رواية كاملة بقلم داليا سعيد

موقع أيام نيوز


ونسيت فكنت بحاسب الولد
زفر منصف بضيق فقد شعر بقلق بالغ فى الدقيقتين التى تركته على الهاتف دون أن يستمع إلى صوتها فتحدثت هى بنبرة آسفة
سورى يا مو ٠٠ مش منصف بيقولك يا مو برده
ابتسم منصف قليلا ثم قال
بعد كده متطلبيش دليفرى وأنا مش موجود
عندى امتحان ومكنش فى وقت اعمل اكل
معلش ابقى قضيها أى حاجة يا هايا لكن متطلبيش أى بتاع دليفرى وأنا مش معاكى

بتغير !
ابتسم قليلا ثم قال
وبخاف كمان
توردت وجنتيها ثم قالت
تصبح ع خير
وانتى من اهله يا حبيبتى
اغلقت الهاتف وهى تحتضنه ثم أخذت نفس عميق وقالت
بحبه القفل ده اعمل فيه ايه ٠٠٠
وجدت أصالة نفسها جالسة على الشاطئ وهى تبكى بشدة فأقترب منها ذلك الشخص الذى أنقذها مرة أخرى فثنى ركبتيه وهو يضع يده على كتفاها 
بتعيطى ليه !
نظرت له ووجدت نفسها تبتسم دون أن تدرى
أنت !!
لم تكن خائڤة مثل المرة الماضية ولكنها مسحت دموعها التى غطت وجهها ثم قالت
مش عارفة انساه
هو مين !
واحد كنت بحبه
هتنسيه
انت جايب الثقة دى منين !
عشان إنسانة نقية زيك وجميلة مش هتفضل عمرها تبكى على واحد زى ده !!
أنت عارف الحكاية !
طبعا ٠٠ عينيكى قالتلى كل الكلام
نفسى انساه فعلا
فكرى فى حاجة تانية
قالها ثم غمز لها بمشاكسة ونهض من مكانه وقال
فكرى فى حد تانى مثلا
ثم اختفى من أمامها فظلت هى تحاول لن تنادى عليه
يا ٠٠٠٠ يا ٠٠٠
استيقظت أصالة وقتها من النوم فوجدت بجواره كوب من الماء فشربته ثم تحسست وجنتها وقالت
آنا بحلم بيه ليه !! أنا حلمت بيه ليييه !!
باليوم التالى ٠٠
بعد أن انتهت أصالة من الإمتحان فخرجت من اللجنة وهى هائمة على وجهها وجدت هايا أمامها فقالت هايا بسعادة
الامتحان كان سهل خالص
اه ٠٠ اه
نظرت لها هايا بريبة ثم قالت
مالك يا بت مسهمة كده ليه !
أخذت أصالة نفس عميق ثم قالت
هو ممكن تشوفى حد مرتين بس وتحلمى بيه !
حد زى مين !
مش عارفة
أنتى حلمتى بحد يعنى !
اه
مين ده !
مش عارفة
أنتى اللى عليكى مش عارفة
فنظرت لها أصالة ثم قصت عليها كيف إلتقت بمنقذها ذاك هى لم تكن تفكر به تلك الفترة الماضية ولكنها بدئت أن تفكر به منذ الأمس بسبب ذلك الحلم هزت هايا كتفاها بلا مبالاة
متركزيش يا أصالة ٠٠ ده حلم مش أكتر ٠٠ وبعدين ممكن متعرفيش تقابليه تانى ٠٠ أنتى بس حاسة بتأنيب ضمير عشان مشكرتهوش الشكر اللى يستاهله
تفتكرى
طبعا ٠٠ ماهو مستحيل تحبى واحد متعرفيش حتى أسمه ٠٠ شيلى الموضوع ده من دماغك 
هزت آصالة رأسها موافقة على رأيها ثم قالت
حاضر
ولكنها كانت تتسائل بداخلها هل حقا ستستطيع أن تبعد اى فكرة تأتى لها عن ذاك الغريب ا
أم لا ٠٠
انتهت رحمة من الأمتحان فخرجت إلى الخارج وبحثت بعينيها عن برنسيس إن لم تجدها فستذهب لتنتظرها أمام لجنتها ولكنها صدمت حين رأت محمد أمامها الذى كان يبتسم لها رمشت بعينيها قليلا فزادت بسمته عليها ولكنه اقترب منها وقال
عملتى ايه فى الأمتحان !
ا٠٠ الحمد لله
ممكن نخرج شوية سوا 
فين ! اقصد ازاى ٠٠ يووه مينفعش انا مقولتش لبابا
بس انا قولتله
بابا وافق !
ايوة ٠٠ من حقى اقعد اتكلم معاكى
ابتسمت رحمة قليلا ثم قالت
ما دام ده رأى بابا مفيش مشكلة خالص
يا سلام
نظرت لإسفل ثم قالت بمرح
ورأيى انا كمان
ايوة كده
هزت رحمة رأسها بآسى ولكنها سارت معه لكى يذهبوا إلى مكان هادئ للتحدث ٠٠
بينما كانت آسيا فى مكتبها فدخل عليها أحدى رجالها الذى طلبت منه أن يراقب عاصم ليلا نهارا نظرت له آسيا وهى تنتظر ما يقوله
عرفت شوية معلومات
خير !
عاصم امبارح بليل قابل مدحت الشريف وده كان غريم أنس وهو و أنس بوظوا عمليات كتير لبعض
وبعدين عرفت حاجة تانية !
يعنى مدحت ممكن يكون ليه دخل فى مۏت أنس ٠٠ ومش بعيد يكون هو اللى بلغ عن أنس فى العملية قبل الاخيرة قبل ما تقبضوا ع أنس
صمتت آسيا قليلا وتذكرت كلام يونس بإنه هو من قام بالبلاغ من أجلها فزمت شفتاها قليلا ثم 
عندك اخبار تانية !
فى ٠٠ كان فى واحد عاصم قابله من يومين اللى عرفته أن الشخص ده هيسافر روسيا خلال أسبوعين وده معناه أن فى جاية او هيودى هناك
حكت آسيا ذقنها بيدها ولكنها نظرت له ثم قالت
وهيسافر عن طريق ايه !
الجو ! ٠٠ اللى خلانى اعرف أن عاصم بيه هو اللى سهل الأجراءات هناك
واسمه ايه الراجل ده بقى !
رؤوف نجم الهلالي
تمام يا رامز حلو جدا المعلومات دى وحاسة اننا قربنا ٠٠
ثم اخرجت من درج مكتبها نقود واعطتها له ثم قالت
لو احتجتلك فى شئ هكلمك تانى
ابتسم رامز ثم قال
وأنا تحت امرك فى أى وقت ٠٠
فى المساء قضت آسيا وقت كبير وهى تتحدث مع قطها بهبورى فقد كانت تقص عليه مدى سعادتها مع يونس وأن وجوده فى حياتها نعمة وتعويض كبير

من الله عما حدث لها فى الماضى مع عزت وإنها تتمنى أن تنتهى من تلك القضية
 

تم نسخ الرابط