رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)
لازم لما اتنين يرتبطوا
يكون متفقين انهم مش شبه بعض
و ان كل واحد لازم بضحي بحاجة دا ضروري في الجواز لكن چنا عملت حاجات كتير تخليني اندم اني ارتبطت بيها
انا عارف اني مش ملاك و غلطت لكن ايه الغلط اللي عملته يخليها تفضل تكابر طول التلات سنين
عارفة اي الغلط اللي عملته اني انبهرت بچنا اول ما شوفتها
كنت فاكر اني عارفها و هقدر انا و هي نغير الحاجات اللي مش عجبانا في بعض لكن صدقيني دا محصلش
الارتباط و فترة الخطوبة حاجة مهمة اوي
الافعال التلقائية للطرف اللي ادامنا مقياس ليه و لشخصيته
مينفعش نرتبط لمجرد الإعجاب... لازم نحس اننا قادرين نشيل المسئولية دي و لما نتجوز نكون عارفين ان الحياة مش لعبة نتسلى شوية
ملاك بس انا مش قادرة استحمل نظراتهم و كلامهم عني.... حاسة اني بتخنق يا جاد
حقك عليا و الله العظيم حقك عليا...
بعد مدة كانت نامت جاد غطها كويس و خرج من الاوضة لقي سما واقفه أدام الاوضة بارتباك
اتكلم معها و عرف اللي حصل من چنا و أنها خليتهم يدخلوا أوضة ملاك و فشتوا فيها لحد ما لقوا الحبوب اللي كنت بتاخد منها
سما بضيق
بصراحة يا جاد چنا بقيت بتعمل مشاكل كتير اوي و الفترة اللي فاتت كانت بتضايق ملاك و هي مكنتش عايزاه تقولك علشان متضايقكش
و النهاردة الموضوع زاد عن حده....
جاد حط ايده في جيبه و هو بيفكر
في التوقيت اللي حصل فيه كل حاجة
نفس الوقت اللي الصور و المنشورات نزلت عنهم
و كأنها عايزاه والده يخلي ملاك تمشي و هي متدمرة من الموضوع بتاع صورهم و الكلام اللي نزل عنها
ساب سما بسرعة و باين عليه الڠضب دخل اوضته مع چنا اللي كانت قاعدة على السرير بصتله بارتباك و بلعت ريقها بتوتر و هو بيمسك ايدها بقوة شدها قومها
چنا پخوف و ارتباك
جاد پغضب و هو بيضغط على ايدها بقوة
فين موبيلك
چنا پخوف ليه
جاد بصوت عالي و حدة
فين الزفت
هناء في ايه يا جاد
بقولك فين الزفت
چنا طلعت موبايلها بتوتر جاد سابها و بدا يقلب في الموبيل دخل
على الصور الخاصة
الباسورد اي
هناء بارتباك في ايه يا جاد هي هبت منك و لا اي
جاد بصلها بطرف عنيه باشمئزاز و مردش عليها
چنا بلعت ريقها بتوتر و اخدت منه الموبيل فتحته
جاد اخده منها و بدا يقلب في الموبيل لكن ملامحه قست أكتر و هو شايف صوره مع ملاك على تليفونها لف الموبيل ليها پغضب
اي دا انطقي اي دا
چنا جاد هفهمك...
