رواية وسقطت بين يدي شيطان بقلم مي علاء(كاملة)2
المحتويات
للخلف حتى توقف خلف كرسي عبد الخالق المتحرك و قال
اهو جدك .. خده
اشار الشيطان لآحدى حراسه بالتقدم ففعل فقال الشيطان
خده للسيارة بس براحة
اومأ الحارس برأسه و إتجة لعبد الخالق و امسك بكرسيه و بدأ في جره حتى وصل للسيارة فقال جلال
اهو انت خدته اديني ريحانة
سايبهالك
قالها الشيطان ببرود و هو يلتفت و يسير بخطواته الهادئة إتجاة سيارته فسار من جانبها و توقف عندما سمعها تناديه بخفوت
بيجاد
لم يلتفت لها و لكنه كان يعلم انها تنظر له بنظرات حزينة مودعة او راجية اكمل طريقة قبل ان تقول شيء و صعد سيارته و غادر في حين تقدم جلال من ريحانة بخطوات سريعة و احتضنها من الخلف و هو يقول
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت نظراتها الحزينة تتابع حركة سيارة الشيطان و هي تبتعد عنهم شيئا فشيء تنهدت بآسى و ألم عندما اختفت السيارة من امام عينيها تمام و اخفضت رأسها و هي تمسح عينيها من الدموع في حين ابتعد جلال عنها و ادارها ليصبح وجهها مقابلا له و اكمل
تعرفي قد اية كنت قلقان عليكي و انتي هناك خاصا و انتي معاه
نظرت له بجمود و قالت
ممكن نمشي من هنا
اكيد يلى
قالها و هو يمسك بكفها و يسحبها خلفه للسيارة .
..........................................................
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بعد ان انهى الشيطان مكالمته مع الحكيم وضع الهاتف بجانبه و نقل نظراته لتلك الصحراء من خلف الزجاج و شرد فيها .. في نظراتها في صوتها و هي تناديه في كل شيء يخصها فجأة هكذا شعر بأنه يفتقدها و بهذه السرعة ! اخفض رأسه و هو ينظر للمنديل الذي يخرجه من جيبه هذا المنديل الذي اعطته له ظل ينظر له لدقائق و يتلمسه قبل ان يقربه لأنفه و يشمه .
وقف العربية و ارجع للحدود
رواية وسقطت بين يدي شيطان
قلم مي علاء
الفصل الثاني و العشرون
ادار السائق السيارة للعودة لطريق الحدود و ما لبث ان عاد لإتجاهه السابق عندما امره الشيطان ب
انهى جملته و نظر من خلف زجاج النافذة بضيق في حين كان يطبق على المنديل الذي يمسكه بين كفه بقوة .
..........................................................
بعد مرور اسبوع
في قصر جلال
كانت ريحانة جالسة على سريرها تضم قدميها لصدرها و تنظر امامها بشرود كانت ملامحه شاحبة و عينيها يسكن فيهما الحزن و الخيبة و جسدها اصبح هزيل بسبب قلة تناولها للطعام هذة كانت حالتها منذ عودتها لجلال .
طرق جلال على باب جناحها و من ثم دخل تقدم منها و هو يحمل صينية بها طعام .
يلى عشان تاكلي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ريحانة
رفعت نظراتها له بجمود و من ثم سحبت كفها من بين كفه فقال
هتفضلي كدة لأمتى
ظلت تنظر له دون ان تجيب فأكمل
لأمتى مش هتكلميني و لأمتى هتفضلي ماخده جنب مني دة انا جوزك يا ريحانة... و حبيبك
قال كلماته الأخيرة برقة فتحولت نظراتها للجدية و هي تقول بشراسة
كان زمان الكلام دة دلوقتي انا مش بعتبرك جوزي و لا حبيبي و لا اي حاجة انت بالنسبالي و لا حاجة
بعد ان انهت جملتها نقلت نظراتها امامها بحدة فتهد بضيق و قال بحدة
إحنا بقالنا اسبوع على الحال دة و انا مش هقدر استحملك و استحمل تجنبك ليا اكتر من كدة اصل انا مستحقش دة منك
التفتت له بحدة و قالت بإستنكار
متستحقش! امال انت تستحق اية
استحق انك تعامليني كويس و تحبيني و تهتمي بيا زي الأول
اها عايزني احبك و اهتم بيك بعد اللي عملته بعد ما خدعتني و كدبت عليا و قټلت ابني!
