رواية فردوس الشياطين بقلم مريم غريب (كاملة)

موقع أيام نيوز


سفيان بيه ! ...... !!!!!!!!!
يتبع ...
20 
لعبة ! 
نفس الکابوس الذي يراودها في كل مرة وحده لا يتغير أبدا
تنهدت يارا و هي تدير رأسها نحو ساعة التنبيه إنه يوم جديد و ساعة مبكرة .. لكن اليوم ليس كأي يوم مر عليها إطلاقا الساعات اللاحقة ستكون أشبه بدقات الناقوس
ناقوس حفلة ليلية بل مصيرية مرعبة لم تحسن إعطائها الإسم المناسب بعد ربما عندما تختبرها تري الوصف الملائم بسهولة ...

قامت يارا من الفراش و قد بدأت تشعر ببعض الدوار لكنها توازنت و إلتفتت لتذهب إلي المرحاض
ليدق جرس الباب أثناء مرورها بالرواق ..
عبست بإستغراب عندما تأخر رد والدتها لكن سرعان ما تذكرت أنها خرجت منذ زمن لتحصل بعض الطلبات لأمسية اليوم
إستمر الدق علي الجرس لتتآفف يارا بضيق و تهتف 
أيووه أيوه جاية
.. و مضت لتفتح
إنت !!!! .. قالتها و هي تتطلع پصدمة إلي سفيان الواقف قبالتها مباشرة
ظلت واقفة بلا حراك تحملق فيه مشدوهة لباسه الأسود و عيناه القاتمة فقد غاب العسل منهما لا تعرف أين ذهب و شعره الحالك كان كما شاهدته خلال نومها ..
بينما إنفرج ثغره و هو يبتسم تلك الإبتسامة الماكرة
تأملها و هي ترتدي تلك البيچامة المنزلية الفضفاضة رغم أنها بدت كالطفلة بداخلها إلا أنها تبقي علي أي حال ..
صباح الخير يا عروسة ! .. تمتم سفيان بنعومة 
شكلك لسا صاحية . أنا كنت خاېف أجي ألاقيكي نايمة بس طلع حظي حلو
ما زالت نظراتها ذاهلة لم تتوقف عن التحديق فيه ...
مالك ! .. قالها سفيان بتساؤل و أكمل 
بتبصيلي كده ليه شكلك مش مبسوطة إنك شوفتيني
و هنا خرج صوتها أخيرا 
إنت .. إيه إللي جابك هنا دلوقتي !!
سفيان بإبتسامة حب 
جيت أشوفك . جيت أشوف عروستي فيها حاجة !
نظرت له بعدم تصديق و قالت 
إنت مش طبيعي و الله . في حد بيعمل عمايلك دي 
سفيان ببراءة و أنا عملت إيه بس ده أنا بحبك و الله و مش مصدق نفسي إنك خلاص هتبقي مراتي إنهاردة .. ثم قال بحزن 
و بعدين هتسبيني واقف علي الباب كده كتير ! أنا نفسي أشرب معاكي فنجان قهوة
يارا بإستنكار قهوة إيه حضرتك إنت فاكر نفسك فين و بعدين ماما مش هنا
سفيان بإبتسامة أيوه عارف إنها مش هنا . أومال أنا جاي ليه !
إرتفع حاجباها بدهشة ليكمل و هو يدفعها للخلف بلطف 
إدخلي إدخلي يا حبيبتي . ماتخافيش .. و إلتفت ليغلق الباب
صاحت يارا بإعتراض 
إنت بتعمل إيه ! إمشي إطلع برا . لو سمحت
سفيان و هو يضحك 
إمشي إطلع برا و لو سمحت ! مش راكبين علي بعض خالص
في ڤيلا آلداغر ...
كانت ميرا في طريقها لغرفة عمتها عندما إصطدمت بسامح عند الدرچ
كان سيغادر لكنها لحقته ..
إبتسمت بإتساع و هي تلامس كم سترته 
سامح ! .. هتفت بسعادة
إلتفت سامح لها و قال بوجه خال من التعابير 
أهلا يا ميرا .. قولتي إيه سامح أومال فين سامه بتاعتك !
ميرا و هي تضحك 
لأ أنا خلاص إتعلمت أنطق صح . دادي و چو علموني كويس
چو ! .. قالها سامح بإبتسامة ساخرة
ميرا أيووه . چو . يوسف ما إنت عارفه
سامح بإزدراء 
أيوه طبعا عارفه
ميرا بجدية دادي خلاص وافق علي علاقتي بيه . يعني هو بقي مننا Now . مش عايزاك تاخد منه موقف يا سامح بليز
سامح بعدم إهتمام 
و أنا هاخد منه موقف ليه طالما باباكي موافق و إنتي مبسوطة خلاص . أنا ماليش دخل . أنا إتدخلت قبل كده بس لما كنتي في خطړ
ميرا بإبتسامة إطمن سامح . چو إتغير خالص و دادي قالي قريب أوي We getting together
أومأ سامح و قال بإقتضاب 
