رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)
المحتويات
هنا على مقص
نظر اليها قائلا
طيب تعالى أحاول تانى
قالت بسرعة
لأ
ضحك بشدة قائلا
يا بنتى هحاول أفتحتلك السوسته .. مش هحاول حاجه تانيه
قالت بخجل
لأ هتصرف أنا
قال بعند
طيب محدش فتحهالك غيري
اقترب منها .. دقيقه وكانت المشكلة قد حلت .. أنزل السوسته ببطء فالتفتت بسرعة قائله
خلاص كفاية .. هكمل أنا
اتسعت ابتسامته ونظر وعيناه تلمعان من البهجه .. قالت دون أن تنظر اليه
متنساش تصلى قبل ما تنام .. تصبح على خير
تابعها بنظره قائله
وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
دخلت وأغلقت الباب و ابتسمت بسعادة وقد أيقنت أنها أصبحت تحب زوجها بشدة .. بل تعشقه پجنون ..
فى الصباح سمعت طرقات على باب غرفتها .. نهضت وفتحت الباب لتجد الخادمة تخبرها بأن عمر ينتظرها فى الأسفل لتفطر معه
ابتسم وقال
صباح النور .. هو احنا ملنا حلوين أوى النهاردة كده
ابتسمت بخجل و قالت
يلا عشان نفطر عشان متتأخرش على شغلك
اقترب منها هامسا
انا مستعد ألغى الشغل خالص على فكرة
ضحكت .. سعد عمر للغاية من التغيير فى مظهرها أولا .. ومن ابتسامتها العذبة التى ظلت محتفظة بها طيلة جلوسها .. فى المساء انشغلت ياسمين بسقى الزرع فى الشرفة فى حجرة المعيشة .. اقترب منها عمر قائلا
التفتت قائله
لأ .. هسقى الزرع ده بس وأطلع انام
قائلا
تصبحى على خير
هم بالانصراف ثم الټفت قائلا
متنسيش تصحينى الفجر
ابتسمت له .. صعد الى غرفته .. بعدما أنهت ياسمين عملها صعدت هى الأخرى الى غرفتها .. اقتربت من فراشها لتجد على وسادتها ورقة وزهرة ياسمين .. أمسكت الزهرة واستنشقت عبيرها المنعش .. وفتحت الورقة والابتسامه على ثغرها .. لتجد عمر كاتب فيها
الليالي
التي أحاول أن أصل فيها إليك
أصل إلى شرايينك
إلى قلبك
كم هي شاقة تلك الليالي
كم هي صعبة تلك اللحظات
التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي
خفق قلبها واضطربت نبضاته .. أشعرتها تلك الكلمات كم هى قاسيه على حبيبها .. على زوجها .. ارتجفت أصابعها التى تمسك بالورقة .. قراتها مرة أخرى وقد تأثرت بها بشدة .. تركت الورقة والزهرة وتوجهت الى غرفته .. طرقت الباب .. لحظات قليله وفتحه .. نظر اليها .. وعلامات التأثر على وجهها .. قالت بصوت مضطرب
طال عناقهما الصامت .. رفع رأسه أخيرا ونظر الى عينيها قائلا
ياسمين أنا عايزك تنامى معايا فى الأوضه .. مش هلمسك .. بس أحس انك جمبي
شعرت بخفقات قلبها التى تسارعت .. صمتت .. قال وهو يتراجع عما قال
خلاص مفيش مشكلة أنا بس كنت .......
قاطعته بصوت هامس
ماشى
نظر اليها بشك قائلا
عشان انا طلبت .. يعني هتعملى كده عشان تسمعى كلامى وخلاص
قالت بخجل
لأ مش عشان أسمع كلامك وخلاص
ابتسم قائلا
متأكده
ابتسمت فى خجل وأومأت برأسها
أمسكها من يدها وأدخلها غرفته وأغلق الباب .. اقتربا من السرير فشعرت بالتوتر والإضطراب .. شعر عمر بما يعتمل بداخلها ..قائلا
تصبحى على خير
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره
وتدثر بالغطاء .. وقفت مكانها طويلا .. دون ان تتحرك .. لم يتحدث .. بل أرهف سمعه لمعرفة ما تفعل .. دون ان يحاول الالتفات اليها .. ببطء وتردد ..وبعد فترة طويلة .. ازاحت الغطاء عن طرف الفراش وهى تنظر اليه پخوف وتوتر .. ثم نامت على طرفه الآخر ومعظم جسمها الى الخارج .. وتدثرت وحاولت أن تهدئ من تنفسها السريع وضربات قلبها المضطربه .. ابتسم عمر ولم يحاول التحرك من مكانه .. قرب كفه من أنفه ليشم عطرها الذى علق بيده .. أغمض عينيه وهو يسرح بخياله فى زوجته النائمة بجواره.
