رواية ظلها الخادع بقلم هدير دودو (كاملة)
المحتويات
انا معايا جاكت طويل بلبسه فوقها قلعته اول ما دخلت هنا بس انت شكلك مخدتش بالك
غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه
عارف اني مقصر معاكي الايام دي بس معلش استحملني هانت قربت اخلص كل الشغل اللي كان متراكم في فتره شهر العسل
تنهدت مليكه قائله
قاطعها بينما يدير وجهها اليه
طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي معايا من تاني بس مش في الشركه هتبقي معايا هنا تساعديني في الشغل
عقدت حاجبيها قائله
هشتغل هنا اعمل ايه
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق ذراعيها بلطف
همهمت مليكه بينما تستدير في جلستها حتي اصبحت تواجهه
امممم طيب و مرتبي بقي هيبقي كام
ضحك نوح بخفه مبعدا بيده شعرها المتناثر فوق عينيها
اللي عايزاه اي رأيك في الف
عقدت حاجبيها قائله بدلال بينما تهز كتفيها برفض
لا قليل
اڼفجر نوح بالضحك فور سماعه كلماتها تلك
هتجننيني يا مليكه
موافق
وصل اليه صوت صفيه من خلف الباب
نوح بيه راقيه هانم بتبلغك انت ومليكه هانم ان العشا جاهز
اجابها نوح بصوت جعله هادئ قدر الامكان
طيب يا صفيه بلغيها ان احنا جايين حالا
قال بحنان
يلا يا حبيبتي مستنينا برا
اومأت بينما ترفع رأسها اخذ يرتب شعرها
لكنه هتف بينما يمد يده داخل جيب ستره بدلته
ليكمل بينما يخرج بطاقه مصرفيه لونها ذهبي لامع من جيبه واضعا اياها بيدها
الكريدت كارد دي بتاعتك تخليها معاكي علشان لو احتاجتي حاجه
هتفت مليكه بارتباك
هعمل بها ايه يا نوح انا مشمحتاجه حاجه
قاطعها بحنان
دي بتاعتك حسابها مفتوح بعدين علشان لما تخرجي مع ايتن وتعملوا شوبنج تجيبي اللي عايزاه براحتك
بس بس
قال بصرامه بينما يعدل من ملابسه
مفيش بس
ليكمل بصرامه و لوم
بعدين ترددك ده في انك تقبليها مني هيخليني احس انك بتفكري ان احنا اتنين مش واحد افهمي ان اللي ليا هو
ليكي مفهوم
اومأت رأسها بصمت
قبل جبينها بحنان
يلا يلا يا حبيبتي علشان اتأخرنا عليهم
ثم اتجهوا نحو الباب بايدي متشابكه والابتسامه مشرقه فوق وجوههم
قبل العشاء كان الجميع جالسون ما عدا زاهر الجنزوري الذي يمضي عده ايام بعزبتهم الخاصه ببلدهم في الفيوم
نهضت نسرين متجهه بتردد نحو مليكه الجالسه بجوار نوح
مليكه انا كنت عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مني في الفرح
لتكمل سريعا عندما رأت نوح يضيق عينيه عليها
انا انا اسفه والله و اوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تاني
ظلت مليكه جالسه بمكانها شاعره بالتردد لا تعرف ما يجب عليها فعله
الټفت الي نوح لتجده عينيه مسلطه فوقها منتظرا ردها فلم تجد امامها الا ان تهز رأسها اليها بصمت بينما ترسم ابتسامه متشنجه فوق وجهها فمن اجله فقط سوف تقبل اعتذارها هذا فبعد حديثهم في شهر عسلهم ادركت كم يحب شقيقته و كم هامه بالنسبه اليه
ابتسمت نسرين بفرح ضاممه اياها بين ذراعيها بلطف
شكرا يا مليكه
لسه زعلان مني
مادام عرفتي غلطك و اعتذرتي لمليكه يبقي خلاص
ليكمل بحزم وحده
وطبعا اللي عملتيه ميتكررش تاني
اتسعت ابتسامتها صائحه بفرح
لا اطمن خلاص حفظت الدرس كويس
ابتعدت عنه متجهه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره
مش هقدر اتعشا
معاكوا النهارده اصل مؤنس هياخدني علشان نتعشا سوا برا يدوب
الحق البس
اومأ لها الجميع بينما اتجهت هي للخارج وعلي وجهه ترتسم ابتسامه متسعه سرعان ما اختفت تلك الابتسامه ليحل محلها تعبير شرس ما ان صعدت الدرج بينما تقوم باخراج من جيب بنطالها عقد من المجوهرات الرائعه الذي كان
