رواية فارس بقلم سلمي ناصر (كاملة)
المحتويات
الخۏف عليك ازاي
_ شكرا يافلك انتي تعبتي اوي أنا كنت حاسس بيكي بس مش قادر اقوم خالص
بصتله ب استنكار وقالتله بعتاب
_ انت بتشكر مراتك علي واجبها ولا ايه
علي العموم أنا متعبتش ولا حاجه وبعدين انت ايه اللي قومك من السرير ونيمتني انا انت تعبان
اتفضل تعالي مكانك عشان هقوم اعملك فطار واجبلك الدواء .
بصتله وهي بتقوم ب حزم
_ بدون نقاش انت مش رايح مكان انهاردة متفقين لحد ما تتحسن
_ مش هروح ايه يا فلك ما كفاية امبارح
وكمان متنسيش دي اهم فترة عشان تثبت فيها نفسي ومضيعش مجهودي .
سكتت تبصله ب حيرة
_ تمام موافقة بس هتفطر الاول الفطار اللي هعملهولك ومفيش قهوة هتشرب عصير فريش عادي وتاخد الدواء مفيش حاجه اسمها مش عايز ومش بحبه
_ حاضر اي حاجة تاني
_ متتريقش بس
كمل بضحك _ مش بتريق انتي شايفة نفسك يافلك امي معملتش كدا حتي وانا عيل
ابتسمتله ب حنية
_ من غير هزار أنا حسيت ب كدا فعلا حسيت اني ابني اللي تعبان وانا أمه وخاېفة عليه
فأنا حسيتك ابن وإحساس أن فيك تعب وان ممكن اخسرك كان صعب اوي أنا اسفة أن حسستهولك من غير قصد مني نيتي كانت خير ولله يا حبيبي.
فارس كان ساكت ومش بيرد بس نظراته بتوضح احساسه وان فلك اول مرة تقوله يا حبيبي
وتتكلم ب نبرة فيها مشاعرها كلها صريحه !
كملت ب هزار ومرح
_ خلاص صافي يا لبن وانا عرفت غلطي وانت عرفت غلطك بس انت اتصالحت عادي
أنا بقا مش هتصالح غير لما تجيلي الشكولاتاية اللي متعود
تجبهالي كل يوم واتحرمت منها اسبوع كامل يا مفتري تخيل زعلك حرمني من كام حاجة يابيه
ضحك جدا علي روحها وطفولتها اللي مهمما كبرت بتفضل فلك الطفلة اللي شالها اول مرة
_ تعالي هوريكي حاجة
خدها وراح فتح درج المكتبة في الصالة وشهقت لما لاقت كمية من الشيكولاتات مش بس اللي بيجبهالها انواع تانية نطت من الفرحه
_ ايه دا ايه دا كل القمر دا عشاني
اتكلم بسخرية
_ لأ عشان عم صلاح البواب
_ رغم أننا كنا مش بنتكلم والمفروض زعلانين
ومعديش علي السوبر ماركت
اشتريلك حاجاتك اللي بتحبيها
بقت تعود وتلقائي بدخل اشتري قولت طب أنا المفروض مش بكلمك وعامل زعلان
ادهالك وهيبتي تروح فضلت احوشهملك
وقولت اسيبك كام يوم كدا ټندمي الاول واصالحك بيهم.
بصتله بتفاجاء
_ اخص عليك يا فارس وهونت تسيبني كدا
اتنهد
_ حقك عليا يافلك أنا كنت بټعذب قبلك
بس فكرة انك عملتي حاجه لأول مرة من ورايا
وكنتي هتروحي مني بسبب اغبية
خلتني اتصرف كدا عشان تفهمي احساس
بصت في الأرض بأسف
_ أنا اسفة مش هعمل اي حاجه تانية من وراك .
رفع ذقنها وابتسملها
_ طب بصيلي ومتوطيش راسك
وبعدين مش انا راضيتك ما تراضينا انتي كمان
وبلاش شوربة خضار مش بحبها
سابت الحاجه بسرعة وقالت
_ لأ انت هترشيني خدهم اهو بس متاخدهمش اوي لحد ما تشرب الشوربة هاخدهم تاني
مفيش حاجه اسمها مش بحبها تمام
_ حاضر يا ماما انصاف حاضر
بس مش واحدة بالك انك خدتي بالك انك مش بتذاكري والامتحانات علي الابواب ولا ايه
فتحت عينيها علي آخرها حتي نسيت دراستها من الحزن هو منسيها كل حاجه ضړبته ب خفة
_ ماهو بسببك يابيه شايف مستقبلي بيضع اهو.
اتكلم بتفاجاء
_ بسببي ليه
_ مش لاقي حد يذاكرالي ونفسيتي مش مفتوحة !
_ ايوه ايوه الذاكرة لاقت حجة حلوه عشان تطلع نفسها طيب ياستي اوعدك هخلص شغل وهنسهر أنا وانتي للصبح نذاكر وعايزك تتحجي وتهربي بقا عايزين تقدير يا استاذة !
قطع ردها عليه حد بيخبط علي الباب جامد اوي وبيزعق والخبط فزع فلك و ...... !
اختك تقريبا جوزها شوه وشها يا فارس !
و الي في بطنها
مش راضي يعترف بيه !
اټفزعت فلك مكانها من خبط الباب الشديد وبصت ل فارس پخوف وهو حاول يطمنها ..
ويهديها وهو رايح يفتح و بيبتسملها
مټخافيش يا فلك .
فتح الباب كان طفل صغير بيعيط وبيحاول يتكلم بأي كلمة لفارس وهو لما شافه كدا انحني ل مستواه وسئله بتعجب
مالك يا حبيبي
رد الطفل بكلام متقطع من الاڼهيار
بټضرب فاطمة !
فتح فارس عنيه علي وسعهم هو وفلك
اللي جات وسمعته
مين فاطمة ياحبيبي
بنت عمي !
ردت فلك بشك
مين بېضربها
ماما !
ما هي يمكن عملت غلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
لا لا يا عمو دي كلت من التلاجة من غير ما تقول ل ماما ف عرفت وبتمدها بالعصاية علي رجلها
وهي صغيرة ورجلها هتتعور وانا مش عارف اقولها لأ.
بصوا ل بعض ب مغزي هما فهموا من الصدمة
متابعة القراءة