رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن (كاملة)
المحتويات
مع ادهم.. ايه اللي حصل
تفاجأت كارمن أيضا من مرور الوقت بتلك السرعة وقالت بذهول يااااه تعرفي يا ماما دي اول مرة اقعد في مكان واحد مع ادهم كل الوقت دا.. محستش بالوقت..
واصلت حديثها قائلة بهدوء ابدا محصلش حاجة يعني.. انا قولتله اني هنفذ وصية عمر واني موافقه علي الجواز.. عشان هو الوحيد اللي هيخاف علي ملك زي عمر بالظبط
همست كارمن بتنهيدة بحاول اتأقلم علي اللي انا فيه يا ماما.. وربنا يعمل اللي فيه الخير لينا
مريم بإبتسامة ونعم بالله.. ربنا ينورلك طريقك يا حبيبتي
هزت كارمن كتفاها لتقول بنبرتها الرقيقة وفي حاجة كمان تجهزي نفسك من دلوقتي لما ننقل للقصر بعد الجواز.. هتكوني معايا انا قولت لأدهم وهو معندوش اي مانع
قاطعتها كارمن قائلة على الفور مفيش بس يا ماما.. مستحيل هتسيبيني مع نادين دي لوحدي
ضحكت مريم وهتفت بمزح قولي كدا وخداني بودي جارد معاكي.. انتي قدها يا قلبي ماتقلقيش ولو علي النقل معنديش مانع انتي عارفه انا بحب ليلي قد ايه
كارمن بمرح حبيبتي يا مريومة
قبلتها علي خدها ووقفت تظبط ملابسها ثم قالت بتعب انا هطلع بقي انام يا ست الكل.. هاتي ملك عنك هطلعها تنام في سريرها
حملت كارمن ابنتها وصعدت الي غرفتها
مرت عدة لحظات
بعد أن وضعت كارمن ابنتها في سريرها ثم ذهبت لتغيير ملابسها إلى ملابس مريحة وصعدت إلى السرير مستلقية ظهرها عليه وهى تفكر في مقابلتها اليوم مع أدهم.
كان متفهما ولم يغضب من طلباتها ولم يتعامل معها بالطريقة التي اعتادت عليها منه شعرت انها بدأت ترتاح قليلا من جانبه لانه إحترام رغبتها ولم يضغط عليها.
في منزل مالك البارون
تجلس يسر بجانب مالك علي الاريكة وهو يتحدث مع ادهم بالهاتف وبعد ان انهي مكالمته نظرت اليه بدهشة وهتفت بعدم تصديق معقوله اللي سمعته دا.. بجد كارمن وافقت علي الجواز
مالك بضحكة ايوه مش لسه كنت بكلم ادهم قدامك وبلغني بموافقتها
مالك بهدوء انا شايف انها اخدت القرار الصح.. كدا ولا كدا هي هتتجوز في يوم من الايام.. دا حقها وماتنسيش انها لسه صغيرة وحلوة
سألت يسر وهي تنظر اليه بطرف عينيها مين دي للي حلوة وصغيرة يا حبيبي
مالك بإبتسامة ماكرة ايه دا هو الجميل غيران ولا ايه
همس لها بصدق وحب بجانب أذنيها يا مجنونه انا مقدرش اشوف غيرك اصلا
اغمضت عيونها بهيام تهمس مثله حاول انت بس تعملها وانا هضيعلك مستقبلك
مالك بضحكة صاخبة اموت انا في الشرس دا يا ناس
نظرت يسر اليه بحب وقالت بنبرة رقيقة وانا بعشقك اكتر من اي حاجة في الدنيا
اجابت يسر ببراءة وهي تنظر اليه من فوق كتفها فوق نايم
حدق مالك فيها بغمزة وقال بنفس النبرة يا سلام الواد دا بدأ يبقي عنده احساس ويراعي مشاعر ابوه
في ايطاليا
منذ سبعة اشهر
كان يتابع اعماله في فندقه بالغردقة لكنه بدأ يشعر بالملل فلا شيء جديد في حياته.
رآها بالصدفة تقف وحيدة على البحر بدت مثل حورية البحر التي خرجت لتوها منه.
اشار الي احد رجاله يهمس له بشئ ما فأومأ بانصياع قبل ان ينصرف من امامه بهدوء.
جلس يراقبهم يضحكون معا وكانت عروقه بارزة من غضبه وحنقه.
بعد قليل أتي هذا الرجل مرة اخري فأشار له بالجلوس ليهتف بعدها بإقتضاب عملت ايه
فأجاب الرجل بجدية
تامه عملت كل اللي امرت به يا مراد بيه.. جبتلك كل المعلومات اللي طلبتها عنها...
