رواية حافية علي اشواك من ذهب بقلم زينب مصطفى كاملة
المحتويات
ببرود
انا مقلتش اني زميله انتي الي قولتي وفهمتي كده لواحدك
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وقالت بتوجس
أومال انت انت تبقى مين
قال بابتسامه متلاعبه وقد راقت له اللعبه
انا ابقى جاد سواق بيجاد بيه الكيلاني صاحب العزبه الي جنبكم
ضيقت عينيها بريبه وهي تشير له باصبعها باتهام
سواق و ازاي قدرت تدخل هنا دول مانعين اي حد يدخل الا الضيوف وبس
وبعدين عيلة الكيلاني وعيلة الدمنهوري بيكرهوا بعض مت ومستحيل حد منهم يجي والا يقرب حتى من هنا
يبقى ازاي سمحولك تدخل هنا وانت تبقى سواق عند عيلة الكيلاني زي ما بتقول
تأمل جاد بتعجب تصرفاتها العفويه والغريبه عليه وقال بابتسامه واثقه
عادي دخلت هنا مع بيجاد بيه الكيلاني و العيلتين اتصالحوا و بيشتغلوا دلوقتي كمان مع بعض
غريبه اتصالحوا ازاي وانا معرفش
جاد بسخريه
معلش كانوا المفروض ياخدو اذنك الاول
من بينهم
ههههه دمك خفيف اوي بصراحه يلطش
جاد ببرود
مش اخف من دمك هو انتي علطول كده لسانك مسحوب منك والا ده من أثر الجوع
استشاطت شمس غضبآ و اشارت له باصبعها بتحذير
اسمع يا جدع انت ان كنت هاتغ
باسس بطلي كلام شويه ووطي صوتك وادخلي جوه شجرتك بدل ماحد يشوفك وانتي عارفه هيعملوا فيكي ايه لو لقوكي هنا
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف وهي تتظاهر بهدوء لا تشعر به
المكان ده ضلمه وبعيد ومحدش منهم يقدر يشوفني
جاد ببرود
مش لازم حد منهم يشوفك انا مثلا ممكن اقولهم على مكانك
يا نهار ابوك اسود انت هتروح تقول لهم على مكاني
ابتسم جاد باستفزاز
لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك
لا دا انا هقول على اسمك كمان
ثم تابع ببرود مستفز
على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى أه عبير
دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه
الله ېخرب بيتك انت طلعتلي من أنهي مصېبه
ابتسم جاد ببرود
في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك
عضت شمس على شفتيها بعصپيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخۏف
مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها
انا بقول ممكن مقولتش اني هقول لهم
بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم
ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه
لا مش هقول لهم
تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق
انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك
الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق
بس ده طبعآ بشرط
عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي تضيق عينيها بتوجس
شرط شرط ايه
ثم ضيقت عينيها پغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته
انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك
شړير كده ومش مريح
رفع جاد حاجبيه بصدممه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه
ها عاوز كام
وانتي تقدري تدفعي كام
اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في وجهه وهي تهمس پقهر
خد حار وڼار في جتتك
إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه
ودول بقى يبقوا قد إيه
ضغطت شمس على شفتيها بقوه حتى لا تسبه وقالت پقهر
تسعين جنيه عشرنايه و خمس عشرات وخمستين
خدهم حار وڼار وانا هاغور من هنا انا اصلا الي حماره ان جيت هنا وسمعت كلام عبير
ثم همست پقهر وهي تستعد للمغادره
مانبني الا ان تحويشة اربع شهور ضاعت على الارض
ابتسم جاد ووضع المال في جيب بنطاله وقال ببرود
قاصدا مواصلة استفزازها
بس الفلوس دي قليله اوي انك تشتري سكوتي بيها
ضيقت شمس عينيها وهي تقول پغضب
نعم يا اخويا قليلين دول تحويشة اربع شهور اقولك إستنى لما ابيعلك كليتي والا الطحال عشان اجيبلك فلوس اكتر
ثم تابعت بڠيظ شديد
فلوس وجيالك من الهوى احمد ربنا وخدهم واسكت
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
في دي عندك حق عموما انا ليا طلب كمان ومش هيكلفك حاجه
شمس بتوجس
طلب طلب ايه تاني
جاد بابتسامه مستفزه
بصراحه انا كمان لسه ماكلتش و كنت عاوزك تشاركيني الاكل ونتعشى مع بعض
شھقت شمس پغضب
نعم يا اخويا اشاركك االاكل ونتعشى مع بعض ليه فاكرني ايهلا اقف عوج و إتكلم عدل
جاد بصوت عالي بقصد ټهديدها
باسس لا عوج ولا عدل خدي فلوسك وبيني وبينك اصحاب القصر هاروح انده ليهم وهما يتصرفوا معاكي
ثم استدار وكأنه على وشك المغادره و ابتسم بتسليه عندما بدأت تناديه بإستعطاف
ليه كده بس يا استاذ جاد دا انا ارتحتلك اول ما شفتك وبقول عليك محترم وابن حلال
اشار لها بالصمت ثم تابع
متابعة القراءة