عملت كل دة عشان احميكي و احافظ عليكي
قصدك عشان تحمي نفسك
قالتها بتهكم و مرارة في حين نهضت من على السرير و اكملت بإستحقار و هي تنظر له ببغض
عارف .. انت واحد اناني و حقېر لكونك تستغل واحده زيي مكانتش تعرف اي حاجة في اي حاجة في الدنيا دي واحده جاهله اول مرة تعجب بحد و تحبه و للسبب دة سلمت نفسها ليه لا .. بس دة طبعا بعد ما سړقت منها برائتها بدون ما تحس و لا تعرف .
انسي اللي راح يا ريحانة كل دة كان ماضي
فعلا كان ماضي و انت جزء من الماضي دة فهنساك .. و لا لا انا مش محتاجه انساك عشان انا خلاص نسيتك و كرهتك فاهم كلامي!
قالت كلماتها الأخيرة من بين انفاسها الغاضبة و نظراتها التي تحتقره بها فنهض بحدة و امسك بذراعها بقوة و قالت بهدوء مخيف
هعمل نفسي مسمعتش كلامك الأخير دة و هفكرك انا جوزك و حبيبك و انتي ملكي .. فاهمه انتي كلامي! اكيد فهماه ترك ذراعها و تراجع للخلف و هو يشير لصينية الطعام الموضوعه على الكومود و قال بحزم
لو الأكل دة متكلش هوريكي حاجة مش هتعجبك
انهى جملته و الټفت و إتجة للباب و قبل ان يفتحه الټفت و نظر لها و قال
النهاردة حفلتنا فهبعتلك البنات يجهزوكي مش عايزك تتعبيهم
و من ثم ابتسم و اكمل
و عايزك تبقي قمر .. كالعادة
مش هحضر
مش بمزاجك
قالها بجمود قبل ان يلتفت و يبرم قبضة الباب نظر لها من فوق كتفه و هو يلويها ظهره و من ثم .. غادر بينما القت بجسدها على السرير و اصبحت تبكي پقهر .
..........................................................
في قصر الشيطان خاصا في الطابق الثالث .. غرفة عبد الخالق
متعرفش اي حاجة عن ريحانة
قالها عبد الخالق للشيطان الذي اجاب عليه بيرود مصتنع
لا
و مش عايز تعرف
لا
مش حاسس ب...
قاطعه الشيطان بنفاذ صبر
قلت لا
كداب
قالها عبد الخالق بتلقائية و اكمل بضيق
انت لأمتى هتفضل كدة لأمتى هتفضل تكدب على نفسك و على اللي حوليك انت مش ناوي تغير الطبع اللي فيك دة
ابعد الشيطان نظراته عن عبد الخالق ببرود في حين اجاب ب
لأ ... مش ناوي
رمقه عبد الخالق بضيق و قال
مدام مش ناوي استحمل اللي هيحصلك في المستقبل بسبب طبعك دة عشان بأسلوبك هتخسر كل الناس اللي حواليك و...
قاطعه الشيطان بتهكم
اي ناس دول اللي حواليا قصدك على الناس اللي واقفه في صفي عشان خاېفه مني و لا الناس اللي واقفه في صفي عشان تسرقني و تاخد فلوس !
صمت عبد الخالق لبرهه قبل ان يقول بهدوء
اقولك .. انت اللي اديتهم الخيارين دول انت اللي مسمحتش لحد يقرب منك او يحبك حتى و بأسلوبك دة هتفضل كدة لأخر حياتك و هتتعب صدقني
مفرقتش
قالها الشيطان و هو ينهض و يتجة للباب و لكنه توقف و نظر لجده من فوق كتفه و هو يلويه ظهره عندما قال الأخير
على فكرة انا عارف انك
متابعة القراءة