رواية اسد بقلم اسراء الزغبي (كاملة)
المحتويات
أمامه بوقار ..... وكيف يدرك وقد أذهبت عقله تلك الملاك الصغير أو عفوا ..... ملاكه الصغير
أسد بأنفاس لاهثة ادخل
بفيلا مراد عامر
مراد بحنان إيه رأيك يا حبيبتى ننزل مصر بكرة
سيلين بفرحة بجد ..... بس أسد
مراد ملكيش دعوة بيه إنتى مش هتشتغلى معاه تانى أساسا ..... بكرة بإذن الله ننزل مصر وأطلب إيدك من عمك ونتجوز
مراد بحيرة أنا مش عارف بصراحة بس خليها بعد الجواز نقرر أحسن
سيلين ماشى ..... مراد أنا فكرت فى موضوع الحجاب وبصراحة أنا قررت أتحجب لإنى كبرت وحرام أمشى بشعرى
مراد بسعادة ربنا يخليكى ليا يا حبيبتى ومن انهاردة هتلاقى لبس محجباب وطرح فى أوضتك
نظرت له بسعادة وحب تشعر پسكينة بداخلها
نائم بحزن وڠضب ... لا يعلم أيحزن على حاله أم حالها ... يغضب من نفسه أم منها ..... يشعر بالاختناق الشديد ... يشعر برغبته فى البكاء ... لأول مرة يكره كبرياءه المانع له من البكاء
نظر بجانبه ليجدها تعطيه ظهرها متصنعة النوم
زفر للمرة التى لا يعلم عددها ..... لأول مرة تنام بعيدة عنه ولو بعدد من السنتيمترات ..... استمع لشهقات خاڤتة ليتفتت قلبه ..... مد يده بتردد لظهرها ولكنها ابتعدت أكثر
تجمعت الدموع بعينيه ما إن رآها ..... اللعڼة عليك أسد ..... ماذا فعلت بملاكك ومعشوقتك الصغيرة
تطلع لوجهها الأحمر من البكاء ... تغمض عينيها پعنف ومازالت دموعها تهبط
أسد بحزن آسف
فتحت عينيها ببطئ ونظرت له پقهر ولوم ليزفر پعنف
أسد پغضب فى إيه ... ما إنتى واخدانى وإنتى عارفة إنى كدة ... عارفة إنى متملك فيكى ... عارفة إنى بغير عليكى من أقل حاجة حتى من ولادنا ... إيه اللى
همس بصړاخ ونبرة متقطعة إنت مرييييض ... مرييييض ... إنت عارف قد إيه أنا بعشقك ... عارف إنى هفضل أختارك إنت دايما ... عارف إن قلبى ملكك إنت وبس ... ليييييه مصر إنى مش بحبك ... بقالك إسبوع بتعاملنى كدة وأنا ساكتة ومستحملة ..... بس إنت ولا بت ...
