ظلمها عشقا بقلم ايمي نور (كاملة)

موقع أيام نيوز


كفاية دموع بقى وتعالى شوفى انا جبتلك ايه
يب شوفى ولو مش هيعجبوكى هرميهم ياستى واجبلك حاجة تانية غيرهم..بس شوفيهم الاول
والان مع المفأجاة الاهم والاحلى..ولعيون ام ولادى وبس..
طيب ولا تزعلى نفسك ولا يهمك خالص...احنا نرمى الهدوم ام ذوق وحش دى ونجيب غيرهم وعلى ذوقك انتى وبس يافرحتى...بس المهم انتى متزعليش

رفعت وجهها اليه تهز رأسها بالرفض قائلة بصوت متحشرج ملهوف
لا..انا عوزاهم..دول حلوين اووى وعجبنى
ابتسم بحنو وانامله تزيح دموعها برفق قائلا
خلاص نخليهم انتى بس تأمرى...بس ممكن اعرف ليه بقى بتعيطى
علشان بحبك..وبحبك اكتر من الدنيا كلها...
انتبهت وافاقت من افكارها على دخوله الغرفة يحمل بين يديه صنيه محملة بالعديد من اطعمة لتهتف به معترضة
صالح انا مبقتش قادرة اكل تانى.. انا هشرب العصير بس
صالح وهو يضع الصنية بينهم ثم يجلس مقابلها قائلا بحزم
واللبن كمان.. وقبلهم هما الاتنين الاكل ده.. يلا فرح بلاش دلع كلها ساعة وهتبتدى صيام زى ما الدكتور قال
تذمرت تضم شفتيها بامتعاض لكنها لم تجروء على اعتراض كلامه تفتح فمها له بطاعة وهو يقوم بأطعامها بيده حتى انتهى اخيرا يقوم بابعاد صنية الطعام ثم يساعدها على الاستلقاء قائلا
يلا نامى انتى... وانا هروح ارجع الحاجة دى المطبخ وارجعلك على طول
تشبثت بيده بلهفة وعينيها تتطلع له برجاء هامسة
لاا خليكى جنبى لحد ما انام.. انا مش عارفة هجيلى نوم اصلا ازى
كلمينى بقى لحد ما اروح فى النوم
اجابها بعد ان طبعت شفتيه قبل رقيقة فوق قمة رأسها قائلا بمرح
طب ما اغنيلك احسن... دانا حتى صوتى حلو واظن انتى جربتى قبل كده
لا خليها بعد ما اولد علشان اعرف انافسك واقدر كمان اغلبك
اجابها صالح بخفوت بينما كانت انامله تتلاعب بخصلات شعرها بحنان وبحركاتها مهدئة جعلتها تسقط فى النوم سريعا ولكن لم يكن سريعا كفاية حتى سمعت وهو يتحدث بصوت اجش مرتجف
وانا هستناكى..بعمرى كله هستناكى يافرحة حياتى..وحب عمرى...ام ولادى
اتى يوم التالى واستعد الجميع للذهاب معهم الى المشفى وبرغم التوتر والخۏف السائد بين الحميع الا ان الامور قد تمت على خير وخرج اولادهم للنور صبيان وفتاة شديد الصغر والجمال وسط فرحة ودموع الجميع حتى صالح لم يتمالك نفسه عن البكاء ټغرق الدموع وجنتيه وهو يقف امام الزجاج المخصص لغرفة الحضانة والتى مكث بداخلها اطفاله يراقبهم من عدة لحظات بعد اطمئنانه على حالة فرح واستقرارها داخل غرفتها يتطلع اليهم بحب وفرحة حتى بربت شقيق فوق كتفه قائلا بسعادة
ها نويت تسمى ايه يابو العيال
التف اليه صالح قائلا بصوت اجش سعيد
فرح هسمى البنت فرح اما الولاد حمزة وادم
ضحك الجميع بصخب ومرح يسرع عادل قائلا بمزاح
كان لازم اتوقع انك هتسميها كده من غير ما نسأل.. بس بقولك اهو من اولها يا ابو فرح انا حاجز للواد ابنى كريم البرنسيسة بنتك ولا عندك اعتراض
حسن بصوت مهدد يمزاحه
طبعا يا استاذ عادل فى اعتراض.. عيب لما يبقى ولاد عمها موجودين وهى تتجوز من بره.. ولا ايه يابا
ضحك الحاج منصور يؤيد هو الاخر حديث ولده الاكبر تقوم بينهم مناقشة حامية يتخللها المزاح والضحك كان عنها صالح فى عالم اخر وهو يقف يتطلع الى ابنائه بشوق ولهفة لا تمل عينيه ولا تكل من مشاهدتهم وعينيه مازالت ممتلئة بالدموع شارد فى مراقبتهم حتى تصاعد صوت رنين هاتفه يخرجه من تلك الحالة يسرع و يجيب اتصال سماح والتى قالت فور ان اجابها
صالح.. تعال حالا.. مرات اخوك جت عندنا هنا فى الاوضة ومصممة تعرف منى انتوا جيبتوا ايه... وانا مش عارفة اقولها ايه
صالح بهدوء يسألها اولا عن حال فرح لتيجيبه بأنها قد فاقت الى حد ما الا انها مازالت تحت تأثير البنج اغلق الهاتف بعد ان اجابها بحضوره حالا
 

تم نسخ الرابط