رواية كاملة بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


جديدة يجب دراستها.. مشاكل المصانع و فروع الشركات الأخرى... و مشاكل حياته التي انقلبت فجأة و فقد السيطرة عليها لتأخذ الحيز الأكبر من تفكيره هذه الفترة.
ارتفع رنين هاتف مكتبه ليخبره احد افراد أمن الشركة بأن هناك امرأة تدعي انها والدة زوجته تريد مقابلته ليطلب منهم أدم السماح لها بالدخول.
بعد عدة دقائق كانت السيدة سلوى تجلس أمامه و في يدها صحيفة مطوية ليقول آدم متجاهلا نظراتها الغاضبة التي تكاد تفتك بها تشربي حاجة يا سلوى هانم.

اجابته بنبرة هادئة تشوبها بعض الحدةبقلك إيه يا آدم انا لسة هادية و ماسكة اعصابي لحد دلوقتي عشان انا عارفة الإشاعات التي يتتقال في الجرايد و التلفزيون... و أظن انت عارف كويس انا بتكلم على إيه... انا الصبح لما قريت الخبر قلت لازم أتأكد قبل ماأقول او أعمل اي حاجة.. كلمت ياسمين بس هي قالت إنه موضوع كڈب و اشاعات و انا

________________________________________
بعرف بنتي كويس لما بتكذب عليا بيبان عليها بسهولة فأنا جيت هنا عشان تفهمني ايه اللي بيحصل انا قلبي كان حاسس انها مش كويسة و تأكدت لما شفتها في فرح رنا انا كنت ملاحظة حاجات كتيرة المدة اللي فاتت بس قلت مش لازم أتدخل بين راجل و مراته لكن لحد هنا و كفاية.. انت لازم تفهمني ايه اللي بيحصل مع بنتي.
أغمض آدم عينيه بقوة لعدة ثواني ثم فتحها يعلم جيدا انه خطأه عظيم هذه المرة و يجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله فوقت المواجهة قد حان شبك يديه معا فوق سطح المكتب أمامه قائلا بنبرة واثقة
انا عاوز اقول لحضرتك على حاجة قبل ما اجاوبك على اللي انت عاوزة تعرفيه...انا بحب ياسمين جدا بحبها لدرجة اني مبتخيلش حياتي من دونها...و هي مراتي و حتفضل مراتي لآخر يوم في عمري و مفيش قوة في الدنيا حتفرقنا عن بعض حتى لو كلفني حياتي...ياسمين كويسة خرجت من المستشفى و جبتلها ممرضتين عشان يهتموا بيها
و انا سايبها دلوقتي عشان تهدى و بعدها حتكلم معاها و حتحل كل الخلافات اللي بينا.. انا مش عارف الخبر تسرب إزاي بالرغم من اني عملت كل احتياطات.. على العموم حضرتك تقدري تشوفيها في اي وقت انا مش حمنعك البيت بيتك و اهلا بيكي في اي وقت.
نظرت سلوى لآدم پصدمة تحاول بكل جهدها فهم هذا الكائن الذي أمامها يتكلم ببرود و كأنه لم يقم بمصېبة استفزها بشدة حتى انها وقفت من مكانها قائلة بصړاخ ينافي شخصيتها الهادئة التي تتميز بها حب إيه و زفت ايه اللي انت بتتكلم عنه انت واعي بنفسك بتقول ايه... بتحبها امال لو كنت مبتحبهاش كنت عملت إيه ټقتلها و ترميها.... بقلك إيه أنا عديت كثير و عملت نفسي مش واخذة بالي و دايما كنت بقول ميصحش أتدخل بين راجل و مراته منعتها انها تزورني بعد ما رجعته من شهر العسل و قلنا عادي حقه و لما منعتها تحضر فرح رنا من البداية قلت كمان هو عنده حق و يمكن عنده اسباب مقنعة مع اني لما تكلمت مع ياسمين قالتلي ان هي اللي مش عاوزة تحضر و في كل مرة بسألها بتزوغ و تنكر لكن توصل بيك انك تضربها و تعتدي عليها و تدخلها المستشفى...هي دي الأمانة اللي وعدتني تحافظ عليها... في راجل يعمل كده في مراته بعد من جوازهم.. حتى لو بتكرهها معندكش حق تعمل فيها كده.
وقف آدم محاولا ضبط أعصابه فهو لا يحتمل ان ېصرخ أحدهم أمامه حتى و ان كان على خطأ ليهتف بهدوء مصطنع حضرتك اهدي و بلاش انفعال.. اللي حصل كان غلطة بس اكيد في حل.
سلوى پغضب حل زيه انت تجننت بتتكلم و كأنك معملتش حاجة... شوف الجرايد كاتبة ايه اللي عملته مصېبة و انا لا يمكن اسكت... دي بنتي عارف ايه يعني معنديش أغلى منها هي و أخوها.... و زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف الظاهر كنت غلطانة من الاول يا.... يا باشا.
انهت كلامها و هي ترمقة بنظرات غاضبة تشوبها بعض السخرية رامية الجريدة على المكتب أمامه
ليجن جنون آدم من كلماتها اللتي تهدده بحرمانه من صغيرته سلوى هانم مفيش داعي للكلام داه... انا بعترف اني غلطان و غلطان جدا كمان وانا مستعد اعمل اي حاجة عشان تسامحني.. بس مستحيل اسيبها تبعد عني.
سلوى بټهديدانا عارفة إننا ناس بسطاء على قدنا و منقدرش نوقف في وشك بس بالرغم من كل داه انا مستحيل اسيب بنتي تعيش معاك بعد اللي حصل.... رجعلي بنتي بهدوء و كفاية فضايح ثانية انت في غنى عنها.
مسح آدم جانب فمه و هو يكاد يفقد آخر ذرات صبره فهو لطالما كان وقحا لايخاف او يحترم من حوله حتى أفراد عائلته بالتبني في اعتقاده انهم أناس متعجرفون لايستحقون الاحترام او المعاملة الجيدة... لكن منذ أن تعرف
 

تم نسخ الرابط