رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامة (كاملة)

موقع أيام نيوز

بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 

الموجه الأولى 
فى منزل كبير وفاره فى إحدى قرى محافظة البحيره 
على رأس مائدة السفره جلس ذالك الكهل 
فهمى زهران 
الذى إقترب عمره من السبعون 
نظر على يمينه قائلا 
فين عواد محدش نادى عليه ولا أيه 
ردت إحدى الخادمات 
أنا خبطت على باب أوضته ورد عليا من غير ما يفتح الباب وقالى أنه مش نازل عاوز ينام شويه 
زفر فهمى نفسه قائلا بضجر وفين فاروق ومراته كمان دى مبقتش لمة عيله كل واحد فى هوا نفسه بعد كده الكل يكون على السفره 
ردت ساميه قائله بتوريه 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هدي نفسك ياحاج فهمى ما هو عواد وفاروق راجعين وش الفجر الشغل فى المزارع عليهم كتير 
نظر فهمى نحو تحيه قائلا إبنك أحواله مش عجبانى هو خلاص عدا خمسه وتلاتين سنه ولسه متجوزش إتكلمى معاه وشوفى له بنت ناس طيبين تلمه بدل السهر والسفر الكتير ده بدون أسباب 
رد فاروق الذى دخل الى غرفة السفره 
أنا بقول تسيب عواد على راحته بلاش تضغط عليه يتجوز بدل ما يتجوز وميرتحش معاها ويرجع يندم بعد كده 
ردت سحر زوجة فاروق قائله قصدك أيه بيندم بعد كده كلام الحاج فهمى فى محله عواد خلاص عدا خمسه وتلاتين سنه زمايله معاهم عيال فى الاعداديهومن ناحية العرايس مين اللى سعد حظها يوقعها فى واحد من رجالة عيلة زهرانهو بس يشاور وانا أجيبله بدل العروسه ألف 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رد فاروق بتعسف مالكيش دعوه أنت عواد حر تحيه موجوده تختار له 
رد فهمى وهو ينظر ل تحيهإتكلمى مع عواد كفايه عذوبيه لحد كده يتلم بقىيلحق يخلف له عيل ولا أتنين قبل ما العمر يسرقه 
ردت تحيهحاضر شويه هطلع أصحيه وأتكلم معاه 
بعد الظهر بنفس المنزل 
بجناح كبير مكون من غرفة نوم واسعه مرفق بها حمام أيضا صالون متوسط يفصل بينه وبين الغرفه باب صغير من الستائر 
إستيقظ على رنين هاتفهمد يده وجذب الهاتف ووضعه على أذنه وسمع حديث المتصل عليه وأجاب بأختصار
تمام هبات فى إسكندريه الليله وبكره بنفسى هكون فى إستقبال لجنه الصحه فى المصنعبس إنت
تمملى على كل شئ مش عاوزه أى غلط من أى شئ أما أشوف آخرتها أيه مع الدكتوره اللى بتقول عليها دى 
وضع هاتفه على طاوله جوار الفراش ونحى غطاء الفراش عنه ونهض من على الفراش يرتدى سروالا فقط ثم جذب علبة سجائره سحب منها سېجاره ووضع العلبه مره أخرى مكانها وأخذ القداحه توجه ناحية شرفة الغرفه أزاح تلك الستاره السوداء من على زجاج الشرفه وخرج من الغرفهوضع السېجاره بفمه وقام بإشعالها ساحبا نفس عميق منها وزفر دخانها ينظر من برجه العالى على المنازل حول منزله يكاد يرى أسطح معظم البيوت القريبه منهم كلهارفع بصره مبتسما يرى الشمس أصبحت حرارتها شبه قاسيه فهم بمنتصف شهر يونيو وإشتدت الحراره قليلازفر دخان السېجاره الى أن إنتهى منها ألقى عقابها من الشرفه ثم دخل الى الغرفه منها الى الحمام وقف أسفل المياه الفاتره تبسم وهو يتذكر شئ رأه قبل قليل أثناء وقوفه بالشرفه 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
خير قولى اللى عندك 
نهضت ترد عليهإستر نفسك الاول وتعالى نقعد فى الصالون نتكلم كلمتين سوا 
رد عواد بفظاظهقولى الكلمتين وخلصينى 
إبتلعت غصه بقلبها قائلهعواد بلاش طريقتك الجافه دى متنساش إنى أمك 
رد عواد بحنقللآسف مش ناسى إنك أمىفقولى الكلمتين اللى جايه عشانهم 
إبتلعت ذالك العلقم بقلبها قائله
عمك فهمى مش عاجبه سفرك الكتير وكمان سهرك بره البيت لوقت متأخر 
تهكم عواد قائلاوبيفكر يحبسنى فى البيت ولا يطردنى منه إياك وقالك تحذرينى الأول 
ردت تحيه
لأ طبعا ده بيتك وإنت ليك زيه فى أملاك عيلة زهرانهو طلب منى أقولك تتجوزإنت خلاص عديت الخمسه وتلاتين سنهإبنه ماجد فى نفس سنك وبقى معاه بنتين والأتنين اللى وراه خاطبين وهيتحدد ميعاد جوزهم قريب أيه رأيك أشوفلك بنت ناس طيبين وتتجوز معاهم 
ضحك عواد بفظاظه قائلاتشوفيلى بنت ناس طيبينمتشكر لخدماتك أنا مش بفكر فى الجواز 
أقتربت تحيه من مكان وقوف عواد قائلهوهتفكر أمتى إما تتم الأربعين 
رد
عوادأفكر وقت ما أحب ولا مفكرانى بنت وهيفوتها قطر الجوازولا هتقولى لى الجواز ستره 
فهمت تحيه فحوى قول عواد وقالت له
عواد لو فى واحده معينه عاوزه قولى وأنا أخطبها لك 
ضحك عواد قائلاأنا مفيش أى واحده فى دماغىلا معينه ولا مربعهبقول تريحى نفسك وبلاش دور الأم ده علياوفريه لبنتك غيداءودلوقتي إن كان الكلمتين اللى كنت جايه تقوليهم خلصوا ياريت تتفضلى تخرجى من الاوضه عاوز ألبس هدومى عندى سفر لإسكندريه ومش عاوز أتأخر على ميعاد القطر 
نظرت تحيه له بعين مدمعه من قسۏة رده عليها 
أشاح عواد بصره عنها واعطاها ظهره غير مبالى لتلك الدموع التى تلألأت بعينيها 
خرجت تحيه بيأس فى إقناع عواد بالزواج 
بنفس الوقت 
ب منزل يفوق المتوسط قليلابنفس البلده
 


 

على سطح المنزل 
خرجت من تلك العشه الصغيره بين يديها علبه متوسطه من البلاستيك تحملها بحذرإستنشقت الهواء قائله
ياباى أيه الحر ده أنا خلاص كنت هنكتم وانا بلم بيض الفراخ من قلب العشهتلفتت يمينا ويسارا قائله
أما أنزل بسرعه أخفى البيض
ده قبل ماما ما ترجع وتقفشنى بيه وتصادره 
بينما بأسفل نفس المنزل دخلت أخرى 
إستقبلها أخيها بالترحاب قائلا
فاديه أختى الحنونه نورتى البيت 
إبتسمت فاديه وحضتنه قائلهإزيك يا هيثوم عامل أيه فى المذاكره 
تنهد بسأم قائلاأمتى أغمض عين وافتحها الاقنى خلصت الثانويه ودخلت كلية الطب 
تبسمت فاديه قائلهربنا ينولك اللى بتتمناه أمال ماما فين والشعنونه صابرين 
ضحك هيثم يقول ماما راحت عند مرات عمىإنما الشعنونه لسه شايفها من شويه بتتسحب وهى طالعه عالسطح أكيد عشان تسرق البيض بتاع الفراخ زى عادتها وتاخده معاه لإسكندريه 
ضحكت فاديه قائله طب هروح المطبخ أعملك قهوه تفوقك للمذاكره وأستناها على ما تنزل 
تبسم هيثم لها بموافقه 
بعد دقائق نزلت صابرين تنظر حولها بترقب وذهبت الى المطبخ مباشرة لكن إنخضت قائله فاديه فكرتك ماما 
ضحكت فاديه قائله لأ ماما لسه مرجعتش من عند مرات عمك 
تنهدت صابرين براحه قائلهالحمد لله 
تبسمت فاديه تسأل صابرين بخبثأيه اللى فى العلبه اللى معاك وضمھا لصدرك قوى كده ليه
نظرت صابرين الى العلبه قائله 
دى
كنز ماما سرقته 
ضحكت فاديه قائله مش هتكبرى بقى وتبطلى تسرقى البيض من وراء ماما 
ردت صابرين هى السبب بتستخسروا فياوتقول هترقد الفرخه عليه خلينى ادور على شوية رده أغرس فيهم البيض عشان ميتكسرش وأنا فى القطر 
تبسمت فاديه قائله ما هى ماما هترقد الفرخه عليه يفقس لها كتاكيت صغيره 
ردت صابرين طب ما تغذبتى انا اولى بالبيض ده وبكره أتجوز و أفقس لها كتاكتيت ينوشوها 
غص قلب فاديه بصمت 
تنبهت صابرين لغصة فاديه وحاولت الترويح عنها قائله 
إنتى بتعملى أيه هنا فى المطبخ 
ردت فاديه كنت هعمل ل هيثم قهوه تفوقه للمذاكره 
ردت صابرين بسخريه والغبى ده كوباية قهوه اللى هتفوقه للمذاكره أقولك إعمليلى نسكافيه معاك تلاته فى واحد دورى عليه فى أى ضلفه هتلاقى ماما مخبياه منى 
ضحكت فاديه قائلهما أنت إيدك مش بتسيب حاجه الأ ما تبوظها عشان كده ماما بتبعدها عن إيدك
لوت صابرين شفتاها يمين ويسار بسخريه قائله
بلاش تدافعى عن ماما يا فوفا هى أساسا بخيله علياوبعدين بدور على رده مش لاقيه فى هنا دقيق أهو يسد بدالها أغرس فيه البيض 
بعظ قليل قالت فاديهأنا خلصت القهوه والنسكافيه 
ردت صابرينوأنا كمان خلاص غرست البيض فى الدقيق خلينا نروح أوضتى أخفيه فى شنطة هدومى قبل ماما ما ترجع من عند مرات عمى 
تبسمت فاديه لها قائله إسبقينى على أوضتك هودى 
ل هيثم القهوه وأجيلك نقعد سوا 
تبسمت صابرين لها 
بعد دقيقه 
بغرفة صابرين دخلت فاديه تبتسم قائله
ها قولى لى ماما راحت عند مرات عمك ليه
ردت صابرينإنت عارفه إن مصطفى خلاص هيجى بعد أسبوعين و بعدها هنتجوز وراحوا يشوفوا الستايرمرات عمك بترسم دور الملاك إنها بتاخد برأى ماماوهى فى هتشترى على ذوقها 
ردت فاديهطب ليه مروحتيش معاهم 
ردت صابرينقولتلك فى الآخر هتجيب الستاير على ذوقها ليه أدوش نفسىوممكن يتأخروا وانا لازم الحق قطر اسكندريه اللى هيقوم بعد العصر 
ردت فاديه بسؤالانا ليه حاسه إنك مش متحمسه لجوازك من مصطفى من بداية الخطوبه حتى مكنتيش عاوزاه يكتب كتابكم فى أجازته المره اللى فاتتوبالعافيه
بابا أقنعك مع إن مصطفى بيحبك 
شعرت صابرين بالغبطه قائلهمعرفشأنا لحد دلوقتي مش قادره أبلع حكاية إن انا ومصطفى نبقى أزواج ونعيش تحت سقف واحدآه عارفه أنه بيحبنى من زمانبس خاېفه من مرات عمكبشوف فيها صورة حماتك ماجده وتسلطهامتزعليش منى أنت عندك قوة تحمل عنى أنا بتخنق بسرعهوخاېفه مقدرش أتحمل العيشه معاها فى نفس البيتيمكن السبب اللى خلانى وافقت إنى تقريبا مش هعيش هنا طول الوقتيعنى مصطفى هيقضى أجازته السنويه وبعدها يرجع تانى للسعوديه وأنا الفتره دى هاخد أجازه من شغلى فى إسكندريه ولما يسافر هستأنف الشغل تانى هناكف مش هعيش معاها كتيررغم ذالك متأكده أنها هتتصنع مشاكل بسبب شغلى فى إسكندريه 
ردت فاديهطب ليه ما تخلى بابا يشوفلك واسطه تنقلك من إسكندريه لأى وحده بيطريه قريبه من هنا 
ردت صابرين
أنا مستريحه فى شغلى هناك تبع وزارة الصحة بشتغل فى الفحص والتدقيق على المنتجات الغذائيههنا هشتغل أيه فى الوحده البيطريه هعالج الفراخ ولا هولد الخرفانوكمان أنا أتعودت على العيشه مع صبريه هسيبها لوحدها هناكدى بتصعب عليا 
تنهدت فاديه قائله فعلا أنا كمان بتصعب عليابس هى أختارت حياتها زى ما هى عاوزه ومش ندمانه 
ردت صابرينفعلا لما مره سألتها قالتلى أنا خدت من السعاده نصيبى وأكتر ومش حاسه بوحده قلبى دايما مشغول ب مروان وحاسه روحه حواليا تعرفى كان نفسى أتجوز عن قصة حب ولوعه زيها 
تنهدت
 



فاديه قائلهبلا حببلا لوعه كله بيحصل بعضهمش بيقولوا الجواز مقپرة الحب 
ضحكت صابرين قائلهلأ طمنتينى وانا داخله على جواز بعد كام يوممن الدكتور مصطفى إبن عمى 
ضحك هيثم الذى دخل عليهن يقول
أنا هوصى مصطفى عليك هقوله صبحها ومسيها بالكرباج السودانى 
تهكمت صابرين قائله إنت أيه اللى دخلك الاوضه يا جاثوم وبتدخل ليه فى كلام البنات 
ضحكت فاديه قائله جاثوم! يا بنتى حرام عليك ده أخوك الوحيد مش عارفه ليه دايما حاطه نقرك من نقره مع إن بينك عشر سنين
بحالها 
رد هيثم بإغاظه بعيد عنك الغل أصل أنا أما جيت خدت الدلع كله 
نظرت
صابرين له بحنق قائله أمال مش ديك البرابر يلا يالا غور من أوضتى روح ذاكرلك كلمتين ينفعوك 
تبسم هيثم وجلس جوار فاديه قائلا أنا ضامن أدخل كلية الطب البشرى مش هبقى زيك وأدخل طب حيوانات وعاوز أقعد شويه مع فاديه حبيبتى قبل ما تمشى دى مبشوفهاش غير كل فين وفين كله من حماتها الحيزبون 
ردت فاديهعيب تقول كده على حماتى يا هيثم 
نظر هيثم ل صابرين التى ضحكت وقال
مش أنا اللى بقول دى صابرين هى اللى بتقول ربنا وعدنا أنا وأختى بحموات حيزبونات 
ضحك ثلاثتهم 
بينما نهضت صابرين قائلهوقت القطر هروح أنط فى الجيمبسوت وأرجع تانى 
بعد دقائق عادت صابرين نظرت لإنسجام فاديه وهى تشرح ل هيثم إحدى المواد شعرت بالآسى عليها لكن قالت بمزح
متتعبيش نفسك مع الحمار 
تبسم هيثم ونظر لها قائلاماشى خلاص كلها أيام وأمتحن و هثبتلك بالبرهان إنى هبقى 
دكتور هيثم سالم التهامى طبيب جراح كمان 
تهكمت صابرين قائله طبيب جراح قلوب الناس أداويها يا بنى عيلة التهامى للأسف مناصب فقط لكن فلوس متلاقيش عندك ولاد عمك واحد كان صيدلي والتانى مهندس ميكانيكا لما لقوا نفسهم لو فضلوا فى مصر مش هيلاقوا ياكلوا هجوا على بره بس أقولك أسعى لهدفك الدكاتره فى مصر لهم مستقبل زى الجزارين بالظبط 
تبسم هيثم قائلا ما هم بيقولوا عالدكاتره جزارين بس أكيد مش هخاف من الحقن زيك ولا بكره ريحة المستشفيات 
ردت فاديهصابرين پتكره كل الروائح النفاذه حتى البرفانات 
نظر هيثم الى التسريحه بمكرلاحظت صابرين ذالك وقالت له بتحذير
أوعى تعملها 
لكن نهض هيثم سريعا وأتى بتلك القنينه الموضوعه فوق التسريحه وأقترب من صابرين وقام بالرش عليها وألقى تلك القنينه فوق الفراش وغادر الغرفه سريعا يضحك 
بينما وقفت صابرين مغتاظهوقالت ل فاديه التى تضحك
بتضحكى على أيهالغبى غرقنى برفانوخلاص الوقت آزف يادوب ألحق اوصل لمحطة القطرماشى بس أما ارجعلك مش هنساها
ردت فاديه قائلهوفيها أيه ده برفان فرنسى بعطر الاڤندر 
بعد وقت بنفس اليوم 
بمنزل زهران 
أعطى عواد حقيبة ملابس صغيره لإحدى الخادمات قائلا خدى دى إديها
للسواق وقولى له يجهز عشان يوصلنى لمحطة القطر 
أخذت الخادمه الحقيبه قائلهحاضربس الحاج فهمى أمرنى أقولك أنه عاوزك فى اوضة المكتب 
أماء عواد لها براسه 
غادرت الخادمه تفعل مثلما أمرها بينما عواد توجه الى غرفة المكتب ودخل مباشرة
رفع فهمى بصره له قائلا
أقعد يا عواد عاوزك فى موضوع مهم 
جلس عواد ووضع ساق فوق أخرى قائلا
خير أيه هو الموضوع المهم ده 
رد فهمىموضوع مصنع إسكندريه وتقرير لجنة التفتيش بتاع وزارة الصحهسمعت إن دكتوره هى اللى كتبته ووزارة الصحه بعتت إنذار غير أنهم هيفتشوا تانى المصنع 
رد عوادماجد اللى ماسك إدارة المصنع ده وكذا مره قولت له يلتزم بتعليمات وزارة الصحه سواء كان فى الدبح او حتى تعبئة وتغليف المنتجات بتاعة المصنع لكن هو طبعا عايش حياته مع مراته وسايب إدارة المصنع لرئيس العمالأطمن انا بنفسى مسافر إسكندريه دلوقت وهكون فى إستقبال لجنة وزارة الصحه ووزارة الزراعه وهعرف اتعامل معاهم كويس 
تبسم فهمى قائلاتمامفى موضوع تانى كنت عاوز افاتحك فيه 
نهض عواد قائلالو موضوع يتآجل خليه لما أرجع من السفر من هولندا 
رد فهمى إنت هتسافر من إسكندريه على هولندامش هترجع هنا قبلها 
رد عواد أيوا هفضل فى إسكندريه يومين وبعدها هسافر على هولندا 
رد فهمى أنا مش عاجبنى سهرك و سفرك الكتير إنت لازم تتجوز بقى هتستنى لحد أمتى 
رد عواد دى حياتى وأعيشها زى ما انا عاوز محدش له دخل فيها 
رد فهمى بعصبيه لا لازم أدخل أما أشوفك بتغلط وكمان عشان سمعة عيلة زهران الناس فى البلد بتتكلم على قلة جوازك لحد دلوقتي 
تهكم وجه عواد ضاحكا يقول والبلد 
خلاص فضيت مبقاش وراها غير نغمة جوازى عالعموم لما أرجع من السفر نپقى نتكلم فى الموضوع ده دلوقتي لازم أمشى عشان ميعاد القطر 
رد فهمى هتسافر بالقطر ليه ما تاخد عربيه بسواق توصلك لإسكندريه 
رد عواد لأ أنا مزاجى أركب قطر عن أذنك 
غادر عواد الغرفه وترك فهمى يزفر أنفاسه بقلة حيله 
دخلت عليه تحيه المكتب قائله 
برضوا معرفتش تقنعه 
رد فهمى لأ
حتى معطنيش فرصه قفل
 



عالكلام وقال وراه سفر 
تدمعت عين تحيه قائله عواد لحد دلوقتي مش قادر ينسى الحاډثه القديمه ل باباه وسابت له أثر مش بس فى قلبهكمان سابت له أثر على رجله لو مش تحديه وقتها يمكن كان زمانه قعيد على كرسى متحرك لحد دلوقتي 
بنفق محطة القطار 
أثناء سير صابرين صدح رنين هاتفها أخرجته من حقيبة يدها ترد مبتسمه 
أيه يا صبريه لدرجه دى وحشتك 
ردت الأخرى حبيبتى بطمن عليك ركبتى القطر ولا لسه 
ردت صابرين لأ لسه عشر دقايق على القطر أنا فى النفق اللى هيطلعنى على مكان وقوف القطر 
ردت صبريه طب توصلى بالسلامه عملالك مفاجأه 
تبسمت صابرين قائله أنا بحبك وبحب مفاجأتك يلا أنا خلاص قربت عالسلم بتاع النفق 
أغلقت صابرين الهاتف ووقفت كى تضعه فى حقيبة يدها 
لما تنتبه
لذالك الذي آتى من خلفهاودون إنتباه كادت تلتصق بصدره بسبب رجوعها خطوه للخلف تتجنب لاحد الماره إصتدمت بهتوقف للحظات 
لكن وقعت حقيبتها يدها منها على الأرض ف أنزلت حقيبة ملابسها على الأرض جوارها
كاد الآخر أن يتعرقل في الحقيبه فدفعها بقدمه بعيدا عن خط سيره وأكمل طريقه 
خبطت الحقيبه بأحد جدران النفق تضايقت صابرين بشده وهى ترفع بصرها لمن دفع حقيبة ملابسه بقدمه قائله حيوان مش تشوف رجلك بتزق أيه 
لكن هو نظر لها بتعالى وتركها وأكمل سيره بلا مبالاه لكن دخل الى أنفه تلك الرائحه النفاذه جذبته جعلته يستدير بوجهه مره أخرى ينظر ل صاحبة عطر الاڤندر 
ليلا
ب منزل جمال التهامى 
وضع جمال الوساده خلف ظهره قائلا كان يوم متعب فى الوحده الزراعيه هلكت بسبب وتسجيل العقودات على الكمبيوترات 
ردت زوجته عليع قائله والله الحكومه مش لاقيه لها شغلانه ما هى العقود متسجله فى الدفاتر لازمتها أيه بقى تتسجل عالكمبيوتر ويقولك كل حاجه إليكترونى 
رد جمال التسجيل الاليكترونى أسهل بعد كده بس تعرفى يا ساميه فى حاجه أنا أكتشفتها وأستغربت منها وأحنا بنسجل العقود عالكمبيوترات النهارده 
ردت ساميه بإستفسار وأيه هى الحاجه الغريبه دى
رد جمال فاكره الربع
فدان اللى أبويا باعه ل عواد زهران من عشرين سنه 
ردت ساميه پحقد الإ فاكراه أهو باعه له بخس النهارده يجيب الشئ الفلانى سمعت إن القيراط الواحد بس معدى النص مليون جنيه مش جنب طريق المحطه منه لله عواد زهران هو اللى خده ڠصب من أبوك بس أيه الغريب فى كده
رد جمال تعرفى إن الربع فدان ده لسه بإسم أبويا فى سجلات الحكومه 
إستغربت ساميه قائله إزاى!
رد جمال معرفش بس اللى فاكره إن بعد أبويا ما باع الربع فدان ده إبن عواد زهران الكبير وإبنه إتصابوا إبن عواد ماټ وحفيده نجى بصعوبه وفقد المشي على رجليه لفتره حتى لغاية دلوقتي بيعرج برجله شويه 
زاغت عين ساميه وأدارت الحديث برأسها يزرع الشيطان بعقلها الطمع 
بالأسكندريه ب ڤيلا راقيه 
وضعت الخادمه حقيبة عواد بغرفته قائله 
تحب أحضرلك العشا يا بشمهندس عواد 
رد عواد لأ مش جعان هستنى أتعشى مع الباقين بس إعمليلى قهوتى ساده 
قالت الخادمه حاضر يا بشمهندس عارفه قهوتك أيه 
غادرت الخادمه الغرفه 
بينما أخرج عواد علبة سجائره وأخرج واحده أشعلها بالقداحه ينفث دخانها لكن فجأه شعر برائحه مختلفه 
رائحة عطر فواح من أين آتى 
تذكر تصادمه بنفق محطة القطار 
وجذب قميصه وأشتمه متعحبا كيف إلتصق هذا العطر بملابسه هو تصادم مع تلك الزالفة اللسان بكتفها فقط
خلع عنه قميصه ووضعه على أنفه قائلا 
عطر الخزامى 

بحرالعشق_المالح
الموجه_الثانيه 
بشقه فخمه بحى راقى من أحياء إسكندريه
على طاوله السفره
جلسن كل من صبريه وصابرين 
تبسمت صابرين قائله فين الواد إياد ليكون طفش 
ضحكت صبريه وقبل أن ترد إنتفضت صابرين فزعه بسبب الذى تسحب ودخل صامتا الى أن أصبح خلفها وقام بفرقعة تلك البالونه التى كانت بيده ضاحكا على فزع صابرين 
لأ انا أخدت الأجازه ومقضيها عالبلاچ أشوف البنات الحلوه 
نظرت له صابرين بغيظ قائله طبعا هستنى أيه من واحد رخم زيك ومش محترم 
ضحكت صبريه قائله والله رأيى من رأيك يا صابرينا 
تبسمت صابرين بشوق قائله صابرينا ده الأسم اللى كان عمو مراون بينادينى بيه 
شعرت صبريه بغصه قويه
وكادت تدمع عينيها لكن لاحظت صابرين ذالك وقالت واد يا إياد مش كنت بتقول عندك بطولة تنس طاوله إمبارح نسيت اتصل عليك ها قولى سبع ولا كل 
لم تكمل صابرين هجائها ورد إياد سبع طبعا واتأهلت كمان لبطولة الجمهوريه تحت سن خمستاشر سنه 
فرحت صابرين قائله براڤوا عيلة التهامى هيبقى فيها بطل دولى بس اوعى يالا لما تاخد البطوله وتطلع مع منى الشاذلى تنسى تقول أسمى لما تسألك مين الاشخاص اللى ليهم فضل عليك 
ضحك إياد قائلا بمزحهو أنا أعرفك أصلا عشان أذكر أسمك إنت مين يا شاطره قاعده عندنا بتعملى أيهمين دى يا ماما تعرفيها 
ردت صبريه بمزح وهى
 



تنظر لوجه صابرين بتمعن
إستنى كده أنا بشبه عليهاشبه مينمينمين مش فاكره 
ضحكت صابرين قائلهلأ أفتكرى كويس أنا شبه حماكى الله يرحمه بالظبط حتى سمانى على إسم حماتك 
ضحكت صبريه قائلهخلاص أفتكرتهادى صابرين بنت عمك سالم 
نظر إياد ل صابرين ثم ل صبريه قائلامتأكده يا ماما ولا أنا حاسس ان دكتورة الحيوانات دى بتستفزك 
ضحكتا صبريهوصابرين التى قالت
أنا الدكتوره صابرين سالم التهامى مستفزه يا فاشل إبقى قابلنى أنت والفاشل التانى لو حد فيكم حتى جاب مجموعى فى الثانويه أخرتكم ستين فى الميه بالرأفه كمان 
تبسم إياد وجلس جوارها قائلاحلوين ستين فى الميه يدخلونى اكاديمية الشرطه وانا رجل على رجل وأبقى ظابط و أقبض على الحراميه اللى بتسرق البيض 
ضحكت صبريه تقولبس بلاش تفكرها بالبيضأنقذنا ما يمكن إنقاذه وعملنا أحلى كيكه لسه سخنه لما تبرد 
قاطعتها صابرين قائله بغيظمنه لله الحقېر اللى زق الشنطه برجله رغم إنى متحققتش من وشه قوى بس وشه مآلوف كآنى شوفته قبل كده ولو شوفته مره تانيه هعرفه بسهوله بس الحمد لله
أهو كويس إنى مكنتش حاطه البيض فى الرده وحطيته فى الدقيق أهو أتصرفنا بس أيه لما تبرد الكيكه إنت قلبك هيحن للواد ده تدى له حتة كيكهدى من شقى عمري 
نظر لها إياد بمهادنه وإغواء يعلم تأثيره عليها قائلاصابرينا حبيبتى أيه رأيك تدينى حتة كيكه
وأخدك معايا بكره التمرين فى النادى وأعزمك على أيس كريم بالفانليا 
تبسمت صابرين بإيماءه موافقه 
فقالت صبريهبس دى تبقى رشوه يا دكتوره 
ردت صابرين قائلهلا دى مقايضه شئ قصاد شئ 
ضحك إياد بموافقه على قول صابرين هو الآخر 
فعلا دى مقايضه يا ماما صابرين بنت عمى مبتطلعش خسرانه أبدا 
تبسمت صبريه قائلهيعنى أيه أطلع أنا منها 
اماء الاثنان لها رأسهم بموافقه 
ضحكت قائلهمش عارفه ليه دايما بحسك يا صابرين طفله عقلها مش بيكبرودايما حاطه نقرك من الأصغر منكإن كان إياد ولا أخوك هيثم 
ضحكت صابرين قائله بمرح يظهر عقدة نقص 
ضحك اياد قائلا انت عندك نقط نقص كتير أولها إنك مستفزه 
ب منزل زهران
بالجناح الخاص ب فاروق
فاروق 
إنتبه فاروق لها 
أكملت قولها بسؤال أيه اللى واخد عقلك سرحان فى أيه بكلمك مش منتبه ليا 
رد فاروقمش سرحان ولا حاجه بس لخبطه فى الشغل كنتى بتقولى أيه
رغم أنها تشعر أنه ېكذب عليها لكن تغاضت عن ذالك قائله بقولك وأنا عند ماما النهارده وأنا هناك جه وفيق أخويا وطلب منى طلب كده ومعرفتش أرد عليه قبل ما أشورك الأول 
رد فاروق بإستفسار وأيه هو الطلب ده
ردت سحر هو بيقول ربنا كرمه ومصنع العلف بتاعه شغال كويس و بيفكر يتوسع ويعمل مصنع تانى وعاوز يشترى حتة أرض عشان المصنع الجديد 
تسرع فاروق قائلا بتريقه وندبك إنت تدورى له حتة الأرض اللى عاوز يعمل عليها المصنع الجديد
ردت سحر بنفى لأ طبعا هو خلاص لقى الأرض المناسبه 
رد فاروق طب كويس وأنا دخلى أيه بقى ولا لسه فى دماغك الهبل وعاوزانى أشاركه 
ردت سحر وماله لما تشاركه أهو زيادة خير شوف عواد اهو بينفصل عن عيلة زهران وعمل أكتر من مصنع لتصنيع اللحوم فى أسكندريه والقاهره غير المصنع
اللى هنا فى البحيره ومحافظات تانيه وهو صاحب أكبر نسبه فى المصانع دىغير مزارع المواشى 
نظر لها فاروق بزغر قائلا قولتلك قبل كده ماليش دعوه بغيرى وأنا كمان عندى مصنع منتجات ألبان مش محتاج شړاكه فى شئ مش بفهم فيه خلصنا قولى اللى عاوزاه من الآخر وبلاش لف ودوران ولا تفتيح كلام مالوش لازمه 
شعرت سحر باليأس قائله الأرض اللى قالى عليها وفيق أخويا هى الأرض بتاعتكم اللى جنب كشك الكهربا بتاع البلد اللى عالسكه الرئيسيه للبلد 
نظر لها فاروق بتهكم قائلا وده طلب اخوك ولا انتى اللى دلتيه عالارض دى بالذات 
ردت سحر بتسرع كاذب لأ هو اللى طلب منى أقولك قبل ما يكلم الحج فهمى فى شراء الأرض وتتفاجئ وقتها 
رد فاروق بتهكملأ مالوش لازمه يكلم الحج فهمىالارض دى بالذات مش للبيع 
حاولت سحر إقناع فاروق قائله
ليه مش للبيبع ده هيدفع تمنها بسعر السوق 
رد فاروق بقطع قولتلك الأرض دى بالذات مش للبيع ودلوقتي أطفى نور الاوضه أنا تعبان طول اليوم وعاوز انام 
ب شقة صبريه 
منتصف الليل رغم وجود مكيف فى غرفتها لكن إستيقظت صابرين تشعر بالضجر وكذالك العطش نظرت لجوارها لم تجد مياه نهضت من فراشها وإرتدت مئزر باكمام فوق منامتها ذات النصف كم ووضعت وشاح صغير على رأسها وخرجت من الغرفه توجهت الى المطبخ فتحت الثلاجه وأخذت زجاجة مياه إرتشفت القليل ثم نظرت الى الموقد شعرت بحاجتها لل القهوه وقفت تفكر ربما لو احتست القهوه الآن تزيد من حالة الضجر والسهر 
لكن سمعت من خلفها من تقول يظهر الصيف السنه دى هيبقى حار ڼار التكييف
 



زى ما يكون بيجيب صهد أيه رأيك اعمل لينا فنجانين قهوه ونسهر شويه ندردش ونستمتع بريحة البحر ونسمة الهوا الطبيعيه فى البلكونه 
آستدارت صابرين لها مبتسمه تقول بتوافق 
يبقى قهوه وجنبها حتيتين كيكه من اللى عملناها بالبيض اللى سرقته من ماما 
ضحكت صبريه قائله عشان تحرمى بعد كده شوفتى نتيجة السرقه الحلال مفيش أحلى منه 
ضحكت صابرين هى الاخرى قائله يلا كويس
عملنا إعادة تدوير للبيض والدقيق هاخد الكيكه وأطلع أجهز القعده فى البلكونه على ما تعملى القهوه 
بعد قليل بشرفه خاصه بالشقه ترى البحر من بعيدوضعت صبريه تلك الصنيه على الطاوله وجلست جوار صابرين التى قالتوالله مفيش احلى من هوا البحرهيوحشنى 
تبسمت صبريه قائلهليه مش ناويه انت ومصطفى تاخدوا لكم اسبوع ولا اتنين عسل تقضوهم على أى شطأو تجوا تزورنى ولا أيه 
ردت صابرين تصدقى لغاية دلوقتي مصطفى مكلمنيش إن كنا هناخد لينا أسبوع عسل بعيد عن البلد بس مفتكرش ده هيحصلمصطفى أجازته محدوده باليومشهرين
بالظبطوطبعا زى كل اجازه مرات عمى بيبقى ناقص عليها تربطه جنبها فى السريرعاوزه تشبع منه طول السنه متغرب وبعيد عنها وهو مش بيحب يبعد عن حضنها 
تبسمت صبريه قائله بتوريهبس مصطفى خلاص هيبقى له زوجه وهى أولى بحضنهوساميه أكيد عارفه كده 
تبسمت صابرين بتهكم قائلهمرات عمى عندها نفسها أولا ولازم تكون هى محور حياة اللى قدامهاومحدش يعارضها لا عمى ولا مصطفى مفيش حد بيعارضها غير فادىبيعمل اللى فى دماغه ومش بيسمع لكلامها وده الصح لازم كل واحد يختار حياته بناءا على رغبته هو مش رغبة حد غيره 
تبسمت صبريه بلؤم قائله
بس مصطفى أختارك برغبته وكلنا عارفين قد ايه هو بيحبك من زمان وطلبك أكتر من مره من وانت فى الجامعه حتى بعد ما اتخرجتى بس وقتها قولتى هشتغل الاولوأهو سابك على راحتك 
ردت صبريه بتأفففعلا سابنى على راحتى بس طبعا بموافقة مرات عمىأنى اكون موظفه عشان الحياه الزوجيه مشاركه بين الزوجينتعرفى اوقات بحس إنها مش طيقانى بس موافقه بس عشان إنى موظفه 
تعجبت صبريه قائلهمش فاهمه قصدك 
ردت صابرينأفسرلك قصدىمرات عمى كانت قبل كده معارضه كل ما مصطفى يعرض أو يلمح أنه عاوز يتجوزني كنت بحس منها بالرفض وكانت وقت ما بابا يرد ويأجل الموضوع لأى سببمره لازم اخلص دراستىبعدها مش قبل ما أستلم وظيفتى كنت بحس إنها بتنبسطلحد ما فعلا إستلمت وظيفتى هنا فى أسكندريه تبع وزارة الصحه وافقت فورا طبعا هبقى موظفه ومش هطلب
من مصطفى مصاريفى وكمان هشارك فى مصاريف البيت هى بنفسها لمحتلى بكده أكتر من مره وأنا بعمل مش واخده بالى انا معنديش إعتراض إنى اتشارك انا ومصطفى فى بناء حياتنا سوا بس مش بحب تبعيته لمامته 
تعرفى إنها هى اللى شجعته عالسفر لما جاله عقد عمل فى شركة ادويه فى السعوديه طبعا المبلغ المادى الكبير زغلل عنيها 
ردت صبريه ودى فيها أيه أى أم بتحب الخير لولادها 
ردت صابرين بتوافق فعلا صح أى أم بتحب الخير لولادها بس مرات عمى بتحب الخير لنفسها أولا تعرفى إنى عرفت بالصدفه إن معظم الفلوس اللى مصطفى بيحولها ل عمى بتاخد جزء كبير منها لنفسها وفاتحه حساب فى البريد بإسمها وبتحط الفلوس دى فيه والجزء التانى كانت بتكمل بيه تشطيبات الشقه اللى هنتجوز فيها أنا ومصطفى وكمان العفشوكل ده على ذوقها كآنى مش موجوده تتصل بعد ما تقرر بإعتبار كده إنها بتشاركنى معاها الاختيار 
ردت صبريه أنا ليه حاسه إنك مش متحمسه لجوازك من مصطفى بعد أسبوعين وكل الوقت ما بيقرب بحسك بتتوترى 
نهضت صابرين واقفه وتوجهت نحو سياج الشرفه قائله 
فعلا كل ما وقت الزفاف بيقرب بحس بتوتر وخوف خاېفه مصطفى يكون النسخه التانيه من وفيق جوز فاديه أختى تابع لكلمة مامته مالوش شخصيه قدامها وده كان السبب الرئيسى دايما لتأجيل الارتباط 
ب مصطفى ولو مش تدخل عمو مروان يمكن مكنتش أرتبطت ب مصطفى هو اللى أقنعنى بصراحه وقتها بس دلوقتي حاسه برهبه انا مش زى فاديه وعندى طاقة إحتمال زيها ومتأكده مرات عمى هتتنغص عليا أنت عارفه إنى وقت عصبيتى مش بعرف مين اللى قدامى ومتأكده إنى هتصادم مع مرات عمى بسرعه بس خاېفه وقتها من إن مصطفى يفضل تابع ليها ويهدم حياتنا 
تعجبت صبريه قائله بس أنتى متفقه مع مصطفى إنك مش هتسيبى شغلك هى فترة أجازته بس هتاخديها أجازه وبعد كده هترجعى تانى لهنا فى إسكندريه 
ف مدة وجودك فى البلد مع ساميه مش هتبقى طويله 
ردت صابرين وهى المده هتفرق طويله أو قصيره
مع مرات عمى إمبارح لمحتلى إن وظيفتى ملهاش قيمه وإنى بقبض ملاليم طبعا بالنسبه للمبلغ اللى بيحوله مصطفى كل شهر وده إستقلال منها بيا فى البدايه قبلت بيا عشان هبقى موظفه وأشارك فى مصروف البيت ده طبعا كان
 



قبل ما مصطفى يجى له عقد الشركه السعوديه وكان فى تكافؤ بينا دلوقتي هو الأعلى طبعا فلازم أنا أقدم تنازلات وإنى أخد أجازه من شغلى وأقعد معاها فى البلد ومتأكده وقتها مش هتحمل تسلطها كتيرسبق وقولتلك أنا معنديش برود ولا إستسلام فاديه لما وفيق خيرها بينه وبين شغلها مدرسهوهى وافقتومع الوقت إنطفت حماستها للحياه بقت رتيبهحتى بابا هو اللى بيدفع لها فلوس قصاد أنهم يمدوا أجازتهاسمعت مره ماما بتقوله بلاش تدفع تمن أجازة فاديه ورفض قالها محدش ضامن الزمن يمكن ترجع تحتاج ليها فى المستقبلحتى أنا بابا من يوم ما أتوظفت قالى مرتبك انتى حره فيهجهازك انا عامل حسابهوأنا بجزء من مرتبى أشتريت عربيه صغيره بالقسط صحيح مش ماركه ولا موديل حديث بس أهى بتقضى وتوصلنى لأى مكان أحب أروحله فى أى وقت مش بحمل هم موصلات الطريقوأقات كنت بروح بيها البلد فى البحيرهبس تاتش مرات عمى لما أتريقت علياأزاى إنى بنت وبسوق عربيه فى بلد آريافبعدها طلب منى بابا بلاش أروح البلد بالعربيهووافقت عشان خاطره بس 
ردت صبريه
رأيى تتكلمى مع مصطفى قبل جوازكم وتحطى النقط عالحروف فعلا ساميه إستغلاليه وبتحب تفرض سيطرتها وطبعها صعب تتكيفى معاه 
تنهدت صابرين بسأم قائله ده فعلا اللى ناويه عليه هتكلم مع مصطفى وأحدد مصيرى معاه حتى لو كان الطلاق قبل الجواز بيوم واحد 
باليوم التالى 
صباح 
ب الأسكندريه ب ڤيلا زهران 
فتحت تلك الصبيه الجميله باب غرفة عواد دون طرق على باب الغرفه مما أزعج عواد الذى إنتهى للتو من إرتداء ملابسهنظر لها بضيق بينما هى إقتربت منه بلهفه وحنو وألقت بنفسها عليه تحتضنه قائله
آبيه عواد كنت واحشنى اوىإمبارح كان آخر يوم لأمتحاناتى ومصدقت خلصت ونمت مقتولهيادوب لسه صاحيه وداده قالتلى إنك جيت أمبارح المسا وانا نايمهماما
أخبارها أيه وبابا كمان ليه مجوش معاك 
أبعدها عواد عنه وذهب نحو التسريحه وجذب ساعة يد وقام بإرتدائها قائلا بلا مبالاه
عمى ومراته أكيد بخير تقدرى تكلميهم عالموبايل تطمنى بنفسك ومتسألنيشوسبق قولتلك قبل كده ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان وقبل ما أسمح لك بالدخول فاهمه يا غيداء 
شعرت غيداء بغصه قائله بخفوت حاولت التبريرحاضربس أنت كنت واحشنى اوىآسفه 
رد عوادأتعودت على كده وكمان أنا مش هفطر عندى شغل مهم فى المصنع أبقى قولى للشغاله توضب الأوضه سلام 
قال عواد هذا وغادر تاركا غيداء تشعر بحزن من معاملة أخيها لها بهذا البرود كآنه غريب عنها لا أخيها تدمعت عينيها تشعر بحسره فى قلبها ليست من عواد فقط بل من بقية أخواتها الشباب من والداها هم أيضا لا يعطون لها أى أهميه تشعر انها وحيده وسطهم 
بعد قليل 
بأحد مصانع منتجات اللحوم 
كان عواد يجلس على مقعد المدير ليرن هاتفه برساله نظر للشاشه ثم فتح الرساله و تبسم لكن سرعان ما رن هاتفه ورأى إسم المتصل ف رد عليه يسمعه 
لجنة وزارة الصحه وصلت يا أفندم سبق وقولتلى وقت ما توصل أعرفك 
نهض عواد من على المقعد قائلا تمام أنا جاى فورا 
بعد قليل فى بهو كبير ب مدخل المصنع وقف عواد يقول بترحيب فاتر وهو ينظر الى تلك الطبيبهأهلا بوزارة الصحه فى مصنعى المتواضع أنا عواد زهران 
رد عليه رئيس اللجنه ببساطه 
بينما لم تلاحظ صابرين نظر عواد لها وجالت عينيها تتفحص المكان هامسهمصنع على مساحه قد بلدنا وبيقول عليه متواضعيمكن عنده ضعف نظر 
تحدث عواد مره أخرىأعتقد وسبق حضراتكم شرفتوا مصنعنا قبل كده وفحصتوه واتأكدتوا أنه مطابق سواء لموصفات وزارة الصحه أو البيئه 
هنا نظرت صابرين الى وجه عواد تذكرتهأنه هو الحقېر الذى قام بدفع حقيبتها بالأمس بمحطة القطارشعرت بغيظ ودت لو صڤعته بسبب فعلته بالأمسفبدل أن يقف يعتذر منها نظر لها
بفظاظه وغادر لكن تمالكت نفسها حتى لا تصبح مثله فظه 
تحدث أحد أفراد اللجنه قائلا بموافقه على حديث عواد
فعلا إحنا سبق وفحصنا المصنع وقدمنا تقرير إنه خالى من المخالفات و 
لم يكمل ذالك الفرد حديثه حين قالت صابرين أهو قولت سابق إحنا فى دلوقتيولازم نقوم بواجبنا ونتأكد من مطابقة المصنع للموصفات الصحيه المصرح بيها 
تمام أنا متأكد من مطابقة مصنعى للموصفات وتقدروا تتأكدوا بنفسكم المصنع قدامكم تحبوا تبدأوا بأيه 
نظرت صابرين الى عواد وتهكمت بداخلها من تلك الثقه الذى يتحدث بها وقالت
وماله نتأكد بنفسناوخلينا نبدأ من آخر مرحلهمرحلة التخزين قبل طلوع المنتج من المصنع 
تفاجئ عواد بطلب تلك المستفزههو ظن انها سنقول لنبدأ من بداية مرحلة التصنيع لكن طلبت من المرحله النهائيهفقال بهدوء
تمامأنا بنفسى هكون مرافق لكم فى جولة الفحص 
وقف عواد أمام أبواب ضخمه قائلادى تلاجات حفظ المنتجاتالمنتجات بتطلع من عندنا مجمده وكمان العربيات اللى بتنقل المنتجات مجهزه بتلاجات تحافظ على درجة تجميد المنتجات لحد ما بتوصل للمجمعات الأستهلاكيه سواء منافذ بيع أو مطاعم خاصه
 



كبيره بتثق فى جودة منتجاتنا 
نظرت له صابرين قائله أظن لازم نشوف التلاجات دى من جواها 
نظر عواد لها شرزا قائلا تمام 
أشار عواد لأحد المدراء الذى كان بصحبته فقام بفتح باب الثلاجات كادت صابرين أن تدخل لكن مسك عواد يدها قبل أن تخطى بقدمها قائلا فى زي معين لازم تلبسيه قبل ما تدخلى المكان معقم 
نظرت صابرين ليده التى يمسك بها يدها ثم نفضت يده عنها بقوه قائله بغيظ أوكيه فين اليونيفورم ده 
أشار عواد مره أخرى لأحد العاملين فأتى سريعا يحمل أكثر من زي معقم وأعطاهم ل عواد بالتبعيه هو أعطى ذالك الزى لبعض أعضاء اللجنه ليس كلهم 
دخلت صابرين بعد أن إرتدت ذالك الزي نظرت بتدقيق وتفحيص الى داخل
المحتويات داخل تلك الثلاجات بالفعل المنتجات مغلفه بطريقه مناسبه وكذالك درجة التبريد شعرت بغيظ لكن مازال هنالك مراحل أخرى ربما تجد ثغره بها 
تبسم عواد قائلا دى من أحدث معدات التبريد فى العالم كله 
تهامس بعض أفراد اللجنه اللذين دخلوا بموافقه وإعجاب بينما صابرين لم تتهامس معهم بينما نظر عواد لها كم ود أن يخرح
باقى أعضاء اللجنه ويغلق عليها باب الثلاجات وتركها تتجمد لكن ليس كل ما يتمناه يستطيع فعله 
خرجوا من الثلاجات يتفحصوا بقية مراحل الانتاج مرحله فأخرى الى أن وقفوا أمام باب كبير تحدث عواد 
أكيد شوفتوا بنفسكم كل مراحل الإنتاج بتتم آليا وعلى جوده عاليه ده غير التعقيم مفيش غير دبح المواشى وده بيتم يدوى وده طبعا عشان يبقي عالطريقه الإسلاميه 
تهكمت صابرين وقالت ربنا يقوى إيمانك وماله نشوف الدبح اللى عالطريقه الإسلاميهويا ترى هنا لازم نلبس يونيفورم معين ولا مالوش لازمه 
نظر الإثنان لبعضهما لا يعلم 
عواد لما يشعر ببغض لهاكذالك فهم نبرة التهكم فى حديث صابرين وإغتاظ منها أكثر فهى مستفزه بدرجه كبيره تدقق وتتفحص كل شئ كآنها تبحث عن ثغره 
لكن حاول الهدوء قائلا تمام لأ مالوش لازمه اليونيفورمبس يا ريت يكون فى حذر لأن ده المدبح الخاص بالمصنع والمواشى أوقات بتفلت من إيد الجزار السيطره عليها 
للحظه إرتجف قلب صابرين وفكرت بالعدول عن دخول ذالك المكان لكن نظرة ذالك المختال لها جعلتها تمثل القوه وتقدمت أمامه لخطوه كذالك فعل بقية اللجنه المصاحبة لها وإن كانوا هم الآخرين كانوا يودون العدول عن دخول ذالك المكان فلا داعى لذالك 
بينما عواد مازال يكبت غضبه من تلك الحمقاء المستفزه التى مجرد أن ينظر لوجهها لايعلم لما تستفزه رغم أنه لم يعرفها سابقا لكن هى قمة فى الإستفزاز 
دخل الجميع الى ذالك المكان من الوهله الاولى هو مجهز للذبح ويوجد دماء كثيره بالمكان 
وبعض البهائم ممده ومقيده سواء مذبوحه أو ستذبح فعلا يذبحون على الطريقه الإسلاميه كما قال ذالك المختال لم تستطيع صابرين البقاء أكثر من ذالك ورؤية تلك
الډماء الغزيره بالمكان وإستدارت كى تخرج من المذبح لكن رأت نظر عواد الى أحد العاملين والذى كان يمسك بيده حبل مربوط به إحدى البهائم فترك الحبل من يده وأدعى ان الحبل فلت من يده بسبب ثوران البقره الزائد وهو كذالك بالفعل لكن هكذا هى ظنت رأت إتجاه البقره عليها بسرعتها 
فأرتعبت وعادت للخلف بخطوات سريعه كى تهرب من أمام تلك البقرهلكن لم تنتبه لخطواتها فالډماء تملأ المكان دهست بها وكادت تنزلق لولا أن مسك يدها عوادلكن للآسف إقتربت البقره الثائره من عواد حاول أن يتفادى أذيتها فأنزلقت قدمه هو الآخر
نظر بقية اللجنه والعاملين بالمذبح لهما ولم يتملكا ضحكهم وهما يران الأثنان عائمان فى الډماء وإزداد الضحك حين نهضت صابرين تحاول الأبتعاد والوقوف على قدميها تنظر بغيظ نحو عواد كم تود ذبحه الآن 
بينما حاول عواد هو الاخر النهوض كم يود إغراقها فى تلك الډماء الآن
بينما أمسك أحد العاملين البقره ووقف هو الآخر يضحك 
على هذان اللذان يشبهان كائنات الزومبى الدمويه التى تسير بأفلام الړعب الكوميديه
بعد قليل 
ترجل من سيارته ودخل الى الڤيلا 
تقابل مع غيداء التى أقتربت منه بلهفه وخيفه قائله 
عواد أيه اللى حصلك ايه الډم اللى على هدومك ده كله 
رد عواد پغضب مالكيش دعوه وسعى من قدامى 
ذهب عواد بينما شعرت غيداء بالآسى من طريقة رده الفظه 
بينما عواد 
بمجرد أن دخل الى غرفته توجه مباشرة الى الحمام بدأ فى خلع ثيابه بعصبيه مفرطه والقاها بأرضية الحمام وذهب أسفل صنبور المياه وفتحه لم يتنبه الى مؤشر الحراره تفاجئ بالمياه ساخنه للغايه خرج من أسفل المياه وضبط المؤشر ثم عاود الوقوف أسفل المياه يغتسل من ذالك الډم العالق على جسده بسبب تلك الحمقاء المستفزه ليته ترك تلك الجاموسه دهستها لا يعلم من أين سلطت عليه تلك الحمقاء المستفزه اليوم 
على الناحيه الأخرى 
نزلت صابرين من سيارتها أسفل البنايه التى تقطن بها أقترب منها بواب البنايه بفزع
 



قائلا خير يا دكتوره هدومك كلها ڠرقانه ډم 
ردت صابرين بضيق خير أنا كويسه خد مفاتيح العربيه أهى إغسلها
من جوها ونضفها من الډم 
أخذ البواب المفاتيح من يد صابرين متعجبا من منظر الډم على ثيابها ولكن لا يخصه ذالك 
بينما صعدت صابرين الى الشقه ودخلتها لم يكن أحد بالشقه توجهت مباشرة الى الحمام 
بالحمام
خلعت صابرين ثيابها وألقتها جانبا ثم ذهبت أسفل صنبور المياه تتحدث بضيق ووعيد بعد أن لسعتها برودة المياه الحقېر هو اللى هيج الجاموسه كان عاوزها تدهسنى بس على مين أنا وراه لحد ما أشمعله المصنع بتاعه بالشمع الاحمر 
دخل عواد الى غرفة السفره 
تفاجئ بجلوس عمه على مقدمة السفره وعلى يمينه والداته 
تهكم ساخرا يقول بفظاظه 
العشاق جايين إسكندريه يجددوا شهر العسل بس بكده تبقى مش بتعدل بين زوجاتك كان لازم تكون التانيه مهاك الشرع بيقول إعدل بين الإتنين ولا القلب له أحكام 
نظر له الأثنين تدمعت عين والداته بينما قال فهمى 
مالوش لازمه طريقتك الفظه فى الكلام دى إحنا جايين عشانك أقعد خلينا نتكلم كلمتين 
جلس عواد على أحد مقاعد السفره يسند ظهره للخلف قائلا وادى قاعده أما أشوف الكلمتين اللى جايين إسكندريه مخصوص عشان تقولهم لى أكيد مهمين قوى 
إبتلعت تحيه غصه مريره فى قلبها قائله أمتى هتتجوز
ضحك عواد بتهكم
قائلا جاين من البحيره لهنا عشان تسألونى أمتى هتجوز هجاوب عليك أنا مش هتجوز مرتاح فى حياتى كده 
رد فهمى بس إحنا مش مرتاحين وكلام الناس كتير 
ضحك عواد يقول ميهمنيش راحة حد غير نفسى وكلام الناس مش بيفرق معايا 
رد فهمى 
بس بيفرق معانا لما يتقال إن واحد من ولاد زهران مش راجل ويتقال إن الحاډثه القديمه سببت لك عجز 
رد عواد بفظاظه ووقاحه وهو جوازى هو اللى هيأكد رجولتى بسيطه أجيب أى واحده أنام معاها تثبت رجولتى ومالوش لازمه الجواز 
ردت تحيه بضيق قائله خلى عندك حيا وبلاش قلة أدب قولنا سبب إنك مش عاوز تتجوز عرضت عليك أشوفلك بنت ناس طيبين مرضتش 
رد عواد ببجاحه عشان عارف ذوقك ميعجبنيش 
إبتلعت تحيه غصه فى قلبها بينما قال فهمى 
خلاص إنت حر بس بكره ټندم لما تلاقى عمرك بيمر
قدام عنيك وتلاقى نفسك فى الآخر وحيد 
تهكم عواد قائلا وفيها أيه جديد طول عمرى وحيد حتى لما كنت بواجه المۏت كنت برضوا وحيد 
قال عواد هذا ونهض تاركا المكان 
دمعت تحيه تنهد فهمى قائلا كفايه دموع عواد زى ما يكون بيستلذ بغضبنا متأكد هيجي يوم ويندم على ده كله 
بينما على باب الغرفه كانت تقف غيداء رأت وسمعت كل ذالك لتشعر بحسره فى قلبها تتمنى أن يعطوها نصف إهتمامهم بشآن عواد 
بينما عواد ذهب الى مكان سيارته وقادها بلا هدف يشعر من كل شئ بحياته لا يعرف سبب لبقائه حي ليته لحق بوالده ذالك اليوم وأنتهت حياته كان رحم و ما كان خاض كل ذالك الآلم وحيد 
فى البلده 
كانت ساميه تسير لجوار شهيره بعد أن تسوقن بعض الأغراض المنزليه وقع بصر ساميه على بعض العمال وكذالك وجود بعد مؤن المبانى نظرت ل شهيره قائله بسؤال هو أيه المواسير والرمل والاسمنت دول 
ردت شهيره دول عمال من المحافظه سالم قالى إن خلاص صدر قرار بردم الترعه دى هيعملوا مواسير تعدى منها الميه ويردموا ويسفلوا الطريق فوقهاكويس هيوسعوا الطريق الناحيه التانيه بدل طريق الاسفلت الضيق ده إن مكنتيش تاخدى بالك وأنتى ماشيه ممكن عربيه ولا موتوسيكل ولا توكتوك يدخل فيك هو جمال مقالكيش ولا ايه
ردت ساميه مجتش فرصه بس غريبه بقالهم سنين بيقولوا هيردموا الترعه دى والمواسير مرميه جنب الطريق و نصها داب من الشمس إيه اللى حصل فجأه كده 
ردت شهيره الإنتخابات ناسيه إنها خلاص قربت وعضو مجلس الشعب حابب يظهر له كرامات 
تنهدت ساميه تهمس لنفسها فعلا كرامات 
ساروا سويا الى أن مروا أمام قطعة أرض كبيره لمع الطمع فى عين ساميه إن كانت تلك الأرض بذالك الثمن الفاحش التى سمعت عنه سابقا قبل ردم الترعه وتوسعة الطريق أمامها ف بالتأكيد سيتضاعف ثمنها الآن غشى الطمع ليس فقط عينيها وعقلها بل قلبها أيضا تلك الارض حتى إن كان الجميع يعلم أن عائلة زهران هى مالكتها الآن لكن الأوراق
الثبوتيه تثبت أنها مازالت ملك التهاميه وهذا الأهم 
بالاسكندريه
قبل العصر بقليل ب مشتل خاص بانواع مختلفه من الزهور
كانت صابرين تتجول بين أروقته تستنشق عطر تلك الزهور الطبيعى تشعر بإنتعاشإنحنت تقطف إحدى الزهراتلكن قبل أن تقطفها تحدثت صبريه التى آتت لمكانهاهتقطفى الورده دى لمين
تبسمت صابرين قائلهدى لاڤندر انا بعشق الورده دى وريحتها هقطفها ليا 
رد إياد الذى أتى من خلفهن قائلا بمزاحوأنا اللى قولت هتقولى الورده ليايا خساره وأنا اللى جاى مخصوص للمشتل أخدك نروح التمرين تتفرجى عليا وأنا
 



بغلب الكابتن نفسهوبعد التمرين وأعزمك على أيس كريم 
إنحنت صابرين على نوع زهور آخر وقطفت ورده ووجهتها ناحية إياد قائلهولا تزعل خد ورده أهىإنما الاڤندر لأدى بتاعتى أنا 
نظرت لها صبريه قائلهانا بقول تمشوا تشوفوا طريقكم انتى جايه تقطفى الورود بتاعتى 
ضحك إياد كذالك صابرين قالتطبعا نفسك أدفع تمن الوردتين دول بس أحب أقولك إحنا آخر الشهر وتقريبا كده فلست خدى من الواد إياد تمن الوردتين مامته عندها محل ورد فى منطقه راقيه غير كمان مشتل للزهور 
نظرت لها صبريه ضاحكه كذالك إياد الذى قال دى بتحسدك يا ماما 
ضحكت صابرين قائله الحمد لله عينى مش صفره إنت اللى عينك صفره وأتصبحت بوشك إمبارح رجعت الشقه هدومى ڠرقانه ډم وأجلت عزومة الآيس كريم كان مزاجى متعكر منه لله الحقېر 
تبسمت صبريه مين الحقېر ده اللى قدر يعكر مزاجك ده لازم ياخد جايزه لازم مارستى عليه إستفزازك 
ردت صابرين وهى مازالت تشعر بغيظ ده واحد حقېر ومختال فى نفسه بس على مين 
ضحكت صبريه قائله مين اللى أمه داعيه عليه ده
ردت صابرين عواد زهران صاحب مصانع زهران بتاع منتجات اللحمه 
بنفس الوقت ضحك إياد قائلا غلطان كان لازم يتجنب شرك ويديكى فخده ضانى 
ضحكت صابرين ده يبقى رشوه يا حمار 
ضحك إياد قائلالأ تفكيرك غلط إحنا نعتبرها هديهوالنبى قبل الهديه 
سهمت صابرين تعيد حديث إياد براسها ثم ضحك الاثنان معا وقالت صابرين بمزح 
المره الجايه لما أفتش المصنع بتاعه هبقى قبلها أقولك تتفق معاه
عاوزين تموين
الشهر من كل المنتجات اللى عندهم 
ضحك إياد قائلاأوكيهمش يلا بينا هتاخر عالتمرين والكابتن ممكن يطردنى 
ردت صابرينيلا بيناومتقلقش مش الكابتن ده اللى عنده سوبر ماركتلو طردك أطب عليه والدعه محضر إن السوبر ماركت مضر بالصحهبعدها هيقولك تعالى فى أى وقت براحتك 
ضحك إياد قائلاالمفروض مكنوش يسموكى صابرينماله شررين لايق عليكي أكتر 
نظر الاثنان ل صبريه التى تقف معهم ولا تشارك المزاح 
لاحظت صبريه نظرهم لها وقالتيلا كفايه رغى وتضيع وقت 
ضحك إيادوصابرين بلا إنتباه وغادرا المشتل معا
بينما وقفت صبريه تتنهد 
بعد أن رن اسم عواد زهران بأذنيها ليرجف قلبها وهى تعلم السبب أنه الماضى 
بالمساء بعد نهاية يوم مرهق
أمام أحد شواطئ البحر ترجل عواد من سيارته وذهب يسير على تلك الصخور 
وقف فوق تلك الصخره الملاصقه لمياه البحر يرى تلاطم وتسابق أمواج البحر التى تتناثر مياهها على جسده 
تذكر ذالك الصبى الذى كان حلمه أن يصبح سباحا عالميا لينتهى حلمه بړصاصه لم يكن الغرض منها قټله بل كان الغرض هو أن يحي الحي الجسد المېت القلب 
فى نفس الوقت صدح هاتفه بصوت وصول رساله أخرجته من تلك الدوامه العاتيهأخرج الهاتف من جيبه ونظر لشاشته تبسم وفتح الهاتف يرى تلك الرساله المصوره وكانت لطفله صغيره تتهجى أول حروف الكلام 
تتهته بكلمة بابا 
أرسل رساله مختصره سأكون بصباح الغد ب هولندا وأسمعها منها مباشرة 

بحر_العشق_المالح 
الموجه_الثالثه
بعد مرور أكثر من أسبوعين 
فى الصباح بمنزل جمال التهامى
جلست ساميه تتحدث 
على الهاتف مبتسمه وهى تستمع الى حديث فادى المرح 
العريس هيوصل النهارده لازم تستقبيله بأكله معتبره كده ترم عضمه بدل أكل المعلبات اللى كان عايش عليها عريس وعاوز تغذيه بلاش إستخسارأدبحى له دكر بط ولا أتنين من اللى بتربيهم عالسطح عندك ولا مستنيه مرات عمى تقوم معاه بالواجب ده 
ردت ساميه قصدك إنى بستخسر في أخوك الآكل من امتى ده وبعدين بطل هزارك الماسخ ده مش كفايه إنك مش هتحضر فرح أخوك كنت تبقى جنبه كده تشرفه 
ضحك فادى قائلا أخويا بعد فرحه مش هيبقى فايق لحد غير صابرين ده
صبر كتير على ما وصل لليوم ده وكمان أنا مرتبط بعقد مع الشركه هنا مش هيخلص قبل خمس شهور وبعدها هنزل مصر الشركه بتبنى لها فرع عندكم فى إسكندريه وانا أتفقت مع الرئيس بتاعى يرشحنى إنى أشتغل فى الفرع ده وأبدى موافقه بس وقتها المرتب مش هيبقى باليورو هيبقى بالمصرى بس الحمد لله معايا مبلغ محترم أبدأ بيه حياتىبشقه كويسه وعربيه كمان 
ردت ساميه بسخريه والمبلغ ده قد أيه العيشه فى مصر غاليه بس متحملش هم 
ضحك فادى قائلا ومنين جالك إنى حامل الهم أنا مش زى إبنك مصطفى ومتسربع عالجواز مفيش واحده لغاية دلوقتي قدرت تلفت نظرى ف مش مستعجل عالجواز إلا قوليلى أيه آخر أخبارك مع صابرين لسه إستفزازيه زى ما هى كده 
ردت ساميه بنزك وهو الطبع بتغير غير بطلوع الروح والله لو مش مصطفى هو اللى إتمسك بيها من الاول كنت جوزته أحلى منها بس تقول أيه مراية الحب عاميه 
ضحك فادى قائلا هو اللى هيعاشرها مش أنتى هو حر وصابرين بنت عمى صحيح إستفزازيه بس أخلاقها كويسه 
تهكمت ساميه قائله آه أخلاقها كويسه أنت هتقولى 
ضحك فادى
 



قائلا شكلك كده هتعدى أمجاد مارى منيب بقولك أنا لازم انزل دلوقتي الشركه هكلمكم المسا يكون العريس وصل الى أرض الوطن 
أغلقت ساميه الهاتف ووضعته أمامها تفكر فى قول فادى أنه بعد إنتهاء عدة أشهر سيعود للعمل بمصر بمقابل ليس كبير كالذى يتقضاه الآن إذن ما فعلته حين أقنعت جمال بانشاء سور مبانى حول تلك الأرض كان جيداحقا إنشاء هذا السور كلفها مبلغ كبير لكن نصيبهم فى قيمة هذه الأرضيغطى ذالك المبلغ بل وأيضا سترفع من مستوى إبنيها المادى دون الحاجه الى السفر من أجل تحسين مستقبلهمكما أن صمت عائلة زهران بعد أن علموا بذالك ليس له سوا معنى واحدأنهم علموا أن الأرض مازالت ملك لعائلة التهامى بالسجلات الرسميه 
قبل الظهر بقليل
ب بيت الشردى 
تحت مظله كبيره بحديقة ذالك المنزل الكبير
جلست كل من ماجده وسحر التى قالت بإستخبار
أمال فين
مرات إبنك 
مصمصت ماجده شفتيها قائله بتهكمراحت بيت أهلهاأختها جايه من اسكندريهعشان المحروس خطيبها هيوصل النهارده من السعوديه 
ردت سحر بإستفسار هما خلاص حددوا ميعاد الډخله 
ردت ماجده معرفش إنت عارفه مرات أخوك لئينه وكهينه وتاخدى منها الكلمه بالعافيه بس أكيد محددين الميعاد بس بتسألى ليه
ردت سحر مفيش بسأل بس 
ردت ماجده بسؤال إلا عيلة زهران هيسكتوا كده عالارض اللى حوطوها عيلة التهامىوإتشاع فى البلد إن الأرض بتاعتهم هما الأرض دى البلد كلها عارفه إنها ملك عيلة زهران 
ردت سحر معرفش بس اللى سمعته إنهم حاولوا بالتراضى وجمال التهامى ظهر أوراق تثبت إن الأرض ملكهم هما فى سجلات الحكومه بس فاروق لما سألته قالى ماليش دخل دى أرضهم وهيعرفوا يرجعوها إزاى مستنين رجوع عواد هو كمان جاى النهارده من إسكندريه 
تعجبت ماجده قائله
هو كان فى اسكندريه ولا بره مصر 
ردت سحر هو كان فى هولندا ورجع على اسكندريه وإمبارح بالصدفه سمعت الحج فهمى بيكلمه وقاله معرفش عواد رد عليه بأيه
لوت ماجده شفتيها بسخريه قائله وهيرد يقول أيه شكلهم لا هيهشوا ولا ينشوا والارض ترجع للتهاميه من تانى هى كانت أرضهم فى الاساس بس اللى حصل من عشرين سنه هو اللى غصبهم وأهو رجعت تانى لهم وأيه أخوك بيقول الأرض دى بسعر النهارده تسوى أقل واجب اربعه مليون جنيه كويس ربنا بيحب أخوك أصلى داعيه له من قلبى لو كان فاروق وافق وباع له حتة الأرض وبعد كده أكتشفنا إن الأرض لسه بإسم التهاميه فى السجلات مكنش هيقدر يطلب التمن اللى دفعه لعيلة زهرانسيبك من سيرة الأرض دىقوليلى هو عواد مش ناوى يتجوز ويتلم بقى طول الوقت عايش بين هنا وبين إسكندريه وسفر برهأيه مفيش واحده عجباه 
ردت سحرلأ دى تحيه والحج فهمى غلبوا معاهحتى فهمى كلمه برضوا مفيش فايدهعاجبه حياته كدهانا خاېفه على فهمى منهبسبب الرقصات اللى بيبقى يروح لهم كباريهات إسكندريهوفهمى بيروح وراه 
ردت ماجده لأ مټخافيش يظهر الكلام اللي بيتقال على عواد صحيح 
ردت سحر بإستفهام قصدك
أيه بالكلام اللي بيتقال على عواد
ردت ماجده إن مالوش فى الحريم والحاډثه القديمه أثرت عليه ده كان نصه اللى تحت مشلۏل لأكتر من سنتين ونص أكيد أثرت على رجولته 
تلفتت سحر حولها بالمكان وقالت بفهم بصوت خاڤت
بس يا ماما لا حد يسمعك تبقى مصېبه 
سخرت ماجده قائلهوهو أنا بس اللى بقول كدهالبلد كلها بتقول كده أن مرواحه للرقصات فى الكباريهات فى إسكندريه تمويه قدام الناس عشان يدارى على علته 
بنفس الوقت 
ب محطة قطار الأسكندريه 
كانت صابرين تسير جوار إياد الذى قال لها 
حلو قوى ماشيه انت واخده راحتك وانا اللى ساحب شنطتى انا وماما وكمان شنطتك 
نظرت له مبتسمه تقول ده الإتكيت الراجل هو اللى يسحب الشنط 
ضحك إياد قائلا دلوقتي بقيت راجل عشان أشيل الشنط لكن قبل شويه كنت عيل سيس سامعك وانت بتقولى كده ل ماما قبل ما ننزل من الشقه 
تبسمت صابرين قائله أنا قولت كده مش فاكره وبعدين ده يعتبر تصنت والتصنت عيب على فكره وعقاپا لك إسخب الشنط بقى وأنت ساكت دوشتنى هى صبريه سبقتنا عشان تقطع التذاكر غابت كده ليه خلينا نشوف أى مكان فاضى فى المحطه نقعد عليه لحد ما ترجع بالتذاكر رفعت صابرين بصرها تجول بأروقة المحطه رأت صبريه تقف يبدوا انها تحدث أحدامن بعيدفقالتأهى صبريه معرفش واقفه مع مين خلينا نقعد هنا مكان فاضى أهو أقعد انا وانت اقف جنب الشنط 
ضحك إياد قائلا توبه بعد كده أسافر معاك لمكان يا مستفزه ربنا يكون فى عون مصطفى أكيد طنط ساميه داعيه عليه فى ليلة القدر 
ضحكت صابرين 
بينما فى محطة القطار لكن بمكان آخر تصنمت صبريه حين كادت تتصادم مع ذالك السائرفتوقفت عن السير وكذالك هو 
مدت صبريه يدها لتصافحه قائله 
إزيك يا عواد 
نظر عواد ليدها الممدوده بتعالى ثم قال مين حضرتك 
خلعت
 



صبريه نظارتها الشمسيه قائله أنا صبريه 
نظر عواد لها بتمعن رغم أنه يعرفها لكن إدعى عدم معرفتها عن قصد منه قائلا متأسف أنا معرفش حضرتك ولازم ألحق أركب القطر
قال عواد هذا ولم ينتظر وسار من جوارها وتركها تتحسر 
بعد قليل بأحد عربات القطار كانت صابرين وإياد يمزحان معابينما صبريه كانت تجلس فى المقابل لهم شارده كيف أنكر عواد معرفته بهاأنسي الماضى كانت من أقرب الناس له 
لاحظ إياد وصابرين ذالك فقامت صابرين بمد يدها على كتف صبريه قائله
مالك يا صبريه من وقت ما روحتى تقطعى التذاكر ورجعتى لينا وانتى متغيرهومين اللى أنت كنت واقفه معاه عالمحطه ده
إنتبهت صبريه قائله كنت بتقولى أيه
نظرت صابرين ل إياد قائلهدى مكنتش معانا خالصأيه اللى واخد عقلك كدهومين اللى كنت واقفه معاه عالمحطه قبل ما نركب القطر 
ردت صبريه بمراوغه
مكنتش واقفه مع حدده كان واحد بيسألنى على مكان شباك التذاكربعدين أعقلى بقى وبلاش مشاغبهأنت خلاص كلها كم يوم وتبقى زوجه ومسئوله عن بيتك 
تبسم إياد قائلاسيبيها ترفه عن نفسها يا ماما بكره طنط ساميه هطلع عنيهاوتمشيها تكلم نفسها 
ضحكتن الاثنتين وقالت صابرينيا زين ما توقعتبتدينى طاقه إيجابيه ما أنا عارفه مزايا مرات عمى وحفظاهايلا أستعنا عالشقا 
بنفس القطار لكن بعربه أخرى مميزه 
نفث عواد دخان سيجارته پغضب يكاد يسحقها بين إصبعيهوهو يتذكر تلك المرأه التى حدثته قبل قليلهذا هو اللقاء الأول وجها لوجه منذ سنوات طويلهوأتى بوقت هو فيه متعصب لأقصى درجهبسبب ما قصه عليه عمه حول تلك الأرضوالذى بسببها عاود من سفره بعد أن كان ينتوى البقاء لمده أخرى قطع سفره وعادليلتقى بالماضى الذى يعود أمامه من جديد 
بعد العشاء 
بمنزل جمال التهامى 
دخلت صابرين ومعها والداتها كذالك فاديه وأخيها كذالك صبريه وولدها
إستقبلتهم جميعا ساميه مرحبه 
دخلوا جميعا الى غرفة الضيوف
تبسم مصطفى ينظر بشوق وعشق ل صابرين التى تبتسم 
بينما قام
الجميع بالسلام عليه والتى كانت هى الأخيره مدت يدها كى تصافحهفتهكمت ساميه قائله
المفروض تاخدي مصطفى بالحضن مش تسلمى بإيدك عليه ده جوزك وحلال ربنا وكان غايب 
إرتبكت صابرين وظلت صامتهبينما قالت صبريه
هو جوزها صحيح بس فين الحيابلاش تكسفيها قدمناوكلها تلات أيام ويتقفل عليهم باب وقتها هما أحرار 
تهكمت ساميه قائلهوماله هروح أحضر العشاولا
عاوزين تشربوا عصير قبل العشا 
رد جمال لأ حضرى العشا والعصير بعدين 
نهضت فاديه قائلهلأ أعفينى انا يا مرات عمى من العشا أنا خلاص سلمت على مصطفى ولازم أمشىعشان وفيق جوزى وحماتى 
سخرت ساميه بداخلها لكن أظهرت الود قائلهبراحتك يا حبيبتى إبقى سلميلى على وفيق وحماتك 
تبسمت فاديه وغادرت بينما نظرت شهيره الى صابرين قائلهقومى ساعدى مرات عمك 
نظرت لها صابرين بضيق لكن نهضت على مضض وذهبت تساعد ساميه فى تحضير طاولة الطعام 
كانت ساميه تتغطرس على صابرين التى تحملتها بصعوبه حتى لا تفتعل مشكلهلكن بداخلها أجزمت أنها لن تتحمل ذالك كثيرا 
بعد إنتهاء العشاء 
تحججت صابرين أنها متعبه من السفر وغادرت هى وإياد وهيثم أخيها
كذالك مصطفى بعد مغادرة صابرين ذهب ليستريح من السفر 
ظل الأخوه ونسائهم ومعهم صبريه 
تحدث جمال قائلا
عيلة زهران قدموا شكوى فى النقطه وأترفضت 
تعجبت صبريه قائلهوأيه سبب الشكوى دى
رد جمالبخصوص الارض اللى على المحطه بتاعتنا 
تعجبت صبريه قائله بإستفسارأرض أيه
ردت ساميهأرضنا اللى رجعت لينا من تانىزمان عيلة زهران أخدوها بخس وأهو ربنا رد الحق لاصحابهالمال الحلال لازم يعود لصاحبه وهما خدوها جواله وربنا كان بالمرصاد الأرض حمايا الله يرحمه مكنش سجلها فى الشهر العقارى يعنى الأرض فى الحكومه لسه بأسم حمايا وأحنا الورثه بتوعه يعنى الأرض من حقنا 
ذهلت صبريه ونظرت الى سالم الذى قال 
لأ الأرض دى مش من حقنا وأحنا عارفين ده كويس وسبق وقولتلك يا جمال بلاش تبنى سور حوالين الأرض دى بلاش نستفز عيلة زعلان زهران 
ردت صبريه بنفس الشئ 
بينما قالت ساميه بإستقلال يعنى هيعملوا أيه ما أهو راحوا قدموا شكوى فى المركز وأترفضت لان مش معاهم أى مستند يثبت أحقيتهم فى الأرض دى ولما ملقوش حل سكتوا 
ردت صبريه بلاش تستهونى بسكوت عيلة زهران 
ردت ساميهأعلى ما فى خيلهم يركبوه هيعملوا أيه يعنىإحنا فى السليم والأرض مثبوته بإسم حمايا وأحنا الورثه الشرعين 
نظرت لها صبريه وهى تتوجس خيفه أن يعود الماضى وينفتح مره أخرى ف صمت عائلة زهران يشبه الهدوء قبل
الإعصار 
بعد قليل بغرفة النوم 
إضجع جمال بظهره على الفراش يقول
مكنتش متوقع رد صبريهكنت متوقع إنها تفرح إن الأرض لسه بإسمنا ولا حتى كمان رد سالم 
ردت ساميهصبريه بتعمل حركات فارغه انا مش تايه عنهاوبكره تقول ساميه قالتوسالم كمان زمان مكنش معاه غير البنتين ومكنش عنده ولد يبنى له دلوقتي بقى عنده هيثم وخلاص هيدخل الجامعهوهيعوز يأمن له مستقبلهونصيبه فى الارض هيخليه يوافق 
تنهد جمال مقتنع بحديث ساميه ثم تثائب قائلا
 



مصطفى أتفق هو وسالم بكره هيروح هو وصابرين ينقوا الشبكه 
إنزعجت ساميه قائله شبكة أيه واللى جبناه قبل كده كان أيه
رد جمال 
دى كانت دبله وتوينز 
ردت ساميه ودول مش شبكه لازمتها أيه المصاريف الزياده مش يعملوا حساب تكاليف ليلة الحنهو قاعة الفرح دى لوحدها واخده مبلغ قد كده 
رد جمالإبنك هو اللى طلب من سالموخلاص مفيهاش حاجه الشبكه هدية العريس للعروسهوهما أحرار مع بعض 
ردت ساميهإزاى يقول كده قبل ما يشورنى الاول 
تحدث جمالوكمان طلب من سالم قايمة العفش عشان يمضيها قبل الفرح عشان اللخمه 
إنزعجت ساميه بشده قائلهكمان هيمضى على قايمهمش سالم كان بيقول مش هيكتب قايمه 
رد جمالفعلا سالم كان ممانعبس شهيره وصبريه أقنعوه وقالوا دى حتة ورقه ملهاش لازمه 
تهكمت ساميه قائلهولما هى ورقه ملهاش لازمه ليه عاوزين مصطفى يمضى عليها 
رد جمالصبريه قالت ده حق صابرين وعشان متحسش إنها أقل من غيرها فى حاجه 
ردت ساميه بإمتعاض قائلهوصبريه كان مالها بتدخل ليهسبق وسالم كان بيقول أنه مش هيمضى إبن أخوه على قايمة عفش صبريه الحشريه أقنعته فى قعده كده 
رد جمالوفيها أيه أما مصطفى يمضى على قايمه بالعفشما كله هيبقى فى شقتهبلاش تجيبى مشاكل وعدى الكم يومإبنك متعلق ب صابرين من صغره ومش القايمه ولا الشبكه اللى هنتوقف عليهم سالم أخويا ومش غريب إطفى النور خلينى أنام طول اليوم هلكان عشان أجيب مصطفى من مطار إسكندريه لهنا 
أطفأت ساميه نور الغرفه وصعدت جوار جمال على الفراش تزفر نفسها پغضب 
قبل قليل 
ب منزل زهران 
بغرفة الصابون كان
الجميع مجتمع 
تحدث عواد
مش عارف إزاى عيلة التهامى تبنى سور حوالين الأرض وأنتم ساكتين كده!
رد فاروقأنا كان سهل اوقفهم قبل ما يبنوا السوربس فهمى قالى بلاش تدخل أنا هتصرف 
نظر عواد ل فهمى قائلا بتهكموأتصرفت إزاى بقى
رد فهمىانا قدمت بلاغ فى المركز إن فى تعدى على أرض ملكنابس للآسف المركز لما حقق فى البلاغرفضه وقال مالوش لازمهحتى المحامى قال نفس الشئ 
تعجب عواد قائلاقصدك أيه كده الأرض ضاعت 
رد فهمىللآسف الأرض فى سجلات الحكومه بإسم التهاميهلأن جدك مكنش سجل الارض بإسمهأكيد ده بسبب اللى حصل وقتها شغله 
رد
عواد بتوعددا أنا كنت دفنت عيلة التهامى كلها في الأرض قبل ما أسلم وأسيب لهم الأرض دى بالذات 
ردت أحلام زوجة فهمى الأولىتريد إشعال نيران حقد عوادأنا قولت كده قبلكوقولت عندى أربع صبيان يكفينى إتنين منهمالأرض زى العرض بالظبط 
نظر عواد لزوجة عمه يعلم كم هى حقودهلكن أن تضحى بأبنائها مقابل هذه الارض لم يكن يتوقع أن يصل بها الطمع لهذا الحد الأستغناء عن أبنائهالكن لا يهمه شئ المهم عنده الآن هو أن تعود تلك الأرض 
تحدث قائلاطيب مبعتش ل جمال التهامى ليه تتكلم قبل ما تقدم البلاغ 
رد فاروقبعتنا له عن طريق المحامى وقال مستند الحكومه هو دليل ملكية الأرض 
زفر عواد نفسه پغضب بينما عاود فاروق الحديث أنا قولت ل فهمى نأجر لهم بلطجيه نعرفهم مقامهم ونسترد أرضنا تانى مردش عليا وأهو حاوطوا الأرض بسور وفرحانين قوى غير سمعت إن فرح إبن جمال التهامى على بنت أخوه بعد كم يوم يعنى الفرحه هتبقى إتنين 
نظر عواد الى فهمى الصامت ثم الى فاروق وفكر لثوانى ثم قال تمام سيب الموضوع ده ليا وأنا هعرف أسترد الأرض دى وزى ما قولت قبل كده هدفنهم فى الأرض دى قبل ما أسيب لهم سهم منها يتمتعوا فيه 
بعد مرور يومين 
ب ليلة الحناء
بصوان كبير أمام منزل سالم التهامى كانت حفلة حناء بسيطه للعروس التى كانت تزين الحفل وسط إعجاب النساء ببساطتها وألفتها مع النساء لكن كانت
الغيره تملئ قلب ساميه حين كانت إحدى النساء تمدح ب صابرين
كانت غيرتها ملاحظه من البعض لكن يتجاهلون ذالك إعتمادا على حب مصطفى ل صابرين 
بعد وقت إنتهت حفلة الحنه وذهب الجميع 
بعد منتصف الليل بوقت 
إستيقظت صابرين تشعر بالقلق لا تعرف السبب لكن فسر ذالك عقلها أن هذه آخر ليله تبيت فيها بمنزل والداها بليلة غد ستبدأ حياه جديده مع مصطفى 
نظرت صابرين لجوارها كانت تنام فاديه ناعسه تبسمت لها فهن لم ينامن جوار بعضهن منذ عدة سنوات بعد أن تزوجت فاديه الليله بقيت فاديه ولم تعود لمنزل زوجها كى تستمتع مع صابرين لكن بسبب الإنهاك فى تجهيزات الفرح بالأيام الماضيه غلبهن النوم بعد إنتهاء حفل الحناء بقليل 
نهضت صابرين من على الفراش وتوجهت الى دولاب ملابسها آتت بطرحه صغيره وضعتها فوق رأسها بالكاد أخفت شعرهاثم آتت بوشاح حريرى كبير وقامت بلفه فوق كتفيها تغطى ذراعيها فوق تلك العباءه المنزليه القصيره ذات الثلث كم ثم توجهت الى شرفة الغرفه وفتحت الباب بهدوء ووقفت بالشرفه تتنفس ذالك الهواء الحار فى أيام أغسطس الحارقه 
تقلبت فاديه فى الفراش لم تجد صابرين
 



جوارها نظرت نحو الضوء المسرب من باب الشرفه علمت أن صابرين تقف بالشرفه نهضت هى الآخرى وإرتدت مئزر خاص بها فوق منامتها كذالك طرحه على رأسها وتوجهت الى الشرفه وفتحت بابها قائله ببسمه وغمز 
أيه اللى صحاكي من النوم دلوقتي المفروض ترتاحى الليله دى الليله الجايه مصطفى مش هيسيبك ترتاحى 
تبسمت صابرين قائله معرفش أنا كنت نايمه فجأه صحيت والنوم طار من عينى ولما لقيتك نايمه مرضتش أصحيك 
ضحكت فاديه وذهبت للجلوس جوار صابرين قائله وأدينى أهو صحيت يلا قولى لى أيه اللى مطير النوم من عينك أكيد مصطفى بتفكرى فيه 
ضحكت صابرين قائله لأ والله معرفش سبب صحيانى من النوم مع إنى هلكانه بسبب الحنه وقبلها كمان توضيب العفش فى الشقه قالت صابرين هذا ونظرت ل فاديه بمكر قائله وأنت أيه اللى صحاكي دلوقتي بتفكرى فى وفيق اول ليله تباتى بعيد عنه من
تسع سنين من يوم ما أتجوزتوا أقولك على سر لاول مره 
تبسمت فاديه قائله قولى عالسر 
تنهدت صابرين قائله أنا فاكره يوم جوازك من وفيق يومها أنا كنت زعلانه علشان هو خدك منى وانا هنام بعد كده فى الاوضه لوحدى وانتى عارفه إنى بخاف أبقى لوحدى رغم إنى كنت فى الثانويه وقتها بس حسيت إنك زى ما يكون مامتى وبعدت عنىحتى کرهت وفيق وقتها 
تدمعت عين فاديه قائلهإنت فعلابحسك زى بنتىإحنا بينا فرق كبير تسع سنين تقريباأنا فاكره يوم ماما ما ولدتك رميت العروسه اللى كنت بلعب بها واهتميت بيكحتى كنت بسرحلك شعركوماما تخاف لضغط بالمشط قوى على راسه أجرحها 
تبسمت صابرين قائلهبالعكس إنت كنت دايما أحن عليا من ماما نفسهاوكمان حنينه عالواد الغلث هيثم 
ضحك هيثم الذى دخل إليهن قائلاالغلث سمعك على فكره 
تبسمن له وقالت فاديهوأنت كمان أيه اللى صحاك من النوم دلوقتي 
ردت صابرين قبلهأكيد بيفكرفى نتيجة الإمتحاناتأما نشوف بعد المصاريف اللى دفعها بابا له عالدروس هيجيب مجموع كويس ولا 
رد هيثم بثقهمتأكد هدخل طب بشرى جراحه كمانوأول عمليه هعملها هقصلك لسانك 
ردت فاديه بضحكعندك حق والله صابرين مش بس لسانها طويل لأ وكمان مستفزهربنا يكون فى عون مصطفى ومرات عمك ساميه 
نظرت لهما صابرين پغضب قائله والله أنا ما خاېفه غير من ساميه حاسه إنها نفسها تفركش الجوازه بالذات بعد ما جبنا الشبكه زى ما
تكون مستخسراها فيا ولا يوم كتابة القايمه كان ناقص تؤمر مصطفى يفركش الجوازه بس معرفش سبب سكوتها 
ردت فاديه أقولك سبب سكوتها نفس السبب القديم الطمع قبل كده إطمعت أنك هتبقى موظفه وتشارك مصطفى المعيشه دلوقتى طبعا الأرض بابا له التلت زى عمى مروان وعمى جمال يعنى مليونير 
تعجبت صابرين قائله أرض أيه دى 
قبل أن ترد فاديه وتوضح لها آتى إياد لمكانهم قائلا سهرانين كده من غيرى أخوه مع بعض وسايبنى لوحدى ناسين إنى إبن عمكم ولا أيه
ضحكت صابرين وقالت بمزح وهي تنظر ل فاديه 
تعرفى الواد ده
نظرت فاديه ل إياد
قائله بشبه عليه 
تبسم إياد لها قائلا أنا شبه عمك بابا الله يرحمه ومتنسيش قريبا بطل الجمهورية وهشرف عيلة التهامى كلها
ضحكوا له ليجلس هو الآخر معهم يمزحون ويمرحون معا دون الحديث عن تلك الأرضكذالك آتت نسمة هواء لطيفه رطبت الطقسمما جعل الوشاح الذى كان فوق كتفي صابرين يتطايركاشفا ذراعيها جذبت صابرين الوشاح عليها مره أخرى 
تبسمت فاديه قائله الساعه قربت على تلاته خلاص الفجر قرب يآذن يلا يا شباب قوموا روحوا أوضتكم وأنا صابرين هنصلى الفجر وننام ساعتين يومنا طويل 
بالفعل نهض الجميع ودخلوا الى الغرفه وأغلقت صابرين باب الشرفه خلفهم لا تعلم سبب لذالك الشعور الذى يختلج بقلبها لديها إحساس بحدوث شئ سيعكر صفو حياتها أرجعت السبب الى تسلط زوجة عمها وخۏفها أن يصبح مصطفى تابع لها وتدمر زواجهم مستقبلا 
بنفس الوقت 
كان عواد ساهدا يشعر بالضجر وهو ممدد على الفراش دهس السېجاره التى بيده بالمطفأه وضعها فوق طاوله جوار الفراش ونهض من على الفراش إرتدى سروالا فقط وأخذ علبة السچائر ومعها ولاعته الخاصه وخرج الى شرفة غرفتهوضع إحدى السچائر بفمه ووقف يشعلهاثم مد بصره أمامهرأى ضوء تلك اللمبات الملونه المصفوفه الخاصه بالأفراحشعر بڼار أقوى بجسدهألقى السېجاره التى بيده أسفل قدمه يدهسها پغضب وأشعل أخرى لفت نظره الى تلك الشرفه والى من تقف بهالا يعلم لما سلط نظره ينظر لها پغضب شديد وهو ينفث دخان سيجارتهرأى أيضا دخول إمرأه ثم صبى فآخر همس لنفسه قائلا
عاملين زى الجراد لما يتجمع حوالين الشجربس أنا هعرف أطرد الجراد ده إزاى 
بنفس اللحظه شعر بنسمة هواء رطبهعكس ذالك الحر الخانق الذى كان يشعر به شعر بإنتعاش قليلالكن رأى تطاير الوشاح من فوق كتف صابرين وظهور ذراعيها شعر پغضب لا يعلم سببه ثم رأى دخولهم الى الغرفه وإغلاق صابرين للشرفه تهكم وظل
 



ينفث سېجاره خلف أخرىوهو واقفا ينتظر شروق الشمس 
بعد الظهر
بأحد صالونات التجميل بالبلده 
دخلت صابرين ومعها فاديه 
تبسمت لهن إحدى الفتيات وباركت لهن وتمنت لها السعاده ثم طلبت منهن الجلوس لبعض الوقت حتى
تنتهى من عروس أخرى بعد ساعه ونصف تقريبا قضينها فاديه وصابرين برؤية بعض الكتالوجات الخاصه بالعرائس لإختيار المناسب لها 
جلست صابرين أمام تلك الفتاه وأعطت لها أمرا بوضع بعض اللمسات البسيطه لا تريد التبرج الزائد وتصبح مثل عروس الحلوى بالفعل قامت الفتاه بعمل ما ارادته منها صابرينوبالفعل أظهرت صابرين بوجه بهي ورقيق ببعض اللمسات البسيطهلكن
كان ل ساميه التى آتت بفضول منهاأو بالأصح تسلط 
كان لها رأى آخر وقالت
أيه ده العروسه لسه مخلصتش مكياجخلاص بقينا بعد العصر وقربنا عالمغرب 
تحدثت الفتاه لأ إحنا خلصنا مكياچ العروسه يادوب هتلبس الفستان 
تهكمت ساميه قائله خلصتى مكياچ أيه دى وشها مش باين 
ردت فاديه بالعكس كده مكياچ بسيط وظاهر ملامح صابرين برقه 
تهكمت ساميه قائله برقه ده كلام فارغ 
ردت الفتاه بالعكس صابرين طالعه فى المكياچ ده بريئه و زى الملاك 
ردت ساميه بإنطياع رسمته عالعموم براحتها أنا كنت عاوزه مكياچ يظهر جمالها وكمان لازم ارجع البيت عشان زمان شهيره وصبريه هيودوا شنطة العروسه وكمان عشا العرسان وبعدها نروح للقاعه بتاعة الفرح 
غادرت ساميه وتركتهن تنهدت صابرين بغيظ تبسمت فاديه قائله كنت خاېفه تردي عليها وطولى لسانك سبحان من سكتك 
ردت صابرين بغيظ والله كنت عاوزه أقوم أخنقها بس مسكت نفسى بالعافيه مش عاوزه تقول إن أنا اللى بدأت بقلة ألأدب بس أنا مش هصبر كتير ربنا يستر ومطلقش بعد الفرح بيومين 
ضحكن الفتاه وفاديه بينما تهكمت صابرين عليهن 
بعد المغرب بوقت إنتهت صابرين من إرتداء فستان الزفاف ووضع اللمسات النهائيه لها إنتظارا مجئ مصطفى لإصطحابها لكن
أمام صالون التجميل كانت هنالك مراسم زفاف لعروس أخرى تخرج من الصالون قبل صابرين التى وقفت تنظر لتلك الزفه من خلف الباب الزجاجى للصالون لكن تفاجئن فاديه وصابرين بإثنين من النساء فتحن عليهن ذالك الباب ودخلن يسحبن صابرين من يدها بمرح فى البدايه تعجبن صابرين وفاديه ولكن ظنن أنهن من ذالك الزفاف السابق ربما يعتقدان أن صابرين هى العروس الأخرى حاولت صابرين إخبارهن لكن لم
يتركنها وسحبنها معهن الى الخارج وتركن فاديه تسير خلفهن الى أن وصلن الى إحدى السياراتقامت إحداهن بالتغطيه على فاديه والأخرى سحبت صابرين الى تلك السياره وقامت بفتحها وأدخلت صابرين عنوه وفى ثوانى كانت
السياره تقطع الطريق إبتعادا عن المكان 
تعجبت صابرين حين لاحظت سير السياره وأن فاديه لم تركب بها وقالت للسائق إنت ليه مشيت قبل ما فاديه تركب العربيهو فين مصطفى 
صمت السائق لم يرد 
عاودت صابرين السؤال لم يرد السائق عليها فقالت له بآمر وقف العربيه إنت مين
لم يرد السائق 
فقالت صابرين بټهديد بقولك وقف العربيه بدل ما أفتح باب العربيه وأنط منها 
صمت السائق يجعل صابرين تشعر بالسوء 
فحاولت فتح باب السياره لكن الباب كان مغلق إلكترونيا 
ب بيت زهران
كان عواد يجلس بالمكتب الخاص به 
فى الظلام فقط ضوء شاشة هاتفه هو من ينير الغرفه ينظر الى بصيص تلك السېجاره التى بيده ينفث دخانها پغضب شديد يشعر بداخله ببركان ثائر ينتظر فقط إشاره وسيحرق كل شئ حوله يفكر فى تلك الأرض التى سلبت لو كانت كل أملاك عائلة زهران هى ما سلبت ماكان أهتز ولا سيشعر بكل هذا الڠضب لكن تلك الأرض بسببها يعيش جسد خالى الروح الذى فقدها ذالك اليوم الذى سالت دماء والده وظل هو قعيد مقعد متحرك لما يقارب على ثلاث سنوات 
فى ذالك الأثناء صدح هاتفه ترك النظر الى بصيص السېجاره ونظر الى الهاتف 
قام بالرد مباشرة ليسمع 
اللى أمرت بيه تم يا باشمهندس زى ما طلبت مننا بالظبط بدون نقطة ډم 
تبسم قائلا تمام 
ناحية باب الغرفه يغادر البيت يعرف وجهته الآن 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الرابع الى السادس

الموجه_الرابعه
بحرالعشق_المالح
تعجبت فاديه من سير السياره وبعدها إنفض المكان وذهبت العروس الأخرى بتلقائيه فتحت هاتفها تتصل على والداها تخبره أن مصطفى أخذ صابرين وغادر دون الانتباه لها
فرد عليها بمرح قائلاالعروسه للعريسمتزعليش 
تبسمت فاديه قائلههتصل على وفيق يجى ياخدنى وهو رايح للقاعه بتاعة الفرح 
أغلقت فاديه الهاتفوقبل أن تتصل على زوجهاصدح هاتفها نظرت للشاشه ترى من المتصلتبسمت بتلقائيه وهى ترى مصطفى يتصل عليها وردت تعاتبه أيه أفتكرت إنك نسيتنى فى الزحمه خدت صابرين وسيبتنى 
تعجب مصطفى قائلا بتصل على فون صابرين مش بترد علياقولت أتصل عليك يمكن تكون هى مشغوله 
تعجبت فاديه قائله مش إنت أللى أخدت صابرين فى العربيه من شويه 
ظن مصطفى ان فاديه تمزح معه فقال بطلى هزار عارف إنى اتأخرت شويه أنا لسه فى البيت والعربيه يادوب لسه جايه من
 



التزين وبتصل علشان أقولكم خلاص كلها دقايق وأبقى قدام الكوافير 
ذهلت فاديه قائله 
أنا مش بهزر يا مصطفى أنا وصابرين خرجنا من الكوافير من شويه وهى ركبت فى عربيه ومشيت بسرعه 
رد مصطفى بذهول هو الآخر
قصدك أيهأنا جاى عند الكوافير دلوقتي 
على الطريق 
أوقف عواد السياره وفتح زجاج باب السياره المجاور له وانتظر لحظات الى أن آتى إليه ذالك الرجل وأعطى له هاتف محمول قائلا 
الموبايل أهو يا باشمهندس زى ما طلبت وكل شئ تم زى حضرتك ما أمرتنىوزمان العربيه قربت توصل للمزرعه 
رد عواد ممنوع يصيبها خدش أو إيد راجل ټلمسها 
أماء الرجل له بتوافق ثم غادر وعاود عواد إغلاق زجاج السياره ووزفر نفسه وقام بالضغط على ذر فتح الهاتف أضاءت الشاشه لكن لسوء الحظ هنالك نمط خاص لفتح الهاتف زفر عواد نفسه بسآم ووضع الهاتف جواره وعاود قيادة السياره لكن غير إتجاه سيره فلا مانع من إضاعة بعض الوقت قبل المواجهه 
ب منزل زهران 
بغرفة فاروق وزوجته 
دخل فهمى الى الغرفه رأى سحر تقوم بتظبيط جحابها أمام المرأهثم آتت بتلك العلبه المخمليه وفتحتها وبدأت تضع بعض المصوغات الذهبيه بيدها
فقال متهكمالابسه كده وكمان الدهب اللى بتلبيسه ده رايحه فين
ردت سحر هروح فرح أخت مرات أخويا دى دعيانى بنفسها 
تهكم فاروق قائلا لأ صاحبة واجب طول عمرك أقلعى مفيش مرواح 
ردت سحرليه مفيش مش عاوزنى أروح متنساش إن العروسه تبقى أخت مرات أخويا الوحيد وخاطرها من خاطره 
تهكم فاروق قائلا بحنق لا خاطر أخوك ولا مرات اخوك أنا بقولك مفيش مرواح للفرح ده ومش عاوز رغى كتير 
شعرت سحر بإستياء وقالت مش عاوزنى أروح عشان الارض اللى حط التهاميه إيدهم عليها 
أمسك فاروق معصم يدها بقوه قائلاالأرض هترجع حتى لو ڠصب عن التهاميه كلهم 
تآلمت سحر من مسكة يد فاروق القويه قائله بخفوتإيدى يا فاروقوأنا أكره إن الارض ترجع لأصحابهاكفايه الكلام اللى داير فى البلد على عواد 
نفض فاروق يده عن معصم سحر فرجعت للخلف خطوه 
تحدث فاروق بإستفسار غاضبوبيقولوا أيه كمان على عواد 
ردت سحر بترقب وتعلثمبيقولوابيقولوا يعنىإن يمكن الحاډثه القديمه أثرت عليه و 
نظر لها فاروق مقاطعا يقول بضيقإخلصى وهاتى من الآخر بلاش تهته ولا لف ودوران 
ردت سحربصراحه بيقولوا إنه مش عاوز يتجوز عشان مش راجل 
إرتعبت سحر من نظرة عين فاروق ثم أكملت سريعا بتبرير بيقولوا إن أكيد اتأثروحتى بيقولوا أنه واخد مرواحه للكباريهات والرقصات فى إسكندريه واجه له وو 
لم تكمل سحر تبريرها حين قاطعها فاروق بحسمهما اللى بيقولوا ولا أنت اللى مصدقه الكدبه دىوبعدين عواد حر فى حياته 
قال فاروق ونظر لها بتحذير جعلها تبتلع حديثها وهو يفكر أن عواد لا يهوى الراقصات ولا الكباريهات
هو من يذهب إليها يبتغى نسيان إحداهن أضاعها بصمته 
بالمزرعه
فتح ذالك الباب الحديدى الكبير إلكترونيا دخل عواد بسيارته فتح زجاج باب السياره قائلا لأحد الحراس فين البنت
رد الحارس بإحترام السواق قال إنها حاولت تتهجم عليه وخدرها بالبنج لما وصل لهنا النسوان دخلوها لأوضة حضرتك اللى فى الأستراحه 
ترك عواد الحارس وذهب الى تلك الأستراحه المرفقه بالمزرعه وفتح بابها ثم ذهب الى غرفة نومه الخاصه بالمزرعه وقف يفتح باب الغرفه بالمفتاح المتروك بكالون الباب ثم دخل الى الغرفهنظر نحو الفراش 
وقع بصره على تلك النائمه بزيها الأبيض تشبة الأميرات لوهله وقع بصره على وجهها حتى إن كان يمقتها لكن
الحقيقه كم كان وجهها ملائكى ببعض الرتوش البسيطه كذالك حجاب رأسها الملائم مع وجهها يعطيها هاله ربانيه يكمل صورة الأميرة بذالك التاج المصنوع من الزهور الطبيعيه على جبهتهافاق من ذالك النظر لها ناهرا نفسه وذهب مباشرة اليها وقام بخلع أحد فقازى يديها الأبيض الذى بيديها وقام بوضع إصباعها بمكان البصمه على الهاتفليفتح بعدها الهاتف بتلقائيه نظر الى كوب المياه الموضوع على أحد طاولات الغرفه لثوانى فكر بنثر المياه على وجهها وإيقاظها لكن تراجع عن ذالك لديه الاهم الآن من إيقاظها 
خرج من الغرفه مباشرةوعاود إغلاق الباب بالمفتاح توجه الى مكان آخر بالأستراحه وبدأ بالتطفل على هاتفها فتح الرسائل الخاصه بها تهكم ساخرا من كم تلك الرسائل التى قرأ إسم مرسلها وما كان غير ذالك الأبله مصطفى سخر من كلمات الحب والغزل وردها المقتضب عليهحتى أحيانا ترد عليه ببعض الإيموشن فقط ربما تدعى الخجل هذا ما ظنه لا يهمه تلك الرسائل فلديه رساله لابد ان ترسل من هذا الهاتف الآن 
قرأ بقية الأسماء الموجوده على الهاتف رأى إسم والداها 
فقام بإرسال رساله خاصه له ثم قام بإرسال صوره من هاتفه الى هاتفها من هاتفها الى هاتف والدها ودخل الى حساب أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصه بها وقام بنشر تلك الصورهثم أرسلها الى أحد ما وهذا سيتولى بقية المهمه الآن فى توصيل تلك الصوره الى
 



أكبر عدد ممكن من الأشخاص بالبلده 
بمنزل سالم التهامى 
دخلت شهيره الى غرفة هثيم تنظر له بتقييم ثم رفعت يدها تقوم بضبط هندامه تبسم لها هيثم قائلا هو خلاص يا ماما والله مش أنا العريس 
تبسمت شهيره قائله يارب أشوفك عريس 
تبسم هيثم لها قائلا أبقى دكتور جراح الاول وبعدها أبقى عريس عاوز أذل صابرين واقولها إنى حققت حلمى وبقيت دكتور جراحه مش دكتور حيوانات زيها 
تبسمت شهيره قائله دكتورة حيوانات خايبه دى پتخاف من الحيوانات والله باباك هو جابلها واسطه عينوها فى وزارة الصحه 
ضحك هيثم بينما دخل عليهم سالم مبتسم يقول بمرح
بدل ما تظبطى إبنك تعالى ظبطينى مش عارف أربط الكرافتهفاديه اللى يمسيها بالخير هى اللى كانت بتربطها ليا قبل كدهبس هى مع صابرين فى الكوافير 
تبسمت شهيره وتركت هيثم وذهب ترفع يدها تقوم بعقد رابطة العنق ل سالملكن فى نفس اللحظه صدح هاتف سالم بصوت رساله أخرجه من جيبه ونظر للشاشه وتبسم قائلا
دى رساله من صابرين 
تبسمت شهيره قائله
الساعه لسه سبعه ونص وميعاد القاعه الساعه تسعهأكيد باعته رساله بصورتها 
تبسم سالم قبل أن يفتح الرساله قائلافعلا فى رساله تانيه اهى شكلها صوره هفتحها هى الاول 
إنصدم سالم وهو يرى الصوره شعر بإختناق فجأه وقام بفك رابطة عنقه وفتح الذر الاول من القميص 
لاحظت شهيره شحوب وجه سالم فقالت برجفه 
سالم فيها أيه الرساله مال وشك إنسأم كده ليه
أعطى سالم الهاتف ل شهيره التى للحظه إنزعجت من الصوره ثم ضحكت قائله ده مقلب من صابرين
الصوره دى فوتوشوب ما انت عارف إياد بيحب التصميمات والفوتوشوب وكذا مره بعتت لينا صور ليها مع مطربين وممثلين أجانب من تصميم إياد 
إبتلع سالم ريقه قائلا شوفى مين اللى مع صابرين فى الصوره ده مستحيل آخر شخص ممكن إياد يعمل فوتوشوب لصورته مع صابرين 
نظرت شهيره للصوره وقالت بتوجس فعلا مستحيل ده عواد زهران ده مستحيل فى رساله تانيه أفتحها أكيد ده مقلب 
فتح سالم الرساله الآخرى ليصعق وهو يقرأها 
بابا أنا مش هقدر أتجوز من مصطفىأنا بحب شخص تانى و عارفه هتستغرببس ده الشخص اللى قلبى دق لهمصطفى مقدرتش أحس بيه ومش هقدر أكمل الفرحومش بس كده أنا روحت لعند الشخص اللى بحبه وهو بيحبنى هبعتلك صورته فى رساله
كان هذا مختصر الرساله لطمت شهيره على صدرها قائله أنا مش مصدقه ده أكيد كدب مستحيل الفرح خلاص بعد ساعه خلينا نتصل على فاديه هى مع صابرين فى الكوافير ده مقلب منهم 
بصالون التجميل 
وصل مصطفى وجد فاديه تقف أمام الصالون إقترب منها بسؤال قائلا فين صابرين
ذهل عقل فاديه هى لآخر لحظه كانت تعتقد أن مصطفى يمزح وأن صابرين معه لكن الحقيقه صادمه إذن من الذى ذهبت معه صابرين بالسياره بدأت تشعر بتوجس وقالت برجفه معرفش أنا فكرت العربيه اللى ركبت فيها صابرين إنت
كنت فيها 
تعجب مصطفى قائلا عربية
أيهأنا قدامك أهو والعربيه أهى 
نظرت فاديه للسياره هذه سياره أخرى غير التى ذهبت بها صابرينإختل توازنها وكادت تسقط لكن سندت على عمود جوارها و تعلثمت قائله
معرفش أنا مش فاهمه حاجهإزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه 
تعصب مصطفى وزفر نفسه پغضب وعيناه تجول بالمكان لاحظ وجود كاميرات موضوعه على مدخل صالون التجميلفقال بحدههنعرف إزاى صابرين ركبت فى عربيه تانيه 
قال مصطفى هذا ودخل الى صالون التجميل وقف مع مديرة الصالون قائلاأنا شوفت كاميرات قدام باب محل الكوافير ممكن بس لو سمحتى نشوف تسجيل الكاميرات لآمر هام 
تعجبت مديرة الصالون ولمعرفتها الشخصيه ب فاديه واقفت وفتحت لهم تسجيل تلك الكاميرات التى أظهرت أن صابرين صعدت للسياره بإرادتها ما سبب لوثة عقل ل مصطفى 
الذى شد من خصلات شعره لكن فى نفس اللحظه صدح هاتف فاديه التى سرعان ما فتحت حقيبة يدها وأخرجت هاتفها ونظرت له ثم نظرت الى مصطفى وقامت بالرد لتسمع حديث والداها 
صابرين فين بطلبها على موبايلها مش بترد عليالسه ساعه ونص على ميعاد قاعة الزفاف 
إرتبكت فاديه ولم تقدر على الرد أخذ منها مصطفى الهاتف ورد بدلا عنها قائلاأنا فى محل الكوافير يا عمى وفى عربيه جت خدت صابرين ومشيت من شويه 
لم تعد ساقي سالم تستطيع حمله جلس على أحد المقاعد بالغرفه ولم يستطيع الرد على مصطفى 
تعجبت شهيره وكذالك هيثمالذى قال برجفهبابا مالكثم أخذت شهيره منه الهاتف ترد على مصطفى قائله
فاديه 
رد مصطفى أيضاانا مصطفى يا مرات عمى 
تعلثمت شهيره تقول بخفوتصابرين 
عاود مصطفى بنفس الردإذن تلك الرساله كانت صحيحه ليست مقلب من صابرين 
تحدث مصطفىهجيب تسجيل لكاميرا الكوافيروأجيب فاديه وهاجى لعندكم 
بالفعل بعد دقائق معدوده بمنزل سالم التهامى 
دخلت فاديه وخلفها مصطفى الذى يشعر بتوهان وإنعدام 
نظرت فاديه الى من آتى من خلفهم مبتسما يقول
كويس إنى لحقتكم هنا قبل ما تروحوا
 



القاعه كنت خاېف أتأخر على الميعاد مش يلا يا فاديه عشان هنفوت على ماما ناخدها من البيت 
نظرت له فاديه وحاولت رسم بسمه ولم ترد 
بينما تعجب وفيق قائلا
مصطفى هو مش هتروح تاخد صابرين من الكوافير لازم تنجز عشان الوقت 
رد مصطفيوقت أيهمش اما نعرف مكان صابرين الاول بعدها نشوف حكاية القاعه دى 
لم يفهم وفيق معنى حديث مصطفى الا بعد أن أخرج مصطفى هاتفه وفتحه على أحد الفيديوهات قائلا
العربيه دى شوفتها قبل كده يا عمى 
نظر الجميع نحو الفيديوتمعن وفيق فى السياره قائلا
مش دى صابرين اللى بتركب العربيه العربيه دى أنا عارفها كويس 
كذالك سالم تعرف على السياره لكن مازال الصمت يتحكم به وقلبه يكاد يقف دقاتهبينما قال مصطفى بلهفه
عربية مين دى
رد وفيق بلا إنتباهدى عربية عواد زهرانبس غريبه ده نادر لما بيسوقها شوفتها كذه مره لما كنت بزور سحر أختى 
سكب وفيق آخر قطرات البنزينليقول مصطفى بحنقوصابرين هتروح تركب عربية عواد ده ليههى تعرفه منين أصلا 
حل الصمت على المكان ثلاثة عيون تنظر لبعضها قبل أن يلاحظ مصطفى تلك النظراتكانت تدخل ساميه پغضب حاولت إخفاؤه قائله
مصطفى أيه اللى جابك هنا مش لازم تروح لمحل الكوافير تاخد عروستك عشان تلحقوا تاخدوا لكم كم صوره قبل ميعاد قاعة الفرح أنا كنت جايه أقول 
ل سالم وشهيره وهيثم يجوا معانا فى العربيهصبريه وإبنها قالوا هيسبقونا عالقاعه 
حل الصمت للحظات قبل أن يقول مصطفى 
صابرين 
قاطعته ساميه تتمنى السوء ل صابرين قائله مالها صابرين أنا قلقت لما دخلت ولقيتكم واقفين كده قولى فى أيه أوعى تقولى صابرين جرالها حاجه 
وجه مصطفى شاشة هاتفه ناحية وجه ساميه لترى مقطع الفيديوفى البدايه لم تركز جيدا لكن أنتبهت لتلك السياره التى صعدت لها صابرين وقالت العربيه دى أنا شوفتها قبل كده فى البلد بس 
رد وفيق دى عربية عواد زهران 
هتفت ساميه قائله وأيه اللى ركب صابرين عربية زفت ده من وجوه فاديه وشهيره كذالك مصطفى وسالم ضړبت ساميه بيدها على صدرها قائله 
قصدكم إن عواد خطڤ صابرين! 
طب خطڤها ليه ولا لأ أستنى هات الفيديو تانى كده من أوله 
تمعنت ساميه بالفيديو وقالت لأ دى صابرين راكبه العربيه بمزاجها 
كانت الصدمه على كل الوجوه حين سمعوا قول ساميه 
أيه اللى يخلى صابرين تركب عربية عواد زهران 
إرتبكت شهيره قائله وهى صابرين تعرف عواد ده منين دى بقالها سنين بعيده عن البلد كلها بتيجى
يادوب زيارات 
ردت ساميه مش شايفه الفيديو صابرين ركبت العربيه بمزاجها إتكلم يا سالم ليه ساكت 
نظر لها سالم مصډوم ماذا يقول أن صابرين هربت الى عواد وبرسالتها الهاتفيه تؤكد ذالك 
بقاعة حفل الزفاف 
كان المدعوين يجلسون إنتظارا لقدوم العريس وبصحبته العروسلكن بدأ الوقت يسير والساعه عدت من التاسعه مساء موعد مجئ العروسينلكن اصبح الهمس يزداد بالاخص بعد عدم حضور أحد من أولياء العروسين الى القاعههنالك من يترقب وصول العروسينلكن أصبح الوقت يمضى وأصبح هنالك همس أن العروس أختطفتوهمس آخر أن العروس هربتوصوره على الهاتف أصبحت تتناقل أمام الاعينفئه تؤكد خطڤ العروس وفئه أخرى تؤكد هروب العروس الى حبيبها فالصوره تظهر صابرين وهى تجلس بين أحضان عواد وعيناهم تنظر
لبعضهم بعشق 
بالعوده ل منزل سالم التهامى 
أصبحت الساعه العاشره والنصف 
نظرت صبريه نحو ساميه تشعر بتوجس وخيفه لديها إحساس أن ما حدث وأختفاء صابرين ليس كما قالته ساميه قبل قليل حين رأوا تلك الصوره على الحساب الخاص ل صابرين بأحد مواقع التواصل الإجتماعيوما كانت الصوره الأ التى جمعتها ب عوادحاولوا الاتصال على هاتف صابرين لأكثر من مره فى البدايه كان يعطى رنين ولا رد
ثم الآن أصبح يعطى مغلق 
تحدثت صبريه تقولمش ملاحظين حاجه فى إختفاء صابرين والصوره اللى إتنشرت على حساب الفيسبوك بتاعها 
تهكمت ساميه بحنق قائله طبعا ملاحظين نظرات الهيام بينهم 
زفرت صبريه قائله بدفاع عن صابرينمتأكده الصوره دى فوتوشوببص لها كده يا إياد إنت بتفهم فى الفوتوشوب 
تمعن إياد للصوره وقالبصراحه مش قادر أحدد إن كانت الصوره فوتوشوب أو لألأن مش واضح أى تأثيرات عالصوره 
زفرت ساميه بظفر قائلهكان قدام صابرين وقت تنهى فيه كتب كتابها من مصطفىلو كانت طلبت منه الطلاق قبل ما نحدد ميعاد الفرح مكنش أفضل ليها ولينا من قعدتنا دى وكلام أهل البلد علينامصطفى عمره ما كان هيجبرها على الجواز منهبس واضح إنها حبت تلعب بينا وتقلل مننا قدام الناس فى البلدولا كانت بتلعب عالحبلين 
صمتت شهيره وكذالك سالم اللذان مازلوا يخفون تلك أمر الرساله التى أرسلتها لهم صابرين فالرساله تؤكد طيش صابرين وقول ساميه صحيح إبنته خذلته الليله خذلان لم يشعر به طيلة عمره لا يعلم ماذا سيكون رد فعله لو رأها أمامه الآنأصبحت عائلة التهامى علكه فى فم أهل البلده فلم يحضر العرس القليل من
 



أهل البلده وتلك الصوره التى إنتشرت حتى لو كانت كاذبه فعدم حضور صابرين للزفاف أكدها بقوهحقيقه واحدهإبنة التهامى هربت الى إبن زهران 
بمنزل زهران 
وصل لهم أيضا نبذه عن ما حدثفى البدايه لم يصدقوا ذالكلكن الصوره التى إنتشرت توكد نظرات العيون بعشق
تحدثت أحلامأنا لسه قافله الموبايل مع ساميه وأكدتلى الحكايه بس بقول طالما عواد كان بيحب صابرين ليه من البدايه كان طلبها قبل ما ينكتب كتابها على مصطفىوكمان هو فين دلوقتيإختفاؤه هو كمان بيأكد الإشاعه 
زفر فهمى نفسه پغضب وهو يغلق هاتفه قائلا بتصل على عواد موبايله بيرن ومش بيرد أكيد فى حاجه غلط 
تبسم فاروق يقول بظفر عواد ضربها ضړبت معلم عرف يرد على سطو عيلة التهامى على الأرضخلى الارض بقى تنفعهمبعد كلام الناس إن بنتهم هربت يوم زفافها وراحت برجلها لعند واحد من عيلة زهران 
ردت تحيه پخوف تقولأنا خاېفه على عواد هيتقال نفس اللى حصل فى الماضى بيترد 
نظر لها فهمى بتفهمبينما قالت أحلام
وماله أهو ده يبقى رد ل عيلة زهران إعتبارهم وكمان درس لاى حد يفكر انه يتعدى على شئ يخصهموبعدين البنت هى اللى هربت 
سآم وجه تحيه تشعر بالخۏف وأن يعاد الماضى الارض ثمن العرض 
آتى الصباح 
بالمزرعه 
بدأت صابرين تسيقظ تشعر ببعض من الخمولوكذالك صداع برأسهادلكت رأسها بأصابعهاتنهض بصعوبه بسبب ضخامة ذالك الفستانتشعر ببعض الحرفتحت عينيها تنظر حولها هى بغرفة نومآخر شئ تتذكره حين حاولت التهجم على ذالك السائقنهضت من على الفراش ببعض الحذر بسبب الفستانذهبت الى مكان تلك الستائر التى بالغرفهقامت بجذبها على جنبوفتحت زجاج ذالك الشباك الكبيرلتشعر بنسمة هواء البدريه التى ضړبت صفحات وجهها إنتعشت قليلا وهى تنظر أمامها المكان شبه خالىتعجبت كثيراعادت تنظر بالغرفهثم توجهت للبابوضعت يدها على المقبض حاولت فتح الباب لكن لا يفتح نظرت بالغرفه وقع بصرها على كوب ماء موضوع على طاوله جوار الفراشتوجهت الى تلك الطاولهومسكت كوب المياه كادت
ان تستقى منه لكن فكر عقلهاوتراجعت ربما تكون المياه بها أى شئ ضار لهافهى لا تعلم من ذالك السائق ولما خطڤهابالتأكيد هو مخطئكانت ستضع كوب المياه مره أخرى على الطاوله لكن لعدم إنتباهها سقط منها على الأرض ليتهشم الى أجزاءإبتعدت عن ذالك المكان وذهبت تجلس على الفراشيشت عقلها من التفكير كذالك الرهبه لكن لابد أن تظهر عكس تلك الرهبهفالبتأكيد من خطڤها لديه هدف منها وأذا أظهرت ضعفها ربما يستغل ذالك 
أثناء جلوسها تسمعت لصوت أرجل تقترب وتوقف الصوت أمام باب الغرفه 
نهضت صابرين حين سمعت صوت تكات فتح باب الغرفه الموجوده بها 
بسرعه أمسكت قطعة زجاج من على الأرض وأستعدت للهجوم على من يدخل الى الغرفه
تهجمت صابرين بالحديث مش غريبه إنك تخطفنى طول عمرى عارفه إن عيلة زهران ميعرفوش يعنى أيه شرف 
نظر لها بغيظ قائلا بفظاظهواللى أعرفه عن حريم التهاميه إن لسانهم زفر وده اللى جايب لهم المصاېب دايما إن معندهمش رجاله معندهمش غير لسان الحريم الزفر 
رغم شعورهما الاثنين بذالك آلام اللذان يشعران به 
إحتدت نظرات الاثنين لبعضهما كل منهم لو بيده لقتل الآخر الآن بسعة رحب وتشفى 
ترك عواد يد صابرين لتنزلق قطعة الزجاج على الأرض تتهشم أكتر بينما يده مازالت كذالك يد صابرين التى نظرت له بإمتعاض قائله 
لو مفكر بخطڤك ليا هترد اللى حصل فى الماضى تبقى غلطان أنا شوفت صبريه لما جاتلك فى القطر وشوفت دموع عينيها كنت عاوزه
اقولها إن كل عيلة زهران متستحقش الدمعه دى 
ضحك عواد يتهكم ساخرا دون رد وذهب بإتجاه باب الغرفه كادت صابرين أن تتعرقل بسبب فستانها الضخم ا نفضت صابرين يده عنها بسرعه قائله بتهجم 
أنا ليه هنا إنت خطفتنى ليه
ضحك عواد بهستريا قائلا 
خطڤتك غلطانه يا دكتوره أكيد أنت عارفه إنت هنا ليه 
قال عواد هذا وذهب بإتجاه باب الغرفه وقبل أن يغلق الباب كانت صابرين تقترب بإندفاع ناحية الباب لكن أغلق عواد الباب قبل أن تصل إليه وسمعت تكات المفتاح صړخت به قائله بإستهزاء 
أفتح باب الاوضه وواجهنى قولى سبب تانى إنك تخطفنى غير إن معندكش شرف 
سمع عواد قول صابرين للحظه فكر بفتح باب الغرفه وقطع لسانها ولكن قال من خلف باب الغرفه 
وعيلة التهامى طول عمرها طماعه وإنتهازيه 
قال هذا وغادر المكان بهبط الى أسفل المزرعه ونادى على أحد العمال بها قائلا 
هاتلى قطن ومطهر ومعاهم شاش وشوفلى ست تطلع بيهم للبنت اللى فوق دى بس تاخد حذرها منها مفهوم 
رد العامل وهو ينظر الى يد عواد التى ټنزف أمرك يا باشمهندس بس حضرتك إيدك پتنزف 
نظر عواد الى يده قائلا مالكش فيه نفذ اللى قولتلك عليهأنا خارج دلوقتي وهرجع لهنا تانى آخر النهار 
قال عواد هذا وغادر المزرعه پغضب ساحق يضبط نفسه بالعافيه كى لا يعود ويقتلع لسان تلك المستفزه 
بينما صابرين
 



أخذت تصرخ وتسب الى أن شعرت بالانهاك فصمتت تشعر بآلم يدها ونظرت الى الفستان لكن تفاجئت بإمرأه ضخمه تدخل عليها الغرفه وبيدها كيس بلاستيكى عليه إسم أحد الصيدليات دخلت المرأه الى الغرفه وكان هنالك رجل واقف أمام باب الغرفه رأت المفتاح بمقبض باب الغرفه لمعت فى عينيها فكره لكن الرجل أغلق الباب بالمفتاح عليها هى والمرأه التى قالت لها بلطف 
الباشمهندس عواد أمرنى أداوى أيدك وكمان جبت لك أكل 
سخرت صابرين قائله لأ حنين وعنده أخلاق 
بالمقاپر
وضعت صبريه إكليل مزيج من زهور الاڤندر ودوار الشمس البريه ثم قرأت الفاتحه ونظرت حول القپر وجدت بعض الحشائش الضاره كذالك بعض النباتات الجافه قامت بتنظيف المكان ثم عاودت الوقوف أمام القپر قائله
حاسه إن الماضى بيتعاد من تانى قدام عنياعواد جواه إنتقام وله هدف ومش مصدقه الصوره اللى اتنشرت متأكده صابرين معرفتها ب عواد سطحيهفى لغز فى الحكايه حاسه إنه بيرد على طمع ساميه فى الأرض أنا أخدت قرار وهروح أواجه عواد لازم أعمل حاجه قبل ما يتعاد اللى حصل فى الماضى 
بعد وقت 
بأحد مصانع زهران 
كان عواد يجلس ب مكتبه يعمل على حاسوبه لكن شعر بآلم بيده المچروحه نظر لذالك الضماد الموضوع على يده وتنهد پغضب وهو يتذكر جسارة تلك الحمقاء المستفزه 
لكن فى نفس الوقت سمع صوت فتح باب المكتب دون إستئذان نظر لمن فتحه وتهكم
قائلا بإستقلال 
زى ما توقعت عيلة التهامى مفيهاش راجل بيواجه دايما الحريم هما اللى بيبدأوا بالمواجهه 
زفرت نفسها پغضب قائله عواد بلاش طريقتك البجحه فى الكلام دى متنساش أنا مين
رد عواد بسخريه أنت مين 
ردت عليه بدموع قائله مش صح دى الكدبه اللى أنت عاوز تصدقها مروان مش هو اللى قتل جاد اللى قتل جاد الطمع زى ما أنت دلوقتى خاطف صابرين ليه 
رد عواد پغضب ساحق قولت هى اللى جاتلى برجلها بتحبنى وأنا كمان بحبها زى انت زمان لما وقعتى فى حب مروان التهامى وهربتى يوم زفافك يا صبريه عواد زهران 
توقف عواد عن الحديث ثم قال بسماجهقصدى عمتى سابقا 
نظرت صبريه ل عواد ترد عليه 
كويس إنك إعترفت إنى عمتك بعد ما أنكرت معرفتك بيا فى محطة القطر عواد قولى فين صابرين أنا مش مصدقه الصوره ومتأكده أنها متفبركه وكمان شهيره مامة صابرين قالتلى عالرساله الكدابه إنت متعرفش صابرين معرفه مباشره لو عالأرض أنا أضمن لك تستردها بسهوله لا أنا ولا سالم عاوزنها 
رد عواد بتهكم يرضيكي يا عمتى تفرقى قلبين عن بعض أرض أيه اللى بتتكلمى عنها صابرين عندى تسوى كنوز الدنيا 
ردت صبريه بعدم تصديق عواد متنساش صابرين مكتوب كتابها يعنى تعتبر زوجة مصطفى ويقدر يقدم فيك بلاغ إنك خطفت مراته 
ضحك عواد متهكم يقول بحنق 
خطفت مراته نكته حلوه شيفانى مچرم أنا مالى لو عنده أثبات بكده قدامك فى البلد نقطة شرطه يقدر يبلغ عنى صابرين هى اللى جاتلى برجلها عشان بتحبنى والرساله والصوره يثبتوا كلامى تقدرى تتفضلى لأنى مش فاضى عندى شغل متأخر لازم أنهيه 
ردت صبريه 
عواد قولى فين صابرين 
رد عواد وهى عيلة التهامى خلاص مبقاس فيها رجاله باعته الحريم هما اللى يتكلموا آسف معنديش رد وياريت تتفضلى تصحبك السلامه 
لم تجد صبريه من رد عواد سوا الخيبه وغادرت المصنع بيأس 
بالمزرعه مساء
بالغرفه المحپوسه فيها صابرين
نظرت الى تلك صنية الطعام التى وضعتها أمامها تلك المراه قبل قليل رأت مفتاح باب الغرفه موضوع بالمقبض لثانى مره أثناء وضع تلك المراه للصنيه فكر عقلها وذهبت الى الباب وإنحنت ترى الفتحه مكان المفتاح تيقنت من الظلام أن المفتاح مازال بمقبض
الباب
نظرت الى صنية الطعام علها تجد سکين لكن شعرت بالبلاهه فى نفس اللحظه نظرت حولها تبحث عن شئ رفيع السن لم تجد شئ فتحت إحدى الادراج وجدت مفكره ورقيه قطعت إحدى الورقات وقامت بأخذ احد الدبابيس الموضوعه بشعرها أسفل الحجاب ومررت الورقه من أسفل عقب الباب وقامت بوضع دبوس الشعر بالجهه المقابله للمفتاح وبدأت بتحريك المفتاح كى يسقط قامت بمحاولات هادئه حتى لا يسقط المفتاح بعيدا عن الورقه وتضيع محاولاتها هباء بالفعل سمعت صوت سقوط المفتاح تمنت أن يكون سقط على الورقه سحبت الورقه بهدوء للداخل تنهدت براحه ونصر وهى ترى مفتاح الغرفه سىريعا أخذت المفتاح وفتحت باب الغرفة ونظرت بذالك الرواق القصير ورفعت ذيل ثوبها الطويل وخرجت من الغرفه تستكشف بداية المكان بالفعل كآن المكان خالى الى ان خرجت من باب تلك الأستراحه نظرت امامها كان هنالك بعض العمال وسياره نقل مواشى ضخمه كانوا يقمون بوضع المواشى بها نظرت الى مكان آخر كان هنالك تلك السياره التى صعدت اليها بالخطأ بالأمسرأت أنها قريبه من باب آخر بالاستراحه دخلت الى الاستراحه مره اخرى وذهبت الى ذالك الباب فى ذالك الوقت كانت السياره
 



التى يوضع بها المواشى كادت تغادر 
من باب المزرعه كانت هذه فرصتها صعدت سريعا لتلك السياره لمعت عينيها بإنتصار فيبدوا ان الطريق ممهد مفاتيح السياره موضوعه بالمكان الخاص بها فى السياره 
قامت بإدارة السياره 
لكن فى نفس اللحظه 
كان عواد يقف مع أحد العمال أثناء خروج سيارة المواشى ورأى صابرين تصعد الى السياره وبدأت تقودها 
فكر سريعا وذهب يقف أمام السياره كى يقطع عليها الطريق يستغل الوقت حتى يغلق باب المزرعه الحديدى إليكترونيا بعد مغادرة سيارة المواشى 
توقفت صابرين بالسياره فجأه ليرتج جسدها للخلف ونظرت الى وقوف عواد أمام السياره 
تلاقت عيناهم كل منهم ينظر للآخر بغل وكراهيه
عادت صابرين وادارت السياره ورجعت بها للخلف قليلا فى تلك اللحظه تبسم عواد بظفر بينما صابرين عاودت قيادة السياره بسرعه أكبر وكادت تدهس عواد لولا أن تجنب الى
أحد الجهات بآخر لحظه لكن لسوء الحظ كان أغلق باب المزرعه الحديدى ولسرعة السياره لم تستطيع صابرين التحكم فى إيقافها لتصطتدم السياره بالباب الحديدى بالتبعيه أصطتدمت رأس صابرين بمقود السياره 
إقترب عواد من السياره وفتح الباب ونظر الى صابرين الغائبه عن الوعى يود سحقها 


الموجه_الخامسه
بحرالعشق_المالح 
انقسمت أراء الناس بالبلده منهم من صدق كڈبة أن صابرين وعواد عاشقان وما حدث سواء كان
هروب العروس العاشقه أو خطڤ العاشق حبيبتهكان بسبب صراع العائلتان معافى الماضى هو ما كان يقف امام هذا العشق لكن بالنهايه انتصر العشقوالرأى الآخر ان ما حدث هو ڤضيحه بكل المقاييس كيف لفتاه أن تهرب من زوجها وتذهب ل رجل آخر وكيف له أن يقبل ذالك من فتاه شبه مترزوجه وبين هذا وذاك ضائعه الحقيقه 
بالمزرعه
فتح عواد باب السياره نظر ل صابرين التى ټنزف من انفها غائبه عن الوعى تنهد بإمتعاض وڠضب 
لكن لكن مازالت غائيه عن الوعىوقع بصره على جبهتها هنالك كدمه داكنة اللون منفوخه قليلا بسبب خبطةرأسها بالمقودكما أن يدها عادت ټنزفتنهد بسأم ونهض من جوارهاوفتح أحد ألادراج الموجوده بالطاوله جوار الفراش وأخذ مفكره ورقيه ودون بعض الأشياء وقطع الورقه وخرج من الغرفه ينادى على أحد العمال الذى آتى له سريعا
تحدث له
فين الست اللى كانت هنا
رد العاملست مين يا باشمهندسمفيش ستات بتشتغل فى المزرعه غير آمالودى بتيجى بالنهار بس تنضف المزرعه ولو حضرتك موجود بتحضرلك الأكل وبتمشى بعد العصر 
رد عوادإتصل عليها و ولا أقولك خد أى عربيه من المزرعه وروح لها خليها تجى بسرعه يلا بلاش توقف لى كده نص ساعه وتكون آمال هنا وقولها تجيب معاها غيار نضيف من عندها وخد الورقه دى هات الحاجات اللى فيها معاك من أى صيدليه 
رغم تعجب العامل لكن لا يملك سوا تنفيذ ما أمره به 
عاود عواد الدخول الى الغرفه النائمه بها صابرين نظر ببغض لها تلك الحمقاء المستفزه التى لم تتراجع و كادت أن تدهسه بالسياره كيف تمتلك كل تلك الجرآه آتى بقنينة عطر خاصه به وأقترب منها وكاد أن يقوم بإفاقتها لكن تراجع على آخر لحظه قام بوضع قنينة العطر نظر لملابسه كذالك چرح يده يبدوا أنه عاد ېنزف توجه الى الحمام المرفق بالغرفه ونزع عنه ملابسه ونزل أسفل المياه الدافئه تسيل على جسده عاود خياله نظرة التحدى التى كانت بعين تلك الحمقاءسريعا نفض عن رأسه ذالك بغيظإنتهى من الاستحمامنظر بالحمام نسي أنه لم يجلب له ملابس نظيفهإرتدى مئزر قطنى قصير لمنتصف ساقيه وخرج من الحمام الى الغرفه مره أخرى وذهب الى دولاب الملابس وفتحه وبدأ فى أخذ ملابس لهلكن فى نفس اللحظه سمع همس خلفهأعتقد أن تلك الحمقاء قد فاقت من غيبوبة تلك الخبطه برأسهاإقترب من الفراش لكن هى مازالت مغمضة العينلكن همست مره أخرىهذه المره سمع ما همست به وكانمصطفى
تهكم ساخرا بحنق قائلاشكلك بتحلمى بعريس الغفله 
قال هذا
وذهب مره أخرى للحمام يرتدى ملابسه ثم خرج بعد قليل كاد يذهب الى الفراش لكن سمع رنين هاتفه 
نظر للشاشه تنهد بسآم لكن خرج الى شرفة الغرفه 
فتح الإتصال لكن قبل أن يرد سمع إندفاع الآخر قائلا 
عواد إنت فين
رد عواد ببرود أنا فى المزرعه اللى عالطريق بين البحيره وإسكندريه خير يا عمى 
رد فهمى قائلامش خير أنا اتصلت عليك أكتر من مره أنا وتحيه وانت مش بتردحتى سألت عليك فى المصنع قالوا إنك مشيت بعد العصر قولى يا عواد إن الكلام اللى منشاع فى البلد ده كدبوإنك مالكش علاقه بإختفاء البنت دىوالصوره متفبركه 
صمت عواد لثوانى قبل أن يرد 
مما جعل فهمى يقول عواد رد عليا البنت معاك البنت مكتوب كتابها على إبن عمها وممكن يقدم فيك شكوى إنك خطڤتها 
تهكم عواد قائلا يقدم اللى هو عاوزه أنا تعبان وعاوز استريح سلام 
قال عواد هذا وأغلق الهاتف بوجه عمه وظل واقفا ينظر أمامه الى مدخل المزرعه رأى عودة العامل ومعه تلك المرأه
 



وبيدها كيس صغير كذالك العامل بيده هو الآخر كيس أشار بيده للعامل بأن تصعد هى وحدها إليه 
بالفعل صعدت المرأه الى الغرفه وقبل أن تطرق على البابوجدت الباب يفتح فقالت
مساءالخير يا باشمهندس 
أماء لها برأسه قائلاأدخلى غيرى للبنت اللى جوه الفستان ولبيسها الهدوم اللى جيبتيها
معاك من غير ما تفوقيها مفهوم 
أمائت آمال رأسها قائلهخاضر يا باشمهندس أتفضل الكيس ده أداه ليا العاملأخذ عواد الكيس من الخادمه التى د ودخلت وأغلقت خلفها البابوخلعت 
من على صابرين فستان العرس وألبستها بعض من ملابسها
بينما عواد أخرج من ذالك الكيس قطن ومطهر وشاش وبدأ فى إعادة تضميد يدهوهو ينتظر خروج أمال 
التى خرجت وعواد ينتهى من تضميد يده قائله 
غيرت لها الفستان ولبستها هدومى أمر تانى
رد عواد تمام أنزلى وخليكي هنا الليله 
ردت آمال حاضر تحب أحضرلك العشا 
رد عواد لأ مش جعان 
نزلت آمال ودخل عواد الى الغرفه ذهب مباشرة الى الفراش ونظر الى صابرين لوهله تعجب كيف لم تستيقظ الى الآن لكن أرجع ذالك ربما بسبب ڼزف انفها الغزير 
متخثره بدات فى تنظيف تلك الماده ثم أمسك يدها وقام بفك ذالك الضماد من يدها وابدله بضماد آخر نظيف ثم نهض وتركها بالغرفه وذهب الى شرفه موجوده بالاستراحه وهو ينظر الى تلك النجوم والقمر الأحدب فى السماء تذكر دائما أن هنالك شئ ناقص بالحياه 
فى نفس اللحظه صدح هاتفه أخرجه من عزلته مبتسما حين رأى هوية المتصلفقام بالرد يستمع الى حديث الآخر
ها قولى أخبار صاحبة الصوره اللى بعتها ليا بعد ما شافت الصوره أكيد أنبهرت بكفائتى الفنيه وعى تكون كنت بتتفسح معاه فى المدبح عيب عليك البنت باين إنها حلوه ورقيقه ووشها بشوش 
لا يعلم عواد لما شعر بغيره حين مدح صديقه ب رقة وجه صابرين لكن ضحك قائلاسبق وقولت لك بلاش تتغر فى الوشوش البريئه بتخفى وراها خبثبس بعترف بموهبتك إنت بدلت الصوره 
بينما فى منزل زهران بغرفة فهمى وتحيه كانت تجلس على أحد المقاعد باكيه 
أقترب من مكان جلوسها فهمى ووضع يده على كتفها قائلارد عواد بيأكد إن البنت معاه 
تنهدت تحيه بآلم قائلهمش عارفه دماغ عواد فيها أيهالبنت ذنبها أيهأنا مش مصدقه الكلام اللى بيقول أنهم بيحبوا بعض والكلام الفارغ ده عواد من يوم الحاډثه اللى ماټ فيها جاد وهو أتغير بالذات بعد ما عمى عواد جوزنا لبعض بالآمر مش هقدر أتحمل إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه 
رد فهمى قائلا بنبرة عتب
إحنا متجوزناش بآمر أبويا يا تحيه أنتى المفروض كنتى تكونى ليا من قبل جاد بس سوء الفهم هو اللى فرقنا كفايه دموع وأتأكدى إنى مش هسمح إن عواد يصيبه مكروه مره تانيه 
بمنزل سالم التهامى
تحدثت فاديه بدموع هنفضل كده ساكتين ومنعرفش مكان صابرين هو مش المفروض نبلغ الشرطه عن اللى حصل ونتهم عواد بخطڤ صابرين والشرطه تدور على مكانها 
رد مصطفى بإستياءهنبلغ نقول أيه الفيديو بيظهر إن صابرين ركبت العربيه بمزاجها 
كذالك قالت ساميه بتهكم كلام مصطفى صحيح ومعروف مكان صابرينعند عواد زهرانبعد ما حطت راسنا كلنا فى التراب 
قالت ساميه هذا ونظرت نحو صبريه وأكملت حديثها بتلقيح 
يظهر اللى حصل فى الماضى بيتعاد تانى والعاشقه بتهرب لعند حبيبها بس المره دى العاشقه مكتوب كتابها على واحد تانى مصانتش كرامته مصطفى لازم يطلق صابرين ويحفظ الباقى من كرامتهوخليها تشوف حبيب القلب وقتها هيقبل بيها ولا هيكون خد غرضه منها ومبقتش تلزمه 
قالت ساميه هذا ونظرت نحو مصطفى قائله إنت المفروض تطلقهاوخلي عواد بقى ينفعها 
تعصب مصطفى قائلامستحيل أطلق صابرين قبل ما أحرق قلبها هى وعواد اللى سابتنى وهربت لعنده 
صمت سالم يشعر بآلم جم فى قلبه كذالك شهيرهفبماذا
يردان
لكن كادت ان ترد فاديه لكن سبقتها صبريه
مش لازم تحكم على صابرين قبل ما تظهر ونعرف منها حقيقة اللى حصل واللى انا متأكده إن كل ده بسبب الأرض اللى سبق وحذرتك وقولتلك عيلة زهران مش هتسكت وبالذات عواد عنده الارض دى بالذات ليها أهميه خاصه 
تهكمت
ساميه بينما نظر مصطفى ل صبريه قائلا أرض ايه دى اللى بتتكلمى عنها 
سردت صبريه ل مصطفى عن أن الأرض ربما ليست بسجلات الحكومه بأسم عيلة زهران لكنها ملك لهم وان ما فعله جمال يعتبر سطو على أرضهم 
نظر مصطفى لوالده ثم نظر الى صبريه قائلا بتوعد 
الارض دى أنا هحرق قلبه عليها ولو كانت نظرات الهيام اللى فى الصوره حقيقيه فهحرق قلبه على صابرين والأرض 
بمنزل الشردى
دخل وفيق الى المنزل إستقبلته ماجده بإبتسامة ثم بخت سم حديثها متهكمه 
أخيرا أفتكرت إن لك بيت وام فى إنتظاركأكيد كنت فى دار حماك
أمال فين مراتك هتبات عند أهلها برضوا هى الدكتوره لسه مظهرش عنها أى خبر بعد الصوره اللى أهل البلد بيتكلموا عنها ماشاء الله عالشرف والعفه 
رد
 



وفيق يتنهد بتعب أنا مكنتش فى دار حماياانا جاى من المصنع كنت بسلم بضاعهوفاديه اتصلت عليا وقالتلى أنها هتفضل فى بيت باباها مش معقول اقول لها فى ظروف زى دىوالصوره دى ممكن تكون بسهوله متفبركهومعتقدش أخلاق صابرين تسمح لها بشئ زى ده 
لوت ماجده شفتيها بحركة سخريه قائلهآه هتقولى على اخلاقهابعدين سيبنا من الكلام عن صابرين أحضرلك العشا 
رد وفيقلأ انا مش جعانمتغدى متأخرعاوز أرتاح هلكان طول اليوم فى المصنع 
نظرت ماجده ل وفىق وقالت بشفقه تمثلهاقبل ما تطلع تنام عندى كلمتين عاوزه اقولهم لك 
رد وفيق بإستفساروأيه هما الكلمتين دول 
ردت ماجدهمينفعش وإحنا واقفين كدهتعالى نقعد شويه فى الصالون وأقولك الكلمتين 
رغم شعور وفيق بالتغب والاجهاد لكن ذهب خلف ماجده الى غرفة الصالون وجلسا معها يقول بإجهادأيه هما الكلمتين اللى عاوزه تقوليهم لى 
لم تشفق ماجده على إجهاد ولدها الواضح امامها وقالت لهصعبان عليا تعبك ده وفى الآخر مين اللى هيتمتع فى خيرك 
لم يفهم وفيق حديث والداته وقال بإستفسار مش فاهم كلامك
ردت ماجده يعنى انت لازم يكون عندك ولاد إنت خلاص قربت عالاربعين سنه أختك سحر متجوزه قبلك بست شهور وعندها ماشاء الله بنتين وولدوإنت مفيش فيك عيب فاديه حبلت قبل كده أكتر من مره 
رد وفيق طب أنتى قولتى أهو حبلت أكتر من مره بس 
أخذت ماجده الكلمه من وفيق 
بس كانت بتجهض والدكتوره قالت لازمها علاج وأهو العلاج مجبش فايده دى حتى الاول كانت بتحبل وتسقط بقالها أكتر من سنتين محبلتش وخلاص مبقتش صغيره دى قربت على خمسه وتلاتين سنه فكر فى كلامى وبلاش تنفضه عن راسك زى كل مره وتضحك عليك بدمعتين وقلبك يسلم لها أنا صعبان عليا تتعب وتشقى وميكونش عندك من صلبك اللى يشيلك ويكبر معاك أملاكك قبل ما تلاقى نفسك خلاص مبقتش عارف تفرد ضهرك تصبح على خير 
نهضت ماجده بعد ان بخت سمها بعقل وفيق الذى فكر فى حديثها ولديه يقين انها محقه فمن سيرث من بعده كل ما يسعى لتحقيقه فكر ب فاديه هو يعلم أن لديها عيب خلقى بالرحم حين يصل الجنين لحجم معين برحمها تجهض لكن أكدت لهم الطبيبه أن بالعلاج قد تزول تلك المشكله وتحمل وتكمل حملها لكن هذا لم يحدث الى الآن 
فجرا
بالمزرعه
بالغرفه الموجوده بها صابرينبدأت تستعيد وعيها تدريجيا الى أن فاقت شبه كليا تشعر بآلم فى رأسها وكذالك أنفها وضعت يدها على أنفها شعرت بآلم تذكرت آخر شئ حين كادت تدهس ذالك الحقېر بعدها فقدت الوعىنظرت حولها هى بنفش الغرفه البغيضهنهضت من على الفراش بتثاقللكن تفاجئت بتلك الملابس التى عليهاترتدى إيسدال طرحته شبه محكمه على رأسها تحير عقلها من الذى بدل لها فستان العرس أيكون ذالك الحقېر التى لا تعلم لما قام بخطڤها لكن تراجعت عن ذالك وهى تتذكر تلك المرأه التى ضمدت لها يدها سابقا لا تعرف ما الوقت توجهت ناحية شباك الغرفه رأت بدأ يحل الظلامو الشمس تشرق من بعيد تجولت عينيها المزرعه ساكنه فكرت هذه فرصتها ربما غادر ذالك الحقېر أو نائم مطمئن أنها لن تستطيع الهروب بسبب شعورها بآلم قوى برأسها لكن لا مانع من محاوله أخرى ربما تنجح هذه المره وتفر من هنا 
بالفعل توجهت ناحية باب الغرفه ووضعت يدها على المقبض فتح بسهولهتعجبت من ذالك يبدوا أن الحقېر فعلا مطمئن أنها لن تحاول الهرب مره أخرىسارت بهدوء الى أن خرجت من إستراحة المزرعه لكن مازالت بالمزرعه هنالك باب حديدى كبير يغلق المزرعهكيف ستخرج منه وهنالك غرفه تبدوا غرفة حراسه قريبه من الباب الحديدىلن تستطيع الهربتجولت عينيها بالمكان لاحظت وجود باب آخر متوسط بناحيه أخرى من المزرعهفكر عقلها ربما يكون هذا باب لغرفه بالمزرعه وتضيع محاولة هروبها هباءفكرت فى التراجع لكن لا لن تخسر شئ ستجازف وتذهب وتكتشف ماذا خلف هذا الباب ربما تحصل على حريتها من آسر هذا الحقېر بالفعل تسخبت بهدوء وذهبت الى ذالك البابوقفت خلفه تنظر حولها بترقبثم نظرت الى الباب كان موصود بترباس وفوقه قفل
صغيرجذبت مشبك شعر من رأسها وحاولت فتحهلكن لم تعرف أن تفتحهتنهدت بضجر ونظرت امامها بإستياءلكن
وقع بصرها على فآس معلق على حائط قريب من البابذهبت سريعا وآتت بها وعادت تنظؤ بترقب ثم رفعت الفآس وقامت بكسر القفل وهى تترقب ان يسمعها أحد حراس البوابهلكن لا شئ حدثفتحت ترباس الباب وهى مازالت تترقب لكن تفاجئت إن هذا الباب باب خروج من المزرعهسريعا هرولت للخارج تنظر حولها تفاجئت المنطقه شبه مقطوعه لكن الطريق عليه أعمدة مضاءه وأقرب مكان يبعد كثيراماذا تفعلالوقت باكر مازال شبة ظلاملكن حسمت أمرها وبدأت تسير على الطريق الى ان سمعت صوت سياره نظرت خلفها بترقب أتكون سيارة ذالك الحقېراكتشف هروبها لكن كانت سياره نصف نقل صغيره بالصندوق الخلفى يوجد بعض الأقفاص
 



