رواية للخذلان وجه اخر بقلم مني (كاملة)

موقع أيام نيوز

بأسف.. 
بصراحة هو كده ماشفش تربيه هههههه..
ضحكت إسراء على ضحكاتها..
ربتت خديجه على ظهرها مردفه بطيبه.. 
ايوة مده اضحكي.. ضحكتك جميله أوي ماشاء الله عليكي..
إسراء.. أنتي اللي أجمل وشكلك طيبه أوي مش زي فارس باشا المغرور..
دفعتها خديجه برفق على الفراش مدمدمه بجديه مصطنعه.. 
اممم.. وأنتي شكلك تعبان اوي ومحتاجه تنامي وترتاحي.. علشان لما بنوتك تيجي تقدري تقعدي معها وأنتي فايقه..
تمددت إسراء على الفراش واغلقت عينيها بتعب وعلى وجهها ابتسامة اكثر من سعيدة بعودة ابنتها لها.. لتتسع ابتسامتها دون أرادتها وهي تتذكر أفعال هذا الفارس..
نهرت نفسها حين شعرت بجزء ما بداخلها تروقه تلك الأفعال..
فهي بالآخر أنثى وإذا التقطت بعاشق لها من طرف واحد ووجدته
دوما ينوح ويبكي يجعلها تنفر من هذا العشق .. فإذا شئت أن تتقرب إلى امرأة تحبها .. فحاول ما استطعت أن تضحكها.. لأن قلب المرأة كالطفل المولع بالمرح واللهو..
ظل يعاد بذهنها همساته لها وكلماته التي تذيب الحجر وعناقه الحار الذي جعل جسدها يرتجف بقوة.. حتي ڠرقت بنوم عميق.. ليهاجمها حلمها المعتاد عن ما حدث لزوجها..
.. فلاش باااااااااااك.. 
قبل تسعة أشهر..
إسراء.. 
تجلس على ركبتيها أمام زوجها رامي الجالس أرضا على سجادة الصلاة بعدما أنتهي من أداء صلاة الفجر.. مستند بظهره للحائط.. ضامم ركبتيه لصدره.. خافض رأسه ويتحدث بصوت يملؤه الأسي.. 
طردوني بعد ما طلعوني حرامي ومرتشي ومكتفوش بكده كمان وبعتو الملف بتاعي لكل الشركات المتخصصة في مجالي علشان محدش يقبل يشغلني عنده يا إسراء..
أطبقت جفنيها بقوة تكبح عبراتها ورسمت ابتسامة رضا بقضاء اللهمدت يدها واحتضنت وجهه بين كفيها جعلته ينظر لها.. لتتفاجئ بعينيه المملؤه بالعبرات التي تأبي الهبوط وبغصه مريره قال.. 
افترو عليا وقطعوا عيشي وأنا ربنا يعلم اني شريف وعمري ما قبلت قرش حرام..
عارفه.. والله عارفه يا حبيبي.. 
متمتمه پألم حاد ينهش قلبها.. 
دا ابتلاء من ربنا بيختبر بيه قوة إيمانك وصبرك وبإذن الله هينصرك ويرجعلك حقك.. بس أنت أهدي ومتزعلش نفسك بالشكل دا الله لا يسيئك..
تمسك بها بكلتا يده.. يستمد منها بعض القوة.. وبدأ يتحدث بهذيان وعدم تصديق من شدة حزنه وقهرته على حاله.. 
بقالي 10سنين شغال في الشركة والكل يشهد بأخلاقي وأمانتي وفي يوم وليله ينقلب الحق باطل واطعڼ من كل الناس حتي أقرب أصحاب ليا شهدو عليا إني حرامي..
لهنا ولم تحتمل أكثر وانهمرت عبراتها تتساقط على وجنتيها بغزاره وبعدم فهم همست بصعوبه من بين شهقاتها قائله.. 
ليه.. ليه كل دا.. ليه يعملوا معاك كده! ..
نظر لها وقد تحولت ملامحه المنكسرة لأخرى غاضبهواجابها بابتسامة زائفه وعينيه تفيض بالدمع.. 
علشان عرفت اسم الراجل الكبير اللي ورا كل محاولات الأغتيال والسړقة اللي بتحصل في الشركة ولما عرضوا عليا فلوس كتير وانا رفضت وحاولت أوصل ل فارس باشا صاحب الشركة قفلوا كل الطرق اللي توصلني بيه وطردوني وقطعوا عيشي.. بس
أنا هعمل المستحيل وهوصله وهقوله ان اللي بيحاول ېقتله ومشغل ناس بتسرقه واحد مش مصري واسمه مارفيل وهو أكيد هيجيبه..
أنهى حديثه وبدأ يلتقط أنفاسه بصوت عال.. لتهرول إسراء وتجلب له كوب من المياه وتساعده على تناوله مردفة بتوسل.. 
أهدي يا رامي.. بالله عليك أهدي ليجرالك حاجة.. انا وبنتك ملناش غيرك بعد ربنا...
قبلت جبهته مرات متتاليه وهي تقول.. 
طيب قوم ريح على السرير جنب بنتك وانا هعملك لقمة خفيفه تاكلها واجيلك على طول.. أنت مكلتش حاجه من أمبارح..
حرك رأسه بالإيجاب.. ساعدته على النهوض وسارت برفقته حتي وصل للفراشتمدد بجوار صغيرتهما.. دثرته هي 
انصاعت له وتمدت جواره.. ليضمها هو بيد ويضم 
تم نسخ الرابط