ظلمها عشقا بقلم ايمي نور (كاملة)
المحتويات
اووى ومستفز...وشوف....
اخذت تحاول استجماع الكلمات تبحث عن كلمه تشفى بها غليها وغيظها لكن لم يسعفها عقلها لتدب الارض مرة اخرى بغيظ صاړخة ثم تسرع مغادرة بخطوات سريعة حانقة راقبها هو بأستمتاع ترق نظراته بعد نهوضه على قدميه يراها تندفع لداخل غرفة النوم تغلق خلفها پعنف لم يهتز له يعلم جيدا انه اغضبها واصابها بالاحباط بعد تجاهله لطلبها لكن لكل شيئ اوانه ووقته ولم يحن بعد وقته فيجب اولا ان تتضح له الصور كاملة حتى يقف باقدام ثابتة ولا يغرق مرة اخرى فى تلك الرمال المتحركة لتدفنه اسفلها
لايعلم لم ادفئ سؤاله قلبه وجعله يخفق بين جنباته من السعادة لأهتمامها هذا به برغم ڠضبها الشديد منه ليهمس لها يجيبها برقة
اى حاجة يافرح.. ولو مش عاوزة تعملى بلاش خالص انا كده كده نازل المغلق ابقى اكل هناك اى حاجة
هزت رأسها برفض قاطع تسرع للمطبخ وهى تهتف بتأكيد وحزم
وبالفعل اختفت داخل المطبخ وتركته خلفها يلعن نفسه پعنف لشكه ولو للحظة واحدة بها فاستحالة بعد كل مارأه منها ان تكون قد افشت سره الى خالها او حتى شقيقتها وهذا ما تأكد منه بنفسه اكثر من مرة رغم تجاهله لتلك المؤشرات بسبب كبريائه وغضبه الاعمى وقتهاولكن الان اصبح هناك سؤال ولابد الاجابة عليه ولن يهنئ له باله حتى يحصل على اجابته تلك
عادل انت مالك النهاردة قاعد سرحان ولا كانى بكلمك
اجابها ببطءوهو مازال على حالته الشاردة
صړخت بحنق برغم تلك الاخبار المفرحة لها
وده بقى اللى قالب حالك بالشكل ده ومخليك قاعدة مضايق
زفر بحدة يضع شوكته پغضب
مانا استحالة اخليها تمشى وتسيب المكتب.. حتى ولو اضطريت اقعدها ڠصب عنها
ياسمين وقد طفح بها الكيل ووصل ڠضبها لاقصى حالته
ياسلام ليه ان شاء الله.. كانت نابغة
عادل وقد کسى وجهه الاحمرار يرتسم فوقه الذنب هاتفا بها بحدة وارتباك
حكاية ياياسمين انتى اتجننتى..كل الحكاية انى مش لسه هجيب واحدة وادربها من اول وجديد على شغل المكتب..انا مش فاضى للكلام الفارغ ده
تجهمت ملامحها تسكن عينيها شياطين الغيرة والحقد تنظر اليه بثبات وحدة ليعاود الاهتمام بطعامه هربا من نظراتها تلك وقد شعر انه اصبح مكشوف امامها يتأكله احساسه بالذنب الذى اصبح ملازم له من بعد اعترافه الاخير لنفسه يعاود مهاجمته دون رحمة فقد اتى اليوم لتلك المقابلة كلمحاولة اخيرة منه لانقاذ ما يمكن انقاذه فى علاقتهم ولكنها بائت بالفشل فمنذ جلوسه ولم تغادر اخرى تفكيره صفاء تلك العنين ولا الطيبة والحنان بهم ولا تلك الابتسامة المشرقة فوق تلك الشفاه الرقيقة لينسى لما هو هنا الان ومن معه بل ينسى نفسه وكل جوارحه هناك فى مكتبه مع من سړقت افكاره ومشاعره يشعر كمراهق صغير يذوق العشق لاول مرة لذا تنفس بعمق يحسم امره فلا هروب بعد الان ولابد من وضعه النقاط فوق الحروف ليرفع وجهه اليها قائلا بحسم وهو يراقبها مازالت تسلط عينيها عليه كأنها كانت بأنتظار كلماته
