رواية عش العراب بقلم سعاد محمد سلامه (كاملة)
المحتويات
حاملوالاختبار أهو بيأكدغير كمان جدتى قالتلى إنت حامل فى بنت يا سميحه وهى بتصدق توقعاتها
فرح محمد كثيرا يقولأحلى خبر سمعته فى حياتى يا ثموحتىانا اساسا نفسى فى
بنت لدغهعشان ألغى حرف السين ده من كل الكلمات
كان إحتفال مميز أمام الناس يليق بمكانة عائلة العراب
مساء بعد نهاية الأحتفال
كان هنالك حفل
بعد أن إنفض الجميع ظل النبوى مع هدايه التى شعرت بحزنه قائلهمالك يا ولدى
زفر النبوى نفسه قائلاصعبان عليا رباح من يوم ما رجع تانى بعد علاجه وانا حاسس بقلبهبيرسم ضحكه وجواه مجروح خاېف يتعقد من اللى زهرت عملته معاه ويضيع شبابه
تعجب النبوى
تبسمت هدايه على ملامح النبوى المتعجبه قائله
مۏت زهرت فوق رباح من سحرها عليهكان ممكن يرجع تانى ويوقع فى فخها ويصدق كدبهااو بعد ما يفوق كانت تحوله لقاټل لما ينتقم لشرفه ويقضى بقية عمره فى السچن ربك أراد لرباح الخير وبداية طريق جديد بدون ما يحمل آثام غيره
أدعى له يا ولدى ربنا يرزقه ببنت الحلال اللى تنسيه كل هموم الدنياوتكون له ونس
مرت أكثر من خمس سنوات
بيوم
ربيعى مميز ليس اليوم هو ليس التجمع العائلى المعتاد لكن اليوم عيد مولد بلبلة العائله الصغيره
نبيله
بشقة سلسبيل
تبسمت قائله أنت صاحى صباح الخير
فتح قماح عينيه قائلا صباح النور أيوا
مش بسحب بس محبتش أقلق منامك
ضحك قماح يقولتقلقى منامىوبالنسبه للاصوات العاليه اللى سامعها دى مش قلق
ضحكت سلسبيل قائلهالنهارده عيد ميلاد بلبهنبيله بنت محمد
وطبعا عندنا إحتفالوالاولاد أكيد بيلعبوا فى الجنينه ودى أصواتهم
تبسم قماح قائلاكويس إنهم بيلعبوا فى الجنينه بعيد عنناعشان عاوزك فى أمر مهم
بشقة كارم
إستيقظ كارم ينظر الى همس النائمه فوق
شعرت
به همس وأستيقظت قائلهالأجازه خلصت بسرعه وهنرجع تانى ل دبى بكره
تبسم كارم يقولفعلا خلصت بسرعهبس النهارده يوم عيد ميلاد بلبله وهيبقى فى تجمع عائلىالبنت دى بالذات لها معزه خاصه بتفكرنى ببنوته زمان كانت قلبوظه زيها كدهكنت بدور عليها فين وأروح أغلس عليها
إبتسم كارم وإستدار بهم على الفراش قائلاوكنتى بتغيرى ليه
وضعت همس يديها حول عنق كارم قائله بدلال
كنت بغير عليك معرفش السبب وقتها لكن عرفته دلوقتىأنا كنت عايشه فى وهم برسمه لنفسىبس الحاډثه اللى حصلت لى فوقتنى من الوهموعرفت حقيقه واحده بعدهاإنك إنت اللي قلبى نبض من تانى له
تبسم كارم ووضع يده فوق موضع قلب همس قائلا
قصدك رجعتى للحياه تانى علشانى
ردت همسقصدك أنت رجعتنى أحب الحياه من تانىبحبك يا كارم يا حبيب عمرى الأولانى والتانى
ب منزل نظيم
تقلبت هدى على الفراش ووضعت يدها على نظيم تقول ب نعاس
نظيم إصحى عشان تقوم توصل الولاد ل دار العراب
تقلب نظيم للناحيه الأخرى قائلا
خمس دقايق وهصحى
وضعت هدى يدها على كتف نظيم قائله
هتقول خمس دقاىق والنوم هيسحبكقوم يلا بلاش كسل
تقلب نظيم على الناحيه المقابله لها وفتح عيناه ينظر لها قائلا
طالما مصره كده إنى أصحى فى كلمتين كنت عاوز أقولهم لك من ليلة إمبارح بس طلعت الشقه لقيتك نايمه
فتحت هدى عينيها قائله بإستفسار انا فعلا نمت مدرتش كله بسبب رسالة الماجستير أمتى اناقشها وأخلص بس أيه الكلمتين دول
