رواية للخذلان وجه اخر بقلم مني (كاملة)
المحتويات
غفران.. لو ينفع..
غفران.. اممم كده في حوار.. تعالي على البيت عندي وأنا هكلم القسم يبعتولي البوكس على ما توصل..
فارس .. تمام..أنا جيلك حالا..
أغلق هاتفه وطلب رقم اخر..ليجيبه تامر في الحال مردفا..
أيوه يا فارس باشا.. أنت فين دلوقتي!..
فارس .. بتعقل..
اسمعني يا تامر.. انا هاجي دلوقتي بعربية بوكس ومعايا قوة وهاخدك انت ومراتك مع البنت.. مش عايزك تقلق من أي حاجه.. انا كلمتلك دار أيتام وخلصت كل الورق اللي خته منك وجبتلك جواب مشاهدة تقدر انت ومراتك تختار الطفل اللي عايزينه انهارده..
فارس.. مافيش داعي للشكر.. انا مديونلك بكتير وأولهم حق أخوك واوعدك إني هرجعهولك في أقرب وقت..
تامر.. برتياح.. تسلم وتعيش يا باشا والله ينور عليك الصراحة في فكرة انك تيجي بالبوليس كده هيبقي أحسن.. علشان الحته عندنا هنا ميعرفوش ان سيادتك كتبت على ام إسراء كانوا هيسالوني انت جاي تاخد بنت أخويا مني بصفتك أيهوحتي لو قولنا إنك جوزها الكلام هيكتر أكتر وهيجيب غلط.. فأنت كده صح وكأنها خدت بنتها بالقانون وهي كده كده حاضنه..
أنا مش هسمح بأي غلط يتقال في حق مرات فارس الدمنهوري..
بينما غفران أغلق هاتفه وظل واقفا مكانه لبرهه.. يحاول يتحكم في ضحكاته على شقاوة زوجته التي تزيد يوما بعد يوم..
فقد أحضرت مقعد ووضعته خلفه ووقفت عليه حتي تتمكن من وضع أذنها على الهاتف معه..
قالها پغضب مصطنع واستدار لها بعدما رسم الجديه والصارمه على ملامحه..
عبست عهد بملامحها ونظرت له وهي تمد شفتيها پغضب طفولي مردده..
نفسي تقضي معايا أنا وولادك أجازة زي كل البابيهات يا ظبوطي ايه غلطت أنا ولا كل حاجه عندك شغل وبس وانا وولادك ركنتنا على الرفات وبقي علينا تربات..
انتي عارفه أنكم أهم حاجة في حياتي كلها
يا عهوده وغيابي عنكم دا ڠصب عني يا حبيبتي..
قبل جبهتها مكملا بعشق..
يا فرحة قلب غفران..
نظر لعينيها نظرة تعلمها هي جيدا وغمز لها بإحدى عينيه وحرك لسانه على وجنتيه بإيحاء جعلها ضحكت بستحياء وهي تقول..
ذاد من ضمھا داخل صدره ومال على أذنها وهمس بشتياق..
انتى اللي واحشتيني أكتر..
لثم عنقها ببطء وتابع برجاء..
بس خليني أروح لصاحبي أقضي معاه مشوار مهم وارجعلك على طول..
دفنت نفسها بين اضلعه تستنشق رائحته بهيام وتمسكت به بكل قوتها مردفه..
لو اتأخرت هكدرك يا حضرة المقدم..
تسير حول نفسها ذهابا وايابا.. يتأكل القلق قلبها.. تفرك يدها بتوتر مردفه..
هو اتأخر أوي ليه كده بس!..
أنا رنيت عليه أكتر من مره لقيته أنتظار وبعد كده كنسل عليا.. اطمني متقلقيش يا حبيبتي.. خير إن شاء الله..
قالتها خديجه الجالسة بجوار إلهام.. بصوتها الناعم الرقيق..
إسراء.. ببوادر بكاء.. مش هطمن إلا لما اخد بنتي في حضڼي..
إلهام .. بحب شديد.. ربنا يطمن قلبك يا ضنايا.. أشارت لها على الفراش جوارها مكمله بحنو..
تعالي اقعدي يابنتي بدل ما أنتي رايحة جاية كده واستهدي بالله وهتلاقيه داخل دلوقتي وشايل إسراء على إيده وهتخديها في حضنك لحد ما تشبعي منها..
وقفت إسراء بجوار نافذه تطل على الطريق.. تنتظر ظهور سيارة مغرورها وبدأت عبراتها تهبط على وجنتيها حين همست لنفسها..
.. الصديقان..
فارس غفران..
بعد السلام الحار.. ارتجلفارس السيارة برفقة غفران الذي يقود بنفسه وخلفهما تسير سيارات الحراسه الخاصة
متابعة القراءة