رواية المطلقة والبواب بقلم حنان حسن (كاملة)
المحتويات
والنقاب الابيض ..
واسال نفسي يا تري من تكون تلك المراة
وكانت جاية ليه
وليه هربت لما شافتني
وراحت فين
وازاي اختفت مره واحده كده
وياتري هي الي بتبعتلي الرسايل دي
طيب وبتقصد من كده اية
وازاي بتنزل وبتطلع وتتجول في العمارة من غير ما حد بيشوفها
ومين اميرة جارتي الي تركت امضاءها علي الرسالك
..واخذت افكر وافكر حتي ان اجهدني التفكير
ثم وضعت الرسالة علي تربيزة بجانب الكرسي الذي اجلس علية بجانب باب الشقة ..
ودخلت لاعد فنجانا من القهوة ليساعدني علي التركيز..
وبعدها فكرت اني اشغل نفسي باي حاجة تغير احساسي بالړعب وتجعلني انسي ما حدث لكي لا استسلم للوهم ..
فا قمت بتشغيل اغنية لفيروز ..
فا انا انسي الدنيا وانفصل عن العالم عند سماع صوت فيروز..
واثناء ما انا في المطبخ..
سمعت صوت الجرس مما جعلني اتوتر مرة اخري وامسك بالسکين من تاني..
وتسللت ببطء وانا انوي هذة المرة علي ان اعرف من ذلك الشخص الذي يقوم بمراقبتي وبث الړعب في قلبي..
حتة لو اضطرتني الظروف لقتلةهذه المرة...
وبالفعل ذهبت ناحية الباب ونظرت من العين السحرية ولكنني وجدتة احمد اخويا الكبير وبجانبة زوجتة...
فا القلق كان قد نال مني فا سالت لاتاكد بالصوت ايضا
قلت..مين
وسمعت صوت احمد اخويا ياتي من الخارج
ففتحت الباب لاجد احمد وزوجتة وارتميت بحضن ااخي بعدما كنت قد تجمدت من الړعب ودمي كاد ان ينشف..
امسك احمد بيدي وسالني
قال..ايه يا بنتي مالك لونك مخطۏف وايدك ثلج كده ليه
قلت..حصل حاجات هنا كتير غريبة اوي بس اتفضلوا الاول
وبمجرد ما جلسوا شرحت لاحمد كل شيئ ما عدا علاقتي بهشام طبعا او ما كان من امر الصورة وما شككني فيه
ولكني اخبرتة بامر تلك المراة وتلك الرسائل
فوجدت احمد يرد في عصبية
قال..وازاي كل ده يحصل ومتبلغيش البوليس
قلت..هبلغ اقول ايه بس
وفين الدليل الي معايا
وهتكون الخيط الي البوليس هيتتبعة عشان يجيب الناس الي بترسهالك
ثم طلب مني احمد ان اتي له بتلك الرسائل ليقوم بابلاغ البوليس فورا..
فا ستجبت لطلب احمد اخويا علي الفور وقمت لاتي له بالرسائل من علي التربيزة
و التي كنت اقرائها منذ قليل قبل ان ادخل الي المطبخ
مش ممكن الرسالة كانت لسه هنا وكنت بقراء فيها من شوية
رد احمد قائلا..معلش دوري عليها كويس يا شيرين..
وبالفعل اخذت ابحث عنها في كل مكان
ولكنني لم اجدها وكدت ساجن وانا اسال نفسي واقول ازاي دي كانت لسه هنا
فا اخذ احمد يهدئ من
روعي ليجعلني اهدء
قال..خلاص اهدي وشوية و هتلاقيها وبعدين انتي مش بتقولي ان في رسالة تانية غير دي
قلت..ايوه فعلا لحظة واحدة هدخل اجيبهالك من غرفة النوم..
وبسرعة دخلت اجيب الرسالة التانية ..وللاسف لم اجد الرسالة الاخري ايضا
فا اخذت ابحث كا المچنونة وانا اقول لا بقي مش ممكن دي اختفت هي كمان معقولة
فا نظر الي احمد واخذ يربت علي كتفي
وهو يقول
حبيبتي اهدئ متخديش كل حاجة علي اعصابك كدة
ووجدت في عيني احمد وزوجتة نظرة بتقول انهم مش مصدقين كلامي..
فا قولت لاحمد طيب لحظة واحدة..
واخذت انادي علي صقر صقر صقر...
وبعدما صعد صقر لشقتي ووقف امام احمد اخويا استشهدت به
قلت.. احكي الي حصل لاحمد بية
اخذ صقر يستعد ليسرد ما حدث لاحمد
قال..انا كنت قاعد علي البوابة
ولقيت الست شيرين بتصرخ...
