رواية ارملة اخي بقلم فاطمة الالفي (كاملة)
السويس بلده الآخر الذي يقضى بها أجمل ايام بحياته برفقه زوجته وابنائه ويقف بجانب صديقه وشقيقه حسن الذي كان مثاب الأخ له وبالفعل فقد تشاركه فى مطعم خاص بالاسماك واطلق عليه اسماك رحيق وحسن وزوجته هم من يطهون به بانفسهم ولم يتذوق حسام اصناف الاسماك الا من يد حسن
اما عن ورد فقد تخرجت من جامعتها والان تحمل باحشائها قطعه من حبيبها وزوجها الذي تحمل معها الكثير وظل يساندها الى ان حققت جميع احلامها بالتخرج وامتلاكها بمطعم
اما جودي فقد رزقت بطفله
رقيقه تحمل من صفاتها الكثير واطلقت عليها جايدا والان هى بعامها الثالث وذكري مولدها لن تنسي فقد انجبتها باول ذكري لزواجهم لذلك يقام احتفالا كل عام بالذكرتين معا
وقدر التى تغيرت حياتها وعاشت السعاده بجانب فارسها والان تجلس بغرفه طفلتها الحبيبة كيان وتقص عليها بعض الحكايات
قبلت صغيرتها بحب وهى تخبرها الحكايه لسه ماخلصتش عشان ابطالها كل يوم بيعيشو الفرحه وكانهم اتقابلو من جديد البنات لسه صداقتهم موجوده وعلاقتهم اكتر من الاخوات ربنا جمعهم فى وقت كل واحده فيهم كانت محتاجه لشخص يكون جنبها البنات دلوقتي عيله واحده لأنهم لاقو بعض فى وقت الشده وعشان كده هتفضل علاقتهم قويه لاخر يوم فى حياتهم هم بنفسهم اللى غيرو قدرهم للاحسن
تنهدت بقوه والابتسامه تنير وجهها موجود طبعا والبنات كل فترة يغيرو بيه قدر بنات غيرهم محتاجين ليه ولسه اسمه قدر البنات وعايزة اقولك غير حياه بنات كتير بدءو بيه
الله حلو اوى يا ماما ينفع لم اكبر اخده أنا كمان وابدء بيه زى ماحضرتك بدءتي بيه
مش يمكن لم تكبري يكون عندك فكره تانيه ومشروع جديد نفسك تحققيه
طرق فارس الباب بخفه ثم دلف بتسأل بتعملو ايه لسه حكايات ماما ماخلصتش ورانا طياره يا حبايب قلبي
قفزت طفلته من اعلى الفراش لتركض لاحضان ابيها حكايات قدرك مابتخلصش بس أنا عاوز أقول لحضرتك حاجه مهمه قبل ما نوصل بيت جدو
قرص وجنتها وهو يبتسم لها بحنان قولي يا قلب بابا
ابتسمت قدر ولم تتفوه بكلمه ولكن جحظت عين فارس پصدمه وهو ينظر الى إبنته جواز ايه يا بنتي انتي لسه عمرك اربع سنين يا حبيبتي ومش عشان تيته قالت كده يبقي هتتجوزيه بس سيبي امي تقول اللى هى عايزاه ومن غير مجادله معاها يا كيان قلبي عشان تيته كبيره ماينفعش نعارضها احنا شطار وبنسمع كلام الكبار
تسأل بدهشه سند مين
ضحكت برقه ابن عمتو قسمت يا بابي
علت الصدمه وجهه وهو يهتف بضجر والله يا روح بابي أنا مش عارف اقولك ايه بجد
توافق طبعا على اختياري ولا ايه يا ماما
نظرت قدر الى فارسها وهى ترفع ذراعيها بانها غير مسئوله عن كلام تلك الصغيره
وحمل صغيرته اعلى كتفه وسار بهم لخارج المنزل وهو يردد داخله بسعاده ربنا يخليكم ليا يا سر سعادتي ووجودي فى الحياه كان احلي قدر لم ربنا جمعني بقدري
تمت بحمد الله
ارمله اخي
بقلم فاطمه الألفي