ثم نظر الي الورقه التي بين يديه
قائلا بتركيز اسمها كارمن محمد الشناوي
عندها 26 سنه ابوها مټوفي من وهي عندها عشر سنين
خريجة فنون تطبيقية قسم ملابس
متجوزة رجل اعمال اسمه عمر البارون
و عندهم بنت عمرها سنة وخمس شهور
مراد ببرود تمام روح انت
اشار له بالإنصراف
زادت من عصبيته هذه المعلومات وقرر أنه سيمتلكها بأي ثمن حتى لو اضطر الأمر ان ېقتل هذا الزوج المزعوم.
ولكن لابد من التحلي بالصبر فعائلة البارون معروفة ولا يريد أن يتخذ خطوة غير محسوبة.
منذ ذلك الوقت أمر رجاله بمراقبتها لمعرفة كل تحركاتها وانتظار الوقت المناسب للحصول عليها فهو مهووس بامتلاك الأشياء الصعبة.
جلس في سيارته محاولا التركيز على القيادة للوصول إلى منزله ولكن بعد عدة لحظات ظهرت سيارة ضخمة من جانبه واصطدمت به مما تسبب في فقدانه السيطرة على سيارته وانقلابها وهربت السيارة الأخرى بعد التأكد من قلب سيارته
نهاية الفصل
العاشر
الفصل الحادي عشر زواج مزيج العشق
هل تعرف معني الوقت.. أنه ليس بثواني ولا بدقائق ولا بساعات.. انها لحظات تمضي من حياتنا ونحن نهدرها.. بإنتظار أشخاص رحلوا عنا دون عودة..
أو نتألم لمواقف مضت وتركت اثر بقلوبنا..
أو نحزن علي ذكريات تأبي النسيان..
أو مشاعر قلب مرهف ومتعب بين صراعات العقل..
ف تمضي حياتنا.. بين انتظار والم وحزن وصراع..
و لم ندرك انه العمر.. الذي ينتهي دون انتهاء كل تلك الصراعات داخلنا..
فأمضي وعش حياتك.. لا تهدرها بشئ لا ينتهي
ابحث عن سعادتك.. حتي لو بشئ بسيط منه
لا تكن ك عابد الساعات.. لا يري سوي xxxxبها
بينما حياته بين خطوطها!!
بعد مرور اربعة اشهر
مساءا في قصر البارون
اليوم عقد قران ادهم وكارمن
يجلس الجميع في صمت يستمعون إلى كلمات المؤذون المعتادة ولا توجد اي علامة على الاحتفال فقط تجمع العائلة.
يد أدهم تمسك بيد كارمن ليعلن المؤذون جملته الشهيرة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
و بعد انتهاء اجراءت الزواج غادر المؤذون.
لا تستطيع النظر اليه تشعر برغبة عارمة في البكاء
وتتسأل لما كل ذلك يحدث لها
تجلس ليلى التي كانت سعيدة رغم كل شئ ان كارمن ستقيم معها في القصر هي وحفيدتها ومريم التي تدعي الي ابنتها بالسعادة والخير في حياتها الجديدة مع ادهم.
ذهب الجميع نحوهما لتقبل يسر كارمن على خدها قائلة بهمس افردي وشك شويه وابتسمي ايه البوز اللي مده قدامك شبرين دا
كارمن بنفس الهمس والنبي تسكتي يا يسر انا ماسكة دموعي بالعافية اصلا
تحدثت يسر بتعاطف كارمن احنا مش اتفقنا نفتح صفحة جديدة وتحاولي تعيشي الحاضر.. بلاش تنكدي علي ادهم بتكشيرتك دي اكيد هو حالته اصعب منك.. دا اخوه مش سهل عليه اللي هو حاسه دلوقتي
سألت كارمن بتنهيدة ڠصب عني اعمل ايه بس يا يسر
أجابتها يسر ببساطة ابتسمي وفكي كدا.. وبعدين احنا كأننا في عزاء اصلا يا مفترية كفاية انه وافق ان مفيش معزيم ويكون كتب الكتاب في صمت كدا
كارمن بدهشة مش هي دي الاصول عمر لسه مټوفي من كام شهر.. عوزاني افرح ازاي مش مكفيكي اني سمعت كلامك وقلعت الاسود
غمغمت يسر بإنشداه عايزة تحضري كتب كتابك بالاسود والله انتي مجنونه.. صحيح هي فين نادين مش ظاهرة يعني
أجابت كارمن بلا مبالاة من وقت ماجينا العصر هنا مالمحتهاش خالص
دمدمت يسر بحنق كدا احسن خليها تختفي العمر كله يارب
ابتسمت كارمن رغما عنها وقالت بهدوء مالناش دعوة بيها الله يكفينا شړ لسانها وخلاص
يسر بتنهيدة قوية ياااارب عندك حق يلا نرجع لهم بقي
في الصعيد
كانت الأجواء علي العكس تماما في قصر الحج عبدالرحمن الشناوي
حيث كانت الفرحة تعم المكان فاليوم عقد قران وزفاف زين وروان وبالخارج الجميع يحتفلون ويرقصون بالعصا ومنهم من يجلسون يتناولون اللحوم التي تم ذبحها صباحا بمناسبة زواج احفاد الشناوي.
