رواية زهرة لكن دمية بقلم سلمى محمد (كاملة)
المحتويات
في إيه ياضحى
ميعاد كتب
الكتاب اتأجل فقولت اقولك
أتنهدت زهرة براحة حرام عليكي انا كنت بحسب في مصېبة حصلت
زمت ضحى شفتيها بضيق هو في اكتر من كده مصېبة
ابتسمت زهرة وفي ايه اما يتأجل متتسربعيش اوي كده على الجواز
أتنهدت ضحى بخفة أااه قصدي مش اتأجل الميعاد اتقدم
اتسعت عينيها پصدمة اتقدم اكتر ماهو متقدم ليه السربعة دي
نظرة له پصدمة أزاي بكرا بكرااا هو ماله مستعجل ليه كده
ردت ضحى بيقول الفترة اللي جاية مش هيبقا فاضي في المكتب اصل جاله شغل جديد هياخد كل وقته الفترة الجاية وهو قال يستغل الكام اليوم دول قبل مايتزنق في الشغل أنا محتاجاكي اوي يازهرة معايا
سألت ضحى بحيرة شغل ايه اللي اول يوم وشغلك في الكافيه
نظرت لها بهدوء أصل الكافيه اتباع واتفقل واشتغلت النهاردة في شركة قاسې
قالت ضحى بعدم بذهول قصدك شركة قاسې قاسې اللي بنسمع عنها حوت الأعمال في البلد واووو ده أنا كان نفسي اشتغل فيها أنا قولتلك
هزت رأسها أه افتكرت دي الشركة اللي كان نفسك تشتغلي فيها
ضحى بضحك كان نفسي ودلوقتي خلاص كفايه عليا كمال
تحدثت زهرة بهمس بلاش الاستعجال ياضحى في الجوازة دي
ردت ضحى واسيبه ياطير من ايدي إنتي هتعملي زي يابابا كان رافض في الأول وهيطير من ايدي العريس بس أنا مسكتش واتبعت معاه اسلوب الضغط النفسي لحد ماوافق
قامت ضحى بحضنها قائلة وانتي كمان يازهرة ثم قالت بابتسامة ده بقا لو احتاجتك كمال واعدني انه هيخليني مبسوطة ومش محتاجة حاجة
تصنعت زهرة الحزن ندلة بعتيني علطول كده
ضحى بهزار طبعا ياقلبي ده كمال سلاااام بقا ومتنسيش تسلميلي على مامتك
بقلم سلمى محمد
استيقظت زهرة من نومها وهي تشعر بالضيق فلابد لها من ارتداء ملابسها الان والذهاب الي الشركة خلال اول يوم شعرت بأن هناك مايراقبها فلم تشعر بالراحة عندها احساس داخلي ان الايام القادمة سوف تكون صعبه عليها بسبب رفضه لتواجدها في الشركة لكن ماذا تفعل فليس بيدها حيلة ولا تستطيع ترك العمل الان فقررت في المستقبل محاولة إيجاد عمل اخر حتى تشعر بالراحة النفسية قامت زهرة وأعدت الفطار لولدتها ولماشا ثم انصرفت ذاهبة إلى الشركة
رئيس البوفيه رمزي قال البيه عايز فنجان قهوته
زفرة براحة متمته بخفوت اخيرااا الواحد هيحرك جسمها
رمزي بتساؤل بتقولي ايه
بقول ثواني والقهوة تكون جاهزة
عندما انتهت من أعدادها ذهبت مباشرة إلى مكتب نجم خرج أكنان من مكتب والده بسرعة وهو
يكاد لا يرى أمامه حاولت الإبتعاد وتجنب الاصطدام لكنه مقدر ومكتوب لتقع الصينية وفنجان القهوة على بدلته
نظرة له بړعب فبادلها بأخرى تنذر بغضبه
صاح أكنان بقسۏة مش تفتحي ياعامية
زهرة پخوف انا اسفة و اقتربت منه في محاولة مسح بقعة القهوة بكم ملابسها
لجعلها تتوقف عما تفعل عامية وكمان ايه اللي بتعمليه ده كان يتحدث لها
رفعت رأسها تنظر له بعيون لامعة بالدموع قائلة پخوف حرام عليك
تلاقت عينيه بعيناها وشعر بخۏفها
عندما سمع توسلها الخائڤ تركها بسرعة وابتعد خطوة إلى الخلف ناظرا لها پصدمة فصوتها قد مس مشاعره جعلته تشعر بالذنب لأول مرة منذ عدة سنوات يشعر بنفس الاحساس الذنب الذنب في حق أنسان
