رواية همسات حزينة بقلم روللا هاني (كاملة)

موقع أيام نيوز


وقتها عليها بهدوء 
إنت بقي اللي كلنا هنا بسببها.
عقدت حاجبيها پصدمة لتهتف بإستنكار و هي تتراجع للخلف بعدة خطوات فهمست وقتها سلسبيل و هي تفرك كفيها بقلق 
يعني تقريبا. 
فغرت فمها بذهول ثم تابعت بدهشة لم تستطع التحكم فيها 
و بعدين
تنهدت سلسبيل قبل أن تهمس بحذر خشية من قولها أي شئ أحمق 

والدتك كانت رافضة تتجوزه لسببين أولهم إنها كانت بتحب والدك محسن الهنداوي و التاني
ما حد يا جماعة يروح يجيب البت سلسبيل من عند الزفتة الجديدة دي ما إنتوا عارفين هي رغاية إزاي و مبتبطلش كلام.
سيبوها أهي تبعدها عننا الفترة دي عشان نحاول نخطط و نشوف هنعمل إية.
هبت وقتها مجد واقفة لتصيح بإحتجاج 
نخطط أية يا معلمة إيثار هي دي فيها تخطيط هي مالهاش غير حل واحد بس و هو إننا نخلص من البت دي خالص و نريح دماغنا.
أيدتها تلك الفتاة بهتافها العال و هي تتابع نفخها بطلاء أظافرها 
عندك حق يا مجد هو دة الحل..
قاطعتها إيثار بإحتدام و هي ترمقها بتحذير 
همسة رقم ستة إقفلي بؤك.
كورت تلك الفتاة

قبضتها لتهب واقفة هي الأخري بتأفف صاړخة ب 
أيوة يا معلمة بس..
قاطعتها إيثار مجددا و هي تصيح بنبرتها الصارمة التي لا تتحمل النقاش 
مسك مش هكرر كلامي.
تحركت مسك من مكانها لتخرج من الغرفة و هي تتمتم بعدة كلمات غير مسموعة لتوضح 
و اللي قولتيه دة لو سمعته مرة تانية هزعلك.
رفعت مجد رأسها بشموخ كدليل علي عدم إهتمامها بما تقوله تلك المرأة فإقتربت وقتها إيثار منها لتهمس بجانب أذنها بنبرة لم يسمعها سواها 
و أظن إنت مجربة زعلي قبل كدة.
براحتك يا معلمة المركب مش هتغرق بيا لوحدي.
ثم خرجت من الغرفة بدون مقدمات و هي تتوعد للجميع خاصة همسة التي ستدمر حياتهن التي كانت شبه مستقرة! 
و عدت السنين و كل دة و هيثم بيحاول يخلي والدتك تسيب جوزها لكن هي رفضت و فضل يحاول و زادت محاولاته دي خصوصا لما إتوفي والدك لكن والدتك فضلت ترفض لغاية ما 
كادت أن تكمل و لكن قاطعها دخول تلك الفتاة للغرفة و هي تضع السماعات بأذنها لتستمع لتلك الأغاني متجاهلة كل شئ يدور بالبيت فتعلقت أنظار همسة بها لتهتف سلسبيل بلا مبالاة 
ثم تابعت بعدها و هي تعتدل في جلستها علي الفراش 
بعد مۏت والدتك هيثم إتأثر أوي بمۏتها و جاله إكتئاب و زي ما بيقولوا فضل يدور علي أمك و هو مش مقتنع إنها ماټت لغاية ما بعدها بخمس سنين بقي فاكر إن كل الستات هي همسة والدتك و خلي دراعه اليمين راشد يجيب ستات و بنات هنا بس طبعا هيثم بيشوفهم الأول و ساعات بيوافق عليهم و ساعات لا و إحنا هنا كلنا همسة بس بالأرقام أول همسة هنا هي المعلمة إيثار اللي أول ما ډخلتي إتكلمتي معاها و أخر همسة هي إنت لإن هيثم كان بيدور عليكي طول السنين دي عشان إنت هتبقي أكتر واحدة شبه مامتك و طبعا بعد كدة مش هيبقي لوجودنا هنا لازمة.
هزت رأسها بعدم فهم ليمر ببالها ذلك الشئ لذا تسائلت بشك و هي ترمق سلسبيل بحرج 
مش فاهمة يعني إنتوا هنا همسة و هو بيحبكوا و..
لا إحنا كلنا هنا محدش بيقربلنا ولا حد بيلمسنا هيثم باشا بيجي كل أسبوع مرة بيقعد مبيعملش حاجة غير إنه بيجمعنا كلنا و يفضل يبصلنا كتير منغير كلام و بعدها بيمشي و في مقابل دة 
تنهدت سلسبيل لتجيبها بعد تفكير دام لعدة ثوان 
هو أكيد هيشوف فيكي والدتك أكتر من أي حد فينا و أكيد هيعوز يعيش معاكي عمره كله.
ردت عليها سلسبيل بنبرة شبه هادئة المبهمة و الغير مفهومة و فجأة رفعت وجهها عندما بيحبها لدرجة إنه بېخاف علينا كلنا يعني مثلا لما حد فينا كان بيتعب كان بيلاقي خدمة متتوقعيهاش دة غير زياراته المستمرة في الوقت دة هو عمره ما أذانا و عمره ما ضايقنا في أي حاجة إلا بس إن اللي بتدخل هنا مش هتخرج أبدا غير لما همسة تيجي و كدة كدة إحنا مش عايزين نمشي لإن ملناش حتة نروحها تانية

و إنت بقي بالنسبالنا كلنا همسة الحقيقية اللي هو بيدور عليها ف عايزاكي مټخافيش إنت لو 
تسائلت
 

تم نسخ الرابط