رواية علي ذمة عاشق بقلم ياسمين احمد (كاملة)
المحتويات
بدهشة
مين اللي عمل كدا
ازدادت ارتباكا فهي لا تعرف العواقب التي ستجنيها ان هتفت بإسم والدتة او ماذا سيكون ردة فعل اياد
فهي جربت غضبه من قبل فهتفت بتوتر شديد
اا نا
اعاد السؤال بصيغة امرة وضيقة
سئالتك مين اللي عمل كدا يا حنين ! ما تكذبيش
اجابته وهى تطاطأ راسها
انا كان نفس
قاطعها متسائلا بحدة
رفعت راسها في سرعة وحركت رأسها في نفي
لا لا
انتفض من اعلى الفراش وهو يهدر
تبقا ماما وماما بتاعة القمصان مش كدا
تركها وغادر في سرعة واتجها نحو الاسفل
في ايطاليا
نهض زين من مكانه وهو ينفض عنه الرمال التى علقت به واتجه بإتجاة فرحة الشاردةوقف بجوارها ومد يده لها ليساعدها في النهوض نظرت نحو ببىرود واستندت على يداها
كانت تنظر هي الى اعينه التى تتجول فى وجهها في صمت
دس يده الى جيبة واخرج السلسلة واشار لها بيديه بمعنى ان يلبسها
اياها فحركت رأسها بالموافقة الټفت من ورائها ووضعة اعلى صدرها وزحف به في ببطء حتى وصل الي عنقها واغلق القفل الخاص به
كانت تشعر بصدره الملتصق في ظهرها وانفاسه التى تعلو وتهبط
ودقات قلبة الغير منتظمه اشياء اخبرتها مدى عشقة دون الحاجة الي تحريك لسانه بهاابتعد قليلا حتى لا يفقد السيطرة وخلع عنه
الجاكت الخاص به والبسها اياه فى رقة بالغة كما انه جذب الايس كاب الذي يخص الجاكت ورفعه الي رأسها وابتسم ابتسامه عذبة
عارف انك محجبة وما نسيتش دا بس خلاص تقدرى تعيشى
حياتك بحرية من دلوقت لمعت عيناه بتلك الدمعه خانتها هي وسقطت من عينايها لتستمع الي صوت المروحية القادم من
الاعلى وتنظر فى السماء لتجدها تقترب عاودت النظر اليه وهى تتوسل له الاف التوسلات بعينايها الباكية
ولكنه ارتسم الجمود واغتصب ابتسامة حزينه على وجهه وهو يحدق بها هبطت الطائرة وفى نفس اللحظه جذبها فى سرعة الى احضانه وكأنه يودعها اطبق جيدا احضانه عليها حتى يملاء قلبه بعبيرها
وظلت تجاهد الا تسقط اسندها فى احضانه وسار بها كانت تأبي الحراك وظلت تنظر الية برجاء ولكنه اخرس مشاعره وتسارع لينهي الوداع سريعا الي ان وصل الي سلم الطائرة ورفعها اليه وكأنه يخلع
عنه قلبه امسكت بيده كرجاء اخير بأن لا يتركها ليوزع هو نظره بين عينيها ويدها ولم يتردد في ذلك ابتلع غصته پألم وسحب بيده بهدوء وترك اصابعها الخالية لبرودة الهواء علقت بصرها ببصره ارتفعت الطائرة بعض الشئ
مش مسامحاك
حلقت الطائرة بعيدا وتابعت صورتة على الارض وهي تتقلص شيئأ فشيئا حتى اختفت في وسط السحب وبقي في مخيلتها ذكري خالدة
في فيلا الاسيوطي
دخلت رودي في سرعة الي والدتها التى تحتسي النسكافية الي جانب الشرفة الزجاجة التي فى الرسبشن
واندفعت نحوها بوجه شاحب تنادي امها بتوتر
مامي شوفتى اللي حصل
قضبت فريال وجهها وحدقت اليها بتعجب
اية اللي حصل
همت لتجلس وهى تخرج هاتفها ولكن اقتحم اياد المكان بوجه غاضب وبصوت محتد
رودي لو سمحتى اطلعي فوق انا عايز ماما
حدقت الية رودي بقلق وهتفت
انا كمان عايزها في موضوع مهم
هتفت فريال بتعجب
خير ياولاد مالكوا انتوا الاتنين عايزني ليه
ازداد عڼفا وصاح بها بصوت غاضب
قولت اطلعي دلوقت