لكنها قاطعته وهى تنهض عن مقعدها بسرعة قائلة بصوت حاد تختطف حقيبتها پعنف
عن اذنك ثوانى هروح الحمام.. وراجعة حالا
مشت فورا من امامه بظهر متصلب وخطوات سريعة وفور اختفائها بعيدا عن انظاره رمت حقيبتها ارضا پعنف تصغط فوق اسنانها وهى تطلق صاړخة مكتومة يحتقن وجهها من شدة الغيظ قائلة بصوت كالفحيح
اااه يابنت ال بقى انتى ياجربوعة عاوزة تخطفيه منى زى ماعملت اختك الحية مع اخويا
انحنت على حقيبتها تمسكها ثم اخذت تبحث بداخلها تكمل بغل
بس وحياة امك ما يحصل ولا تنوليها ومبقاش ياسمين اما عرفتك مقامك ايه
اخيرا وجدت ضالتها داخل الحقيبة والتى لم تكن سوى هاتفها تضغطه للقيام بأتصال ثم ترفعه الى اذنها هاتفة بعد لحظة بصوت امر
عوزاكى فى شغلانة وهتاخدوا فيها الضعف... ااه نفس المرة اللى فاتت.. لااا.... انتى تسمعينى كويس وتفتحى مخك معايا علشان المرة دى مش هتبقى على اد كلام وبس
اخذت تخبر محدثها بما تريده منه تنفيذه ثم انهت المحادثة زافرة بقوة وعمق وفجأة ارتسمت على ملامحها الالم الشديد تعاود الرجوع لمكانهم مرة اخرى بخطوات مترنحة وبصعوبة قالت بعد ان نهض عن مقعده بقلق وخوف حين رأى حالتها تلك
عادل عاوزة اروح مش قادرة ھموت من المغص
اسرع يمسك بها بعد كادت تسقط ارضا قائلا بصوت مهتم قلق
طيب نروح المستشفى الاول نشوف عندك ايه
هزت رأسها بقوة رافضة قائلة پألم مصطنع وضعف تمثيلى قد تحسدها عليه افضل الممثلات
لااا انت عارف مش بحب المستشفيات ولا بحب ادخلها روحنى البيت احسن
اومأ لها بالموافقة بعد لحظات مترددة يغادر هو وهى المكان بخطوات بطيئة تشيعهم نظرات رواد المقهى وهمهماتهم الفضولية
مر بها الوقت وقد وقفت امام الموقد تقوم بتقليب الطعام داخل الاناء بحركات غاضبة عڼيفة تدمدم لنفسها بكلمات حانقة سريعة
غبية... وقلبك ده هيوديكى فى داهية.. اتفضلى ياختى حضرى الغدا له.. قال ايه صعبان عليكى ينزل من غير اكل... غبية وهو كمان رخم
صړخت بكلمتها الاخيرة بصوت عالى حانق تلقى بالمعلقة پغضب ليأتيها صوته المرح وهو يسحب المقعد جالسا امام طاولة المطبخ قائلا بصوت عابث مرح
طيب ليه الغلط ده! مانا قلتلك هاكل ايه حاجة انتى اللى صممتى
عاودت الامساك بالمعلقة تلتفت بها نحوه ترفعها فى وجهه بټهديد قائلة پغضب
ملكش دعوة لو سمحت بيا دلوقت.. واتفضل روح اقعد على السفرة لحد ما احضر الاكل
رفع يديه يحمل بين اصابعه ابرة للحياكة وفى الايد الاخر زر من الازرار قميصه قائلا ببراءة مستفزة لها
طيب ممكن لو سمحتى تخيطى ليا ده اصل مش عارف اعمله لنفسى
طيب روح اقلع القميص وهاته وانا هركبه..علشان مش هعرف وانت لبسه
امسك بيدها يسحبها اليه برقة تطاوعه كالمغيبة وهو يجلسها فوق ركبتيه هامسا لها
طب وكده مش هينفع برضه!
حركت رأسها تنفى بقوة وهى تحاول ان لاتدعه يرى كيف يؤثر عليها حين يكون بهذا
متابعة القراءة