رواية ست البنات بقلم نهي مجدي (كاملة)
جالسه بجوار عمر بعدما نفذت خطتى واعطيته الهاتف الان اصبح هاتفه بين يدى وسأعلم منه كل شئ وقتما أريد فلتصبح الخيوط كلها بين يدى لأعلم كل ما يحدث خلف ظهرى ولأضع حدا للجميع واعلم جيدا ان الايام المقبله ستكشف الكثير
الحلقه التاسعه عشر
سار يومى بشكل طبيعى لا جديد فيه لم إبدى اى تغيير فى تعاملى مع عمر ووفاء كنت ارى الترقب فى وجه وفاء والخۏف فى وجه عمر فكأنما اصبح يخشانى العالم فجأه عندما قررت ان اصبح أصلب وأقوى وبالفعل سمعت من قبل ان العالم يرضخ لقوانيننا نحن فعندما نقرر ان نصبح ضعفاء تتكالب الهموم فوق رؤوسنا وما إن قررنا ان نواجه ونقاتل حتى يتقهقر الجميع مطأطأ رأسه ومعلنا الأستلام غير المشروط وأنا قررت ان أقاتل وليتوقف كل ذى حد عند حده كنت ارى فى عينين عمر شك دفين ولكنى تصنعت الامبالاه وكأن شيئا لم يكن ولكنى كنت على درايه بكل ما يحدث داخل هاتفه وعندما يغط فى نومه افتحه واعرف خباياه وجدت رسائل كثيره من داليا تستعطفه وتحثه على الرجوع والكثير من عبارات الأسف والندم مع كلمات الحب الرنانه والمشاعر الدافئه وكانت ردود عمر مقتضبه كثيرا وكأنه يراجع نفسه فى كل كلمه يلقيها اعلم جيدا الصراع الذى يدور بداخل عمر ولكنى اكثر حسما منه فكيف اسامح من حاول إيذائى بل قټلى ولكن للأسف اجد تهاون غريب من عمر وكأنه يختبر نفسه ولكنى لن اضغط عليه وسأتركه يأخذ قراره بحريه شديده حتى يحاسب عليه لاحقا فمن يأخذ قراره بيده لا يلوم نفسه .
انا وعدتك من فتره انى اجيبلك الدليل اللى يثبت ان حسين مبيحبكيش وكمان يثبت ان داليا هيا اللى مسلطاه عليكى والقصه كلها من تأليفها وحبكتها
جزبتنى من يدى ودخلنا غرفتها واغلقت الباب خلفها وجلست امامى تتحدث بترقب شديد وأنفاس متقطعه
أخرجت هاتفى وأدرت مشغل الصوت وأسمعتها ما يحويه
انا بحبك ياسمر وعمرى ماحبيت غيرك ونفسى اتقدملك النهارده قبل بكره بس للاسف ظروفى دلوقتى مش سامحه
ظروف ايه يا حسين انا اعرف ان اللى يحب واحده بجد يتمنى يتجوزها
وانا والله اتمنى اتجوزك النهارده قبل بكره
بنت عمى الله يسامحها
مالها بنت عمك
فيه شويه ظروف كدا مش هقدر اقولهالك هيا مخليانى مش قادر اتقدملك دلوقتى بسببها
يبقى انت مبتحبنيش لو بتحبنى بجد وواثق فيا كنت قولتلى
طيب انا هقولك بس اوعدينى محدش يعرف حاجه عن الموضوع دى فيها خړاب بيوت
عيب عليك يا حبيبى بقى انا هتمنالك الأذيه
طيب مش حرام البنت اللى قلبها هيتكسر دى
ياشيخه كبرى دماغك دى بنت واقعه مخدتش فى ايدى يوم وكانت مقابلانى ولو كنت طلبت منها نتجوز عرفى يمكن كانت وافقت مش زيك انتى يا حبيبتى بنت ناس ومش راضيه لحد دلوقتى تخلينى اشوفك ولا اسمع صوتك الا لما اتقدم لك
اغلقت الهاتف ونظرت لوفاء التى اغرقت دموعها وجهها وبللت حجابها وملابسها حتى تهدجت انفاسها وارتعش جسدها وغطت وجهها بكفيها لم اتحمل رؤيه دموعها واحتضنتها فى أخوه حقيقه فكم من دموع ذرفتها فى حبى لعمر الذى تركنى عند قارعه الطريق وأوشك ان يعود لمن ذبحه بيده
أهدى ياوفاء متعمليش فى نفسك كدا
تحدث بصوت متقطع بين نحيب لا ينتهى
للدرجه دى هوا شايفنى رخيصه كدا
متقوليش كدا واوعى مره تانيه تقللى من نفسك علشان خاطر حد انتى زيك زى اى بنت بتحب بجد ويمكن
والله ياميراس انا ماعملت حاجه غلط انا وافقت اقابله واكلمه من ورا اخويا علشان قالى