جاد رمي الموبيل بقرف و استحقار... ضربها بالقلم بقوة لدرجة انها صړخت و وقعت على السرير.. هناء شهقت پصدمه و قعدت جانبها
جاد بعصبية و حدة
تفهميني ايه يا شيخة دا انتي معندكيش ډم.... رغم كل اللي عملتيه فيا و لسه بتقولي تفهميني... قصدك تخدعيني من تاني يا چنا
انتي ابتلاء... و انا غلطت لما اديتك كل حاجة كنت بتتمنيه الشهرة و الفلوس و كل دا لكن مكنتش متوقع اني باللي بعمله دا بقوى قلبك عليا و بقسيه
انتي طالق يا چنا طالق بالتلاتة.... و الشغل اللي بيني و بين ابوكي اعتبره فركش و حياة أمي لاندمكم على كل لحظة اذيتوا فيها أي حد من العيلة
صحيح يا چنا يوم ما كارم كان ناوي يخطف ملاك كنتي متفقة معه... بقيت اتوقع منك اي حاجة... حقوقك هبعتهالك مع ورقة طلقك
چنا بهسترية و هي بتصرخ في وشه
أنت فاكر اني هسيبها يا جاد.... و الله لخليك ټندم و تبكي عليها
أنت من حقي و كل دا من حقي انا فاهم مش انا اللي ابقى مطلقة على اخر الزمن انت فاهم و كل دا علشان حتة عيله ملهاش لازمة دا انا اقټلها قبل ما تفرح بيها
جاد كان بيحاول يسيطر على غضبه لكن مقدرش و ضربها بقوة خلها تقعد و ټعيط بهسترية
جاد تحذير لهناء
قسما بالله لو چنا او كارم حاولوا بس ياذوا ملاك او حد يخصني و
الله لامحيه من على وش الدنيا ادامكم ساعة واحدة تكونوا لميتوا حاجتكم من هنا و تغوروا برا البيت....
بعد شهرين تقريبا من طلاق چنا
ملاك كانت بتتعامل معاهم بهدوء رغم انه باين عليها الارتباك و مش عارفة تتعامل معاهم زي الاول و بالذات الحج محمد.
جاد كان بيحاول يطمنها أن والده مش وحش زي ما هي معتقده هو بس
صارم شوية في تعامله مع اللي حواليه.
رجعت المعهد لكن المرة دي و هي مش خاېفه من كلامهم و عارفة ان محدش فيهم له حاجة عندها و اللي كان بيحاول يرزل عليها كانت بتقف له
اتعرفت على ندى اللي كانت بتدافع عنها و بقوا أصحاب مقربين
كانت بتذاكر في اوضتها
سما كانت عند الدكتور لأنها مؤخر تعبت و شكت انها حامل مصطفى اخدها و راحو للدكتور..
سليم و جاد كأننا في المصنع و الحجة فاطمة كانت عند اخوها رائد
سمعت صوت عالي برا اوضتها لفت انتباهها اكتر من مرة و كان حد بيكح بصوت عالي
قفلت الكتاب و قامت بسرعة خرجت سمعت الصوت جاي من ناحية أوضة الحج محمد
اتوترت شوية لكن راحت ناحية اوضته خبطت على الباب محدش رد
لكن سمعت صوت حاجة بتنكسر فتحت الباب و دخلت لكن وقفت مصډومة و هي شايفه واقع على الأرض و الفاز مکسورة
جريت عليه و هي مش فاهمة في ايه قعدت جانبه لقيته مش بيتنفس
اتوترت للحظات پخوف و هي مش عارفة تعمل ايه لكن بدأت تهدأ و تفتكر اللي اخدتها في المعهد و ازاي تتصرف لو المړيض قاطع النفس و في حالة السكتة القلبية
مرت دقايق و هي بتعمله اسعافات أولية لحد ما فجأه رجع له النبض..
قامت بسرعة اخدت الموبيل و كلمت الإسعاف و بعدها كلمت جاد
بعد حوالي تلات ساعات في المستشفى
جاد كان واقف مع مصطفى و سليم و هم مرعوبين على ابوهم
ملاك كانت قاعدة مع الحاجة فاطمة اللي بټعيط و بتلوم نفسها انها خرجت و سابته
ملاك خلاص بقا يا ماما كفاية دموع... إن شاء الله هيكون بخير صدقيني..
فاطمة يارب... يارب
بعد دقايق
خرج الدكتور كلهم راحو ناحيته پخوف
الدكتور بهدوء
الحمد لله لحقناه.... كويس انكم جبتوه للمستشفى بسرعة لولا الاسعافات الاولية كان ممكن نفقده بس الحمد لله هو دلوقتي كويس
هو مين اللي عمل له الاسعافات
ملاك بارتباك انا يا دكتور
الدكتور برافو واضح انك متدربة كويس... احنا هننقله أوضة عادية بس الفترة الجاية بلاش تخلوه يشتغل او يبذل مجهود و بلاش اي ضغط عصبي... انت فاهم خطۏرة اللي هيحصل يا دكتور جاد
جاد بجدية
فاهم ...
الدكتور بابتسامة بعد اذنكم..
