رواية الملتزم وانا بقلم ايمان شلبي (كاملة)

موقع أيام نيوز


وربنا يقدم اللي فيه الخير يارب..

ايمان في نفسها أن شاء الله ياحبيبتي روحي كلي جاتوه ..

بعد شويه كانت قاعده ايمان مع محمد علي بعد مسافه منه وهو حاطط وشه في الأرض كالعاده ..

ايمان في نفسها بغيظ يارب اكرم ونخلص من الليله ديه عشان انا خلقي يادوبك ... 

رفع محمد رأسه وهو بيبص لايمان ..

لاول مره يبص لملامح وشها عن قرب هو كل مره يشوفها يحاول يغض بصره عنها لكن صورتها بتفضل مطبوعه في دماغه مش بتروح ...دايما يستغفر ربنا أنه بيفكر فيها كده لكن هي بالفعل مش بتروح من باله عشان كده قرر يتقدملها لعلها اشاره من ربنا أنه يتقدم للي حبها ! 


محمد ا احم بصي يا انسه ايمان انا 

ايمان بانفعال وتلقائية لا بص أنت يا شيخ محمد انا مش البنت اللي انت تتمناها ولا بلبس لبس واسع ولا بصلي دايما ولا بقرأ قرأن كل يوم ولا بتحبس في البيت ولا اقدر اتعزل عن الناس ولا اي حاجه من الحاجات ديه وانت بسم الله ماشاء الله شيخ واي واحده ملتزمه تتمناك عشان تاخد بأيديها للجنه وانا أن شاء الله القي اللي ياخد بأيدي للجنه ...

محمد وهو بيبسم بهدوء خلصتي 

إيمان برفعه حاجب اه خلصت 

محمد وهو بيتنهد بصي يا انسه ايمان اولا احب اعرفك حاجه مهمه جدا انا قبل ما اسكن هنا في البيت ده كنت شاب زي اي شاب عايش حياتي بتنطط وبروح وباجي وبعرف بنات بعدد شعر راسي وكنت بالفعل شخص بيعمل كل حاجه غلطكنت منغمس في ملزات الحياه زي ما بنقول دايما بابا كان يفضل يقولي يابني ابعد عن السكه اللي انت ماشي فيها يابني صلي يابني التزم وانا اسمع كلامه من ودن وأخرجه من الودن التانيه علي طول لحد ما في يوم كنت سهران مع واحد صاحبي كنا بنشرب ...

ايمان بذهول بتشربوا مخډرات 

محمد وهو بيهز راسه بحزن كنا بنشرب كل حاجه ..

ايمان بشرود كمل 

محمد بحزن كنا راجعين البيت انا وهو وراكبين عربيته وهو سايق مكانش شايف قدامه عملنا حاډثه ...

ايمان بتلقائية ايه ده موتوا

محمد وهو بيضحك بهدوء انا عايش قدامك اهو !

ايمان بخفوت ايه الهبل ده صحيح احم كمل 

محمد صاحبي ماټ في الحاډثه ديه وانا دخلت المستشفي في غيبوبه لمده تلات شهور قلبي وقف مرتين في التلات شهورلحد ما اتعافيت تماما خرجت وانا زاهد كل حاجه انعزلت عن الكل بسبب حزني علي مۏت اقرب صديق ليا جبت كل شريط حياتي شوفت انا بعمل ايه لقيتني بعمل كل حاجه غلط في غلط صاحبي ماټ علي معصيه وانا كنت ھموت زيه بس ربنا كان عايز يديني فرصه تانيه الحياة كان عايز يشوف انا هعمل ايه فيها هرجع لطريقي القديم ولا مۏت صاحبي هيخليني اتعظ لقيتني ساعتها بقوم اتوضي واصلي اول ما سجدت حسيت احساس غريب لاول مره احسه حسيت أن قلبي كان مليان هموم وخوف وكل حاجه راحت بمجرد ما سجدت لربنا افتكر يوميها اني فضلت اشكره وانا ببكي أنه عطاني فرصه تانيه للحياه ووعدته اني هلتزم في الصلاه وابعد عن الطريق بتاع زمان واكون شخص كويس وعدته وانا جوايا عارف أنه لما بيوعدنا مش بيخلف وعده معانا واحنا كمان مينفعش نخلف وعدنا معاه لحد ما بقيت زي مانتي شيفاني كده يا انسه ايمان حتي ريماس اختي كانت زيك كده وانا فضلت وراها بالتدريج لحد ما بقت ملتزمه في لبسها وصلاتها وكل ما يرضي ربنا ...

ايمان وهي بتتنهد بحزن بس انا مش هقدر اعمل كده صدقني يامحمد انا هتعبك اوي انت تستحق واحده افضل مني ...

محمد وهو بيتنهد وبيضحك بهدوء ضحكته اللي خلت قلبها يدق لاول مره بين ضلوعها وهي بتبلع ريقها ومستغربه حالها اللي اتشقلب من دقيقتين قعدت معاه فيهم !!

علي فكره أنا مش بيأس فضلت سنتين ورا ريماس اختي 

ايمان بذهول سنتين !!

محمد بهدوء مستعد افضل وراكي العمر
 

تم نسخ الرابط