رسم قناع البرود وتحدث لها أمر امشي من قصادي دلوقتي
زهرة بړعب حاااضر هرولت من أمامه مسرعة فهي كادت تفقد وعيها أمامه من شدة رعبها
وعندما ابتعدت أخذت تتنفس بحدة غير مصدقه انه تركها دون عقاپ على ټدمير بدلته الثمينة
في البيت عند ضحى علقت الزينة والانوار معلنة وجود فرح وعروس في هذا البيت عندما انتهت زهرة من عملها انصرفت مسرعة لتقف مع ضحى في يوم فرحها
وفي داخل غرفة ضحى كانت تتزيين على يد أشهر ميكب ارتسيت في البلد فكمال قام بتحمل جميع التكاليف حتى يتم الفرح في الميعاد واشترى لها أغلى الاثواب
دخلت زهرة إلى الغرفة جري
التفتت لها ضحى قائلة اخيرااا
زهرة بندم معلش بقا يدوب خلصت الشغل وجيت جري بس أيه القمر اللي انا شايفها طالعه زي القمر
قالت ضحى بابتسامة من غير ماتقولي انا عارفة أنا جبتلك فستان ليكي هتلبسيه دلوقتي ولو قولتي لا هزعل منك بجد أنا مش بقولك
تتزوقي كل اللي أنا عايزه اشوفك بالفستان وانتي معايا
هزت رأسها بيأس من توسل ضحى لها حاضر ياضحى هو فين الفستان ده
إشارت ضحى باتجاه السرير حطها هناك
قامت زهرة بتغيير ملابسها ولأول مرة منذ عدة سنوات بعد وفات والدها ترتدي فستان
انتهت ضحى وأيضا زهرة لتخرج ضحى ممسكة بذراع زهرة وهي تشعر بتوترها اخذ في التصاعد
زهرة بلهجة مطمئنة أهدي وخدي نفس عميق أنا معاكي مش هروح في أي حته
صدحت الشقة بالتصفيق والغناء بمجرد خروج العروس وأخذت الفتيات يرقصن على أنغام الموسيقى الصاخبة
كمال استئذن من ضحى بخفوت معلش ياقلبي هسيبك دقيقتين في مكالمة ضروري لزم أرد عليها
نهض جمال من مكانه واتجه إلى غرفة ضحى وأغلق الباب خلفه أخرج التليفون من جيبه ليرد على المتصل الذي لم يتوقف عن الرن
جمال بخفوت حاااضر حاضر كلها ساعات والطلب يكون موجود زي ماطلبت
الطرف الآخر بصياح أنجز ياجمال البيه مستعجل على طلبه للبنت مفهوم الكلاااام
جمال قول للبيه كلها كام ساعة والبنت هتكون موجودة عنده
الحلقة السابعة
بعد أن نام أولاده الصغار وزوجته خرج من غرفة النوم جلس بمفرده في الشرفة وفي يده كوب من القهوة مستمتع بنسمات الهواء الرقيقة المداعبه لوجهه وخصلات شعره نظر للنجوم اللامعة
في السماء شاردا مع ذكرياته تزوج ولكن لم يكن سعيدا مع زوجته فهي تعامله ببرود ولا تهتم به اهتمامها بالبيت والأولاد فقط شعر أنه ارتكب خطأ العمر بالزواج منها بدأت ذكريات حبه مع زهرة تومض بداخله همس متمتما بندم يارتني ما اتخليت عنك وسبتك أد إيه كنت غبي ومقدرتش الكنز اللي بين أيديا امسك هاتفه وقام بالاتصال مرة أخرى بشقيق ضحى
عندما رأى حسام رقم المتصل زفر بضيق فهو مصر على معرفة عنوان زهرة عندما سأل شقيقته عن سبب إصراره في معرفة عنوانها أخبرته أنهم كانوا في حكم المخطوبين أصابته الدهشة مما روته له ضحى فهو لم يتخيل أبدا أن زهرة الغير جذابة يوجد شخص واقع في حبها وأيضا يتوسل لمعرفة فقط عنوانها
تحدث أحمد بخفوت ازيك ياحسام ياريت المرة دي متكسفنيش
قال حسام بضيق مش عشان اختي خلتني حلقة الوصل معاك تتصل كل شوية بيا وتدخلها في حوار ملهوش لزمة دلوقتي وقول بسرعة أنت عايز إيه عشان مش فاضي وزفته ضحى قربت تطلع
همس أحمد مبروك لضحى
حسام رد بنفاذ صبر الله يبارك فيك قول عايز ايه
تحدث احمد بهدوء عايز عنوان زهرة