الفصل الاربعين
Part 40
قبل الأخير
نظر اليها عمر نظره صارمة باردة خاليه من أى شعور وقال بصوت هادر
احنا لازم نتطلق يا ياسمين
صدمت عندما سمعت تلك الكلمة التى فكرت فيها مرارا .. لكن عندما خرجت من فمه علمت كم هى كلمة مريرة .. تجمعت الدموع فى عينيها وهى تنظر اليه بحسرة وألم .
فلاش باك قبل يومين
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره وتدثر بالغطاء .. وقفت مكانها طويلا .. دون ان تتحرك .. لم يتحدث .. بل أرهف سمعه لمعرفة ما تفعل .. دون ان يحاول الالتفات اليها .. ببطء وتردد ..وبعد فترة طويلة .. ازاحت الغطاء عن طرف الفراش وهى تنظر اليه پخوف وتوتر .. ثم نامت على طرفه الآخر ومعظم جسمها الى الخارج .. وتدثرت وحاولت أن تهدئ من تنفسها السريع وضربات قلبها المضطربه .. ابتسم عمر ولم يحاول التحرك من مكانه .. قرب كفه من أنفه ليشم عطرها الذى علق بيده .. أغمض عينيه وهو يسرح بخياله فى زوجته النائمة بجواره.
أخيرا هدء اضطراب ياسمين واستسلمت للنوم العميق .. استيقظت من نومها وفتحت عيناها لتفاجأ ب عمر النائم بجوارها ساندا رأسه بيده ابتسم قائلا
صباح الخير يا حبيبى
ابتسمت بخجل قائله
صباح النور
نظر فى عينيها قائلا
انتى على طول بتنامى هاديه كده .. لا بتتقلبي ولا بتتحركى من مكانك
حاولت الجلوس فتركها تجلس ثم قالت
ايوة انا مابتقلبش كتير
جلس بجوارها قائلا
نمتى كويس
أومأت برأسها .. فقال
أنا من بعد ما صلينا الفجر منمتش تانى فضلت صاحى جمبك .. اعملى حسابك معدتش هسمحلك تنامى بعيد عنى أبدا .. النهاردة هننقل هدومك وحاجتك هنا فى الأوضة بتاعتنا
ابتسمت له .. نهض الاثنان وذهبت الى غرفتها .. تقابل الاثنان على طاولة الطعام .. جاءه اتصال من كريمه قائله
اعمل حسابك اننا منتظرينكوا النهاردة .. علاء جه من السفر .. وعمتك زعلانه منك جدا عشان مستقبلتوش
قال عمر بنفاذ صبر
هى عمتو مش عارفه ان أنا عريس ولا ايه
قالت كريمه بهدوء
ما هنا بيتكوا برده يا عمر وانتوا ليكوا فى الفيلا جناح خاص بيكوا يعني أكنكوا عايشين لوحدكوا برده .. ومتنساش انك اتجوزت من غير ما هى تكون موجودة .. معلش يا حبيبى تعالى بس طيب خاطرها بكلمتين ولو عايزين تسافروا تانى سافروا ..بس بعد الحفلة اللى هنعملهالكوا ان شاء الله
امتى الحفلة دى
بعد 10 أيام بالظبط ان شاء الله
ماشى خلاص هتكلم مع ياسمين وان شاء الله هكلمك أأكد عليكي يا ماما
أنهى عمر مكالمته والټفت الى ياسمين قائلا
ماما عيزانا ننزل القاهرة عشان عمتو وكمان ابن عمتو جه من السفر .. ده غير الحفلة اللى قولتلك انها
عايزه تعملهالنا .. ايه رأيك
قالت ياسمين
مفيش مشكلة .. نسافر النهاردة لو تحب
ابتسم قائلا
حابب كمان أوريكى المكان اللى هنعيش فيه .. وبعدين ممكن بعد الحفلة نسافر أى مكان انتى تختاريه .. قولتى ايه
ابتسمت قائله
تمام .. اتفقنا
أنهيا طعامهما وأخذها عمر الى المنصورة .. لشراء ملابس جديدة وبعض الأغراض لها .. رغم اعتراضها لكنه أصر توقف بسيارته أمام احد المولات قائلا
مش عايزك تعملى فرق بينى وبينك دلوقتى انتى مراتى وملزمة منى .. بلاش الحساسية الزايدة دى يا ياسمين لو سمحتى
قالت بحرج
مش حساسية ولا حاجه بس أنا عندى لبس كتير
وايه المشكلة .. وبعدين انتى عروسة .. ولازم تلبسي جديد
قالت بحرج وضيق
المفروض انا اللى أشترى لنفسي .. وبعدين أنا عندى هدوم كتير بتاعة جهازى سيباها فى القاهرة لما نروح هناك ....
