رواية كاملة بقلم داليا سعيد
المحتويات
منصف حاجبيه بعدم تصديق ثم قال
حتة !! انت مش ممكن ابدا ايه الألفاظ دى يا زقرد انت
انجز يا منصف شكلك عكيت الدنيا معها
زفر منصف بضيق ثم أعتدل من أعلى فراشه وجلس وهو يشعر بالضيق ثم قال
ماهى بتتقمص بسرعة اعملها ايه !
جلس منصف الصغير بجواره ثم قال
الخلاصة فالإنجاز كده
ظل منصف يقص عليه كل شئ منذ أول لقاء لهما حتى ما حدث اليوم فرفع منصف الصغير حاجبه بأستنكار ثم قال
عشان اتكسفت يا منصف هقولها ايه !! معرفتش اقولها شئ
طب وانت جايب الفستان ليه من اصله وانت عارف انها مش محجبة !
عشان هى جميلة ٠٠ جميلة اووووى يا منصف وبضايق بضايق لما بتلبس شئ بيبين أى شئ منها بس ٠٠ بس انا مليش انى ادخل فى ده دى حياتها وهى حرة بس ٠٠ بس عندى امل انها تلبسه حاسس انها هتبقى بريئة اكتر وهيليق عليها ولو ملاقش عليها مش مشكلتى انا مش عاوز حد يشوف شعرها او جزء من جسمها انا طبعى كده
وكنت مضايق ليه انك بتوصلها !
ع٠٠ عشان مش صح ان امشى معاها كده ومفيش شئ رسمى بينا و ٠٠
قاطعه منصف قائلا
مانت رقصت معاها ده اكتر من انك توصلها !
ارتبك منصف قليلا ثم قال
ك٠٠ كانت غلطة لحظة تهور منى اتغاظت لما شفتها بتبص ع واحد تانى
ابتسم منصف الصغير ثم قال
شكلك واقع لشوشتك يا خالو
امشى ع اوضتك
فذهب منصف الصغير خارج غرفته بينما استلقى منصف على الفراش مرة آخرى وهو يشعر بالضيق من نفسه حتى غلبه النعاس ٠٠
أنا آسف
عارف انى كنت قليل الذوق معاكى بس صدقينى انا خاېف عليكى ولو حابة تعرفى انا جبتلك الفستان ليه جبته عشان حابب فعلا انك تلبسيه بضايق لما بشوفك لابسة كده بس مليش حق اتكلم فمعرفتش اقولك ايه
أرسل لها ما قاله له منصف بأختصار شديد ثم وضع الهاتف مرة آخرى مكانه بحذر شديد وعاد مرة آخرى إلى غرفته ٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
ذهبت برنسيس إلى محاضراتها ولكنها كانت تشعر بتوتر كبير فتلك المحاضرة سيكون بها ذلك الوغد سمير لذا ظلت تفكر أمام الكافتريا الخاصة بالجامعة لاحظ فاروق وجودها على بعد فأبتسم على هيئتها ثم قرر أن يذهب تجاهها عندما وصل إليها جلس بجوارها وهو يقول
ميزت صوته ورفعت وجهها لتراه فأبتسمت له بلطف ثم قالت
انت ليه مش فى المحاضرة المفروض هتبتدأ كمان خمس دقايق
لا مفيش محاضرة
قطبت هى حاجبيها بعدم فهم فتابع هو
مش معقول هيجى وهو متخرشم ومتكسر فيه ايده ورجله ضړبته انا وواحد صاحبى لاقناه راجع بيته سکړان ومش مركز اصلا ونبهت
عليه انه لو قربلك او قرب لأى بنت تانية هموته
نظرت له وهى لا تصدق
انت بتكلم بجد ! ا٠٠ انت عملت ايه !
جبتلك حقك يا برنسيس معملتش اكتر من كده
شعرت هى بسعادة كبيرة ثم نظرت له بعدم تصديق وقالت
بجد انت عملت ده عشانى
شعرت برنسيس بالخجل من نفسها ثم قالت وهى تضع شعرها خلف اذنها
ب٠٠ بس انا مكنش قصدى حاجة وحشة ٠٠ قصدى أشكرك نيتى مش وحشة
ابتسم فاروق عليها ثم قال
الحړام هيفضل حرام حتى لو النية سليمة
مش فاهمة
يعنى انا منفعش اسړق من واحد حرامى لمجرد انه حرامى
هزت رأسها اقتناعا بكلامه ثم قالت
معاك حق
ابتسم هو عليها ثم تابع
انا مش هاجى اخطبك
رفعت هى عيناها بعدم فهم لحديث ذاك منتظرة أن يكمل حديثه بإهتمام فتابع هو
يعنى اسلوبى كان غلط معاكى مينفعش اجبرك ع الخطوبة انا فعلا حاسس أن فى حاجة جواكى مش مظبوطة بس اليوم اللى هتيجى تقوليلى فيه ع كل شئ أو حتى تقولى انك متقبلانى او متقبلة حبى هو اليوم اللى هتقدملك فيه لكن مش عاوز اجبرك ع شئ انتى مش عاوزه
لم تكن تعلم برنسيس لما شعرت بالضيق هكذا من حديثه فهى بالفعل قد اقتنعت بأنه غير الرجال التى قابلتهم فنظرته لها مختلفة ولكن لا تستطيع أن تقول شئ هى فقط تشعر بذلك إنما حب ومشاعر مثلما يحبها فاروق لا تعرف أن كانت تكن له تلك المشاعر أم لا لذا قالت ببرود
زى ما تحب
نظر فاروق فى عينها فهو ينتظر منها أن تقول له أى شئ أو تلمح ولو تلميحا بسيطا بأنها تتقبله لكنه وجدها تنظر للأتجاه الآخر غير عابئة بوجوده اخذ نفس عميق ثم حدث نفسه قائلا
لو هموووت عليكى مش هغصبك ع شئ انتى مش عاوزه ولو اضطريت اجوزك لواحد تانى حتى
ثم نهض من على مقعده وابتعد عنها بعيدا شعرت هى بأنه قد رحل فصمتت وظلت تفكر فى حديثه ٠٠
وصلت هايا إلى الجامعة وأتصلت ب أصالة التى اخبرتها انها ستصل بعد قليل فهى قد استيقظت متأخرة عن موعدها فقررت هايا أن تعبث بالهاتف قليلا
متابعة القراءة