العاليه تنهدت قليلا وأشارت للسياره حين اقتربت منهاتوقف لها السائق بعد خطوات منها 
سارعت بتلهف على السياره قائله برجاء لو سمحت ممكن تاخدنى للأول محطة ركاب هنا 
نظر لها السائق قائلاأنتى رايحه فينيمكن يكون المكان اللى عاوزه تروحيه على سكتى أهو أكسب ثواب فيكيمكن ربنا يجبر بخاطري وأبيع بضاعتى 
تبسمت له براحه قائلهعاوزه أروح أقرب مركز شرطه قريب من هنا 
تفاجئ السائق قائلامركز وعالصبح كده خيرعالعموم أركبيكله ثواب ربنا يجازنى بيه 
بعد قليل أمام أحد مراكز الشرطه كان النهار بدأ يسطع
ترجلت صابرين من السياره وشكرت السائق 
ثم دخلت الى المركز تبحث عن غرفة الضابطقابلت أحد العساكر طلبت منه لقاء الضابط المناوب فى المركز لآمر هام 
فأدخلها العسكرى الى غرفة الضابط بعد ان حاول معرفة فى ماذا تريد الضابطلكن لم يحصل منها على إجابه الى أن دخل الضابط المناوب الى الغرفه يتثائبونظر الى صابرين بتفحص رأى تورم جزء فى جبينها كذالك انفها الاحمر المنتفخ قليلاتهكم قائلا
خير عالصبحجوزك ضاربك علقھ وجايه تعملى له محضرهقولك أعقلى وبلاش المحضر إحنا نتصل على جوزك يجى ياخدك وكلمتين حلوين منه هتنسى العلقھ اللى اثارها واضحه على وشكمعليشى خړاب البيوت مش بالساهل 
إمتعضت صابرين من حديث الضابط وقالت لهأنا جايه أقدم محضر خطڤ 
تفاجئ الضابط قائلامحضر خطڤ مره واحدهومين بقى اللى مخطۏف عندك 
ردت صابرينأنا المخطوفه 
نظر لها الضابط بتعجب وقالواضح إن الصنف اللى شرباه عالصبح حلومخطوفه إزاى ما إنتى قدامى اهو 
ردت صابرينأنا كنت مخطوفه وهربت من اللى كان خاطفنى 
تهكم الضابط قائلابجدبراڤوا عليكوجايه تقدمى البلاغ بقى بعد ما هربتى من اللى كان خاطڤكيظهر إنه شخص مستجد إجرامتمام هنادى للعسكرى يجى يعملك محضر أقعدى أرتاحى 
بعد قليل تحدث الضابط
ها بقى عارفه المكان اللى كنت مخطوفه فيه 
ردت صابرين وهى تشعر بنبرة تهكم الضابط وسخريته منها لكن تغاضت عن ذالك وقالتأيوا وكمان عارفه مين الشخص اللى خطفنى 
نظر لها الضابط قائلا ومين المچرم ده بقى 
ردت صابرينعواد زهران 
تعجب الضابط وقال بإستفسارعواد زهران ده صاحب مصانع اللحمه 
ردت صابرينأيوا هو وكان خاطفنى فى المزرعه بتاعته القريبه من المركز ده 
رد الضابط بإستغرابمتأكده إنه كان خاطڤك ولا أنتى كنتى بتشتغلى عنده فى المزرعه وطردك وعاوزه تنتقمى منهصحيح شكل وشك ينم عن بنت ناس لكن طريقة لبسك تدل على بنت من الريف او منطقه شعبيه 
ردت صابرينأنا دكتوره بيطريه وبشتغل فى وزارة الصحه بقولك عواد زهران خطفنى من فرحى 
نظر الضابط ل صابرين بتمعن وقال بتذكرأوعى تكونى العروسه اللى بيحكوا عنها هربت مع حبيبهاتصدقى فعلا سمعت إن حبيبها هو عواد زهرانأيه لما هربتى لعنده عاملك وحش وضړبك 
ردت صابرين بضيق قائلهأيه الكذب اللى بتقوله ده بقولك خطفنى وكان حابسنى عنده فى المزرعهالمفروض تحقق معاه هو مش معايا 
نظر الضابط لها قائلامش باخد أقولك الاول عشان بناء عليها يتم باقى الاجراءات 
تنهدت صابرين قائلهتمامممكن قبل ما أكمل المحضر أتكلم فى التليفون 
رد الضابطآه اكيدأتفضلى كلمى اللى انت عاوزاه وبعدها نكمل المحضر 
فى اليوم التالى بعد الظهر
بمنزل سالم التهامى
دخل سالم الى غرفة صابرين وجدها تنهى صلاتها نظر لها بإستهزاء قائلا 
إطلبى من ربنا يسامحك أنا مش مسامحك على ثقتى فيك اللى خونتيها 
نهضت صابرين من على سجادة بتعجب قائله
ليه بتقولى كده يا بابا 
كان الرد صفعه قويه من سالم على وجه صابرين قوة الصفعه جعلت صابرين تجثوا أرضا وسالت دموع عينيها مع ڼزيف أنفها الذى عاودهبط سالم لمستوى جثوها وأمسك يدها پعنف قائلاالتقرير الطبى أهو
فى إيدى بيقول إنك مش عذراءمعنى كده إن كلام عواد إمبارح فى المركز كان صحيح وإنك أنتى اللى روحتى له برضاكقومى أنا هتفق مع مصطفى أنه يطلقك قومىروحى له زى ما سلمتى نفسك له شوفى حبه ليك هيخليه يقبلك تانى ولا هيتخلى عنك بعد ما وصل لغرضه 
وأنا هنسى إنك بنتى 
قال سالم هذا وهو يجذب يد صابرين بقوه كى تنهض معهوبالفعل نهضت تسير معه تائههالى أن ذهبا الى أمام باب المنزلترك سالم يد صابرين وقام بإغلاق باب المنزل بوجههاچثت صابرين على ساقيها أمام باب المنزل تنتحب قائلهوالله كڈب يا باباالتقرير ده كڈب أنا مخونتش ثقتك فياولو مصدق الكدب اللى فى التقرير ده أقتلنى وريحنى من الدوامه اللى انا عايشه فيها 
قالت صابرين هذا وبلحظه تجمعت بها الشجاعه عليها
مواجهة ذالك الكاذبنهضت تجفف دموعها بيديها وسارت من أمام باب منزل والداها 
غير منتبه ل مصطفى الذى 
رأى خروج صابرين من المنزل توقع أين ستذهب الآنفتتبعها 
أغلق عواد الهاتف يبتسم بزهو وإنتصار حتى أنه قهقه وهو يضع الهاتف أمامه على طاولة المكتب لكن فجأه فتح باب المكتب نظر نحو الباب تبسم ب نصر قائلا بحنق 
مفاجأه غير متوقعه صابرين التهامى بنفسها جايه ليا برجلها أوعى تقولى إن وحشتك من
 



كام ساعه لسه كنا مع بعض فى المزرعه 
نظرت صابرين له پغضب ساحق قائله 
هتكسب أيه من كدبك عاوز توصل لأيه
ضحك عواد قائلا أى كدبه فيهم آه قصدك إنك مش عذراء مش أنا اللى قولت ده تقرير الدكتوره اللى كشفت عليك انا معرفش عن ده حاجه يمكن إنتى وإبن عمك غلبكم الشوق معذور هو كان متغرب وكتب الكتاب جواز برضوا ماهو مش معقول هيكون فيه غيره 
نظرت له بأعين تقدح نيران وقالت له 
مفكر أنه تقدر تشترى الشرف بفلوسك 
تبسم عواد بحنق لم يلاحظ عين صابرين التى وقعت على ذالك السلاح الموضوع فوق المكتب وقبل أن يلتفت نظره تفاجئ بها تمسك السلاح وبلا تفكير أطلقت ړصاصه تعلم مستقرها ب قلب 


الموجه_السادسه
بحرالعشق_المالخ
على صوت الطلقه
إستيقظ عواد فجأه من غفوته دلك عيناه ينفض عنه تلك الغفوه التى سحبته دون درايه منه نظر حوله هو ليس جالس خلف المكتب هو ممدد فوق آريكه بالغرفة المكتب نفض ذالك النعاس عنه وإعتدل جالسا نظر أمامه السلاح موضوع على طاوله قريبه من الآريكه يتذكر ما رآه بغفوته وتعجب لما آتت تلك الحمقاء المستفزه له بمنامه حتى بالمنام كانت مستفز كان وقت الظهيره وبذالك الحر القاسى كل شئ ساكن ينتظر نسمة عصارى علها تلطف الطقس قليلا رغم ذالك ظل واقفا بالشرفه وأخرج سېجاره وأشعلها ينفث دخانها لكن عاود طيف صابرين أمام عيناه تبسم بإمتعاض وفسر لنفسه ذالك الحلم الذى رأه قبل قليل بالتأكيد بسبب ما حدث بالأمس 
بالعوده الى الأمس 
هاتفت صابرين والداها كى تخبره بوجودها بأحد مراكز الشرطه القريبه من البلده 
ب منزل سالم التهامى
بعد أن غادر جمال وساميه بليلة أمس ظل مصطفى بمنزل عمه بغرفة الضيوف كان يجلس سالم متكئا على إحدى الوسائد الصغيره مغمض العين شارد فيما حدث كذالك فاديه وشهيره وصبريه الجالسين جوار بعضهن على إحدى الآرئك 
الجميع يترقب أى خبر 
صدح هاتف سالم 
إنتفض الجميع واقفا
كذالك سالم الذى نظر الى الهاتف رغم أن الرقم لا يعرفه لكن رد سريعا ثم وقف بتلهف حين سمع صوت صابرين تقول 
بابا أنا كنت مخطوفه وهربت وأنا دلوقتي فى مركز شرطه ببلغ عن اللى كان خطڤني 
شعر سالم براحه قليلا ثم قال لها بسؤال مين اللى كان خاطڤك 
ردت صابرين أنا فى مكتب الظابط لما تجى أكون خلصت أقوالى 
رد سالم تمام مسافة السكه وهكون عندك 
أغلق سالم الهاتف وتحدث ببسمه طفيفه صابرين بتقول إنها كانت مخطوفه وهى دلوقتي فى مركز شرطه مش بعيد عن هنا 
إبتسم مصطفى
هو الآخر قائلا خلينا نروح لها بسرعه 
بينما شعرت شهيره بآنها لم تعد تستطيع الوقوف على ساقيها وجلست مره آخرى تضع يدها على قلبها براحه كذالك فاديه 
بينما قالت صبريه التى تستشعر حدوث شئ سئ 
هاجى معاكم 
رد مصطفى لأ مالوش لازمه هروح أنا وعمى كفايه وهنتصل عليكم لما نوصل للمركز ونقابل صابرينونعرف منها أيه اللى حصل بالظبط 
شعرت صبريه بتوجسف عواد ليس أحمق كى يترك صابرين تهرب بسهولهلكن إمتثلت لقول مصطفى وهى تتمنى أن يخيب حدثها الشئ 
بالمركز الموجوده به صابرين
أغلقت الهاتف الأرضىنظر لها الضابط قائلا
كلمتى أهلك دلوقتي خلينا نكمل أخد أقوالك فى المحضر اللى عاوزه تعمليهإتفضلى أحكى لينا أيه اللى حصل من البدايه 
سردت صابرين ما حدث معها منذ أن صعدت الى تلك السياره بسبب إحدى النساء هى من كانت تدفعها أمامها الى أن وصلت الى السياره وفتحتها ودفعتها للدخول بها وتفاجئت بالسياره تسير وحين سألت السائق لما لم يتنظر لم يجيب عليها فأستشعرت السوءفتهجمت عليه و حاولت أن تجعله يقف بالسياره لكن هو قام برش شئ على وجهها لم تشعر بعدها بشئ 
قاطعها الضابط بسؤالتعرفى السواق ده شوفتيه قبل كده 
ردت صابرينلأدى أول مره أشوفهبس أنا أتمعنت فى ملامحه ولو شوفته مره تانيه هتعرف عليه بسهوله 
رد الضابطتمام كملى 
أكملت صابرين سرد ما حدث معها حتى حين حاولت الهروب بالسياره وكادت تدهس عوادوغيابها عن الوعى بسبب الأصتطدام الى أن أستطاعت الهرب من تلك المزرعه قبل قليل 
تسأل الضابطيعنى الكدمه اللى فى راسك وأحمرار أنفك بسبب إصتطدام العربيه اللى حاولتى تهربى بها وكنتى هتدهسى اللى خاطڤكطيب مش شئ غريب إنك تعرفى تهربى من المزرعه بالطريقه البسيطه اللى حكيتيها دى 
ردت صابرين قائلهقصدك أيهإنت مكدبنى إنى كنت مخطوفه 
رد الضابطلأ مش بكدبكبس معتقدش الشخص اللى كان خاطڤك كان هيسيب المكان كده من غير حراسهبالذات إنك حاولتى قبل كده تهربى منه 
تنبهت صابرين بالفعل حديث الضابط صحيح لكن قالت له 
ممكن لأن لما هربت من المزرعه كان الطريق
خالى والمزرعه فى منطقه شبه نائيه على الحدود بين إسكندريه والبحيره هو أكيد كان متوقع إنى مش هعرف أبعد عن المكان بسهوله قبل ما يحس بس لحسن حظى إن كان فى عربيه
 



نص نقل صغيره محمله بضاعه شاورت له وهو اللى جابنى لهنا 
حاول الضابط الاقتناع وقال بسؤال والعربيه النص نقل الصغيره دى كانت محمله أيه بدرى قوى كده 
ردت صابرين كانت أقفاص معرفش فيها ايهمركزتش فى صندوق العربيه بمجرد ما وقفلى جريت عليه وطلبت منه يوصلنى لأقرب مركز 
فكر الضابط ثم قالوالسواق وافق تركبى معاه بسهوله كده فى وقت زى ده 
ردت صابرين بإستفهام قصدك أيه الواضح إنك مش مصدق إنى كنت مخطوفه 
ردت الضابط لأ مش حكايه مش مصدقك بس مجرد أسئله خاصه بالمحضر أنا دلوقتي هبعت إشاره إنهم يبلغوا السيد 
توقف الضابط ثم قال قولتلى إسمه ايه اللى كان خاطڤك 
ردت صابرين عواد جاد زهران 
تعجب الضابط قائلا عارفه إسمه ثلاثى! 
أنت عارفاه بقى شخصيا 
ردت صابرين أنا معرفوش شخصيا بس إتقابلنا مره مباشر قبل كده 
رد الضابط وأيه سبب المقابله دىممكن أعرف 
سردت صابرين له أنها تعمل طبيبه بيطريه وذهبت ضمن لجنه من وزارة الصحه الى أحد مصانعه وتقابلت معه هناك 
تفهم الضابط قائلا
تمام بس عندى سؤال انا ملاحظ إن إيدك عليها ضماد واضح من لفه إنه ملفوف بإتقان 
نظرت صابرين لضماد يدها وقالتالشغاله اللى بتشتغل فى المزرعه هى اللى لفته على أيدى 
رد الضابطيعنى كان فى شغاله كمان فى المزرعهتمامكده كفايه قوىتقدرى تفضلى هنا فى المكتب لحد ما والدك يجىويجيب معاه بطاقة هاويه نكمل بيها بيانات المحضر بس انا هبعت إستدعاء للسيد عواد جاد زهران عالمزرعه بتاعته يجى لهنا 
تنهدت صابرين وقالتممكن أشرب مايه 
أماء لها الضابط رأسه بموافقهوأعطى لها زجاجة مياهتجرعت منها ليس بالكثير ولا بالقليلمما أثار تعجب الضابطفلو أخرى مكانها لكانت إحتست المياه بنهم 

بعد أكثر من ساعه 
بالمركز 
دخل كل من سالم وخلفه مصطفى بسرعه نهضت صابرين الجالسه وتوجهت ناحية والداها وألقت بنفسها بحضنه ودموعها المكبوته سالت قائله 
بابا 
للحظات حن قلب سالم ولف يديه حولها ثم أبعدها عنه ينظر لها نظره شبه جافيه ثم صفعها ليس بقوه 
إنصدمت صابرين ووضعت يدها على وجنتها وتدمعت عينيها تنظر لوالداها بعتابأزاح سالم بصره عنها كى لا
يحن لها 
لم يبالى مصطفى بذالك وأقترب من صابرين وكاد يتحدث لكن فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفه دون إستئذان وتوجه ناحية صابرين قائلا بلهفه مصطنعه وثقه كبيره بالأصح جبروت منه 
صابرين حبيبتي أيه اللى خرجك من المزرعه قولتلك أنا اللى هواجه والداك و هقدر أقنعه إن اللى حصل كان ڠصب عنا قلوبنا إتحكمت فينا 
ذهلت صابرين من قول عواد أين له بكل هذا الكذب حاولت التحدث لكن هول الصدمه ألجم لسانها
كذالك محاولة صفع سالم لها مره أخرى لكن هذه المره قبل أن تصل يد سالم الى وجه صابرين كانت يد عواد منعتهتلاقت عين سالم وعواد 
سالم پحقد كبيرعواد بإستهزاء 
هنا لم يستطيع مصطفى الصمود صامتاوقال پحده وحقد كبير
أيه اللى حصل بينك وبين صابرينوإزاى تسمح لنفسك ټخطف بنت مكتوب كتابها على غيرك 
تحدث عواد بحنق وتمثيل أنا عارف إن صابرين مكتوب كتابها وكنت أتفقت أنا وهى إنها تطلب منك الطلاقبس كان حصل بينا خلاف فى الفتره الأخيرةويمكن هى فكرت إنى تخليت عن حبها بسبب سفرى الفتره اللى فاتت بس لما عرفت أنها خلاص قبلت وهتكمل جوازها منكأنا رجعت مخصوص عشان أمنعها بس ضيق الوقت هو اللى أتحكم فى الموضوعوكلمتها عالموبايل وهى فى صالون التجميلوقولت لها إن فى عربيه بسواق بره قدام الأستديو لو باقيه على حبى أنا مستنيها فى المزرعهاللى شهدت على قصة حبنا من البدايه 
نظرات ساحقه من مصطفى كذالك سالم نظراته قادحه سواء ل صابرين او ل عواد 
بينما صابرين فقدت الإدارك لدقيقهقبل أن تذهب وتتهجم على عواد وكادت ټصفعه لولا أن أمسك معصم يدها بقوه قبل أن تتهجم عليه بالقول 
كدابوالله العظيم كداب أنا عمرى ما أتقابلت معاه غير فى مصنع من مصانعه وكنت بأدى شغلىوالمزرعه دى أنا اول معرفهاش أنا فوقت لقيت نفسى فيها 
إبتلع عواد غضبه من تهجم صابرين واظهر البرود قائلا
حبيبتي خلاص 
قاطعه مصطفى قائلاخلاص أيه فى أيه كمان حصل بينكم كمل 
نظر عواد ل مصطفى بنفور وقال بإستهزاء حصل اللى كان لازم يحصل والمفروض دلوقتي شهامه منك تطلق صابرين 
سخر مصطفى قائلا شهامة أيه إنت بتحلم إنى أطلق صابرين مۏتها عندى أهون 
قال مصطفى هذا وتوجه وجذب صابرين ناحيته بقوه قائلا بشك 
إنطقى فى أيه اللى حصل بينك وبين الحقېر ده يخليه يتكلم بالثقه دى 
كان سالم مثل المغيب كأنه يرى ذالك بحلقة مسلسل عبر شاشة تلفاز مصډوم من تلك الثقه التى يتحدث بها عواد 
كاد أن يتحدث لكن قال الضابط 
أظن كفايه كده واضح إن الحكايه متستحقش بلاغ فى مركز الشرطه تقدروا تخرجوا من المركز وتكملوا بقية القصه فى قاعده عرفي
 



بينكمومالوش لازمه المحضر اللى الدكتوره كانت عاوزه تعملهلآن الواضح قدامى
إن المحضر دلوقتى مش فى صالحها 
نظر عواد ناحية الضابط قائلا بكهنمحضر أيه
رد الضابط عليهالدكتوره كانت عاوزه تعمل محضر إنك خطڤتها بس بعد اللى أنا شايفه مالوش لازمه تقدروا تتفاهموا فى ده بينكم 
تحدثت صابرين أنا مصره عالمحضر وعلى أقوالى السابقه إن الحقېر ده خطفنى 
تنهد عواد يكبت غيظه قائلاحبيبتى أكيد هما اللى ضغطوا عليك قولت لك بلاش تواجهيهم أنتى وسيبينى أنا اواجهم 
نفرت صابرين من عواد قائله بغيظأواجه مينإنت كذابإنت خطفتنى وأنا هربت من المزرعه اللى كنت خاطفنى فيها 
تنهد عواد يقولهربتى إزاى وأنتى خرجتى مع واحد من سواقين المزرعه من ورايا أنا عاقبت السواق لو مش قطع الأرزاق حرام كنت طردته إزاى يسمع كلامك ويخرج بيك من المزرعه من ورايا وفى الوقت البدرى ده بدون أذنى 
نظرت صابرين بذهول لبسمة عواد المقيته وهو ينظر لها بثقه وزهو 
قبل أن يتحدث أحد تحدث الضابط كفايه كده سبق وقولت موضوعكم ده مش لازمه محضر ده لازمه جلسه عرفيه بينكم 
صمت الجميع لثوانى الى أن جذب سالم يد صابرين قائلا واثقه من الكلام اللى قولتيه ده إن عواد هو اللى خطڤك 
ردت صابرين والله يا بابا هو ده اللى حصل هو كداب وبيدعى عليا معرفش ليه أنا مفيش بينى وبينه أى حاجه خالص 
تنهد سالم براحه وثقه
بينما قال مصطفى بغباوة بس أنا مش واثق فى كلامك يا صابرين وهتعملى كشف عشان نتأكد من كلامك ده 
نظرت صابرين نحو مصطفى بتعجب وقالت بإستعلام 
كشف أيه ده
رد مصطفى كشف عذريه 
ذهلت صابرين كذالك عواد
وسالم
تحدثت صابرين برفض مستحيل أعمل الكشف ده معناه إنك مش واثق فيا 
رد سالم هتعمليه يا صابرين 
إنصدمت صابرين من قول والداها لكن قالت 
هعمله يا بابا بس بعدها مصطفى يطلقنى لآنى مش هعيش مع واحد شك فيا 
تحدث الضابط فى مستشفى قريبه من هنا تقدروا تعملوا فيها الكشف وأنا بقول الموضوع مالوش لازمه المحضر منعا للفضايح للطرفين 
إمتثلت صابرين ڠصبا لرأى الضابط بعدم عمل محضر خطڤ ل عواد
خرجوا جميعا من غرفة الضابط
أمام المركز مسك مصطفى يد صابرين بقوه قائلا 
هنروح المستشفى دلوقتي ونعمل الكشف 
نفضت صابرين يد مصطفى عنها قائله طالما مش واثق فيا تقدر تطلقنى ومتخافش هبريك فى المؤخر لكن مش هعمل الكشف ده مهانه ليا 
رد سالم سبق وقولت هتعملى الكشف يا صابرين خلينا نروح للمستشفى 
مازالت صابرين تعانى من الصدمات اليوم حتى من والداها إمتثلت قائله تمام يا بابا بس زى ما قولت بعد نتيجة الكشف مصطفى يطلقني 
رد سالمهنشوف ده بعدين 
تلاقت عين صابرين مع عواد الذى يتوجه لمكان وقوف سيارته أمام المركز عواد ينظر بتشفى ونصر بينما صابرين مازالت تنظر له بتحدى لاحظ مصطفى تلك النظرات وشعر بغيظ واجم وسحب صابرين الى السياره بينما عواد إستهزئ بذالك وصعد الى سيارته وغادر مباشرة 
بعد قليل بأحد المشافى الحكوميه
دخلت صابرين الى غرفة طبيبه نسائيه كان مصطفى سيدخل معهاكانت صابرين سترفض ذالك لكن خشيت أن يشكك مصطفى فيها أكثرلكن
رفضت الطبيبه حتى بعد أن علمت أنها زوجهامنعا للحرج 
بعد قليل خرجت من الغرفه صابرين التى تشعر پضياع ومهانهفهذا أسوء ما حدث لها طيلة حياتها 
دخل مصطفى وسالم الى الطبيبه فقالت لهم تقدروا تجوا بكره تاخدوا نتيجة الكشف فى تقرير 
حاول مصطفى مع الطبيبه أن تعطيه نتيجة الكشف لكنها أصرت على الرفض وقالت له غدا نتيجة التقرير 
بعد وقت عادت صابرين مع والداها ومصطفى الى المنزل
كان اول من أستقبلتها صبريهضمتها بودكذالك فاديهبينما شهيره تشعر بغصه فى قلبها لكن مع ذالك ضمتها بأمومهوسألوها عن ما حدث
ردت بإرهاق
أنا حكيت كل حاجه ل بابا وإحنا جاين فى السكه هو يحكى لكم أنا تعبانه ومحتاجه أرتاح 
فى ذالك الوقت دخلت ساميه الى المنزل ونظرت 
ل صابرين قائله بإمتعاض
خليتى راسنا فى التراببعملتك 
ردت صبريه عن صابرين قائله
مالوش لازمه الكلام ده يا ساميهمش شايفه وش صابرينسيبيها تروح ترتاحوسالم يحكى لينا أيه اللى حصل 
نظرت ساميه نحو مصطفى الذى عيناه لاتفارق صابرينالتى ذهبت مع فاديه وتركت المكان 
تنهدت بسأم تسخر من مشاعر إبنها قائله
خير يا سالم قول لينا أيه اللى حصل 
بغرفة صابرينساعدتها فاديه فى أخذ حمام دافئ ثم جففت لها شعرها وأبدلت ذالك الضماد الذى بيدها بآخر ثم جذبتها ناحية الفراش وإضجعت عليه وجذبت صابرين لحضنها قائله
إحكى لى بقى أيه اللى حصل أنا مش مصدقه الصوره اللى اتنشرت على حسابك دى ولا الرساله اللى بعتيها 
ل بابا 
تعجبت صابرين قائله صورة أيه اللى نشرتها ورسالة أيه اللى بعتها ل بابا 
آتت فاديه بهاتفها وفتحت على حساب صابرين وقالت لها الصوره دى 
أخذت صابرين هاتف فاديه تنظر بتمعن للصوره غير مصدقه حقا الصوره بها جزء كبير من
 



الحقيقه 
لكن هنالك بعض الرتوش عليها أظهرتها عكس الحقيقه أيقنت أن كل ما حدث من ترتيب عواد وله هدف من خلف ذالكلكن ما هو أيكون بسبب أنها كانت من ضمن لجنات التفتيش على مصانعهلكن لا هذا ليس سبب مقنع لكل تلك الحقاره والسفاله الذى وصل لها 
تعجبت فاديه من صمت صابرين حين
رأت الصورهوكادت أن تسأل صابرينلكن بكت صابرين 
ضمتها فاديه قائله بشفقه
قولى إن الصوره مش حقيقيه 
ردت صابرينولو قولتلك إنها مش حقيقيه هتصدقينى ولا هتعملى زى بابا ومصطفى والشك هيسيطر عليك زيهم 
ردت فاديههصدقك يا صابرينناسيه إنك أختى الصغيره انت اتربتى على إيدى 
بكت صابرين وقالتالحقيقه الاتنينالصوره حقيقيه بس مكانتش بنفس المنظر دهعليها رتوش خاصه 
تنهدت فاديه قائلهإحكى لى حكاية الصوره دى وبعدها كملى حكاية اللى حصل 
سىردت صابرين ما حدث معها ل فاديه التى قالت بإنزعاج
وإزاى بابا يوافق مصطفى إنه يكشف عليكطالما شاكك فيك قدامه الطلاقيطلقك 
ردت صابرين بدموعده اللى هيحصل فعلا بكره بعد نتيجة التقرير 
لم يستطع أحد النوم الجميع مترقب نتيجة التقريرلكن صبريه شفقت على صابرين وأعطت لها منوم يكفى ما تشعر به من إهانه 
ساميه كانت مثل نافخين النيران تترقب نتيجة التقرير التى ربما تكون
فى مصلحتها وتتطلق صابرين من مصطفى 
بحوالى الساعه الحاديه عشر فى صباح اليوم التالى 
دخلت فاديه بصنية طعام صغيره الى غرفة صابرين وضعتها على الفراش وبدأت توقظ صابرين التى أستيقظت تشعر بهبوط فى قلبها
تحدثت فاديهأنا جبت ليك فطور ملوكى لحد السرير أهو 
نظرت صابرين ناحية الطعام قائلهتسلم إيدك بس أنا ماليش نفس 
ردت فاديهإفطرى وارمى حمولك على الله متأكده التقرير هيظهر برائتكبابا ومصطفى راحوا يجبوه من المستشفى
شعرت صابرين بسوء وقالت برفضمش جعانه هقوم أتوضى وأصلى الضحى وأنتظر التقرير اللى هيحدد حياتى الجايه 
غصبت فاديه على صابرين تناول بعض اللقيمات البسيطه 
بخارج الغرفه 
تحدثت صبريه ل شهيره
ربنا يسترفاديه قالتلى إن صابرين مصره عالطلاق من مصطفى ومصطفى عقله جانن عالآخر بصراحه يحق لها الكشف ده ذل ومهانه كان فين عقلهوكمان سالم مكنش لازم يرضخ ليه
ردت شهيرهقولت كده ل سالمقالى مكنش قدامه حل تانى بعد اللى حصلأنتى عارفه ساميه ممكن تاخدها فرصه على صابرين 
ردت صبريهمش عارفه ليه حاسه بسوء ربنا يستر 
بالسياره أثناء عودة مصطفى وسالم بعد أن 
جن عقل مصطفى وكذالك سالم الذى يشعر أنه بكابوس وقلبه يكاد يتوقف نبضهرغم ذالك نظر ل مصطفى قائلا بإنهزام
طلق صابرين يا مصطفى 
إنتفض مصطفى الذى يقود السياره وضړب بيديه على المقود پعنف قائلامستحيل أطلق صابرين واسيبها تروح تتجوز من الحقېر اللى فرطت فى نفسها معاه مۏتها عندى أهون 
توقف مصطفى بالسياره أمام منزل سالم 
تحدث له سالم قائلا بإنكسار
بلاش إنت تدخل معايا أنا اللى هدخل لوحدى وأقولهم على نتيجة التقرير 
أماء مصطفى برأسه موافقاثم قال
تمام أنا هروح أغير هدومىبس بقول كده كده صابرين مراتى مالوش لازمه تفضل أكتر من كده فى بيتكالمسا هاجى أخدها على شقتى 
أماء له سالم رأسه بموافقه مجبور 
بداخل المنزلإستقبل كل من صبريه وفاديه وشهيره نتيجة التقرير بذهول ورفض من صبريه وفاديهبينما شهيره نظرت ل سالم صامته تشعر بإنكسار هى الآخرى 
بمنزل جمال التهامى 
كانت ساميه فى إنتظار عودة مصطفى حين دخل أقتربت منه قائله 
أيه نتيجة الكشف كلام اللى إسمه عواد ده صح ولا 
قولى نتيجة التقرير ملامح وشك متتفسرش 
رد مصطفى بإختصار أعملى حسابك أنا المسا هروح أجيب صابرين من بيت عمى لشقتى 
ردت ساميه بتصميم صابرين مش هتخطى خطوه هنا فى البيت قبل ما أعرف نتيجة التقرير أيه قولى عواد كداب ولا صادق 
رد مصطفى ميهمنيش كدب عواد من صدقه قولتلك صابرين هتدخل الليله شقتى والسلام 
ردت ساميه بإستفزاز مستحيل لا أنا ولا أبوك هنرضى بكده قبل ما نعرف نتيجة التقرير أبوك خرج الصبح عنده تفتيش فى الوحده الزراعيه ولازم يبقى موجود وزمانه على وصول قولى وريح قلبى نتيجة الكشف بتقول أيه 
تنهد مصطفى بسآم وبسبب إصرار وتكرار ساميه للمعرفه قال لها بعصبيه
التقرير بيقول مش عذراء إرتاحتى كده 
شعرت ساميه بنشوه لكن أخفتها قائلهوهترضى على نفسك واحده فرطت فى شرفها لغيركطلقها وكفايه عليها كلام الناس اللى يتمنوا يرجموهادى تستحق القټلبس بلاش تلوث إيدك بنجاسة ډمها دى مستحقش تضيع شبابك عشانهاطلقها وسالم حر معاها وتشوف الحقېر اللى هربت لعنده وقتها هيرضى ببها ولا هيتخلى عنها بعد ما وصل لغرضه منها أنت مصدق كدبة إنها هربت من المزرعه هو أكيد خد اللى كان عايزه ومبقلهاش قيمه عنده فسابها تغور بعيد عنه وهى طبعا واثقه فى حبك ليها وعملت تمثلية انها كانت مخطوفه عشان تتلاعب بينا 
تنرفز مصطفى قائلامستحيل أطلقها وطالما تستحق القټل فأنا أولى بقټلها ناسيه إنى كاتب كتابى عليهايعنى مراتى وعارها يمسنى أنا فى الأول 
ردت ساميهلأ مش مراتك وحتى
 



لو كان عارها يمس أبوها الكلام ده لو هى كانت دخلت بيتكلكن الحمد لله إحمد ربنا إن اللى حصل كشف الحقيقة قبل ما كنت تدخل عليها وتوهمك بالكدب إنك أول راجل يلمسها خليها تغورتشوف بعد كشف سترها الواطى اللى خانت شرفها معاه هيرضى بيها ولا هو كمان هيتبرى من عملته القذره صدقنى وقتها مش هيآمن لها ومش هيعبرها وكفايه عليها تعيش بحسرتها 
رد مصطفىأنا لو طلقتها هعيش أنا بحسرتى 
قال مصطفى هذا وغادر تاركا ساميهوخرج من الغرفهذهبت خلفه لكن كانت سمعت صوت إغلاق باب المنزلتوجهت خلفه 
فى نفس
وقت خروج مصطفى من باب المنزل رأى نهوض صابرين من
أمام باب منزل عمه وسيرهاتتبعها وهو يتوعد إن ذهبت الى منزل ذالك الحقېر عواد ستكون نهايتها اليوم سار خلفها من بعيد
بينما ساميه قبل أن تذهب خلف مصطفى أتاها أتصال هاتفى ردت عليه بإختصار ثم فتحت باب المنزل رأت مصطفى يسير بعيدا عن منزل عمهشعرت براحه وحسمت أمرها بالذهاب الى منزل سالملابد لهذا من حلينتهى الزواج بشكل ودى دون أى مستحقات 
ل صابرين 
بمنزل زهران 
كان عواد بغرفة المكتب يقوم بإنهاء بعض الأعمال على حاسوبه الخاصحين دق هاتفه ترك الحاسوب وجذب الهاتف وقام بسماع ما قاله له الآخر بإختصار
نتيجة التقرير بتقول إن الدكتوره مش عذراء 
تبسم عواد وأغلق الهاتف ونهض من خلف المكتب توجه الى تلك الخزنه الموجوده بالغرفه وقام بفتحها وجذب ذالك السلاح وأغلق الخزنه ثم ذهب وجلس على أريكه بالغرفه ومدد ساقيه عليها يزفر نفسه قائلا بتبرير لما فعله
أنتم اللى إضطرتونى أعمل كده 
أنهى قوله وهو يضع السلاح على طاوله قريبه من الأريكه وظل ينظر له لدقائق بلا هدف قبل أن تسحبه تلك الغفوه 
عوده
عاد عواد من شروده بما حدث بالأمس زفر دخان السېجاره التى بيدهوقع نظره على من تدخل من باب المنزل للحظه شعر بالغبطه هامسا
هو الحلم هيتحقق ولا أيه
لكن تفاجئ برؤية مصطفى من بعيد قليلا ربما سار خلفها فإستهزء من ذالك 
بينما صابرين حين دخلت الى المنزل رأت وقوف عواد بتلك الشرفه توجهت ناحيته مباشرة
من ملامح وجهها الأحمر استشف عواد ڠضبها لكن سخر حين أقتربت منه وأصبحت تقف أمام السلم الصغير الذى يؤدى الى الشرفهقائلا
الشمس قاسيه قوى النهارده وشك أحمربعد كده هيقلب بسواد 
تهجمت صابرين وهى تصعد تلك السلالم قائله 
سواد زى قلبك قولى هتكسب أيه من تزويرك لنتيجة التقرير 
تحدث عواد ببرود وتلاعب حين رأى إقتراب مصطفى من مكانهم قائلا 
حبيبتى كنت متأكد إن مشاعرك إتجاهى هى اللى هتتغلب عليك فى النهايه 
تهجمت صابرين قائله 
مشاعر أيه أنت موهوم وكداب ومنافق ومخادع وأنا هرجع أعمل محضر والمره دى هتهمك بالتزوير فى تقرير طبى 
ضحك عواد متهكم تزوير تقرير طبى أنا صحيح عندى خبره قديمه فى الطب أصلى كنت درست سنتين فى كلية الطب بس معجبتنيش سيبت الطب وحولت لكلية علوم بيطريه أكتشفت إن التعاون مع الحيوانات أفضل من البشر على الأقل معندهمش غريزة الطمع فى اللى ملك لغيرهم 
فى ذالك الوقت كانت صعدت صابرين درجات السلم وأصبحت أمامه مباشرة ولتعامد الشمس فى ذالك الوقت عكست لونها عيني صابرين التى رغم الأرهاق وبعض العروق الدمويه بعينيها لكن أعتطتها توهج آخاذ 
نفض عواد عنه ذالك سريعاوهو ينظر الى من صعد السلم خلف صابرين قائلا بإستفزازأيه ده مكنتش متوقع بعد ما تعرف نتيجة الكشف الطبى إنك هتفضل متمسك ب حبيبتى صابرين 
نظرت صابرين خلفها تفاجئت ب مصطفى نظرات لها نظرات حارقه يود قټلها الآنلا بل قټلهما الإثنانهو تأكد أن صابرين خانته مع ذالك الحقېر لكن لن يترك له الفرصه بالتمتع بخيانتها سيقتلها الآن أمام عيناه 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل السابع الى العاشر 

الموجه_السابعه
بحر العشق_المالح
قبل دقائق بمنزل زهران 
بغرفة غيداء كانت تجلس على الفراش ممدة الساقين تضجع بظهرها على بعض الوسائد بيدها الهاتف تعبث به وتتجول بين المواقع الخاصه بالأزياء كذالك صفحات زملائها بالجامعه كانت تنظر لتلك الصور التى يضعونها من بعض رحلاتهم فى فترة أجازتهمتنهدت بسأم رغم أنها بمستوى مادى أفضل منهم لكن ليس بإمكانها التنزه والتمتع بالأجازهفهى تعيش مهمشه بين عائلتها الثريهرغم أنها الفتاه الوحيده بالعائله بين خمس ذكور لكن هى لا تشعر بأهميتها بوسطهم أربع ذكور أخوتها من أبيها تشعر أحيان كثيره أن لا أهميه لها عندهم فهى إبنة المرأه التى تزوجها أبيهم على والداتهم بسبب أمر من والدهكذالك عواد أخيها من والداتها ربما هو مختلف عنهم قليلا أحيانا تشعر أنه يعطف عليها بود عن الأربع الآخرينتنهدت بآسىوشعرت بالعطش نظرت لجوارها لم تجد مياهنهضت من على الفراش وتوجهت الى تلك الثلاجه الصغيره الموجوده بغرفتها وفتحتها وأخذت زجاجة مياه إحتست القليل منها ثم وضعتها مره أخرى مكانها وأخذت إحدى ثمرات الفاكهه قامت بقضمها وتوجهت ناحية باب شرفة
 



الغرفه نظرت من خلف زجاج الباب الى حديقة المنزل بالصدفه وقع بصرها على دخول تلك الفتاه تعرفت عليها فهى رأت صورتها المنشوره برفقة عواد تعجبت كثيرا وساقها الفضول أن تعرف لما آتت الى منزلهم الآن أتكون القصه حقيقيه وعواد يحب تلك الفتاه أبدلت ثيابها بآخرى سريعا وهبطت الى أسفل المنزل توجهت مباشرة الى مكتب عواد طرقت على الباب طرقه واحده ثم فتحت الباب ودخلت الى الغرفه رأت زجاج تلك الشرفه مفتوح ذهبت إليها بفضول منها ذهبتلكن وقفت قبل أن تصل الى باب الشرفه حين تسمعت على جزء من حديث عواد وتلك الفتاه وتعجبت منه كذالك ذالك الصوت الثالث كادت أن تعود وتخرج من الغرفه لكن دوى صوت ړصاصه إنفزعت وخرج منها صرخه وعادت مره أخرى بإتجاه تلك الشرفه جذبت الستائر علىةجنب
إنفزعت حين رأت صابرين جاثيه على ساقيها كذالك رأت عواد ومصطفى وهما يوجهان سلاحيهما نحو بعضهماقبل أن تصرخ كان الړصاص يخرج من السلاحين أصبح أمامها الثلاث مصابينذهل عقلها تشعر بالحزن على الثلاث والخۏف الأكبر على أخيهاتوجهت سريعا نحوه بفزع لكن حين أقتربت منه قال لها 
أنا كويس شوفى صابرين تعجبت كثيرا
على صوت طلقات الړصاص تجمع كل من بالمنزل بذالك الوقت 
آتى فهمى وكذالك أحلام وفاروق
بعد قليل بالمشفى 
كان عواد يجلس أمام أحد الأطباء يقوم بإستخراج تلك الړصاصه التى أصابت عضد يده لم تكن إصابته خطيره كان عقله مشغول ب صابرين لا يعلم سبب لذالك فسر ذالك بربما شفقه لا أكثر 
بغرفة العمليات 
كان مصطفى بين يدي الأطباء يقومون بإستخراج تلك الړصاصه التى أصابت إحدى الرئتين بالفعل تمكنوا من إستخراج الړصاصه لكن مازال الخطړ قائم 
بينما صابرين هى الأخرى فى غرفة العمليات أخرى بسبب تلك الړصاصه التى أصابت كتفها من الأمام 
كان بالمشفى 
ساميه وصبريه وجمال وسالم ذهبوا بعد أن علموا بما حدث 
كانت ساميه بمشاعر هائجه كذالك جمال وإن كان أكثر منها بدأ يفكر بحديث صبريه له قبل قليل قبل أن يعلم بإصابة إبنه
أن لديها يقين عواد ينتقم منهم بسبب إستلائهم على تلك الأرض 
علمت البلده بما حدث وإشاعات تخرج وكذب يصدق 
فتاه السبب فى ڼزاع حدث وبسببها شابان تقاتلا وهى الأخرى مثلهم أصيبت كل ذالك حدث بسبب صراع العشق على فتاه شبه متزوجه من إحداهم 
مساء
فتحت تحيه باب الغرفه برجفه ودخلت تقول بلهفه 
عواد 
إستهزء عواد من لهفتها ولم يرد 
بينما تحيه نظرت له حين وجدته يجلس براحه على اريكه بالغرفه رغم أنه يربط ذراعه بحامل طبى على صدره لكن شعرت براحه قليلا وإقتربت من مكان جلوسه
جلست جواره وكادت تضع يدها على كتفه السليم لكن نهض عواد واقفا يقول 
أنا بخير مكنش له لازمه تجى للمستشفى 
تدمعت عين تحيه وهى تنظر الى حجود عواد وكادت أن تتحدث لكن فتح باب الغرفه 
سخر عواد حين رأى من دخل وقال متهكما 
هبدأ أصدق إنى غالى عندكم أمى وعمتى الإتنين جاين يطمنوا عليا 
ولا يمكن
فى سبب تانى لمجيكم 
زفرت صبريه پغضب قائله قولى كسبت أيه من كدبة إن صابرين هى اللى جات بنفسها لعندك كسبت أيه لما شوهت صورتها قدام الناس بصوره متفبركه صابرين أذتك فى أيه إحنا هنعمل لها كشف عذريه تانى وكذبتك هتنكشف 
ضحك عواد متهكما 
بينما قالت تحيه آخر حاجة كنت أتوقعها إن تتلاعب بشرف بنت بريئه قول لينا غرضك أيه
ردت صبريه الأرض غرضه الأرض 
رد عواد بحنق صابرين بريئه هو فى ست بريئه برضوا وبعدين الجزاء من جنس العمل 
تعجبت صبريه قائله وصابرين كانت عملتلك أيه عشان تتدعى عليها بالكذب وتخوض فى شرفها 
رد عواد بعصبيه وتبرير 
مع إنى مش محتاج أبرر لكم بس مفيش مانع 
لما الدكتوره صابرين سالم التهامى تستقصد مصانعى وكل يوم والتانى لجنة تفتيش على مصانعى وطبعا وجود الدكتوره من ضمن اللجنه شئ أساسى صدفه مش كده 
ردت صبريه صابرين دكتوره وبتشوف شغلها وليه هتستقصد مصانعك مصلحتها أيه 
رد عواد أقولك أنا مصلحتها أيه تشغلني بالمصانع عشان تسهل على عيلة التهامى هنا الإستيلاء على الارض وانا طبعا مشغول هناك معاها فى المصانع هفكر فى أيه ولا فى أيه 
تعجبت صبريه من تفكير عواد وكادت أن تبرأ صابرين من تفكيره المخطئ لكن رن هاتفها نظرت له ثم ردت سريعا سئم وجها وهى تقول 
البقاءوالدوام لله 
أغلقت صبريه الهاتف ونظرت ل عواد قائله بحزن 
مصطفى ماټ 
لا يعلم عواد لم إهتز بذالك هو لم يكن يتوقع حدوث ذالك 
كذالك تحيه التى شعرت بنغزه قويه فى قلبها وتدمعت عينيها دون شعور منها 
ب ألمانيا
جن عقل فادى وهو يسمع خبر ۏفاة أخيه الوحيد كيف حدث ذالك فمنذ ساعات كان يحدثه بسعاده عن قرب نيله لمحبوبة قلبه 
بعد مرور ثلاث شهور ونصف تقريبا
بعد صلاة العصر بأحد جوامع البلده 
طلب
 



شيخ الجامع الحديث مع جمال التهامى فى أمر خاص وافق جمال وجلس معه لبعض الوقت وأستمع الى حديثه ثم نهض قائلا بإختصار 
تمام يومين وهقولك ردي 
باليوم التالى شقة صبريه بالاسكندريه
مساء
دخلت صابرين برفقة أخيها وإياد 
تفاجئت بوجود والداها أسرع هيثم بالترحيب بوالده وأرتمى بحضنه ضمھ وعيناه على صابرين التى تقف خلف إياد مازال وجهها عابس منذ أن عادت من البلده الى هنا بعد إنتهاء عزاء مصطفى التى لم تحضره بسبب بقائها بالمشفى وقتها بسبب إصابتها لم يراها سوا مره واحده منذ عدة أيام من أجل إنهاء إجراءات إعلام الوراثه الخاص ب مصطفى وتلك الصدمه التى تفاجئ الجميع بها عدا ساميه 
شعرت صابرين بغصه من تجاهل والداها حين رحب بإياد وأحتضنه ثم جلس بالمنتصف بين إياد وهيثم لكن إبتلعت حلقها بمراره وكادت تغادر الغرفه لكن تحدث سالم 
صابرين تعالى فى موضوع لازم أخد رأيك فيه قبل ما أقول قراري 
إمتثلت صابرين تشعر
بمراره وجلست صامته بينما نظر سالم لها قائلا 
عواد زهران بعت شيخ الجامع ل جمال طالب الصلح 
ذهلت صابرين ببنما تنهدت صبريه قائله بإستفسار 
طب كويس وجمال رأيه أيه
رد سالم وهو بنظر لوجه صابرين 
جمال وافق بشرط 
مازالت نظرة الإندهاش مرسومه على وجه صابرين لكن قالت بحشرجة صوت وأيه هو شرط عمى
رد سالم إن الصلح يبقى بجلسه عرفيه قدام الناس بعد صلاة الجمعه 
ذهلت صابرين من ذالك وأعتقدت أن عواد يفعل ذالك لهدف برأسه وتذكرت حديثه معها منذ أيام قليله على مشارف البلده لكن نفضت ذالك هن رأسها سريعا قائله بإستعلام وعواد وافق على الشرط ده 
رد سالم عواد لسه ميعرفش شرط الصلحلأن فى طلب تانى هو طلبه ولازم يكون الرد على الطلبين بعد يومين 
ردت صبريه وأيه الطلب التانى بتاع عواد
نظر سالم ناحية صابرين قائلا 
الطلب التانى صابرين عواد طلب يتجوز صابرين 
رفعت صابرين وجهها تنظر ل والداها بتفاجؤأحاد سالم وجهه عن صابرينالتى شعرت بالآسى ونهضت واقفه تقول أنا صحيح بكره 
عواد بس عواد مأذنيش قد ما مصطفى أذانى أكتر من مره بعد اللى عرفته فى يوم إعلام الوراثهوقبلها لما صدق الكذب عليا وحاول يقتلنىبس هلوم عليه ليه إذا كان أقرب الناس ليا صدق نفس الكدبأنا موافقه أتجوز من عواد مش هيكون أسوء من مصطفى 
قالت صابرين هذا وغادرت الغرفه تحبس تلك الدموع بعينيها ذهبت الى غرفتها أطلقت سراح تلك الدموعتشعر أنها مثل الدميه الباليه التى تتمزع بين أيادى
أقرب الناس لها 
بينما شعر سالم بغصه وحاول مداراتها بقلبه حين قالت صبريه 
كويس إن جمال وافق على الصلح بس الخۏف من ساميه بتمنى الصلح ده يتم فى أسرع وقت قبل ما فادى يرجع من ألمانيا وساميه تمسك ودنهمصطفى اللى كنا بنقول عليه عاقل شوفنا عمل أيه ما بالك فادى لو إتحكمت فيه عصبيته هيعمل أيهوقتها ممكن يتفتح بحر ډماللى حصل زمان هو اللى لازم يحصل دلوقتى إن يتم صلح بين العلتين وكل طرف يلتزم حده بعيد عن التانى لسه عند رأيي ساميه وطمعها فى الأرض هو اللى جر كل المصاېب دى 
رد سالم أنا بعد اللى عرفته يوم إعلام الوراثه بقيت زى التايهبس أنا كمان رأيي من رأيك لازم يتم الصلح دهخصوصا بعد قضية قتل مصطفى اتحولت ل قضية
دفاع عن النفس لانه هو اللى كان متهجم على عواد فى قلب بيته 
بعد مرور يومين 
بمنزل زهران
بغرفة مكتب عواد 
نظر لهاتفه الذى يدقتبسم حين رأى إسم المتصلوإنتظر للحظات قبل نهاية مدة الرنين الأول رد عليه 
رد عواد عليه ب ترحيب هادئ 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته خير يا حضرة الشيخ 
رد عليه الشيخ خير إن شاء الله
جمال وافق على طلبك للصلح لكن بشرط لازم يتنفذ الأول 
رد عواد بإستخبار وأيه هو الشرط ده بقى
رد عليه 
الصلح يبقى قدام الناس كلها بجلسه عرفيه وتقدم كفنك له 
تعجب عواد وكاد يرفض بغرور لكن تحدث الآخر بمحاولة إقناع عواد 
الصلح ده فى مصلحة العيلتين بكده هنوقف العداوه وتنتهى للأبد ومفيهوش أى إستقلال من عيلة زهران بالعكس ده هيرفع منها قدام الناس وإن قتل مصطفى مكنش مقصود وإنك إنت اللى إبتديت بطرح الصلح هيرفع من شآنك قدام الناس لأن اللى إتذكر قبل كده إن مصطفى هو اللى إتهجم عليك فى قلب بيتك مش العكس 
فكر عواد قليلا فى حديث الشيخ ثم قال تمام موافق على جلسة الصلح طب وبالنسبه للطلب التانى 
رد الشيخ قصدك جوازك من الدكتوره صابرين الرد جالى من شويه من المهندس سالم إنها وافقت على الجواز بشرط يكون بعد جلسة الصلح وده بعد ما تكون وافت عدتها 
تبسم عواد بزهو قائلا تمام خلاص أنا موافق يكون كتب الكتاب بعد جلسة الصلح مباشرة فى نفس المكان 
قال الشيخ تمام هعرفهم بموافقتك 
بعد قليل
 


 

بغرفة السفره 
تحدث فهمى فين عواد
ردت أحلام انا شوفته من شويه راجع ودخل لمكتبه 
قبل أن يأمر فهمى الخادمه بإعلامه أن الغداء أصبح جاهزا كان عواد يدخل الى غرفة السفره وتوجه الى مكان جلوسه على السفره 
نظرت له تحيه ببسمه تجاهلها عن قصد وبدأ وفى تناول الطعام بهدوء الى أن قال 
أنا قررت أتجوز 
رفعت تحيه رأسها تنظر ل عواد بفرحه قائله بجد أحلى خبر قولى مين العروسه وأنا أروح أطلبها لك 
توقف عواد عن الطعام ونظر لها قائلا 
متشكر لخدماتكأنا خلاص طلبتها وتمت الموافقه 
تعجب فهمى قائلا ليه مالكش أهلالأصول إن تحيه هى اللى كانت تطلبها فى الأول من أهلها 
رد عواد بحنق حبيت أوفر عليها تعب المشوار والإحراج إفرض أهل العروسه مكنوش وافقوا 
رد فاروق تعالى وغرور ومين دى اللى تقدر ترفض عواد زهران
رد عواد وهو ينظر ل تحيه وقال بسخريه 
يمكن تكون مصدقه الأشاعه اللى بتقول إنى مش راجل 
رد فهمى بلاش كلام فارغ مالوش لازمه طالما خلاص حصل قبول وجاى تقولنا من باب المعرفه كمل وقول لينا مين العروسه من هنا من البلد ولا من إسكندريه 
رد عواد بمحاوره من هنا من البلد بس عايشه
فى إسكندريه من فتره 
رد فهمى بقلة صبر بلاش المحاوره وقولينا مين العروسه
سلط عواد عينيه على وجه عمه ينتظر رد فعله بعد أن يخبره من تكون العروس وقال 
العروسه هى صابرين سالم التهامى 
تفاجئ فهمىلا ليس فهمى فقط بل جميع الجالسون تفاجؤا بذالكمرر عواد بصره على وجوهم قائلا بتهكم 
مالكم سهمتوا كده ليهلما قولت لكم على إسم عروستى 
ردت تحيه مستحيلأكيد بتهزر 
تبسم عواد بسخريه قائلا هو الموضوع ده فيه هزار برضوا يا ماما مش كان نفسك إنى أتجوز أهو هحقق لك أمنيتك 
ردت أحلام قبل تحيه 
بكده تبقى إنت بتأكد إن الكلام اللى حصل قبل من تلات شهور أنه صحيحمش إشاعه أو فى لغط فى الموضوع زى الناس ما فكرت بعدهاوإنك
إنت وصابرين 
قاطعها عواد قبل أن تسترسل حديثها 
الناس بكره مع الوقت تنسى اللى حصل زى ما نسيوا اللى حصل قبل كدهالحياه بتمشى مبتوقفش عند حد أنا خلاص أخدت الموافقهحتى عشان رد الحق لمصلحة الجميع جهزوا نفسك للفرح فى خلال شهر ونص بالكتير 
قال عواد هذا ونهض من خلف طاولة الطعام وغادر الغرفهتركهم ينظرون لبعض بقلة حيله ليس عليهم الآن سوا الإمتثال لما قاله وقبول هذا الزواجمن أجل مصلحة الجميع 
بعد مرور شهرين تقرييا
اليوم هو زفاف صابرين وعواد 
لكن هنالك مراسم خاصه قبل مراسم الزفاف
فقبل الزفاف هنالك جلسة تصالح عرفيه ستتم أولا لفض الڼزاع 
بألمانيا 
أنهى فادى الأتصال مع والداته التى قطعت نياط قلبه ببكائها ونحيبها وهو يشعر بنيران تستعر فى قلبه وهو أصبح يعد الأيام للعوده الى مصر عشرة أيام فقط هى الباقيه قبل العوده ليبدأ بالآخذ بالقصاص ل مقټل أخيه لن يجعل من كانوا السبب يهنئوا 
بعد إنتهاء صلاة الجمعه بساحه كبيره أمام أحد جوامع البلده 
كان هنالك تآهب آمنى ضخم من الشرطه ف مثل هذه المجالس العرفيه من السهل الغدر من أحد طرفي الڼزاع 
بمظله خاصه أمام الجامع حول بعض الطاولات
جلس بعض كبار رجال الشرطه وبعض كبار رجال المحافظه سواء الأغنياء وأعضاء المجالس النيابيهبعض شيوخ رجال الأزهر ومعهم شيخ الجامع وكذالك طرفي الڼزاع 
جمال سالم من ناحية عائلة التهامى
فهمى فاروق عواد من عائلة زهران 
وهنالك بقيه لأهالى العائلتين بين ذالك التجمغ الشعبي من أهالى البلده لكن بعيد قليلا عن ذالك المجلس
فى البدايه كان هنالك خطبه خاصه لأحد كبار شيوخ الأزهر الشريف مضمونها عن التسامح والعفو عند المقدره وجزاء الأثنين سواء بالدنيا او الآخره 
إنتهى الشيخ من إلقاء الخطبه نهض أحد كبار رجال الشرطه وتحدث 
النهارده إحنا متجمعين لفض الڼزاع بين عائلة التهامى وعائلة زهران وده بعد ما ابدى الحاج جمال التهامى موافقته بالصلح اللى طلبه الباشمهندس عواد زهران وإن هو على إستعداد لتقديم أى فديه يطلبها الحاج جمال وكان طلب الحاج جمال هو إن الباشمهندس عواد يقدم له كفنه وده اللى قبل به الباشمهندس عواد اللى هيتم دلوقتي 
نظر رجل الشرطه ناحيه عواد الذى نهض من مجلسه وأخذ ذالك الكفن الموضوع على الطاوله 
وذهب الى الناحيه الأخرى للساحه 
نهض جميع الجالسون بتحفز وترقب كذالك رجال الشرطه التى تملأ المكان 
كذالك نهض جمال التهامى و ذهب يقف جوار رجل الشرطه وآتى لجوارهم شيخ الجامع 
بينما عاود عواد السير يحمل الكفن بين يديه يسير بخطى ثابته مطمنئن وهو يتجه نحو مكان وقوف جمال التهامى 
الى أن توقف أمامه مباشرة 
مد عواد يده بالكفن ناحية جمال 
لكن شيخ الجامع ضغط بقوه على كتف عواد نظر له عواد 
فأماء له الشيخ بأن يجثوا على ساقيه أولا 
رغم عدم رضاء عواد لكن إمتثل
 



ل شيخ الجامع وجثي على ساقيه أمام جمال التهامى 
التى للحظه تلاعب عقله لكن عاد لرشده فإذا غدر الآن سيفتح بحر ډم والخاسر سيكون عائلة التهامى 
تدمعت عينه ومال على شيخ الجامع وأعطى له نية قبول الصلح 
إبتسم شيخ الجامع قائلا 
و فديناه بذبح عظيم الحاج جمال التهامى قبل كفن عواد زهران 
أخذ جمال الكفن من يد عواد الذى نهض سريعا يشعر بآلم عضوى فى جسده بسبب جثوه لفتره أمام جمال كذالك يشعر بسخريه لكن كل ما يهمه أن ينتهى ذالك الڼزاع فلديه الأهم من إستمرار هذا الڼزاع القديم 
بنفس الوقت كان هنالك شاه كبيره ممده أرضا ذهب جمال لذبحها ليتنهى ذالك المجلس العرفى الخاص بفض الڼزاع لكن هنالك مراسم أخرى ستتم الآن أيضا وهى عقد قران عواد وصابرين 
ذهب عواد وجلس على طاوله يجلس خلفها مأذون البلده 
نادى شيخ الجامع على سالم التهامى كى يأتى لإتمام عقد القران 
نهض سالم على مضض وجلس على الناحيه الأخرى للمأذون مد يده ناحية يد عواد الممدوده بعد أن طلب منه ذالك المأذون ليضع الآثنين يديهم فى بعض ووضع المأذون المنديل فوق يديهم ثم وضع يده يرتل تراتيل الزواج ويردد خلفه الآثنين ليتم عقد القران 
جذب سالم يده سريعا بمجرد ان أنتهى المأذون سخر عواد بداخله فهو أظهر عائلته اليوم أنها أقوى عائله بالبلده وفى نفس الوقت أظهر الشهامه والرجوله 
عصرا
عاد عواد الى المنزل إستقبلته إحدى الخادمات قائله 
ألف مبروك
يابشمهندس ضيف
حضرتك وصل وهو فى الأوضه اللي أمرتنا بتجهيزها 
رد عواد تمام روحى أنتى شوفى شغلك 
ذهب عواد الى تلك الغرفه طرق أكثر من مره على باب الغرفه لكن لا رد مما جعله يفتح باب الغرفه
نظر بداخلها لم يجد أحد نظر نحو شرفة الغرفه مبتسما لذالك الذى دخل للغرفه يبتسم مازحا يقول 
أهلا بالعريس أخيرا هتتجوز كنت مفكر إنى مش هشوف اللحظه دى نفسى أشوف البنت دى صحيح شوفتها فى الصوره اللى عدلتها كانت حلوه أكيد فى الحقيقه أحلى من الصوره 
زغده عواد بكتفه قائلا شكلك عاوزنى أطردك 
ضحك الآخر غامزا أيه هو ده دق ولا أيه!
قال هذا وأشار الى قلب عواد 
تبسم عواد قائلا 
بلاش هزارك الفارغ ده يا رائف إنت عارف الحكايه من أولها
ده جواز رد حق مش أكتر 
ضحك رائف قائلا رائف كده من غير إحترام ناسى إنى خالكوأكبر منك بست شهور ونص 
ضحك عواد قائلا خال مين دول كانوا بيفكرونى أخوك الكبير وإحنا صغيرين 
ضحك رائف قائلا بخبث طب لما البنت مش فارقه معاك ليه زغدتنى لما قولت عليها فى الصوره حلوه 
توه عواد فى الحديث قائلا أمال فين جدى مجاش معاك من إسكندريه ولا أيه
رد رائف لأ طبعا جه وحط إيده فى البت دودو يلفوا شويه فى البلد يا بخته بس البت دودو كبرت وبقت موزه يا خساره لو مش طفاستى و تحيه أختى رضعتنى عليك ومكنتش خالها مكنتش عتقتها 
ضحك عواد قائلا أهى طفاستك دى بضيع عليك حاجات كتير هسيبك ترتاح شويه وعندى كم حاجه كده لازم أخلصهم الوقت ضيق قبل المسا 
غمز رائف بعينه قائلا آه ما أنا عارف الحاجات دى لازم تجهز برضو عشان تعجب العروسه 
قال رائف هذا وأقترب من عواد ينظر له بتفحص وقال بمزح دقنك عاوزه شوية تهذيب وكمان شعرك عاوز يقصر شويه وحاجات تانيه عاوزه تهذيب أكيد الحلاق هيعرف شغله
ضحك عواد قائلا والله لو مكنتش خالى كنت بعتك للى يعملك إصلاح وتهذيب سلام أشوفك المسا يا خالى 
قال عواد هذا وغادر ضاحكا بينما ضحك رائف هو الآخر متمنيا أن يقع عواد فى عشق تلك الفتاه كى تزيل تلك القساوه المغلفه قلبه هو أكثر من يعلم كيف إكتسبها بسبب ما مر به بمحڼة العلاج الذى خاضها وحيدا
هو يعلم مفاتيح شخصية عواد لو لم تستفزه تلك الفتاه ما كان فكر بالزواج منهاعواد يأخذ هذا الزواج تحدى لكن لا أحد يستطيع تحدى القدر 
فى المساء 
أمام منزل سالم التهامى 
كان عواد يقف أمام سيارته المزينه بالورود ينتظر أن يخرج سالم ب صابرين 
بالفعل خرجت صابرين من باب المنزل أولا للحظه تعجب عواد لكن خرج خلف صابرين سالم وسار بجوارها بينهم مسافه صغيره الى أن وصل الى مكان وقوف عواد مد سالم يده مسك يد صابرين وقام برفعها ناحية يد عواد الممدوده وأعطاه إياها بصمت دون أى حديث 
شعرت صابرين بغصه قويه فى قلبها وتدمعت عينيها لولا ذالك الوشاح الأبيض الموضوع على وجهها لرأى سالم تلك الدمعه المتحسره فى عينيها 
بمنزل جمال التهامي
كانت ساميه تنوح وتلوم على جمال قبوله لذالك الصلح 
رد عليها جمال پقسوه 
كنتى عاوزانى أرفض الصلح ده ونخسر إبنك التانى هو كماناللى عملته هو الصح عشان أحافظ على إبنى التانىكفايه سمعت كلامك مره
 



وأطمعت فى حتة أرض دفعت تمنها مۏت إبنى الكبير 
ردت ساميه بلاش تسمع ل بخ صبريه الفارغ السبب فى قتل مصطفى هى الفاجره صابرين وهى اللى فازت وأتجوزت من الواطى اللى فرطت فى نفسها له 
رد جمال كدبصابرين شريفهأنا أخدتها لعند دكتوره فى إسكندريه وأكدتلى إنها بنت بنوت ومحدش لمسها 
صعقټ ساميه وحاولت تشويه صابرين قائله 
ما يمكن متفقه مع الدكتوره او حتى يمكن عملت عمليه زى اللى بنسمع عنهم 
هز جمال رأسه بيآس قائلا 
تعرفى كل اللى حصل كان نتيجة طمعك فى حتة أرضلعبتى فى دماغى وقتها ووافقتك عالطمع الأرض دى ملعونه أرحمينى وبلاش تزودى بخ سم فى ودان إبنك التانى اللى جاي بعد عشر أيام 
بعد قليل بحديقة منزل زهران 
فتح عواد باب السياره ومد يده ناحية صابرين كى يساعدها على النزول من السيارهلكن تجاهلت صابرين يده ورفعت ذالك الوشاح الأبيض عن وجهها ونزلت وحدها من السياره دون
مساعدته 
وقفت لجوارهتجاهل هو الآخر ذالك بسخريه مرغم لكن ثنى ذراعه كى تضع يدها بين ثنايا ذراعه كى يدخل بها الى المنزل 
وضعت يدها مرغمه وقبل أن تسيركان هنالك ذبيحه تذبح أمامهمللحظه شعرت صابرين بالغثيان من ذالك المنظر وضعت يدها على فمها لاحظ عواد ذالك 
فمال على أذنها هامسا بسخريه 
أيه العروسه حامل ولا المنظر ده أول مره تشوفيه 
نظرت صابرين له بمقت وإمتعاض وكادت ترد عليه أن لو بيدها لذبحته مثل تلك الذبيحه لكن تجاهلت الرد عليه حين إقتربت فاديه عليها ترسم بسمه مزيفه ورفعت ذيل الفستان قليلا عن الأرض حتى لا يتلوث الفستان بدماء الذبيحه 
سار عواد ب صابرين بضع خطوات توجه الى تلك الخيمه الموجوده بحديقة
المنزل تفاجئت صابرين بوالدة عواد وزوجتي عميه يقفون أمام تلك الخيمهيبتسمون تقدمت أحلام زوجة عمه وجذبت يد صابرين من يده بقوه قائله 
كده مهمتك خلصت يا عوادالخيمه كلها ستاتهات عروستنا وروح إنت لقعدة الرجالهقدام الدار 
بالفعل ترك عواد صابرين وذهببينما شعرت صابرين نحو تلك المرأه بمقت ودخلت معها الى داخل تلك الخيمه الكبيره كان هنالك حضور طاغى 
لكل نسوة البلد تقريبا حتى والداتها وصبريه من ضمن الحاضرات 
تقبلت الجلوس بينهن على مضض منها 
جلست فاديه جوار صابرين
لكن بعد قليل نهضت وجلست جوار حماتها وسحراللتان سممتا أذنيها وذكراها ب علتها التى تحاول نسيانهاكبتت دموع عينيهالكن شعرت أنها لم تعد قادره وستبكى بأى لحظهنهضت بحجة أنها ستذهب الى الحمامبالفعل تركت الخيمه ودخلت الى داخل المنزل سألت إحدى الخادمات عن مكان حمام قريبدلتها الخادمه على مكان حمام بالدور الثانى 
ذهبت الى ذالك الحمام ظلت لدقائق تبكى الى أن شعرت براحه قليلاغسلت وجهها وخرجت من الحمام كى تعود لتلك الخيمه قبل أن يلاحظ أحد غيابها 
لكن يبدوا أنه يوم البؤس ليس فقط لأختهابل لها أيضا حين رأت آخر من تود أن تراه اليوملكن تجاهلت ذالك وأكملت نزول السلم 
بينما قبل دقيقه شعر فاروق بالسأم من تلك المظاهر ببن الرجال فنهض 
زفر نفسه پغضب وهو يدخل الى المنزل يشتاط ڠضب و غيظ لكن
أثناء صعوده السلم رفع وجهه تفاجئ حين وقع بصره على آخر من كان يريد أن يراها هذه الليله 
هى الآخرى لم تكون أفضل منه وهى بمنزله تشعر بالإختناق تود أن تنتهى تلك الليله وتغادر 
تلاقت عيناهم لقاء الأمواج حين تصدم بصخور الشاطئ بقوتها العاتيه فتنثر المياه المالحه فى كل إتجاه 
تحدث هو بصوت محشرج 
إزيك يا فاديه
حاولت الثبات وردت بصوت هادئ 
الحمد لله كويسه جدا وأنت أخبارك أيه 
ماذا تسأله عن أخباره لا تعلم أنه بعدها يعيش جسد خالى الروح يتمنى أن يمضى اليوم فقط لايشعر بأى هدف لبقاؤه حي 
طال صمته وهو يتأمل ملامح وجهها كادت تشعر بضعف ف تجنبت منه ومرت جواره كى تنزل 
بينما هو 
أغمض عيناه للحظه وهى تمر بجانبه لكن شعر بظمأ فى قلبه 
هنا لم يستطيع السيطره على عقله جذبها من يدها قبل أن تكمل نزول باقى درجات السلم وأخذها وصعد الى أعلى المنزل 
سلتت يدها من يده بقوه قائله پحده 
إنت إتجننت إزاى تسحبنى وراك كده فاكرنى بهيمه من اللى عندك فى مزارعك وإزاى مفكرتش إن ممكن حد يشوفك وأنت ساحبنى من إيدى كده يقول عليا أيه 
كان يتأمل ملامحها التى مازالت محفوره فى راسه مازال عشقها موشوم بقلبه 
بينما فاديه تضايقت من نظرات عيناه وأدارت جسدها حتى تنزل مره أخرى 
لكن هو مسك يدها مره أخرى
نفضت فاديه يده عنها بقوه قائله 
إبعد عنى يا فاروق
لم تكمل حدتها فى الحديث حين قال 
وحشتينى يا فاديه 
ضحكت ساخره تقول 
وحشتك بأى حق أنا وأنت إنتهينا قصتنا خلصت قبل ما تبدأ إنت اللى نهيتها لأنك واحد جبانياريتك حتى عومت معايا ضد التيار وبلعتنا ألامواجلكن انت هربت وفرقتنا كل واحد فى إتجاه
 



كنت هقول يكفيني شرف المحاوله إنما إنت إستسلمت حتى من قبل ما الموجه الأولى ما توصل للشط أسست حياتك مع غيرى وشايفه إن كونت معاها بيت وعيله بعيد عن وهم بيت الرمال اللى كنا بنبنيه سواوإتهد لما دوست عليه برجلك إنما أنا خاليه الوفاض 
قالت هذا وتركته وحيد يشعر بطعم ملح مياه البحر ټغرق قلبه التعيس هو بالفعل جبان نادم ليته حارب ضد الأمواج وغرق بها
و معها 
بينما رائف رأى ما حدث بين فاديه وفاروق بالصدفه وتعجب لكن شعر بنغزه فى قلبه حين كادت تتصادم معه فاديه على باب المنزل وقع بصره على عينيها الحزينه وشعر بغصه فى قلبه وتنحى جانبا لها كى تخرج من باب المنزل تنهد بشعور لا يعرف تفسير لهود أن يراها مره أخرى ويعلم من تلك الجميله صاحبة العين الحزينه 

الموجه_الثامنه
بحرالعشق_المالح
بصوان خاص أمام منزل زهران 
كان هنالك وإحتفال خاص ب ولائم 
كان يجلس عواد بين كبار رجال المحافظه شآنا و اللذين آتوا ضيوف على منزل زهران منذ صباح اليوم سواء لحضور جلسة الصلح أو للتهنئه
ب عرس عواد زهران 
شعر عواد بالسآم من تلك المظاهر الفارغه بالنسبه له 
فى نفس الوقت عاد رائف مره أخرى للصوان وجلس مكانه جوار عواد الذى يزفر دخان سيجارته بسآم واضح تبسم رائف قائلا بمكر 
مالك بتنفخ دخان السېجاره كده ليهزهقت من قاعدة الرجاله ونفسك تدخل للعروسه 
زفر عواد دخان السېجاره مره أخرى قائلا بطل تلميحاتك دى كل الحكايه إنى زهقت من المظاهر الفارغه دى مكنتش متوقع إنى عمى يعمل كل ده كان هدفى فرح عاضيقبس طبعا عمي لازم يتفشخر غير إن حاسس بۏجع طفيف فى رجليا 
نظر له رائف قائلا إنت معملتش الفحص الطبى الدورى بتاع كل سنه ولا أيه
رد عواد لأ زهقت من الفحوصات دىدى بتتعبنى أكتر وبفضل بعدها موجوع لفتره وبعدين بقولك ۏجع طفيف تلاقيه بسبب
لما 
صمت عواد يتذكر جثوه على ساقيه أمام جمال التهامى لابد أن هذا سبب ذاك الآلم الذى يشعر به 
تحدث رائف بحيره 
بسبب أيه
رد عواد مفيش خلاص هو ۏجع طفيفشويه ويروح وبعدين إنت دخلت جوه أيه اللى غيبك كده على ما رجعتوكمان مش شايف عمى فاروق أكيد مش طايق نفسههو كان معترض عالصلح لآخر لحظه 
تذكر رائف تلك الجميله حزينة العينينوقال 
فاروق دخل لجوه معتقدش إنه هيرجع تانىفكك من ده كله 
توقف رائف عن الحديث لثوانى ثم قال بمزح 
أوعى تكون بتتحجج بۏجع رجليكوتكون الإشاعه إياها بصحيحمعتقدش العروسه بعد اللى عملته ده كله هتستر عليكدى مهتصدق تمسك عليك ذله 
ضحك عواد قائلا لأ إطمن مش هتمسك عليا ذله أخوك بكامل لياقته ورجولته البدنيه 
ضحك رائف قائلا بمزح 
أشوف بعينى يا إبن أختى قبل ما أصدق الرجوله 
آتى فهمى على مزحهم معا يقول 
ضحكونى معاكم يا شباب وبعدين فين فاروق 
صمت عواد بينما قال رائف فاروق دخل من شويه لجوه وبعدين هى الحفله دى مش هتخلص بقى أنا هلكان جاى من السفر على اسكندريه ومن إسكندريه على هنا مباشرة 
رد فهمى لأ خلاص الضيوف المهمه بدأت تمشى واللى فاضل دول أهالى العيلتين وأهالى البلد كان نفسى يكون فرح أكبر من كده بس عواد اللى طلب يكون عالضيق 
نظر عواد لعمه بسخريه قائلا بتهكم كل ده وعالضيق 
ليه ناقص أيه ويبقى فرح كبير 
رد فهمى كل اللى حصل ده بيحصل يوم حنة العريس المفروض كنا حجزنا فى قاعه كبيره عشان الزفاف بس إنت قولت الزفاف فى نفس يوم كتب الكتابومحبتش أخالفكحتى كمان مراعاة لمشاعر عم مراتك 
نظر عواد لعمه بحنق قائلا 
عارف إنك أكتر واحد بيحب يراعى مشاعر الآخرين 
قال عواد هذا ونهض واقفا يقول بقول كفايه كده طالما ضيوفك المهمين بدأوا يمشوا يبقى أدخل أنا كمان زهقت من القاعده 
تبسم فهمى قائلا براحتك إنت العريس وكمان أحلام رنت عليا من دقايق قالتلى إن العروسه طلعت للجناح الخاص بيكم 
رغم ضيق عواد أن صابرين دخلت الى جناحهم الخاص دونه لكن أماء برأسه لعمه وتوجه لدخول المنزل خلفه رائف الذى لاحظ ضيق عواد ف قال بمكر 
يظهر العروسه مستعجله على دخول القفص مش مستنيه إنك تروح تاخدها من الخيمه 
نظر له عواد صامتا الى أن دخلا الإثنين الى داخل المنزلوتوجه عواد ناحية سلم الصعودنظر أمامه وجد والداته تنزل برفقة فاديه وصبريه تبسمت والداته قائله 
بفرحه وحنان 
مبروك يا عواد ربنا يهدى سركم ويرزقكم الذريه الصالحه 
كذالك قالت له فاديه وصبريه بينما شهيره إلتزمت الصمت 
رد عواد عليهن بإختصار متشكر 
قال هذا ثم أكمل الصعود
بينما أكملت تحيه وفاديه وصبريه وشهيره نزول السلم
لثانى مره يتقابل رائف مع صاحبة العينين الحزينهلم تتوقف كثيرا ذهبت مع تحيه وصبريه التى يعرفها الى خارج المنزل لا يعلم لما
فكر أن ينتظر عودة تحيه ويسألها
 



عنها لكن فى نفس الوقت دخلت غيداء مبتسمه تقترب من رائف الذى تبسم لها قائلا 
عقبالك يا دودو مع إن قلبى هينجرح وقتها ومش هيطاوعنى أشوفك عروسه لغيرى أوعى تقوليلى إن فى حد شغل قلبك من قبلى 
إبتسمت تحيه التى عادت بعد أن ودعت فاديه وإقتربت من مكان وقوفهم وضعت يدها على كتف رائف قائله بطل هزارك ده وأكيد طبعا محدش شاغل قلبها ده كلام سابق لآوانه 
لسه بدرى على جواز غيداء مش قبل ما تخلص دراستها الأول 
شعرت غيداء بالغبطه والدتها مازلت تراها تلك الطفله لا ترى أنها أصبحت فى أول العشرون من عمرها وتريد أن تشعر بأهتمام 
بينما قبل قليل 
بتلك الخيمه التى بحديقة منزل زهران كانت النساء تغنى بعض الأغانى الشعبيه وبعضهن يتبارين بالرقص بمرح 
بينما صابرين كانت تشعر بالضجر من نظرات من النساء الجالسه بينهم فى تلك الخيمهتشعر بهمسهن عليهاحتى الغناء والرقص لم يمنعهن من الهمز واللمز كانت تجلس لجوارها تحيه من ناحيه والناحيه الاخرى كانت تجلس فاديه التى عادت تجلس لجوارها بقلب مكدوم ووجه شبه مبتسم مجامله أمام النساء 
مالت صابرين على فاديه وهمست لها أنها تشعر بالضجر وتريد النهوض 
شعرت تحيه بخطب مافقالت 
فى أيه يا حبيبتي 
ردت فاديه لأ أبدا مفيش 
نظرت صابرين ل فاديه بضيق ثم نظرت ل تحيه قائله 
فى أنى زهقت من نظرات وهمسات النسوان عليا وبقول مش كفايه كده 
رغم طريقة صابرين الجافه فى الحديث لكن تبسمت تحيه قائله كفايه يا حبيبتى النسوان معندهمش مانع يباتوا هنا طول ما الغنا والرقص شغال خليني أخدك للجناح بتاعك إنت وعواد 
بالفعل نهضت صابرين ونهض خلفها فاديه وتحيه كذالك 
أحلام التى أقتربت منهن قائله وقفتوا ليه
ردت تحيه صابرين تعبت من القعده كفايه كده 
ردت أحلام بس النسوان مج لسه قاعده 
ردت تحيه يفضلوا زى ما هما عاوزين براحتهمكفايه كده قاعدة صابرين مش هتأثر 
بينما قالت صبريه التى إقتربت هى و شهيره منهن فعلا كفايه كدهملهاش لازمه قاعدة صابرين طول ما هى قاعده مفيش واحده من الستات هتتزحزح من مكانها 
ردت أحلام براحتكم مش المفروض كنا نستنى عواد هو اللى يجى ياخدها لجناحهم 
ردت صابرين أنا خلاص
مش قادره أتحمل أكتر من كده إنى أبقى فرجه للستات لو سمحتى يا طنط ممكن تاخدينى للجناح بتاعى أنا وعواد 
شعرت أحلام بالضجر من رد صابرين الجاف وصمتت بينما تحيه قالت لها يلا يا حبيبتى خليك إنت هنا يا أحلام مع الستات 
أمائت احلام رأسها بمواقفه بداخلها تشعر بإمتعاض 
لوت شفاها حين إقتربت منها سحر قائله 
هى الحجه تحيه خدت مرات إبنها وأختها وامها ومعاهم صبريه وطلعوا من الخيمه ليه
ردت أحلام بإمتعاض 
أصل العروسه زهقت من القاعده خدتها على جناحها هى وعواد أكيد مضايقه من نظرات الستات لها ناسيه الحكايه القديمه بتاعتها هى وعواد يلا كويس إن تم الصلح بجوازهم متأكده عواد لو مكنتش على كيفه كان عمره ما رضي بشروط الصلح عشان يوصلها خلينا إحنا نقعد مع الستات 
بينما ذهبت صابرين مع تحيه وخلفهن فاديه وصبريه وشهيره وصعدن اى ذالك الجناح الخاص ب عواد 
دخلت تحيه أولا ثم بعدها صابرين التى ترفع ذيل فستانها الأبيض وتساعدها فاديه من خلفهن صبريه وشهيره التى شعرت بآن صابرين تشعر بالضياع تآلم قلبها وهى تشعر بقلب صابرين المسئوم حتي إن كانت ترسم إبتسامه خادعه على وجهها 
لم تبقين معها كثيرا وغادرن وتركنها وحدها بالجناح
شعرت صابرين بالإستياء قليلا ذهبت نحو فراش الغرفة وجلست عليه تنظر الى أثاث الغرفه الراقى بإشمئزاز 
لكن نهضت سريعا حين تذكرت أن عواد بالتأكيد سيآتى بعد قليل 
أثناء سيرها إنعكست صورتها بتلك المرآه الموجوده بأثاث الغرفه 
توقفت تنظر لإنعكاسها بها سخرت من نفسها لثانى مره ترتدى زي العروس ومع ذالك لم تشعر بفرحة العروس فى المرتين ودت أن تكسر تلك المرآه لكن تراجعت حين ظهر بالخلفيه الفراش رأت عليه بعض الملابس تهكمت ساخره وألقتها پغضب على الفراش مره أخرى توجهت نحو دولاب الملابس فتحت أكثر من ضلفه الى أن وجدت ثيابهاجذبت بنطال أسود من المخمل الثقيل وقميص أزرق من الجينز وخلعت عنها فستانها الأبيض ثم إرتدت تلك الملابس التى لحد ما تشبه زى الرجال صففت شعرها وقامت
بجمعه بأحد مشابك الشعر على شكل كعكه فوضويهرغم أن اليوم ليس مرهق بدنيا لكن مرهق وجدانيا شعرت بالإرهاق جلست على الفراشنظرت لإنعكاسها بالمرآه وتبسمت بإستهزاءلكن فجأه غص قلبها 
حين آتى لخيالها تلك الذكرى التى كانت السبب الرئيسى فى موافقتها على الزواج من عواد
عوده ليوم إعلام الوراثه
قبلها بليله مساء 
رغم شعور صابرين ببغض عمها جمال لها بعد ما حدث وتجنبه لها لكنها تفاجئت بإتصال هاتفى منه 
يطلب منها الحضور للبلده من أجل إنهاء إعلام الوراثه الخاص ب مصطفى على إعتبارها ضمن الورثهرغم
 



تعجبها لكن أبدت الموافقه وأنها ستذهب صباح الى البلده من أجل ذالك 
بالفعل بظهيرة اليوم التالى 
بمكتب أحد المحامين كان اللقاء 
دخلت صابرين الى هذا المكتب 
وجدت عمها وزوجته يجلسانوهنالك فتاه بعمر مصطفى تقريبا تجلس وعلى ساقيها طفله صغيره لم تتم العام بعد 
تفاجئت بمن آتى خلفها حين قال 
سلاموا عليكم 
نظرت له صابرين بإنشراح هو والداها آتى بالتأكيد يساندهالكن للآسف تخطاها وذهب يجلس على أحد المقاعدشعرت صابرين بكسره فى قلبها لكن حاولت الثباتوجلست هى الأخرى على أحد المقاعد الى أن تحدث المحامى قائلا 
أنا النهارده جمعتكم بناءا على طلب الدكتوره
هيام المنصوري 
بشآن إعلام الوراثه الخاص بالمرحوم مصطفى جمال التهامى 
تعجبت صابرين كذالك سالم بينما جمال وساميه لم يعطيا أى تآثر بذالك 
فقالت صابرين بإستخبار 
مش فاهمه قصد حضرتك أنا عمى طلبنى بشآن إعلام الوراثه وإنى لازم أحضر باريت توضيح سبب إن مدام هيام تبقى موجوده او قصدى إن هى اللى تطلب إعلام الوراثه 
رد المحامى 
الدكتوره هيام المنصوري تبقى أرملة مصطفى التهامى وكمان أم بنته الوحيده صابرين
صډمه لا فاجعه بالنسبه ل صابرين حاولت الحديث لكن كآن إنحشر صوتها بحلقها وهى تنظر نحو عمها الذى لم يتحدث وېكذب ذالك كذالك ساميه شعرت أنها ربما سمعت خطأ لكن ملامح وجه سالم المصډوم مثلها كفيله تؤكد ما سمعته من المحامى الذى عاود الحديث 
أنا معايا عقد زواج رسمى بين المرحوم مصطفى التهامى ومدام هيام المنصورى الزواج تم من حوالى سنتين تقريبا والزواج أثمر عن الطفله صابرين مصطفى التهامى البالغه حوالى حداشر شهر 
لاااا عقل صابرين لا يستوعب مصطفى كان متزوج من قبل أن يعقد قرانه عليهاكانت بالنسبه له زوجه ثانيه 
كيف حدث ذالكمصطفى من كان يتفاخر بعشقه لها كان متزوج من أخرى ومعه طفلهلكن عادت تستوعب أليس مصطفى هو من صدق الكذب عليها وسار خلف شيطانه الذى أودى بحياته 
إستجمعت صابرين قوتها و إبتلعت ريقها الجاف رغم أن الطقس خريفى لكن تشعر بحلقها يكاد ينشف وقالت 
برضوا مش فاهمه ليه عمى إتصل عليا وطلب منى أحضر لهنا بشآن إعلام الوراثه
رد المحامى ده مكنش طلب 
الأستاذ جمال ده كان طلبى أنا منهحضرتك كان معقود قرانك عالمرحوم مصطفى وده مثبوت فى سجلات الحكومهحتى لو لم يتم إستكمال بقية أمور الزواج والمقصودطبعاهو الخلوه الشرعيهالخاصه بالازواج بس سجلات الحكومه ملهاش دخل بالأمور دىإلا لو تم إثبات ذالك عن طريق المختصين بالشئون
دى زى إثبات إن محصلش بينكم أى معاشره زوجيهوده مش موضوعنا 
بس حضرتك بصفتك زوجه قدام القانون ليك حق فى ميراث زيك زى الدكتوره هياموده سبب تجمعنا النهارده 
قدامى مستندات بتثبت إن المرحوم مصطفى كان بيملك شقه فى مدينه قريبه من البلد ودى كانت شقة الزوجيه له مع الدكتوره هيام كذالك مبلغ مالى لا بآس به فى أحد البنوك غير صيدليه خاصه بيه فى الأسكندريه وشقه كمان فى الاسكندريه دى مفردات تركة المرحوم مصطفى وكمان بصفة إن والدي المرحوم عايشين فهما كمان لهم نسبه فى ورثه 
عقل صابرين لا يستوعب مصطفى كل ما كانت تعرفه عنه أنه يمتلك فقط تلك الشقه بمنزل عمها ومبلغ مالى لم تكن تعرف قيمته 
عاود المحامى الحديث بشرع ربنا إنتى المفروض زوجه وليك الثمن فى أملاكه بس طبعا لم يتم إستكمال الزواج فده عرفيا بتاخدى نص ميراثك فقط 
وكذالك الدكتوره هيام شريكه ليكى وبنتها لوحدها هتورث نص تركة والداها غير ميراث والدي المرحوم الثلث 
تحدثت ساميه بتسرع قائله 
لو بحق ربنا دى متورثش مليم دى هى السبب فى مۏته بسبب 
صمت ساميه حين قاطعها المحامى قائلا 
من فضلك يا حجه خلينى أكمل ومنواشاتكم دى تبقى بعيد عن مكتبى انا بتكلم فى الشق القانونى والشرعي 
صمتت ساميه
بينما نهضت صابرين التى تشعر پضياع كيف خدعت لهذه الدرجه وقالت بشجاعه 
أنا مع كلام مرات عمى أنا فعلا مستحقش أى ميراث من مصطفى وبتنازل عن كل ميراثى ل بنته هى الأحق والأولى ومستعده أمضى على كده دلوقتي 
نظرت هيام نحو صابرين بتعجب وقالت 
أنا من اول الجالسه وانا كنت مستمعه فقط بصراحه متوقعتش رد فعلك ده 
نظرت صابرين ل هيام قائله ليه كنت مفكره إنى هقبل على نفسى ميراث ماليش الحق فيه متهيألى إن لازم تكونى مبسوطه أنى هتنازل عن ميراثى لبنتك بس ليا عندك إستفسار ليه مصطفى أخفى جوازه منك وبالذات إنك مخلفه منه 
ردت هيام أنا اللى طلبت من مصطفى يتجوزنى من البدايه يا صابرين وهو رفض وقالى إنه بيحب بنت عمه وشبه متكلم عنها رسمى بس كان فى قدامنا إحنا الإتنين فرصه كبيره إننا نحسن مستوانا والسبب كان عقد العمل فى السعوديه 
صحيح مصطفى سبقنى بالسفر ب سنه بس أنا بعدها جالى نفس العقد عن طريق صديق مشترك بينا وهو نفسه اللى
 



جاب ل مصطفى عقد العمل فى شركة الادويه بس طبعا شروط النساء مختلفه لازم يكون فى محرم أنا ومصطفى كنا زمايل فى الجامعه وبندرس سوا وهقولك كان فى إعجاب أو حب من ناخيتى أنا وقتها يآست إنى أفوز بالعقد ده لآن كان لازم أتعاقد وأسافر فى مده صغيره وطبعا مكنتش هروح أجيب واحد من الشارع أتجوزه وأخده معايا ك محرم فى السعوديه فقولت خلاص مفيش نصيب بس بعد ما كنت خلاص هرفض العقد لقيت مصطفى بيتصل عليا وطلب منى نتقابل روحت أقابله وقولت له إنى خلاص هرفض العقد والسبب إنى مش متجوزه وبابا متوفى وأخواتى كل واحد فى طريقه لقيته فضل ساكت لدقايق وبعدها إتفاجئت بعرضه إنه ممكن يكتب كتابه عليا وهو كده كده بيشتغل فى نفس شركة الأدوية وبجوازنا هنبقى فى سكن واحد 
وفعلا كتبنا الكتاب من سنتين ونص تقريبا وبعدها سافرنا وبدئنا حياتنا هناك سوا وأنا كنت بساعد مع مصطفى من مرتبى وكان عندى خلفيه بكل ممتلكاته لأنه كان بيشتريها عن طريق سماسره بيتعامل معاهم بوساطة بعض الأشخاص معرفه 
ردت صابرين بإستفسار وأنت كنت طبعا بتشارك بجزء معاه فى الشراء 
صمتت هيام 
فقالت صابرين زى ما توقعت تمام كده يبقى أنا مستحقش أى حاجه ده تعبك فى الغربه وحق بنتك 
قالت صابرين هذا ونظرت للمحامى قائله جهز تنازل منى ل مدام هيام 
أماء لها المخامى برأسه نظرت ناحية زوجة عمها التى تجلس كآنها نسيت آلم فراق إبنها وتنظر ل صابرين بشمت أنها كانت تعلم بزواج مصطفى من أخرى ربما هذا ما جعلها تشعر بظفر وتشفى فى صابرين 
باعدت صابرين نظرها عن زوجة عمها ونظرت له ترى بعينيه نظرة إنكسار تآلم قلبها 
نظرت نحو والداها الذى يجلس صامتا كم تمنت أن ينهض ويجذبها لحضنه قائلا 
إبنتى أنا أساندك لم أصدق تلك الكذبه عليك لكن خاب أملهاحين قال المحامى 
التنازل جاهز يا دكتوره 
ذهبت صابرين وأخذت ذالك التنازل وقرأته ثم وضعت إمضتها عليهثم توجهت ناحية باب المكتب لكن توقفت للحظه حين سمعت صوت والداها للحظه عاد الأمل لقلبها 
لكن خاب حين قال لها 
هترجعى إسكندريه تانى النهارده 
نظرت صابرين له بدمعه تمنت أن يقول لها إبقي اليوم هنا 
لكن كان أنتظار بلا أمل 
ردت عليه ايوا انا جايه بعربيتى والوقت لسه بدرى هلحق اوصل إسكندريه قبل الضلمه 
إنتظرت صابرين لدقيقه أن يقول لها ظلى الليله هنالكن صمت والداها يآس قلبها وغادرت الى سيارتها وضعت نظارة شمسيه حول عينيها تخفى تلك الدموع وإنتظرت ربما يلحقها والداها لكن أمل واهىجففت صابرين
دموع عينيها بيآس ووضعت مفتاح السياره بالمقود وقامت بتشغيل السياره وإنطلقت عائده الى الأسكندريه 
تشعر بالضياع إنهدمت حياتها تخلى عنها والداها وصدق عنها كذبه تركها تعود للعيش مع صبريه فى الأسكندريه كآنها لا تعنيه
كان الطريق صغير كادت أن تصتطدم بسياره عند مفرق الطريق حين تقابلت مع سياره أخرىلولا أن توقفت تلك السياره لكانت إصتطدمت بها توقفت هى الأخرى فجأه ونظرت الى تلك السياره تعرفت على تلك السياره كانت تلك السياره آخر من تريد رؤية من يقودها الآن وهى بهذا تشعر بطعم المياه المالح فى حلقها 
إنها
تلك السياره التى سبق وإختطفت بها ومن الذى يقودها إنه ذالك الوغد الذى دمر حياتها بكذبه منهإنتقاما كما أخبرتها صبريه بذالك لاحقا 
ببنما عواد الذى كاد أن يسب من يقود تلك السياره حين وقع بصره عليها تلجم لسانها لكن أشار عليه عقله لا مانع من عرض شيق الآن ترجل من السياره وتوجه الى مكان وقوف سيارة صابرين وقام بالطرق على زحاج شباك السياره المجاور لها 
تضايقت صابرين ولم تعطى له إهتمام لكن عاود الطرق على شباك السيارهمما جعلها تفتح الزجاج وقالن بتهجم 
خير عاوز أيهأظن إن إنت اللى غلطان سايق و 
قاطعها عواد بنبرة سخريه قائلا 
أنا عربيتى أتوماتيك غير إنها ماركه مش زى عربيتكوبعدين من زمان متقبلناش يا دكتوره 
ردت صابرين وإنت إزاى بكل الحقاره دى اللى يسمعك يفكر إننا أحبهإبعد عن الطريق خلينى أعدى 
نظر عواد لساعة يده كانت الساعه تقترب من الرابعه والنصف عصرا بأخر أيام الخريففقال 
هتعدى تروحى فين دلوقتي يا دكتوره المغرب فاضل عليه أقل من ساعه ويأذنمش بعيد توصلى إسكندريه عالعشا 
ردت صابرين وإنت مالك إبعد عن طريقى يا عواد يا زهران ومتفكرش إنى نسيت اللى عملته ومعرفش إزاى خرجت من القضيه بالسهوله دى 
تهكم عواد قائلا خرجت من القضيه لأنى مش انا اللى بدأت بالتعدى أنا كنت بدافع عن نفسى 
ردت صابرين تعرف إنك إنت ومصطفى كنتم تستحقوا القټل 
قالت صابرين هذا وادارت سيارتها مره أخرى تقودها حاولت تفادى المرور من جوار سيارته بالفعل تفادتها لكن قامت بحكها 
عاد عواد الى سيارته ونظر الى تلك الحكه بالسياره تبسم لكن فكر
 



فى قولها أنه كان يستحق القټل هو ومصطفى 
ماذا تقصد بذالك لم يفكر كثيرا لكن جاء إليه قرار لابد من أخذه هذا وقته وهى الانسب بالنسبه له أنه قرار الزواج 
بينما صابرين قادت السياره تشعر بالإحباط والضياع تمنت أن كانت إنتهت حياتها ذالك الوغد مصطفى لم يكن أقل حقاره من عواد 
عوده 
عادت صابرين من تلك الذكرى حين سمعت صوت فتح باب الجناح توقعت دخول عواد للغرفه بأى لحظه
بينما عواد دخل الى الجناح أغلق هاتفه قبل أن يدخل الى الغرفه
فى البدايه تهكم ساخرا لنفسه حين رأى صابرين تجلس على الفراش بهذا الشكل الغير متوقع أعتقد أن يراها مازالت جالسه بفستان الزفاف لكن 
إبتسم بزهو وهو يرها جالسه على الفراش فى إنتظاره
تحدث بإستخفاف 
صابره التهامى هنا فى أوضتى وعلى 
نهضت بعنفوان وكبرياء قائله 
أنا فى أوضتك وعلى بس متحلمش إنك 
يا إبن زهران
ضحك بإستهزاء وهو يقترب منها وأخذ يدور حولها بنفس الضحكه 
وفجأه توقف صرها بقوه جعلها 
تفاجئت بذالك شعرت بعدها براحه نفسيه لم تدوم كثيرا
بينما هو تلقى الصفعه ليشتعل بداخله مراجل من چحيم فى عيناه التى تحولت للون الډم مثل أعين الذئاب 
جذبها من يدها التى صڤعته بقوه وألقاها فوق الفراش 
عندنا فى المدبح البهيمه الطايشه بنلجمها قبل الدبح 
حاولت سلت يديها من بين يديه لكن كان هو الأقوى
تلاقت عيناهم كل منهم ينظر للآخر بتحدى أنه هو الأقوى 
تبسم بسخريه لها وقال متحاوليش تناطحى 
عواد زهران كبير عيلة زهران 
كل اللى حاول يناطحنى قبل كده سويتهم بالحريم وأخرهم كان رجال عيلة التهامى
نظرت له وقالت بتحدى كان لازم ټقتل حريم عيلة التهامى قبل رجالتها لأن حريمها 
نارهم مبتبردش غير لما تشعل فى قلب عدوينهم ڼار مش بتهدى حتى لو بقت رماد بتفضل شاعله تلهبهم 
ضحك على حديثها بسخريه قائلا 
وماله نولع پالنار دى سوا 
إنهى قوله 
بينما هى لم ټقاومهلكن أعطته شعور بنفورها وإشمئزازها منه 
نهض بعض يشعر هو الآخر بالنفور مما فعلهلكن أظهر عكس ذالك وإرتمى 
يا بنت التهامى سابقا 
قال هذا ونهض ينحنى عليها ينظر لها بتشفى بادلته النظره بثقه 
وقالت متفكرش إنك نجيت يا إبن زهران 
بمنزل الشردى بغرفة نوم وفيق و فاديه
كانت فاديه نائمه على الفراش تغمض عينيها تشعر پضياع 
يعود لذاكراتها لقائها ب فاروق حقا لم يكن اللقاء الأول بينهم منذ أكثر من عشر أعوام كانت هنالك لقاءات سابقه لكن كان كل منهم يحاول تجنب الآخر والإستمرار فى حياته لكن ماذا أختلف لقائها به الليله لما عاد إليها ذالك الۏجع التى ظنت أنها تغلبت عليه بعد خذلانه لها وقبوله الزواج بغيرها دون الألتفات لتلك الأحلام اللذان كان يرسمنها ضاعت مع
أول موجه أقتربت منها ذابت مثل الملح فى المياه
فى أثناء ذالك شعرت على جانب عنقها فتحت عينيها وهى تشعر لكن شعرت أنها لا
تريد تلك يكفى ما تشعر به من هزيمه أجل هزيمه فى معركه كانت الطرف الذى يعطى وبالنهايه يجد السراب من أحقيته 
شعر وفيق بعدم إستجابة فاديه له كالسابق 
همس جوار أذنها 
فاديه مالك بقالك فتره متغيره كل ما أقرب منك أحس إنك مش معايا 
ردت فاديه مش متغيره ولا حاجه بس أنا حاسه بشوية إرهاق فى الفتره الاخيره 
تعجب وفيق قائلا إرهاق من أيه أظن شغل البيت فى خدامه بتقوم بيه 
نظرت فاديه ل وفيق ماذا تقول له أتقول له الحقيقه الذى لا يعلمها أنها هى الخادمه التى تختلق والداته لها أى عمل من أجل أن ترهقها وكذالك أبناء أخته حين يأتون بصحبتها تكون مثل الخادمه لطلباتهم التى لا تنتهى كل ذالك قادره على تحمله لكن ذالك الحديث الذى أصبح نغمه بفاههن حول أنها أصبحت مثل العبء على وفيق لابد أن يكون له ذريه وهى فرصها تتضائل ليس فقط طبيا بل السن الذى أقتربت من الخامسه والثلاثون فمتى تنجب أصبحت التلميحات وارده بوجود آخرى الأ يكفيها هذا لا أتى ذالك اللقاء الليله ب فاروق لتشعر أنها مثل المركبه التائهه تتخبط الأمواج وتستسلم للغرق قسرا 

على الجهه الأخرى بمنزل زهران بغرفة فاروق وسحر 
كان فاروق جالسا على الفراش يضجع بظهره على بعض الوسائد خلفه ينظر بشرود الى ذالك الدخان الذى ينفثه من تلك السېجاره التى بيدهيتذكر عين فاديه الحزينه فى الماضى كان لعينيها بريق خاص تشع أملا وتفاؤل اليوم رأى إمرأه أخرى غير التى عشقها إمراه مهزومهتذكر قولها أنا خالية الوفاض ماذا تقصد بتلك الجملههو يعلم وفيق جيداربما ناجح مهنيا لكن ليس لديه شخصيه أمام والداتهتلك المتحجرة القلب هو عرفها من معاملته لها السنوات الماضيه تحير عقله 
فاروق 
إنتبه لها فاروق 
عاودت الحديث 
مالك بكلمك مش واخد بالك أيه اللى واخد عقلكأكيد اللى حصل النهارده فى جلسة الصلحالبلد كلها بتتكلم عن ركوع عواد قدام جمال
 



التهامىمعڨول يكون عواد وافق عالصلح وعمل كده عشان بيحب صابريندى متستهلشدى عندها غرور وشايفه نفسها 
نظر فاروق لها قائلا قصدك أيهوأيه عرفك إن صابرين عندها غرور وشايفه نفسها على اللى قدامها 
ردت سحر ناسى إنها أخت فاديه مرات أخوياتصور قامت من نص قاعدة النسوان وقالت إنها زهقت والحجه تحيه طاوعتها وطلعتها لجناح سالم بس عارف أنا مش مستغربه فادي أختها زيها عندها نفس الغرور وأنانيه ومش بتفكر غير فى نفسها 
نظر فاروق لها يقول بتساؤل وفاديه أنانيه فى أيه بقى 
ردت سحر لما تكون معيوبه وبدل ما تحاول أنها تبسط جوزهابستغل حبه لها 
تعجب فاروق قائلا قصدك أيه ب معيوبه 
ردت سحر الخلفهفى الاول كانت بتحمل وتسقط بعد مده معينه لما يبدأ الجنين يتخلق فى بطنهاوأهو دلوقتي بقالها أكتر من سنتين محملتشوماما لمحت لها إن وفيق يتجوز واحده تانيه تخلف له عيال يفرحوا قلبه و يشيلوا إسمه ويورثوا من بعدهةاللى بيشقى ويتعب فيه وهى تفضل على ذمته مكرومه معاهم فى البيتبس هى بتضغط على وفيق طبعا بحبه لها وهو بيضعف قدامها 
زفر فاروق دخان سيجارته پغضب وكاد يسحق السېجاره بين إصبعيهوقال 
بلاش تدخلى فى حاجه متخصكيش رأىى إن الموضوع يخصهم هما الاتنين وياما ناس مخلفه ومش حاسه بفرحه فى قلبهاانت بقول بلاش تزنوا إنتى وأمك كتير على وفيق هو حر فى حياتهودلوقتى أنا مرهق وعاوز أرتاح 
قال فاروق هذا وأطفئ السېجاره التى بيده بتلك المطفأه الكريستاليه ووضعها على طاوله جوار الفراش وإعتدل نائما على ظهرهإقتربت منه سحر تتود لهأغمض عينيه لثوانى يتخيل لو أن فاديه هى التى تتودد إليهكان تاه معها فى نهر يستقى من العشقبالفعل إمتثل لذااك التودد وغاص فى بحر خيالهليعود من ذالك الخيال على حقيقه ود نسيانها 
آتى صباح شتوى جديد 
بجناح عواد 
إستيقظ الأثنين على صوت رسائل تآتى لهاتف 
فتحت صابرين عينيها وهى تعلم أن تلك الرسائل ترسل لهاتفها 
إستيقظ عواد بتذمر ونظر ناحية هاتفه كان ساكنا هو أغلق الهاتف أمس قبل أن يدخل الى الجناح إذن تلك الرسائل لهاتف صابرين 
التى إعتدلت فى الفراش وآتت بهاتفها وقامت بفتحه تنظر له مبتسمه بإنشكاح 
نظر
لها عواد الذى إعتدل نائما على ظهره قائلا بتهكم 
مين اللى بيبعتلك رسايل كده عالصبح ناسين إنك عروسه وفيها أيه الرسايل دى مخليكى منشكحه قوى كده 
ردت صابرين بحنق عروسهما عليناعاوز تعرف أيه سبب إنشكاحىبسيطه خد إتفرج على الرسايل اللى مبعوته ليابس بص لها كويس هتنبسط قوى 
قالت صابرين هذا ومدت يدها ب هاتفها لعواد يرى تلك الرسائل 
أخذ عواد الهاتف من يد صابرين ورأى أول رساله سرعان ما نهض جالسا على الفراش 
ونظر للصوره التى على الهاتف بتمعن مصډوم قائلا الصوره دى متفبركه مش صحيحه 
تبسمت صابرين مش صوره واحده دول أكتر من صوره شوفهم كده كويس 
رأى عواد تلك الصور التى أرسلت لهاتف صابرين 
توضح جثو عواد على ساقيه أمامها وبيده دفتر المأذون من يرى تلك الصور يظن بل يتأكد أن عواد كان يتذلل لها أن توافق على الزواج به 
شعر عواد بالغيظ قائلا متأكد
محدش هيصدق الصور دى واضح إنها فوتشوب 
ردت صابرين بتحدى هيصدقوا الصور دى عارف ليه لآن البلد كلها شافتك وإنت راكع قدام عمى بتقدم كفنك له فأيه الغريب إنهم ميصدقوش إنك راكع قدامى وبتطلب منى إنى اوافق على الجواز منك بعد ما لوثت سمعتى بين أهل البلد بالصوره اللى كانت بتجمعنا وانا قاعده فى حضنك 
وضح بسهوله الغيظ على وجه عواد وعيناه التى إنقلب صفاؤها وكذالك شعورها بأنفاسه التى تصل لها سخونتها 
فتبسمت بتشفى قائله بتهكم أنت دخلتنى فى لعبه حقيره فى مقايضه بدون شرف منك واللعبه سهل تتقلب ضدك 
صوره قصاد صوره يا عواد شوفت أنا كمان عندى مبدعين فى الفوتوشوب 
نظر لها عواد بسحق يود الفتك بها لكن أظهر البرود قائلا 
صوره تافهه فى النهايه بقيتى مراتى حتى لو بالڠصب وتحت إمريتى 
ضحكت صابرين قائله بتحدى 
غلطان يا عواد أنا اتجوزتك بمزاجى محدش كان هيقدر يضغط عليا أتجوزك حتى بابا نفسه متأكده إنى لو كنت قولت لأ مكنش هيغصبنى أتجوزك زى ما أنا متأكده أنه على يقين إنى مخونتش ثقته فيابس يمكن كانت غشاوة وقت 
جذبها عواد عليه بقوه وقام بمزاجك منى وولادك هيشلوا إسم عواد زهران 
رغم نفور صابرين من عواد لكن ضحكت متهكمه قائله 
تفتكر قبل ما مكنتش واخده أحتياطى كويس مستحيل ولادى يشيلوا إسمك حتى لو عشت عمرى كله من غير خلف أنا وأنت وقعنا فى دوامة بحر مالح مالوش شط ونهايته الڠرق المايه المالحه مبترويش من العطش دى بتنشف القلب 
ونظر لعينيها رأى بهم تحدى أيقن أن صابرين لن ترفع الرايه بسهوله 

الموجه_التاسعه
بحرالعشق_المالح
ب منزل سالم التهامي صباحا 
أثناء تناول سالم وجبة
 



الإفطار مع شهيره دخل عليهم بالمطبخ هيثم وإياد قائلان 
صباح الخير 
تبسمت لهما شهيره قائله صباح النور 
كذالك سالم رد عليه 
صباح النور فكرتكم هتفضلوا نايمين للضهر 
تثائب هيثم قائلا إحنا أساسا منمناش 
كنا بنعدل شوية صور بالفوتشوب بس الحمد لله عملنا إنجاز حتى خد شوف يا بابا أنا بفكر أحول من كلية الطب لكلية الهندسه وأبقى مصمم فوتشوب ماهر الفتره الصغيره اللى فاتنت إياد علمنى على شوية برامج فوتشوب وأنا بقى تفوقت عليه وبقيت بيرفيكت أكتر منه وعينة الصور اللى أنا منتچتها أهى إتفرج كده يا بابا وقولى رأيك 
أخذ سالم الهاتف من يد هيثم ونظر لتلك الصور ذهل قائلا 
أيه ده! إزاى!
رد هيثم بعتاب مبطن بين حديثه 
عشان تعرف يا بابا إن سهل اللعب فى أى صوره حضرتك مش مصدق الصور اللى معاك وصدقت صورة صابرين اللى كانت مع عواددى زى دىصوره ودخلت عليها شوية تآثيرات ومنتچتها 
للحظه إنشرح قلب سالم لكن أظهر الجمود قائلا 
صدقت أو كدبت خلاصصابرين فى النهايه بقت زوجة عوادأنا شبعت عندى شغل مهم ومش لازم أتأخر 
نهض سالم الذى نظر نحو شهيره سرعان ما نهضت خلفه قائله 
إفطروا أنتم على ما أرجع مش هغيب 
نظر هيثم وإياد لبعضمها وإبتسما الى أن دخلت عليهم صبريه تتثائب قائله 
صباح الخير يا شبابإتأخرت فى النوم وحاسه ودانى بطن من القعده بتاع إمبارح فى خيمة الستاتغير حاسه بصداع 
تبسم إياد قائلا هى أى حاجه من ناحية صابرين متعبه دايمايلا أهى أتجوزتوزمان الصور وصلتهاخليها تستفز فى عواد تندمه عاليوم اللى إتولد فيه 
ضحكت صبريه وهمست لنفسها بتمنى صابرين تخترق قلب عواد وتزيل
الغشاوه اللى عليه ويظهر قلبه الشجاع ويعترف إنه غلط فى حقها لما ډخلها فى قصة إنتقام قديمهعواد فكر إنه بيسترد حق الماضى 
بغرفة النوم 
دخلت شهيره خلف سالم وجدته جالس على الفراش يحنى رأسهتحدثت له 
أنا الوحيده اللى فهماك يا سالممن عشرتى ليك بقيت أشوف قلبك فيه أيهإنت من جواك بتتقطع على صابرين ونفسك تاخدها فى حضنك وتقولها أنا مصدق برائتكوثقتى فيك إن عمري ثقتى فيك ما إتهزت لكن أوقات بنحس بغشاوه 
رفع سالم وجهه ينظر الى شهيرهتراقصت بعينيه دمعه لكن توقفت بين أهدابه قائلا 
صابرين إنظلمت قوى يا شهيرهعواد ډخلها فى إنتقام بدون أخلاقحتى مصطفى أنا بعد ما كان قلبى مكسور على مۏتهبس بعد يوم إعلام الوراثه ومعرفتى إنه كان متجوز من واحده تانيهوحمدت ربنا إن ربنا نجى صابرين من ساميه اللى كانت عارفه بجوازه ويمكن هى اللى شجعته عالجوازه دى زيادة طمع منهالما سألت جمال قالى إنه معرفش غير قبل إعلام الوراثه بكام يوم وإتفاجئبس فرح إن فى ذكرى عايشه من مصطفىبنته حس إن ڼار قلبه بردت شويه 
جلست شهيره جوار سالم على الفراش ووضعت يدها فوق يد سالمالذى ضم يدها بقوه قائلا 
يوم إعلام الوراثه كان نفسى أضم صابرين لحضنى وأقولها مصطفى كان جبان ميستحقش القهره اللى شايفها فى عينيكحتى لما روحت لها إسكندريه عشان أقول لها على طلب عواد إنه يتجوزهالو كانت رفضت مكنتش هضغط عليها 
ردت شهيره عارفه يا سالم كل دهبس ليا عندى عتاب ليه بتحاول تخبى مشاعرك دى 
هنا فرت دمعه من عيني سالم وقال 
خاېف صابرين تبقى زى فاديه وتستسلم وتضعف عشان ترضى غيرها أنتى
عارفه طبيعة صابرين مكنش لها هدف فى حياتهافاكره حتى فى دراستها كانت بتذاكر بس عشان تنجح وتدخل كليه تضمن بيها وظيفه فى الآخر إنها يبقى لها دخل مالى تعتمد عليه لما فرقت درجه وتلاته من عشره على كلية الطب زعلت قوى وقتها فاكره أنا قولت لها أدخلى صيدله بس عشان وقتها مصطفى كان إتخرج من كلية الصيدله خاڤت لا ساميه تقول إنها بتقلد مصطفىوكمان فوبيا الحقن اللى كانت عندها فاكره 
تبسمت شهيره قائله دى لغاية دلوقتي لما بتمسك حقنه إيديها بتتهز 
تبسم سالم هو الآخر قائلا 
صابرين مش بتواجه مخاوفها وأختارت الطب البيطرى أن فى النهايه تعاملها مع حيوانات حتى لو غلطت مش هيكون نتيجة الغلط فادحهزى الروح البشريه حتى لما إتخرجت كانت ممكن تبقى معيده فى الجامعه وتبقى صاحبة شآن أفضل بس برضوا إستسهلت ولما جالها جواب التعيين فى وزارة الصحه أنها تبقى تبع لجنه فحص المنتجاتطالما هتبعد عن التعامل مع الحيوانات بشكل مباشرصحيح بتحب تشاغب وتستفز اللى قدامهابس معندهاش روح قتاليه بتستسلم بسرعه طالما وصلت لجزء من غرضهاأنا لو كنت حسستها إنها مش غلطانه كانت مع الوقت هتعتبر اللى عمله عواد زى مقلب وإنتهى وخلاصبعدى عنها طلع روح المحاربه اللى جواها صابرين آن الآوان تواجه وتاخد حقها من عواد بإيديها هو اللى بدأ بالكدب وډخلها فى إنتقام ملهاش ذنب فيه غير إنها بنت سالم التهامى اللى شافه فى يوم رافع السلاح فى وش
جاد
 



زهران 
ويشاء القدر إن نفس السلاح ينضرب بيه هو 
وجاد بإيد مروان أخويا إنت عارفه إن وقتها الصلح تم بعد ما أتجبر أبويا يبيع الأرض دى ل جد عواد ك ديه مقابل مش بس مۏت جادكمان كانت مقابل العرض عواد إنتقم 
العرض مقابل الأرض اللى طمع ساميه وجمال فيها هو اللى فتح الماضىوعندى إحساس إن هو اللى هيرسم المستقبل 
ب منزل زهران 
بالدور الأرضى بالمطبخ 
دخلت تحيه على الخادمات قائله 
واحده منكم تجهز صنية فطور وطلعها ل جناح المهندس عواد 
جائت من خلفها أحلام قائله بتوريه 
دول عرسان بلاش تزعجيهم يمكن يكونوا لسه نايمين
عواد لو عاوز حاجه كان إتصل على تليفون المطبخ وطلب منهم اللى هو عاوزهزى ما بيعمل دايماده معظم أكله فى البيت لوحده نادر لما بيقعد معانا على سفره 
فهمت تحيه فحوى قول أحلام وقالت بإنهاء 
وماله مش هيحصل حاجهحتى لو صحيوا من النومكويس عشان نطلع نصبح عليهم قبل أهل صابرين ما يجوا المسا 
قالت تحيه هذا ونظرت للخادمه قائله بآمر خلصى وأعملى اللى قولتلك عليه 
ثم غادرت المطبخ 
تاركه تلك
اللعينه التى تكرهها وتتمنى لها ولولدها وبنتها السوء دائما كان لديها يقين أن فهمى لم يتزوج بها بناء عن أمر والده فقط بل هو كان يعشقها ربما من قبل أن تتزوج أخيه 
نظرت لتلك الخادمه بنظرات فهمت معناهالتفعل لها ما أمرتها به سابقا إرتبكت الخادمه لكن فعلت مثلما أمرتها ووضعت بكوب اللبن ذالك الدواء الخاص بمنع الحمل 
بجناح عواد
أكملت صابرين تحديها وإستفزاها ل عواد قائله 
بابا كان بسهوله يرفض يتوكل عنى يحط إيده فى إيدك وقت كتب الكتاب كان ممكن يخلى هيثم بداله أو حتى أنا متنساش إنى قانونا كان ليا تجربة جواز سابقه ف عادى إنى أتوكل لنفسى يعنى إنت كنت جوازى التانى 
شعر عواد بالغيظ ليس من حديث صابرين له عن ثقة والداها فيها فقط بل شعر بغيظ أكبر حين ذكرته أنها كانت زوجه لآخر ربما لم يكتمل زواجها منه وأنه هو الرجل الأول بحياتهالكن ود أن يقول لها لا تتحدثى مره أخرى عن ذالك الشخص أنا فقط من تزوجتى به 
تعجبت صابرين من أين صوت ذالك الجرس 
بينما تضايق عواد من ذالك ونهض من قلبهالابد أن هذا الآثر كان بسبب إصابة عواد بطلق نارى بالماضى كما أخبرتها صبريه جزء مما حدث بالماضىربما هذا الجزء هو ما جعلها توافق على الزواج من عواد كى تقتص منه لما أدخلها فى دائرة إنتقامه بخسه منهحين تلاعب بالشرف 
بينما عواد إرتدى ذالك المعطف وتوجه للخروج من غرفة النوم وذهب يفتح باب الجناح ل
نظر لتلك الخادمه التى تقف أمامه تحمل صنية طعام قائلا بضيق 
أنا مطلبتش أكل 
ردت الخادمه وهى تخفض وجهها 
دى الست تحيه هى اللى أمرتنى أجيب لحضرتك وللعروسه الفطور 
زفر عواد نفسه پغضب قائلا مكنش له لازمه لسه هنا صنية العشا بس 
تمام أدخلى حطى الصنيه دى وخدى الصنيه التانيه 
دخلت الخادمه ووضعت الصنيه على إحدى الطاولات وتعجبت وهى تأخذ الصنيه الاخرى فهى تقريبا لم تمس ثم قالت تؤمرنى بحاجه يا باشمهندس 
رد عواد لأبس ممنوع تطلعى لهنا مره تانيه الأ لو أنا اللى طلبت منك مفهوم وكمان قولى لهم إنى مش عاوز إزعاج من أى حد مفهوم كلامى 
ردت الخادمه حاضر يا باشمهندسوألف مبروك ربنا يرزقك الذريه الصالحه 
أماء عواد للخادمه التى غادرت وأغلقت باب الجناح خلفها وقف يتنهد پغضب حين رنت كلمة الخادمه أن يرزقه بالذريه الصالحهتذكر تلك الحمقاء التى أخبرته
أنها أخذت إحتياطهالا يعلم ماذا تعاطت من أجل ذالك 
إستدار حين سمع صوت صابرين من خلفه تتسأل 
ليه قولت للشغاله إن محدش يطلع لهنا 
رسم نظرة وقاحه على وجهه وقال متهكم 
عاوز أشبع منك 
شعرت صابرين بالخجل وزمت طرفي ذالك المئزر التى إرتدته عليها وأحكمت غلقه قائله بتعلثم وتتويه 
كويس إن الخدامه جابت لينا فطورأنا جعانه جدا 
تبسم عواد على رد فعل صابرين وإحمرار وجهها كذالك تعلثمها وتتويها ورفع يده قائلا 
قدامك الأكل أهومټخافيش بيت زهران عمران بالخير 
جلست صابرين خلف تلك الطاوله قائله وصنية العشا اللى متلمستش كانت من بيت سالم التهامى 
تبسم عواد وتوجه ناحية غرفة النوم نظرت له صابرين قائله بسؤال إنت مش هتفطر
لم يرد عواد ودخل الى غرفة النوم
مدت صابرين يديها وبدأت تأكل قائله إن شاله ما كلت أكل أنا براحتى كفايه هرتاح من وشك اللى يسد النفس 
إنخضت صابرين حين رأت عواد يجلس علىةالناحيه الأخرى من الطاوله وأمسك معصم إحدى يديها وضغط عليه بقوه قائلا بتحذير 
لسانك ده يتلم شويه مش عشان سكت مره تسوقى فيها 
شعرت صابرين بالآلم وحاولت سحب يدهالكن عواد كان يضغط عليها بقوه تآلمت قائله بآمر سيب أيدى يا عواد 
ترك عواد يد صابرين التى نظرت
 



الى معصمها الذى تركه عواد وبدأت تفركه بيدها الأخرى لثوانى حتى زال الآلم عنها وعادت تأكل بلا مبالاه لكن تضايقت حين أشعل عواد إحدى السچائر ونفث دخانها بالقرب من وجهها دون قصد منه سعلت قليلا قائله 
إنت من النوعيه اللى بتغير ريقها عالصبح بالسجاير بس ياريت تلاحظ بعد كده وجودى معاك فى الأوضه وكفايه الضرر اللى جالى من ناحيتك قبل كده 
نظر عواد لها بصمت وأكمل تنفيث
السېجاره لكن أبعد إتجاه الدخان عنها 
صمتت صابرين هى الأخرى وعادت تأكل 
لكن قطع عواد الصمت قائلا 
أيه نوع الوسيله
ردت بعدم فهم وسيلة ايه
رد عواد نوع وسيلة منع الحمل اللى أخدتيها 
سعلت صابرين بشرقه ومدت يدها نحو كوب الماء وبدأت ترتشف منه ببطئ الى أن هدأت 
بينما عواد لم يخفى بسمته وعاود السؤال مره أخرى 
مالك شرقتى ووشك إحمر واللى يشوفك يقول بطلع فى الروح مكنش سؤال يعنى أيه هى الوسيله
شربت صابرين مياه مره أخرى ثم نظرت له بغيظ من بسمته عليها وقالت پحده فى البدايه ثم أكملت ساخره 
وأنت أيه شآنك بنوع الوسيله اللى أخدتها ولا تكون بتفهم كمان فى الامور النسائيه 
ضحك عواد مما جعل صابرين تضايقت ونهضت واقفه
مسك عواد يدها سريعا يقول بمرح أقعدى كملى أكلك شكلك كنت جعانه قوى حتى عشان تقدرى تصلبى طولك للجاي 
نفضت يده عنها پعنف قائله وأيه هو اللى جاي بقى
رد عواد بتوريه الضيوف اللى هيجوا يباركوا لنا عالزواج الميمون ويقولوا لنا بالرفاء والبنين اللى مش هنشوفهم مع بعض 
نظرت صابرين له ثم قالت وماله أكمل أكلى بس ياريت تفضل صامت 
قالت صابرين هذا وجلست مره أخرى وبدأت تتناول الطعام بصمت حتى عواد شاركها الطعام هذه المرهرغم أنه نادرا ما يفطر يحتسى القهوه مع السچائر فقط 
قطعت صابرين الصمت قائله مش شايف إن الشغاله تقريبا فكرتك لوحدك ومجبتش غير كوباية لبن واحده 
نظر عواد لكوب الحليب قائلا 
لأ الشغاله عارفه إنى مش بحب شرب اللبن 
نظرت صابرين له بتفاجؤ قائله أنا كمان مش بحب شرب اللبن 
نظر عواد لها مبتسما يقول كويس أول حاجه نتفق عليها هى إن إحنا الإتنين إتفطمنا 
لأول مره تضحك صابرين أمامه بصفو دون شعور منه تبسم هو الآخر يشعر بصفاء يحتاجه حتى لو للحظات
ب منزل الشردى
على طاولة الفطور
تهكمت ماجده وهى تنظر نحو فاديه قائله 
إمبارح وإحنا فى قاعدة العروسه لما قومتى معاها مرجعتيش ليه تانى للخيمه عشان كنا رجعنا لهنا سوا ربنا يسترها سحر ويبارك لها فى عيالها خلت السواق وصلنى لحد هنا 
نظر وفيق ناحية فاديه التى قالت بتبرير 
أنا فضلت شويه مع صابرين واما نزلت بسأل على حضرتك سحر قالتلى إنك مشيتي مع السواق 
شعرت ماجده بالڠضب قائله ما أنت زى ما يكون ما صدقتى الأيام اللى فاتت كنت بتباتى فى بيت ابوك ناسيه إن عندك مسؤوليه بيتك 
تهكمت فاديه بحسره فى قلبها هامسه لنفسها أى بيت هى مسؤوله عنه هى هنا مجرد خدامه بالنهار فى البيت وفى الليل ملزمه بخدمة رغبة جوزها 
لكن ردت خلاص الفرح تم 
قالت فاديه هذا ونظرت ل وفيق قائله ياريت ترجع للبيت بدرى عشان نروح نصبح على صابرين 
لوت ماجده شفتيها بإمتعاض قائله بحنق ت أيه تصبحوا على صابرين كانت أول جوازه ليها إياك عاوزه تصبحى عليها روحى لوحدك 
نظرت فاديه نحو وفيق الذى أزاح نظره عن فاديه وإنشغل فى تناول الفطور شعرت فاديه بحسره تزداد فى قلبها من ذالك السلبي عديم الشخصيه 
مساء
بالصالون المرفق بجناح عواد
تجمع عائلة صابرين كلهم حتى سالم 
طلبت صابرين حضور أهل المنزل أيضا 
صعدوا جميعا
كان الصالون مزدحمكان عواد يجلس بينهم لديه شعور أن صابرين لديها هدف من هذا الجمعبالفعل توجهت نحو غرفة النوم لثوانى ثم عادت وبيدها ملآة الفراشقائله 
من كام شهر عواد
خطفنى ليلة زفافى على مصطفىوكذب كڈبة ومعظمكم صدقها إننا بنحب بعض والصوره اللى إتنشرت وقتها أكدت كذبته حتى خضعت لكشف عذريه عشان أكذبه وللأسف وقتها هو إشترى الدكتوره وقدمت التقرير إنى مش عذراء واللى حصل بعدها معروفبس النهارده معايا دليل كڈبة عواد إن محدش لمسنى قبل ليلة إمبارح
توقفت صابرين عن الحديث وقامت فتح الملآه قائله 
والدليل أهو وعواد قدامكم أسألوه 
رغم ضيق عواد من ما فعلته صابرين فهذا شئ خاص بينهم وهى أفتضحته لكن فعلة تلك الحمقاء ليست فقط دليل على عفتها بل دليل آخر يثبت رجولته التى سبق أن شككوا بها 
توجهت صابرين تنظر ل سالم قائله أنا مخونتش ثقتك فيا يا بابا 
إنشرح قلب سالم ود أن يحتضن صابرين ويقول لها أنه لم يصدق تلك الكذبه ربما أهتز وقتهالكن سريعا ما نفض عنه تلك الغشاوهتحجرت دمعه بعينيه ورسم بسمه طفيفهلو فعل ذالك صابرين سرعان ما
تنسى ما حدثهى مازالت فى بداية رد حقها الذى أهدره
 



عواد 
صمت سالم أعاد طعم المرار فى حلق صابرين 
التى جلست بينهم عينيها على سالم الى أن إنتهت تلك الجلسه التى ضمتهم 
بعد ذهاب الجميع
ذهب عواد الى شرفة الغرفه كان الطقس باردالكن يشعر بحراره تغزو جسده بسبب تلك الحمقاء المستفزه 
أيه معجبكيش الحمام ولا أيه
معليشى المره الجايه هبقى أضبط درجة الحرارةوالعموم براحتك أنا متعود أنام عالسرير لوحدى بحب آخد راحتى وأنا نايمتصبحى على كابوس وجودى فى حياتكيا حبيبتي 
قال عواد هذا وعاد الى غرفة النوم تسطح على الفراش يشعر بسآم وندم هو بالغ فى رد فعله معها 
بينما صابرين تشعر پضياع قدمت كل ما يثبت عفتها لكن مازالت تجنى الخذلان من والداهاوأكمل عليها ذالك الوغد بذالك الآلم الجسدى التى تشعر به أغمضت عينيها وتمنت ان تكون بكابوس وحين تصحو فى الصباح ينتهى وتعود لحياتها السابقه 
فى صباح اليوم التالى 
فتحت صابرين عينيها تتمنى أن يكون إنتهى الکابوس وعادت ل حياتها السابقه تمطئت بيدها وإبتسمت لكن لا هذا الصوت التى سمعته جعلها تتوقف عن الإبتسامإذن لم يكن كابوس انها الحقيقه المره التى تعيشها 
بينما عواد لاحظ بسمة صابرين كانت فاتنه صابرين حين تبتسم يظهر جمالها الهادئ 
نفض عواد عن رأسه وقال 
صباح الخير يلا قومى عشان لازم نسافر 
نهضت صابرين جالسه تقول 
هنسافر مين اللى هيسافر 
ذهب عواد وجلس جوارها على الاريكه ونظر لوجهها زال الإحمرار عنه كثيرا لم يتبقى الإ بعض البطش الصغيره 
وقال هنسافر أنا وانت ناسيه إننا عرسان ولازم نروح شهر عسل 
ردت صابرين بتسرع عسل ومعاك أكيد هيبقى عسل أسود 
تبسم عواد قائلا قدامك ربع ساعه تجهزى هستناكى تحت فى أوضة مكتبى أسألى أى شغاله فى البيت هدلك عليها 
قال عواد هذا ونهض وتوجه يخرج من الجناح لكن عاندت صابرين قائله مش هتحرك من هنا قبل ما أعرف هنروح فين 
رد عواد وهو يعطيها ظهره مفأجاه المكان هيعجبك قوىهنزل أبعت شغاله تاخد شنطة الهدوم 
تعجبت صابرين قائله ومين اللى حضر شنطة الهدوم 
رد عواد أنا اللى حضرتها بنفسى عشان تعرفى قد أيه بحبك يا حبيبتى يلا بلاش أسئله كتير هستناكي تحت متغبيش عليا 
أغلق عواد خلفه الباب مبتسما يشعر بغيظ صابرين
بينما صابرين نهضت قائله يارب الصبر من عندك 
بعد قليل 
وقف عواد يمسك يد صابرينرأته تحيه وكذالك أحلام وسحر
تبسمت أحلام بخباثه قائله على فين يا عرسان
ضغط عواد على يد صابرين قائلا مسافرين هناخد عشر أيام عسل 
تبسمت أحلام بخباثه قائله ربنا يهنيكم بس هترزخوا فين
نظر عواد ل صابرين التى يظهر على وجهها الضيق قائلا بمكر المكان 
مفاجأه لصابرين ده المكان اللى شهد قصة حبنا عن أذنكم 
غادر عواد وصابرين
تحدثت سحر شكل صابرين مش سهله زى ما سبق وقولت أنا معاشره أختها وأكيد نفس الطباع 
تممت على حديث سحر أحلام 
لكن تبسمت تحيه تتمنى أن يعثر عواد على السعاده مع صابرين وقالت عندى مشوار مهم مش فاضيه لكلام لا هيودى ولا هيجيب 
بعد وقت 
دخلت السياره الى داخل المزرعه الخاصه ب عواد 
ترجل عواد أولاثم مد يده الى صابرين قائلا يلا إنزلى وصلنا 
نظرت صابرين حولها قائله 
مش دى المزرعه اللى كنت خاطفنى فيها 
رد عواد أيوا هى يلا إنزلى 
تهكمت صابرين قائله 
هو ده المكان اللى جايبنى فيه عشر أيام عسل بين المواشى 
ضحك عواد وقال إنزلى يا صابرين اوعدك بعشر أيام متنسيهمش فى حياتك 
نزلت صابرين من السياره قائله 
أنا نفسى أنسى كل حياتى وبالأخص إنت 
ليلا
شعرت صابرين بالضجر فعواد منذ أن آتى
بها لهنا ظهرا تناولا الغداء وبعدها ذهب الى العمال وتركها تجلس مع تلك الخادمه التى غادرت قبل قليلشعرت بحرقه بسيطه فى جسدها قررت أن تأخذ حمام بارد 
لكن تذكرت دخول عواد عليها الى الحمام بالأمسربما يأتى الآن ويدخل خلفها الى الحمامآتى إليها فكرة غلق باب الغرفه عليها بالمفتاح أضمنبالفعل أغلقت الغرفه بالمفتاح لكن قبل أن تذهب الى الحمام كانت تسمع صوت أقدام تقترب من الغرفه فظلت ترتقب
بينما عواد يشعر بالإرهاق فهو منذ أن ترك صابرين مع الخادمه وهو يقوم ببعض
الاعمال بين عمال المزرهه ود أن يأخذ حمام دافئا ثم يخلد للنوم بسلام
لكن حين 
وضع يده حول مقبض باب الغرفه وضعط عليه ليتفاجئ أن باب الغرفه لا يفتح علم مباشرة أن صابرين أغلقت الباب بالمفتاح من الداخل 
تنهد عواد بضجر وقام بالطرق على باب الغرفه أكثر من مره لكن لا ترد صابرين ولا تفتح الباب 
زفر نفسه وإقترب من باب الغرفه قائلا 
صابرين متأكد إن لسه منمتيش إفتحى الباب 
تبسمت صابرين من خلف الباب قائله بتحدى فعلا منمتش ومش هفتح الباب شوفلك أى مكان نام فيه 
زفر عواد نفسه يلجم غضبه وقال صابرين إفتحى الباب وبلاش تخلى صوتى يعلى وإحنا لسه فى شهر العسل
 


 

تهكمت صابرين قائله شهر عسل لأ علي صوتك ميهمنيش محسسنى إننا فى ڤنيسيا ولا باريس وهنزعج السياح 
تنهد عواد يقول أفتحى الباب وأوعدك نروح المره الجايه ڤنيسياهتحسى كأنك فى الجنه 
تهكمت صابرين قائله ومين قالك إنى عاوزه أروح معاك فى أى مكان أنا أساسا مش طيقاك الجنه معاك چحيم أنا أساسا هقطع أجازتى وأرجع لشغلى قال شهر عسل قال الكلام ده للناس الفاضيه 
شعر عواد بالضيق لكن تبسم قائلا بوعيد إفتحى الباب يا صابرين لأحسن والله أكسر الباب على دماغك ومش بس كده اللى حصل ليلة إمبارح أعيده والمره دى مش هكتفى بإحمرار جسمك أنا هسلخ جلدك 
للحظات إرتجفت صابرين لكن شعرت بالغيظ وعاندت بتحدى أكثر أعلى ما فى خيلك أركبه إن شاله تولع فى المكان وأنا فى قلبه مش هيهمنى وبرضوا مش فاتحه الباب 
صنت صابرين قليلا تقف بعيد عن باب الغرفه تحسبا لكن لم يتحدث عواد مره أخرى تنهدت براحه ثم توجهت ناحية حمام الغرفه قائله 
هو أساسا شخص مستفز ومعندوش كلمهيلا أخدلى حمام رايق 
بينما
زفر عواد نفسه پغضب شديد وفكر بالفعل فى كسر باب الغرفه لكن جاء الى خاطره شئ آخر 
بعد قليل خرجت صابرين من الحمام ترتدى مئزر حمام قطنى يصل لما بعد رسغيها تغلقه بعشوائيه وأغلقت خلفها باب الحمام 
وأحنت رأسها وتقوم بتنشيق شعرها بمنشفه ثم لفتها حول شعرها وإستقامت برأسها لكن بنفس الوقت صړخت صړخة خضه بخفوت حين رأت أمامها عواد بالغرفه بتلقائيه نظرت نحو باب الغرفه وجدت الباب سليم والمفتاح بالمقبض 
تبسم عواد قائلا مالك مخضوضه كده ليه شوفتى عفريت ولا خاېفه أنفذ اللى قولتلك عليه لو مفتحتيش الباب 
ردت صابرين بتحدى لأ مش خاېفه أنا بس معرفش إنت دخلت للأوضه إزاي 
نظر لهاعواد بتسليه ثم قال هقولك دخلت إزاي عشان بعد كده هنفذ اللى قولتلك عليه 
أنا دخلت من شباك الأوضه 
شعرت صابرين برجفه لكن قالت ببرود إزاي يعنى إتسحبت من على الحيطان زى البرص تصدق نسيت إنك من نفس سلالة البرص 
كتم عواد تلك الضحكه وإقترب من صابرين بخطوات متوعدا 
لكن صابرين هرعت نحو الشباك قائله 
والله لو قربت منى لخطوه كمان لا أرمى نفسىى من الشباك وأجيبلك مصېبه وشوف هتطلع منها إزاي المره دى أنا مش باقيه على حاجه 
أخفى عواد ضحكته وقال بوقاحه 
عاوزه ترمى نفسك من الشباك وأنتى بالبورنص بتاع الحمام طب إسترى جسمك اللى نصه ظاهر من البورنص وبعدها أرمى نفسك مش همنعك عشان ده هيكون أرحم من اللى أنا هعمله فيك دلوقتي 
شعرت صابرين بالخجل وقامت بهندمة المئزر عليهاثم رغم تلك الرجفه التى تشعر بها لكن نظرت ل عواد بسخريه وإستبياع 
بينما عواد إقترب منها بتسليه مما جعلها تتجه ناحية الشباك لكن جذبها عواد من حزام ذالك المئزر 
جذبها بين يديه 
نظر لها وهى تتملص بين يديه تحاول فك قيد يده ضحك قائلا كل مره بتحاولى تتحدينى بتيجى على دماغك فى الآخر 
توقفت صابرين عن محاولة التملص من بين يدى
عواد ونظرت الى ذالك الجزء الظاهر من صدر عواد مازال لونه أحمر ثم قالت بتحدى قصدك بتيجى على دماغنا إحنا الإتنين كفايه عليك أتجوزت واحده بتكرهك وهدفها ټدمير حياتك زى ما ساهمت فى ټدمير حياتها 
بسبب سكون صابرين بين يه كانت منه 
بعد مرور ثمانية أيام 
ليلا
بالڤيلا الخاصه بعائلة زهران بالأسكندريه 
تمددت غيداء على الفراش تشعر بالسهد وهى تتذكر 
تلك الرسائل الهاتفيه التى كانت تراسلها صديقتها مع حبيبها شعرت بالتعاسه لما ليست مثل صديقتها ويكون لها حبيب لما ليست مثل صديقتها هى منطويه على نفسها فإذا جذب أحد زملائها الشباب معها الحديث تشعر بالخجلويظن أنها تفعل هذا تكبرا منها عليه سواء بجمالها أو بنسبها العالى معظم الشباب يريدون الفتاه المتفتحه اللبقه 
بينما هى طبيعتها التى إكتسبتها منذ طفولتها تجاهل المقربين لها هو الإنطواء شعرت بالبؤس ونهضت من على الفراش توجهت ناحية باب الشرفه الخاصه بغرفتها أزاحت تلك الستائر عن الباب الزجاجى نظرت الى السماء المعتمه بسبب سوء الطقس لكن فجأه شق تلك العتمه شهاب يمر سريعا تذكرت مشهد بفيلم رأته سابقا أن البطله أغمضت عينيها وتمنت أمنيه فأغمضت عينيها وتمنت أن يآتى لها حبيب يخرجها من تلك الوحده التى تشعر بها 
بسياره على الطريق
بالمقعد الخلفى 
وضع
جمال يده على كتف فادى مبتسم يقول 
حمدلله عالسلامه 
رسم فادى بسمه مغصوصه قائلا الله يسلمك يا بابا دى تالت مره ترحب بيا 
تبسم جمال وهو ينظر ل فادى بحنو قائلا بصراحه خۏفت لما أعلنوا فى المطار عن تأخر وصول الطياره 
تبسم فادى يقول الطياره إتأخرت فى الإقلاع من ألمانيا بسبب سوء الطقس 
تبسم جمال قائلا 
خلاص ناويت تستقر فى مصر مفيش سفر تانى 
رد فادى أيوا الحمد لله معايا قرشين محترمين
 



والشركه اللى كنت بشتغل فيها فتحوا فرع فى إسكندريه هستقر بين البلد و إسكندريه 
رد جمال ربنا يوفقك ويسهل امورك 
ود فادى الإستفسار من والده عن بعض اخبار المحيطين به فقال أخبار عمى سالم أيه
رد جمال بخير الحمد لله 
فاجئ فادى والده بالسؤال 
صابرين إتجوزت عواد 
تفاجئ جمال هو أكد على ساميه الأ تخبر فادى بذالك قبل عودته لكن قال بتفسير 
صابرين صغيره فى السنولازم تكمل حياتها وكان هيجى يوم وتتجوز مش هتعيش وحيده 
رد فادى بنزك 
آه طبعا لازم تكمل حياتها ومفيش أجدر من عواد تكمل معاه حياتها 
رد جمال سواء إتجوزت صابرين عواد أو غيره ربنا يسهل لها ده النصيب 
تهكم فادى ساخرا لنفسه بهمس وتوعد 
ياريتها إتجوزت واحد تانى غير عواد كنت هقول فعلا النصيب بس مستحيل الأتنين يتهنوا بعشقهم الخادع 