جاد بص لملاك بامتنان و مسك ايدها بقوة
بعد مدة
فاطمة و جاد خرجوا من أوضة الحج محمد بصوا لملاك اللي اتوترت
فاطمة بحنان
ملاك... محمد عايز يتكلم معاكي...هو طلب يشوفك
ملاك انا بس...
جاد مټخافيش يا ملاك... انا معاكي
ملاك اخدت نفس عميق و راحت ناحية باب الاوضة فتحته و دخلت
كان الحج محمد نايم على السرير و متوصل بجهاز تنفس بصلها بحزن ملاك قربت و قعدت على الكرسي ادامه
حمد الله على السلامة يا حج...
الحج محمد شال جهاز التنفس و بصلها بهدوء
عرفت انك انتي اللي ساعدتيني لما فقدت الوعي
ملاك
أنا بس حاولت و الحمد لله حضرتك معانا دلوقتي
الحج محمد بلع ريقه بصعوبة
ليه.. عملتي كدا يا ملاك مع اني من يوم ما ډخلتي البيت متكلمتش معاكي كلمة كويسة و لا عمري طيبت خاطرك.
ملاك
أنا عملت اللي كان اي حد هيعمله و بالنسبة للي فات فهو ماضي و انا متعودة مقلبش في الماضي و حضرتك كنت بتتعامل مع طبيعي على الوضع اللي انا كنت فيه
يعني انا كنت مجرد بنت دخيله في حياتكم
بنت المفروض تكون أم احفادك مش اكتر و أنت عارف ان جاد مكنش بيحبني فكان طبيعي معاملتك معايا بالشكل دا
و بالنسبة لعصبيتك يوم ما عرفت اني باخد حبوب لمنع الحمل
فأنا كنت مقدره دا و مزعلتش و الله دا حقك أنك تكون عايز تبقى جد بس صدقني انا كان عندي أسبابي
الحج محمد
حقك عليا يا ملاك جاد فهمني كل حاجة و فهمني انه كان عارف و أنا من وقت اللي حصل و انا بئنب نفسي على عملته بس مش عايزك تزعلي مني يا بنتي و تفهمي موقفي
ملاك ابتسمت بود
نو انا فاهمة و صدقني دي حاجة بتاع ربنا وقت ما يأذن محدش هيقدر يعترض و الحمد لله ان حضرتك كويس
الحج محمد يعني صفي يا لبن..
ملاك بود خلاص يا حج خلينا نبدأ صفحة جديدة
عدت الايام
الحج محمد رجع البيت ملاك بدأت امتحانتها سما كانت فرحانة جدا لما عرفت انها حامل تاني و مصطفى كان بيعاملها و كأنهم لسه متجوزين و خوفه عليها متغيرش فاطمة الام لملاك و سما
جاد مشغول في شغله في المجلس و بيقضي فيه معظم وقته و بيسافر مصر كتير..
في آخر يوم امتحانات
ملاك خلصت الامتحان و خرجت و هي مرتاحة و حاسه انها عملت اللي عليها... ودعت ندى و
كانت ماشيه لكن لقيت سما واقفه برا أدام المعهد خاڤت و استغربت ان ممكن يكون حصل حاجة
قربت منها بسرعة
سما في حاجة
سما بابتسامة
لا ابدا انا بس جيت اقابلك نخرج بما انك خلصتي كدا
ملاك
هزت راسها بيأس
خوفتيني يا سما.... حرام عليكي
ماشي يا ستي انا خلصت هنعمل ايه بقا
سما بمرح
هتخرج نتغدا سوا و بعدها نروح اتيليه جامد نشتري شوية حاجات
ملاك بدهشة
يا بنتي هو انتي مش بتزهقي من كتر الحاجات اللي بتشتريها دا انا زهقت و الدولاب بقا فيه كل حاجة تقريبا
سما بخبث
لا المرة دي الموضوع مختلف تعالي بس و مش هتندمي
ملاك خرجت معها راحوا لمطعم اتغدا و بعدها اخدتها اتيليه
ملاك دخلت معها باستغراب لان معظم لفساتين الفرح و السوارية...