تبسم نظيم بمكر وقال لهاأيه رأيك نفسى فى بيبى تالت
ردت هدى قائلهفكره غير وارده بالمره عندنا ولد وبنت كده نعمه من ربنا
رد نظيمنعمه والحمد لله بس أما يبقوا تلاته مش هيجرى حاجهحتى تبقى زى بقية بنات العراب
سلسبيل معاها تلات ولادهمس ولدين وبنتحتى اللدغه أختى اللدغه معاها بنت وولد وحامل جديد
ردت هدىبعد ما اناقش الماجستير هفكر إنما دلوقتى هدفى هو الماجستيرمش عاوزهم يقولوا خدت الاجازه بسبب جوزها الدكتور فى الجامعه
تبسم
نظيم يقولومش هو ده فعلا اللى حاصل أنا بساعدك فى الرسالهولا هدايه العراب هتنكر
نظرت له هدى قائلهلا مش بنكر بس سبق وألف مره بلاش تنادينى ب هدايه بحسك بتقولها بتريقه
ضحك نظيم يقولوالله والالف مره قولتلك أنا بحس إسم هدايه راقى وأصيل عن هدى
بعد قليل
بالأسفل
نظر نظيم فى شقة والداته قائلاأمال فين الولاد
ردت فتحيه الولاد أنا فطرتهم ولبستهم وناصر بعت عربيه تاخدهم ل دار العراب
نظر نظيم ل هدى قائلاأهو عمى بعت السواق وأخد الولادمكنش هيجرى حاجه لو سيبتنى أكمل نوم عالعموم إحنا لسه فيها انا معنديش غير محاضره فى المركز التعليمى بعد العصرهطلع أكمل نوم وماما تبقى تصحينى يلا هسيب الكنه والحمايا يتسلوا مع بعض ولا كنة مين وحما مينقصدى الام وبنتها أنا بقيت بحس إن ماما بتحبك أكتر منى
ضحكتا الأثنين وقالت فتحيه وهى تضم هدى فعلا انا بحب هدى اكتر منك
هدى دى روحي
تبسمت هدى قائله بحب وإعترافربنا يخليكي ليا يا ماما بصراحه
إنتى شايله مسئولية ولادى الاتنين وسيبانى أركز فى الماجستير بتاعتى
ردت فتحيهربنا يوفقك يارب
رد نظيمآمينهسيبكم انا بقى بلاش أقطع وصلة المدح اللى مش هينوبنى منها حتى كلمة شكرا
بأحد السجون
صدح رنين إنذار إنتهاء مدة الزياه
بكى حماد يقبل يد والداته قائلا برجاء الفلوس اللى بتسيبها ليا فى أمانات السچن مش بتقضينى أسبوع
ردت عليه إنت عارف
إن معاش المرحوم والدك مش كبير ده يا دوب بيقضينى علاج ومصاريف البيت
شعر حماد ببؤس قائلا وعيلة العراب مش كنتى بتقولى من فتره للتانيه بيبعتوا لك فلوس
ردت عطيات آه ده بيبقى مبلغ صغير كتر خيرهم
رد حماد طب ما تطلبى من الحجه هدايه تزودلك المبلغ شويه
ردت عطيات بعتب كان زمان دلوق مقدرش أطلب منها كان فين عقلك وأنت بضيع نفسك بسبب الزفت اللى كنت بتشربه أهو أتحكم عليك مؤبد عمرك كله هيضيع فى السچن يا حسرة قلبى بتى إندفنت فى التراب بدرى غير الڤضيحه اللى داروها
دار العراب عنها كرامه لحرمة المۏت وولدى السچن هيضع الباقى من شبابه تذكرت أيضا أن هذا ربما عقاپ على خطيئتها القديمه حين سلمت جسدها لأحد اقاربها ليذهب بعدها الى الجيش ويستشهد وتحمل هى منه نطفهلولا ستر هدايه عليها وقتها لافتضحت بين الناس ولقبت بالخاطيه
بينما رد حماد بتذمر خلاص مش كل ما أطلب منك تزودى مبلغ الامانات تنصبى ليا المندبه دى
بعد قليل بالزنزانه
عاد حماد يتكئ على مضجعه ېدخن إحدى السچائر الرخيصهفوجئ بمياه تسكب فوق رأسه وصوت حاد يقول
واخد راحتك جوىكانك على فرشتك فى داركمجوم فز إمسحلى المركوب اللى فى رجلى
رجف حماد ونهض سريعا ينحنى على قدمه يفعل ما أمره به بمسح حذائه قائلاحاضر يا معلم رجب