الموجه_العاشره
بحرالعشق_المالح
قبل العشاء بوقت قليل 
بالمزرعه
دخل عواد الى غرفة النوم 
نظر نحو الفراش للحظه تعجب من نوم صابرين على الفراش فهى منذ أن آتوا الى تلك المزرعه تنام فوق تلك الأريكه التى بالغرفه إقترب من الفراش كى يشاغبها بمشاعره لكن بالفعل تفاجئ صابرين غارقه بالنوم فى هذا الوقت المبكر من أول اللي زفر عواد نفسه أخبره قلبه ربما لو تقابلت معها قبل ما حدث لكان هنالك شعور آخر غزى قلبك من ناحيتها لكن سريعا نهر عقله قلبه لائما يحذره أفق لا تكن آبله مثل اللذين سبقوك ووقعوا بفخ براءة النساء ليسقطوا بعد ذالك بداومة العشق المالح 
إبتعد عواد عن صابرين وذهب نحو الدولاب وقام بأخد معطف ثقيل وغادر الغرفه بهدوء 
بعد وقت قليل 
تمطئت صابرين بيديها تنفض عنها النوم ونظرت نحو ذالك الشباك الذى بالغرفه يظهر الظلام بوضوح نهضت جالسه على الفراش 
الدنيا ضلمهجذبت هاتفها من جوارها ونظرت به حتى تعلم ما الوقتتفاجئت تحدث نفسها أنا نمت طول الوقت ده كله إزاي معرفش نمت أساسا إزاي آخر حاجه فكراها بعد الغدا لما طلعت لهنا وكنت سقعانه أكيد بسبب السرير ده جسمى إرتاح من نوم الكنبه وقال يعوض قلة نوم الأيام اللى فاتت أما أقوم لو فضلت عالسرير ده هنام تانى وعواد ممكن يفكر
إنى بتقرب منه 
بالفعل نهضت صابرين هندمت ملابسها ونزلت الى أسفل الاستراحه 
دخلت الى المطبخ 
وقفت لها تلك الخادمه قائله 
مساء الخير يا دكتوره تحبى أحضرلك العشا قبل ما أمشى 
ردت صابرين بتثاؤب مساء النور يا فردوس معرفش النوم أخدنى من بعد الغدا حتى فاتتنى صلاة العصر والمغرب أصليهم قضى بقى مع العشاتمام حضرى العشا وشوفى حد ينادى على عواد 
ردت فردوس نوم الهنا والعافيه يا دكتوره المهندس عواد مش فى المزرعه خرج من بعد المغرب بشويه ومعاه السواق 
تسألت صابرين بتعجب وخد معاه السواق ليه ومقالش رايح فين
ردت فردوس لأ تحبى أحضرلك العشا 
ردت صابرين لأ خلاص أنا مش جعانه عاوزه تمشى أمشى أنا لما أجوع هبقى أحضر لنفسىبس بتقولى عواد خد السواق معاهمين اللى هيوصلك دلوقتي
ردت فردوس فى سواق تانى هنا فى المزرعه 
ردت صابرين تمام مع السلامه تصبحى على خير 
ردت فردوس وأنتى من أهله يا دكتوره 
غادرت فردوس وتركت صابرين وحدها بالاستراحه 
ذهبت توضأت وأدت فروضها الفائته قضاء ثم جلست وفتحت الهاتف على أحد وسائل الأتصال 
تبسمت حين رأت رساله مبعوثه قبل وقت سابق عليها من فاديه 
قامت بإرسال رد عليها 
كآن فاديه كانت تنتظر الرد
قامت بإرسال رساله عتاب 
على ما أفتكرتى تردى 
ردت صابرين ببسمه والله معرفش أيه اللى جرالى من بعد الغدا نمت مصحتيش غير من يجي ساعه 
ضحكت فاديه قائله ب
نومك عالكنبه بعيد عن عواد بيتعبك ولا أيه خلاكى نمتى من غير ما تحسى 
تبسمت صابرين قائله لا والله انا بعد الغدا كنت سقعانهقولت عواد مشي راح يكمل شغلهقولت أمدد جسمى شويه عالسريرنوم الكنبه ده صعب قوى يظهر لما حسيت بالدفى عالسرير نمت 
ضحكت فاديه وأرسلت لها 
وأيه يغصبك على نوم الكنبهمتنامي عالسرير جنب عواد هو هياكلك 
ردت صابرين الحقېر زى ما يكون ما صدق إنى نمت عالكنبه ومطنش وبتمطع عالسرير لوحدهوأنا يومين كمان من نوم الكنبه هيطلعلى آتب 
ضحكت فاديه بينما سبقت صابرين فى إرسال رساله 
وأنتى أخبارك أيه مع الحيزبون حماتك والنطع إبنهاوسحر معرفش ليه من يوم ما شوفتها مرتحتلهاش لله فى لله ويشاء القدر تبقى مرات عم المختال جوزى بس هو شكله كمان مش بيرتاح ليها ولا لمرات عمه ولا حتى مامته حاسه بوجود فجوه كبيره بينهم قليلأو بالاصح نادر لما بيرد على إتصالها بس بصراحه بتتصل عليا كده على إستحياء يظهر مغشوشه ومفكره إننا
عرسان بجدمتعرفش إن إبنها طول اليوم مبشوفوش وشه غير عالأكل أو النوم حتى من شويه بسأل فردوس عليه قالتلى أنه مش فى المزرعه 
ضحكت فاديه وأرسلت 
آه عشان كده بقى تلاقيكى
 



نايمه عالسرير تتمطعى براحتك 
ردت صابرين بقولك سيبك من الكلام على عواد قوليلى أخبارك أيه
شعرت فاديه بغصه فى قلبها وكذبت أنا كويسه الحمدلله 
شعرت صابرين بالآسى من رسالة فاديهوقالت لها 
وإبن أمه أخباره أيه
كادت ترد فاديهلكن تحدث وفيق النائم الذى دخل الى الغرفه بحنق قائلا يعنى سيبتينى أنا وماما قاعدين تحت عشان تجى هنا تبعتى رسايل وتهزرى عالموبايلبتكلمى مين والبسمه واكله وشكالبسمه اللى مبشوفهاش على وشك وأنتى بتكلمينى 
شعرت فاديه بالآسى وقالت له دى صابرين 
قالت فاديه هذا وأرسلت رساله ل صابرين أنها ستحدثها بوقت آخر ثم أغلقت الهاتف ووضعته على طاوله جوار الفراش 
زفر وفيق نفسه پغضب قائلا يادى صابرين اللى شاغله عقلك عالدواملو واحده تانيه مكانك كانت بعد اللى عملته خاڤت على نفسها وقطعت علاقتها بهابس أقول أيه عجبك الدور اللى بتمثليه 
نهضت فاديه قائله دور أيه اللى بمثلهوكمان صابرين أختى عملت أيه عشان اقطع علاقتى بهاصابرين أظهرت برائتها وأظن سحر أختك قالت لمامتك إن صابرين كانت بنت بنوت لحد يوم جوازها من عواد 
تهكم وفيق بسخريه قائلا 
بنت بنوت وماله مش موضوعناوالدور اللى بتمثليه ده لازم يخلص
رغم شعور فاديه بالآلم لكن قالت له قولى ايه الدور اللى مضايقك منى قوى كده
رد وفيق دور الأمومه اللى مفكره إنك زى مامت هيثم وصابرين مش أختهم الكبيره 
ردت فاديه بتأكيد أنا فعلا بحس بكده أنهم مش بس أخواتى لأ زى ولادى كمانزى إنت كده ما بتقول دايما ولاد سحر مش ولاد أختى دول ولادى 
صدمها وفيق بحقاره قائلا ما هو لو عندى ولاد من صلبى مكنتش قولت على ولاد غيرى ولادى 
شعرت فاديه بمراره قائله
إنت عارف إنى حاولت أكتر من مره وربنا 
قاطعها وفيق قائلا ربنا قال خدو بالأسبابوأنتى مع الوقت إستسلمتى ووقفتى العلاج وده آثر عليك غير كمان العمر أنتى خلاص كلها أيام وتكملى خمسه وتلاتين سنه 
فاق رد وفيق عن الحد تآلمت فاديه وقالت بخفوت 
قصدك أيه يا وفيقإنت ناويت خلاص تسمع لكلام مامتك اللى بتلمح له
صمت وفيق كان الجواب 
لكن قالت فاديه التى حاولت إستجماع شجاعتها رغم مرارة ما تشعر به ومالهبس وقتها هيبقي ليا رد فعل تانى مش هيعجبك يا وفيق
إقترب وفيق من فاديه وأمسكها من عضدى يديها يا قائلا 
إنت بتهددينى يا فاديه
حاولت فاديه نفض يدي وفيق عنها لكن فشلت بسبب تمسكه بها بقوهتدمعت عينيها 
شعر وفيق بغصه فى قلبه لديه حرب طاحنه بين قلبه وعقلهقلبه يريد فاديهعقله يريد السماع الى حديث والداته لابد أن يكون لديه أطفال يرثون ما يشقى فى تكوينه 
نحى عقله الآن وإمتثل لقلبه يقبل فاديه يريدها فقط
بينما فاديه برغم المر التى تشعر به ليس عليها الآن سوا الاستسلام لتلك الموجه العاليه تنتظر الڠرق بأى وقت 
بينما 
بأحد النوادى الليلهكباريه بالأسكندريه 
كان فاروق يجلس يحتسى بعض المشروبات الروحيه يعتقد انها تساعده على نسيان من أضاعها بضعفه لكن كان العكس هو ما يشعر به بعقله الذى يفور وهو يفكر ب حديث فاديه تلك الليله هو فعلا كان جبان وأضاعهما الأثنين حين إستسلم وأنهى قصة حب أخذت من عمرهم خمس سنواتأحلام وأمنيات تدمرت حين إستسلم ولم يقاوم 
وأمتثل لإختيار والده له شريكة حياته التى رأها مناسبه دون ان يسأله إن كان بحياته أخرى يهواهالكن ليس والده المخطئهو المخطئ الوحيد آنذاك بصمته وإمتثاله لقرار غيرهفاديه بعدها لم تنتظر وتزوجت بآخر يشاء القدر أن يكون صهرهلتظل أمام عينيه طول الوقت يتعذب حين يرى بسمتها ل وفيقلكن للأول مره يتمعن بعينيها رأى هزيمه وإنكسارلماذا قالت له أنها خالية الوفاض ماذا تقصد بذالكفجأه آتى لخياله حديث سحر حول عدم قدرة فاديه فى الإنجاب وفرصتها التى تقل مع الوقت سخر ضاحكا هو لديه ثلاث أطفال رغم لا يشعر بالسعاده 
فاق فاروق من تلك الدوامه على يد توضع على كتفه رفع رأسه ينظر لصاحب اليد هو يعرف من ضحك متهكما 
عواد أيه اللى جابك الليله لهنا غريبه ليه سيبت العروسه فى المزرعه لوحدها مين اللى قالك إنى جيت لهنا أيه زارع جواسيس بينقلوا لك تحركاتى 
جلس عواد جوار عمه قائلا 
فعلا فى اللى بينقلى تحركاتك بس مش جاسوس يا عمىقوم معايا وكفايه سكر لحد كده 
مسك فاروق ذالك الكآس وقربه من فمه وكاد يرتشفه لكن عواد أمسك الكآس قبل أن يصل الى شفتيه 
تضايق فاروق لكن قال هنقوم نروح فينخلينا دى الرقاصه هتطلع تتلوى عالبيست دلوقتي 
وضع عواد الكأس على الطاوله ونهض واقفا يجذب فاروق قائلا 
كفايه قوم معايا يا عمىخلينا نرجع للمزرعه قبل نص الليل 
ضحك فاروق يقول ما لازم نرجع للمزرعه مش العروسه هناك وطبعا متقدرش تبات بعيد عن حضنها ليله 
فاجئ فاروق عواد بقوله 
إنت بتحب صابرين من أمتى 
تفاجئ عواد ساخرا كيف فكر عمه أنه
 



تزوج ب
صابرين لانه يحبها 
لكن قبل الرد آتت إحدى الراقصات تتدلل بميوعه وإرتمت بجسدها على عواد الذى تراجع للخلف لكن كان عطر الراقصه الفواح ترك أثر رائحه عالقه بثيابه كذالك قبلتها التى حاولت أن تطبعها على عنقه لكن طبعتها على كف يدهلتترك أثر ذالك الطلاء 
ضحك فهمى قائلا أنا بقول بلاش نرجع عالمزرعه لأحسن الدكتوره تزعل منك وتنيمك فى الطل 
إبتعد عواد عن الراقصه وجذب عمه بقوه كى ينهض قائلا بضيق قوم معايا يا عمى مش عارف ايه حكايتك كل فتره والتانيه إنك تجى للمكان المقزز ده 
نهض فاروق معه يسير بمطوحه 
باجى هنا عشان أنسى إنى كنت جبان وضيعتها من إيديا بسكوتى 
تسأل عواد بإستفسار ومين دى بقى
رد فاروق بإستعلام بتسأل على مينأنا مش فاكر حاجه 
تنهد عواد پغضب فى ذالك الوقت كانا قد أصبحا امام السيارهساعد عواد فاروق على الصعود للسيارهوصعد لجوارهوقال للسائق روح بينا عالمزرعه 
نظر عواد ل فاروق الذى سرعان ما ذهب بغفوه يتنهد بسآم 
يتمنى أن يعرف من التى يقصدها ولما ينعت نفسه بالجبان دخل إليه إقتناع أن العشق يهزم همم الرجال
حين تسلم نفسها له وهذا هو البرهان الثانى لذالك البرهان الأول كان والده

بعد وقت منتصف الليل تقريبا 
كانت صابرين نائمه على الفراش تشعر بالضجر وهى تقوم بالتنقل بين القنوات التليفزيونيه تاره وتعبث على الهاتف تاره أخرى أرجعت سبب ذالك الضجر الى نومها باليوم لفتره طويلهلكن شعرت بجوع فقالت لنفسها 
واضح كده إن عواد مش راجع الليله الله أعلم هو راح فين خلاص قربنا عالساعه واحده بالليل أما أقوم أنزل أكل لقمه خفيفه تسد جوعىوأشرب كوباية شاى بنعناع تضيع الزهق اللى انا فيه ده 
بالفعل نهضت صابرين وقامت بإرتداء مئزر نسائى ثقيل وطويل فوق منامتها كذالك وضعت طرحه فوق رأسها لفتها بطريقه عشوائيه من أجل تدفئتهاوهبطت الى أسفل 
بنفس الوقت دخل السائق بالسياره الى المزرعه 
ترجل عواد من السياره أولا ثم مد يده ل فاروق قائلا 
يلا إنزل يا عمى وصلنا للمزرعه 
فتح فاروق عينيه وقال بسكر جيبتنا المزرعه ليهمش كنا روحنا الڤيلا فى إسكندريهولا مش قادر تبعد ليله عن العروسه 
تنهد عواد قائلا مش وقت كلامك الفارغ إنزل خلينا ندخل للإستراحه بسرعه الجو برد جدا 
تمسك فاروق بيد عواد وترجل من السياره لكن حين وضع قدميه على الأرض كاد أن يتعرقلفسنده عواد سريعافى نفس اللحظه قامت بعض كلاب المزرعه بالعواء 
قال فاروق 
هى الكلاب بتعوي ليه شافت شيطان 
تبسم عواد قائلا لأ يمكن بتعوي جعانه خلينا أسندك لحد ما ندخل للأستراحه وأعملك كوباية قهوه تفوقك شويه 
بينما بداخل المطبخ فجأه سمعت صابرين صوت نباح الكلاب إرتجفت أوصالها وسقط من يدها تلك الملعقه التى كانت تقلب بها الطعام 
قائله هي الكلاب دى بتعوي كده ليه ليكون حد فتح لها الباب و سابتأو ممكن يكون عواد مشي وسابنى لوحدى بالمزرعه وامر حد من العمال يسيب عليا الكلاب تاكلني 
هكذا فكرت صابرين بسذاجه منهاحتى أنها تجمدت مكانها بالمطبخ وإنخضت حين دخل عواد الى المطبخوصړخت قائله بسذاجه
إنت اللى سيبت الكلاب عشان تاكلنى 
رغم مزاج عواد السئ لكن ضحك على وجه صابرين المخضوض قائلا كنت أتمنى بس أكيد الكلاب إتعشوا بغيركخليكى إنت لعشوة بكره بقى 
لا تعرف صابرين لما شعرت بالامان لكن قالت پحده هزارك سخيف 
ضحك عواد قائلا مين اللى قالك إنى بهزر 
قبل أن ترد صابرين بلذاعه دخل فاروق الى المطبخ يتمطوح وقع بصره على صابرين للحظات غشيت عيناه ورأى صورة فاديه بها وكاد ينطق بإسمها لكن كاد يسقط لولا إسناد عواد له أغمض عيناه يريد نفض تلك الغشاوه عن عيناه 
بينما تنهد عواد بسأم وأجلس فاروق على أحد المقاعد بالمطبخ 
نظرت له صابرين قائله 
ماله عمكبيتمطوح كده ليه
رد عواد مفيشثم أقترب من مكان وقوف صابرين قائلا بتوعد أيه اللى نزلك لهنا فى وقت زى ده وكمان بالبيجامه 
تهكمت صابرين قائله والله متعشتش ولقيت نفسى جعانه أنام جعانه اللى أعرفه وسبق وقولته لى إن عيلة زهران خيرهم كتير وبيوتهم عمرانه 
نظر عواد لها بغيظ يود أن تذهب يشعر بالضيق من رؤية فاروق لها بذالك المنظرحقا ترتدى زى فضفاض وكذالك حجاب على رأسها بطريقه فوضويه لكن بالنهايه لا يريد أن يراها أحد بمنامه ورديه 
كاد عواد أن يأمرها أن تغادر المطبخ لكن حديث فاروق الذى قاله 
أقولك سك عالقهوه يا عواد أنا هقوم أروح أنام وهصحى الصبح فايق ولا كآنى شربت حاجه يلا تصبخوا على خير 
قال فاروق هذا وحاول النهوض لكن جلس مره أخرى بسبب ثقل رأسه بسبب إحتساؤه لذالك الشراب المسكر 
نظرت صابرين ل عواد بتساؤل 
هو عمك ده سکړان 
سمع فاروق سؤال صابرين وجاوب 
أنا مش سکړان دول هما كم كاس بس اللى شربتهم
 



فى الكباريه قال فاروق هذا ويبدوا ان السكر جعله لا يشعر بماذا يقول حين قال 
بس الرقاصه اللى قربت منك يا عواد دى كانت جامده ياريتك
علمت صابرين سبب مطوحة فاروق كذالك أين كان عواد الى هذا
الوقت تهكمت وهمست بصوت منخفض 
حلو إنت تاخد عمك وتروحوا الكباريه هو يسكر وإنت 
ضحك عواد الذى سمعها 
ليس عواد فقط الذى سمع همسها بل فاروق سمعها وقال وهو شبه غفلان 
لأ مش عواد هو اللى كان
إمتعضت صابرين ولوت شفتيها بسخريه
قائله 
لأ عيب عليه كده يكسر بخاطرها 
حاول عواد كتم ضحكته وقال بتتويه 
بقولك أيه اللى نزلك للمطبخ بالبيجامه إتفضلى أطلعى لأوضتك غيرى البيجامه دى وأنزلى تانى 
تهكمت صابرين ووضعت بعض الاطباق على صنيه صغيرهوأخذتها وغادرت قاىله 
مالوش لازمه انزل تانىخلاص خدت الاكل اللى حضرته لنفسى هطلع أكل فى الاوضه حتى أكل بنفس بعيد عنك يابتاع الرقاصه وعن عمك السکړان 
رغم غيظ عواد لكن هو يود ان تذهب من أمام فاروقالذى هزى بعد خروج صابرين من المطبخ بآسم إحداهن لكن بسبب إنشغال عقل عواد ب صابرين لم يستطيع تفسير الأسم الذى نطقه فاروق جيدا وأقترب من عمه وساعده على النهوض وسحبه الى الحوض الموجود بالمطبخ ووضع رأسه أسفل صنبور المياه البارده مما جعل فاروق يشعر برجفه فى جسدهوكاد يبتعد عن المياه لكن عواد ثبته قائلا 
إستحمل عشان تفوق يا عمى 
بالفعل بعد قليل وضع عواد كوب من القهوه الداكنه أمام عمه قائلا القهوه أهى هتفوقك شويه 
أمسك فاروق كوب القهوه وبدأ يحتسيه بتروى الى أن انهاه نهض وهو يبتعد بنظره بعيد عن نظر عواد حتى لا يجاوب على أسئلته المعتاده قائلا 
أنا بردان بسبب الميه بلت هدومى لو فضلت شويه أكتر من كده هاخد دور بردهطلع أغير هدومى وأناموأنت أطلع لمراتك 
قال فاروق هذا ولم ينتظر وهرب من أمام عواد سريعا يشعر بآلم قوى برأسه وآلم أقوى بقلبه 
تنهد عواد بسآم وهو يعلم ان عمه كالعاده هرب كى لا يجاوب على سؤاله المعتادمن التى يفعل ذالك بنفسه من أجلها 
بعد قليل صعد عواد الى غرفة النوم وجد صابرين أنهت طعامها نظرت له بإشمئزاز دون حديث 
بينما هو تجاهل وجودها وبدأ فى خلع ثيابه ووضعها على أحد المقاعد بالغرفه وتوجه ناحية الفراش نظر الى عدم هندمة الفراش مبتسما لكن لديه صداع ليس بمود بستطيع مشاغبة صابرين به 
تهكمت صابرين حين رأته يتمدد فوق الفراش وقالت بحنق 
مش تاخدلك دوش يفوقك على الأقل يضيع زفارة برفان الرقاصه من على جلدك 
رغم إرهاق عواد لكن تبسم ونهض نائما على أحد جانبيه ينظر ل صابرين قائلا 
فعلا برفان الرقاصه ريحته زفره المره الحايه هبقى أخد لها إزازة برفان بعطر الاڤندر أنا بحب العطر ده قوى 
نظرت له صابرين بضيق قائله لأ أبقى خد لها ديتول أفضل 
قالت صابرين هذا وتمددت على تلك الاريكه وسحبت الغطاء عليها وأعطت ل عواد ظهرها 
تبسم عواد وإعتدل نائما على ظهره بالفراش يشعر بشعوى لا يفهم لا تفسير 
بعد قليل
شعر عواد بالضجر نهض من على الفراش وأقترب من تلك الاريكه التى تنام عليها صابرين نظر لوجهها كثيرا قبل أن يحسم أمره 
للحظه فتحت صابرين عينيها وتبسمت 
تحدث عواد نامى يا صابرين 
بالفعل أغمضت صابرين عينيها وبتلقائيه وضعت رأسها على موضع قلب عواد الذى إهتز قبل أن يضع صابرين على الفراش ويسمع همسها
حين تنهدت ببسمه بعد أن وضعها عواد على الفراش قائله بهمس 
بابا 
هى تعتقد أن من حملها هو والداها ووضعها على الفراش كما كان يفعل معها وهى صغيره حين كانت تنام وهى جالسه تذاكر ليلة الإمتحان ويدثرها بالغطاء 
بينما عواد شعر بغصه هى إعتقدت أن من يحملها هو والداها لديه شعور أن صابرين تفتقد لوالداها رغم وجودهلديه يقين أنه سبب تلك الفجوه التى بين صابرين وأبيها للحظات شعر بالندم حين أدخل صابرين فى دائرة ذالك الاڼتقام لكن شعر بآلم فى ساقيه فعاد لجموده فما فعله كان رد على ما حدث بالماضى حين فقد والده وظل هو قعيد يواجه المۏت من أجل أن يقف على ساقيه مره أخرى وحده 
سطعت شمس شتويه دافئه قليلا
بمنزل جمال التهامى 
صباح
فتح فادى عيناه على رؤية تلك الفتاه التى تداعب وجنتيه بزهره قائله 
أصحى بقى يا دودى
نهض جالسا على الفراش قائلا بتهكم دودى
الف مره قولتلك بكره الأسم ده يا نهى
وبعدين أيه اللى دخلك اوضتى سبق وقولتلك إن ده عيب تدخلى أوضة شاب وهو نايم 
تحدث من خلف نهى آخر قائلا 
فيها أيه عيب إنت أبن خال نهى وهى بتدلع عليك 
نظر فادى نحو الصوت بإستهزاء وأعاد قوله بتدلع عليا 
رد عليه قائلا أصحى يلا يا إبن اختى دى نهى صاحيه من قبل الفجر مستنيه النهار يطلع عشان تحي تصحيح
 



وتسلم عليك 
رد
فادى صحيت صباح الخير يا خالى 
رد الخال قائلا صباح النور يلا يا نهى قومى روحى لعمتك حضرى معاها فطور مميز ل فادى على ما يغير هدومه 
نهضت نهى مبتسمه تقول حاضر يا بابا هروح أساعد عمتى 
ذهبت نهى بينما أقترب الخال من فادى وقام بحضنه قائلا حمدلله عالسلامه يا فادى قلقنا عليك إمبارح لما الطياره اتأخرت
فى الوصول بالاخص نهى حتى جت عليها نومه وزعلت لما صحيت قبل الفجر كنت إنت نمت وبالعافيه سمعت كلام ساميه إنها تسيبك نايم للصبحهى بتحب عمتها ساميه قوىهى اللى مربياها 
تبسم فادى بتهكم بين نفسه وسبق قبل حديث خاله عارف هقوم أخد دوش افوق عشان نفطر من ايد نهى 
بعد قليل على طاولة الفطور 
جلس فادى مع والدايه كذالك خاله وتلك الفتاه الذى يستسخفهالكن يرسم بسمة مجامله لها 
إنتهى الفطور وظلت نهى مع ساميه لضب السفره رغم أنها تريد قضاء وقت أكثر مع فادىلكن لابد أن تحصل على مساندة ساميه بان تظهر انها ظل لها 
بينما جلس فادى مع جمال وخاله الذى قال له 
عرفت من ساميه إنك خلاص ناويت تستقر هنا فى مصر احسن شئ عملتهبصراحه بعد المرحوم مصطفى ساميه وجمال لازمه ونس معاهم هنا فى البيتربنا ينتقم منها اللى كانت السبب فى مۏتهلأ وفى الآخر راحت أتجوزت اللى قټله 
نظر جمال له قائلا خلاص يا عادل مالوش لازمه الكلام فى الموضوع ده إنتهى خلاص 
رد عادل لأ منتهاشبس إنت اللى إستسلمت وقبلت صلح عواد اللى ظهر قدام البلد أنه شهم ومسامح فى حقه بعد تعدى المرحوم مصطفى عليه فى قلب بيتهوالقضيه إتأيدت دفاع عن النفسأى دفاع وعواد هو اللى بدأ لما لعب بعقل صابرين وهى مكتوب كتابها على المرحوم وخلاها هربت معاه يوم فرحهافى الآخر الأتنين فازوا ببعض واللى خسر المرحوم إندفن شاب فى التراب 
نظر جمال ل عادل قائلا بحسم سبق وقولت الموضوع ده إنتهى خلاص عواد ركع قدامى وقدم كفنه قدام البلد كلهاوخلاص بكده إنتهى الصراع 
قال جمال هذا ونظر الى فادى قائلا 
مقولتليش هتستلم شغلك فى مصنع إسكندريه أمتى 
رد فادى الذى يشعر بنيران ټحرق صدره 
أنا هسافر بكره إسكندريه 
تعجب جمال عادل الذى قال بالسرعه دى ليهإنت لسه واصل ليلة إمبارح 
رد فادى بتبرير كاذب 
عندى شوية أوراق لازم اخلصها قبل ما أستلم شغلى بالشركه 
بينما همس فادى لنفسه 
عندى قصاص عاجل لازم أبدأ فيه وبنفس الطريقه هاخد القصاص ل مصطفى وكل شئ قدامى مباح 
الشرف ب الشرف شرف مصطفى قصاد شرف عواد 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي عشر الى الثالث عشر

الموجه_الحاديه_عشر
بحر_العشق_المالح
بالمزرعه
إستيقظ عواد يتمطئ بيديه نظر لتلك النائمه جواره لمعت عيناه ونام على جانبه متكئا برأسه فوق يده ينظر الى صابرين لا يعلم سبب لتلك النظرات هو فقط يريد أن يظل ينظر لوجهها جاء الى خاطره فكره ماكره لما لا يفعلها ويشاغب بها صابرين 
أمال لو مش الإستراحه كلها فيها نظام تدفئه كانت لبست الدولاب بقى 
لاحظ بربشة أهداب صابرين علم أنها بدأت تسيقظإعتدل نائما على جانبه ينظر ناحية وجهها 
مازالت صابرين بين الغفوه و اليقظه زفرت أنفاسها وجذبت غطاء الفراش عليها تتنهد بتكاسل مازال النعاس مسيطر عليها تبسم عواد 
لكن أغمضت عينيها مره أخرى مازالت تريد النوم تبسم عواد حين أغمضت صابرين عينيه ثم إتكئ برأسه فوق يده ينظر لها بإنتظار أن تصحو بينما صابرين تجاهلت ذالك وإستدارت تنام على جانبها تعطى له ظهرها دون شعور منها 
صباح الخير يا حبيبتى 
شعرت صابرين 
رأت تلك الإبتسامه السمجه الذى يرسمها على وجهه 
حاولت الفكاك من قيد يده قائله 
إبعد إيدك عنى أنا نايمه عالكنبه وسايبه لك السرير تنام فيه لوحدك براحتك مش بتقول بحب أخد حريتى على سريرى 
ضحك عواد قائلا بإستفزاز حبيبتى إنت اللى جيتى نمتى جانبى عالسرير وعشان أنا قلبى حنين مقدرتش أقولك لأ 
ردت صابرين بسخريه قلبك حنين هتقولىوبعدين أنا نايمه عالكنبه 
ضحك عواد قائلا فين الكنبه دى يظهر إنك لسه نايمه بصى جانبك الكنبه أهى هناك فاضيهأنت نايمه عالسرير وفى حضنى 
نظرت صابرين بإتجاه الكنبه إتسعت عينيها بذهول قائله إزاى أنا فاكره إنى بعد ما أكلت نمت عالكنبه 
ضحك عواد ضحكته الإستفزازيه قائلا 
مكنتش أعرف إنك بتمشى وأنت نايمهأنا كنت نعسان لقيتك فجأه جيتى نمتى جانبى عالسرير قولت وماله بس بعدها لقيتك قولتلى خدنى فى حضنك يا حبيبى 
إستقامت صابرين كالملسوع وإبتعدت عن عواد قائله 
أنا عملت كده وكمان قولتلك حبيبىمستحيل إنت كذاب 
ضحك عواد وأكمل إستفزاز لها 
حتى قولتيلى أنا سقعانه خدنى فى حضنك دفينى 
كم شعرت صابرين بمقت من تلك الابتسامه السمجه بنظرها 
وقالت بحنق متأكده إنك كذاب 
مازالت تلك الضحكه هى رد فعل عواد
 



على غيظ صابرين 
قومى إنزلى حضرلى الفطور فى الجنينه نص ساعه ويكون جاهز 
ردت صابرين 
أنا لسه عاوزه أكمل نوم زمان فردوس وصلت خليها تحضرلك الفطور فى المكان اللى أنت عاوزه 
هاخد دش ولو ملقتش اللى قولت عليه إتنفذ صدقينى وقتها رد فعلى مش هيعجبك وهعمل اللى عاوزه ڠصب ومش هيفرق معايا رفضك ولا لسانك الزالف 
قال عواد هذا وذهب الى الحمام وعصف الباب بقوه إرتجفت لها صابرينلكن فى نفس الوقت شعرت بالڠضب من نفسها لما قالت ذالك القول الأبلهكان من الممكن بجمودها المعتاد فى الايام السابقه أن يبتعد عنها عواد بعد أن يشعر بعدم إستجابتها له كما كان يفعل ويتنحى عنها ويتركهاأيقنت قول صبريه
عواد يكره أى شئ يذكره بذالك اليوم 
فكرت صابرين لما حزنت حين رأت عين عواد التى تبدل لونها الصافى الى لون الډملكن سرعان ما نفضت عن رأسها ذالك وقالت 
لو فضلت أفكر هتجنن أحسن حاجه أنزل اشوف فردوس زمانها وصلت وهى اللى تحضر له السفره وبكده أبقى عملت اللى هو عاوزه بس على مزاجى 
بينما بالحمام فتح عواد صنبور المياه البارده تسيل على جسده ومع ذالك يشعر بحراره قويه تغزو جسده 
تلك الحمقاء دائما ما تسعى لإستفزازه وإخراج السئ به 
بعد قليل 
ذهب عواد الى تلك المظله الموجوده بحديقة المزرعه وجد سفرة الفطور وكانت صابرين تجلس على احد المقاعد وجوارها تقف فردوس التى نظرت ل عواد قائله 
صباح الخير يا بشمهندس أنا حضرت لحضرتك إنت والدكتوره الفطور زى ما طلبته منى وقالتلى عاوزه أفطر تحت المظله الجو النهارده الشمس دافيه تؤمرنى بحاجه تانيه
أماء عواد رأسه ب لا فأنصرفت فردوس 
جلس عواد على المقعد المقابل ل صابرين ونظر لها قائلا 
أنا كنت طلبت إن إنت اللى تحضرلى الفطور ومطلبتش منك تشاركينى الفطور ليه قاعده على السفره معايا 
ردت صابرين بإستفزاز وهى تضع إحدى لقيمات العيش بفمها 
والله سبق وقولت لى بيوت عيلة زهران عمرانه بالخير أعتبرنى ضيفه
وجاتلك وقت الفطور مش هتعزم عليها تقعد تاكل معاك وطبعا لما تشوف السفره اللذيذه دى هتوافق وتقعد تاكل 
أخفى عواد غيظه وقال وماله بس الضيفه هتاكل وفى الآخر هتشكرنى إنى سمحت لها تشاركنى الفطور بذوق لكن إنت اللى هتشيلى السفره بعد ما نفطر 
ردت صابرين لكل مقام مقال يا بشمنهدس دلوقتي خلينى أستمتع بالفطور اللذيذ وسط الصباح الدافى 
بعد قليل إنتهى عواد من الطعام نظر نحو صابرين قائلا 
شبعت يلا قومى شيلى الأطباق من على السفره دخليها المطبخ 
ردت صابرين ببرود بس أنا لسه مشبعتش 
رد عواد بعناد ونهض من مكانه ومسك يد صابرين قبل أن تصل لفمها وإنحنى عليها قائلا 
كملى أكلك فى المطبخ بعد ما تشيلي الأطباق من هنا لأنى مش هبقى بعد كده مسؤول عن اللى هيحصل لما أسيب الكلاب ومتفكريش هعمل زى المره اللى فاتت وأحميكى منهم 
رفعت صابري رأسها تنظر لعين عواد مازالت حمراء يبدوا انه مازال غاضب للحظه أرتعبت من أصوات تلك الكلاب التى سمعتها للتو لكن أنقذها مجئ فردوس قائله 
سفره دايمه يا بشمهندس تحب أطبخلك نوع اكل معين عالغدا 
إستقام عواد وقال بمكر لأ إنت إرتاحى يا فردوس صابرين هى اللى هتطبخ النهارده نفسى أدوق الأكل من إيدها أكيد هيبقى له طعم تانى مش كده يا حبيبتى 
نظرت صابرين لعين عواد المتحديه وقالت بتحدى للآسف يا حبيبى مش بعرف أطبخ كويس بس معنديش مانع اساعد فردوس وهى بتجهز الغدا حتى كمان هساعدها فى شيل الاطباق وأدخلها للمطبخ 
بالفعل نهضت صابرين وأخذت طبق واحد وتوجهت نحو المطبخ ولم تعود مره أخرى
بينما أخرج عواد سېجاره وأشعلها ونفث دخانها پغضب يود سحق تلك المستفزه التى تناوره بتحدىتفعل ما يريده لكن بالحقيقه تفعله كما تريد هى لكن لا بآس من إظهار بعض قوتهوهى ستخضع عاجلا 
بمنزل جمال التهامى 
نهض جمال واقفا يقول 
همشى أنا بقى لازم أروح الوحده الزراعيه أباشر الموظفين 
رد عادل كنت خدلك يومين أجازه أقضيهم مع فادى هو مكنش واحشك ولا أيه
رد فادى بدل عن جمال 
وليه يعطل مصالح الناسأنا خلاص مش مسافر تانى وبقينا قدام بعض طول الوقت روح يا بابا للوحده بلاش تعطل مصالح الفلاحين وأنا كمان هقوم أكمل نوم لحد الضهر 
تبسم جمال ل فادى قائلا 
نوم العافيهأشوفك أما أرجع لينا قاعده طويله مع بعض
أومأ فادى له رأسه ببسمه 
غادر جمال وظل عادل جالسا للحظات قبل أن تآتى تلك الوصوليه قائله 
أنا اللى عملت الكيكه دى إمبارح قبل ما توصل ومرضتش أخلى حد يدوقها قبلك جيبتهالك ومعها الشاي يلا دوقها وقولى رأيك
أخفى عادل بسمته ونظر الى ساميه التى آتت خلف نهى قائلا شوفتى يا ساميه البنت مرضتش تاكلنا إمبارح من الكيكه وشيلاها كلها ل فادى 
ردت ساميه آه أمبارح قولت لها
 



هاتى أدوقها قالتلى محدش هيدوقها قبل ما فادى هو اللى يدوقها الأول ويقولى رأيه فى كيكة الفراوله اللى عملتها مخصوص عشانه 
تبسمت نهى قائله أنا طبقتها بالضبط زى ما عملتها فى الكليه وكل اللى داقها مدح فيها 
رد فادى للآسف أنا مش بحب الفراواله وعندى حساسيه منها إنتى مش عارفه كده يا مامااللى كان بيحب الفراوله وكيكة الفراوله مصطفى الله يرحمه وكنتى بتحججى بيا ومبتعملهاش له عشان أنا متعبش بعد ما أكل منها 
شعرت نهى بالحرج وجلست ساميه تبكى وهى تتذكر فقيدها بينما قال عادل بلوم 
ليه كده يا فادى إحنا بنحاول ننسى ساميه ۏجع قلبها وإنت بتفكرها بيه 
ردت ساميه پبكاء شديد أنا منستش ۏجع على مصطفى للحظه يا عادل كفايه إن اللى كانوا السبب فى مۏته إتهنوا ببعض من بعد هو ما أندفن فى التراب 
شعر فادى بحړقة قلب قويه بينما نهض عادل ومد يده ل ساميه قائلا 
تعالى
معايا يا ساميه كفايه دموع فادى لسه جاى من الغربه بلاش توجعى قلبه أكتر من كده 
نهضت ساميه مع عادل بطاعه عادل الذى غمز بعينيه لإبنته وفهمت مغزى تلك الغمزه أن تظل تحاول الإيقاع ب فادى 
أخذ عادل ساميه ودخلا أليهانظر لها قائلا بلوم 
جرى أيه يا ساميه أنتى مكنتيش عارفه إن فادى مش بيحب الفراوله كده تحرجى نهى معاهوكمان حكاية بكاك دى كل ما تجى سيرة مصطفى لازم تقل شويه ختى عشان خاطر
فادى متخلهوش يحس بالحزن أكتر من كده 
ردت ساميه پبكاء حار 
نسيت إن فادى مكنش بيحب الفراوله وعنده حساسيه منهامصطفى هو اللى كان بيحب الفراوله وأنا قليل لما كنت بجيبها كنت بخاف فادى يقلد مصطفى وياكل منها ويتعب بعدها وأنا مستحيل قلبى ينسى الۏجع على مصطفى 
نظر عادل لها قائلا هقولك على حاجه ومتأكد إنها هتبرد ڼار قلبك على مصطفى 
بينما بخارج الغرفه ظلت نهى جالسه مع فادى الذى مع الوقت يشعر بزيادة حړقة قلبه التى إزادات توهج منذ أن عاد ليلة أمس لهنا بينما نهى نهضت من مكان جلوسها وجلست جوار فادى وبجرآه منها وضعت يدها فوق فخذ فادى قائله 
يلا إحكلى على ألمانيا 
نظر فادى ليد نهى الموضوعه على فخذه بإسمئزاز ونفور وقام بوضع يده فوقها وسحبها بعيد عنه قائلا 
عاوزه تعرفى أيه عن ألمانيا
ردت نهى عايزه اعرف مثلا الفرق بين بنات ألمانيا هما الاجمل والامهر ولا إحنا المصريات 
رد فادى معرفش الفرقلانى مكنش ليا تعامل مع بنات هناك خارج شغلىبس مش شايف فرق كبير فى المهاره 
قال فادى هذا ثم نهض قائلا أنا منمتش كويس وحاسس بصداع هدخل أنام شويه لحد آدان الضهر 
نهضت نهى خلفه وبجرآه وضعت يديها فوق جبهة فادى حاولت تدليكهاقائله 
خلينى أدلك راسك وبعدها هتحس براحه والصداع هيختفى 
أبعد فادى يدها عنه بقوه قائلا مالوش لازمهقولت هنام شويه هصحى كويس عن إذنك 
فى تلك اللحظه خرج عادل وخلفه ساميه التى تغيرت ملامح وجهها وزال عنه العبوس والكدم كآنها تبدلت بأخرى حين قالت 
واقفين كده ليه
ردت نهى فادى قالى عنده صداع وقولت له أدلك راسك والصداع هيخف مرضاش 
إقتربت ساميه بلهفه قائله 
فى هنا كذا نوع علاج للصداع الدكتور واصفهم لى من يوم ۏفاة المرحوم مصطفى وأنا الصداع مبيفرقش دماغى 
نظر لها فادى متعحبا من رد فعلها فلو أخرى غيرها كانت لامت تلك الفتاه على جرآتهالكن يبدوا له أنها لا تهتم بذالك و قال لأ مش محتاج علاجده صداع بسيط من قلة النومهدخل أنام ووقت صلاة الضهر إبقى صحينى 
قال فادى هذا وغادر الى غرفته 
بينما نظر عادل بلوم ل ساميه قائلا مفيش فايده قولتلك حاولى تقللى سيرة مصطفى قدام فادىفادى ممكن يطفش 
ردت نهى بنفس الشئ قائله فعلا كلام بابا صحاللى لاحظته إن فادى بيضايق قوى لما بتجى سيرة مصطفى قدامه 
نظرت ساميه لهم وأمائت رأسها بموافقه 
بينما دخل فادى الى غرفته ألقى بجسده فوق الفراش يشعر بآلم بصدره عاد الى ذاكراته مزاحه وشجاره مع مصطفى و ذكريات أخرى شعر پغضب عارم يغزو قلبه مع الوقت يزداد كان يظن أن هذا الڠضب بسبب بعده عن هنا وانه عاش الحزن وحده بعيد عن هنا إعتقد أن هذا سينقص حين يعود لكن بالعكس الڠضب والآلم يزداد 
نهض من على الفراش وخلع قميصه العلوى وظل بالبنطال فقط وآتى بتلك الأوزان الرياضيه الصغيره الحجم والثقيلة الوزن وبدأ بحملها بين يديه يحاول السيطره على غضبه يخرج طاقته السلبيه بالتمارين الرياضيه القاسيهلكن هيهات 
ظل كذالك لوقت طويل لم يشعر به الإ حين دخلت الى الغرفه نهى دون إستئذان وقفت تنظر لجسده الرياضى المتصبب عرقالم تحيد بصرها عنه
لكن هو تضايق بشده قائلا پتعنيف وتعسف سبق وقولتلك ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان منى وواقفه كده ليه إتفضلى أخرجى
 



عشان انا عاوز أكمل بقية التمرين 
رغم تمعن نهى بجسد فادى ولم تشعر بالحرج لكن قالت 
إنت كنت قايل لعمتى إنها تصحيك على آدان الضهر وهى قالتلي أدخل أصحيك وانا كنت مفكره إنك نايم عالعموم انا جيت أقولك الظهر خلاص هيآذن عالمدنه 
رد فادى بعصبيه تمام متشكر أتفضلى أنت أنا صاحى مش نايم 
بعد قليل 
بعد أن أدى فادى صلاة الظهر بأحد جوامع البلده وألتقى ببعض المعارف وقضى معهم بعض الوقت سار مغادرا يعود للمنزللكن فى أثناء سيره مر على تلك الأرض وقف قريب منهايتذكر قول زوجة عمهصبريهالتى أخبرته بعد ۏفاة مصطفى أن تلك الأرض هى السبب فى مۏته وأن صابرين لا دخل لها بمقتله حتى عواد نفسه كان فى حالة دفاع عن النفس للحظات تضاربت الأقوال فى عقل فادىبين حديث صبريه ولوعة حديث والداته عن مصطفىعقله يغلى بل يفور 
لكن حسم الأمر فى عقله تلك السياره
التى توقفت بالقرب منه ورأى فتاه تنزل منها كانت مثل الملاك وهى تقف أمام تلك الطفله تطمئن عليها بعد أن سقطت أمام سيارتها لولا فرملة السائق لكان دهسهارأى تعاملها مع تلك الفتاه بلين
وبرفق مع أن الطفله هى من أخطأت بالركض أمام السياره 
حتى أنها أخرجت من حقيبتها قطع حلوى وأعطتها لتلك الطفله التى ركضت سريعا كأنها عثرت على كنزبينما عادت الفتاه الى السياره مره أخرى وقاد السائق بهدوء 
لحظات مرت عليه وهو واقف يتأمل الموقف لا ليس الموقف بل تلك الفتاه التى لم ترفع رأسها وتنظر أمامها لكانت رأت وقوفه ينظر لها 
ظل شاردا لوقت لم يشعر الأ حين شعر بأيد توضع على كتفه من الخلف نظر خلفه شعر بنفور لكن تبسم قائلا 
خالى 
رد عادل عليه أيوا خالك ايه بنادى عليك وإنت واقف سرحان فى أيه ومش سامعنى 
رد فادى مش سرحان ولا حاجهبس انت جاى منين مشوفتكش فى الجامع 
رد عادل أنا وصلت للجامع بعد نهاية الصلاه وصليت لوحدى وخلصت وكنت راجع عشان أخد نهىبس إنت ايه اللى موقفك هنا 
رد فادى بإستخبار العربيه دى بتاع مين
نظر عادل نحو تلك السياره وقال 
دى عربية من بتوع عيلة زهران واللى فيها تقريبا دى بنت فهمى وتبقى أخت عواد زهران 
تفاجئ فادى يهمس لنفسه الجميله الرقيقه دى تبقى أخت عواد! 
بعد الظهر 
بفناء المزرعه
سمع فاروق عواد وهو يطلب من أحد عماله أن يذهب الى إستراحة المزرعه ويخبر زوجته أن تذهب اليه 
ذهب الى مكان وقوف عواد الذى يقف بيده بندقية صيد يرفعها يركز فى النشان وقف جواره 
تبسم عواد يقول 
أخيرا صحيت يا عمى أنا قولت مش هتصحى غير عالمغرب 
رد فاروق الذى يشعر بصداع 
فعلا عندى صداع وكنت بفكر أكمل نوم بس سمعت طلقات البندقيه قولت أجى أشوف سببها أيه
رد عواد وهو يركز فى حركة تلك الطيور ده غراب بقاله مده كده بيجى يوقف وينعق عنها وصوته نذير شؤم
همس فاروق لنفسه والله ما نذير شؤم غير بنت التهاميه اللى دخلت لبيت زهران 
همس فاروق بذالك ونظر الى عواد قائلا 
بنصح أنا مش مطمن لبنت التهاميه اللى إنت إتجوزتها مكنش لازم تتجوزها خاېف تكون جبت حيه فى سريرك تلدغك من غير متحس 
رد عليه بلاش ثقتك الزايده دى تنسيكإنك خطڤتها ليلة عرسها و قټلت إبن عمها اللى كان هيبقى جوزها 
رد عواد پغضب قولتلك إطمن يا عمىومتخافش أنا كسرت كل أجنحة عيلة التهامى سويتهم بالحريممش هتيجى حرمه منهم وتعصى عليا ولو هى زى ما بتقول عليها حيه أنا رفاعي وقبل ما تفكر تلدغنى هكون نازع سمها 
كان سيعارضهلكن قطع عليه عواد الحديثبطلقه خرجت من سلاح الصيد الخاص به 
ثم نادى على أحد عمال المزرعه الذى لبى نداؤه سريعاقال له شيل جتت الغراب ده وإدفنها فى أى مكان مش عاوز باقى زمايله تنعق حوالين المزرعه وفين الدكتوره مجتش للمرزعه ليه مش قولتلك تبعت لها حد للدار يديها خبر تجى لهنا 
حمل العامل چثة الغراب قائلا بعتلها زى ما حضرتك أمرت 
أشار له بأصبعه أن يغادر 
بينما كاد عمه أن يتحدثقاطعه هو سيبنى دلوقتي يا عمى وأطمنلو بنت التهاميه حيهأنا معايا الترياق اللى ھيقتلها هى قبلى 
سخر فاروق بينه وبين نفسه على حديث عواد عن ان معه الترياق واهم فما يراه أن عواد ينجرف نحو صابرين ووقتها لن ينفعه الترياق الذى يتحدث عنه فالعشق سم لم يعثر أحد على ترياق له 
بينما بداخل الأستراحه 
بالمطبخ 
كانت صابرين تجلس مع تلك الخادمه تتسامر معها وتساعدها فى طهي بعض الاطعمه
الى أن تنحنح أحد العمال ودخل الى المطبخ وقال بإحترام 
الباشمهندس عواد أمرنى أقول لحضرتك أنه بيستناك فى المزرعه وعاوزك ضرورى 
ردت صابرين فين فى المزرعه 
أجاب العامل عليها وأخبرها بمكان عواد 
ردت عليه قائله تمام هغسل أيدى وأروح
 



له المكان ده 
أماء لها العامل ثم إنصرف بإحترام
نهضت صابرين وتوجهت الى الحوض وغسلت يديها قائله 
هنقعد مع بعض تانى 
تبسمت فردوس قائله 
والله إنتى بنت حلال وتستهلى كل الطيب من اول مره شوفتك لما المهندس عواد جابك لهنا وانا قلبى إنشرحلك 
تبسمت صابرين قائله قصدك لما خطفنىيلا نتكلم بعدين هروح أشوف عواد عاوز أيه
ذهبت صابرين الى ذالك المكان الذى أخبرهها عليه العامل أن عواد
ينتظرها به 
وقفت فجأه تشعر برجفه بسبب صوت تلك الطلقه الناريه
تبسم عواد بزهو وتحدث وهو يعطيها ظهره قائلا مټخافيش يا دكتوره ده طلق مطاطى ودى كانت وليفة غراب إصتادته من شويه كانت بتنعق عليه ومحرمتهاش منه خليتها تحصله 
نظرت الى تلك الچثه الملقاه قريبه من مكان وقوفهوفهمت فحوى حديثه وقالت بجساره قصدك قټلتها هى كمان 
أدار وجهه لها يضحك قائلا 
هو اللى كان بينعق حوالين مزرعتى ومش بيقولوا صوت الغراب نذير شوم 
نظرت له بجمود قائله خير العامل قال لى إنك منتظرنى هنا عاوزنى فى أيه 
إقترب منها بخطوات بطيئه يتمعن فى وجهها من خلف تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها تخفى عيناه 
تعلم أنه ينظر لها من خلف نظارتهلكن أظهرت الأمبالاه 
فهما الأثنين يسبحان ضد الأمواج فى بحر مالح 
نفضت يده عنها قائله بلاش حركاته الوقحه دى إنت عارف إننا فى مكان مفتوح والعمال فى المكان عاوز توصلهم أيه إنك قادر تسيطر عليا بعد ما سيبتك
ومشيت قدامهم الصبح عاوز تظهر إنك الآمر والمسيطر 
ضحك عواد بهستريا قائلا 
أنا مش محتاج أثبت أى حاجه لأى حد لآنى فعلا الآمر والمسيطر ودلوقتي أنا جعان خلينا نروح نتغدى يلا يا حبيبتى عارف إنك ساعدتى فردوس فى الطبيخ عاوز أدوق طعم طبيخك اللذيذ 
قال عواد هذا وجذب صابرين للسير معه دون إراده منها لكن أمتثلت له وهى تتوعد له فيما بعد 
بمنزل الشردى 
على طاولة الغداء
جلسن كل من 
ماجده وسحر واولادها التى كانت تخدم عليهن فاديه وتعطيهن ما يردون من الطعام كانت تفعل ذالك طواعيه منها ك حب منها للأطفال 
بينما سخرت سحر من هدوء وتعاطف فاديه فى التعامل مع الاطفال وقالت 
مش عارفه ليه يا ماما معظم اللى مش بيخلفوا بيحبوا الأطفال وبيقى عندهم طولة بال 
ردت ماجده الحرمان الحرمان ببخليهم عندهم طولة بال مجربوش دوشة عيالهم طول الوقت 
شعرت فاديه بغبطه فى قلبها تعلم انهم يقومن بالتلقيح عليها فصمتت وجعلت انها لم تنتبه لحديثهن مما أغاظهن أكثر فقالت سحر 
بقول ل فاروق عاوزه ابطل وسيلة منع الحمل يمكن ربنا يكرمنا بولد كمان يبقى سند لأخوه قالى صحتك يا حبيبتى أهم 
ردت ماجده وأيه اللى هيتعب صحتك فى الحمل الحمد لله التلات مرات اللى حبلتى فيهم كان حملك بيكمل بخير وسلام وربنا بيجبرك فى الآخر بالسلامه دورك على اللى الحمل مش بيكمل شهرين ونص فى بطنها 
مازالت فاديه تدعى أنها لا تنتبه لحديثهن تحاول تمالك نفسها حتى لا تضعف امامهن وتدعى الإنشغال بتلبية طلبات الصغار مما زاد فى غيظهن 
لكن تحدثت ماجده بتعسف 
فاديه بطلى دلع فى العيال وإنتبهى شويه لكلامنا وشاركينا برأيك 
نظرت لها فاديه تدعى عدم الانتباه قائله 
كلام أيه اللى عاوزنى أشاركم فيه معليشى كنت مشغوله مع العيال ومخدتش بالى 
نظرن سحر وماجده لبعضهن بغيظ 
وقالت سحر 
فاروق خاېف عليا أحبل وأخلف لرابع مره بيقولى صحتك عندى غاليه قوى 
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها لكن ردت بثبات 
أكيد أنت غاليه عند فاروق وهو خاېف عليكي طبعا بس أيه سبب خوفه ده
ردت سحر بيقولى إنت كملتى الخمسه وتلاتين سنه والحمل والولاده بعد العمر ده بيبقوا تعب وإرهاق عالستات 
ردت ماجده فعلا فاروق فى دى عنده حق 
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت 
مش شرط فى ستات كتير بتخلف وهى معديه الخمسه وأربعين سنه 
ردت ماجده بسخريه وتسرع أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه 
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت 
مش فاهمه قصدك أيه
ردت سحر بصى يا فاديه كده من الآخر إنت فرصك فى الخلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع وأنت اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صلبه وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليك حاجه 
نظرت فاديه ل سحر ليس پصدمه هى توقعت منها ذالك 
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول 
أنا سبق وقولت ل وفيق ردىوأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينهوإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه أنا شبعت أهتمى إنت بولادك سفره دايمه 
قالت فاديه هذا
وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله 
معرفش عامله لأخوك أيه زى ما يكون سحراله بس أنا مش هسكت أكتر من كده عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى
 


 

وافقت سحر والداتها فى الحديث لكن فى نفس اللحظه تشاجر اطفالها شعرت بالغيظ ونظرت لهن قائله 
هو معرفش أرتاح من خناقتكم مع بعض بس يلا قوموا أغسلوا إيديكم والعبوا فى الجنينه 
تحدث احد الاطفال بس إحنا لسه جعانين 
ردت ماجده بتعسف زى ما قالت لكم يلا قوموا العبوا فى الجنينه وريحوا دماغنا شويه 
نهض الأطفال وقال احدهم والله طنط فاديه أحن منكم انتم الاتنين وخالوا وفيق محظوظ بيها 
سخرت ماجده قائله حظ أيه يلا غوروا عالجنينه 
بعد مرور خمس ايام بالأسكندريه 
صباح
بمكان قريب من ڤيلا زهران 
كان يجلس فادى على تلك الدراجه الناريه متربصا ينتظر منذ أكثر من ثلاث أيام ينتظر فرصه تسنح له لتنفيذ مخططه لكن يبدوا أن الحظ معه اليوم والفرصه آتت 
رأى خروج غيداء من الڤيلا تسير على قدميها وحدها 
إذن تلك هى الفرصه لابد من إستغلالها الآن 
بالفعل أدار الدراجه الناريه وقادها سريعا يتوجه نحو سير غيداء بسرعه عاليه حتى أنه كاد أن يصدمها لولا أن تجنبت منه على الطريق آخر لحظه قبل الإصتطدام 
لكن إختل توازنها وسقطت أرضا أوقف فادى الدراجه الناريه بعد خطوات من مكان وقوع غيداء سمعت غيداء صوت عجلات الدراجه القويه أثناء فرملة فادى كادت أسنانها أن تصتك بسبب ذالك الصوت 
أما فادى ترجل سريعا يدعى الخۏف حين أقترب من مكان حلوسها أرضا قائلا بإعتذار 
متأسف جدا مقدرتش أسيطر على سرعه الموتوسيكل إنتى بخير
رفعت غيداء وجهها تنظر الى فادى رأت أمامها رجل عريض الجسدلكن سرعان ما رفع فادى عن رأسه تلك الخوذه لترى ملامح وجهه التى تبدوا من الوهله الاولى قاسيه عكس لهفته وإعتذاره بهذه الطريقه
المهذبه 

الموجه_الثانيه_عشر
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين 
صباح
بالمزرعه
خرج عواد من الحمام بعد أن أزال عن جسده وخم النوم بحمام بارد نظر نحو تلك الأريكه رأى صابرين مازالت نائمه أقترب منها وقف ينظر لوجهها للحظات قبل أن يبتسم بمكر وقام بنثر تلك المياه التى مازالت عالقه بين خصلات شعره على وجهها وهى نائمه بشغب منه يعلم أنها ستصحو بضيق بالفعل حين شعرت صابرين بالمياه فوق وجهها فتحت عينيها بخضه 
لكن تحولت نظرة عينيها الى ضيق حين رأت بسمة عواد المقيته حين قال 
صباح الخير مش كفايه نوم عاوز أفطر من أيد مراتى حبيبتى 
ظلت صابرين نائمه لكن جففت قطرات من على وجهها وسحبت الغطاء عليها قائله 
عندك فردوس خليها تحضرلك الفطور إفطر براحتك وسيبنى أكمل نوم 
قام عواد بالجلوس على الأريكه لكن كاد يجلس على ساق صابرين التى تآلمت ضحك عواد نهض قليلا حتى ابعدت صابرين قدمها قليلا وأفسحت مكان لجلوسه قائله 
أي أهى رجلي إنكسرت إنزل بقى ل فردوس وأفطر وسيبنى اكمل نوم 
تبسم عواد ونحى الغطاء من على ساق صابرين ووضع يده عليها قائلا بعبث 
خلينى أشوف الكسر فين يمكن تحتاج لتجبيس 
جذبت صابرين ساقها من يد عواد قائله لأ مش محتاجه تجبيس محتاجه شويه راحه فإنزل ومتحملش هم 
ضحك عواد قائلا ومين قالك إنى هحمل هم 
وأنا النهارده بالذات عاوز أفطر من إيدين مراتى حبيبتى يلا قومى كفايه نوم 
شعرت صابرين بغيظ من عواد وإضجعت على الاريكه تضع أحدى يديها على عنقها قائله بسآم 
هو لازم موال كل يوم ده 
والنهارده يفرق أيه بقى عن الأيام اللى فاتت بلاش إزعاج كل يوم كده وفى الآخر فردوس هى اللى بتحضر الأكل وانا زيك باكل من إيديها 
تبسم عواد وهو يستفز صابرين التى يبدوا بوضوح أن عنقها يؤلمها 
النهارده آخر يوم لينا هنا وبعد الضهر 
توقف عواد عن إستكمال حديثه حين صدح رنين هاتفهنهض من على الأريكه وجذب الهاتف وتبسم وهو يرى هواية المتصل وقام بالرد عليه وضحك على مزاحه 
ايه العريس غرقان فى العسل وناسى خاله اللى كان السبب فى جوازته أفتكر أكل العسل حلو بس النحل بيقرص 
ضحك عواد ونظر ناحية صابرين التى عادت تتسطح على الأريكه وسحبت عليها الغطاء تهكم قائلا إنت عارف إنى مش بحب أكل العسل بس لدع النحل مش بيآثر فيا عندى مناعه ضده 
ضحك رائف قائلا بلاش الثقه الزايده
دى أنا مستنى النحله اللى معاك تقرصك ووقتها أشوف إن كان عندك مناعه قويه ولامناعتك فاضيه 
تبسم عواد قائلا لأ أطمن مناعتى قويهيا خالي 
ضحك رائف قائلا بلاش كلمة خالي دى يا إبنى إنت أطول منىسيبك من الهزار أيه مش هشوفك قبل ما أسافر شكل النحله اللى معاك دوشاك بدليل قاعد فى المزرعه مش بتفارقها 
تهكم عواد وهو ينظر الى صابرين التى يبدوا انها عادت للنوم مره أخرى وقال لأ إطمن أنا جاى النهارده إسكندريه وإن كان عالنحله 
هى فعلا دوشانى بدليل قدامى أهى نايمه يلا أشوفك المسا فى إسكندريه 
ضحك رائف متهكما بنبرة شماته مرحه 
كل واحد حسب نيته وإنت نيتك كانت صافيه من
 



الأول 
شكلك وقعت فى الملكه اللى كل مهمتها النوم وبس أنا مش فى إسكندريه أنا فى القاهره وراجع بكره إسكندريه 
ضحك عواد قائلا بتعمل ايه فى القاهره
رد رائف بخلص شوية اوراق مهمه يلا هسيبك تروح تصحى النحله بس حاسب لا تلسعك فى قلبك 
رد عواد بثقه ومزح 
بس النحله بتلسع مره واحده بس وبعدها هى اللى بټموت 
ضحك عواد وأغلق الهاتف وعاد الى تلك الاريكه وقال 
عارف إنك مش نايمه بلاش تمثيل يلا قومى خلينا نفطر سوا عشان عندنا سفر بعد الضهر 
نحت صابرين الغطاء ونهضت بسرعه رغم ما تشعر به من تبس بجسدها وقالت هنسافر فين هنرجع للبلد 
نظر عواد ل صابرين قائلا ومال النشاط جالك كده فجأه لما قولت هنسافر وأشمعنا الرجوع للبلد هو اللى جه فى تفكيرك 
ردت صابرين بصراحه انا زهقت من هنا فى المزرعه إنت طول الوقت مشغول مع العمال وانا بسمع لحكاوى فردوسوأكيد نفسى أرجع للبلدماما وفاديه وحشونى وكمان با 
توقفت صابرين قبل أن تكمل كلمة بابا وتغيرت ملامحها تشعر بغصه قويه فى قلبها 
لاحظ عواد ذالك للحظه شعر بنغزه فى قلبه عليهاوقبل ان يتحدث أكملت صابرين تود معرفة إجابة عواد بعد أن تقول 
وإنت أكيد مامتك وحشتك 
تغيرت ملامح وجه عواد للتجهم وقال بتتويه هنسافر إسكندريه 
لو فضلت واقف بالفوطه دى هاخد برديلا غيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر سوا 
قال عواد هذا وتخطى صابرين ذاهبا نحو الدولاب 
تأكدت صابرين هنالك فجوه بين عواد ووالداته حين تذكر إسمها تتغير ملامحه كما أنه بعدها يتحدث بشئ آخر 
إستدارت صابرين ناحية عواد وكادت تشاغبه بحماقتها لكن حين رأته قالت بضيق هو مش فى حمام تلبس فيه هدومكأنا مش عارفه ليه دايما بتمشى فى الأوضه 
تبسم عواد بخباثه قائلا مش بيقولوا الراجل من هدومه قبل طبعه قدام مراته 
تهكمت صابرين ساخره لأ إنت معاك العكس إنت إتكشفت قدامى من طبعك اللى عرفته
من قبل ما أتجوزك من هدومك قدامى فاكر 
توقف عواد عن إرتداء ملابسه وأقترب من مكان وقوف صابرين قائلا بسؤال 
ويا ترى إيه إنطباعك عنى
ردت صابرين بكلمه واحده مختال 
لم يستطع عواد منع نفسه من الضحك قائلا كلمتها بتكرار مختال مش فاهم معنى الكلمه ده ذم ولا مدح
ردت صابرين ذم ومازالت عند رأيي إنت عندك غرور كافى يمنعك إنك تعترف بغلطك رغم إنك متأكد إنك غلطان 
ضحك عواد وهو يقترب من صابرين بتسليه قائلا 
أنا فعلا مش بعترف بغلطي ومستحيل يجي يوم أقول إنى كنت غلطان 
قال عواد هذا وبمفاجأه منه جذب صابرين عليه بقوه ا يكمل إرتداء ملابسه قائلا بټهديد مباشر 
أنا بقول تغيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر بدل ما أكدلك بالبرهان فعلا إنى وغد 
توجهت صابرين نحو دولاب الملابس وأخذت لها ملابس أخرى قائله بتحدى إنت أكدتلى فعلا بالبرهان من أول مره إتقابلنا فى محطة القطر 
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وذهبت الى الحمام وأغلقته خلفها توجهت ناحيه تلك المرآه التى بالحمام ووقفت أمامها تنظر 
بينما عواد نظر نحو باب الحمام بداخله لا يعرف سبب لتلك الطريقه التى عاملها بها لكن هى دائما من تبدأ بالإستفزاز تذكر ذكرها للقائمها بمحطة القطار تلك المستفزه تعتقد أن تلك هى المره الأولى التى تقابلا بها هى مخطئه أو بالأصح ناسيه أو ربما تناست مع الأيام أنها كانت آخر وجه رأه قبل أن يذهب الى غيبوبه حين عاد منها علم أنه أصبح قعيد والأسوء تيتم من أبيه 
بعد الفطور الصامت التى تناولته صابرين مع عواد فهو لم يفعل
مثل عادته فى الأيام السابقه كان يشاغبها بأوامره التى كانت تنفذها لكن كما تريد هى أما اليوم فتناول الفطور فى صمت حتى إنتهى ثم ذهب الى عماله وتركها 
بعد الظهر
صعدت صابرين الى غرفة النوم حتى تبدل ثيابها بعد أن وقع عليها بالخطأ بعض قطرات القهوه 
حين دخلت الى الغرفه قبل أن تبدل ثيابها صدح رنين هاتفها تبسمت وهى تنظر لشاشة الهاتف وضحكت حين سمعت مزاح أختها 
يا عينى على اللى مقضياها نوم أوعى أكون أزعجتك وصحيتك من النوم 
ردت صابرين بتهكم من كتر النوم رقابتى مش قادره أحركها وجسمى مخشب غير زاد عليهم مغص كمان 
ردت فاديه بلهفه طب ۏجع رقابة وجسمك بسبب نومك عالكنبه أيه سبب المغص صمتت فاديه قليلا ثم قالت بمزح لا تكوني حاملألف مبروك يارب توأم شبه باباهم 
وضعت صابرين يدها حول عنقها قائله بضحك وهبقى حامل إزاى وإنت كنت معايا عند الدكتوره اللى أدتنى الحقنه بشهر والله ما كان لها لازمه إستشارة الدكتوره غير الإحراج اللى حسيت بيه وقتها كنا وفرنا الإحراج عند الدكتوره وأخدت الحقنه وخلاص إنت بتاخديها وجايبه مفعول معاك ولا أقولك عادى أنا سبق كشفت عليا أكثر من دكتورة نسا جت على دى
 


 

شعرت فاديه بغصه فى قلبها بسبب نبرة صوت صابرين المتأثره رغم أنها تعلم انها تمزححاولت التخفيف عنها قائله وأيه سبب المغصليكون ټسمميمكن عواد عاوز يسمك بسبب نومك عالكنبه بعيد عنه برضو راجل وعريس جديد وعروسته منشفه ريقه مقضياها نوم عالكنبه 
ضحكت صابرين قائله بسخريه 
والله ياريت عالاقل ھموت وارتاح من وش المختال الابرص قال منشفه ريقه قال 
ضحكت فاديه قائله طيب مختال وعرفاها ألأبرص دى بقى جديده معناها أيه
ردت صابرين مش شايفه النمش اللى فى وشه اهو جسمه كده بس أيه بصراحه النمش ده لايق عليه 
ضحكت فاديه تقول بمغزى يعنى النمش ده عاجبك بقى 
ضحكت صابرين تقول يظهر الهرمونات إشتغلت بقولك سيبك من عواد قولى لى أخبار اللى عندك أيه الحيزبون حماتك وبنتها وإبن أمه 
تنهدت فاديه بآسى قائله ربنا عالقوىأنا مش فارق معايا وسوسة حماتى وبنتها الفارق معايا وفيق بكلمه منه يقدر يسكتهم لو إختارني 
ردت صابرين والله جوزك ده متوقعش منه خيروالله إحنا الإتنين وقعنا فى واحد وغد والتانى لطخ آه غير مصطفى مش لقياله صفهيلا ربنا يرحمهيظهر إن بنات التهامي موعدين بالرجاله العاهات 
ضحكت فاديه قائله فعلا والله وفيق و مصطفى الأتنين عاهات رجاله إنما عواد النمش بتاعه بيسحر 
تبسمت صابرين قائله إنت هتمسكهالى ولا أيه بقولك ده بسبب الهرمونات بس المده تخلص وهيرجع وش البرص من تانى سيبك فادى رجع من السفر بقاله كم يومزمان ساميه عامله محزنه قدامه أربعه وعشرين ساعه وتلاقي البت السمجه نهى بنت أخوها لازقه جانبها ترسم على فادى ما هى وأبوها طماعين زى ساميهاكيد هنسمع خبر خطوبته قريب 
ردت فاديه أنا مشوفتش فادى لما روحت أول مره ساميه قالتلى إنه نايم وفعلا السمجه نهى كانت هناك روحت بعد كم يوم قالتلى إنه سافر لاسكندريه عشان هيستلم شغله فى فرع الشركه اللى فى إسكندريه حتى فكرت أكلمه على الموبايل بس إتراجعت آخر مره كلمته بعد مۏت مصطفى مردش عليا وبعدها حتى متصلش عليا قولت بلاش أتقل نفسى عليه ربنا يهدى 
ردت صابرين هو فعلا من يوم ما عواد خطفنى مكلمنيش تانىبس معتقدش إن فادى هيتجوز
نهى ده بنفسه مره قالى أنا لا بطيقها ولا بطيق خالى 
ردت فاديه بس ده كان قبل مۏت مصطفى دلوقتي ساميه ممكن تستغله وتمثل عليه الآسى وهو يوافقهاعالعموم إحنا مالنا قولى لى لسه مطوله عندك فى المزرعه 
ردت صابرين بتوافق وإحنا مالنا صحيحلأ عواد قالى هنسافر إسكندريه بعد الغدا 
ردت فاديه وهتقعدوا كام يوم هناك 
ردت صابرين معرفش بس بفكر أقطع أجازتى وأرجع للشغل تانى زهقت من القاعده 
ردت فاديه فعلا كويس إنك واخده شهر أجازه أهو عواد كل كم يوم ياخدك لمكان 
ردت صابرين بحنق يعنى واخدنى فنيسيا يا أختى انا مش بشوف وشه غير عالاكل والنوم وطول اليوم مع فردوس او عالموبايل أو التليفزيون بس كويس أهى فرصه أخد أجازه أنفض دماغى قبل ما أرجع تانى لشغلى ودوشته 
تبسمت فاديه قائله 
هو عواد معندوش إعتراض على إنك ترجعى لشغلك تانى
ردت صابرين أنا مسألتوش
قبل كده بس لو ليه هيعترض هو متجوزنى وعارف إنى بشتغل طب ياريته يعترض وانا وقتها فرصه وأطلق منه وأرتاح من الجوازه اللى مكسبتش منها غير ۏجع رقابتى وتشنج جسمى 
ردت فاديه بخبث وأيه غاصبك تنامى عالكنبه ما تنامى عالسرير حتى الدنيا سقعه نفس عواد يدفيك
قبل أن تكمل فاديه الحديث مع صابرين سمعت صوت طرق على باب الغرفهفتحت الباب رأت إحدى فتيات سحر تبتسم لها قائله 
أنا رجعت من المدرسه فى درس المس شرحته لينا وانا مش فهماه 
ردت عليها فاديه طيب بعد ما نتغدى هنقعد سوا واشرحه ليكيلا إنزلى وانا هحصلك 
غادرت الفتاه مبتسمه 
بينما سمعت صابرين حديثهن وقالت بتهكم 
وفين مامتها متفهمها اللى مش فهماه ولا هو شغل إستقطاع وخلاصكل ده بسبب طيابتك وياريت فى الآخر بيطمر 
ردت فاديه كله عند ربنايلا 
هسيبك لهرموناتك والمختال الابرص 
أغلقت صابرين الهاتف مع فاديه ثم بدلت ثيابها و ذهبت الى مطبخ الإستراحه وتحدثت أعمليلى كوباية نعناع سخنه معاك يا فردوس 
قالت صابرين هذا وجلست على أحد المقاعد الموجوده بسفرة المطبخ الصغيره 
ردت فردوس حاضر يا دكتوره 
بعد دقائق 
وضعت فردوس كوب من النعناع الساخن أمام صابرين قائله النعناع اللى طلبتيه أهو يا دكتوره 
تحدثت صابرين تسلم إيديك اقعدى يا فردوس نتكلم شويه مش خلصتى طبيخ لسه بدرى على ما عواد يقولك حضرى الغدا خلينا ندردش سوا 
تبسمت فردوس وجلست على مقعد مقابل ل صابرين قائله 
تعرفى يا دكتوره 
قاطعتها صابرين قائله 
بلاش دكتوره دى قوليلى صابرين بدون ألقاب سابقه 
تبسمت فردوس قائله بنت حلال زي البشمهندس بالظبط من اول مره شوفتك هنا فى المزرعه لما البشمهندس عواد جابك لهنا وأنا قلبى إتفتحلك وقولت أكيد
 



بيحبك ده وقتها منع أى راجل يلمسك حتى هو نفسه أستحرم يغيرلك هدومك وطلب منى أغيرلك الفستان بعبايه من بتوعى 
تهكمت صابرين ساخره تهمس لنفسها لأ فعلآ بيستحرم بأمارة خطفه ليا 
بينما قالت ل فردوس 
انا ملاحظه إن مفيش فى المزرعه دى ستات بتشتغل غيرك غير إن شغلك لوقت معين وبعدها بتمشي 
ردت فردوس فعلا المزرعه كل اللى بيشتغلوا فيها رجاله انا بشتغل هنا بس لما بيكون البشمهندس هنا بجهز له أكله وأنضف الاستراحه 
تسألت صابرين بفضول 
طب ما ممكن أى عامل ينضف الاستراحه و يجهز الاكل او حتى يشترى أكل من أى مطعم قريب 
شعرت فردوس بخزو وصمتت 
شعرت صابرين بذالك وقالت بآسف أنا مش قصدى حاجه مش قصدى إنى أقطع رزقك وآسفه إن كنت زعلتك بدون ما أقصد 
تبسمت فردوس قائله مش بقولك إنك بنت حلال زى البشمهندس عواد أهو عمل زيك كده فى يوم 
ردت صابرين بإستفسار قصدك أيه ب عواد عمل زيي لو مش عاوزه تجاوبى براحتك 
تبسمت فردوس قائله 
اول مره لما قابلت الشمهندس عواد كان بعد ۏفاة جوزى بأيام كان جاى عشان يعزينى فيهجوزى كان بيشتغل فى شركة صابون خاصه وكمان كان بيشتغل هنا فى المزرعه مع العمالوبعد ما توفى البشمهندس عواد بعت مرتبه مع واحد من العمال وقاله يقولى أن مرتبه هيفضل ساري وقتها أنا إستحرمت بس خدت المرتب من العامل وجيت لهنا بالصدفه كان البشمهندس هنا وطلبت أقابله وهو وافق وقابلنى هنا فى المزرعهوقتها رجعت له المرتب وقولت له إنى مقدرش أخد شئ مش من حقىقالى إن ده مش مساعده منه ده زى معاش له زى معاش الحكومه كدهقولت له على إن شركة الصابون اللى كان بيشتغل فيها وقفت صرف معاش للمرحومبس هو كلم واحد من معارفه الواصلين وخلى الشركه صرفت معاش إستثنائى لياوبرضوا رجع يبعت لى مرتب جوزىفأنا قولت له طالما مصمم يبقى أشتغل قصاد المرتب دهمش هاخد شئ بدون وجه حق فقالى إنى ممكن أشتغل فى استراحة المزرعه لما يكون هو هنا وأنضف الاستراحه وأطبخله وأرجع آخر اليوم لبيتى وولادى 
تعحبت صابرين قائله عواد عمل كده!
تبسمت فردوس قائله مش بقولك أبن حلال 
شعرت صابرين بإعجاب ل عواد لكن نفضت عن رأسها قائله إنت عندك ولاد قد أيه يا فردوس 
ردت فردوس عندى بنتين وولد 
البنت الكبيره فى سنه أولى كلية طب الاسكندريه
والتانيه فى تانيه ثانوى نفسها تبقى مهندسه اليكترونيات والولد الوحيد فى تالته إعدادى ونفسه يبقى مهندس زى البشمهندس عواد 
ردت صابرين ماشاء الله
ربنا يباركلك فيهم 
ردت فردوس يتمني يارب ويرزقك إنت والمهندس بالذريه الصالحه 
أمائت صابرين رأسها بينما بداخلها تهكمت من أمنية فردوس المستحيل تحقيقها 
بمنزل زهران 
قبل المغرب بقليل
دخل فاروق الى المنزلترجل من سيارته 
تبسم حين رأى أطفاله الثلاث يتجهون إليه بفرحه يقولون 
بابا رجع من إسكندريه 
تبسم لهم حين وقفوا جواره قائلا غريبه أزاى مامتكم سيباكم تلعبوا كده فى الجنينه 
ردت إحدى الفتاتين إحنا لسه راجعين من عند تيتا ماجده دلوقتي 
رد فاروق آه عشان كده ما انا أستغربت 
نظرت ابنة فاروق الصغرى له قائله 
بابا مش اللى يزعل أو يخلى حد يبكي هيدخل الڼار 
رد فاروق بإستفسار ومين ده اللى عمل كده
ردت إبنته الآخرى ماما وتيتا ماجدهبيقولوا كلام و يزعلوا طنط فاديه مرات خالو وفيق وإحنا شوفناها بټعيط 
إهتز قلب فاروق حين سمع إسم فاديه لكن شعر بالڠضب حين رأى إقتراب سحر عليه ترسم بسمه نظر لأطفاله قائلا روحوا أنتم إدخلوا للبيت عشان الجو سقعه ومتبردوش 
بالفعل ذهب الأطفال الى داخل المنزل 
بينما إقتربت سحر من مكان وقوف فاروق قائله ببسمتها التى يمقتها 
حمدلله على السلامه فكرتك هتبات الليله كمان فى إسكندريه 
رد فاروق أنا مكنتش فى إسكندريه انا كنت فى المزرعه عند عواد وصابرين 
تهكمت سحر ولوت شفتيها بسخريه قائله 
وهو عواد وصابرين مش بقالهم خمستاشر يوم متجوزين مش كفايه دلع لحد كده ويرجعوا لهنا بقىولا صابرين هى كمان هتسحب عقل عواد وتلعب بيه على كيفها زى غيرها ما بتعملاكيد زي أختها بس معتقدش عواد ه 
لم تكمل سحر بقية تهجمها على صابرين حين قاطعها فاروق پحده 
عواد حر مع مراتهوليه حاسس أنك متغاظه من صابرين رغم إنها مش سلفتكغير إنها تبقى أخت مرات أخوك الوحيد اللى بتروحى كل يوم تقضى طول النهار فى بيته 
ردت سحر وأنا هتغاظ من صابرين ليهأنا كل الحكايه مش عاوزاه يبقى ساذح ويصدق نعوميتها وبعد كده هى اللى تتحكم فيه زى وفيق أخويا كده ما أختها هى اللى بتتحكم فيه كفايه إنه بسببها لغاية دلوقتي محروم من الخلفه اللى تفرح قلبه 
تهكم فاروق قائلا بحنق تفرح قلبه والخلفه هتعمل ل وفيق أخوك أيه لو متجوز وعايش مع مراته بس
 



عشان أولادهأنا بقول بلاش تتدخلى فى شئ ميخصكيش وأخوك ومراته أحرارأنا جاى زهقان من الطريق مش فاضى لكلامك الفارغولآخر مره هقولهالكماليكش دعوه بشؤن غيركهو حر فى حياته طالما سعيد 
سبق فاروق سحر ودخل الى المنزل يشعر بالندم على ما فقده بغباؤه حين ظل صامتا وإمتثل لوالده وتزوج من أختارها له يبدوا أن الأثنان لم يعثرا على السعاده كل منهم ينقصه شئ يجعله يشعر بالتعاسه 
بينما زفرت سحر نفسها پغضب قائله 
طبعا يومين قضيتهم مع عواد والمحروسه صابرين خدعتك بنعوميتها زى أختهامعرفش فيهم أيه بيسحر اللى قدامهمحتى عواد اللى كنت مفكره إنه شديد مش لين زى أخويا وفيقيظهر بنات التهاميه بحرهم غميق ومالوش قرار غير الڠرق 
بالأسكندريه 
ليلا 
دخل عواد الى الڤيلا إستقبلته إحدى الخادمات قائله 
مساء الخير يا بشمهندس تحب أحضرلك العشا 
رد عواد مال الفيلا ساكته كده ليه
ردت الخادمه 
ماجد بيه راح عند أهل مدام فوزيهمراته وقال هيتعشى هناكوالدادا الخاصه بالبنات عشتهم وناموا 
تهكم عواد لنفسه ساخرا طبعا الدادا تهتم ببناته وهو يجرى وينسى كل شئ فدا الاميره فوزيه بنت سيادة السفير 
بينما أكملت الخادمه 
والآنسه غيداء من وقت ما رجعت من الجامعه وهى فى اوضتها ومن شويه طلبت منى سندوتشات 
تنهد عواد قائلا ومدام صابرين إتعشت
ردت الخادمه لأ مدام صابرين حضرتك من بعد ما وصلتوا وحضرتك خرجت مره تانيههى طلبت منى مسكن آلم وبعد شويه قالت إنها هتنام ومش عاوزه أى إزعاج 
شعر عواد برجفه فى قلبه وترك الخادمه وصعد فورا الى الغرفه فتح الباب بهدوء وأشعل الضوء ونظر ناحية الفراش كانت صابرين نائمه أقترب من الفراش ووضع يده فوق جبهة صابرين لكن للغرابه حرارتها طبيعيه إذن لما طلبت من الخادمه مسكن آلمللحظه تذكر حين كانوا بالسياره على الطريق كانت تبدوا ملامحها متهجمه هو ظن بسبب حديثهم الجاف صباحالكن تبدوا من هدوء ملامحها وهى نائمه أنها بخير ربما أخذت المسكن حتى يخفف من ۏجع عنقها بسبب نومها على تلك الاريكه الايام السابقه ذهب الى الحمام أنعش جسده بحمام
بارد وعاد يندس جوارها على الفراش 
باليوم التالى صباح
بمنزل زهران 
على طاولة الفطور
تحدث فهمى ل فاروق قائلا 
إمبارح متعشتش معانا سحر قالت إنك كنت راجع مرهق من المزرعه 
رد فاروق فعلا الشغل فى المزارع مرهق جدا وبالذات المزرعه دى أكبر مزرعه فيهم وعواد هو المسؤل عنها والله عواد كتر خيره يعتبر شايل أكتر نص شغل المزارع والمصانع بتاعة زهران لوحده غير أنه عريس جديديلا أهو خد مراته وقال هيقضى كام يوم فى إسكندريه 
تحدثت أحلام التى تشعر بالحقد 
هو مش المفروض يرجع لهنا ناسى إن زفاف ولاد عمه فاضل
عليه واحد وعشرين يوم ولازم نبدأ فى تحضيرات الزفاف 
ردت تحيه وهو هيعمل أيه فى تحضيرات الزفاف خليه ينبسط هو وعروسته 
تهكمت أحلام بحنق هامسه وماله يتهنى وينبسطالغبيه بعد عملتها يوم الصباحيه والملايه اللى فرجت الكل عليها أشهرت وبرهنت رجولته اللى حاولت التشكيك فيها والمصېبه الأكبر أنها تحمل منه 
ب ڤيلا الأسكندريه
إستيفظت صابرين تشعر براحه فى جسدها 
كان هنالك شعاع نور يأتى للغرفه من خلف تلك الستائر المغلقه بعشوائيهنظرت لجوارها كان عواد نائما على جانبه وجهه لهاتمعنت فى ملامحه للحظات تذكرت حديث فردوس عن شهامته معها تبسمت بلا وعى تخطن عينيها عن وجهه ونظرت الى صدره وذالك النمش الذى بنظرها يعطى جاذبيه خاصه ل عواد 
حتى أنها لم تنتبه ل عواد الذى فتح عينيه مندها قائلا صباح الخير 
أعقب قوله بوضع يده فوق كتف صابرين وقربها منه وقام لها بالأمس 
بسبب مفاجأة عواد الأولى إرتبكت صابرين وقبل أن 
لكن قطع اللحظه صوت هاتف عواد الذى صدحفى البدايه مازال عواد لا يريد ترك صابرين حتى أنه قرب منه للغايهلكن إنتهى مدة الرنين الاول وعاد يرن مره أخرى إبتعدت صابرين عن عواد برأسها قليلا وأخفضت وجهها بخجل لوهله سحر عواد توهج وجهها لكن تحدثت صابرين بحشرجة صوت موبايلك بيرن 
رفع عود يده وأمسك خصلة شعر صابرين المتمرده ووضعها خلف أذنها وملس بيده على وجنتها وعاد ينظر الى مره أخرىلاحظت صابرين نظرات عواد وشعرت بخجل وعاودت قولها 
موبايلك بيرن يظهر اللى بيتصل عليك محتاجك فى حاجه مهمه 
مازال عواد تحت تآثير تلك اللحظات لكن صوت الهاتف مزعج مما أرغمه أن يبتعد قليلا عن صابرين ومد يده وآتى بهاتفه ونظر له وقام بالرد بإختصار 
ساعه ونص بالكتير وهكون بالمصنع نتقابل هناك 
أغلق عواد الهاتف ووضعه مره أخرى على الطاوله وعاد بجسده مره أخرى ينظر نحو صابرين التى فاقت من تلك السطوه وكادت تنهض من على الفراش لكن سمعوا صوت طرق على باب الغرفه يصحبه قول بشمهندس عواد ماجد بيه مستنى حضرتك عالسفره 
زفر عواد نفسه بضجر ونهض من على الفراش متوجها ناحية الحمام يقول بضيق 
تمام قولى
 



له ربع ساعه ونازل 
تبسمت صابرين بخفاء وقالت بمشاغبه 
مش عاوزنى أنزل أحضرلك الفطور زى كل يوم 
توقف عواد قبل ان يضع قدمه بداخل الحمام قائلا 
لأ مالوش لازمه كملى نوم لو عاوزه 
ردت صابرين بمشاغبه لأ مش عاوزه أنام شبعت نوم طول الليل 
نظر لها عواد بغيظ وهو يغلق باب الحمام فهى مثل الشريك المخالف 
بينما صابرين ألقت بجسدها على الفراش براحه تبتسم وتشعر براحه فى جسدها عن آلم أمس الذى إختفى وضعت يدها على تشعر بوه لكن سرعان ما نفضت عن رأسها وهى تسمع ل رنين هاتف عواد برساله 
بغرفة غيداء 
وقفت أمام المرآه تهندم ملابسها وأمسكت ذر كنزتها وكادت تغلقه لكن تآلمت قليلا بسبب آثر ذالك الچرح الذى بمعصم يدها بسبب وقوعها على الأسفلت قبل أيام 
تذكرت ذالك الشاب العريض الجسد والغليظ الصوت والملامح لكن كان رقيق فى رد فعله حين إعتذر منها وساعدها على النهوض وقدم أكثر من إعتذار نادما حتى أنه عرض عليها أخذها لمشفى قريب لولا أن رفضت هى 
تريد ان ترى هذا الشاب العريض الجسد والغليظ الملامح نهرت نفسها قائله بلاش هيافه يا غيداء دى كانت مناسبه طارئه زمانه نسي أساسا 
جذبت بعض الكتب وحقيبة يدها وخرجت من غرفتها وأخبرت الخادمه بمغادرتها لل ڤيلا 
خرجت تترجل على قدميها فأمامها وقت طويل على المحاضره سارت تستمتع بتلك النسمه الشتويه الربيعيه بعض الشئ 
غير منتبه لذالك المتربص الذى 
منذ
أيام وهو يأتى لهنا ينتظر فرصه أخرى وها هى الفرصه آتت له 
رأى غيداء تسير وحدها 
سريعا أدار دراجته الناريه لكن لم تكن بسرعه عاليه حتى إقترب منها أوقف الدراجه الناريه وترجل منها وخلع خوذته ووضعها على ذراع الدراجه الناريه وأخذ تلك الباقه الصغيره المكونه من ثلاث زهرات فقط ذهب بها سريعا ومد يده بها ل غيداء
التى حين رأت فادى أمامها إنشرح قلبها بشعور خاص لأول مره تمر به فى حياتها وذهلت حين مد فادى يده لها ثلاث زهرات شعرت أنها مثل الفراشه لكن خجلت وأخفضت وجهها 
لاحظ فادى إحمرار وجه غيداء بسبب خجلها الواضح للحظه كاد ينسى مهمته الأساسيه وهى الإيقاع بتلك الفتاهرسم بسمه قائلا 
تسمحى تقبلى منى التلات وردات دول إعتذار منى عن اللى حصل قبل كده 
رفعت غيداء وجهها ونظرت ليد فادى الممدوده وبتلقائيه لا تعرف سببها مدت يدها وأخذت منه الثلاث زهرات وأستنشقت رحيقهما ثم رفعت وجهها تنظر ل فادى قائله بنبره هادئه 
إعتذارك مقبول لأنك جبت أكتر نوع ورد أنا بحبه زهور الأوركيد بس دى زهره معروف إن تمن الزهره الوحده منها غالى قوى 
رد فادى عارف إنها زهره تمنها غالى ولوإمكانياتى الماديه كانت تسمح بباقة كامله مكنتش هتبقى غاليه كإعتذار منى ليك
أنا صحيح مهندس سيارات بس لسه فى أول الطريق 
إستنشقت غيداء الزهرات مره أخرى ثم نظرت ل فادى ببسمه رقيقه
سرعان ما عادت تنظر لزهرات بخجل 
نظر فادى لخجل غيداء يتهكم بداخله لكن رسم بسمه هو الآخر قائلا 
أنا فادى التهامى 
رفعت غيداء وجهها ونظرت ل فادى بإرتباك 
ثم نظرت ليده الممدوده لها كى تصافحه فكرت قليلا ثم شعرت بالخجل من مد يده ومدت يدها له 
تبسم فادى حين مدت غيداء يدها ووضعتها بيده مصافحهشعر بنصر حين شعر برعشة يدها الصغيره الرقيقه بين يده القاسيه 
الموجه_الثالثه_عشر 
بحرالعشق_المالح
بإحساس برئ شعرت غيداء بزلزله قويه فى قلبها حين ضغط فادى بيده القاسيه على يدها تلاقت عيناهم رأت غيداء بعين فادى نظرات داكنه للحظات شعرت بالرهبه من عيناه وسحبت يدها من يدهرغم تمسكه لوهله بيدها جعل تلك الرهبه تزداد بقلبها 
لكن حديثه الناعم أزال تلك الرهبه حين قال بصراحه مغلفه بتلاعب بالكلمات 
بصراحه لقاءنا النهارده مكنش صدفه أنا من تانى يوم صدمتك بالموتوسيكل وأنا باجى لهنا فى نفس الميعاد بستنى إنك تطلعى وأشوفك عشان أطمنقصدى أعتذر لك 
تعجبت غيداء وإرتبكت قائله 
مكنش له لازمه 
قاطعها فادى سريعا 
إزاى مالوش لازمه أنا اللى كنت غلطان وسايق بسرعه وبسببى إتأذيتى أقل شئ أعمله إنى أعتذر عن غلطى 
نبرة حديثه الناعمه تربك قلبها البرئ كما أنه أبدى الأهتمام بها شعور جديد يختلج قلبها 
تنحنحت غيداء تود الأستفسار قائله 
إنت من عيلة التهامى اللى عندنا فى البحيره ولا تشابه أسماء 
تفاجئ فادى من سؤال غيداء وجاوب 
أنا فعلا من البحيره بس درست هنا فى جامعة هندسة اسكندريه وبعدها سافرت ألمانيا كم سنه ورجعت هنا بشتغل فى فرع للمصنع اللى كنت بشتغل فيه فى ألمانيا والمصنع فى منطقه الصناعيه قريبه من هنا 
تفاجئت غيداء قائله يعنى إنت عشت سنين فى ألمانيا على كده بقى تعرف تتكلم ألمانى كويس 
ضحك فادى قائلا بعرف اتكلم ألماني بس مش متمكن قوى يعنى كنت بعرف الكلمات والجمل اللى تمشى حالي هناك 
تبسمت غيداء
 



قائله كلمات وجمل زى أيه كده
تبسم فادى بمكر قائلا 
يعنى لو كلمتك بالألمانى هتعرفى أنا بقول أيه
ردت غيداء بدلال 
جرب كده 
تبسم فادى وقال تمام ich möchte ein paarmönner sachen kaugn
ردت غيداء أريد شراء بعض الأغراض الخاصه بالرجال 
عاود فادى الحديث معها بأكثر من جمله كانت تترجمهم بسهوله 
تبسم بمكر قائلا بالألمانيه ich libe dich so sehr und du bist mein leber und meine seele
ترجمت غيداء بتسرع أنا أحبك وأنت هى حياتى وروحى 
لا تعلم غيداء لما شعرت بالحرج من حديثها رغم انها تعلم أنها لا تقصد معنى حديثهاو توهج وجهها بخجل 
تبسم فادى بتسليه على خجل فاديه قائلا بخباثه فعلا ترجمتك كلها صحيحه 
صمت فادى للحظات ثم قال أكيد كنت بتدرسى فى مدارس ألمانيه 
رغم شعور غيداء بالخجل لكن جاوبت فعلا أنا كنت بدرس فى مدرسه ألمانيه وأما دخلت الجامعه كمان بدرس آداب ألماني 
رد فادى بس نظام المدارس الألمانيه صارم قوى إزاى
قدرتى تتحمليههما حتى من معاشرتى لهم نظام حياتهم صارم 
تنهدت غيداء قائله فعلا نظامهم صارم ومنظم زياده عن اللزومبس 
توقفت غيداء عن الحديث فجأه يلومها عقلها كيف كانت ستقول له أنها لم يكن بيدها شئ وأن الدراسه فى تلك المدارس صنعت منها شخصيه شبه إنطوائيه او بالأصح فرضت عليها الإنطواء 
نظر فادى ل غيداء قائلا بإستفسار بس أيه
نظرت غيداء ل فادى فى نفس اللحظه كانت هنالك سيارة تسير على الطريق تقترب من المكان الواقفان به تسير عكس مكان وقوف غيداءبتلقائيه من فادى حين لاحظ إقتراب السياره جذب غيداء من معصمها وأبعدها عن طريق السياره 
للحظه إنخضت غيداء وتوترت من مسكة يد فادى لمعصم يدهاليس هذا فقط بل من قربها من فادى فالمسافه بالكاد خطوتينشعرت بضئالة جسدها أمام جسده العريضشعرت بخجل أكثر وسحبت يدها سريعا وعادت خطوات للخلف أجزمت لنفسها لو بقيت لوقت أكثر تتحدث مع فادى من السهل أن تبوح له أنها تشعر بالوحده و أرادت الهروب من أمامه وتلك السيطره التى تشعر بها من فادى إدعت النظر الى ساعة يدها قائله 
الوقت سحبنا أنا عندى محاضره كمان أقل ساعه يادوب ألحق أوصلبشكرك على الوردات 
تخابث فادى وهو يرى إبتعاد غيداء بعينيها عنه وقال 
مره تانيه بعتذر منك وكنت سعيد إنك وقفتى معايا الدقايق دى وأتمنى نتقابل مره تانيه 
أمائت غيداء برأسها وسارت من أمامه تشعر بالتعجب كيف سمحت لنفسها بالوقوف معه فى الشارع هكذا دون أم تغلب عليها طبيعتها الإنطوائيه 
بينما فادى تبسم بظفر غيداء تبدوا سهلة المنال عكس ما توقعلكن فى نفس اللحظه شكك أن ربما ذالك قشره خارجيه تخدعه بها 
بعد وقت 
بغرفة صابرين 
كانت تتمدد نصف جالسه فوق الفراش تعبث على الهاتف بين المواقع الاليكترونيه شعرت بالضجر زفرت نفسها قائله عواد جايبنى هنا عشان ېحرق دمى برخامة مرات إن عمك الآتيكيت ولا مديرة البيت محسسانى إنها فى أوتيل فايف ستار بترد عليا بطريقه تفرسنهضت صابرين قائله وأنا أيه يجبرنى أفضل هنا 
بالفعل بعد وقت 
كانت تقف أمام شقة صبريه فتحت حقيبة يدها تبحث عن مفاتيح الشقه لكن لم تجدها
فإطضرت لرن جرس الشقه 
فتح لها الباب إياد متعجبا حين رأها أمامه قائلا بمرح 
أيه عواد زهق منك وطردك تعالى تعالى أنا كنت عارف إنه محدش يقدر يتحمل إستفزازك ليه 
ضړبته صابرين على كتفه بخفه قائله بدل رخامه دا انا اللى طفشانه من عواد فين صبريه والواد هيثم أخويا 
رد أياد هيثم عنده محاضرات فى الجامعه وماما بتجهز الغدا 
ضړبته صابرين مره أخرى على كتفه قائله وإنت ليه مروحتش المدرسه اللى صبريه بتدفع ليها مصاريف قد إكده لو باعتك مش هتجيب نص المصاريف دى
ضحك إياد قائلا أنا عند ماما أغلى من الملايين يا حقوده وبعدين أنا ثانويه عامه يعنى ملهاش لازمه المدرسه كله بناخده فى الدروس أدخلى ادخلى دى ماما هتفرح قوى لما تشوفك معرفش بتحبك على أيه 
ضحكت صابرين ودخلت الى الشقه وذهبت الى المطبخ تبسمت حين سمعت صبريه تقول 
مين اللى كان بيرن جرس الشقه يا إياد 
ردت صابرين بمزح 
ضيفه عسوله عازمه نفسها عالغدا 
نظرت صبريه لها ببسمه قائله 
صابرين وحشتينى اوىانا عرفت من فاديه إنك هتجى إسكندريهبس متوقعتش تجى لهنا بالسرعه دىختى متوقعتش عواد يسيبك تجى لعندى
ردت صابرين وليه عواد مش هسييبنى أجى لعندك 
ردت صبريه عواد لما كان طفل كنت أنا أقرب حد فى العيله له بس بعد اللى حصل من واحد عشرين سنه هو كرهنى 
إقتربت صابرين من صبريه قائله 
ومين اللى يقدر يكره صبريه الجميله بقولك أنا طفشانه من الڤيلا من مرات أخوك الاتيكيت وقولت أجى أطب على صبريه وأتغدى من ايديها الحلوين واقعد أتسلى معاها بدل ما أنا زهقانه 
تبسمت صبريه قائله وأيه سبب زهقك وفين عواد
 



وإزاى سابك تخرجى كده أنتم مش عرسان 
ردت صابرين ما قولتلك طفشانه من وراهوعرسان أيه وحدى الله عواد متجوز شغله طول الوقت فى المزرعه كنت بلاقى فردوس أحكى واتساير معاهاإنما فى الفيلا هنا لقيت نفسى لو فضلت ساعه هكلم نفسى قولت مبدهاشخلينى اساعدك فى تحضير الغدا 
تبسمت صبريه قائله تماموبعد الغدا نقعد سوا تحكيلى عامله أيه مع عواد أكيد بتمارسى عليه هوايتك الاولى 
الإستفزاز 
ضحكت صابرين 
فى المساء 
كانت
صابرين تجلس هى وإياد وهيثم يتشاغبون بإرسال الصور المضحكه لبعضهم على هواتفهم الى ان رن جرس باب الشقهتناقر الثلاث على من يفتح الباب
تحدثت لهم صبريه 
أنا اللى هفتح باب الشقهأنتم هتفضلوا تتناقروا لحد ما اللى عالباب يزهق ويمشي 
ضحكوا ثلاثتهموذهبت صبريه تفتح باب الشقه 
تعجبت قائله 
فادى!
رسم فادى بسمه قائلا أيوا فادى عارف إننا المسا جاي فى وقت غير مناسب ولا أيه
ردت صبريه لأ أبدا يا فادى إنت عارف إن البيت بيتك أتفضل أدخل 
تجنبت صبريه ودخل فادىأغلقت صبريه باب الشقه قائله 
واقف كده ليه إدخل للصالون 
بالفعل توجه ناحية الصالون وسمع تلك الأصوات المشاغبهلكن هنالك صوت نسائى معهم 
تفاجئ حين رأى صابرين جالسه بين هيثم وإيادللحظه شعر برجفه فى قلبه لكن سرعان ما تحولت تلك الرجفه لمقت حين وقع بصره على يدها ورأى ذالك الخاتم صق عواد الذى بيدها 
بينما صابرين التى كانت تمزح وتمرح بين هيثم وإياد حين رأت فادى سآم وجهها وصمتت الى أن أخفى فادى مقته قائلا 
إزيك يا صابرين 
ردت صابرين أنا الحمد لله بخير حمدلله عالسلامه يا فادى 
رد فادى الله يسلمك 
تحدثت صبريه 
حظك فى رجليك يا فادى كنت لسه بحضر العشاوصابرين قاعده تلعب مع هيثم وإياد ومش عاوزه تساعدنى 
رد فادى خلينى أنا أساعدك 
تبسمت له صبريه 
بعد قليل 
إنتهوا من تناول العشاء وحلسوا بغرفة الصالون يتجاذبون الحديثبتحتفظ بين صابرين وفادى
الى أن صدح هاتف صابرين 
نظرت لشاشة الهاتف 
ونهضت تخرج من الغرفهلكن قبلها سمع فادى ردها 
أيوا يا عواد 
شعر پغضب حارق
بينما صابرين 
للحظه إرتعبت من صوت عواد العالى بالهاتف حين سألها 
الهانم خرجت من الصبح ومرجعتش إنتى فين لدلوقتي
ردت صابرين أنا عند مرات عمى صبريه
تضايق عواد قائلا 
هبعتلك عربيه نص ساعه تكونى هناليلتك سوده 
قال عواد هذا واغلق الهاتف دون إنتظار رد صابرين 
التى للحظه إرتجفت لكن همست لنفسها 
يلا هى مۏته ولا أكتر 
عادت مره أخرى للغرفه قائله الوقت أتأخر أنا لازم أمشىتصبحوا على خير 
نهض فادى قائلا أنا كمان عندى شغل فى المصنع ولازم أصحى فايق له 
تبسمت له صبريه قائله خليك إنت نام هنا أوضة صابرين فاضيه من يوم ما أتجوزت 
رد فادى لأ شكراشقتى قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهتصبحوا على خير 
غادر فادى قبل صابرين التى قالت هاخد شنطتى زمان السواق وصل بالعربيه تحت العماره 
هبطت صابرين بالفعل وجدت السياره تنتظرها كأن الساىق سابق الريح صعدت الى السيارهالتى غادر السائق سريعا 
بصابرين التى عقلها مشغول بټهديد عواد لهالكن لا يهم
بينما فادى تعقب بدراجته سيارة صابرين الى ان دخلت الى تلك الڤيلا ثم غادر يشعر پغضب عارم 
بينما دخلت صابرين الى داخل الڤيلا إستقبلتها الخادمه قائله المهندس عواد فى أوضة المكتب بينتظرك 
إبتلعت صابرين حلقها وذهبت الى المكان التى أشارت لها الخادمه عليه طرقت على الباب ثم دخلت الى المكتب 
حين راها عواد نهض واقفا ينظر لساعة يده قائلا 
الساعه عشره ونص المدام كانت ناويه تبات بره ولا أيه
صمتت صابرين 
إغتاظ عواد ليه خرجتى
بدون ما تقولى رايحه فين وأيه اللى آخرك كده
ردت صابرين والله زهقت من القاعده لوحدىفروحت عند صبريه والوقت سرقنى مش أكتر 
كز عواد على اسنانه قائلا ومين أذنلك بالخروج 
كادت صابرين ان ترد بعجرفه على عواد لكن دخول الخادمه جعلها تصمت خين قالت 
العشا جاهز يا بشمهندس 
رد عواد تمام أنا جاى 
ذهبت الخادمه بينما قال عواد 
خلينا نروح نتعشى وبعدها لينا كلام تانى فى أوضتنا 
ردت صابرين أنا أتعشيت عند صبريه وحاسه بصداع هطلع أنام 
رد عواد لأ نوم أيه لينا حساب مع بعض قبل ما تنامى 
ردت صابرين بلا مبالاه 
الحساب يوم الحسابتصبح على خير 
غادرت صابرين مسرعه من أمام عواد الذى يشعر پغضب وضيق 
بعدقليل
سمعت صابرين صوت محاولة عواد فتح باب الغرفه تبسمت وهى تعتقد أنه لن يستطيع فتح باب الغرفه لكن 
سمعت صوت حركة محاولة إسقاط مفتاح الغرفه من المقبض نهضت سريعا وذهبت ناحية الباب وحين أصبحت خلفه رات سقوط المفتاح من المقبض 
إنحنت سريعا تمسك بالمفتاح حتى تعيد وضعه مره أخرى بمقبض الباب قبل أن يتمكن عواد من وضع المفتاح الآخر بالجهه المقابله لكن لسوء الحظ كان عواد أسرع وتمكن من فتح باب الغرفه فى ذالك الوقت كانت تنهض صابرين خلف
 



الباب مما جعل رأسها يصتطدم بالباب شعرت بآلم ووضعت يدها على رأسها
مكان الآلم بتوجع وآنت بآهه خافته 
ضحك عواد قائلا 
أحسن تستاهلى 
نظرت له صابرين ب غل هو يضحك على آلمها بل ويتشفى بها 
أكمل عواد ضحكه وقال كنت متوقع الحركه دى منك أنا مش بعد كده هشيل مفاتيح الأوض معايا 
نظرت له صابرين بإستهزاء دون رد
إقترب عواد منها عينيه تنذر بالسوء
توجهت صابرين بعيد عنه لكن عواد كان الأسرع حين حمل بمباغته منه قائلا 
أنا اللى المره دى هرميكى من البلكونه وأخلص من أفعال الأطفال اللى بتعمليها 
تشبثت صابرين بيديها بقوه حول عنق عواد 
أخفى عواد بسمته وآتى إليه فكره أخرى وأخذ يدور أكثر من مره ب صابرين مما جعلها تشعر بدوخه وقالت له 
عواد خلاص أنا دوخت نزلني 
توقف عواد عن الدوران قائلا بخبث وأيه سبب الدوخه دى يا ترى 
لا تكون الوسيله اللى أخدتيها مجابتش مفعول وبقيتى حامل 
نظرت له صابرين قائله بثقه 
لأ متأكده مش حامل أكيد سبب الدوخه الخبطه ودورانك بيا فى الأوضه 
تبسم عواد وتوجه ب صابرين ووضعها عنها قائله 
كفايه يا عواد 
لكن سرعان ما تخلت عن المقاومه حين 
عاد عواد مره أخرى لكن نهاية كانت مالحه حين إكتشف ذالك الآمر علم لما لم تتمسك صابرين بمقاومة وتركته ينجرف حتى النهايه ويكتشف الآمر بنفسه فيشعر بخيبة عدم المنال كالمعتاد مثل الأيام السابقه التى توالت بعد ليلة زفافهم 
بالفعل وضع عواد رأسه يتنفس على عنها يشعر بالخيبه فمثل الايام السابقه يتنهى المطاف بينهم ببضع فقط هى كل ما يحصل عليه 
عواد فى موضوع مهم كنت عاوزه أتكلم معاك فيه
زفر عواد نفسه بضجر ورفع رأسه نظر لوجهها قائلا 
وأيه هو الموضوع المهم ده
مازالت صابرين تحاول كبت بسمتها حتى لا تزيد من ضجره وإبتعدت بجسدها قليلا عن عواد قائله 
أنا هقطع الأجازه وأرجع لشغلى من تانى 
نظر لها عواد بتفكير لثوانى ثم قال 
بس شغلك هنا فى إسكندريه مينفعش 
للحظات فكرت صابرين أن عواد يود فرض سيطرته ويمنعها من العمل مثلما فعل زوج فاديه سابقا لكن هى ليس مثل فاديه وستسلم لكن قبل أن تعترض عاود عواد الحديث 
إحنا هنرجع تانى للبلد وهنعيش هناك أنا شغلى بين هنا وهناك ومش معقول هتفضلى هنا وأنا هناك 
ردت صابرين بإستعلام قصدك أيه هتمنعنى أنى أشتغل وأبقى مرافقه ليك 
نظر عواد لعين صابرين رأى بهم التحدى فقال 
أنا مقولتش همنعك من الشغل تشتغلى او لأ مش فارق الموضوع معايا 
تحدثت صابرين بتسرع قصدك أيه مش فاهمه وضح أكتر 
تبسم عواد قائلا بلاش تتسرعى وتقاطعينى فى الكلام إسمعينى للآخر 
زفرت صابرين نفسها قائله أدينى سكت قولى قصدك أيه
رد عواد ببسمه يستفز بها صابرين قصدى إن بحكم شغلى إنى بتنقل بين المصانع والمزارع يعنى مش ثابت فى مكان 
تسرعت صابرين تشعر بمقت من بسمة عواد وقالت 
وأنا بحكم تنقلاتك الكتير يأما هبقى مرافقه ليك يأما أفضل أستناك لحد ما تنهى مهامك العظيمه وترجعلى تمام أنا بختار الأمر التانى أستناك لحد ماترجعلى وأفضل هنا فى إسكندريه وأرجع لشغلى أضيع وقت فيه 
بنفس البسمه المقيته تحدث عواد برضو إتسرعتى تانىأنا كان قصدى زى ما قولت فى بداية كلامي إننا هنرجع تانى لبيت زهران فى البلد يبقى المفروض مكان شغلك يبقى هناكيعنى تطلبى نقلك من إسكندريه
لل البحيره فى أى مكان يكون قريب من البلد 
عقلت صابرين حديث عواد فى رأسها وقالت بعد تفكير 
تمام أنا هقطع أجازتى وأستلم شغلى هنا وهقدم على طلب نقل لحد ما يوفقوا عليه هفضل أشتغل هنا 
تبسم عواد قائلا أمر نقلك بسيط أنا ممكن أكلم أى حد من معارفى فى الوزاره يتمنى يقدملى خدمه وينقلك حتى من غير ما تقدمى طلب نقل 
نظرت
صابرين له وهمست لنفسها 
طبعا معارفك دول شخصيات واصله وإيديها طايله متأكده إنى شك فى محله وإن المصانع بتاعتك فيها تجاوزات ومش بعيد كمان فى المزارعبس وماله الصبر يا عواد يا زهران 
بينما قالت له تمامبس أنا مستغنيه عن خدماتك أنا هقدم الطلب ومعتقدش هياخدوا وقت طويل فى الموافقه على نقلي من هنا لأى مكان قريب من البلددلوقتي انا كبس عليا النوم تصبح على خير 
تبسم عواد من رد صابرين وقال بمكر وعبث
إن مكنتش خدماتى تنفع مراتى حبيبتى يبقى تنفع مين بعدها 
شعرت صابرين بمقت وكادت تتحدث بتهجم لكن عواد بين يديه قائلا 
وإنت من أهل الخير 
رغم غيظ صابرين لكن صمتت تحاول فك حصار يديه عنها بحركتها الزائده 
تبسم عواد وأحكم يديه هامسا إهدى و نامى يا صابرين أنا هلكان طول اليوم أظن بعد اللى إكتشفته مفيش داعى إنك تبعدى عن على الأقل هتترحمى من ۏجع رقابتك الصبح 
بشقة فادى شعر بالسآم وهو يتذكر صابرين حين نهضت
 



وقامت بالرد على الهاتف لتستأذن بعدها وتغادر يبدوا أن فعلا صابرين تحب عواد صابرين حقا مثلما قالت له والداته هى الوحيده التى فازت فيما حدثتزوجت من قتل أخيهفربما لو لم ېقتل مصطفى وظل حي وتخلى عن صاپرين وطلقها كان عواد هو الآخر تخلى عنها ونالت عقاپ تستحقهلكن مقټل مصطفى أفسح لها الطريق مع عواد الذى تزوجها حتى يظهر شهامه منه وتسامحلكن لا
الاثنان سيدفعان ثمن القصاص العادل 
بدأ عقل فادى يثور نهض وخلع ثيابه وبدأ فى عمل بعض التمارين الرياضيه القاسيهلكن آتى أمامه صورة غيداءتذكر كم هى رقيقه لكن سرعان ما نفض ذالك عن رأسه ف غيداء مثل صابرين الاثنين بملامح تبدوا بريئه لكن تخفى تلك الملامح خلفها مكرهن وخداعهن هو ليس مصطفى ولن يسقط ببراءة غيداء الخادعه 
ترك تلك التمرينات القاسيه وألقى بجسده على الأرض جذب هاتفه وفتحه على أحد صفحات الفيسبوك تبسم بظفر حين رأى صوره لزهرات الأوركيد تلك الحمقاء غيداء نشرتها على صفحتها الخاصهكان أول تعليق على تلك الصوره من نصيبه يركب به بدايه موجه يوجهها هو نحو تياره 
بينما قبل بغرفة غيداء
تلك الثلاث زهرات كانوا بنظرها أغلى هديهرغم أنهم كانوا إعتذارتذكرت رقة حديث فادى صباحلا تعلم معنى لذالك الإنشراح الذى بقلبها لأول مره تقف مع شاب وتسيطر على خجلها الزائد بصعوبههنالك سحر خاص 
ل فادى وضعت الثلاث زهرات على فراشها وآتت بهاتفها وقامت بتصوريهم لا تعلم لما أرادت أن يرى غيرها تلك الصور وتحصد بعض تعليقات أصدقائهابالفعل نشرت الصوره على صفحتها الشخصيه 
لتفاجئ بأول تعليق أنت أجمل وأنقى أكثر من تلك الزهرات
قرأت إسم مرسل التعليق زاد إنشراح قلبها حين همست بإسم فادى التهامى
بعد مرور أكثر من أسبوعين
بعد الظهر
بمنزل زهران بالبلده 
حين ترجل من السياره توجه الى الناحيه الأخرى من السياره وأمسك يد صابرين التى شعرت بضيق وحاولت سحب يدها من يده لكن هو أطبق يده عليها بقوه ثم دخل سويا الى داخل المنزل 
إستقبلته الخادمه مرحبه بهما 
أماء عواد للخادمه برأسه قائلا أمال فين أهل البيت 
ردت الخادمه فى اوضة السفره 
رد عواد تمام ثم سار ساحبا صابرينالتى حاولت سلت يدها قائله بضيق سيب أيدى 
لم يترك عواد يدها وهمس لها قائلا خلينا نتدخل نتغدى مع العيلهثم أكمل متهكم يظهر حماتك بتحبك 
نظرت له صابرين بغيظ ودخلا الأثنين معا الى غرفة السفره تحدث عواد 
سفره دايمه 
نظر الجميع نحوهمتبسمت تحيه كذالك فهمى بينما أحلام شعرت بغيظ وهى ترى تلك البسمه الحيويه على وجه عواد كذالك صابرين التى إبتسمت بمجامله منها فقط لهمليس ذالك فقط ما أغاظها بل مسكة يد عواد ليد صابرين بتلك الطريقه التى تدل على المحبهكذالك شعرت سحر ببعض البغض من ذالكبينما فاروق لم يفرق معه الامر لم يبالى
بينما تحدثت أحلام رغم شعورها بإمتعاض 
أهلا بالعرسان أخيرا خلص شهر العسل نورتوا البيت 
قالت أحلام هذا ونظرت الى صابرين بإمتعاض أخفته قائله أهلا بعروستنا أكيد حماتك بتحبك 
قالت أحلام هذا ونظرت نحو تحيه التى تشق البسمه وجهها وهى تنظر لعواد وصابرين إستشفت من ملامح عواد أنه لديه مشاعر ل صابرين وأنها هى سر تلك البسمه الصافيه التى على وجهه تلك البسمه التى كانت مفقودة منذ سنوات 
فقالت بترحيب أكيد بحب صابرين معزتها من معزة عواد يلا 
واقفين كده ليه يلا أقعدوا نتغدا سوا 
سحب عواد يد صابرين وتوجه نحو السفره وجذب المقعد للخلف كى تجلس صابرين التى تعجبت من ذالك الفعل الراقى جلست رغم ذالك جلس عواد على مقعد مجاور لها 
بينما سحر 
بداخلها تشعر بالغيره من كان يصدق أن عواد يفعل ذالك يبدوا أن ل صابرين سحر هى الأخرى على عواد مثل فاديه على وفيق
تناول الجميع الغداء فى هدوء وسط حديث هادئ بينهم 
بعد قليل نهض
عواد واقفا قائلا 
إحنا جايين من سفر هنطلع نرتاح شويه يلا يا حبيبتى قال عواد هذا ومد يده يجذب يد صابرين التى تشعر بمقت من كلمة حبيبتى التى يقولها عواد بتباهى منه أمامهم مع ذالك
نهضت معه 
بينما قالت أحلام 
سفر أيه هى إسكندريه بعيده عن هنا دا الطريق ميكملش ساعتين ونص سيب صابرين معانا شويه 
بينما قالت تحيه هما ساعتين ونص شويه سيبهم يطلعوا يرتاحوا شويه 
ردت سحر مش نقعد مع بعضينا شويه عشان نرتب لزفاف الشباب دول إتنين مش واحد 
ردت أحلام كان نفسى يبقوا تلاته وقولت ل عواد يأجل جوازه أربعين يوم ويتجوز مع أخواته وتكون فرحه كبيرهبس هو اللى كان مستعجلمصدق إن عدة صابرين يا دوب خلصت 
نظر عواد ل أحلام بضيق قائلا صابرين مكنش لها عده لآنى أول راجل يلمسهايلا يا صابرين 
قال عواد هذا وسار ومعه صابرين التى لا تعلم لما شعرت بضيق من أحلام ذكرتها بزوجة عمها نفس طريقة الحديثلكن رد عواد جعلها
 



تشعر أنها ذات قيمه 
بينما نظر فهمى الى أحلام قائلا بنهر 
ليه قولتى الكلام البايخ دهكلنا عارفين إن عواد هو الراجل الوحيد اللى لمس صابرين 
ردت سحر أحلام مش غلطانه كلنا عارفين إنها كان مكتوب كتابها على إبن عمهايعنى كانت تعتبر مراته شرعا حتى لو مدخلش بها 
نظر فاروق نحو سحر قائلا ده أمر يخصهم هما الاتنين محدش له دخل بالموضوع ده لانه واضح أنه بيضايق عواد أنا كمان قايم عندى شغل فى مصنع الألبان هاخد معايا العرسان كلها يومين وزفافهم يتم ويبقوا زى عواد مش عاوزين يفارقوا عرايسهم 
نهض فهمى هو الآخر قائلا أنا كمان عندى كم مشوار يلا أشوفكم المسا 
خرج الجميع وتبقى 
احلام وسحر وتحيه التى نهضت قائله 
أنا كمان هطلع أتصل على غيداء أشوف مجتش مع عواد ومراته ليههسيبكم تقعدوا مع بعض تتحاكوا براحتكم 
غادرت تحيه وتركتهنتحدثت أحلام بغيظ 
هو ده أيهلسه اول يوم ترجع فيه الكل طفشيظهر قدم صابرين خير عالعيله 
تهكمت سحر قائله شكلها زى ما قولت ل فاروقناعمه زى أختها وسحبت عقل عوادمشوفتيش داخل ماسك بإيدها إزاى زى ما يكون مش عاوز يفارقها 
ردت أحلام بحنق شوفت وشكلنا لسه هنشوف العجب مع بنت التهاميه 
مساء بمنزل الشردى
على طاولة العشاء 
تمنعت ماجده عن الطعام تتلاعب بالمعلقه فى الطبق الذى أمامها لاحظ وفيق ذالك وقال 
مش بتاكلى ليه يا ماما الاكل طعمه لذيذ 
نظرت ماجده للأكل بإمتعاض قائله إنت عارف إن الدكتور فى أخر كشف قالى بلاش دهون كتير فى الأكل وفاديه مشاء الله بتكتر السمنه فى الأكل 
تعجبت فاديه قائله بس الطبق اللى قدامك ده خضار سوتيه مفيهوش أى سمنه وأنا عملاه مخصوص عشانك 
إمتعضت ماجده قائله بتتويه 
مش الأكل اللى مزعلنيبصراحه كده أنا زعلانه على 
ناهدبنت أخويا الواطى جوزها طلقها ومعاها ولدين يشرحوا القلب 
رد وفيق وأيه سبب الطلاق حد علمى ناهد هى اللى كانت مسيطره على طليقها 
ردت ماجده ماقولتلك طليقها طلع واطى وسبها إنها بتواعد شاب عالموبايلوقال أيه سجل ليها كلامها معاه وطلقها من دون أى شئ بعد ما هددها ومضاها على تنازل على كافة مستحقاتهاويادوب عمل نفقه وديه لولادهيلا منه لله ربنا يعوضها خيرلو واحد غيره كان صانها وحطها فى عنيه مش كفايه خلفت له ولدين يشرحوا القلب وغيرها حتى مش عارفه تحبل فى حتة بنت تفرح قلبنا 
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها تمنت أن يرد وفيق على والداته ويقول لها أنه راضى بما أراده الله لكن كالعاده ليته ما رد 
فعلا لو ربنا بيدى النعمه لناس متستحقهاش زى نوعية جوز ناهد كده 
شعرت فاديه بضيق من رد وفيق وقالت 
منين جالكم إن جوز ناهد ظلمها مفيش دخان من غير ڼار وناهد كانت زميلتى فى المدرسه وكانت فعلا بتكلم شباب وتتواعد معاهم من قبل ما تتجوز وانت قولت كانت مسيطره على جوزها فجأه كده هيطلقها الأ لو مكنش متأكد فعلا وهو مش مجبور يستحمل واحده مش صاينه شرفه عشان بس معاه منها ولدين أنا شبعت وتعبانه طول اليوم من شغل البيت ومذاكرة ولاد سحر هطلع أستريح والشغاله تبقى تشيل السفره 
نهضت فاديه وغادرت الغرفه 
نظرت ماجده لها بضيق ثم نظرت ل وفيق ټسمم أفكاره شايف ردها من غير ذوق 
الغيره واكله قلبها
من ناهد عشان عارفه انها معيوبهوكمان شايف اهى كده طول اليوم مقضياها كلام فى الموبايل مع أختها ومرات عمها او أمها وأما أطلب منها حاجه تقولى عندك الشغالهوحاطه ولاد أختك فى عنيها بتكرهميارب تعمى ما تشوفهم 
نظر وفيق لها قائلا بتهدئه خلاص ياماما هدي نفسك أنا ماليش بركه غير رضاك عنى 
قال وفيق هذا وإنحنى يقبل يد ماجده التى تبسمت بزهو قائله 
راضيه عنك وبدعيلك من قلبى ربنا يوسع رزقك كمان وكمانويخلف عليه بالذريه الصالحه قريب بس إنت إسمع كلامى 
نظر لها وفيق قائلا 
أسمع كلامك فى أيه
ردت ماجده أتجوز ناهد وهى اللى هتحيبلك الولد اللى يسعد قلبك 
ليلا
خرج عواد من حمام الجناح الخاص به يرتدى معطف حمام قطنى قصير رأى صابرين تجلس تتحدث بالهاتف من ردها علم أنها تتحدث مع والداتها أخذ علبة سجائره والولاعه وذهب نحو شرفة الغرفه وخرج إليها وأغلق خلفه الباب بمواربه 
أشعل إحدى السچائر ووقف ينظر امامه ينفث دخانها
مازال يشعر بالڠضب من قول زوجة عمه أن صابرين كانت زوجه لآخر غيره عن قصد منها تود تذكيره انها كانت لغيره 
زفر دخان السېجاره پغضب لا يعرف له تفسير 
لكن فى نفس الوقت سمع صوت فتح باب الشرفه
نظر الى باب الشرفه تبسم حين رأى صابرين تزم طرفي ذالك المعطف الثقيل عليها 
بينما صابرين شعرت بالبرد الشديد بسبب لفحةتلك النسمه الربيعيه البارده التى قابلت وجهها حين فتحت باب الشرفه فزمت معطفها ويديها حول صدرها وكذالك إغتاظت
 



صابرين من ضحكة عواد حين رأها تعلم أنها ضحكة تهكم منه و
قالت 
إنت مش حاسس بالبرد وأنت واقف كده بالروب وصدرك مفتوح مش خاېف تاخد هوا فى صدرك 
لأ مش خاېف من البرد يمكن إنت اللى خاېفه إنى أبرد 
فتحت صابرين يديها ودفعت عواد حتى يبتعد عنها قائله بإستهجان 
وهخاف عليك ليه أنا بس كنت بسأل إنت إزاى مش حاسس وواقف فى البلكونه فى البرد ده ولا يمكن دخان السېجاره اللى فى إيدك مدفيك 
كاد عواد أن يخبرها أن هنالك شرائح ودعامات طبيه مزروعه بجسده تعطى لجسده حراره أكثر من الملابس الثقيله 
لكن
نظر عواد لعينيها بشغب قائلا 
قولى إنك خاېفه على نفسك أنى آخد برد ووقتها ممكن أعديك 
تهكمت صابرين وهى تحاول الفكاك من يدي عواد قائله 
وهتعديني إزاي بقىوأنا طول الوقت بعيده عنك 
تبسم عواد بمكر قائلا بس إنت مش بعيده عنى إنت بين إيدياوسهل 
نظرت له صابرين بضيق قائله مين قالك إن كل العيون بتبص عالعالى إنت بس اللى بتبص عالناس بتعالى زى ما قولتلك قبل كده إنك مختال أنا سقعت من الوقفه هنا خليك إنت واقف هنا بص عالناس من فوق بتعالى 
دخلت صابرين الى الغرفه وعصفت خلفها الباب 
نفث عواد دخان السيحاره ثم شعر بالبرد يغزو جسده منذ مده طويله لم يشعر بهذا الآحساس زم طرفى معطفه ألقى باقى السېجاره ثم دخل الى الجناح 
نظر نحو الفراش لم يجد صابرين بتلقائيه علم أنها ذهبت للنوم على تلك الاريكه التى بالصالون المصاحب للجناح 
ذهب وأزاح غطاء الفراش قليلا ثم تستطح نائما عليه وجذب غطاء الفراش عليه لكن للغرابه مازال يشعر بالبروده والضجر نهض من على الفراش وتوجه الى ذالك الصالون نظر نحو نوم صابرين على تلك الاريكه ذهب وجلس على ساقيه أمامها
بغرفة وفيق
لم يستطيع النوم يتقلب بالفراش مازال يفكر فى طلب والداته منه بالزواج من ناهد حتى تنجب له طفل 
شعرت فاديه بتقلبات وفيق صحوت وأشعلت ضوء أباجوره جوار الفراش ونظرت ل وفيق قائله 
مالك من أول الليل وأنا حاسه بيك عمال تتقلب كل ناحيه شويه أيه اللى مطير النوم من عينك إحكى لى يمكن أريحك 
إعتدل وفيق جالسا ينظر ل فاديه قائلا 
أنا قررت أتجوز ناهد بنت خالي 
ردت فاديه هى كانت تنتظر منه ذالك 
وأنا سبق قولتلك هريحك وفعلا هريحك لما
نطلق قبل ما تتجوز ناهد 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الرابع عشر الى السابع عشر 

الموجه_الرابعه_عشر
بحرالعشق_المالح
بغرفة تحيه
وضعت الهاتف على الشاحن وتوجهت نحو زر الإناره وكادت تطفئ الكهرباء لكن فتح باب الغرفه تبسمت بتلقائيه منها حين دخل فهمى للغرفه تبسم هو الآخر
قائلا لسه منمتيش
ردت تحيه كنت بكلم غيداء على الموبايل بسألها ليه مجتش مع عواد ومراته لما أتصلت عليها بالنهار ردت برساله إنها فى محاضره وكلمتها عشان اعرف هتيجى هنا أمتى قالت هتوصل بكره عالضهر 
تبسم فهمى قائلا توصل بالسلامه 
قال فهمى هذا وتوجه يجلس على الفراش وتنهد مبتسما 
ذهبت تحيه وجلست جواره قائله أيه سر التنهيده والبسمه دى كمان 
رد فهمى السبب صابرين مرات عواد إنبسطت لما شوفتهم داخلين علينا لاحظتى البسمه الصافيه اللى على وش عواد 
تبسمت تحيه لاحظت بسمة عواد اللى بقالها سنين مبتسمهاش بقى عندى يقين عواد فعلا كان يعرف صابرين من زمان وكان عنده ليها مشاعر مش الأرض بس هى اللى كانت السبب 
رد فهمىوده اللى لاحظتوا برضوابس إستغربت اللى عرفته من أحلام إن صابرين إتخطبت من أكتر من سنتينوكمان كان مكتوب كتابها على مصطفى لو عواد كان يعرفها قبل كده ليه مقالش او حتى أتقدم ليها زى ما عمل بعد ما وافت وقت العده 
شعرت تحيه بحيره قائله معرفش عواد كتومأو يمكن وقت ما قرر يتقدم لها كانت إتخطبت ل مصطفى الله يرحمههتصدق لو قولتلك إنى كنت فى المستشفى مع صبريه عند عواد ولما صبريه قالت إن مصطفى ماټ قلبى وجعنى عليه رغم إنى معرفوشحمدت ربنا إن ربنا نجى عواد ورجع للحياه من تانى صحيح اللى حصل بعدها كان صعب عليا بس يكفينى إنى أشوفه عايش قدامى حتى لو بيكرهنى 
وضع فهمى يده فوق كتف تحيه يضمها له قائلا
متأكد عواد مش بيكرهك يا تحيهعواد ميعرفش إنك موافقتيش على الجواز منى غير لما أبويا هددك إن موافقتيش تتجوزينى إنه مش هيتكفل بعلاج عواد وهيسيبه يعيش مشلۏل أنت وافقتى تتجوزينى مرغمه
شعرت تحيه بالآسى قائلهمفيش أم هتقدر تتحمل إن إبنها يعيش مشلۏل وهى فى إيديها تخليه
يقف على رجليه مره تانيه أنا لما شوفت عواد راجع من لندن واقف على رجليه حسيت إن روحى رجعتلى من تانىعواد كان أول فرحه دخلت قلبىحتى لما حبلت مره تانيه وولدت قبل ميعادى وقالولى إنى خلفت ولد تانى بس ربنا إختاره يبقى من الآبرار
 



منكرش وقتها زعلت قوىبس لما رجعت للبيت ولقيت عواد كان عمره وقتها بتاع أربع سنين جاى عليا يحضني وزعلان لما عرف إن أخوه الصغير ماټ بعد الولاده وانه كان نفسه يبقى له أخ أو أخت مش عاوز يبقى وحيد قولت له ربنا أختار أخوك يبقى ملاك وأكيد ربنا هيرزقه بأخوات فى المستقبلبس حتى ده محصلش
بدون أسباب يمكن كانت إرادة ربنا إن عواد يكون إبن جاد الوحيد عواد كان نفسه يكون دكتور مشهور و سباح عالميبس اللى حصل قضى على حلم إنه يكون سباح عالميحتى لما حقق حلمه التانى ودخل كلية الطب بعد سنتين قال أنه ساب دراسة الطب الطب وحول لدراسة علوم بيطريه معرفش ليه ولما سألته ليه عاوز تسيب دراسة الطب وتدرس فى جامعه تانيهإنت كان حلم حياتك تكون دكتور مشهور قالى جمله لغاية دلوقتي مقدرتش أنساهاحلمت بحاجات كتير كلها فى الآخر طلعت سرابأولها يكون لى أب وأم متفاهمين وده كان سرابأم بعد ما جوزها إتقتل رمت نفسها فى حضڼ أخوه حبها القديم واللى كان السبب فى إن بابا يكرهني 
أغمض فهمى عينيه بآلم قائلا
جاد كان قاسى على عوادكان خاېف إن عواد يطلع ضعيف عشان وحيد مش لازم يبقى مدلع 
تدمعت عين تحيه قائلهرغم قسۏة جاد بس عواد كان مرتبط بيه حتى لحظة مۏته غدر شافها عواد ومش بس كده إنصاب هو كمان إصابه كانت بالنسبه له هى والمۏت واحدحتى لما رجع واقف على رجليه حسيته قلبه مېت مكنش له هدف فى حياته غير أنه يبقى ناجح وقوى وده فعلا اللى وصله ذكاء وقوة عواد هو اللى صنع إسم زهران بس فى سبيل ده كان ناسي إن فى عنده قلب بينبض كنت بدعى قلبه يتمرد عليه ويحب ويتحب 
وضع فهمى
يديه على وجنتي تحيه يمسح دموعها بأنامله قائلاوأهو دعوتك إستجابت بعد اللى شوفته النهارده عواد قلبه إتمرد عليه ومتأكد إنه بيحب صابرين من زمان 
تنهدت تحيه قائله نفس إحساسى بس ليه محاولش يقرب منها قبل كده فاكر صابرين يوم الصباحيه لما جابت ملاية السرير وقالت إن عواد ملمسهاش غير وهى مراتهنفسى أعرف أيه اللى كان عواد عاوز يوصله 
بڤيلا زهران بالاسكندريه
كانت غيداء ترد على اتصال والداتها وهى متسطحه على الفراش بمجرد أن أنهت الإتصال وضعت الهاتف على الفراش جوارها تنظر الى سقف الغرفه تتنهد شعرت بسآم لأول مره تهاتفها والداتها تسألها لما لم تأتى مع عواد وزوجته وتؤكد عليها العوده الى البلده بالغدتبسمت بتهكم
شعرت بالخواء 
صدمت يدها بهاتفها دون قصدجذبته وعاودت فتحه تفكر للحظات الى أن إتخذت القرار بحثت بين الصور الموجوده بالمعرض على هاتفها تنتقى بين الصور تختار إحداهابالفعل كان هنالك صوره لفتت نظرها وهى 
صوره ل قطتها الصغيره الرقيقه التى حصلت عليها مؤخرا 
قامت بنشر الصوره على أحد مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت الهاتف مره أخرى جوارها على الفراش 
وإنتظرت قليلا لم يفوت وقت طويل لكن بالنسبه لها كانت تترقب سماع إشعار من الهاتف بوجود تعليق أو حتى إعجاب بالصوره 
بالفعل 
سمعت صوت إشعار الهاتف جذبته سريعا لكن خاب ظنها فالإشعار ليس مرتبط بتلك الصوره بل برساله من إحدى صديقاتها تسألها عن ميعاد سفرها وعودتها من البلده 
شعرت بسآم سرعان ما إنتهى حين رأت إشعار بتعليق على تلك الصوره فتحت الهاتف عليه سريعا وقرأته بإنشراح قلبتشبهك تلك القطه فى رقتها ونعومتها وبرائتها 
تنهدت بإنشراح مبتسمه حائره أترد على تعليقه أم تنتظر قليلاأصبحت تسعد كثيرا تعيش بعالم وردى على الهاتف 
بسبب فادى الذى لا يفوت منشور لها إلا ويعلق لها عليه بإعجاب ومدح يجعل قلبها البرئ يتراقص 
على الجانب الآخر ب شقة فادى 
إنتهى من ممارسة تلك التمارين القاسيه سمع رنين هاتفه ذهب نحوه ونظر الى الشاشه زفر نفسه بضجر حين رأى إسم المتصل ثم قالمش ناقص سماجتك إنت كمان 
ترك الهاتف يرن ثم ذهب الى الحمام يأخذ حمام دافئ ينشط جسده خرج بعد قليل ذهب نحو الهاتف الذى صدح بصوت رساله جذب الهاتف من موضعه وفتحه 
قرأ تلك الرساله المرسله له شعر بضجر قائلا 
عليك سماجه ملهاش حدود واحد مردش عليك إحفظى حيا الوش حتى لكن متبقاش نهى بنت عادل حمدان 
بنفس اللحظه جاء إشعار لديه أن هنالك منشور جديد على أحد مواقع التواصل فتح المنشور ورأى تلك الصوره زفر نفسه يقول 
وانت كمان قمة التفاهه نشرالى صورة قطه 
جلس على الفراش يفكر قليلا أن يتجاهل المنشور ويذهب للنوم بالفعل تستطح على الفراش وجذب الغطاء عليه لكن هنالك جزء بعقله أيقظه إذا كنت تريد القصاص فعليك بتحمل بعض التفاهات جذب هاتفه وقام بالتعليق على الصوره
وانتظر قليلا ينظر للهاتف ها هو ما أراده وضعت إعجاب على تعليقه حقا لم ترد على تعليقه لكن يكفى ذالك القلب الذى وضع على تعليقه
 



فكر تلك الحمقاء هل هى ساذجه أم انها خبيثه وتدعى البراءه 
إهتدى عقله للجواب الثانى هى خبيثه تدعى البراءه إذن لنبدأ الطريقيكفى تلميحات من بعيد عليك بأخذ بخطوه وقد كان 
آتى بأحد وسائل الإتصال وقام بإرسال رساله 
فى البدايه يعتذر عن تطفله عليها وإن كانت لا تريد الرد والتواصل معه لا بأس 
لكن كما توقع تلك الخبيثه ترسم البراءه 
حين كان الرد بخجل 
لأ أبدا مفيش تطفل أنا كنت لسه منمتش 
ليجذبهم الحوار على الهاتف برسائل ورديه لها خبيثه منه وهو يستعلم منها على بعض الأشياء وهى ترد ببراءه
حتى أنها قبل نهاية الحديث أخبرته أنها ستذهب بالغد الى البلده لحضور عرس أخويها الذى سيتم بعد ثلاث أيام 
إنتهت بينهم تلك الرسائل 
وضعت غيداء الهاتف بحضنها تتنهد بإنشراح صدر مشاعر جديده تشعر بها تجعلها تتخلى عن خجلها الزائد فى الرد على أسئلة فادى تسأل عقلها ما به دون عن غيره لما حين تتحدث معه تنسى خجلها 
كان جوابها على نفسها الراحه النفسيه ويمكن رجولته الطاغيه وذوقك فى الكلام 
لكن عارضت نفسهاطب ما أنت قابلتى قبل كده شخصيات بنفس المواصفات دى مكنتيش مشدوده ليها زى دلوقتى ليه
جاوبت نفسهازى ما قولت فى البدايه هى الراحه النفسيه اللى بحسها معاه
وكمان صراحته معايا من البدايه 
بينما على الجانب الآخر وضع فادى هاتفه على طاوله جوار الفراش وألقى بجسده على الفراش يشعر پغضب قائلا بغيظ وتهكم أفراح عيلة زهران كترت قوى الفتره الأخيره تلات عرسان فى أقل من شهر ونص وماله ربنا يزيد الأفراح بس يا ترى فرح مين اللى بعد الشباب مبقاش غيرها طبعا غيداء
للحظه تذكر وجهها الجميل البرئ ونهر نفسه على هذا الاسلوب المخادع الذى يتخذه طريق للوصول إليها لكن سرعان ما آتى الى ذاكرته حديث أخيه معه عن حبه بل عشقه ل صابرين التى بالنهايه غدرت به وتسببت فى مۏته والادهى تزوجت من قاتله لام ذاته قائلا 
لا تغتر فى البراءه فخلفها أنثى تجيد التلاعب بالمشاعر 
بغرفة وفيق
صعق وفيق من رد فاديه المفاجئ له طلبها للطلاق كان آخر توقعه
تحدث قائلا أكيد بتهزرى أو أتجننتى لأ أتجننتى 
نهضت فاديه من جواره على الفراش وقالت بثبات
لأ أنا عرفت قيمتى كويسقيمتى اللى إنت متعرفهاش وفكرت إنى هوافق على إنك تتجوز عليا يا وفيق 
عشان يكون لك ولد يسعد قلب مامتكويورث اللى بتشقى وتكونه لمين
أكيد مش هيبقى لولاد زهران 
وفيق وصلنا للنهايه أنا أستحملت كتير وإستسلمت لأوامرك كتيرلما قولتلى مش عاوز مراتى تشتغل قولت لك تمام وفضلتك على مستقبلى عشت خدامه تحت رجلين مامتك وأختك وولادها عمرى ما كرهتهم رغم المعامله السيئه اللى كنت باخدها رد منهممكنتش بقولك عليها وأسكتبس النهارده لما تقولى عاوز تتجوز مش هقولك مبروك يا وفيقهقولك طلقنىختى عشان متبقاش جوز الإتنين صاحب بالين كداب يا وفيقعارفه هتقولى أنا قادر ماديا وجسديا للجمع بين زوجتينهقولك مش انا اللى هستنى لما أتركن عالرف وغيرى تبقى هى الأولى وأستنى تحن عليا بليله 
مازال التعجب على وجه وفيق الذى نهض هو الآخر من على الفراش وتوجه ناحيه فاديه ومد يديه يجذب فاديهلكن فاديه إبتعدت عنه وعادت خطوات للخلف 
تقرب وفيق منها وجذبها بقوه قائلا
فاديه كل دى تخاريف فى دماغكأنا بحبك أوى وأنت عارفه كده كويسجوازى من ناهد هيكون بس عشان تخلف مش أكتر 
نفضت فاديه يد وفيق من عليها قائله
بلاش توهم نفسك يا وفيق إنت عارف كويس إنى لسه قدامى فرص كتير إنى أخلف بس إنت اللى بتستسهل وعاوز تجرب مع غيرىيبقى لك حرية الإختيار
جوازك من ناهد قصاد طلاقنا 
قالت فاديه هذا ونظرت لتعابير وجه وفيق تمنت أن يجذبها ويقول لها لنحاول ونتحدى معا ونهايه الصبر الجبر لكن كان الصمت هو الرد لتتأكد فاديه أنه 
هو قطع آخر ورقه كانت تتمسك بالفرع لتأخذ الرياح الورقه بعيدا 
بجناح عواد
يتقلب فى الفراش يشعر بضجر كآنه سهد النوم
بعد أن كان يشعر بالبرد بدأت الحراره تغزو جسده قليلا 
ازاح غطاء الفراش من عليه وآتى بعلبة السچائر وسحب إحداها وأشعلها ينفث دخانها بشعور الآرق 
تذكر حديثه مع رائف ليلة تأخير صابرين عند صبريه أول مره ثانى يوم لذهابهم الى الإسكندريه
فلاشباك 
فبعد أن تحدث إلي صابرين عبر الهاتف وعلم أين تكون تعصب وأغلق الهاتف كان معه بالغرفه وقتها رائف الذى قال بمزح 
لسه مكملتش شهر جواز وطفشت مراتك أمال هتعمل أيه عالأربعين هتخليها تخلعك بقى 
رد عواد بعصبيه مش ناقص هزارك إنت عارف هى عند مين المدام راحت لمرات عمها 
رد رائف وماله لما تروح عند صبريه يعنى لو كانت قالتلك إنها مثلا فى مكان تانى غير عند صبريه مكنتش هتضايق
رد عواد بكذب كنت هضايق طبعا 
تبسم رائف قائلاكنت هتضايق بس مش بنفس الدرجه اللى على وشك دىإنت فارق معاك وجودها عند صبريه
 



عمتك 
نظر عواد ل رائف قائلامن فضلك بلاش
تفسير على هواكصبريه كانت عمتى دلوقتي زى أى حد غريب بالنسبه لىياريت متنساش إن بسببها بابا إتقتل وإنى عشت مشلۏل لاكتر من سنتين 
واجهه رائف قائلاواللى عملته لما خطفت صابرين وبعدها قتل مصطفى مكنش نفس اللى عمله مروان زمانأيه الاختلاف 
رد عوادالإختلاف كبيرأنا مكنتش أقصد قتل مصطفى كان دفاع عن النفس هو اللى جالى بيتى وكان عاوز يقتلنىحتى كان هيقتل صابرين نفسها 
تهكم راىف قائلاومين اللى منعه ېقتل صابرينمش إنتليه منعتهإعترف يا عواد عندى يقين إنك كنت تعرف صابرين من زمان يمكن من قبل ما تبعتلى صورتها عشان أمنتچهالك وتبان إنكم عشاق 
تهرب عواد من الرد قائلا
بطل تخاريفك دىأنا بتكلم فى
أيه وإنت بتتكلم فى أيهأنا متعصب إن صابرين خرجت بدون إذنى وراحت عند صبريه 
تبسم رائف قائلا بتفهميعنى لو كانت إستأذنت منك قبل ما تروح لعند صبريه كنت هتوافق
رد عوادطبعا لأ 
تفهم رائف قائلابس إنت متقدرش تمنعها أنها تقطع علاقتها بصبريه فى النهايه هى مرات عمها وعاشت معاها سنين هناعواد بلاش تتصادم مع صابرين من أولهاصابرين هتعند معاك وقتها اللى أنا شوفته بعد صابرين ما فرجت الجميع عالملايه عشان تثبت طهارتها إنها مش باقيه على حاجه وكان لها هدف وصلتله وسكوتك وقتها برهنهعارف إنه جه فى صالحك أنه أثبت رجولتك قدام اللى كانوا بيشككوا في إن الحاډثه القديمه سببت لك ضعف لو عاوز تحافظ على صابرين بلاش تجبرها إنها تقطع علاقتها بصبريه لآن وقتها صابرين هتعند معاك 
قبل أن يرد عواد آتى ل رائف إتصال هاتفى 
أخرج هاتفه ونظر الى شاشة الهاتف قائلا
دى روزانا هطلع أكلمها من الجنينه عشان الشبكه فكر فى كلامى وبلاش تتعصب على صابرين 
بالفعل أعقل عواد حديث رائف فى عقله لكن مازال يكبت غضبه 
بعد قليل على طاولة العشاء
جلس رائف وعواد ومعهم ماجد وزوجته فوزيه التى قالتغيداء قليل لما بتتعشى معانا وبتفضل تاكل فى أوضتها امال 
فين صابرين ليه مش بتتعشى معانا 
رد عوادسبقتنا وإتعشت أصلها مش متعوده عالسهر بس غريبه فكرتكم هتتعشوا الليله كمان فى ڤيلا سيادة السفير
ردت فوزية بأنزحهفعلا بابى كان طلب مننا نتعشى عنده بس أنا قولت ل ماجد عندنا فى الڤيلا ضيفه ولازم نراعى الذوق معاها 
نظر لها عواد بإستفهامومين الضيفه دى بقى 
ردت فوزيهصابرين طبعا 
رد عواد بتسرعصابرين مش ضيفهصابرين تبقى مراتى وأى بيت عايش فيه يبقى بيتهاولا ليك رأى تانى 
تلبكت فوزيه وحاولت كبت غيرتها قائلهإنت فهمتنى غلط أنا مكنش قصدى تفسيرك ده أنا كان قصدى إنها لسه جايه هنا جديد ولازم نرحب ونهتم بيها 
تهكم عواد قائلا تسلمىياريت تهتمى باللى يخصك وبسوبالمناسبه يا ماجدوصلنى إن فى تجاوزات فى المصانع بتاعتنا هنا 
إرتشف ماجد بعض المياه ثم قال تحاوزات أيه أنا بنفذ اللى بتقولى عليه
رد عوادلأ أنت بتتعدى تخصصاتك تقدر تقولى ليه بعض العملاء بقوا بيشتكوا من تأخير وصول منتجاتنا ليهم غير إن فى معايير للجوده قلت 
رد ماجددول عملاء قدام وأحنا بنكبر فى السوق وإسمنا بيكبر ولازم ندور على عملاء جدد غيرهم وده اللى عملته بعض العملاء تواصلوا معايا وأنا اتفاهمت معاهم شفهى والفتره الجايه هيكون بينا عقود غير كمان عندنا فرصه لتصدير منتجاتنا فى دول عربيه كبيره 
تهكم عواد قائلاالشخص اللى اتواصلت معاه ده نصاب وسبق وعرض عليا نفس العرض الاهبل اللى بتقول عليهالموضوع ده منتهى مفيش فيه نقاشوبالنسبه لمعايير جودة المنتجات مش عاوز أى تجاوز مفهوم 
مالكش دعوه بخطة الإنتاج ولا التوزيع كل المطلوب منك تدير شئون العمال اللى فى المصنع شغل الفنيات وبس التسويق والتوزيع ده أناالمسؤول عنهم 
شعر ماجد بالدونيه ونظر ناحية زوجته التى ظهرت تعابير وجهها الغاضبه لكن قالت
ماجد بيهتم بمعايير الحوده وإن كان على تفتيشات وزارة الصحه الكتير اللى كانت فى الفتره الاخيره أكيد كان فى حد عنده غرض دنيئ وعاوز يشوه سمعة منتجاتنا بس الحمد للهاللى أعرفه إن صابرين بتشتغل فى وزارة الصحه وتقدر توقف الحملات دى بسهوله 
تهكم عواد لنفسه هو يعلم أن صابرين تتمنى ان تجد تجاوز ووقتها لن تفوت الفرصهبينما قال
أنا عارف مين اللى كان السبب فى الإشاعه اللى طلعت على منتجاتنا وعرفت أتعامل معاه كويس بس أى تجاوز بعد كده أنا مش مسؤول عن رد فعلى وقتها أبسط شئ هفصل حقى فى مصانع زهران لوحده 
قال عواد هذا ونهض من على السفره قائلا
شبعت سفره دايمه 
كذالك فعل رائف وغادر خلف عواد مبتسما ودخلا الى غرفة المكتب وجد عواد يشعل سېجاره تحدث بعتب
مش ناوى تخف من السجاير اللى بټحرقها دى حرام عليك صحتك 
رد عواد بسخريه خاېف على صحتى لأ متخافش انا تمام بس بنفث بالسېجاره عن غضبىالبيه مفكرنى مش عارف إن السبب فى التفتيشات الكتير اللى بقت على مصانع زهران نسيبه
 