رد حسام بحدة وانا قولتلك معرفش عنوانها
احمد قال بيأس أنا رحت لبيتها القديم وقالوا في المنطقة انها عزلت وضحى كانت صاحبتها الوحيدة فأكيد تعرف عنوانها
قال حسام بملل الكلام ده انت قولته قبل كده وضحى قالت متعرفش عنوانها
احمد قال برجاء انا متأكد ان ضحى تعرف عنوانها فلو سمحت يا حسام لو تعرف العنوان قوله عشان انا محتاج اقابلها محتاجها في كلام مهم
بعد إلحاح متواصل من أحمد قرر في النهاية إعطائه العنوان
هتف أحمد ده عنوانكم
ايوه ما هي ساكنة في البيت عندنا
شكرااا ليك على مساعدتك ليا وأغلق الهاتف وزينت شفتيه ابتسامة
بقلم سلمى محمد
بعد أنتهاء الزفاف انطلق الأقارب وأهل المنطقة بالسيارات وكل قائد سيارة قام باللف والدوران بها وتعالت أصوات الصفارات والزغاريط حتى باب عمارة شقة العريس
بمجرد خروج ضحى من السيارة أخذتها أمها بالحضن باكية
خلي بالك من نفسك
حاضر يا ماما
الاب قال لكمال متأثرا والدموع محتبسه في عينيه خلي بالك من ضحى ضحى غلبانة اوي و اغلب من الغلب
كمال بهدوء ضحى في عيوني ياعمي
وبعد التهاني تحرك العروسان إلى الداخل و بمجرد دخول ضحى من باب الشقة وإغلاق الباب خلفها احست بتغير في تصرفات كمال فقد ظل الصمت سائدا بينهم عدة دقائق دون نطق اي منهم بكلمة واحدة ظلت ضحى واقفة في مكانها تنظر للأسفل منتظرة
تحدث كمال بهدوء تعالي معايا ثم قبض على كف يديها واتجه ناحية غرفة النوم مبروووك ياضحى
ضحى بخجل الله يبارك فيك
نظر لها بثبات أنا هطلع برا لحد ما تغيري هدومك
هزت ضحى رأسها بخجل واجهت صعوبة في نزع فستانها لكنها خجلت من منادته لكي يساعدها بعد معاناة استطاعت نزع فستانها و ارتداء بيجامة حريرية كريمية اللون ظلت منتظرة دخوله حتى يأست لتخرج من غرفة النوم باحثه عنه رأته ممسك تليفونه يتحدث بخفوت
اقتربت منه ضحى وكحت بخفة للتنبيه بوجودها
الټفت لها وارتسمت على وجهه ملامح جامدة قائلا أنتي هنا من امتى
ضحى بخجل لسه دلوقتى
نظر له وهو يشعر بالراحة معلش يا ضحى هضطر اسيبك دلوقتى
اتسعت عينيها بذهول أزاي هتمشي وتسيبني
قال بهدوء ڠصب عني اسيبك في ليلة فرحنا واحد صاحبي لسه متصل بيا وعنده مشكلة جامدة معلش يا ضحى فأنا مضطر امشي دلوقتي
تركها كمال مباشرة تاركا أيها تنظر له پصدمة وهو يختفي من أمام عينيها فاقت ضحى من صډمتها على صوت إغلاق باب الشقة
هزت رأسها بذهول غير مصدقة ماحدث لها ظلت منتظرة بالساعات قدومه حتى تأخر الوقت شعرت بالتعب وعدم قدرتها على فتح عينيها توجهت إلى غرفة النوم واستلقت نائمة على السرير
وأثار الدموع على وجنتيها فقد تركها عريسها في ليلة زفافها
بقلم سلمى محمد
انتظر احمد شروق الشمس بفارغ الصبر لرؤية زهرة فقد علم من حسام انها تخرج باكرا للذهاب إلى عملها وقرر ان يتوسل اليها ان تسامحه على ما ارتكبه من ذنب في حقها
انتظر بسيارته في مكان قريب من البيت يتيح له رؤيتها بمجرد خروجها رأى فتاة تخرج من البيت في نفس التوقيت لم يكترث للنظر لها مرة أخرى ثم الټفت مرة أخرى موجه نظراته تجاه مدخل البيت أعار انتباهه سماع صوتها الټفت بحدة ناظرا تجاه الصوت
هتفت زهرة نعم يأم محمد
معلش يازهرة هتعبك معايا تبقي تعدي على سوسن تستعجليها
متابعة القراءة