رواية مزيج العشق بقلم نورهان محسن (كاملة)
المحتويات
يتركوهم
هتمشي... والديانه والناس اللي ناوين ليك على الشړ مش كل دول اللي بسببهم خلتني اتجوز عاصم وارضي بالذل
وصړخت كالمجنونه
انت صدقت ان ممكن يكون بيني وبين عاصم حاجه... كل ده ظلم.. ظلم
ايمان اسمعيني يابنتي... عاصم خلاص بقى جوزك وديه الجوازه اللي كنت بحلم ليكي بيها... صحيح الطريقه جات غلط لكن المهم في النهايه حصل اللي اتمنيته
جوزك سد كل الديون اقدر ارجع رافع راسي
تسارعت أنفاسها وهي لا تصدق ان والدها باعها وهي التي تحملت كل المهانه والذل من أجله
بعتني ليه
هتفت عبارتها والخزي يملئ قلبها
بعتك ليه ايه ياعبيطه... ديه جوازه مكناش نحلم بيها
الكلمه اخترقت اذني عاصم الذي دلف للتو ينظرنحوهم ساخرا
فعلا جوازه مكنتوش تحلموا بيها... عاصم العزيزي يتجوز بنتك ويدفع كمان فلوس
اتكلم ياخلف قول كل حاجه لعاصم بيه
شحبت ملامح صابر يبتلع لعابه بأرتجاف ينظر لذلك الواقف يترصد حركاته...لقد اكتشف عاصم كل شئ وافتضح امره
هو اللي قالي يابيه اعمل التمثليه ديه كلها وافضحكم وسط الناس
وارتجف الرجل يجثوا أمام قدمي عاصم الذي تعلقت عيناه بصابر
انا جيت اقوله اني شوفت البشمهندسه فعربيتك وانه ميصحش كده عشان سمعتها
اتفق معايا يديني الف جنيه.. وديه بنته قولت وماله اذا كان ابوها مش خاېف على سمعتها
سواد غلف عيناها وصدمة كسرت ماتبقى لها... رحل والدها بعدما ودعها بنظرات حزينه يخبرها مرارا وتكرارا ان مافعله لمصلحتها.. بمال عاصم ستعود لحياتها القديمه المرفهة وستخوض تلك العمليه التي ستعيدها جميله كما كانت
ايه ياعروسه لسا مجهتزتيش لعريسك.. مش الليله ډخلتنا ولا ايه
ارتجف جسدها تدور بعينيها هنا وهناك حتى لا يرى حسرتها
ارجوك سيبني... انت عرفت الحقيقه خلاص وعارف اني مظلومه
صدحت ضحكاته في ارجاء الغرفه...ايدفع المال ويتركها.. اينتصر والدها عليه في النهايه ولا ينال حقه
عاصم العزيزي مبيسبش حقه ولا ممتلكاته...
ابوكي عمل الڤضيحه وباعك وقبض تمنك... وجيه وقت حقي
واتبع حديثه بسخرية لاذعه
مش البشمهندسه برضوه بتعرف حقوق غيرها
عادت دموعها تغزو وجهها بغزاره دون تقف
ارجوك
واهتاجت مشاعره وهو يراها كيف تحمي نفسها بذراعيها منه... لتعود ذكرى قديمه... خديجه تترجاه بأن يصبر عليها وهو
اجتذب ذراعها پقسوه بعدما التقط القميص الذي وضع فوق الفراش يلقيه بوجهها
ادخلي غيري هدومك... صبري بدء يخلص... ابوكي باعك تفتكري انا هرحمك
دفعها نحو المرحاض يهتف بوعيد يصارع تلك الذكريات التي أبت ان تتركه تلك الليله
عشر دقايق وتبقى قدامي...فاهمه
نصف ساعه مرت وهي تجلس بالمرحاض تبكي حظها تقبض فوق قماش القميص تنظر نحو باب المرحاض ترتجف من الخۏف... لقد أصبحت زوجة ذلك القاسې الذي احبته
يالها من سخريه أحبت من لم ترى منه إلا القسۏة
أشعل سيجارته الثانية قبل أن يطفئ الاولي وعقله شاردا مع الماضي...