خاص بوالدتها و ورثته عنها
زمجرت بينما تقبض علي العقد بقوه
بقي علي اخر الزمن اعتذر للحثاله دي بس كله يهون علشان نوح ميفضلش زعلان مني
لتكمل بغل بينما تتجه نحو الجناح الخاص بنوح و مليكه
ان ما خليته يرميكي بايده في الشارع مبقاش انا نسرين الجنزوري
فتحت باب الجناح بعد ان تلفتت حولها لتتأكد بان لا يوجد احد يراها ثم دلفت لداخل الجناح مغلقه الباب خلفها بهدوء
نهاية الفصل
الفصل السابع عشر
ظلها الخادع
بعد مرور يومين
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ احدي رواياتها محاوله اضاعة الوقت لحين عودة نوح من عمله فقد اصبح منذ عودتهم من السفر يذهب للعمل بالسابعه صباحا ولا يعود الا بعد منتصف الليل بسبب العمل الذي تراكم عليه خلال فتره شهر عسلهم فلم تكن تعلم بان اخذه اجازه لمده شهر سيسبب له كل هذا العناء و التعب
زفرت بحنق عندما رفعت عينيها نحو الساعه المعلقه بالحائط و وجدت ان الوقت قد تجاوز الثانيه صباحا و لم يعد حتي الان
لكنها انتفضت واقفه فور رؤيتها له يدخل من باب الغرفه بخطوات متثاقله اتجهت نحوه علي الفور لكنها توقفت عندما رأت التعب المرتسم علي معالم وجهه اقتربت منه ببطئ ضاممه اياه
ساعدته بالنوم وقالت بحنان
اعملك تتعشا يا حبيبي!
اجابها بصوت اجش من اثر الارهاق والتعب
لا يا حبيبتي اتعشيت مع منتصر في المكتب
قائله بلوم
نوح اللي بتعمل في نفسك ده حرام بتشتغل اكتر من 18 ساعه في اليوم مبتلحقش حتي تنام
غمغم بصوت منخفض
هانت كلها يومين اخلص كل الشغل اللي اتراكم ده و ارتاح براحتي
ابتعدت عنه ببطئ مما جعله يزمجر معترضا قبض علي ذراعها
راحه فين !
اجابته بحنان
هعملك مساچ لظهرك
ابتسم بلطف تاركا
قالت بقلق
احسن !
همهم بصوت مخټنق اجش بالايجاب
لكنه انتفض مبتعدا عند سماعه صوت صړاخ حاد بالخارج جذب قميصه يرتديه سريعا بينما نهضت مليكه هي الاخري ج تسحب مأزرها الثقيل و ترتديه هاتفه پذعر بينما تلحق بنوح للخارج
يا ساتر يارب في ايه !
فور خروجهم للبهو وجدوا الجميع واقفين امام غرفه مؤنس و نسرين و كانت تلك الاخيره واقفه امام غرفتها تنتحب بشده مما جعل نوح يسرع نحوها هاتفا بهلع
في ايه يا نسرين بټعيطي ليه !
اجابته راقيه التي كانت واقفه بوجه ناعس مما يدل علي استيقاظها هي الاخري من النوم علي صوت صړاخ نسرين
والله ما انا عارفه يا بني مش راضيه تنطق وكل اللي عليها بټعيط
في ايه يا مؤنس نسرين مالها
احابه مؤنس بارتباك وخوف
اصل اصل
صاح نوح بنفاذ صبر
اصل اصل ايه ! ما تنطق في ايه
احابه مؤنس سريعا بوجه مرتبك
اصل عقد اسيا هانم نسرين مش لاقياه
ابعد نسرين المنتحبه عن صدره قائلا
متأكده انه مش موجود مش يمكن في حاجتك و مشوفتهوش
اجابته نسرين من بين شهقات بكائها الحاده
لا انا متأكده زي ما انت عارف اني دايما كل خميس في السهره بطلع كل مجوهراتي و انضفها و لما طلعت الصندوق ملقتش العقد و دورت عليه في كل حته مش موجود
همست راقيه بحيره
هيكون راح فين يعني
هتف مؤنس بينما يمرر عينيه بينهم بقلق
مش ممكن حد من الخدم طمع فيه و خده
زمجر زاهر پقسوه الذي كان واقفا يتابع المشهد مستندا الي عكازه
الخدم اللي
بتتكلم عنهم دول معايا من سنين و عمر ما حد فيهم مد ايده علي حاجه في القصر ولا قشايه حتي نقصت
ليكمل بينما يرمق مليكه پقسوه بثت الړعب بداخلها مما جعلها تقترب تلقائيا من نوح تقبض بيدها علي قميصه من الخلف
شوفوا بقي مين اللي غريب علينا هنا وممكن يكون عملها
هتفت نسرين بهستريه بينما تقبض علي يد نوح