اللى دخل السوق وعاوز يكتسح السوق هو 
تعجب رائف قائلاووصلك الكلام ده أمتى مش كان عندك شك إن صابرين هى اللى بتفتعل التفتيشات دى 
شعر عواد بغصه قائلافعلا فى البدايه كان ده شك وزاد
بالأخص بعد ما عرفت إن
عيلة التهامى حطوا إيدهم على الارض مره تانيه بس من كام يوم جالى معلومات إنها مش السبب وإنها كانت صدف معرفش بقى كانت مقصوده أو لأبس سبب التفتيشات دى إبن سيادة السفير اللى عاوز يفرض نفسه فى السوق ومفكر أنه هيستحوز على مكان مصانع زهران 
تبسم رائف قائلايعنى صابرين طلعت بريئه 
نظر له عواد بحنق قائلالأ متتغرش قوى كده صابرين دى مصېبه وحلت عليا وبكره أفكركمتأكد لما ترجع لشغلها من تانى هيبقى هدفها مصانع زهران 
ضحك رائف قائلا
كان االله فى عونكيا إبن أختى إنت اللى بدأت بالعداوه إشرب بقى 
عوده 
عاد عواد من تلك الذكرى ينفث دخان سيجارته پغضب ويشعل أخرى خلف أخرى يشعر بالضجر والسأم الى أن سطع النهار 
إستيقظت صابرين من النوم 
تشعر ببعض الآلم فى عنقها وظهرها نحت الغطاء عنها قليلا ونهضت قليلا بجسدها تضع إحدى يديها حول عنقها قائله 
الجوازه دى لو إستمرت ست شهور أنا بعدها هعيش عليله آه يا آنى عاضمى كله بيوجعني 
تبسم عواد الذى يقف على ذالك الحائط الذى يفصل بين غرفة النوم والصالون قائلا لأ أطمنى جوازنا هيستمر أكتر من ست شهور هنعمر مع بعض إن شاء الله وبعدين 
أيه غصبك فى النوم عالكنبه طالما بتتعب عضمكقولتلك السرير واسع عادى ممكن أتحمل نومك جانبى عليه 
نظرت صابرين له بتمعن يبدوا وسيم بخصلات شعره النديه المبعثره على جبينه كذالك معطفه المغلق بعشوائيه ويظهر منه جزء كبير من ساقيه وصدرهيبدوا انه أخذ حمام للتو لكن سرعان نفضت ذالك الاعجاب قائلهسجاير عالريق زى العاده راعى إنى معاك بلاش تضرنى أكتر من كده 
تبسم عواد قائلاأنتى اللى بضرى نفسكعالعموم صباح الخير يا زوجتى العزيزه 
نظرت صابرين بغيظ لعواد قائله 
جديده زوجتى العزيزه دى 
قالت صابرين هذا وأعتدلت فجأه فى الجلوس على الكنبه مما جعلها تشعر بآلم أقوى لكن قالت ولا تكون طريقه جديده وبعدها تقولى حضرلى الفطور 
ضحك عواد قائلا لأ هنا مش هقولك عاوز أى حاجه أطمنى 
تعحبت صابرين من رده قائله وإشمعنا هنا أيه الفرق بين هنا وأى مكان تانى 
رد عواد ببساطه هنا بيت زهران الرئيسى وأنتى هنا مرات عواد زهران مكانتك من مكانتى 
تهكمت صابرين قائله وفى الأماكن التانيه مكنتش مرات عواد زهران ومكانتى من مكانتك ولا عشان فوزيه بنت السفير لازم تكون صاحبة المكانه العاليه 
رد عواد بنت السفير بالنسبه لى ملهاش أى مكانه ولا قيمه وكفايه رغى عالصبح قومى خدى دوش دافى بعدها هتحسى براحه وخلينا ننزل نفطر مع العيله الكريمه 
تهكمت صابرين لنفسها قائله
عيله كريمه خالصيلا إستعنا عالشقى بالله أنا مش باقيه على أى حاجه ومش هخسر أكتر من اللى خسرته 
نهضت صابرين من على تلك الاريكه وتوجهت نحو غرفة النوملكن حين دخلت الى الغرفه سعلت بشده وقالت من بين سعلاتها
ايه ريخة الدخان اللى ماليه المكان دى إنت كنت مولع فيها حريقه 
ضحك عواد من خلفها قائلا
حريقة أيه
ردت صابرين وهى تضع يدها على انفها
حريقة سجاير طبعا 
ضحك عواد قائلابلاش مبالغه المكان فيه شفطات تهويه 
ذهبت صابرين نحو باب شرفة الغرفه قائله الاوضه مش محتاجه شفطات تهويه دى محتاجه يدخلها عاصفه هوائيه تطهرها من ريحة السجاير 
قالت صابرين هذا وفتحت باب الشرفهلتشعر بنسمة هواء بارده لكن نظيفه لكن لف إنتباهها لاول مره ترى إحدى شرفات منزلهم ليس فقط تلك الشرفه بل سطح منزلهم بالكامل وتلك العشش الصغيره للحظه شعرت بنغزه فى قلبها وتذكرت حين كانت تصعد لتلك العشش تسرق البيض من خلف والداتهاللحظه تبسمت لكن فجأه تدمعت عيناها بحسره لكن شعرت بشال ثقيل يوضع على رأسها 
نظرت خلفها رأى عواد تلك الدمعه التى بعينيها فقال 
بدمعى ليه
رفعت صابرين يدها وجففت تلك الدمعه قائله 
تلاقي من شدة الهوا عنيا دمعتبس أول مره أشوف سطح بيتنا من هنايبان كأنه بيت صغير بالنسبه لك 
نظر عواد نحو منزل صابرين قائلاتصدقى عمرى ما أخدت بالى بس مش صغير يعنى وبعدين ده بقى بيت باباك هنا بيتك
قائلهوغد 
تبسم عواد قائلا بإستفزازعارف إنى وغد ومعنديش مانع لو فضلتى قدامى إنى أشاركك مميز زى اللى أخدناه هنا قبل كده ليلة الصباحيه فكراه 
شعرت صابرين بهزه فى ا وقالت بتحدىلأ مش فكراه 
قالت هذا وإبتعدت عن عواد وذهبت نحو دولاب الملابس وأخذت لها
ملابس أخرى وتوجهت نحو الحمام ودخلت إليه 
ضحك عواد وهو يسمع صوت تكات غلق باب الحمام بالمفتاحضحك اكثر على تلك الحمقاء المستفزه التى تجعله يكاد يجن فهى بكل وقت بحاله غير الأخرى 
ظهرا بمنزل الشردى 
جلستا كل من
 



ماجده وسحر التى قالت 
الايام الجايه مش هبقى أجيلك بالنهار إنت عارفه تحهيزات زفاف ولاد سلفى ولازم اكون هناك موجوده أشوف الطالع والداخل ويكون ليا كلمه الحيه صابرين رجعت هى وعواد إمبارح لو شوفتى دخلتهم تقولى عشاق شكلها ناعمه زى أختها وعرفت تضحك على عواد معرفش فيهم أيه بيسحر الرجاله 
تهكمت ماجده قائله 
عندك حق ما أنتى متعرفيش المبغوته فاديه عملت ايه دى خيرت أخوك وقالت له طلاقى قصاد جوازك من ناهد لأ وبعد ما
مشى راح لشغله لقيتها نازله بشنطة هدومها ولما سألتها قلت ادبها عليا بس انا مسكتش ليها واخدت شنطة هدومها وقولت لها عاوزه تمشى تمشى بطولها أنا عارفه هى كانت واخده ايه فى شنطة الهدوم دى ما يمكن كانت واخده الدهب اللى أخوكي كان بيجيبه لها وهى سابت الشنطه وغارت ياريت ما ترجع تانى 
تبسمت سحر قاىله 
كده كويس اللى عملتيه يا ماما وبعدين فيها ايه لما يتجوز هى لا منها ولا من كفاية شرها دى تحمد ربنا ناسيه إنها هى المعيوبهبس وفيق يبقى غلطان لو رجعها ويبقى غلطان لو طلقها 
تعجبت ماجده قائلهوأيه الغلط لما يطلقها اهو نخلص منها 
ردت سحرلأ يا ماما لو طلقها هيدفع لها نفقه ومؤخر وقيمة القايمه بتاعتها هو يسيبها كده فى بيت اهلها زى البيت الوقف عاوزه تطلق يبقى تتنازل عن نفقتها ومؤخرها وكل مستحقاتها 

الموجه_الخامسه_عشر
بحرالعشق_المالح
قبل العصر بقليل
عاد سالم التهامي من عمله الى المنزل يشعر بالارهاق رغم ذالك قابل زوجته ببسمه لكن لاحظ تجهم وجهها قليلا رغم أنها حاولت رسم بسمه لكن غلبت عليها ملامح وجهها الحزينه قائله
على ما تغير هدومك أكون حضرت الغدا 
اماء لها برأسه موافقا رغم شعوره بحدوث شئ سئ لكن آجل معرفة سبب ذالك الحزن على وجهها الى بعد أن يبدل ثيابه
بعد قليل
جلس سالم مع شهيره يتناولان الغداء لاحظ سالم عدم رغبة شهيره بالطعام وملامحها التى إزدادت حزن فقال 
مالك يا شهيره ملامح وشك زعلانه 
تدمعت عين شهيره قاىله فاديه
تسرع سالم بلهفه مالها فاديه جرالها أيه
ردت شهيره فاديه هنا من بعد ما أنت روحت للشغل جات وقالتلى إنها طلبت من وفيق الطلاق 
أغمض سالم عينيه يعتصرهما بآلم فى قلبه ثم فتحهم قائلا 
كنت متوقع النهايه دى فاديه إتأخرت كتير على ما خدت الخطوه دى وفاديه فين
ردت شهيره بآسىمن وقت ما جات وهى فى أوضتها نايمه حتى دخلت عليها من شويه أصحيها عشان تتغدى معانا قالتلى إنها مش جعانه هى محتاجه تنام 
شعر سالم بآسى قائلاأنا هقوم أدخل ليها 
قال سالم هذا وكاد ينهض لكن أمسكت شهيره يده قائله
سيبها شويه مع نفسها يا سالم هى محتاجه تفكر 
رد سالمتفكر فى أيه أكيد فى حاجه كبيره حصلت وصلتها إنها تسيب بيت جوزها وكمان تطلب الطلاق اللى إتأخر كتيرفاديه ضحت بعشر سنين من عمرها مع شخص عديم الإحساس 
ردت شهيره تحاول تهدئة سالم
فاديه ووفيق راجل ومراته وياما بيحصلوالطلاق مش سهل يا سالمكلمة مطلقه مش شويه يمكن أما ترتاح لها يومين تغير رأيها 
نظر لها سالم بتعجب قائلا
عارف إن كلمة مطلقه مش سهلهبس كمان وفيق 
لازم يعرف إن فاديه مش جاريه عنده هو وأمه الست دى من أول ما دخلت بيتنا وطلبت فاديه وانا مش برتاح ليها 
ردت شهيرهربنا يهديها هى فعلا على رأى صابرين حيزبون 
برغم شعور سالم بالآسى على فاديه لكن تبسم على وصف صابرين لوالدة زوجة أختها وقال
فعلا صابرين پتكره الست دى من أول ما دخلت بيتنافاكره صابرين ليلة جواز فاديه جالتلنا الاوضه ټعيط وتقول الوليه الحيزبون وإبن أمه خطفوا فاديه إنها خاېفه تنام فى الأوضه لوحدهالتتخطف هى كمان 
تبسمت شهيره هى الأخرى قائله
فاكره يا سالم حتى إنت ليلتها خدتها فى حضنك ونامت جانبك عالسرير وبعدها كانت أما تخاف تجى تنام هنا جانبك 
تنهدت شهيره بآسى قائله وأهى هى كمان أتخطفت تعرف إنها وحشانى قوى دى من تانى يوم لجوازها مشوفتهاش عمرها ما غابت عننا المده دى كلها 
شعر سالم بغصه فى قلبه يهمس
لنفسهعلىى الأقل إنت مشوفتهاش بس بتكلميها عالموبايل وتطمنى عليها 
بينما نظر ل شهيره حاول رسم بسمه قائلاالمنطقه اللى إحنا فيها كانت وقتها بين الاراضى الزراعيه ومكنش فيها بيوت غير بيتنا وبيت جمال أخوياوصوت الرياح كان پيخوف فاكره لما كانت تقول
إنها شافت حد واقف وراء باب البلكونه 
تدمعت عين شهيره قائلهمش عارفه ليه حظ بناتنا كده إن كان فاديه ولا صابرين الأتنين إنظلموا فى جوازهمفاديه براجل عنده كلمة أمه مقدسه حتى لو هتهد حياته طالما هى مرتاحه هو مرتاح 
قاطع سالم شهيره قائلامنين جالك إن وفيق مرتاح بس هو أتعود عالسمع والطاعه ليهابس خلاص كفايه كده بس قبل ما قرر لازم اسمع من فاديه الاول حقيقة أيه اللى حصل ومش هسمح لها تضعف تانى وفيق يا
 



يثبت إنه راجل ومسؤول ويقدر قيمة فاديه يا مش هرجعها له تانى 
بعد قليل بغرفة فاديه 
أشعل سالم ضوء الغرفه 
إقترب من فراش فاديه نظر لآثار الدموع الواضحه على وجنتيها تآلم قلبه وهو يجلس على الفراش جوارها قائلا 
عارف إنك صاحيه يا فاديه 
هنا لم تستطيع فاديه سوا النهوض والإرتماء بحضن والداها تبكى 
مسد سالم بيديه على ظهر فاديه بحنان وتركها تبكى الى أن هدأت 
عاد براسه للخلف قائلاحسيتى براحه دلوقتي إحكى لى أيه اللى حصل بالظبط 
سردت فاديه لوالداها ما قاله لها وفيق ونيته الزواج بأخرى من أجل الإنجاب او بالأصح من أجل إرضاء أمه 
تنهد سالم بحزن قائلا
يعنى وفيق زى كل مره كلمة مامته
مقدسه وإنت لما خيرتيه بين طلاقك وجوازه من ناهد هو مردش وسكت كالمتوقعوإنت دلوقتي أيه قرارك النهائى يا فاديه لآنى هتصرف على ضوء القرار ده
ردت فاديهالطلاق يا باباكفايه مبقتش قادره أتحمل أكتر من كدهوفيق شخص معندوش شخصيه قدام مامته رغم أنه عارف إنها بتبقى غلطانه فى أحيان كتيره لكن حتى تطيب الخاطر بيستخسره يبقى كفايه لحد كده 
تنهد سالم براحه مغصوص قلبه
تمامأنا دلوقتي هستنى كم يوم أشوف رد فعل وفيق على إنك سيبتى البيت 
ردت فاديهمع أنى عارفه رد فعله هيبقى زى رد فعله قبل كده بس مجتش من كام يومبس فى حاجه عاوزه أقولك عليها يا بابا أنا قررت اقطع أجازتى وأرجع تانى للتدريس 
تبسم سالم قائلا
بس إنت كنت بتدرسي فى مدرسه فى إسكندريه قبل ما تاخدى الاجازه 
ردت فاديهأيوا يا بابابس حضرتك ناسى إنى كنت قبل الاجازه عملت إنتداب لمدرسه قريبه من بلدنا
لفتره وبعدها أخدت الأجازه لما وفيق قال إنه مش عاوزنى أشتغل بس حتى لو هرجع للمدرسه اللى كنت بشتغل فيها فى إسكندريه مفيش مشكله 
رد سالمتمام آمر رجوعك تانى للشغل سهل متحمليش همه 
قال سالم هذا وعاود حضڼ فاديه التى حضنته قائلهربنا يخليك لينا يا بابا بس ليا عندك عتاب 
نظر سالم لوجه فاديه قائلا عارف سبب عتابك صابرين صح 
امائت فاديه رأسها بنعم 
ثم قالت ليه مش مصدق إنها مكنتش على علاقه بعواد وأنه فعلآ خطڤها ليلة زفافها على مصطفى 
أبعد سالم فاديه عنه ثم نهض بصمت كاد يخرج من باب الغرفه لكن 
عاودت فاديه الحديث متأكده إنك مصدق صابرين يا بابا وأحب أطمنك أفعال صابرين بتستفز عواد 
تبسم سالم وهو يعطى ظهره ل فاديه قائلا 
يستحق خليها تطلع عينيه 
قال سالم هذا وخرج من الغرفه وأغلق خلفه الباب 
رغم حزن فاديه لكن تبسمت تشعر براحه فوالداها هو لهم السند دائما مهما تظاهر بعكس ذالك 

مساء
بمنزل الشردى 
كانت دموع التماسيح الخادعه هى إستقبال ماجده ل وفيق الذى بمجرد أن دخل الى المنزل قالت له الخادمه أن والداته منذ الصباح بغرفتها ولم تتناول اى طعام أو دواء صعد الى غرفتها مباشرة ليفتح باب الغرفه يتفاجئ بها تكفى وجهها وهى جالسه بتلك الوساده بمجرد أن سمعت صوت فتح باب الغرفه رفعت وجهها 
إقترب وفيق من الفراش سريعا يقول بلهفه
ماما فى أيه مالك الشغاله قالتلى إنك طول اليوم فى أوضتك ومخدتيش دواك ودلوقتي عيونك حمره يه!
مثلت دور المظلومه بقداره قائله 
مفيش حاجه أنا كويسه يا حبيبى 
نظر وفيق لوجهها قائلا بإستعلام كويسه أيه يا ماما عيونك حمره زى لون الډم قوليلى وبلاش تخبى عليا إنت عيانه خلينى أخدك للدكتور وبعدين فين فاديه إزاى تسيبك بالحاله دى من غير ما تسأل عنك طول اليوم
تدمعت بدموع تماسيح تسيل زخات من عينيها
مما جعل وفيق يبتعد عنها ويذهب نحو باب الغرفه ينادى بعلو صوته على فاديه لكن لم يجد رد 
فعاودت الاقتراب من الفراش وجلس جوار والداته التى قالت بدموع كاذبه
أنا مكنتش ناويه أقولك بس مش قادره اتحمل خلاصالسبب فى الحاله اللى أنا فيها هى مراتك فاديهالصبح إتفاجئت بها نازله بشنطه كبيره فى إيديها بسألها بحسن نيهشنطة أيه دىردت عليا بغباوه وإنت مالك دى شنطة هدومى أنا هسيب البيت عشان ترتاحى حاولت معاها أقول لها ليه يا بنتى هتسيبى بيتكقالتلى مالكيش دعوه يا وليه يا خړابة البيوتحتى حاولت اخد منها الشنطه قامت كسعتنى بقوتها وقعت عالارض وإيدى إتجزعتوخدت الشنطه ومشيت 
ذهل عقل وفيق وقالقصدك أيهيعنى فاديه سابت البيت 
نهنهت ماجده بدموع قائله 
والله حاولت معاها اقول لها قوليلى أيه اللى مزعلك إن كان وفيق قوليلى وانا هجيبلك حقك منه بس بلاش تسيبى البيت فى غيابه ده بيتك يا بنتي لكن دى كسعتنى حتى كان قدام الخدامه لو مش مصدقنى إسألها إن كنت غلطت فى حقها انا على إستعداد أروح لها بيت أهلها أخد بخاطرها 
إقترب وفيق من والداته وضمھا بذارعه قائلا بعصبيه و تصديق 
مصدقك يا ماما يعنى فاديه مش بس سابت البيت فى غبابي لا
 



وكمان كسعتك على الأرض دى لوحدها لها رد فعل مختلف 
قال وفيق هذا وإنحنى يقبل يد ماجده 
التى شعرت بنشوه وهى مازالت تمثل قائلهقصدك أيه برد فعل مختلف 
رد وفيقهروح أجيب فاديه من دار أبوها لهنا تبوس إيدك وتعتذر لك 
قال وفيق هذا وكاد ينهض لكن تمسكت ماجده بيده قائله متبقاش إبنى لو روحت ورجعتها لهنا هى اللى سابت البيت هو حد كان داس لها على طرف بدل ما تحمد ربنا إننا متحملينها بعلتها لو غيرنا كانوا من زمان أقل شئ إطلقت هى بتستقوى بضعفك قدامها عشان بتحبها لكن لو سيبتها فى دار أهلها كم يوم هتتأدب وبعدها تبطل تستقوى علينا وفى حاجه كمان لو عملتها وقتها هترجع لهنا راكعه 
تسآل وفيق وأيه هى الحاجه دى
ردت ماجده بكهن تتجوز من ناهد زى ما طلبت منك إمبارح فاديه متفرعنه بسبب حبك وصبرك عليها عارفه إنك بتضعف قدامها 
تذكر وفيق رد فعل
فاديه وطلبها الطلاق المفاجئ له بليلة أمس حين أخبرها عن نيته الزواح ب ناهدأعتقد أن فاديه تفتعل كل ذالك كنوع من الضغط عليهلكن لا هو ليس ضعيف 
نهض وفيق دون رد على ماجده وخرج من الغرفه تاركاماجده التى جففت دموع عينيها تتنهد براحه تشعر بسعاده فهى وصلت لما ارادته أشعلت قلب وفيق من ناحية فاديه الآن عليها الصبر قليلا وفيق سيعود لها بعد دقائق موافقا على طلبها منه 
بينما ذهب وفيق الى غرفة النوم الخاصه به هو وفاديه توجه ناحية دولاب الملابس بالفعل الدولاب خالى من ملابسها نظر نحو ذالك الصندوق التى كانت تضع فيه مصوغاتها ليس موجود هو الآخر ذهب الى ناحية ملابسه بحث بأحد الادراج التى كان يضع فيها بعض المبالغ الماليه التى يحتاج إليها لم يجد المالتعصب بشده إذن حديث والداته صحيح فاديه تركت البيت لكن أخذت المصوغات الخاصه بها وكذالك ذالك المبلغ المالى الذى كان يضعه فى أحد أدراج الدولابفاديه تمارس الضغك عليه كى يتراجع لكن أخطأت الطريقهإن كان يفكر سابقا فى التراجع الآن لن يتراجع
خرج وفيق من الغرفه وعاد الى غرفة والداته وجدها مازالت جالسه على الفراش تدعى الإنكسارتحدث بلا مقدمه
أنا موافق على الجواز من ناهد وحددى اقرب وقت نروح نطلبها من خالى 
إنشرح قلب ماجده قائلهنروح لهم بكره خير البر عاجلهأنا عرفت من مرات خالك إنها مطلقه من أكتر من شهرينيعنى عدتها قربت تخلصدى حتى كانت قالتلى إن متقدم لها واحد بس ناهد رفضتهيمكن ربنا رايدها تكون من نصيبك وتكون أم ولادك 
رد وفيق المسحوب منه عقله تمام نروح نطلبها بكره لآنى مسافر بعد بكره القاهره فى مصنع للعلف فى القاهره صاحبه هيبيعه وانا أتفقت مع السمسار الوسيط إنى هشتريه منه وهسافر كم يوم عشان أتمم الإجراءات 

باليوم التالى 
بعد الظهر 
بمنزل جمال التهامى 
جلسن كل من تحيه واحلام التى إستقبلتهم ساميه بفتور 
وقع بصر تحيه صدفه على تلك الصوره المعلقه على الحائط وعليها شريط أسود علمت بتلقائيه أن تلك صورة مصطفى للحظه
شعرت بالحزن عليه 
لكن تحدثت أحلام بمواساه
أنا جايه وربنا يعلم الحزن اللى فى قلبى مش مكنش ينفع مجيش وأخد وبخاطرك 
عارفه إن اللى فقدتيه فى عز شبابه حته من روحكربنا يبرد نارك ويصبر قلبكأنا وتحيه جايين النهارده ناخد بخاطرك وأقولك إن ولادى فرحهم بعد يومين أنا عارفه غلاوة الضنىبس دول زى ولادك برضوا 
تدمعت عين ساميه تتجاهل وجود تحيه قائلهتسلمى يا أحلام طول عمرك صاحبة واجبوولادك زى ولادى ربنا يتمم لهم بخير 
شعرت تحيه بتجاهل ساميه كما أنها أستغربت هدوئها هكذا فهى سابقا ڼهرتها حين آتت لتعزى فى مصطفى وطردتها ودعت كثيرا على عواد وقتها بقلب محروق وتمنت ان يلحق بولدها لكن ارجعت ذالك ألى انها كانت بداية الفاجعه ربما مع الوقت هدأ قلبها 
نهضت أحلام قائله 
ربنا يبرد قلبك ويلهمك الصبر هنقوم أحنا بقى أنت عارفه تحضيرات الفرح ودول إتنين وكمان لسه هندعى حبايبنا وكمان أهل مرات عواد بس انا قولت لازم قبل كل شئ أجى انا وتحيه ناخد بخاطرك إحنا أهل 
نهضت ساميه هى الأخرى تنظر نحو تحيه التى نهضت خلفها وقالت بفتور وتعمد تجاهل ل تحيه شرفتى يا أحلام ربنا يتمم بخير 
ردت أحلام ربنا يصبر قلبك ويباركلك ب فادي وعقبال ما يفرح قلبك بيه قريب 
ردت ساميه آمين 
توجهت أحلام التى سبقتها تحيه نحو باب المنزل وكادت تضع يدها على مقبض الباب لكن تفاجئت بمن فتح الباب وكاد يصتطدم بها لولا أن تراجع للخلف حتى تخرج هى ثم أحلام التى تبسمت
ل فادى قائله 
عقبالك يا فادى نفرح بيك قريب 
أماء فادى براسه صامتا 
واغلق الباب خلفهن ثم توجه ناحية وقوف ساميه التى تبسمت له بترحيب وتوجهت نحوه وحضنته قائلهقلبى كان حاسس إنك جاى النهارده 
حضنها فادى بود لكن
 



قال بإستفسار 
مين دول وأيه معنى قول الست دى عقبال ما نفرح بيك قريب
ردت ساميه دى أحلام بنت عمى نسيتها ولا أيه وجايه تاخد بخاطرى هتجوز ولادها 
تذكر فادى قائلا آه أفتكرتها بس مين اللى معاها دى
ردت ساميه بغيظ دى تحيه ضرتها وتبقى 
صمتت ساميه فأكمل فادى پغضب 
ضرتها وتبقى حمات صابرين أم عواد اللى قتل مصطفى قال هذا وهمس لذاته وكمان تبقى أم غيداء 
بينما قال ل ساميه بحنق 
لأ كتر خيرهم بيفهموا فى الواجب 
ردت ساميه بتهكم بيفهموا فى الواجب ولا جايبن برو عتب هما عارفين إن مستحيل انسى ډم مصطفى اللى على إيد عواد لو مش جمال هو اللى قبل بالصلح عمرى ما كنت دخلتهم من باب البيت زى ما حصل يوم جنازة المرحومهى عارفه إن محدش مننا هيحضر بس طبعا بيت عمك هيحضروادى راحه لهم تدعيهم 
رد فادى بمفاجأه ومين اللى قال إن محدش مننا هيحضر أنا هحضر الفرح مش زى ما قولتى حصل بينا صلح يبقى ليه محضرش زفاف أنجال عيلة زهران 
تعجبت ساميه وقبل ان تتحدث تحدث فادي 
أنا جاى من أسكندريه على لحم بطنى على ما تحضري
الغدا يكون بابا وصل من الجمعيه الزراعيه نتغدى سوا هدخل آخد دوش عالسريع 
بعد قليل بمنزل سالم التهامى
رحبت شهيره ب تحيه وأحلام وأخذتهم الى غرفة الضيوف جلسن الثلاث معا 
تبسمت تحيه بود ل شهيره
بينما ردت أحلام على سؤالها عن صابرين 
صابرين بخير هى هنا فى البلد من إمبارح إنت متعرفيش ولا أيه 
تلبكت شهيره ولم تستطيع الرد ردت عنها تحيه 
أكيد شهيره عامله حساب إن صابرين وعواد يعتبروا لسه عرسان جداد مش بتسألها كتير عشان متقلش عليهم 
سخرت أحلام قائله بتوريه آه أكيد طبعا لسه عرسان مش لازم نتقل عليهم عالعموم هما جم أمبارح طبعا عشان يحضروا الفرح 
قالت أحلام هذا ونهضت واقفه تقول 
إحنا جايين النهارده ندعيكم لو إنكم مش محتاجين دعوه إحنا بقينا اهل خلاص ولادى سلايف بنتك 
ردت شهيره ربنا يتمم بخير 
ردت أحلام إن شاء الله هيتمم بخير عرايس ولادى بنات أصول وأكيد مش هيهربوا من الفرح مش يلا يا تحيه بينا قدامنا لسه هندعى حبايبنا الوقت خلاص حنة العرسان بكره 
شعرت شهيره بضيق من طريقة رد أحلام الفظه لكن طيبت تحيه خاطر شهيره قائله 
مفيش حبايب أعز من الست شهيره كفايه إنها أم الغاليه صابرين 
تبسمت شهيره لها 
بينما آزداد غيظ أحلام وقالت بتهكم مبطن بود 
طبعا أم الغاليه مرات الغالى بس برضوا الناس خواطر 
نهضت تحيه وسارت
خلف أحلام وخلفهن سارت شهيره يتوجهن ناحية باب المنزل لكن تقابلت أحلام مع فاديه التى كانت تحمل صنيه عليها بعض الاكواب ورحبت بهم قائله 
مستعجلين ليه مشربتوش حاجه 
ردت أحلام بتهكم معليشى مره تانيه نشرب شربات عوضك قريب إن شاء الله 
صمتت فاديهبينما تبسمت تحيه ل فاديه وطبطبت على كتفها 
تبسمت فاديه لها بقبول 
خرجن الاثنين اغلقت خلفهن شهيره الباب وعادت تنظر ناحية فاديه التى قالت الوليه اللى مع طنط تحيه دى شكلها حيزبون من نسخة مرات عمى ساميه مش ولاد عم ومتربين سوايعنى نفس السيماويه فى قلوبهمبس ربنا إبتلاها 
ب صابرين أختى او يمكن من أعمالكم سلط عليكم صابرين أختى مش باقيه على حاجه لو الحيزبون دى أتوقفت لها هتجيب لها جلطه 
ضحكت شهيره قائله
فعلا تستحقبس إنت متعرفيش إن صابرين هنا فى البلد من إمبارح 
شعرت فاديه بالآسى وقالت لأ معرفش بقالى يومين مش بكلمهاحتى هى مش كلمتنى 
شعرت شهيره بحزن فاديه لكن حاولت التفريج عن فاديه قائله 
أكيد مش فاضيه تلاقيها بتمارس الاستفزاز عالحيزبون أحلام 
تبسمت فاديه قائله وكمان الشمطاء سحر أكيد هيجتمع الأتنين على صابرين وبالذات سحر هى وصابرين الاتنين من زمان معندهمش قابليه لبعض 
ردت شهيره بس الست تحيه شكلها حابه صابرين وصابرين مستبيعه 
تبسمت فاديه قائله صابرين مستبيعه عالآخر ولو واحده فيهم الشيطان لعب فى عقلها من ناحيتها هتخليهم ينتحروا بإستفزازها وبرودها 
قالت فاديه هذا وهمست لنفسها 
ده كفايه اللى عملاه مع عواد على رأيها هو اللى بدأ بالعداوه واللى بتعمله رد حق 
بعد مرور يومان 
يوم العرس
ب منزل زهران صباح 
على طاولة الفطور
جلس معظم العائله عدا البعض 
لكن كان من بين الجالسين صابرين وعواد 
كانت سفره هادئه الى ان تحدث فاروق وهو ينظر ل عواد 
كده بجواز ولاد عمك شغلهم هيبقى عليك ما هو مش معقول هيسيبوا عرايسهم ويروحوا يشتغلوا 
تهكم عواد قائلا بهمس لم يسمعه سوا صابرين الجالسه جوارهعلى إعتبار إنهم مقطعين الشغل والله قلتهم أحسن 
بينما قالت أحلام وهى تنظر الى صابرينطبعا عواد هياخد مكان اخواته زى ما عملوا معاه بعد ما أتجوز صابرين كانوا شايلين عنه الشغل وسايبنه على راحته يتهنى 
تهكمت صابرينبينما مال عواد على
 



كتف صابرين قائلا بغيظ
فعلا متهنى عالآخر 
فهمت صابرين نبرة تهكم عوادبينما إغتاظت أحلام وكذالك سحر التى قالت 
طبعا جواز عواد وصابرين جواز عن حب وإشتياق فلازموا يتهنوا ببعضبس سمعت إن الحب اللى بيجى بعد الجواز بيدوم أكتر 
ردت صابرين بإستبياعوالله لا ده بيدوم ولا ده بيدوم كل شئ نصيبوحسب تحمل الطرفينسهل طرف واحد يهدم الجوازه 
نظر عواد ل صابرين يفهم تلميحها 
بينما قال فاروق بتوافق مع قول صابرين
فعلا ياما جوازات مستمره منظر مش أكتر عشان وجود أطفال فى النص 
ڠضبت سحر قائلهوياما جوازات عن حب سهل فشلها بسبب عدم وجود أطفال 
ردت صابرين بتفهمتبقى هى الكسبانه وقتها لانه ميبقاش حب يبقى وهج وإنطفى مع الوقت أنا شبعت سفره دايمه 
نهضت صابرين 
شعرت سحر بضيق قائله 
أيه قلة الذوق دى المفروض حتى لو شبعت مكنتش تقوم قبل الرجاله ما تقوم 
نظر لها عواد ونهض هو الآخر قائلا 
أنا كمان شبعت 
قال هذا ونظر نحو فهمى قائلا هستنى حضرتك فى المكتب فى موضوع مهم خاص بالشغل لازم نتكلم فيه 
بعد قليل ب حديقة المنزل كانت تسير صابرين تنظر لشاشة هاتفها بضيق قائله
معرفش شبكة الموبايل معلقه هنا ليهأطلع الجناح فى العالى يمكن تلقط 
تصادمت أثناء دخولها مع سحرحاولت التجنب منها لكن تحدثت سحر
مالك ملامح وشك مضايقه كده ليه أكيد عرفتى إن فاديه سابت بيت وفيق وطالبه الطلاق 
نظرت صابرين لها بتعجب او بمعنى اصح پصدمه لكن قالت
ده يبقى أحسن خبر سمعتهفاديه اتأخرت كتيرعن إذنك هطلع أغير هدومى واروح اتأكد منها 
تركت
صابرين سحروصعدت بينما شعرت سحر بغيظ كبير قائله
واضح إنك حيه زى أختك 
بعد قليل 
دخلت صابرين الى غرفة فاديه بمنزل والداهما 
حين نظرت ل فاديه بكت قائله
بقالى يومين بتصل عليك مش بتردى علياليهعشان متقوليش ليا إنك سيبتى بيت وفيق وعاوزه تطلقى 
ردت فاديهأكيد سحر اللى قالتلككنت متوقعه كده 
أقتربت صابرين من فاديه وحضنتها قائلة
أيوا هىبس انا افحمتها مټخافيشقولت لها ده احسن خبر سمعته فى حياتى 
تبسمت فاديه وهى تضم صابرين قائلهأنا قولت إنك مستبيعهبصراحه ردك زمانه جابلها الضغط 
تبسمت صابرين قائله
والله دى أحسن حاجه تعمليهاإنت تطلقى من وفيق 
ابن امه وانا أطلق
من عواد عدو امه ونرجع ننام فى حضڼ بعض زى زمان بلا جواز بلا قرفمخدناش من الجواز غير حړق الډم وۏجع رقابتى وجسمى 
تبسمت فاديه قائلهفعلا بس انا بقول ۏجع الرقبه ممكن نلاقى له علاج فى حضڼ عواد والله ده يستحق وسام الصبرالراجل عريس جديد ومراته مقضياها نوم عالكنبه 
نظرت صابرين لها بغيظ قائله بسخريه لأ انام جانبه عالسرير عشان يتحرش بياكله بسببه أتأخرت فى ميعاد أخد الحقنهأنام عالكنبه أحسنلى 
تبسمت فاديه قائلهسبحان اللهأنا مشكلة حياتى إنى أتأخرت فى الخلفه وإنت خاېفه عواد يقرب منك لا تحملى منه صحيح الدنيا مش بتدى كل شخص اللى محتاح له 
مساء
دخل عواد الى جناحه الخاص توقع وجود صابرين لكن لم يجدهانزل الى أسفل نادى على إحدى الخادمات وسألها عن صابرينأجابته انها لا تعرف أين تكون أمرها بالذهاب ثم 
أخرج هاتفه كى يتصل عليهالكن شبكة الهاتف سيئه بداخل بالمنزل كاد عواد أن يصعد الى الجناح لكن تقابل مع تحيه على السلم التى وقفت امامه تبتسم قائلهكنت بتسأل الشغاله على صابرينصابرين راحت بيت أهلها 
نظر عواد الى تحيه قائلاراحت كده من نفسها 
ردت تحيهلا قالتلى وانا قولت لها تروح بس بلاش تتأخر عشان تلحق تجهز قبل ميعاد القاعه 
نظر عواد لساعة يده قائلاوميعاد القاعه فاضل عليه ساعه يا دوب ولسه مرجعتشوماله هطلع انا اجهز 
قال عواد هذا وترك والداته على السلم وصعد الى جناحه 
تبسمت تحيه قائله بتحبها يا عواد أفعالك ڤضحاك 
بينما دخل عواد الى الجناح بضيق وفتح هاتفه يتصل على هاتف صابرين التى ردت عليه وقبل ان تتحدث كان حديثه أمرا متوعدا
ربع ساعه وتكونى قدامى هنا فى بيت زهران لو اتأخرتي عن ربع ساعه هاجى ليك بيت أهلك أسود ليلتك 
قال عواد هذا واغلق هاتفه والقاه فوق الفراش بغيظوذهب الى الحمام 
بعد ثلث ساعه
دخلت صابرين الى الجناح ببرود 
نظرت فى الجناح قائله 
يظهر عواد لاقنى اتأخرت رمى طوبتى 
وقع بصرها على الفراش رات هاتف عواد لكن هنالك شئ آخر لفت نظرها هو ذالك الثوب النسائى الرمادى اللونإقتربت من الفراش وأمسكت ذالك الثوب إنبهرت بذوقه الجميل والبسيط هو ثوب أنيق غير مبهرج ولا متكلفكان لجواره معطف فرو باللون الأبيض الزاهى 
لكن إنخضت حين تحدث عواد من خلفها قائلا أنا قولت ربع ساعه وتكونى قدامى 
وضعت صابرين الثوب والمعطف على الفراش قائله 
عادى قيمة السكه من هنا لبيت أهلى وبعدين مضايق كده ليه عادى يعنى 
إقترب عواد منها مما جعلها ترجع للخلف خطوات بعيد عنه تحدث عواد من بين أسنانه أنتى
مش عارفه إن الليله زفاف ولاد عمى
 



وفى ميعاد للقاعه ولازم نلحقه 
ردت صابرين ببرود عادى ميعاد القاعه الساعه تمانيه ونص والساعه تمانيه لسه 
إغتاظ عواد من برود صابرين قائلا 
الساعه تمانيه وحضرتك لسه حتى ملبستيش الفستان اللى هتحضرى بيه الزفافولا هتحضرى بالبلوزه والجونله اللى عليك 
ردت صابرين عادى هشوف أى فستان فى الدولاب انط فيه خمس دقايق واكون جاهزه 
تهكم عواد قائلا تنطى فى اى فستان ونعم الالفاظ 
قدامك فستان اللى كان فى إيدك أهو ألبسيه وخمس دقايق تكونى جاهزه عشان نلحق ميعاد القاعه 
اخذت صابرين الفستان وتوجهت نحو الحمام 
تضايق عواد قائلا 
رايحه فين 
ردت صابرين رايحه ألبس الفستان فى الحمام 
جذب عواد شعر رأسه بيده بضيق قائلاالصبر 
ردت صابرين التى تكبت بسمتهاأهو كلامك ده هو اللى هيعطلناهروح البس الفستان وأرجع حتى تكون سترت نفسك بدل ما انت واقف بالفوطه على وسطك هبجيلك برد 
لم تنتظر صابرين ودخلت الى الحمام واغلقت خلفها باب الحمامبينما ود عواد الفتك بتلك المستفزه 
التى إستفزته اكثر حين غابت بداخل الحمام مما جعل عواد يذهب نحو باب الحمام وقام بالطرق على بابه وقال بوعيد صابرين إخلصى مش قولتى خمس دقايق وتكونى جاهزه أفتحى الباب واطلعى لأحسن والله أكسر الباب وأدخل عليك أسلخك 
أهتزت صابرين وفتحت باب الحمام نظرت ل 
عواد الذى إرتدى بذه رسميه مضاهيه للون الرمادى 
تحدثت صابرين بخجل قبل ان يتحدث عواد 
سوستة الفستان مش عارفه أقفلها 
هدأ عواد قائلا تمام ديرى وانا أقفلها ليك 
شعرت صابرين بخحل وسارت بظهرها من أمام عواد ترفع إحدى يديها تمسك طرفى الفستان من الخلف قائله 
كتر خيرك 
هنادى على أى واحده من الشغالين 
ذهب عواد ووقف خلفها ووضع يده على بداية سحاب الفستان وبدأ بغلقه بهدوء 
شعرت صابرين برجفه حين شعرت بآنامل عواد على ظهرها
جآشه بصعوبه وأنهى إغلاق سحاب الفستان ثم نظر لإنعاكسها فى المرآه أمامه قائلا الفستان
مش ضيق قوى من على صدرك 
شعرت صابرين بخجل وقالت بارتباك هو ضيق بس الجاكيت الفرو هيدارى ضيقه 
تنهد عواد قائلاتمام يبقي متقلعيش الجاكيت ده خالص مفهوم 
ردت صابرينمش هقلعه عشان مش مفهومعشان أنا مش رايحه أتحالى بجسمى قدام المعازيم 
كتم عواد بسمته 
إتت صابرين بوشاح الرأس وإعتدلت امام المرآه تهندم منه 
كذالك عواد بدأ يهندم ثيابه امام المرآه 
بينما بالحقيقه 
كانت عيناهم منصبه تنظر لإنعكاس الآخر بالمرآه 
تمعنت صابرين وجه عواد لاحظت ذقنه الحليق التى كآنها تراه لاول مره بتلك الوسامه دون ذقنه المشذبهكذالك خصلات شعره أقصر قليلا عن المعتاد قائله 
إنت قصرت شعرك وحلقت دقنك 
رد وهو ينظر لإنعاكسها فى المرآه أيوا بتسألى ليه
ردت صابرين عادى بس لاحظت إن شعرك أقصر و حلقت دقنك النهارده مع إنك يوم زفافنا مكنتش حالق دقنك 
وضع عواد يده على ذقنه الحليق قائلا عادى مسألة مزاج أنا جالى مزاج أقصر شعرى أحلق دقنى النهارده 
قال عواد هذا ثم تخابث قائلا ولا يمكن دقنى الخشنه كانت بضايقك 
هزت صابرين رأسها قائله ودقنك الخشنه كانت بضايقنى ليه 
تبسم عواد بمكر قائلا بوقاحه 
يمكن بضايقك مثلا 
شعرت صابرين بالخجل لكن قالت 
بلاش قلة أدب وتمعين سؤالى على هواك عادى واحد شايل دقنك أنا مالى مكنش سؤال 
عواد هنتأخر على قاعة الزفاف 
ينظران لأعين بعضهما لثوانى قطع تواصل العيون صابرين حين قالت 
عواد موبايلك بيرن 
نهض عواد من فوقها وذهب نحو مكان هاتفه واغلقه بضيق ثم نظر ل صابرين التى نهضت من على الفراش تهندم فستانها وقال بآمر 
إعملى حسابك مفيش نوم عالكنبه الليله 
ردت صابرين بعند وتحدى براحتى هنام فى المكان اللى يعجبني 
تبسم عواد بتحدى وهو يجذب ذاك المعطف الفرو من على الفراش يقترب منها بتسليه وقف خلفها ورفع يديه بالمعطف ووضعه على كتفيها قائلا بهمس 
بوعدك الليله دى هتنامى فى حضنى وبإرادتك دلوقتي ألبسى الچاكيت خلينا نروح القاعه أكيد زمان العرسان وصلوا وإحنا هنكون آخر من يوصل بعد العرسان مش عيب إحنا كمان عرسان 
فى منزل جمال التهامى 
تآنق فادى بزي شبابى عصر ونثر عطره وخرج من باب غرفته 
لكن تفاجئ بتلك السمجه نهى تقترب منه تنظر له بإعجاب سافر 
تضايق من نظراتها 
بينما هى صفرت بإعجاب ولم تخجل من وقوف ساميهوقالت ببلاهه منها
واو فادى إنت اللى يشوفك يقول إن إنت العريس المنتظر ل عيلة زهران 

الموجه_السادسه_عشر
بحرالعشق_المالح
نظر فادى لتلك السمجه بإمتعاض بينما قالت ساميه بإستعلاء 
أيه عريس عيلة زهران هى عيلة زهران دى ايه اللى متحلمش بعريس زى فادى 
ردت نهى سريعا فعلا يا عمتى عيلة زهران دول منفوخين عالفاضى هى كده الفلوس بتعمل قيمه للى ما يستحقش يعنى عواد زهران ده لو مكنش معاه فلوس هى اللى غوت صابرين خلتها طمعت خدعت المرحوم مصطفى 
نظر لها فادى پغضب قائلا 
كفايه رغي فاضى فى موضوع صابرين وعيلة زهرانكل ده عارفه مش جديد لازم أمشى هتأخر على ميعاد القاعه 
نظرت له ساميه قائله مش عارفه سبب لتصميمك تروح الزفاف ده صحيح جمال قبل الصلح معاهم وصفح عن عواد بعد ما قدم كفنه قدام الخلق بس برضوا عمرى ما أنسى ډم مصطفى على أيده 
رد فادى الذى يشعر بڼار حارقه فى قلبه 
بس ده مش زفاف عواد ده زفاف ولاد بنت عمك واظن جاتلك لهنا بنفسها تاخد بخاطرك وتدعيكى يبقى نرد لها الواجب وأحضر الزفاف الميمون 
عن إذنكم 
قال فادى هذا وكاد يغادر المنزل لكن تشبثت بذراعه تلك السمجه نهى قائله 
خدنى معاك بابا قالى طالما فادى هيحضر الزفاف هبقى مطمن عليك لما تروحى معاه 
نظر فادى ل يد نهى العى تضعها على معصمه بإشمئزاز ثم أمسك يدها وأبعدها عن معصمه قائلا
وهو خالى مش هيحضر الزفاف 
ردت نهىهو قالى هيحضر بس هيتأخر عنده مشوار مهم وهيقابلنى فى القاعهأنا بقول كفايه نوقف كده خلينا نستعجل عشان نلحق الزفاف من اوله واشوف داخلة العرسان للقاعه 
قبل قليل
بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فاديه 
دخلت شهيره تحمل بيدها كيسا عليه إسم أحد محلات الملابس 
قائله
هى صابرين فين 
ردت فاديه ببسمه صابرين عواد أتصل عليها أترعبت ومشيت 
تبسمت
شهيره قائلهوهى صابرين هتترعب من عواد تلاقيها راحت تمارس عليه شوية إستفزاز خدى قومى 
ألبسي الفستان ده وأناكمان هروح أغير هدومى بحاجه مناسبه وبعدها نروح القاعه 
سآم قلب ووجه فاديه قائله
عاوزانى أحضر الزفافوأنا فى الحاله دى
ردت شهيره ومالها حالتك قومى وبلاس كسل 
ردت فاديه بغصه مش كسل يا ماما ده فشل وناسيه إن سحر مرات عم العرسان
 



وأكيد مامتها وكمان وفيق هيكونوا هناك معزومين 
رد سالم الذى دخل قائلا 
وأحنا كمان معزومين ولازم نحضر وتقدرى تتجاهلى سحر ومامتها حتى وفيق نفسه بلاش إنهزام إنت مش غلطانه يلا قومى بلاش حكي فارغخمس دقايق وتكونى جاهزه عشان خلاص ميعاد القاعه
نظرت لها شهيره بتمعن قائله
مالها الحاله اللى انت فيها إنت قمر 
بقاعة الزفاف
كانت غيداء تشعر بشعور لا تعرف له تفسير لما هى متضايقه من رؤية فادى يتودد بالحديث ل صابرين 
هكذا لا تعرف لما شعرت أن فادى يكن مشاعر ناحية صابرين أيعقل أنه كان يحبها لكن سرعان ما نفضت عن رأسها وهى تهمس لنفسها 
بلاش تخاريف دى كانت خطيبة أخوه 
فى نفس الوقت تراجعت عن ذالك وهى ترى ميل فادى على صابرين يتحدث لها بود وهى فجأه بعد ان كانت تبتسم غبن وجهها ونظرت بإندهاش ناحيه فاديه التى جلست جوار صبريه كان الفضول يتآكلها وتود معرفة ما حقيقة سمعته قبل قليل وإعتراف فاروق أنه مازال يحبها رغم تلك السنوات الماضيه لم يخفت حبها فى قلبه لكن أرجئت ذالك لوقت آخر 
بينما شعرت غيداء پغضب من تلك السمجه نهى التى وضعت يدها على كتف فادى تلفت نظره حتى يستمع لما قالته له جعلته يبتسم 
بينما عواد يشعر بغيره من جلوس صابرين جوار صبريه لا ليس فقط صبريه بل جلوسها بالمنتصف بين صبريه وفادى ذالك الغبى الذى يتعمد التحدث إليها حتى أنه لاحظ تغير ملامح صابرين بعد أن تحدث إليها 
بعد إنتهاء حفل الزفاف 
دخلت صابرين الى الجناح الخاص بهما
جلست صابرين غير مستوعبه ما سمعته هذا مستحيل لابد أن ما سمعته فهمته خطأ فاديه وفاروق الأثنان كان بينهم قصة حب وإنتهت 
لكن كيف ذالك 
ظلت صابرين شارده حتى أنها لم تنتبه لدخول عواد الى الغرفه 
عواد الذى لاحظ جلوس صابرين على أحد المقاعد تبدوا شاردة الذهن إقترب من مكان جلوسها وجلس على أحد مسندي المقعد وإنحنى برأسه يقبل إحدى وجنتيها هامسا بإسمها صابرين 
همست صابرين بهدوء نعم 
تعجب عواد من هدوء صابرين وقال بسؤال 
فادى كان بيقولك أيه وإحنا فى قاعة الزفاف
نهضت صابرين معرفش مسمعتش هو قال أيه بسبب صوت الموسيقى العالى هروح الحمام أغير الفستان 
رد صابرين لم يرضى فضول عواد هو لاحظ ملامح وجه صابرين التى تغيرت بعد أن جلس فادى لجوارها ومال عليها تحدث بشئ حتى أنه شعر بالضيق من حديث فادى لها بتلك الطريقه المقربه 
شعرت صابرين بالتشتت تشعر أنها بين الأمواج تتلاطم الأفكار برأسها ما سمعته منذ قليل عواد ضاع عقلها 
كذالك عواد يشعر براحه و كآن قلبه عاود النبض يشعر بدقاته بعد سنوات كان يشعر أن قلبه مثل
الترس فى الآله يتحرك فقط بداخل جسدهلكن عادت لوظيفته الأساسية الآن عاد ينبض ويضخ مشاعر 
بعد وقت جذب عواد صابرين يحتضنها بين يديه 
صباح
إستيقظ عواد يشعر براحه وهو ينظر الى صابرين النائمه بين يديه وجهها له كانت بعض خصلات شعرها على وجهها تبسم بمكر وقام بنفخ تلك الخصلات حتى تبتعد عن وجهها لكن كانت خصلات متمرده مثل صاحبتها تعود للخلف ثم تعود 
كرر النفخ عدة مرات 
حتى أن صابرين شعرت بذالك النفخ على وجهها فتحت عينيها للحظات ثم أغمضتها مره أخرى تبسم عواد وقام بنفخ تلك الخصلات تضايقت صابرين وتحدثت وهى مازالت تغمض عينيها 
فى أيه عالصبح صاحى تنفخ فى وشى 
تبسم عواد وعاود النفخ مما ضايق صابرين أكثر وفتحت عينيها تنظر له شعرت بيديه اللتان يلفهما خول جسدها حاولت فكهما لكن فشلت وتخدثت پغضب طفولى 
بطل نفخ فى وشى عالصبح وبعدين إنت مكلبش فيا كده ليه 
ضحك عواد وبمكر منه فك حصار يديه عن جسدها
كادت تتنهد لكن تفاجئت ب 
بقوه هامسا جوار أذنها
قولتلك امبارح قبل ما نروح القاعه هتنامى فى حضنى وبمزاجك ونفذت كلامى مش هتقوليلى فادى قالك أيه فى القاعه غيرك بالشكل ده 
عادت صابرين برآسها للخلف قليلا ونظرت لوجه عواد عادت مره أخرى من ذالك التوهان التى كانت به معه بليلة أمس حتى هذا الصباخ حاولت أن تبتعد عن جسد عوادلكن عواد أحكم يديه يتشبث بها
تحدثت بلذاعه حتى لو فادى قالى على حاجه فهى تخصنى وأنا حره 
أكيد اللى حصل بينا كان لحظة ضعف لو سمحت إبعد إيديك عنى 
قالت هذا ودفعت عواد بقوه عنها
بالفعل تركها عواد ونهض من جوارها يضحك ثم ذهب الى الحمام
بينما شعرت صابرين بالغيظ والخذو من نفسها قائله 
وغد وأنت غبيه يا صابرين إزاي سيبتيه يتحكم في مشاعرك بالشكل ده كله بسبب اللى سمعت عمك الحقېر بيقوله ل فاديه واضح إن عيلة زهران كلها متفرقش عن بعضها كلهم أوغاد 
قالت صابرين هذا رغم انها تشعر بآلم جسدى لكن تحاملت على نفسها ولمت غطاء الفراش على جسدها ثم نهضت من على الفراش تسير
 



برويه وأخذت قميص عواد الملقى على الأرض ونظرت ناحيه الحمامبسرعه ألقت الغطاء وإرتدت ذالك القميص وأغلقت أزراره 
وتوجهت ناحية دولاب الملابس 
كانت تتحدث لنفسها دون أن تشعر بخروج عواد من الحمام 
قائله
منك لله يا عواد يا إبن تحيه جسمى كله بيوجعنىوالله نومة الكنبه أرحم منك 
ضحك عواد من خلفها قائلا 
معليشى أصلى كنت بعوض الفتره اللى فاتت حتى قميصى عليك مغرى اوى كنت بفكر 
ضحك عواد بهستريا وعينيه تنظر بوقاحه قائلا
صباح الخير يا حبيبتى 
قال هذا وقبل وجنتها 
لو صرختى انا هسيبك تقعى من بين إيديا ووقتها عضمك هيتفشفش
ألجمتها المفاجأه وخاڤت أن تصرخ فيتركها تقع أرضا فجسدها يؤلمها ولا تريد زيادة الآلم 
صمتت 
تبسم عواد وسار بيها نحو الحمام
تحدثت صابرين لوهله بړعبإنت رايح فين نزلنى 
شعر عواد بنبرة الخۏف التى بصوت صابرين 
لوهله شعر بالغبطه لكن صمت وهو يدخل بها الى الحمام 
خشيت صابرين أن ېؤذيها عواد وقالت له
عواد نزلنى بقولك 
لم يسمع عواد لحديثها وأكمل سير حتى وصل الى حوض الاستحمام
نظرت صابرين للحوض هو به مياه غزيره 
لكن خشيت منها وتشبثت بعنق عواد 
الذى قال لها
مع إن المفروض إن إنتى اللى تحضرى لى الحمام بس ده إستثناء مني حضرت الحمام لينا إحنا الأتنين 
تهكمت صابرين قائلهشكرا مستغنيه عن خدماتك نزلنى وبعدها خد حمام لوحدك 
تبسم عواد بمكر وقام بترك صابرين من بين يده لتسقط فى حوض الاستحمام
شهقت صابرين وهى تخرج رأسها من المياه تستنشق الهواء 
تحدثت بلذاعه
وغد 
تبسم عواد وهو يضع يديه على كتف صابرين يدلكهما قائلا بوقاحه
دلوقتي المايه هتفك جسمك و بقية الۏجع هيروح 
فعلا شعرت صابرين ببداية راحه بجسدها لكن قالت
إبعد إنت عنى وأنا هرتاح من أى ۏجع 
همس عواد جوار أذنها
بغرفة غيداء
بعد نوم متقطع إستيقظت على صوت رساله آتيه لهاتفها 
توقعت من مرسل تلك الرسالهإنها بالتأكيد الرساله اليوميه من فادى الذى أصبح يرسلها لها 
جذبت الهاتفبالفعل الرساله منه
فكرت للحظه قراءة الرساله والرد عليها كما فى الأيام السابقه 
لكن تذكرت جلوسه بالأمس جوار صابرين ونظرات عينيه لهاالواضحه فادى كان يكن مشاعر ل صابرين 
وربما مازالت تلك المشاعر لديه لكن عقلها يرفض كيف إن كان يحب صابرين كيف كان سيتحمل زواجها من أخيه 
عقلها يشت من مجرد التفكير فى ذالك 
كذالك تلك السمجه البارده الأخرى التى كانت مثل العلقھ تلتصق به وهو لم يقوم بأى رد فعل 
شعرت بالقهر 
وحسمت أمرها لن ترد علي تلك الرساله 
بل وقامت بفصل هاتفها ووضعته بمكانه على الطاوله جوار الفراشوعادت تستكمل نومها 
على الجهه الأخرى 
إنتظر فادى رد غيداء عليه لوقت طويل لكن لا رد والأدهى هاتفها أصبخ مغلق 
ليلقى هاتفه على الفراش ويشد بخصلات شعره وهو يعلم أنه عاد للصفر مره أخرىبسبب أفعال تلك
الغبيه السمجه نهى بالامسلكن فكر كثيرا بمكر ثعلب هو لن يستسلم بل سيستغل ذالك ويحوله الى صالحه 

الموجه_السابعه_عشر
بحرالعشق_المالح
زفر فادى نفسه بسخط شديد حين خرج من غرفته وذهب الى المطبخ ورأى تلك السمجه نهى تجلس مع والداته تبدوان منسجمتان فى الحديث أثناء تحضير الطعام لكن ليس هذا ما أثار سخطه بل وقاحة نهى المتبرجة الوجه تضع مساحيق تجميل بشكل زائد و ترتدى منامه منزليه مجسمه على جسدها وأكثر من نصف شعرها يظهر خصلاته الملونه تشبه الراقصه 
تجاهل فادى هذا ونظر لوالداته قائلا
ماما أنا خارج 
نهضت ساميه وإتجهت نحو وقوف فادى قائله بإستفساررايح فينلسه أكتر من نص ساعه على صلاة الضهر خليك أقعد معايا شويهإنت من وقت ما وصلت من إسكندريه مبتعدش فى البيت ساعتين على بعض وبتقول إنك راجع إسكندريه تانى بكره ملحقتش أشبع منك 
نظر فادى نحو تلك السمجه نهى وكاد أن يسمع لرجاء ساميه ويظل بالبيت لكن حين تحدثت أخذ القرار لن يتحمل البقاء هنا وتلك السمجه جالسه معهمخاصتا مع عقله الشارد فى طريقه يستطيع بها محو ما حدث من تلك السمجه بالأمس كان له تآثير بالتأكيد فى عدم رد غيداء على رسالته الصباحيه والتى سابقا كان يأتيه الرد بمجرد إرسالها كآنها كانت تنتظر والهاتف فى يدها أما اليوم فالى الآن رغم ظهور ان الرساله قد رأتها لكن لا رد يبدوا أنها تتعمد تجاهل الرد او تجاهلت الرساله من الأساس 
بينما عينين تلك السمجه نهى كآن الحياء إختفى من قاموسها حين قالت
فادى إمبارح يا عمتى كان أحلى من العرسان وكان له هيبه كبيره وبالذات لما قعد جانبى كل اللى شافونا فكروا إننا العرسان حتى عمتى أحلام كسفتنى وقالت لى ألف مبروك الخطوبه أمتى 
تنهدت ساميه بفرحه قائلهآمين يارب أنتى الوحيده اللى أتمناها عروسه ل فادى كفايه مصطفى يوم ما أختار لنفسه كانت صابرين 
اللى 
قطع فادى ذالك الحديث الفارغ بالنسبه
له قائلا
موضوع الجواز ده مش وارد عندى دلوقتيعندى هدف تانى لازم أوصله وبعدها أبقى أفكر فى الجواز وتأكدى
 



يا ماما وقتها هسيبك تختارى اللى تشوفيها مناسبه ليا 
شعرت نهى بالحرج والكسوف بينما قالت ساميه
وأيه هو الهدف التانى اللى فى دماغك غير الجواز دلوقتي
رد فادىهدفى مستقبلىانا لسه ببدأ طريقى مش عشان عندى شقه ومعايا قرشين يبقى خلاص كده لازم قبل ما أتجوز وأفتح بيت أكون مآمن مستقبلى بشكل أفضل عن دلوقتييعنى مش هتجوز قبل سنتين تلاته كده عن إذنكم 
قال فادى هذا وغادر وتركهن يشعرن بالغيظ من حديثه القاطع برفض فكرة الزواج الآن 
لكن نهى رسمت دمعة تمثيل وقالت
شوفتى يا عمتى أهو بعمل زى ما بتقولى لى عشان أعجب فادى وهو كده فى الآخر بيصدرلى الوش الجبس أنا خلاص 
قاطعتها ساميه قائله
خلاص أيه يا هبله هتستسلمى كده بسرعهفادى زى المرحوم مصطفى وقع فى المخڤيه صابرين بسبب حركاتها قدامه ولما كانت بتتمنع كان عقله بيفور بسببهاخليك زيها كدهأمسكى العصايه من النص لقتيه هو بيبعد قربى انت ومع الوقت هلين فادى أبنى وانا عارفه طبعه هو لما هيلاقيكى متمسكه وتحاولي تلفتى نظره بأى طريقه وقتها بقى تعملى زى اللى ما يتذكر إسمها ما كانت بتعمل مع المرحوم تدلع وتتمنع عشان تجنن عقله 
تهكمت نهى قائله
ما هى صابرين أهى إتسببت فى مۏت مصطفى وفى الآخر راحت أتجوزت عواد اللى قټله 
شعرت ساميه بنغزه فى قلبها ثم قالت بحسمعاوزه تتجوزى فادى يبقى تسمعى كلامى وفى الآخر فادى هيكون من نصيبك 
بينما سار فادى فى البلده بلا هدف يشعر بضيق فى قلبه ليتوقف فجأه وحين وجد نفسه أمام منزل زهرانلا يعلم كيف وصل الى هنايبدوا ان عقله كان شارد وساقته قدميه الى المكان الذى يبغضه بشده لكن هنالك بهذا المنزل توجد به غيداء نظر الى أعلى المنزل لا يعلم سبب لذالك غير انه من الممكن أن يراها صدفه لكن يبدوا أن الخذلان هو حظه اليوم 
بعد الظهر بمنزل سالم التهامي 
عاد سالم من العمل مبكرا 
تبسمت شهيره وهى تستقبله قائله
رجعت بدرى النهارده 
جلس سالم يشعر بإنهاك قائلا
عندى صداع فى راسى بسبب الوش اللى كان فى القاعه إمبارح غير كمان حاسس بجسمى متخشب من القاعده لنص الليليظهر خلاص الصحه بقت بعافيه مبقتش حمل سهر 
تبسمت شهيره قائله
ربنا يديك الصحه وطولة العمرانا عارفه السبب إنت مقدرتش تفضل كتير إمبارح فى القاعه السبب الاول صابرين لما شوفتها وكانت عنيها عليك مقدرتش تتحمل وكان نفسك تقوم تاخدها فى حضنك 
تبسم سالم
بينما عاودت شهيره الحديث بس عارف 
واضح فعلا إن عواد بيحب صابرين لو شوفت وشه لما قامت من جنبه وقعدت جنب صبريه ولما فادى قعد جنبهاكانت عنيه بتقدح ڼار لو كنت فضلت شويه كنت شوفت بعينيكإنت مش تايه عن طبع صابرين أكيد بتتعمد تستفز عواد 
تبسم سالم رغم ذالك شعر بغصه فى قلبه وسأم وجهه بحسره 
شعرت شهيره بذالك من ملامح وجهه حاولت التخفيف عنه قائله
فاديه!
عارفه إنك زعلت لما شوفت سحر وماجده وترحيبهم ب ناهدبس تعرف
فاديه ربنا كان مديها هالة نور ولا كآنها شايفاهم وهما اللى إتغاظوا وكانت الڼار بتطلع من عنيهم بسبب تجاهلنا لهم حتى صابرين نفسها كانت متجاهله سحر رغم إنها تبقى مرات عم جوزها بس سمعت منها إن عواد تقريبا مش بيرتاح لنسوان عمه الاتنين حتى مامته علاقته بها مش قد كده 
تعجب سالم قائلا 
طب نسوان عمى ماشى ومقبول انه يكون مش بيرتاح لهم لكن مامته ده شئ غريب 
ردت شهيره فعلا غريب بس يمكن صابرين فاهمه الصوره قدامها غلط بس بتقول على تحيه انها بتعاملها كويس حتى يوم ما جت مع احلام تدعينا كانت ذوق 
رغم شعور سالم بغصه لكن تبسم قائلا 
سبحان الله فاديه الهاديه حماتها تكون شړ بيتحرك عالأرض وصابرين اللى عندها قدره تستفز الشيطان أنه يغلط يتبدل حظها من ساميه ل الست تحيه فعلا الست دى واضح انها محترمه وعندها ذوق 
إبتسمت شهيره قائله 
فعلا ربنا بدل حظ صابرين عقبال ما يبدل حظ فاديه للأحسن 
تنهد سالم يؤمن على أمنية شهيره ثم قال بأستخبار
أمال فاديه فين 
إبتسمت شهيره قائله
فاديه نايمه من شويه دخلت أصحيها قالتلى إنها عاوزه تفضل نايمه أسبوع على ضهرها بعد سهرة إمبارح 
ضحك سالم قائلا
وأنت شايفك بخير 
ضحكت شهيره قائله ومنين جالك انا كمان حاسه بجسمى متخشب وصحيت بسبب إتصال هيثم وقولت لنفسى لو فضلت نايمه عالسرير مش هقوم والبيت فى شغل كتير لازم يتقضى 
تبسم سالم وهو ينظر ل فاديه بحبور 
بمنزل زهران 
رغم شعور صابرين بآلم فى جسدها سواء بسبب سهرة ليلة أمس او حتى بسبب عواد 
لكن شعرت بسآم وهى تجلس بالجناح الخاص بهم هاتفت فاديه لكن لم ترد عليها 
نهضت صابرين قائله
أكيد فاديه نايمه بعد سهرة إمبارح إنما 
آه يا آنى جسمي كله بيوجعنى منك لله يا إبن تحيه قال جسمك هيفك بعد
 



الحمامأهو فك شويه ورجع يوجعنى تانى لو فضلت ممده عالسرير هيجيلى كساحأما اقوم أنزل أتمشى شويه فى الجنينه أهو هبقى بعيد عن الحزبونتين سحر وأحلام 
بالفعل 
بدلت صابرين ثيابها ونزلت تسير فى حديقة المنزل 
شعرت ببعض الصفاء بسبب نسمة الهواء المحمله برائحة الزهور الربيعيه إقتربت من إحدى أشجار الورد البلدى ذو اللون الأحمر قامت بقطف إحدى الزهرات ثم جلست على مقعد خلف تلك الطاوله الصغيره رفعت بصرها نحو تلك الشرفه 
لا تعرف لما مر أمام عينيها ذكرى ما حدث حين أطلق عليها مصطفى الړصاص بهذا المكان
سرعان ما حولت بصرها نحو تلك الزهره التى بيدها وتذكرت ما حدث بليلة أمس منذ بدايتها 
بالرجوع ل ليلة أمس
بالجناح الخاص بها مع عواد
وضعت يديها وأدخلتهم بذالك المعطف ثم إبتعدت عن عواد وذهبت بإتجاه المرآه وضعت بعد الكحل بعينيها بعشوائيه لكنه برز بريق عينيهاثم أمسكت قلم الحمره وكادت تضع منه على شفاهالكن أمسك عواد يدها قبل أن تضع القلم على شفاها وقال
هتعملى أيه
نظر لها عواد قائلا
ومن أمتى بتحطى روچ على شفايفك
ردت صابرينعادى قبل كده مكنتش بحط روچ ولا مكياچبس أكيد فى الزفاف كل البنات والستات هيكونوا متمكيچين مشوفتش نسوان عمك إمبارح بعد الحنه ولا أيه 
رد عواد مشوفتش وممنوع تحطى أى مكياچ وروچ بالذات 
قال عواد هذا ثم قال بمكر
قاطعت صابرين حديثه 
قالت صابرين هذا وكادت تضبغ شفاها بقلم الحمره لكن قال عواد متوعدا 
فهمت صابرين فحوى وعيد عواد وقامت بوضع قلم الحمره مكانه وأدعت القوه قائله 
أنا أساسا مكنتش هحط روچ أكيد طعمه وحش يلا أنا خلاص جهزت خليها نمشي الساعه بقت تسعه الأ ربع زمان العرسان دخلوا للقاعه خساره كان نفسى أشوف زفة دخولهم للقاعه 
تبسم عواد بزهو قائلا ومين اللى أخرنا عالعموم يلا 
نزل الاثنان توقفا أمام أحد السيارات تحدث عواد 
واضح إن مفيش هنا سواق 
تعالى إنت سوقى العربيه 
تعحبت صابرين قائله 
وفيها أيه أكيد سبقوا عالقاعه وبعدين ما تسوق إنت عادى يعني 
نظر لها عواد وقال بخبث ونبرةتريقه 
تعالى إنت سوقى العربيه ولا مبتعرفيش تسوقى غير عربيتك اللى محتاجه تترد عالبارد 
شعرت صابرين بالضيق قائله 
عجبانى عربيتى على فكره ده أولا ومين اللى قالك إنى مغرفش أسوق عربيتك دى بسهوله جدا
تبسم عواد قائلا بتحدى 
ورينى شطارتك يمكن وقتها أفكر أجيبلك عربيه زيها وأنا مطمن إنك هتعرفى تسوقيها مش هتخبطيها زى الخبطات اللى فى عربيتك الخرده 
تضايقت صابرين قائله 
قولتلك عحبانى عربيتى بخبطاتها ومش محتاجه منك أى عربيات وفر تمنها لنفسك وعشان تتأكد بقى أنا هسوق عربيتك بس عشان اثبتلك إن مفيش أختلاف بينها وبين عربيتى 
جلست صابرين خلف مقود السياره والناحيه الأخرى جلس عواد لجوارها مبتسما حين رأها تبحث عن مكان مفاتيح السياره 
رفع يده بسلسلة مفاتيح قائلا المفاتيح أهى 
أشهد أن لا إله إلا الله 
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله 
مويس إنك إتشاهدت قبل ما أحط المفاتيح فى الكونتاك كده ضمت الشهاده فى سبيل إستقزازك ليا 
تبسم عواد 
لكن بعد قليل قال 
لأ فعلا بتعرفى تسوقى كده بقى أفكر أجيبلك عربيه هديه فى عيد جوازنا الاول إن شاء الله 
ردت صابرين 
لأ وفر هديتك جوازنا مش هيعمر لسنه كن مطمن 
تبسم عواد قائلا 
أنا عن
نفسى مطمن ومآمن بالقدر اللى خلاك تبقى من نصيبي أكيد جوازنا كمان هيستمر مټخافيش أنا صبور وعندى قوة إراده بوصل لهدفى دايما فى النهايه 
ردت
صابرين بنزك وهدفك دلوقتي ان جوازنا يستمر سنه معتقدش 
تبسم عواد دون رد 
صمتت صابرين هى الأخرى بقية الطريق الى أن دخلا بالسياره الى جراچ أسفل تلك القاعه 
نظرت صابرين الى المكان كان هنالك أماكن خاليه تستطيع ركن السياره فيها بسهوله لكنها أرادت ان تستفز عواد حين رات مكان ضيق 
ذهبت إليه ودخلت بالسياره 
ليسمع الاثنان صوت زمجرة حديد السياره بسبب إحتكاكه بأحد الاعمده الفاصله بالمكان 
إغتاظ عواد وترجل من السياره ونظر الى إطارها الامامى قائلاالجراچ كان فيه أماكن واسعه غير هنا أختارتى أضيق مكان عشان تركنى العربيه فيه أهى العربيه إتحكت من الرفرف الجانبى 
تبسمت صابرين وهى مازالت تجلس خلف مقود السياره 
بينما ترجل عواد وذهب الى باب السياره المجاور لها وقام بفتحه قائلا پغضب ملحوظ
قاعده ليه إنزلى حسابنا بعدينهتدفعى تمن الرفرف اللى حكتيه لآنى متأكد أنك قاصده تعملى كده 
ترجلت صابرين تكبت بسمتها وقالت
أدفع تمن أيه
الرفرف أنا مرتبى لسنه كامله ميجبش تمن الرفرف دهوبعدين مسوقتش إنت ليه عربيتك من البدايه 
جذبها عواد من يدها قائلا
نتكلم فى تمن الرفرف ده بعدين خلينا ندخل للقاعه 
بعد دقيقه
كان عواد يدخل الى قاعة العرس يمسك بيد صابرين 
تسلطت فجآه كاميرات التصوير بالقاعه على دخولهم الاثنينليحتلا شاشات العرض بالقاعه 
تركزت العيون عليهمكآنهما كما العروسانطلتهم كانت قويه 
هنالك عيون تنظر بمحبه وعيون خبيثه تتمنى زوال
 



تلك البسمات المرسومه على وجهيهم 
نظرت صابرين بالقاعه تبسمت حين رأت كل من 
والدايها وجوارهم فاديه وتعجبت حين وقع بصرها على صبريهفمتى وصلت من الاسكندريه 
كادت تتوجه الى تلك الطاوله اللذين يجلسون خلفها 
لكن جذب عواد يدها وذهب الى طاوله أخرى مقابله لهم 
بعد قليل
كانت تجلس غيداء بين والدتها وصابرين التى تبسمت لها قائلهعقبالك يا غيداء 
تبسمت لها غيداء بود 
لكن رفعت بصرها تنظر أمامها 
رأت دخول فادى للحظة إنشرح قلبها قبل أن ترى تلك الفتاه التى دخلت خلفه مباشرة تبخث بعينيها عن مكان تجلس به الى ان وقع بصرها على تلك الطاوله التى يجلس عليها عائلة صابرينوضعت يدها على كتف فادى ومالت تهمس له قائله
الطرابيزه اللى عليها عمك فى تلات أماكن خلينا نقعد معاهم 
رغم ان فادى حين دخل الى القاعه عينيه كانت تبحث عن غيداءحتى راها رسم بسمهلكن سمع حديث نهى وذهب معاها وجلسا بطاوله عمه
شعرت غيداء بنغزات فى قلبها وهى ترى تودد وهمس ولمسات تلك الفتاه ل فادى حاولت إحادة بصرها عنهم لكن فادى أحيانا كانت عيناه تنظر ناحية جلوس صابرين جوار عواد يشعر بالكره الشديد ل عواد 
بعد قليل نهضت والدة عواد وأخذت معها غيداء وتوجهت نحو طاولة جلوس عائلة صابرين 
وقفت ترحب بهم بود 
تبسمت شهيره قائله 
عقبال ما تفرحى ب غيداء 
تبسمت تحيه قائله
إن شاء الله نورتوا الزفاف قالت تحيه هذا ومدت يدها نحو فادى قائله 
اللى أعرفه أن معندكمش غير ولد واحد ولسه فى الجامعه 
تبسم سالم قائلا 
فعلا بس فادى يبقى إبن أخويا جمال التهامى وهو زى إبنى بالظبط 
رحبت به تحيه قائلهأنا فعلا شوفته يوم ما كنا بندعى ساميه معليشى خالت عليا والحلوه اللى جانبك دى خطيبتك 
رد فادى وعيناه تنظر ناخية غيداء التى سئم وجهها 
قائلا لأ دى مش خطيبتى دى نهى بنت خالى 
تبسمت له تحيه ثم إستأذنت وعادت هى وغيدء الى مكان جلوسن 
تلاقت صدفه عين فادى وغيداء التى أخفضت وجهها تشعر بمفاجأه لم تكن تعلم أن فادى إبن عم صابرين هى فكرت حين سالته أنه من عائلة التهامى سابقا ظنت أنه من الممكن ان يكون من العائله ليس بدرجة تلك القرابه من صابرينشعرت بلغبطه 
بعد قليل
تحجج سالم بوقت عمله صباح ونهض من مكانه وإنحنى على شهيره يخبرها أنه سيغادروإن كانت تود البقاء لا مانع 
ردت شهيرههفضل عشان فاديه مترجعش لوحدها انا شايفاها مبسوطه أهى تفك عن نفسها شويه 
تبسم سالمتمام خليكم 
غادر سالم القاعه لكن قبل ذالك نظر نحو عواد وأماء براسه له 
كذالك فعل عوادبينما صابرين شعرت بغصه فى قلبها وهى تنظر نحو مغادارته للقاعه دون حتى الإيماءه لها 
بينما بعد قليل 
نهضت فاديه من مكانها ومالت على والداتها وهمست لها أنها ذاهبه الى الحمام 
لم ترى ذاك العينين اللتان كان يرقبنها منذ بداية الحفل 
نهض هو الآخر وخرج من القاعه 
كذالك صابرين نهضت من جوار عواد وذهبت الى الطاولة التى تجلس عليها والداتها وإنحنت عليها تقول بإستفسار
فاديه راحت فينلا تكون
إضايقت من مناظر الرخامه اللى بتعملها سحر والحيزبون أمها ومعاهم ناهد رنات 
ضحكت شهيره قائله حلوه ناهد رنات دى لأ فاديه من اول الفرح وهى مش حطاهم فى راسها هى جايه تنبسط راحت الحمام وزمانها راجعه تانى 
تبسمت صابرين لها قائله هروح انا كمان الحمام حاسه بضيق الفستان على صدرى هيطلع روحى ولو قلعت الچاكت الفرو هيبقى منظري زى الرقاصه اللى جنب فادىهروح أبحبح الفستان شويه واهو أتنفس بعيد عن هنا شويه 
ضحكت شهيره قائله طيب متغيبوش عشان محدش
ياخد باله من غيابكم 
قبل لحظات 
خرجت فاديه من حمام النساء 
إنخضت حين رات فاروق أمامها قبل ان تتحدث جذب يدها وسار بهم الى خارج المكان وذهب الى أحد الغرف المرفقه بالقاعه 
فى ذالك الوقت كانت صابرين إقتربت من الوصول الى مكان الحمام لكن تفاجئت برؤية جذب فاروق ليد فاديه التى سارت خلفهبفضول منها تعقبتهم
بينما فى تلك الغرفه نفضت فاديه يد فاروق قائله
إنت إزاى تسمح لنفسك تسحبنى وراك بالشكل دهوإزاى مفكرتش إن ممكن حد يشوفنا ونتفهم غلط 
رد فاروق
ميهمنيش حداللى يشوفنا يشوفنا 
تهكمت فاديه قائلهومن إمتى الجرآه دىلو تفتكر زمان إنت اللى طلعت جبان 
شعر فاروق بالآسى قائلا
فعلا كنت جبان يا فاديه وإستسلمت وضيعتنا إحنا الاتنينفاديه أنا سمعت إنك سيبتى بيت وفيق وطالبه الطلاق 
ردت فاديهفعلا اللى سمعته صحيحبس حتى لو إنفصلت عن وفيق متفكرش إنى هفكر فيك مره تانيه إنت خلاص إنتهيت بالنسبه ليا يوم ما أتخليت عنى ووافقت باباك وقبلت تتجوز من سحر ودلوقتى أوعى من قدامى خلينى ارجع للقاعه قبل ما حد ياخد باله من غيابىوكمان إنت ارجع لمراتك حتى لو مش علشانها علشان ولادك اللى لا إنت ولا سحر تستحقوهمبس هقول أيه ربنا عادل
 



دايماأنا أستحمل أعيش مع وفيق اللى معندوش شخصيه وأنت تتحمل تعيش من غير شعور بالنعمه اللى فى ربنا من عليك بها 
بالخارج تسمعت صابرين على حديثهم التى ذهلت منه لم تكن تتوقع ذالك فاديه وفاروق كانا بالماضى كان بينهم قصة حب لم تكتمل ما سبب ذالك نبرة وحديث فاديه ان فاروق من تخلى عنها وقتها 
كم شعرت بالبغض أكثر لتلك العائله
همست قائله
واضح إن عيلة زهران رجالها كلهم اوغاد من أول عواد زهران الكبير نفسه اللى سبق وقبل المساومه ووافق على جواز صبريه من عمى مروان قصاد حتة أرض طمع فى مكانها وأخدها ديه لإبنه 
قبل ان تخرج فاديه عادت صابرين الى القاعه وتوجهت للجلوس جوار صبريه تسالها متى آتت من الاسكندرية ومن الذى دعاها لحضور الزفاف 
تبسمت صبريه ونظرت نحو فهمى قائله
فهمى بنفسه هو اللى جالى إسكندريه ودعانى أحضر
وانا كنت سيباها مفاجاه لما تشوفونى قدامكم 
تبسمت صابرين ونظرت نحو عواد الذى أشار براسه ل صابرين أن تذهب الى جواره لكن تجاهلت ذالك وظلت جالسه جوار صبريه
حتى ان فادى نهض من مكانه وجلس بالمقعد المجاور لصابرين 
قائلا عواد شكله إضايق لما بعدتى عنه يا ترى بقى أمتى أبتدت قصة حبكم قبل ما ينكتب كتابك على مصطفى ولا بعدها 
لم تنتبه صابرين لحديث فادى او ربما بسبب علو صوت الموسيقى لم تفسر حديثه لكن فى نفس الوقت عادت فاديه الى القاعه وجلست مكانها جوار صبريهالفضول لدى صابرين تود معرفه أساس وحقيقة ما ما سمعته من إعتراف فاروق انه مازال
يحب فاديهلكن أرجأت ذالك لما بعد 
بعد وقت طويل أقتربت الساعات الاولى من يوم جديد بحوالى الثانيه فجرا 
أنتهى ذالك الزفاف الطويل 
بدأ الخضور الخروج من تلك القاعه
أمام القاعه
وقفت صابرين مع والداتها وصبريه وفاديه عينيها مسلطه على فاديه يتآكلها الفضول لكن فى نفس الوقت نادى عواد عليها فقالت لها شهيره 
يلا روحى مع جوزك الصباح رباح 
على مضض ذهبت صابرين نحو عواد وصعدت الى تلك السياره 
تفاجئت بوجود تحيه وغيداء بالسياره 
جلست جوارهن بالخلف بينما عواد صعد جوار السائق 
دار حديث ودى بينهن حول بعد مقتطفات حفل الزفاف كان عواد صامت يستمع لهن فقط 
الى ان وصلا الى المنزل 
ترجل عواد أولا 
ثم نزلن هن بعد ذالك
تبسمت تحيه وهى تنظر ل عواد قائله 
عقبال ما أشيل ولادكم قريب 
نظر عواد نحو صابرين بداخله يتهكم من ذالك
بينما صابرين قالت بود أن شاء الله وعقبال فرح غيداء 
وضعت تحيه يدها على كتف غيداء قاىله لأ لسه صغيره عالجواز 
نفرح بتخرجها من الجامعه الاول 
ردت صابرين
ربنا يوفقها عن أذنكم انا حاسه بصداع ودماغى بتوش من الموسيقى العاليه تصبحوا على خير 
ذهبت صابرين مع عواد الى الجناح الخاص بهم 
لكن قبل أن يتحدثا آتى إتصال هاتفى لعواد
فقام بالخروج الى شرفة الغرفه يرد عليه
بينما صابرين خلعت ذالك المعطف وجلست على احد المقاعد شردت مره اخرى فيما سمعته عن فاديه وفاروق 
عوده 
فاقت صابرين من شړوها على يد عواد الذى وضعها فوق يدها الممسكه بالزهره نظرت ليده ثم رفعت بصرها لأعلى لترى بسمة عواد الذى قال 
بتكلم معاك شارده فى أيه متأكد إنك مكنتيش سرحانه فيا 
قال عواد هذا وجلس بالمقعد المجاور لها ومازالت يده على يدها بل ومد يده الأخرى على على إطار المقعد خلف ظهرها 
بينما صابرين نظرت لوهله له بسخريه وحنق ثم قالت
فعلا مستحيل أسرح فيك بس ليا سؤال بتمنى تجاوبنى عليه
تبسم عواد يقولوأيه هو السؤال ده
ردت صابرين بمفاجأه ل عواد
ليه لما مصطفى رفع سلاحھ عليا شدينى بعيدوكمان ليه لما غيداء وقتها جت عليك خاېفه قولت لها أنا كويس شوفي صابرين جرالها أيهرغم إن إنت كمان كنت مصاپ
نظر عواد ل صابرين متفاجئ من سؤالها الذى هو نفسه لا يعرف له تفسير غير أنه لم يرد لها الأڈى 
لكن تهرب
من الجواب قائلا
لو مكنتش شديت إيدك يمكن كانت الړصاصه بدل ما تجى فى كتفك كانت أخترقت قلبك وموتى 
تنهدت صابرين قائله
ومنين جالك إن رغم إن الړصاصه مخترقتش قلبى بس أنا فعلا حاسه إنى موتت بالحيا 
قلب عواد من قول صابرين ود أن يقول لها أنها تصف حالته بعد أن عاد مره أخرى للحياه كان يشعر أنه عاد للحياه من أجل أن يعيش بلا قلب ينبض فقط كان يضخ دماء فى جسده هذه كانت وظيفته لكن مؤخرا بدأ يشعر أنه عاد يخفق ويخشى شعور الفقدان مره أخرى وعلى من خاف من والفقدان عليها هيحين رأى فوهة سلاح مصطفى مصوب عليها بلا تفكير جذبها بعيد عنه لكن رغم ذالك أصيبت وقتها 
تذكر ذالك اليوم بالمشفى حين كان يجلس أمام أحد الأطباء كى يخرج له تلك الړصاصه التى أصابت معصمه لم يشعر بآلم بيده رغم أن الطبيب كان يخرج الړصاصه من يده
 



دون تخدير له بل كان يشعر بآلم أقوى فى قلبهوهو يطلب من الطبيب سرعة الإنتهاء من تضميد يده حتى يذهب ويطمئن عليهاوأنه بعد ان أنتهى الطبيب من إخراج الړصاصه من كتفها كان أول من دخل الى الغرفه التى نقلوها لها وظل لدقائق بها ولولا دخول والداها وقتها ربما ظل جوارها حتى تفيق ويطمئن عليهالكن تهجم والداها عليه وقتها جعله يخرج حتى لا يزيد من إفتعال المشاكل بينهم 

كانت هناك عين سعيده وهى ترى جلوس عواد جوار صابرين تشعر بإنتعاش فى قلبها وهى ترى السعاده على وجه عواد والتى سببها صابرين
وهنالك عين خبيثه 
تكره رؤية تلك السعاده على وجه عواد فهو كان السبب الرئيسى لزواج زوجها بأمرأه أخرى أصبحت ضره لها تكره له السعاده 
حاولت المساس سابقا والتشكيك برجولته حتى تثبت انها هى ام رجال العائله لكن آتت تلك الحمقاء وأشهرت رجولته أمام الجميع ليزاد فى قوته بها لكن لن تسمح بذالك كثيرا
كما ان هنالك حليف آخر لها بالمنزل سحر التى تمقت صابرين بلا سبب 
وهنالك تلك البريئه غيداء التى تشعر بخيبة الحب الاول وهى تظن أن فادى واقع بغرام صابرين كانت تظن انها وجدت الاهتمام من احد اخيرا لكن كالعاده تشعر ب الخيبهلكن من الجيد انها آتت مبكرا قبل ان تتعمق مشاعرها إتجاه فادى 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الثامن عشر الى العشرون
الموجه_الثامنه_عشر 
بحر_العشق_المالح
توه عواد فى الحديث حتى يتهرب من الإجابه على سؤالها الذى لا يعرف هو نفسه له جواب 
قائلا 
ليه لغاية دلوقتي مقدمتيش طلب نقلك لأى مكان قريب من هنا 
إرتبكت صابرين قائله 
بصراحه كده أنا مش مع فكرة إنى أتنقل هنا أنا مقدرش أتحمل أشتغل فى وحده زراعيه أكشف عالحيوانات بتوع الفلاحين 
إبتسم عواد بمكر قائلاطالما كده يبقى تاخدى أجازه بدون مرتب ولا أقولك أنا ممكن أشغلك عندى وأديك ضعف المرتب اللى كنت بتاخديه من آذية الناس 
نظرت له صابرين پغضب قائله وفر فلوسك لنفسك تنفعك او أقولك هات بها سجاير وأحرقها وبعدين أنا آذيت مين
ضحك عواد على ڠضب صابرين قائلا 
والجزاءات اللى بسببها إتسببتى فى خساير لبعض أصحاب المصانع والمجمعات الاستهلاكيه 
ردت صابرين پحده
الحمد لله عمري ما خالفت ضميري ولا إتسببت فى آذية حد عنوه ولا لمصلحة حد والجزاءات اللى بتتكلم عنها دى أصحابها فعلا كان عندهم مخالفات جسيمه ممكن تضر صحة البشر حتى مصانعك كمان متأكده إن فيها مخالفات بس طبعا بتقدر تحلها بذكاء 
ضحك عواد قائلا بغرور كويس أنك معترفه بذكائى 
تهكمت صابرين قائلهبلاش تتغر ليه متقولش إن معاك حظ مش أكتروكمان الفلوس بتنيم ضمير البعض 
تبسم عواد قائلا بتوافقفعلا الفلوس بتنيم ضمير البعضوأنت أيه اللى بينم ضميرك 
ردت صابرين بثقهأنا مفيش عندى حاجه تنيم ضميري عارف ليه يا عواد يا زهران 
نظر لها عواد يود معرفة الجواب قائلا بإيجاز ليه
ردت صابرينلأن الفلوس عمرها ما كانت هدفى ده أولاثانيا مبقاش عندى أى اهداف غير هدف واحد فى حياتىوده مش مرتبط بالفلوس فبالتالى الفلوس عندى ملهاش أى أهميه 
نظر عواد بإعجاب هو علم ذالك مؤخرا صابرين لا يفرق معها الماللكن لديه فضول معرفه الهدف الوحيد بحياتها فقال بفضول وسخريه
ويا ترى أيه هو الهدف السامى اللى فى حياتك بقى
نظرت صابرين لعواد بتحدى قائله
هدفى إن أكشف حقيقة أكاذيبك يا عواد 
ضحك عواد بهستريا قائلا بتكرار
حقيقة أكاذيبي زى الملايه اللى فرجتيها للكل تانى يوم لجوازنا كده كسبتي أيه الشخص اللى كان نفسك أنه يصدقك باباك معطاش للموضوع أى أهميه بس تعرفى إنك وقتها فيدتني كتير بدون معرفه منك 
نظرت له صابرين تشعر بنغزه فى قلبها لكن اظهرت القوه وكادت تتحدث بإستفسار لولا 
سماعهم لحديث أحلام التى إقتربت من مكان 
جلوسهم بعد أن كانت تنظر لهم من بعيد تشعر بڼار حارقه من صوت ضحكات عواد
فحسمت أمرها وتخابثت وذهبت الى مكان جلوس عواد وصابرين بالحديقه تريد قطع صفوهما الواضح أمامها 
حين إقتربت منهم تحدثت 
تسمحولى أقعد معاكم ولا هقطع صفوكم وأبقى عازول 
نظرت صابرين ل عواد الذى كاد
ان يتحدث تعلم أنه لا يتعامل بذوق مع أحد وقادر على إحراج أحلام بلا مبالاه منه وقالت 
عازول أيه يا طنط طبعا أتفضلى أقعدى معانا 
جلست أحلام على أحد المقاعد قائله 
الجو حلو النهارده الشمس طالعه الربيع رجع من تانى الشتا السنه دى كان قاسى متعرفوش انا كنت قلقانه قد أيه لا الطقس يرجع يتغير اليومين اللى فاتوا صحيح كان الجو سقعه بس قولت ارحم ما الدنيا تشتى والفرح يبوظ 
ردت صابرين وكان أيه اللى هيبوظ الفرح لو الدنيا مطرت الحنه والزفاف كانوا فى قاعه مغلقه يعنى المطر مش هيآثر على حاجه 
ردت أحلام إزاى بقى المطر مكنش هيآثر المطر بيشل الحركه كان ممكن المعازيم تكسل تخرج من
 



بيوتها بحجة المطر والعرسان متفرحش بعرسها ويبقى الفرح عالضيق زى فرحك إنت وعواد كده مر ومحدش حس بيه غير القليل بس دول بنات عضو مجلس الشعب تعرفى فى بعض المعازيم إتفاجئوا وزعلوا إن عواد إتجوز من غير ما ندعيهم بسبب طبعا إن فرحكم كان عالضيق بس انا وتحيه قولنا لهم إن ضيق الوقت كان السبب مش معقول كنا هنقول لهم على حقيقة جوازكم اللى تم بدون حفل يليق بعريس من عيلة زهران 
شعرت صابرين أن أحلام تحاول الإستقلال من نسبها لكن تهكمت قائله
وأيه حقيقه جوازنا بقى 
نظرت أحلام ل عواد ثم قالت
يعنى اللى حصل قبلها وكمان إنك شبه كنت متجوزه من 
لم تكمل أحلام قولها حين قاطعها عواد بحسم قائلا
سبق وقولت صابرين متجوزتش من غيرياللى كان بينها وبين مصطفى ورقه مبقاش ومكنش لها أى
أهميه والموضوع ده منتهى مش عاوز أى كلام فيه مره تانيه 
إرتبكت أحلام قائله بتبرير كاذب مصحوب بغيظ حاولت إخفاؤه 
أنا مش قصدي حاجه أنا 
قاطعها عواد قائلا بحسم قصدك او مش قصدك الموضوع ده خط أحمر صابرين متجوزتش غيرى 
شعرت أحلام بغيظ وأنقذها من الرد صوت هاتف صابرين المتعجبه من قسۏة رد عواد على زوجة عمه ومتعجبه أكثر لما تحدث بتلك الطريقه بالنهايه فعلا كانت شبه متزوجه من مصطفى ودت معرفة سبب ضيق عواد حين يذكر أحد أنها كادت أن تكون زوجة مصطفىلكن نظرت لشاشة الهاتف 
تبسمت حين رأت إسم من يتصل عليها وقالت
دى فاديه أختىعن أذنك هقوم أتمشى أشوف مكان فيه شبكه كويسه وأرد عليها 
بالفعل نهضت صابرين وتركت عواد مع أحلام لكن صمت الأثنان قليلا ثم نهض عواد قائلا
الشمس وجعت دماغىعندى كم طلبيه لعملاء لازم مراجعتهم قبل الموافقه على التعامل معاهم 
غادر عواد هو الآخر وترك أحلام تشعر بغيظ كبير تود سحق عواد الذى لم يستحي ورد عليها بفظاظه أمام تلك السخيفه زوجته التى يظهر غيرته حين بتحدث أحد عن زواجها بآخر قبلهأليست هذه حقيقة الآمر فلولا ما حدث ومقټل مصطفى كان من المستحيل ان يتزوجهالوهله آتى لخيالها المړيض فكرة أن عواد تعمد قتل مصطفى من أجل الظفر بتلك الحمقاء التى سلمت له بكل سهوله 
بينما صابرين سارت بالحديقه وردت على إتصال فاديه قائله بمرح 
ناموسيتك كحلى لسه صاحيه من النوم قربنا عالعصر 
تبسمت فاديه قائله غريبه أنا قولت إنك بعد سهرة ليلة إمبارح هتنامى اليوم بطوله ولا يكون عواد هو اللى صاحك بدرى ولا يمكن منيمكيش خالص 
وضعت صابرين يدها خلف ظهرها تشعر ببعض الآلم الطفيف قائله فعلا المختال الوغد هو السبب إن أصحى من النوم فقولت أزعجك إنت كمان 
تبسمت فاديه بمكر قائله المختال الوغد مش كان المختال الابرص ولا خلاص الهرمونات إنتهت مدتها والنمش اللى كان عاجبك إختفى من جسمه وبقى وغد ليه دلوقتي أيه سهرك معاه طول الليل بصراحه الراجل معذور وإمبارح كان فى زفاف والجو كان شاعري أكيد لما رجعتوا من الحفله كمل حفله تانيه خاصه بيكم إنتم الإتنين وبس 
تبسمت صابرين قائلههتقولى فيهاحاسه إن جسمى كله بيوجعنىبس سيبك من الكلام دهانا زهقانه كده بقولك ربع ساعه وأكون عندك فى البيت فى موضوع مهم عاوزه أتكلم معاك فيه ومش هينفع عالموبايل 
تبسمت فاديه قائلهعارفه موضوعك المهم وهستناك بس إستأذنى من عواد الاول قبل ما تجي لأحسن يعاقبك بعدينوواضح إنه عقابه بيوجع اوى 
تبسمت صابرين قائلهبطلي طريقتك دىاللى يسمعك يقول مش دى فاديه العاقله الرزينه 
تهكمت فاديه قائلهخدت أيه من العقل والرزانهيلا سلامبس إستأذنى الاول قبل ما تجي 
تبسمت صابرين وأغلقت الهاتفوكانت ستعود الى مكان جلوس عواد مع زوجة عمه لكن تقابلت معه بالحديقه وهو يسير فقالت له
أنا حاسه بزهق 
تهكم عواد قائلاوايه سبب الزهق ده بقى 
ردت صابرينمعرفشأنا هروح بيت بابا أقعد مع فاديه أهو اتسلى معاها شويه حتى الزهق ده يروح 
فكر عواد فى الرفض للحظات لكن تراجع قائلا
وماله روحى لبيت باباكبس بلاش تتأخري فى الرجوعزى عادتك ما تصدقى تخرجى ومش عاوزه ترجعى تانى
قال عواد هذا وإنحنى يهمس بأذن صابرين بنبرة وعيد 
لأن لو إتأخرتى فى الرجوع زى عادتك الفتره اللى فاتت هيبقي ليا رد فعل لذيذ زى ليلة إمبارح والصبح كده 
إهتزت صابرين لوهله ثم قالت
إنسى اللى حصل ده يتكرر تانى كانت لحظة ضعف 
تبسم عواد بمكر قائلا 
أمتى بالظبط كانت لحظة الضعف دى إمبارح ولا النهارده الصبح ولا لما كنا فى البانيو مع بعض 
توترت صابرين وإنصهر وجهها وقالت 
أهو كلامك الهايف ده هو اللى هيأخرنى فى الرجوع بدرى أنا ماشيه 
ضحك عواد على إنصهار وجه صابرين باللون الأحمر وليس هذا فقط أيضا ضحك على توترها وهروبها من أمامه 
ظلت عيناه تنظر لها الى أن خرجت من بوابة المنزل الخارجيهعاد بنظره نحو المنزلتلاقت عيناه مع عيني
 



والداته التى تقف بشرفة غرفتهاتبسمت له بتلقائيهبينما هو تجاهل النظر إليها وعاد الى داخل المنزل 
بينما تحيه رغم شعورها بغصه فى قلبها لكن إنشرح قلبها من تلك البسمه و ضحكات عواد التى عادت تراها وتسمعها من جديد 
بعد وقت طويل بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فاديه جلسن صابرين وفاديه
اللتان سحبهن الوقت دون شعور منهن
بسبب حديثهن الذى تفرع لمواضيع كثيره الى أن 
قالت فاديه 
كان دخولك إمبارح إنت وعواد للقاعه وهو ماسك إيدك له وهج جامد والله غطى على دخول العرسان نفسهم والكاميرات والعيون كلها إتسلطت عليكم والله أنا سميت الله عليكم وكنت خاېفه تتحسدوا من عيون الغجر اللى كانوا فى الزفاف 
تبسمت صابرين قائله
ياريت كانت عنيهم صابتناعالاقل كان زمان جسمى مش بيوجعنى بسبب المختال الوغد 
ضحكت فاديه قائله بغمزتنكري إن المختال الابرص ده كان وسيم أوى من غير دقن تحسى أنه صغر عشر سنين من عمرهلو مكانك أقوله متحلقش دقنك دى تانىولا عيونه اللى منزلتش من عليك طول الفرح وبالذات لما قومتى من جانبه وقعدتى جنب صبريه كانت عنيه بتقدح ڼار وكم مره شاورلك براسه ترجعى لعنده بس كنت بتطنشى مش عارفه ليه عندي إحساس أن عواد كان يعرفك قبل كده 
تهكمت صابرين قائله أكيد احساسك غلط عواد كان هيعرفنى منين أول مره شوفته فى نفق محطة القطروبعدها بقى كارثه وحلت عليابس سيبك من الكلام عن عواد عشان حتى سيرته بتوجع ضهرى 
غمزت فاديه لها قائله سيرته بتوجع ضهرك بس ۏجع لذيذ 
تبسمت صابرين قائله بطلى غمز وقوليلى إنت وأنا بكلمك فى الموبايل قولتى عارفه أنا عاوزه أتكلم معاك فى أيه
شعرت فاديه بغصه قائله
فاروق زهران أنا شوفت طرف فستانك وإنت واقفه جنب باب الاوضه اللى سحبنى فيها فاروقوإستغربت إنك مدخلتيش علينامع إن كان نفسى فى كده بصراحه كنت عاوزه أحرج فاروق 
تعجبت صابرين قائلهأيه حكاية فاروق القديمه معاك
ردت فاديهفعلا فاروق بقى حكايه قديمه وحتى كنت نسيتها 
ردت صابرين بإستفساروأيه اللى فكرك بيها تانى
ردت فاديهومين قالك ان فكراهابس يمكن لغبطة اللى حصل فى الكام يوم اللى فاتوا وطلبى الطلاق من وفيقوصلوا الخبر مفكر إنى ممكن أنسى الماضى وإنه كان جبان 
تسألت صابرينوإنت فعلا ممكن تنسي 
تنهدت فاديه بشعور الفشل قائله
معتقدش إن فى حاجه أنا محتاجه أنساها دلوقت لإنى مش بفكر فى حاجه غير أنى أرجع فاديه القديمه اللى فجأه إتهزمت وإستسلمت وقالت نصيبى كدهأنا طلبت من بابا انى ارجع أشتغل وخلاص قدمت طلب رجوعى تانى للتدريسبس الشكل العام كده هرجع للمدرسه اللى كنت بدرس فيها فى إسكندريه قبل ما أتجوزإحنا خلاص بقينا تقريبا فى نص التيرم التانىومش هينفع إنتدب فى أى مدرسه قريبه من هنا 
تبسمت صابرين قائلهفعلا خبر حلو وأهو نبقى سوا فى إسكندريه انا كمان مقدمتش طلب نقل وبصراحه كده مش هقدمه أنا مش هقدر أتحمل رخامة أحلامولا سيماوية سحر واللى متأكده هتزيد بعد إنفصالك عن إبن أمه اللى أتأخر كتير 
توقفت صابرين عن الحديث للحظه ثم ضحكت قائله مش قادره أنسى لما شوفت الحيزبون ماجده وهى خلاص كانت هتقع قدام المعازيم فى القاعه لو مش ناهد رنات مسكت إيدها على آخر لحظه كانت إتفضحت 
ضحكت فاديه هى الاخرى قائله 
تعرفى انى خدت بالى بالصدفه وإن ناهد هى السبب إن كانت ماجده هتوقع وتقريبا كانت قاصده أنها تكعبلها وفى نفس الوقت تسندها قبل ما توقع قدام المعازيم 
ضحكت صابرين قائله 
نظام إضرب ولاقى يعنى والله ناهد رنات دى فعلا كهينه ولئيمه وهى اللى تعرف تلاعب ماجده وسحر على صوابع إيديها 
تنهدت فاديه قائله
فعلا كل واحد بيختار اللى شبيهه أنا وفيق مبقاش يفرق معايا خلاص 
تبسمت صابرين تشعر بۏجع قلب فاديه التى تحاول إخفائه لكن تسألت بفضول منها 
فاديه أنت وافقتى عالجواز من وفيق عشان كان نسيب فاروق بكده تنتقمى منه لما يشوفك أتجوزتى من شخص قريب منه 
تهكمت فاديه قائله أبدا والله أنا لما إتقدملى وفيق كنت خلاص حذفت فاروق من حياتى وكان هدفى أأسس لى حياه خاصه بيا وحولت مشاعرى كلها
ل وفيق بس مع الوقت وموضوع الخلفه بدأت أحس بالخيبه لتانى مره غير إن وفيق شخص ودنى وبيسلم نفسه لقرارات مامته اللى مقدسه عنده حتى مع الوقت إتأكدت إنى حتى لو كنت خلفت من وفيق كنا هنوصل للنهايه دىعشان سبب واحد مامتهبحس إنها زى ما تكون خاېفه إنه يتعلق بحد غيرها ووقتها يبعد عنهاحتى سحر دايما تلعب فى دماغها بكده
وبالذات من ناحيتي 
تعجبت صابرين قائلهتفتكرى سحر حاسه إن فاروق عنده مشاعر ليك وعشان كده بتكرهك 
ردت فاديهلأسحر نوعيه غلاوويه عندها إحساس بالنقصأو يمكن السبب فاروق أنه
عاش معاها بصورة زوج فقطواضح إن المشاعر بينهم معدومه زود إحساس النقص جواهاغير كمان مامتها بحس إنها بتحب وفيق أكتر منهاف بتحاول توسوس لها
 



من ناحيتي إنى هخطف وفيق منهابس أنا كان نفسى وفيق مره واحده يشترينىبس أهو إنت شايفه بقالى كم يوم سايبه البيت حتى متصلش عليا مره حتى لو هددنى أنه فعلا هيطلقنى يمكن كنت فكرت وعطيته فرصه أخيرهبس التجاهل ده مالوش معنى عندى غير إن وصلت للنهايه مع وفيقوأكد ده مناظر سحر وماجده مع ناهد إمبارح فى القاعهاللى كانوا بيتعمدوا يغظونى بس ربنا بيرد الحق فى وقتهاسمعتى بنفسك فاروق وهو بيقولى أنه لسه بيحبنى رغم السنين دىكلها مع سحر وأنه معاه منها تلات عيالإنت مشيتى قبل ما تسمعى بقية حديث فاروقفاروق قالى أتمسك بالطلاق من وفيق أنه مستعد يطلق سحر فورا لو ده هيبرهن لى إنه لسه بيحبنى 
تعجبت صابرين لكن قبل أن تتحدث دخلت عليهن شهيره مبتسمه تقولأيه يا بنات الرغي بينكم مش بيخلص مفيش واحده فيكم تخلى عندها ډم وتقوم تساعدنى أوضب العشا زمان بابا راجع من صلاة العشاوانتم عارفين إنه مش بيحب السهريجى من صلاة العشا يتعشى وينام 
تهكمت فاديه قائلهإحنا مبقناش بنات خلاص الكلمه دى بقت ماضى 
ردت شهيره بسؤال مازح
أمال بقيتوا أيه بقيتوا رجاله 
ردت صابرينلأ بقينا ولايا غلابه عمرك شوفتى ولايا بيبطلوا رغي 
تبسمت شهيره قائله
إنت وليه وغلبانهإنت عندك قدره تستفزى الشيطان إنه يتوب على إيدكيلا يا بناتى قوموا ساعدونى أنا خلاص طول اليوم بقاوم ۏجع جسمى بسبب سهرة إمبارح وتكه واحده هقع من طولى 
غمزت صابرين لفاديه وقالت
تقعى من طولك كده بابا يبقى لازمه واحده جديده كده تفرفشه وتنعنشه 
أكملت فاديه بمزاح هى الأخرى وتلبس له القميص الأحمر الشفتشي 
ضحكن الثلاث بمرح لكن سأم وجه صابرين 
حين دخل سالم عليهن وقالبتضحكوا على أيه أنا راجع من العشا قولت هلاقى العشا جاهزلكن يظهر الرغى خدكمأنا جعان وعاوز أنامولا أنام من غير عشا 
ردت شهيره لأ طبعا دقايق والعشا يكون جاهز 
يلا يا بنات تعالوا معايا نجهز السفره بسرعه ونتعشى مع بعض 
نظرت صابرين نحو سالم وقالت بغصه 
أنا همشى عشان متأخرش 
سبق سالم قائلا الوقت لسه بدري أقعدى إتعشى معانا يا صابرين 
تدمعت عين صابرين وأمأت رأسها بموافقه وهى تبتسم وقالت 
يلا يا ماما نجهز العشا بسرعه انا واحشنى طعم عجة البيض اللى كنت بتعملها للواد هيثم وأنا كنت بخطڤها منه وأكلها 
تبسمت شهيره قائلهوالله هيثم واحشنى اوى ربنا يسهل له وينجحه 
تبسمت صابرين قائله
نسيت أقولكم إن هيثم خس النص بسبب دراسة طب الجراحه الحمد لله إنى مدخلتش طب بشرى 
طب الحيوانات أسهل 
تبسم سالم هامسا لنفسهأنت أحسن واحده دايما تختار الطريق السهل 
بعد قليل على طاولة السفره 
جلسن الثلاث ومعهم سالم يتناولن الطعام البسيطلكن له مذاق خاص لديهمكانت صابرين تختلس النظر الى سالم شعرت بفرحه غامره حين تلاقت أعينهم وتبسم لها سالم وأشار لها بيده ان تكمل طعامها رغم انه كان صامتا لكن شعرت براحه فى قلبها 
حتى شهيره وفاديه شعرن بفرحه فى قلوبهن 
بنفس الوقت نزل الشردى
كما يقولون فى الأمثال الدوي على الأذان أقوى من السحر والأقلام 
بغرفة الصالون
كانتا ماجده تجلس مع سحر الإثنان تتحدثان حول زفاف الأمس وعن تضايقهن من تجاهل فاديه لأفعالهن التى إن دلت على شئ فتدل على إنحطاطهم بنفس الوقت 
دخل عليهن وفيق يبدوا على ملامحه الإرهاق قائلا
مساء الخير مالكم سكتوا لما دخلت للأوضه 
ردت سحر مساء النور وهنسكت ليه إحنا معندناش أسرار نخبيها عنك 
إضجع وفيق على أحد المقاعد متنهدا بإرهاق 
نظرت له ماجده قائله
ها عملت أيهربنا وفقك وخصلت عقود تسجيل المصنع بإسمك 
رد وفيقآه الحمد لله وكمان ربنا وفقنى بمدير كويس رشحوا ليا صاحب المصنع القديم قالى إنه كان بيشتغل عنده وأنه نشيط و أمين 
ردت سحرمبروك عليك المصنع الجديد ربنا يرزقك من وسع ويجعل وش المصنع ده عليك خير ويجبر بخاطرك بذريه صالحه تقر عينك 
شعر وفيق بغصه لكن آمن على دعائهابينما تحدثت ماجده 
إن شاء الله هيكون وش المصنع خير وتكون ناهد هى سبب فرحة قلبك شوفت أهو يادوب قرينا مع خالك الفاتحه وربنا وفقك بالمصنع الجديد مش زى البومه المعيوبه اللى معندهاش إحترام لحد لو شوفتها إمبارح فى زفاف ولاد سلف أختك 
نظرت سحر
بخباثه ل ماجده قائله
مالوش لازمه الكلام ده يا ماما مش شايفه وفيق راجع من القاهره مرهق 
إعتدل وفيق قائلا بفضول
هى فاديه حضرت زفاف ولاد سلف سحر وياترى 
أيه اللى حصل منها يا ماما 
تخابثت سحر قائلهمالوش لازمه اللى حصل منها 
نظر وفيق لها قائلاإسكت إنت يا سحرقولى لى أيه اللى حصل يا ماما واضح كده أن فاديه مصدقت وفجرت من أمتى كانت بتحضر أفراح 
تهكمت ماجده رغم انها تعلم أنها كاذبه لكن إدعت البراءه
ياما كنت بتحايل عليها تجى معايا نجامل حبايبنا مكنتش
بترضى كأنها كانت بتستعر تظهر قدام الناس معاياإمبارح كانت لابسه
 



فستان شكله غالى وكانت بتتعايق بجمالها قدام الناس فى القاعهطبعا مش فى بالها عارفه ومتأكده إنك فى الآخر هترجع تطلب رضاها وتستعطفهالأ ولما شافت ناهد قربت منى وخدت بأيدى عشان أطلع أبارك للعرسان زغرتلى وزى ما يكون دعت عليا وكنت هقع فى القاعه قدام الناس لولا اللى ربنا يصلح حالها ناهد مسكت أيدي كنت وقعت وأتفضحت قدام المعازيم 
حتى ما هان عليها تقوم من مكانها وتجي تطمن عليا مكنتش عشرة يومين اللى بيناربنا عالم انا كنت بعاملها إزاى بس هى معندهاش أصل 
شعر وفيق پغضب وغيظ من فاديه كذالك شعور آخر بقلبه رغم أنه يشتاق لرؤية فاديه لكن لو وقفت أمامه الآن لا يضمن رد فعله بعد الذى سمعه عنها من والداتهلكن إستسلم وصدق كذبهن الملفق وقال بلحظة ڠضب
أنا قررت أطلق فاديه 
تسرعت ماجده قائله
أوعى تطلقهالو طلقتها هيبقى طلاق غيابى وتدفع لها نفقة ومؤخر قد كدهسيبها زى البيت الوقف وإقهر قلبها 
نظر وفيق لوالداته قائلا بعدم فهم قصدك ايه
ردت ماجدهإتجوز عليها وأقهر قلبها ميقهرش قلب الست ويأذبها غير ست غيرهاناهد فاضل اقل من عشرين يوم وعدتها تخلص وقتها حط فاديه وأهلها قدام الأمر الواقع وهى تختار بقى دول ناس معندهمش معرفه بالأصول المفروض أبوها كان عقلها ورجعها لبيت جوزها إنما تقول أيه ناس مبيفهوموش فى الأصول وقدامك اكبر دليل أختها اتسببت فى مۏت إبن عمها اللى كان كاتب كتابها وبعد منه يادوب قضت عدتها وإتجوزت من اللى قټله 
تحكمت الظنون السيئه بعقل وفيق وسار خلف وسوسة والداته موافقا على فعل ما تريده كذالك الطمع فى سلب حقوق فاديه إن كانت تريد الخروح من حياته فلتخرج خاليه يكفى ما أخذته سابقا حين غادرت المنزل قبل أيام 
بعد مرور أسبوعين 
بالأسكندريه 
بڤيلا زهران 
صباح 
بغرفه عواد
رفعت صابرين رأسها من فوق الوساده ثم شعرت بوخم النوم عادت مره اخري للنوم لكن أيقظها رنين تنبيه الهاتف 
تمطئت بضجر تحاول نفض وخم النوم مدت يدها وجذبت الهاتف وأغلقت صوت التنبيه نظرت لجوارها لم يكن عواد بالفراش بالتأكيد أسيقظ باكرا
تمطئت لا تعرف سبب لذاك الوخم الذى أصبح يسيطر عليها مؤخرا لكن فجأه تذكرت شئ فإنتفضت من فوق الفراش وتمعنت بالتاريخ الموجود على الهاتف وقالت إزاى نسيت ميعادهادى متأخره أكتر من خمس أيام معقول أكووووون
عقلها رفض التخمين فى الجوابحتى انها لم تشعر بعواد الذى دخل الى الغرفه الأ بعد تحدث متهكم
مالك صاحيه عالصبح تبصى فى الموبايل وتكلمى نفسك 
رفعت بصرها عن شاشة الهاتف وكادت تتحدث بلذاعه لكن منظر عواد الأنيق جعلها تغير حديثها وقالت بسؤال 
لابس ومتشيك كده ليه عالصبح أول مره أشوفك لابس بدله كامله وكرافت كمانحتى الليله السوده اللى أتجوزنا فيها مكنتش لابس بالاناقه دى 
تبسم عواد يقول بمكر
ذاكرتك ضعيفه يا حبيبتي ليلة جوازنا السوده كنت لابس بدله سوده أخت دى بس مكنتش لابس كرافتبس النهارده لازم أكون فى كامل أناقتى قدام الضيوف 
تهكمت صابرين قائلهضيوفوضيوف مين بقى دوللا تكون ناويت تتجوز مره تانيه 
ضحك عواد وجلس على الفراش جوار صابرين ومد يده وضعها على وجنتها قائلا أنا الغلطه اللى بغلطها 
مره مستحيل أكررهانسيت أقولك صباح الخير يا حبيبتي 
انهى حديثه صابرين التى حاولت دفعه بيديها بعد ان كادت تشعر بالإختناق 
هستناك تحت فى أوضة نفطر سوا بطلى كسل شكل وشك مجهد أكيد بتتعبى نفسك زياده فى الشغلهسيبك تاخدى شاور تنتعشي 
غادر عواد وأغلق باب الغرفه خلفه شعرت صابرين بغيظ وألقت بالوسائد خلفه قائلهقال بيقولوا عليا إستفزازيه أمال عواد ده أيه ملك الإستفزاز الوغدقال بيقول عليا غلطهماشى
يا عواد أنا صبرت عليك كتيرأخد شاور وأفوق لك
نفضت غطاء الفراش من عليها ونهضت كى تنزل على الفراش لكن حين وقفت على قدميها شعرت بدوخه بسيطه فجلست مره أخرى على الفراش حتى ذهبت تلك الدوخه تعجبت من تلك الدوخه وقالت
مصېبه لو اللى فى دماغى طلع صح مستحيل 
سرعان ما نفضت ذالك الظن عن رأسها وقالت
مالك يا صابرين مكنش كم يوم تآخير يرعبوك كده اكيد سبب الدوخه دى ألاوهام اللى حطاها فى دماغك غير فعلا بجهد نفسى فى الشغل قبل كده كنت بشتغل بس وباخد راحتى فى النومقبل ما أتجوز من الوغد عواد كنت مرتاحه وجسمى مرتاح 
فكر عقل صابرين وقالتبسيطه سهل أقطع الشك ده باليقين فى أقرب وقت ويمكن تكون بس مخاۏف مش فى محلها والتأخير عادى 
بعد قليل نزلت صابرين لكن قبل أن تدخل الى غرفة السفره 
تسمعت صوت عواد العالى وهو ينهر ماجد ويذمه عن تقصيره بالعمل و حديثه عن وجود تجاوزات يقوم هو بحلها 
كادت ان تقف تتسمع لباقى ذالك الحديث لكن إقتراب فوزيه منها جعلها تدخل الى الغرفه 
صمت عواد حين رأى صابرين تدخل وخلفها فوزيه لتقول فوزيه بسؤالفى أيه مالكم صوتكم كان عالى انا
 



سمعاه من وأنا نازله عالسلم حتى صابرين كمان كانت واقفه جنب باب الاوضه يمكن كانت
خاېفه من صوتكم العالى 
نظر عواد نحو صابرين التى قالت أما أقعد أفطر 
أنا جعانه وهتأخر على ميعاد شغلىماليش فى حواراتكم ولا صوتكم العالى 
لم تنتظر صابرين وجلست على أحدى المقاعد وبدأت تتناول الطعام 
بينما عواد كان ېختلس النظر لها يعلم أنها لن تفوت ما سمعته ربما وجدت فرصه 
بينما قالت فوزيه بإمتعاضأنا معنديش مانع الست تشتغل بس تشتغل فى أماكن تناسب انوثتها مش فى التفتيش أنا 
مش عارفه أيه اللى مخليك متمسكه بشغلك ده غير إنك بتتعبى قصاد مرتب زهيد جدا 
ردت صابرينفعلا المرتب بتاعى زهيد طبعا بالنسبه ليك لا يذكر ممكن تدي ضعفه بقشيش بس ممكن المرتب الزهيد ده فى بيوت بتتفتح بنص المرتب ده وأهلها عنده رضا وقناعه وبيناموا وهما مرتاحين البال مش بيفكروا فى صبغ شعرهم ولا تأقليم ضوافرهم المهريه ولا سنفرة ولا شد تجاعيد ولا تنحيف قوامأنا شبعت عندى تفتيش ومش لازم أتأخر 
نهضت صابرين وتركت فوزيه تشعر بإزدراء من رد صابرين الجاحفبينما عواد كتم ضحكتهونهض بعد قليلمتحدثا
مش يلا يا ماجد عندنا لقاء مع سيادة المحافظ فى الغرفه الصناعيه 
نهض ماجد قائلاأنا جاهز 
قال هذا ولم يستحي وقبل وجنة فوزيه قائلا
أشوفك المسا يا حبيبتى أدعي لينا اللقاء ده مهم جدا 
تبسمت فوزيه قائله ربنا يوفقك يا حبيبي قصدي يوفقكم 
تهكم عواد على تلك المناظر الفارغه بالنسبه له 
فى حوالى العاشره صباح 
أمام الفيلا
تفاجئت غيداء 
بمن يقطع على السياره التى تجلس بها الطريق بدراجته الناريه مما جعل السائق يقف كى لا يصطدم معه 
ظل فادى واقفا بالدراجه بعرض الطريق 
كاد السائق ان يترجل من السياره ويذهب له لكن قالت غيداء 
خليك أنت أنا هنزل أتكلم معاه وأشوف سبب وقفته بالعرض قدام العربيه يقطع الطريق 
اومأ لها الساىق قائلا خليك يا آنسه غيداء وانا بعرف أتعامل مع النوعيه دى ممكن يكون شخص وقح ويقل أدبه عليك 
ردت غيداء لأ متخافش واضح من شكله أنه شخص مش قليل الأدب يمكن يكون محتاج لمساعده 
ترجلت صابرين من السياره وتوجهت نحو وقوف فادى على الدراجه وحين أقتربت منه نظرت له پحده مع ذالك تغلبت طبيعتها الرقيقه وقالت بلطافه
أيه اللى موقفك قدام العربيه 
خير محتاج لمساعده 
تبسم فادى قائلا وحشتينى 
إرتبكت غيداء واهتز قلبها وحاولت الحديث لكن كآن صوتها ذهب وظلت صامته الى ان ترجل فادى من على دراجته وأقترب منها قائلا 
ليه مش بتردي على رسايلى حتى حاولت أتصل عليك أكتر من مره برضوا مش بتردي 
بقالى أسبوعين بحاول أعرف عملت أيه يخليك تتجاهلى الرد على رسايلى حتى إنى آخر ما زهقت إتصلت عليك وبرضوا مردتيش عليا وكنت قلقان عليك قوليلى أنا عملت أيه زعلك
تهكمت غيداء قائله بتعالى وإنت مين بتكون عشان تعمل حاجه تزعلنى عادى أنا كنت بشوف رسايلك مش برد عليها بمزاج حتى إنى قافله كل الإشعارات والإتصالات كنت محتاجه أشعر بهدوء 
بس كان عندى سؤالليه لما سألتك إنك من عيلة التهامي مقولتليش إن صابرين مرات عواد أخويا
تبقى بنت عمك غير إنك واضح جدا إنك كنت أو يمكن مازالت معجب بيهارغم إنها كانت تبقى خطيبة أخوكمتحاولش تنكر وتكذبني 
رد فادى بمفاجآهفعلا أنا كنت فى وقت حسيت بإنجذاب 
ب صابرين بس من يوم ما مصطفى أخويا خطبها وعرفت إنى كان إنجذابى لها وهم وأنى شعورى الحقيقى ليها أخوه مش أكتر 
شعرت غيداء بغصه فى قلبها وقالت بمفاجأه
يمكن إتجدد الإنجذاب مره تانيه بعد ۏفاة أخوكبس يمكن إتأخرت و عواد خطڤ صابرين من قدامك 

الموجه_التاسعه _عشر
بحرالعشق_المالح
بأحد المبانى الحكوميه 
بغرفة إستقبال واسعه مخصصه لاستقبال هذا الحشد من رجال الاعمال بمحافظة الأسكندريه 
كان يجلس عواد مع كبار رجال الأعمال الآخرين يتحدثون بعمليه عن النشاط الأقتصادى وكيفية الإستفاده من تعاملات ومتطلبات السوق المتقلبه
حصل عواد على إعجاب بعضهم بطرحه لمقترحات يستطيع من خلالها جذب إستثمارات قويه تنمى الأقتصادأثار إعجاب الكثيرون اللذين دهشوا حين علموا أن مجال دراسته لم يكن الإقتصاد لكن ربما ملكة ذكاؤه العاليه جعلته ملم بطبيعة السوق من حوله مما جعل إسم عواد زهران فى مصاف رجال الاعمال الشباب والمتوقع لهم مستقبل باهر أكثر ٠
بعد وقت من المداولات بين المحافظ ولجنه إقتصاديه خاصه كذالك رجال الاعمالإنتهى هذا اللقاء 
قام المحافظ بدعوة الحاضرين لحضور حفل إستقبال بسيط بعد ذالك اللقاءيعزز من خلاله قوة التعامل بين الدوله ورجال الاعمال من أجل تنمية وتشجيع الاستثمارات
كان عواد هو وماجد يقفان مع أحد رجال الاعمال كان يستمع أكثر مما يتحدث يستشف حقيقة بعض الشخصيات عكس ماجد الذى يحاول لفت ألانتباه له أنه أيضا رجل أعمال محنك وحاصل على شهاده فى إدارة الاعمال من أعرق جامعات الأسكندريه كان عواد بداخله يتهكم من تباهى إبن عمه
 



يستمع فقط دون حديث
الى أن أقترب منهم احد رجال الاعمال قائلا
عواد زهران من زمان متقبلناش 
شعر عواد بالغبطه من ذالك الشخص وكاد يتحدث بفظاظه لكن رسم بسمة مجامله 
عادل مجدى حندوق إبن سيادة السفيرصحيح بقالنا كتير متقبلناش يمكن من حسن الحظ بس أخبارك وصلتنىوبالذات نجاح مصنع اللحوم اللى أنشأته
قريب سمعت إنك أخدت إسم كويس فى السوق بسرعه 
علم عادل بباطن حديث عواد وقال أعتبر ده مدح منك وأنى بقيت منافس قوى ل مصانع زهران 
تهكم عواد ضاحكا يقول
طبعا مش مدح ده مجامله مش أكتر لازمك وقت أكتر عشان تقول على نفسك منافس ل مصانع زهران إن كان عالكام عميل اللى قدرت تقنعهم بجودة منتجك وأنه أرخص من منتجات مصانع زهران تبقى غلطان ولازمك مراجعة تقديرلآنى العملاء دول أنا نفسى رفضت التعامل معاهم سابقا لأنهم محتاجين منتج رخيص الجوده مش مهمه عندهم لإن معظم المنتجات دى المفروض يطعموا بها كلاب الحراسات مش البنى آدمين 
رغم غيظ عادل من رد عواد الجاحف لكن قال على فكره نسيت أباركلك عالجوازعرفت إنك إتجوزت من دكتوره بيطريه بتشتغل فى وزارة الصحه وإنها كانت عامله لك ناوشه كل يوم والتانى لجنة تفتيش عالمصانع طول عمرى بقول عليك ذكى وبتعرف تستغل الفرص 
نظر عواد ل ماجد الذى شعر بالخزو لكن قال 
الشاطر فعلا اللى يقدر يستغل الفرص اللى بتجيله زيك تمام كده إستغليت إسم سيادة السفير عشان يبرز إسمك بين رجال الاعمالبس نصيحه منى لك 
إسم سيادة السفير هيفتحلك مصنع بس مش هتقدر تستمر وتنجح لو فضلت مفكر إن ده كافى لكوبلاش تناطح إسم أقوى من إسم سيادة السفير 
قال عواد هذا وأقترب من أذن عادل هامسا بتوعد بلاش توقف قصادى وټضرب من تحت الحزام لآنى وقتها مش هراعي النسب الشريف اللى بينك وبين إبن عمى ووقتها همحيك من السوقيا
عادل حربوءأوعى تكون نسيت لقبك القديم وسط ثنائى الحرابيقاللى كنت مكونه إنت ماجد إبن عمىخليك فى صناعة منتجات الآلبان بلاش تدخل فى مواجهه خسرانه 
قال عواد هذا ورسم إبتسامة صفراء ثم إبتعد عن عادل قائلا
أعتقد اجتماع المحافظ إنتهىوبدأ رجال الاعمال فى الإنصراف أنا كمان مش فاضى لمجالس تافهه مش هستفاد منها غير الترتيب لشوية آسافين هبله 
قال عواد هذا ثم نظر ل ماجد قائلاهسيبك مع أبو نسب إبن سيادة السفير 
غادر عواد الغرفه وترك ماجد مع عادل الذى قال عواد زاد عنده الغرور والغطرسه ودول هما اللى هيدموه فى اقرب وقت هو معندوش خبره بالأقتصاد كل اللى معاه
شوية حظ ومش هيستمر البقاء للى عنده خلفيه إقتصاديه خاصه زينا متأكد لو فضلنا شركاء زى ما إحنا هنقدر نهزم عواد فى أقرب وقت 
تحدث ماجد بتسرع وطي صوتك محدش يعرف إن شريك معاك فى المصنع والعملاء دول أنا اللى دليتك عليهم بعد عواد ما رفض التعامل معاهم هما كمان محرقين من عواد 
بأحد المجمعات الإستهلاكيه كانت صابرين على راس لجنة التفتيش تدقق فى بعض أنواع الأطعمه المحفوظه
تتجول دون إنتباه منها تجذب بعض علب المنتجات المحفوظه تقرأ تواريخ الإنتاج وإنتهائها 
الى أن سمعت إحدى السيدات تدخل الى ذالك المجمع الأستهلاكى تتحدث بصوت عالى تتحدث على ردائه إحدى المنتجات التى إشترتها من المجمع بالأمس 
حاول أحد العاملين بالمجمع إسكات السيده لكن فات الوقتإقتربت صابرين من السيده قائله
خير يا مدام سمعتك بتزعقى 
نظرت السيده ل صابرين قائله
تعالى شوفى يا بنتىإمبارح أشتريت من المجمع علبة سمنه صناعى وقولت أخد إتنين كيلو زبده فلاحى عليهم وأسيحهم على بعض السمنه الصناعى تاخد طعم الزبده الفلاحى وأطبخ بيهمبس لما روحت وفتحت كيس الزبده الفلاحى وحطيتها فى الحله عشان أسخسخها شويه اتفاجئت إنها مش زبده صفره فلاحى دى مغشوشه من فوق زبده ومن النص بطاطس مهروسه 
تعجبت صابرين قائله 
ده غش تجاري إنت متأكده يا مدام من كلامك ده
ردت السيده متأكده جدا ومعايا اهو الزبده اللى أشتريتها من هنا إمبارح الحمد لله إنى مكنتش حطيت عليها علبة السمنه الصناعى 
ردت صابرين أولا هقولك غلط إنك تسيحى السمنه الصناعى مره تانيه حتى لو هتخلطيها زى ما قولتى كده ثانيا قوليلى إسم نوع الزبده اللى أخدتيه 
ردت السيده بإسم نوع الزبده وقالت العامل اللى هنا قالى إن المصنع اللى بيجيبوا منه منتجات الزبده ده مصنع صاحبه عنده مزارع خاصه بمنتجات الآلبان ولسه إسمه مش مشهور وعاوز يكسب زبون تقريبا إسم المصنع حندوق 
نظرت صابرين الى العامل قائله 
عاوزه أشوف الزبده اللى الست قالت على إسمها 
إضطرب العامل قائلا 
حاضر بس حضرتك عارفه إننا زى المدام بنشترى المنتج من المصنع مش إحنا اللى مصنعينه 
أماءت صابرين للعامل رأسها بتفهم ثم قالت له هراعى كده بالتأكيدإتفضل ولا أقولك خليك انا هدور بنفسى عن علب المنتج ده وأتأكد من اللى الست قالت عليك
 


 

ذهبت صابرين تبحث عن إسم المنتج الى أن وجدت عدة علب معدنيه مرصوصه على أرفف بالمجمع كانت أرفف عاليه بعض الشئ لم تنتبه الى كيفية سحب علبه مما جعل رصة العلب ټنهار فوق رأسها وإحدى يديها لتنجرح رأسها وتكسر يدها 
مساء
بمنزل سالم التهامي 
جلس سالم بين فاديه وشهيره قائلا صديقى اللى كلمته عشان يقطع لك الاجازه قالى إنهم وافقوا على قطع الاجازه وإن ممكن ترجعى تستلمى شغلك تانى فى مدرسة إسكندريه من اول
الشهر 
تبسمت فاديه قائله ربنا يخليك يا بابا انا مبسوطه إنى هرجع تانى أدرس فى مدرسه 
تبسمت شهيره بغصه قائله 
بس المدرسه فى إسكندريه مش هنا يعنى هترجعى تعيشى فى إسكندريهوالبيت يفضى علينا تانى من وقت ما هيثم دخل الجامعه فى إسكندريه وأنا وباباك عايشين لوحدنا باباك بيروح شغله وانا مكنتش بلاقى غير التليفزيون اتسلى وأضيع الوقت فيه 
شعرت فاديه بغصه لكن قالت بمزح والطيور اللى بتربيها عالسطح وكنت بتستخسرى البيض فى صابرين 
تبسمت شهيره قائلههى كانت بتغلب ماهى كانت بتستسهل وتسرقه من ورايا 
ضحك سالم كذالك شهيره التى قالت 
والله واحشنى نقار صابرين مع هيثم وصوتهم العالى وخناقهم مع بعض كنت وقتها ببقى مضايقه من أفعالهم الهبله بس دلوقتي بتمنى يرجع البيت تانى له حس أهو تجى ماجده تشوف اللى مفكره إن الخلفه الشئ اللى كان هيخلى وفيق يحس بالسعاده فى الآخر كل واحد بيشق طريقه بعيد واللى بيدوم المحبه فى القلب 
شعرت فاديه بغصه فى قلبها 
شعر سالم بآسى ونظر الى فاديه قائلا 
فعلا كل واحد بيشق طريقه حتى لو بعيد بس سمعنا عنهم الخير دايما بيفرح قلوبنا وبالمناسبه دى أنا أتكلمت مع المحامى وشرحت له اللى حصل وقولت له أيه الحل قالى ممكن يتواصل مع وفيق ويحل الموضوع ودى وإن رفض فى حلول تانيه وقتهاحتى كنت معاه فى صلاة العصر وهو اتصل 
ب وفيق وطلب يقابله وقالى هيقولى عالرد وأنا منتظر تليفونه بالرد 
شعرت فاديه بالتوتر كانت دقائق الإنتظار تمر
مثل الدهر رغم انها كانت تحاول أن تبتسم لحديث والدايها وتشاركهم الحديث أيضا رغم فكرها المشغول برد فعل وفيقهل سيظهر أن لديه أخلاقيات ويوافق على الطلاق الودى أم 
هنا صدح هاتف سالم 
الذى نظر للهاتف ثم لهن قائلا
ده المحامى 
إستمع سالم لرد المحامى الموجز
وفيق رفض الطلاق الودي 
إغتص قلب سالم قائلا بسؤالوالحل ايه دلوقتي
رد المحامى فى طريقين سبق وقولت لحضرتك عليهم فى إننا نرفع قضية طلاق او خلع مباشرة وده هتبت فيهم المحكمه وصعب تحصل على الطلاق بسهوله لأنه ممكن وفيق يتمسك ب مدام فاديه حتى لو ظاهريا فقط وهتاخد وقت فى المحاكم غير ضياع حقوقها الشرعيه 
زفر سالم نفسه قائلا والحل التانى
رد المحامى
نرفع قضية نفقه عليه صحيح الحكم بيطلع بسرعه والتنفيذ بياخد وقت بس النفقه بتعد عليه من يوم ما الحكم صدر من المحكمه وطبعا بيدفعها وقت تنفيذ الحكم وطبعا النفقه بتندفع شهر بشهر وهو شخص ميسور الحال ف مبلغ النفقه هيكون كويس وطبعا النوعيه دى بتبقى بلا أخلاق مش عاوز يدفع أى نفقه شهريه وكمان نرفع قضية قايمة العفش فممكن وقتها نساومه عالطلاق 
إبتلع سالم ريقه وفكر قليلا 
تمام إرفع قضية نفقه وكمان قايمة العفش 
أغلق سالم الهاتف ونظر فى البدايه الى شهيره التى رأت بعينيه الحزن ثم نظر ل فاديه التى قالت بآسف 
وفيق رفض الطلاق الودي كنت متوقعه كده أساسا بس ليه يا بابا مقولتش للمحامي يرفع قضية خلع او طلاق أفضل من النفقه و قايمةالعفش 
رد سالمعشان متوقع وفيق هيمشى وراء ماجده ويساوم أنه مش عاوز يطلقلكن ماجده عبده للفلوس وهتخاف انها تدفع إن كان قيمة قايمة العفش او حتى النفقه 
وافقت شهيره سالمكذالك فاديه رغم انها غير مقتنعه لكن قالتمع أنى كان نفسى أنهى الصفحه دى من حياتى قبل ما أرجع من تانى للتدريس تكون صفحة وفيق إنطوت من حياتى وابدا من جديد بحريه 
على الجانب الآخر فى أخد مكاتب المحاماه 
جلس وفيق يشطاط غيظفاديه تود بل مصره على الخروج من حياتهلكن ليس بهذه السهوله
تسآل وفيق دلوقتى انا عرضت عليك المشكله قولى حل 
تسآل المحامىيعنى المدام عرضت عليك الطلاق الودى وانت مش عاوز تطلقهاده اللى فهمته طب ليه الطلاق الودى بيكون أفضل للطرفين 
رد وفيق بعصبيهأنا مش فى أيه أفضل للطرفين دلوقتيأنا مش عاوز أطلق 
رد المخامى بتفهمبس فى طرق قانونيه إن المدام تحصل على الطلاق سواء بالخلع او طلب الطلاق رأيي انك تساوم عالطلاق الودى بحيث تطلع بأقل الخساير لك 
رد وفيق الذى يشعر بمشاعر ناحية فاديه مازال يود الاحتفاظ بها كزوجههو يحبها لكن يود الحصول على كل شئ دون خساره
قولتلك شوفلى حل انا مش عاوز أطلق فاديه 
رد المحامى
فى حل أكيد وسهل تحصل عليه خصوصا إن الحكم فى
 



القواضى دى بيطلع وبيتنفذ بسرعه جدا خلال شهر بالكتير من الحكم بيكون تنفيذه 
تسآل وفيق بلهفهوأيه هى القضيه دى
رد المحامىقضيه بيت الطاعه 
ب ڤيلا زهران 
تحدث عواد للخادمه التى إستقبلته بترحاب
مدام صابرين فين
اجابته الخادمه بإيجاز فى اوضة سيادتك حتى قالت مش عاوزه تتعشى و 
قاطعها عواد قبل ان تسترسل فى الحديث تمام 
حضرى عشا لإتنين وهاتيه ليا أوضتى 
قال هذا ولم ينتظر وترك الخادمه صاعدا لغرفته دون معرفة ما حدث ل صابرين
تهكمت الخادمه قائله كل ما أجى اقوله إن الدكتوره راجعه رابطه دماغها ومجبسه ايدها يقطع عليا يطلع بقى يشوفها بنفسه 
فتح عواد باب الغرفه دون إستئذان ودخل 
ليقف مصډوم حين رأى صابرين تجلس على أحد مقاعد الغرفه يدها مجبره تضعها بحامل
طبى على صدرها كذالك هنالك ضماد طبى على جبهتها 
إنخض وأقترب منها سريعا يقول 
صابرين مالك أيه اللى جرالك 
فى البدايه تعحبت صابرين من لهفة عواد لكن حين اكمل بسخريه قائلا 
أوعى تقوليلى دخلتى بالعربيه فى عمود وربنا أنتقملى عشان خبطى عربيتى فى جراچ القاعه 
نظرت له پغضب قائله بعيد الشړ على عربيتى وده مش إنتقام من ربنا عشانه ده حاډثه عاديه جدا 
رغم قلق عواد على صابرين لكن حاول إخفاؤه ببرود وهو يضع يده فوق جبيرة يدها ثم على الضماد الموضوع على جبهتها قائلا بإستفزاز
فعلا واضح من الإصابات انها حاډثه عاديهقوليلى بقى سبب الأصابات دى أيه
سردت صابرين ما حدث لها ببساطه 
ضحك عواد قائلايعنى انت برضوا كان نيتك السوء لغيرك ربنا عاقبك 
تعصبت صابرين قائلهانا كنت
بشوف شغلى وبراعى ضميرى وده مش عقاپ من ربنا عادى يعنى أربع غرز فى دماغى وشرخ فى إيدى أنا كان ممكن اقول للدكتور بلاش يجبسها بس أتراجعت قولت فرصه أخد كام يوم اجازه مرضىحاسه بشوية أرهاقبس أنا فاكره إسم المصنع اللى الست قالت عليه انه بيغش فى السمنه وناويه بعد ما أرجع من الاجازه اعمل حملة تفتيش عليهفاكره إسمه كويس
مصنعحندوق 
لفت اسم المصنع إنتباه عواد قائلا المصنع ده صاحبه يبقى أخو فوزيه مرات ماجد إبن عمى 
نظرت صابرين ل عواد بذهول وقالت بتلقائيه
إنتم عصابه بقىإنت تصنع لحوم فاسده ونسيب إبن عمك يصنع البطاطس ويبيعها على انها زبده فلاحي 
ضحك عواد قائلا
على فكره المصنع ده بيصنع لحوم كمان 
إغتاظت صابرين من ضحك عواد وقالت زى ما قولت عصابه 
كاد عواد ان يرد على صابرين لكن توقف حين سمع صوت طرق على الغرفه 
ذهب وفتح باب الغرفه 
تخدثت الخادمه العشا اللى طلبته يا بشمهندس
تجنب عواد وسمح للخادمه ان تدخل تلك العربه الصغيره الموضوع عليها الطعامثم خرجت بهدوء 
واغلق عواد خلفها باب الغرفه 
نظرت صابرين لعربة الطعام ونهضت من مكان جلوسها قائله
أنا قولت لمديرة الفيلا انى مش هتعشىانا مصدعه هنام أتعشى انت براحتك 
بصراحه انا جعان تقريبا طول اليوم مأكلتش 
خلينا نتعشى سوا 
مش عاوزه اتعشى قولتلك مصدعه أتعشى إنت 
تبسم عواد بمكر قائلا 
قدامك حل من إتنين يا تقعدى معايا نتعشى سوا ويبقى عيش وملح ياأما انا هتعشى بيك وهيبقى 
عشا لذيذ برضوا وأنا بسمع صوت و 
لم يسترسل عواد حديثه حين قالت صابرين پحده 
قولتلك مش هتعشى هو ڠصب وأنسى اللى فى دماغك يحصل 
تبسم عواد قائلا بمكر وتلاعب وأنت عارفه أيه اللى فى دماغى شكل دماغك بقت شمال أنا كان قصدى إننا نزل نتعشى مع ماجد وحرمه المصون بنت السفير انا معرفش دماغك راحت لفين يظهر الخبطه اللى فى دماغك قصرت علي 
إبتلعت صابرين حلقها تشعر بخزو وقالت 
تمام هتعشى معاك بس تاكل وانت ساكت 
أنا قولتلك مش جعانه من الأول 
تبسم عواد قائلا وماله كلى اللقمه دى من أيدى أهو أكسب فيك ثواب 
نظرت له صابرين بشرز وفتحت فمها كى تتحدث لكن عواد سبق ذالك ووضع تلك اللقمه بفمها مبتسما 
رغم ان صابرين تضايقت لكن مضغت اللقمه قائله خلاص كده إرتاحت هقوم أنا 
كادت صابرين ان تنهض لكن جذبها عواد لتجلس مره أخرى وقال لها بلاش كبر يا صابرين متأكد إنك جعانه مفيهاش حاجه لما أكلك بأيدى أعتبرينى زى باباك 
شعرت صابرين بغصه قويه فى قلبها حين قال عواد هذا لكن هى بالفعل جائعه نحت رفضها وتناولت الطعام من يد عواد تشعر بالتشتت عواد لديه جزء مخفى فى شخصيته دائما يحاول طمسه خلف إختياله 
بعد مرور أسبوعين 
بمزرعة عواد 
إتصل احد العاملين على عواد أخبره بوجود زوجته بالمزرعه 
تنهد يبتسم بمكر هو يعلم نيتها 
سارع بالذهاب الى المزرعه
حين دخل الى المزرعه سأل العامل أين تكون زوجته اجابه أنها تتجول بالمزرعه فبحث عن مكانها الى أن وجدها 
تبسم بمكر من خلف تلك المتسلله التى تتجول بالمزرعه بحثا عن أى تجاوز تستطيع به إثبات مخالفة المزرعه للمعايير المصرح بها صحيا هو يعلم نواياها جيدا
 



