رواية الهاربة بقلم منة فوزي (كاملة)
المحتويات
فقال بوهن هاتي ايدك.. نفسي امسكها
ابتلع يوسف ريقه بصوت عالي و كانه يحاول ابتلاع ما سمع للتو..
مدت شهد يدها و تركتها في يد عدوي.. تجمعت الدموع في عينيها عندما نظرت في وجهه الباهت المړيض وعينيه التي تنظران اليها بهيام ..
قال عدوي انا عايزك تسامحيني!.. سامحيني يا شهد علي كل اللي عملته فيكي.. برغم كل اللي عملته كنت بحبك.. و كان كل اللي بتمناه انك تبقي معايا طول عمري..
اكمل عدوي انا مبسوط اوي انك جيتي.. دلوقتي انا مستعد لأي حاجة.. كنت خاېف اموت قبل ما اشوفك.. او المس ايديك.. او احط ايدي علي شعرك .. و رفع يده في ضعف فترددت لوهلة ثم احنت رأسها له ليملس علي شعرها..
فاكمل واشم ريحته.. ريحته اللي كانت بتجنني لما بفتكرها وانا لوحدي.. و اقوم في ساعتها ادور عليكي عند المعلم مرعي عشان اجر شكلك..
لم تحرك شهد ساكنا فقد كانت مټألمة بشدة من حديثه و الموقف الصعب جدا الذي هم فيه تلاثتهم.. تركت دموعها تنهمر تأثرا و تركت راسها علي صدره..
شعر جو بالډماء تصعد الي رأسه.. اشاح بوجهه بعيدا حتي يتمكن من الهدوء.. عقد ساعديه علي صدره في عصبية .. و قضم اضافره..
قال عدوي في راحة ياااه يا شهد.. ياااه .. يا رتني عييت من زمان.. لو كنت اعرف ان مۏتي هيخليني في يوم اضمك لقلبي كده ..كنت مۏت نفسي الف مرة..
ثم وجه حديثه الي جو وقال متضايقش مني يا جو.. انا مش عايز حد يضايق مني.. بس انا خلاص دي فرصتي الاخيرة معاها.. انت قدامك العمر كله.. خلي بالك منها.. انا عارف كويس انك هتحميها.. انا جربت بنفسي.. قالها و ابتسم في ضعف
قاطعه عدوي قائلا كان حقك.. كنت بتحميها.. وكويس انك عملت كده.. انا مش عارف لو رصاصتي كانت جت فيها كنت هعمل ايه.. كنت هحرق نفسي!.. خلي بالك منها.. حرص من مرعي.. هو لسة عايز يرجعها وبيدور عليها..
وقف جو واعصابه من ڼار.. هاهو يقف يودع في مشهد مؤلم رفيق درب المعاناة و الكفاح .. في نفس ذات اللحظة يشاهد حبيبته مع رجلا.. يلامس شعرها . و يستمع لحديثا مؤثرا جدا عن عشقه لها .. لشهد.. شهد حبيبته هو!! ادرك انه سيخرج من هذه الغرفة و هو بحاجة ماسة لعلاج نفسي مكثف..
وفجأة بدا و كأنه يفقد الوعي.. فجري جو مسرعا للخارج و نادي الطبيب.. الذي اتي مسرعا و بعد ان تفقد عدوي قال لهما ان تلك هي لحظات غياب عن الوعي تتكرر بكثرة و قد تنتهي بغيبوبة او الۏفاة.. وطلب منم الدعاء له فحالته متاخرة جدا و تلك قد تكون لحظات النهاية..
كان من اصعب المواقف التي مرت في حياة كل منهما.. بل هو اصعب موقف علي الاطلاق!
قبل ان يخرجا من بوابة المستشفي الرئيسية استوقفها جو و طلب منها ان تنتظره بينما يدخل سريعا لدورة المياة..
بالفعل اسنتندت علي الحائط بجاور باب دورة المياة .. وقفت تبكي بمفردها.. اثر بها بشدة كلام عدوي.. تمنت لو انها لم تعامله بكل ذلك الجفاء برغم انه كان يستحقه..
في نفس اللحظة التي رأت فيها جو يخرج من دورة المياة.. و جدت يدا تضربها علي كتفها و صوت رجلا يقول بت يا شهد!
كان جو قد و صل اليها وقد عقد حاجبيه محاولا ان يفهم
متابعة القراءة