رواية ابقي معي بقلم حنان حسن (كاملة)
ثم ذهبت ناحيتها..
قلت.. نعم؟
قالت.. تعالي انضمي مع الشغالين هنا عشان تعرفوا السياسة الي هيمشي عليها البيت من هنا ورايح
قلت .. طيب وانا مالي ومالكم؟
قالت.. ليه انتي مش شغالة في البيت ده؟
قلت..وانا ابتسم في برود
قلت.. انا مش عايزة افاجئك لكن انا ممرضة في البيت ده
وكمان مش شغالة عندك .. ثم اضفت..وبعدين انا مش باخد اوامر غير من (صاحب البيت) واتكييت اوي علي جملة صاحب البيت دي.. وكانت تلك الجملة وحدها كفيلة بان تجعلها تشتعل غض.با ناهيك عن الاسلوب المستفذ الذي كنت اتحدث به فقالت وهي تصرخ انتي تتفضلي تاخدي حسابك وتغوري من هنا حالا
قلت..بنفس النبرة المستفذة..بردوقرار طردي مش بايدك انتي ثم قلت وانا غير مبالية بها وببرود شديد مستفذ
( بايد صاحب
البيت)
بصراحة انا معرفش ساعتها انا كنت بتكلم بالثقة دي علي اساس ايه؟
دنا لسة كبسة عزت بية ومكلماه بقلة زوق .. وخاربة الدنيا مع الراجل..
يعني كان لازم اعرضها اوي؟ واعيش في دور فاتن حمامة في فيلم سيدة القصر؟
تركت تلك الروز.. واسرعت بالذهاب لغرفة عزت بية قبل ان تذهب له روز هانم ويطردني امامها ..فكل ما كنت اتمناه في تلك اللحظة ان يكون الطرد بعيدا عن اعين روز والشغالين في البيت
ولكن للاسف وجدتها قد سبقتني اليه وهي تصرخ
قالت.. يا عزت ..اتفضل اطرد الممرضة قليلة الادب دي من هنا حالا
قال.. اهدي بس ايه الي حصل
قالت .. البت دي اتعدت الحدود معايا انا روز هانم واتكلمت معايا بمنتهي السڤالة..وقلة الادب
فنظر عزت بية باتجاهي ..وهو يسال
قال.. ايه الي حصل يا هند
قلت ..هقول لحضرتك انا عملت ايه بالظبط
بس الاول عايزة اسال حضرتك سؤال
قلت.. هو انا بشتغل ايه هنا بالظبط ممرضة ولا شغالة؟
قال .. ممرضة
قلت .. وحضرتك قلت امبارح مين الي في ايده قرار طردي من هنا؟
قال.. انا هنا الوحيد الي اقول مين يقعد ومين يمشي
قلت .. تمام هو ده الي انا قلتة فقط لمدام روز
اني هنا ممرضة ولست خادمة ولما قالتلي اطلعي بره وغوري في داهية قلتلها ان حضرتك الوحيد الي في ايدك قرارانك تمشيني من هنا
يتبع
الفصل التاسع من قصة
( امى جوزتنى راجل كبير عشان انا عديت سن الجواز )
فنظر في اتجاهها ثم قال.. طيب ما هند كده مش غلطانة يا روز؟ قالت روز هانم..انا مش جاية اناقش معاك ان كانت غلطانة ولا مش غلطانة..البت دي تعاملت معايا بكل قلة ادب ادام الخدامين ولازم تتعاقب.. وياريت ..تتصرف انت حالا بدل ما اتصرف انا وارميها في السچن
قال.. متقدريش تقربي منها.. ولا تقربي من اي حد بيشتغل مع عزت هاشم
تركتة وخرجت من الغرفة وهي تقول مھددة.. هتشوف يا عزت انا هعمل ايه؟
وبعد ان خرجت روز من الغرفة.. اخذ عزت بية ينظراليها وهو يردد جملة واحدة (مفيش فايدة فيكي مش هتتغيري ابدايا روز)
اما انا فقد كنت غير مصدقة لما يحدث..فكيف دافع عزت بية عني امام تلك المراة بهذة الطريقة وهو المفروض ان يطردني بسبب تجاوزي معه ليلة البارحة؟
وكيف يبقي علي وجودي معه ولا يبقي علي خاطر طليقتةروز التي ستحمل اسمة بعد ايام قليلة؟
ولكنني توقفت عن التفكير في كل ما حدث عندما رايت عزت بية وهو بدء يتعب من شدة الانفعال الذي تعرض لة وخصوصا انه لم ياخذ ادويتة بعد.. فوجدت نفسي اجسوا علي ركبتي امامةواقول وانا ارجوه
قلت.. من فضلك يا عزت بية الي حصل ميستاهلش ان حضرتك تدايق نفسك لاي سبب
فنظر الي في حنان بالغ ثم
قال.. متخفيش منها ولا من اي حد
قلت في نفسي وانا احدثها في صمت.. كفاية بالله عليك انا ممكن احبك اكتر من كده ايه؟
ثم قلت وانا احاول ان اهدئ من انفعالة.. انا مش زعلانة ولا الموضوع في دماغي اصلا انا بس مش عايزة حضرتك تدايق نفسك عشان صحتك
وقمت مسرعة احضرت له الطعام واعطيتة الدواء وبعد مرور بعض الوقت .. جات الدادة لتخبر عزت بية ان سيادة المستشار عاصم ..حضر فالصالون ويطلب الاذن بالدخول
وطلب منها عزت بية ان تتركة يدخل وطلب مني انا ان ادخل الي الحمام المرفق بحجرة عزت بية وانتظر بداخلة دون ان احدث اي صوت وطلب مني ايضا الا اخرج حتي يطلب مني هو ذلك