رواية دائرة العشق بقلم ياسمين رجب (كاملة)
ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ
ايوه يا جاسم
رد عليها بأنفاعل قائلا
مبترديش على مكالماتي ليه
اجابته ببرود عكس ما بداخلها
مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة
انت مستحيل تعمل كده يا جاسم
الي عندي قولته سلام
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب لتشهق الاخري
لتهتف بتوتر
انا هعمل ايه
اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب
طيب اعمل ايه دلوقتى
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة
خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف
كده تمام
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء
بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا
متقولش كده قالها ريان بهدوء ثم تابع
استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
يوم وتجيبها من جامعتها لاني مش هأمن حد عليها غيرك
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة
بعد أذنك
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا
اطلعي يا جبانة
لوت ثغرها بتهكم قائلة
جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ
انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج
اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر