رواية اقدار بلا رحمة بقلم ميار خالد (كاملة)

موقع أيام نيوز

المۏت .. لا أمي ولا الدنيا كلها هتقدر تبعدني عنك أنا تعبت من الفراق والله
نظرت له براء بدموع ثم أمسكت يده وقالت
يامن دلوقتي مش قلبي بس اللي بين أيديك .. دي حياتي كلها .. أوعى تخذلني ارجوك أنا مړعوپة مش خاېفه بس
يا حبيبتي أنا معاكي .. بلاش تخافي والله خلاص .. أحلى سنين عمرك اللي جايه علينا والله خليكي واثقة فيا
أبتسمت براء باطمئنان فقال المأذون 
ربنا يسعدكم ويهدي سركم 
عادت براء بجانب المأذون واستمرت المراسم حتى قال المأذون
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
وانطلقت الزغاريد من بيتهم مع بعض وذهبت حنين وعانقت براء بفرحة كبيرة قال المأذون لهما
ألف مبروك يا عريس .. قومعروستك خلاص بقت حلالك
نهض يامن من مكانه وترقرقت الدموع في عينيه نظرت له براء بنفس الدموع ولم تستطع كتمها أكثر فبكى الإثنان يامن بسرعه خرج الجميع وتركوا تلك اللحظة لهم ظل الإثنان يبكوا بفرحة وعدم تصديق حتى أبتعد عنها يامن ومسح دموعه وقال
أنا مش قادر أصدق أن اليوم ده جه 
أحنا اتجوزنا خلاص! 
ضحك الإثنان بفرحة بعد دموعهم تلك وتعجب الناس بالخارج من أصوات ضحكاتهم تلك بعد دموعهم قال يامن
أنت بقي
احم .. أيه يا عرسان طيب الضيوف عايزين يباركوا
ضحك يامن وابتعد عن براء ودخل المعازيم وبدأوا في تهنأتهم وتمني الأفضل لهم وفي تلك الأثناء التقطت لهم حنين العديد من الصور كانت تنظر لهم بفرحة كبيرة قد تكون أكثر من فرحتها بنفسها وبعد ساعات ذهب المعازيم ودلفت حنين إلى غرفتها وانشغلت بهاتفها والتي قد قدمته لها براء هدية من فتره ظل يامن بجانب براء وقال
مش عايز أمشي واسيبك .. مش عايز أبعد
تاني 
خلاص هانت .. أول ما تلاقي الشقق في القاهرة هننقل هناك ونعيش في بيت واحد 
مش عارف أستنى
خلاص هانت والله .. أنا هجهز حاجتي من دلوقتي برضو
لازم أمشي برضو .. هو أنت مش مراتي خلاص 
قالت براء بابتسامة
أيوه مراتك بس لسه البيت بتاعنا مجهزش .. الوقت بدأ يتأخر يلا عشان ترتاح 
طيب عموما أنا هسافر بكره ماشي 
ليه تاني
هشوف موضوع الشقة يا براء .. أنا مش هقدر أسيبك بعيدة عني فترة طويلة كده 
ماشي بس بالله عليك بلاش تعمل زي المره اللي فاتت وتقلقني عليك
لا والله متقلقيش .. لو عايزه تيجي معايا تعالي
لا هفضل هنا اظبط الدنيا 
طيب أنا همشي ها
طيب ربنا معاك
احم .. بقولك ماشي
نهضت براء من مكانها وقالت
طيب عايز إيه 
يعني أنت بقيتي مراتي وكده كلك نظر
نظرت له براء بخجل ورفعت إحدى حاجبيها ثم قبلته في وجنته بخفة وركضت بسرعه من أمامه تنهد يامن براحة وهيام وبعد لحظات خرج من البيت بعد أن ودع براء وجمال وفاطمة دلفت براء إلى غرفتها وبعد لحظات دلفت إليها فاطمة اتجهت إليها بابتسامة وقالت
عاملة أيه يا عروسة
نظرت لها براء بابتسامة وقالت
ماما .. لحقتيني كنت لسه هنام 
حبيبتي أنا جيت أطمن عليك بس .. عارفه وقت ما قولتي مش موافقة قلبي وقع
أنا أسفه بس بجد اټصدمت لما عرفت أن يامن خبى عني موضوع والدته
حبيبتي هي هتقبلك بس واحده واحده مش كده .. أقنعيها بيكي وزي ما يامن حارب عشانك حاربي عشانه برضو 
حاضر يا ماما 
ثم خرجت من غرفتها وبعد لحظات نامت براء بفرحة كبيرة لم تشعر بها في حياتها قط وفي اليوم التالي ذهب يامن إلى براء قبل أن يسافر وودعها وفي طريقة إلى القاهرة أتصل به صديقة السمسار وأخبره أنه قد وجد له شقتان بنفس المواصفات التي طلبها شكره كثيرا واتصل ببراء حتى يبلغها بهذا الخبر وعندما وصل إلى القاهرة ذهب إلى السمسار وقد أعجبته الشقتان كثيرا واشتراهم على الفور وترك لصديقة السمسار أمر تسجيل الشقق باسمه جهزت براء أغراضهم وأخبرت عائلتها بهذا القرار وكذلك حنين الذي عزمت

على أن تأخذها معهم للقاهرة وبعد يومين جاء يامن وفي تلك الفترة كانت براء وعائلتها جهزوا كل شيء حتى ينتقلوا إلى القاهرة وجهز يامن الشقتان في وقت قصير جدا وأحضر اثاث جديد فقط جلس جمال بجانب يامن في السيارة وبراء وفاطمة وحنين التي تحمل أبنها على يدها بجانب فاطمة بالخلف وسرحت براء في ذكرياتها وقالت في نفسها والسيارة تتحرك
لما دخلت البلد دي كنت لوحدي .. تايهه مکسورة مليش حد .. ودلوقتي أنا بخرج منها بس مش زي ما دخلتها .. معايا عيلتي وحب حياتي .. ايام كتير مرت عليا كسرتني وتعبت فيها مكنتش عيني اللي پتبكي كان قلبي اللي بييكي .. مش عارفه قدري مخبيلي ايه تاني .. مش عارفه هيفضل مش راحمني كده ولا خلاص .. كنت صادق يا كريم وطلعت أد الوعد لما قولتلي .. 
مهما تقولي هفضل عند وعدي وأنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي!
تنهدت براء براحة واطمئنان ولأول مره ونامت بأمان حتى يصلوا إلى القاهرة ولكنها قبل أن تغمض عيونها لاحظت انشغال حنين بهاتفها كثيرا نظرت إليها بتساؤل وقالت
مشغولة في
تم نسخ الرابط