Wish you all happiness
ميرا برقة Thanks سامح .. ثم صاحت بإستذكار 
أوه نسيت أشكرك علي الهدية . الباندا إللي جبتها ليا .. بجد حبيتها كتيييير
سامح بإبتسامة باهتة 
أه مبسوط إنها عجبتك يا ميرا . عن إذنك بقي
سامح ! .. إستوقفته و هي تقطب مستغربة
نظر لها من جديد 
في حاجة 
ميرا إنت في حاجة متغير أوي إنهاردة !
سامح لأ أبدا مش متغير و لا حاجة . أنا كنت جاي أوصل حاجة لعمتك . وصلتها و همشي بقي عشان مستعجل . يلا باي أشوفك بليل في كتب الكتاب .. و هبط الدرچ بخفة
لتقف ميرا تتابعه بناظريها حتي تلاشي
في منزل يارا ...
كان يحتسي فنجان القهوة الذي صنعته ببطء و تلذذ و هو يجلس أمامها مراقبا حركاتها و سكناتها
بينما كانت تتململ في جلستها علي غير هدي كانت تتحاشي النظر إليه و كانت دائمة الإلتفات لساعة الحائط
لقد مر علي مكوسه هنا نصف ساعة ربما تصل والدتها في أي لحظة و هو يتعمد التكلؤ .. حقا مستفز و مثير للأعصاب ...
هي القهوة عجباك أوي كده لدرجة إنك مش عايز تخلصها ! .. هكذا حدثته يارا بلهجة تزخر بالحنق الشديد
سفيان ببرود عجباني أووي يا حبيبتي . كفاية إنها صنع إيدك . تسلم إيدك .. و أخذ يرتشف ببطء مجددا
زفرت يارا بغيظ ليبتسم سفيان بإلتواء ثم يقول 
هو أنا معطلك عن حاجة ده لسا بدري جدا الساعة 9 و نص حتي لو حبيتي تجهزي نفسك مش هيكون دلوقتي خالص
يارا مش دلوقتي فعلا بس حضرتك بتتصرف پجنون . ماما ممكن توصل في أي لحظة هقولها إيه لما تشوفك قاعد معايا هنا
سفيان ببساطة عادي . قوليلها إتصلت بيكي و عزمتيني علي فنجان قهوة
يارا و الله !
همهم سفيان بإستفزاز ليحمر وجهها ڠضبا ..
طيب خلاص مضايقيش نفسك .. قالها سفيان بضحك و
أكمل بجدية 
بصراحة أنا كنت جاي عشان أتكلم معاكي شوية
يارا بإمتعاض و عايز تتكلم في إيه دلوقتي بقي !
سفيان بحليمية
أنا عايز الليلة دي تكون مميزة . مش عايز نقضيها في شد و جذب و حوارات مالهاش نهاية . عشان كده جيت أكلمك دلوقتي . تقدري تقوليلي كل إللي إنتي عايزاه دلوقتي حالا لأني مش هسمحلك تتكلمي نهائي الليلة دي . كفاية كلام أنا تعبت منك جدا و ما صدقت أشوف الراحة بتقرب
صمت قصير ... ثم قالت يارا 
إنت عارف إني مش راضية عن جوازنا 100
سفيان عارف . بس عايز أعرف في أسباب تانية غير الأسباب إللي أنا عارفها !
يارا لأ . بس بالنسبة لي مافيش أهم من الأسباب دي . الكل عارف حقيقتك حتي أنا . رغم كده قدرت تأثر عليا
سفيان بإبتسامة مأثرتش عليكي من فراغ . أكيد حسيتي بحاجة ناحيتي و إلا ماكنتيش وافقتي تتجوزيني .. أنا عمري ما شوفت واحدة تقبل تتجوز واحد مش قبلاه إلا في الأفلام .. و ضحك
يارا بجدية عندك حق . أنا هتجوزك و أنا قبلاك . بس مش قبلاك كليا و أنا عارفة بردو إن دي مجازفة و مندهشة إزاي لسا مستمرة فيها !
وضع سفيان فنجان القهوة علي الطاولة و قام متجها صوبها ...
رفعت رأسها ناظرة إليه 
كانت مستسلمة الآن بينما واصل النظر في عينيها و إستطرد كلامه 
بصي أنا مش هحاول أقنعك بيا . هاسيبك تكتشفيني و تقتنعي بنفسك .. بس أنا بأكدلك بعد مدة قصيرة جدا هتعرفيني كويس و مش هتشكي فيا تاني أبدا . أوعدك
حبك يا يارا .. إنتي الوحيدة إللي ډخلتي قلبي يا حبيبتي
بينما كان يقول بداخله أيامك سودة معايا إن شاء الله يا حضرة الصحافية المحترمة . و حياتك لأعرفك بجد مين هو سفيان الداغر 

و من خلف ظهرها إرتسمت علي ثغره طيف إبتسامته الشيطانية ......... !!!!!!!!!
يتبع ..

 

تم نسخ الرابط