فا قفلت البوابة تحت بالقفل وطلعت بسرعة اشوف في اية
لقيتها بتقول انها شافت واحدة ست طلعت فوق
وبمجرد ما سمعت كلامها ده طلعت ادور بسرعة علي الست دي
لكن لما طلعت ادور انا والست شيرين وفتشنا جميع شقق العمارة ملقناش اي حد
رد احمد قائلا
طيب مش يمكن تكون سهتكم وخرجت من البوابة تحت
رد صقر نافيا
قال..يابية بقول لحضرتك كنت قافل البوابة بقفل حديد ومفتاحة معايا هتخرج ازاي
فشكر احمد اخويا صقر وطلب منه الانصراف
ولكن قبل ان ينصرف صقر سالتة سؤالا لاتاكد من شيئ
قلت..صقر
قال..نعم
قلت..هو انت تعرف جارة لينا اسمها اميرة
اضطرب صقر وتردد قليلا قبل ان يجيب ثم
قال..معرفش اسامي الستات هنا..لكن الست الي اټقتلت كان اسمها اميرة
قلت..شكرا خلاص يا صقر انزل
وبعد نزول صقر اخذ احمد اخويا يملس علي شعري في شفقة بالغة علي حالي
وهو يقول..
حيبتي مينفعش قعدتك لوحدك كده كتير
لانها هتاثر علي نفسيتك..
فا نظرت لاحمد ودفعت يده بعيدا عني وانا اسالة بسخرية
قلت..يعني تقصد ان قعدتي لوحدي جننتني وخلتني بتوهم حاجات مبتحصلش
قال..حبيبتي انا مقصدتش كده طبعا
انا بس كنت عايزك تيجي تغيري جو شوية عندنا وتبقي ترجعي تاني لما اعصابك تهدي
قلت في عصبية..اه بقي هي الحكاية كده..طيب ايه رايك بقي اني انا اعصابي زي الفل وكل الي شوفتة حصل فعلا
والرسايل كانت هنا قبل ما تيجي انت علي طول..
ثم اضفت في عصبية
قلت ..وبصراحة بقي انا مستبعدش انك انت وزوجتك الي تكونوا خبيتوا الرسايل عشان تتهموني بالجنون
رد احمد پغضب
قال ..لا دا انتي اټجننتي بجد
قلت.. جنان بجنان بقي مش هتخرج انت ومراتك غير لما افتشكم بنفسي واخد الرسايل
نهرني احمد وهو يقول بصوت عالي..لا ده كده جنان رسمي بجد
استفذني تاكيده علي اصابتي بالجنان ..
فنظرت لة
واخذت امسك بالسکين التي كانت معي مره اخري واهددهم بها
قلت..خرج كل الي في جيوبك حالا ..
فا نظر الي وهو متوجسا خيفة مني
وقام واخرج كل ما بجيوبة ولم اكتفي بذلك بل قمت انا وفتشتة تفتيشا ذاتيا ايضا كما فعلت نفس الشيئ مع زوجتة التي اخذت تبكي وهي خائڤة..
ولكنني اكتشفت فعلا انهم ليس معهم اي رسائل وانني قد ظلمتهم..
ووجدتني ارمي بالسکين من يدي واجلس علي الكرسي وانا لا اعرف ماذا اقول لهم..
نظر الي احمد اخويا بعدما لملم اشيائة مرة اخري هو وزوجتة واخذ يستعد للرحيل وهو يقول..
لا كده حالتك فعلا مبقاش ينفع يتسكت عليها ..
وتركني وخرج هو وزوجتة
بعدها فضلت قاعدة لوحدي ومش مصدقة الي عملتة مع احمد اخويا الكبير الطيب وزوجتة..
وازاي اهدد اخويا بالسکين واجبرة علي التفتيش الذاتي
وياريتني كنت لقيت حاجة..
واخذت اسال نفسي هو انا ايه الي بيحصلي ده
واخذت ابكي لاني شعرت لاني لوحدي تماما وضعيفة وخاېفة..
ووجدت نفسي اتصل بهشام لاسمع صوتة فقط
لمجرد الاحساس بالامان..
ومكنتش عارفة ازاي انا لسة بحس كده من ناحية هشام
بالرغم من كل الي عرفتة عنة
المهم الموبيل رن رنة واحدة فقط علي هشام ولقيت نفسي قفلت الخط بسرعة قبل حتة ما هشام يرد عليا..
وفجاة شمتت رائحة الطعام الذي كنت قد وضعتة علي الڼار بالمطبخ وهو ېحترق..
ودخلت بسرعة عشان اطفي الڼار ولما جيت افتح الحلة عشان اشوفها اتحرقت ولا اية
ايدي اتلسعت فا ففتحت المية عليها شوية
لكن لقيتها لسة بتوجعني جدا..
فا تذكرت بان عندي مرهم للحروق في درج الاسعافات الي في الحمام
ودخلت الحمام لاتفاجاء
بخيال شخص في الحمام
فا دب في نفسي الړعب الشديد
ولكنني قلت في نفسي بانها مجرد تهيؤات
واخذت اشجع نفسي لافتح باب الحمام واكتشف ما بالداخل
ولكن فجاءة النور قطع
فا دب في قلبي الړعب اكثر واكثر
حتي شعرت بان قلبي سيقف من شدة الړعب
وكدت ان اتجمد في مكاني
ورفعت يدي من علي مقبض
متابعة القراءة