رواية همسات حزينة بقلم روللا هاني (كاملة)
المحتويات
حدة الحديث التي تفاقمت لتزكن وقتها إن ذلك لن يكون في صالحها لذا تراجعت بخطواتها بعض الشئ قبل أن تهمس بنبرة هادئة بثت الأمان لقلب خيرية التي راودها الشك
إعملي اللي إنت عايزاه يامة.
إستحالة أتجوز حد غير حلمي.
باليوم التالي.
قبضت علي الهاتف بتردد و كفها يرتجف بصورة ملحوظة و هي تهمس من بين عبراتها الحارة التي تهاوت علي وجنتيها لتلهبهما
وجدت هتافه پذعر ب
حاولت السيطرة علي نحيبها الهستيري و شهقاتها تتعالي بصورة سريعة ثم هتفت بعدها بإنهيار
إنت لازم تيجي و تتقدملي بسرعة إنت سامع...أمي عايزة تجوزني للي إسمه حاتم دة بالعافية.
توقفت عن البكاء بدهشة عندما وجدت رده الصمت المريب فإزدردت ريقها بصعوبة قبل أن تهمس بنبرتها المبحوحة
وجدت رده بأسف لېحطم كل أمالها بالإضافة إلي قلبها الذي أصابه ألم غير طبيعي و فجأة أصبحت الرؤية لديها مشوشة
سلسبيل أنا فعلا أسف أنا حالتي المادية حاليا متسمحش للي بتقولي عليه دة.
ثم وجدته يتابع بنبرة شبه هادئة لتنهمر عبراتها بلا توقف و هي تقع علي الأرضية الباردة بعدما أصبحت قدميها غير قادرة علي حملها
حلمي متخذلنيش كدة هعيش خدامة تحت رجليك بس متسيبنيش بعد كل دة.
ثم أكملت بصړاخ و هي تضع كفها المرتجف علي وجهها لتجفف عبراتها الغزيرة التي حجبت عنها الرؤية
حلمي أنا حبيتك.
وجدته يرد عليها پألم و قد أصبحت نبرته باكية بعدما إنهار أمام حالتها المٹيرة للشفقة تلك
ثم وجدته يتابع من بين شهقاته العڼيفة التي وضحت لها حالته التي كانت أسوء من حالتها
إنت تستاهلي إنسان أحسن مني يا سلسبيل رغم إني قولت إنك مش هتبقي لحد غيري لكن واضح كدة إنه مش هينفع أنا أسف يا سلسبيل.
إزدردت همسة ريقها بصعوبة بالغة قبل أن تهمس بنبرة مهتزة
طب و بعدها عملتي إية
ردت سلسبيل و هي تجفف عبراتها بيد مرتعشة
فضلت في الشارع يومين تقريبا لغاية ما قابلت دراع هيثم اليمين و بعدها جابني هنا.
رفعت سلسبيل رأسها لتري العبرات ملتمعة بعيني همسة فهتفت من بين عبراتها التي سقطت مجددا هي الأخري
ربتت همسة علي كتفها بلطف قبل أن تهمس بأسف
أسفة إني فكرتك بحاجة زي
دي.
إبتسمت سلسبيل بخفة و هي تجفف عبراتها قائلة
ولا يهمك.
دلفت وقتها روزانا لتهتف بضيق و هي ترمق همسة بعبوس
المعلمة إيثار بتقولكوا الأكل جاهز و يلا عشان تاكلوا.
نهضت سلسبيل و هي تسحب معها همسة التي همست بتساؤل
جلست سلسبيل علي كرسيها أمام السفرة أما همسة ظلت تتفحص المكان بعينيها فلم تجد كرسي فارغ لها فإستغلت مجد الأمر لتهتف بسخرية
معلش ياختي أصلنا متعودين نبقي عشرة بس.
هتفت وقتها إيثار بنبرتها الصارمة التي لا تتحمل النقاش
قومي يا مجد هاتي كرسي ل همسة.
نظرت لها مجد بإستهجان و هي تصيح بتهكم
أجيب إية لمين
قومي هاتي كرسي ل همسة.
راما أنا قولت مجد.
جلست راما بكرسيها لتكمل طعامها و هي تتابع ما يحدث بفضول ظهر علي تعابير وجهها بوضوح بينما مجد تهب واقفة من علي كرسيها قائلة بعجرفة
خليها تقعد علي الكرسي بتاعي أنا شبعت اساسا.
إتجهت همست وسط نظراتهن المصوبة عليها ثم جلست علي ذلك الكرسي و هي تأكل بصمت قطعه تلك المرأة التي تحدثت ببشاشة
نورتينا يا بنتي.
إبتسمت همسة و هي تشعر بالإطمئنان تجاه تلك المرأة ثم همست بنبرتها اللطيفة
دة بنورك.
كادت تلك المرأة أن ترد عليها و لكن قاطعتها إيثار التي صاحت بإنزعاج
أنيسة إنت عارفة إني مبحبش الكلام علي الأكل.
تركت همسة ملعقتها بالصحن لتهتف بعدها بنبرة لفتت أنظار الجميع
أنا عارفة إنكوا پتكرهوني و ممكن كمان تكونوا عايزين تخلصوا مني و لكن ياريت تفتكروا إن كل دة أنا ماليش دعوة بيه.
هتفت وقتها مسك بإبتسامتها الساخرة
مش قولتلكوا يا جماعة حد يجيب سلسبيل من عندها.
أطرقت سلسبيل رأسها بحرج بينما همسة تتجاهل ما قالته مسك لتكمل حديثها قائلة
و بعدين أنا خطيبي مش هيسيبني هنا كتير و أكيد هياخدني
متابعة القراءة