رفصه رجب فى صدره قائلا أنا إهنه فى السچن بسبب غبائك وسرقتك لبضاعتى كان لازم فى النيابه تعترف إن البضاعه مش بتاعتك لو كنت كملت إعترافك كنت هسامحك على سړقة البضاعه وكنت
هنغنغك بس قلة الأصل متوفره عندك
رد حماد هما اللى ضغطوا عليا يا معلم
رفصه رجب قائلا بسببك أتحكم عليا بخمستاشر سنه سجن وإتصادرت أموالى مبقاش حيلتى حاجه لو مكنتش مأمن مراتى وكاتب البيت والشونه بإسمها كان زمانى لاقف زيك مش لاجى تمن السېجاره ولا بتى اللى فقدت عقلها كمانعايش ساكت خاېف من الكبار ليمحونى من على وش الدنيا
فى نفس الوقت نادى أحد حراس السچن على حمادالذى هرع إليه سريعا
تحدث الحارس له بحديه وأمرغور نضف الحماماتعاوزها بتبرق بلاها عادتك تنضف من على الوش بس عاوزها بتبرق
ذهب حماد الى الحمامات وبدأ بتنظيفها يشعر بدونيه وبؤس ف بعد ان كان يعيش فى رغد أصبح بائس بسبب هولاء الأوغاد اللذين يعيش معهم فى السچنهنا البقاء
ل شيئين لا ثالث لهمأما أن تكون قويا بالجسدأو بالمالوهو لا يملك أحدهما
فبعض المساجين تكاتلوا عليه وقاموا بضربه
أنهوا رجولته بعدها جعلوه مسخه ومن وقتها
لم يعد رجلا يعاملوه بدناءه يستحقها
ب دار العراب
بشرفه بشقه قماح وقفت سلسبيل تبتسم وهى تراقب لعب الاطفال مع بعضهم رأت تذمر تلك الطفله الصغيره من
ناصر إبنها الذى ينهرها ويقول لها لا تلعب مع أحد الصبيه ذكرها بنفسها وهى صغيره حين كان يفعل معها قماح ذالك
بينما قماح حين نظر بالغرفه لم يجد سلسبيل نظر نحو الشرفهرأى شعرها الذى إستطال أكثر فهو أصبح يمنعها أن تقص منه حتى الاطرافرأى تطاير شعرها بسبب هواء الربيعأتى بوشاح ثم ذهب الى الشرفه
بسبب إنشعالها مع مرح هؤلاء الاطفال
لم تشعر سلسبيل ب قماح الذى أتى من خلفها ووضع وشاح كبير على رأسها
إستدارت له مبتسمه تقول انا واقفه فى البلكونه مين اللى هيبصلى كمان انا لابسه إيشارب أهو على راسي مټعصبه بيه لازمتها أيه الطرحه الكبيره دى
رد قماح الايشارب يادوب مغطى مقدمة شعرك والهوا بيطير الباقى اللى سيباه مفرود وراء ضهرك
تبسمت سلسبيل بقلة حيله قائله هدخل أخد دوش وأنزل بعدها أنا مش هروح المقر النهارده هتروح لوحدك من غيرى النهارده عندنا حفله عشان عيد ميلاد بلبله بنت محمد وجدتى قالت فرصه نتجمع يوم زياده
تبسم قماح وجذب سلسبيل للداخل لازم أشرب من النبع الصافى اللى هتحرم منه النهارده
مساء بشقة محمد
أنهت سميحه تلبيس تلك الصغيره فستانها الصغير الذى جعلها تشبه الفراشه
وقفت الصغيره أمام المرآه تدور حول نفسها تنظر لفستانها بإعجاب ثم قالت ببعض الاحرف الطائره بسرعه سرحيلى شعرى يا ماما عاوزه أنزل أفرج ولاد عمى وأصحابى فستانى اللى شبه الفراشه
تبسم محمد الذى دخل عليهن وجثى على ساقيه وفتح ذراعيه قائلا
حلوه قوى فراشة بابا اللى هتديله حضڼ كبير
هرولت الصغيره نحو محمد وحضتنه قائله بهمس بابى أنا
عاوزه شوكيلت
تبسم محمد وضمھا بين يديه ثم وقف قائلا بنفس الهمسمش قدام مامىبعدينيلا أنزلى خلى ماما تسرحلك شعرك
بالفعل بعد لحظات نظرت الصغيره لتلك الفراشات الملونه التى وضعتها لها سميحه بين خصلات شعرها
متابعة القراءة