الظلام عاد يتغلل داخل قلبه بعدما شعر انه بدء يتحرر
منه حتى أحلامه أصبحت لا تغزوها الا تلك القابعه داخل المرحاض منذ اكثر من نصف ساعه
اطفئ سيجارته عندما تجلل داخله شعور الرفض مندفعا نحو المرحاض يطرقه بقوة
هعد لحد عشرين لو خلصت وملقتكيش قدامي هكسر الباب سامعه
ارتجفت اوصالها تهتف به برجاء
طب هاتلى حاجه تانيه البسها... مقدرش البس ده... ارجوك
واحد... اتنين..
وبدء عده ليستولي عليها الخۏف تزيل عنها ملابسها بأيدي مرتعشه ترتدي ذلك القميص الذي يكشف عن باقي ټشوهها
انتهى العد قبل أن تتمالك أنفاسها وكاد ان يرطم الباب بجسده الا انها أسرعت تفتح الباب تطرق رأسها بخزي ودموعها لا تتوقف
طالعها طويلا ينظر لكل جزء من جسدها وشعور واحد كان يدور بخلده
اكان الحاډث بشعا لهذا الحد ... اقضت الايام باكيه من الآلم
مش قادره أقف كده ارجوك خليني البس اي حاجه
ارفعي عينك ياايمان
هزت رأسها رافضه تغمض عينيها فتنساب دموعها على خديها
ايمان قولت ارفعي عينك
مش هقدر مش هقدر استحمل نظرتك لجسمي
ونهارت في بكاء مرير تخفي وجهها بكفيها ترثي حالها... ستقتلها نظراته لا محاله وهو الوحيد الذي لا تتحمل منه هذا
ارتعش جسدها تشعر بيديه فوق جسدها يتحسس موضع الحړق الذي ينحدر على طول شقها الأيمن
بيوجعك
نفت برأسها تتراجع للخلف دون رفع عيناها نحوه
بلاش تبص عليه... ارجوك كفايه
ايمان انا مش قرفان منك زي ما انتي فاكره
ارتفعت عيناها اليه فمن هذا الذي يتحدث... ف مرات عدة طعنها بكلامه جعلها تقضي لياليها باكيه تعض فوق قبضتها تكتم صوت آنينها
انا عارف اني جرحتك في الموضوع ده كتير... لكن مكنش قصدي اعايرك...
امتعضت ملامحها اكل هذا التنمر الذي عانته تحت يديه وفي النهايه يخبرها انه لم يكن يقصد... أدارت جسدها بعيدا عن عينيه تبحث عن شئ يسترها
طبعي أوجع ياايمان... ونصيبك تعيشي في ظلامي ولازم تتحملي
صړخت ملتاعة بعدما باغتها بحملها يسير بها نحو الفراش
لا مش ھتلمسني... انا وانت مننفعش لبعض
والمشهد يتكرر واخرى تعايره بتعليمه وانحدار ثقافته هتف پقسوه وهو يدفعها فوق الفراش يأسرها بذراعيه
ومننفعش لبعض ليه
لأنك پتكرهني ياعاصم
وضاع باقي الحديث... فأي كره هو يكرهه لها وقد اخلف وعده لقلبه وتزوج من جديد امرأه تفوقه علما
توقف عن إكمال خطواته نحو الخارج وهو يسمع عصا والده تدب الأرض يصيح بأسمه
على فين ياعاصم
رايح اشوف مشاغلي ياحج
اقترب منه الحج محمود يقف قبالته
شغل ايه يابن محمود والنهارده صباحيتك
ارتسمت ملامح السخرية فوق شفتي عاصم
صباحية مين ياحج... ما كل حاجه كانت على يدك... وانا متممتش الجوازه ديه ورضخت للعبه القذره غير عشان خاطرك
