رواية ملكة علي عرش الشيطان بقلم اسراء علي (كاملة)

موقع أيام نيوز


لا يقدر عليهن بل ويفكر ب قتلهن والهروب
توقفا أمام بناية ليست ب حديثة الطراز ولكنها تفي ب الغرض طلب منها صاحب المحل أن تنتظره ب الأسفل أومأت ب موافقة ليصعد هو
بعد عدة دقائق ظهر هو ومعه فتاة تبدو في الثلاثين من عمرها تبتسم ب وجهها المشوه ب حړق ب وجنتها اليسرى ولكنه لم يخف ملامحها الجميلة
إبتسمت تلك الفتاة ثم رفعت عباءتها السوداء لتقول ب حبور وهي تتقدم من سديم

هي دي الداكتورة! يا ألف أهلا وسهلا خطوة عزيزة يا ست الكل
ردت سديم ب إقتضابشكرا
تولى الرجل الحديثدي سمية طليقتي!!
إرتفع حاجبيها ب ذهول أهو متزوج لأربعة وأخرى طلقها! لا تصدق تلك الحميمية ب تعاملهما طليقته ولكنها تتحاور معه الآن وكأنه جارها
لازم تشليها ف عينيك يا سمية دي من طرفي
أشارت إلى عينها اليسرى ثم اليمنى وقالتأنت تؤمر والقمر تستريح
إستدارت سمية إلى سديم الذي عقد الإنشداه لسانها ثم أردفت وهى تمسك مرفقها ب حركة عفوية
أنا عندي ليك مكنة هتعجبك صحيح مش كبيرة أوي بس أنت ست لوحدك مش هتحتاجي أكتر من كدا
ثم عادت تلتفت إلى صاحب المحل وقالت ب نبرتها العالية ضاربة على صدرها عدة مرات
دي بقت ف حمايتي يا حج مش هخليها تحتاج أيتوها حاجة
أصلية يا بت إبقي تعالي
أردف عبارته ب مكر وهو يضربها ب مرفقه ب خاصتها لتضحك سمية ب غنج وهي تومئ ب تأكيد كانت سديم تتابعا ما يحدث ب أعين جاحظة لا تصدق بيئتها الطاهرة التي نشأت بها تلوثت ب شخصين أغرب من الكائنات الفضائية
إنتبهت على صوت سمية وهى تقول ب صوتها الرنان
معلش يا ست الداكتورة مفيش هنا أسانسير ف هتطلعي على رجلك
ثم صمتت دون أن تكمل لتقول ب عفوية وإنبهار
بسم الله الله أكبر عينك لونهم حلو و واسعين
ثم ضحكت لتقول وهي تصعد
أنا مبحسدش بس عينيك لونهم حلو ومبنشفهوش كتير
أومأت سديم قائلة ب إبتسامة تظهر لأول مرةشكرا أنت كمان جميلة أوي
ضحكت سمية مرة أخرى ثم أردفتتسلمي يا غالية
وصلتا إلى الطابق الخامس لتقول سديم ب إنهاك
السلم متعب أوي
معلش يا ست الداكتورة البيت قديم شوية بس مرة ف مرة هتتعودي
كانت ب مقابل شقتها أخرى ألقت عليها نظرة خاطفة ولكنها لم تعيرها أدنى إهتمام فتحت سمية الباب ودلفت وسديم خلفها
الشقة مساحتها متوسطة صالة وساحة إستقبال صغيرة تحتوي الأولى على أريكتين عصريتين متقابلتين وتلفاز موضوع ب مسافة ليست ببعيدة عن الاريكيتين والثانية بها صالون عتيق ولكنه أنيق وشرفة طولها لا يتعدى الخمس أمتار ولكن عرضها واسع بها طاولة مستديرة وحولها مقعدين خشبيين من اللون الأبيض
وغرفتين إحداهما واسعة وأخرى ضيقة المطبخ معزول قليلا ومساحتة ليست ب الهينة وكذلك المرحاض
أعجبت سديم ب الشقة ولكنها قالت ب مرح
كل دي وصغيرة! أومال لو كبيرة كانت هتبقى أد إيه!
ضحكت سمية وقالتأومال لو شوفتي الشقة اللي قصادك! دي كلها متجيش حمام جنبها والله يا ست سديم لولا إنها متسكنة مكنتش تتعز عليك
نفت سديم قائلةلالا دي حلوة أوي
معلش بقى هي مش نضيفة هبعتلك كام بت كدة يقوموا ب الواجب
عادت تنفيلا ملوش لزوم أنا هقوم ب الواجب قوليلي بقى الإيجار كام!
تحولت معالم سمية ب ضيق وقالتعيب كدا أنت بتشتميني يا عروسة ولا إيه! أنت جاية من طرف المعلم وميصحش اللي بتقوليه
أصرت سديم قائلةوبرضو ميصحش أقعد من غير فلوس
ربتت سمية على ذراعها وقالتمش هنختلف بس نتفق بعدين السفر أكيد تعبك يلا فتك ب عافية
عدلت من وضع وشاح رأسها الذي يظهر منه مقدمة خصلاتها الشقراء ثم رحلت
أمسكت سديم ب حقائها وجرتها إلى الغرفة لتنتقي بعض الثياب الملائمة لعملية التنظيف ولكن بعد تناول وجبة خفيفة كانت قد إبتاعتها أثناء السفر
خرج من المرحاض بعدما أخذ حماما هادئ دلك مؤخرة عنقه لإزالة تلك التشنجات إلتقط الفرشاة وبدأ ب تمشيط خصلاته السوداء ثم وضعها وإتجه إلى المطبخ لإعداد كوبا من الشاي الأسود
وضع الماء الساخن ب الكوب إسترعى إنتباهه تلك الإضاءة الآتية من المطبخ المقابل لخاصته أمسك الكوب وإتجه إلى النافذة ليجد بعض الحركة التي تدب هناك يبدو أنه سيصبح جارا لآخر ولا يستبعد أن يكون أربعيني لزج
لوى شدقه ب عدم إكتراث ثم إتجه إلى الصالة إلتقط هاتفه عندما صدح ب نغمته ليضعه على أذنه و يقول ب صوت عميق
خير!!
أتاه صوتا من الجانب الآخرإيه يا بني أنت فين!
أجاب دون إكتراث وهو يتجه إلى الشرفةكنت باخد دش لسه راجع من القسم دلوقتي
طيب عمتن هتعمل إيه!
جلس على المقعد الأسود وقالف إيه!!
زفر الآخر وقاليا بني ركز في دكتورة جاية عندك ولازم تخلي بالك منها هي منقولة غلط أصلا
ضړب على سطح الطاولة وهدر ب ڠضبقولت ستات لأ مفيش ست تدخل المكان دا ولا هو عند وخلاص
عند إيه بس! قولتلك جت غلط أصلا المفروض واحد اسمه سليم يجي بدالها بس حصل لبس ف الموضوع ف لبست هي
حك جبهته ب عڼف وقال من بين أسنانه
والمفروض بكل
 

تم نسخ الرابط