ققاطعها عمر پغضب مكبوت
الهدوم دى تولعى فيها ترميها تتبرعى بيها .. لكن مش عايزك تلبسيها أبدا
نظرت اليه وقد فهمت سبب غضبه .. غيرته .. فقالت
خلاص مفيش مشكلة هتبرع بيهم
قال وقد هدأ قليلا
طيب يلا عشان نخلص بسرعة ونرجع نجهز الشنط عشان منسافرش متأخر
ركبت ياسمين فى السيارة وانتظرت عمر الذى يحضر الشنط من البيت .. التفتت فوجدته وقد أحضر شيئا يبدو كفستان طويل مغلف .. ركب بجوارها فقالت له
ايه اللى انتى حطيته فى الشنطة دة
ابتسم وقال
فستان فرحك
قالت بدهشة
بس يا عمر الفستان مكشوف خالص مستحيل ألبسه أدام حد ولا حتى هعرف ألبسه أدام ستات
نظر فى عينيها واقترب منها قائلا
مش هتلبسيه أدام حد .. هتلبسيه ليا أنا
ابتسم كل منهما للآخر وانطلق فى طريقه الى القاهرة .. ذكرته ياسمين قائله
متنساش تقول دعاء
السفر
صمت عمر قليلا ثم نظر اليها قائلا
انتى حفظاه
أيوة
طيب قوليه وأنا هقوله وراكى
وصلا الى القاهرة بعد ثلاث ساعات .. عبر عمر بسيارته بوابة الفيلا .. شعرت ياسمين بالإنبهار .. نعم كانت تعلم مدى ثراء زوجها وأهله .. لكن الأمر فاق تصورها .. شعرت بالإضطراب والرهبة .. ألقت نظرة على زوجها الذى يقود بهدوء لا يدرى شيئا عما يدور بداخلها .. نزلت من السيارة لتلقى نظرة على الفيلا من الخارج وعلى الحديقة المحيطة بها .. قطبت جبينها وهى تشعر بمشاعر كثيرة مختلطه .. أمسك عمر بيدها وتفرس فيها قائلا
فى حاجة ضايقتك
قالت بسرعة
لا أبدا
امال مكشرة ليه
حاولت الابتسام
لأ مش مكشرة ولا حاجه .. يمكن بس تعبت شوية من السفر
قال بحنان
متقلقيش هنسلم عليهم ونطلع أوضتنا ترتاحى شويه
دخلا الفيلا .. فإزداد انبهارها واضطرابها .. كانت رائعة التصميم .. شعرت بضآلتها وسط كل هذا الترف .. وهذا الشعور ضايقها للغاية .. حاولت ازالة تعبير الضيق من وجهها .. استقبلتهما كريمه بالترحاب قائله
حمدالله على السلامة نورتوا القاهرة
عانقتها ياسمين .. كم تحب هذه المرأة الطيبة .. كانت تشعر معها بالراحة وكأنها تعرفها منذ زمن .. قالت ياسمين
الله يسلمك يا ماما .. أخبار حضرتك ايه
بخير يا حبيبتى الحمد لله .. يلا يا عمر خد مراتك تغيروا هدومكوا وترتاحوا شوية على ما باباك وعملتك ييجوا ونجهز السفرة
صعدت ياسمين مع عمر وهى تنظر الى كل ما حولها برهبة .. أمسك عمر بيدها فإطمئنت قليلا .. الټفت اليها قائلا بحنان
الجناح بتاعنا ده محدش هيدخله غيرنا يعني تقدرى تعتبريه مملكتك الصغيرة .. مملكتى أنا وانتى وبس
أدخلها عمر وتركها تتفحص ما حولها بعينيها ثم سألها قائلا
ها عجبك
أومأت برأسها قائله
طبعا عجبنى
خطرت فى بالها سؤال فقالت
انت جهزت كل دة امتى
صمت قليلا وبدا مترددا ثم قال
أنا كنت مجهز كل حاجه من زمان .. يعنى ....
صمت .. ففهمت .. جهزه من أجل خطيبته الأولى .. شعرت ببعض الضيق ..لاحظ عمر ذلك فقال بسرعة
لو تحبي نغير كل الأثاث وكل الديكور
متابعة القراءة