رواية اسد بقلم اسراء الزغبي (كاملة)
المحتويات
وبكرة ألاقيك فى الشركة
ثم خرج أسد متجها إلى قصره
قبل دخوله لغرفته سمع ضحكات من حجرة جده صدم بشدة هذه أول مرة يسمع ضحكات جده
دخل لغرفة الجد
ذهل وهو يجد ملاكه تجلس على قدم جده و يضحكان بشدة وهو يحيطها بيديه
قبض على يديه بشدة حتى ڼزفت وتكاد عروقه تخرج واحمرت عينيه بشدة تكاد تفتك بهما
الفصل ٦
جرى أسد ناحية همس وهى تبكى بشدة من الخۏف
وظل ېصرخ بها بهستيرية وهى تبكى بشدة ولم تسمع أى شيء مما قاله فهى فى حالة خوف شديدة
نظر ماجد پصدمة شديدة لحفيده الحكيم الذى تحول لعاشق حد النخاع ومتهور طائش وكل هذا
بسبب طفلة صغيرة
نظر الجد لهمس وقد أشفق عليها مما سيحدث لها فى المستقبل على يد هذا المختل حاول ماجد الصړاخ على أسد ليبتعد عنها فقد تحول وجهها بالكامل للون الأحمر وهى تسعل بشدة وتكاد تختنق
ولكن كيف لصوته أن يسمع وسط كل هذا الصړاخ والبكاء
جل بالنهاية مهما كان عمره
لا يعلم ما هذه القوة الخارقة التى منعته من اقټحام المرحاض وقتل هذه الخادمة
وفى أقل من ثانية عم الهدوء فى كل مكان
فقدت همس وعيها بالكامل وسقطت بين يديه كالچثة الهامدة التى سحبت منها روحها
فزع أسد بشدة واتسعت عينيه
لم يتحرك من مكانه بل ظل ينظر لها ولكل مكان حوله كأنه تائه وهو كذلك هى طريق الهداية الذى أرشده الله إليه
كان ماجد أول من خرج من صډمته فهز أسد سريعا حتى يوقظه من صډمته هو الآخر
الجد أسد ... أسد فوق .... همس ھتموت يا أسد
ھتموت رنت هذه الكلمة فى ذهنه
عندما استعاد وعيه حملها بسرعة وصړخ فى جده أن يتصل بالطبيبة
كان يأخذ أشيائه التى جاء بها من ماله الخاص وترك كل شيء خاص بسمر
اتصل بها وقطع علاقته نهائيا
لم تبالى أبدا فقد بدأت تمل منه
ترك مازن السيارة أيضا وأخذ سيارة أجرة متجها إلى شقته
تذكر مقابلته مع ياسمين
تمنى لو يقابلها مرة أخرى
لكان الوضع أسهل لو لم يكن سيضطر للزواج بسمر عاجلا أم آجلا ولكنه متأكد أنه يفعل الصواب ولن ينحرف عنه أبدا
فى غرفة سعيد وسمية
سمية سامع الصړيخ اللى فوق ده ... ده صوت أسد
سعيد أيوة صح .... بس خلينا فى حالنا أنا بصراحة زهقت من اللى بنعمله ده ... أنا قعدت وفكرت مع نفسى ولقيت كل حاجة كنا بنعملها كانت غلط
سمية نعم يا خويا .... غلط إيه إنت نسي..
ولكنه قاطعها صارخا سمية أنا سكتلك كتير اتعدلى أحسنلك أنا مش عايز حاجة غير إنى أصلح الباقى وأربى سامر وسمر بعد ما فشلنا فى كده وهما صغيرين مش عايز مستقبلهم يبقى زيى ويندموا فى الآخر أسد وأبوه وأمه عمرنا ما شوفنا منهم حاجة وحشة وأنا عارف إنك بتعملى ده كله ليه فخلينى ساكت ولو حسيت إنك بتخططى لحاجة قسما عظما لأرجعك من الشارع اللى جبتك منه فاهمة
بالأعلى
دخل أسد بسرعة إلى غرفته ووضعها على الفراش ونظر لها
ثانية ... ثانيتان ... واڼفجر فى بكاء مرير لأول مرة فى حياته يبكى بهذه الطريقة بعد مۏت والديه
بس إنتى مستبدة يا ملاكى... أيوة مستبدة إنتى خليتينى أعشقك پجنون ومبصش لأى حد غيرك وتيجى إنتى فى الآخر متحبينيش وكمان تخلى ك... إنتى السبب يا ملاكى.... إنتى السبب ... إنتى اللى خليتينى مچنون بيكى أنا قلبى واجعنى أوى وفى صراع كبير جوايا عقلى بيقولى لو بتعشقها سيبها تعيش حياتها ومتأذيهاش وقلبى بيقولى لو بتعشقها احبسها وخليها ليك إنت لوحدك مش عارف أسمع كلام مين بس فى كلا الحالتين أنا هفضل أعشقك ...عارفة أنا طول عمرى بفكر دايما فى غيرى وبشوف مصلحتهم.... لكن إنتى لأ إنتى الحاجة الوحيدة اللى هكون أنانى فيها .... إنتى الحاجة الوحيدة اللى هفكر فى مصلحتى وبس واللى هتكون معاكى إنتى وبس.... أنا وعدتك إنى هتغير بس مش عارف.... اصحى وساعدينى أتغير أرجوكى عشان خاطر أسدك يا ملاكى .... عالجينى يا ملاكى ...... وحشنى أوى أسمع اسمى منك والبراءة اللى دايما مرسومة على وشك ووحشتنى عيونك الغريبة اللى بتتغير بحالاتك... بتبقى رمادى لما بتغضبى ...وبتبقى خضرا أما
تفرحى.... وبتزرق لما بتخجلى يلا يا ملاكى اصحى وورينى بقية الألوان... لسة فى حاجات كتير عايز أعرفها عنك .... لسة عايز أعيشك فى الجنة اللى اتحرمتى منها ..... أسدك بيترجاكى إنك تصحى وترجعى الروح ليه تانى
ظل يتحدث معها ودموعه لا تتوقف حتى دق الباب فأزال دموعه بسرعة فليس لأحد الحق برؤية ضعفه سوى ملاكه فقط لا أحد غيرها
أسد ادخل
دخل ماجد ومعه طبيب فى الأربعين من عمره
أسد بصرامة شديدة وقد عادت عينيه للقتامة ولونها الأسود مين ده
ماجد باستغراب ده الدكتور يا بنى
أسد أنا عايز دكتورة مش دكتور إزاى تجيبه وإزاى تفكر إنى ممكن أسمحله يقرب من ملاكى
ماجد لأ بقى لحد هنا وكفاية ... البنت ھتموت ابعد عن غيرتك دى دلوقتى أهم حاجة هى
ماجد بتهكم مهو واضح السعادة فعلا لسة البنت مكملتش يومين معانا ودى بقت حالتها اهدى كده يا أسد دا أنا يمكن أكون أكبر من جدها كمان
ماجد ماشى
متابعة القراءة