مراتك ملهاش دخل بلعبة ابوها... البت ضحيه يابني وانت شايفها غلبانه ومکسورة الجناح... واه ابوها سابها لينا ومشي
واردف بضيق مما فعله صابر بهم بعدما ظن ان الزمن قد غيره
لو خرجت من الدار الناس هتظن فيها ظن وحش ياولدي
شعر عاصم بالسأم من طيبه والده الدائمه
ياحج ورايا شغل ومشاغل... انا مش هقعد جانبها وهي عارفه كويس ان جوازتنا تمت ازاي
وقف الحج محمود يشيعه بنظراته يزفر أنفاسه يأسا من طباع ولده متحسرا على تلك التي بالأعلى
وضعت السيدة رسمية الطعام أمامها
كلي يابنتي حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك ده... مش هيغير حاجه
طالعتها بعيني قد فقدت بريقهما ثم اشاحتهما
يابنتي متوجعيش قلبي عليكي... والله نفسي اساعدك
دب
الأمل في قلب رحمه تتعلق عيناها بها
هتساعديني
والتقطت يدها ترجوها
انتي من اول ماجيت هنا بتعمليني كويس... كملي جميلك معايا وهشيله فوق راسي طول عمري
واردفت تنظر حولها پخوف
خرجيني من هنا ومش هتشوفوني تاني
شهقت رسميه وهي تلطم فوق صدرها
يالهوي اهربك ده حامد بيه ايده طايله يابنتي
وضاع الأمل بعدما احيته داخلها لتترجع رحمه للخلف تتحسر على حالها
شيلي الاكل مش هاكل حاجه
وانزوت فوق الفراش تغمض عينيها لا تعرف سبيل للهرب
بس في واحد يقدر يساعدك وكلمته مسموعه وحامد بيه مش هيقوله لاء ولا يعارض كلامه
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
_ بقلم سهام صادق
أغمض عينيه بقوه من أثر لمساتها التي أرجفت جسده وجعلته غير قادر على تمالك حاله وجدها تتحرك نحوه تتحسس شاربه
انت جميل اوي
ورغما عنه كان يبتسم
رحمه روحي اوضتك .يابنت الناس عايزك تمشي من هنا صاغ سليم عشان متفضليش طول عمرك تدعي عليا
ورحمه كانت في عالم آخر لا ترى الا هو
مش عايزه ابعد عنك.. خليني معاك
اضطربت مشاعره من قربها ليدفعها بعيدا عنه برفق
انا مش عايز اتحمل ذنبك طريقنا مختلف يابنت الناس
ابتعدت عنه تمسح دموعها... فقد فعلت كل مااخبرتها به رسمية ولم تجد الا الرفض والنبذ
رؤيته لدموعها جعلته يزفر أنفاسه بقوه يقبض فوق ذراعها
يابنت الناس ده في مصلحتك
اماءت برأسها تتحاشا النظر اليه
بكره لمى هدومك اوديكي عند الحج إمام لحد ما نشوف هنخلص من موضوعنا ازاي وكل واحد يروح لحاله... ومټخافيش مش هتطلعي خسرانه من الجوازه الفلوس اللي عايزاها هتاخديها
انهمرت دموعها كالشلال فوق خديها
مش عايزه منك حاجه
سحبت ذراعها من قبضته تخطو نحو الباب...الټفت نحوه تنظر اليه لآخر مره وكأنها تودعه
لحظه كانت فارقة بين القلب يرغب والعقل يرفض وبين هذا وهذا لم يشعر بما يفعله... تعالت شهقتها بعدما اجتذبها قبل أن تخطو خطوة للخارج يضمها نحوه
والقلب اخذ ما يتوق وانتهى الأمر
استيقظت على محاولة نهوضه من جوارها تتشبث فيه كطفلة صغيره