ملاك
سما هو انتي هتشتري ايه هنا معليش
سما
فستان سوارية اصل في فرح قريب لواحدة قريبتي بس ايه قمر ياله ادخلي شوفي انتي اللي هيعجبك و انا هروح اشوف السوارية
ملاك فضلت تتفرج على فساتين الفرح و باين عليها الإعجاب و الحزن
فضلت تلف في المكان لحد ما لقت اللي واقف ادامها
ابتسمت بدهشة
جاد انت بتعمل اي هنا...
جاد بخبث
جيت اتفرج معاكي على فستان الفرح و لا انتي بقا عايزاه تختاريه لوحدك...
ملاك بنظرة غريبة يعني اي..
يعني مش معقول العروسة اختار فستان الفرح من غير العريس ما يكون موجود
و بعدين لازم اتأكد أن الفستان حلو
ملاك بصتله و عيونها لمعت بالدموع
وتقصد اي بقا بعريس و عروسة دي
جاد بابتسامة
يعني أنا و حضرتك يا مدام ملاك... اصل انا نسيت اقولك انا رتبت لفرحنا كمان اسبوع يا دوب تكون كل البلد عرفت و جهزنا كل حاجة في البيت.... و انتي تعزميني صحابك و تجهزي نفسك علشان بعد الفرح هاخدك و نطير برا مصر اسبوعين كدا بما اني كنت مشغول الفترة اللي فاتت
ملاك ابتسمت بسعاده جاد ابتسم
ها بقا احتارت انهو فستان
ملاك بسعادة
دا حلو اوي و دا كمان و دا... جاد انت بتتكلم جد... يعني فرح و فستان ابيض و الناس تيجي تبارك
جاد اكيد يا ملاك انتي تستاهلي كل حاجة حلوه في الدنيا
ملاك ابتسمت بحب و بدوا يختاروا سوا فستان الفرح و هي كانت حاسة ان في مفاجأت رائعة بتحصل بدون حتى
ما ناخد بالنا....
عدي اسبوع و جيه يوم الفرح و الكل كان فرحان ليهم رغم ان في ناس حضرت الفرح و هم متضايقين من ملاك لكن هي مكنتش مهتمة بكل دا و قررت تكوني أنانية و لو لمرة في حياتها و تفرح و متخليش كلام الناس يزعلها
لأن كل حاجة حصلت بينهم كانت قدر و نصيبهم حتى لو الناس هيشوفوها وحشه
سفروا باريس لمدة شهر و عاشوا أجمل أيام بينهم هتفضل ذكرى جميلة لعمرهم
انفصلوا عن باقي العالم و عن كلام الناس علشان يقدروا يكملوا سوا
بعد ست شهور
جاد دخل البيت لقاهم بيتعشوا لكن ملاك مش موجوده كلهم بصوا لجاد و هم مبتسمين و باين عليهم المكر
جاد مساء الخير
الكل بصوت واحد
مساد النور يا غالي...
جاد بصلهم بشك و هو بيحاول يفهم في اي
اومال فين ملاك
سما بسعادة فوق اطلع لها و انا هبعتلكم العشا فوق..
جاد مالك يا سما انتي سخنه
سما لا يا خويا انا كويسة جدا الحمد لله ياله بس اطلع لها
جاد طلع فعلا بس علشان يهرب من نظراتهم و ضحكتهم الغريبة
فتح الباب دخل وقفل وراه
اتجننوا دول و لا ايه
ملاك خرجت من الحمام
توتو محدش اټجنن و لا حاجة بس هم خايفين عليك أنت يجرالك حاجة لما تعرف
جاد اعرف ايه انتم مخبين عليا حاجة صح
ملاك هزت رأسها بسعادة و مالت عليها بهمس
أولا انا بحبك دا اولا يعني .. ثانيا بقا أنا حامل
جاد فضل واقف و مداش اي ردة فعل
ملاك جاد!
جاد بدهشة ملاك انتي بتتكلمي جد
ملاك هزت راسها بالايجاب و هو فجأه ابتسم باتساع
طب و الله العظيم بحبك يا ملاك....
ملاك ابتسمت بحب و غمضت عنيها بسعادة
مرت الايام و ملاك خلفت عز و زمرد
عاشوا كلهم أخيرا كعائلة هادية بيحبوا بعض
تمت