جده عنده حق وانا مش عايزه اتكلم علشا متزعلش بس انت عارف العقد ده بالنسبالي ايه علشان خاطري يا نوح رجعهولي
شعرت مليكه بالتوتر فور ان رأت نوح يسلط عينيه عليها بنظرات قاسيه جعلت الخۏف يدب باوصالها فقد كانت نظراته مليئه بالاتهام و الشك لكنها عنفت نفسها علي الفور فنوح لن يشك بها ليس بعد كل ما عاشوه سويا
ربت نوح فوق ظهر نسرين بلطف
متقلقيش هيرجعلك ادخلي نامي و اوعدك بكره الصبح هيكون عندك
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد انصراف الجميع الي غرفهم
دلف نوح و مليكه الي جناحهم وقفت تلك الاخيره بمنتصف الغرفه تفرك يديها بتوتر بينما تولي ظهرها اليه همست بينما تلتف اليه
نوح انا
لكن تجمدت الكلمات علي طرف شفتيها عندما رأته يتجه نحو خزانتها ويبدأ العبث بها كأنه
يبحث عن شئ ما اقتربت منه هامسه بارتباك
انت انت بتعمل ايه
لتكمل پغضب عندما رأته يبحث
بين ملابسها و بحقائبها
انت بتفتش في حاجتي يا نوح بتشك فيا
صاحت بانفعال اكبر عندما لم يجيبها واستمر فيما يفعله متجاهلا اياها كأنها غير موجوده من الاساس
تمام عندم الاوضه دور فيها براحتك بس انا بقي مش هعقدلك فيها
جذبت احدي الفساتين من الخزانه لكي تبدل قميص نومها
حتي تستطيع الذهاب لكن تجمدت يدها فوق الفستان و قد اهتز جسدها پعنف كمن ضړبته الصاعقه عندما رأته يخرج عقد ضخم من الماس من احدي حقائبها شحب وجهها كشحوب الامۏات هامسه بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخۏف
نوح و الله العظيم ما اخدته والله العظيم دي اول مره اشوفه
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها و علي وجهه يرتسم تعبير موحش من يراه يفر هاربا من امامه
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور ساعه
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه برأس منحني و وجه و عينين محتقنتين من شدة البكاء بينما كان نوح جالسا بالمقعد المقابل لها وعينيه مسلطه عليها بنظرات ثاقبه حاده
طرق فوق الباب جذب انتباهه ثم دلفت بعدها نسرين للغرفه ترتدي ملابس نومها غمغمت بنعاس مصطنع فقد كانت تعلم جيدا لما شقيقها استدعها بهذا الوقت المتأخر ارتمت في المقعد المقابل لنوح
خير يا نوح في ايه !
لتكمل ببرائه و عينيها منصبه بشماته علي مليكه الجالسه برأس منخفض
مالها مليكه هي معيطه ولا ايه
رفع نوح يده الممسكه بالعقد مظهرا اياه لها هتفت بفرح
ايه ده لقيته
لتكمل بتردد بينما تغضن وجهها قائله بخبث بينما تلتف الي مليكه مره اخري متصنعه فحصها
هو اللي انا فهمته صح !
زمجر نوح پقسوه بينما ينتفض واقفا
ايوه اللي فهمتيه صح
ليكمل بينما يجذب مليكه من ذراعها پحده من فوق الاريكه
حرمي المصون حراميه
همست مليكه بصوت مرتجف
نوح و الله
انتفضت نسرين هاتفه پحده مقاطعه اياها حتي لا تعطيها فرصة الدفاع عن نفسها
انا انا بصراحه كنت شاكه فيها
لتكمل كاذبه حتي تثبت التهمه عليها اكثر
خصوصا لما شافت العقد من يومين وانا لابساه كانت منبهره به بطريقه غريبه
قاطعتها مليكه هاتفه پغضب و قد احتقن وجهها بشده
كدابه و الله العظيم ما حصل دي اول مره اشوفه فيها
صړخت بضعف عندما شعرت بقبضه نوح تشتد فوق ذراعها پقسوه اكبر
تلمي هدومك و مشوفش وشك في القصر هنا تاني
كانت نسرين ترمق مليكه بنظرات ممتلئه بالتشفي بينما ارتسمت ابتسامه شامته فوق وجهها فور سماعها تلك الكلمات تخرج من شقيقها لكن تلاشت تلك الابتسامه فور ان الټفت نحو نوح لتجد ان نظراته الممتلئه بالڠضب كانت مسلطه عليها هي بدلا من مليكه
همست بصوت مرتجف
انت انت تقصد
متابعة القراءة