رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)
المحتويات
من القطن رمقها بنظرة غير مريحة حين رأها بها كما لو انها لم تعجبه ندمت انها ارتدتها
اعطاها ظهره وظل لساعتين يتستقبل رسايل ويبعث برسايل والفضول والغيرة تأكلها نهض فجأة بإتجاه شرفه الشاليه تبعته على اطراف اصابعها كى تتلصص فسمعته يحادث كالين بصوت خاڤت
عاد فجأة فوجدها امامه تنحنحت فى ارتباك قائله بتلعثم
نظر اليها مطولا بنظرات ارتياب قبل ان يتركها لداخل الغرفه زمت شفتيها بغيظ وهى تعود لجواره انتظرت حتى نام
نهضت فى الصباح وهى تتحسس مكانه فلم تجده بجوارها فقامت مفزوعه ارتدت ملابسها وخرجت تبحث عنه وجدته يجلس مع كالين امام حمام السباحة
جنت رحيل من منظرهم سويا فعادت للغرفه وظلت تجول فيها ذهابا وايابا حتى عاد
خرج وهو يلف المنشفه حول وسطه وفى يده فوطه يجفف بها شعره
نظر اليها مطولا فى حيرة قائلا
جاد مالك فى حاجة
اجابته بغيظ مكتوم خالص انا تمام انت خارج ولا ايه
اجابها بإقتضاب اه عندى مشوار وجايز اتأخر اخرجى انتى اتمشى على البحر او اشترى حاجات مش معاكى الفيزا
اجابها ببرود انا مقلتش ومبقولش ماشى
هزت رأسها بالإيجاب
خرج متأنقا كعادته ففتشت فى اشيائه لتجد مسدسه اخفته وارتدت ملابسها وسألت عن مكان المرسى وعن يخت جاد
كان جاد باليخت ومعه كالين بفستان احمر تتراقص بخلاعه على انغام موسيقى شعبية
وصلت رحيل لليخت فعرفته من اسم روهيل المكتوب عليه لمحها جاد فتبسم لكالين
رحيل انتى بتعملى ايه هنا مع جوزى
ذعرت كالين وتلعثمت پخوف وهى تقول لرحيل حبيبتى رحيل احنا كنا بنتكلم
فى شغل
تقدمت رحيل نحو اله الموسيقى اطفأتها بعصبية وهى ماتزال تشهر مسدسها ناحية كالين قائله
رحيل وهو الشغل اليومين دول بيشغلوا له اغانى وبيرقصوا بمياعه كده
اجابته وهى تشوح بالمسډس قائله لاء مش هنزله انا ھڨتلها وارمى جثتها للسمك ياكله ومحدش هيحس بيها عشان تبقى تتجرأ تانى وتقرب من جوزى
اقتربت منها كالين متوسله انا والله ياحبيبتى ماكنت بعمل شئ ده شغل حتى اسأليه ولو عاوزانى مااشتغلش معاه تانى وماله
جاد بصرامة رحيل بطل تهويش وارمى الزفت ده من ايدك
نهض جاد اليها محاولا اخذ المسډس منها مفسحا الطريق لكالين والتى هرولت للاسفل بسرعه بعدما اختطفت حقيبتها وهى تعدو هاربة
تركها بعدما مرت كالين وهو يقول لها
جاد على فكرة المسډس مفيهوش خزنة
اجابته بهدوء عارفه انا كنت بهوشها بس
ابتسم قائلا لها وكنتى بتعملى كده ليه
عشان هقتل اى حد يحاول ياخدك منى وبعدين ھقتلك واقتل نفسى بعدك
اقترب منها مبتسما وده اسمه ايه بقى
اجابته برقه سميه اللى انت عاوزه المهم انك ملكى وانك حبيبى انا مش مش كفاية عليا فاطمة كمان هيبقى فى كالين
سألها بجدية قائلا انتى قولتى حبييى
اجابته بحياء وتردد حبيبى ومن اول لحظة ولاخر لحظة فى عمرى
وده علطول ولا هنرجع تانى للشد والجذب ويوم مع بعض كويسين وعشرة مختلفين
رحيل لاء علطول ولاخر العمر
جاد بخبث طب وطلقنى ياجاد اللى كل شوية على لسانك دى
رحيل بخجل من غيظى منك
جاد طب ومتقربليش ومتلمسنيش وقفل الباب بالمفتاح
انسى عمرى ما هقول كده تانى ولا هخلى اى باب بينا بعد كده
استيقظت قبل الفجر بقليل فلم تجده بجوارها احست بحركة اليخت يسير فعلمت انه لربما صعد للاعلى انتبهت لفستان وضع بجانبها تأملته فوجدته جديدا وعلى مقاسها كان ابيض شيفون قصير وانيق ارتدته وصعدت للاعلى وجدت جاد يجلس امام اجهزة قيادة اليخت بالغرفه المكشوفه مرتديا قميص ابيض
جاد جه على مقاسك
هزت رأسها وهى تنظر للفستان قائلة
رحيل اه كنت عارف انى جاية صح
هز رأسه بالايجاب فإقتربت منه قائله يعنى كل ده كان تمثيل
اجابها بإستفزاز على الاقل من ناحيتى انما من ناحية كالين الله اعلم
لكزته بغيظ
هو مفيش امل انك تقولى فى يوم انك بتحبنى
اجابها
متابعة القراءة