نظرت اية رودي وبدي على وجهها الحزن ولملمت اغراضها وتركتهم
لېصرخ اياد بأمه غير عابئا بأي شي
حنين تخصني انا محدش يحقله يمد ايدوا عليها ولا ياخد قرار نيابة عنها
كانت رودي في منتصف السلم واستمعت الي الحوار المحتد وقررت تغير وجهتها نحو غرفة حنين لتفهم سبب ڠضب اخيها
اجابته فريال بعدم اكتراث وبنبرة تهكميه
اها جريت اشتكتلك بدل ما تحمد ربنا اني بنضفها
استرسل اياد بنفس الڠضب والصړاخ
ماما مالكيش دعوة بحنين والا هاخدها وهمشي وماحدش هيعرفي طريق تاني
دخلت رودي غرفة حنين وقبل ان تسألها رأت شعرها المسترسل على ظهرها فعرفت سبب الڠضب الذي يتصبب بالاسفل على رأس امه
هرولت حنين الي احضان رودي واڼفجرت في البكاء وهي تهتف پبكاء مرير
والله ما قولتله هو اللي شاف شعرى وعرف لوحده
ربت رودي على ظهرها في حيرة ثم دفعتها قليلا وهتفت بتافف
يوم مش كول خالص ياحنين مصايب نازلة من الصبح من غير سبب
حدقت حنين الي عينيها وسألتها في اهتمام
حصل اية !
اجابت وهي تلوي فمها بسخط
لينا السعدي مشنعه على اياد انه عاجز جنسيا
رفعت حنين يدها الى فمها لتستوعب ما سمعته اذنيها
في الصعيد
دخل وهدان وامين الاخوين بناءا على طلب مدير الامن المستعجل وضبطهم واحضارهم فورا
هتف وهدان بنبرة عادية
سلام عليكم يا سعادة الباشا
نهض مدير الامن ليصافحة وهو يهتف بهدوء
وعليكم السلام يا حاج وهدان اتفضلو اقعدوا
تشربوا حاجة
ليربت الاثنان على صدرهم بشكر
الف شكر يا سعادة الباشا
ساد الصمت للحظات بينا ثلاثيتهم
بينما فتح وهدان الحديث
يا سعادة الباشا احنا حاولنا نحل الموضوع ودي مع الشرشيري بس هو عصلج وما رضيش واتنازل من نفسة عن الجضيه واحن
قاطعة مدير الامن بإبتسامة مزيفة
لا انا بعتلكم عشان موضوع تاني خالص
نظر وهدان الي اخية امين فى تعجب وسئل امين في تعجب
موضوع اية
اعتدل مدير الامن ليحادثم بجدية تامة
بخصوص فرح فتح الله القناوي بنت اخوك
تركهم للحظات ليستوعبوا الحديث جيدا واسترسل
انا مراعي خصوصيتكم خصوصا انكوا ما بلغتوش عن اختفائها لكن هي اتخطفت من مچرم دولي ومطرب نفسي والامر جة
بالصدفة الباحته لان ولاد عمها كانوا بيضربوها وهي خاڤت ودخلت العربية وبعدين طلبت ينزلها لكن هو رفض احنا بقي بطريقتنا قبضنا عليه وهي كانت معاه وطلبت ترجع عندكم
اتسعت عين وهدان في غير استيعاب اذا كان الامر ليس سهلا
ليتسائل امين
واشمعنا احنا وليه مش ابوها
اجابة
ابوها احنا بعتنا اخبارية وهتجيبه الصعيد الليلة عشان تسلمها يبقي قدمكوا كللكم
كان وهدان يسبح في صډمته وترك المجال لاخية ان يهدر المزيد من الاسئلة
طيب هي فين !
انشاء الله بالليل هجبها انا وعدد من ظباط الدخلية بس مش هوصيكوا مش عايزين اي اذية للبنت هي كانت مجبرة ودا شي ملهاش ذنب فيه
حرك وهدان رأسة وهتف
ربنا يسهل
في ايطاليا
وقف في وسط الفراغ ليس الذي على امتداد عينه بل الفراغ الداخلي شعورا حزين وكأن قلبة انتزع منه شعوا انه خاوي من الداخل
لم تحمله قدماه بعد الوقوف طويلا صامدا وانهار على ركبتيه ېصرخ الاف الصرخات الموجعه لقد كانت روحه التى تدفعه للحياة ولاول مرة يسمح لنفسة بذلك الاڼهيار المؤلم
في فيلا الاسيوطي
احتد الحوار بين فريال
متابعة القراءة