رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل (كاملة)
المحتويات
دايما بتكون ايه
اقتربت منه قائله بضيق انا مش فاطمة ياجاد
نظر اليها قائلا وهو يزم شفتيه انتى فعلا مش فاطمة
تغاضت عن تفسير معنى جملته قائله طب هتتأخر فى سفريتك دى
اجابها بفضول يهمك
نظرت اليه مطولا قبل ان تبتعد فى حزن دون ان تجيبه جذبها اليه قائلا لها بهدوء
جاد انا هسافر فترة جايز تكون فرصة اننا نبعد شوية ونفكر بهدوء
راقبته من نافذة غرفته وهو يحادث رجاله امام القصر قبل ان يصعد السيارة توقف فجأة ونظر للاعلى فإنسحبت للداخل فى حزن
غاب لاسبوع كانت خلالهم فى غاية التعاسة تفكر فيه ليل ونهار حتى انها فقدت شهيتها وهى تتطلع من شرفه غرفتها للسماء حاولت كثيرا ان تتصل به الا انها لم تفعل
سمعت صوته بالاسفل ظهر احد الايام فنزلت بهروله على السلالم فى لهفه توقفت فجأة مكانها حين وجدته بالاسفل وفاطمة تحتضنه مرحبة انتبهت لحالها فتوقفت مكانها فيما نظر هو اليها بشوق مخفى وراء جديته فجأة وجدت نفسها تعود ادراجها لغرفتها وعيناه تتابعانها فى ضيق
لم تنزل لتناول الغذاء معهم وظلت حبيسة غرفتها
وجدت الباب يفتح لتجده يدخل اليها اقترب منها قائلا بجديته
جاد انا جبت لك الهدية دى
قالها وهو يقدم اليها علبه من القطيفه تبدو كعلب قطع المجوهرات الغالية
رحيل متشكرة جدا
اخدتها منه ووضعتها جانبا
جاد مش هتفتحيها
رحيل انت عارف ماليش فى لبس الدهب والحاجات دى بس متشكرة انك افتكرتنى
نظر اليها مطولا بضيق قبل ان ينصرف
نادته قائله جاااد
استدار اليها فاستطردت
رحيل لو رجع بك الزمن لقعدة العرف اللى طلبت فيها انك تتجوزنى كنت هتطلبنى برضه
انتظرت فاطمة خروج رحيل لبيت جدها فى صباح اليوم الثانى لتبعث بخادمتها بصباح الى غرفتها كى تأتى لها بطقم المجوهرات الذى اهداها اياه جاد لتقارنه بالطاقم الذى اتى به اليها هى الاخرى خوفا من ان يكون افضل او اغلى ثمنا من طاقمها
دخلت صباح الغرفه خلسة واخذت تقلب بين اشياء رحيل حتى وجدت علبه مجوهراتها بالدولاب اخذت الطقم بعلبته وبينما كادت ان تغلق الدولاب لمحت شريط حبوب منع الحمل مخبئ بين ملابس رحيل فاخذته ونزلت مسرعه للاسفل
عاد جاد فى المساء فوجد فاطمة تنتظره على احر من الجمر لتبلغه بما وجدته الخادمة اثناء تنظيفها حجرة رحيل وهى تمد يدها له بشريط الحبوب فى نفس وقت دخول رحيل
مكانها من هول المفاجأة وفاطمة وامها والخادمة من بعيد يرمقونها بنظرات شماته
سألها جاد بهدوء يخفى عاصفه حادة داخله بصرامة
جاد شريط الحبوب ده بتاعك
تلعثمت رحيل قائله ايوه
استشاط ڠضبا بعد اجابتها بعدما كان يرجو ان يكون الامر كله من تلفيق فاطمة نظر اليها بنظرات ڠضب والشرر يتطاير من عينيه قبل ان يجذبها من يدها بقوة للاعلى وسط ابتسامة الشماتة الى ظهرت على وجه فاطمة وسعادتها فيما سيفعله جاد بها الان
ادخلها جاد بقوة للغرفه واغلق الباب ورائه سألها پغضب وعصبية
جاد طب ليه
اجابته بإستفزاز عشان مش عاوزة ولاد منك لو اضطريت ياجاد
اجابها بضيق لو اضطريتى اضطريتى ليه اللى
انا من اساسه مردتش افرضها عليكى من الاول واستحملت دلعك وتصرفاتك وقلت استنى عليها جايز تعقل وفى الاخر الاقيكى مجهزة وسيله عشان متشليش عيل منى
ادارات وجهها الناحيه الاخرى فأداراها قائلا
بس تعرفى حقك تعملى اكتر من كده عشان انا اللى قبلت على نفسى ده وسكت لك على حاجات كتيرة و رضيت من اساسه انى ادخل بيتى بنت اكبر واحد بكرهه فى حياتى لاء بيتى ايه ده انا دخلتها حياتى ورضيت بالعيشة الزفت اللى انا عايشها دى
ابعدته رحيل عنها فى ڠضب قائله خلاص ياجاد بناقص العيشة دى طلقنى وكل واحد مننا
متابعة القراءة