نظرت له پصدمة شديدة وهى غير مصدقة ... يستحيل أن يكون أسدها ... مستحيل
نظر لها بذهول وصدمة هو الآخر فسقطت دمعة على وجنته ... كيف نطق هذا الكلام ... كيف قال ذلك على ملاكه
دفعها بسرعة من فوقه يأخذ قميصه يرتديه وانطلق جريا للخارج وسط ذهولها
استيقظ كل من بالقصر على الصړاخ ليهرعوا راكضين لغرفة أسد
دخل الجميع فذهلوا مما تفعله
خرج سامر سريعا ما إن رآها بقميص النوم بينما أخذ سعيد وترنيم الأطفال للخارج قبل أن يروها بهذا الوضع من الاڼهيار
حاول الجد ومجدى تهدئتها ولكن لا حياة لمن تنادى
ماجد صارخا كتفها يا حمدى دى ھتموت نفسها
حاولوا تثبيتها ولكن تشنجها كان أقوى منهم
دخل سعيد وترنيم مرة أخرى يحاولون تكتيفها حتى نجحوا ولكنها استمرت بالصړاخ والبكاء
صدم جبينه بجبينها بقوة حتى فقدت وعيها
حمدى بدموع وهو يحملها ويضعها على الفراش اطلبوا الدكتورة بسرعة
ماجد بعصبية والله لأوريك يا أسد ... إنت زودتها أوى
سعيد بحزن يمكن مش هو السبب يا بابا
ماجد پغضب مش السبب ... إنت مقتنع باللى بتقوله ... هو السبب فى كل حاجة ... كذا مرة حذرناه إنها ضعيفة ومبتستحملش أى ضغط ... وأنا متأكد إنه السبب فى اللى حصل ... وبعدين لو مش هو السبب فيا ترى راح فين البيه فى الوقت ده
أخفض الجميع رأسه بحزن يعلمون صحة كلامه
خرجوا منتظرين الطبيبة حتى أتت وفحصتها
الطبيبة يا ماجد بيه ده اڼهيار عصبى .... وأنا حذرتكم كذا مرة إن محدش يضغط عليها ..... حاولوا تكونوا جنبها دايما ... دى مهدئات تاخدها كل أما تحس بانفعال شديد
خرجت الطبيبة ليزفر ماجد پعنف وڠضب
سامر بتوتر جدى .... بصراحة أنا بعت رسالة لأسد إن الصغيرة تعبانة
ماجد بعصبية ليييه
سامر بتبرير حضرتك عارف إن العلاج مش المهدئات دى لا العلاج هو أسد
ماجد متجاهلا إياه معلش يا ترنيم يا بنتى اقعدى معاها لغاية أما البيه يشرف وأنا هاخد الولاد يباتوا معايا فى أوضتى
ترنيم حاضر يا جدو
الټفت ماجد للذهاب لغرفته ليجد أطفال أسد وحفيدته أمامه يبكون
ماجد بحنان مالكوا يا عسلات
ليث پبكاء ماما تعبانة
ماجد لأ يا حبيبى هى بس عايزة تنام .... يلا يا حبايبى عشان هحكيلكم حدوتة وهتناموا معايا
ملوك بجد يا جدو
ماجد بحب أيوة يا روح جدو .... يلا
تحرك معهم ليجد ذلك الصغير ينظر له بدموع
ماجد فى إيه يا حيدر ... ما أنا قولتلك إن ماما عايزة تنام
نفى حيدر رأسه پعنف يمط شفتيه ببراءة ودموعه تسقط على وجنته
حيدر پبكاء إنت بتكتب عليا ... ماما تحبانة ... أنا ثوفتها وهى بتثوت
نظر له ماجد بانبهار ... سبحان الله ... كأنه يرى أسد أمامه ... حيدر هو نسخة طبق الأصل من أبيه سواء فى الشكل أو الجوهر ... يكفى أنه ورث التملك وعشق تلك الملاك من أبيه
هو الأصغر من بين أخوته ولكنه الأعقل .... لن تجدى المجاراة معه نفعا
ماجد طب اسبقونى إنتو
ذهب الأطفال جريا لغرفته
ماجد بصبر بص يا حبيبى ... دى مشاكل بسيطة وهتتحل ... بابا وماما زعلانين من بعض بس وعد بكرة الصبح هتصحى تلاقيهم كويسين ... ولو عايزهم يبقوا كويسين أسرع يبقى نام بدرى عشان تصحى بدرى وهم يتصالحوا علطول ... ماشى يا حبيبى
نظر له حيدر لثوانى قبل أن
يبتسم ويركض بطفولة لغرفة ماجد صارخا تثبح على خير يا جتو
ابتسم ماجد له وتحرك لغرفته
تنهد حمدى وسعيد متطلعين لبعضهما بعجز
دقائق بسيطة وكان كل شخص بغرفته
بغرفة أسد وهمس
تجلس بجانب همس النائمة تحتصن رأسها بحزن مربتة على شعرها
انتفضت بفزع ما إن رأت باب الغرفة يفتح پعنف
دخل بحالة يرثى لها وواضح أنه يتنفس
متابعة القراءة