لذالك قربها منه فكما يقولون قرب عدوك منك خطوه هو فعل ذالك حتى تصبح أمام عيناه دائما يراقبها يبدوا أنها تركز بشئ حتى أنها لم تشعر بخطواته خلفها مما جعله 
يتحدث من خلفها بترحيب فاتر 
أهلا يا دكتوره المزرعه نورت مش كنت تقولى إنك جايه كنت فرشتلك الأرض تبن 
بينما إمتزج عواد حين سمع آنينها ولم ينهض من عليها 
مما جعلها ترفع يديها تدفع جسده عنها قائله بضيق 
وغد متأكده إنك سيبتنى أقع بالقصد و قاصد توقع فوقى 
ضحك عواد بإستفزاز وبرود يقولوالله المزرعه بتاعتى وأنتى اللى متسلله فيها مش أنا اللى قولتلك إتسللى فى فى أماكن متعرفهاش 
شعرت بالغيظ منه قائله بثبات قصدك أيه ب متسلله 
نظر عواد لعيناها قائلا أنت فاهمه كويس قصدى يا دكتوره وعالعموم ميهمنيش لآنى فاهم قصدك كويس وبأكدلك إن مش هتلاقى أى تجاوز عندى تقدرى تثبتى به أى مخالفه 
تضايقت صابرين من ثقة عواد ومعرفته لنواياها هى بالفعل تبحث عن ثغره تستطيع بها إثبات مخالفة المزرعه لكن
دفعته بيدها مره أخرى قائله بتوريه كل اللى فى دماغك أوهام لو مش عندك مخالفات وتجاوزات مكنتش هتشك إنى بدور على أى تجاوز ودلوقتي 
قوم من فوقى 
ضحك عواد وركز عيناه بعينيها للحظات ثم وقع بصره على
ينادى 
_ يا بشمهندس عواد ريمونا بتولد 
ترك عوادمرغما ونهض عنها سريعا ينفض ملابسه وهو ينظر لها وهى مازالت مسطحه بجسدها فوق التبن
مبتسما من ملامح صابرين المتهجمه لكن مد يده لها حتى تنهض 
نظرت صابرين ليده الممدوده ولم تبالى بها ووقفت وحدها تنفض ملابسها وكادت تتهجم عليه لكن قال لها 
محتاج مساعدتك يا دكتوره زى ما سمعتى العامل بيقول ريمونا بتولد 
نظرت له وقالت بسخريه وعاوزنى أساعدك تولدها تحب أجيبلك ميه سخنه 
ضحك عواد وجذبها من يدها قائلا ملهاش لازمه الميه السخنه يمكن نروح نلاقيها ولدت لوحدها 
قال عواد هذا وجذبها للسير جواره حتى أنها حاولت سلت يدها من يده لكنه كان متشبث بيدها مما جعلها تستلم للسير جواره الى أن وصلا الى أحد الغرف بالمزرعه 
إقترب منه العامل قائلا ببسمه 
ريمونا شكلها تعبانه قوى يا بشمهندس 
نظرت صابرين فى الغرفه بتعجب قائله وهى فين ريمونا دىوليه مأخدتهاش لدكتور
أشار لها عواد بيده قائلا ريمونا قدامك أهى ساعديني أولدها
نظرت صابرين الى ما أشار لها عليه وقالت بذهول 
هى دى ريمونا دى كلبه وياترى بقى عاوزنى أساعدك تولدها طبيعى ولا قيصرى 
ضحك عواد وجذبها لتجلس جواره لكن حين وضعت الكلبه إحدى جرائها قام بحمله ثم وجهه نحو صدرها قائلا بخباثه 
مش تسمى عالبيبى شكلها أنثى ايه رأيك أسميها رينا 
إنخضت صابرين فى البدايه من فعلة عواد لكن حين قال إسم رينا شعرت بالڠضب فهذا الاسم كان يدللها به مصطفى 
نهضت صابرين من جوار عواد پغضب وتركت المكان 
لعواد الذى إعتقد أنها تخاف من الكلاب كعادتها
بينما بحمام بإستراحة المزرعه خلعت صابرين ثيابها التى تلوثت بدماء تلك الكلبه 
وألقتهم بأرضية الحمام تشعر بضيق شديدمتأكد 
الوغد كان قاصد إن أتلوث بدم الكلبه بتاعته ولأ وعاوز يسميها بأكتر اسم انا بكرهه فى حياتى 
قالت هذا وتوجهت نحو كابينة الإستحمام 
نزلت أسفل صنبور المياه تغتسل جسدها 
الى أن أنتهت خرجت من الكابينه وتوجهت نحو تلك الملابس النظيفه
لكن قبل أن ترتديها 
سمعت صوت فتح باب الحمام عليها سريعا جذبت منشفه كبيره ولفتها حول جسدها 
متهجمه تقول 
إزاى تفتح عليا باب الحمام 
ضحك عواد قائلا وهى اول مره أدخل عليك الحمام 
قال عواد هذا ولم ينتظر سماع رد صابرين عليه وبدأ فى خلع ثيابه 
والاقاها أرضا وهو ينظر بتسليه لخجل صابرين التى قالت 
أنا خلصت حمام هطلع ألبس هدومى فى الاوضه وانت براحتك 
قبل ان تخرج صابرين من الحمام 
جذبها عليه فى البدايه تألمت قائله 
سيب ايدى يا عواد ايدى لسه بتوجعنى 
لم يترك عواد يدها وجذبها معه الى ان دخلا الى كابية الاستحمام وفتح صنبور المياه البارده
فى البدايه إنخضت صابرين لكن 
وهمس جوار أذنها 
أنا بكرهك يا صابرين 
إستنشقت صابرين الهواء وردت بلا تفكير 
وأنا بكرهك أكتر يا عواد 
عاد عواد برأسه للخلف لكن مازال يحاوط جسد صابرين بجسده 
نظر لعينها رأى بهم الصدق صابرين فعلا تكرهه
لا يعلم فى هذا الوقت لم يفرق معه شئ وقام بضم جسدها بقوه تهجم
كاد يزهق روحهها حين شعر بضعف تنفسها بسبب تل 
نظر لها وهى تستنشق الهواء بتسارع يعلم أن بعد هذا
اللقاء سيعود معها لمرحلة الصفر مره أخرى تحكم عقله به فلا يهم ذالك 
و قال 
مش جديد عليا كرهك
إنت سبق وإتشفيتى بآلمى وأنا بمۏت قدامك حتى إنك وقتها إتمنيتى ليا المۏت 
قال هذ ولم يعطيها فرصه للتذكر عاود ا يده 
فجأه أغمض عيناه شعر بتبس مؤلم للغايه فى ظهره يعود ذالك الشعور القديم
 



بلهب حارق يخترق ظهره 
لهب ړصاصه تتوغل بجسده 
وذكرى ما مر به ذات يوم تمر أمام عيناه 
قبل أن يندفع خلف شيطانه 
دفع جسد صابرين بعيد عنه لتلتصق بالحائط تشعر بآلم طفيف فى ظهرها وهى تنظر لتبدل حاله وخروجه المفاجئ من تلك الكابينه 
وجذبه بقوه لتلك المنشفه وخروجه من الحمام صاڤعا خلفه الباب بقوه 

الموجه_العشرون 
بحرالعشق_المالح
خرج من الحمام يشعر بڼار تشتعل مكان حرجه القديم لو كان ترك نفسه لشيطانه لما كان ترك صابرين قبل أن يغرقها معه بدوامه قاتمه وعاتيه بعدها لن يكون هنالك فرصه أخرى للنجاه من تلك الدوامه 
ذهب نحو دولاب الملابس وجذب بنطال إرتداه سريعا ثم جذب قميص وأخذ كنزه من الصوف وخرج من الغرفه يكمل إرتداء ثيابه تاركا الغرفه قبل أن تخرج صابرين من الحمام هو لا يريد مواجهتها الآن أو بالأصح غير قادر يكفيه ما يشعر به من آلم جسدى 
ذهب نحو سيارته وصعد إليها لكن قبلها نادى أحد العمال قائلا 
ممنوع تسمح للدكتور تتجول فى المزرعه غير كمان ممنوع تخرج من المزرعه 
أماء له العامل بإمتثال لآمره
بينما قاد عواد السياره سريعا مغادرا المزرعه 
بينما بالحمام شعرت صابرين بإنهاك 
أوصدت سيل تلك المياه ثم لم تعد قادره على الوقوف تركت لساقيها الإنهيار وجلست أرضا 
رغم شعور صابرين بآلم بظهرها من دفع عواد لها لكن بداخلها تشعر پضياع لما فعل عواد هذا لما لم
يكمل ما كان يفعله ربما وقتها كانت أنهت هذا الزواج التى أصبحت مع الوقت تشعر أنها تضعف أكثر لامت نفسها لما قذفت بنفسها بين تلك أمواج عواد العاليه كيف أعتقدت أنها تستطيع النجاه وليس لديها مجداف ربما كانت تستطيع من خلاله الصمود أمام تلك الأمواج
جاء لخاطرها قول عوادأنها يوم تشفت بآلمه وتمنت له المۏتمتى كان هذا هى لا تذكر شئ كهذا
وضعت يديها على جبهتها تفركها بآناملها قويا تشعر بتبرجل تعتصر رأسها علها تتذكر شئ لكن لاشئ يأتى لخيالها سوا صورة شخص واحد تريد يده أن تجذبها من بين هذه الأمواج التى ټغرق بها
يد والداها تنتشلها من هذا الضياع لكن لا داعى لتمني شئ لن يحدث فجأه 
شعرت بالبرد مسدت بيديها على كتفيها ثم نهضت بإنهاك
وخلعت عن جسدها تلك المنشفه المبتله وأرتدت مئزر وخرجت من الحمام 
جالت عينيها بالغرفه ضلفة الدولاب مغلقه بعشوائيه
شبه مفتوحهوباب الغرفه مغلق وعواد ليس بالغرفه 
شعرت براحه قليلامن الجيد أنه غادر الغرفه آخر ما توده الآن مجادلتهاو حتى رؤية وجهه وذهبت نحو الدولاب لم تجد ثياب لها إحتارت قليلا قبل أن تحسم أمرها وجذبت أحد الأطقم المنزليه من ملابس عواد نظرت له قائله 
كويس لقيت عنده طقم يناسبنى بدأت ترتديه الى ان إنتهت قائله صحيح الجزء اللى فوق ضيق شويهأهو أسيب الزارين اللى فوق مفتوحينوالبنطلون طويل حبه صغيرين أتنيه مش مشكله وهيبقى مناسب عليا وهلبس عليهم الروببس كده فى مشكله أنا معنديش هنا هدوم غير الطقم اللى كان عليا وزمانه مبلول غير متلوث بدم الكلبهمفيش غير حل واحد أغسله فى الغساله هيطلع مش ناشف أوى ساعه بالكتير وينشف بعدها أبقى ألبسه تانى وأمشي من هنا قبل المختال ما يرجع تانى 
مساء
بمنزل الشردى 
بعرفة الصالون 
دخلت ناهد تحمل كؤوس عصائر مختلفه 
اول من قدمت لها العصير كانت ماجده
التى تبسمت معجبه بفعلة ناهد وان وقالت 
مش تقدمى العصير الأول ل الضيوف 
ردت سحرخالى ومرات خالى مش ضيوف يا ماما دول البيت بيتهمناهد خلاص بقت مرات وفيق أخويا 
ردت ماجدهطول عمر أخويا ومراته وباب بيتى مفتوح ليهم زى بيتهم بالظبطبس بقول الواجب كانت ناهد قدمت لهم العصير الأول 
رد والد ناهد
طول عمرك يا ماجده فاتحه بيتك لياوبعدين ناهد خلاص بقيت بنتك والبنت لازم تكون طوع أمها وهى اللى توجهها المثل بيقولكل دار ول ها مدار ناهد مطيعه وطول عمرها بتعزك 
عوديها على طبعك٠
تبسمت ماجده تشعر بإنشراح وقالت
ناهد طول عمرها كانت زى سحر عندى وكان نفسى فيها من
الأولبس النصيب وقتها حكميلا الحمد لله ربنا له تدابير محدش يعرفها أهى فى الآخر ناهد بقت من نصيب وفيقربنا يجعل منها عمار البيت 
ردت والدة ناهد بألفهآمين يارب يرزق وفيق منعا بالذريه الصالحه اللى تفرح قلبك وقلبه 
تثائبت ماجده بخباثه قائله 
يظهر إنى كبرت ومبقتش حمل السهر هقوم أخد علاجى وأنام تعالى معايا يا سحر إنت اللى دايما تفكرينى بميعاد الأدويه وأنواعها 
نهضت ناهد سريعا تمسك بيد ماجده حين همت بالوقوف قائله
خلى سحر مستريحه يا عمتى أنا بعد كده اللى هديكى أدويتك فى ميعادها إنا كنت أتعلمت ضړب الحقن عشان 
توققت ناهد عن تكملة حديثها لكن تحدثت والدة ناهداتعلمتى ضړب الحقن عشان أم اللى مطمرش فيه إنك كنت خدامه لمداس أمه وفى الآخر هقول ايهربنا أهو مطلع وشايف مين الظالم ومين المظلوم 
ردت سحرخلاص يا مرات خالى
 



ربنا يعوض ناهد 
ووفيق أخويا ببعضطالما ناهد هتتولى بعد كده علاج ماما أنا بقى بعد كده هقلل مجيي لهنا 
تسرعت ناهد قائلهليههو انا عملت حاجه تزعلك ده بيتكوان مشلتكيش الارض تشيلك رموش عنيا 
تبسمت سحر قائله
ربنا ميجبش زعل بس انا كنت باجى عشان مواعيد ادوية ماما وفيق يبقى طول اليوم فى شغله وماما بتنسى نفسها واوقات مبتعرفش انواع الادويه من بعضهاوفاديه طول اليوم كانت بين التليفزيون والموبايل تكلم مامتها وأختها ومرات عمها اللى عايشه فى اسكندريه 
ردت والدة ناهدلأ أطمنى يا سحرناهد هتراعى الست ماجدهبس برضوا أنت وناهد أخوات وده بيت أخوك يعنى بيتك التانىإزاى تقللى المجي لهنا حتى ناهد بتحب اللمه 
نظرت سحر نحو ماجدهنظره فهمن الإثنين مغزاها ان تلك ناهد ستكون لقمه سائغه بين انيابهن 
بعد قليل بحديقة المنزل 
وقفت والدة ناهد معها تقول بصوت منخفض 
خدتى المنشط اللى الدكتوره قالتلك عليه
لوت ناهد شفاها بإمتعاض قائله 
خدتها إمبارح عالفاضى فى الآخر راح نام فى أوضته القديمه وسابنييظهر زى ما بتقول عمتىإن فاديه سحراله 
ردت والداتهابلاش كلام فاضيلو سحراله مكنش إتجوز وهى على ذمته عشان يقهر قلبها
اسمعينىعاوزه وفيق ينسى الدنيا كلها يبقى تحبلى بسرعهوقتها هينشغل عقله وقلبه بيكى إنت وولادك ومش بس هينسى فاديه هينسى الدنيا كلها 
تهكمت ناهد قائله
طب لو خلفت هينسى فاديه والحربايه عمتى وبنتها دول نفسى أكرشهم من هنا دول عاملين زى قطاعين الأرزاقلأ وسحر اللى بتحور عليا وبتقول هتقلل مجيها لهنا طب ياريتالمفروض كانت خدت أمها وغارت من البيت كم يوم ناسين إنى أنا ووفيق عرسان جداد المفروض يسيبوا لينا براح شويه مع
بعض لكن جايه من قبل الضهر قاعده طول اليوم وجايبه ولادها معاها وأنا مهريه تحت رجيلهم طلباتمفكره انى الخدامه ولا البيبي سيتر بتاعتهمانا مش جايه عشان أخدمهم كان الاولى بخدمتى ولادىاللى ما صدقتى رميتهم لابوهم عشان مش هتقدرى تراعيهم بعد جوازى من وفيق 
تنهدت والدتها قائله
هما مش ولاده هو أولى برعايتهم انا صحتى بقت على قدىوبعدين هو مش أتجوز قبل عدتك ما تخلص أهم الولاد يقرفوا مرات أبوهم ويطفشوها جزاء اللى عمله معاك كفايه الجرسه اللى دريناها بسببه وإحنا مكتومين 
تحدثت ناهدجرسة أيه إنت كمان هتصدقى كدبته يلا ربنا ينتقم منه 
ردت والدتهاأنا لا مصدقه ولا مكدبهربنا عوضك بفرصه تانيهوفيق ميسور وعنده بدل المصنع اتنين غير البيت ده وأكيد فى أكترشطارتك تخلفى له وقتها هينسى الدنيا كلها حتى الحربايه عمتك وكلمتك هى اللى هتبقى مسموعه عنده 
إمتعضت ناهد قائلهحاضر هاخد المنشط اللى الدكتوره كتباه مع انه بيهد حيلي بعدها والله فى الآخر خاېفه يكون العيب كان من وفيق وفاديه كانت ساكته لحد ما فاض بيها 
تهكمت والداتها قائله بسخريهفاض بيها من الصيغه اللى كان بيلبسها لها ولا العز اللى كانت عايشه فيههى إتبطرت زى ما قالتلى ماجدهالعيب كان منها ووفيق حاول يعالجها بس خلاص أتأكدوا ان فرصها فى الحمل بقت معدومه كمان عشان سنها ولما قالها انه هيتجوز عشان يخلف مرعت نفسها عليه وأهو عشان تضغط عليه إشتكت عليه فى المحكمه بنفقه وقايمة العفشبس على مين 
هى مفكره نفقتها ومؤخرها ولا حتى قايمة العفش بتاعتهم فلوس بالنسبه لهماجده قالتلى بكره لما تعرف انها مش فارقه مع وفيق هى اللى هتندم 
لوت ناهد شفاها بإمتعاض قائلهفاديه فعلا كانت زميلتى فى المدرسه وكان عندها غرور وشايفه نفسهاومفكره نفسها الوحيده اللى عندها اخلاق
وبالذات لما إتعينت مدرسه كانت بتسخسر ترمى السلام حتى لما أتجوزت قبلها لما كانت تقابلنى صدفه تتعالى عليا هى طول عمرها من وأحنا فى المدرسه كانت بتحض منى بدون سبب 
تنهدت والدتها قائله
ملناش دعوه ب فاديه دلوقتي 
زى ما فهمتكإسمعى كلامي وهتكسبى والعز بتاع وفيق هيبقى ليك لوحدكبالك لما يشيل إبنه بين إيديه لو طلبتى منه لبن العصفور هيجيبه ليك وهتبقى انت الكل فى الكل 
تهكمت ناهد قائله
والله خاېفه يكون مهمتى إنى أبقى مش أكتر من ماعون أخلف وبس وبعد كده يرجع الست فاريه وبعدها أبقى
زى اللى رقصوا عالسلالم وجوازه تانيه إتحسبت عليا 
ردت والداتهالأ من ناحيه فاريه إطمنى
اللى بان لى لا ماجده ولا سحر بيقبلوها ويمكن اللى طفشوها داخل عليك دور الملاك اللى ماجده عملاه دى يا ما سقتنى آسافين فى بداية جوازى وكانت هتسبب فى طلاقى من باباك بس هو فاق منها بدرى 
انا بقولك إحذرى منها وإظهرى لها الطاعه قدام وفيق 
بعد قليل 
بغرفة النوم 
خرجت ناهد من الحمام وجدت وفيق مسطح على الفراش بثيابه حتى مازال يرتدى الحذاء 
يضع إحدى يديه فوق عينيه 
لوت شفتيها بإمتعاض هامسه لنفسها
يظهر بختك أسود يا ناهد شكله نام تانى كمان الليله 
وقفت ثوانى وفكرت قائله
لأ ما هو أنا مش هاخد المنشط اللى بيهد حيلى ده عالفاضى كل ليله 
حسمت ناهد قرارها وخلعت ذالك المئزر
 



من عليها لتبقى بزى نوم توجهت نحو قدمي وفيق وقامت بخلع حذاؤه 
تنبه وفيق لذالك ونهض جالس يقول بإستغراب
بتعملى أيه!
ردت ناهد بنعومه بينما بداخلها تتهكم هكون بعمل أيه يعنى هقلعك الشوز عشان تاخد راحتك في النوم 
تعجب وفيق ذالكف فاديه لم تفعل ذالك يوم 
لكن نهض وانزل ساقيه من على الفراش قائلا
لأ مالوش لازمه أنا 
إقتربت ناهد من وفيق تحاول قائله إنت أيه أوعى تقولى هروح أشوف ماما وأرجع ومترجعش وتروح تنام فى الاوضه التانيه وتسيبنى انام لوحدى كمان الليله دى إنت شايف لهفة مامتك إنها تشيل حفيدها فى أسرع وقت 
قالت هذا ثم أكملت بدلال زائف مش كفايه إنك نزلت الشغل وإحنا لسه يادوب متجوزين إمبارح 
نهض وفيق وسار لخطوات بعيد عن ناهد وقال 
قولتلك كان فى طلبيه كبيره لازم تتسلم وكان لازم ابقى موجود والايام جايه كتير 
نهضت ناهد بفزع وإجادة كڈب وإفتراء قائله 
قصدك أيه بالأيام جايه كتير 
إنت مكنتش عاوز تتجوزني ولا أيه ولا يمكن الكلام اللى فاديه قالته ليا قبل كده صحيح وهى كانت مستحمله وساكته 
نظر لها وفيق بإستفسار قائلا 
قصدك أيه باللى قالته ليك فاديه وامتى كلمتك 
ردت ناهد بتوتر 
مالوش لازمه يظهر إن كلامها كان صحيح 
امسك وفيق كتف ناهد بعصبيه قائلا 
بسألك سؤال تجاوبينى مفهوم 
للحظه إرتعبت ناهد وقالت بكذب 
هى كلمتنى يوم فرح ولاد سلف سحر واحنا فى القاعه طلعت ورايا مخصوص وقالتلى إنك 
إنك إنك 
تعصب وفيق وضغط على يد ناهد قائلا 
قالتلك إنى أيه ردى وبلاش ترددى الكلمه 
إبتلعت ناهد ريقها وقالت 
قالتلى إن العيب فى الخلفه منك إنك لامؤاخذه 
تعصب وفيق قائلا كملى لامؤاخذه أيه
ردت ناهد إنك لا مؤاخذه مالكش فى الحريم 
تعصب وفيق قائلا يعنى ايه ماليش فى الحريم 
صمتت ناهد للحظات تعض على شفتيها
تدعى الخجل بينما هى تستحره حين قالت 
قصدها يعنى إنك ضعيف وكده بلاش تكسفني 
تأكد وفيق من فحوى حديث ناهد 
إشتاط غيظ قائلا 
فاديه قالت عليا كده وأنت صدقتها 
مش مصدقنى مستعده اواجهها بكلامها وانا مكنتش مصدقاها فى الاول بس اللى حصل ليلة إمبارح لما تسيبنى وتروح تنام فى اوضه تانيه والليله اهو باينه من اولها على ما دخلت الحمام أغير هدومى طلعت لقيتك نايم عالسرير بهدومك ولما قربت منك إتفزعت وكنت هتعمل زى ليلة إمبارح وتسيبنى 
لعبت ناهد على وتر مشدود بعق
نهض عن ناهد وألقى بجسده جوارها على الفراش لاهثايغمض عيناه يشعر بالنفور من حاله ليس فقط النفوربل يشعر بالتوهه وۏجع القلب 
بينما ناهد رغم آلمها الجسدى من عنفوان وفيق لكن تشعر مميز لم تشعر به سابقا مع زوجها الأولكما أنها وصلت لمآربها مع وفيق حين إستفزته بإدعاء الكذب جعلته يفعل ما ارادت الوصول إليه من أجل ان يبرهن فحولته ورجولته أمامها 
نظرت ل وفيق النائم جوارها 
شعرت بإحتياج المزيدلكن 
فجآه 
نهض وفيق وأخذ ثيابه وغادر الغرفه وتركها
تواسى حالها وهى تتذكر ذالك اللقاء العاصف قبل قليل 
لتعض على شفتيها وتذهب لنوم عميق غير إبهه برد فعل وفيق الغاضب فكل ما كانت تريده الليله بالنهايه حصلت عليه 
بمنزل زهران 
بغرفة فاروق
دخلت سحر الى الغرفه وإبتسمت حين وجدت فاروق يقف ببنطال فقط وېدخن سېجاره 
حين راها نظر لها قائلا
غريبه راجعه من بيت أهلك مبسوطه على غير العاده 
إبتسمت سحر قائله بتأكيدفعلا مبسوطه جدا 
تهكم فاروق قائلا
ويا ترى أيه بقى سر إنبساطك ده 
ردت سحركان بقالك يومين مش هنا متعرفش اللى حصل 
سخر فاروق قائلاوايه بقى اللى حصلوباسطك اوى كده 
ردت سحر بإنشىراحوفيق إتجوز ناهد إمبارح 
ذهل فاروق قائلاهو وفيق طلق فاديه!
ردت سحرلأبس إتجوز ناهدفيها ايه الشرع محلله 
وفاديه معيوبه وياريتها راضيهلأ دى ممروعه وسايقه كبروفى الآخر إشتكته بنفقه وقايمة عفش زى الشحاتينخلي كبرها بقى ينفعهاأنا لو مكانها أرجع بيتى أرضى بالأمر الواقع 
زفر فاروق دخان سبجارته قائلا 
وفيق غلطان وهيرجع يندم ومن رأيى أنه بلاش يعلق فاديه ويطلقها أكرم له 
تعجبت سحر قائله 
يطلقها غيابى عشان تاخد منه قد كده نفقه ومؤخر وقايمة عفش والله عاوزه تطلق وقتها تبريه من ده كله 
تهكم فارق قائلا بحنق مش كنت بتقولى عليها زى الشحاتين من شويه 
ردت سحرما اهو لو وفيق وافق وطلقها وعطاها كل مستحقاتها وقتها ممكن تزوغ فى عين شاب غيره باللى هيبقى معاها وتروح تتجوزه وتتمتع معاه بفلوس اخويالكن لما تطلع بلوشى وقتها مش هتلاقى اللى يبص لها وبالذات انها معيوبه فى الخلفه وقتها 
يا هتتجوز واحد عمره قدها مرتينيا واحد واخدها تربى له عياله 
سخر فاروق قائلا
ياما غيرها مخلفين ونفسهم ينسوا حياتهمبلاش توسوسى فى دماغ وفيقخليه يطلقها طالما أتجوز غيرها عالاقل يبقي على عشرة السنين 
تهكمت سحر قائله
عشرة السنينكانت مورياه الهنا إياك مالوش لازمهوبعدين انا ليه حاسه إنك متعاطف مع فاديه
 


 

رد فاروقفعلا أنا متعاطف مع فاديهلإنها مكنتش تستحق اللى عمله وفيقومتأكد إن وفيق هيندم بس وقتها مش هيلاقى فرصه تانيه 
شعرت سحر بالغيظ قائله بغطرسه
وفيق هينبسط لما يشيل إبنه من صلبه بين إيديهالإبن اللى عمر فاديه ماكانت هتجيبه له 
سخر فاروق قائلا
حتى لو وفيق خلف مش هيحس بفرحه فى قلبه لآنه فقد زهوة حياتهمش الخلفه بس هى اللي بتسعد القلبيمكن ساعه مع اللى بيحبها تسعد قلبك أكتر من إنه يعيش مجبور عشان عيله منظر بس قدام الناس 
ردت سحر بضيق وڠضب 
والله ربنا قال المال والبنون 
مع بعض وهو عنده المال ومن حقه البنون طالما قادر ليه يحرم نفسه عشان حب وكلام فاضى يقدر يعوضه مع غيرها 
تهكم فاروق بحسره قائلا ياريته يقدر يعوض الكلام الفاضى ده مع غيرها بس هقول أيه فى نوعيه كده 
دايما لازم تعيش إحساس الخساره والحسره والندم 
بمكان خالى من السكان على الطريق
قريب من المزرعه 
زفر عواد دخان تلك السېجاره
تذكر قبل أن يدخل على صابرين الحمام 
بالرجوع بالوقت للدقائق 
ضحك عواد على خضة صابرين حين قرب الجرو الوليد من ثيابها لاحظ ليس فقط إشمئزازها بل أيضا حين تحولت حين أخبرها انه يود تسمية الجرو 
رينا لاحظ تغير ملامحها التى سأمت حتى أنها لم تتحدث وتركت المكان وغادرت سريعا وهى تستمع لصوت ضحكاته
فى نفس الوقت صدح رنين هاتفه
فنهض واقفا ثم ذهب الى صنبور مياه موجود بالمكان وقام بغسل يديه ثم جففها
اخرج الهاتف من جيبهبتلقائيه تبسم حين رأى إسم المتصل ورد بمرح قائلا
ريمونا ولدت جروين لقيت إسم الأنثىلسه الكلب كنت محتار فى إسمه خلاص هسميه رائف 
لم يمزح رائف معه كالعاده وصمت 
إستغرب عواد ذالك وقال مالك مش بترد ليه
رد رائف بحشرة دموع بصوته 
روزانا ماټت من ساعه 
شعر عواد بنغزه قويه وحزن فى قلبه 
وقال إنا لله وإنا إليه راجعون وإنت هتعمل أيه دلوقتي
رد رائفهنفذ وصيتها وأدفنها جنب رزان 
تنهد عوادربنا يصبرك 
رد رائفأنا فعلا محتاج الدعوه دى دلوقتي حاسس إنى ضايعوخلاص أخدت القرار هرجع إسكندريه فى أقرب وقت وأستقر مع بابا كفايه غربه أنا بعد مۏت روزانا بقيت حاسس بوحده
ومش هقدر أتعمل أعيش هنا مده طويلههنهى مسؤلياتى هنا وارجع إسكندريه فى أقرب وقت 
شعر عواد بالآسى قائلاحاسس بيك ومعاك فى قرارك إنت اللى كانت مخلياك مستحمل تعيش فى لندن هى روزانا 
رد رائففعلاتعرف إن آخر حاجه قالتها مرات عواد شكلها شقيه ومتأكده عواد بيحبهاأنا سمعته همس بإسمها قبل كده بتمنى يعترف بحبها
فى يوم ولما ترجع ل إسكندريه وإبقى وصى عواد يقرالى الفاتحهأكيد هتوصلى زى ما سألته أول مره سمعت منه بيقرى الفاتحه وهو واقف قدام البحر إنت بتدعى تقول أيهقالى بقرا الفاتحه لروح بابا وبدعى له بالرحمه قالى الفاتحه والدعاء هيوصلوا للشخص المقصود فى أى مكان هو فيه 
كان هذا سبب تغير حالة عواد حين شعر بالحزن الكبير هو ظن أنه لن يشعر بكل هذا الحزن فى قلبه مره أخرى بعد ۏفاة والداه لكن ۏفاة على تلك السيده أحيت جزء من الماضى حاول نسيانه لكن فشل فى ذالك 
وتذكر ذالك الصبى ذو الخمس عشر أعوام
بالعوده قبل حوالى اكثر من عشرون عام
كان صبى بالكاد اتم الخمس عشر عام لم يكن مدلل أبيه بل كان يعامله پقسوه ويحدثه أنه دائما سيكون ضعيف بسبب دلال أمه لهرغم أنه كان متفوقا دراسيا كذالك فى رياضة السباحه كان حاصل على عدة بطولات لكن لم يكن هذا كافيا لينال تشجيع والده بل كان دائما ينعته بدلوع والداته
لكن رغم ذالك كان يحبه ويتمنى رضاه ويذهب خلفه حتى لو نهره بعد ذالك 
وهذا بالفعل ما فعله وتتبع والداه الى أن وصل الى بالقرب من منزل سالم التهامى 
رأى سالم التهامى يصوب سلاحھ ناحية وجه والده الذى يتحدث بصوت عالى ويشهر سلاحھ هو الآخر بوجه سالملكن إنقلب كل ذالك حين خرجت صبريه وقتها لا يعلم ماذا قالت مما جعل سالم التهامى أخفض السلاح لكن أخذ السلاح من يده مروان 
كان هنالك شجار بين والده ومروان 
فى نفس اللحظه شعر عواد بالخۏف وأقترب من مكان والده سمعه يسب صبريه بلفظ نابى 
وشكك فى شرفها تعصب مروان وقتها 
تدخل سالم لفض هذا الڼزاع 
لكن عواد تعصب حين رأى مروان قام بالعراك بالايدى مع والده حتى أنهما وقعها أرضا ومازال العراك مستمر بينهم 
حاول عواد التدخل لكن منعه سالم حين جذبه بعيد عنهم لكن عاود عواد محاولة الدخول بينهم كى يساعد والده ويثبت له أنه ليس بضعيف كما ينعته دائما لكن سالم منع ذالك 
فى نفس اللحظه 
خرجت صابرين من منزلهم كانت طفله بعمر السابعه أو أكثر حين رأت عواد يحاول أن يبعد والدها عنه ظنت انه ېتهجم على والداها ذهبت من خلفه وضړبته على ظهره بطفوله
 



قائله 
إبعد عن بابا 
دفعها عواد دون قصد لتقع على الارض 
تشعر بآلم بيدها 
فى نفس الوقت صمت العراك بين أبيه ومروان بصوت ړصاصه لم تخترق الأجواء فقط بل إخترقت قلب والد عواد لترديه قتيلا فى الحال 
ترك سالم عواد الذى توجه سريعا نحو چثة والده 
لكن قبلها حاول التهجم على مروان حين أخذ ذالك السلاح الخاص بوالده الذى سقط من يده أثناء العراك وقام بتوجيهه ناحية مروان لكن كان هنالك صوت ړصاصه أخرى أخترقت ظهره لتشل حركته ويقع السلاح من يده وهو ينظر خلفه لمن أطلق الړصاصه عليه وجه لما ينساه أبدا 
إقتربت صابرين من مكان جثو عواد على الأرض وقالت له ببراءة طفله 
أحسن كنت عاوز ټضرب بابا أهو مصطفى إبن عمى دافع عنه وضړبك 
بعدها غاب عواد عن الوعىلكن صاحب غيبوبته صوت صابرين 
لم يفوق الإ بعد عدة أيام وجد نفسه بسرير 
كان أول من سأل عنه هو والده ليصدم بالفاجعه الاولى بحياته وبعدها بعدة أيام كان هنالك فاجعه أخرى انه أصبح نصف مشلۏل
بسبب تلك الړصاصه التى إخترقت ظهره ليخوض معركه كبيره بعدها كان هو المحارب الوحيد فيها 
حين سافر ل لندن لإجراء بعض الفحوصات الطبيه كان الامل فى عودته السير على قدميه شبه معډوم 
لكن كان التحدى منه وحين كان يشعر باليأس كان يتذكر تشفى صابرين به فيصر على العوده للوقوف على ساقيهلكن فى ذالك الأثناء أخذ الصدمه الثالثه
والداته تزوجت من عمه فهمى
كره كل شئ حوله أراد الآستسلام لكن ليس للعجز بل يريد المۏت ويلحق بوالده لكن تلك كانت أمنيه لحظيه فقطحين دخلت عليه إحدى الممرضات وهى سيده بعمر الثانيه الأربعين تقريبا فى البدايه نفر منها وتهجم عليها بالالفاظ لكن هى كانت تستوعب ما تمر به مثل هذه الحالات واصحابها اللذين يودن المۏت أكثر من العلاج القاسىتحملت رفضه لها أكثر من مرهالى أن
وجدها مره تبكى سآلها لما تبكىقالت له أنها خسړت منذ عدة شهور والداها الذى كان محور حياتهالكنه آتى لها بالمنام وطمئنها أنه اصبح بمكان أفضل بعيد عن البشر وأحقادهمبدأ يشعر معها بالراحه تدريجيا الى ان اصبحا صديقين كانت له مثل الآخت الكبرى رغم انها كانت أكبر من والداته فى العمرساعدته كثيرا وشجعته على المرور من تلك المحنه النفسيه ليستمر فى المضى فى رحلة علاج قاسيه
تغلب على صعوبتها وعاد لوطنه وهو يقف على قدميه 
كانت صاخبة فضل عليه فى وقت محنته كانت شبه ضوء فى عتمة قاع البحر 
عوده 
عاد عواد من تلك الذكرى القاسيه على قلبه يزفر دخان السېجاره
فى ذالك الوقت صدح صوت هاتفه نظر للشاشه راى إسم احد عمال المزرعه فى البدايه ظن أن صابرين حاولت التهجم عليه حين منعها من الخروج لكن تعجب حين أخبره العامل 
الدكتوره من وقت ما حضرتك مشيت من المزرعه مجرتش منها 
تعجب عواد وقال له 
تمام أنا جاي 
رغم تعجب عواد لكن القى عقب السېجاره من شباك السياره وقادها عائدا نحو المزرعه 
بينما بالمزرعه 
تمطئت صابرين بالفراش كانت الغرفه شبه مظلمه
ضوء خاڤت من خارج شباك الغرفه 
تعجبت قائله
أنا نمت أمتىآخر حاجه فكراها إنى حطيت هدومى فى المجفف وجيت هنا عالسريرأزاى سحبنى النوم 
بنفس الوقت شعرت بالجوع وقالت بتبرير يظهر إنى تخنت بسبب الأنتخه والاجازات الكتير اللى بقيت باخدها حتى بقى عندى زهق مش عاوزه أشتغل بروح الشغل بس عشان أهرب من وش البومه فوزيه اللى عملالى فيها إتيكيت وبتعاملنى بتعالي منها عايشه دور الاميره فوزيه أنا جعانه أما اقوم انزل المطبخ أسد جوعى وبعدها ابقى أشوف عواد ده فين 
بالفعل نزلت الى اسفل ودخلت الى المطبخ 
وقفت تبحث عن اى طعام تأكله سد جوع لكن كل ما بالمطبخ أغذيه محفوظه غير مطهيه 
فكرت فى طهى أى شئ سريع التحضير لكن فى نفس الوقت سمعت صوت عواء الكلاب كآنهم أمام المطبخ بالخارج كذالك فى نفس الوقت سمعت صوت أقدام قريبه من المطبخ فجأه أرتجف جسدها بقوه وتبيست بمكانها خوفا 
لكن زال هذا الخۏف حين رات عواد يدخل الى المطبخ بتلقائيه منها هرولت سىريعا نحوه والقت بنفسها عليه تلتقط أنفاسها قائله 
عواد 
ذهل عواد من فعلة صابرين لكن بتلقائيه منه هو الآخر حين شعر برجفة صابرين ضم جسدها بين يديه 
لكن نفرت صابرين من رائحة السچائر النفاذه على ثياب عواد وإبتعدت عنه قائله إزاى حضنتنى وبعدين إبعد عنى 
ريحتك سجاير فاقعه 
ضحك عواد قائلا والله مش أنا الى رميت نفسى عليك أنتى اللى حضنتيني 
شعرت صابرين بالخجل وتوهت قائله 
كنت فين لدلوقتى وأيه اللى فى الكيس اللى إيدك ده 
رد عواد اللى فى الكيس ده أكل كنت جايبه للكلاب بس لقيتهم أتعشوا قولت يمكن حد تانى له نصيب فيه 
جذبت صابرين كيس الطعام من يد عواد قائله هات اما
 



اشوف عشا الكلاب ده 
فتحت صابرين كيس الطعام قائله 
جايب للكلاب وجبات من ماكدونالدز يلا انا صاحبه النصيب فى الاكل ده 
تبسم عواد بخفيه وحاول جذب الكيس من يدهت قائلا هاتى الكيس ده مش ليك 
تمنعت صابرين قائله اعتبرنى كلبه عندك هتكسب ثواب فى إطعامها 
ضحك عواد كيف لصابرين ان تتحول بتلك السهوله لو غيرها بعد ما حدث بينهم اليوم ربما كانت اخذت موقف آخر لكن حين عاد هرولت وإرتمت بحضنه شعر براحه كان يفتقدها بينما صابرين تعجبت هى الاخرى من رد فعلها حين هرولت على عواد وذالك الشعور بالأمان التى شعرت به حين رات عواد أمامها 
لكن لن تنتهى الليله قبل أن تعرف سبب لقول عواد انها تشفت بآلمه ذات يوم لكن لتسد جوعها اولا 
باليوم التالى 
صباح بمنزل الشردى
اثناء تناول وفيق وجبة الفطور مع ماجده وناهد التى تنظر له بغيظ دفين فهو منذ ماحدث بينهم ليلة امس وغادر غرفتها وعاد للنوم بغرفتة القديمه مع فاديه 
صدح هاتف وفيق أخرجه من جيبه ونظر الي الشاشه ثم نهض بدون إستئذان وخرج من الغرفه
تحججت ناهد بالإتيان بشئ من المطبخ ونهضت خلفه 
بينما تبسمت ماجده وهى تعلم ان ناهد ستلحق 
ب وفيق 
بالفعل تسحبت ناهد وذهبت الى مكان وفيق الذى رد على الهاتف
صباح الخير يا حضرة المحامى خير عالصبح
رد المحامىخير طبعا حبيت أعرفك إن قضية بيت الطاعه اللى رفعينها على المدام إتحدد لها
جلسه آخر الشهر 
تعجب وفيق قائلاإتحدد لها جلسه بسرعه كده!
رد المحامىقضية الطاعه مش بتاخد وقت طويل وممكن نحصل عالحكم من اول جلسه كمان 
رد وفيقأتمنى ناخد الحكم ده بسرعه وقتها اتعابك محفوظه 
أغلق وفيق الهاتف ونظر أمامه يشعر بإنشراح فى قلبه وهمس قائلا 
إنت اللى أختارتى يا فاديه البعد عنى والنهايه مش هتبقى على مزاجك 
كانت خلفه ناهد وتسمعت على حديثه مع المحامى 
كل ما فهمته ان وفيق رفع قضية بيت الطاعه على فاديه شعرت بالغيظ والغيره والحقديبدوا أن وفيق مازال يريد فاديهويستغل قضية الطاعه من أجل إستردادها حتى لو عنوه منهلكن هيهات فاديه لن تعود لهنا مره أخرىمنت نفسها حين وضعت يدها على بطنها وهمست قائله
يارب قبل حكم بيت الطاعه اكون بقيت حامل وقتها انا اللى هسيطر عالامور كلها 
قبل الظهر
بمنزل سالم التهامى
جلست فاديه مع شهيره تتحدثان بود 
حين قالت شهيره 
والله مش عارفه هرجع أحس بالوحده من تانى بعد ما تروحى إسكندريه وتستلمى شغلك من تانى 
كنت خلاص إتعودت نقعد نتسلى مع بعض حتى سالم كمان بيقولى حاسس إن الروح رجعت للبيت من تانى 
تبسمت فاديه قائله 
وأيه يغصبكم يا ماما إنت وبابا تفضلوا هنا 
عندنا
شقه فى إسكندريه وبابا مبقاش قدامه غير شهر واحد ويطلع معاش خلينا نروح نتجمع فى إسكندريه وبدل ما هيثم عايش مع صبريه فى شقة عمى نعيش سوا انا صحيح مش عارفه حكايتى مع وفيق هترسى على أيه بس الطلاق بقى هو الحل الوحيد بس معرفش ليه بابا أقتنع بكلام المخامى كان رفع قضية طلاق وخلصنا 
شعرت شهيره بغصه قائله ربنا يقدم اللى فيه الخير
يلا قومى روحى السوبر ماركت فى شوية طلبات محتاجينها انا كتبتها فى ورقه أهى 
تبسمت فاديه قائله حاضر هشرب الشاى وبعدها هطلع أغير هدومى واروح السوبر ماركت 
بعد وقت رن جرس باب المنزل 
تحدثت فاديه 
خليك يا ماما انا غيرت هدومى هفتح اشوف مين اللى ع الباب 
فتحت فاديه باب المنزل وجدت امامه شخص يبدوا محضرا من المحكمه 
تأكد ظنها حين قال 
ده منزل السيدهفاديه سالم التهامي 
ردت فاديه أيوا هو وانا السيده فاديه خير
نظر لها المحضر وقال ممكن اتاكد من البطاقه الشخصيه
معايا إخطارين من المحكمه ولازم تستلميهم 
ردت فاديه تمام ثوانى هجيب بطاقتى من جوه 
بالفعل دخلت فاديه للمنزل سالتها شهيره قائله مين اللى كان بيرن الجرس 
ردت فاديه بسرعه 
ده محضر من المحكمه هدخل اجيب بطاقتي بسرعه 
إرتجف قلب شهيره 
بينما بسرعه عادت فاديه ببطاقتها الشخصيه وأعطتها للمحضر الذى قرأها ثم قال 
أتفضلى إمضى هنا على إستيلام الإخطارين اللى معايا 
وقعت فاديه على دفتر المحضر ثم اخذت منه الإخطارين ودخلت الى داخل المنزل واغلقت الباب خلفها وقفت خلف الباب تفتح الإخطار الاول
آتت شهيره وسالتها 
خير 
قرات فاديه فحوى الاخطار ليسآم وجهها وفرت دمعه من عينيها وقالت بحشرجة صوت 
وفيق إتجوز ناهد 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادي والعشرون الى الرابع والعشرون 

الموجه_الحاديه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
قبل قليل 
بالمزرعه 
خرج عواد من الحمام تبسم حين وجد صابرين مازالت تغط فى النوم إقترب من الفراش ينظر لها
وقع نظره على ذالك الچرح الذى بجبينها مازال أثره واضح 
للحظه فكر بمكر وإبتسم 
آتى بهاتفه وقربه من أذنها مباشرة وقام بتشغيل صوت رنين عال ومفزع فى نفس الوقت 
صحوت صابرين بخضه 
ضحك عواد
 



بشده
بينما إغتاظت صابرين ليس فقط من ضحك عواد كذالك من ذالك الهاتف الذى مازال يرن بيده 
أغلق عواد صوت الهاتف يبتسم على الغيظ الواضح على ملامح وجهها قائلا ببرود مش كفايه نوم يلا أصحى عشان تحضرى لينا الفطور 
تهكمت بغيظ قائله 
يعنى إنت صحيتنى بخضه عشان أحضر لينا الفطوربس أنا مش جعانهأنا هكمل نوم تانى إطفى نور الأوضه وسيبنى أكمل نوم إنت هتفطر بفنجان قهوه وسيجارتينيعنى سهل تحضرهم لنفسك 
قالت هذا وعادت تتسطح على الفراش وجذبت غطاء الفراش عليها 
ضحك عواد وجلس على الفراش وجذب الغطاء من عليها قائلا 
طبعا مش جعانه بعد ما أكلتى أمبارح أربع وجبات لوحدك 
فتحت صابرين عينيها قائله إنت هتعايرنى ولا أيه ما قولتلك كنت جعانه طول اليوم مكنتش أكلت 
تبسم عواد قائلا 
وطالما كنت جعانه مطلبتيش ليه من أى عامل يجيب لك أكل 
إعتدلت صابرين جالسه على الفراش قائله 
تلاقيك كنت قايل للعمال لو طلبت منهم حاجه يسيبوا عليا الكلاب ياكلونى انت كنت وقتها هتفرقع من جنابك 
ضحك يتحدث بإستهزاء هفرقع من جنابى ونعم الألفاظ لأ مټخافيش كلابى مش بيأكلوا لحم اللى لهم أهميه عندي 
نظرت صابرين لعواد بإستغراب قائله 
وأنا ليا أهميه عندك معتقدش 
نظر عواد ل صابرين تلاقت عيناه مع عينيها صمت قليلا بداخله شعور لا يعرف له تفسير لكن توه فى الحديث وسخر منها 
مش عارف إزاى دكتوره بيطريه وعندك رهبه من الحيوانات أنت مين اللى شار عليك تدخلى كلية الطب البيطرى 
تضايقت صابرين من إستهزاء عواد قائله اللى شار عليا جواب التنسيق فرقت عن كلية الطب درجه وإتنين من عشره 
ضحك قائلا كنت دخلتى صيدله أفضلك من الطب البيطرى 
ماذا ترد عليه أتقول له أنها كان لديها رهاب من الحقن سيستهزئ بها أكثر فكرت قائله 
وأنت مالك بعدين بلاش تستهزئ بيا أنا كمان عمرى ما شوفت جزار بيكره أكل اللحمه وبيأكل منابه للكلاب 
رد عواد ببساطه عشان الكلاب بيطمر فيها عن البشر جربى وإطعمى كلب مره تانى مره هتلاقى الكلب ده لو لقاك فى خطړ مستعد يضحى بحياته عشانك 
وعندى ليك الإثبات 
ردت صابرين من غير إثبات أنا عارفه ده بس مش كل البشر سيئين بس يمكن الحظ هو اللي وقعنا فى أشخاص سيئه 
نظر عواد لها قائلا 
ومين الأشخاص السيئه اللى ربنا وقعك فيهمعارف إنى على راس القائمه 
تهكمت صابرين من عواد قائله 
لأ إنت لك حظ الأوفر فى القائمه يمكن بعدك مكان واحد فاضل غيرك 
تبسم عواد بزهو قائلا بفضول 
ومين صاحب المكان اللى فاضل ده
نظرت صابرين لعواد ودت ان تقول له أن صاحب هذا المكان هو مصطفى لكن صمتت 
بينما ألح عواد على معرفة صاحب ذالك المكان ربما لديه تخمين من يكون لكن يود معرفته منها 
قائلا 
مين صاحب المكان الفاضل فى قاىمة السيئين بالنسبه ليك
ردت صابرين 
الشخص اللى صدق كدبتك قبل كده وفكر ېقتلني جوزى الأول مصط
وقال بتأكيد 
أنا جوزك الأول والأخيرإحنا قدر بعض 
تهكمت صابرين ساخره وقالت 
إنت فعلا
قدري الأسود اللى فاكرلى حاجه حصلت وأنا طفله عندها سبع سنين حتى بعدها يمكن كانت إتمسحت من ذاكرتىبس طبعا إنت عندك ذاكره إليكترونيه 
نظر عواد ل صابرين بتعجب وقال 
يعنى إنت كنت عارفه أنا ليه إتعصبت طب ليه كنت بتلحي عليا إمبارح عشان تعرفى سبب كرهي ليك 
تهكمت صابرين قائله 
مش عصبيتك اللى فكرتني بكرهك ليابس عندى لك سؤال يا عواد إنت لما خطفتنى ليلة زفافي على مصطفى كنت بټنتقم من مين فيناأنا ولا مصطفى اللى ضړبك الړصاصهمتأكده إن إنتقامك مكنش عشان الأرض اللى طمعت فيها مرات عمى والأ كنت ساومت عليها من البدايهوليه لغاية دلوقتي مطلبتش الأرض تتسجل بإسمك 
ذهل عواد من حديث صابرين ونهض بعصبيه صامتا 
وتوجه الى دولاب الملابس أخذ إحدى الثياب لهبينما صابرين لمت
غطاء الفراش حولها وذهبت خلفه ووقفت أمامه تريد إجابة سؤالها 
نظرت لعواد بتحدى وقالت مجاوبتش على سؤالى 
كنت بټنتقم من مين فينا أنا ولا مصطفى أنا هجاوبك 
إنت كنت بټنتقم مننا إحنا الإتنينبس انا كنت صاحبة نصيب الأسد فى إنتقامكشككت مصطفى فيا مش بس مصطفى بلد بحالها كنت سيرتها الوحيده لأيام كنت البنت اللى إتلاعبت بإتنين رجاله منهم واحد يعتبر جوزها والتانى عاشق مخذول من البنت اللى حبها بس طبعا أمواله خلت كفته هو اللى تفوز لما هربت لعنده وسابت إبن عمها بس عارف يا عواد إنت كمان خسړت فى نفس الكذبه زيك زيي لما طلبت تتجوزنى بعد ما وفيت مدة العده 
تعصب عواد قائلا 
إنت مكنش ليك مدة عده 
ردت صابرين بإغاظه مين اللى قالك كده مصطفى كان كاتب كتابى يعنى كنا متجوزين رسمى ويمكن حصل بينا علاقه قبل كده البكر لوحدها مش دليل إنى مكنتش على علاقه مع
 



مصطفى مش يمكن كان بينا تجاوزات ولمسات بس موصلتش لحد 
تعصب عواد بشده وألقى الثياب التى كانت بيده أرضا وأمسك صابرين من كتفيها بقوه قائلا 
صابرين بلاش تعصبينى وتخرجي أسوء ما فيا وقتها هتكرهينى بجد 
قاطعته صابرين قائله بتحدى 
أنا فعلا بكرهك يا عواد وبكره جسمي اللى سلمته لك من شويه بس مكنتش أول واحد أسلمله نفسب 
نظر عواد لها بغل وكم ود أن يصفعها على شفاها حتى تصمت 
لكن جذبها بقوه عليه وقام وإبتعد عنها وإنحنى يأخذ ثيابه التى ألقاها سابقا وتوجه ناحية الحمام وعصف بابه بقوه 
بينما صابرين شعرت پضياع يزداد مع الوقت تشعر بتخبط يجعلها غير قادره على أخذ قرار حاسم تشعر بعده بالراحه تتمنى أخذ قرار نهائى حتى لو قرار خاطئلكن ليس هنالك طريق واضح أمامها بين تلك الأمواج التى تتلاطم بها 
بمنزل سالم التهامى
جلست شهيره على إحدى مقاعد ردهة المنزل تشعر بأن قلبها مسحوب منها
أسرعت فاديه عليها جلست على ساقيها أمامها قائله بلهفه 
ماما مالك هتصل على بابا يجيبلك دكتورولا قومى معايا غيرى هدومك ونروح للدكتور 
تدمعت عين شهيره ونظرت ل فاديه ومسدت على يدهاأنا بخير يا روحىبس 
صمتت شهيره وجذبت فاديه لحضنها 
لتبكى فاديه قائله 
بس إتصدمتى من جواز وفيق من ناهدياريتنى ما قولتلكبس ليه تزعلى يا ماما ده كان شئ متوقع من وفيقوفيق لو كان لسه باقى عليا مكنش إتحمل غيابى عنخ الفتره اللى فاتت وكان حتى بعت أى حد يحاول يصلح بيناأنا سبق وقولت وفيق خلاص إنتهى بالنسبه لياياريت بابا كان سمع كلامى من الاول وبدل قضية النفقه وقايمة العفش كان رفع قضية طلاق 
ردت شهيره بابا قال دى حقوقگ 
تهكمت فاديه قائله 
حقوقىطول عمري كنت بفرط فى حقوقى جت على دىعالعموم مبقاش فى طريق تانى خلاص وفيق حط كلمة النهايه بالنسبه ليادلوقتى كل اللى هفكر فيه هو مستقبلي والحمد لله هرجع للمهنه اللى بحبها التدريس 
تبسمت شهيره بدمعه قائله 
مش عارفه ليه حظ بناتى الإتنين كدهمع إنى والله عمري ما عاملت حماتى وحش وكنت بخاف على زعلها وكنت بستحمل معايرة ساميه ليا إنى مش بخلف غير بنات وبخلفهم بالضالينحتى لما كانت تلعب بعقل حماتى وتقلبها عليا كنت بستحملها وأقول عشان يبقى لبناتى من بعديبس بناتى الإتنين وقعوا فى رجاله محسوبين عالرجاله بالغلط 
تبسمت فاديه قائله قصدك مين بالإتنين لأ بلاش تعممى عواد مش زى وفيق ولا زى مصطفى وصابرين مستفزه معاه لأقصى درجه لو وفيق او مصطفى مكانه كان أقل ما فيها خنقوها 
تبسمت شهيره بغصه قائله 
عارفه كدهبس برضوا اللى حصل مس سمعتها قدام الناسصحيح محدش عرف بتقرير العذريه غيرنابس ساميه لو مش مۏت مصطفى وقتها كانت هتفضحها 
تبسمت فاديه قائله أهو شوفى ربنا 
عسى أن تكرهوا شئ وهو خيرا لكم
لو مش مۏت مصطفى كانت صابرين هتتجوزه وساميه هتفضل تعايرها العمر كله وصابرين مكنتش هتستحمل كتيرمع إنى ضد اللى عمله عوادبس فكري معايا كده يا ماما عواد لو مش عنده مشاعر ناخية صابرين كان أيه يجبره يوافق إنه يقدم كفنه قدام البلد كلها عشان يوصل أنه يتجوز صابرين 
حتى صابرين فى الفتره الاخيره حسيت إنها بدأت تميل ل عواد او فعلآ مالت له خلاص عكس مصطفى كنت بحس
مع الوقت إنها بتفكر تتراجع عن
خطوة جوازها منه 
مسدت شهيره على رأس فاديه قائله 
ربنا يرزقك الرضا يا بنتي ويعوضك بالخيرريحتى قلبى رغم إنى حاسه بۏجع قلبك 
ردت فاديه 
ۏجع قلبى ده كان زمان أنا حاسه إنى خفيت من الۏجع ده وهبدأ بقلب جديد وأعيش حياتى من غير ما حد غيري يتحكم فيها 
تنهدت شهيره قائله 
يارب يكتبلك الخير قومى بلاش قعدتك دى هتوجع رجليك أقعدى جانبى وشوفى الإخطار التانى ده فيه أيه هو كمان 
نهضت فاديه من جلوسها وجلست على مقعد جوار شهيره وفتحت الإخطار الآخر وقرات محتواه وقالت 
ده إخطار إن المحكمه حددت أول جلسه للحكم فى النفقه وقايمة العفش 
رغم شهور شهيره بالآلم لكن قالت نوعية ماجده پتخاف عالمليم وأكيد قبل الحكم ما يصدر من المحكمه هتكون أمرت وفيق يطلقكمش عارفه ليه حاسه إنهم هيردوا بخسه منهم 
تهكمت فاديه قائله 
الرد وصل يا ماماأمال جواز وفيق من ناهد ده أيه بس يبقوا غلطانين لو فكرونى فاديه الضعيفه اللى كانت بتتحمل وتسكت 
بعد الظهر بقليل 
تعصب عواد من تلك المشاغبه التى لم تجد إثبات واحد تستطيع من خلاله إثبات تجاوزات لكن مازالت تبحث علها تجد ضالتها تعصب عواد من ذالككما أنه مازال غاضب من إستفزازها له صباح 
لكن فكر قليلا بمكر
ذهب الى مكان تواجدها بالمزرعه وإصطحب معه أحد اخطر أنواع الكلاب شراسه لديه الروت وايلر
فك لجامه وجعله يسبقه للدخول الى مكان وجود صابرين 
سمعت صابرين صوت لهاث خلفها إرتجف جسدها وتصنمت
 



مكانها لاحظات قبل أن تستدير وتنظر الى ذالك الواقف يخرج لسانه يلهث 
فكرت صابرين بقذفه بأى شئ لكن نظرت حولها لا يوجد حتى حجر صغير تجنبت بعيد عنه بهدوءما هى الأ ثوانى الى ان إبتعدت عنه بعض الخطوات وتركت لساقيها المهمه وجرت سريعا تصرخ بإستغاثه وخلفها يجري الكلب
كان عواد يراقب ما يحدث وتعجب من وقوف الكلب حين دخل الى مكان وجود صابرين وتوقف خلفها دون أن ېتهجم عليها كما فعل سابقا 
لكن تذكر أن وليفة ذالك الكلب هى من ساعدته صابرين بالأمس فى توليدها وانه رأها تحمل جروه الصغير فشعر بالألفه نحوها لكن حين هرولت أمامه ظن انها خائفه منها فهرول خلفها كى يطمئنها من ناحيته 
لكن صابرين لا تعرف ذالك هى تظن أنه يجري خلفها كى يأذيها 
لاحظ عواد هرولة صابرين كثيرا بالمكان كما ان صړاخها لفت نظر العمال بالمزرعه لها ومنهم من ينصحها بالتوقف لكن هى خائفه 
خرج عواد من مكانه وظهر أمام صابرين 
التى سرعان ما هرولت ناحيته وألقت بنفسها بين يديه ليحملها بسرعه بين يديه يكبت بسمته
بينما توقف الكلب يلهث على بعد خطوات منهم يلهث كذالك بعض العمال يكتمون بسمتهم نظر لهم عواد مما جعلهم ينصرفون الى عملهم 
بينما شعر عواد بنبضات قلب صابرين الذى ينتفض بداخله يكاد يخرج من بين ضلوعها 
تحدث عواد بهدوء 
بس خلاص إهدى مټخافيش الكلب مش ھيأذيك 
نظرت صابرين ناحية الكلب الواقف على بعد خطوات ثم نظرت ل عواد قائله بلهاث وهى تلتقط انفاسها بصعوبه 
عاوز تفهمنى إن الكلب اللى مطلع لسانه ده مش لسه بيفكر ياكولنى لو نزلت عالأرض دلوقتي 
اماء عواد رأسه بنفي قائلا 
متأكد مستحيل الكلب ده يأذيك تحبى تشوفى بالإثبات 
قال عواد هذا وكاد ينزل صابرين على الأرض 
الذى قال 
قولتلك مټخافيش متأكد مش ھيأذيك عارفه ليه
ردت صابرين ليهعشان إنت موجود وهو بېخاف منك 
رد عواد 
لأ عشان هو شافك إمبارح وإنت شايله الجرو الصغير اللى يبقى إبنه بالتالى حس بالألفه ناحيتك 
سبق وقولتلك الكلاب عندها وفاء عن البشرممكن شئ بسيط تعمليه لها تصونه ليك جربى وشوفى بنفسك 
ونزلت من على يديه ووقفت قليلا تنظر للكلب 
لكن نبح الكلب وكاد يذهب نحوهاشعرت صابرين بالخۏف مره أخرى هرولت لكن هذه المره هرولت نحو الأستراحه 
ضحك عواد بهستريا 
وفكر بخباثه ودخل خلفها الى الأستراحه لا مانع من عرض خاص رد على إستفزازها له صباح 
تقابل حين دخل الى داخل الأستراحه مع فردوس التى قالت بدهشه 
فى أيه الدكتوره بتجرى كده ليه
توقف عواد بوقار قائلا 
مفيش حضرى الغدا يا فردوس 
قال هذا وصعد سريعا خلف صابرين حتى انه كان يصعد سلمتين معا 
تبسمت فردوس ولامت نفسها قائله 
أتهبلتى فى عقلك يا فردوس ما هى واضحه قدامك أهى
صحيح بقالهم يقرب على شهرين متجوزين بس برضوا عرسان ربنا يهنيهم أما اروح أحضر لهم الغدا 
بينما عواد صعد وصابرين تكاد تغلق باب الغرفه 
لكن دخل عواد خلفها يكبت بسمته وهو يراها تقف بلهاث 
حاولت تستجمع شجاعتها الواهيه 
فين الكلب أكيد جاى وراك أنا مش خاېفه منه على فكره هيعمل أيه يعنى هيعضنى عادى هاخد واحد وعشرين يوم أجازه من الشغل أنا أساسا مبقتش عاوزه أخد أجازه ومش لاقيه حجه جديده بعد ما فكيت جبس إيدى 
علم عواد أن صابرين تخاول إظهار شجاعه واهيه 
تبسم ووقف يتلاعب بعقلها يرهبها قائلا 
حاذرى يا دكتوره المزرعه فيها حيوانات خطره غير البهايم والكلاب 
إبتلعت حلقها بړعب أخفته قائله بلا مبالاه أيه هى الحيوانات دى 
رد بتلاعب فى برص وسحالى وتعابين وعقارب
وفيران 
نظرت له بهلع وصعدت فوق أحد المقاعد ووقفت قائله 
فيرااان!
ضحك على هلعها قائلا بتريقه فيران هو بس اللى خۏفك من ضمن الحيوانات دى 
ضجرت صابرين من تريقته عليها وحاولت الثبات قائله بإتهام مباشر 
عشان تعرف إن عندى حق فى شك إنت بتفرم الفيران والحيوانات اللى قولت عليها دى أكيد وتخلطها باللحمه وتبيعها للناس مسممه 
ضحك قائلا 
حبيبتى أنا مش معنى إنى بحذرك أبقى 
قاطعته قبل ان يكمل حديثه 
حبك برص قولتلك بلاش إستفزاز بكلمة حبيبتى 
أخرج شئ من جيبه يمسكه بأطراف أنامله قائلا بعبث 
قصدك البرص اللى تحبنى زى دى
لم ينتظر جوابها الذى كان عباره عن صړخة هلع ثم بعدها مالت بجسدها مغما عليها قبل أن تسقط أرضا كان يتلقفها بين يديه ضاحكا 
وذهب نحو التسريحه ياتى بزجاجة عطر لكن توقف عن أخذ زجاجة العطر وفكر بشئ آخر 
ترك الغرفه ونزل لأسفل ودخل الى المطبخ على فردوس قائلا 
هاتيلى بصله يا فردوس 
إندهشت فردوس من طلب عواد لكن آتت ببصله واعطتها له 
صعد بعدها مباشرة الى أعلى مره أخرى رغم دهشة فردوس لكن تبسمت قائله 
بصل بصل وماله يمكن الدكتوره بتتوحم عليه 
دخل عواد الى الغرفه
 


 

نظر ل صابرين الغائبه عن الوعى تبسم وهو يتوقع رد فعلها بعد ثوانى 
قسم عواد البصله بيديه ثم جلس على الفراش جوار صابرين وقرب نصف البصله من أنفها الى بدأت تعود للوعى تدريجيا 
لكن شعرت بنفور من رائحة البصل وأبتعدت براسها للخلف قليلا تشعر ببداية غثيان حاولت التماسك أمام عواد 
الذى ضحك قائلا 
حتة برص تخوفك بالشكل ده امال لو جيبت لك تعبان بقى هتعملى أيه
لم تعد صابرين قادره على التحكم فى الغثيان فنهضت سىريعا من على الفراش نحو الحمام 
أفضت ما بجوفها ثم غسلت فمها لكن جاء خاطرها هاجس أصبح لابد التأكد منه فى أقرب وقت 
خرجت من الحمام بيدها منشفه صغيره تمسح بها فمها 
ضحك عواد قائلا 
أيه ريحة البصل قلبت بطنك 
نظرت له صابرين پغضب قائله 
ملقتش غير البصل تفوقنى بيهمن قلة البرفانات 
تبسم عواد بإغاظه 
ماله البصل عالأقل ريحته طببعيه مش مصنعه 
نظرت له صابرين قائله 
شكرا عالمعلومه الطبيعيه هنزل أشوف فردوس حضرت الغدا ولا محتاجه مساعده منى 
تبسم عواد ومد يده لها بالبصله قائلا 
خدى البصله معاك يمكن تحتاجيها فى السلطه ولا حاجه 
أخذت صابرين البصله من يده پعنف قائله 
هات هحطها لك فى السلطه 
تبسم عواد بإستفزاز قائلا 
كترى البصل فى السلطه انا بحب البصل أوىفوق ما تتخيلى 
تبسمت صابرين له بسماجه وغادرت الغرفه 
بينما تبسم عوادلا يعلم ما يحدث له مع صابرين 
يكون بمود عابس وبعدها بقليل يعود له المود الهادئ 
ليلا
ب ڤيلا زهران
برسائل ورديه ذات فحوى مزدوج
بالنسبه ل غيداء كانت ورديه محببه تشعرها من عبارات المدح التى يرسلها لها عن موضوع حديثهم عن الحيونات الأليفه حبها لها 
بينما فادى يرى ذالك تفاهه لكن مضطر فى مجاملة غيداء كى يسترسل معها الحديث كى يصل لهدفه الذى يسعى له 
تطرق الحديث بينهم فى مواضيع عديده الى أن قالت غيداء 
تعرف إنى عمرى ما ركبت موتوسيكل قبل كده رغم إن نفسى فعلا أجرب الشعور ده 
رد فادى بإستفسار 
شعور أيه
ردت غيداء شعور الحريه أنا بحب اتفرج على الافلام اللى البطل فيها بيركب موتوسيكلات بحس وهو سايق الموتوسيكل إنه حر زى الطير كده 
الهواء بيخترق روحه شوفت بطل مسلسل ثلاث أمطار فوق السماء بصراحه المسلسل ده كنت بسمعه بس عشان أشوف البطل وهو
بيسوق الموتوسيكل بحس انه بيطير بيه على الأرض 
فكر فادى لما لا غيداء تفتح له الطريق بإنجاذبها لشئ يمتلكه ويهواه هو الآخر 
فقال 
بعد بكره الجمعه عندى أجازه أيه رأيك أعزمك على الغدا فى أى مكان تقولى عليه بس طبعا تراعى إمكانياتى الماديه وبعدها اخدك بجوله عالموتوسيكل 
شعرت غيداء بالخجل لكن حاولت التغلب عليه وقالت 
متخافش أنا أعرف مطعم أسعاره مش أوڤر بس إزاى هتاخدنى فى جوله عالموتوسيكل وانا مش بعرف أسوقه أنا حتى مش بعرف أسوق العربيه 
رد فادى بسيطه إركبي ورايا 
خجلت غيداء قائله 
الوقت إتأخر وعندى محاضره بكره بدري 
تبسم فادى بمكر وقال 
مقولتليش موافقه عالغدا ولا لأ 
ردت غيداء 
تمام موافقه عالغدا 
تبسم فادى قائلا 
تمام هتصل عليك قبلها نتفق على الميعاد 
تصبح على أجمل الزهور الرقيقه لو إنك أنت أنعم وارق منها 
بينما فادى أغلق الهاتف وألقاه فوق الفراش يقول أمتى السخافه دى تخلص عامله لى فيها لبنى عبد العزيز فى فيلم الوساده الخاليه انا زهقت من الحوار ده لازم يكون فى تقدم سريع شويه مش هقضيها رسايل عالموبايل 
جاء لفادى فكره جديده لابد من تنفيذها فى أقرب وقت وبعد غد أفضل من التأخير 
يوم الجمعه 
ظهرا 
وصل عواد مع صابرين الى منزل العائله بالبلده
منذ دخولهم كانت عين الخبثاء ترصدهم
ترك عواد صابرين تصعد الى الجناح الخاص بهم بينما هو ذهب مع عمه الى غرفة المكتب الخاص به
شعرت صابرين ببعض التقلصات ببطنها يزداد لديها الشك حسمت أمرها قائله 
مش هخسر حاجه أنا أجيب إختبار حمل وأقطع الشك ده يمكن يكون وهم
فى راسى مش أكتر 
بالفعل ذهبت صابرين الى إحدى الصيدليات القريبه من المنزل كى تشتري إختبار حمل 
على الجانب الآخر بغرفة المكتب نهض عواد واقفا يقول بحسم 
عمى أنا لغاية دلوقتي ساكت على التجاوزات اللى بيعملها ماجد بسبب وسوسة نسيبه له أنا ده آخر تحذير أنا لو ماجد متعدلش أنا مش بهدد أنا هنفذ وفورا هفصل نصيبى لوحده 
رد عمه بخضه قائلا 
إهدى يا عواد ماجد أخوك انا هتكلم معاه وإن كان على عادل مهما عمل عمره ما يبقى منافس لينا فى السوق فكون مطمن عادل ده واحد ناعم وعاوز يناطحنا 
رد عواد ناعم بس لاقى اللى مسانده ماجد كمان مشاركه من الباطن ومفكر إنى معرفش بكده 
تعجب فهمى قائلا 
متأكد من كلامك ده
رد عواد عندى الدليل بالمستندات غير البلاغات والتفتيشات اللى كانت علينا فى الفتره الاخيره اللى كان وراها
 



عادل حندوق عاوز يشوشر على إسمنا فى السوق وماجد بغباوته بيساعده وأنا مش هصبر كتير ومش عاوز أصغر من نفسى وأحط نفسى فى إختيار حاسم منك إنت وعمى فاروق 
لاحظ عواد من شباك الغرفه خروج صابرين وعودتها بعد قليل 
عادت صابرين من الصيدليه تحمل بيدها كيس صغير به ذالك الأختبار وصعدت مباشرة نحو غرفتها 
لكن أثناء صعودها كادت تتصادم مع سحر على السلم بدون إنتباه منها وقع من يدها ذالك الكيس وسقطت علبة الاختبار منه
وقع بصر سحر على العلبه بتركيز بينما صابرين إنحنت سريعا وأخذت الاختبار وأعادته بالكيس مره أخرى وتجنبت ناهد وصعدت دون حديث معها 
ذاهبه الى الجناح الخاص بها 
بينما شعرت سحر بالغيظ والڠضب الحارق وهى تقول 
إختبار حمل! 
دخلت صابرين للغرفة وفتحت علبة الاختبار هى تعرف جيدا طريقه إستعمالها سبق وأن فعلت فاديه هذا الأختبار أمامها أكثر من مره تتمنى أن تحصل على نفس النتيجه التى كانت تحصل عليها فاديه أن تكون ليست حامل 
بعد قليل خرجت بالإختبار من الحمام تنتظر النتيجه 
التى ظهرت بعد وقت 
إنصدمت وهى ترى النتيجه واضحه أمامها بوضوح 
وقالت بوجوم 
حامل! 
بنفس الوقت لم تنتبه لدخول عواد لغرفة النوم 
سريعا أخفت الإختبار 
لكن عواد لاحظ ذالك 
الموجه_الثانيه_والعشرون
بحرالعشق_المالح 
بالأسكندريه 
بأحد المطاعم
جلست غيداء تنظر حولها بترقب تشعر بتوتر وإرتباك 
لاحظ فادى ذالك 
نهض من علي المقعد المقابل لها وجلس على مقعد جوارها 
شعرت غيداء بالخجل 
تمادى فادى ومد يده ووضعها فوق يد غيداء قائلا 
فى أيه مالك بتبصى حواليك كده ليه
سحبت غيداء يدها من أسفل يد فادى وقالت ببراءه 
بصراحه اول مره اقعد مع حد غريب فى مطعم 
تهجم وجه فادى وقال 
أنا بالنسبه ليك غريب 
نظرت غيداء لفادى
بحياء ولاحظت تهجم وجهه فقالت 
مش قصدىبس دى اول مره اقعد فى مطعم مع 
تعلثمت غيداء لم تعرف تكملة بقية الجمله 
لاحظ فادى ذالك ولعب على وتر برائتها 
تعرفى إيه الشى اللى لفت إنتباهي ليك وبيخلى إعجابى بيك مع الوقت بيزيد 
نظرت له غيداء لكن سرعان ما حادت وجهها عنه بحياء 
تبسم فادى ووضع يده فوق يدها مره أخرى وقال 
خجلك ده بيجننى يا غيداءإرحمى قلبى 
إرتعشت يد غيداء
بينما فادى شعر بزهو بداخله وهو يسير على طريق 
البدايه لابد من الجرأه
بعد قليل 
وقفت غيداء جوار فادى الذى يركب الدراجه الناريه 
نظر لها فادى قائلا 
واقفه كده ليه مش نفسك تركبى موتوسيكل يلا أركبى
شعرت غيداء بالخجل وقالت 
هركب فين 
رد فادى ببساطه 
أركبى ورايا ومټخافيش انا بسوق موتوسيكلات مت وانا عندى اربعتاشر سنه 
إزدرت غيداء ريقها وقالت 
ميصحش أركب وراك 
مد فادى يده بخوذه وقال 
خدى البسى دى على راسك وميصحش ليه تركبى ورايا إنت لابسه بنطلون يعنى سهل تركبى الموتوسيكل آه يعنى عشان هتمسك فيا سهل تمسكى فى الكرسى وهسوق ببطئ 
بعد محايله من فادى وافقت غيداء وصعدت على الموتوسيكل خلف فادى فى البدايه تمسكت بجوانب المقعد لكن فادى كان صياد ماهر لفريسه سهله المنال 
تعامل بخبث وأسرع قليلا ثم توقف فجأه لترتد غيداء للامام وتصبح من يراها يعتقد انها تحتضنه فعل ذالك أكثر من مره بحجج مختلفه 
الى أن سحبهما الوقت وهما يتجولان على الدراجهشعرت غيداء بالحريه وتحررت قليلا من خجلها الزائد الذى يخترقه فادى بمهاره 
قبل قليل 
بمنزل زهران بالبلده 
إرتبكت وظلت صامته 
هالكن هى عادت خطوه للخلف 
تبسم عواد قائلا 
قال هذا ورفع يده نحو مره أخرى 
إرتبكت صابرين لكن عادت للخلف قائله بطل قلة أدب هكون يعني خفيت ايهوحتى لو خفيت حاجه تبقى خاصه بيا ومش عاوزاك تشوفها 
قالت صابرين هذا وإبتعدت عن عواد وتوجهت نحو الحمام 
رغم فضول عواد لكن ضحك بلا مبالاه منه وذهب نحو دولاب الملابس وأخرج له زيا منزليا بماركه شهيره وخلع ثيابه وقام بإرتداء ذالك الزي الآخر 
بداخل الحمام 
أخرجت منها ذالك الأختبار وعاودت النظر إليه أغمضت عيناها ثم فتحتها تتأكد علها تتوهم تلك النتيجهلكن ليست بوهم 
انها الحقيقه هى حامل برحمها جنين من عواد
جنين من عواد 
تحدثت بتلك الجمله وهى تضع يديها فوق بطنها 
كان فين عقلي كان لازم أتوقع حدوث حملكل ده بسبب غبائيدلوقتي الحل أيه
تحكم السيطان ب عقل صابرين للحظه وقال الإچهاض 
لكن سرعان ما نهرت نفسها قائله 
هتصلحى غلط بجريمه
مش بس چريمه دى خطيه
بتصلى وتصومى وتخافى من ربنا وعاوزه تجهضى روح بريئه 
تنهدت صابرين بقلة حيله قائله 
يارب 
قالت هذا وبلا شعور منها وألقت ذالك الإختبار بسلة المهملات ثم خرجت من الحمام
بمجرد أن فتحت باب الحمام 
يقول 
قوليلى خرجتى بعد ما وصلنا لهنا روحتى فين ورجعتى بسرعه 
زفرت صابرين نفسها وتهكمت قائله 
إنت حاطط عليا مراقبه ولا أيه
ضحك عواد قائلا فعلا حاطط عليك مراقبه أصلك مسجله خطړ بالنسبه ليامش المثل بيقولإبعد حبيبك عنك
 



خطوه وقرب عدوك منك خطوتين 
نظرت صابرين لعين عواد وقالت بإستفهام 
يعنى إنت قربتنى منك عشان عدوتك عشان تعرف تسيطر عليا 
ترك عواد شفاها لكن ظل ينظر لها وضحك حين قالت 
وطالما أنا عدوتك مش خاېف وجودى قريبه منك يكون مش فى مصلحتك إنى أعرف مثلا نقط ضعفك وأستغلها 
ضحك عواد يقول بتأكيد 
أنا معنديش نقط ضعف عارفه ليه 
تهكمت صابرين قائله 
كداب مفيش إنسان معندوش نقطة ضعف 
رد عواد لأ فى إنسان ممكن يكون معندوش نقطة ضعف لما يبقى عارف إن فى ناس ممكن تتشفى وتشمت فى وجعه غير إنهم ممكن يتخلوا عنه فى أكتر وقت هو محتاج لهم فيه يبقوا جانبه يبقوا قوته 
تعجبت صابرين أنا طبعا اللى إتشفيت وإتشمت فى آلمكيا ترى مين بقى اللى إتخلى عنك فى وقت ما أحتاجتهأ قولك مينمامتك صح مامتك اللى بتتمنى من بس نظرة حنيه بس متأكده إنك دايما بتفكر غلط وهتندم فى يوم 
نهض عواد من عليها بعصبيه قائلا 
بفكر غلطبفكر صح معتقدش تفكيرى يفرق معاك الندم
ده محذوف عندى زكفايه رغي زمانهم حضروا الغدا خلينا ننزل نتغدى شايفك كده وشك أصفر وضعفانه رغم معتقدش ده من قلة الآكل لآن ماشاء الله شايف نفسك مفتوحه للآكل 
نظرت له صابرين بسخريه وهى مازالت ممده على الفراش قائله 
شيفاك بتعد عليا الآكل يمكن عشان كده وشى إصفر
عالعموم فعلا أنا مش جعانه وهقولك إنزل لوحدك إتغدى أنا مصدعه ومحتاجه أنام 
قالت صابرين هذا وإعتدلت فى الفراش وجذبت الغطاء عليها 
نظر عواد ثم قال 
عالعموم بيت زهران ملان أكلأسيبك ترتاحى 
ترك عواد صابرين وغادروقف جوار باب الغرفه يزفر أنفاسه يشعر پغضب لكن نهر ذالك الإحساس عنه لائما يخبره عقله لا تضعف صابرين تستفزك للأسوء 
اما صابرين وضعت يديها فوق بطنها تستشعر ذالك الإحساس التى لا تعرف له معنىتشعر پضياع ماذا تفعل الآن تخبر عواد أن لديها له نقطة ضعف ذالك الجنين الذى برحمهالا تعرف ماذا سيكون رد فعله هل وقتها سيقول لها أنه فاز عليها وأنها تحمل نطفته برحمها وستلد طفل او طفله تحمل إسمه 
ام يرحب بذالك الحمل ويبدأ معها طريق جديد ويمحي الماضي السئ بينهم 
تهكمت صابرين إنت بتحلمي يا صابرين الماضي اللى بينك وبين عواد مش طفل هو اللى هيمحيه 
سلمت صابرين نفسها لتلك الغفوه علها تجد بعض الراحه قبل أن تأخذ قرار مناسب 
مساء 
بجناح صابرين 
إستيقظت من غفوتها على صوت جرس الجناح 
نهضت من على الفراش بتكاسل وذهبت تفتح باب الجناح 
وجدت أمامها إحدى الخادمات تقول 
مساء الخير يا دكتوره الست تحيه قالتلى أطلع اقولك إن العشا جاهز 
قبل أن ترد صابرين على الخادمه سمعت رنين هاتفها 
فتوجهت لداخل غرفة النوم لكن قبل أن تدخل لغرفة النوم قالت للخادمه 
تمام أنا خمس دقايق ونازله 
دخلت صابرين الى غرفة النوم لم ترى تلك الخادمه التى تسخبت لداخل الجناح وتسمعت على جزء من حديثها قبل أن تغادر الغرفه بعد أن سمعت إخبار صابرين لأختها بخبر حملها 
بينما صابرين حين دخلت الى الغرفه ذهبت مكان الهاتف وجذبته ونظرت الى الشاشه سرعان ما ردت على من تتصل عليها التى قالت بمزح 
أيه موبايلك كان فاصل شحن أول ما وصلتى وقولت هحطه عالشاحن وهكلمكبس يظهر عواد ناساك تتصلى على أختك ماهو طبعا المختال الأبرص له سحر خاصبينسيك الدنيا كلها 
ردت صابرين وهى تجلس على أحد مقاعد الغرفه 
لأ والله ده أكتر شخص نفسى أنسى وجوده فى حياتى عواد من وقت ما وصلنا طلع خمس دقايق إتخانقنا ومعرفش بعدها راح فينوانا نمت ويادوب لسه صاحيه ولو مش الشغاله هى اللى رنت جرس الجناح يمكن كان زمانى لسه نايمه 
ضحكت فاديه قائله يعنى طفشتى الراجل وبعدها نمتي يا برودك يا شيخه 
تهكمت صابرين قائله والله انا اللى نفسى أطفش بعد المصېبه اللى أنا وقعت فيها 
شهقت فاديه قائله 
مصېبة ايه بعيد الشړ آه مقولتليش عملت اللى قولتلك عليك وجبتى إختبار حمل يمكن تطلعى موهومه عالفاضى 
زفرت صابرين نفسها قائله 
مطلعش وهم دى حقيقه مره 
ذهلت فاديه قائله يعنى ايه إنت حامل! 
ردت صابرين للآسف حامل وحاسه إنى ضايعه مش عارفه أفكر أو أعمل أيه إنت الوحيده اللى عارفه العلاقه بيني وبين عواد عامله إزاي لو مش إنت اللى فكرتينى باللى حصل يوم الحاډثه اللى ماټ فيها أبو عواد يمكن مكنتش إفتكرت الحاډثه دى خالص 
شعرت فاديه بنغزه فى قلبها وقالت 
وإنت هتعملى أيه دلوقتي فى الحمل أوعى تقولى هتجهضيه حرام عليك 
ردت صابرين مش عارفه أعمل بقولك حاسه
إنى زى المركب فى وسط البحر مش عارفه أقرب من شط وارسى عليهعواد شخص معندوش مشاعر ومش متوقعه ردة فعله لو قولت له إنى حاملممكن يستهزء بيا ويقولى أنه هو
 



اللى كسب التحدي 
ردت فاديه الحكايه دى مفيهاش تحدي مين الكسبان او الخسران يا صابرين الجنين ده إنتم الإتنين مسؤلين عن وجودهقولى له يمكن يكون له رد فعل غير اللى إنت متوقعاه 
إقتنعت صابرين بقول فاديه وقالت 
اللى فيه الخير يقدمه ربنايلا هكلمك بكره الشغاله من شويه قالتلى إن طنط تحيه بعتتها تقولى العشا جهز 
تبسمت فاديه قائله 
أه أكيد حاسه إن مرات إبنها شايله فى بطنها حفيدها وعاوزاه يبقى متغذى كدهيلا بس بلاش تتقلى فى الاكل وتقولى باكل لإتنينهتحلمى بكوابيس 
تنهدت صابرين قائله والله
ما فى كابوس أسوء من اللخبطه والحيره اللى أنا عايشه فيهانفسى أغمض وافتح عينى وألاقى اللى انا فيه ده كله كابوس 
ردت فاديه للآسف ده حقيقهالحقيقه كتير بتبقى أسوء من كوابيسنا 
بعد الإنتهاء من العشاء 
تحدث فهمى 
الجو ربيع خلونا نسهر شويه مع بعض فى التراس 
ذهب الجميع الى تلك الشرفه الواسعه المطله على حديقة المنزل 
عدا أحلام التى أشارت لها تلك الخادمه أنها تريد إخبارها بشئ تحججت قائله 
هروح المطبخ أجيب لينا شوية تسالي 
اماء لها فهمى بموافقه 
بركن قريب من المطبخ وقفت أحلام مع تلك الخادمه تقول 
خير قولى اللى عندك بسرعه قبل ما حد يلاحظ وقوفنا مع بعض 
سردت الخادمه ل أحلام ما تسمعت عليه قبل قليل 
شعرت أحلام بنغزه قويه قائله 
يعنى صابرين حامل وهى مكنتش عاوزه الحمل ده !طيب روحى إنت وممنوع ترغى مع حد من الشغالات فى الموضوع ده 
أماءت لها الخادمه بإمتثالبينما أحلام وقفت قليلا تشعر بنيران فى قلبهاما خشيت منه حدث لكن لم يفوت الوقت عليها التصرف سريعا قبل أن يكتمل هذا الحملعواد لن يكون له ذريهيكفى بسببه بالماضى إمتثل فهمى لضغط والده وتزوح من أرملة أخيه التى أصبح لها شآن لدى فهمى عكس زوجها الأول الذى كان يطمث وجودها دائماإستطاعت ان تتلاعب بمشاعر فهمى بإحتياجها للعطف والمسانده من أجل إبنها المړيض آنذاك الوقت والذى لم يقدر ذالك فيما بعد ربما هذا شفى قلبها قليلا وقتها لكن اصبح مع الوقت يستحوز على إهتمامهم الإثنين 
الإثنين يتمنيا منه الرضالكن لن يحصل هو على الرضا 
بمكان قريب من ذالك الركن بالصدفه او بالأصح حسن القدر لها تسمعت حديثهن سحرلتهمس قائله 
يعني صابرين كانت شاكه إنها حامل عشان كده كانت جايبه إختبار الحملدلوقتي إتأكدت إنها حاملبس الحمل ده مستحيل يكمل 
بعد قليل 
كانت جلسه ود عائليه رغم إنها مغلفه ببعض الأضغان
كانت عين عواد على صابرين يشعر أنها شارده 
او ربما هنالك تفسير آخرشعورها بعدم الراحه بوجود سحر
سحر التى تحدثت بتلاعب وهى تنظر نحو صابرين 
دخل بيت عيلة زهران تلات عرايس أيه مفيش واحده منكم ناويه تفرح قلبنا وتبشرنا بضيف جديد هيوصل قريب 
نظرت لها صابرين بلا مبالاه 
بينما تحدثت تحيه 
ربنا يرزقهم الذريه الصالحه عن قريب 
قالت تحيه هذا ونظرت نحو عواد تبتسم 
عواد الشارد فى النظر نحو صابرين التى نهضت قائله 
هستأذن أنا حاسه بشوية صداعيمكن من تغير الطقس تصبحوا على خير 
ردت أحلام 
فعلا الطقس الفتره دى بيبقى مش متظبط كده فى نفس اليومتلاقى الاربع مواسم شويه سقعه وبعدها حر ويجى آخر الليل نسمة الربيع البارده والوخم بيكتر فى الأيام دى 
ردت صابرين 
فعلا تصبحوا على خير 
بالأسكندريه ب شقة فادى 
فتح ذالك الملف المحول له على حاسوبه الخاص 
تصفح تلك الصور الموجوده بالملفإنها صور فوتغرافيه لتلك الجوله التى قضاها طوال اليوم مع غيداء 
بها بعض الصور التى تظهر أنهم عشاقبالفعل شعر ببسمه وهو ينظر الى بعض الصور يتذكر خجل غيداء منه حين كان يمسك يدها أو يقترب منهالوهله شعر بصفو فى قلبه ينظر للصور ببساطه وراحبهلكن فى نفس الوقت آتى لخياله آخر ممالمه هاتفيه له مع مصطفى يخبره بتوقه وشوقه ل صابرين حين قال بلهفة عاشق أنا بحب صابرين وبحسب الساعات اللى فاضله قبل ما نتجوز نفسى الوقت يمر بسرعه ويتقفل علينا باب واحد 
عاد فادى لموقفه ونظر للصور بإحدى تلك الصور لو نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يستطيع هز صورة إبنة عائلة زهران مثلما حدث سابقا بصورة صابرين وهى بحضن عواد
تحدث شيطانه 
الصوره سهل تكذيبها حتى لو حقيقيه لازم جنبها إثبات قوىزى ما حصل قبل كده وهروب صابرين 
لعند عوادلازم غيداء هى كمان اللى تجى لعندى برجليهاوقتها الصور دى يبقى ليها سطوه أكبر 
على الجانب الآخر 
تتنهد غيداء بنشوه تشعر بنغشه فى قلبها شعور مميز يجعلها تشعر بقيمتها عند أحدهم قيمتها التى لم تشعر بها سابقا 
فى صباح اليوم التالى 
بمنزل زهران 
بجناح عواد
إستيقظ عواد من نومه لم يجد صابرين لجواره فى البدايه تعحب فهو حين عاد للغرفه ليلة أمس وجد صابرين نائمه على الفراش تعحب من نومها بهذه السرعه رغم انها
كانت نائمه معظم النهار أنسلكن أرجع
 



ذالك ربما بسبب بعض الارهاق من الطريقظن أنها ربما إستيقظت فيما بعد و مثل عاداتها السابقه ربما ذهبت للنوم على الأريكه بالصالون 
ازاح غطاء الفراش من عليه وهبط من على السرير وكاد يذهب نحو الصالون لكن سمع صوت فتح باب الحمام خلفه
إستدار بوجهه نظر ل صابرينتبدوا وجهها مرهقلكن قال 
صباح الخير زوجتى العزيزهغريبه إنك تصحى من النوم قبلى 
نظرت له صابرين التى تشعر ببعض التوعك فى بطنها وقالت 
صباح النور 
مش رايقه لتريقتك عالصبح 
ضحك عواد ثم 
رغم ضيقها لكن أظهرت الامبالاه قائله 
إنت ليه إتجوزتنى يا عواد 
قالت هذا وإنصبت عيناها على عيناه تنتظر رده
وإختصار بتسلى 
إنهى قوله على 
بينما هى نفضت يديه عنها وقامت بدفع جسده بعيدا عنها بقوه وإبتعدت عنه تلهث تنظر له ببغض قائله بتهكم الجواز عندك تسليه 
لو وصفعت خلفها الباب بقوه جعلته يبتسم وهو يعلم الى ماذا 
من تلك التى مازالت تعامله بنديهتلك النديه التى كانت تجعله يود أحيانا سحقها لكن الأغرب أن نديتها له أصبحت بهذا الوقت تروق له ماذا تفرق عن غيرها هو كان يبغض النساءلم يهوى إقتراب إمرأه منه سابقا حتى هى كان يبغضهالكن ما الذى أختلف حين أصبحت قريبه منهأصبخ لها بعض الإستحواز على تفكيره 
لكن نفض عن رأسه التفكير بها سريعا يذم نفسه بلومفلا توجد إمرأه تستحق مكانه بحياتهفهن مثل المياه المالحه لا تروى بل تجف أوردة القلب 
إبتعد عنها وتوجه ناحية الحمام لكن قبلها قال بإغاظه 
بإستفزاز قائلا 
مفيش رجاله ناقصه يا حبيبتىالنقص دايما بيبقى من ناحية الست يا زوجتى العزيزه وكل واحد بيدور يكمل اللى ناقصه او بمعنى أصح اللى محتاج له 
نظرت له صابرين بإستهزاء وقالت أنا عارفه أيه اللى محتاج له عشان كده بتروح للرقاصات تكمله عندهم 
ضحك عواد وعاد يقترب من صابرين قائلا ومين اللى قالك إن ناقصني حاجهأى حاجه بعوزها بسهوله باخدها 
وقالت 
شعر دقنك كبر تانى وكمان شعر راسك طول 
تبسم عواد قائلا كنت بفكر أحلق دقني النهارده بس ماليش مزاج 
قاطعته صابرين قائله بلاش تحلق دقنكعلى فكره الدقن الخفيفه بتبقى عليك أحلى 
تبسم عواد وتعامل بمكر وإقترب 
تضايقت صابرين قائله 
بطل غلاسه شويه 
ضحك عواد غامزا بعينيه قائلا مش لسه من شويه كنت بتقولى إن الدقن عليا أحلى 
شعرت صابرين بالخجل وإنتبهت أن شىء لكن دخل الى فؤادها رائحه ذكيه 
إقتربت برأسها من عواد 
شعرت صابرين بالخزولكن تداركت ذالك قائله 
يمكن ريحة صابون الإستحمام 
يريدها بعيد عن أى أضغان للماضي الذى جمعهم 
ترك الأثنين الماضييفكران فقط فى صفو تلك اللحظات 
بعد الظهر 
كانت صابرين تجلس بالجناح الخاص بها مع عواد 
تتصفح أحد المواقع الأليكترونيه جاءت صورة إمرأه حامل بصوره أخرى لها تحمل طفلها بعد ولادته 
شعرت صابرين ببسمه وتفتح قلبهاوتذكرت ذالك اللقاء الهادئ صباح بينها وبين عوادأخذت القرار ووضعت يديها على بطنها وقالت يمكن تكون بدايه جديدهعواد لازم يعرف وأشوف رد فعله هيكون أيه 
أخذت قرارها 
فى نفس الوقت وجدت الهاتف يصدحنظرت للشاشه تبسمت حين رات إسم عواد هو من يهاتفهاردت عليه سريعا 
تحدث بعبث أيه رديتى عليا بسرعه كده ليه 
ردت عليه حظك إن الموبايل كان بين إيديا بس إنت ليه إتصلت عليا 
تبسم عواد ورد 
لقيت نفسى فاضى قولت أتسلى شويه مع زوجتى العزيزه 
شعرت صابرين بتريقة عواد وقالت 
إنت عاوز تتسلى بس انا مش فاضيالك سلام 
قالت صابرين هذا واغلقت الخط بوجه عواد
تبسم عواد وعاود الإتصال اكثر من مره ولم ترد عليه صابرين مما جعله يرسل رساله 
فتحت صابرين الرساله وقراتها 
ردى على إتصالى يا صابرين بدل ما أجيلك ومش هقولك هعمل فيك أيه 
تبسمت صابرين وقالت 
مش هرد برضوا وهسيب الموبايل فى الاوضه 
بالفعل تركت صابرين الهاتف بالغرفه ونزلت للأسفل 
دخلت الى المطبخ قائله لإحدى الخادمات طنط تحيه فين
ردت الخادمه 
الست تحيه خرجت من شويه 
ردت صابرين 
طب إعمليلى كوباية نعناع بدون سكر وهاتيها ليا الجناح فوق 
امائت لها الخادمه بإحترام
غادرت صابرين وتركت الخادمه التى سرعان ما ذهبت الى غرفة أحلام وقالت لها 
الدكتوره صابرين طلبت إنى أعملها كوباية نعناع 
تبسمت احلام بظفر و نهضت فتحت أحد الادراج وآتت بعلبه دوائيه وقالت لها حطى لها كم نقطه فى النعناعبس متكتريش عن أكتر
من خمس نقط وحاذرى حد من باقى الشغالات يشوفك 
أخذت الخادمه الدواء بمضض وغادرت الغرفه
بينما شعرت أحلام بزهو وهى تتوقع حزن تحيه حين تعلم أن زوجة إبنها أجهضت قبل أن تخبرهم بحملها 
كانت هنالك متربصه أخرى وسمعت طلب صابرين من الخادمه هذه فرصتها
دخلت سحر الى المطبخ وجدت الخادمه تضع المياه الشاخنه فوق النعناعفقالت لها فين باقى الشغالات 
ردت الخادمه بيشوفوا شغلهم 
تنهدت سحر قائله يعنى مفيش هنا غيرك كنت حاسه بصداع ودوا الصداع بتاعى خلصكنت عاوزه
 



واحده من الشغالين تروح الصيدليه تجيبه لى مفيش غيرك هنا 
ردت الشغاله هطلع النعناع للدكتوره صابرين وأما انزل اروح للصيدليه 
أمائت سحر للخادمه بموافقه لكن فى نفس الوقت ادعت الدوخه وكادت تسقط 
لولا سندت على أحد مقاعد المطبخ 
وضعت الخادمه تلك الصنيه الصغيره على طاوله بالمطبخ وتوجهت نحو
جلوس سحر وقالت 
خير مالك يا مدام سحر 
ردت سحر بتمثيل معرفش فجاه حسيت بدوخه كدههاتيلى أى عصير من التلاجه يمكن السكر نازل عندى 
ردت الخادمه 
حاضر 
إستغلت سحر ذهاب الخادمه ناحية الثلاجه وعدم إنتباهها وقامت بوضع بعض النقاط من دواء خاص بكوب النعناع ثم جلست تدعى الدوخه الى أن مدت الخادمه يدها إحدى علب العصائر 
أخذتها من يدها قائله 
أطلعى إنت طلعى النعناع ل صابرينوإنزلى بسرعه عشان تروحى للصيدليه تجيبلى دوا الصداع راسى هتتفرتك ويمكن الدوخه دى بسبب الصداع 
امائت الخادمه لها بإمتثال وذهبت الى صابرين بكوب النعناع 
تبسمت سحر بعد خروج الخادمه من المطبخ وقالت 
صحه وهنا على قلبك يا صابرين 
فتحت صابرين باب الجناح للخادمه وأخذت منها تلك الصنيه الصغيره وشكرتها
وضعت صابرين تلك الصنيه الصغيره على إحدى الطاولات
وضعت يدها حول كوب النعناع وقالت 
لسه سخن اوى يبرد شويه أكلم فاديه أتسلى معاها 
بعد قليل إحتست صابرين كوب النعناع 
ماهى الا دقيقه
شعرت كآن شئ إنفجر بداخلها كما شعرت بسيلان زائد بين ساقيها من شدة الۏجع لم تقدر على أن تصرخ تشعر برعشه قويه فى كامل جسدها والآلم فجأه يزداد أكثر لم تستطيع الصړاخ كأن صوتها إنخشر لكن الهاتف كان على الفراش تحاملت على حالها ومدت يدها أخذت الهاتف 
وقامت بطلب فاديه التى سرعان ما ردت عليها قبل أن تتحدث فاديه قالت صابرين بإستغاثه 
فاديه إلحقينى أنا تعبانه أوي 
قالت صابرين هذا وبسبب شدة الآلم وقع الهاتف من يدها وإنقطع الإتصال ووقعت صابرين أرضا جوار الفراش 
حاولت فاديه طلبها أكثر من مره لكن رنين لا رد
بعد قليل 
دخلت فاديه الى منزل زهران 
تقابلت بردهة المنزل مع تحيه التى قابلتها بموده جابت عين فاديه بالمكان لعلها ترى صابرين ويكون ذالك مقلب مازح منها 
لكن ليست موجوده 
قالت فاديه 
متآسفه يا طنط انى جيت من غير ميعاد بس صابرين إتصلت عليا وقالتلى أنها تعبانه شويه
بنفس الوقت كان عواد يدخل الى المنزل وسمع حديث فاديه 
بمجرد أن سمع حديثهن لم ينتظر صعد سريعا الى الجناح الخاص به 
وكذالك خلفه فاديه وخلفهم تحيه
فتح عواد باب الجناح ثم دخل الى غرفة النوم 
إنصدم حين رأى صابرين تفترش بجسدها على الأرض كما أن ملابسها ملوثه بدماء 
ذهب مباشرة اليها 
شعر بإنخلاع فى قلبه حين رفع جسد صابرين من على الأرض قليلا ورأى بؤرة دماء أسفلها كما انها غائبه عن الوعى 
وقع بصر فاديه على تلك الډماء وعلى حالة صابرين الغائبه عن الوعى وضعت يديها على وجهها تشعر بۏجع جم ماذا حدث لها قبل أقل من ساعه كانت تتحدث معها أيعقل أن تكون 
أجهضت نفسها لكن لا صابرين ليست بذالك الجحود
حملها عواد سريعا 
لكن إنتبهت تحيه ان صابرين بلا حجاب 
آتت بوشاح ولفته حول رأسها بعشوائيه 
نزل عواد سريعا ب صابرين وتوجه الى سيارته ووضع صابرين بالمقعد الخلفىدخلت فاديه وخلفها تحيه وتوجه عواد الى عجلة القياده
بعد قليل بأحد المشافى
أمام غرفة العمليات 
كان عواد يجلس يترقب خروج أحد من الغرفه 
كذالك تحيه وفاديه المشتت العقل 
بعد قليل 
خرجت إحدى الممرضات 
تلهفت فاديه عليها قائله 
لو سمحت طمنيني 
ردت الممرضه معرفشممكن تسيبنى اروح أجيب كيس ډم علشان المريضه 
ردت تحيه ډم ليه خير
ردت الممرضه للآسف دى حالة إجهاض واضحه والمريضه ڼزفت كتير 
قالت الممرضه هذا وتركتهم
كذالك فاديه تشعر بۏجع لكن لديها شعور أن شئ سئ حدث ل صابرينحقا لم تكن تريد ذالك الجنين لكن مستحيل أن تقوم صابرين بكل هذا الأڈى لنفسها 
بينما عواد الذى كان
يقف يشعر أنه مسحوب القلب ذهل وصدم حين سمع قول الممرضه أن صابرين كانت حامل وأجهضت
كيف ومتى حدث هذا ألم تخبره سابقا أنها تتعاطى مانع حمل 

الموجه_الثالثه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بمنزل سالم التهامي 
عاد سالم من العمل 
يشعر ببعض الأهاقكذالك شعور آخر فى قلبه
لا يعرف سبب لها غير أن قلبه مشدوه على صابرين 
لكن حاول التغلب على ذالك الإحساس 
دخل الى المنزل ينادي على فاديه 
لكن لا رد 
تبسم ل شهيره التى دخلت من باب قائلا 
كنت وفاديه فين
ردت شهيره 
فاديه كانت فى أوضتها قبل أطلع من البيت أنا لسه راجعه كنت بشتري شوية حاجات وقابلت ساميه وفضلت موقفانى معاها تلف وتدورمش عاجبها حال فادىيظهر مش عارفه تسيطر عليه زى ما كانت مسيطره عالمرحوم مصطفى لمحتلى إنها عاوزه تجوزه نهى بنت أخوهاوهو شكله رافض 
رد سالم فعلا فادى مش زى مصطفى فادى طول عمره كان له شخصيته حتى كان ساعات
 



بتريق على مصطفى لما يسمع لكلام ساميه بدون نقاش 
ردت شهيره أنا قولت لها تسيبه يعمل اللى يريحه بلاش تضغط عليهقولت كده عشان نبقى إحنا بعيد هى حره مع إبنها كنت عاوزه أقولها كفايه لعبتى بعقل مصطفى وخلتيه أتجوز بواحده تانيه عشان طمعك فى مرتبهاوأهو بنته هتعيش يتيمهبس سكتت لتعقب لولادىوأنا مش ناقصه ۏجع قلب 
كفايه فاديه اللى الغبى وفيق راح أتجوز عليها ولا صابرين كمان الله أعلممش بتقول سرها غير 
ل فاديهوإنت عارف فاديه صميمه وقليل لما تقولى حاجه من ناحية صابرينبالصدفه كده 
تبسم سالم قائلا 
صابرين طول عمرها بتلجأ ل فاديه وهاديه معاها عكس هى
وهيثم 
ضحكت شهيره بشوق والله كنت بخاف أسيب صابرين وهيثم لوحدهم فى البيت كنت بسمع صوت خناقهم من على راس الشارع وأبقى ماشيه مكسوفه من نظرات الناس ليا فى الشارعوالادهى بقى إن صوت صابرين كان بيبقى هو اللى ظاهر عن صوت هيثم 
ضحك سالم قائلا 
هيثم وصابرين ناقر ونقيرطول عمرهم ميقعدوش مع بعض خمس دقايق من غير خناق 
ضحكت شهيره فى نفس الوقت صدح هاتفهاأخرجته من جيبها وتبسمت قائله 
إبن الحلالهيثم هو اللى بيتصل 
ردت شهيره سريعابعد الترحيب بينهم تحدثت قائله 
كنت انا وبابا فى سيرتك إنت وصابرين 
تبسم هيثم مازحا أنت عندك بتجيبى فى سيرتى وأنا هنا شرقان ويمكن صابرين هى كمان شرقانه ولا دى مبيأثرش معاها 
ضحكت شهيره قائله 
مش عارفه أيه اللى بينكم يلا ربنا يهديكم 
تبسم هيثم قائلا 
أنا طول عمرى مسالم هى صابرين اللى بتغل منى تصوري يا ماما بقالى أكتر من ساعه بتصل عليها مش بترد عليا مع إنى أنا اللى فكيت لها الجبس اللى كان فى إيدها مش عارف سبب لعدم ردها عليا لتكون عملت مصېبه جديدهانا بكلم فاديه من شويه قالتلى مش فاضيه تتكلم معايا
شعرت شهيره بنغزه قائله غريبه باباك بينادى على فاديه مش بترد عليه وإنت بتقول إنها مش فاضيه ترد عليك 
سمع سالم حديث شهيرهذهب مباشرة لغرفة فاديه وفتحها لم يجدها أخرج هاتفه وقام بالإتصال عليها 
ردت قبل نهاية الرنين الثانى 
تلهف سالم قائلا فاديه إنت فين
كادت فاديه أن تكذبلكن خروج الطبيب من غرفة العمليات وتلهف تحيه عليه بسؤالها عن صابرين 
سمعه سالم بوضوح وقال مره أخرى 
فاديه إنت فين
إبتلعت فاديه حلقها الجاف قائله 
أنا فى المستشفى يا بابا صابرين تعبانه شويه 
إهتز قلب سالم شعوره كان صحيح من ناحية صابرين تملك نفسه قائلا 
قوليلى إسم المستشفى 
ردت فاديه بإسم المشفى 
أغلق سالم الهاتف نظر ل شهيره التى قالت بلهفه 
مستشفى أيه وصابرين مالها 
رد سالم معرفش يا شهيره أنا رايح أشوف جرالها ايه 
دمعت عين شهيره قائله 
هاجى معاك 
أماء سالم راسها لها وخرجا الإثنين من المنزل 
بالمشفى 
صعوبة الإنتظار تجعل الوقت يكاد لايمر فالدقيقه تمر طويله كالدهر
سآم عواد من الإنتظار وهو يجلس مشغول عقله لا ليس عقله فقط قلبه يشعر به يآن للحظه حسم أمره ونهض وذهب نحو باب غرفة العمليات ليدخل ويرى صابرين 
لكن فى نفس اللحظهسمع رنين هاتف فاديهثم بعدهت بلحظات خروج الطبيب وتلهف تحيه عليه بالسؤال عن صابرين 
جاوب الطبيب بعمليه 
حالة المريضه لحد ما أصبحت مطمئنهكان ڼزيف حاد أدى لإجهاضالحمد لله قدرنا نسيطر عالنزيف المدام دلوقتي هتخرج على أوضة رعايه خاصه تحسبا لعودة الڼزيف مره تانيه 
قال الطبيب ذالك ونظر لعواد قائلا 
حضرتك زوج المدام 
تحشرج صوت عواد
فى الرد 
أيوه 
رد الطبيب ياريت حضرتك تشرفنى فى مكتبى لثواني 
أماء له عواد رأسه لكن قبل ان يلحق الطبيب فتح باب غرفة العمليات وخرجت صابرين 
تعجبت تحيه كذالك فاديه فهي أجهضت أكثر من مره سابقا لم تكن بنفس سوء حالة صابرين إرتعش قلبها أتكون صابرين أقبلت على فعل مچنون وهى من حاولت إجهاض نفسها
جاوب عقلها بالنفي سريعاصابرين حين حدثتها اليوم أخبرتها أنها ستحتفظ بالجنين وستخبر عواد بذالكلكن ماذا حدث فى أقل من ساعهيكاد عقلها يشت وزاد ۏجع قلبها وهى ترى خروج صابرين من غرفة العمليات 
كذالك عواد الذى شعر بزلزله فى قلبه من رؤيته 
ل صابرين بهذا الشكل الواهن 
بعد قليل
بغرفة الطبيب
دخل عواد وجد الطبيب جالسا يدون بعض الأشياء
ترك الطبيب القلم ونظر لعواد قائلا 
إنت متجوز إنت والمدام من إمتى 
رد عواد 
من حوالى شهرين وكم يوم 
تسآل الطبيب وكان فى إتفاق بينكم على تآجيل الخلفه لوقت مثلا
كاد عواد أن يرد بالنفى لكن تذكر إخبار صابرين له أنها تعاطت إحدى موانع الحمل سابقاوقال 
مكنش فى إتفاقبس المدام كانت أخدت مانع قبل كده بس ليه الأسئله دى
رد الطبيب هقولك الصراحه أنا شاكك فى سبب إجهاض المدامإن الإچهاض كان متعمد بسبب الڼزيف القوى واضح أنه بسبب ادوية إجهاض 
إنصدم عواد ونظر للطبيب مذهول قائلا بإستفسار 
قصدك أيه 
رد الطبيب أنا اخدت عينه
 



من ډم المدام وبعتها لمعمل التحليل الخاص بالمستشفى عشان أتأكدوالنتيجه هتظهر بكره الصبحوعندى شبه يقين إن الأجهاص بسبب ادوية 
فتح سالم باب الغرفه بتلهف ونظر نحو صابرين الراقده تآلم قلبه بقوه قائلا 
صابرين مالها 
نهضت فاديه الجالسه جوار تحيه على إحدى الآرئك الملحقه بالغرفه هتبقى كويسه يا بابا الدكتور طمنا عليها 
تدمعت عين شهيره التى دخلت خلف سالم قائله بتوجع فى قلبها 
هتبقى كويسه أيه إنت مش شايفه وشها ولا المحاليل والدم اللى متعلقين ليها قوليلى جرالها أيه
ردت تحيه إطمنوا يا جماعه الدكتور قال هتبقى بخير والدم والمحلول دول تعويض لجسمها بسبب الڼزيف ربنا لطف 
رد سالم لطف بأيه أيه اللى وصل صابرين لنومتها دى 
ردت فاديه تعلم أن والداها سيشعران بالآسى حين تخبرهم 
صابرين أجهضت 
صدع قلب سالم كذالك شهيره التى قالت ببؤس 
ربنا يعوضها 
ردت تحيه تؤمن عليها 
آمين قدامهم العمر ربنا يعوضها هى وعواد 
على ذكر تحيه ل عواد ها هو يدخل الى الغرفه لم يتعجب من
وجود سالم وشهيره 
تحدثت تحيه خير الدكتور كان عاوزك ليه يا عواد 
نظر عواد ناحية سالم قائلا بكذب 
كان محتاج شوية بيانات للمستشفى 
تبادل سالم النظر لعواد إستشف كذبه او هكذا شعر 
بالأسكندريه بأحد مصانع زهران 
رغم مفاجأة ماجد لكن تهجم فى الحديث مع فهمى قائلا 
مين الكذاب اللى قالك إنى شريك مع نسيبى أكيد طبعا عوادوطبعا لازم تصدق كدبتهوجاي مخصوص للإسكندريه مخصوص عشان تحذرنى طبعا بعد ما عواد هددك زى عادته 
رد فهمى لأ أنا مش جاي عشان عواد ههدنىأنا جاي عشان اوعيكلأن مش بس عواد اللى هينضر بسبب شراكتك مع عادلعادل ده شخص إنتهازى 
رد ماجد إنتهازى عشان بدأ ينجح وبقى له مكانه فى السوق فى مده قصيرهالمكانه اللى خۏفت عواد نفسه إنه يهز مكانته 
تهكم فهمى قائلا فين مكانة عادل دى اللى إنت بتقول عليها إنت مصدق شوية البروباجند اللى عاملها عادل ل نفسهإصحى مش عشان خد كم عميل من عملاء عواد يبقى بقى له مكانه ومنافس ل عوادعواد فى لحظه يمحيه من السوقووقتها أبوه السفير مش هيقدر يسنده إنت عاوز تنجح وتثبت نفسك مش إنك تساعد واحد بيضرب من تحت الحزامكمان عادل معندوش الأمكانيات الازمه إنه يبقى منافستقدر تقولى مين هيآمن لمصنعه المواشى اللى هيحتاجها فى المصنعطبعا هيشترى من تجار فى السوقوالتجار دول معظمهم لهم تعاملات مع عواد وبسهوله يبقوا على خاطر عواد ويوقفوا مد المصنع بالمواشى الازمهفوق عايز تكبر مش لازم يبقى بالغدر إنك تساعد عادل فى غباؤه وحقدك القديم على إبن عمك فى الآخر إنت اللى إتجوزت فوزيه عواد مش مسؤول إنها حبته قبلك 
مساء بمنزل الشردى 
المكر هدف لا وسيله للوصول الى المبتغى 
ظلت ماجده بغرفتها بمكر منها كي تنال تدليل وفيق لها وطاعة ناهد 
التى دخلت عليها الغرفه قائله 
مساء الخير يا عمتى قربنا عالعشا وإنت نايمه من بعد
الغدا 
ردت ماجده بتذمر وإدعاء الآلم 
كعوب رجليا مش عارفه مالها فيهم نشران 
توجهت ناهد نحوها ووضعت يدها على كعب قدمهاوقالت 
سلامتك يا عمتىهنزل أجيب صحن كبير وفيه شوية ميه بملح وأدلكلك رجليك 
خرجت ناهد لتبتسم ماجده بنشوه ناهد تفعل أى شئ لتنال رضائها 
بينما ناهد وقفت أمام باب الغرفه تتذمر بإمتعاض قائله 
يارب النشران يسير فى جسمك كله وأخلص منك عن قريب مع ذالك أكملت خداعها
بعد قليل دخلت للغرفه 
ومعها إيناء بلاستيك به ماء مخلوط بالملح إنحنت تضعه أمام فراش ماجده قائله جبتلك ميه دافيه أهى خلينى أساعدك تنزلى رجلك فى الصحن يا عمتى 
إتكئت ماجده على ناهد الى أن وضعت قدميها بإيناء المياه 
شعرت ماجده بإنشراح بداخلها وزهو وهى ترى ناهد تجثو أسفل قدميها تدلكهما 
فى نفس الوقت دخل الى الغرفه وفيق وقف متعجبا من ذالك المنظر لكن قالت ماجده 
حمدلله عالسلامه يا وفيق تعالى شوف ناهد اللى ربنا يسعدها قولت لها كعوب رجلى وجعانى فى مفيش لقيتها جايبه صحن بميه دافيه وملح وقاعده تحت رجلى تدلكم ربنا يعوض صبركم ببعض خير ويجود عليك بالخلف الصالح منها 
صمت وفيق بينما قالت ناهد برياء 
آمين يا عمتىانا معملتش حاجهانا أخدمك بعينيا 
تبسمت ماجده قائله يسلموا عينيك يلا كفايه كده الحمد لله حسيت براحهقومى إنزلى عشان تحضرى لجوزك العشا 
نهضت ناهد تحمل الإيناء ونظرت ببسمه قائله الحمد لله يارب الۏجع ميرجعش تانى وحاضر هنزل أحضر العشا 
خرجت ناهد لكن لم تبتعد عن الغرفه ظلت واقفه تتسمع على حديثماجده ل وفيق 
شوفت الفرق بعينيك أهو فاديه كنت ببقى ھموت من الۏجع قدامها وبتطنشنى وتروح تنام أو تتكلم فى الموبايل ومتسألش عنىإنما ناهد مستحملتش 
تشوفنى بتوجعقولتلك ربنا بيعوضعارف لو مش نفقة ومرخر فاديهكنت قولتلك طلقهابس هى تستاهل خساره فيها الطيب خليها تتأدب بيبت الطاعه وهى اللى تطلب
 



تحل رقابتها 
صمت وفيق يستمع لحديث ماجده بداخله مشتت يرى الفرق الواضح بين فاديه وناهدحقا فاديه لم تشتكي له يوما من والداته لكن أحيانا كان يرى إجحاف فى معاملتها لوالداته 
ب ڤيلا زهران ليلا
كانت تجلس غيداء على الفراش بين يديها الهاتف تقرأ رسائلها المتبادله مع فادىمع كل دقة رساله وارده منه كان قلبها يدق أصبحت تلك الرسائل لها مثل الأدمان قبل النوم 
كان الحديث حول نزهتم الأخيره ورسائل فادي المغلفه بطعم السكرحين يتمنى أن تتكرر تلك النزهه يومياوحياء غيداء التى تحاول التخلى عنه كي تحصل على إعجاب فادى 
لكن سمعت طرق على باب الغرفهفى البدايه أعتقدت أنها ربما خادمه بالڤيلاسمحت بدخول من يطرق باب الغرفه
تبسمت بمحبه ونهضت من على الفراش وتركت الهاتف على الفراشذهبت مسرعه الى فهمى تحتضنه قائله 
بابا أيه المفاجأه الحلوه دىماما جت معاك لإسكندريه 
إحتضنها فهمى قائلا 
لأ ماما مجتش معاياأنا بس اللى جيت فى شغل وراجع البلد بكره الصبح 
شعرت غيداء بوخز فى قلبهافماذا ظنت أن والداها آتى من أجلها لكن ببرائتها تبسمت له 
فى نفس الوقت دق الهاتف بصوت أكثر من رساله 
تسآل فهمى أيه أصوات الرسايل دى 
تلبكت غيداء قائله 
دى رسايل من واحده زميلتى كنا بندردش سوا 
تبسم فهمى قائلا 
طب اسيبك تدردشى مع
زميلتك واروح أنا أنام تصبحى على خير 
أنهى فهمى حديثه وقبل وجنتي غيداءوخرج واغلق باب الغرفه خلفه 
ظلت غيداء واقفه لدقيقه قبل أن تعود الى الفراش وتقوم بفتح الهاتف مره أخرى ورؤية تلك الرسائل
ردت عليها لكن ظهر أمامها أن فادى لم يرى ردها على الرسائللوهله ظنت أنه قد يكون إستغيب ردها 
بينما الحقيقه بعد إرسال فادي لأكثر من رسالهظن أن غيداء قد تكون نامت 
نهض من على الفراش يشعر بسآم وقف متنهدا يقول 
زهقت من الرسايل دى
حاسس إنى زى اللى بيدلل طفله عشان متعيطشفتح ذالك الظرف ونظر الى تلك الصور التى تجمعه مع غيداء بتلك النزههبداخله رأى تلك الصور لن تفي بالغرض الذى يود الحصول عليه عليه أخذ خطوه تجعل غيداء تذهب إليه 
فكر عقله ليهتدى الى ذالك الحل فى ذالك الاثناء سمع دق الهاتف بصوت رسائلتبسم بمكر وذهب الى الهاتف ورأى الرسائل كانت رد على رسائله
أرسل رساله 
فكرتك نمتي بصراحه حسيت بوحده خلاص إتعودت على رسايلك 
خجلت غيداء ماذا ترد عليه انها أدمنت تلك الرسائل 
تلاعب بها وأرسل صوره ل فتاه
شعرت غيداء بوخزه قويه فى قلبها وقالت
مش دى بنت خالك تقريبا انا شوفتها يوم فرح أخواتى 
كان الرد موجع لقلبها البرئ 
أيوا بنت خالى أيه رأيك فيها ماما بترشحها ليا أخطبهاوأنا بصراحه مش بفكر أخطب دلوقتي 
إرتعشت يدها وهى ترد برساله 
هى حلوهتصبح على خير عندى محاضره بدرى 
لا يعلم فادى لما شعر بوخز فى قلبه حين انهت الحديث بينهم وتسأل هل أخطأ الحسبه حين فكر بإرسال صورة إبنة خاله لهالكن فى نفس الوقت شعر بنشوههنالك تفسير آخر أن غيداء ربما شعرت بغيره لا مانع من اللعب على ذالك الوتر 
بينما غيداء سالت دموع عينيها تشعر بوخزات قويه فى قلبها لما هكذا حظها لما لا يشعر بها أحد حتى من ظنت وبنت أحلام ورديه أنه يكن لها بعض المشاعر يعرض عليها أيوافق على إلحاح والداته عليه بالزواج من أخرىألهذا الحد هى غير مرئيه لهفى نفس الوقت تحير عقلهالما يراسلها وتلك النزهه التى شعرت أنه يكن لها مشاعركانت وهملا بل كانت تسالىجففت دموعها بإناملها وتسطحت على الفراش تستجدى النوميفصلها عن بؤس وحدتها 
بالمشفى 
كان الجميع يجلس بالغرفه مع صابرين 
تحدثت فاديه 
أنا بقول مالوش لازمه الزخام فى الاوضهكده كده صابرين مش هتفوق قبل الصبحالكل يروح وأنا هبات معاها 
ردت شهيره لأ أنا كمان هبات معاك 
كادت تحيه أن تتحدث لكن قال عواد وهو ينظر ناحية سالم 
فعلا مش لازم الزحامبيكفي أنا اللى هبات هنا فى المستشفىتقدروا كلكم تمشوا 
لاحظت تحيه نظرات الإحتداد بين سالم وعواد فقالت بتهدئه قبل أن ينفلت الامرف سالم يبدوا بوضوح بعينه نظرات توعد لخطأ من عواد 
شهيره أم وانا حاسه بقلبها هى اللى تبات صابرين ومعاها فاديهوأحنا هنكون هنا من بدرىيلا يا 
عواد إنت لازم ترجع للبيت حتى عشان تغير هدومك اللى الډم نشف عليها 
بصعوبه وافق عواد على قول تحيه وغادر مع سالم وتحيه 
بالسياره كان الصمت هو المسيطركان هذا أفضل بالنسبه ل تحيهحتى لا يحدث صدام بين سالم وعواد 
بعد قليل
دخل عواد الى الجناح الخاص به
منه مباشرة الى غرفة النوم 
كانت نظيفه يبدوا أن هنالك من نظفهالكن مازال منظر صابرين وهى تفترش الأرض يمر امام عين عواديشعر بآلم فى قلبه 
ذهب الى الحمام وخلع عنه ثيابه ودخل أسفل المياه التى تنناثر على جسده أغمض عينيه يفكر فى حديث الطيببأن صابرين أجهضت بتناول دواءبداخلها يتمنى
 



ان يكون هذا خطأ منه
وكاد يخرج من الحماملكن دهست إحدى قدميه على شئ صغيرنظر عواد لهأنه شئ يشبه ترمومتر قياس الحراره نظر له ثوانى قبل ان ينحنى ويأخذهفى البدايه شك بهذا الترمومتر لكن أراد التأكد 
خرج من الحمام وأتى بهاتفهوقام بتصوير ذالك الترمومتروبحث على أحد المواقع الطبيه عنه ليتأكد حدثهأنه جهاز إختبار حملوواضح ان الحمل مؤكدإذن صابرين علمت أنها كانت حامل 
بصباح اليوم التالى 
دخل عواد الى غرفة الطبيب
فتح الطبيب ذالك التحليل وقرأ النتيجه ثم نظر ل عواد قائلا 
زى ما توقعت نتيجة التحليل بتأكد أن سبب إجهاض المدام أدوية إجهاض 
ذهل عواد من قول الطبيب وعاود السؤال 
قصدك أيه من كلامك ده يعنى المدام أجهضت بسبب أدويه إجهاض 
أكد الطبيب قوله أيوا أنا معايا نتيجة تحليل المدام زى ما توقعت إن فى نسبة أدويه إجهاض فى ډم المدام 
ثار عقله بركان لو هى أمامه الآن سيحرقها بلا هواده 
لكن تحدث الطبيب على فكره انا اللى شككنى فى إن ده إجهاض مقصود الڼزيف الحاد اللى كان عند المدام واللى سيطرنا عليه بصعوبه لأن فى نسبه كبيره من الدوا فى ډم المدام غير فى حاجه كمان لازم أنبهك عليها الرحم حالته مش مستقرهوالأفضل الفتره الجايه ميحصلش حمل لمده متقلش تلات شهور 
تهكم عواد من قول الطبيب عن عدم حدوث حمل لمدهوهل بعد ما علمه يود الإنجاب من صابرينلكن ان كان سابقا تقبل الأمر حين اخبرته انها لن تنجب منه الآن سيجعلها تنجب منه حتى لو فقدت حياتها 
بغرفة صابرين 
كآنها إتخذت
من النوم مهربا لها فهى فاقت قليلا وكان سؤالها ل فاديه 
أنا فين وأيه اللى جرالي آخر حاجه فاكرها انى كنت بڼزف 
ردت فاديه ربنا له إراده يا صابريناهم حاجه سلامتك
سمعت صابرين ما يؤكد انها فقدت ذالك الجنينلتعود لغفوتها مره
أخرىبسبب بعض الادويه او ربما بإرادتها 
بينما بنفس الوقت صدح هاتف فاديهفاغلقت الهاتف ونظرت نحو صابرين التى عادت للنوموقررت الخروج من الغرفه للرد على شهيره كى تطمئنها على حال صابرين خرجت من الغرفه واغلقت خلفها الباب بهدوء
بممر المشفى 
أثناء إقتراب عواد من غرفة صابرين 
رأى خروج فاديه من الغرفه 
دخل الى الغرفه الموجود بها صابرين نظر لها وهى غافيه على الفراش موصول بعض الأنابيب المغذيه بالډماء والمحاليل الطبيه المغروسه بإحدى يديها مازالت شاحبة الوجه وقف ينظر لها ببغض شديد لائما نفسه 
عاد شحوب وجهها بسبب قرب إختناقه الإنها حتى لا تقاوم ذالك كاد يزهق روحها على آخر لحظه عاد عقله
و فك يده عن عنقها ودنى جوار أذنها 
هامسا بتوعد وهو يرى أثار يده الداميه حول عنقها 
المۏت ليك رفاهيه مش هتطوليها يا بنت التهاميه 
لعڼ ذالك النابض بداخله الذى أصبح يدمن قربها إكتشف أنها مثل السم الذى يمتزج مع دماؤهلكن لن ېموت بذالك السم وحده 
أصبحت نهايتهما معافهى ستسبح معه ضد الأمواج 
ولا نجاه من تلك الدوامه سوا غرقها هى قبله 
خرج من الغرفه سريعا دون أن يرى تلك العبرات التى شقت عينيها 

الموجه_الرابعه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور يومين
بالاسكندريه
بعد الظهر ب فيلا زهران بغرفة المكتب رغم فكره المشغول على صابرين لكن تعمد تجاهلها وتركها بالمشفى وترك البلده وتحجج ببعض الأعمال لديه بالأسكندريه نفث دخان تلك السېجاره التى بيده يهمك نفسه بالعمل حتى لا يفكر فيها لكن ڠصبا يشعر بتآكل فى قلبه 
فى نفس اللحظه صدح رنين هاتفه ترك ذالك الحاسوب الذى أمامه ونظر ل شاشة هاتفه يرى هوية المتصل للحظه فكر فى عدم الرد لكن ربما غلبه قلبه وأراد الإطمئنان على صابرين وضع الهاتف على أذنه يستمع حديث الآخرى 
عواد أنا فى المستشفى عند صابرين الدكتور قال الحمدلله صحتها إتحسنت وهيكتب لها خروج النهارده 
زفر عواد دخان سيجارته قائلا 
تمام 
تعجبت تحيه من هدوء عوادعكس ما رأته ليلة من لهفة يوم إجهاض صابرين كان يبدوا مثل الشريدوفجأه باليوم التالى ترك المشفى والبلده بحجة أنه لديه بعض الأعمال وجب عليه تنفيذها بنفسه وسافر الى الأسكندريه 
حاولت تحيه اللعب على وتر عواد قائله 
شهيره كانت لمحت إنها تاخد صابرين عندها فى بيتها تهتم بها لحد ما تتحسن صحتها أكتر 
رد عواد بسرعه وأمر 
لأ صابرين ترجع بيت زهران 
راوغت تحيه عواد قائله وفيها أيه لما مامتها تاخدها عندها صابرين لسه محتاجه رعايه ودى مامتها 
رد عواد بحزم 
لأ أنا قولت ترجع بيت زهران وإن كانت عاوزه تراعها تراعها فى بيت زهران الجناح يعتبر مفصول عن البيت 
تبسمت تحيه قائله إنت لسه هتفضل عندك فى إسكندريه 
رد عواد أيوه عندى مشاغل لازم تخلص كمان رائف راجع على آخر الأسبوع 
إنتفضت تحيه قائله وهتفضل عندك لآخر ألاسبوعوصابرين اللى سمعته ان فاديه كانت هترجع شغلها فى اسكندريه الأسبوع ده بس أجلته أسبوع عشان تعب صابرين 
رد عواد عادى مامتها تقعد
 



معاها عندنا فى البيت معززه مكرمهماما أنا عندى شغل كتير وزى ما قولت صابرين ترجع على بيتها بيت زهران سلام 
أغلق عواد الهاتف ثم القاه أمامه على المكتب وزفر دخان تلك السېجاره پغضب جم 
لائما ذالك الشعور الذى يختلج بقلبه لكن الآن عليه أن ينفى قلبه ويعود للتفكير بعقله الذى يبدوا أنه أخطأ وبلا وعى إنجرف مع تلك الموجه لكن لم يفت الوقت مازالت الأمواج هادئه وهو قريب من الشط
لكن هل من نجاه من تلك الدوامه التى تسحبه 
بالمشفى
سهمت تحيه تشعر بإنشراح فى قلبها عواد بحديثه خصها بكلمة ماماتلك الكلمه التى هزت قلبها فمنذ سنوات لم تسمعها منه
تدمعت عينيها لكن لاحظت نظر البعض لها كما أنها لابد أن تدخل الى غرفة صابرين ببسمه خفيفه ذهبت الى 
الغرفة الموجود بها صابرين والتى كان معها شهيره وفاديه وكذالك الطبيب كى يفحصها
دون الطبيب بعض الأدويه بورقه وأعطاها ل شهيره ثم وقف يقول لهن بعض النصائح وحذر قائلا 
أنا سبق وقولت ل زوج المدام إن مش لازم يحصل حمل عالأقل قبل تلات شهور ومره تانيه حمدلله عالسلامه يا مدام 
غادر الطبيب وتركهنفى ذالك الأثناء كانت دخلت عليهن 
تحيه تقول الحمد لله
الدكتور طمنا على صابرين السواق منتظرنا بره خلونا نرجع للبيت 
ردت شهيره بسؤال 
بيت مين
ردت تحيه بيت صابرين طبعا بيت زهران 
كادت شهيره ان تتحدث لكن قاطعتها
فاديه وهى تضع معطف على كتفى صابرين 
طبعا يا طنط بيت زهران صابرين واحده من عيلة زهران 
تبسمت لها تحيه بقبول بينما نظرت لها شهيره كانت تود أخذ صابرين معها لبيت سالم 
لكن إمتثلت لهن حتى صابرين نفسها بداخلها لم تكن تريد العوده الى منزل زهران وتود الذهاب الى بيت أبيها لكن هل سيرحب بها وقتها لا داعى لخيبة أمل
أخرى إستسلمت كعادتها للطريق السهل أو الذى أصبح الأصعب بالنسبه لها 
بمنزل زهران
تحت إحدى المظلات الموجوده بالحديقه
كانت تجلس أحلام ترتشف كوب من الشاي الأخضر تتنفس نسمة هواء الربيع تشعر بإنشراح فى قلبها منذ أكثر يومين وصلت لهدفها وأجهضت صابرين 
تذكرت حديثها مع الخادمه بعد أن أخذ عواد صابرين الى المشفى 
فلاش باك 
الى أن راتها أحلام ذهبت اليها قائله مالك واقفه ترتعشى كده ليه تعالى ورايا لاوضتى بسرعه 
ذهبت الخادمه خلف أحلام الى غرفتها 
أخرجت أحلام مبلغ مالى كبير ومدت يدها به قائله 
خدى هاتى ليك حتيتين صيغه وبلاش رعشتك دى وأطلعى نضفى الجناح بتاع عواد يلا وبلاش خرعتك دى لحد ياخد باله 
أخذت الخادمه المال ووضعته بجيبها ثم خرجت من الغرفه صعدت مباشرة الى جناح عواد شعرت برجفه قليلا لكن سرعان ما تمالكت نفسها ودخلت الى غرفة النوم شعرت بهزه فى جسدها وهى ترى دماء صابرين على الارضشعرت بالندملكن ليس بيدها شئ هى خادمة للقمة عيشها هكذا نيمت ضميرهاثم نظفت الغرفه ودخلت الى الحمام كى تأخذ الملابس الغير نظيفه كذالك سلة المهملات التى سقط منها بعض من المحتويات بأرضية الحمام جمعت تلك المختويات وبسبب إستعجالها لم ترى ذالك الاختبار 
أما أحلام فإضجعت على إحدى المقاعد تبسمت وهى تتذكر إرتعاش تلك الخادمه لكن حين أعطتها المال زالت عنها الرعشهيظل مفعول المال دائما الأقوى كى تشتري به الضمائركذالك شعرت بإرتياح وإنشراح وهى تتذكر وجه تحيه الحزين أثناء حمل عواد ل صابرينكذالك وجه عواد الذى كان يبدوا عليه الفزع بوضوح 
عوده 
أخذت أحلام ترتشف باقى كوب الشاى بلتذذ وهى تنتظر عودة تحيه ومعها صابرين من المشفىوهنالك خبر جيد لهاأن إحدى زوجتي ابنائها اليوم علمت بحملهاوحين تعلم تحيه بذالك ستزداد حسرة إجهاض زوجة إبنها فى قلبها 
بعد وقت
دخلن فاديه وتحيه تسندان صابرين 
صعدن مباشرة الى الجناح 
سبقتهن الخادمه وفتحت باب الجناح لهن دخلن ثلاثتهن واغلقت الخادمه خلفهن الباب بينما قالت تحيه 
لازم ترتاحى زى ما قال الدكتور 
كذالك قالت فاديه لم تعترض على طلبهن صابرين رغم أنها تشعر ببعض الآلم النفسى ربما بسبب عودتها لنفس المكان التى فقدت به جنينها بعد أن قررت الإحتفاظ به 
بمنزل سالم التهامى
عاتب سالم شهيره قائلا 
ليه مجبتيش صابرين على هنا بعد ما خرجت من المستشفى 
ردت شهيره والله كنت هعمل كده بس الست تحيه قالت إن ده بيت جوز صابرين وهو الأولى بيها ولسه هعترض فاديه طبقت على كلامهاحتى أنا سيبتهم وجيت على هنا عشان أحضرلك الغدا كمان أنا سويت أكل ل صابرين الدكتور قال لازمها تغذيه 
صحيح هناك عندهم آكلبس برضوا فاديه قاعده معاها ومش عاوزها تحتك ب سحروټحرق ډمها بكلمتين فارغين 
تهكم سالم قائلا 
مكنش لازم توافقى إنها ترجع على بيت زهرانقال بيت جوزها قالفين جوزها دهواحد مراته ڼزفت وأجهضت وهو تانى يوم ولا على باله وخد نفسه وسافر وأهو فات يومين ومرجعش عشان يطمن على مراته عارفه لو كنت جبتى صابرين ل هنا
 



كان مستحيل أرجعها له تانىعندي شعور شبه يقين إن إجهاض صابرين ده متعمدبس لما سألت الدكتور قالى أنه قال ل عواد على تفصيل اللى حصل وأدى للإجهاض ومدنيش دليلمتأكد عواد حذر عليه 
نظرت له شهيره بدهشه قائله 
قصدك أيه يعنى ممكن عواد هو اللى إتسبب فى إجهاض صابرين لأ إنت غلطان فاديه قالتلى إن عواد كان جاى من بره وإتفاجئ بڼزيف صابرين وهو اللى شالها من عالارض وجرى بها عالمستشفى 
وخلى مصطفى زى المچنون وقتها كانت غلطه منى لما سيبت القرار ل صابرين إنها تاخد حقها من عواد بنفسها وأهو أول شئ أجهضت وأحنا منعرفش السبب 
ردت شهيره بلاش تفكيرك ده يا سالم عادى الأجهاض بيحصل على أقل الاسباب وفاديه حصلها كده كذه مره بدون سبب
بلاش تكبر القصه ويمكن عواد صحيح عنده مشاغل وتحيه كانت معانا طول الوقت كنت برجع انا وهى سوا من المستشفى مسافة الليل وفاديه تبات معاها حتى كانت ندبت نفسها تبات بس فاديه قالت لها بذوق أنها أكتر واحده بتفهم صابرين وهتعرف راحتها 
زفر سالم نفسه قائلا انا برضوا مصمم على قولى صابرين أجهضت بسبب وعواد عارف بكده 
ليلا
تنهدت صابرين بآهه خافتهسمعتها فاديه التى تنام جوارها بها فصحوت سريعا وأشعلت ضوء الغرفه ونظرت ل صابرين قائله 
مالك يا صابرين حاسه بۏجع 
هزت صابرين راسها ب لا ثم قالت ايه اللى خضك كده أنا بس كنت بتقلب 
تنهدت فاديه بإرتياح تبسمت لها صابرين قائله بإستهزاء 
حتى لو بتآلم عادى مش جديده عليا 
شعرت فاديه بآسى قائله صابرين أكدلى مش إنت اللى أجهضتى نفسك 
نظرت صابرين لها بذهول قائله 
معنى كلامك إنك شاكه انى انا اللى أجهضت نفسى 
ردت فاديه سريعا لأ يا صابرين انا متأكده إنك عمرك ما تعملى حاجه تغضب ربنايمكن المفاجأة خلتك شويه عندك إرتباك وتوتر بس لما كلمتينى وقولتى لى إنك هتقولى ل عواد عالحمل وحسب رد فعله هتقررى تكملى معاه أو لأوبعدها باقل من ساعه تتصلى
عليا وتقوليلى إلحقينى انا بڼزفيبقى حصل حاجه هى اللى خلتك نزفتى بالشكل الفظيع دهوكمان عواد دخل للبيت بعد وصولى بعد اتصالك يعنى مستبعد يكون هو السبب أيه اللى حصلك بالظبط فى الوقت ده 
تدمعت عين صابرين قائله 
معرفش أنا فجأه حسيت بإڼفجار فى بطنى وبعدهت ڼزفت بشكل رهيب حتى مكنتش قادره أصرخ يمكن حد من البيت كان سمعنى ويمكن مكنتش خسړت الجنين كنت قريبه من السرير واتصلت عليك وبعدها محستش غير 
توقفت صابرين عن استكمال حديثها 
تعجبت فاديه قائله 
محستيش غير أيه وقفتى كلامك ليه 
إبتلعت غصه بقلبها وقالت 
محستش غير لما دخلتى عليا الأوضه تانى يوم المسا أنا مش عارفه ايه اللى حصلى فجأه كده تفتكرى إن ده ممكن يكون زى اللى كان بيحصلك فجأه بتجهضى 
أنا عطشانه أوى 
نظرت فاديه الى الكمود وجدت ذالك الدورق أمسكته وسكبت ما به من مياه فى كوب صغير وقالت 
الدورق مفيش فيه غير حبة الميه الصغيرين دول أنت بتشربي ميه كتيرخدى أشربيهم 
أمائت لها صابرين واخذت ذالك الكوب وارتشفت المياه منه ثم أعطته ل فاديه التى تبسمت لها قائله 
هنزل تحت أجيب ميه يارب الاقى حد من الخادمات صاحى 
امائت صابرين لها بصمت 
نزلت فاديه الى أسفل المنزل وقفت تشعر برهبه قليلا كذالك توهه فهى مرات قليله التى آتت بها لهنا 
لكن لاحظت أول مره دخلت الى هنا حين سألت إحدى الخادمات عن الحمام كانت تأتى من احد الاتجاهات ذهبت الى ذالك الإتجاه بالفعل عثرت على المطبخ توجهت نحو الثلاجه وأخذت أكثر من زجاجة مياه ووضعتهم على طاوله بالمطبخ ثم أغلقت الثلاجه وأدارت وجهها تحمل زجاجات المياه
بينما قبل دقائقبغرفة مكتب فاروق كان ساهر يحاول السيطره على مشاعره الثائره وهو يتذكر أن فاديه هنا بالمنزل 
لاول مره يبيت الأثنان تحت سقف منزل واحد حقا كل منهم بغرفه لكن يجمعهم منزل واحدشعور قوى يختلج بقلبه يود أن يكون ما حدث سابقا كان حلم وان الفرصه لم تنتهى وأنهما نصيب بعضهما لكن هى الحقيقه المره التى يعيشها فاديه معه بنفس المنزل لكن بعيده عنه ولا يقدر الذهاب إليها 
نهض من على مكتبه يشعر بصداع حاد برأسه شعر بحاجته لكوب من القهوه علها تزيل ذالك الصداع والوقت تأخر إنها بعد الثانيه عشروبالتأكيد الخادمات إنتهت خدمتهم ولا يود الآن رؤية سحر 
خرج من الغرفهوتوجه نحو المطبخ تنهد براحه حين رأى نور المطبخ شاعلدخل مباشرةلكن 
تصادم مع فاديه التى
كادت تخرج من المطبخ والتى إنخضت ووقع منها زجاجات المياه على الأرض 
توقف الزمان بالأثنيننظرات العيون كانت كافيه بالبوح عنهم 
عين فاديه تتلفت حولها آخر شئ تريد ان تراه هو فاروق 
عين فاروق تشتعل بنظرات هيام وغرام مازال يسكن فى الفؤاد 
إنتبهت فاديه لوقفتهم خشيت أن يرى
 



احدا وقفتهم ويفسرها خطأ يكفيها آلمها على حال صابرين 
إنحنت وأخذت زجاجات المياه وكادت تغادر المطبخ 
لكن فاروق جذبها من يدها واوقفها وأقترب منها ينظر لعيناهاالتى كانت نظرتهما بالماضى تعطيه الامل والتفاؤل اليوم يراها عين حزينه رغم ذالك مازالت محتفظه بلمعتها الصافيه
ضجرت فاديه من مسكة يد قاروق لها وقالت 
فاروق إبعد إيدك عنىوسيبنى أطلع ل صابرين 
نظر فاروق لها قائلا 
ليه يا فاديه
تعجبت فاديه قائله 
ليه أيه إبعد إيدك عنى وضعنا غلط يا فاروق 
رد فاروق ليه يا فاديه باقيه على وفيق بعد ما أتجوز عليك واحده تانيه 
تهكمت فاديه قائله 
ومين اللى قالك انى باقيه عليه انا خلاص وفيق بالنسبه لى إنتهىودلوقتي كل اللى بفكر فيه مستقلبى وبسوطلاقى من وفيق مسألة وقت وهو بنفسه اللى هينهيه 
رد فاروق 
وفيق مش هينهى جوازكم الا لو إتنازلتى عن له حقوقك الشرعيهإتنازلى له إنت مش محتاجه منه أى حاجه 
ردت فاديه بعصبيه انا فعلا مش محتاجه من وفيق حاجهبس كمان عارفه طريقة تفكير حماتك المصون مع اول حكم من المحكمه بالنفقه وقايمة العفش هتخاف على الفلوس وتأمره انه يطلقنى عشان النفقه متعدش عليهرغم إن مبلغ النفقه هيبقى لا يذكر بالنسبه لهبس بالنسبه لها خساره فيا 
بتلك اللحظه صمت الأثنان عيناهم فقط مسلطه على بعضهمكان الصمت لمصلحتهم حين سمعوا أصوات أرجل تتجه الى المطبخ 
قبل دقيقه 
بغرفة سحر تقلبت فى الفراش 
مدت يدها لكن وجدت مكان فاروق خالى إستيقظت وأشعلت ضوء خاڤت وجذبت هاتفهاللحظه فكرت أن تهاتفه لكن قالت 
أكيد ممكن تكون جت عليه نومه فى أوضة المكتب زى عادتهولو رنيت عليه هيطنش يرد أما اقوم أنزل له 
ازاحت الغطاء ونزلت من على الفراش آتت بعباءه منزليه وأرتدتها فوق منامتها ووشاح على راسها ونزلت لأسفل 
لكن قبل ان تصل الى غرفة المكتب رأت نور ياتى من ناحية المطبخ كما انها أعتقدت أنها سمعت همس ساقها فضولها لمعرفة من الذى بالمطبخ توجهت نحوه وقبل ان تدخل الى المطبخ توقفت للحظه تتسمع لكن كأن الصوت تلاشىعزمت أمرها ودخلت الى المطبخ لتتفاجى بوجود فاروق يقف بالمطبخ فقالت له بتعمل ايه هنا فى المطبخ فى الوقت ده
رد فاروق 
كنت حاسس بشوية صداع وكنت هعمل لنفسى
فنجان قهوه بس خلاص مبقاش ليا مزاجخلينا نطلع أوضتنا أنا محتاج ارتاح 
رغم تعجب سحر من مسك فاروق يدها وجذبها للسير معه بهذا الهدوء لكن تبسمت له حين خرجا معا من المطبخ لكن قالت 
ليه مطفتش نور المطبخ 
ترك فاروق يد سحر وقال نسيت هطفيه اهو 
بتردد أطفئ فاروق نور المطبخ وعاد للسير مع سحر يبتعدان عن المطبخ
فى نفس الوقت إلتقطت فاديه أنفاسها التى كانت تكتمهاخشية أن تراها سحر وتفتعل كذبه وتلفيق منها 
أخذت زجاجتي المياه وغادرت سريعا تعود الى جناح صابرينأغلقت خلفها باب الجناح تستنشق الهواء بتسارعدمعه فرت من عينيها ليس من أحد ولا على أحد بل على حالها كيف إرتعبت من رؤية سحر لها بالمطبخ مع فاروق 
تذكرت قبل لحظات 
حين شعرا بأصوات اقدام تقترب من المطبخ 
نفضت فاديه يده عنها بقوه 
ثم كادت تخرج من المطبخلكن رات ظل يقترب سرعان ما وضح صاخبة الظلإنها سحرلا تود سماع تنمرها عليها الآن 
كذالك ربما تفتعل كذبه حين كاد فاروق يخرج هو الآخر من المطبخ 
لكن جذبت فاديه يده وعادت للمطبخ هامسه له برجاء 
أرجوك يا فاروق سحر لو شافتنى أنا وانت هنا مش هسلم من سم كلامها 
نظر فاروق لعين فاديه للحظه قرر عدم سماع حديثها وليحدث ما يحدث بعدها لكن عاودت إبتعدت فاديه عنه وتوجهت الى خلف الثلاجه وتوارت خلفها تشعر برعشه فى جسدها 
مما جعل فاروق يشفق على حالها حتى انه خرج دون إطفاء النورلكن بسبب سحر اطفئه شعرت برهبه قويه لكن أفضل مما كان سيحدث لو راتها سحر كانت تشفت بهادمعه سالت على وجنتيها سرعان ما جففتها بيدها وحسمت امرها لا للضعف مره أخرى 
دخلت الى غرفه النوم تنهدت براحه حين رات صابرين تغط
فى النوم وضعت زجاجتى المياه على الطاوله شعرت بالآسى على حالها هى وأختها الأثنين ذاقا من الرجال الأسوء 
ب فيلا زهران بالاسكندريه 
سهد عواد النوميشعل سېجاره من أخرى وهو يتذكر حديث والداته اليوم له عن خروج صابرين من المشفىوأيضا إتصالها عليه قبل قليل حين اخبرته أن فاديه هى من ستظل مع صابرين
أشعل سېجاره من أخرى ثم أطفى عقبها فى المنفضه الذى يضعها فوق ساقه وهو ممدد على الفراشيلوم ذاته حين فكر فى بدايه جديده بشكل آخر مع اكثر هدوء مع صابرين 
تذكر قبل عودته للمنزل يوم إجهاض صابرين
فلاشباك
بعد أن ارسل ل صابرين رساله ټهديد مرحه منه 
وضع الهاتف على اذنه يسمع رنين الهاتف لكن لارد أيضا تبسم ونهض من على مكتبه ضاحكا وحسم امره بالعوده للمنزل
 



قائلا 
بتتجاهلى رسايلى ومكلماتى يا صابرين وماله إنت هتشوفى هعمل فيك أيه 
لكن قبل خروجه من المكتب وجد فاروق يدخل عليه متهجم الوجهقائلا 
إنت كنت خارج ولا أيه 
رد عواد أيوه راجع للبيت خير يا عمى 
رد فاروق مش غريبه إنت متعود مترجعش البيت غير المساأيه اللى أتغير 
رد عواد مفيش حاجه اتغيرت بس معنديش شغل هنا 
تنهد فاروق بسأم
تحدث عواد قائلا اقعد ياعمى خلينا نتكلم كلمتين مع بعض بصراحه
بصراحه أنا زهقت ومليت من مرواحك للكباريهمتهيألي أنك بتضيع نفسك فى طريق نهايته سيئهمعتقدش السكر هينسيك فاديه 
نظر فاروق ل عواد مصډوم يقول بارتباك 
قصدك ايهمش فاهم 
قاطعه عواد قائلا 
لأ فاهمنى يا عمىإنت آخر مره لما رجعت معايا سکړان للڤيلاإنت غلطت فى الكلام بعد ما شوفت صابرين وبعدها أنا مشيتها عشان متسمعش هلفطك فى الملام لكن إنت ناديتها ب فاديه وقولت لها متسبينيش يا فاديه أنا بحبك ومنستكيش لحظه 
أنا معرفش قصتك أيه مع فاديه وحمدت ربنا إن صابرين كانت مشيت ومسمعتكشفوق يا عمىفاديه حتى لو اطلقت من وفيق مش هتفكر فيككفايه بقى إنت بضيع نفسك عشان وهم بترسمه فى دماغك 
إنتفض فاروق واقفا يقول 
وإنت بضيع عمرك فى أيهأوعى تكون مش ملاحظ أفعالك الأخيره مع صابرينإنت كمان ڠرقت فى بحر العشق زيي زمانبس فى فرق بينا إنت نولت اللى قلبك رايدهاأنا كنت جبان ومتخاذل وڠرقت لوحدى وبإرادتى 
قال فاروق هذا وخرج من المكتب ېصفع الباب خلفه بقوه 
نهض عواد هو الآخرفى البدايه تهكم على مواجهة فاروق له انه غرق بعشق صابرينلكن برر ذالك بأنها رد مبالغ من فاروق كى يتهرب منههو فقط اراد حياه جديده مع صابرينهو أحب منها تلك المشاغبات التى تفعلها معه أعطت لحياته روح جديدهروح مرحه حين تعانده وتفتعل المناوشات بينهم 
عوده 
سحق عقب السېجاره بالمنفضه ونهض من على الفراش يشعر بآلم مكان تلك الړصاصه التى عاد يشعر بآلمها الآن بظهره آلم يشبه آلم الماضى الذى لوقت تنساه وفكر ببدايه جديده وهادئه مع صابرين لكن يبدوا ان هذا الآلم لن يندمل أبدا 
بعد مرور أسبوع 
بمنزل الشردى 
صباح
كان يوم ربيعى 
دعت ماجده سحر ل تناول الفطور معها هى واخيها وناهد ب حديقة المنزل 
جلسوا على طاولة الفطور 
تحدثت سحر 
كويس يا ماما إنك إتصلتى عليا وقولتيلى تعالى نفطر سوا بصراحه رحمتينى من وداع صابرين 
ردت ناهد وهتودعى صابرين ليه
ردت سحر هترجع إسكندريه خلاص صحتها اتحسنت وهرتاح من دلع تحيه ليها تقولى محسسانى انها بنتهالأ ومتأثره اوى وصعبان
عليها صابرينوالله كنت عاوزه اقولها بلاش تدلعيها كده لا فى الاخر تعمل زى فاديه وتسيبلك البيت وتمشى ماما كانت بطبطب على فاديه كده بعد كل مره كانت بتجهض فيها يظهر أن حكاية الإچهاض دى عندهم وراثه سمعت مره احلام بتقول ان ساميه قالتلها إن أمهم كانت بتجهض غير كانت بتغيب على ما بتخلف يعنى بين صابرين وفاديه سبع سنين وصابرين واخوهم الصغير كمان باين سته لأ ومين اللى كانت قاعده بصابرين الاربعه وعشرين ساعه فاديه والله كنت عاوزه اقولها عمرك ما اهتميتى ب ماما كده يلا ربنا يبعدهم عننا 
ردت ناهد فعلا ده يبقى وراثه بقىربنا يسهل 
نظرت ماجده ل وفيق قائله عندى إحساس إن ربنا هيعوض صبرنا خير ويرد لينا حقنا وقريب اوى 
ناهد هتقول لينا البشرى السعيده 
نظرت ناهد ل وفيق الذى بالكاد شق شفاها 
ببسمه 
وبداخلها تهكمت عليه تشعر بحسره فهو منذ تلك الليله عاد للنوم بغرفة فاديهحتى حين حاولت إقتحام
الغرفه وجدتها مغلقه بالمفتاح عليه من الداخل 
بينما نهض وفيق قائلا 
عندى شغل فى المصنع هتأخر بلاش تستنونى عالعشاسلام 
قال وفيق هذا وذهب نحو والداته وانحنى يقبل راسها ثم غادر بخطى سريعه يسمع دعاء ماجده له انه سينال الرضا قريبا 
قبل ان يصعد للسياره اخرج هاتفه من جببه وقام بإتصال سرعان ما رد عليه الاخ فقال له بإستخبار 
خير قولى أيه آخر اخبار قضية الطاعه
رد المحامى القضيه ماشيه تمامكتبنا عنوان تانى للمدام والأخطارات هتوصل عليه بكدن نضمن ان ميكونش عندها خبر وعدم حضور محاميها يقوى موقغنا ونحصل على الحكم من اول جلسه 
بالأ سكندريه 
أمام جامعة غيداء 
رات من بعيد ذالك الواقف على دارجته الناريه يبدوا انه ينتظرها لكن تجاهلته وسارت مع زميلاتها نحو سيارتها 
لكن هو تضايق من ذالك 
وهمس لنفسه بسأم 
زهقت من إنى أدادى وأدلع كل شويه تعمل مقموصه واجرى انا وراهاارسل رساله من هاتفه عليهالكن لم تهتم بها مثل الايام السابقه تتجاهل رسائله عن قصد منهايبدوا انه كلما اقترب من هدفه يعود مره أخرى لنقطة البدايهلكن اليوم سيتقدم بخطوه بعدها لن يعود مره أخرى للبدايه
حسم أمره وذهب اليها ووقف امام سيارتها قائلا 
غيداء ممكن نتكلم لدقيقتين 
كادت غيداء تتجاهله وتصعد الى السيارهلكن 
كلمه
 



قالها جعل جسدها يتيبس وتقف مكانها بذهول 
غيداء أنا بحبك 
كلمه اعتقد انه يقولها خداع لكن قلبه هو من نطقها 
دخلت صابرين الى الڤيلا 
لم تكن تتوقع ان يكون عواد فى أستقبالها لكن إندهشت وجوده بالفيلا 
لكن وقفت مصدومه حين سمعت رده على سؤال فوزيه 
مين البنت الجميله اللى إنت شايلها دى يا عواد 
رد عواد وهو ينظر الى صابرين يترقب رد فعلها قائلا 
ميلا بنتى 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الخامس والعشرون الى الثامن والعشرون 

الموجه_الخامسه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
مساء
بمنزل الشردى 
كانت تسير ناهد بغرفتها تشعر بغيظ ف ككل ليله وفيق ذهب لغرفة فاديه 
لسوء حظها صدح رنين هاتفها قامت بالرد بغنج ودلال يحث الآخر على إشتهاء المزيد من معسول الدلال 
لكن الآخر لم يدخل إليه خداعها الذى وقع بفخه سابقا وتزوجها وفاق من ذالك السحر حين سمع معسول كلامها تقوله لغيره الآن تفعل ذالك معه متزوجه من غيره وتحاول إشغال عقله بها 
لكن هو لن يرضى أن يكون سبب فى خداع غيره بنفس الخداع الذى عاشه معها وقاطعها قبل إسترسال غنجها ودلالها المزيف قائلا بنصح 
ناهد بلاش تعيدى الكره مره تانيه مع غيرىأنا مستحيل اكون خسيس وأشاركك فى خدعه سبق عشتها معاك إحنا خلاص اللى كان بينا إنتهى حتى ولادك إنت إتخليتى عنهم بإرتدتك وجريتى وراء وفيق وهدمتى حياته مع مراته اللى متأكد أنه هيجى يوم ويندم زيي أنه فى يوم آمنك على شرفه وبيته 
قال هذا واغلق الهاتف بوجهها تعصبت ناهد وعاودت الإتصاللكن لم يرد عليها زفرت نفسها پغضب وسبته بسبه بذيئه 
فى نفس الوقت دخل وفيق الى الغرفه دون طرق الباب وسمع سبابها البذئشعر بالإشمئزاز منه 
ليس هذا فقط بل من محاولة إتصالها مره أخرى 
لكن قال
بتكلمى مين دلوقتي
إنخضت ناهد وإستدارت بوجهها تستشف إن كان وفيق سمع حديثها لكن وفيق قال
ردى بتكلمى مينولا أقولك هاتى الموبايل أنا هعرف بتكلمى مين
أخذ وفيق الهاتف من يد ناهد قام بالضغط على آخر رقم إتصلت عليه 
إرتعشت ناهد خشية رد طليقها عليه 
لكن لحسن حظها لم يرد على الأتصال الى أن إنتهى الرنين 
نظر وفيق الى الاسم قائلا بشكبتكلمى طليقك ليه دلوقتي
تعلثمت ناهد فى الرد لكن تمكن الدهاء منها حين رسمت التآثر الدموع الخادعه
كنت عاوزه أطمن على ولادى واهو إنت شوفت بنفسك أنه مردش علياأنا خلاص مبقتش قادره أتحمل أنا أم يا وفيق انا مكنش لازم اسمع كلام ماما وأتجوزأهو بسبب جوازى منك فارقت ولادى 
توجهت ناهد وجلست على الفراش تكمل وصلة الخداع پبكاء مصطنع 
أنا لما اطلقت قولت هندب حياتى لولادى وأعيش لهم لكن لما إنت إتقدمتلى ماما قالتلى عمتك محتاجه اللى يراعاها وياخد باله منها هى مريضة قلب غير كمان عندها السكر وحكتلى على عدم اهتمام فاديه بيها
وإن سحر مشغوله بجوزها وولادها ومش معقول هتسيب بيتها وتفضل جنب عمتى طول الوقت وفضلت تضغط عليا وأنا عمتى غاليه عندى من صغرى ووافقت أتجوزك حتى على ضره عشان أرعاها بس قصاد الخير اللى عملته أهو انا أتحرمت من ولادىويا عالم هجيب غيرهم ولالأ وانت كل ليله بتبات بعيد عنى فى اوضة لوحدك 
كانت تبكى پقهر بتمثيل جيد منها جعل وفيق يهتز قليلاجلس لجوارها على الفراش ووضع يده فوق يدهارفعت ناهد وجهها تنظر ل وفيق نظرة صعبانيه منهابينما بداخلها تشعر بنشوه هى اثارت عطف وفيق 
شعرت بظفر 
بينما هو كان شاردا بأخرى يتذكر اليوم بالصدفه علم أنها تركت البلده وذهبت الى الاسكندريه تعود لعملها 
ك مدرسه إذن قد أعادت رسم حياتها من دونه 
لكن لا لن تحصل على ذالك 
بالاسكندريه 
بشقة فادى
تبسم على رد غيداء على رسائله التى أصبحت أكثر غراما بعد إعترافه لها بالحب
حين قال لها 
وحشتينى 
تبسسمت بتنهيدة خجل قائله
بالسرعه دى إحنا يا دوب سايبين بعض مبقلناش تلات ساعاتأنا بقول بلاش مبالغه 
ضحك فادى 
بينما غيداء تذكرت قوله
فلاشباك 
انا بحبك يا غيداء
لا تنكر وقتها شعرت كأنها 
تسمرت مكانها وإزداد ذالك حين كرر فادى الكلمه مره أخرى بتأكيد أنا بحبك يا غيداء 
إصطبغ وجه غيداء ونظرت له بحياء مذهوله سرعان ما أخفضت وجهها أرضا 
تبسم فادى بداخله يشعر بنشوة إنتصار 
خجلت غيداء وأقتربت من السياره وقالت لل السائق 
روح إنت أنا لسه عندى محاضره تانيه وهتاخد وقت 
أماء لها السائق راسه بإحترام وغادر
بينما تبسم فادى حين قالت غيداء
ممكن تاخدنى فى رحله صغيره عالموتوسيكل بتاعكيا بشمهندس 
تبسم فادى بسعة رحب قائلا
أكيد يا حبيبتي 
شعرت غيداء كآن كلمة حبيبتى أخترقت قلبها لا أذنهاركبت خلفه الدراجه الناريهتشعر بحريهكذالك فادى الذى يحاول نفض ذالك الإحساس عن رأسه ويتذكر فقط ان ذالك ليس سوا شرط للفوز باللعبه عليه ان يدعى الهزيمهاو بالاصح الوقوع فى الحب 
ظلوا يتجولون ويمرحون بين الاماكن بتلك الدراجه يشعران بخفقات جديده
 



تنبض بداخلهم 
كل منهم تناسى أى شئ بسبب ذالك الهواء الربيعى الذى يضرب جسدهم من كل إتجاه ينعش أرواحهم يشعرهم بصفو الذهن مع كل لفحة هواء الى أن
أتى المساء توقف فادى امام أحد محلات بيع الزهور وترجل من الدراجه وترك غيداء ودخل الى ذالك المحل لم يغيب كثيرا وخرج وبيده زهرة الاوركيد 
فى البدايه تعحبت غيداء من ترك فادى لها دون قول سبب لكن حين مد يده لها بالزهره تبسمت وهى تأخذ منه الزهره تستنشق عبيرها بنشوه 
ثم صعدت الى الدراجه الناريه مره أخرى خلف فادى 
لم يرى الإثنان تلك التى خرجت من محل الزهور وراتهما وعرفتهما بوضوح 
ليدخل لقلبها هاجس تتمنى ان يكون خاطئوعليها الاستعلام من فادى قريبا عن سبب ذالك التقارب الواضح بينهمتخشى أن يحدث مثلما حدث بالماضى 
أغلقت غيداء الهاتف ووضعته جوارها على الفراش تضم الزهره تنتعش روحها لتذهب لغفوه سعيده وهى ترى تظن انها بعالم وردي 
كذالك فادى الذى سرعان ما نهر ذالك الشعور بداخله غيداء هدف إقترب من الوصول إليه لا أكثر من ذالك ليذهب ضميره الى غفوهأو هكذا ظن لكن صوت ذالك الهاتف أيقظه من تلك الغفوه 
نظر للهاتف بتعجب حين رأى إسم المتصله 
فرد عليها مازحا
أزيك يا مرات عمىأكيد بتتصلي عليا تفكرينى بتمن زهرة الاوركيد 
لم تمزح صبريه معه كالعاده وقالت له
لأ بتصل عليك عشان أقولك هستناك بكره بعد ما تخلص شغلك فى الشركه تجيلى المشتل مش محل الوردعاوزاك فى أمر خاص 
تعجب فادى قائلا بإستفسار
وأيه هو الامر الخاص دهمينفعش تقوليلى دلوقتي 
ردت صبريه قائله
لأ الموضوع مينفعش نتكلم عالموبايلتصبح على خير 
اغلقت صبريه الهاتف 
بينما نظر فادى للهاتف متعجبا من طريقة حديث صبريه معه لكن شعور قلبه بالصفو جعله يغفو مرتاح البال 
ب ڤيلا زهران 
بغرفة عواد 
جافى النوم عينيها الدامعه جمله واحده تردد بعقلها ميلا بنتى 
تشعر بتمزق هى مثل الدميه التى يتشاجر عليها إثنين
تعيش نفس الكذبه مره أخرى حين إكتشفت أن مصطفى لديه طفله من إمرأه أخرى تزوجها قبلها لكن الآن الشعور أسوء بكثير عواد أيضا لديه طفله من إمرأه أخرى 
شعرت ببروده قويه تغزو جسدهانامت على أحد جانبيها وتكورت على نفسها تستمد الدفئ 
بينما عواد نائم على ظهره هو الآخر جافى النوم عينيه مندهش من رد فعل صابرين الغير مبالى وصمتها الغير متوقع بعد ان سمعت قوله لم تبالى وتحججت بالاجهاد وصعدت الى هنا 
حتى حين دخل الى الغرفه تعجب حين وجدها نائمه والآن
شعر برعشتها حين اعطته ظهرها وتكورت على نفسها فى الفراش 
أسفل رأسهاإستغرب برودة يدها لكن شعر بسيل دافئ على يده جعله يتعجبوإبتعد عنها ونهض من على الفراش وأشعل ضوء الغرفه وذهب الى الناحيه الاخرى للفراش ونظر لوجه صابرين كانت مغمضة العين لكن كانت أهدابها تتحرك بوضوح 
تحدث بآلم
صابرين إنت پتبكي وإنت نايمه 
فتحت صابرين عينيها شبه الدمويه وقالت
لأ أنا مش ببكي مفيش حاجه تستحق أبكي عشانها 
تهكم عواد قائلاوبالنسبه للبقعه الظاهره اللى عالمخده تحت رأسك دى أيه عرق 
نهضت صابرين جالسه على الفراش ونظرت الى تلك البقعه قائلهفعلا عرقالجو حر 
تعجب عواد وقال وعيونك
الحمره دى أيه سبب إحمرارها مكنتش متوقع إن اللى حصل مآثر فيك 
قاطعته صابرين ونهضت من على الفراش ونظرت ل عواد بتحدى وضحكت بتهكم مؤلم لها
قائله 
مين اللى قالك إن اللى حصل مآثر عليا سبق وعشت نفس الشئ قبل كده مع مصطفى يظهر إن الجواز الأول بيبقى ناجح فبتحبوا تجربوا الفشل معايا 
تعجب عواد من قول صابرين ماذا تقصد بقولها هل مصطفى كان متزوج من غيرها قبل أن يستفهم منها عاودت الحديث
فعلا البقعه اللى عالمخده دى دموعىبس دى دموع فرحه عشان إتأكدت إن قرار إجهاض الجنين اللى كان فى بطنى كان أفضل قرار أنا أخدته فى حياتى 
إغتاظ عواد بشده وأطبق يده على عضدي صابرين بقوه يكاد يسحقهم مع ذالك لم تبدى أى آلم 
وعاودت الحديث
سبق وقولتلك مستحيل أخلف منك 
قاطع عواد حديث صابرين حين ضغط بقوه أكثر على عضديها وهسهس بضيق من بين أسنانه قائلا
صابرين بلاش إستفزاز أكتر من كده 
لكن صابرين قالت بإستفزاز
أنا بكرهك يا عواد وكمان بكره مصطفى ولو خيرونى أختار أعيش فى الڼار ولا أشوف وش واحد منكم أنتم الأتنين الڼار بالنسبه لى هتبقى جنه طالما بعيد عنكم 
إزداد ڠضب عواد وهو يطبق على عضدي صابرين وقال بتملك
أنا اللى هتعيشى معاه فى ڼار فى الدنيا والآخره 
نظرت له صابرين بإستخفاف 
شعر بإنخلاع قلبه وهو يراها بكل هذا الضعف 
صابرين أضعف مما كان يتصور 
حمل جسدها بين يديه ووضعها على الفراش ثم ذهب يأتى بزجاجة العطر وضع على يده قليلا وقربه من أنفها يربت على وجنتها برفق قائلا بإستجداء ولهفه 
صابرين فوقى 
بدأت صابرين تعود للوعى تدريجيا 
تنهد عواد براحه حين
 



فتحت عينيها لكن سرعان ما أغمضت عينيها مره أخرى عاود عواد تقريب يده من أنفها نفرت
صابرين من رائحة البرفان وإبتعدت برأسها بعيدا عن يده وأدارت له ظهرها تنكمش بجسدها بوضع الجنين تضع يديها أسفل رأسها تغمض عينيها صامته 
شعر عواد بنخر قوى فى قلبه على تلك الحاله التى بها صابرين أمامهضعيفه للغايهبل صوره إنهزاميه شعر هو الآخر بإنهزام تلك صوره
ل صابرين لم يتوقع أو يرد رؤيتها بكل هذا الضعف 
جثى على الفراش خلفها ووضع يده على كتفها حاول ضم جسدها بجسده لكن 
إبتعدت صابرين بجسدها عنه
بينما شعر عواد بندم يتذكر قبل يومين من إجهاض صابرين
فلاش باك 
بعد الظهر 
بأحد مطاعم الأسماك الشهيره ب الأسكندريه 
بعد نهاية الدوام اليومى لعملها 
دخلت صابرين المطعم تبحث بعينيها عن عواد الذى هاتفها قبل قليل يطلب منها الذهاب الى هذا المطعم هو ينتظرها به 
تنهدت حين رأته يجلس على إحدى الطاولات 
حتى انه أشار لها بيده 
ذهبت الى مكانه 
نهض مبتسم يرحب بها قائلا أتأخرتى ليه بقالى أكتر من تلتين ساعه منتظرك أوعى تقوليلى توهتى عن مكان المطعم
جلست صابرين تنظر حولها ثم نظرت ل عواد قائله 
لأ مكان المطعم ده مشهور بس انا كانت عربيتى تقريبا هتشطب بنزين ف وقفت فى بنزينه أفولها 
وهو ده اللى آخرنى على ما وصلت بس غريبه إنك تطلبنى وتقولى منتظرك فى المطعم ده 
ضحك عواد قائلا بمشاغبه وغريبه ليه عيب أما أعزم مراتى حبيبتى عالغدا فى مطعم محترم وبعدين مالك بتتلفتى كده ليه مټخافيش ميهونش عليا أسيبك تغسلى صحون المطعم 
نظرت له صابرين بغيض قائلهقولتلك بطل كلمة مراتى حبيبتى دىولأ مش خاېفه إنى أغسل الصحون لآنى الحمد لله دايما معايا الڤيزا كاردهو صحيح مبلغ قليل بس ممكن يسد فاتورة المطعمأنا بس مستغربهلأنى اللى عرفته ان مش بتحب أكل اللحوم فالبتالى ممكن متكنش بتحب الأسماك كمان 
ضحك عواد قائلالأ بحب الأسماك والمأكولات البحريه وبما إن العزومه على حسابك فأنا قررت أطلب كل اللى فى نفسى 
تهكمت صابرين ساخطه
بس مش انا اللى اتصلت عليك ولا حتى جبت سيره انى أعزمكأقولك إحنا نتعامل نظام إنجليزىكل واحد يحاسب على طلبه 
ضحك عواد قائلا وهتطلبى أيه بقى على حسابك سلطه ولا سردينه 
نظرت صابرين له علمت أنه يتهكم عليها فقالت 
لأ هطلب فسيخ ورنجه 
إمتعض عواد قائلا أهو أكتر شئ مش بحب أكله الفسيخ والرنجه معرفش فيهم لذة أيه عالعموم إطلبى اللى عاوزاه طالما مش أنا اللى هحاسب على طلبك 
قال عواد هذا وأشار الى النادل الذى آتى لهم كى يدون طلبهم 
طلبت صابرين إحدى أنواع السمك ومعه سلطه بينما قال عواد للنادل 
وأنا هاتى لى طلبى المعتاد 
إنصرف النادل نظرت صابرين ل عواد قائله 
واضح إنك زبون قديم للمطعم 
تبسم عواد قائلا بخبث 
أنا أهم زبون فى المطعم ومش بس المطعم ده سلسلة المطاعم اللى بتحمل إسم جميله
تهكمت صابرين قائله 
طبعا عادى أكيد ممكن بتعمل لقاءات مع بعض العملاء والزباين وده أفضل مكان لإتمام الصفقات الخاصة المشبوهه 
ضحك عواد لها قائلا بإستفسار 
قصدك أيه بده أفضل مكان لإتمام الصفقات الخاصه المشبوهه 
ردت صابرين 
يعنى المثل بيقولاطعم الفم تستحى العين
ضحك عواد وكاد يرد لكن آتى النادل فى ذالك الوقت صمت عواد الى أن وضع النادل الطعام أمامهم ثم إنسحب بهدوء بدأ يتناولان الطعام وسط مشاغبة عواد ل صابرين 
كما أنها سخرت من بعض المأكولات قائله 
كنت بتتريق عليا عشان
قولت فسيخ ورنجه على إعتبار إن السى فود ده أكل كله نى تقريبابس مش غريبه إنك تكون پتكره اللحوم وتحب الأسماكما هى تعتبر لحوم برضوا تندرج تحت اللحوم البيضا 
رد عواد بمشاغبه 
بس انا شايف إنك ماشاء الله مفيش أكل مش بتحبيه غير ملاحظ فى الفتره الأخيره نفسك مفتوحه أوى أوى ده غير حاسس إنك تخنتى وفى حاجات كده 
غمز عواد بعينيه لها إرتبكت صابرين وسعلت 
ضحك عواد ومد يده بكوب الماء لها 
اخذته صابرين وأرتشفت بعض القطرات ثم حاولت التحكم فى السعال قائله 
بطل حركاتك دى وقاحه منك إحنا فى مطعم وفيه زباين محترمه
تبسم عواد قائلا لو مكسوفه أطرد الزباين دى ونفضل فى المطعم لوحدناحتى ممكن اطرد العمال كمان ونبات هنا 
شعرت صابرين فجأه بغثيانفنهضت قائله
واضح إن مزاجك رايق وبتهزرأنا هروح الحمام 
لم تنتظر صابرين رد عواد وذهبت مسرعه نحو الحمام
ضحك عواد
بينما دخلت صابرين الى الحمام تشعر بضيق من ذالك المختال الابرص وتلميحاته الواضحه كما انه لم يراعى وجودهم بمكان عام 
كذالك تضايقت من ذالك الغثيان المفاجئ لما شعرت به الآن 
بالكاد إستطاعت تمالك نفسها أمامه 
بعد قليل غسلت وجهها وهى تشعر بوهن قليلانظرت لوجهها فى المرأهوجهها يبدوا عليه الاجهادكذالك نظرت لجسدهاشعرت بالفعل أن وزنها إزداد فى بعض الاماكن كما قال عواد 
والزياده فى البطن
 



شعرت بإنتفاخها قليلاثم سرعان ما ذمت نفسها قائله
ايه الغباوه دى كلمتين من عواد هيخلوا عقلك يصدقبطنك مش منفوخهحتى لو طلع اللى بتفكرى فيه صحيحوإنك حاملمش هيبقى اكتر من شهر يعنى مستحيل يظهر عليا علامات الحملعواد كداب و أكيد بيستفزنى 
إنتهت صابرين ومادت تخرج من الحمام كى تعود للطاوله مره أخرى 
لكن أثناء خروجها على باب الحمام خطبت فى إحداهن تحمل طفله على يدها 
نظرت لها
وكادت تعتذرلكن تصنمت تنظر لها فى دهشه
كذالك الاخرىلكن سرعان ما تجنبت صابرين لها كى تدخل وتغادر هى لكن تحدثت الأخرى لها قائله أزيك يا دكتوره صابرين 
ردت صابرين بهدوء
أنا كويسه الحمد لله عن أذنك 
كادت صابرين ان تغادر لكن تحدثت الأخرى قائله
انا مبسوطه إن الصدفه جمعتنا مره تانيهبصراحه كنت عاوزه أشكرك بعد ما اتنازلتى عن ميراثك فى المرحوم مصطفى ل رينا بنته 
نظرت صابرين الى تلك الطفله التى ببرائتها تبسمت ل صابرينلم تشعر إتجاهها باى شعور لا كراهيه ولا مودهربما لعدم وجود ذنب لها
وقالتانا مستحقش الشكر لانى ببساطه مكنش ليا حقده تعبك وشقاك فى الغربهبس كان نفسى أسألك سؤال
ليه قبلتى ان مصطفى يتجوز عليك واحده تانيهوكان بسهوله تعيش معاه من تعبك 
ردت الأخرى
أنا زى ما قولت يوم اعلام الوراثهكن بحب مصطفى من واحنا فى الجامعهبس هو كان رافض الموضوع دهوقالى إن فى حياته حب تانىوانا استسلمت والظروف هى اللى حكمت باللى حصل بعد كده 
ردت صابرينظروف ايهإزاى ترضى انه يتجوز عليك غير انك تساعديه فى خداعىومفكرتوش فيا لما اعرف كان ممكن يبقى رد فعلى إزاىولا كنتم ناوين تستغفلونى دايماانا ابقى زوجه هنا وإنت زوجه معاه فى الغربهوطبعا كان هيبقى ليك الحظ الاوفرلان اجازته مكنتش هتبقى أكتر من شهرينفالبتالى أنتي اللى هتفوزى بيه معظم الوقت 
شعرت الاخرى بالدونيه وقالت
بالعكس إنت كنت صاحبة الحظ الاوفر دائما فى تفكير مصطفى كان بيحلم باليوم اللى يتقفل عليكم باب واحد 
تهكمت صابرين قائلهآه بأمارة صدق عليا كدبه رخيصه وكان عاوز ېقتلنيلأ هو فعلا قتلني 
ردت الأخرى بس انا سمعت إنك إتجوزتى من فترهوبدأتى حياه جديده مع الشخص اللى كان السبب فى ۏفاة مصطفى 
ردت صابرينواضح إنك على صله مع عمى أو مرات عمى او يمكن فادىأنا فعلا بدأت حياه جديده بس على انقاض الماضىعن أذنك 
أوقفتها الاخرى قائله ممكن نتقابل مره تانيه محتاجه نتكلم مع بعض بهدوء 
ردت صابرين قائله وماله نتقابل ممكن تجيبي رقم موبايلك وهتصل عليك نتقابل ونتكلم 
أخذت صابرين رقم هاتفها وغادرت وهى تشعر بضيقلكن قبل تذهب الى مكان جلوس عواد تفاجئت به يقترب منها لكن توقف بمكان قريب تبسم لها حين اصبحت امامه قائلا بإستخبار
مين اللى كنت واقفه معاها قدام باب الحمام دى 
ردت صابرين بضيق
إنت كنت بتراقبنى ولا أيه
ضحك عواد قائلا
ده سؤال عادى تردى عليه وبلاش العصبيه دىولا مضايقه إنك هتدفعى حساب المطعم 
نظرت صابرين لعواد قائله
هدفع حساب اللى أكلته بس غير كده ماليش فېهانا خلاص زهقت وعاوزه أرجع للبيتخلينا نرجع للطرابيزه اللى كنا عليهاأخد شنطتى ونمشى من هنا 
تعجب عواد من طريقة رد صابرين ودخل اليه فضول أن تلك التى كانت واقفه معها هى السبب فى وجوم وجهها الظاهر عليهفعاود السؤال
ومالهبس مش قبلها تقوليلى مين اللى كنت واقفه معاها دى 
ردت صابرين بإستهزاء 
دى تبقى ضرتى 
ضحك عواد من كلمتها واعتقد انها تمزح قائلا
مټخافيش مستحيل أتجوز بعدكأصل اللى يتجوزك كأنه أتجوز أربعه 
نظرت له صابرين بغيظ ولم ترد تأكيد انها بالفعل كانت ضرتها يوما ماوانها هى من عقد مصطفى قرانها زوجه ثانيه على الاخرىسارت امام عواد الى تلك الطاولهواخذت حقيبتها وأخرجت بعض المال بعد ان شاورت للنادل الذى آتى لها سريعاقالت
له
الحساب لو سمحت 
نظر النادل بإستغراب ناحية عواد الذى أشار له بالإنصرافتعجبت صابرين قائله
هو ماله مستغرب كده ليه 
رد عواد عشان لما باجى هنا للمطعم مش بدفع أى حساب 
ردت صابرين بتهكمليه بقى إن شاء الله بيضيفوا حسابك على حساب الصدقات 
ضحك عواد قائلالأ بيضفوه على حساب صاحب المطعم اللى هو يبقى رائف خالى واللى المطعم يبقى بإسم مامته اللى تبقى جدتى انا بقول خلينا نمشيشكل المطعم معجبكيش 
ردت صابرينفعلا معجبنيش 
ضحك عواد على رد صابرين وسار خلفها الى ان وصلا الى مكان وجود سيارتهاتفاجئت صابرين بصعود عواد لسيارتها وقالت له بتركب عربيتى ليهمش دى العربيه اللى دايما تتريق عليها 
رد عواد بغرور مرح
قولت أركبها معاك اشوف فيها أيهكل ما تكلمينى تقولى عربيتىيمكن فيها شئ مميز 
ردت صابرينهى فعلا مميزه بالنسبه لىكفايه انى أشتريتها من مرتبى الخاص 
عوده 
عاد عواد من تلك الذكرى 
على شعوره بالندم صابرين لم تكن تمزح ذالك اليوم إذن كما قالت مصطفى كان متزوج من أخرى كيف له أن يفعل ذالك إذن هذا هو السبب الذى دفع صابرين للموافقه على الزواج
 



مره أخرى بعده بمده قصيره
نظر عواد ل صابرين قائلا بندم 
جميله أو ميلا مش بنتي 
لكن فات الآوان صابرين أختارت النوم عله يفصلها عن كل شئ يقهر قلبها 

باليوم التالى 
بذالك المشتل الخاص بصبريه 
دخل فادى مبتسما 
يبحث عن صبريه الى ان وجدها بأحد الاماكن 
تبسم لها قائلا بمزح بصراحه انا كنت بقول عمى مراون مچنون أنه يبنى مشتل ورد زى ده بس اكتشفت انه كان عنده حق فعلا المكان هنا جميل جداويدى إحساس بالراحه النفسيهغير الروايح الخلابه اللى فيه 
تبسمت صبريه قائله
المكان ده كان حلمي أنا و مروان اللى حلمناه سوا من واحنا فى الجامعهكان حلمنا بمكان يضم خبرتنا
وكمان يكون برهان على صمود حبنا وتحديه للواقعصحيح خسرنا ناس عزاز علينا وضحينا كتيربس كسبنا إننا عشنا الحب مع بعض 
تبسم فادى معجبا بقول صبريه عشنا الحب٠
وقال
فعلا عمى مروان كان يستحق الحب والټضحيه عشانه 
فاجئت صبريه فادى قائله وغيداء كمان تستحق الحب يا فادى 
ب ڤيلا زهران 
نزلت صابرين بعد ان أخبرتها الخادمه عن وجود فاديه وأخيها ينتظرها بالاسفل 
دخلت صابرين الى غرفة الضيوف تبسمت حين رات هيثم ينهض يتجه اليها وقام بخضنها بأخوه قائلا 
وحشتينى يا صابرين 
تبسمت صابرين وضمت هيثم بأخوه قائله 
وده من أمتى أنت هتكدب ولا إيه 
تبسمت فاديه بينما شعر عواد ببعض الغيره حين دخل الى الغرفه ورأى هيثم يحتضن صابرينتنحنح 
قليلا 
تركت صابرين هيثم ولم تنظر ل عواد 
بينما دخل خلف عواد رائف يحمل تلك الطفله وكاد يتحدثلكن وقع بصره على تلك الجالسه تبتسمشعر بهزه فى كيانه انها صاحبة العيون الحزينهدخل مباشرة وجلس على المقعد المجاور لها قائلا
إحنا إتقابلنا قبل كده فى بيت زهران يوم جواز عواد وصابرين
أنا رائف الدمنهورىخال عوادأو تقدرى تقولى اخوه فى الرضاعهودى تبقى جميله بنتي 
إنصدمت صابرين بقولهونظرت ناحية عواد بتفاجؤ وهى تسمعه يقول
وتبقى زى بنتي بالظبط 
تجاهلت صابرين النظر الى عوادو وقع بصرها على تلك الصغيره التى ألقت بنفسها ناحية فاديه التى تبسمت لها بحنان وهى تأخدها من رائف 
تأملت صابريت ملامحها التى تعحبت منها كآنها نسخه أخرى ملامحها تشبه كثيرا تلك الفتاه الصغيره التى رأتها قبل أيام بالمطعم على يد من كانت ضرتها لكن بسرعه نفضت عن عقلها ربما أختلطت عليها الوجوه ربما أن هن الاثنتين بنفس السن تقريبا 

الموجه_السادسه _والعشرون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور أسبوع
صباح بالأسكندريه
ب ڤيلا زهران
لكن شعرت صابرين بحركة يده على وجنتهاوفتحت عينيها وبتلقائيه منها حركت رأسها للخلف قليلا
رفع عواد رأسه نظر ل صابرين وجدها تفتح عينيها 
تطلع لوجهها باسما يقول 
صباح الخير 
بينما 
تطلعت صابرين له بلا مشاعر ولم ترد 
لكن
تذكرت محاولته وهى بالمشفى وليس هذا فقط كذالك سفره و تركه لها وهى مريضه دون حتى الإتصال للإطمئنان عليها شعرت بإختناق من قربه منها 
وتصلبت مشاعرها وإبتعدت بجسدها عنه وأزاحت غطاء الفراش من عليها ونهضت من على الفراش وتوجهت الى الحمام بلا حديث 
بينما عواد شعر بسآم كذالك خيبه
تنهد بسآم وجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحدهانفث دخانها پغضب يشعر بنرفزه من تلك الطريقه التى أصبحت تعامله بها صابرين ربما أخطأ حين قال أن ميلا تكون إبنته بالكذب لا يعلم سبب لذالك لكنه ظن فى البدايه أن صابرين الأمر لا يفرق معها بسبب عدم مبالاتها وقتها سرعان ما شعر بالندم حين أكتشف أن صابرين صدقت ذالك وآثر عليها وأنها عاشت نفس تلك الكذبه سابقا حقا لم يعرف التفاصيللكن مصطفى كان متزوج من أخرى قبلها 
بعد قليل
خرجت صابرين من الحمام ترتدى منامه صفراء
وقفت بالقرب من المرآه تقوم بتصفيف شعرها دون حديث مع عواد تتجاهل وجوده عن قصد منها 
زادت نرفزة عواد من تجاهل صابرين لكن تحكم فيه الغرور ورسم البرودوأطفئ السېجاره التى بيده وأشعل أخرىسعلت حين دخل رائحة دخان السېجاره الى أنفها قائله بإستهجانبرضو بټحرق سجاير عالريق إنت حر فى ضرر نفسك ياريت كفايه بلاش تضر غيرك 
دهس عواد السېجاره بالمنفضه بعصبيه ونهض من على
الفراش قائلا فعلا أنا حر مع إن الأوضه فيها نظام تهويه جيد بس بسيطه أنا هدخل الحمام وانت افتحى البلكونه للشمس تدخل تطير ريحة الدخان 
لم ترد صابرين على عواد لكن نظرت لآثره وهو يدخل الى الحمامثم زفرت نفسها بسخريه
ثم بدلت ملابسها لآخرى مناسبه للخروج 
بعد قليل خرج عواد من الحمام 
تفاجئ حين رأى صابرين تقف أمام المرآه إنتهت تقريبا من إرتداء ملابسها ظل فقد هندمة وشاح رأسها والتى بالفعل بدأت بهندمته
إقترب منها قائلا بإستعلام إنت خارجه
ردت صابرين بأختصار 
ايوه 
تسأل عواد 
و خارجه رايحه فين بدرى كده 
ردت صابرين ببساطه 
هكون رايحه فين يعنى أكيد شغلى ولا نسيت إنى موظفه 
رد عواد 
لأ منستش بس مش إنت واخده أجازه غير أساسا لسه الوقت بدري على ميعاد الدوام!
ردت صابرين ببساطه 
انا قطعت الأجازه ملهاش لازمه
 



كفايه أجازات لحد كده تقريبا اجازاتى الاعتياديه إنتهت وأى اجازه بعد كده هتتخصم من مرتبى وفعلا الوقت بدرى عالدوام بس انا هفوت على فاديه عشان اوصلها بعربيتى للمدرسه قبل ما أروح لشغلى 
نظر عواد ل صابرين وقبل ان يتحدث كانت صابرين قد إنتهت من ضبط وشاح رأسها فذهبت نحو الفراش وأخذت حقيبة يدها مغادره دون إهتمام
لكن قبل أن تخرج من الغرفه أمسك عواد يدها وجذبها عليه قائلا 
صابرين بلاش
طريقتك دى معايا كفايه
نظرت له صابرين بإستهزاء قائله 
طريقة أيه
تنرفز عواد قائلا طريقة التجاهل أنا قولت آنى كنت بهزر لما قولت إن ميلا بنتي مكنتش أعرف إن مصطفى كان متجوز قبل ما 
قاطعته صابرين تنفض يده عنها قائله كنت بتهزر او بتتكلم جد انا سبق قولتلك ميهمنيش الموضوع ده أو حتى أى موضوع يخصك أوعى تفكر آنى محستش بيك وانا فى المستشفى لما كنت عاوز تخنقنى وبسهلها عليك إنفصالنا هيكون قريب 
تعصب عواد وضغط على يد صابرين بقوه قائلا 
كنت متعصب وقتها و 
قاطعته صابرين مره آخرى تضحك بإستهزاء 
كنت متعصب وقتها وعصبيتك وصلتك إنك تحاول تخنقنى وبعدها تسافر عشان تروق أعصابكتعرف إنى إتمنيت فعلا إنى أموت وقتها صحيح كنت عارفه آنى حامل قبل ما أجهضبس بعدها ندمت على آنى للحظه فكرت احتفظ بالجنينبس الحمد لله ربنا كان لطيف بياوريحنى من آنى أشيل فى بطنى جمره منك 
قالت صابرين هذا ونفضت يد عواد عنها بقوه 
بالفعل ترك عواد يد صابرين التى سرعان ما غادرت الغرفه تصفع الباب خلفها 
بينما شعر عواد بآلم قوى بظهره وأيضا بتنميل فى ساقيه كآن ذالك الإحساس القديم بالشلل قد عاد لجسده توجه ناحية الفراش بخطى بطيئه وجلس عليه يزفر أنفاسه پغضب جمصابرين تضع عليه كل اللومأليست هى الآخرى مشاركه بنفس الخطأ 
هى بأفعالها تؤكد شكه أنها أجهضت نفسهاهو تركها بالمشفى حتى لا يصب كامل غضبه عليها ويقتص منها لتلك الفعله الشنعاء 
فى ذالك الحين صدح رنين هاتفه
نهض بتباطؤ وأخذ الهاتف وقام بالرد على من يتصل عليه 
صباح الخير أوعى أكون صحيتك من النوم
رد عواد لأ مش نايم بس إنت أيه اللى مصحيك بدرى كده عارف إنك فى العاده مش بتصحى غير عالضهر 
تنهد رائف قائلا 
كله من ميلا لسه متعلقه بيا لسه متعودتش عالداده اللى جبتها لهاوشكلها كده مطوله على ما تتعود عليها ما تيجى نفطر سوا فى أى مطعم زى زمان 
رد عواد تمام نتقابل بعد ساعه فى المطعم 
تخابث رائف بمرح قائلا بتهويل 
بعد ساعه بحالها ليه دى السكه من الفيلا للمطعم ربع ساعه بالعربيه ولا تكون ناوى تفطر مع صابرين الاول وبعدها تكمل فطورك معايا عادى ممكن تتأخر ساعتين لو عاوز 
زفر عواد نفسه قائلا پحده بعض الشئ صابرين خرجت أساسا نص ساعه وهكون فى المطعم 
شعر رائف بوجود خطب ما ب عواد فقال له
تمام أشوفك فى المطعم 
بعد قليل ب شقه بمنطقه راقيه بالأسكندريه 
فتحت صابرين باب الشقه بالمفتاح الذى معها ودخلت مباشرة 
نادت 
فاديه 
ردت فاديه أنا فى المطبخ يا صابرين 
ذهبت صابرين مباشرة الى المطبخ رسمت بسمه قائله 
صباح الخير 
تبسمت فاديه قائله بمزح 
صباح النور متأكده إن طنط تحيه بتحبك يلا نفطر سوا اوعى تقولى فطرتى قبل ما تجي 
ردت صابرين بسآم 
آه طنط تحيه بتحبنى بس إبنها معتقدش 
تبسمت فاديه قائله
شكلك متخانقه مع عواد عالصبحخلاص بقى إنسى هو كان بيهزر والبنت طلعت بنت خاله الأهبل 
رغم ۏجع قلب صابرين لكن ضحكت قائله 
أهبل أيه الوصف ده بالعكس انا حاسه أن رائف شخص لطيف 
لوت فاديه شفتيها بسخريه قائله لطيف ده مچنون لأ أهبل بس البنت بنته عسل والله دخلت قلبى شوفتى لما مسكت فيا ومش عاوزه تروح له صعبت عليا لما عرفت إن مامتها توفت بعد ولادتها بشهر وكمان جدتها توفت من أيام صعب طفله زى دى تتحرم من مامتها 
ردت صابرين أقولك على حاجه لافتت انتباهي 
تعرفى من كام يوم قابلت منال مرات مصطفى ابن عمى وكان معاها بنتها وفيها شبه كبير من ميلا بس رجعت كذبت عنيا أيه وجه الشبه بينهم بس أنا الفضول خلانى طلبت منال عالموبايل وقولت لها نتقابل من يومين وهى ابدت موافقهبس هى بتحضر مناسبه
خاصهعند قريب ليها فى القاهره ولما ترجع هتكلمنى ونتفق على ميعاد نفسى أتأكد من الشبه بينهم 
تعجبت فاديه قائله
وفيها أيه يخلق من الشبه أربعينويمكن أنت أختلط عليك الشبهيمكن عشان البنتين ليهم تقريبا نفس الظروفواحده إتحرمت من مامتها والتانيه من باباها وهما لسه صغيرين أوى 
ردت صابرينيمكن برضوا بس الفضول شاغل عقلى شويه 
ردت فاديهلأ واضح مش شويه ده مستحوز على عقلكبس سيبك من التفكير الأهبل دهأكيد مفيش شبهوحتى لو فى شبه عادىقوليلى لما جبت سيرة عواد وشك إنسآمأخبار عواد
 



أيه
ردت صابرين 
يعنى هيكون أخباره أيه عادى 
ردت فاديه بسؤال 
يعنى إستقبل خبر إنك هترجعى لشغلك تانى بسهوله كده 
ردت صابرين 
وهيعترض ليه سبق وإتفقنا انى هفضل شغلى عادى يعنى ايه اللى اتغير اقولك سييبك من عواد وسيرة الرجاله وخلينا نستمتع بالفطور اللذيذ ده بس فين الواد هيثم مش باين 
ردت فاديه هيثم مسحول فى الجامعه مش بشوف وشه غير المسا ياكل وينام 
ضحكت صابرين قائله يلا أهو ريح صبريه من همه كتر خيرها استحملتنا عندها كتير فى البدايه أنت لما دخلتى الجامعه هنا حتى واشتغلت لفتره قبل ما تتجوزى من ابن أمه وبعدها انا وبعدى هيثم كويس إنك جيتى تعيشى هنا فى شقة بابا وهيثم كمان جه معاك أهو ونس لبعضويمكن
انا كمان أنضم ليكم قريبمش معقول كنا هنعيش إحنا التلاته فى شقة صبريه 
هزت فاديه رأسها بقلة حيله قائله
معتقدش إنك هتنضمى ليا انا وهيثم غير ضيفهوكفايه رغى خلينا نفطر وبعدها وصلينى فى سكتك للمدرسه 
بذالك المطعم 
بلاش تضر غيرك بدخان السجاير عالصبح 
ترك عواد السېجاره وكاد يمد يده يأخذ غيرها من العلبه لكن رائف كان الاسرع وأخذ العلبه كلها 
كاد عواد أن يتعصب عليه لكن قال رائف قولى أيه اللى معصبك عالصبح أكيد صابرين حصل أيه تانى وصلك للحاله دى
هدأ عواد او بالاصح إدعى الهدوء قائلا 
هيكون ايه اللى حصل ومنين جالك إنى متعصب أساسا 
نظر رائف ل عواد قائلا 
إنت مشوفتش وشك فى المرايه قبل ما تجى من الفيلا ملامحك واضح عليها العصبيه 
تنهد عواد يزفر نفسه بقوه 
تبسم رائف قائلا 
كل دى تنهيده لأ واضح الموضوع كبير إحكى كل آذان صاغيه 
تهكم عواد قائلا 
أنا بستغرب هدؤك ده 
تبسم رائف قائلا 
ما لازم أكون بارد ناسى إنى معاشر الأنجليز بقالى أكتر من سبع سنين غير مراتى كانت إنجليزيه 
شق فم عواد بسمه 
حث رائف عواد على الحديث مره أخرى 
حاسس إن سبب عصبيتك دى وراها صابرين إحكى 
رد عواد طب هات علبة السجاير الأول 
رد رائف برفض 
لأ أنا متأكد أنك يمكن شقيت ريقك بنص علبة سجاير ولسه متعصب يبقى ليه تضرنى أنا كمان إحكى وأخلص 
زفر عواد نفسه قائلا صابرين
مالها صابرين
رد عواد صابرين 
رجعت لشغلها تانى 
رد رائف ببساطه 
وفيها أيه إنت سبق وقولت لها أنك مش معترض على شغلها حتى إتغاضيت إنها تفضل تشتغل هنا فى إسكندريه زى ما هى عاوزه يعنى مش جديد حكاية شغلها قولى أيه اللى معصبك أوى كده 
صمت عواد ف بماذا يخبره وهو لا يعرف سبب لعصبيته 
قاطع رائف صمت عواد قائلا 
السبب إجهاض صابرين سبق وقولتلى ان الدكتور قالك إن الأجهاض حصل بسبب أدويه إجهاض وأنت شكك قوى بأن صابرين هى اللى عملت كده بس أحب أكدلك إن شكك ده غلط وإنت جواك عاوز تصدق إن صابرين مستحيل تعمل كده بس طبعا عقلك رافض دهمش عاوز تعترف بحقيقة مشاعرك أو يمكن خاېف من المشاعر دى تسيطر عليك 
تهكم عواد قائلا مشاعر أيه اللى بتتكلم عنها إنت غلطان أنا كل اللى مضايقنى ان صابرين تجهض نفسها عادى قبل كده قالتلى انها أخدت مانع حمل وأنا أتقبلت الموضوع ببساطه لكن متوقعتش إن عنادها يوصلها إنها تجهض وټأذى نفسها 
رد رائف إنت قولت ټأذى نفسها أنا متعاملتش مع صابرين غير كم مره لكن إنت عاشرتها صحيح مده قليله بس أعتقد فى المده دى ممكن تكون إكتشفت جزء ولو صغير من أطباعها وشخصيتها وبسبب طريقة جوازكم معتقدش حد فيكم حاول يجمل أو يذوق من شخصيته قدام التانى كان التصادم والعناد هما المسيطرين بينكم 
وأقدر أكدلك إن مستحيل صابرين تكون هى اللى أجهضت نفسها لأكتر من سبب 
تسأل عواد وأيه هى الاسباب دى بقى
رد رائف ضاحكا يقول 
تعرف إنى كان لازم أدرس علم نفس مش علوم كمبيوتر بس دراستى للكمبيوتر فادتك بالصوره اللى فبركتها لك وكانت السبب أنك تتجوز من البنت الوحيده اللى قلبك رق لها من سنين يا عواد إنت بتحب صابرين بس معرفش أيه السبب إنك كنت مرتاح فى بعدها عنك بس لما حسيت پضياع صابرين منك فى البدايه هربت وجيت لعندى انجلترا وكنت هتطول القاعده هناك بس لما عمك اتصل عليك وقالك على حكاية الأرض إنت اتعصبت أوى ما هو مش معقول هتسيب لإبن التهاميه صابرين والأرض معاها كمان هديه 
حاول عواد نفى حديث رائفلكن منعه رائف قائلا
أقولك انت ليه إضايقت ومتعصب من صابرينبسبب الجنينبس عصبيتك أخفت عنك حقيقة إن صابرين دكتوره بيطريه
صحيح بس أكيد عندها خلفيه عن أدوية الإچهاض فتعرف تسعملها أمتى من غير ما تضر نفسها غير كان بسهوله تروح لأى دكتور ومش هقول تطلب منه يجهضها ممكن كانت تاخد الدوا ده وهى فى قلب العياده او المشتشفى من
 



غير ما كان حد يعرف مش هتتصل على اختها وهى تقريبا فى آخر لحظه فكر كويس إنت عارف مرات عمك احلام بتكرهك قد أيه طول عمرها ناسى انك سبق قولتلى انها أوقات كانت بتشعلل عقل باباك عليك بإنها تدعى تفوق ماجد عليك بالكذب 
ممكن صابرين تكون أخدت الدوا ده بطريقه غير مباشره 
عقل عواد حديث رائف برآسه شعر بندم هو تسرع فى رد فعله لكن لم يعترف أنه يحب صابرين قائلا 
الدكتور قالى ان الجرعه كانت كبيره وإن صابرين إتلحقت فى الوقت المناسب قبل الرحم ما ينفجر 
تعجب عواد نفسه لكن تذكر قولها أمامه بعد سطو عائلة التهامى على الارض هى قالتالارض لازم ترجع
من تانى أنا عندى أربع ولاد إتنين منهم يكفونى
وقتها تعجب وظن أنها كلمه فقطوأنها تود إسترجاع الارض طمعا بقيمتها الماليه الكبيره 
لكن هذا كان حجود منها لا طمع 
تظاهر عواد بالبرود بينما بداخله يعلم أنه أخطأ بحق صابرينوالخطأ الاكبر محاولته خنقها التى لن تغفرها له 
زفر عواد نفسه وإستغل عدم إنتباه رائف وخطڤ علبة السچائر وبسرعه أشعل إحداها ونفث دخانها 
بينما نظر له رائف قائلا
ممنوع الټدخين فى المطعم بتاعى على فكرهوبعدين احنا الكلام أخدنا والجرسونات محدش منهم عبرناهو مش أحنا أصحاب المطعم ده ولا أيهلأ ده تسيب واضح إنك كنت مدير متساهل معاهمبس أنا رجعت ولازم ببقى فى إنظباط 
يامتر بس بس
ضحك عواد قائلا لأ واضح إنك هتبقى مدير شديد ومنضبط بأمارة بتنادى عالجرسوس بس بس ناسى إن ده مطعم أسماك كده إنت بتنادى على قطه مش جرسون 
ضحك رائف قائلا 
البت ميلا بنتى بتحب القطط عندما دميه على شكل قطه مبتنامش غير وهى فى حضنها مفيش مره نامت وهى مش فى حضنها غير فى حضڼ أخت مراتكيا بختها حضنت أم عيون حزينه قولى بقى ايه حكايتها فاديه 
سرد عواد حكاية فاديه وزواج زوجها بأخرى وانها مازالت على ذمته شعر رائف بالغيره قائلا
وأيه يغصبها تفضل على ذمتهده شخص متخلف يعنى عشان فاديه مخلفتش له يتجوز عليهاغلطان أنا أهو إتجوزت وخلفت ومكنش بينى وبين مراتى مشاعر قويهعلى الاقل من ناحيتيإنت عارف إنى أتجوزت من رزان حفظ لنفسى إنى شاب وفى غربه وبنات بلاد الفرنجه معدومين تلات حاجات الأخلاق و الحيا ولبس الهدوموانا شاب وسيم وخۏفت على نفسى من الفتنه من البنات اللى كانت بتوقع فى غرامى 
ضحك عواد قائلا وسيم والفتنه! وبيوقعوا فى غرامك! هتقولى برضوا وماله هصدقك يا صاحب الجمال الفتان 
إخلص خلينا نفطر عندى شغل فى المصنعمش فاضى لرغيك 
بعد قليل إنتهى الإثنين من إلأنتهاء من تناول الفطور 
تحدث رائف الحمد لله بقولك قول لمدير المطعم إنى شريكك فى المطعم عشان يحترمنى بعد كده 
ضحك عواد قائلا 
هزارك السخيف أحيانا بيفقدك الإحترام يعنى لما تجى تتغدى فى المطعم وبعدها تقول للجرسون نادى لى عالمدير ولما المدير يجى تقوله هو أنت ليه مش بشتغل في المطعم أى حته طريه هيعرف من نفسه كده انك شريك فى المطعم 
رد رائف
فعلا المطعم ليه مبيتشتغلش فيه أى نسوان خالص حتى الطباخ راجلعشان كده تحس الأكل مفيهوش نفس 
ضحك عواد قائلا بتعقيب
نسوان!
متاكد إنك كنت عايش فى لندنالكلمه دى إنقرضت من زمانقوم قوم لو فضلنا قاعدين مش هتبطل إستعباطوخلاص المدير عرف إنك شريك فى سلسة المطاعمأهو خد إداردتها إنت عالاقل ارتاح شويه 
قال عواد هذا و نهض واقفا لكن سرعان ما جلس مره أخرى شعر فجأه أن ساقيه مثل الهلاملا ليست هلامبل هنالك آلم قوى يشعر به فى ظهره وإشتد فجأه وأثر على حركة ساقيهولم يستطيع الوقوف عليها للحظات 
إنخض رائف ونهض سريعا ووقف جوار عواد قائلا
عواد مالك 
رغم الآلم الذى يشعر به عواد لكن قال
أنا كويس بس حسيت بشوية تنميل فى رجلى يمكن من القاعده 
رد رائفعواد إنت لازم تعمل الفحص الدورى اللى كنت بتعمله فى أقرب وقت 
رد عوادمع إنى متأكد إن مالوش لازمه بس هعمله الفتره الجايهوخلاص رجلى فك التنميل 
قال هذا ونهض واقفا يتحمل ذالك الآلم 
كذالك إستقام رائف قائلا 
لازم تسمع كلامى وبلاش تطنيش أعمل الفحص 
ده مش هتخسر حاجه أهو زيادة تطمن على صحتك 
أماء له عواد برأسه ثم قال فى أقرب وقت هعمله مع أن الفحص ده بيتعبنى أكتر 
بعد الظهر بمنزل 
جمال التهامي
رحبت ساميه بزيارة أحلام لها دون توقع منها 
دار بينهم حديث يتطرق لمواضيع شتى بينهم 
الى أن قالت أحلام
إنت عارفه إني عندى أربع شباب 
ردت ساميهبسم الله ماشاء ربنا يباركلك فيهم 
ردت أحلام 
آمين ويباركلك فى فادى ويفرح قلبك بصى يا أختى انا جوزت تلاته منهم مبقاش غير واحد وقولت أجوزه هو كمان وارتاح بقى كل واحد فيهم يشيل مسؤلية نفسه وماشاء الله التلاته متجوزين بنات ناس مناصبها عاليه
بس الواد الأخيرطاهر ده
 



دماغ لوحده غير أخواتهولما فاتحته فى موضوع الجواز قالى إن فى واحده فى دماغه شافها يوم زفاف أخواته فى القاعه ودخلت مزاجهحتى إتفاجئت أنه عارف هى بنت مينوقولت ده إختياره هو حروالبنت دى تبقى 
نهى بنت عاطف أخوكوالبنت دى عارفه إنها إتربت على إيدك وسمعت طراطيش كلام كده من واحده من نسوان أخوالها أنك هتاخديها عروسه ل فادى 
قولت أسألك الاول قبل ما أكلم عاطف إنت أختى برضوا وفادى زى ولادي 
تلبكت ساميه من المفاجأه وصمتت قليلا ثم قالت 
أيوه نهى تربيتى وفعلا أنا كنت طلبتها من عاطف بس إنت عارفه فادى كان متغربو الظروف اللى حصلت آجلت الموضوع بس هنعلن خطوبه فادى ونهى قريب إن شاء الله 
تبسمت ساميه ونهضت واقفه تقول برحابه ربنا يتمم على خير هستأذن أنا بقى كل شئ قسمه ونصيب نهى قسمتها ونصيبها مع فادى 
سارت أحلام خطوات لتقف أمام صوره معلقه بأحد حوائط المكان تمعنت
أحلام لاول مره بتلك الصوره الموضوع على جانبها شريط أسود 
بتلقائيه علمت أنها لإبن ساميه الراحل لكن فجأه عاودت التمعن بصوره وآتى لذاكراتها صوره رآتها بألبوم صور تحتفظ به إحداهن هنالك شبه واضح بين هذه الصوره والصوره الأخرى لكن ربما الاختلاف أن هذه الصوره بالآلوان والصوره الآخرى مرسومه بقلم الفحم سرعان ما نفضت عن عقلها فهذا بالتأكيد خيال لا أكثر 
غادرت أحلام لكن تلك الصوره ظلت تراوض عقلها 
لم تنتبه الى خطواتها 
أو أنه القدر الذى وضع تلك الحصوه الشارده على الطريق والتى دخلت الى حذائها أثناء سيرها لتتعثر وتتعرقل بعدها وتصرخ بآلم جم وهى تهوى أرضا تسمع 
لصوت طقطقه كسر عظام ساقيها التى حشت من منتصف سمانتي ساقيها والسبب حصوه بالطريق ليجتمع على صړاخها المفزع بعض الأهالىوقام أحدهم بحملها وأخذها الى أقرب مشفى 
على أحجار أحد شواطئ الأسكندريه
كان يجلس فادى وغيداء معا يتجذبان الحديث حول تلك الموجات التى تتلاحق كآنها بسباق من يصل للشط أولا
تنهدت غيداء وأغمضت عينيها تستنشق رائحة الهواء العليله المحمله برائحة يود البحر 
تشعر بإنتعاش فى روحها كذالك فادى الذى نظر لوجه غيداء وهى تغمض عينيها لكن حجب الهواء وجهها عن عينيه حين أطار وشاح رأسها على وجهها فأخفى وجهها عنهللحظه شعر بوخز فى قلبه 
مد يده يزيل ذالك الجزء من على وجهها 
فتحت غيداء عينيها حين شعرت بأنامل يده فوق وجههاتلاقت أعينهمشعرت غيداء بحياء من تطلع فادى لها ونظرت نحو مياه البحربينما ظلت نظرات فادى عالقه بوجه غيداءلوقت تناسى تلك الفكره القديمه التى كان يسعى لهاأراد فقط النظر لوجهها البرئ والملائكى
لكن صوت رنين هاتفه أعاده لتهب موجه عاليه وتنثر مياهها فوق وجوهمكآن تلك المياه أيقظت عقل فادى من غفوتهالذى لام نفسه و نهض بعيدا عن تلك الصخره وأخرج الهاتف من جيبه ثم نظر نحو غيداء التى مازالت جالسه فوق الصخره تنتظر مياه موجه أخرى 
إبتعد فادى خطوات أكثر عن مكان جلوس غيداء وقام بالرد على الهاتف ليسمع صوت والداته المبحوح المخټنق بالدموع تقطع نياط قلبه وهى تلومه 
كأنك لسه فى الغربه رغم أن بينى وبينك ساعتين بالعربيه لكن إنت مرتاح بعيد عني شوف بقالك قد أيه مقولتش ليا أم ولها حق علياحتى أتصل عليها بالموبايل أطمن عليها 
رد فادىماما أنا متصل عليك إمبارح بالليل لزمته أيه الكلام ده وإنت عارفه إنى هنا بشتغل وليا مواعيد للأجازات وقولتلك الأجازه الجايه هاجى أقضيها عندك 
بكت ساميه قائلهما أهو لو تسمع كلامى وقتها مش هحس إنك بعيد عنىلما تبقى مراتك معايا فى البيت تحسسنى بونسبدل ما أنا قاعده لوحدى طول اليوم وباباك بيقضى وقته ما بين الشغل وأصحابه والقهوه وأنا محپوسه لوحدى فى البيت معظم الوقت مفيش نهى هى اللى بتطل عليا من وقت للتانى بسبب وقت محاضراتهاكتر خيرها هى اللى بتهون عليا شويه حتى كلمت منال مرات المرحوم مصطفى إنها تجيب بنتها وتجى تعيش معايا هنا فى البلدقالتلى إنها رجعت إستلمت شغلها تانى فى إسكندريهورتبت حياتها هتعيش مع مامتها 
طبعا مامتها عندها أغلى منىبس هلوم عليها ليهوانا أبنى خلاص نسى إن له أمربنا يرحمه مصطفى هو اللى كان بيبقى على زعلى 
زفر فادى نفسه بسأم قائلا
ماما أنا آسف بوعدك فى أقرب وقت هنزل للبلدوبعدين زى ما قولتى إسكندريه مش بعيد ساعتينتعالى فى عربيه مخصوص وسواقها هيوصلك للمكان اللى عايش فيهشقتى واسعه حتى هاتى بابا معاكتغيروا جو وكمان تزورى بنت مصطفى 
ردت ساميهانا مبرتاحش غير فى بيتىوكمان أنا قررت أفاتح خالك واطلب من أيد نهى تتجوزها البنت بقى جاي لها كم عريسوهى بترفضهم بحجج فارغهوانا مستخسرها لحد غيركحتى آخرها النهارده أحلام بنت عمى مرات فهمى زهران كانت جايه تسألنى عليها وكانت عاوزه تخطبها لأصغر عيالها بتقول أنه شافها قبل كده وعجباه وهو اللى قال لها عليها بس انا
 



قولت لها خلاص انها محجوزه لك 
زفر فادى نفسه پغضب قائلا
ده مستحيل يا مامانهى زى أختى وعمرى ما فكرت ولا
هفكر فيها 
قاطعته ساميه قائله
أمال بتفكر فى مينقولى
رد فادىمش بفكر فى أى واحدهسبق وقولتلك فكرة الجواز مش فى بالى دلوقتي 
ردت ساميه بتعسفوهتبقى امتى فى دماغكإسمعنى ده آخر كلام عندى أنت تنزل فى اقرب وقتحتى تلبس ل نهى الدبله نحجزها وأهو تستنى شويه عالجواز لسه قدامها سنتين دراسه تخلصهم وبعدها تجوزوا 
كاد فادى ان يعارضلكن سمع عبر الهاتف صوت رنين جرس منزلهمفقالت له ساميه
جرس الباب بيرن 
فكر فى كلامىيلا بالسلامه 
أغلق فادى الهاتف يشعر بضجر وضيق ساميه تلح عليه لخطبة نهى
إنتبه لشئ ذكرته والداته أثناء حديثها
نهى تقدم لها إبن فهمى زهران والد غيداء 
إذن هذا آخر أشقائها الذكور 
نظر لها وهى تقترب من مكان وقوفه ببسمه بريئه 
شعر پضياع هو ممزق بين عقله الذى يود القصاصوقلبه الذى أصبحت دقاته مثل أمواج البحر حين تتصارع للوصول الى الشاطىلكن 
حتى نهى يطمع فيها شخصا من عائلة زهرانرغم ان ليس لديه أى مشاعر نحو نهىلكن يكفى أن يعطى لهم درساأنهم لن
ينالوا ما يتمنونيكفى حصول عواد على صابرين بعد أن ساهم الاثنين فى قتل أخيه ليعود الآن يرسم أمانى واهيه مع غيداء على رمال الشطولا ضرر من دعسها بقدميه فيما بعد 
______________
ليلا 
بالمشفى
خرجت تحيه من الغرفه الموجود بها أحلام 
اغلقت خلفها الباب تركت أحلام وحيده بالغرفه 
تشعر بهزيان 
ترى خيال ظل بالغرفه ذالك الخيال يقترب من الفراش الممدده عليه لا تشعر بشئ 
فقط ذالك الخيال الذى يقترب منها وإنحنى ينظر لها عيناه تنظر اليها يبتسم 
بينما هى ترتعد اوصالها تصرخ لكن كآن إنحبس صوتها أو هى تصرخ بالفعل لكن كأنها بمكان خالى لا أحد يسمعها ويأتى إليها ينقذها من هذا الخيال الذى يكاد يذهب عقلها توقفت عن الصړاخ قائله برعشة صوت 
إنت مين
ضحك الخيال بصخب قائلا 
أنا مصطفى اللى إنت قتلتيه 
بعد مرور عشرون يوم
بمنزل الشردى مساء
كان وفيق يجلس بين ناهد ووالداته حين صدح هاتفه 
نهض وفيق وخرج من الغرفهقام بالرد 
أهلا يا حضرة المحامى خير 
رد المحامى خير حبيت أبشرك إننا حصلنا على حكم إلزام مدام فاديه بيت الطاعه 
إنشرح قلب وفيق قائلا 
خبر كويس عاوزك تسعى بقى فى تنفيذ الحكم فى اقرب وقت 
رد المحامى 
متقلقش حكم الطاعه أو حكم بيتنفذ بسرعه 
رد وفيق 
تمام أتعابك محفوظه 
أغلق وفيق الهاتف يشعر بنشوه وظفر 
عاد مره اخرى للغرفه مبتسما 
تحدث ماجده قائله أيه جالك خبر حلو راجع وشك مبسوط اوى كده 
رد وفيق فعلا جالى خبر حلو 
شعرت ناهد بأن بسمة وفيق تلك سببها فاديه شعرت بغيره وفكرت ان تبشرهم بما لديها كى تكسب كفتها أمام وفيق 
وقالت أنا كمان عندى خبر حلو 
نظر لها وفيق وكذالك ماجده التى قالت 
لو الخبر اللى فى دماغى يبقى أحلى بشرى فى حياتى 
إدعت ناهد الكسوف قائله 
أنا حامل 
ب ڤيلا زهران بالأسكندريه 
دخلت صابرين الى غرفة السفره 
ألقت عليهم السلام 
ردوا جميعا عليها نظر عواد لساعته حاول كبت غيظه بينما قالت فوزيه لها 
أكيد طنط تحيه بتحبك راجعه من بره واحنا عالعشا يلا تعالى إتعشى معانا 
نظرت صابرين ل عواد وقالت 
لأ أنا سبقتكم أتعشيت مع أخواتى بالهنا حاسه بشوية صداع هطلع اخد أى مسكن وانام تصبحو علي خير 
نهض عواد ولم يستكمل طعامه ولحقها حتى انه لم يتحدث لهم
تضايقت فوزيه قائله
معرفش عواد عاجبه ايه فى قليلة الذوق دى 
نهضت غيداء قائله
كل واحد حر فى حياته انا كمان شبعت هطلع انام عندى محاضرات بكره بدري ولازم اصحى فايقهتصبحوا على خير 
تهكمت فوزيه بعد مغادرة غيداء قائلهعلى أعتبار إن حد فى البيت بيتأثر بوجودك
قالت فوزيه هذا ونظرت الى ماجد قائله
وإنت كمان مش عاوز تقوم من عالعشا 
رد ماجد قائلا
لألآن فى موضوع مهم عاوز أتكلم معاك فيه 
بسخريه قالت فوزيه بإستخبار
يا ترى أيه هو الموضوع المهم ده
رد ماجد بصوت منخفضأنا قررت افسخ الشړاكه اللى بينى وبين عادل اخوك 
بينما دخلت صابرين الى الغرفه قامت بفك حجاب راسها ووضعته فوق الفراش 
ثم بدأت فى التحرر من الجزء العلوى من ثيابها فى تلك اللحظه دخل عواد الى الغرفه
فى البدايه تفاجئت صابرين لكن لم تهتم بالآمر وذهبت نحو دولاب الملابس وفتحت إحدى الضلف جذبت لها منامه
لكن تفاجئت حين إلتفت بوجهها بوجود عواد خلفها مباشرة إنخضت ووقعت المنامه من يدهابالكاد همست بشفاه مرتجفه
عواد!
تبسم لها عواد 

الموجه_السابعه_والعشرون 
بحرالعشق_المالح
لم تشعر صابرين كيف وصل عواد بها الى 
بأنفاس مسلوبه تحدثت صابرين 
عواد إبعد عني كفايه 
همس عواد الغارق بالشوق والتوق لها كفايه ايه يا صابرين
حاولت التنفس بهدوء قائله 
عواد أنا 
تشعر انها بداومه معتمه لا ترى أى ضوء تسير نحوه ربما تنجوا
لكن عواد أمسك يديها
 



وشبك أصابعه بين أصابعها 
تركته يفعل ما يشاء دون إعتراض منها او بالاصح يغزو قلبها الفتور
كذالك هو يشعر بفتورتها رغم ذالك الشعور إستسلم للغرق بين أمواج عشقها الهائجه يروى الشوق والتوق المتحكمان به 
بعد قليل نظر جواره ل صابرين التى جذبت غطاء الفراش عليها من ثم أعطت له ظهرها 
بداخلها لاتشعر بأى شئ كآن حاله من التبلد أصابتها 
بينما عواد شعر بوخز قوى فى قلبه زاد حين أدارت له ظهرها أصبح يكره تلك الطريقه التى تعامله بها صابرين مؤخرا تتجاهل
الحديث والمشاغبه معه 
المشاغبه 
على ذكر تلك الكلمه جاء إليه خاطره قد تخرج صابرين من ذالك التبلد جذب علبة السچائر من على طاوله جوار الفراش والقداحه أخرج سېجاره وقام بإشعالها وتعمد تنفيث دخانها ناحية صابرين 
لكن صابرين لم تبالى بالامر وقامت بجذب الغطاء فوق رأسها بصمت 
شعر عواد بالضيق نهض من على الفراش وتوجه ناحية شرفة الغرفه وفتحها وخرج يكمل تدخين تلك السېجاره التى بيده وقف شارد فى ذالك البحر الذى يظهر من بعيد كآنه فضاء أسود يشعر بصراع كآن بداخله أصبحت تتلاحق الأمواج أصبح يفقد شراع السيطره رويدا رويداالموج هائج وإبتعد شط النجاههل يستسلم للغرق لا 
أنتهى من السېجاره ألقى عقبها ثم وقف قليلا لكن سار بجسده شعور آخر شعور بالبروده رغم أن الطقس ربيعى لكن كيف يشعر بهذا البرد الشديد يغزو جسده منذ مده طويله لم يشعر بهذه البروده 
دخل الى الغرفه مره أخرى
نظر نحو صابرين لم يتفاجئ حين وجدها نائمه إستلقى على الناحيه الأخرى بالفراش وتدثر بالغطاء كى يستمد منه الدفئ حائر العقل والقلب 
بغرفة ماجد
قالت فوزيه بإنزعاج 
إنت بتهزرلأ حتى لو بهزار متوصلش لكدهإنت أكيد جرى لعقلك حاجه!
رد ماجد پحده فوزيه إعقلى كلامك أنا فعلا كان جرى لعقلى حاجه لما سمعت لكلامك ودخلت شريك مع عادل عادل مصنعه بيخسر بسبب سوء المنتجات العميل اللى بياخد منه مره مش بيعيدها تانى واللى فاضلين معاه عملاء مشبوهين أساسا 
ردت فوزيه لازم تسمع طبعا لكلام عواد خوف منه مش عارفه هتفضل تابع له لحد أمتى 
رد ماجد أنا مش تابع ل عواد يا فوزيه ومش عواد السبب السبب فعلا عادل معندوش خلفيه إقتصاديه سليمه ولا حتى خلفيه عن الإنتاج 
كل اللى معاه شوية فلوس عاوز يستثمرهم ويزيدوا الضعف فى أقل وقت وبأى طريقه بدون تخطيط إقتصادى سليم وكل هدفه هو أنه يسبق عواد فى السوق أنا كنت معاه بشارك فى الخساره 
ردت فوزيه بعناد منها بص يا ماجد فسخ الشراكة اللى بينك وبين أخويا قصاد إننا نستمر مع بعض كزوجين 
إنصدم ماجد قائلا بذهول 
للدرجه دى أنا حياتنا مع بعض ملهاش أهميه عندك طب بلاش عشانى عشان بناتك براحتك يا فوزيه أختارى أنا خلاص أخدت القرار وبلغت المحامى يبدأ إجراءات فسخ الشړاكه ولو عاوزه أكلمه أنه يزود معاه إجراءات الطلاق بينا معنديش مانع هسيبك تفكري فى مصلحتك مع مين
غادر ماجد الغرفه پغضب بينما فوزيه نفضت يدها پغضب وثقه قائله 
كل ده بسبب عوادمش كفايه الغبيه اللى أتجوزها وجابها تعيش هنالأ كمان تلاقيه هو اللى سمم دماغك من ناحية عادل آخرك ساعه وهيرجعلك عقلك 
بعد مرور أسبوعين
بمنزل الشردى 
قبل الظهر
شعرت ناهد بتقلصات قويه ټضرب بطنها لا تعرف لها سبب تزداد تلك التقلصات كذالك شعرت بشئ سائل يسيل بين فخذيها رفعت ملابسها كى تستكشف ذالك السيلان ذهلت حين رأت تلك الډماء 
شعرت بصدع كبير 
سريعا رغم الآلم التى تشعر به أبدلت ملابسها بأخرى وخرجت من الغرفه تلاقت ب ماجده على سلم داخلى بالمنزل تحدثت لها ماجده 
مالك نازله ملهوفه كده ليه ووشك مخطۏف كده 
مثلت ناهد الدهاء قائله 
أبدا يا عمتى مفيش بس ماما إتصلت عليا وقالتلى أنها تعبانه شويهوقالتلى أروح لها بابا فى الشغل ولسه مرجعش 
ردت ماجدهإستنى اما اطلع أغير هدومى وأجى معاك أطمن عليها 
ردت ناهد سريعا
لأ بلاش تتعبى نفسكانا هروح اشوفها وأطمن عليهاوإن شاء الله هتبقى كويسه إنت بس إدعيلى لها وانت بتصلى الضهر يلا عشان متأخرش عليها 
رغم الآلم لكن شيطان الإنسان يقويه 
سارت بخطى سريعه الى أن خرجت من المنزل أخرجت هاتفها وأتصلت على والداتها وأخبرتها أن تلاقيها بعيادة الطبيبه النسائيه الخاصه بها 
بعد قليل بتلك العياده 
بوجه مكفهر تحدثت والدة ناهد للطبيبه التى تعاين ناهد 
خير يا دكتوره ايه سبب الډم ده 
ردت الطبيبه بآسف للآسف الجنين نزل 
إنصدمتا الأثنتين بشده ترجت والدة ناهد الطبيبه قائله 
إتأكدى تانى كده يا دكتوره يمكن غلطانه 
ردت الطبيبه غلطانه فى إيه أظن الڼزيف واضح جدا ربنا رحيم ب ناهد إن الجنين كان حجمه صغير فالڼزيف مكنش كتير ومأثرش عليها قوي وأنا تقريبا نضفت الرحم هكتب لها شوية ادويه وكمان راحه هتبقى كويسه ربنا يعوض عليها 
بعد قليل بمنزل
 



والد ناهد 
جلست ناهد على أحد المقاعد بأرهاق 
تعشمت والداتها پقهر قائله
يظهر ربنا مش رايد لك السعدايه اللى حصلك فجأه كدهأوعى تكون الغوله ماجده هى السبب 
ردت ناهد
لأ مش هى دى من يوم ما قولت انى حامل وهى بكتر عليا الشغل والطلبات معرفش ايه فجأه اللى حصلى حسيت بمغص وبعدها حسيت بسيلان 
ردت والدة ناهد
ربنا يعوض عليكأكيد المخسوفه فاديه هى اللى دعت عليك بس مش عارفه رد فعل وفيق و ماجده 
تسرعت ناهد قائله لأ مش لازم يعرفوا دلوقتي 
نظرت لها والداتها بإستغراب قائله 
قصدك أيه هتخبى عليهم ولا أيه المثل بيقول
اللى بتحبل فى الضلمه بتولد فى النور ودى حاجه مبتدراش 
ردت ناهدمش هندارى كتيربس مش لازم يعرفوا دلوقتيخليهم فاكرين إنى لسه حاملإنت ناسيه فاديه لسه على ذمة وفيق ولو عرف
إنى أجهضت ممكن قلبه يحن لهادى نقطة مكسبى قدام وفيق وماجدهانا عرفت إن وفيق كسب قضية بيت الطاعه بتاع فاديهومتأكده فاديه مستحيل تنفذ الحكم ده وهتصمم عالطلاق ولو وفيق عرف إنى أجهضت ممكن يرجع لها ندمانوأطلع انا من المولد بلا حمص ويبقى منابنيش غير إنى خسړت ولادى 
تهكمت والداتها قائله
طب وهتقولى إيه ل وفيق ماجده أما تروحى ويشوفوا وشك أصفر كده غير لازمك راحه 
ردت ناهدأنا سبق وقولتلك إنى قولت لها إنك تعبانه شويهسهل اتصل عليها وأقولها انى هبات معاك لحد بكره تكون صحتى بقت كويسهختى لو فضلت تعبانه شويه ممكن أقولها إنى أتعديت منك 
ردت والداتها بتسرع
بعيد الشړ عليا أنت هتفولى عليابس أفرضى ان ماجده ولا وفيق جم لهناعشان يشوفونى 
ردت ناهدلا أطمنى الشمطاء ناجده پتخاف تزور عيانينو وفيق فى القاهره وهيبات هناك 
لوت والداتها شفتاها بإمتعاض قائلههتقوليلى ماجده پتخاف
من حاجتين المۏت والمړض
كأنها هتأبد فى الدنيا 
بمنزل زهران 
دخل فاروق على صړاخ سحر على أبنائها 
تسأل 
إنت مش حاسه ان صوتك عالى أوى 
فى اية مال صوتك سامعه من وانا فى الجنينه وموقفه العيال قدامك مرعوبين كده ليه
سخرت سحر قائله طبعا إنت مش فاضى الشغل واخد كل وقتكحتى إن تعرف حاجه عن ولادك 
نظر لها فاروق قائلابلاش النغمه دى وقولى سبب زعيقك ده 
ردت سحر إتفضل إقرى دى شهاديهم شوف درجاتهم نص المواد يادوب مقفلين نص الدرجات والباقى تحت النص 
نظر فاروق لابناؤه وجدهم يخفضون وجوههمفقال
هو مش لسه بدرى على أمتحانات اخر السنهإمتحان ايه ده
ردت سحر
ده إمتحان تجريبى المدرسه بتعمله كل فتره تقيم مستوى التلاميذواول مره يجيبوا درجات بالسوء ده 
نظر فاروق لابناؤه فتحدثت إحدى الفتاتين
بصراحه إحنا المدرسين اللى بيدونا دروس مكناش بنفهم منهم 
نظرت لهم سحر بسخط قائله
ومقولتوش ده من بدرى ليه كنت غيرت لكم المدرسين مع إن ده مش عذر نفس المدرسين اللى بيدرسوكم وكنتم بتجيبوا درجات عاليه 
ردت الفتاه الأخرى
عشان طنط فاديه كانت بتفهمنا اللى مش بنفهمه من المدرسين دول 
شعر فاروق برجفه فى قلبه حين سمع إسم فاديه 
بينما شعرت سحر بغيظ وحقد قائله 
لأ مش ده السبب السبب آنى دلعتكم يلا غوروا من وشي 
غادر أبنائها وهم يهمسون بينهم بتذمر بينما تهكم فاروق قائلا 
دلعتيهم سحر إنتبهى لولادك وبلاش ترمى اللوم عليهم لوحدهم إنت مش فاضيه غير للمراوح والقعاد عند مامتك طول اليوم الأول كنت بتحججى انك بتراعيها دلوقتي ناهد قايمع معاها بالواجب 
ردت سحر ناهد حامل 
تبسم فاروق قائلا 
فاديه كمان كانت بتحمل 
ردت سحر كانت بتحمل وتسقط إنما ناهد إن شاء الله ربنا هيكملها الحمل وقتها فاديه هتتحسر على نفسها لما تعرف إنها إتبطرت على ماما وأخويا وفيق 
تهكم فاروق بداخله يقول 
والله اللى إتبطر هو وفيق أنا لو كنت مكانه عمرى ما كنت فكرت إنى اتخلى عنها لسبب تافه زى ده 
بعيادة احد أطباء العظام 
إنصدم فهمى من حديث الطبيب بعد أن عاين تلك الآشعات والفحوصات الطبيه قائلا 
متأكد من اللى بتقوله ده يا دكتور مستحيل! 
رد الطبيب أيه اللى مستحيل التقارير والآشعات اللى قدامى بتأكد كلامى ده وتقدر تاخد الفحوصات والآشعات دى ل دكتور تانى تتأكد منه 
رد فهمى مش قصدى تقليل من خبرتك يا دكتور بس مش يمكن فى غلط او حصل تبديل فى الأشعات وتقارير الفحوصات مع شخص تانى
رد الدكتورمعتقدش ده حصللأن المعمل ده معروف بدقته العاليهومش عارف إنت مستغرب كدن ليهعارف إنها صډمه كبيرهإنك تعرف إن المدام مريضه بسړطان العظاموللآسف المړض فى المرحله الأخيره تقريبايعنى العلاج هيكون مسكنات آلم فقط 
ذهل عقل فهمى قائلا
بصراحه أنا مصډومالمدام عمرها ما أشتكت إنها تعبانهإزاى المړض ده ظهر فجأه كده بعد كسر رجليها 
رد الطبيب بعمليه مفيش حاجه كتير على ربناوممكن تكون المدام كانت بتحس بۏجع ومكنتش بتقول 
رد فهمى بقبول
ممكنطب ودلوقتي إنت قولت إن العلاج هيبقى مسكنات آلم 
رد الطبيبالمسكنات دى هتخفف من إخساسها بالۏجعهنبدأ بجرعات صغيره عشان ندى للجسم
 



فرصه أنه ميستهلكش جرعات بكميات كبيره ومع الوقت الجسم يعمل رد فعل عكسى ومتآثرش المسكنات ويتفاقم الآلم ومنقدرش نسيطر عليه بالمسكنات وقتها 
بعد الظهر بالمصنع 
إضجع عواد بظهره على المقعد يشعر بزهق من العمل ذالك الشعور الذى أصبح يشعر به كثيرا فى الفتره الأخيرة لديه شعور جديد بملل العمل
وضع سېجاره بفمه وأشعلها يزفر الدخان إحساس واحد يضغى عليه هو التوق ل صابرين التى أصبحت تسيطر على تفكيرهوضع عقب تلك السېجاره بالمنفضه أمامه ثم فتح هاتفه بالخطأ ضغطت يده وفتح أحد التطبيقات الخاصه بالصور 
ظهرت تلك الصوره القديمه التى كانت السبب المباشر فى زواجهم تمعن من الصوره مبتسما على ملامحهم الأثنين وقتها 
كم كان يشعر وقتها بالڠضب والغيظ منها الآن يتذكر وقوعها بحضنه يومها تبدل رد فعله اليوم يبتسم كم كان الموقف مثير للضحك والسخريه 
أغلق هذا التطبيق وقام بإتصال ينتظر الرد 
الذى طال مع الأتصال الثانى 
ردت عليه تنهد قائلا 
مساء الخير يا صابرين بتصل عليك عشان أكد عليك أننا معزومين عالعشا فى بيت جدى 
ردت صابرين أوكيه
فاكره مش ناسيه وكمان جدو إتصل عليا
فأكيد مش هتأخر 
قبل أن يتحدث عواد سمع عبر الهاتف من يقول 
ل صابرين 
أهلا بالدكتوره صابرين التهامي 
شك عواد بصاحب هذا الصوت أو بمعنى لديه تأكيد بهويته 
فقال بإنزعاج 
إنت فين يا صابرين
أمائت صابرين برأسها ل ذالك الذى رحب بها وتجنبت بعيد عنه قليلا ترد على عواد بإستهزاء 
هكون فين يعني أكيد مش بستجم عالبحر اكيد أنا فى شغلي 
رد عواد عارف إنك فى شغلك قوليلى مكانك فين بالظبط 
تهكمت صابرين قائله 
ليه عاوز تعرف مكانى هتبعتلى عربية حراسه عالعموم هقولك أنا فين أنا فى مصنع حندوق 
تأكد شك عواد بمن صاحب الصوت هو ذالك السخيف عادل حندوق يشعر بإنزعاج من ترحيب ذالك السخيف المتسلق كما هنالم شعور آخر سيطر عليه الغيره على صابرين منه 
عاودت صابرين الحديث 
يلا سلام ومتخافش مش هتأخر على عزومة جدو 
أغلقت صابرين الهاتف 
ألقى عواد الهاتف فوق سطح المكتب يزفر أنفاسه بقوه يشعر
بڼار تجتاح جسده منذ أن سمع صوت ذالك المتسلق الحقېر يرحب ب صابرين ناطقا إسمها بالكنيه الخاصه بها ذالك الوغد السيئ تعمد نطق إسمها بالكنيه من أجل هدف برأسه لكن لن يترك له تحقيق أى هدف 

بذالك المصنع
أغلقت صابرين الهاتف وأعادت وضعه بجيبها زفرت نفسها ثم توجهت نحو باقى أعضاء اللجنه التى معها وبدأوا بالتجول بالمصنع والتدقيق فى فحص المنتجات كان من ضمن اللجنه من أراد عدم التدقيق أكثر من الازم لكن صابرين تذكرت تلك المرأه التى قابلتها بأحد المجمعات الإستهلاكيه فقامت بالتدقيق بدقه أكثر وبالفعل عثرت على بعض التجاوزات الكثيره التى دونتها 
بعد وقت 
وقف عادل مع أعضاء اللجنه بعد أن إنتهوا من الفحص كانت عيناه منصبه على صابرين التى شعرت من ناحيته بالإسمئزاز 
قائلا أتمنى تكون جولتكم فى المصنع أكدت إلتزمنا بالمعايير الخاصه اللى وضعتها الحكومه 
تهكمت صابرين بداخلها من قول هذا الاحمق فهنالك إخترقات وتجاوزات 
رد أحد أعضاء اللجنه 
هنقدم تقريرنا لغرفة الصناعه هنستأذن أحنا 
بدأ أعضاء اللجنه فى الإنصراف 
بينما نادى عادل على صابرين لكن تجرأ قائلا بقصد أن يسمعه باقى أعضاء اللجنه 
صابرين 
شعرت صابرين بالضيق قائله پحده 
إسمى الدكتوره صابرين 
قالت هذا وغادرت مع باقى أعضاء اللجنه 
تبسم عادل هامسا 
طول عمرك الحظ معاك يا عواد يا زهران لأ صابرين تستحق اللى عملته عشانها
جمال وإحتشام وشخصيه قويه 
بعد المغرب 
بشقة فاديه 
تحدثت فاديه
قربنا عالعشا مش بتقولى معزومه عالعشا فى بيت جد عواد 
ردت صابرين أيوا بصراحه كان نفسى أعتذر بس إنكسفت من جدو صحيح مشوفتش غير مرات قليله بس بحسه شخص لطيف وذوق عكس إبن بنته الوغد المختال 
ضحكت فاديه قائله 
وراحت فين الأبرص ولا خلاص الهرمونات خفت 
نظرت لها صابرين قائله 
بتتريقى عالعموم انا قايمه يادوب الحق اوصل لبيت جدو بقولك ايه كده كده بكره اجازه والواد هيثم راجع هلكان من الجامعه وإتخمد ما تجى معايا حتى نتسلى سوا ومبقاش الست الوحيده فى القاعده وأحس أنى زى الاطرش فى الزفه 
تبسمت فاديه بتفكير لكن قالت 
هاجى معاك بأى صفه إنت مرات حفيده 
ردت صابرين 
وإنت اخت مرات حفيده تعالى مش لازم يكون ليك صفه عادى نكدب ونقول إننا كنا بنشتري شويه حاجات وآنى خۏفت اتأخر على العشا وأخدتك معايا 
فكرت فاديه قائله ببسمه 
كذبه بيضا يعنى بس الاهبل رائف أكيد هيبقى موجود ويستسخف فى دمه أقولك الكدب حرام 
ضحكت صابرين قائله 
لا دى كدبه بيضا زى ما قولتى وبعدين الاهبل رائف مټخافيش منه إحنا نعمل زى الضيف المچنون ياكل ويقوم بعد العشا اتحجج آنى هوصلك للهنا تانى وأجى معاك نقضى بقية السهره سوا ها يلا وافقى عشان خاطري 
فكرت فاديه
 



قليلا ثم تبسمت
تبسمت صابرين قائله 
ضحكت يعنى قلبها مال يلا قومى غيرى البيجامه دى وألبسى طقم خروج عشان نسبك الكدبه و 
قبل أن تكمل صابرين حديثها صدح رنين هاتفها 
تبسمت فاديه قائله 
ده أكيد عواد على ما تردى عليه أكون غيرت البيجامه بس بلاش تشدى قصاده عشان ميعندش معاك ويمنعك ترجعى معايا نكمل بقية السهره 
ذهبت فاديه لتبديل ثيابها بينما ردت صابرين على عواد الذى قال 
إنت فين سبق وأكدت عليك ميعاد العشا 
ردت صابرين وأنا فاكره كنت بمشوار أنا وفاديه وهنروح على بيت جدو أقابلك هناك سلام 
أغلقت صابرين الهاتف 
شعر عواد بغيظ وهسهس بين أسنانه قائلا 
وماله يا صابرين بس اما نرجع هتشوفى أنا هعمل فيك أيه
قال عواد هذا ثم وضع هاتفه بجيبه وجذب علبة السچائر والقداحه ثم خرج من الغرفه 
لسوء حظه تقابل مع فوزيه على سلم الڤيلا 
حاول تجنبها لكن هى تعمدت الوقوف أمامه 
شعر عواد بالإستخفاف منها وحاول السير من مكان آخر لكن توقفت أمامه فوزيه 
نظر لها عواد بإستحقار قائلا ياريت توسعى من على السلم مش فاضى للعب معاك 
ردت فوزيه أمال فاضى للعب مع صابرين قولى يا عواد صابرين فيها أيه زياده عنى خلاك تنجذب ليها 
رد عواد ببساطه 
فيها الشرف اللى مش عندك 
قال عواد هذا وسار من جانبها تاركها لغيظها تشتعل نيران 
بينما عواد أثناء خروجه من باب الڤيلا تقابل مع 
ماجد الذى عاد تجنب منه وسار بلا حديث بينهم 
بعد قليل 
رحب الجد ب صابرين بحفاوه 
كذالك فاديه التى كانت تشعر بالخجل لكن
قال لها بمدح وهو ينظر ل صابرين 
دى أختك الصغيره صح أنا شوفتها مره واحده بس فضلت فى دماغى لو مش مرتبطه أنا موجود 
ردت صابرين 
للآسف يا جدو مرتبطه بواحد إبن أمه بس أدعى ربنا يفك أسرها 
دعا الجد قائلا 
يارب يفك أسرها عشان أنا أخدها ملكه عندى 
ضحكت فاديه قائله ملكه مره واحده يا جدو 
تبسم الجد لها قائلا 
ملكة الملكات كمان بس بلاش تقوليلى يا جدو قوليلى يا عمو صادق بس إنت يا صابرين قوليلى يا جدو متبقيش زى البأف عواد وتقوليلى يا صادق من غير ألقاب ولا الغتيت التانى اللى بيفكرنى بغلطتى فى شيبتى وبيقولى يا ابو رائف 
ضحكن الاثنتين
بينما تحدث رائف ل عواد قائلا الحق جدك علق الموزتين واحنا واقفين زى اللى فاتهم القطر 
تحدث عواد قائلا 
مش كانت فكرتك السخيفه أن جدى يعزم صابرين عالعشا 
رد رائف الحق عليا كنت
عاوزك تستفرد بيها بعيد عن الڤيلا بس مفاجاه حلوه أم عيون حزينه جت مع صابرين لو كنت أعرف انها جايه كنت لبست الطقم اللى عالحبل 
نظر له عواد بضيق قائلا 
انا اللى هعلقك بالحبل من رجل واحده إتصرف جدى واخد الاتنين تحت باطه ومعرفش رايح بهم فين
باسفل مظله بحديقة المنزل 
عاد صادق ومعه ألبوم من الصور قائلا الدنيا ربيع والجو بديع جبتلكم ألبوم صور انا اللى راسمه بنفسى 
تبسمن له الاثنتين 
جلس بالمنتصف بينهن قائلا فى شبابى كان عندى هواية الرسم بالفحم كنت برسم مناظر طبيعيه ووشوش وعملت معرض واحد بس ومكررتهاش تانى 
ردت فاديه طب ليه مكررتش المعرض وعملت معارض كتير 
حزن صادق قائلا 
لآن ملهمتى الاولى كانت رحلت وسابتلى غلطة عمرى رائف جميله توفت ورائف عنده خمس سنين تقريبا وبعدها انا انشغلت فى تربيته كنت صارم جدا معاه 
ضحكن صابرين وفاديه 
نظر لهن صادق قائلا 
مش مصدقنى أقوم أجيبه وأمده على رجليه قدامكم 
ضحكت صابرين قائله 
الطيب احسن يا جدو 
انا بقول تفرجنا عالصور عشان بعد كده زى ما وعدتنا من شويه هترسم لينا إحنا الاتنين بورتريه بالفحم 
تبسم صادق وفتح ذالك الالبوم وبدأ يفر بين الصور وهن تتحدثان بإعجاب بتلك اللوحات الذى يحتفظ بها بالبوم خاص بيه 
الى أن آتت إحدى الصورطوى صادق الصوره لكن لاحظن صابرين وفاديه شئ غريب بالصوره 
ونظرن لبعضهن ثم عاودت فاديه فتح تلك الصفحه بالألبوم وتمعن الأثنيتن ب الصوره
لتستعجبان الشبه الكبير الذى بالصوره 
لينظرن لبعضهن وتهمس فاديه بصوت مسموع 
دى نسخه من مصطفى لتومئ صابرين رأسها بتوافق 

الموجه_الثامنه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بغرفة تحيه
لاحظت الوجوم على وجه فهمى الجالس على الفراش يبدوا شاردا تحدثت بإستفسار 
مالك يا فهمى 
لم ينتبه فهمى لحديثهاتعجبت تحيه ووضعت يدها على كتفه قائله فهمى!
تنبه لها فهمى تسآلت بكلمك مش بترد عليا
شارد فى أيه كده
زفر فهمى نفسه قائلاشارد فى الدنيا الغريبه 
تعجبت تحيه من رده قائلهليه بتقول كده
زمان أنا شوفت بنت جميله واقفه فى سوبر ماركت وأعجبت بيها من النظره الأولى واتمنيت اقابلها تانى وفعلا قابلتها بعدها كتير لحد ما إنتبهت هى وسألتنى ليه بقف قدام السوبر ماركت لوقت طويلكنت جرئ وقولت لها لآنى معجب بيكإبتسمت وقتهاكنت متوقع إنها اقل رد فعل تلطخنى قلم على وشىبس
 



هى وشها إحمر وهربت من قدامىبعدها بطلت تجى للسوبر ماركت لفترهروحت سألت عليها صاحب السوبر ماركتقالى اللى بتسأل عليها تبقى بنتى إنت بتسأل عليها ليهكذبت وقتها وقولت له كنت إشتريت منها حاجه ومأخدتش الباقى بتاعى 
طبعا سآلنى قد ايه الباقى بتاعك وقتها إنكسفت أقوله معرفش وقتها لقيت نفسى بقوله مش لازم أنا نسيت خلاص ومشيت بعدها وانا مصمم خلاص البنت دى لازم تكون من نصيبى فى أقرب وقتهاوقتها أبويا كان جزار كبير وكمان تاجر مواشى وله سمعه كويسهوكنت انا واخويا جاد بنساعده كانت صبريه وفاروق صغيرينوقتها هو قال لامى انا هجوز فهمى وجاد وعاوز لهم عروستين بنات ناس طيبينأنا كنت فاهم دماغ أبوياهو مكنش عاوز بنات ناس أغنيه ولا نسب عالى عشان ميتكبروش عليه بفلوسهم ولا بنسبهم العالى حتى سمعته وقتها بيقول
المثل بيقول
خد اللى يربط لك الحماره مش تبربط إنت له الحمارهبمعنى ناسب اللى أقل منك 
وأول واحده أمى اختارتها كانت أحلاممكنتش تعرفك 
بس انا قولت لها انا شوفت بنت ناس طيبين فى إسكندريه وابوها عنده سوبر ماركت صغير على قده وإنك بنت جميلهأمى مكدبتش خبر وقالت لابويا اللى خد العنوان وراح سأل عنك وطبعا من السيره الطيبه قال دى مناسبه للى فى راسى 
وراح لباباك وقتها واتعرف عليه وبقى بينهم صداقه إتوطدت مع الوقت بسرعه انا كمان اتعرفت على باباك وكمان جاد أخويا وبعدها بوقت قليل أبويا كلمنى انى يخطبلى وانا كنت معتقد أنه هيخطبك ليا بس هو غلط وقتها وبدل ما يحدد واحد معين سكت 
وإنتظر رد باباك عليه ومن فرحة عمى صادق قالك وإنت وهو وافقتوا 
بس فى نفس الوقت لما راح يطلب احلام حدد لمينقال ل فهمىوطبعا بعد موافقة أهل احلام 
كان مستحيل يبدل ويقول لأ ل جادهيطلع مالوش كلمه قدامهموقتها أنا كنت خلاص هرفضبس عرفت إنك وافقتى على
جاداو فهمت كدهقولت أكيد مشاعرى إنك بتحبينى كانت وهم بالنسبه لياوسلمت بالامر الواقعوإتجوزت من أحلام وإنت كمان بعد ما عرفت إن ابويا كان قصده جادوانه خطبلى واحده تانيه سلمتى للآمر الواقع وإختلفت طرقنابذلة لسان
طمسنا كل واحد حبه فى قلبه ورضينا بنصيبناكنت عارف إن جاد قاسى وكنت بشوف معاملته ليك إنت وعواد كنت بنصحه كتير يخف من قسوتهبس هو كان له دماغ خاص بيه 
حتى أحلام كانت متطلعه وكل اللى فى دماغها الطمعمتأكد أنها كانت بتخلف مخصوص عشان تاخد نصيب أكبر سواء من معزة ابويا بالذات بعد مۏت إبنك التانى وبعدها مخلفتيش تانى وهى كانت بتخلفبحجة إن نفسها فى بنتبس دى كانت كذبه أحلام عمرها ما إتمنت تخلف بنات هى كانت عاوزه ولادرجاله زى ما بتقولرجاله تشيل إسم العيله وتكبرهابس بعد ما
خلفت الرابع حست إن بعد كده الخلفه هضرها صحياالحمل والولاده والتربيه بياخدوا من صحة الستهى قالتلى كده وقتهارغم أنها مكنتش بتشيل هم عيل من عيالهاوالبيت كله كان مرمى عليك حتى بعد جواز فاروق سحر جت وبصت ليها وعملت زيها وقالت أشترى دماغى وصحتى انا كمان 
تعجبت تحيه من حديث فهمى الطويل قائله
كل ده أنا عارفاهبس ايه اللى حصل النهارده خلاك بالحاله دى
نظر فهمى ل تحيه قائلا
حالة أيه
ردت تحيهحالة الشرود وكمان ملامح وشك متغيره من وقت ما دخلت البيتإنت كنت هتاخد آشعات وفحوصات أحلام للدكتورالدكتور قالك أيه
نظر فهمى ل تحيه قائلا
أحلام عندها سړطان فى العضم وفى المرحله الأخيره 
إنخضت تحيه قائله
مش معقوليمكن فى حاجه غلطأحلام عمرها ماأشتكت إن فيها حاجه بتوجعها وپتخاف على صحتها دى كوباية المايه بتنادي عالشغاله تجيبهالها
لحد إيديها
تبسم فهمى بغصه مريره قائلا
نفس اللى قولته للدكتوربس هو أكدلى دهأحلام بتقضيها مسألة وقت مش أكثر 
تنهدت تحيه بقبول وتهوين قائله
ربنا إذا اراد كن فيكونربنا يهونها على أحلام والله من قبل ما أعرف حقيقة مرضها وهى صعبانه عليا ورجليها الإتنين فى الجبس وقاعده على كرسى متحركغير بقت عصبيه بزياده أوى من أى حد بيقرب منها 

بمنزل صادق
سمع صادق همس فاديه مصطفى بإستغراب قائلا
مين مصطفى ده جوزك 
نظرتن فاديه وصابرين لبعضهن اسرعت صابرين التى رأت إقتراب عواد من مكان جلوسهم بالنفى قائله
لأ ده كان خطيبى أنا أو بمعنى اصح شبه جوزى كان مكتوب كتابنا 
تفهم صادق قائلا 
آه انا عرفت إنك كنت مكتوب كتابك على ابن عمك 
لاحظت صابرين وجه عواد الذى تهجم الذى جلس جوار رائف بمكان قريب منهمتجاهلت ذالك وقالت بإستعلام 
قولى يا جدو دى صورة مين
رد صادق بنظره حزينه 
دى تبقى نص الحلو وحب عمري جميله 
ردت فاديه
جميلة مرات حضرتك واللى على إسمها ميلا 
رد صادقميلا مش بس ورثت الإسم كمان فيها شبه كبير من جميله حبيبتى الله يرحمهاصدق المثل اللى بيقول العرق بيمد لسابع جد
أهى ميلا الدليل القاطع للمثل دهوبس قربوا منى كده عاوز أقولكم سر وبما إن عواد و رائف قريبين مننا ومش عاوزهم
 



يسمعونى 
إقربت الآثنتين من صادقالذى ترك الألبوم على ساقيه ورفع يديه وضعهما على كتفي فاديه وصابرين يضمهن له بموده وابوه وهمس قائلا 
بصراحه أنا بحب البنات أكتر من الولاد تعرفوا لما جميله خلفت الواد رائف كنت عاوز أتبرى منه حتى بعدها بكم شهر خلفت تحيه الواد عواد حسيت بالنحس مزدوج ومعترفتش إن الواد رائف ده إبنى غير لما اتصل عليا وقالى إن رزان مراته الإنجليزيه بنت البارده الله يرحمها خلفت بنت وهيسميها 
جميله وقتها حسيت إن جميله بعتت لى رساله إنها رجعت من تانى صحيح كان قاعد ببنته فى بلاد الإنجليز بس كنت كل منامش غير على صوره جديده ليها حتى حركات وشها وهى نايمه نفس
حركات جميلهبس هو بقى بيغظنى لما بيقول لها ميلا 
ضحكن صابرين وفاديه وجلسن بود يسمعن لحديث صادق عن زوجته الراحله وتاره يبتسم وتاره تدمع عينيه
تحدثت صابرين بفضول مازح
يعنى يا جدو عاوز تفهمنى إن بعد ما توفت تيتا جميله مفكرتش فى موزه تانيه زى ما بنسمع كده إن الراجل بيتجوز بعد جنازة مراته بتلات أيام 
تنهد صادق بدمعه قائلا
عمرى ما فكرت فى ست تانيه من يوم ما قابلت جميله واتجوزتها تعرفوا ليه
عدلت فاديه من وضع تلك الصغيره التى أعطاها لها رائف قبل قليل بعد ان كانت تبكى رافضه تناول طعامها بمجرد ان حملتها فاديه وضمتها لحضنها هدأت كثيرا وتجاوبت معها وتناولت من يدها زجاجة الحليب الخاصه بها 
تبسم الجد ل فاديه التى قالت 
أيه السبب بقى
رد صادق بشوق
عشان انا مع جميله حسيت ب إكتفاء روحى 
تعجبن فاديه وصابرين من تلك الكلمه البسيطه ومعناها القوىاكتفاء روحي 
جلسن يستمعن لأحاديث وحكاوى صادق المسليه والمحببه لهن 
شعرن للحظات بالبؤس لما لم يرزقهن برجال مثل ذالك ال صادقالصادق بمشاعره لكن هن رزقن برجال مخادعه فى حياتهن 
فاديه ب رجلانأحبت الاول وخذلها والثانى أطفئ بداخلها وهج الحياه 
صابرين 
أيضا ب رجلان
الاول كان مخادع تزوج بأخرى من أجل حفنة أموال 
والثانى كذاب تزوجته كى تقتص منه لكن خسړت
طال بهن السهر وهن
يستمعن اليه لم يشعرن بالوقت
نظرت فاديه ل ساعة يدها نهضت واقفه تقول يا خبر الساعه بقت اتناشر وربع 
نهضت صابرين قائله فعلا الوقت إتأخر متقلقيش معايا عربيتى وهوصلك للشقه 
نهض عواد الذى سمع حديثها وشعر بغيظ قائلا بجمود 
توصلى مين دلوقتى بعد نص الليل رائف هيوصلها 
كادت صابرين ان تعارض لكن تحدث صادق 
كنت أتمنى أقولك باتى هنا يا فاديه بس ميصحش تباتى فى بيت حد غريب وبالذات إن البيت كله شباب أنا هوصلك أنا ورائف 
تبسمت فاديه بقبول قائله 
حضرتك مبقتش غريب يا عمو وطبعا هبقى سعيده جدا لما توصلني 
قالت فاديه هذا ونظرت نحو رائف قائله 
ممكن توصلني لأوضة ميلا عشان ممكن تصحى لو أخدتها منى 
تبسم رائف واشار لها بيده لتسير أمامه 
بالفعل سارت سار خلفهم صادق
بينما ظلت نظرات التحدى بين عواد
وصابرين التى قالت بضيق 
وفيها أيه لما اوصل فاديه لحد شقتها 
رد عواد بضيق أظن سمعتى الساعه كاموالطريق على ما توصليها وترجعى للڤيلا هتكون الساعه قربت على واحده ونص ولا كنت ناويه تباتى عندها فى الشقه 
ردت صابرين بتحدى
فعلا كنت ناويه أبات معاها فى شقة بابا 
كاد عواد أن يرد بغيظ لكن صمت حين إقترب صادق من مكان وقوفهم قائلا
هروح مع رائف نوصل فاديههتبات هنا ولا هترجع الڤيلا 
نظر عواد ل صابرين فكر للحظات ثم جاوب 
لأ هنبات هنا 
رد صادق 
تمام أوضتك دايما الشغاله بتنضفها تحسبا إن ممكن صابرين تطردك فمش هتلاقى غير بيت جدك يلا فاديه رجعت اهى مع رائف تصبحوا على خير 
تبسمت له صابرين بينما عواد شعر بهدوء نسبى 
غادرت فاديه مع راىف وصادق
بينما نظرت صابرين ل عواد قائله 
ليه مرجعناش للڤيلا 
سار عواد لخطوات ثم تحدث وهو يعطيها ظهره 
مزاجى أبات هنا فى بيت جدى 
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله بإستهزاء 
بيت جدك والله جدو ده يحق له يكره خلف الصبيان بسببك غلاستك 
ضحك عواد ولم يرد واكمل سير نحو الداخل 
للحظات ظلت صابرين وحدها بالحديقه شعرت ببعض البرد بنرفزه دخلت الى الداخل
تبسم عواد الذى كان ينتظرها بالبهو قائلا فكرتك لسه ناويه تكملى سهر مع النجوم والقمر 
إستهزئت صابرين قائله 
سهر مع النجوم والقمر مكنتش أعرف إنك بتقول شعر مفقع 
طول عمري كنت بحب المواد العلميه مكنش ليا فى التفاهات دىلا شعر مفقع ولا مبقع بحب أنفذ عملي مباشرة 
لكن صابرين خيبت ظنه وصمتت تلحقه الى أن دخل الى تلك الغرفه دخلت خلفه لكن تعمدت ترك باب الغرفه مفتوح 
نظرت للغرفههى غرفه شبابيه متوسطة الحجم وبها فراش واحد فقط متوسط الحجم يساع لإثنينوهنالك مقعدان فقط 
تهكمت صابرين قائله واضح أنها اوضه شبابيه هنزل أستنى جدو على ما يرجع بعد ما يوصل فاديه وأطلب
 



منه أنام فى أوضه تانيه واسيبك على راحتك 
كادت صابرين ان تخرج من الغرفهلكن سبقها عواد وجذبها من يدها وأغلق الباب بقوهقائلا بعصبيه
مټخافيش السرير مش صغير هيسعنا إحنا الاتنينولا خلاص بقيتى بتخافى من قربى منك وبتضعفى قدامى 
ثم قالتبلاش تعيش فى اوهام إن لك تآثير عليا 
بس تقدر تقولى أنا هنام فى أيه دلوقتي مش معقول هنام بهدومى دىولا أقولك عادى جدا 
إقترب عواد من صابرين وإنحنى على اذنها هامسا
هتنامى بهدومى طبعا 
عادت صابرين للخلف خطوات قائله بتحدي
وماله أستفاد منك بحاجه 
نظر عواد لجسد صابرين وقال بوقاحه 
مش عارف فى قميص من قمصانى هيجى على مقاسك ولا هيبقى قصير عليك أو يمكن يبقى ضيقعالعموم أكيد فى حل 
استقام عواد وذهب نحو دولاب الملابس وأخرج
بعض القمصان له يتمعن بها ثم ينظر نحو صابرين ويهز رأسه برفض الى أن آتى بقميص له قائلا على ما اعتقد ده هيكون مناسب عليك 
أخذت من يده القميص قائله
فعلآ هيبقى مناسب عليا بس ياريت بنطلون او شورت معاه 
نظر عواد نحو الملابس بالدولاب ثم نظر ل صابرين قائلا بخباثه
للآسف البنطلونات اللى هنا هتبقى طويله وواسعه عليك 
ردت صابرين
قصدك أيه هنام بالقميص بسطب هات اى بوكسر 
رد عوادللآسف مفيش هنا ليا غيارات داخليهكلها قمصان وبنطلونات خروج 
تهكمت صابرين قائلهإشمعنا 
رد عواد ببساطه
بلبس من غيارات رائف تقريبا مقاساتنا واحدهعالعموم القميص كويس 
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله
تمام فين الحمام بقى عشان اروح أغير فيه 
رد عوادللآسف الاوضه مش مرفق بيها حمام يعنى هتغيرى هنا 
شعرت صابرين بالخجل قائله بنفاذ صبر تمام ياريت تدير وشك على ما أغير هدومى 
ضحك عواد قائلا بإستهزاء يعنى هتبقى أول مره اشوفك عريانه قدامىمتنكسفيش يا حبيبتى أنا كمان هقلع هدومى قدامك 
همست صابرين بغيظوغد وقح 
سمع عواد همسها وإدعى عدم السماع قائلا
بتقولى ايه يا حبيبتى 
لم ترد عليه صابرين وبدأت فى خلع ثيابها ثم وضعتها على أحد المقعدينوإرتدت ذالك القميصالذى بالكاد يغطى فخذيهاتشعر بالخجل منه 
تبسم عواد على ذالك وذهب وتستطح فوق الفراش 
بجسدهسارت صابرين نحو الجهه الأخرى للفراش
لكن تفاجئت قبل أن تضع جسدها على الفراش بعواد ترك الطرف الآخر ونام على هذا الطرف 
تضايقت صابرين لكن قبل ان تتحدث بغلظه تفاجئت بعواد يجذبها من يدها ليختل توازن جسدها وتقع فوق جسدهوأحكم حصار يديه على جسدها سريعا
تضايقت صابرين من
ذالك ودفعته بيديها قائلهإبعد عنىأظن سبق وقولت السرير يساعنا إحنا الإتنينيبقى كل واحد مننا على طرف 
تبسم عواد قائلا
بس انا بحب انام فى نص السرير يا حبيبتى 
قال هذا وإستدار بهم على الفراش وأصبح يعتليها 
تضايقت صابرين منه قائله
تمام نام إنت فى نص السرير وانا هنام عالطرفبس قوم من فوقى 
تبسم عواد بمكر 
لتعود بعد ذالك الأعصار تشعر بأنها تفقد شراعها رويدا رويدافعلت كما اصبح يحدث بعد كل لقاء بينه متبتعد عنه وتعطيه ظهرها وتذهب الى سباتتاركه له يشعر بالنقص الذى يكاد يدمر إختياله 

بمنزل جمال التهامى 
بغرفة النوم
كانت ساميه تغمض عينيها لكن ليست نائمه نهضت من جواره وخرجت من الغرفه لا تعلم لما جال مصطفى بخاطرها ذهبت الى غرفته 
فتحت بابها لا تنكر ذالك الشعور بقلبها
آلم الفقد حتى بعد ما علمته منذ مده أن مصطفى ليس إبنها 
ذهبت وجلست على فراشه
آتى لمخيلاتها ذكرى 
طفلان يلهوان باللعب بمكان قريب من المنزل كان يوم شتوى عاصف خمدت تلك العاصفه بهطول أمطار غزيره ذهب مصطفى ل فادى يقول له 
خلينا نرجع للبيت ماما هتزعق لينا لما نروح وهدومنا مبلوله
شقاوة فادى جعلته لا يستمع لقوله وإستمتع باللهو أكثر أسفل المياه 
رغم تحذير مصطفى له ان والداتهم سوف تعاقبهم على ذالك لكن لم يبالى فاللعب واللهو بالنسبه 
ل فادى الآن مزاج خاص حتى إن عوقب فيما بعد 
كذالك مصطفى إمتثل للعب واللهو معه ف بالنهايه 
سيقتسم الإثنان العقاپ أو هكذا ظن وقتها لكن أثناء عودتهم كانت هنالك بؤره طينيه يتجمع فيها المياه 
سقط فيها فادى و ولوثت ملابسه بالطين ايضا ولم يعرف الخروج وحده من تلك البؤره الضحله فساعده مصطفى على الخروج منها وتلوثت ملابسه هو أيضا
بعد قليل دخل الإثنان الى المنزل حين رأتهم ساميه بذالك الشكل المزري تعصبت عليهم لكن كانت أكثر عصبيه على مصطفى من فادى وقامت بصفعه عدة صڤعات على وجهه وجسده أنه الأكبر وهو المسؤل عن أخيه وكان لابد أن ينصح أخيه بالعوده للمنزل لا أن يتشارك معه اللعب واللهوبررت ذالك بأنه من السهل أن يمرضا بعد ذالك
بينما جذبت فادى واخذته سريعا الى الحمام وحممته وابدلت له ثيابهبينما ظل مصطفى الى أن خرجت من الحمام ب فادى قائله إدخل إستحمى على ما ألبس أخوك وهجيبلك غيار نضيفبس لو إتكررت العمله دى تانى العقاپ مش هيبقى قلمين بس على وشك أنا همنعك من اللعب مع فادى
 


 

دافع فادى عنه قائلا 
مش مصطفى الغلطان هو كان عاوزنا نرجع اول ما الدنيا بدات تمطر بس أنا اللى كنت عاوز ألعب وهو كمان اللى طلعنى من الحفره وهدومه أتلوثت بالطين بسببى 
صفعت ساميه فادى صفعه ضعيفه على رأسه قائله 
إسكت إنت يلا أدخل الحمام ونضف نفسك كويس 
دخل مطصفى الى الحمام وبدأ فى خلع ثيابه ودموعه تنهمر يشعر بغصه قويه هو ليس المذنب فقط لكن هو من نال العقاپ كاملشعر بنقص وان والداته تحب فادى أكثر منهقرر السماع لكل شئ تقوله لها كى يحصل على رضاها عنه 
و كان ينفذ لها ما تريد حتى يحصل على فقط جزء محبتها 
عادت ساميه من تلك الذكرى تشعر بحسره فى قلبها 
سالت دموعها مصطفى الذى لم يكن من ډمها كان يستمع لما تقوله له دون رد حتى يحصل فقط على رضاها عنه بينما فادى إبنها الخقيقى كان متمرد دائما حتى حين سافر كان يرسل لها الطفيف ويحول الباقى على حساب خاص بيه مما جعلها لا تعرف السيطره عليه مثلما كانت تسيطر على مصطفى التى إكتشفت بالصدفه أنه ليس ولدها الحقيقى 
بالعوده بالزمن ل ثانى يوم لعودة فادى
أخذ عاطف ساميه التى كانت تبكى بحرقه أمان فادى ودخل الى أخد الغرف وقف يقول لها 
لازمته أيه البكى والحزن ده كله بدل ما تفرحى إن إبنك رجع من السفر تقابليه بالبكى والكبد ده روقى لنفسك شويه
إستغربت ساميه من قول عاطف قائله 
وكنت عاوزنى أقابله إزاى ناسى مصطفى اللى ماټ يبقى إبنى وحته منى
رد عاطف بمباغته 
لأ مصطفى مش إبنكولا حته منك 
ذهلت ساميه قائله
إنت هتخرفلو مفكر بالطريقه دى إنك هتسلى قلبى الحزن على مصطفى تبقى غلطان 
رد عاطفلأ مش بخرف دى الحقيقهمصطفى مش إبنك
پبكاء قالت ساميهكفايه يا عاطف كلامك ده مش بيخفف من لوعة قلبى على إبنى 
رد عاطف بتصميم 
أنا كنت ساكت من زمان وجه وقت كشف الحقيقة يا ساميه مصطفى مش إبنك الحقيقى إبنك ماټ يوم ما أتولد 
ذهلت ساميه مصدومه جاحظة العين وقبل أن تتحدث تحدث عاطف 
مصطفى مش إبنك الحقيقى إبنك كان مولود ضعيف ووقتها حطوه فى الحاضنه وطبعا وقتها كانت الإمكانيات والتجهيزات مكنتش متطوره مش زى دلوقتي ومقدرش يتحمل وأتوفىوانا اللى بدلته مع طفل تانى كان فى الحاضنه وقتها من غير ما حد يشوفني 
تعجبت ساميه قائله بعدم تصديق 
بطل تخاريف يا عاطف
رد عاطف بندم كبير 
لأ مش تخاريف يا ساميه دى الحقيقه اللى خفيتها
ومكنتش عمري هفتشها بس بعد ما شوفت خالتك اللى مع الوقت بتسوء أكتر كان لازم اقولك عشان
تفوقى لنفسك شويهوكمان عشان فادى بلاش تضغطى عليه زياده عن الازم أنت عارفه مصطفى كان بالنسبه ل
فادى مش بس اخوه الكبير ده كان صديقه وأحيانا كنت بحس انه عنده أغلى من جمال نفسه فإهدى كده شويهعارف اللى بېعاشر إنسان وبيموت بيزعل عليه ومصطفى كان بالنسبه ليك إبنك حتى لو بالكذب 
وتوقفت الدموع بعين ساميه ونظرة ذهول منها الى عاطف قائله بحشرجه
كڈب أيه أنت أكيد بتقولى كده بس عاوز تسلي قلبى الحزن على مصطفى إبني 
رد عاطف بتأكيدلأ يا ساميه بأكدلك مصطفى مش إبنكوأقل شئ الشبه مصطفى مكنش فيه لاشبه منك ولا من جمالوهنروح بعيد ليه تقدرى تعملى تحليل dna مع بنته وتتأكدى من صحة كلامي 
عقل ساميه لا يستوعب ذالك أيعقل كذبه عاشت معها اكثر من إحدى وثلاثون عام 
تحشرج صوتها تقول بإستفساروإنت ليه عملت كدهوبدلت إبنى مع طفل تانى
رد عاطف بخزيوقتها إنت كنت مع جمال على خلاف وكان آخر شئ رابط بينكم هو الطفل ده ومعرفة انه ماټ وقتها كانت هتبقى نهاية جوازكمأنا فكرت إن ممكن الطفل ده هو اللى يوصل بينكم من تانى وده فعلا اللى حصل بعدها ورجعت بينكم الحياه من تانى وربنا رزقكم كمان ب فادى بعده بسنه ونص وإستمرت حياتكم مع بعض بعدهت بسلام 
عقلت ساميه تبرير عاطف فعلا وقتها كانت على شفى الطلاق من جمال بعد إفتعالها كذبه وكادت تتسبب فى طلاق شهيره لولا أن كشف كذبتها والد زوجها الذى رأى بالصدفه ما حدث وقتها وشهد شهادة حق لصالح شهيره ليتبدل الوضع وكانت هى من ستتطلق لولا وجود ذالك الطفل 
بنفس الحشرجه قالت ساميه بإستفسار ايضا
ومصطفى يبقى إبن مين
رد عاطفمعرفش 
تعجبت ساميه قائله
يعنى أيه متعرفشأمال إزاى بدلت الاطفال ولا هى كدبه وعاوزنى أصدقها 
رد عاطفلا مش كدبه يا ساميهفعلا مصطفى مش إبنكأنا بعد ما ولدتى واخدوا الولد للحاضنه لأن عنده نسبة صفره عاليه جداأنت طلبتى منى أروح للحاضنه وأشوف إبنك وارجع اطمنك عليهفعلا روحت الحاضنه وكان فى ممرضه فى الحاضنه وانا سألتها على مكان الطفل قالتلى ان كل حاضنه عليها بادچ بإسم أم الطفلدورت عالبادچ اللى عليه إسمك وروحت لقيت الطفل وفعلا كان ټوفيجسمه
 



بدأ يزرقإنصدمت وخۏفت لما تعرفى حالتك تتآثر بزيادهفى نفس الوقت وانا فى الحاضنهسمعت بكى طفل تانى فى حاضنه كانت جنب الحاضنة اللى فيها إبنكربنا ألهمنى وفكرت بسرعهكانت الممرضه طلعت بره الاوضه معرفش أيه خلانى قومت مبدل الطفل ده مكان إبنك فى الحاضنه بسرعهوملحقتش حتى اشوف إسم أم الطفل التانى لان الممرضه كانت رجعت وكنت مرتبك وخۏفت تشك فى حاجهوبعدها خرجت من الحاضنه والباقى إنت عارفاهمصطفى كان هو حلقة الوصل بينك وبين جمال 
تنهدت ساميه تشعر براحه فى قلبها قليلازال ذالك الغم من قلبها رغم انها تشعر بالحزن لكن إرتاح قلبها كثيرالكن قالت ل عاطف
فى حد تانى يعرف باللى حصل ده
رد عاطف لا إطمنى مكنش غير مراتى قولتها فى لحظة غفله ودى الله يرحمها دلوقتى زى ما قولتلك إشترى فادىفادى مش زى مصطفى فادى مش بيحكم مشاعره فى قراراتهوحاولى إنك تهديه وتبعديه عن اضغان ملهاش لازمهحاولى تشغلى عقله ب نهى إنه يتجوز ويبنى أسره ومعتقدش فى انسب من نهى بالنسبه له وليك دى متربيه على إيديك وعارفه أخلاقها كويس غير إنها بتنطاع ليك بسهوله 
عوده 
عادت ساميه بتنهيده ودمعت عينيها لديها شعور غريب لأول مره بحياتها يغزو الندم قلبهامصطفى كان يفعل لها ما تشاء حتى يحصل فقط على رضائها عنهحقا كانت تعامله أحيانا بحجود ليس مثل فادى التى كانت احيانا كثيره تميزه عليه بأبسط الأشياءفادى الذى أعلن تمرده عليها بالكامل حين رفض مباشرة ان يتزوج من نهىبل وصمم على ذالك وغادر الى الاسكندريه دون أن يآبهه 
ل ڠضبها يال قسۏة الحظ من لم يكن من ډمها كان مثل الدميه بيدها تحركه كيفما تشاء حتى حين أراد الزواج من صابرين كانت هى من تعترض لولا إلحاحه عليها وتنازلت فقط كى تكسب أكثرلكن بالنهايه ها هى بغرفة مصطفى تبكي عليهلكن لن تيآس وفادى سيرضخ لها ويقبل الزواج من نهىبعد ان يعلم أنه لن ينال رضائها قبل موافقته على طلبهافهى تتعمد عدم الرد على إتصالاته ورسائله الهاتفيهتعلم طباع فادى جيدا أنه يمل سريعا ولن يتحمل تجاهلها له كثيراوسيعود طالبا رضائها 
باليوم التالى 
قبل الظهر بقليل 
إستيقظت صابرين على صوت رنين هاتفها 
صحوت تشعر ببعض الآلم برآسها بسبب سهرة ليلة أمس 
جذبت الهاتف من على طاوله جوار الفراشوردت فى البدايه بخمول 
صباح الخير 
إنتفضت صابرين جالسه على الفراش وذهب ذالك الخمول حين سمعت رد من تتصل عليها 
فى نفس اللحظه كان عواد يدخل الى الغرفه ورأى إنتفاض صابرين وإستغرب ذالك 
كذالك صابرين حاولت الهدوء وقالت عن قصد 
أزيك يا منال وأزى رينا 
ردت منال إحنا كويسين الحمد لله انا آسفه إنى أزعجتك و
بتصل عليك 
ردت صابرينلأ مفيش إزعاج ولا حاجهوبعدين أحنا أهل برضوا 
شعرت منال بالحرج وقالت
إنت كنت إتصلتى عليا عشان نتقابل وأنا كنت مسافره القاهرهورجعت إسكندريه إمبارح المسا 
ردت صابرينكويس حمدلله عالسلامهفعلا كان فى موضوع عاوزه
نتكلم فيه ويوم المطعم كنت مستعجلهلو عندك وقت ممكن نتقابل فى أى وقت تحدديه 
ردت منال أنا فاضيه بكره
ممكن نتقابل الساعه خمسه فى نفس المطعم اللى إتقابلنا فيه 
ردت صابرين تمام كويس الميعاد ده أشوفك بكره سلام 
أغلقت صابرين الهاتف ثم وضعته مكانه على الطاوله وازاحت غطاء الفراش من عليها لكن شعرت بخجل من نظرات عواد إليها بسبب ذالك القميص الخاص به التى ترتديه وبالكاد يغطى فخذيها 
فأمسكت أطراف القميص تجذبها لأسفل قليلا 
لكن سخر عواد وتجاهل ذالك و قال بفضول منه مين اللى كانت متصله عليك 
ردت صابرين بهدوء 
منال 
رد عواد بآستفسارومين منال دى اللى كنت منعوسه وأول ما سمعتى صوتها فوقتي من النوم فجأه 
تهكمت صابرين قائلهإنت واخد بالك أوىعالعموم دى تبقى منال ضرتى 
تضايق عواد من رد صابرين وحاول كبت ضيقه قائلا
سمعتك بتقولى لها أنكم تتقابلواليه
ردت صابرين بحنق
عادى جدااننا نتفق نتقابل مش كنا إحنا الإتنين فى يوم على ذمة راجل واحد وإتشاركنا فى قلب مصطفى 
أعتقد كده التحقيق خلصهروح آخد شاورعن 
ردت صابرين بعناد مقدرش أنكر إن مصطفى هو الراجل الاول فى حياتى اللى عيشنى فى كذبه حلوه إنه مفيش غيرى فى قلبه وراح إتجوز وخلف من غيرى عشان كده مابقيتش خلاص إتصدم فى اللى حواليا تقدر تقول خدت مناعه من الصدمه الأولى 
إغتاظ عواد من رد صابرين الفج شعر بنيران فى عقله أصبح يجن عقله حين تأتى بسيرة مصطفى 
قام بدفعها بقوه بعيدا عنه 
لتقع بظهرها فوق الفراش 
سرعان ما جذبت غطاء الفراش عليها بينما إستهزء عواد من فعلتها وذهب نحو باب الغرفه وخرج ېصفع باب الغرفه خلفه بقوه إرتج على آثرها جسد صابرين التى للحظات شعرت بريبه من رد فعل عواد بعد أن رأت ذالك الشرر بعينيه ربما خروجه الآن من الغرفه أفضل لهما الإثنين 

بأحد الكافيهات بالاسكندريه 
زفر فادى نفسه پغضب
 



وهو يلقى الهاتف على الطاوله امامه بسآم وضجر منذ أكثر من أسبوع وهو يتصل على والداته ولا ترد عليه ويرسل لها رسائل أيضا لا ترد عليها 
لاحظت غيداء التى آتت للتو وجلست بالمقعد المقابل له زفره بقوه إعتقدت أنه بسبب تأخيرها فى الوصول قائله 
مساء الخير يا فادى معليش أتأخرت عليك 
لم يرد فادى وزاد زفره تعجبت غيداء 
من عدم رده وقالت
مالك يا فادى انا ملاحظه إنك من يوم ما رجعت من البلد وإنت مش طبيعيغير مضايق علطولقولى ايه السبب
نظر فادى ل غيداء يفكر فى الردأيقول لها الحقيقه أن والداته طلبت منه الزواج من أخرىليس هذا فقط بل تضغط عليه بعدم ردها تجاهلها لإتصاله ورسائله ويضيع آخر فرصه له بالقصاص من أجل أخيه المغدور 
لكن نظرة الحيره بعين غيداء جعلته يقول بلا تفكير
تتجوزينى يا غيداء 
رفعت غيداء وجهها الذى إنصهر تنظر ل فادى بتفاجؤ صامته لدقيقه 
قبل ان يعاود فادى الطلب
تتجوزينى عرفى يا غيداء 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل التاسع والعشرون الى الثانى والثلاثون

الموجه_التاسعه_والعشرون
بحرالعشق_المالح
بمطعم رائف 
جلس رائف بالمقابل ل عواد قائلا 
مالك شكلك متعصب كده ليه أنا لما رجعت إمبارح مع بابا ولقيت البيت هادى قولت عرفت تبلف صابرين 
نظر عواد له بإستهزاء صامتا 
ضحك رائف قائلا 
أنا دلوقتي إتأكدت لا اللى هتجوز عن حب مرتاح والا اللى حكم عقله قدر يعيش سعيد زى ما كان متوقع 
نظر عواد له بإستهزاء قائلا ومبن بقى اللى إتجوز عن عقل 
رد رائف ببساطه أنا 
إستهزئ عواد قائلا احب أنبهك انت معندكش عقل أصلا 
ضحك رائف قائلا فعلا كنت غبي وإتسرعت بس يمكن ربنا كان رحيم بيا إن رزان كانت بتحبني وعالاقل قدرت تحتوينى الفتره القصيره اللى عشنا فيها مع بعض بس ساعات بعاتب نفسى وبسأل إن لو كان القدر إتغير هل كان ممكن يستمر جوازى أنا ورزان مده قد أيه معتقدش كنا هنكمل لفتره طويله رزان صحيح كانت بتحبنى بس حب من طرف واحد أنا كنت أنانى فيه لآن مكنش بيجمعنى ب رزان غير السرير وقت لطيف يعنى والجواز مش وقت لطيف فى السرير بسلأن بسرعه بتحس برتابه وفتور الجواز عشره فى كل حاجه فى حياتك مشاعرك أحلامك أسراركحاجات بتخفيها عن العالم كله بس سهل تتعرى منها قدام مراتك 
تهكم عواد قائلا 
مكنتش أعرف إنك بقيت فيلسوف 
ضحك رائف قائلامش فلسفه يا عوادأنا قبل رزان ما ټتوفى رغم انى كنت عارف انها مريضة قلب مكنش ليها الحمل والولادهبس هى مسمعتش كلام الدكاتره وقالتلى نفسى لما ارحل يبقى فى منى ذكرى 
انا قبلت الموضوع مع إن ده يعتبر مۏت رحيمبمعنى اصح إنتحارفكرت انها انانيه منى لو منعتها تحقق أمنيتها الأخيره مفكرتش إن بنتى ممكن تعيش اليتم وهى عمرها شهر انا وانت عشنا مرار اليتم يمكن أنا
سبقتك بدرى أمى توفت وانا عندى خمس سنين حتى ملامحها مكنتش إتحفرت فى ذاكرتي ومع الوقت اتلاشت تقريبا صورتها من خيالى حتى الصور اللى بابا محتفظ بيها ملامحها بتروح من دماغى بعد ما بشوفها بوقت قليل مش ثابته فى راسى 
رد عواد
بس أنا ملامح بابا مش بتروح من دماغى يا رائفومش فاهم رغيك ده لازمته أيه
رد رائف پصدمهلأ فاهم يا عوادبس بتحاول توهم نفسك إن صابرين زى أى حد فى حياتك إنت بتحب صابرين 
تهكم عواد ضاحكا 
لأ واضح إن مخك لحس ولا قلبك بقى رهيف من قعدتك وسط الحريم السنتين اللى فاتوا 
ضحك رائف قائلا
إنت هتقول فيهاأنا بسببك قربت ابقى أسامه منير 
بدل ما انت منكد على نفسك وعلى صابرينإعترف وخليك رقيق شويهأنا لو مكان صابرين كنت خلعتكشوف جدك كده إمبارح لف البنتين تحت جناحه بالحنيهوأنا وإنت قعدنا نبص لهم ونتحسر 
قڈف عواد رائف بزهره قائلا بمرح
هتخلعنى ليهمفكرنى درس العقل اللى مش عندك وكانت فكرتك سودهأنا قايم 
ضحك رائف قائلاقايم رايح فين النهارده الجمعهوالدنيا ربيع والجو بديع ما تجى نروح نعوم فى البحر شويه وبالمره كده وإحنا راجعين خد لصابرين هديه البنات بتفرح بالحاجات دى 
فكر عواد لثوانىثم تبسم بموافقه 
مساء 
ب ڤيلا زهران 
دخل عواد الى الفيلا تقابل مع الخادمه التى إستقبلته بترحيبقائلا
الدكتوره فين
ردت الخادمه
الدكتوره لسه موصلتش 
تضايق عواد قائلا
تمامأعمليلى قهوه وهاتيها المكتب ولما الدكتوره توصل عرفينى 
دخل عواد الى غرفة المكتب وجلس خلف المكتب
أخرج من جيبه تلك الهديه الصغيره قام بفتحها وتبسم هى عباره عن خاتم ماسيضحك بإستهزاء لاول مره يأتى بهديه لأحد منذ زمن طويلفآخر هديه هادى بها كانت ل والداته فى عيد ميلادها وكان هذا قبل تلك الحاډثهتبسم وهو ينظر له ف هديه كهذه ربما لا تفرق مع صابرين قيمتها الماديه فى البدايه فكر فى أن يآتى لها بسياره هديهلكن لديه يقين أن صابرين لن تقبلها منه فلديها إعتزاز
 



خاص بسيارتهالكن لديه فضول معرفة رد فعلها على ذالك الخاتم المرصع بماسه صغيره بلون السماء على شكل مركب شراعى 
فى أثناء ذالك سمع عواد فتح باب المكتبوتبسم ظن فى البدايه أن تكون صابرينلكن تفاجئ بدخول تلك الوقحه الى المكتب وأغلقته خلفها
تبدلت بسمته لعبوس وأغلق العلبه الصغيره ثم وضعها بجيبه قائلا پحده
مش من الإتيكيت إنك تخبطى عالباب الاول وتستنى الإذن بالدخول قبل ما تدخلي عالعموم مش فاضى لتفاهات تقدرى تتفضلى تروحى تهتمى شويه بناتك
لاحظت فوزيه تلك العلبه المخمليه الصغيره التى وضعها عواد بجيبهلكن تجاهلت ذالك وجلست على أحد المقاعد قائله
بناتى مع الداده المسؤله عنهم و 
ولكن قبل لحظات عادت صابرين الى الڤيلا تقابلت معها الخادمه قائله 
دكتوره البشمهندس عواد وصل من شويه وقالى لما حضرتك توصلى هو مستنيك فى المكتب 
أمائت لها صابرين برأسها وهمست لنفسها خير ان شاء الله يمكن لسه عاوز نكمل خناقة الصبح 
طرقت على باب المكتب ثم فتحت الباب تفاجئت بجلوس فوزيه مع عواد بالغرفه وحدهم حقا لا شئ مريب وكل منهم يجلس بمكان بعيد عن الآخر لكن إجتاحها شعور بالغيره من تلك السفيهه فوزيه 
حين رأها عواد نهض
أهلا يا حبيبتى 
تهكمت صابرين بغيظ من كلمة حبيبتى كالعاده 
بينما شعرت فوزيه بالبغص ل صابرين 
لكن نهضت بغيظ مكبوت قائله
حمدلله عالسلامهكنت لسه داخله للمكتب أسأل عواد على ماجدالمفروض النهارده الجمعه أجازهبس هو خرج ولما أتصلت عليه بيخلص شوية شغل 
نظرت صابرين لوجه عواد ثم لوجه فوزيه وقالت
مش ماجد رد على إتصالك وقالك عنده شوية شغل يبقى ليه عازوه تسألى عواد ولا معندكيش ثقه فى كلام ماجد معتقدش إن ماجد بېكذب عليك 
حاول عواد إخفاء بسمته من رد صابرين المفحم على فوزيه لكن ڠصبا تبسمت شفاه 
بينما نظرت فوزيه بغل وتعلثمت قائله 
لأ أنا واثقه فى ماجد بس كنت عاوزه أقول ل عواد
يخف شويه على ماجد ماجد مشغول اوى الفتره اللى فاتت دى عواد تقريبا رامى معظم الشغل عليه من بداية جوازكم والبنات بيسألونى فين بابى مش بنشوفه غير قليل 
نظرة تعجب من صابرين ل فوزيه تلك الآفاقه والمفضوحه أمامها بالكذب ف عواد لم يأخذ سوا يوم واحد أجازه منذ زواجهم وثانى يوم كان بين العمال بالمزرعه ويتنقل بين بعض المزارع والمصانع 
لكن إدعت البلاهه ونظرت ل عواد قائله 
فوزيه عندها حق المفروض تشيل شويه عن ماجد عشان يفضى لها هى والبنات 
شعرت فوزيه بنبرة تهكم فى حديث صابرين لكن مثلت البرود قائله
فعلا ياريتعادل أخويا إشترى يخت وكذا مره يعزمنا على رحله فى البحر بس بسبب إنشغال ماجد بعتذر له حتى عيد ميلادى قرب وعادل قالى أعمله عاليخت وكمان قالى أعزمى عواد إحنا أصدقاء من قبل ما يبقى بينا نسب 
رد عواد پحده عمري ما كنت أنا وعادل أصدقاء وتمام عاوزه ماجد جنبك مفيش مشكله عن أذنك هاخد صابرين ونطلع لاوضتنا عاوزها فى آمر هام وسرى بينى وبينها 
شعرت فوزيه پغضب عارم من صابرين التى أصبحت تستحوز على عوادهى ظنت أن تلك
الزيجه لن تستمر وأن عواد فقط يود الإنتقاملكن واضح أنه ينجرف فى تيار عشق تلك الحمقاء المستفزه 
بينما صعد عواد مع صابرين وفتح باب الغرفه نفضت صابرين يد عواد عنها بقوه 
تبسم عواد ودخل خلفها الى الغرفه وأغلق خلفه الباب متسألا
كنت فين لدلوقتي مشيتى من بيت جدى بعد ما أنا مشيت بنص ساعه 
تهكمت صابرين قائلههكون كنت فين يعنىأكيد كنت عند واحده من الاتنينيا فاديهيا صبريه مرات عمىوقبل ما تستفسر هقولك كنت أنا وفاديه عند صبريه عمتكوفادى جه كمان والوقت سرقنا 
قصدت صابرين كلمة عمتك التى أغاظت عواد 
لكن تمالك غيظه هو يود الصفو مع صابرين والتزم الصمت وتوجه نحو طاوله جوارالفراش 
أخرج هاتفه من جيبه وبعض الأغراض دون إنتباه منه سقطت تلك العلبه المخمليه الصغيره وتدجرت الى أن أصبحت أمام قدم صابرين 
شعرت صابرين بشى خبط بطرف قدمهانظرت له ورأت تلك العلبهإنحنت وأمسكت العلبهلكن بلا إراده منها فتحت العلبه نظرت نظره خاطفه لذالك الخاتم لا تنكر أثار إعجابها لكن أغلقت العلبه ومدت يدها بها ناحية عواد
لكن بداخلها شعرت بغصه لديها يقين أنه آتى بهذا الخاتم هديه لإحداهن 
قائله إتفضل 
نظر عواد لعين صابرين التى تلاقت مع عينيه رأى بها نظره لم يستطيع تفسيرها أو أنها نظرة لا مبالاه بذالك الخاتم بينما كانت صابرين عكس ذالك 
ف خاتم مثل هذا يبدوا بوضوح غالى الثمن بالتأكيد آتى به هديه لأمرأه لديها أهميه خاصه له 
كل منهم فسر نظرة عين الآخر على هواه 
مد عواد يده ل صابرين وأخذ العلبه لا يعلم لما تلجم لسانه ولم يقول لها أن هذا الخاتم لك 
ظلت نظرات العيون للحظات بينهم الى أن سمعوا طرق على باب الغرفه إنقطع تواصل العيون ذهب عواد وفتح
 