يجلس كلا من الحج عبدالرحمن وولده بدر وأيضا ماجد ويتوسطهم زين بعد ان تم عقد القران
هتف ماجد بفرحة الف مبروووك يا جوز اختي
زين بجمود والابتسامه لا تصل الي عينيه الله يبارك فيك يا ماجد عقبالك ان شاء الله
ماجد يرفع
يديه وهو يدعي يسمع منك ربنا انا جاهز ومستني بنت الحلال
بدر بتوبيخ يا ولد اهمد واعقل شوية وقوم شوف الناس محتاجة حاجة بدل قعدتك دي
الحج عبدالرحمن ببشاشة سيبه يا بدر عن قريب يا ماجد نفرح بيك يا ولدي
قال ماجد وهو يقبل يد جده بإحترام ربنا يخليك لينا يا جدي ويطولنا في عمرك يارب
الحج عبد الرحمن بمحبة ويخليكم يارب الحمدلله عشت لليوم اللي افرح به بيك يا زين يا ولدي
زين بإبتسامة ربنا يفرحك دايما يا جدي ويطول بعمرك
اما بالداخل
كانت النساء يرقصون ويغنون في مرح وروان تجلس بالوسط تنظر لهم بخجل وعلي وجهها ابتسامه جميلة فهي سعيدة كثيرا انها اصبحت زوجة زين لكنها لا تشعر بإرتياح من اسلوبه البارد الجاف معها.
منذ ان عاد من المؤتمر وهو خارج المنزل طوال الوقت حتي بعد ان لاحظ انها تركت النظارة الطبية واهتمت بمظهرها لم يحدث هذا فارقا كبيرا عنده مازال لا يوجه لها اي حديث وبعد مرور شهرين اصر الجد علي ان يتم زواجهم في فترة اجازتها الدراسية.
حاولت روان ان تعترض فهي لا تدري كيف ستتزوج به وهو يعاملها بهذا الاسلوب القاسې ولكن حاولت ان تقنع نفسها ربما ستتغير معاملته معها بعد الزواج وظلت مثل عادتها تحاول دائما خلق اعذار له.
اما زين حاول ان يأجل هذا الزواج بحجة عمله ولكن لم يفلح بذلك مع اصرار الجد ووالدته.
امضت روان الفترة الماضية في تجهيز ما تحتاج اليه الذي لم يتعدي الملابس وبعض احتياجاتها البسيطة فقط وساعدتها امها وعمتها في ذلك.
عند حياة وحنان
قالت حنان بقلق بصراحة يا ام زين انا قلقانه
قطبت حياة حاجبيها وسألت بغرابة خير كفا الله الشړ يا حنان مالك
حنان بعدم ارتياح مش عارفه حاسة كدا ان معاملة زين لروان مش ولا بد كأنه مڠصوب علي الجوازة
حياة بفزع ايه اللي بتقوليه دا يا حنان
والله ازعل منك
حنان بتبرير ماتفهمنيش غلط بس انتي اكيد ملاحظة البت قعدة ساكته كأنها مهمومة
قالت حياة بهدوء ولا مضايقه ولا حاجة.. انتي ناسية ان دي ليلة دخلتهم اكيد متوترة شوية بس.. متقلقيش اول ما هيتقفل عليهم باب واحد هيبقو سمنه علي عسل وكل الوساوس اللي في مخك دي هتروح اول لما نطلعلهم فطار العرايس الصبح وبنتك تطمنك بنفسها
تقوست حنان شفتها الى الاسفل لتقول بخفوت ياريت يا حياة هو انا اكره انتي عارفه معزة زين زي ولادي بالظبط
حياة بإبتسامة استبشري خير يا خيتي وسيبها علي الله
حنان بتنهيدة ونعم بالله
نعود للقصر
تتحرك نادين في غرفتها ذهابا وايابا پغضب شديد تحاول السيطرة علي ارتباكها وخۏفها من القادم.
تذكرت اخر مرة تحدثت مع ادهم حالما جاء يبلغهم بموافقة كارمن علي الزواج.
ذهبت ورائه عندما صعد الي جناحه دلفت في عصبية لتهتف بإندفاع انت خلاص قررت تتجوز البنت دي !
أجاب ادهم ببرود اسمها كارمن.. وايوه هتجوزها
متابعة القراءة