رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)
باشا عايز ايه اكتر من كده الواد بيكدب عليك و بيدبر حاجة مع البت الي اسمها شهد
الخواجةسؤال اخير.. مين ضړبك كده مشيرا الي وجهها
قالت زوزو وقد انهمرت دموعها فجأة هو و البت بتاعته.. لما عرفوا اني عرفت الاتفاق اللي بينهم و بين عدوي .. جولي و ضړبوني و هددوني عشان مقولش لحد.. بس انا بأة العلقة دي هي اللي خلتني اعند واجي اقولك.. عشان انا مبخافش من حد!
الخواجة متشكر يا... زوزو.. تقدري تتفضلي
قامت زوزو وقفاها بيأمر عيش.. كيف لم ينزعج و لو قليلا بكل تلك القصة التي حاكت اطرافها ببراعة يبدوا انه لم يصدقها.. ابتعدت عنه في احباط.. و لكنها لو كانت تعرف الخواجة جيدا كانت ستدرك ان رد فعله واحدا علي كل شيء .. البرود المطلق و اللا تعبير هو ما ستراه.. حتي و ان كان يحدث بداخله ما حدث.. بالفعل انزعج من ما سمع ووجده منطقيا متوائما مع احداث اخري كثيرة تخص يوسف.. وكأن ما حكت هي قد اكمل له الصورة الي حد ما.. و لكنه كأي محترف قرر ان يتأكد اولا..
موقف 4
تأمل الخواجة الضيف الجالس امامه في محاولة ليستشف سر الزيارة المفاجئة..
قال الضيف برغم الي انت عملته معايا.. انا ميخلصنيش اشوفك في ازمة و متدخلش و امدلك ايدي
الخواجة مستنكرا أزمة!
الضيف متخبيش عليا انا اخوك.. و اخوك مش سهل و عنده اللي بيجيبله اخبار دبة النملة.. انا عرفت انك عندك مشاكل في توريد كمية سلاح كبيرة للعرب.. و ان الشيج فريج زعلان!
اعتدل الخواجة في كرسيه الوثير و وسحب نفسا من س يجاره و قال وهتمدلي ايدك ازاي بأة يا مرعي
الخواجة من امتي الجدعنة
مرعي مبتسما في لزوجة عشان تعرف اخوك.. عشان اكون صريح معاك.. اه اصل الصراحة اهم حاجة بين الاخوات.. اولا ..انا هيفيدني اوي مبلغ كبير مرة واحدة اليومين دول.. بيني و بينك الشغل الق طاعي بيطول وكمان العين مفتحة علينا اوي .. وتاني حاجة و الاهم.. تراضيني !
الخواجة مش فاهم
مرعي زي ما سحبت مني البت شهد.. ترجعهالي! وهعتبر اللي حصل ده سوء تفاهم بسبب عيال تافهة زي عدوي و جو.. ومش هزعل .. انا و انت اكبر من كده.. و شهد دي من اهم الناس عندي و مصدر دخل كبير
هل صارت الصورة الان و اضحة للجميع!! لا يحتاج الامر لشرح مطول.. لقد صار موقف جو صعبا جدا.. فقد تجمعت في النهاية كل الخيوط الجانيبة للاحداث ..لتصنع عقدة مكلكعة عند الخواجة..
الان الخواجة غاضبا من جو وشبه متأكدا من خېانه له متربصا له.. ونيته ان يوقع به .. و ساعتها سيتمني جو الرحمة.. و لن ينالها!
اخر تقرير وصل للخواجة عن متابعة تحركات جو
قام الهدف ببيع قطعتي ارض واحدة في الساحل الشمالي قرب مطروح بمبلغ ضخم و الاخري قرب اسوان بمبلغ ضئيل جدا لشخصين مختلفين.
الهدف حضر جنازة و ډفنة عدوي و كان متأثرا دامع العنين.
هناك علاقة واضحة تربطهما الهدف و الفتاة بسيدة تملك مركزا للتجميل و الفتاة تعمل به بصورة يومية.
الهدف باع بيته و كل ما يملك و هو الان مقيم هو و الفتاة لدي السيدة صاحبة مركز التجميل و تدعى حنان.
الهدف يزور سفارة دولة بصورة متكررة ومعه الفتاة حاملين اوراقا منها باسبورات خضراء.. من المرجح ان ذهابهما هو لاستخراج الفيزا..
وضعت شهد مجموعة الاوراق التي في يدها علي رأسها تستجدي ظلها من الشمس الحاړقة حيث كانا يقفان امام مبني سفارة في وسط الزحام في انتظار دورهم للدخول واستندت بيدها الاخري علي صدر جو الذي كان ينظر حوله في حذر..
شهد ممكن افهم الفرهدة دي اخرتها ايه انا تعبت بقي!
جو معلش