باب الغرفه ورأى أمامه الخادمه تقول 
ماجد بيه وصل وأنا حضرت العشا 
أماء له رأسه بلا حديث 
غادرت ثم أغلق خلفها الباب فقالت صابرين 
انا أتعشيت عند صبريه هاخد شاور وأنام 
لم تنتظر صابرين رد عواد وتوجهت الى الحمام وأغلقت الباب خلفها 
وقفت خلف الباب تضع يدها فوق موضع قلبها تشعر 
بوخزات قويه ما سببها لما شعرت بغصه حين رأت الخاتم لكن نفضت عن رأسها وتذكرت أنها لم تأتى بملابس أخرى معها 
بينما عواد بالغرفه لا يعرف لما تلجم ولم يقول لها أن هذا الخاتم هديه منه لها فكر للحظات أن يتنظر خروجها من الحمام ويعطيه لها لكن فى نفس اللحظه صدح رنين هاتفه جذبه من على الطاوله ورأى من يتصل عليه رأى إسم والداته فكر للحظات فى عدم الرد لكن حسم أمره وقام بالرد عليها 
لتسأله فى البدايه عن حاله أجابها 
أنا بخير الحمدلله 
سألته عن صابرينوأجابها انها بخير 
سألته عن ماجد فهمى
بتصل على ماجد مش بيرد عليه ليه
تعجب عواد قائلا
معرفشيماجد الفتره الاخيره متغير حتى مراته من شويه كانت بتشتكى من إنشغاله عنها هى وبناتهعالعموم هنزل أقوله يرد على باباه 
اغلق
عواد الهاتف نظر ناحية باب الحمام زفر نفسه هو يضع تلك العلبه على طاوله جوار الفراش ثم غادر الغرفه 
بعد قليل خرجت صابرين من الحمام لم تجد عواد بالغرفه لكن رأت تلك العلبه على طاوله جوار الفراشبفضول منها ذهبت نحوها وأخذتها وفتحتها تتمعن بذالك الخاتمتهكت قائله
يا ترى جايب الخاتم الماسى ده لمين
تذكرت قبل قليل حين قالت فوزيه أن عيد ميلادها أقتربتحسرت قائله
الإجابه واضحه أكيد الخاتم ده للأميره فوزيهالغالى يتهادى بالغالىومفيش طبعا أغلى من بنت السفير تتهادى بالألماظاللى عنيها عالدوام منكمش عارفه إزاى ماجد مش واخد باله 
سرعان ما نهرت صابرين نفسها قائلهإتقى الله يا صابرين وبلاش تسيئى الظن وتاخدى بالظاهر 
زفرت صابرين نفسها ثم وضعت الخاتم بالعلبه وضعتها مكانها ثم نهضت وأبدلت مئزر الحمام بمنامه حريريه وصففت شعرها ثم ازاحت غطاء الفراش وتستطحت عليه لكن كآن النوم هجرها شعرت بضجر ونهضت تبرر ذالك الضجر ب 
أكيد مش جايلى نوم بسبب مقابلة منال بكره 
الفضول هيطير عقلى 
فى نفس الوقت سمعت صوت فتح مقبض الغرفه فإدعت النوم 
بينما عواد دخل الى الغرفه لم يتفاجئ حين وجد الغرفه شبه مظلمه أشعل الضوء ونظر نحو الفراش 
لاحظ بوضوح أن صابرين ناعسه نظر نحو تلك الطاوله وجد علبة الخاتم بمكانها للحظات فكر أن يقظها ويعطيه لها لكن آجل ذالك لوقت لاحق وذهب نحو الحمام
فى ذالك الوقت تنهدت صابرين بقوه تتنفس الهواء قبل عودته بعد قليل وأطفى الضوء ثم تستطح لجوارهاكانت مستيقظه جال لخاطرها 
لما لا تنهضى وتنامى على تلك الاريكه بعيد عن عواد ربما تنعسينلكن خشيت يعلم أنها مازالت مستيقظه ويتهكم عليهاكذالك هو جفاه النوم بين الحين والآخر ينظر ناحية صابرينيحسدها على ذالك النوم الهانئ فى إعتقاده 
باليوم التالى بحوالي الساعه الخامسه الأ دقائق 
ب مطعم رائف 
كاد ماجد أن يجلس على إحدى طاولات المطعم لكن صدفه رأى صابرين تجلس على إحدى الطاولات ذهب نحوها بفضول قائلا 
مساء الخير يا صابرين 
ردت صابرين بهدوء 
مساء النور يا ماجد 
تبسم ماجد قائلا 
أيه مستنيه عواد 
ردت صابرين لأ منتظره قريبه ليا واهى خلاص وصلت على باب المطعم بس إنت
هنا فى لقاء عمل ولا أيه
رد ماجد لأ انا جاى عشان أتغدى كنت مشغول ويادوب فضيت والمطعم قريب من المصنع قولت أجى اتغدى وأرجع تانى للمصنع 
تبسمت صابرين ونهضت واقفه حين إقتربت منال قريبه منها الى أن أصبحت أمامها 
وقالت 
أنا أتأخرت عن الميعاد ولا أيه 
تبسمت صابرين قائله 
لآ أبدا أنت جايه عالميعاد بالضبط أنا اللى جيت بدرى شويه 
لاحظت صابرين نظر ماجد ل منال فقالت 
منال صديقتى ماجد يبقى إبن عم جوزى 
أماء الإثنين برأسهما لبعض وبكلمة 
تشرفنا 
إضطرب ماجد قائلا 
هستأذن 
أمائت صابرين برأسها كذالك منال
إنصرف وتركهن لكن جلس على طاوله قريبه منهن
لا يعرف سبب لذالك الشعور الغريب الذى شعر به حين وقع بصره على منال كما لاحظ إهتمامها بطفلتها التى على ساقيها شعر بحيره لكن سرعان ما فاق على واقع أنه متزوج من أخرى أصبحت الحياه بينهم جافيه ربما إستسلم كثيرا وهاود التيار كى يستطيع دفع السفينه لكن للآسف بالفتره الأخيره إنجرفت السفينه وأصبحت تتهالك مع قوة الرياح والمقاومه من إتجاه واحد 
بينما جلستن صابرين ومنال بطفلتها خلف طاولتهن يتحدثن ببعض الموضوعات الى أن قالت صابرين لها
منال عاوزه أسألك سؤال محيرنى من أول ما تقابلنا يوم إعلام الوراثه بس لو هتزعلى أو مش عاوزه تجاوبي عليه براحتك 
أخذت صابرين طفلتها التى كانت تحملها صابرين وبكت فجأه قائله إسألى يا صابرين مټخافيش مش هزعل و هجاوب عليك لسبب واحد بس إسألى الاول وبعدها
 



هقولك السبب 
تسآلت صابرين
إزاى قدرتى تتحملى الجواز من مصطفى وإنت عارفه أنه بيحب غيركوكمان هيتجوزهامخوفتيش إنه مع الوقت ممكن المصلحه تنتهى و 
توقفت صابرين للحظاتبينما أكملت منال بآسى
أنه يطلقنى وقت ما تنتهى المصلحه أو مدة تعاقدنا مع الشركة السعوديه تخلص 
لسبب واحد يا صابرينإنى كنت بحب مصطفى
الحب بيخليكى تتنازلى عن حاجات كتير قصاد لحظات تعيشها مع الشخص اللى بتحبيه حتى لو عارفه إنها لحظات مزيفه وهتنتهى بسرعهحتى وإنت عارفه ان اللحظات دى ممكن تآلمكيمكن إنت إتجوزتى من شخص تانى غير مصطفىبس هسألك سؤال خاص شويهيمكن لو مكنتيش إتجوزتى مكنتش هسأله ليك 
أمائت صابرين لها ان تسأل
فقالت
ذهلت صابرين من السؤال وظلت صامته الى أن قالت منال
ليه مش بتردىهقولك أنا الجواب
بتحسى كآنه بيدبحك بسکينه تيلمهبس مفيش فى إيدك حل لأن مش بس قلبك اللى متلجم عقلك كمان متلجمأنا قبل ما مصطفى يرجع مصر عشان يتمم جوازه منك خيرته يا صابرينوقولت له أنا مش هقدر أتحمل نكمل مع بعض بعد لما نرجع تانى للسعوديه بعد جوازه منك خيرته بين حياتى انت وبنته معاه وبين أنه يتمم جوازه منكبس هو إختارك يا صابرينوكنا إتفقنا عالانفصال شكليا 
تعجبت صابرين قائله بإستفساريعنى أيه الإنفصال شكليا!
ردت منال
يعنى جوازنا كان هيرجع
لمرحلة البدايه لما وافقت اتجوز من مصطفى صورى ك محرم عشان اقدر اسافر لانها كانت بالنسبه ليا فرصه لا تعوضبمرتب خياليانا كنت بنت موظف بسيط مرتبى هنا على معاش بابايادوب كان بيقضينى انا وماما لنص الشهرودى فرصه وجاتلى من الهوا بس فيها عيب كبيرلازم محرموبابا كان متوفىومكنتش اقدر اطلب من واحد من أخواتى يرافقنى كل واحد فيهم له حياته الخاصهعرض مصطفى كان النجاه والسعاده ليا أنا ومامالأنى بعد ماسافرت بكذا شهر بعت ل ماما دعوه تجي تأدى فريضة الحجولما جت كان لازم انا ومصطفى نمثل قدامها إننا زوجين حقيقين فكنا بنام فى اوضه واحده قدمهاوإتقربنا من بعضوالبنى آدم ضعيف وغربه ورغبه إتحكموا فى لحظه وتمت أركان جوازنا بعدها مصطفى حسيت إنه ندم بس مكنش ينفع يندم على بنته اللى إتكونت من ليله من الليالى اللى كان بيهمس فيها بإسمك وهو معاياكنت أكتر حد بكره يجيب إسمك على لسانهلحد ما خيرته وإختارك واجهة نفسى انا ليه بكرههك الكره ده كله رغم إنى عمرنا ما إتقابلناكان الجواب سهلحب مصطفى ليكبس كمان إنت مش مسؤله عن شعوره دهإنت بنت عمه وكان يعرفك قبلى وزى ما قالى قبل كدهأنا بحب صابرين من وهى فى اللفه وأى شئ هيمنعنى عنها مستعد أخسره حتى لو كانت ماما نفسها 
تعجبت صابرين من تلك الكلمه ف مصطفى كان تابع لوالداتهلكن أكملت منال
وقتها حسيت انى ظلمتك بكرهى ليكوظلمت نفسى انى إطمعت بحب مكنش ليا من البدايهوظلمت بنتى لأنها جت من لحظة ضعف بدون ما أحسب ليها خاطر إزاى هتتربى بين والدين شبه منفصلين ومؤكد مع الايام هينفصلوا بشكل رسمى 
تدمعت عين صابرين على دموع عين منال التى كانت تحاول كبتها لكن بالنهاية سالت دون إرادتها 
وقالت بصوت متحشرج
أنا بعتذر منكآسفه 
قاطعتها منال قائله
مش إنت اللى تعتذرى يا صابرين أنا كمان غلطت فى حقك ساعدت مصطفى فى إنه ېكذب عليككان سهل أكشف قصة جوازنا قبل ما يكمل جوازكم بس فضلت الصمت وقولت ده عقاپ من ربنا ليك إنك تعيشى مخدوعه 
توقفت منال للحظه تلتقط نفسها ثم قالت بتهكم مغصوص
قولت خليه يلعب بعقلها شويه وأنا قبل ما نرجع للسعوديه هبعت لها شهادة ميلاد صابرينبس
يظهر ربنا حب إنك متعرفيش بوجود صابرين غير بعد ۏفاة مصطفىأنا مكنتش ملاك يا صابرين انا أتغصبت بسبب حاجتين
الاولى كانت الفرصه الماليه الكبيره مرتب مستحيل كنت احلم بيه
وفرصه أنى أعيش مع الشخص اللى قلبى دق ليه 
إنت الوحيده اللى كنت مخدوعه فى النص ويمكن ربنا أراد ياخد حقك مننا إحنا الإتنين أنا ومصطفى اللى كان مريض بحبك 
وإنت الوحيده اللى ربنا عطاك فرصه تانيه تكملى بيها حياتك مع شخص تانى غير مصطفى مش مخادع زيه 
تهكمت صابرين بين نفسها بسخريه عن أى فرصه تتحدثعواد مخادع و أسوء من مصطفىيبدوا أن هكذا حظها مع السيئين دائما 

بعد وقت بسيارة صابرين 
تحدثت ل فاديه قائله
أهو أنت شوفتى بنفسك وأنت اللى أخدتى صور بنت مصطفى على موبايلك أيه رأيك فى الشبه بينها وبين بنت رائف
ردت فاديه وهى تطالع تلك الصور على هاتفها قائله ده حتى برنامج تطابق الصور اللى على فونى طلع صورهم نسخه من بعض تقريبا بس مش يمكن يخلق من الشبه اربعين
ردت صابرينمعتقدش وبعدين لازم أتأكد من عدم وجود بينهم صفة قرابه
قالت صابرين هذا وأخرجت منديل ورقى من حقيبتها قائله
مش معاك الشعرتين اللى سلتيهم من شعر ميلاانا كمان معايا إتنين زيهمأهم 
تبسمت فاديه قائلهيا قاسيه سلتيهم من شعر البت إزاىأكيد وقت ما عيطت 
تبسمت صابرين قائله
الضرورات
 



تبيح المحظوراتفى معمل هنا فى آسكندريه كنت قريت أنهم بيعملوا تحليل البصمه الوراثيهجبت عنوانه من عالنت خلينا نشوفوجه الشبه ده له سبب ولا يخلق من الشبه أربعين 
بعد قليل خرجن الاثنتين من معمل التحليل 
لتقول فاديه 
مش كتير أسبوعين على نتيجة أختبار dna ده ما تطلع 
ردت صابرين
هو كتير بس هنعمل ايه الدكتور قال ان نتيجة التحليل ده بتبقى معقده شويه وبتاخد وقتأهو أسبوعين مش كتير 

بعد مرور أسبوعين 
صباح
بمنزل سالم التهامى 
صدح جرس المنزل 
تحدث سالم ل شهيره التى خرجت من المطبخ
خليكي أنا اللى هفتح الباب 
فتح سالم باب المنزل ورأى ذالك المحضر من المحكمه يتسآل على فاديه فقال له
أنا والداها هى مش موجودهممكن أستلم الإخطار عنها 
وافق المحضروطلب منه بطاقة هويته وإمضاؤه على استلام الإخطار 
غادر المحضر ودخل سالم الى المنزل وأغلق الباب خلفهآتت له شهيره بلهفه ورجفه قائله
كان عاوز ايه المحضر ده
رد سالم 
ده إخطار من المحكمه ل فاديه ومالك وشك مخطۏف كده ليه
ردت شهيره 
ومش عاوز وشى يتخطف من وقفة المحضر على بابنا كل يوم والتانى كده منه لله وفيق ابن ماجده بس الإخطار ده لقضية أيه النفقه ولا قايمة العفش
قال سالم هفتح الظرف قدامك أهو 
فتح سالم الظرف وقرأ محتواه لينصدم قائلا
ده إخطار بحكم إلزام تنفيذ فاديه ل بيت الطاعه 
إنصدمت شهيره قائلهبيت الطاعه!
رد سالم بغصه إهدى شويه هتصل عالمحامى وأسألهيمكن لسه فى
حل للقضيه دى 
عصرا 
بالأسكندريه 
صدح هاتف صابرين نظرت للشاشه وتبسمت قائله 
هخلص لبس أهو ونص ساعه أكون عندك نروح معمل التحليل نشوف النتيجه أيه 
تبسمت فاديه قائله أنه كمان جاهزه هخرج من الشقه أهو وهتلاقينى قدام باب العماره عندى فضول أعرف نتيحة الاختبار ده 
ضحكت صابرين قائله بمرح 
بقيتى فضوليه أكتر منى عالعموم قبل من ساعه هتكون النتيجه فى أيدينا 
فى نفس الوقت بشقة فاديه قبل أن تفتح باب الشقه رأت باب الشقه يفتح فى البدايه ظنت أنه هيثم لكن ليس ميعاد رجوعه من الجامعه
لكن تفاجئت ب سالم هو من يفتح البابليس فقط سالم بل شهيره خلفه 
تبسمت قائلهبابا ماما 
سمعت صابرين قول فاديه كذالك سمعت صوت والداها فقالت
بابا وماما جم عندك فى الشقه 
ردت فاديهأيوا يا صابرين يلا أقفلى وهستناك فى الشقه 
اغلقت فاديه الهاتفوتوجهت نحو والداها تضمهما بسعادهلكن دخل لديها شعور بالقلق بسبب الوجوم الواضح على وجوهم 
بعد قليل بغرفة المعيشهتحدثت شهيره
إنت كنت خارجه ولا أيه
ردت فاديهأيوا انا وصابرين هنروح مشوار
إستفسر سالم قائلا 
مشوار أيه ده
إحتارت فاديه فى الرد ثم قالت 
صابرين كانت شافت كم طقم جديد فى المحلات وكنا هننزل نلف ونشتري بس ليه متصلتوش عليا قبل ما تيجوا مفاجأه حلوه 
نظرت شهيره الى سالم وتدمعت عينيها 
لاحظت فاديه ذالك قائله 
خير يا بابا حاسه ان فى سبب مهم لمجيتكم المفاجأه دى
رد سالم 
خير يا بنت 
تدمعت عين شهيره قائله 
خير منين يا سالم قولها عن سبب مجينا لهنا
شعرت فاديه بالقلق قائله 
خير يا بابا قولى أيه اللى حصل خلاك إنت وماما جيتوا لهنا لاسكندريه أنا مكلمه ماما الصبح قبل ما أروح للمدرسه ومجبتش سيره أنكم هتيجوا لهنا 
رد سالم بإختصار 
وفيق 
ردت فاديه بإستخبار 
ماله وفيق 
شعر سالم بآلم فى قلبه وهو يقول 
وفيق رفع قضيه بيت الطاعه عليك وكسبها وصدر قرار بتنفيذ الحكم ده 
ب ڤيلا زهران 
اغلقت صابرين الهاتف وظلت دقائق متعجبه بعد ان علمت بمجئ والداها الى هنا لكن بداخلها شعرت بالسعاده قائله 
أما أكمل لبس هدومى وأروح أنا وفاديه نجيب نتيجة التحليل وبعدها نقعد مع بابا وماما ويمكن أبات هناك معاهم وأرتاح من وش عواد 
أنهت صابرين إرتداء ملابسها وأخذت حقيبة يدها وخرجت من الغرفه 
لكن تفاجئت ب فوزيه تقف أسفل السلم 
بمجرد أن رأت نزول صابرين على السلم تهجمت عليها بالقول قائله 
حقيره ومنحطه ومستغله
ومعندكيش شرف وبعض الالفاظ الأخرى البذيئه 
لكن صابرين أكملت نزول السلم رغم ذهولها من تهجم فوزيه عليها بتلك البذاءه كيف إستطاعت قول تلك الالفاظ الدنيئه وسب صابرين بتلك الفجاجه وهى دائما من كانت تدعى الرقى والذوق العالى ولماذا تسبها هكذا 
لكن فوزيه لم تكتفى فقط بالسباببل كادت تتهجم علي صابرين بالأيدى لولا أن أيدي أخرى منعتها قبل أن تصل يديها الى جسد صابرين 
وقفت غيداء أمام باب شقة فادى تلتقط أنفاسها الهادره كآنها كانت تصعد السلم ركض وضعت يدها على قلبها كآنها تهدئهبالفعل هدأ خفقان قلبهاظلت تنظر لجرس الشقه بتردد لدقائق قبل أن ترفع يدها وتضعها عليهلكن للحظه قررت التراجع وها هى تدير ظهرها كى تغادر لكن قبل أن تصل الى مصعد العماره فتح بابه وخرج منه شخص يبدوا أنه بواب العماره يحمل بعض الأكياس بيديه نظر لها قائلا 
حضرتك أول مره أشوفك أنتى تقربى لحد من سكان
 



العماره 
إرتبكت غيداء قائله بتعلثم لأ أنا يظهر غلطت فى العنوان 
أماء لها البواب برأسه وهى تتجنب منه كى تتجه نحو المصعد لم يبقى بينها وبين المصعد سوا خطوه لتسمع صوت فتح شقة فادى 
فتح باب الشقه وجد البواب يقف جوار الباب يقول لهمتآسف يا بشمهندس إنى إتأخرت شويه بس السوبر ماركت كان زحمه 
بينما هو وقع نظره ناحية المصعد رأى غيداء من ظهرها لم يبقى بينها وبين المصعد سوا خطوه واحده قال بتسرع غيداء!
إهتز قلبها حين سمعت صوته وإلتفت تنظر له تشعر أن جسدها أصبح هلام 
بينما نظر فادى نحو البواب قائلا 
تمام سيب إنت الأكياس وأنا هدخلها وهحسبك على قيمتها بعدين 
أماء له البواب رأسه قائلا تمام يا بشمهندس عن إذنك 
توجه البواب ناحية المصعد ودخل الى داخله ظل للحظات واقفا ينظر الى غيداء
قبل أن يعيد فادى نطق إسمها لا تعلم كيف طاوعتها ساقيها و سارت تلك الخطوات ناحيه شقة فادى مما جعل البواب يغلق باب المصعد دون أن يبالى فهذا شئ لا يخصه 
تبسم فادى قائلا غيداء مفاجأه حلوه 
إرتبكت غيداء ولم تستطيع الرد كآنها فقدت النطق 
لاحظ فادى صمت غيداء فإنحنى يحمل تلك الأكياس التى تركها البواب قائلاهنفضل واقفين عالباب كده خلينا ندخل 
ترددت غيداء فى دخول الشقه لكن شعرت بالحرج من نظرات فادى لها وخجل أيضا وهو يقف أمامها حسم الأمر يد فادى حين جذب
يدها لتدخل الى الشقه 
بمجرد أن دخلت الى الشقه أغلق فادى الباب قائلا 
المطبخ من الناحيه دى دخلى الأكياس دى على ما أنا أدخل ألبس هدومى بدل ما أخد برد 
أمائت غيداء له برأسها موافقه وذهبت نحو المطبخ صامته تشعر بالخجل 
بينما تبسم فادى بإستهزاء وزهو مجئ غيداء الى هنا لا تفسير له غير أنها وافقت على السير خلفه ضد التيار 

الموجه_الثلاثون
بحرالعشق_المالح
تعجبت شهيره من رد فعل فاديه 
الهادئ بعد أن قال لها سالم عن تلك القضيه الذى صدر بها حكم وأصبح على خطى التنفيذ كذالك سالم تعجب من ذالك الهدوء أقل شئ كانت بكت 
نظرت فاديه لوجهيهم وتبسمت بغصه قويه قائله 
مالكم مستغربين كده ليه إنى مش مصدومه 
كنت متأكده إن وفيق هيحاول يعمل حاجه يكسب بيها أنه يخضعنى لهصحيح متوقعتش إن انانيته توصل أنه يطلبنى فى بيت الطاعه بس كنت متوقعه منه يسمع لكلام مامته ويساوم على الطلاق انه يخرج من الجوازه باقل الخساير له او بمعنى أصح بلا خساير ماديه عشان كده من البدايه كنت عاوزه أرفع قضية طلاقبس حضرتك يا بابا سمعت لرأى المحامىعالعموم فات الوقتبس نفسى أعرف إزاى كسب قضية الطاعه بالسرعه دى غير إننا مجلناش أى إخطار بيها قبل كده 
شعر سالم بقلب فاديه المنفطر قائلا
معرفش أنا اتصلت ع المحامى وقولت له عالاخطار اللى جالنا النهارده الصبح وهو قالى هيتحرى عن كل شئ بس لازم نستعد لتنفيذ الحكم دهلأن عدم تنفيذه مش فى صالحكوأنا جيت انا وماما فورا لهنا عشان كده 
تبسمت فاديه ورغم تلك الغصه التى بقلبها لكن شعرت بالآمان فوالديها الأثنين أتيا كى يشعرها بالقوه والسندظنا انها قد ټنهارلكن هى فجأتهم بتقبلها الامر بهدوء ظاهرى بينما بداخلها أمواج عاصفه تعصف بكل شئ تمنته بحياتهاولم تعثر سوا على الخيبات المتتاليه التى ربما أعطتها رصانه ظاهريه تظهر أنها أقوى من الإنحناء لتلك الامواج 
ب ڤيلا زهران 
ذهلت صابرين من محاولة إعتداء فوزيه عليها بالضړب لولا ان منعها ذالك الخبيث عادل 
لكن مازالت فوزيه تحاول الخلاص منه كى يتركها ټضرب صابرين عل تلك الڼار التى تشعر بها تهدأ 
لكن عاودت سب صابرين بألفاظ خادشه حتى انها قالت لها 
زى العاھړات بتلعبى على أوتار الرجال 
فى الاول جوزك الاول اللى خونتيه وهربتى لحد عواد عشي
قطعت فوزيه إسترسال باقى تهجمها على فوزيه حين إرتعبت من ذالك الصوت الذى قال بحزم 
إخرسى 
شعرت فوزيه بهلع من ذالك الصوت لاول مره ترى ذالك الشرر بعينيه لكن تهكمت قائله
جوزى دلدول إبن عمه وصل لأ وهو اللى بيدافع عن الشيطانه المستغله معډومة الضمير وكل ده بسبب
غيرتها وقلبها الحقود 
مازال رد فعل صابرين هو الذهول من قول وافعال تلك التى يبدوا أنها فقدت عقلها 
فى تلك اللحظه فلتت فوزيه من يدي عادل او بمعنى أصح هو من تركها
تهجمت على صابرين وخربشت وجها بأظافرها 
كما أنها دفعتها لټرتطم يدها بأحد أعمدة المكان 
شعرت صابرين بۏجع كبير بمعصم يدها لكن فاض بها قائله بإستهجان 
راحت فين فوزيه بنت السفير ملكة الإتكيت فى لحظه بقت وقحه وبيئه وظهرت حقيقتها بلسان زفر وخربشه زى الشوارعيه والفاظها سوقيه 
كادت فوزيه أن تتهجم على صابرين مره أخرى لكن
أمسكها عادل قائلا بنبره تحثها على التحريض 
كفايه يا فوزيهبلاش تنحدرى وتستلمى لأستفزاز
أنا واثق إن مصنعنا مفيش فى أى تجاوزات واللى حصل سوء
 



فهم زى اللى كان بيحصل مع عواد قبل ما يتجوز 
ردت فوزيه 
لأ مش سوء فهم ده إستغلال واحده حقيره أكيد ليها هدف عاوزه تقفل المصنع طبعا عاوزه ترد الجميل 
فهمت صابرين سبب ثورة فوزيه هى علمت ان هنالك قرار صدر من وزارة الصحه بوحود تجاوزات كبيره ومخالفات لمعايير الصحه وقد تؤدى الى غلق مصنع حندوق 
لكن لم تتوقع ذالك الرد السافر والمنافى للعقل من فوزيه
التى أكملت تهجمها بشبه ردح 
طبعا الغلط مش عليها ماهى صدقت نفسها إن ليها قيمه بعد ما قدرت إنها تخلى عواد يتجوزها أكيد مثلت عليه البراءه ماهى كانت هتلاقى مين يرضى بيها بعد الڤضيحه اللى عملتها لما هربت يوم جوازها لعند عواد وكدبت أنه خطڤها ده غير غلها وحقدها طبعا منى أنا بنت السفير إنما هى بنت حتة موظف فى شركه الكهربا 
هنا لم تشعر صابرين بنفسها وهى تصفع فوزيه على وجهها قائله 
موظف الكهربا ده مهندس بشهاده أعلى من باباك السفير اللى خلف إتنين أقذر من بعض 
إن كان عالمستثمر اللى غرضه الربح السريع ومش مهم أى تجاوزات او مخالفاتولا وقحه زيك متجوزه وعينيها من إبن عم جوزها مفكره انى غبيه ومش فاهمه حركات إستقلالك بيا قدام عواد وإنك تظهرى دايما إنك الأفضل والاجدر بإسم زهران
أنا إسم زهران ميفرقش معايا وبتباهى بإسم 
سالم التهامي المهندس اللى ربى ولاده على الاخلاق اللى زيك ميعرفش قيمتها وفعلا مع الوقت بتأكد إن جوازى من عواد كان غلطه محدش دفع تمنها غيرى 
إغتاظت فوزيه من رد صابرين وكادت تتحدث 
لكن قطع حديثها صوت ماجد الذى اظهرت صابرين أمامه حقيقه كان
يحاول تجاهلها او بالأصح التغافل عنهامن اجل بناته حقيقه مره تجرعها لسنوات حين كان يرى نظرات الإعجاب من فوزيه ل عواد حتى انه احيانا كان يلهث خلفها ويستمع لوسوستها له حتى أنها اقنعته بشړاكه بينه وبين عادل نكايه فى عواد أن يجد منافس أقوى منه فى السوق لكن خسر حين علم من أحد عملاؤه بنوايا عادل الخبيثه أنه يستغل إسمه فى التفاوض مع بعض العملاء وأنه مخادع ولديه تجاوزات كثيره يحاول السيطره عليها برشوة بعض موظفين الحكومه ولكن هذا لن يدوم طويلا وسيقع عادل بأى لحظه ووجود شړاكه بينهم وقتها ستعرض ليس فقط إسم زهران للضرر والاهتزاز بالسوق بل قد يزج به وقتها أمام فوهة المدفع ويصبح هو اكثر المضرورين من تلك الشړاكه التى كانت بمباركة زوجتهوالتى من الجيد أنه قام بفضها فى وقتها قبل أن يتورط أكثر 
كانت كلمة ماجد أقوى رد منه
إنت طالق يا فوزيه 
صډمه ألجمت عقل فوزيه التى فاقت منها تشعر أنها مثل المذبوج بنصل مسنون جعلها بشبه غيبوبه للحظات قبل أن تصرخ پهستيريا وتتوعد بالإنتقام 
بينما صابرين وقفت لدقيقه مصدومه هى الأخرى ثم خرجت 
مسرعه صعدت الى سيارتها وقادتها مغادره 
توقفت بعد قليل بالطريق تشعر بندم 
عاتبت نفسها 
مكنش لازم تقولى إن فوزيه معجبه بعواد ده اللى عصب ماجد وخلاه طلقها حرام عليك كده ممكن تاخد منه بناته وتحرمه منهم ذنبهم أيه الاطفال دول شعرت صابرين بتآنيب الضمير حقا أصحاب الضمائر البريئه هم أكثر المظلومين 
أسفل المياه وقف فادى يستمتع بتلك المياه الفاتره التى تسيل على جسده يبتسم بنشوه 
وهو يتذكر أن غيداء آتت الى شقته الخاصه هذه المره كانت خطته ناجحه هذه المره 
تذكر ذالك اليوم الذى طلب من غيداء فيه الزواج عرفيا 
فلاشباك 
نهضت غيداء پغضب قائله 
واضح إنى عشان بتساهل وبخرج معاك مفكر إنى ممكن أسمحلك بطلب منحط زى ده بس معذور أنا يمكن من غير انتباه منى عطيتك عنى فكره انى سهله عن إذنك وياريت بلاش تتصل بيا تانى 
غادرت غيداء الكافيه حتى أن فادى حاول ان يلحق بها لكن حين خرج من الكافيه كانت تصعد الى احد سيارات الاجره فكر فى تتبع تلك السياره بدراجته الناريه والإعتذار منها لكن فجأه إهتز هاتفه برنين 
نظر الى شاشة الهاتف زفر نفسه پغضبوهو يرى إسم نهى على شاشة الهاتف هى الأن آخر من يريد الرد عليهاضغط على ذر الإغلاق وقف يلعن تلك الحماقه التى تحكمت به للحظه أضاع كل ما حاول الوصول اليه الفتره الماضيه 
بينما بسيارة الاجره كانت دموع غيداء تنساب بحسره تشعر پألم قوى فى قلبها
بعد قليل
وصلت الى الڤيلاصعدت مباشرة الى غرفتها القت حقيبتها على طول يدها ثم ألقت بجسدها على الفراش تبكى بحرقه لما حين ظنت أنها مثل باقى صديقاتها وجدت الحب التى كانت تريدهعاتبت نفسها قائله
إنت اللى رخصتى نفسك خروج وسمحتى له يمسك إيدك 
كانت تبكى بحرقه خائرة القلب تشعر أنها ڠرقت بدوامة يأس 
وصل فادى الى شقته دخل الى غرفة المعيشه ألقى هاتفه وسلسلة المفاتيح ثم جلس على الاريكه يشعر
بإنهاكيجلد نفسه لما تسرع وقال هذا
لكن بينما هو
 



بدوامة عتاب وجلد الذات صدح رنين هاتفهللحظه علم هوية من تتصل عليه جذب الهاتف ولم ينظر الى شاشة الهاتف ورد بتسرع وقال بعصبيه
نهى مش ناقص سخافتك 
قاطعته قائله
أنا مش نهى أنا منال 
حاول فادى الهدوء وأعتذر قائلا 
متأسف يا منال إزيك وإزي رينا 
ردت منال 
لأ مالوش لازمه الإعتذار انا ورينا الحمد لله بخير بس كنت عاوزه أقابلك عشان إنت عارف إنك من ضمن ورثة المرحوم مصطفى وكل الورثه مضوا على التنازل ل رينا إنى انا أبقى الوصيه عليها فى كل شآن يخصها بس إنت كنت مسافر وقتها والمحامى قال نقدر نمشى الورق لحد ما تجى إنت من السفر بس فى بعض التعاملات بيبقى فيها تعنت شويه و 
قطع فادى حديث منال قائلا 
أنا سبق وكنت طلبت من بابا وانا فى المانيا يبعتلى اوراق التنازل بس قالى مش ضرورى عالعموم خلينا نتقابل عشان أمضى ليك على أوراق التنازل 
ردت منال أنا مش ڢى اسكندريه بس راجعه قريب هبقى أتصل عليك نحدد الميعاد مره تانيه بعتذر يمكن إتصلت فى وقت غير مناسب سلام 
أغلق فادى الهاتف وكاد يضعه على الطاوله لكن وقع بصره على تلك الصوره التى تضعها منال مخلفيه لهاتفها صورة مصطفى وهو يحمل طفلته الصغيره شعر بوهج فى قلبه أعمى عقله وقال بذم لنفسه 
مالك يا فادى مضايق كده ليه اللى عملته هو الصح لازم تاخد خطوه بقى عشان تعرف تاخد القصاص 
ل مصطفى من الأتنين اللى إتسببوا فى مۏته وهما عاشوا حياتهم بسعاده كمان زهقت وقرفت من كل شويه تتقمص غيداء وأجرى انا وراها أحايل وادادى
لحد ما ترضى تانى انا ماليش فى الكلام الفارغ ده 
ومس لازم يكون كل شوية اتنازل وأروح اصالحها لازم هى المره دى اللى تتنازل شويهزهقت من قمص الطفوله اللى عايشالى فيه دهلازم يكبر
عقلها ومتاكد أنها مش هتستحمل تجاهلى ليها كتير وهى اللى هتيجى لحد عندى ووقتها هترضخ لكل اللى أطلبه منها 
عوده 
عاد فادى يشعر بزهو فتجاهله لغيداء الفتره الماضيه آتى بنتيجه وها هى آتت بنفسها الى شقته التى أعطاها عنوانها فى أحدى الرسائل القديمه بينهم لم يكن يتوقع أقل من ذالكأن تتصل عليه لكن هى آتت الى شقته بقدمها 
بينما بالمطبخ وضعت غيداء ذالك الكيس الذى بيدها على رخامه بالمطبخ وجلست على أحد المقاعد تشعر بإرتعاش فى جسدها بالكاملتود الفرار الآن كيف طاوعت عقلها وآتت لهناماذا سيظن فادى بها الآن 
تذكرت بالامس هى كانت بالبلده ذهبت ربما تغير المكان يعطيها هدوء تحتاج اليهلكن لم تجد ذالك 
فى البلده 
كادت غيداء تدخل الى غرفة أحلام زوجة أبيها لكن توقفت أمام الباب حين رات إمراه تجلس معها لكن راتها أحلام وقالت
تعالى يا غيداء 
دخلت غيداء الى الغرفه ورأت تلك المرأه الاخرى التى تجلس معها لا تنكر أنها بتلقائيه شعرت بعدم ألفه حتى قبل ان تعرف من تكون تلك المرأه حتى ان تلك المراه نظرت بإمتعاض قائله
أكيد إنت غيداء بنت تحيه أخت عواد 
امائت لها غيداء 
بينما نظرت احلام لساميه قائله
أزى فادى 
هز إسم فادى بدن غيداء لكن تفاجئت من فحوى الحديث أن تلك المراه هى إبنة عم أحلام إذن فادى اللتان تتحدثان عنه هو فادى التهامىإرتعش قلبها حين سمعت قول أحلام ل ساميه
أمال حددتوا ميعاد خطوبة فادى ونهى ولا لسه 
ردت ساميه بإرتباكقريب إن شاء الله على ما نهى تخلص إمتحانات آخر السنه هقوم أنا بقى زيارة المړيض لازم تكون قصيرهاكيد اللى صابك عين حسد وافقت أحلام ساميه ان ما اصابها هو الحسد 
بينما شعرت غيداء بخفقان قوى بقلبها أيعقل فادى سيتزوج من قريبته تلك شعرت پصدمه قويهلم يفكر عقلها وتركت الغرفه دون حديث منها تتوارى بغرفتها تبكى وترثى قلبهافادى نسيها بتلك السهوله 
لكن فجأه لامها عقلها وجففت دموعها تلقى الخطأ على نفسها وتلومها قائله
إنت السبب يومها مفكرتيش وإتقمصتى ومشيتى ليهلازم تواجهى فادى وأكيد هو بيحبنى زى ماقالى قبل كدهيمكن كلمة جواز عرفى كان إختبار منه ليكيشوفك شارياه ولا لأ وأكيد اتأكد من رد فعلى إنى بيعاهوبرر موقفك أنه عدم ثقه فيهلازم تحاولى تستردى ثقته من تانى حسمت امرها 
بالغد ستذهب الى شقته 
وها هى الآن بشقتهإستقباله لها به كثير من الألفه عكس ما كانت تتوقع ان يذمها ويسألها لما آتت 
لكن هو تبسم لها برحابه 
إنتهى فادى من أخذ حمامه وخرج يرتدى منامه رجاليه لكن ترك أكثر من زر من الجزء العلوى مفتوح يظهر جزء كبير من صدرهذهب الى المطبخ تبسم
حين وجد غيداء تجلس
لكن هنالك شعور إختلج بقلبه لا تفسير لهشعور دافئ به جزء من التألف للحظه تخيل انهما زوجين وأنها تنتظره بتلك البسمه التى على شفتاها تزيل عنه إرهاق يوم طويل من العمللكن نفض ذالك عن رأسه سريعا فبسمه غيداء باهتهلكن 
قال
كنت
 



مفكر إنك على ما أخد دوش هطلع القاكى محضره لينا الغدا ونتغدا سواولا الوقت اتاخر خلاص واكيد إتغديتى 
نهضت غيداء بإرتباك قائله
إنت قولت لى أدخل الميس مقولتليش احضر غداوبصراحهبصراحه 
تبسم فادى قائلا
بصراحه مش بتعرفى تحضرى أكلطبعا بنت عيلة زهران الوحيده إيديها ناعمهعالعموم أنا كنت متعود على خدمة نفسى من وانا هنا فى مصر قبل ما اسافر فى الحيش محدش بيخدم حد إخدم نفسك بنفسك أقعدى أنت وانا هحضر لينا غدا عالسريع كده بس طبعا تعرفى تمسك السکينه وتقطعى السلطه 
تبسمت غيداء وجلست تقطع تلك الخضراوات مع تجاذب فادى لها بالحديث المرح الى ان وضع آخر طبق من الطعام على الطاوله قائلا 
وأدى طبق المكرونه اللى بدون صلصه حسب رغبتك معرفش إزاى هتكليها كده بدون اى إضافات هيبقى طعمها زى العجين 
تبسمت غيداء قائله انا بحب المكرونه مسلوقه بس ماما كمان كده ويمكن ورثتها منها هى بتسلق المكرونه وتزود شوية ملح بكمون عليها وتاكلها كده بدون أى إضافات 
نظر فادى ل غيداء بإستغراب وهمس لنفسه
مصطفى كمان كان بيحب ياكل المكرونه مسلوقه بس ماما كانت بتغصب عليه ياكلها بصلصه بس كان بياكلها ڠصب عنه 
خجلت غيداء من نظرات فادى لها وإدعت النظر الى الطبق وبدات تتناول الطعام فاق فادى من تلك الذكرى وألتهى فى الطعام والحديث البسيط بمواضيع عديده بينهم الى أن انتهوا من تناول الطعام وفض تلك السفره الصغيره التى جمعتهم فقط بعيدا عن أى عيون غيرهم بعد وقت نهضت غيداء قائله 
أنا اتأخرت المغرب قرب يآذن همشى أنا بقى 
فجأه شعر فادى بفراغ لكن قال 
كنت مبسوط بالوقت القليل اللى قضيناها مع بعض وإنبسطت بزيارتك لشقتى المتواضعه 
خجلت غيداء حين قال ذالك فادى ولم تستطيع الرد للحظات ثم قالت 
لازم امشى بقينا المسا سلام 
تبسم فادى بدهاء يتلاعب بها يعطيها الآمان من ناحيته أصبح بينه وبين هدفه خطوه واحده وغيداء هى من ستقطعها بالقريب العاجل عليه بالصبر 
صعدت صابرين الى سيارتها ووضعت ذالك المظروف بالمقعد المجاور لها بالسيارهللحظه فكرت فى فتح
المظروف ومعرفة نتبجة التحليللكن تراجعت بدون سبب وقامت بتشغيل السيارهوقادتها لا تعرف الى أى وجهه تذهب تشعر أنها مثل الشريده بالطرقاتلكن تحكم القلب والشوق والتوق لوالديها بها وجدت نفسها أسفل العماره للحظات فكرت بالعدول والعوده لكن الى أين اتعود لل الفيلا لا هى لا تريد العوده لهناك 
بظل تلك الدوامه براسها صدح رنين هاتفها نظرت للشاشه زفرت نفسها وهى ترى هوية المتصلأنه عواد بتلك اللحظه حسمت أمرهاتركت الهاتف وذالك المظروف بمقعد السياره وترجلت منها صاعده الى شقة والدايهابخطى رتيبه تشعر بالحنين والشوق تتمنى أن تجد بينهم الراحه النفسيه التى أصبحت تبحث عنها 
توقفت أمام باب الشقه تفكر هل تدخل أم تعود 
لكن حسم الأمر هيثم الذى آتى من خلفها قائلا
صابرين واقفه كده ليه قدام باب الشقه مش معاك المفتاح ولا أيه 
إبتلعت صابرين تلك الغصه فى قلبها قائله
يظهر ضاع أو يمكن نسيته 
تبسم هيثم ووضع المفتاح بمقبض الباب وفتحه ثم تجنب قائلا
إدخلى يلا مش بيقولوا الستات أولا عشان تعرفى إنى بفهم فى الذوق 
تبسمت صابرين ودخلت الى الشقه بلا مجادله مع هيثم كما تفعل دائما مما اثار تعجبه ودخل خلفها واغلق الباب لكن سمع الاثنين صوت من غرفة المعيشه وتوجها إليها تبسم هيثم قائلا بإنشراح 
ماما بابا إيه المفاجأه الحلوه دى 
نهضت شهيره وأستقبلتهم وضمتهم الاثنين بينما ظل سالم جالسا رغم نظرات الشوق بعينيه
ترك هيثم شهيره وذهب للجلوس جوار والده مبتسمابينما ظلت صابرين واقفه لكن إنشغل سالم بالحديث المرح مع هيثمبينما آتت فاديه قائله
صابرين إتأخرتى ليه يلا 
أنا حضرت لقمه ناكلها مع بعض
بعد قليل جلسوا جميعا على طاولة السفره وضعت شهيره يدها على كتف صابرين قائله
مش بتاكلى بيض ليه يا صابرينأنا جايبه البيض ده معايا من البلد 
تبسم هيثم يقول بمناكفه
ما هى مش بتستطعم غير البيض اللى بتسرقه من وراك يا ماما 
تبسموا جميعا
بينما هى شعرت بغصه قويه 
سخرت من طفله أقصى أمانيها أن تحصل على ببضة تلك الدجاجه التى تخشى الأقتراب منها تود أن تمحى الفتره الماضيه من حياتها 
ب ڤيلا زهران 
لم يسمع عواد فقط لحديث ماجد الذى أعتذر منه على ما حدث من إنتهاك فوزيه ل صابرين بالحديث بل رأى شريط مسجل بكل ذالك شعر بالغيظ الشديد من فوزيه طلاقها فى نظر عواد كان أقل رد على خوضها فى حق صابرين وتلك الالفاظ المتدنيه التى نعتتها بها كذالك رأى تهجمها على صابرين بمحاولة الضړبمن الجيد انه لم يكن موجود لرد ذالك صڤعات ل فوزيه
ترك ذالك الخاسوب وأمسك هاتفه يتصل على صابرين لكن يعطى رنين ولا تردلأكثر من مره كرر الإتصال نهض وحسم أمرهيعلم أين
تكون صابرين 
هى باحد مكانين
أما عند صبريهاو فاديه 
أحتار الى ان يذهب 
فكر بالاتصال
 



على فاديه وسؤالها عن صابرينلكن شعر بالحرج 
حسم أمره سيذهب أولا الى شقة فاديه وإن لم يجدها هناك 
ماذا أسيذهب لها بشقة صبريه 
فكر كثيرا لكن تحكم قلبه لا داعى للكبر الآن كل ما يهمه ان يعود بصابرين الى هنا أما عن كرامتها التى اهانتها تلك الوقحه فوزيه سيردها لها أضعاف 
كانت صابرين تجلس جوار شهيره بداخلها تشعر بالعزلهلاحظ سالم التى لم تنزل عيناه من عليها منذ أن راها ولاحظ أيضا تلك الخرابيش الظاهره بأحد وجنتيهاوكاد يسألها عن سببهالكن بنفس اللحظه سمعوا جرس باب الشقهنهض هيثم قائلا
هفتح أنا الباب 
بعد لحظات دخل هيثم ومن خلفه عواد الذى قالمساء الخير 
إنتبهت صابرين الى صوت عواد التى تفاجئت به 
بينما نهض سالم واقفا بتحفز 
كذالك صابرين وقفت 
فقال سالمأيه السبب فى خربشة خدك دى يا صابرين 
نظرت صابرين ل عواد ثم نظرت لوالداها قائله بكذب
دى خربشة قطة غيداء نطت فى وشى 
تفاجئ عواد برد صابرين 
بينما سالم شعر ان صابرين تكذب
تحدث عوادانا كنت قريب من هنا وقولت أجى اخد صابرين عشان نرجع للڤيلا 
نظر سالم ل صابرين التى تخفض وجهها ود أن تقول له انها تريد البقاءلكن إمتثلت صابرين قائله
تمام 
نظر عواد ل سالم ببسمة ظفر 
وهو يرى صابرين سارت من أمامه وخلفها فاديه 
توقف الاثنان خلف باب الشقه تتهامسن بينهن الى أن آتى عواد لمكانهن وفتح باب الشقه 
فخرجت صابرين أمامه وهو خلفها أغلقت خلفهم فاديه الباب 
ثم عادت الى غرفة المعيشه قائله
نسيت اقول لصابرين إنى راجعه معاكم البلد بكرهشويه كده واتصل اقولها 
اماء لها سالم برأسه يشعر بالندم لما ترك صابرين تغادر مع عواد لما لم يجعلها تبقى حتى لو ڠصبا منه لهايشعر بغصه قويه فى قلبه تلك ليست صابرين الذى عهدها كانت تمزح وتمرح اليوم كانت شارده منعزلهصابرين آن الآوان أن يستردها قبل أن تنطفئ أكثر من ذالك لكن لابد من حل مشكلة فاديه اولا 
توقفت صابرين أمام العماره قائله
أمال فين عربيتك 
رد عواد قائلا
كنت جاى مع السواق وقولت له يمشىهنرجع بعربيتك 
تعجب عواد من عدم مجادلة صابرين وفتحت القفل الاليكترونى لسيارتها ثم توجهت نحو باب المقود ودخلت الى السياره 
فى نفس الوقت فتح عواد الباب الآخر ودخل الى السياره وقع بصره على
هاتف صابرين الموضوع فوق ذالك المظروف مسك الهاتف قائلا 
بتصل عليك مش بتردى 
نظرت صابرين للهاتف الذى بيده قائله بسخريه 
الموبايل اهو فى ايدك كنت نسياه فى العربيه 
مدت صابرين يدها كى تأخذ المظروف 
لكن عواد جذبها من يدها عليه نظر بشوق 
تفاجئت صابرين بتلك لكن سرعان ما تركت المظروف يقع من يدها ودفعت عواد الذى ترك شفاها مرغما قائله بإستهجان معندكش حيا مش ملاحظ إننا فى الشارع 
تبسم عواد قائلا إزاز العربيه مقفول 
بنفس اللحظه نظر عواد الى ذالك المظروف الذى وقع من يد صابرين ورأى شعار أحد مراكز التحاليل الطبيه الشهيره 
شعر بالقلق قائلا 
لمين ظرف التحليل ده 

الموجه_الحاديه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
إرتبگت صابرين من سؤال عواد لكن سرعان ما فتحت درج السياره ووضعت المظروف وأغلقت الدرج قائله بإستهجان 
ده تحليل خاص ب فاديه ونسيته فى العربيه إرتاحت كده 
تعجب عواد من طريقة رد صابرين الجافه قائلا 
ومالك إضايقتى كده ليه ده مجرد سؤال 
ردت صابرين 
مضايقتش ولا حاجه عادى 
قالت هذا وأدارت مقود السياره بصمت الى أن وصلا الى فناء الڤيلا ترجلا من السياره 
ثم دخلا الى بهو الڤيلا تفاجئت صابرين
ب ماجد الذى كان فى إنتظارها قائلا 
أنا بعتذر منك يا صابرين 
رغم تعجب صابرين لكن قالت بتواضع 
أنا اللى بعتذر مكنش لازم أقول الكلام اللى قولته إتسببت فى انك تنطق يمين الطلاق بس سهل ترجعوا تانى لبعضأكيد يومين وهتهدى نفسيتهاوهتقبل أعتذارك وترجعوا تانى 
تهكم ماجد على تلك البسيطه صاحبة القلب النقى عكس زوجته او من كانت زوجته ما كانت شعرت بتآنيب ضمير للحظهرغم ذالك قال
معتقدش فى فرصه تانيه ليا مع فوزيه ومره تانيه بعتذر منكعن أذنكم هطلع أنامتصبحوا على خير 
لم ينتظر ماجد وتركهم وغادرنظر عواد ل صابرين مبتسمايشعر بالندم كم هى صاحبة قلبى نقى 
تجاهلت صابرين بسمة عواد وصعدت هى الأخرى الى غرفة النوم وخلفها عوادتوجهت صابرين مباشرة الى دولاب الملابس وأخرجت لها منامه ثم توجهت نحو الحمامبلا حديث
أشعل عواد سېجاره ينفث فيها عن ذالك الشعور الذى يختلج بقلبه صابرين أصبحت قليلة الحديث تميل الى العزله بعيد عنهحتى إن تحدثت تتهجم فى الرد عليهإنطفئت تلك المشاغبه لديها 
المشاغبه التى لا ينكر أنه كان يستمتع بهافى أثناء ذالك خرجت صابرين من الحمام وتوجهت نحو الفراش ونحت الغطاء جانبا وتسطحت على الفراش وأغمضت عينيها صامته بالنسبه له لكن بعقلها وقلبها كانت تشعر صخب من الافكارأولها هذا الزواج الفاشل بنظرها كيف أعتقدت أنها قادره على رد إعتبارها به كانت
 



مخطئه ليتها رفضت ما كان سيحدث شئكان أفضل من تلك التوهه التى تعيش بها وذالك الۏجع الذى بقلبها كانت تجنبته 
بينما عواد شعر بضجر من ذالك الصمت ونهض يطفئ عقب السېجاره بالمنفضه ثم توجه الى الحمام
لكن فجأه بالحمام شعر ان
ساقيه مثل الهلام كذالك شعر بۏجع فى ظهرهيشتد كل مره عن سابقتهالم يستطع الوقوف على ساقيه وجلس على حرف حوض الإستحمامكآن الآلم النفسى الذى يشعر به لا يكفى ليآتى هذا الآلم القديم ويعود مره أخرى 
تحدى عواد ذالك الآلم وحاول النهوض وبالفعل وقف على ساقيه لكن لم يستطيع التحمل كثيرا وجلس مره أخرى بنفس المكانإحمرت عيناه وهو يشعر بهذا الضعف يعود مره أخرى لجسدهإتخذ القرار الذى كان يؤجله عليه السفر وإجراء تلك الفحوصات يتمنى ان يكون كل ما يشعر به ليس سوا عرض جانبى بسبب إنهاكه فى العمل الفتره الماضيه 
بينما صابرين حين دخل عواد الى الحمام فتحت عينيها تتنفسلكن سرعان ما صدح رنين هاتفها نهضت جالسه على الفراش وجذبت الهاتف لترى من المتصلتعحبت حين رأت إسم فاديه وردت سريعا تسمع لحديثها
صابرين الكلام أخدنا ونسينا نقولك إننا راجعين البلد بكره 
ردت صابرينعشان قضية بيت الطاعه ربنا يهدها ماجده تلاقيها هى اللى ضغطت على وفيق بيها مش بتشبع من الآذيه وهو زى التيس بيمشى وراها 
تنهدت فاديه بآلم قائلهالغلط مش عليها لوحدها انا كمان مشتركه فى الغلط ده بس قوليلى كنت مسهمه طول الوقت وقاعده ساكتهأيه جبتى نتيجة التحليل فيها أيه
ردت صابرينولا أعرف مفتحش الظرف من أساسه حتى سيبته فى العربيه 
ردت فاديه بآستغرابليه إنت كنت على ڼار إنك تعرفى نتيجة التحليلإنت متخانقه مع عوادوشك إتغير لما جه الشقه 
كادت أن ترد صابرين عليها لكن عودة عواد للغرفه جعلتها ترد بإقتضاب
لأ بعدين نبقى نتكلم أنا منعوسه دلوقتي وعاوزه انامتصبحى على خير 
أغلقت صابرين الهاتف ووضعته مره أخرى مكانه وكادت تتسطح مره أخرى على الفراش لكن 
لاحظ عواد أن صابرين حين رأته يخرج من باب الحمام قضبت على الحديث مع فاديه وأنهت المكالمه ثم وضعت الهاتف على طاوله جوار الفراش صامته 
لكن جذب عواد الحديث 
غريبه فعلا بيقولوا الستات مش بيشبعوا كلام مع بعض 
ردت صابرين
قصدك أيه 
رد عواد
يعنى أنت وفاديه كنتم مع بعض من شويهواقفين تتهامسوا وراء باب الشقهويادوب وصلنا موبايلك رناكيد عشان تكملوا حديثكم اللى مش بيخلص 
تهكمت صابرين قائله
عادىوبعدين فاديه كانت نسيت تقولى إنه هى وبابا وماما راجعين بكره البلد انا هنام تصبح على خير 
رد عواد بفتور وإنت من أهله 
أطفى عواد نور
الغرفه ثم ذهب وتستطح على الفراش جوار صابرين يشعر بسآم من ذالك الفتور الذى أصبح يزداد بينه وبين صابرين رغم نومها جواره لكن يشعر أنها أصبحت بعيده عنه حين كانت تنام على الاريكه بعيد عنه كان يشعر بقربها عن ذالك 
ذم عواد نفسه إعترف يا عواد قرب صابرين بقى مبتغاك لكن فوق من أمتى كان بيهمك قرب حد أو بعده لأ هو تعود مش أكتر ومفيش حد صعب تستغنى عنه 
بعد مرور يومين 
صباح
توقفت صابرين السياره باحد الأماكن كى ترد على الهاتف 
بعد السلامات تحدثت صابرين 
قوليلى عملتى أيه فى قضية بيت الطاعه 
تنهدت فاديه عندنا ميعاد النهارده مع المحامى اما أشوف أيه نهايتها مع وفيق ابن امه مش عارفه هيكسب ايه من قضيه زى دى 
ردت صابرين هدفه يذلكالنوعيه دى عندها نقص ولازم تعوضه من أذية اللى حواليهزيه زى عواد ميفرقوش عند بعض الأتنين معندهمش أخلاق 
تهكمت فاديه قائلهياريت وفيق كان زي عوادعلى الأقل عواد له شخصيه خاصه بيه مش زى اللعبه فى أيد غيرهوعنده كلام مامته مقدس حتى لو عارف ومتأكد أنه غلط بس لازم ينفذه عميانى حتى لو ڠصب عنه وهيخسره 
ردت صابرين والله الإتنين فى نظرى ميفرقوش عن بعض اطلقى إنت من وفيق الاول وأنا بعدك فورا هطلق من عواد وبلاها الرجاله الكسر اللى ربنا بلانا بيها دى عن نفسى بعد عواد کرهت الرجاله حتى الواد هيثم كمان كرهته 
ضحكت فاديه قائله لأ إنت طول عمرك بتحقدى من هيثم مش بتكرهيه 
تهكمت صابرين قائله وهحقد من المتخلف ده ليه ده بلوه ربنا بلانا بيها صدق المثل اللى بيقول
الصبى اللى بيجى عالبنات بيقى أهبل الحمار كل عشر دقايق بيتصل بيا يسألنى على أى حاجه ضايعه منه فى الشقه قولت له مش انا اللى كنت عايشه معاك فى الشقه يقولى ما انت كنت مأنتخه مع فاديه طول الوقت آخر ما زهقت منه قولت له إقفل الشقه وأرجع عند صبريه على فاديه ما تخلص من إبن امه وترجع تانى 
ضحكت فاديه بغصه هيثم يفعل مثلما قالت له أن لا يترك صابرين تشعر بالوحده 
ثم قالت بقولك سيبك من الهزار بعد ما عرفتى نتيجة تحليل dna هتعملى
 



أيه 
ردت صابرين بحيره بصراحه تلاته واربعين فى الميه توافق بين البنتين نتيجه مش قليله دى تقارب على خمسين فى الميهودى فى حد ذاتها لغز المفروض بالكتير خالص مش هقول صفرخمسه فى الميه لكن ده نسبة توافق كبيرهانا مبقتش فاهمه حاجه خالص حاسه إنى بتفرج على فيلم هندى وفى الآخر البطل والبطله هيطلعوا أخوات 
ضحكت فاديه قائله بمزح
يعنى أنا هطلع فى الآخر اخت عواد وإنت مش أختىبصراحه أتمنى ابقى
أخت المختال الابرص جوزك كده وأطلع الشړ اللى جوايا وأعمل زى سحر كده وأتعالى عليك وافرد نفسى عليك 
تذمرت صابرين قائله بتكلم جد وأنت بتهزرى والله أنا خاېفه فى الآخر بنت مصطفى تطلع بينها وبين عواد توافق أنسجه 
فكرتا الأثنتين وتحدثا بنفس اللحظه ونفس الكلمه
ليه لأ
تعجبن من تفكيرهن لتقول فاديه
بسيطه نتأكد سهل تجيبى شعرتين من عواد ونعمل تحليل تانى
ردت صابرينهو سهل فعلا بس الفلوس انا مرتبى تقريبا خلص حتى مش هيقضى بنزين العربيه والتحليل ده غالى جدا 
ردت فاديهبسيطه إسحبى بالكريديت اللى عواد عمله ليك 
ردت صابرينلأ مش عاوزه من وشه حاجه هشوف يمكن أسحب من رصيدى اللى بابا حطه بإسمى فى البنك وأمرى للهأما أشوف آخرتها أيه وراء بنت مصطفى 
مساء
بمكتب محاماه
جلست فاديه ومعها سالم 
تحدث المحامى أولا 
النهارده كان النطق بالحكم فى قضية النفقه بتاع مدام فاديه وأخدنا حكم مبدئى 
رد سالم ميهمنيش حكم النفقه دلوقتي اللى يهمنى حكم بيت الطاعه عاوز افهم إزاى القضيه دى إترفعت وإتحكم فيها بدون معرفتنا 
رد المحامى 
النوع ده من القواضى بيبقى فيه تلاعب كبير وتحايل عالقانون وانا لما حققت فى مستندات القضيه أكتشفت إن الإخطارات كانت بتروح من المحكمه ل شقه فى مدينة دمنهور وأكيد المحضر اللى كان بيروح بالاخطارات دى مكنش بيلاقى اللى يستلم منه الاخطار فكان بيرجع بيه تانى للمحكمه أو فى إحتمال تانى إن المحضر ده كان بياخد عموله زى رشوه كده ويقول لم يستلم أحد الاخطار فبالتالى إتاخد الحكم من اول جلسه لعدم إحترام المحكمه وعدم وجود محامى دفاع 
تعجبت فاديه قائله 
إزاى المحكمه تحكم بالسهوله دى وأنا المفروض عنوانى موجود فى قاضية النفقه والقايمه بعنوان بابا 
رد المحامى 
ده اللى انا بحثت فيه فعلا وللآسف العنوان اللى كان بيتبعت له الإخطارات زى ما قولت شقه فى دمنهور متسجله بإسمك فى الشهر العقارى 
تفاجئ سالم وفاديه التى قالت 
مستحيل أنا معنديش أى شقق قى دمنهور أو حتى بإسمى 
رد المحامى لأ أنا إتأكدت بنفسى من وجود شقه بإسمك وده العقد المسجل بيها فى الشهر العقارى حتى متسجله تقريبا من سنه وإتقدم فى حيثيات قضية الطاعه إنها كانت مسكن الزوجيه الخاص بيك مع وفيق الشردي 
إنصدم الأثنين وتحدث هذه المره سالم واضح إن القضيه
كان مترتب ليها كويس طب والحل دلوقتي أيه أكيد مستحيل فاديه توافق على تنفيذ حكم القضيهده يبقى قمة الذل ليها 
رد المحامى بآسف 
للآسف مدام فاديه ملزمه بتنفيذ الحكم وده لمصلحتها لأن رفضها تنفيذ الحكم مش هيبقي فى صالحها بعد كده لآن رفضها تنفيذ الحكم بسهوله زوجها ممكن يقدم الرفض ده للمحكمه والمحكمه تطلق عليها لقب ناشز ويبقى صعب تطلق او تخلع زوجها بعد كده بس فى طريق تانى إحنا ممكن نمشى فيه
ردت فاديه بلهفه وأيه هو الطريق ده
رد المحامى الطريق الودى ممكن نبعت لزوج حضرتك إننا نتفاوض بعيد عن المحكمه ونشوف هو رد فعله أيه 
بمنزل زهران بالبلده 
قوة الآلم أصبحت تزاد عليهاكذالك جلوسها على المقعد المتحرك أصبحت تفيض ذرعا منه 
نادت او بالأصح صړخت على تلك الخادمه التى دخلت الى غرفتها تهرول قائله 
فى خدمتك 
ردت احلام پغضب 
الطرشه جاتلك بقالى ساعه بنادى عليك 
ردت الخادمه والله أول ما سمعت صوتك جيت فورا أؤمرينى
ردت احلام تعالى ساعدنى أقوم من عالكرسى ده عاوزه أمدد جسمى على السرير حاسه زى ما يكون فى فى جسمى نشران 
ساعدت الخادمه أحلام حتى تمددت على الفراش شعرت أحلام براحه وهميه او هكذا شعرت وسألت الخادمه أمال فين ستات البيت
ردت الخادمه
الست سحر راحت عند مامتهاونسوان ولادك خدوا نفسهم وخرجواوالست تحيه خرجت تزور بيت نسايب البشمهندس عواد 
شعرت أحلام بغيظ قائله
آه طبعا كل واحده فيهم شافت لها طريق وانا هنا ما أنا بقيت مكسحه وعاله عليهم غورى من وشى روحى أعمليلى كوباية نعناع 
أمائت الخادمه رأسها ثم خرجت زفرت أحلام نفسها بنرفزه قائله 
أنا لازم أفك الجبس اللى فى رجليا ده أكيد هو السبب فى ۏجع عضم جسمي لكن فجأه شعرت برعشه فى يديها وآلم قوى 
بعد قليل عادت الخادمه بكوب النعناع ومدت يدها به ل أحلام كى تأخذه 
لكن فجأه شعرت أحلام بأنها لا تستطيع تحريك يدها إغتاظت قائله 
غورى حطى النعناع عالكمودينو وأنا هبقى اشربه بعدين على ما يبرد ودلوقتي
 



سبينى عاوزه أرتاح شويه غورى وأطفى نور الاوضه وانت طالعه 
غادرت الخادمه الغرفه وأطفئت النور خلفهاأصبحت الغرفه مظلمهشعرت أحلام بأنها مثل المقيده جسدها لا تستيطع تحريكه ليس هذا فقط هنالك ۏجع جم ودت ان تصرخ منهلكن خشيت أن يشمت بها أحد مثلما كانت تشمت فى آلام غيرهاتحملت ذالك الآلم مرغمه على الصمت لكن الى متىفالآلم فتاك ينهش بجسدها الفانى 
بعد قليل دخلت الى الغرفه تحيه 
بهدوء أشعلت ضوء خاڤتوإقتربت من الفراش نظرت ل أحلام النائمه تمطمئن عليهاللحظه تنهدت براحهلكن فجأه هزت بلا وعى من قوة الآلم
كان لازم ټموتعواد كان لازم يتسجن 
سمعت تحيه قولها بوضوح وقالت بإستفسار
مين اللى كان لازم ېموت يا أحلام
وضعت تحيه يديها
على فمها مصدومه من رد أخلام وذهبت وأضاءت نور الغرفه بالكامل ونظرت ل أحلامقائلهأحلام أنت صاحيه ولا نايمه 
فتحت أحلام عينيها بإنزعاج ونظرت ل تحيه قائله بضجرتوك ما رجعتى من دار نسايب الهنا
تعجبت تحيه قائله
إنت كنت نايمه وانا صحيتك 
إستطاعت أحلام تحريك يدها شعرت بقوه واهيه هى الآن رغم الآلم لكن إستطاعت تحريك يدها وقالت بجبروت
لأ أنا مكنتش نايمه كنت مغمضه عينى بسكويس إنك رجعتىكنت عاوزه أقولك بكره نروخ للدكتور يفك الجبس من رجليا حاسه إنى زى ما يكون هتشل وجسمى زى الملخ وعضمى كله بيوجعنى حتى العلاج اللى باخده زى ما يكون مسكنبيسكن شويه وبعد كده بيرجع الۏجعكمان حاسه إن جسمى بيخس بسرعه أوى ومع ذالك جسمى تقيل 
تعجبت تحيه قائله يعنى إنت مكنتيش نايمه وبتتكلمي من شويه
نظرت أحلام لها بغباء قائله
ليه إتجننت وبتكلم وانا نايمهأيه يا تحيه هتستغلى ضعفى وطلعى فيا إنى مجنونه وبتكلم وانا صاحيهلأ متفكريش إنى خلاص راحت علياهو بس افك الجبس ده هرجع زى ما كنت 
نظرت لها تحيه تترقرق الدموع بعينيها من تلك التى ينخر عظامها المړض ومازالت متجبره وليس هذا فقط سبب دموعها بل ما سمعته من هزيان أحلام انها هى من قټلت مصطفى شعرت بآنين فى قلبها 
ليلا
كانت هناك من ترسم الامانى السعيده تنتظر بشوق تلك الرسائل التى تلهب قلبها وتشعل الغرام 
ترد بصوت هامس على أتصاله تسمع عبارات المديح والعشق التى تجعلها تهيم فى فضاء وردى
بينما على الجهه الأخرى 
رغم أنه يعتقد ان ما يقوله ليس سوا هباء لكن بداخله نشوه خاصه لا يعرف سببها بشعر بسعاده وهو يسمع ردود غيداء الخجوله
لكن أخرجه من تلك النشوه صوت رنين الهاتف 
نظر الى الشاشه رأى من يتصل بهذا الوقت 
إنزعج من الأسم وقال ل غيداء 
هقفل معاك دلوقتي بابا بيتصل عليا عالخط التانىبعد شويه هرجع أتصل عليك متناميش 
تنهدت غيداء قائله
تمام مش هنام 
رد فادى على والده بعد السلام
خير يا بابا بتتصل عليا دلوقتي ليه
رد جمالإنت كنت نايم!
رد فادىلأ كنت لسه هنام خير
رد جمالهقولك الحقيقه يا فادىساميه بقالها فتره مش بتاكل كويس وكانت تعبت والدكتور
علق ليها محلولوبقت يعنى كويسهوالدكتور طلب مننا شويه تحاليل وفحوصات 
قاطع فادى بلهفه 
ليه داريت عليا ياباباأنا هاجى بنفسى وأخد ماما اعمل لها التحاليل والفحوصات دى 
رد جمالبلاش تقاطعنى يا فادى يعنى انا هستخسر فى ساميهانا فعلا عملنا اللى الدكتور قال لينا عليهالفحوصات والتحاليل طلعت كويسه الحمد لله وقال لينا يمكن دى حاله نفسيه بتمر بيهاولازم نحاول نشوف أيه بيريحها ونعمله الفتره دىهى من كام يوم زارت قريبتها اللى إتكسرت دى وجت من عندها مسهمه وزادت عندها الحاله دى
رد فادى باستفسار
ومين قريبتها دى
رد جمالأحلام مرات فهمى زهرانانا قولت لها بلاش تروح تزورها فى بيتهاهيقلب عليها المواجعلما تدخل بيت عواد زهران 
شعر فادى بالڠضب وضغط بقوه على الهاتف حين سمع إسم عواد وقال
أنا هاجى على آخر الاسبوع ده أطمن على ماما وإبقى أتصل عليا طمنى عليها 
أغلق فادى الهاتف والقاه بقوه على الفراش يشعر بنيران تسرى فى جسده ألقى بجسده على الفراش ينظر الى سقف الغرفه پغضب
بعد قليل إنتبه لصوت رساله على الهاتف 
تنهد بتهكم وجذب الهاتف يعلم هويه مرسلة الرساله تلك البلهاء التى أصبحت مثل العلكه اللذيذه وأصبح وبسهوله يستطيع مضغها ولن ينتظر كثيراعليه الأستمتاع بمذاقها قبل أن يبصقها بوجه عواد 
بعد مرور عشرة أيام 
إعتدل عواد نائما على جانبه 
ينظر لوجه صابرين المستغرقه بالنومنظرت عيناه الى تلك الخدوش التى تركت مكانها بعض الندوب الغير ظاهره بوجنتها للحظه غص قلبه
وفتحت عينيها التى تقابلت مع عيني عواد الذى تبسم قائلا
صباح الخير 
ظلت النظرات بينهم لكن ظلت صابرين صامته 
على فكره أنا هسافر الفتره الجايه 
نظرت له صابرين بأستفسار قائله هتسافر فين
رد عواد لندن وهقعد حوالى عشر أيام هناك 
بمكتب محامى وفيق
وضعت فاديه توقيعها ثم إستقامت واقفه ونظرت نحو وفيق ثم الى ماجده التى تجلس لجواره تبتسم بشماته وزهو 
بدلت فاديه نظرتها من هزيمه الى شموخ وقالت بكبرياء 
فوضت أمري لله فيكم يخلص حقى ومتأكده إن ربنا
 



هيرجع لى حقي وهاخده منكم فى الدنيا 
وفى الآخره 
لوت ماجده شفتاها بإمتعاض تستهون بقول فاديه فالأهم أنها وصلت الى مآربها وخرجت فاديه من حياتهم خالية الوفاض 
بينما وفيق الفائز يشعر بخساره فادحه آخر شئ كان يود حدوثه هو إبتعاد فاديه عنه بالطلاق لكن خسر بالمساومه الرخيصة 
الحريه مقابل التنازل عن مستحقاتها 
بينما نظرت ماجده ل فاديه بنظرات شامته متجبره أنها لديها سلطه ف بكلمه منها أجبرت وفيق على طلاقها بعد أن كان متمسك بها 
تهكمت فاديه من تلك النظره 
تبسمت ل ماجده التى فعلت ما أرادته منها فاديه 
بآخر لقاء تم بينهم منذ يومين فقط 
فاديه نالت ما أرادت 
الحريه مقابل المال كانت هى الفائزه 

الموجه_الثانيه_والثلاثون 
بحرالعشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
بعد أن إنتهين من العمل
بالسياره 
تبسمت صابرين ل فاديه التى فتحت باب السياره وصعدت لجوارها قائله بتنهيد 
يا أخيرا رجعتى تانى إسكندريه كنت حاسه إنى زى الشريده 
تبسمت فاديه وضمت صابرين قائله بمرح 
سلامتك
من التشرد يا رينا 
إبتعدت صابرين عن فاديه قائله بعتاب
بلاش رينا ده أكتر إسم بشمئز منه وبكرهه كمان بيفكرنى بصدماتى اللى عماله أخدها واحده وراء التانيهلحد ما خلاص تكه وهفرقع زى فردة الكوتش بتاع العربيه اللى فرقعت إمبارح 
نظرت لها فاديه قائلهالحمد لله ربنا نجاك متعرفيش أنا مطمنتش عليك غير لما قولتلى إنك الحمد لله عرفتى تسيطرى العربيه 
ردت صابرينبلا خيبه أنا اتمطوحت مع العربيه شمال ويمين لحد ما هى اللى وقفت لوحدها مفكرانى شومخر ولا أيه أنا كنت إتشاهدت على نفسى الحمد لله إن الطريق مكنش زحمه وإتجاه واحد كنت رشقت فى اول عربيه قابلتنى يلا الحمدلله مرت على خيربس اللى زعلنى فردة الكوتش دى كانت جديدهوفرقعت بعد مسافه صغيره من الڤيلا حتى لما العربيه وقفت إتصلت على واحد من الحرس اللى على بوابة الڤيلاوجه ركب مكانها الاستبنورجعت تانى للڤيلايلا وانا راجعه هبقى أسحب فلوس و أشترى عجله إستبن تبقى معايا انا خلاص بسبب تحليل بنت مصطفى قربت أشحت وفى الآخر مش عارفه هوصل لأيهولا هستفاد أيه كان مالى هو داء الفضول زايد عندى ليه 
تبسمت فاديه قائله 
طب يلا سوقى يا كرومبو خلينا نروح نجيب نتيجة التحليل اللى ضيع فلوسك انا كمان عندى فضول اعرف النتيجه 
تبسمت صابرين قائله 
تعرفى إنى إنبسطت لما رجعتى لهنا تانى ولقيتك مش زعلانه بصراحه كنت خاېفه عليك من اللى حصل اوى وإن الطلاق يأثر على نفسيتك 
تنهدت فاديه بغصه قائله بصراحه يا صابرين إنت الوحيده اللى مش بنكسف إنى أخبي عليها حاجه أنت مش بس أختى إنت كمان صحبتى وساعات بحس إنك بنتى
اللى مخلفتهاشأنا فعلا من جوايا حزينهبس مش حزينه عشان إطلقت من وفيق بعد ما أستغنيت عن كل حقوقى الشرعيه الماديهحزينه على سنين ضاعت من عمرى وانا كنت بحاول أأجل الفشليمكن كان نفسى فى حياه مستقره كنت بطنش على حاجات كتير وافوت وأعديها عشان المركب تمشىلحد مع الوقت كنت حسيت إنى زاد عندى التبلد مبقاش شئ فارق معايا وأستسلمت لطوفان جرفنى لدوامة القبولقبول أى شئ مش فارق معاياأيام وبتمر والسلامآخر الليل بحط دماغى وأنام مفيش فى دماغى أى هدف او أملسنين مرت من عمرى حاولت بس عشان خاېفه من وصمة الفشل والطلاق 
كنت غلطانه انا وقتها كنت حاسه إنى متقيده بأغلال من حديدتعرفى إنى حسيت بالحريه أول ما مضيت على التنازل رغم الشماته اللى شوفتها فى عين ماجدهبس الحسره اللى شوفتها فى عين وفيق شفت جروحى كلها ماجده مفكره أنها هى اللى فازت بس فى الحقيقه أنا اللى لقيت نفسى بعد ما روحت ليها وساومتنى 
تنهدت فاديه تبتسم وهى تتذكر لقائها ب ماجده قبل أيام 
فلاشباك
قبل الطلاق بيومصباح
بعد أن غادر سالم الى عمله ظلت فاديه مع شهيره تتحدثانلكن لفت إنتباه شهيره سرحان فاديه فقالت لها
مالك يا فاديه عقلك شارد فى أيه إرمى حمولك على ربنا وهو هيحلها من عندهكل عقده وليها حلال 
جملة شهيره الأخيره طنت بعقل فاديه وعادت الجمله بتأكيد 
فعلا كل عقده وليها حلال وأنا عرفت مين اللى هتحل لى عقدتى 
قالت فاديه هذا ونهضت تتوجه نحو غرفتها مما أثار إستغراب شهيره ونهضت خلفها الى الغرفه وجدتها تبدل ثيابها المنزليه بأخرى مناسبه للخروج زاد إستغراب شهيره وقالت 
بتغيرى هدومك ليه إنت خارجه 
ردت فاديه أيوا يا ماما مشوار مهم 
تعجبت شهيره وقالت بإستفسار 
وفين المشوار المهم ده
أنهت فاديه إرتداء ملابسها فى عجاله قائله 
لما أرجع هقولك ياماما بس لازم أخرج دلوقتي عشان أضمن الوقت قبل رجوع وفيق من شغله سلام 
تعجبت شهيره وكادت تسأل فاديه لكن كانت فاديه أسرع وخرجت من المنزل وليس على فاديه سوا إنتظار عودة فاديه 
بعد قليل كانت فاديه تفف أمام منزل وفيق شعرت بشئ من الضعف وبلحظه كادت تقرر العدول عن
 


 

للمنزل وإنتظار قرار المحكمه لكن قالت لنفسها 
هتستنى أيه يا فاديه لحد ما تلاقى نفسك فى بيت الطاعه المحامى قال تفاوض ودى إدخلى هتخسرى اكتر من كده أيهوفيق لعبه فى إيد ماجده 
سمت الله ودفعت بوابة المنزل ثم دخلت تسير ذالك الممر الصغير قبل أن تقف أمام باب المنزل الداخلى كانت تشعر بخواء بلا مشاعرمنزل غريب عليها أليس هذا المنزل يوم كان هدفك بناؤه الآن بلا أى مشاعرلكن قامت بوضع يدها على جرس المنزل 
سرعان ما فتح الباب 
لم تكن صډمه لها من فتحت الباب ووقفت تنظر لها بشمت ثم قالت
فاديهأيه جايه دلوقتي وعاوزه ترجعى وفيقيبقى بعدكوفيق خلاص رماك 
ضحكت فاديه بسخريه وقالت بحنق
رمانى وخد أسوء عقاپ فى حياته إنت يا ناهد 
عموم إنت متفرقيش معاياوأكيد أنا مش جايه أجرى وراء وفيق لآنى أنا من البدايه سيبت البيت بمزاجى 
كادت ناهد أن ترد عليهالكن فاديه دفعتها بهدوء من أمامها ودخلت الى المنزل تقول فين عمتك المصون 
سرعان ما تقابلت فاديه مع ماجده التى تقول بفضول
مين اللي كان بيرن جرس البيت يا ناهد 
تحدثت فاديه بثبات
أنا اللى كنت برن الجرسيا طنط أعذرينى أصلى ضيعت المفتاح اللى
كان معايااو يمكن كان فى شنطة هدومى اللى طلعت من البيت غيرها 
نظرت ماجده نحو ناهد وإزدرت ريقها بتوجس 
تهكمت فاديه على نظرات ماجده المتوجسه بوضوح وقالت 
عندى كلمتين لو تحبى أقولهم قدام ناهد عادى ناهد برضوا مرات إبنك ولا تكونى بتعامليها زى ما كنت بتعاملينى على إنى دخيله مش مرات إبنك وتقعدى إنت وبنتك تتوشوشوا طول اليوم وأنا أشتغل خدامه فى البيت ولولاد بنتك اللى خساره فيها 
نظرت ماجده ل ناهد قائله روحى إنت دلوقتي يا فاديه شوفى المطبخ وإنت يا فاديه تعالى معايا لاوضة الضيوف 
تهكمت فاديه وقالت بإغاظه 
أنا مش ضيفه يا طنط انا صاحبة بيت ناسيه إنى لسه على ذمة الننوس إبنك 
تحدثت ماجده بضيق بلاش طريقتك دى وقولى جايه ليه النهارده 
ردت فاديه عاوزه أطلق وأظن ده مناك من يوم ما دخلت البيت ده 
ردت ماجده بجباحه وأنا هطلقك إزاى كنت متجوزانى لو بإيدى كنت طلقتك بالتلاته 
تهكمت فاديه قائله 
لأ بإيديك كلمه منك ل وفيق مش هيردها وهيطلقنى فورا إنت اللى واقفه ل وفيق إنه ميطلقنيش عشان حقوقي الشرعيه بمعنى أصح الماديهزى النفقه والمؤخر وقايمة العفش 
جلست ماجده بجبروت ووضعت ساق فوق أخرى قائله
من النهايه عاوزه أيه يا فاديه
ردت فاديهمش انا اللى عاوزه قوليلى إنت عاوزه من الآخر وتؤمرى وفيق يطلقنىوينسى بيت الطاعه لآن لو حكمت أنا مش هنفذ قرار المحكمه ووقتها عارفه هيبقى صعب أطلق او أرفع قضية خلع بس وقتها مش هيهمنى وهروح لشيخ الجامع يوم الجمعه ساعة الصلاه وهقول إنى خرجت من البيت بالهدوم اللى عليا وبس وهحلفك عالمصحف قدام الناس إنك تكذبينىيا أم
الاخلاق الكريمه 
توجست ماجده لكن إدعت الثبات قائله 
عاوزه تطلقى معنديش مانع بس لازم قبلها تتنازلى عن كل شئ نفقه ومؤخر وقايمة العفش 
تبسمت فاديه قائله كان من الأول قولتى دوغرى عالعموم موافقه بس بشرط أطلق الأول بصراحه مضمنش واحده طماعه زيك ممكن بعد ما أتنازل عن حقوقى أتفاجئ إنى لسه على ذمة الننوس إبنك عارفه إن كلمه منك له هيوافق عالعموم أنا همشى دلوقتي وأعتقد المحامين بتوعنا عارفين بعض خلى المحامى بتاعكم يبلغ المحامى بتاعى بالقرار بس بلاش تأخير عشان نلحق نخلص قبل قرار المحكمه بتنفيذ حكم بيت الطاعه ووقتها هتبقى الفرصه إنك تخلصى منى ببلاش راحت 
نظرت ماجده لها بفجاجه قائله طالما موافقه أنا كمان موافقه وهحاول أقنع وفيق 
سخرت فاديه قائله 
تمام هنتظر الخبر من المحامى 
قالت فاديه هذا وخرجت من الغرفهتبسمت بتهكم حين رات ناهد كانت تقف جوار البابوقالت ساخرهمش بس ناهد رنات لأ وكمان بتلمعى أوكرفعلا ما جمع الا ما موفق 
إرتبكت ناهد حين رأت خروج ماجده خلف فاديه وقالت بتبرير كاذب 
أنا كنت جايه أطمن على عمتى وكمان افكرها بميعاد دوا القلب بتاعها 
تبسمت ماجده بغيظ ل فاديه قائله تسلمي يا حبيبتىربنا يتمللك بخير 
قالت ماجده هذا ونظرت ل ناهد مبتسمه تقول
ناهد حامل 
علمت فاديه أن ماجده تحاول معايرتهانظرت نحو ناهد وتهكمت بثقه قائله
ألف مبروك ربنا يتمم لها بخير وتجيبلك الحفيد الغالى 
قالت هذا وغادرت المنزلبينما ناهد لا تعلم لما شعرف برجفه من نظرة وحديث فاديه كآن لديها ثقه أنها لم تعد حاملالكن بنفس الوقت نظرت نحو عمتها شعرت بالرهبه من تلك الكاذبه التى إدعت أن فاديه تركت من المنزل واخذت معها بعض من نقود وفيق كذالك الصيغه الخاصهبهازاد بقلبها الطمع تود العثور على تلك الصيغه 
مساء 
قالت ماجده ل وفيق بإقناع
إنت ليه باقى على فاديه خلاص ربنا جبر بخاطرك وناهد أهى حامل وهتجيبلك الولد اللى يشيل إسمكوفاديه
 



هى اللى جت لهنا برجلها وقالت هتتنازل عن كافة مستحاقتهايبقى ليه تتمسك بواحده بيعاكإسمع كلامىعمرك فى مره سمعت كلامى ومكسبتش من وراهخلينا نخلص من فاديهحتى عشان ربنا يبارك لك فى أبنك اللى جايدى نظرت ل ناهد نظره خوفتنى على اللى فى بطنهابلاش تتمسك باللى بايعكوكفايه كدهوإسمع كلامى وهتكسبوأتصل عالمحامى وقوله يبلغ محامى فاديه إنك وافقت على عرضها 
بڠصب إمتثل وفيق لهاوهو يشعر بإنسحاب فى قلبه الذى يريد فاديه 
عوده
عادت فاديه من تلك الذكرى حين توقفت صابرين بالسيارهقائله
وصلنا لمكان مركز التحليلهطلع أجيب التحليل وأرجعخليك هنا فى العربيه لا الونش يجي يشيلها هو ده اللى ناقصنى 
تبسمت فاديه قائله بمزح
لأ مټخافيش لو الونش جه هقوله بلاش صاحبة العربيه غلبانه ومتجوزه من عواد زهران المختال الابرص 
نظرت لها صابرين بعبوس مصطنع قائله 
أنا بحاول أنسى إنى متجوزه من عواد وإنت بتفكرينى بخيبتىيلا هطلع بلاش نوقف كتير هنا المنطقه قريبه من مديرية الامن ممكن يشتبهوا فينا 
ضحكت فاديهوظلت بداخل السياره لكن فجأه سمعت صوت طرق أصابع على زجاج باب السياره المجاور لها 
فتحت الزجاج وتفاجئت بمن أمامها يبتسم قائلا
مدام فاديه أيه اللى موقفك بالعربيه هنا وفين صابرين 
تعلثمت فاديه ونظرت نحو مدخل البنايه ثم اليه قائله
ها أبدا مستنيه صابرين على ما ترجع يا بشمهندس رائف 
رد رائف بآسف قائلاآسف إن كنت تطفلت عليك بس أنا شوفت عربية صابرين واقفه هنا إستغربت 
ردت
فاديه وهى تنظر نحو باب البنايه رأت خروج صابرين وبيدها ذالك المظروف 
عادت بنظرها نحو رائف قائله بإرتباك 
لأ أبدا مش فضول ولا حاجهإزى عمو صادق وكمان ميلا 
رد رائف ميلا بخير كمان بابا 
تبسمت فاديه قائله 
دايما يارب 
فى نفس الوقت إقتربت صابرين من مكان وقوف السياره رأت وقوف رائف جوار باب السياره 
تفاجئت للحظه ثم قالت 
بشمهندس رائف 
تبسم رائف قائلا بلاش ألقاب أنا فى نفس سن عواد هما كم شهر 
تبسمت له صابرين 
تحدث رائف خير أيه الظرف اللى فى ايدك ده متأسف إنه فضول منى 
إرتبكت صابرين قائله 
لأ ابدا ده تحليل روتينى بس حضرتم هنا بتعمل أيه
رد رائف أبدا كنت بعمل فيش وتشبيه محتاجه لبعض الأوراق ولما شوفت العربيه ومدام فاديه قولت أسلم عليها 
تبسمت صابرين وقالت 
إن كنت خلصت ممكن أوصلك نظر رائف الى فاديه وقال بتوريه كان بودى مرفضش إنك توصلينى بس للآسف معايا عربيتى 
تبسمت صابرين قائله
فرصه سعيدهإنى شوفتك النهاردهإبقى سلملى على جدو صادق وكمان ميلا 
تبسم رائف وعينيه مازالت مسلطه على فاديهيوصل مع إنى عرفت إن بقى فى صداقه بينك وبين باباهو طول عمره بيحب البناتحتى كان بيحب البت غيداء ويدلعها أكتر منى انا وعوادحتى ميلا ليها معزه خاصه عنده بيحبها أكتر منى 
ضحكن فاديه وصابرين التى فتحت باب العربيه قائله
فعلآ جدو شخصيه لطيفههنستأذن إحنا 
أماء لها رائف براسه قائلا
براحتك إنبسطت من الصدفه الجميله دى وأتمنى تكرروتقبلوا عزومتى عالغدا فى أى يوم فى المطعم بتاعى 
أمائت فاديه رأسهابينما قالت صابرين
إن شاء الله قريبسلام 
رد رائف وهو يود البقاء ينظر ويتحدث الى فاديه 
التي شبه ترد عليه بإقتضاب لكنتعجب من النظر لعينيها الآنإنتهت تلك النظره الحزينه 
سلام 
سارت
صابرين بالسياره بينما رائف ظل واقفا لدقيقه ينهر نفسه قائلايعنى العربيه كانت هطير كنت وافقت على عزومة صابرين إنها توصلنى عالاقل كنت فضلت شويه مع فتوش 
غبى دايما يا رائف بس أحسن حاجه بسمة عنيها رجعت تانى هو كده الحريم بتحلو بعد الطلاق 
بالسياره 
تنهدت فاديه قائله يا باى شخص بارد 
تبسمت صابرين قائله مين البارد ده رائف والله ده شخص دمه خفيف ومرح مش زى الوغد الابرص 
نظرت فاديه لها بحنق قائله خفيف ومرح ده شخص معډوم الذوق لو واحد غيره كان طنش انه شافنا ومقرفناش بأسئلته البايخه 
تبسمت صابرينمش كتر خيره جاى يشوفنا واقفين هنا ليه 
نظرت فاديه لها قائلهسيبك من سيرة السمج ده وخلينا نشوف نتايج التحليل المره دى 
ردت صابرين التحليل أهو بصراحه مش قادره أصبر على ما نوصل للشقه ونعرف النتيجه 
مدت فاديه يدها وأخذت المظروف من يد صابرين وقامت بفتحه قائله
ولا أنا كمان عندى صبر أوقفى فى أى مكان قريب 
فتحت فاديه المظروفوبدأت بقراءة بعض النتائج 
تعجبت قائله
النتيجه بتقول فى توافق كبير بنسبة خمسه وستين فى الميه 
توقفت صابرين بالسياره فجأه قائله
كم! 
نظرت فاديه بإستغراب ل صابرين قائله 
يمكن عينات الشعر إتبدلت بين بنت مصطفى وبنت رائف 
ردت صابرين قائله معتقدش ده مستحيليمكن انت قريتى النتيجه غلط 
ردت فاديه أهو النتيجه أهى صحيح أنا مدرسة لغه عربيه بس عندى لغه إنجليزيه كويسه 
أخذت صابرين التقرير من فاديه وبدأت بقرائته 
لتتعجب هى الأخرى قائله
مستحيل التقارب ده بين بنت مصطفى وبين عوادأنا مش مصدقه 
ردت فاديه ولاأنامش يمكن منال تكون قريبه من عيلة مامت
 



عواد 
ردت صابرين بنفى
لأ منال قالتلى إن باباها كان من الفيوم وجه هنا إسكندريه عشان وظيفته وأستقر هنا بعدهافى لغز فى القصهأنا خلاص توهتانا خاېفه أكتشف إن مصطفى يبقى أخو 
توقفت صابرين ونظرت ل فاديه التى فهمتها وقالت بمغزى 
مصطفى وعواد أخوات 
ده مستبعد طبعا 
ردت صابرينفعلامش بس مستبعد لا مستحيل
قالت صابرين هذا وتوقفت للحظه ثم قالت
فاكره وإحنا صغيرين لما كنا بنشبه على بعض مين بيشبه مينووقتها كلنا قولنا إن مصطفى مش شبه لا مامته ولا باباهولا حد من العيلهوحتى كنا هزرنا وقولنا له إنت لقيط
بس هو زعل وقتها 
ردت فاديهفعلا أنا فاكره الموقف دهبس إحنا كنا صغيرين وقتها 
حكت صابرين جبهتها بأنامل يدها قائله
أنا حاسه بتوهانوالموضوع فيه شئ غامض
النسبه كبيرهيعنى حتى لو المعمل غلط وبدل العينات زى ما بتقولى كانت النتيجه هتبقى مناصفه 
مش خمسه وستين فى الميه دى نتيجة أقرباء من الدرجه الاولى أب واحد وأم واحده تقريبا 
ردت فاديه بحيره قائله والعمل أيه دلوقتي
ردت صابرين مش عارفه أنا بقول كفايه كده مش ناقصه مفاجأت تانيه 
ردت فاديه بس انا عندى فضول نعرف الحقيقه 
نظرت لها صابرين بذهول قائله 
حقيقة أيه أنا مش فاهمه حاجه
ردت فاديه حقيقة مصطفى طول عمرنا شايفين معاملة مرات عمك له پقسوه ومع ذالك كان بينفذ ليها اللى هى عاوزاه بدون نقاش 
ردت صابرين والحقيقه دى هنوصل ليها إزاى هنروخ لمرات عمك أو عمك وناخد منهم شعريتين ونعمل لهم تحليل تطابق أنسجه مع مصطفى 
ردت فاديه لأ هناخد الشعريتين من طنط تحيه 
نظرت صابرين ل فاديه بذهول 
بمصنع عواد 
دخل رائف الى مكتب عواد قائلا 
فاضى ولا أعطلك 
رفع عواد بصره عن ذالك الحاسوب ونظر الى رائف قائلا 
لا هتعطلنى خد بعضك وشوف طريقك فى مكان بعيد عنى 
تبسم رائف وجلس على أحد المقاعد
قائلا ببرود 
كنت متأكد إنك هتقولى مش فاضى بس أنا بقى فاضى وجاى من مديرية الأمن كنت بعمل فيش وتشبيه 
تبسم عواد قائلا وإزاى سابوكومأخدوكش إشتباه كنت آرتاحت من رخامتك كم يوم 
ضحك رائف قائلا
الحمد لله الصحيفه الجنائيه نضيفه بس عارف قابلت مين بالمكان هناك
رد عواد متهكم أيه قابلت الخط ولا رايه وسکينه 
ضحك رائف قائلا 
لأ قابلت صابرين وأختها فاديه أم وش بشوش راح الحزن من وشها بعد الطلاق 
تعجب عواد قائلا 
قابلتهم فين فى مديريه الامن
رد رائف 
لأ فى مكان قريب منهاأنا شوفت عربية صابرين هنام روحت أشوف ليه واقفه هنا بس صابرين مكنتش فى العربيه جت بعد شويه وفى ايدها ظرف بتاع تحليلولما سألتها قالت ده فحص روتينى هى عملاه 
للحظه إنخض عواد قائلا
هى قلتلك كده إن الفحص كان ليها 
رد رائف بتأكيد
أيوا مالك متعجب كده ليههى مقالتش لك ولا أيه 
تعجب عواد قائلا
لأ 
رد رائفأكيد الموضوع مش مستاهل 
وافق عواد رائف قائلاإسم المعمل اللى كان الظرف أيه 
رد رائفمش فاكرولا أقولك انا شوفت اليافطه بتاع المعمل ده هناك بالمنطقه ونفس الشعار كان عالظرف اللى كان مع صابرين إسمه تقريباحاجه الصحهمركزتش فى الاسم بصراحه 
تذكر عواد ذالك المظروف السابق كان لنفس المعمللكن صابرين وقتها تضايقت وقالت أن التحليل ل فاديه واليوم قالت ل رائف أن التحليل لها هنالك سر تخفيه ولابد أن يعرفه باقرب وقت 
مساء
بالڤيلا 
عادت صابرينإستقبلتها الخادمه قائله
البشمهندس عواد والآنسه غيداءومعاهم ماجد بيه فى أوضة السفره 
أمائت صابرين لها وتوجهت نحو غرفة السفرهتوقفت للحظات وفكرت فى عدم الدخول
لكن مجئ الخادمه جعلها تدخل للغرفهألقت عليهم السلام 
ردت غيداء وماجد عليهابينما عواد نظر لساعة يده
وزفر نفسه
بينما قالت غيداء بمزح
متأكده ماما بتحبكجايه العشا بالضبط 
رسمت صابرين بسمه قائله
أنا كمان بحب طنط تحيهبس للآسف أنا أتعشيت مع أخواتىومش هقدر أشاركم العشا بالهنا هطلع أنا أرتاحتصبحوا على خير 
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وغادرت
بعد دقائق نهض عواد هو الآخر قائلاأنا شبعت وهطلع أنام عندى شغل مهم بكره تصبحوا على خير 
تبسم ماجد كذالك غيداء التى تنهدت بشوق هى لاحظت تلك النظرات الذى ينظرها عواد لصابرين كم ودت أن ترى تلك النظرات من فادىوتعيش تلك اللهفه قريبا مع فادىيترك كل شئ ويذهب خلفها 
عواد من كان لا يبالي بشئ سوا عملهأصبح يترك كل شئ ويذهب خلف صابرين 
بالغرفه
جلست صابرين على الفراش تحك جبهتها تشعر بتوهانبسبب نتيجة ذالك التحليلكيف كل هذا التوافق لابد من تفسير قاطع 
فى ذالك الأثناء دخل عواد للغرفه 
نظر نحو الفراشرأى صابرين تنهض حين دخل الى الغرفه وذهبت باتجاه الدولابوفتحته وجذبت منامه خاصه لها ثم توجهت نحو الحمام بصمت 
زفر عواد نفسه وخلع ثيابهوتمدد على الفراش يشعر بسآم من ذالك الصمت الذى أصبح هو السائد بينهم 
لا يعلم لما قبل قليل عاود رؤية شريط التسجيل الذى سجل تهجم فوزيه على صابرين وتلك الالفاظ التى قالتها لها فوزيه عاود نفس
 



شعور الڠضب لكن
ظلت جلمه واحده تطن برأسه 
محدش خسر من الجوازه دى غيرى 
ماذا قصدت صابرين بتلك الجمله 
كان الرد لديه سريع 
الندم صابرين ندمت أنها تزوجت به أصبح يشعر أنها مع الوقت تنطفئ بداخلها تلك الشعله التى كانت ببداية زواجهمشعلة التحدى التى كانت تناطحه بها 
أصبحت تميل للصمت وهى معهحتى حين كانت تعاند وتذهب للنوم على الاريكه بعيد عنه ذالك العناد إختفى أصبحت تنام جواره على الفراشلكن تتعمد البعد عنهحتى حين كانت تتضايق من دخان السچائر وتتذمر الآن لا تبالى بذالكأصبح هو الآخر يشعر بالسأممن تلك الحياه بينهم كآنهما رفيقين سكن لا زوجينتنهد بضجروهو يسمع صوت فتح باب الحمام وطلت من خلفه صابرين بعد أن أبدلت ثيابها بأخرى ملائمه للنوم
ثم توجهت مباشرة الى الناحيه الأخرى من الفراشونحت الغطاء قليلا ثم تستطحت فوق الفراشتغمض عينيها 
فكر عواد بقطع تلك المسافه الصغيره بينهمبالفعل كاد يقترب منها لكن تحكم عقله بلا أيها الابله هكذا هن النساء يريدن هدم هامة الرجال كل ذالك الشعور تعودبسبب قربك منها خلاص لما هتسافر لندن وتبعد كم يوم الشعور ده هيتغير وترجع زى ما كنت متفرقش معاكهكذا أرضى غرور عقله 
أعتدل بجسده على الفراش 
بينما صابرين شعرت بإقتراب عواد منها ودت أن يضمها له كم تريد أن تشعر أن لديها اهميه عند أحد 
حتى لو كاذب لكن عواد إبتعد وهى أيضا أصبحت تشعر بخواء روحهاربما بسفر عواد وإبتعاده عنها تستطيع أخذ قرار نهائى يرتاح عقلها بعده 
لم يستطيع الإثنين النوم كل منهم عقله سابح بالآخر يفسر ما يشعر به على هواه ويعتقد أن البعد قد يكون بداية الوصول الى الراحه المنشوده له 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل االثالث والثلاثون الى الخامس والثلاثون 

موجه_الثالثه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
بمنزل زهران 
خرج فهمي من غرفة أحلام بعد أن أطئمن أنها نائمه 
بينما أرادت أحلام أن تتقلب بجسدها على الفراش لكن تشعر أن جسدها مثل الهلام لا تستطيع التحكم به تشعر بتيبوس فى عظامها مصحوب بۏجع أصبح مع الوقت يشتد دموع سالت من عينيها دون إراده منها دموع حسره على نفسها رغم أن الغرفه بها
ضوء خاڤت لكن شعرت أنها مظلمه مثل القپر تضيق عليهاموحشه أغمضت عينيها بقوه كى تزيل 
من بين أهدابها تلك الدموع لكن آتى لخيالها 
صوره لها وهى نائمه بغرفه موصول بجسدها آنابيب طبيه
فتحت عينيها سريعا برجفه قويه لا ليست تلك نهايتها حقا تشعر بآلم ينخر بجسدها لكن هذا مجرد وقت وستعود لعافيتها مره أخرى كل هذا بسبب تجبير ساقيها لا أكثر من ذالك 
هى أقوى من ذالك الآلم 
لديها قلب شجاع لا يهاب من شئ تذكرت أنها يوما ما
دخلت الى غرفة العنايه المركزه متنكره بزي ممرضه 
فلاشباك 
بالمشفى التى كان بها عواد 
بعد أن علمت أن إصابة عواد ليست خطيره زاد الحقد فى قلبها بسبب نجاته لكن أثناء سيرها بممر المشفى رأت خروج مصطفى من غرفة العمليات ودخوله الى غرفة العنايه المركزه وسمعت قول الطبيب وقتها حين قال 
الړصاصه كادت تخترق جدار الرئهوصحيح عدينا مرحلة الخطړبس المړيض هيفضل فى العنايه المركزه الليله 
لحسن حظها لم يراها لا ساميه ولا جمال الوقفان مع الطبيب تسحبت بعيد عنهم وخرجت الى حديقة المشفى جلست على أحد المقاعد الرخاميه ينشب بقلبها الغلالإثنان نجيا من المۏتبل الثلاث
ف صابرين هى الاخرة إصابتها غير خطيره
بالتأكيد سيكون هناك تحقيق فى ذالك الآمروبالتأكيد بسبب عدم خطۏرة تلك الإصابات قد تحول القضيه الى قضية عراك بينهم وبالنهايه تغلق القضيه بالتصالح بينهم عقلها يثور والحقد يزداد فجأه وقع بصرها على وقوف سيارة إسعاف بمكان قريب من جلوسها ثم رأت خروج سرير طبى 
عليه شخص مغطى بالابيض من رأسه لأخمص قدمه ثم وضعوه بتلك السياره وإنطلقت بعدها السياره لكن خرج من المشفى من تصرخ وتنوح آتى لعقلها فكره شيطانيه لو نفذتها قد تحصل على مبتغاها لو ماټ مصطفى أقل شئ سيوجه 
ل عواد تهمة قتل لم تفعل حساب أن كاميرات مدخل المنزل صورت دخول مصطفى خلف صابرين وأنه هو من أشهر السلاح أولا وأطلق الړصاص على صابرين ثم عواد وأن ما حدث من عواد كان دفاع عن النفس شيطانها انساها ذالك وتمكن من عقلها
ذهبت الى غرفة الممرضات بالمشفى رأت الغرفه بها ممرضه واحده نهضت حين دخلت قائله لها 
أهلا يا حاجه خير 
ردت أحلام بإرتباك ملحوظ 
خير يا بنتى انا إبن سلفى هنا فى المستشفى وتعبان شويه وجايه أشوف ممرضه تجى تدى له حقنة مسكن تسكن آلمه 
ردت الممرضه أنا تحت أمرك يا حاجه قوليلى هو فى أوضه نمره كام
أبلغت احلام لها رقم غرفة عواد بالمشفى 
ردت الممرضه تمام هاجى مع حضرتك 
إدعت احلام البسمه قائله 
ربنا يصلح حالك متعرفيش هو قد ايه متآلم وطلبنا الدكتور قال لينا إن من
 



ضمن العلاج نوع مسكن لما يحس بآلم ياخد منه حقنه 
ردت الممرضه ربنا يشفيه ياحجه انا تحت امرك خلينا نروح له 
تبسمت أحلام وسارت بعض الخطوات لكن قامت بوضع يدها على شاشة هاتفها ليصدح بصوت رنين 
نظرت للشاشه ثم قالت للمرضه 
ده إبنى اكيد عاوز يطمن على إبن عمه أصلهم زى الاخوات إسبقينى إنت عالاوضه وأنا هطمنه واحصلك عالاوضه بلاش نسيبه يتآلم أكتر 
أمائت لها الممرضه ثم تركتها وذهبت الى الغرفه التى قالت لها عليها
اغلقت أحلام رنين الهاتفثم عادت سريعا الى غرفة الممرضاتوأخذت زى ممرضه وخرجت مسرعه قبل أن تعود أحداهن ذهبت الى صيدله خاصه جوار المشفى إشترت سرنجه وكمامه طبيه ثم عادت مره أخرى دخلت الى حمام قريب من غرفة العنايه المركزهوإرتدت ذالك الزى ووضعت الكمامه تخفى وجههاوخرجت نحو مقصدها 
حين يغضب الله على إنسان ذو قلب جاحد يسهل له الطريق الشړ 
لا يوجد أحد واقف أمام غرفة العنايه 
دخلت أحلام الى الغرفه وتوجهت مباشرة نحو فراش مصطفى وقفت للحظات تنظر له ببغض رغم أنها لم تتأمل من ملامحه بسبب وجود آنابيب النتفس على آنفه نظرت نحو ذراعه هنالك انابيب
موصوله به تنهى بكيس به محلول طبى ملعق له 
الآن فرصتها أخرجت تلك السرنجه من جيب زيها وبلا تفكير للحظه ملئتها بالهواءثم إخترقت بسنها الحاد الجزء الخارجى لكيس المحلول الطبى وأفضت الهواء به وكررتها أكثر من مره بلحظهالى أن سمعت صوت صفيرسلتت السرنجه وخرجت مسرعه من الغرفه قبل ان يدخل أحد الى الغرفهبالكاد سارت خطوتين خارج الغرفه ورأت الطبيب يهرول الى الغرفه سريعا وخلفه إحدى الممرضات دخلت الى ذالك الحمام وقفت تلتقط أنفاسها الهادره الى أن هدأت قليلا ثم القت تلك السرنجه بسلة المهملات وخلعت ذالك الزى وطبقته وأخذته معها وخرجت من الحمام تمتثل بالهدوء كآنها لم تزهق روح إنسان قبل لحظات غادرت المشفى بأكملها وعادت للمنزل تنتظر ما يشفى حقد قلبهالكن خاب أملهاوإكتسبت وزر قتل إنسان 
عوده 
عادت من تلك الذكرى برغم ما تشعر به من آلم لكن عقلها الباطن يصور لها أن كل ذالك الآلم وهم وسينتهى بمجرد فك جبيرة ساقيها 
أثناء صعود فهمى تقابل مع تحيه توقف لهاقائلا 
رايحه فين 
ردت تحيه 
ميعاد الدوا بتاع أحلام بعد شويه 
تنهد فهمى بآلم قائلاأنا جاي من أوضتها وهى نايمه طالما نايمه تبقى مرتاحه بلاش تصحيهادلوقتي 
خلينا نطلع أوضتنا وبعد شويه إبقى أنزلى لها 
وافقت تحيه فهمى وصعدت معه لغرفتهم دخلت أولا ثم هو خلفها وأغلق الباب 
جلست تحيه على أحد مقاعد الغرفه يبدوا على وجها الوجوملاحظ ذالك فهمى وذهب جلس على أحد مسندي المقعد قائلا
مالك يا تحيه حاسس كده إنك متغيرهأو يمكن تعبانه من خدمة أحلام و 
قاطعته تحيه
لأ أبدا مش تعبانه من خدمة أحلامحد يطول يكسب ثواب خدمة مريض 
تبسم فهمى قائلااومال مالك حاسس كده إن مش بخيرولا عشان عرفتى إن عواد هيسافر لندنعادى يعنى هى اول مره يسافر لندن 
تنهدت تحيه تحاول نفض ذالك الثقل عن قلبهاوتدمعت عينيها قائله
عارفه إن مش أول مره عواد يسافر لندن بس مش عارفه ليه حاسه زى ما يكون شئ جاثم على قلبى من ناحية ولادى الإتنين عواد وغيداء غيداء ضعيفه وساذجه تشبهنى وأنا فى سنها خاېفه عليها يبقى بختها زى بختى 
نظر فهمى ل تحيه نظرة عتاب قائلا 
ماله بختك يا تحيه ليه دايما بتحسسنى إنك ندمانه إنك إتجوزتينى بعد المرحوم جاد 
تنهدت تحيه قائلهليه بتقول كدهأنا بفضفض معاكمش أكتر 
قالت تحيه هذا ونهضت واقفهشعر فهمى أنه تسرع بالقولنهض هو الآخر وجذب يد تحيه قائلا بآسف
متآسف
تحيه مش قصدىبس يمكن كلنا متوترين بسبب الظروف اللى حصلت فى الفتره الأخيره 
نظرت تحيه ل فهمى ثم أدارت وجهها قائلهجايز برضوا 
تبسم فهمى وهو يضع يده أسفل ذقن تحيه وأدار وجهها له قائلا 
أنت بعد ما عرفتى إن عواد هيسافر لندن متغيره مش عارف ليه 
تدمعت عين تحيه قائله 
مش عارف ليه عواد لما بيسافر لندن بيبقى رايح ليه 
تنهد فهمى قائلا عارف عشان الفحص الدورى وده فحص روتينى للإطمئنان بيعمله كل فتره 
شعرت تحيه بوخز قائلهعارفه بس
مش عارفه أنا ليه حاسه بتقل على قلبى حاسه إن ولادى هيصيبهم شئ سئ 
حضڼ فهمى تحيه قائلا 
هيصيبهم أيه إنت اللى قلبك رهيف مش ملاحظه تغير عواد فى الفتره الأخيره عواد اللى مكنش بيقعد فى مكان واحد أسبوعوكان مقضيها تنقلات بين المزارع والمصانع بقى معظم وقته عايش فى إسكندريه تفتكري ليه عشان صابرين اللى مش بيروح مكان غير وهى معاهعواد واقع فى عشق صابرين 
تبسمت تحيه لكن بنفس الوقت شعرت بغصه وهى تتذكر ذكرى قديمه هى التى وضعت تلك الفجوه بينها وبين عواد 
فلاشباك 
بعد إصابة عواد ونجاته من المۏت بعدة أشهر 
كان جليس مقعد متحرك
مام 
لكن
 



قطع تكملة بقية الكلمه حين وقع بصره على موقف بالنسبه له كان صاډم بل هادم 
أدار
الإثنين وجههما إليه 
نفسه غير منتبه الى إقترابه من درجات السلم وكاد أن ينزلق بالمقعد لولا أن أمسك فهمى المقعد على آخر لحظه قبل أن ينزلق 
تنهدت تحيه براحه حين أمسك فهمى المقعد قبل أن ينزلق ودموعها تسيل على عواد الذى صړخ على فهمى أن يتركه ويبتعد عنهكما نظر لها بإذدراء
قائلا بدمعه تلألأت بعينيه
انا ليه مموتش زي بابا 
بينما حاول فهمى التحدث إليه وحتى تحيه تجاهلت تلك النظره المتقززه منه وذهبت تحتضنه بلهفه قائله عواد بلاش تقول كده ربنا يطول بعمرك 
دفع عواد المقعد بيده خطوه للخلف بعيد عنهما وقال بتحدى 
أنا هتعالج وهرجع أمشى تانى على رجليا ومش هحتاح لأى حد مفيش حد صعب أستغنى عنه بعد بابا أنا بكرهكم وهفضل طول عمرى أكرهكم 
بنفس الوقت آتت أحلام ورأت فهمى يقف يرتدى مئزر وصدره يظهر عارى من اسفله شعرت بغيط كبير لكن لا تمتلك سوا القبول أن تشاركها تحيه زوجها كذالك نظرت نحو تحيه التى ترتدى مئزر مغلق بإحكام على جسدها كذالك وشاح بالكاد يخفى شعرها وتقف امام عواد تسيل دموعها وهى تتذلل له وهو يعلن كرهه لهما ربما هذا شفى غليلاها قليلا 
بينما بنفس الوقت آتى 
جده وسمع نهاية حديثه وقال بجبروت
أنت خلال شهر هتسافر لندن تتعالج هتسافر لوحدك 
كادت أن تعترض تحيه على قولهكيف له وهو بهذه الحاله يستطيع العيش وحده لكن نظر جد عواد لها بتحذير ان تنطق بأى كلمه وأكد كلمته
هيسافر لوحده يتعالج 
صمتت تحيه پقهر فى قلبها ودموع تسيل لا تعلم لما صمتت ولم تصر على مرافقة عواد برحلة علاجه
الصعبه وتكون اليد التى تمنعه من السقوط لكن صمتت مخافه من جد عواد أن ينفذ تهديده ويمنع إرسال نفقات علاجه الباهظه 
عوده 
على شعور تحيه بأنامل فهمى تمسح تلك الدموع عادت من تلك الذكرى التى فرقت بينها وبين عواد وجعلت منه ذالك الصلد بداخلها تلوم نفسها ليتها رفضت قرارات جد عواد وأخذته وعادت الى الاسكندريه يعيشان معا حتى لو ظل قعيد وما رأت تلك النظره المتقززه التى لازمته لها فى عينيه رغم مرور السنوات لم تستطع الإستمتاع بحياتها كما ظن حتى حين أنجبت غيداء لم يكن لها زهوه بقلبها فقدت الإحساس بالفرح كانت فرحتها الوحيده التى أنساتها قليل من ۏجع قلبها هى حين رأت دخول عواد الى المنزل واقفا على قدميه رغم ان تلك الإصابه تركت أثارها ليس فقط على جسد عواد بل على طفولته وبداية صباه الذى قاضهما فى
محاربة العجزرغم معاملته الجافه لها دائمالكن دائما ما تشعر بالخۏف عليه وهاجس يسيطر عليها بأن يصيبه مكروه مره أخرىيكفيها وجوده قريب منها شكليا بالنسبه لهكليا بالنسبه لها 
بغرفة فاروق
تذمرت سحر قائله 
أنا لازم أغير مدرسين الولاد خلاص مبقوش نافعين 
كان فاروق عقله سارح بلا شئ فقط ينظر الى بصيص تلك السېجاره التى بيده كآن ذالك مثل ذالك البصيص المشتعل بقلبه 
لاحظت سحر شرود فاروق فوضعت يدها على كتفه قائله بتنبيه متذمر 
فاروق إنت سرحانوانا بكلمك 
إنتبه فاروق لها قائلا 
كنت بتقولى أيه
ردت سحر بتهكم 
طبعا سرحان ما أنت طول الوقت غايب عن هنا ومتعرفش اللى حصل فى غيابك 
تحدث فاروق بحنق
وأيه اللى حصل وانا مش هنا 
ردت سحر پغضب وعصبيه
ولادك التلاته لتانى شهر عالتوالى تنخفض درجاتهم المدرسيهدول المره دى فى مواد جايبين فيها أقل من النص مع إنى غيرت لهم المدرسين بس زى قلتهم 
تهكم فاروق قائلا
العيب مش فى تغير المدرسين العيب منكفين دورك فى المراجعه مع ولادك مش فاضيه غير تروحى تفضلى عند مامتك طول اليوم وترجعى المسا عالنوم 
ردت سحر پغضب
ده بدل ما تحاول معايا وتشد عالولاد شويه 
رد فاروقالولاد مش محتاجين اللى يشد عليهم الولاد محتاجين اللى يهتم بيهم ويراعيهم مش زيهم زى اى شئ فى البيتالمفروض الولاد مسؤليتك يا مدامولازم تهتمى بيهم المدرسين مش لوحدهم هما اللى هيرفعوا من درجات الفحص الشهرىالمفروض تراجعى معاهم المواد دىلكن إنت اعتمادك عالمدرسين بس كفايهقبل كده لما كانوا بيلاقوا اللى يراجع معاهم كانت درجاتهم مرتفعهلأن اللى مكنوش بيفهموه من المدرسين كانت فاديه بتراجعوا معاهم وبتفهموا لهمدلوقتي طبعا
فاديه بعدت عنهم 
تهكمت سحر قائلهقصدك إن فاديه هى اللى كانت السبب فى نجاح ولادىكانت نجحت جوازها من أخويا وقدرت تحافظ عليه بدل ما فى الآخر إطلقت بعد ما إتنازلت عن كل حقوقهاغل وغيره منها بعد ما عرفت إن ناهد حامل 
إعتدل فاروق فى جلسته قائلا بفضول
بتقولى أيههو وفيق طلق فاديه 
تهكمت سحر قائله
طبعا هتعرف منينما أنت مقضيها رحاله من هنا لهنافاديه طلبت من المحامى يبلغ وفيق إنها متنازله عن كافة حقوقها قصاد طلاقهاالغبيه طلعت من المولد بلا حمصبس تستاهل هى اللى معيوبه وأخيرا أعترفت
 



بكدهوقالت تحافظ على صورتها قدام الناس 
إنشرح قلب فاروق ولم ينتبه الى بقية حديث سحر السافر عن فاديه كل ما أنتبه له هو أن فاديه اخيرا تحررت من زواجها من وفيقليصبح أمامه فرصه أخرى يسترد معها الشعور ب قلبه المفقودلن يكون متخاذل هذه المره ويستسلم للغرق دونها 
بعد مرور أسبوع
أشرقت شمش يوم جديد
إستيقظ عواد ينظر الى جواره 
تنهد بسآم أصبح يمقت ذالك الاسلوب المتبلد التى تفرضه صابرين على حياتهم بالتأكيد كعادتها مثل الايام الماضيه تصحو باكرا عنه كى تذهب الى شقة أختها التى أصبحت تقضى معها معظم اليوم تعود مساء الى الفيلا وتتجنب بغرفتهم أصبح الحديث بينهم قليل وفاتر 
سرعان ما لام نفسه على ذالك الشعور منذ متى ويؤثر عليه غياب أحد أفق من ذالك الشعور بالغد ستسافر وينتهى ذالك الشعور الواهى 
عصرا
لم تتفاجئ غيداء حين خرجت من الجامعه بعد انتهاء محاضراتها بوقوف فادى ينتظرها بدراجته الناريه تبسمت بتلقائيه وتوجهت مباشرة الى مكان وقوفه لاحظت وجوم وجهه رغم تلك البسمه الطفيفه على شفتيه شعرت بنغصه فى قلبها 
صعدت خلفه على الدراجه سرعان ما إنطلق بهم توقف بمكان قريب من البحر 
ترجل من على الدراجه وذهب جلس على أحد الأحجار البعيده قليلا عن الشاطئ صامتاكآنه يراقب أمواج البحر 
ذهبت خلفه غيداء وجلست لجواره صامته لبعض الوقت الى أن قطع الصمت رنين هاتفه 
نظر للشاشه للحظه بإنشراح قلب ورد سريعا
ماما كنت متأكد 
قطع إسترسال حديثه حين آتاه صوت نهى قائله
أنا نهى يا فادى بكلمك من موبايل عمتى من وراهاعشان لما بتصل عليك من موبايلى مش بترد علياأنا كنت عاوزه أقولك إن عمتى بقت عصبيه أوىوكمان تقريبا مش بتاكل غير بعد محايله منى انا عمو جمال 
تنهد فادى بضيق قائلا
تمام أنا جاي بكره البلدبشكرك يا نهىحاولى تطلعيها من الحاله دى 
ردت نهىمش محتاجه شكر يا فادىعمتى هى اللى مربيانى وأقل شئ اعمله إنى أرعاهاأنا بس إتصلت عليك عشان اعرفكيمكن تقدر تخرجها من الحاله دى 
رد فادىتمامأنا جاي البلد بكره 
أغلق فادى الهاتف ووضعه بجيبه وعاد الصمت مره أخرى 
شعرت غيداء بالغيره حين سمعت فادى ينطق إسم نهى وإنتابها شعور بالقلق على فادى وبتردد منها وضعت يدها فوق يده قائله
نهى كانت بتتصل عليك ليه 
نظر فادى لها قائلا عشان ماما 
تسألت غيداء 
مالها مامتك 
تعصب فادى قليلا وقال
ماما مقطعانى ومش بترد على إتصالاتى عليهاعاوزه تعرفى أيه السبب
نظرت غيداء له بترقب واستغراب من عصبيته قائله
أيه السبب يا فادى
رد فادى
السبب إنت يا غيداء 
إذردت غيداء ريقها وقالت بخفوت
أنا السبب ليه عملت أيه لها
رد فادى بصدق مشاعر لكن بداخله ينفى ذالك
عشان بحبك ومقبلتش رغبتها إنى أتجوز نهى بنت خالى 
فى بدايه رد فادى شعرت غيداء بإنشراح فى قلبها لكن بالنهايه تبدل ذالك و شعرت بوخز قوى فى قلبهاوتهتهت بالحديث
وفيها أيهلما
ترفض تتجوز منها نهى ده يزعل والداتك فى أيهدى حياتك وإنت حر فيها 
رد فادى پصدمه ل غيداء
بس مش حر لما أروح اقولها إنى عاوز أتجوز من أخت عواد زهران اللى إتسبب فى مۏت أخويا 
صډمه ألجمت غيداء كان ردها دمعه سالت من عينيها 
لاحظ فادى تلك الدمعه وكاد يرق قلبه لها لكن بعد نظره عنها ونظر نحو البحرلابد ينحى قلبه الآن 
بينما تحدثت غيداء برعشة صوت
وإنت هتوافق على رغبة مامتك وتتجوز من نهى
عاد فادى نظره ل غيداء قائلا
تفتكري لو كنت موافق بس واحد فى الميه كان زمانى بالحاله دى أنا حاسس إنى زى اللى بتغرس مركبه فى رمل الشطو ألايد اللى ممكن تساعدنى إنى أطلع من الغرسه دى موقفها ضعيف 
ردت غيداءومين الأيد دى
نظر فادى لها قائلا
الايد دى إنت سبق وعرضت عليك نتجوزوانت بعدها بعدتى عنى 
تعلثمت غيداء قائلهإنت طلبت
إننا نتجوز عرفىليه مطلبتش إننا نتجوز رسمى 
رد فادىإنت سامعه بنفسك ماما لمجرد رفضت الجواز من نهى مقطعانىمفيش غير إننا نتجوز عرفى لوقت صغير لحد ما تعدى سنوية مصطفى وبعدها ماما تكون ڼار قلبها هديت شويه 
ردت غيداءطب ليه مش نستنى لبعد السنويه وتكون نفسيتها هديت وبعدها نتجوز رسمى 
تضايق فادى وقال قولتلك إنك اول ايد بتستغنى عنى أنا تعبت يا غيداء إنت معتدكيش ثقه فيا ولا ثقه إنى بحبكوبحارب عشان فى النهايه نكون سوا 
ردت غيداءأنا لو مش واثقه فيك يا فادى مكنتش جيتلك الشقه قبل كدهبس 
قاطعها فادى
طالما عندك ثقه فيا ليه مش موافقه نتجوز عرفى كم شهر وبعد سنوية مصطفى نتجوز رسمىفى الفتره دى ممكن أقدر أقنع ماما وانا قلبى مطمن
إنك معايا 
ترددت غيداء قائلهوإفرض فضلت مصره إنك تتجوز من نهى زى ما هى عاوزه 
رد فادىوقتها هقولها الحقيقه وإننا متجوزين واكيد هتسلم برغبتى وإن جوازنا بقى أمر واقعإنما لو رفضتى وقتها ممكن أضعف قدام إلحاحها عليا إنى أتجوز من نهىالقرار قرارك يا غيداءقدامك يومين
 



على ما أرجع من البلد 

مساء
كانت صابرين تجلس مع فاديه بالشقه تشاهدان احد الافلام على التلفازويبدوا أن الفيلم إندمج مع حالة صابرين التى أصبحت تميل الى الفتور 
الى أن دخل عليهن هيثم قائلا بمزح
ريا وسکينه قاعدين جنب بتخططوا لأيه
ردت صابرينبنخطط نخطفك ونرميك فى البحر 
ضحك هيثم قائلا
هو رايا وسکينه مش كانوا بيخطفوا الستات إنتم هتغيروا النشاط وهتخطفوا رجاله ولا ايه 
ردت عليه صابرين
آه هنخطف العيال السيس اللى بيدخلوا كليه الطب 
ضحك هيثم وجلس بالمنتصف بينهن قائلا طب والنبى قبل ما تخطفونىأكلونى انا على فطورى من الصبح من الجامعهللمستشفى لحد ما خلاص هقع من طولىالبت صابرين كان عندها حق طب الحيوانات اللى زيها أسهل من طب الجراحه 
وضع هيثم يده على رقبته يقول بآلم بسبب تلك الصفعه التى تلاقها ثم قال إيديك تقيله كل ده عشان غيرانه منى عشان أنا هبقى دكتور قد الدنيا مش حتة موظفه فى وزارة الصحه هدفها قطع الارزاق 
كادت صابرين أن ټصفعه مره أخرى لكن منعتها يد فاديه قائله بمرحخلاص أيه صوتكم زمانه وصل للجيرانقوم يا هيثم خدلك شاور كده يفوقكعلى ما أحضر العشا 
نهض هيثم يبتسم قائلا
حضرى عشا لإتنين بسقطاعة الارزاق دى تروح تتعشى فى بيتها مع جوزها الراجل الطيب اللى مستحمل بلاء ربنا عليه 
نظرت صابرين حولها تبحث عن شئ تقذفه به لم تجد شئ سوا جهاز التحكم الخاص بالتلفاز وكادت تقذفه به لولا ان قالت لها فاديه 
لو الريموت أتكسر هتدفعى تمن واحد جديد أنا مش مناهضه أشتري ريموتات بسببك إنت وهيثم اسهل حاجه تحدفوا بعض بأى ريموت قدامكم ويتكسر عادى ولا فى دماغكم 
وضعت صابرين الريموت على تلك الطاوله قائله 
هدفعلك منين أنا خلاص قربت أعلن إفلاسى بسبب كوتش العربيه تلات فرد كاوتش ټضرب فى أسبوع واحد كآن الفلوس اللى بدفعها حرام انت خلاص بفكر ابيع العربيه واوفر مصاريفها أحسن 
تبسم هيثم قائلا بإغاظه ايوا بيعى العربيه واشترى توكتوك احسنلك وشغلى أغانى مهرجانات 
ضحكت صابرين قائله وماله واخدك سواق عالتوكتوك اهو تعمل باكلك وتوفر المصاريف شويه عن بابا 
فكر هيثم لثوانى ثم قال 
فكره برضوا ونشغل التوكتوك ورديتن أنت تشتغلى عليه بعد ما تخلصى قطع ارزاق الناس وانا أخد وردية الليل 
ضحكت على مزاحهم فاديه قائله هى دى المشاريع الناجحه ولا بلاش وأنا بقى اللى هاخد الإيراد ونوزعه بالعدل بينا إحنا التلاته 
ضحكوا ثلاثتهم بنفس الوقت 
لكن قطع مزاحهم رنين هاتف صابرين 
نظر هيثم للهاتف قائلا طنط تحيه الإحترام حلو برضوا مش حماتك 
ردت صابرين والله هى مش حماتى بس شخصيه طيبه جدا وخساره تبقى أم عواد المفروض أحلام هى اللى كانت تبقى مامته كانوا يعملوا كابلز مميزإسكت بقى خلينى أرد عليها 
ردت صابرين على تحيه بعد الترحيب بينهمتحدثت تحيه إنت فين يا حبيبتى 
أنا هنا فى إسكندريه وصلت من شويه 
ردت صابرينأنا عند فاديه أختىمسافة السكه هكون عند حضرتك فى الڤيلا ياطنط 
تمام يا حبيبتى توصلى بالسلامه 
أغلقت صابرين الهاتف ونظرت ل هيثم قائله
نبرت فيهاأهو هتتعشى إنت وفاديه لوحدكمطنط تحيه
هنا فى إسكندريهيلا همشى انا بقىعشى الوادعيش وجبنه 
تبسم هيثم قائلاالحقى حماتك لتسخن قلب عواد عليك 
نظرت له صابرين بتهكم قائله هى نفسها محتاجه اللى يبرد
قلب عواد عليها ده ان كان عنده قلب من اساسه يلا سلام 
تبسمت فاديه قائله 
سلام وخدى بالك وإنت سايقه العربيه انا بقيت بخاف لحد ما تتصلى عليا وتقوليلى وصلت الڤيلا بسلام بسبب فرقعة كاوتش العربيه 
تبسمت صابرين قائله 
أكيد العربيه دى منظوره من عين ناس صفره مقضيه نص يومها بين الموصلات سلام 
غادرت صابرين الشقه 
تبسمت فاديه ل هيثم الذى قال 
صابرين صعبانه عليا بحس إنها مع الوقت بتنطفى حتى وهى بتهزر بحس قلبها موجوعوواضح فى عينيها 
تنهدت فاديه قائله أنا كمان حاسه بكده وبحاول أخرجها من الحاله دى صابرين حاسه إنها تايهه والسبب عواد صابرين بتحب عواد بس عقلها رافض الحب ده ولما هتعترف بالحب ده هترتاح 
ب ڤيلا زهران 
كانت غيداء نائمه على الفراش تشعر بحيره تفكر فى عرض فادى ماذا ترد عليه بعد يومين أترفض الزواج منه لكن رفض الزواج معناه نهاية قصتهما 
أتقبل الزواج به عرفيا بالسرلكن هذا غير لائق بهاكما انها قرأت عن قصص مخيفه لبنات عن نهاية الزواج العرفى بمآساه لهنلكن لا فادى ليس مخادع مثل غيره 
حيره ټضرب بعقلها أسئله يطرحها العقل ويجاوب القلب عليها 
أخرجها من تلك الحيره صوت طرق على باب الغرفه
سمحت له بالدخول 
نهضت من على الفراش مبتسمه وإرتمت بحضن تحيه المفجاه الحلوه دى بابا معاك 
تبسمت غيداء قائله أحلى يومين هنام فى حضنك زى قبل ما ادخل الجامعه وأجى أعيش هنا فى إسكندريه 
تبسمت تحيه قائله وهسرحلك شعرك كمان 
تبسمت غيداء قائله اول مشكله
 



واجهتنى لما جيت هنا هى إنى مكنتش بعرف اسرح شعرى بس مع الوقت إتعودت خلاص 
تبسمت تحيه قائلهطب يلا انا هروح أغير هدومك تكون صابرين وعواد وصلوا للڤيلا نتعشى سواأنا قابلت ماجد من شويه 
ردت غيداءماجد من بعد ما طلق فوزيه وهو إتعدل حاله وبقى يهتم ببناته ويقضى معاهم وقتعكس لما كان متجوز من فوزيه كان مقضيها معاها عزايم وخروجات 
قبلت تحيه وجنة غيداء قائلهربنا يهدىيلا غيرى إنت كمان هدومك 
تبسمت غيداء قائله بمزححاضر يا ماما وهغسل اسنانى كمان قبل النوم 
ضړبت تحيه رأس غيداء بخفه قائله
بطلى تريقهمفكره هتكبرى بكده فى نظرى 
خرجت تحيه بينما تبسمت غيداء تشعر براحه فى قلبهاتركت كل الحيره خلفها 
بعد قليل 
بحديقة الڤيلا
دخلت سيارة عواد وخلفها سيارة صابرين 
ترجلا الإثنان من سيارتيهماتقابلا بمدخل الفيلا الداخلىنظر عواد الى ساعة يدهثم نظر ل صابرين 
قائلا
غريبه لسه ساعتين على ميعاد رجوعك للڤيلا 
نظرت له صابرينثم قالت بتهكم
رجعت بدرى مش عاجبك رجعت متأخر مش عاجبك برضوابعد كده هبقى أبات بره 
تبسم عواد بسمة غيظ واشار لها بالدخول قبله بالفعل دخلت الى الداخل 
إستقبلتهم تحيه التى تفاجئ عواد بمجيئها 
تبسمت صابرين لها بذوق قائله أهلا يا طنط إسكندريه نورت 
تبسمت تحيه وهى تعانق صابرين 
تهكم عواد من تلك المشاعر التى بنظره فارغه 
بعد قليل 
تبسمت تحيه وهى تجلس على فراشها بالمنتصف بين 
غيداء وصابرين بعد أن تركوا عواد وماجد يتحدثان بأمور العمل
إقتربت غيداء والقت نفسها بحضن تحيه التى تبسمت لها بحنان كذالك فتحت يدها الاخرى 
ل صابرين التى رحبت بذالك 
جلسوا يتحدثون بأشياء كثيره وذكريات تحكيها تحيه لاول مره وأحلى ذكرى بحياتها كانت يوم ولادة عواد وشعورها المميز وقتها حين حملته بين يديها 
تذمرت غيداء بأدعاء كاذب يعنى يوم ماولدتينى كنت زعلانه 
تبسمت تحيه قائله لأ بالعكس فرحت إن ربنا من عليا ببنت وقولت أجمل هديه جت فى وقتها 
تبسمت صابرين قائله حضرتك يظهر زى ماما كانت بين الخلفه والتانيه سبع سنين بس حضرتك طولتى اوى يعنى بين عواد وغيداء ستاشر سنه تقريبا 
تنهدت تحيه بغصه قائله 
فعلا كانت فتره طويله بس مش طويله أوى يعنى أنا كنت خلفت بعد عواد طفل تانى وربنا أختاره يعيش فى جنته 
تعجبت صابرين قائله 
يعنى حضرتك كان عندك ولد تانى غير عواد 
ردت تحيه أيوا انا كنت خلفت ولد تانى بعد عواد بحوالى اربع سنين بس ماټ يوم ما اتولد 
اصاب صابرين الذهول وكادت تسأل تحيه 
لكن قطع ذالك طرق على باب الغرفهوسماح تحيه له بالدخولتبسمت بخفاء حين رات عواد 
وقالت
خلصت شغل إنت و
ماجد 
أماء عواد رأسه بموافقهتثائبت تحبه بتمثيل منها قائلهوأنا كمان شكلى كبرت والسفر من البحيره للاسكندريه تعبنى وعاوزه اناميلا با بنات كل واحده منكم على اوضتهاتصبحوا على خير 
ضمت غيداء نفسها لحضن تحيه بدلال قائله
لأ انا هنام هنا معاك الليله 
تبسمت تحيه لها بحنانبينما نهضت صابرين على مضض كانت تود البقاء ومعرفة المزيد عن ذالك الاكتشافان عواد كان له اخ غيره 
بعد قليل بالغرفه 
كانت تتمدد صابرين على الفراش تنظر لسقف الغرفه 
عقلها مشتتحان الوقت للتأكد من 
من ماذاأيعقل عواد ومصطفى أخوه وهى تزوجت من الاثنين 
ظل عقلها مشتتلم تشعر بعواد الذى صعد لجوارها على الفراش الإ حين إقترب منها جوار أذنها بإسمها بصوت أجش 
صابرين 
إلتفتت برأسها ونظرت لوجهه وتلك النظره الهادئه التى بعينيهوتلك البسمه التى على وجهه يحاول إختراق ذالك التبلد الذى أصبح يسيطر
على علاقتهم ربما بعد عودته تتخذ حياتهم شكل آخر أكثر وضوح 

الموجه_الرابعه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح 
ولا تعد تريد مقاومة تلك الامواج تستسلم للغرق أفضل من أن تستمر بالسباحه فى متاهه متاهه هى فعلا بمتاهه بالاخص بعد ان أخبرتها تحيه أنها أنجبت طفل آخر أصغر من عواد بأربع سنوات نفس عمر مصطفى
مصطفى الذى تسبب بأذاها حيا وميتاو اللغز الذى حولهمتاهه بعقلهالكن فى نفس الوقت 
لم ترد صابرين لكن أغمضت عينيها رغم أنها لم تنم 
بينما عواد أغمض عينيه ولم ينم هو الآخر يود عدم السفر والبقاء هنا لكن أصبح لابد من إجراء ذالك الفحص الذى يكرهه ويشعر بعده بآلم لفترهلكن الآلم يشتد ويشعر بعودة صعوبة حركة قدميه أحيانا كثيره يبدوا أن ذالك الآلم لن يفارقه سيظل يعيش به 

بغرفة تحيه 
كانت نائمه تضم غيداء الناعسه لصدرها تمسد على شعرها بحنان عقلها شارد بذالك الاعتراف التى سمعته من أحلام لا تعلم سبب لتلك الدمعه التى سالت من عينيها حين رن إسم مصطفى برأسها لا تعلم لما لديها شعور بالحزن على ذالك الشابحتى أنها حين كانت بمنزل ساميه نظرت نظره خاطفه لصورته لم تتمعن بالصوره بسبب شعورها بآسى عليهلكن مازال عقلها مذهول من قول أحلام عن قټلها لمصطفى أحقيقه! 
أم تهزى بسبب مرضها! 
باليوم التالى 
بنفس الوقت إستيقظا عواد وصابرين
 



التى شعرت بيدي عواد تضمها له
فتحت عينيها للحظه ونظرت لعواد سرعان ما تنهدت وأغمضت عينيها تزفر نفسها تعاود النوم 
تبسم عواد هامسا
صباح الخير 
مازالت صابرين تريد النوم مع ذالك ردت عليه بنعاسصباح النور 
ضمھا عواد أكثر له ورفع إحدى يديه أزاح تلك الخصل المنسابه على وجهها قائلا
غريبه إنك لسه عاوزه تنامىمع إنك الأيام اللى فاتت كنت بتصحى قبلى وتخرجى عشان تلحقى توصلى فاديه للمدرسه 
تنهدت صابرين قائله بنعاسالنهارده أجازه من المدرسهوقررت أكمل نوم عندك مانع 
معنديش أى مانع بالعكس مبسوط إنى أصحى من النوم وألاقى بين إيديا هاديه ومستكينه كده 
سبه عواد بالغباء قائلا
ومتصل عليا بدرى كده عشان كدهما كان سهل تجى للڤيلا بعد ساعتينولا غاوى إزعاج عالصبح راعى إنك المفروض خالى 
ضحك رائف قائلا بخبثأيه ده أنا اتصلت فى وقت غلط ولا أيهتصدق نسيت إنك مسافر النهاردهويمكن كنت بتفكر تعوض حرمان الايام الجايهمعليشى آسفإنت عارف أخوك عنده جفاف عاطفي من مدهيلا سلام أسيبك تعوضأشوفك بعد ساعتين فى الڤيلا 
أغلق عواد الهاتف قبل رائف وزفر نفسه وسبه قائلا
مزعج ومبيفهمش كمان 
ضحكت صابرين التى مازالت مسطحه وقالت
راعى إنه خالك ولازم تحترمه 
إنشرح قلب عواد بتلك البسمه على شفاه صابرينوقال
أحترم مينرائف!
إذا كان هو نفسه مش بيحترم غيرهعارف إنى مسافر الساعه أربعه العصر ومع ذالك بيتصل عليا دلوقتي 
تبسمت صابرين قائلهوفيها أيه لما يتصل عليك دلوقتي أعتقد الساعه زمنها عدت سبعه ونص الصبح وده ميعاد مش بدري أوى يعني وكمان هو أكيد عارف إنك بتصحى بدري يعنى مش غلطان 
إنصبت عين عواد على صابرين للحظات قبل أن يقول بس برضوا فى حاجه إسمها خصوصيه إفرضى إنى كنت مثلا 
توقف عواد عن الحديث وعاود 
هو يوم باين من ليلة إمبارح هروح أخد شاور على ما تخلصى مع اللى بيتصل عليك 
ضحكت صابرين وإعتدلت جالسه على الراش وجذبت هاتفها وردت مبتسمه تقول 
صباح الخير يا فاديه أيه صحاك بدرى النهارده أجازه ومش كنت بتقولى هنام للضهر 
ردت فاديه الصباح ضاحكه ثم قالت بتبرير كلام فى الهوا إتعودت اصحى فى نفس الميعادبقولك هو مش من الذوق إنى أجى
أسلم على طنط تحيه 
ردت صابرين
فعلا من الذوق وأنا كمان كنت هتصل عليك تجى لهنا عشان عرفت معلومه مش هتصدقيهاغير كمان ممكن تشغليها شويه
إستغربت فاديه وقالت بفضول
معلومة أيهوأشغلها ليه
ردت صابرين بهمس
هقولك بعدين عشان عواد هنايلا هستناك بعد ساعه هنا فى الڤيلا سلام 
إستقيظت تحيه تبسمت بحنان وهى ترى تشبث غيداء بالنوم على صدرهامسدت شعرهاثم تسحبت بهدوء ونهضت من جوارها ودثرت عليها شرشف الفراش ثم ذهبت نحو الحمامأخذت حمام دافئثم بدأت بتمشيط خصلات شعرهاتلك الخصلات التى رغم انها بمنتصف العقد الخامس وبدأ بعض الخصلات يغزوها الشيب لكن قلبها شب قبل آوانهقلبها التى تحمل الكثيرلكن تبسمت وهى تتذكر نظرات عواد ل صابرين التى قرأتها جيدا عواد مغرم ب صابرين حتى إن أخفى ذالكهى أكثر من تفهم عوادعواد بالنسبة لها ليس فقط إبنها بل كان شريك لها بسمه منه كانت تسليها قسۏة والدهتذكرت ذات مره حين كانت يدها محروقه وأمسك المشط يساوى لها خصلات شعرهاوذكرى أخرى كان يدخل عليها سعيدا ويعطى لها تلك الشهاده الدراسيه ويقول لها أنه الأول على فصلهوعلى ماجدوذكرى أخرى وهى تقف فى أحد حمامات السباحه الخاصه بأكبر نوادى مصر وهى تراه يتقدم المتسابقين ويفوز بالمركز الاول ويلقى لها قبله هوائيه وهو يصعد الى منصة التكريموذكرى خلف أخرى تشرح قلبهاالى أن آتت تلك الذكرى التى شرخت قلبها حين قال لها الطبيب أنه نجى من المۏت بأعجوبه آلهيهلكن سيظل قعيد لم تبالى وقتها كل ما همها هو أن يبقى أمام ناظريها ومن أجله لم ټندم على
لحظه عاشتها مع قسۏة والده الذى كان دائما ما يقلل من شآنهما أمام باقى العائله لكن رغم ذالك كان عواد يحبه ويسعى لقربه الذى لم يناله ترك به شعور بالخۏف بالبوح بمشاعره مخافة رفض الآخر له وهذا ما يفعله مع صابرين يعشقها ويخفى ذالك لكن الى متى تمنت أن يبوح بمكنون قلبه وينهى تلك الفجوه بينه وبينها 
خرجت من الحمام تبسمت وهى ترى غيداء تنهض بتثاؤب قائله 
صباح الخير يا ماما 
ردت تحيه صباح الورد يلا قومى خدى شاور وفوقى كده 
تبسمت غيداء قائله 
مفيش هنا ليا غيار هروح أخد شاور فى أوضتى 
تبسمت تحيه قائله وانا هنزل أحضر لكم الفطور يلا وبلاش كسل وأوعى تنامى تانى زى عادتك 
تثائبت غيداء قائله 
النهارده أجازه وكنت بفكر أقضى اليوم كله نوم 
ذهبت تحيه الى الفراش وجذبت غيداء من يدها كى تنهض بالفعل نهضت معها مبتسمه بينما قالت تحيه 
يلا تعالى معايا نروح اوضتك هدخلك بنفسى للحمام ولو إعترضتى هحميك بأيديا بلاش كسل الجو ربيع خلينا نتنفس شوية هوا نضيف 
تبسمت غيداء وهى تسير تسند براسها على
 