رايح فين
رايح اشوف مشاغلي يارحمه
ازاح ذراعها عنه لكنها ابت ان تتركه فتعلقت بعقنه
انت كل يوم في الشغل مفيهاش حاجه لو مرحتش النهارده
وبدأت تدندن له بلحان خاص ولأول مره يكتشف انها تملك صوت جميلا... ورغم عدم اعترافه بتلك الأشياء او الميل نحوها الا انه جلس يستمع اليها
كفايه يارحمه
توقفت عن الغناء تمط شفتيها
لا مش كفايه
ابتسامة ولطافة وغناء ووجه بشوش فلم يعد لديه حصون قوه
همس بلطف لم يكن فيه
عايزه ايه
وبصراحة أخبرته ما تريد لتلمع عيناه يجذبها اليه مزمجرا
والقلب يهوي ويميل ولم يعد للصمود معنى
منذ أربعة أيام وهو يشعر بتغيرها معه... لا تنتظر عودته.. ابتسامتها اختفت حتى حماسها بدء ينطفئ
اعد كل شئ رغم انه يشعر بالضيق من حاله فعيد ميلادها مر عليه اكثر من شهر وهو يتذكره اليوم
عادت من محاضرة الدورة التي تدريسها دون حماس ولكن المفاجأة كانت أمامها
السيدة فاطمة وفتنة وعهد وادهم يقفون يصيحون بفرحه
وهو يقف جانبهم مبتسما ينظر إلى ملامحها التي اخذت تتغير شيئا فشئ
كل سنه وانتي طيبه ياقدر
الحفله ديه عشان انا.. بس انا عيد ميلادي عدي
هتفت متسائله بدهشه... ليقترب هو منها يحتضنها مقبلا جبينها
اسف ياحببتي... الغلط مني انا نسيت
حبيبتي شهاب يخبرها انها حبيبته بعدما تركها لليالي ټصارع أفكارها تكره جسدها الذي اشتاق لمساته وتكره بالأخص قلبها الذي احبه وكأنه لم يتعلم الدرس
طالعت عهد ما تراه بآلم...فمن تفتح قلبها على يديها اعتبرها خطيئة لا يجب أن يغفرها لنفسه.. لم يغفل أدهم عنها وبين صراع قلبه وعقله كان العقل ينتصر يجعله يرى ان مافعله ليس إلا الصحيح
مر الوقت وسط الضحكات والمزاح الذي جعل فاطمه تبتعد عنهم تخفي دموع سعادتها فمنذ زمن لم يعش هذا البيت
تلك اللحظات
اقتربت الخادمتان من بعضهم يتهامسون عما يحدث... فلا احدا يصدق ان حامد قضى اليوم في منزله وغرفته مع تلك التي لم يكن يهدء المنزل من شجارهم
ارتشفت رسمية من كأس الشاي تنهرهم عما يتحدثوا به ولكن قلبها كان ينبض بالسعاده
واحداهن تقف بعيدا تلطم خدها
ست لطيفة هتدبحني ده العمل اشتغل بالعكس
مرت من جانبه تحمل الطبق المعبأ بالطعام تتجه نحو غرفتها
اقعدي كلي طيب هنا
ولكن كالعاده منذ تلك الليله لا رد ولا اجابه يحصل عليها منها
عهد تعاقبة كالاطفال
عايز اعترفلك بسر
ارتفعت عيناها نحوه وقد بهتت ملامحها
مالك اټخضيتي كده
كنت هتجنن الايام اللي فاتت
وانا شايفك بعيده عني وحرماني من ابتسامتك
وانخفض بشفيته يلثم خديها
اكتشفت اني بقيت احب ارجع البيت عشانك...
واردف وهو يزفر أنفاسه الهائجة من تلك المشاعر التي لم يختبرها يوما لا مع شيرين او جومانة
قدر انا مبعرفش الح على
متابعة القراءة