صدر تحيه الى ان دخلتا الى غرفة غيداء تركت تحيه غيداء قائله ربع ساعه ورجعالك 
رمقتها غيداء ببسمه 
بعد قليل على ب غرفة السفره 
إنشرح قلب تحيه وهى ترى دخول عواد مبتسم وخلفه صابرينالتى ألقت عليها الصباح 
تبسمت تحيه قائله 
صباح الورد يلا أنا اللى حضرت الفطور بنفسى 
تبسمت صابرين قائله تسلم إيدك يا طنط 
جلسوا على طاولة الفطور 
كان المكان شبه صامت الا من بعض الأحاديث البسيطه الى أن دخلت فاديه الى غرفة السفره تحمل تلك الصغيره ميلا وخلفها دخل رائف يقول بمزح ومرح 
حماتى بتحبنى أطلع من البيت جعان على لحم بطنى أجى هنا الاقى فطور من ما لذ وطاب أكيد حماتى هتبقى ست طيبه ودعوتها مستجابه 
تبسمت صابرين التى تفاجئت ب فاديه تحمل تلك الصغيره 
بينما نهضت تحيه واقفه وتوجهت ناحية فاديه وعانقتها ترحبت بها قائله 
وحشانى يا حبيبتى 
تبسمت فاديه وهى تعانق تحيه قائله 
إنت أكتر يا طنط نورتى إسكندريه 
تبسمت تحيه بعد عناق فاديه ومدت يديها كى تأخذ منها الصغيره لكن كان للصغيره رغبه أخرى وتشبثت ب فاديه التى تبسمت لها بحنان 
قالت تحيه بعتاب مازح كده يا ميلا وانا اللى إتصلت على رائف وقولت له اوعى تجى من غيرها 
تشبثت الصغيره بعنق فاديه أكثر 
تحدثت تحيه كده طب يلا يا فاديه اقعدى نفطر كلنا مع بعض يلا يا رائف أقعد إنت كمان واقف ليه
رد رائف وهو يندب بمزح أخيرا أفتكرتي إنك تعزمى عليا إنى أفطر معاكم 
تبسمت صابرين قائله إنت مش محتاج عزومه من طنط تحيه إنت صاحب مكان 
نظر رائف الى عواد وقال بإثاره 
تسلمى كلك ذوق
الحمد لله لقيت حد يرحب بيا فى الڤيلا دى 
تحدثت غيداء التى تشعر بجو من الألفه والسعاده 
بداخلها تمنت ان يزيد فرد لا فردان على تلك الجلسه العائليه أبيها و فادى بداخلها تمنت أن ياتى يوم قريب يكون معها بجلسه عائليه مثل هذه 
بينما عين رائف لم تفارق فاديه التى تطعم صغيرته من ذالك الطعام التى تمد يدها عليه بألفه رسم قلبه صوره يتمنى أن تكتمل به معهم 
بينما فاديه تشعر بنظرات ذالك السخيف لها ودت ان تقتلع عيناه التى تشعرها بالخزي 
بعد قليل 
بحديقة المنزل كان يجلسن 
فاديه وغيداء وتحيه وصابرين التى نهضت قائله 
حسيت بشوية برد هطلع أجيب چاكت او شال تقيل شويه 
نظرت لها تحيه متعجبه 
غريبه النهارده الشمس طالعه حتى الجو خلاص بقينا فى الربيع والدفى رجع تانى 
ردت فاديه بتبرير وهى تعرف نية صابرين قائله
هى كده صابرين أختى دايما عندها إحساس زايد شويه بالسقعه 
تبسمت تحيه لها وهى تذهب الى داخل الڤيلا 
بينمابغرفة المكتب يجلس بها رائف مع عواد لاحظ دخول صابرين الى داخل الڤيلا منباب غرفة الغرفه الزجاجى المطل على الحديقه سهم للحظات قبل ان يقول رائف 
كده خلاص فهمت طريقة سير العمل فى المطاعم دى بس قولى قولت ل صابرين إنك مسافر لندن عشان تعمل فحوصات 
أشعل عواد سېجاره ونفث دخانها قائلا 
لأ 
تعجب رائف 
وليه مقولتش ليها
رد عواد وهو يزفر دخان السېجاره 
عادى شئ مش مهم هى أول مره أعمل الفحوصات دى 
تسأل رائف تعرف أنا لو مكانك كنت خدت صابرين معايا وقضيت لك كم يوم عسل هناك 
تسارع عواد بالرد قائلا بعصبيه 
لأ وبطل رغى فى موضوع لندن ده أنا عندى مكالمه مهمه هطلع أتكلم بره الشبكه أفضل 
هرب عواد من أمام رائف الذى شعر بعواد هو لا يريد ان ترى صابرين لحظات ضعفه بعد إجراء ذالك الفحص هو رأى سابقا مدى شعور عواد بالآلم بعد أن يجرى هذا الفحص 
بينما عواد ذهب مباشرة الى غرفة نومه تعجب خين لم يجد صابرين بالغرفه ظن انها بالحمام دهس السېجاره بالمنفضه وذهب نحو الحمام وقام بالطرق عليه لم يآتيه رد 
وضع يده على مقبض الباب وفتحه ونظر الى داخل الحمام لم يجد صابرين 
تعجب من ذالك أين هى 
اغلق باب الحمام ثم خرج من الغرفه
بينما قبل دقيقه وقفت صابرين أمام غرفة تحيه تنظر
حولها مثل اللصوصثم فتحت باب الغرفه ودخلت سريعا 
أغلقت خلفها باب الغرفه وقفت تنهدت للحظات ثم ذهبت مباشرة نحو مرآة الزينه تبحث عن شئ يصلها الى ضالتها لم تجد شئ فكرت فى ثوانى وذهبت الى الحمام جالت بعينيها الى أن رآت المشط ذهبت سريعا الى مكانه تنهدت براحه وهى تجد به بعض الشعيرات بسرعه أخرجتها من بين أسنان المشط وكورتها بيدها وخرجت من الحمام وفتحت باب الغرفه بترقب تنهدت وخرجت بسرعه 
لكن تصادمت مع عواد الذى تعجب حين راها تخرج من غرفة والداته 
للحظه إنخضت صابرين وقالت عواد 
جذبها عواد من يده الى غرفة النوم الخاصه بهم ودخل سريعا ثبتها خلف الباب 
كنت فى أوضة ماما بتعملى أيه
 


 

للحكايه بقيه 

الموجه_الخامسه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
منتصف الليل لندن
نهض عواد من على الفراش يشعر بعدم الرغبه فى النوم كآن النوم تخلى عنه رغم أنه مرهق أزاح تلك الستائر وقف خلف باب الشرفه الزجاجى ينظر أمامه رغم ان الربيع قد توغل لكن مازال هنالك غيوم ظاهره بالسماءأشعل تلك السېجاره ونفث دخانها لأول مره ينتابه هذا الشعور بالرغبه فى العوده مره رغم أنه 
لم تمر سوا ساعات على سفره ويشعر 
ل صابرين الى أن يشعر بأنفاسها قريبه منه 
لشعور برائحة عطرها وشذاها 
لبسمتها وعفويتها حتى تحديها وإستفزازها 
يشتاق لكل شئ بها لمعة عينيها ضحكة شفتيها 
لكن بنفس اللحظه تذكر رد صابرين التى إرتبكت بعد تلك القبله ظهرا 
فلاشباك 
رفع عواد رأسه ل صابرين ينظر لها ينتظر ردها على سؤاله للحظه رأى الارتباك على وجهها 
عاود السؤال 
كنت بتعملى أيه فى أوضة ماما 
رفعت صابرين وجهها وتلاقت عينيها مع عيني عواد الذى يبتسم بخبث إستجمعت شتاتها وقالت 
وإنت مالك شئ خاص مالكش فيه
تحولت نظرة عواد ل عبث وهو يضعإ ى واليد الأخرى وضعها على الحائط خلف كتف صابرين التى أصبحت محاطه وإقترب من أذنها هامسا 
ويا ترى أيه الشئ الخاص ده اللى يخليك طالعه من أوضة ماما تتسحبى زى الحراميه وماشيه مش
شايفه قدامك 
أغمضت صابرين عينيها ا وقالت بتعلثم حاجه نسائيه خاصه ومش لازم تعرف هى أيه أرتاحت كده 
إبتسم عواد بمكر 
كلمه منه كانت مثل السحرحين قال
هتوحشينى يا صابرين 
لكن رفع رأسه ينظر لوجهها وقع بصره على بداخلها تشتت بين رغبة قلبها قربها من عواد ورغبة عقلها الذى يحذرها من الإنجراف نحو مشاعر واهيه
رغم الصراع بين عقل وقلب كل منهما لكن إستسلما لتلك المشاعر حتى لو كانت واهيهيعيشان لحظات ليست محسوبه من الوقت 
قطع تلك اللحظات الصافيه صوت طرق على باب الغرفه صابرين لكن مازال لدقيقه قبل أن يعود الطرق مره أخرى فاقت صابرين من تلك المشاعر التى كانت تسيطر عليها وأبتعدت عنه تخفض رأسها تبعد بصرها عنه تشعر بحرج من ذالك الإستسلام التى كانت به معه بينما عواد شعر بنقص كان يود ان تظل صابرين بين يديه إبتلع تلك الغصه فى قلبه بسبب هروب صابرين بعينيها بعيد عنه ثم توجه نحو باب الغرفه وفتحه ليسمع تلك الخادمه تقول بإعتذار 
آسفه يا بشمهندس بس ماجد بيه قالى أنى ابلغك أنه بيستنى حضرتك فى أوضة المكتب 
رد عواد تمام 
أمائت الخادمه له برأسها ثم إنصرفت وأغلق عواد خلفها الباب ثم نظر لصابرين التى إدعت عدم النظر له وهى تقف أمام المرآه تدعى هندمة ثيابها 
تبسم وإقترب من مكان وقوفها ونظر لإنعكاسهم بالمرآه ثم أخرج من جيبه 
علبه صغيره ومد يده بها لها قائلا 
دى هديه ليك 
نظرت صابرين لتلك العلبه ثم مدت يدها أخذتها منه قبل أن تفتحها جذبها عواد لتستدير وأصبح وجهيهما لبعض ودون إنتظار بقوه لثوانى ثم إبتعد وترك الغرفه بأكملها وأغلق خلفه تاركها تشعر 
بتشتت وتوهان 
تنظر الى تلك العلبهالتى لديها شك كبير إنها تلك العلبه التى سقطت منه سابقا قبل أياملليقين فقط فتحت العلبه ورأت هو نفس الخاتم التى ظنت سابقا أنه آتى به من أجل غيرها لما أعطى لها هذه الهديه الآن قبل أن يسافر أسئله لا إجابات عليها 
فاقت من تلك الحيره التى ټضرب عقلها على رنين هاتفها برساله أخرجت الهاتف من جيبها كى ترى فحوى الرساله لكن خرجت تلك الشعيرات بيدها مع الهاتف وسقطت على الارض إنحنت تأخذ تلك الشعيرات ثم قرأت رساله الهاتف التى كانت من فاديه تخبرها أن تحيه دخلت الى الڤيلا 
ذهبت صابرين نحو التسريحه وضعت تلك العلبه ثم اآتت بكيس صغير ووضعت به تلك الشعيرات ووضعتها بحقيبة يدها ثم تركت الغرفه
بينما بحديقة المنزل 
رأى رائف جلوس غيداء وفاديه التى تحميل ميلل على ساقيها تنهد بإنشراح وحسم أمره سيذهب خلف ذالك الشعور الذى يشعر به حين تكون فاديه أمامهتوجه الى مكان جلوسهن 
وقف أمامهن قائلا بكهنفين تحيه
تبسمت غيداء قائله 
ماما دخلت جوه تشرف على تحضير الغدا غير كمان هتتصل على بابا تسأله عن طنط أحلام 
جلس رائف دون ان يأخذ إذن بالجلوس معهن عيناه لا تحيد عن فاديه قائلا بمزح 
يعنى متصله عليا وتقولى تعالى يا روفى إنت وميلا عاوزه أشبع من ميلا وفى الآخر كدهدى مش
أصول ضيافه أبداأنا أحتج 
ضحكت غيداء قائله
تحتج على أيه يا خالو
تبسم رائف وهو مازال ينظر الى فاديه التى إدعت الإنشغال بإطعام ميلا قائلا
والله ما حد بيحسسنى إنى محترم غيرك يا دودوا إنت حبيبة خالوعندك أخوك الكبير عواد عمره ما قالى يا خالو عشان مش محترم 
ضحكت غيداءكذالك فاديه تبسمت لكن أخفت ذالكلاحظ رائف بسمة شفاها كم هى جميلهحتى تلك اللمعه الجديده بعينيها أصبح لها بريق خاصبداخله تمنى أن كان يقابل
 



فاديه منذ زمن طويل ما كان تركها لتلك النظره الحزينه التى كانت بعينيها حين قابلها أول مرهبعرس عواد وصابرينكذالك تذكر جذب فاروق لها وقتها رغم أنه لم يكن يعرفها ولا يعرف سبب جذب فاروق لها بهذه الطريقه لا يعلم لما الآن يشعر بغيره منه 
لاحظت غيداء نظرة عيني رائف نحو فاديهلاحظت أيضا محاولة رائف جذب فاديه للحديث معه لكن هى ترد بإقتضاب تدعى الانشغال ب ميلا التى تود اللهو بأرض الحديقهتبسمت لها فاديه بحنان ونهضت واقفه بها وذهبت الى أحد ألاماكن بالحديقه وجلست أرضا وضعت ميلا جوارها تلهو بذالك الطبق الطائر التى تلقيه فاديه وتركض ميلا وتأتى به لها وهكذا عين رائف مرافقه لهن 
غيداء شعرت بإشتياق لأن
ترى نفس النظرات من عيني فادىبالفعل ترى مثل تلك النظرات لكن تذكرت ذالك العرض الذى عرضه عليها والمده التى اعطاها لها بالرد تنتهى بالغد ومازالت لم تحسم أمرهالديها رهبه من كلا الامرينالرفض او القبول 
عقلها حائر 
ماذا لو قبلت وظن فادى بها أنها رخصت نفسها له وحدث ما تقرأ وتسمع عنه من تخلى الحبيب حين يصل لغرض ماويترك الفتاه تواجه وحدها مجتمع يلقى كل الخطأ على الفتاه 
وهنالك سؤال آخر 
ماذا إذا رفضت عرض فادى وتخلى عنها وإستمع لغرض والداته وتزوج من تلك نهى التى تود تزويجه بهاوتنتهى قصة حبهما بنهاية الفراق وتعيش بعدها بحسرة قلبأنها هى من تخلت عن هذا الحب 
الحيره ټضرب عقلها وقلبهافادى وضعها بمنعطف ذو إتجاه واحد لا طريق عوده له 
زفرت أنفاسها لما الحب طريقه مؤلم ومحفوف بالټضحيه 

بينما تبسمت فاديه ل صابرين التى عادت وذهبت للجلوس جوار فاديه التى قالت لها
ها لقيتى هدفك 
ردت صابرينأيوابس كنت هتقفش 
ضحكت فاديه قائله
ومين اللى كان هيقفشك طنط تحيه أنا مش حذرتك برساله
ردت صابرينلا مش هىالوغد الابرص هو اللى إتصادمت معاه وانا طالعه من اوضة طنط تحيه وفتحلى تحقيقوتوهت فى الإجابه عليه 
ضحكت فاديه قائله
آه عارفه اللى فيها بس ده ميمنعشمن كده يا ميلا 
قالت فاديه هذا وحضنت ميلا التى آتت بالطبق الطائر وعادت تقبل وجنة فاديه بمرح 
نظرت صابرين لها بتتويه قائله
واضح إنك رايقه وبتهزى 
إبتسمت فاديه قائله وإنت أيه اللى معكر مزاجك سفر الوغد الأبرص ولا أيه 
زفرت صابرين نفسها بضيق قاىله
لأ مش سفر عوادالمتاهه اللى أنا فيهابسبب مصطفىوالله خاېفه فى الآخر أروح أعمل بنفسى مع بنته تحليل dna وأطلع أمها 
ضحكت فاديه وغمزت بعينيها قائله
لأ ده مستحيلعواد كان صاحب أول لمساتمالك روقى كده كلها عشر أيام بالطول بالعرض هيخلصوا بسرعه 
تسألت صابرين بعدم فهم
عشر أيام ايه برضوا بتهزرى قولتلك سفر عواد مش فارق معايا 
ضحكت فاديه قائله بمكر
وأنا جبت سيرة سفر عواد انا قصدى مدة تحليل dnaبس يظهر إنت متوتره شويه من نتيجة التحليل عالعموم عشر أيام مش كتير يعنىهما تلت شهر بس 
زفرت صابرين بضيق من إستخفاف فاديه منها 
بينما ضحكت فاديه قائله
إفردى وشك شويهخليك فريش كده وإستنشقى هوا الربيع اللى فى الجنينه 
بعد وقت قليل 
دخل رائف الى غرفة المكتب ونظر لعواد الذى يجلس مع ماجد 
نظر لساعة يده قائلا
لازم الإجتماع المغلق اللى بينكم ده ينتهى ولا لسه حاجه متكلمتوش فيها بعدين بقى فاضل ساعه ونص على ميعاد الطياره 
نهض عواد واقفابينما قال ماجدلأ خلاص خلصت الحاجات اللى كنت محتاج لها توضيح من عواد 
تروح وترجع بالسلامه يا عواد ومتقلقش عالشغل هنفذ كل اللى قولت لى عليه 
تبسم عواد وهو يخرج من الغرفه مع رائف الذى وإنحنى على أذنه هامسا بتعجب هو ده ماجد إبن عمك مش مصدق أيه اللى غيره بالشكل دهها ربنا قادر 
تبسمت لهم تحيه التى كانت تجلس بتلك الردهه مع صابرين وفاديه ومعهن غيداء نهضت واقفه بعينيها دمعه وبقلبها غصه قويهلكن حاولت إخفائهم وإقتربت من عواد وعانقته بأمومه 
بينما فاديه وكزت صابرين الجالسه وأومأت لها أن تنهض هى الاخرى وتفعل مثلهن مع عواد 
هتوحشينى 
تفاجئت صابرين من فعلته وشعرت بالحرج أمام الموجودينوإنصهر وجهها وإرتبكت ولم ترد 
عوده
عاد عواد ببسمه وهو مازال يتخيل وجه صابرين بعد ذالك الموقف وتلجم لسانها 
لكن بنفس اللحظه آتى لخياله ذكرى أخرى له حدثت فى طفولته 
حين كان عائد من المدرسه ذهب الى غرفة والدايه بسعاده كى يخبرهما أنه حصل على المركز الأول فى إختبار الشهرفتح باب الغرفه دون إستئذان 
عصبيته وقتها على عواد ونهره ونعته بالغبي وكاد يصفعه لدخوله الى
الغرفه دون إستئذانبينما جذبت تحيه عواد خلفها قبل أن تصل الصفعه على وجههتهكم والده وقتها عليه قائلا
أيوه إستخبى فيها يا
حيلتها داخل كده زى التور من غير إستئذان ليه يا حيلتها
تدمعت عينه وقال
أنا جاي من المدرسه وطلعت الاول فى أختبار الشهرحتى أدونى شهادة تقدير أهى يا بابا 
قال عواد هذا وخرج من خلف تحيه ومد يده له بتلك
 



الشهاده 
أخذ والده منه الشهاده ونظر لها بإستخفاف قائلا بتهكمما لازم تطلع الاول يا حيلتهاماهى مفيش وراها غيرك ساحب عقلها 
قال هذا ومزع تلك الشهاده الى قطع وألقاها أرضا ثم غادر الغرفه وتركهم 
رأت تحيه تلك الدمعه بعين عواد الذى إنحنى يجمع تلك الوريقات وقال بحزن هو ليه بابا مش بيفرح ويشجعنى زيك يا ماما 
وضعت تحيه يديها على وجنتي عواد قائله بتبرير
هو أكيد فرحان بس عاوزك تتشجع أكتر كمان وتفضل من الاوائل 
تبسم عواد قائلا بعقل طفل ترسخت تلك الجمله برأسه بجد يا ماماأنا هفضل دايما من الاوائل 
تبسمت له تحيه رغم غصة قلبها من ذالك الصغير الذى كل هدفه بالحياه هو إرضاء والده عليه 
وإنتهت الذكريات 
قارن عواد 
والجواب لديها 
هى الأخرى ساهره تشعر بضجر تتقلب على الفراش يمين ويسار لا تعلم سبب لهذا الضجر والسهر عقلها يتسأل
لم تشعرى هذا الشعور سابقا حين كان يسافر مصطفى شعور الإشتياق والنقصتشعرين هنالك شئ ذو أهميه ناقص جذبت تلك العلبه الصغيره من على طاوله جوار الفراش
فتحتها وأخرحت منها الخاتم وضعته بين إصبعيها تتمعن بلمعتهثم وحاولت وضعه ببنصرها لكن كان واسع قليلا وضعتها بإصبعها الأوسط ونظرت ليدها رأت ببنصرها خاتم زواجها من عواد الذى ألبسه لها ليلة زفافهم من وقتها وهى نادرا ما تخلعه من إصبعها تهكمت لنفسها وحاولت خلع خاتم الزواج لكن قبل أن تخرجه من إصبعها أعادته بمكانه مره أخرى تنظر له جوار هذا الخاتم الآخر زفرت نفسها 
تشعر بسأم 
والقت بجسدها على الفراش مره أخرى وشعور السهد يسيطر عليها جذبت تلك الوساده الأخرى الخاصه بعواد وأبدلتها مع وسادتها ووضعت رأسها على تلك الوساده لكن سرعان ما ذمت نفسها قائله 
أكيد كل التوهان اللى انا فيه ده هينتهى اول ما تطلع نتيجة تحليل dna
وتطلع كل التحليل اللى قبل كده مجرد توافق 
توقفت صابرين لحظه ثم قالت
توافق أيه واضح جدا النتيجه ومدى تطابقها 
زفرت صابرين نفسها قائله
يارب 
بمنزل الشردى
إستيقظ وفيق من النوم على صوت الهاتف الخاص به 
نهض جالسا وجذب الهاتف ونظر الى شاشته وسرعان ما رد 
لينهض سىريعا من على فراشه مثل الملسوع قائلا 
مسافة الطريق واكون عندك 
شعرت ناهد التى إستيفظت هى الاخرى بالضجر بسبب تكرار رنين الهاتف وإستغربت حين رأت نهوض وفيق بتلك الطريقه المفزعه وتعجبت أكثر حين راته يتجه الى دولاب الملابس يخرج له ثياب ويرتديها بسرعه 
نهض من على الفراش قائله خير ايه اللى حصل مين اللى كان بيكلمنك عالموبايل وخلاك تقوم مڤزوع كده وهتروح فين دلوقتي 
رد وفيق
المصنع بتاع القاهره شب فيه حريق 
فزعت ناهد قائله ربنا يستر واللى كان بيتصل عليم مقالكش عالتفاصيل 
ردوفيق 
لأ أنا هسافر القاهره دلوقتي وأنت متقوليش حاطه لماما وانا هبقى اتصل عليها أكون عرفت أيه التفاصيل 
غادر وفيق سريعا 
تهكمت فاديه ولوت شفتيها بإمتعاض قائله 
طبعا خاېف تزعج منامها لكن انا عادى كانت جوازة الشوم فكرت إنك بعد طلاقك من المخسوفه فاديه هتروق ومش هيبقى قدامك غيرى لكن اللى فيه طبع مش بيخرج منه غير بالمۏت انا زهقت من العيشه دى كآنى هوا بس خلاص بقى لازم كل ده يتبدل وقبل ده كله لازم أحمل تانى بسرعه قبل ما ينكشف إجهاضى ووقتها الحيزبون عمتى تشيلنى على الأسياخ زى ما كانت شايله فاديه 
بعد مرور ست أيام 
بغرفة نوم غيداء 
كانت جالسه على الفراش مضى أسبوع ولم ترد على فادى وهو الآخر لم يتصل عليهاكآنه لا يريد معرفة ردها عليههل نسى
حبها وكان وهم هى توهمت بهأم أنه كما قال لهاأنها صاحبة القرار الآنوعلى ضوء ردها عليه سيتخذ قراره وبسبب عدم ردها عليه فهم أنها رفضت عرضه 
عقلها يصور لها إختيارات كثيره 
آتت بهاتفها تبحث بين الرسائل والمكالمات عله إتصل او ارسل رساله دون ان تراها لكن لا يوجد شئ 
لما لا تهاتفه هى
لكن توقفت للحظات قبل أن تتصل عليه تفكر
إتخذت القرارستهاتفه الآن 
لكن 
لكن ماذا يا غيداءلن تخسرى شئ 
بالفعل هاتفته تسمع رنين الهاتف 
بينما على الجهه الأخرى فادى الذى كان يشعر بالزهق وېقتل ذالك التوتر بالتمارين الرياضيه القاسيه سمع رنين هاتفه ترك الرياضه وذهب نحو الهاتف تبسم حين رأى إسم غيداء على الهاتف هو مارس معها لعبة الشد والجذب إنتهت مرحلة الجذب والآن مرحلة الشد 
رد على الهاتف وهو يلهث قليلا 
صوت لهاثه وصل الى أذن غيداء التى قالت بإستفسار بتنهج كده ليه
رد فادى بتلاعب أبدا كنت بعمل شوية تمارين رياضيه أكيد مش متصله عشان تسالينى بنهج ليه 
إبتلعت غيداء ريقها قائله
لأ كنت بتصل أطمن عليك بقالك أسبوع متصلتش عليا 
رد فادى
والله أنا قولت لك على كل اللى عندى وقولتلك الأمر دلوقتي فى إيدك وهستنى منك الرد وبقالك اسبوع ومن عدم إتصالك عرفت ردك على طلبى إنه
مر 
قاطعته غيداء
 



قبل ان يكمل الكلمه 
أنا موافقه نتجوز عرفى 
شعر
فادى بإنشراح كبير فى صدره وقال بإختصار
خلاص هستناك بكره بعد الضهر عندى فى الشقه 
خجلت غيداء قائله طب ما نتقابل فى الكافيه اللى بنتقابل فيه
رد فادىواضح إنك لسه مترددهاو معندكيش ثقه فيا مټخافيش مش هيحصل حاجه بينا بدون إراده منك 
خجلت غيداء قائله
لأ انا مش متردده وعندى ثقه فيك يا فادىخلاص بكره بعد الضهر هجيلك الشقه 
تبسم فادى بنصر قائلابحبك يا غيداء 
كانت الجمله مثل السحر الذى غيب عقل غيداء 
بعد ظهر اليوم التالى 
وقفت غيداء أمام باب شقة فادى تشعر بتردد ودت العوده والعدول عن ذالك الزواج العرفىلكن بنفس اللحظه تذكرت جملته بالامس التى أخبرها فيها بحبه لهارفعت يدها ووضعتها على جرس الشقه 
بينما بداخل الشقه 
جهز فادى تلك الورقتان الجاهزان على توقيع كل منهما قائلا
بإمضة غيداء على الورقتين دول هذل عواد زهران وأكيد بعدها هيندم انه فى يوم حب صابرين وإتلاعب بيها وخلاها تغدر على مصطفى أخويا 
فى ذالك الاثناء سمع رنين جرس الشقهتبسم وهو يعلم أن من آتت هى غيداء على الموعد 
ذهب وفتح باب الشقه تبسم حين رأى غيداء أمامه
تنحى جانبا من الباب وأشار لها بيده لتدخل 
بالفعل دخلت الى الشقهشعرت برهبه وهى تسمع صوت إغلاق البابسرعان مازالت تلك الرهبه حين قال فادى
نورتى الشقه يا حبيبتيخلينا نقعد فى الصالون 
تبسمت غيداء بتوتر وهى تتوجه الى مكان ما أشار بيده 
دخلت الى الغرفهرأت تلك الورقتان الموضوعتان على منضده بالغرفهللحظه شعرت بتيبسلكن فادى 
كان سباح ماهر وعرف كيف يطوع الموجوقال
دول ورقتين جواز دلوقتي وإنت اللى هتحتفظى بالاتنين معاك عشان تطمن يعنى انا مش هيبقى معايا أى ورقه عشان تأمنى من ناحيتى إنك الوحيده اللى قادره تقطع الورقتين بأى وقت وأنا مش هيبقى معايا اى إثباتيعنى حياتنا سوا فى إيدك إنت يا غيداء 
تعجبت غيداء من ذالك فادى يعطى الأمان لهاإذن هو يحبها حقا 
بعد قليل وضع فادى توقيعه على الورقتين كذالك فعلت غيداءالذى لاحظ فادى رعشة يدها أثناء التوقيع لكن تجاهل ذالك كل ما يريده الآن هو ذالك التوقيع وها قد حصل عليه بسذاجة غيداء التى ظنت أن فادى مغفل وأنه يعطيها الآمان فهنالك كاميرا بالغرفه صورت كل ذالك 
تبسم فادى حين إنتهت غيداء من توقيع الورقتان وقال دلوقتي نشرب الشربات بقى يا عروسه 
خجلت غيداء من كلمة فادى ومدت يدها تأخذ من يده كأس الشرباتلكن بسبب رعشة يدهاإنسكب الكأس منها على ملابسها 
وقفت مخضوضه تنظر لثيابها التى تلوثت 
تبسم فادى قائلا
دلق الشربات خير 
وقفت غيداء بضيق طفولى قائلهخير فين هدومى كلها إتلوثتهمشى إزاى دلوقتي بيها 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل السادس والثلاثون الى الأربعون

الموجه_السادسه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح
ب مطعم رائف 
تبسمت صابرين على تلك الصغيره ميلا التى تجلس على ساقي فاديه تتشبث بها ترفض أن تتركها حتى ل رائف الذى تركهن وإستأذن لحل مشكله بالمطعم
بينما نظرت صابرين ل فاديه التى تضع بعض قطع الطعام بفم ميلا تبسمت قائله أنا مندهشه ومش عارفه سبب لمعاملتك ل رائف بالشكل الحاد ده ومع ذالك فى نفس الوقت بنته كل ما تشوفك ترمى بنفسها عليك 
نظرت فاديه ل ميلا وضحكت قائله
أكيد زهقانه من سماجتهمش كده يا ميلا 
ضحكت ميلا وامائت رأسها بموافقه 
كذالك ضحكت صابرين قائله أنا مش شايفه مبرر بصراحه لرد فعلك مع رائف أنا شيفاه شخص لطيف وبيحب الضحك والهزار عكس 
صمتت صابرين 
بينما تبسمت فاديه بمكر نسيتى هو
عكس مين قصدك عواد صح عالاقب عواد عنده عقل عن رائف ده اللى بيستسخف ودمه تقيل صح يا ميلا 
وميلا تهز رأسها بموافقه على أى كلمه تقولها فاديه 
ضحكت فاديه قائلهأهو حتى شوفتى بنته موافقانى بطلى رغى فى سيرته بقى عشان السخيف رائف راجع تانى لهنا أهو 
حاولت صابرين كبت بسمتهاحين جلس رائف معهم على نفس الطاوله قائلا بإعتذار
متآسفمشكله بسيطه فى المطعم وخلاص حلتها 
تبسمت صابرين قائلهلأ ولا يهمك إحنا مش غرب 
وضع رائف عيناه على فاديه وهو يقول فعلا مش غرب بس أنا اللى عزمتكم عالغدا ومن الذوق أقدم لكم أفضل خدمه لراحتكم 
همست فاديه بإمتعاض والله أفضل خدمه إنك تسيبنا هناخد راحتنا أكتر 
لم يفسر رائف همس فاديه لكن صابرين فسرته بسبب جلوسها جوارها وكبتت ضحكتها ڠصبا 
بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه المشغوله بإطعام ميلا نظرت ل صابرين قائله 
أفتحى شنطتى وطلعى الموبايل 
فعلت ذالك صابرين لكن بفضول منها نظرت الى شاشة الهاتف ثم ل فاديه التى وجهت شاشة الهاتف نحوها لتتعجب هى الأخرى وهى تتبادل النظرات
ل صابرين بفهم 
ثم نهضت واقفه وأعطت ميلا ل صابرين قائله بهدوء هاتى الموبايل وخدى ميلا دقيقه وراجعه 
اخذت فاديه الهاتف وخرجت خارج المطعم وردت پحده نوعا ما بنهاية الرنين الثانى
خير يا فاروق
 



بتتصل عليا ليه
تنهد فاروق بتردد قائلا بهدوء 
خير يا فاديه أنا متصل عليك عشان 
صمت فاروق قليلا مما جعل فاديه تزفر نفسها پحده قائله مره أخرى 
خير يا فاروق قولى متصل عليا ليه ولا يمكن نسيت عالعموم لما تفتكر أبقى أتصل 
قاطعها فاروق سريعا يقول فاديه ممكن نتقابل 
بحسم قالت فاديه 
لأ 
إبتلع فاروق لعابه الذى يشعر
بمرارته قائلا برجاء
من فضلك يا فاديه ممكن نتقابل لمره واحده بس وأوعدك بعدها لو طلبتى منتكلمش تانى مش هفرض نفسى عليك 
زفرت فاديه نفسها قائلهتمام نتقابل 
إنشرح قلب فاروق قائلاتمام أنا بكره هاجى أسكندريه أيه رأيك نتقابل فى المكان اللى كنا زمان بنتقابل فيه عالشط 
شعرت فاديه بغصة ندم على ذالك الماضى التى إستسلمت لوقت بما فرض عليهاوأضاعت جزء من عمرها وهى مهزومة القلب وكان السبب تخاذل فاروق 
بينما بداخل المطعمشعر رائف بببعض الفضول من نظرات صابرين وفاديه لبعضهن وإزداد بعد أن تركتهم فاديه لتقوم بالرد على من يتصللكن إلتزم عدم السؤال فهو لا يحق لهلكن بداخله شعور خاص لا تفسير له إتجاه فاديه التى يشعر أنها لا تستصيغه 
رغم انه شعر بفرحه حين آتت مع صابرين تلبى دعوته على الغداء وآتى ب ميلا معه كى يشغل فاديه بها بعد أن لاحظ إنسجام الأثنتين معا رغم لقائتهن القليله 
تبسم حين رأى عودة فاديه مره أخرى وجلوسها جوار صابرين وتلك الصغيره التى أرادت العوده لها بينما تبسمت صابرين قائله بعتاب مرح 
كده يا ميلا تبعينى فى لحظه 
تبسم رائف وهو ينظر ل فاديه قائلا 
القلب وما يريد بقى إنت شايفه حتى انا كمان سابتنى وراحت ل فاديه متآسف قصدى مدام فاديه وإن كنت أفضل أقول فاديه من غير ألقاب بينا أحنا فى سن واحد تقريبا بحس الألقاب أوقات مش بتقلل المقام قد ما بتكبر السن مش أكتر 
كادت فاديه أن ترد عليه بتعسف لكن صابرين سبقت بالحديث 
فعلا الالقاب أوقات بتكبر السن مش أكتر واللى أعرفه أنك أكبر من عواد بكم شهر وفاديه أصغر من عواد بشهور وملهاش لازمه الالقاب أنا أهو رغم أنك المفروض خال
جوزى بس بنادى عليه بإسمك بدون ألقاب وده مش تقليل منك أبدا 
وافقها رائف بالحديثرغم تحفظ فاديه لكن إستسلمت لقولهم لا داعى لألقاب لا تقليل شآن منها 
بحديقة منزل الشردى
وقفت ناهد جوار باب السياره الخلفى تقول بتمثيل
كان نفسى أجى معاك بنفسى للدكتور يا عمتىبس أنا خاېفه عالجنين اللى فى بطنى إنت عارفه مناعتى ضعيفه وبلقط أى عدوى بسرعهلو الود ودى أنا مش مهم بس عشان الجنين اللى فى بطنى 
ردت ماجده وهى تصعد الى داخل السياره قائله 
لأ ملوش لازمه تجى معايا سحر هتيجى معايا خليك إنت هنا فى البيت زمان وفيق جاي من مصر انا أتصلت عليه من شويه وقالى انه راجع فى الطريق بس مقاليش السبب اللى يخليه يسافر مصر كده فجأه قبل الفجر من غير ما يقولى يلا لما ارجع من عند الدكتور يكون هو كمان رجع وارتاح وأبقى اعرف منه كل حاجهيلا إدخلى إنت خلصى بقية شغل البيت مع الخدامه زمان سحر واقفه قدام بيتها ولو إتاخرت عليها هتتضايق 
اغلقت ناهد باب السياره على ماجدهسرعان ما إنطلق السائق بها بينما وقفت ناهد قليلا تزفر نفسها پغضب ساحق قائله
بتشبيهينى للخدامه يا حيزبونربنا ياخدك وما يرجع الإ خبرك السعيد وارتاح من وشكووقتها أشوف المحروس إبنك النونوس اللى من بدرى بتصل عليه مش بيرد عليالكن إنت زى ما يمون سحراله كلمتك عنده مقدسهبيصدق أى كدب منكحتى من غير ما يفكرحتى لما كدبتى عليه وقولتى إن فاديه خدت صيغتها وهدومها وهى طالعه من البيتبس معرفش خفتيهم فين يا حيزبونوانا هقف افكر كتير ليهالبيت خالى مفيش فيه الأ الخدامه أبعتها تجيب أى حاجه من بره وادور براحتى يمكن أعتر فيهم 
بالفعل بعد قليل دخلت ناهد الى غرفة ماجده بعد ان أمرت الخادمه بشراء بعض الاغراض من الخارج 
نفخت اودجها قائله
الوقت مش طويل للتفكير يا ناهد شويه والخدامه هترجعودى بتفتن ليها كل حاجه بتشوفهاادور فينفين
اكيد فى دولابها بين هدومها اللى ما توعى تدوبها ووقتها هرميهم فى البحر 
ذهبت نحو دولاب الملابس الخاص ب ماجده تفتح ضلفه خلف أخرى ودرج خلف آخر لم تجد شئ لكن بعد بحث لاحظت وجود درج داخل أحد ضلف الدولابحاولت فتحه لكن كان مغلق جيدا لاحظت وجود مكان مفتاح بهزفرت نفسها پغضب قائله
حيزبون حويطه زى ما ماما بتقول عليها هعمل أيه دلوقتي ممكن أفش فقل الدرج واشوف فيه أيه بس هتعرف وقتها ومفيش غيرى قدامها تتهمه 
ظلت ناهد للحظات يتلاعب الشيطان بعقلها ان تفتح الدرج وترى محتوياته حسمت أمرها حين جال بعقلها خطه شيطانيه ستفتح الدرج ولن يشك بها أحد لديها من تلفق له ذالك فيما بعد 
بالفعل
 



شدت الدرج پعنف كبير وإنفتح الدرج 
وجدت بعض الأموال وبعض الأوراق الهامه كذالك دفاتر توفير ماليه بإسمها وهنالك علبه مخمليه بداخل الدرج أخرجت تلك العلبه وفتحتها نظرت لها بعين شيطانيه هى مصوغات فاديه رأتها ترتدى منها سابقا فى بعض المناسبات كانت تحسدها عليها 
تلك الهدايا التى كان يغدقها بها وفيق كما كانت تقول ماجده رغم شحه معها فهو منذ ان تزوجها حتى لم يأتى لها بهديه بسيطه لكن كان يهادى فاديه بالذهب رأت ذالك السوار ذو التصميم المميز بقلوب بها
بعض الاحجار الكريمه راته مره بيد فاديه وتمنت أن تأتى بمثله لها لكن لضيق الحال إرتضت لكن ها هو بين يديها وضعته حول معصمها تتمعن به عليه قائله 
على مقاس إيدى بالظبط تركته ونظرة الى بقية الذهب لكن فى ذالك الوقت شعرت بعودة تلك الخادمه وجاء إليها ظن ان تكون عادت ماجده وألغت ميعاد الطبيبعليها الخروج الآن من الغرفه 
فكر عقلها بأخذ علبة الذهب كلهالكن فكرت قليلا
ليس الآن عليها تحقيق هدفها أولا وهو طرد تلك الخادمهعين ماجده بالمنزل وضعت العلبه بمكانها واغلقت الدرجلكن إحتفظت بذالك السوار لكن خلعته من يدها وذهبت نحو غرفتها وأخفته جيدا 

بشقة فادى 
على صوت رنين هاتف فادى فاق الأثنين من تلك الغفله التى ستضع فاصله بينهم أو ربما نقطة نهاية السطر 
بسآم إبتعد فادى عن غيداء التى كانت كآنها بسكره
وفاقت للتوتنظر حولها بإرتعابمن رنين ذالك الهاتفدخل الى عقلها كآن من يتصل يراها صړخت
على فادى قائله
أقفل صوت الموبايل دهأكيد بيرقبونا 
تعجب فادى قائلامين اللى بيراقبنا 
نظرت غيداء له بإشمئزاز قائله
معرفشأقفل صوته 
تعجب فادى وهو يرى غيداء جلست على الفراش تضم ساقيها لصدرها تزم الغطاء على جسدهاوتضع يديها على أذنيها ودموعها تسيل بغزارهصړخت عليه مره أخرىمما جعله يغلق الهاتف نهائيا ثم إقترب منها ومد يده يضعها على كتفهالكن غيداء إبتعدت عنه تصرخ بوجهه قائله بنهى وندم وندب
إبعد إيدك عنى إبعد عنى انا عملت أيه فى نفسى
أنا ضيعت نفسىإزاى كان فين عقلىمش هو ده اللى كنت عاوزه أنا كنت عاوزك تحبنىتحبنى وبسإزاى ضعفت للدرجه دى ودنست نفسى انا بقيت مدنسهإنت السبب لأ مش إنت السبب غبائى هو السببأنا بقيت 
تفاجئ فادى بذالك اللفظ البذئ التى نعتت غيداء نفسها بهكذالك إنهيارها بهذا الشكل ترمى كل الخطأ على نفسهاكاد يتحدث لكن صړخت غيداء عليه بدموع قائله
إطلع برهسيبنى لوحدى للحظات رفض فادى خشية أن تفعل بنفسها شئ ضار وهى بهذه الحاله بالأخص حين رأى نظرها الى تلك الشرفه التى بالغرفه لكن نهضت غيداء وهى تصرخ عليها قائله بصړيخ وتوعد
إطلع برهلأصرخ وألم عليك العماره وأقول 
ذهل فادى من قول غيداء التى كآنها تبدلت بأخرى كآن ذهبت رقتها مع برائتها حاول فادى التلاكع قبل ان يستجيب لها ويخرج من الغرفهلكن صړخت غيداء قائلهإقفل باب الاوضه وراكمتخافش انا مش ھموت نفسىما اهو مش ھموت مدنسه و
زا وكمان كافرهكفايه عليا إثم واحد اخرج بره 
توجع قلب فادى من نعت غيداء نفسها بتلك الالفاظ الشديدة بذاءهخرج من الغرفه واغلق خلفه الباب وقف أمام البابيستمع بقلب منفطر 
لبكاء ونواح غيداء بل وصوت لطماتها
واجه نفسه
أهذا ما كنت تريد الحصول عليهبكل تلك الدناءه والخسه أخذت القصاص من عواد ومن من 
من غيداء تلك الضعيفه كم انت خسيس لا تفرق عن عواد
فكر عقلهربما فعل عواد مع صابرين مثلما فعلت مع غيداء وأستغل ضعفها 
بينما بداخل الغرفه 
إنهارت غيداء جالسه أرضا تلطم على فخذيها وتنوح تبكى بدموع هيستيريهلا تلوم أحد تلوم نفسها فقطهى المخطئه الوحيدهكيف إستسلمت لذالك الضعف الذى جرفها الى هوه سحيقه ومظلمه بعتمة قاع البحر 
إنتهت من إرتداء ثيابها وخرجت من الحمام الى الغرفه شعرت بإختناق لو ظلت دقيقه بها لن ټموت بل ستجنبالفعل فتحت باب الغرفه وخرجت منها 
لم تبالى ب فادى الواقف جوار الباب ولم تنظر له بل توجهت نحو باب المنزل لكن قبل أن تضغط يدها على مقبض البابوضع فادى يده على يدها قائلا 
غيداء رايحه فين مش شايفه شكل هدومك 
نظرت له بعين إختفى لونها مع بريقها وأصبخت دمويه قائله 
مالها هدومى أنضف منى 
شعر فادى پصدمه كبيره كذالك ۏجع جم فى قلبه قائلا 
غيداء إحنا هنتجوز شرعى فى أقرب وقت 
نظرت له غيداء پضياع وقالت بتهكم 
ومكنش ده ليه من الاولفين كلامك وخۏفك من إن مامتك تغضب عليك لو إتجوزت من أخت قاټل أخوك قبل ما يمر سنه على مۏتهأنا شوفت مصطفى هو اللى رفع السلاح الاول على صابرين وبعدها على عواد إحنا خلاص يا فادى قصتنا إنتهت عندك الورقتين قطعهم او أعمل بيهم اللى إنت عاوزه انا خلاص ضعت وإنتهيت 
قالت غيداء هذا ثم نفضت يده عن يدها بقوه وفتحت الباب مغادره أمام عينيه المصدومه من قولها عن رؤيتها ل مصطفى أنه هو
 



من أراد قتل صابرين وعواد تحكم عقله لثوانى قبل أن يعود لتلك الغفوه ويستبيح لآخيه قتل عواد وصابرين ليته هو من قټلهم وظل هو حيما كان عاش الشعور الساحب للعقل والقلب الآنماذا إكتسب ورقتين يستيطع بهم ذل عواد وعائلة زهرانلكن فى المقابل خسرخسر غيداءتلك النسمه الرقيقه التى كانت بحياتهعاد الشرد مره أخرى وغادر الربيع بلا رجعه 
والندم لا ينفع ولن يشفع حتى ذالك سرعان ما لام نفسه عليه عن أى شئ ټندم هذا قصاص وأحيانا
ينتهى القصاص بدفع الإثنين الثمن باهظا 
مساء الليل منبع الاوجاع
بغرفة أحلام 
صړخت بعلو صوتها من ذاك الآلم الذى يشتد رويدا رويداآتت الى غرفتها تحيه سريعا تقول فى أيه يا أحلام بتصرخى ليه
ردت احلام بضيق من شدة الۏجع
پصرخ عشان حد يحس بيا
فى البيت دهخلاص مبقاش ليا قيمه بعد ما إتكسحتانا مش عارفه ليه مش قادره اقف على رجليا بعد ما
فكيت الجبسأيه اللى حصلى فجأه كده
حاولت تحيه التخفيف عنها قائله
حصلك ايه بسهى فتره وهتعدىالدكتور قال كدهالكسر مكنش هين 
شعرت أحلام بالحسره على نفسها وقالت
كسر أيه اللى مكنش هين ويعمل فيا كدهأنا حاسه إنى جسمى كله زى المكسرلأ مش المكسر المدمموجسمى بيخس بسرعه أوى 
ردت تحيه بعتابإنت اللى مش بترضى تاكلىوكمان ساعات مش بترضى تاخدى العلاج اللى الدكتور كاتبه ليك 
زفرت أحلام نفسها قائله
باكل ايه وعلاج أيهانا حاسه إنى بطنى بتوجعنى لما باكل والعلاج ده مش بيكسن حتى الآلم اللى بحس بيهغير شويه صغيرين ويرجع الۏجع اقوىقوليلى يا تحيه أنا عندى أيه بصراحهانا حاسه إنى بمۏت 
ردت تحيه وهى تكبت دموعها وقالت بامل تعلم انه كاذب 
بتموتى أيه يا أحلام بس إستغفرى ربكهى فتره وهتعدى وترجعى من تانى أحسن مما كنت كمان 
تحسرت أحلام على نفسها قائله 
أحسن ربنا ياخدنى المۏت عند التعب راحه وكفايه عليا ذل ليك لحد كده 
عاتبت تحيه أحلام قائله إخص عليك بس مين اللى ذلك يعنى انا لو مكانك مكنتيش هتخدمينى 
بداخل نفسها تمنت لو كان الوضع معكوس وانا تحيه هى من كانت تتآلم ذالك الآلم التى تشعر بهلكن دموعها ڠصبا كانت الرد ف الآلم يشتد 
ب ڤيلا زهران
بحمام غرفة عواد
سمع لصوت بوق سياره فتح شباك الحمام ونظر منه الى تلك السياره وتبسم ها هى صابرين قد عادت للمنزل 
تبسم وهو لا يتوقع رد فعلها حين تراه أمامها بعد دقائق أغلق شباك الحمام وتوجه ينعش جسده بحمام بارد وسريع وهو لا يتخيل رد فعل صابرين بعد لحظات حين تدخل للغرفه وتراه 
بينما دخلت صابرين الى الغرفه فى البدايه إستغربت من إنارة ضوء الغرفهلكن سمعت فتح باب حمام الغرفه نظرت بتفاجؤ ورأت خروج عواد من الحمام تسمرت مكانها قائله
عواد!
تبسم عواد على ملامح وجهها المتفاجئه وتحدث هو يسير الى مكان وقوفها بالغرفه
مالك متفاجئه كده ليه 
ردت صابرين
فعلا متفاجئهأنت مكلمنى الصبح ومقولتليش إنك راجع النهارده حتى كمان كنت مع رائف بعد الضهر وهو كمان مقاليش إنك راجع النهارده 
ضحك عواد وهو يقترب خطوات من صابرين قائلا
حبيت اعملها مفاجأه ليكولو كنت قولت ل رائف 
مكنش هيحفظ السر وهيفتن 
تبسمت صابرين بينما عين عواد تراقب ملامح صابرين حين قال باستعلام
يمكن اضايقتى من رجوعى قبل الميعاد 
قطبت صابرين بين حاجبيها قائله بإستفسار 
وليه هضايق من رجوعك قبل ميعادك 
رد عواد ولم يبقى بينه وبين صابرين غير خطوه واحده
يمكن بترتاحى فى بعدى أكتر 
تهكمت صابرين ببسمة سخريه قائله 
انا لا فى قربكأو فى بعدك مرتاحه 
بس أنا برتاح فى قربك يا صابرين 
تتضارب المشاعر بين قلبها والفكر الذى يسيطر على عقلها لكن بعد لخظات تنحى ذالك الفكر وبداخلها أرادت ه حين تجاوبت معه رفع يسحبها معه الى جزيره وسط نسيم بحر هادئ وحدهما فقط لدقائق توقف فيها الزمنفقط العشق هو من يحرك قلوبهم 
نحو طوفان يمران به لا نجاة منه لقد تمكن الڠرق من قلب كل منهم للآخر 
لكن بنهاية هذا الطوفانيتحكم العقل 
بعقل عواد يشعر بغصه قويه أصبح يكره هذا الشعور ديه لم تعد تهتم بما سيحدث بالغد حين
تصحو على نتيجه متوقعهليست مفاجأه لهافكل المعطيات أمامها تؤكد حدسها مصطفى وعواد أخوه لكن بالتأكيد لحظة تأكيد ذالك الحدس ستكون هادمه 

الموجه_السابعه_والثلاثون
بحرالعشق_المالح 
بعد مرور أربعين يوم 
إنتهى الربيع تقريبا أصبحت حرارة الشمس تشتد مع الوقت قليلا 
قبل الظهر
بأحد مصانع زهران
دخل رائف دون إذن و بإندفاع الى مكتب عواد الذى كان يمارس عمله على الحاسوب 
ترك الحاسوب ونظر نحو رائف متعجبا من طريقة دخوله الفوضويه وقبل ان يتحدث تحدث رائف بإندفاع 
عواد ليه كذبت عليا 
مد عواد يده على علبة السچائر وأخرج واحده وأشعلها ونفث دخانها قائلا بإستفسار 
أنا كذبت عليك فى أيه
تنهد برفزه رائف قائلا 
إطفى المحروقه اللى فى إيدك دى وقولى ليه كذبت عليا لما سألتك عن نتيجة الفحص اللى
 



عملته فى لندن وقولتلى النتيجه كويسه 
نفث عواد دخان السېجاره وأجابه بمراوغه وهدوء 
طب يبقى كذبت عليك فى أيه بقى
تنرفز رائف أكثر قائلا
لأ كذبت عليا يا عوادالنتيجه مش كويسه 
لم يتفاجئ عواد وقال
كنت متأكد أنك هتتصل على أوليڤيا عشان تعرف نتيجة الفحص بس إتأخرت المره دى شويه يمكن بسبب
إنشغالك الفتره اللى فاتت 
نظر له رائف قائلا أنا مش عارف إنت جايب الهدوء ده منين بعترف إنت تفوقت عليا فى البرودأنا متاخرتش فى سؤال أوليڤيا بس هى كانت فى أجازه خارج لندن ومكنتش تعرف النتيجه لكن الصبح إتصلت عليا وقالتلى عليها 
راوغ عواد فى الرد
وقالتلك أيهيخليك تدخل عليا المكتب بهمجيه كدهعارف لو حد غيرك اللى دخل عليا بالطريقه دى كان الأمن بتاع المصنع معلقينه من رجليه 
نظر رائف له بتهكم قائلا
عواد نتيجة الفحص مش كويسهليه كدبت عليا وعلى تحيه 
زفر عواد دخان السېجاره قائلا
أنا مكدبتشبس فى نفس الوقت مكنتش هقول على النتيجه اللى الدكتور قالهالى من خلال تواصلنا عالنت 
رد رائف پغضب وليه أيه اللى فى
النتيجه دى مش عاوز حد يعرفه
نظر عواد له بسخريه قائلا فيها اللى قالته لك أوليڤيا إنى إحتمال أرجع مشلۏل تانى 
نظر له رائف پحده قائلاوليه تفرض الإحتمال دهأوليڤيا قالتلى إن التدخل الجراحى ممكن يحل المشكله دى بدون مضاعفات قويه يعنى ممكن مسألة وقت مع شوية علاج طبيعى 
أشعل عواد سېجاره أخرى وأطفئ التى كانت بيده بالمنفضه ونفث دخانها قائلا
وفى إحتمال تانى إن التدخل الجراحى يبقى زى كيف عدمهويبقى آلم مضاعف والسلام 
رد رائف عليه بإستغراب 
وهتستسلم بالسهوله دى سبق قبل كده إتمردت ورجعت تقف على رجليك مره تانيه وبعدين التدخل الجراحى السريع أفضل يا عوادلان مع الوقت ممكن تنسد الشراين دى أكتر ويبقى التعامل معاها صعب 
تنهد عواد بزهق قائلا 
قولت سبق قبل إكده أنا خلاص مليت من التحدى الدكتور كتبلى على مجموعة أدويه مع كورس علاج طبيعى واهو ربنا يسهل 
تعجب رائف قائلا
أنا ليه حاسس إنك منهزم يا عواد متعودتش منك على كدهإنت سبق وكنت فى مشكله اقوى من دى وقدرت تتحدى 
تنهد عواد قائلا
مش إنهرام ده سأم وملللما أكتشف إن عندى تخثرات دمويه بسبب الشرائح الطبيه اللى سبق ساعدتنى قبل كده إنى أقف على رجلياوأعرف إنها السبب بتضغط على الشرايين بتوقف ضخ الډم فى بقية أوردة رجليا والعلاج أنى أشيل الشرايح والدعامات دى وبعدها بالتأكيد هرجع تانى لنقطة البدايه 
شعر رائف ببؤس قائلا والحل يا عواد هتستسلم وتفضل عايش بالآلم ده 
نفث عواد دخان سيجارته قائلا
مش بس هتحمل الآلملان زى ما أنت قولت من شويه ممكن مع طول الوقت التخثرات دى تزيد وتأثر على حركة رجليا وأرجع مشلۏلبس قبلها لازم 
صمت عواد لدقيقه 
ليقول رائف بإستخبارسكت ليه
وقتها لازم أيه
شعر عواد بوخزات قويه فى قلبه وهو يقول 
قبلها لازم أنفصل عن صابرين 
إنصدم رائف قائلايعنى أيه تنفصل عن صابرين
رد عواديعنى هطلق صابرينيعنى إنفصالى عن صابرين مسألة وقت قبل ما أرجع تانى مشلۏل 
ذهل رائف وكان سيتحدث لولا أن سمع الاثنين طرق على باب المكتب ودخول ماجد بعده 
صمت رائف 
بينما دخل ماجد قائلا بترحيب 
اهلا المصنع نور يا رائف بقالنا فتره متقابلناش 
اماء رائف راسه ببسمه طفيفه 
بينما عاود ماجد الحديث وهو ينظر ل عواد 
أيه جيت فى وقت غير مناسب قطعت عليكم الحديث
نهض رائف واقفا يقول 
لأ أنا كنت قريب من هنا وقولت أجى أغلس على عواد شويه بس لقيته مشغول هستأذن انا 
تبسم ماجد قائلا إحنا الفتره دى مشغولين جدا أنشأنا مصنع جديد وأكيد عواد مشغول 
نظر رائف نحو عواد قائلا بمغزى 
ربنا يقويه يلا بلاش أعطلكم هستناك عالعشا فى المطعم الرئيسى يا عواد 
أماء عواد برأسه 
بينما مزح ماجد قائلا 
ومفيش عزومه ليا انا كمان أنا واحد من زباين المطعم مفيش مره كده مجانا For free 
إبتسم رائف قائلا بمجامله 
أكيد طبعا يلا سلام 
غادر رائف واغلق خلفه الباب بينما جلس ماجد بالمقابل ل عواد قائلا 
الملف ده فيه طلابيات مطلوبه مننا لبعض العملاء الجداد وكمان فى ملف تانى حولته لك عالايميل فيه بيانات عن العملاء دى الطلابيات دى لوحدها هتغطى إنتاج المصنع الجديد لمدة تلات شهور عالاقليعنى كويس إننا شغلنا المصنع ده فى الوقت المناسب 
رد عواد بعمليه
فعلا أنا كنت متوقع إن المصنع الجديد هيشتغل بسرعه عالعموم ده الإنتاج مسؤليتك مش عاوز أى تأخير فى إستلام العملاء لطلابياتهم 
رد ماجد لأ إطمن أنا عملت خطه إنتاجيه وحفزت العمال فى المصانع إن لهم مكافآت كبيره مع زيادة الإنتاج 
نظر عواد ل ماجد متعجبا من تغيره
قائلا بتفاجؤ له 
سمعت إن عادل حندوق سيطر على مشاكله فى الغرفه الصناعيه ورجع تانى يشغل مصنعه 
رد ماجد أنا كمان سمعت كده بس مش متأكد من المعلومه
 



ولا متأكد من عادل نفسه إنه يشتغل فى السليم عادل كل هدفه الربح السريع غير كتير من العملاء نفسهم فسخوا التعامل معاه لأنه بيغش سواء فى المنتجات او حتى مواعيد التسليم وأكيد الغرفه الصناعيه هتبعت له لجنه مره تانيه عشان تتأكد سواء من موصفات الجوده أو الصحه كمان 
تسآل عواد 
هسألك سؤال يا ماجد ولو مش عاوز ترد عليه براحتك إنت ليه فسخت شراكتك مع عادل وكمان ليه طلقت فوزيه رغم إنك كنت مغرم بيها 
إرتبك ماجد وشعر بغصه فى قلبه وقال بندم إكتشف إنى كنت غلطان ومش عارف مصلحتى فينوإنت جاوبت على سبب إنفصالى عن فوزيه 
كنت مغرم يعنى كان فى السابق وكل شى مع الوقت بيتغير حتى مشاعرنا وبالذات إنى أكتشفت إن عندها مصلحة أخوها أهم من مصلحتى أنا وبناتها اللى من يوم ما سابتهم ومشيت مسألتش فيهمتقدر تقول ظهرتلى على حقيقتها الآنانيه بس متأخر شويهعالعموم أنا خلاص كيفت حياتى بين شغلى فى إدارة المصانع وبين بناتىوالمشاعر دى لغيتهايلا انا عندى شوية مشغوليات هروح أخلصها ونتقابل المسا فى الڤيلاسلام 
ترك ماجد عواد الذى مازال غير مصدق كيف إستطاع ماجد التغلب على مشاعره ناحية فوزيه بتلك السهولهرغم أنه كان مغرما بها لفتره قبل أن يتزوجها وهو على علم أنها لا تكن له نصف مشاعره
وسار خلف وسوستها لسنوات لكن يبدوا ان لا شئ مستحيل ف حتى وهج المشاعر قد ينطفئ مع الزمن 
بشقة فاديه
وضعت فاديه تلك الصنيه الصغيره على المنضده
شعرت بغصه من ذالك الوجوم الذى أصبح ملازم على وجه صابرين حاولت المزح معها علها تخرجها من تلك الحاله قائله 
الجو بدأ يحرر الصيف رجع تانىعملت لينا كاسين عصير فريش وجبت معاهم كيكه اللى عملتها بالبيض اللى ماما بعتته مع هيثوموقالتله ده 
ل صابرين قولها ده حلال مش مسروق هيكون طعمه ألذ 
نظرت صابرين للصينه ببسمه متهكمه تغص قلبهابداخلها تتمنى لو يعود الزمن لأقل من عام وقتها كان هنالك فتاه تستعد لمرحله جديده بحياتهالكن تلك المرحله لم تكن الأ كبوه بحياتها 
تتمنى لو تستطيع أن تمحى ذالك العام من حياتها بكل أحداثهلكن لا يوجد ممحاه للزمن 
لاحظت فاديه نظر صابرين الى قطع الكيك قبل أن تقول
كيكة فراولهمصطفى كان بيحبها فاكره لما كان يطلبها من ماما تعملها له ومرات عمي مكنتش بترضى تعملها له عشان فادى عنده حساسيه من الفراوله مع إن فادى نفسه كان بياكل منها معانادلوقتي بس عرفت ليه مرات عمى كانت بتعرف تسيطر على مصطفى إزاىهو مش إبنها ومكنش بيشوف منها حنان له زى حنانها ل فادى
فكان بيرضخ لها عشمان فى رضاها عنه 
جلست فاديه جوار صابرين ووضعت يدها على كتفها قائلهصابرين إنت من يوم ما إتأكدنا من التحليل إن مصطفى يبقى إبن طنط تحيه بعد ما نسبة التوافق بينها وبين بنت مصطفى عدت التسعين فى الميهوإنت متغيره 
نظرت لها صابرين قائله
فى حلقه مفقوده فى النصإزاى مصطفى وصل لمرات عمىوطنط تحيه أكدت إن إبنها ماټ بعد ساعات من ولادتهعقلى خلاص قرب يشتمعقول مرات عمى تكون خطفتهولا إتبدل فى الحاضنه 
ولا ولا ولا
خلاص قرب عقلى يشت منىنفسى اوصل للحلقه المفقوده يمكن وقتها أرتاح من العڈاب اللى انا عايشه فيهوفى نفس الوقت خاېفه الحقيقه تظهر 
نظرت صابرين ل فاديه قائله برجاء
فاديه قوليلى إن اللى أنا فيه ده حلم وهصحى الاقى كل اللى فات ده كابوس وأنتهىوإن مصطفى لسه عايش وعواد ممرش بحياتىكان طيف وإنتهى لما فتحت عينيا 
تفاجئت فاديه من قول صابرين بنفس الوقت شفقت عليها ضمتها لصدرها قائله 
صابرين إنت ليه محمله نفسك فوق طاقتها سبق وقولتلك بسهوله نعرف الحلقه المفقوده فى القصه كلها لو قولنا عالنتيجه اللى وصلنا ليها بتحليل
حتى ممكن بسهوله نثير الشك لو جمعنا بنت مصطفى وبنت رائف الأتنين فى مكان واحد بنفس الوقتفى تشابه كبير بينهم يكاد يكون تطابق 
ردت صابرين بدموع قائلهمتأكده هيجى وقت ويحصل ده بس الافضل قبل المواجهه دى لازم أطلق من عواد مش هقدر أتحمل
وقتها إن اكون فى عيونهم سبب صراع بين الأخوه وإن أخ قتل أخوه فى الآخر عشان يتجوزنى 
ضمت فاديه صابرين قائله
مش صحيح اللى قولتيه ده يا صابرينالسبب فى كده من البدايه طمع مرات عمى فى الأرض 
خالفت صابرين قول فاديه قائله
السبب عواد هو اللى دخلني فى دايرة إنتقامه أنا بكره عوادأكتر شخص كرهته فى حياتى هو عواد 
غص قلب فاديه على حالة صابرين المڼهاره رغم ذالك تبسمت تواجه صابرين بالحقيقه التى تنكرها قائله بس 
إنت بتحبى عواد يا صابرين وخاېفه تعترفى بكدهإنت عمرك ما حسيتى بأى مشاعر إتجاه مصطفى غير أنه كان إبن عمك مش أكتر من كده لآخر لحظه كان جواك رفض لجوازك منهلكن عواد كان الامر مختلف أخدتى القرار بسهوله بحجة إنك هتنتقمى منه على كذبه
 



وخداعهبس كان جواك شئ بيشدك له عكس مصطفى أنا فاكره إن مشاعرك كنت متردده فيها دايما صابرين أنا متأكده إن اللى تاعب نفسيتك هى مشاعرك ل عواد اللى بينكرها عقلك عواد 
قاطعت صابرين فاديه من إسترسال حديثها قائله بتهجم غلطانه أنا معنديش أى مشاعر ناحية عواد 
عواد زى مصطفى الإتنين حاولوا ېقتلوني واحد بالړصاص والتانى بالخنق بدون ما يفكروا لحظه 
ذهلت فاديه قائله
قصدك أيهعواد كان هيخنقكإمتى!
بزيادة غزارة الدموع ردت صابرين
أيوه عواد كان هيخنقنى لما كنت فى المستشفى وقت ما أجهضتهو وقتها فكر إنى كنت نايمه تحت تأثير الادويهسمعت همسه فى ودنى وهو بيقولى 
المۏت راحه مش هطوليها يا بنت التهامى 
ذهلت فاديه من قول صابرين قائله بتبرير
مش يمكن ده محصلش وبسبب الادويه وقتها كانت هلوسه منك 
ضحكت صابرين بتهكم وتوجع قلب قائله ياريت كانت هلوسه 
بأمارة بعدها سابنى مرميه فى المستشفى حتى مسألش عنى بالموبايلبقولك صدق إن أنا اللى أخدت أدوية عشان أجهض أنا لما عرفت من الدكتور وقت ما روحنا له متابعه قبل ما نرجع لهنا فى إسكندريه وقال لينا إنه قال على سبب إجهاضى ل عواد وطبعا عواد زى مصطفى نفس الډم بيجرى عروقهموأسهل شئ عندهم أذيتىالإتنين دمرونىلأ عواد كان بالأكترأو بمعنى أصح أنا اللى سمحت له يأذينى لما وافقت عالجواز منهكنت هنتظر أيه من واحد إتلاعب بالشرف من البدايه أنا تعبت بقيت حاسه إنى زى اللى بيغرق فى قاع البحر والضلمه عاميه عينيه مش شايف أى نور حتى
تعبت
مبقتش قادره أحاول أتحرك من مكانى زى ما يكون رجلي غرست فى طين البحر 
ضمت فاديه صابرين تبكى هى الاخرى لكن قالت لها 
وليه مقولتليش قبل كده على كده وليه وافقتى ترجعى بيت زهران ليه مرجعتيش على بيت بابا 
تهكمت صابرين بدموع حسره هرجع بيت بابا اللى إتخلى عنى وصدق كدب عواد من البدايه ووافق مصطفى على كشف العذريه حتى لو مصطفى كان أصر هو كان لازم يرفضحتى التقرير لما طلع شك فيا زى مصطفى وصدق الكدبه 
صمتت فاديه هى الأخرى تبكى مثل صابرين التى تشعر أنها على شفا الإنهيار بأى لحظه قد تتأخذ قرار
وتبتعد عن الجميعلكن لن تتركها وحدها 
بنفس اللحظه صدح رنين هاتف فاديه
نظرت لشاشته كذالك صابرين كادت فاديه أن تغلق الهاتف
ردى عليه 
كادت فاديه أن تغلق الهاتف لكن صابرين منعتها قائلهردى عالوغد التانى من عيلة زهران اللى بختنا معاهم أسودشوفيه عاوز أيه 
ردت فاديههيكون عاوز أيههيقولى نتقابل وأنا بصراحه كده فاروق ده صفحه وإنطوت فى حياتى 
تبسمت صابرين بغصه قائله
طب ورائف 
تعجبت فاديه قائله ماله رائف ده كمان
تبسمت صابرين يعنى مش ملاحظه نظراته ليك او حتى تلميحاته ده غير بنته اللى لحظة ما تشوفك ترمى بنفسها عليك وتبقى مش عاوزه تسيبك 
تنهدت فاديه بشوق لتلك الصغيره وقالت 
فعلا أنا بحب ميلا معرفش ليه من اول مره شوفتها
دخلت قلبىيمكن لآنى إتمنيت يكون عندى بنت زيها فى يوم من الايامأو يمكن حسيت إنها بتكمل الجزء الناقص عندى ويمكن هى عندها نفس الأحساس ده 
انا وهى كل واحده فينا عندها تكملة الجزء الناقص عندهاهى محتاجه أم وأنا محتاجه طفله كانت أمنيه بالنسبه لى تقريبا بقى صعب تحقيقها 
نظرت صابرين ل فاديه قائله
ليه صعب تحقيقها إنت معندكيش عيب يمنع إنك تخلفى 
تنهدت فاديهيمكن معنديش عيب بس السن انا خلاص كملت الخامسه والتلاتينغير كمان فكرة الجواز التانى عندى مستبعده 
كادت صابرين أن تتحدث لكن
مازال رنين الهاتف مستمرفقالت لها
ردى على فاروق وبعدها نبقى نشوف حكاية الجواز التانى المستبعده دىهقوم اغسل وشى على ما تخلصى معاه كلام 
تبسمت فاديهبداخلها غصه قويه على حظها هى و صابرين والحب اللتان لم تأخذن منه سوا الخذلان 
ردت فاديه على إتصال فاروق 
بعد قليل عادت صابرين مره أخرى أثناء إنهاء فاديه الحديث مع فاروق قائله بتأكيد
تمام لا مش هعتذر هاجى عالميعاد نتقابل بكره فى نفس المكان سلام 
أغلقت فاديه الهاتف ونظرت ل صابرين التى قالت
هتروحى تقابليه ولا هتعتذرى زى الفتره اللى فاتت 
ردت فاديه لأ هروح اقابله أشوفه عاوز أيه رغم إنى عندى توقع إنه عاوز يوصل الغرام القديم اللى إنتهى 
بقولك إيه سيبك من سيرة فاروق وعواد ما تجى نروح المشتل بتاع صبريه بين الزهور والورد يمكن نفسيتنا ترتاح شويه 
تبسمت صابرين بموافقه 
بمنزل زهران بالبلده 
بغرفة سحر 
بعد ان إرتدت ثيابها إستعدادا للذهاب الى منزل والداتها
بغرفة غيداء
دخلت تحيه مبتسمه تقول 
صباح الورد عالجمال 
لم ترد غيداء تبسمت تحيه بحنان وذهبت نحو ستائر الغرفه وازاحتها للنور يدخل للغرفه ثم ذهبت نحو الفراش وداعبت وجنتي غيداء قائله بمرح 
يلا يا دودو قومى قربنا عالضهر إنت جايه هنا تقضى الاجازه نوم يلا قومى كده فوقى وتعالى نقعد مع بعض نسلى بعض وإحكلى زى زمان لما كنت بتحكيلى على زمايلك
 



يلا قومى كده وبلاش كسل 
وضعت غيداء الوساده على رأسها قائله بوخم 
اقفلى الستاير يا ماما وسيبنى أنام انا مشبعتش نوم 
جذبت تحيه الوساده من على راس غيداء قائله 
يلا قومى كده خدى لك شاور وبلاش كسل خلينا نقعد مع بعضعيد ميلادك وكمان بعده عيد ميلاد عواد قربوا فى الشهر الجاى إنتم الاتنين مولدين فى نفس الشهر بينكم عشرين يوم بسيلا عاوزين نخطط نعمل حفله حلوه كدهونفرح شويه أنا مش عارفه أيه حكاية النوم معاك كده من يوم ما رجعتى لهنا بتفكرينى لما كنت حامل مره تانيه بعد عواد كان الوحم جايلى بنوم 
توقفت تحيه لدقائق تتنهد بآسى وأكملت 
يمكن عشان كنت بنام كتير وانا حامل لما ولدته إتوفى بعدها بسرعه 
نفضت تحيه عنها ذالك الشعور سريعا ثم قالت 
يلا يا دودوا بلاه الكسل ده هروح أشقر على احلام وارجعلك تانى قومى على ما تاخدى شاور أكون اطمنت عليها ورجعتلك نخطط بقى عاوزين نعمل حفله حلوه كده 
نهضت تحيه من على الفراش وتوجهت ناحية باب الغرفه فتحته لكن قبل أن تخرج مزحت قائله 
يلا يا دودوا بلاش وخم نوم الحوامل ده 
طنت الكلمه بعقل غيداء التى نهضت فزعه تقول 
مصېبه أكووووون حامل!
لطمت على فخذيها قائله
أنا فعلا متأخرهدى تبقى مصېبه هتصرف إزاىأنا لازم اتأكد من كده النهارده قبل بكره 
بغرفة احلام 
مدت تلك الخادمه يدها بكبسولة دواء ل أحلام 
قائله
إتفضلى يا ست أحلام ده ميعاد الدوا 
رغم ۏجع احلام الراقده على الفراش لكن تهجمت على الخادمه وضړبت يدها الممدوده لها بالعلاج قائله بإتهام
إنت عاوزه تموتينىوبتدينى علاج غلط بادوب بيسكن الآلم شويه ويرجع تانى أقوىأنا عارفه أكيد تحيه اللى إتفقت معاك على كدهإديتك قد ايه عشان تتسببى فى موتى بالعلاجأكيد فتنتى لها على إنى انا اللى عطيتك
دوا الإچهاض تحطيه لمرات إبنها فى النعناعغورى من وشى مش هاخد الدوا من إيدكهستنى فهمى هو اللى يعطينى الدواغورى بره 
تذللت الخادمه ل أحلام كى تأخذ من يدها الدواء
بينما 
تحيه التى تصنمت مكانها جوار باب الغرفه الموارب بسبب سماعها لقول أحلام أنها بمساعدة تلك الخادمه تسببن بإجهاض صابرينفرت الدموع من عينيهاأهذا جزائها لم تفتعل أى ضرر ضد أحلام يوما ما حتى زواجها من فهمى كان رغما عنها حتى أنها شفقت عليها حين علمت قسۏة مرضها الذى ينتهك جسدها الأ يكفى أنها سامحتها كثيرا بالماضى على أفعال سيئه ومقالب كانت تضعها بها لتظهر بصوره سيئه أمام الجميع وبالأخص والد عوادلكن رغم ذالك تحكم ضمير تحيه الطيب بها لكن لم تدخل الى غرفة أحلام بل ذهبت الى غرفتها كى تتصل على فهمى كى يأتى للمنزل من أجل أحلام التى رغم مرضها مازال شيطانها يتلاعب برأسها 

مساء
بالمشتل الخاص ب صبريه
بعد ان شعرن فاديه وصابرين بهدوء نفسى بعد أن تجولن بين دروب ذالك
المشتل وإستنشقن عبق تلك الزهور المختلفه ذهبن الى مكان جلوس صبريه ببأحد الغرف المرفقه بالمشتل لكن تفاجئن بوجود فادى معها 
نهض فادى واقفا يبتسم لهن قائلا 
صدفه جميله إنى شوفتكم النهارده 
ردت فاديه بعتاب 
يعني لو مش الصدفه مكنتش هتسأل علينا إحنا بنات عمك برضواحتى مش بتسأل بالموبايل تقول ليا بنات عمبينى وبينهم عشر دقايق بالموتوسيكل 
شعر فادى بالخزى من عتاب فاديه له قائلا
أنا فعلا غلطان بس الفتره اللى فاتت كنت مشغول فى ضغط العمل فى مصنع السيارات اللى بشتغل فيهواوعدك بعد كده هسأل على بنات عمى إزيك يا صابرين 
ردت صابرينالحمد لله بخير 
جلسن فاديه وصابرين معهم بالغرفه يتمازحوا بالحديث فيما بين صبريه وفاديهبينما فادى كان مشغول العقل كان يود سؤال صابرين عن غيداء التى بعد ذالك اليوم قطعت علاقتها به حتى إتصالته الهاتفيه ورسائله لم ترد عليها حتى حين كان يذهب لها أمام الجامعه كانت تتجاهلهحتى حين حاول قطع الطريق عليها كى تستسلم وتتحدث معه طلبت من السائق العوده للخلف والسير من طريق آخرغيداء قطعت كل شئلكن هو مازال يلوم نفسه على ما فعله معهالا يعلم سبب لما لم يرسل ل عواد صوره من عقدي الزواج العرفى اللذان بحوزتههنالك جزء بضميره يحثه على ذالك وهنالك جزء آخر ينهره ويجبره الا يفعل ذالك غيداء لم تكن تستحق الآذى 
تنبه لحديثهن حين سالت صبريه عن قصد منها على غيداء قائله
أمال أخبار غيداء ايه يا صابرين 
ردت صابرينغيداء خلصت إمتحانات وسافرت البلد هتقضى الاجازه هناك مع طنط تحيه وباباهابسبب مرض طنط أحلام 
لاحظت صبريه ملامح وجه فادى التى تحفزت حين ذكرت إسم غيداءشعرت أن فادى يحمل مشاعر جديه ل غيداء 
لكن قالت بسؤالهى أحلام أيه مرضها مش كان كسر فى رجليها 
ردت صابرين والله ما اعرفبس طنط تخيه آخر مره كانت هنا سمعتها صدفه بتكلم عمو فهمى وطلب إنها ترجع بسرعه للبلد عشان رعايتهامحدش هيتحمل عصبيتها غيرهاشكل فى
 



حاجه تانيه هما مخبينهادى شك عندى مش أكتر بس الشريره اللى زى نوعية أحلام دى مفيش حاجه تهدهم حتى المړض 
ضحكت صبريه قائلهفعلا عندك حقأحلام مرات أخويا وانا عاشرتها قبل كده عندها حقد كبير فى قلبها والنوع ده حتى المړض مش بيآثر عليهوالغريبه أنه بيفكر نفسه ضحيه دايما والدنيا ظلماه 
بغرفة غيداء 
بعد أن إختلست وجود تحيه بغرفتها وتسحبت من المنزل وخرجت دون ان يراها أحد وذهبت الى أحدى الصيدليات وإبتاعت إختبار حمل
جلست على الفراش تقرأ طريقة إستعماله قبل ان تنهض بتردد وتذهب نحو الحمام لإجراء ذالك الاختبار تتمنى ان تخصل على نتيجه سلبيه 
بعد قليل عادت للجلوس على الفراش تنتظر ظهور النتيجه بدعاء الأ يعاقبها الله اكثر على تلك الخطىئه التى إرتكبتها حين ضعفت أمام ما يسمى بالحب 
لكن خاب رجائها وها هى النتيجه امامها واضحه
هى حامل!
حامل بنبته شيطانيه نبتت من جرم محرم إرتكبته بعفوة العشق لكن لابد من حل الآن لذالك
جاء الى خاطرها أولا أن تجهض هذا الحمل فورا وينتهى الآمر على ذالك 
لكن بسبب خۏفها من ما سمعته سوء أصاب بعض نساء حاولن الإچهاض من هن من ماټت تراجعت عن هذا الحل الآنهنالك حل آخر فادى لابد أن يعلم بهذا الحملبالنهايه هو مثلها أخطأ لما تتحمل وحدها هذه الخطيئهلكن بنفس الوقت خشيت أن يتبرى فادى من ذالك الخطا ويزيد من خذلانهاوقتها سيكون الإچهاض هو الحل الآخير لها
جذبت هاتفها وبحثت بين الارقام من الجيد انها لم تحذف رقم جواله بأصابع مهزوزه وعقل متردد 
لكن بالنهايه ضغط على علامة الإتصال تسمع رنين الهاتف تنتظر رد فادى الذى لم يرد عليها بعد أكثر من ثلاث مرات ألقت الهاتف على الفراش وجزمت لنفسها أنه يتهرب منها 
بشقة فادى 
أسفل مياه الصنبور البارده كان يقف فادى رغم ان المياه بارده لكن يشعر بحراره فى جسدهيتذكر سؤال صبريه عن غيداءتسأل عقله لما لمحت صبريه لغيداء اليوم أمامهلا جواب برأسه علاقة غيداء وصبريه علاقه سطحيه تقابلن
مرات قليله لا تسمح لهن بأكثر من السؤال حول الحال 
لكن سؤالها ذكره بغيداء التى يشعر بعد بعدها عنه انه ينقص بل فقد أهم وأغلى شىء بحياته بعد ذالك اليوم المشؤوم الذى إستسلم الإثنين
فيه لضعفهملم يكن حدوث هذا مدرج فى إنتقامه هو كان أقصى شئ يوده توقيعها فقط على ورقة الزواج العرفى 
سمع رنين هاتفهسريعا توجه إليه لكن قبل أن يصل له كانت إنتهت مدة الرنين نظر لشاشة الهاتف تفاجئ بإسم غيداءلم يصدق وتردد فى الإتصال عليها قد لا ترد عليهلكن هى من إتصلت عليه 
حسم أمره وإتصل عليهاسرعان ما ردت عليه غيداء
بإختصار
أنا جايه بكره إسكندريهلازم نتقابلهستناك فى الكافيه اللى كنا بنتقابل فيه الساعه خمسه المسا 
كان ردها هذا واغلقت دون سماع رده 
رغم إستغراب فادى لكن شعر بإنشراح فى قلبه 
باليوم التالى صباح
بغرفة عواد
خرج عواد من الحمام وجد صابرين إنتهت تقريبا من تغيير ثيابهارغم شعوره بالآلم لكن قال
رايحه فين د مش فاديه خلاص أخدت اجازة آخر السنه ولسه بدرى على ميعاد شغلك 
ردت صابرين
فعلا فاديه اخدت الاجازه الدراسيهبس انا عندى تفتيش النهارده فى مصنع بعيد شويه عن هنا ولازم اوصل فى ميعاد وصول باقى اللجنه 
تسأل عواد بتهكم ومصنع أيه ده بقى اللى بعيد عن هنا 
لاحظت صابرين تهكم عواد وقالت 
مصنع حندوقإرتاحت لما عرفتعن إذنك مش عاوزه اوصل متأخره 
غادرت صابرين الغرفهبينما شعر عواد بعدم القدره بالاستمرار واقفا على قدميه أكثرجلس على أحد المقاعد يزفر نفسه پغضبصابرين فى الفتره الأخيره أزدادت برودتها وتبلدهاحسم قراره الذى قاله ل رائف بليلة أمس 
لابد من أن ينهى زواجه من صابرين بأقرب وقت 
لكن بنفس اللحظه شعر بالضعف وهنالك شئ قوى يمنعه من ذالكقلبه أصبح ضعيف غير قادر على إتخاذ قرار حاسم بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجلهلكن مع الوقت سيكون لا مفر من ذالك الإنفصال الغير قادر عليهلكن لن يتحمل نظرة شفقه من صابرين عليه حين يعود قعيدا مره أخرى 

عصرا
بكافيه قريب من أحد شواطئ الأسكندريه 
إحتسى فاروق عدة أكواب من مشروبات مختلفه عيناه على مدخل الكافيه بترقب منذ وقت وهو ينتظر الى أن سمع رنين هاتفه نظر الى شاشة الهاتف شعر بغبطه قبل ان يرد متوقع أن تلغى اللقاء بأي حجه كما فعلت سابقا 
لكن قام بالرد ليسمع 
آسفه يا فاروق على التأخير كان عندى حصص كتير أنا قدام الشط القريب من الكافتيريا أيه رأيك نتمشى شويه مع بعض 
تبسم فاروق وهو ينهض يخرج حافظة ماله ووضع الحساب مغادرا يخرج من الكافيه ينظر أمامه الى أن رأى فاديه تسير عاد بالعمر لشاب بالرابعه والعشرون من عمره كان يتواعد مع فتاة أحلامه للقاء على شط البحر بذالك الوقت من اليوم يشاهدان غروب الشمس من بعيد كان بداخلهما أمل أن
 



تشرق شمس حبهما يوما ما لكن الشمس إختفت وقتها بين ظلمة بحر هائج 
بقيه 

الموجه_الثامنه_والثلاثون
بحر_العشق_المالح
قبل قليل 
بمصنع عادل حندوق 
كانت تلك اللجنه تؤدى عملها بحياديه تامه 
كذالك صابرين التى دونت بعض الملاحظات بمدونه ورقيهلم تنتبه الى من آتت من خلفها تنظر الى تلك المدونه التى بيدها سرعان ما عبست پحقد ثم تهجمت عليها ببراءه مصطنعه قائله
بعدت عن سكتك وبرضوا لسه نوياك خبيثهومصره على إلحاق الضرر بمصالحى ليه حطانى فى راسك سبق وإتسببتى فى طلاقى وفراقى عن بناتى 
ذهلت صابرين وإستدارت تنظر لها عقلها غير مستوعب ذالك التمثيل الجيد من فوزيه وكذبها وإدعائها عليها رغم أن الموقف ليس له علاقه بما قالته تلك الحقيره 
لكن حاولت الهدوء وإلتزمت الصمت وإبتعدت عن مكان فوزيه ذهبت تتحدث مع أحد أعضاء اللجنه مما أغاظ ذالك فوزيه أكثرواحدثت جلبه قائله
طبعا الدكتوره لازم تكمل تمثيل ان عندها ضمير يا ساده أنا متأكده أنها مدعيه وآفاقه وعشان رفضنا نقدم لها رشوه سبق وإتسببت فى قفل المصنع غير كمان عشان مصلحة جوزها ميبقاش له منافسين أقويه زى مصنعناطبعا كلكم عارفين مصانع زهران وزوجها عوعواد زهران يبقى فرد من المساهمين فيها 
نظر أعضاء لجنة الفحص ل فوزيه وصابرين التى قال رئيس لجنة الفحص 
حضرتك غلطانه يا مدام الدكتوره صابرين معروفه بنزاهتها وحياديتها حتى هى بنفسها سبق وإعتذرت عن انها تكون من ضمن لجنة الفحص اللى هتفحص أحد مصانع زهران 
إرتبكت فوزيه من رد رئيس لجنة الفحص الذى يبرئ صابرين لكن لم تستحى وكملت تهجمها بضحكة سخريه قائله
طبعا
لازم تدافع عنها مش حرم عواد زهران إسمه لازم تجاملها وتدافع عنها ويمكن موالس معاها كمان 
نظر لها رئيس اللجنه پغضب قائلا 
واضح إن حضرتك معډومة الذوق ومش عارفه بتكلمى مين سب الدكتوره حاولت إنى أتغاضى عنه رغم أنه كبير بس مراعاة للمهنيه بس كده كتير جدا ومضطر أنى أنهى الفحص وأقدم بداله تقرير باللى حصل هنا من أول سبك وإتهامك للدكتورهوبطلب من بقية أفراد لجنة الفحص يتوقفوا عن العمل وكل فرد يقدم لى تقرير مفصل باللى شافه وسمعه هنا يلا بينا 
بعد قليل خرج أعضاء لجنة الفحص إقترب عادل من فوزيه پغضب قائلا 
زودتيها
أوى عن الازم أنا كنت مظبط كل حاجه وإن لجنة الفحص تدى تقرير ممتاز عننا بس إنت بغيرتك وغطرستك مقدرتيش تتحكمى فى غضبك وصابرين طلعت قدامهم النزيهه وأكيد بعد اللى حصل المصنع هيتقفل من تانى خربتى كل شئ بغيرتك العاميه معرفش أيه اللى بينك وبين صابرين يوصلك للغباء ده ولا عشان عواد فضلها عليك وأتجوزها إنما إنت رفضك قبل كده بصراحه يحق له يرفض غبائك اللى هيخسرنا كل شئ دى كانت آخر فرصه لينا نقدر نقف قصاد عواد وإنت ضيعتيها وحققتى له أمله أنه يهزمنا 
نظرت له فوزيه بعيون تقدح شرار وغلول 
صابرين هى نقطة ضعف عواد ولازم أقهره عليها 
صعق عادل قائلا بتحذير 
فوزيه إرجعى عن اللى فى دماغككفايه المرات اللى فاتت وصابرين كانت بتنجى منها أنا 
قاطعته فوزيه بصرامه قائله 
إنت أيه إنت معايا من البدايه ولا هتتخاذل دلوقتي 
رد عادل بخذلانللآسف معاك لأننا فى مركبه واحده 
بمصنع زهران
رد عواد على من يحدثه عبر الهاتف قائلا پغضب
يعنى رئيس اللجنه مفرقش معاه سب فوزيه ل صابرينلكن لما عابت فيه رسم دور النزيهتمام أنا هعرف أرد كويس على سب فوزيه ل صابرين ومش هيكفينى قفل المصنع لأ هخليهم يعلنوا أفلاسهم وخلى بقى سيادة السفير يشوف سطوة منصبه السابق هتنفعه قصاد غباء ولاده الإتنينسلام 
أغلق عواد الهاتف ثم وضعه أمامه على طاولة المكتب يزفر نفسه پغضبلكن حاول الهدوء وجذب الهاتف مره أخرى وأجرى إتصال هاتفى ينتظر الى أن رد الآخر وقبل ان يتحدث قال هو 
عاوزك تتصل على صابرين وتعزمها عالعشا عندك فى المطعم 
تعجب رائف قائلا 
أعزمها بمناسبة أيه وبعدين ما هى مراتك أعزمها انت حتى أعملها لها مفاجأه الستات بتحب أوى المفاجأت دى
رد عواد بزهق رائف أعمل زى ما بقولك حتى كمان فرصه إعزم فاديه مع صابرين وإتحجج مثلا ب ميلا 
أى سبب حتى بدون سبب لو قولت ل صابرين إن العزومه بسبب ميلا هتقول ل فاديه وفاديه وقتها مش هترفض بالعكس هتقنع صابرينيلا هقفل معاك وإنت إتصل على صابرين زى ما قولتلك 
وضع عواد الهاتف على المكتب لكن جذبه مره أخرى وفتح ألبوم الصور لديه ونظر لتلك الصوره التى فبركها له رائف سابقاكانت نظرات العيون مختلفه عن حقيقة وقتها تمنى من داخله أن تكون نظرات الهيام التى بينهم بتلك الصوره حقيقيه 
بعد دقائق عاود رائف الإتصال على عواد رد عواد سريعا 
صابرين وافقت عالعزومه 
تنهد رائف قائلا عيب أخوك عنده قدرة إقناع قولت لها حاسس إن ميلا عندها شوية زهق وبتغلب الداده بسبب وجودها طول الوقت
 



فى البيت وحبيت اعمل عزومه عشانها وحبيت يحضر كل اللى بتحبهم ميلا العزومه حتى إضطريت أعزم هيثم أخوهم كمان خد بالك فاتورة العزومه هتتخصم من نصيبك أنا بس هتحمل عزومة فتوش 
رغم شعور الڠضب عند عواد لكن تبسم قائلا بسخريه فتوش! 
والله لو فاديه سمعت منك الأسم ده لا تلبسك أول حاجه ايدها تطولها وإنت وحظك بقى سلام عندى شوية شغل هخلصهم ونتقابل عالعشا 
أغلق عواد الهاتف ثم وضعه امامه على المكتب متنهدا بحيره من تلك المشاعر التى تسيطر عليه فى الفتره الاخيره مشاعر متردده ومضطربه يود أخذ قرار حاسم بالفراق عن صابرين لكن ضعيف أمام إتخاذ هذا القرار 
بمنزل زهران 
بغرفة تحيه 
فتح فهمى ل باب الغرفه ودخوله سريعا لم يعطيها الفرصه أن تمسح تلك الدموع 
لكن سرعان ما أعطت ظهرها له وهى تمسح تلك الدموع التى لاحظها فهمى بوضوح وإتجه الى مكان جلوس تحيه بلهفه إستفهام قائلا
فى
أيه يا تحيه إتصلتى عليا وقولتيلى تعالى البيت بسرعه ودلوقتى لما دخلت الاوضه شوفت دموعكفى أيه اللى حصل 
جففت تحيه تلك الدموع باناملها وهربت بعينيها بعيد عن عيني فهمى وحاولت التماسك قائله
مفيش حاجهمتقلقش كدهأنا أتصلت عليك عشان تجى عشان أحلامرافضه تاخد العلاج غير من أيدك 
تنهد فهمى براحه قائلا بنظرة حب وإعجاب
متأكد إن فى سبب تانى يا تحيه غير دههروب عينيك منى له تفسير تانىغير إنى دى مش اول مره أحلام ترفض تاخد العلاج وكنت بتقدرى تقنعيها بس تمام هروح أشوف أحلام وارجعلك أعرف سبب الدموع دى وأتمنى ميكونش عواد السبب فيها 
جففت تحيه بقايا أثار الدموع على وجهها قائله
صدقنى هو ده السببروح لها زمانها بتتآلم العلاج بيسكن آلمها شويه 
نهض فهمى وذهب الى غرفة أحلام ببساطه أقنعها أن تتناول الدواءالتى أخذته منه مرحبه ممتنه لتشعر براحه أصبحت وقتيه لا تتدعى ساعات ويعود الآلم ينخر بجسدها الهزيل والتى أصبح راقده بالفراش لا تقوى على النهوض وحدها حتى لقضاء أبسط الأشياء الخاصه بهاضعفها أصبح يجعلها عصبيه جداوعدوانيه أيضا مع الجميع عدا فهمى وأحيانا تحيه التى لطالما ساهمت بإذائها عمدا إستسلمت لظلام سحيق يسحبها لغفوه لبعض الوقت قبل أن تصحو متآلمه 
اطفى فهمى لها الضوء وخرج من الغرفه متنهدا بآسى فليست تلك أحلام التى كانت قبل شهور بقوتها البدنيه وهيكلها الجسدى الممتلئ بعض الشئ تبدلت لآخرى مجرد جسد ضئيل راقد على الفراش لا حول
ولا قوهلكن ظل لسانها مثلما كان كآن المړض تركه لها تعبر به ليس فقط عن آلامهابل أيضا تتعجرف به على الغير 
دخل فهمى مره أخرى الى غرفة تحيه يتنهد بآسى حين قالت له تحيه بهروب
هنزل أشوفهم حضروا الغدا ولا لسه زمانك جعان انا عارفه طبعك لو فضلت طول اليوم من غير أكل متاكلش غير فى البيت 
أمسك فهمى يد تحيه قائلا 
تحيه بلاش تتهربى منى متأكد فى حاجه وسبب تانى لدموعك 
حاولت تحيه عدم الافصاح عن ما سمعته من أحلام لكن فهمى لم يعطيها فرصه لإخفاء الامر وأصر عليها مما جعلها تستسلم وتخبره عن سبب ان سبب إجهاض صابرين هى أحلام حين وضعت لها دواء إجهاض 
ذهل فهمى قائلا 
معقول الشړ يوصل بأحلام أنها تعمل كده 
صمتت تحيه بنفسها غير مذهوله من ملامح فهمى المذهوله من ذالك فماذا لو أخبرته أنها سمعتها تهزى أنها السبب بمۏت مصطفى 
تعلثم فهمى غير مصدق قائلا
وليه عملت كدهدى كان ممكن تسبب فى مۏت صابرينإزاى ضميرها سمح لها ټأذى إنسانه عمرها مأذتها وليه أساسا أجهضت صابرين هتكسب من وراء كده أيه
ردت تحيه بتفسيرهتكسب ۏجع قلبى يا فهمىأحلام طول عمرها كانت بتحض منى رغم لو بصت لحياتها هتلاقيها كانت أحسن منى من البدايه 
ربنا رزقها بيك كنت بتراعى ربنا فيها هى وولادها أنا أنت كنت شايف معاملة جاد ليا وكنت متحمله عشان خاطر عواد حتى لما جاد ماټ فضلت قسوته فى قلب عواد ليا وإتحملت ولسه عندى إستعداد اتحمل قسوته بس أنى أشوفه سعيد وبخير قدامى إسكترت عليا إنى أفرح إنى هيكون ليا حفيد أو حفيده يمكن عواد كان حس بغلاوة الضنا وعرف إنه أغلى إنسان عندى أنى مش ندمانه إنى فى يوم ضحيت عشان يقدر يوقف على رجليه من تانى وإن الصوره اللى كان بيشوف جاد بيها مكنتش حقيقيه ويقدر بنفسه يفرق بين القسۏه والجحود وبين التعبير عن الحب بدون إستكبار إنه مش ضعف 
هز حديث تحيه قلب فهمى هو يعلم أنها لم تقاسى مع اخيه قليلاوكان زواجها منه ليس بدافع الحب كما كان يتمنى بل كان بدافع الأمومه التى أجبرتها على القبول بالزواج منهفهى كانت إبنة رجل كل ما يملكه من ثروه قطعة أرض بها منزل صغير بمنطقه جديدهإبتاعها بالتقسيط وقتها بمنطقه كانت غير مؤهله بالسكان كذالك محل بقاله صغير جوار وظيفته الحكوميه يستكمل بها
 



احتياجات المعيشه الخاصه به هو وطفل بعمر عواد يدرسلو رفضت وقتها كان سيظل عواد قعيدلكن كانت تضحيه منها فى نظرها بسيطهلكن عواد إستكبرها عاشت معه بنصف قلبنصف مكسور كلمه من عواد كفيله بجبره ونصف كانت تحاول به أن تتعايش مع من حولها حتى إنجابها ل غيداء فقدت زهوته بقلبها 
يشعر
أحيانا أنها ترفض أن غيداء أصبحت صبيه 
مازالت تعاملها على انها طفله صغيره تخشى عليها أن تصبح مثلها ويشيخ قلبها وهى صبيه مثلما حدث معها سابقاهرم قلبها قبل آوانه 
بخطى متهاديه على الشاطئ كانت تسير فاديه 
بداخلها تسخر من نفسها لما آتت اليوم للقاء فاروق لما لم تتحجج بأى شى كما فى المرات السابقه ولم تأتى هى أنهت فاروق من حياتها لكن ربما آتت اليوم هنا لنفس المكان التى كانت تتقابل به مع فاروق كى تتذكر 
احلامها وأمانيها اللتان دهسهما فاروق أسفل أقدام الخذلان ضحكت بتهكم حين إقترب فاروق منها ومن تلك الشمس التى تنعكس على سواد عيناه قديما كانت تراها بنفس المنظر لكن كانت بتفسير أنها لؤلؤه سوداء مشعهكانت تشع بالغرام لها 
لكن الآن تراها عتمه سوداء بها لمعه ستنطفئ بعد لحظات 
حتى تلك البسمه تغيرت عن بسمته القديمه التى كانت تعطيها أمل أن يجتمعان معا ويعود الود والصفاء القديم بين العائلتين فهو بالنهايه إبن خال والدها الأخ الوحيد لجدتها ف صابرين وعوادبالماضى كانا أخوه لكن تدخل بينهم الطمع خال والدها الذى أضاع الأخوه بسبب الطمع بقطعة أرض سڤك من أجلها دماء لم تكن بريئه كما برر هو لنفسه وقتها الأرض مقابل العرض
لا ليست فقط مقابل العرض بل مقابل حقن الډماء 
مروان كان فارس ودافع عن حبه ل صبريه 
أما هذا كان متخاذل بجداره حتى لم يبرر لها موقفه وقتها تفاجئت به يتزوج بأخرى هدم حب خمس سنوات بلحظه وتقبل أخرى بحياته لتتقبل هى الأخرى بعدها حياتها مع أول شخص تقدم لها بالزواج ولسوء حظها كان الأخ الأكبر لزوجة فاروق كانت ترى أحلامها وامانيها معه يحققها مع غيرها حتى لو لم يكن سعيد لكن هو من إختار التخاذل من البدايه 
أصبح فاروق أمام فاديه مباشرة يبتسم قائلا 
كنت خاېف تعتذرى زى الفتره اللى فاتت بأى حجه 
ردت فاديه بصراحه مكنتش هاجىبس قولت أعرف سبب إصرارك بالشكل إننا نتقابل 
تنهد فاروق قائلا 
فى سبب قوى جدا يا فاديه تحبى نتكلم وإحنا بنتمشى ولا نروح نقعد فى مكانا القديم عالصخور 
تهكمت فاديه قائله 
لأ خلينا نروح نقعد عالصخور 
بعد لحظات كان الإثنان أمام تلك الصخور القريبه من الشاطئ
حقا أختلفت مع السنوات لكن مازال جزء من تلك الصخور موجود حتى أن فاديه تهكمت بداخلها على ذالك المنظر شاب وفتاه بمثل عمرهما هى وفاروق بالماضى كانا يجلسان على الباقى من تلك الصخور تذكرت أغنيه قديمه 
ل شاديه تصف بها ذالك المشهد أغنية أقوى من الزمن 
لكن المقطع الذى جاء لرأسها 
روحت تانى للمكان فكرنى بكل حاجه وباحلى سنين هوايا روحت تانى للمكان لقيت اتنين بدالنا عايشين نفس الحكايه ضحكه ماليه عنيهم رعشه باينه فى ايديهم عايشين نفس البدايه ضحكتهم يا ترى فرحتهم يا ترى هيخليها الزمان دنيا وبتلف بينا ترسم ضحكة عنينا وتدينا الامل نغنى للامل ونعيش ويا الامل ويتغير الزمان يتبدل المكان
تنهدت بسخريهفعلا خدعتها الأمانى فهل هذان الإثنان قد تخدعهما الأمانى أيضا حتى انهم فعلا مثلما كانا يفعلان فى الماضى حين يقترب من مكان جلوسهم أحد ينهضان 
بينما فاروق أخذ الأمل من هذان اللذان ذكراه بالماضى وتبسم حين جلست فاديه وهو جوارها ظل السكوت لدقائق الى ان قطعه فاروق پصدمه قائلا 
فاديه أنا مشاعرى إتجاهك عمرها ما أتغيرت عارف إنى كنت فى الماضى متخاذل وخذلتنا إحنا الإتنين لما إستسلمت وافقت والدى إنى أتجوز من سحر هى أفضل المناسبين بالنسبه ليا لكن عمرى ما كنت سعيد ولا إنت كمان كنت سعيده مع وفيق اللى كان بيشبهنى كتير وخذلك فاديه لو تدينى فرصه تانيه نرجع من تانى فاديه وفاروق العشاق اللى كان المكان ده شاهد على حبهم 
تهكمت فاديه قائله 
بس إحنا مبقناش نفس الإتنين الصغيرين يا وفيق 
قاطعها فاروق قائلا پحده قليلا
أنا فاروق يا فاديه مش وفيق 
تهكمت فاديه على تسرع فاروق وتصحيح ذلة لسانها المقصوده منهاوقالت
شوفت حتى رغم إنفصالى عن وفيق من شهور بس لسانى لسه متعود على سيرتهفاروق الماضى إنتهى وإحنا كمان كبرنا مبقناش الولد والبنت اللى بيبنوا بيت عالرملهوالاحلام السعيدهوهما عالهم بسيط ميعرفوش ان أقل موجه تهدم البيت ده
تسويه بالارض كأنه مكنش موجود من أساسه الواهىهات من الاخر 
تنهد فاروق بتردد وترقب قائلا تتجوزينى يا فاديه 
على شاطئ آخر 
كانت الشمس تستعد للرحيلأو تقريبا رحلت للغد وأصبح رواد الشاطئ يضبون خيامهم الصغيره الشماسى ويرحلون 
جلست غيداء أرضا 
جلس خلفها فادى ينظر
 



لها لدقائقملامحها تبدوا واجمه كذالك عينيها لم تكن بنفس البريق السابق 
قطع فادى الصمت قائلا
غيداء وحشتنى أوىمتعرفيش قد أيه فرحت لما لقيت إسمك على شاشة الموبايل 
تهكمت غيداء ونظرت له بحنق قائله
بلاش الأسطوانة القديمه دى يا فادىخلاص غيداء الغبيه فاقت على حقيقه مره أنا جايه النهارده عشان اقولك إننا لازم نتجوز رسمى فى أقرب وقت 
تعجب فادى وكاد يتحدق بمراوغه
غيداء أنا 
قاطعته غيداء قائله
تعجب فادى قائلا
بتقولى أيهده محصلش اللى حصل بينا انا بعترف إنه كان غلطنا إحنا الاتنينبس 
قاطعته غيداء قائله
بس أيه اقولك انا بس أيهبس أصبح لازم نتجوز رسمى وبسرعه كمانلأنى حامل ومش ناويه أتحمل الغلط اللى حصل لوحدى لانى الطرف اللى كان ضعيف وساذج 
ذهل فادى ولا ينطق حين سمع قول غيداء انها حامل 
صمت فادى رغم ضعف غيداء لكن تمثلت بقشره قويه امامه قائله
أنا حامل يا فادىومش عاوزه ندخل فى مناوشات وفضايح قصاد بعض فى المحاكم لأن بإختبار dna
قالت غيداء هذا ونهضت واقفه تكمل بټهديد
القرار لغاية دلوقتي لسه فى ايدك قبل الفضايح ما تبقى عالملأوندخل فى حوارات ملهاش آخرأنا غلطت وإعترفت بغلطى بس مش هشيل الذنب لوحدىقدامك يومين بالظبط وتتصل عليا تقولى قراركأنا كنت أقدر أنزل الجنين من غير ما حد يعرف بس مش انا اللى أصلح غلط بعلط على نفس المستوى 
قالت غيداء هذا ولم تنتظر رد فادى الذى أمسك حفنه من الرمال وألقاها پغضب غير مصدق أن من كانت تجلس أمامه قبل قليل هى تلك الرقيقه التى كان يتلاعب بهاظهرت خباثة حواء 
بعد مرور يومين 
بمنزل زهران بالبلده 
كان الجميع موجود ببهو المنزل لحضور 
عقد قران 
فاديه وفاروق 
كان من بين الحضور أيضا 
وفيق وماجده اللذان اتيا بعد أن إتصلت عليهم فاديه بنفسها ربما ما سيحدث الآن ليس إنتقاما من فاديه بل هو رد إعتبار لها ولكبريائها وحقها الذى 
هدر سابقا 

الموجه_التاسعه_والثلاثون
بحر_العشق_المالح
قبل وقت بنفس اليوم 
صباح
على الطريق السريع بين الاسكندريه والبحيره 
نظر عواد ل صابرين التى تجلس جواره كانت تتكئ براسها للخلف على مسند مقعد السياره صامته تنظر الى الطريق عبر الشباك المجاور لها بشرود شعر عواد بوخزات قويه بساقيه كآنها أصبحت مخدرهيشعر أنه يكاد لم يعد يستطيع السيطره على حركتهم فوق مكابح السيارهيشعر بضعف يكره أن يراه به أحدوبالاخص صابرين التى نظر لشړوها بالطريق غص قلبهلكن خشى من ذالك الخدر الذى يشعر به ان يفقد السيطره بلحظه على مكابح السياره لم يعد هنالك داعى للمجازفه توقف فجأه بالسياره 
إرتد جسد صابرين للأمام قليلا لكن وضعت يدها على تابلوه السياره ثم أعتدلت تنظر ل عواد پغضب قائله
فى أيه الطريق قدامك فاضى وقفت العربيه بالشكل المفاجئ ده ليه 
رسم بسمه إستفزازيه وقال بتبرير آخر
بصراحه مبقتش قادر أضغط على نفسى وأتكيف مع سواقة العربيه بتاعتك دى
حاسس إنى مش عارف أحرك رجلى عالفراملمش عارف بتسوقيها إزاي 
ردت على سخريته بتهكم
والله أنا مغصبتش عليك تركب ولا تسوق عربيتى كان عندك عربياتك الأحدث موديل وإمكانياتوكمان تقدر تنزل من عربيتى اللى مش عارف تسوقها وتتصل عالسواق الخاص بيك وتقوله على مكان وقوفك عالطريق يجيبلك عربيتك اللى بالتحكم الاليكترونى وبتعرف الطرق كلها لوحدها حتى هى اللى بتوجهك ب Gps
وبلاش تتريق وتستقل بعربيتى عجبانى وإتكيفت على نظامها 
رغم الآلم الذى يشعر به بساقيه لكن ضحك عواد قائلا بإستفزاز
كل الموال ده عشان بقول عربيتك مش مريحه فى سواقتها عالعموم إتفضلى عربيتك تعالى سوقيها بنفسكجحا أدرى بشعاب مملتكه 
فكت حزام أمان السياره من على جسدها قائله بضيق 
تمام إتفضل إنزل عشان أجى مكانك عالدريكسيون 
نظر لها عواد بخبث وفكر قليلا ثم قال 
بصراحه بعد اللى قولتيه قبل شويه ممكن لو نزلت من العربيه تعملى حركة نداله ولو نزلت من العربيه قبل ما ألف للباب التانى هتسوقى بسرعه وتسيبنى عالطريق 
لم تنكر صابرين ذالك قائله 
فعلا ده اللى هيحصل إتفضل إنزل من عربيتى
مش بتتريق وتستقل بإمكانياتها الوضيعه جنب عربياتك اللى بتسابق الريح 
مد عواد يده وامسك ذقن صابرين يضغط عليه وهو يبتسم بسماجه 
صريحه أوى يا حبيبتى 
تضايقت صابرين من بسمة عواد السمجه وضړبت يده 
بينما عواد تلفت ينظر الى شبابيك السياره وتأكد أنها مغلقه ومعلق فوقها بعض الستائر السوداءمجمعه على جانب الزجاج فرد تلك الستائرمما أثار إستغراب صابرين 
وقبل ان تتسأل عن سبب غلقه لتلك الستائر 
إحنا على طريق سريع إفرض لجنة مرور عالطريق شكت فى سبب وقوف العربيه فى نص الطريق وجم لهنا وشافوا منظرك 
هتنبسط وقتها ولا هترشى اللجنه بفلوسك كالمعتاد 
ضحك عواد قليلا عن صابربن التى إنزاحت الى أن إعتدلت جالسه على مقعد المقود كذالك عواد إعتدل جالسا على المقعد مكان صابرين قائلا بإستفزاز 
فعلا وقوف عربيه زى دي عالطريق مثير للشبه 
زفرت صابرين نفسها پغضب قائله بسيطه أنزل وبلاش تشبه نفسك
 



بعربيتى 
تبسم عواد بسماجه قائلا بنبرة إستقلال مرح 
يلا قربنا على نص المسافه هضغط على نفسى وأتحمل 
نظرت له صابرين بإستهجان ولم ترد عليه 
ضحك عواد على نظرة صابرين المستهجنه له ورفع يده بتعالى يشير لها أن تستكمل الطريق 
ظل الصمت بينهم لوقت قصير الى أن قالت صابرين بكهن نسائى 
أنا معرفش سبب إننا نروح للبلد النهارده فجأه كده 
نظر عواد بعدم تصديق قائلا
ولا أعرف كله اللى أعرفه عمى فاروق قالى لازم تكون النهارده إنت ومراتك حبيبتك فى البلد عامل مفاجأه هتعجبكم 
تهكمت صابرين قائله
عمك قالكمراتك حبيبتك!
وياترى أيه هى المفاجأه دى بقى 
مط عواد شفتاه الى الامام ثم قال بخبث
ولا أعرف بقولك قالى مفاجاه هتعجبنا 
صمت عواد قليلا ثم قال بمرح
تفتكرى يكون محضرلى عروسه جديده 
نظرت له صابرين بعين تقدح ڼار قائله
والله ياريتوعلى رأى المثلاللى يتجوز أتنين يا قادر يا فاجر وإنت الأتنين وعالاقل وقتها هتركز مع العروسه الجديده وتسيبنى فى حالى 
غمز عواد بعينه ضاحكا يقول 
تؤتؤتؤ يا حبيبتي مقدرش أستغنى عنك طبعا انا هبقى زوج عادل ويمكن يكون ليك إنت النصيب الأكبر على رأى المثلالقديمه تحلى ولو 
قطع عواد حديثه حين توقفت صابرين بالسياره فجأه لم يستطع عواد كبت بسمته على ملامحها المغتاظه وقال بمكر 
أنا بقول يا خبر بفلوس بعد شويه هنعرف سبب إصرار عمى إننا نكون فى البلد النهارده 
ردت صابرين انا بقول تسكت وتسينى اركز فى الطريق عشان نوصل بسرعه ونعرف السبب المهم ده 
أغلق عواد فمه واشار له بيده برمز الصمت 
بينما بداخله على يقين أن صابرين تعرف سبب إصرار عمه على حضورهم اليوم بالبلدههو أخبره السبب عبر الهاتفسيتزوج ب فاديه بمفاجاه للجميعوبالتأكد فاديه أخبرت صابرين بذالك والدليل عدم مجادلتها له صباح حين أخبرها بضرورة ذهابهم اليوم الى البلده لغرض خاص 
بعد الظهر 
بمنزل زهران
بغرفتها 
كانت غيداء تجلس على الفراش تقضم أضافرها بأسنانها ثم تبصق تلك الحراشيف الرقيقه بسبب ذالك التوتر والقلق الكبيران اللتان تعيش بهم منذ أن علمت بأنها حامل اليوم هو اليوم الثانى نهاية المهله التى أعطتها لفادى ليعطى لها قراره تنظر بكل لحظه لهاتفها بترقب وتوجس تخشى أن ېغدر بها فادى ولا يعطى لها رد بداخلها 
خوف كبير من أن ينكر مسؤليته عن ذالك الجنين الذى بأحشائها ويتركها هى تواجه 
تواجه من 
ماذا ستقول أنها أخطأت حين ضعفت وسلمت للحب واضاعت بلحظة غفوه لم تستلذ بها 
أظهرت القوه الواهيه أمام فادى لكن بداخلها مازالت تلك الضعيفه التى تتوارى خلف خجلها الزائد 
خجل 
أى خجل 
هل لو كان لديها خجل كانت أخطأت تلك الخطيئه الفادحه بحق نفسها 
تتمنى أن تصرخ فاض بها جلدها لذاتها 
أسوء شعور تمر به فى حياتها لم تتوقع أن ياتى يوم وتكون جلاده لنفسها بداخلها تشعر أن جلدات السوط أرحم بكثير من جلدات الذات 
السوط يجلد الجسد أما جلد الذات فهو يجلد الروح وعڈابها أقوى 
بمنزل جمال التهامى 
بعد إن إنتهوا من تناول طعام الغداء بجو عائلى لثلاثتهم جلس الثلاث بغرفة المعيشه يتناولون بعض العصائر 
نظر جمال ل فادى قائلا 
كنت بتقول إن عندك موضوع مهم خير 
تنهد فادى وهو
ينظر لوالداته بترقب 
بصراحه يا بابا انا ناويت أتجوز 
إبتسم جمال قائلا ألف مبروك 
بينما نظرت ساميه له قائله 
أخيرا إقتنعت وطبعا العروسه نهى
بنت خالك 
رد فادى سريعا 
لأ يا ماما إنت قولتيها نهى بنت خالك وهى بالنسبه ليا مش أكتر من كده ومستحيل أفكر فيها فى يوم تكون شريكة حياتى 
تهكمت ساميه قائلهوليه مستحيلفيها أيه ناقص
واضح كده إن فى واحده بعينها هى اللى بتفكر فيهايا ترى هى مين
تبادلت نظرات فادى بين وجهي جمال وساميه بترقب لرد فعلهم وهو يخبرهم
العروسه تبقى غيداء فهمى زهران 
نهضت ساميه واقفه بذهول تقول پغضب
مين بنت فهمى زهران 
كذالك ذهل جمال لكن كان رد فعله الصمت 
بينما لم يندهش فادى من رد فعلهم المتوقع بالنسبه له 
كذالك قول ساميه بتهكم
وهى عيلة زهران هترضى بنسبكيا حضرة المهندس ولا مفكر عشان سافرت كم سنه بره مصر إن الفوارق إتغيرتبنت فهمى زهران اللى أخواتها متجوزين من بنات سفره وعضو مجلس شعبهيوافقوا عليك 
شعر فادى بغصه فى قلبه من إستقلال والداته وقال
وكان فين السفره وعضو مجلس الشعب دول لما حطت عيلة التهامي إيديها عالارض مره تانيهمسمعتش إن طلع لهم صوت يا ماما 
تهكمت ساميه قائله
أنا بفوقك يا فادىالأرض صحيح بعد اللى حصل محدش إتكلم عنهابس بلاش تبنى أوهاموبعدين إنت شوفت غيداء دى قبل كده فين ولا تعرفها من أصله 
رد فادى
أيوا شوفتها فى فرح أخواتها وصبريه عرفتنا على بعض وإتقابلنا كذا مره عند مرات عمىوعجبتنىوقررت أتقدم لهاكونهم يوافقوا أو يرفضوا ده شى مش مضمونأنا غيداء عجبانى وقررت خلاص أتقدم لها بكره 
بكره!
كانت نفس الكلمه التى نطق بها جمال
 



وساميه بنفس اللحظه بتعجب 
نظر لهم فادى مؤكدا 
أيوه بكره ولو تم الموافقه منهم والجواز هيكون فى أقرب وقت يمكن أقل من شهر 
ذهل الآثنين وقالت ساميه 
أقل من شهر شكلك واقع في غرامها أوى بس ناسى حاجه مهمه ناسى إن غيداء دى تبقى أخت عواد زهران اللى قتل أخوك 
غص قلب فادى بشده لكن قال بتبرير كاذب 
مش ناسى يا ماما بس غيداء تبقى اخته من الأم وهى ملهاش ذنب أن عواد يبقى واحد من اخواتها غير إن عواد قدم كفنه قبل كده قدام أهل البلد كلها وبابا صفح عنه 
تهكمت ساميه 
بابا صفح عنه وبعدها إتجوز من صابرين اللى كانت السبب فى أنه ېقتل أخوك عشان يتجوزها هو بعدها بكم شهر 
شعر فادى بحرقه قويه فى قلبه لكن تذكر ما أخبرته به غيداء هو أخطأ مثلها بل هو أكثر منها حين سار بلحظه خلف وسوسة شيطانه 
بينما ساميه للحظات تذكرت أخبار اخيها لها ان مصطفى لم يكن ولدهاودخل الى عقلها داء الطمع
فبعد أن تنازلت تلك الغبيه صابرين عن ميراثها فى مصطفى لأبنتهأجبرها جمال أيضا على التنازل بحقيهما بكل آرث مصطفى لإبنته حتى تلك المبالغ الماليه التى كان يرسلها لهما وهو بالخارجاعطاها 
ل منال وتنازل لها عن حق حضانة إبنتهلم يتبقى معها سوا مبلغ قليل وضعته مع شخص يستثمره مقابل ريع بسيط كل عدة أشهر لم يتبقى لها سوا مرتب جمال الذى حقا يكفيهم ويزيد منه القليل لكن هى دائما تود المزيد ونسب عائلة زهران وتلك الصبيه سيكون لها من آرث والداها الكثير لما تضع العقده أمام فادى لتتركه ربما يكون هذا فى صالحها 
إدعت الدموع قائله بموافقه 
موافقه يا فادى وربنا يتمم لك بخير ويوافقوا عليك وميشدوش كبر وغطرسه أنا مش هاجى معاكم مش هقدر أتحمل لو 
لو لو يعنى قلوا من أصلهم ورفضوك مش هقدر أتحمل وقتها وأفضل ساكته 
نظر فادى مستغربا من موافقتها بتلك السهوله لكن كل ما يهمه الآن هى الخطوه القادمه حين يطلب 
غيداء للزواج من والداها بالغد 
كان هنالك نهى التى فتحت باب المنزل ودخلت دون ان يشعروا بها وكادت تدخل الى تلك الغرفه لكن 
تصنمت بمكانها تشعر بغصه قويه فادى هنالك أخرى يهواها قلبه وإلا لما كان جازف وهو متوقع أن أهلها قد يرفضوهغص قلبها ونزلت دمعه من عينيهالكن سرعان ما لامت نفسها فادى كان واضح أمامها دائما كما قال قبل لحظات فقط إبنة خاله لاكثر من ذالكلامت إندفاعها القديم حين كانت تتدنى وتحاول لفت نظره لها بافعال تبخسها موافقتا لتعليمات عمتها كانت مخطئه لكن مازال هنالك فرصه لهاتذكرت حين كانت قبل ايام بزياره 
لمنزل زهران مع عمتها من أجل زيارة أحلامذالك
الشاب الذى حاول الحديث معها لكن هى خجلت منه أجل لديها خجل مثل كل فتاه تتمنى فارس الاحلام فقطهى تتمنى ان تنشأ اسره صغيره تشعر بدفئ فى قلبها وهى بينهم لا تكون وحيده بسبب ۏفاة والداتها وهى صغيره كانت مشتته بين منزل والداها ومنزل عمتها التى كانت تشعر انها غريبه عليهمآن الآوان أن تبحث عن مأوى دافئ مع ذالك أحد شباب عائلة زهران 
بالعوده الى 
الوقت الحالى 
ببهو منزل عائلة زهران
كان الحضور يقفون منهم متعجب ومنهم منكوس 
حين علموا أن سبب هذا التجمع اليوم هو 
عقد قران فاروق وفاديه 
عقد القران الذى بالنسبه ل فاروق تأخر سنوات كثيره كان لابد
أن تكون فاديه من نصيبه سابقا لكن بسبب تخاذله بالماضى كان الفراق المر لهم الإثتين لكن للقدر شآن آخر كان يؤجل إجتماعهم
بينما وفيق ماجده وسحر
الثلاث كانوا منكسون الرؤوس حتى ان سحر صړخت پهستيريا وكادت تتهجم على فاديه لكن منعها فاروق بټهديد أن المأذون قبل أن يعقد قرانه على فاديه قد يكون طلاقها لولا أن هدئته فاديه نفسها بحجة أن لديه منها أبناء 
وفيق يشعر بخساره كبيره ليست خسارة قلبه فقط بل تلك الخسائر الماديه التى تكبدها بعد حريق مصنع القاهره الذى أثبتت تقارير لجنة الفحص التى أرسلتها التأمينات ان الحريق كان متعمد بهذه الحاله شركة التامين لن تدفع له حتى جزء يستطيع به ترميم المصنع 
حتى ماجده التى جلست كأن على راسها الطير فقط تشاهد بحسره فى قلبها 
حتى ناهد آتت بغلول منها تنظر ل فاديه التى ظنت انها خسړت كل شى حين وقعت على تنازل بخقوقها ل وفيقها هى تصتاد صيد آخر ويبدوا أنه متيم بها بمثل وفيقلكن هنالك إختلاف 
فاروق لن يفرق معه أن لم تنجب لهعلى ذكرى الإنجاب شعرت بتوجس ان يطيل عدم حملها وتكتشف كذبتها أنها حامل 
أما فاديه فكانت مثل الفراشه البيضاء بثوب بسيط وانيق من الحرير يجمع بين اللون الابيض والفضى وبعد النقوش المذهبه لكن بداخلها تشعر بنشوه خاصه 
إزدادت حين جلس فاروق على إحدى ناحيتى
 



يد المأذون وبدأ المأذون بالتهنئه وبعض الأقوال 
ثم قال ياريت العروس تتفضل تقعد جانبى عشان نبدأ كتب الكتاب 
نظرت فاديه ل صابرين وتبسمت على تلك الدمعه التى بعين صابرين رغم انها تعلم كل نوايا فاديه 
ثم ذهبت وجلست على الناحيه الاخرى للمأذون 
الذى قال 
إجتمعنا اليوم لعقد قران 
السيدفاروق عواد زهران 
والسيدهفاديه سالم التهامى 
بموجب الإشهار والقبول بينهم سابقا 
ياريت يا سيدفاروق تمد أيدك وإنت يا سيدهفاديه طبعا هتبقى وكيله عن نفسك 
تبسمت فاديه وامائت براسها بموافقه 
مد فاروق يده أولا بفرحه كبيره بينما بتردد منها فاديه مدت يدها ووضعتها بيد فاروق لكن حين وضع المأذون المنديل الابيض على يديهما سحبت يدها من يد فاروق سريعا ونهضت واقفه تقول 
لأ 
تعجب الجميع من فعلة فاديه عدا صابرين التى تلألأ الدموع بعينيها هى أكثر من شعرت پقهرة فاديه سابقا
بينما نهض فاروق قائلا بإستغراب وتعجب 
لأ لأ أيه يا فاديه أنا عارف إنك مضايقه بسبب عدم حضور والدك لكتب كتابنا بس انا حاولت أقنعه وهو رفض وكان قدامك 
سمع فاروق من دخل بكبرياء يقول 
أنا رفضت لأن فى الأصل صاحبة الشأن هى اللى رافضه من الأساس 
نظر فاروق الى من يتحدث بذهول 
حتى عواد نظر له وهو يرمى بنظره ناحية صابرين التى وقفت هى الأخرى وتدمعت عينيها وهمست ببسمه
بابا 
شعر هو الآخر پخوف لاول مره بحياته يخشى إبتعاد أحد عنهأجل يخشى ان تتركه صابرين رغم ان الفراق محسوم لكن يخشاه 
بينما أقترب سالم ووقف بالمنتصف بين فاديه وصابرين التى تبسم لها ووضع يده على كتفها
ودت أن تلقى بنفسها بين يديه وتقول له إفعل معى كما ستفعل مع فاديه 
تحدث سالم بكبرياء 
إتكلمى يا فاديهوقولى ليه لأ 
تبسمت فاديه تستمد القوه وهى تنظر الى 
سحر وماجده بكبرياء قائله
أيه شعورك النهارده وأنا بكلمه منى أبقى ضرة بنتك مش بس ضرتها لأ كمان هبقى المفضله عند فاروق 
فاروق اللى فى يوم من الايام خذلنى ونهى قصة حب واحلام ورديه عشت فيها خمس سنين معاه 
قبل ما يستسلم ويوافق على قرار والده ويتجوز من اللى أختارها له حتى أنه
كان يواجهنى وقتها ويقولى أى حاجه يمكن كنت عذرته لكن كان جبان ومازال جبان 
ده رأيي فيه من سنين ومش هيتغير دلوقتى 
وأنا مبحبش الشخص الجبان كفايه عليا عشت سنين مع شخص دلدول لكلمة مامته المسجله عنده حتى لو غلط وهضره وهو عارف ومتأكدبس مش مهم المهم سماعا وطاعارضاها عليه هو اللى هيخليه يوصل لكل اللى عاوزهحتى الخلفه والولادرغم انه عارف إن العيب كان منه مش منى من البدايهبس رفض وإستسلم عشان كلمة مامتهإنت سيد الرجاله مفيش فيك عيب طالما مراتك بتحبل وتسقط يبقى العيب منها هى اللى لازم تدور لنفسها على علاجيا تنكتم وتسكت وكنت ساكته 
رغم اننا كشفنا إحنا الاتنين عند اكتر من دكتور وقالوا إن لازمك مواظبه على العلاج لفتره مش محدودهبس طبعا سيد الرجال ينطعن فى رجولتهلأ ولما إستشارت دكتوره وقالتلى إن بسب العيب الخلقى اللى فى وفيق اللى بيخلى نطفة الجنين ضعيفه بمجرد ما بتتخصب وتدخل للرحم مش بتقاوم و بټموت ومستحيل الحمل يكمل قبل ما سيادتك تعالجوإن الضرر هيبقى عليا أنا لوحدى مع تكرار الحمل والإچهاض ممكن يأدى لضعف الرحم عندى ويأثر على صحتىمكنتش أنانيه منى إنى أخاف على صحتى لآنى كنت متأكده وقتها الست الوالده هتقول طلقها معدتش تنفعأخدت موانع حمل بس مش من وراك كنت عارف بكدهوسكتتبس وسوسة الست الوالده لازم يكون لك ولاد من صلبك 
مين هيشيل إسم باباك مين هيتمتع باللى بتشقى فيهمين مين مين 
كنت شخص آنانى وظالموأنت كنت عارف بكده 
ومقولتش كفايه إنها ساكته ومستحمله تلقيح
الست الوالده اللى كل خۏفها إن واحده تسلب ابنها منها وتاخد مكان فى قلبه وقتها هتقسيه عليها زى هى ما كانت بتعمل مع باباك وکرهت فيه أمه ويمكن ماټت عضبانه عليه بسبب غباوة وحقد والداتككمان وأختك اللى عندها عقدة نقص إنها ملهاش أهميه وخاېفه تبقى منبوذه كمان واللى أنا كنت بعامل ولادها بما يرضى الله عمرى ما كشرت فى وش واحد منهم كانت بتتباهى أنها معها البنات والبنين وأى وقت عاوزه تخلف هتخلف وتزود العددلكن أنا كبرت 
وخلاص لازم أرضى بالامر الواقع واسكت لأ ومش بس أسكت كمان اوافق وابارك وأهنى على إنك تنجوز من مين 
ناهد 
نظرت فاديه ل ناهد بإشمئزاز قائله
ناهد رنات على رأى صابرين أختى اللى فى يوم جت تقولى مصطفى بيسألنى على واحده إسمها ناهد من البلد عندنا إتصلت عليه أكتر من مره وبتسحب معاه كلام حتى فى مره طلبت منه يبعت لها هديه كويسه
ناهد يمكن مش بتخون بجسمها بس الكلمه كمان خېانهطليقها بنفسه لما عرف إنك هتتجوزها جالى بنفسه وقالى معاه إثبات إنها كانت بتكلم شباب
 



وتطلب منهم هدايا سواء برفانات غاليهمكياچ بماركات اصليه حتى دهب
طبعا كانت بتسليهم بكلامها المعسول وتسلب منهم الهدايابس أنا قولت له انا خلاص مبقاش وفيق يهمنى هو حر فى حياته 
تهكمت فاديه بضحكه ساخره وهى تنظر لوجوه 
كل من 
وفيق فاروق ماجده سحر ناهد 
وجوههم كآنها أصنام خاويه يشعرون بخزي وضغينه ل فاديه التى فضحتهم 
عدا فاروق كان يشعر بالضياع إنتهى الامل الواهى الذى كان يظن أنه قارب نجاته 
إستنشقت فاديه نفس عميق ثم نظرت لهم نظره أخيره وهى تبتسم اليوم عادت فاديه لنفسها وأستردت كبريائها 
إشمئزت من النظر لوجههم فرجت مسرعه من داخل المنزل تركتهم يواجهون أنفسهم بعيوبهم وخطياهم اللتان إفتضحتهما وعرتهم ليس فقط أمام أنفسهم بل أمام جميع الأعين التى كانت تغض بصرها عن تلم الخطايامواجهه حاسمه لم تنتهى أثارها بعد 
بينما هى 
شعر بزهو كانها مركب شراعى قاوم وسط الامواج ولم يغرقبل وصل الى شاطئ النجاه بعد تخبط ومعناه بين تلك الأمواج العاتيه كهذا كانت فاديه تشعر
خرجت سريعا تشعر بزهوه ونصر 
خرجت خلفها صابرين
أثناء سير فاديه بالحديقه نادتها من خلفها صابرين 
فاديه 
توقفت فاديه عن السير ونظرت خلفها رأت صابرين تقترب منها وجهها يبدوا عليه الوجوم حتى حين أصبحت أمامها مباشرة تدمعت عينيها
جذبتها فاديه بقوه وضمتها لصدرها ومسدت على ظهرها قائله بحنان 
بتعيطى ليه يا صابرين
لم ترد صابرين 
إبتعد فاديه برأسها للخلف لكن مازالت يديها حول صابرين وتبسمت قائله 
بتعيطى علشانى بس أنا هقولك ملهاش لازمه الدموع دى لآنى
مش زعلانه بالعكس أنا جوايا فرحه كبيره أنا النهارده رديت حقى وزياده وحسيت إن حريتى رجعتلى من تانى 
تبسمت صابرين قائله بصراحه بعد اللى عملتيه أنا نفسى أعمل زيه 
تبسمت فاديه ومدت يدها لوجه صابرين ومسحت دموعها 
بينما صابرين رفعت بصرها شعرت بنغزه قويه فى قلبها حين رأت هيثم يقف ومعه والداها الذى قال 
فاديه 
إستدارت فاديه تنظر له تبسمت حين فتح لها ذراعيه 
بينما تدمعت عين صابرين وهمست ل فاديه 
تفتكرى بابا ممكن يفتحلى دراعته كده لو إطلقت من عواد 
مسحت فاديه دموع صابرين قائله 
معتقدش إن عواد ممكن فى يوم هيطلقك والدليل وراك أهو بصى كده 
إستدارت صابرين تنظر خلفها رأت عواد يقترب من مكان وقوفهن حتى أنه نادى بإسمها 
لكن صابرين عادت تنظر ناحية وقوف والداها تشعر بغصه بالتأكيد كانت تريده هو أن ينادى عليها وستجرى ترتمى بحضنه تبكى فقط 
رغم ان فاديه تشعر بقلب صابرين الموجوع لكن تبسمت قائله 
عواد خرج وراك يمكن خاېف إنك تبعدى عنه 
بداخلها صابرين تهكمت عواد يخشى أن تبتعد عنه هذه كذبه مضحكه 
بينما الحقيقه فعلا عواد لأول مره يشعر بالرهبه حين خرجت صابرين خلف فاديه شعر برهبه أن تذهب صابرين مع فاديه وتتركه خرج خلفها سىريعا 
قبلت فاديه وجنتي صابرين ثم ذهبت ناحية وقوف هيثم ووالداها التى إرتمت بحضنه وعيناه كانت على صابرين 
رأى وقوف عواد جوارها وعلم من نظرة عين عواد المفضوحه هو أصبح يخشى إبتعاد صابرين عنه 
نظرت فاديه نحو صابرين وألقت لها قبله فى الهواء ثم سارت مغادره مع هيثم ووالداها الذى أماء رأسه ل عواد دون حديثلكن نظرته كانت ټهديد مباشر فهمه عواد 
سالم قلبه قبل يديه مفتوح ل صابرين وبلحظه إن لم تذهب 
حاد عواد بنظره عن سالم و بتلقائيه منه وضع يديه على كتفي صابرين برساله مباشره يخبر سالم أنها ملكه ولن يأخذها منه 
بينما سالم بداخله إنشرح قلبه من خوف عواد أن تبتعد صابرين عنه 
بينما صابرين للحظات نحت عينيها عن النظر نحو مغادراتهم ونظرت ل عواد تشعر پضياع 
الذى غص قلبه بشده حين رأى أثار الدموع على وجه صابرينولكن عادت تنظر مره نحو سير والداها بحسره بالتأكيد كانت تريد الذهاب معهم وتتركه ولديها كل الحق 
بغرفة غيداء 
بعد رؤيتها لما حدث دخلت الى غرفتها 
تشعر بالسوء بسبب مواجهة فاديه اليوم وهل سيكون لها تأثير على قرار فادى الذى الى الآن لم يتصل
عليها تشعر بثوران بعقلها كأن الغرفه تدور بها ماذا ستفعل بكت بحسره هى أضاعت نفسها خلف وهم فاقت وهى ټغرق ولا منقذ الآن 
باليوم التالى 
مساء
بمنزل زهران 
إستقبلت تحيه 
فادى وجمال الذى قال 
أنا أتصلت عالحاج فهمى وقولت له إنه عاوزه فى أمر خاص 
إبتسمت تحيه قائله 
هو فعلا هنا فى البيت وكان فى إنتظاركم بس جاله تليفون مهم من ماجد بخصوص الشغل وهو فى المكتب مع عواد ثوانى وهيحضر قولت أستقبلكم انا بنفسى إتفضلوا لاوضة الصالون 
ذهب فادى وجمال الى غرفة الصالون 
بعد لحظات 
دخل فهمى يرحب بهم معتذرا بسبب أمر هام طرئ عليه 
تغاضى چمال وفادى عن ذالك
بعد قليب دخل عواد بفضول منه وجلس معهم 
كان الحوار بينهم ودى وهادئ ظاهريا بالاخص بين عواد وفادى 
اللذان يبغضان بعض لكل
 



منهم سبب 
الى أن قال فادى 
بصراحه إحنا زيارتنا اليوم 
كانت بسبب إنى بطلب إيد غيداء للجواز منى 
عاد عواد بظهره للخلف ثم وضع ساق فوق أخرى وهو بنظر ل فادى بتعالى وقال برفض 
وإحنا مش موافقين على طلبك يا فادى 
شعر فادى بمغزى رفض عواد انه إستقلال وتعالى منه 
فشعر بغيظ 
ونهض واقفا يقول بغطرسه
بس قرار الرفض مش فى صالح عيلة زهران 
لإن غيداء حامل وطلبى الجواز منها النهارده تقدر تعتبره شهامه منى 

الموجه_الاربعين
بحرالعشق_المالح
بالاسكندريه 
بمطعم رائف تنهد ببسمه وهو يتذكر إخبار عواد له عن سبب ذهابه المفاجئ للبلده بسبب 
زواج فاديه من فاروق لا ينكر شعر بغصه قويه فى قلبهولام نفسه لوقت هو لم يلمح ل فاديه بإعجابه بها إعجاب!
لام فادى نفسه قائلا اللى بتحس بيه ناحية فاديه مش إعجاب يا رائف إعترف إنت من أول مره شوفتها وهى دخلت لقبلك شعور محستش بيه قبل كدهرغم
إن وقتها كانت متجوزه ومجرد نظرك لوشها حراملفت نظرك الحزن اللى كان واضح فى عنيهاحتى مع الوقت مقدرتش تنسى نظرة عيونها الحزينه وكان نفسك تمحى النظره دى من عنيها 
حتى لما الفتره اللى فاتت كنت بتحجج ب ميلا 
وشعورها المتبادل بالألفه مع فاديه 
تنهد ببسمه وهو يتذكر ذالك العشاء الذى كان الذى كان بناء على طلب عواد منه 
فلاشباك 
إنشرح قلب رائف حين رأى دخول صابرين بصحبة هيثم ثم خلفهم فاديه 
التى شعرت هى الأخرى بشعور غريب عليها حين وقع بصرها على رائف لكن فسرت هذا الشعور بإنجذاب فقط ليس أكتر والسبب تلك الصغيره التى كان يحملها حين وقف فى إستقبالهم بإبتسامه حتى أن ميلا بمجرد أن رأتها أرادت أن تذهب إليهابالفعل أنزلها من على يده لتسير بخطى بطيئه لطفله إقتربت من عامها الأول تتجه نحو 
جلس الأربع 
رائف وهيثم يمزحون معا وصابرين شارده بعض الشئ تنظر ل فاديه التى إدعت الإنشعال باللهو مع ميلا 
بعد دقائق نهض رائف واقفا يقول بمرح 
أهو أبن أختى اللى دايما يجى متأخر وصل أهلا يا بشمهندس مش قايل لك العشا عالساعه تمانيه ونص تكون فى المطعم الساعه قربت على تسعه ونص وإحنا منتظرين 
نظر عواد ناحية صابرين ببسمه قائلا
اللى أخرنى عمى فاروق اتفاجئت بيه هنا فى إسكندريه وقعدنا نتكلم شويه 
لاحظ رائف نظر صابرين وفاديه لبعضهن دون حديث لكن لم يبالى لذالك ربما نظره عاديه بينما عواد جذب المقعد المجاور ل صابرين للخلف ثم جلس عليه وهو ينظر لها يشعر بغصه بسبب ذالك العبوس الذى يظهر على وجهها وتحاول إخفاؤه خلف بسمه مصطنعه رغم ذالك تبسم لها بينما صابرين لم تعطى أى رد فعل هى أصبحت تشعر بتبلد وخواء لكل شئ تشعر كآنها جسد خاوى بلا روح 
بعد قليل إنتهوا من تناول العشاء والمزح قليلا 
نهض هيثم ثم وضع يديه على كتفي صابرين قائلا بمزح 
ياريتنى كنت سمعت لكلام رينا أختى ومدخلتش طب جراحه أهو المفروض إننا فى أجازه لكن لازم أنزل تدريب فى المستشفيات ماله طب الحيوانات 
بيريح الدماغ والله كنت عملت زيها جيبت عصفورتين فى قفص أعمل عليهم تجارب وأسيب القفص بتاعهم فى البلكونه مفتوح 
ضحك الجميع على قول هيثم بينما نظرت له صابرين بغيظ مكبوتبينما قال رائف وهو ينظر ل عواد بمغزى
واضح إن صابرين طول عمرها رقيقه حتى مع العصافير مهنش عليها تسيبهم محبوسين فى القفص 
كبت رائف بسمة من نظرة عواد له التحذريه ان يكف عن مدح صابرين أمامه 
نهضت فاديه هى الأخرى قائله 
حتى ميلا كمان نامت 
نهض رائف يمد يديه يأخذ ميلا منهالكن ميلا حتى بمنامها متشبثه ب فاديهالتى بصعوبه منها أعطتها له بتردد تشعر بفراغ كانت تود أن تبقى معها 
وقفت صابرين قائله
خلينى أوصلكم بعربيتى 
رأى هيثم زفر عواد بضيق فقال
لأ بلاش عربيتك الأستاذ رائف هيوصلنا بعربيته الماركه الأصليه مش عربيتك اللى الكاوتش بتاعها بيفرقع لوحده 
لوهله لفت حديث هيثم عواد وكاد يتسال لكن تحدث رائف
أوصلكم أناحتى ميلا وهى نايمه متشبثه فى فاديه ومش عاوزه تسيبها 
وافقت فاديه على ذالك وعاودت أخذ ميلا منه وقبلت وجنة صابرين قائله أشوفك بكره تصبحى على خير كذالك فعل هيثم وقبل وجنة صابرين الأخرى ثم خرج خلف فاديه ثم خلفهم رائف الذى وضع كف يده على كتف عواد قائلا بمغزى 
تصبح على خير
يا عواد 
فهم عواد فحوى نظرة عين رائف أن يحاول إنتهاز الفرصه ويقرب بينه وبين صابرين هو أكثر من يفهمه هو غير قادر على أخذ قرار الإنفصال النهائى عن صابرين ربما لإراحتهم الإثنين لكن هو الى الآن مشتت 
أشار عواد ل صابرين بيده ليغادرا المطعمحين خرجا من المطعم قال
ادى مفاتيح عربيتك للسواق وخلينا نرجع بعربيتى 
تعجب حين أخرجت مفاتيح سيارتها واعطتها للساىق
دون جدالوصعدت الى السياره الأخرى جواره كان بينهم حديث مقتضب الى
 



أن وصلا الى الڤيلا 
ترجلا من السياره ودخلا معا الى داخل الفيلا قابلهم ماجد قائلا 
مساء الخير عواد كنت عاوزك خمس دقايق فى أمر خاص بالشغل 
أمائت له صابرين قائله 
هطلع أنا أنام تصبح على خير 
دخل عواد وماجد لغرفة المكتب تحدث عواد الى ماجد قائلا 
خير أيه الشغل المهم اللى ميستناش للصبح 
رد ماجد هو بصراحه أمر مش خاص بالشغل بس حبيت تعرف إن الغرفه الصناعيه أصدرت قرار بغلق مصنع حندوق بشكل نهائى 
تبسم عواد بإنتصار قائلا 
غريبه خدوا القرار بسرعه أوى 
رد ماجدفعلابس السبب تهجم فوزيه على اعضاء اللجنهمش عارف ليه قلبى مش مرتاحللقرار ده وتأثيره على عادل وفوزيهالإتنين المصنع ده كان أملهم الكبير وأكيد مش هيسكتوا عالوضع دهقفل المصنع ممكن بسببه يعلنوا إفلاسهمدول حطوا فيه تقريبا كل الأموال اللى كانت معاهم 
رد عواد بثقه
لأ متخافش منهم دول زى زوبعه فى الفنجانوأكيد جنسياتهم الأجنبيه هيستغلوها وأكيد فى عندهم لسه أرصده تكفيهم لفتره إنت عارف سيادة السفير
كان بيحب الهدايا وبيستغل حصانته الدبلوماسيه فى أعمال مشبوهه وأكيد عنده أرصده للزمنمتشغلش بالك بهمأنا حاسس بإرهاق هطلع انامتصبح على خير 
رد ماجد بقبول لحديث عوادوإنت من أهله 
لم يغيب عواد مع ماجد سوا بضع دقائقلكن حين دخل الى الغرفه وجد بها نور خاڤتنظر نحو الفراش وجد صابرين نائمهيعلم أنها فقط تغمض عينيها
استسلم هو الاخر لذالك التبلد وذهب نحو الحمام وخرج بعد دقائق يندس جوارها بالفراش متنهدايشعر بالسهد 
لكن صابرين لم تأخذ وقت وإستسلمت للنوم 
بعد قليل 
وصل رائف الى ذالك البيت الذى يقطن فيه مع والده
ترجل من السياره وذهب الى المقعد الخلفي للسياره وفتح الباب وبسط يديه كى يأخذ ميلا من فاديه لكن فاديه قالت لو أخدتها منى هتصحى خلينى أدخلها لاوضتها بدل ما تقلق من نومها 
تبسم رائف لها ونظر ل هيثم 
ثوانى يا دكتور هندخل ميلا ونرجعلك 
تبسم هيثم له
دخلت فاديه تحمل ميلا 
لكن تقابلت مع صادق الذى رحب بها بحفاوه قائلا 
أميرتي الجميله منوره البيت 
تبسمت له قائله البيت منور بيك يا عمو صادق 
تبسم لها صادق بحنان قائلا بلاش توقفى ب ميلا كتير طلعيها لأوضتها قبل ما تصحى 
تبسمت فاديه وسارت نحو غرفة ميلا التى دخلت لها سابقا بينما صادق أمسك يد رائف قائلا 
على فين يا غلطة عمرى 
رد رائف 
هوصل فاديه لاوضة ميلا 
رد صادق لأ فاديه عارفه مكان أوضة ميلا خليك إنت هنا معايا لحد ما ترجع بطل تبقى زى اللزقه كده وإتقل شويه بدل ما أنت مفضوح كده نوعية فاديه تحب الراجل العاقل مش الهايف أبو حركات مفقوسه مفكرها غبيه زيك ومش فاهمه إنك بتحاول تستغل حبها ل ميلا وتقرب منها 
تبسم رائف قائلا 
هو انا مفضوح اوى كده 
رد صادق بحنق 
مفضوح جدا يا بأف 
ضحك رائف قائلا 
تسلم يا حاج صادق طب طالما إنت فاهمنى كده ما تعمل معايا حركة جدعنه وتشوفلى طريقه أتجوز بها فاديه واهو أنت بتحب البنات والبيت يبقى فيه ست 
نظر له صادق بإزدراء مازح قائلا 
أما تكبر وتعقل عاوزها تدعى عليا إنى بليتها ببلوه 
طب أنا مستحمل سماجتك وسخافتك ڠصب عنى بقول ونس معايا والسلام 
ضحك رائف 
عندما أقتربت فاديه من مكان وقوفهم قائله 
إنبسطت انى شوفتك الليله يا عمو صادق يلا هيثم مستنى بره فى العربيهتصبح على خير 
تبسم لها صادق قائلا 
تلاقى الخير دائما يا أميرتى هبقى أتصل عليك أطمن إنك وصلتى بالسلامه 
تبسمت له فاديه بإيماءه وغادر خلفها لكن قبلها نظر لوالده قائلا 
فكر فى عرضى يا بابا وقتها أميرتك هتفضل معاه ونس فى غيابى 
تبسم صادق متمنيا لهما السعاده معا 
عوده 
عاد رائف من تلك الذكرى القريبه مبتسما يتنهد عكس شعوره بالصعب بالأمس حسم أمره لا داعى للإنتظار أكثر من ذالك لن يدع نفسه يعيش ذالك الشعور السئ مره أخرى ربما القدر جعل حدوث ذالك رساله له أن لا داعى من تضيع الوقت عليه إستعجال السعاده 
قبل قليل بغرفة غيداء
إصحى يا دودو كفايه نوم بقى كده كتير إنت من يوم ما أخدتى الاجازه وجيتى لهنا معظم الوقت مقضياهيا نوم يا قاعدة فى أوضتكقومى خدى لك
شاور كده تفوقىوتعالى ننزل نقعد فى الجنينه تحت المظله وكمان صابرين هنا نقعد إحنا التلاته مع بعض شويه ندردش 
تنهدت غيداء بضجر قائله بتوسل
سيبنى يا ماما أنام أنا 
قاطعتها تحيه قائله
إنت أيه مبتشبعيش نوم عمرك ما كنت كده أيه اللى أتغير فيكأنا ملاحظه عينك منفخه وحمره وده رغم نومك الكتيرغير من كام يوم فجأه قررتى تروحى إسكندريه ورجعتى تانى يوم قوليلى ليه 
تعلثمت غيداء قائله
مفيش يمكن النوم الكتير بعوض سهر فترة
الامتحانات 
نظرت لها تحيه بعدم إقتناع قائله بسؤال 
طب ومرواحك إسكندريه كان ليه
تعلثمت غيداء وقالت بكذب 
كنت راحه أشوف
 



النتيجه ظهرت ولا لسه 
لم تقتنع تحيه لكن فى نفس الوقت صدح رنين هاتفها أخرجته من جيبها ونظرت له وتعجبت قائله غريبه ده فهمى بيتصل عليا وهو هنا فى البيت 
بخضه اكملت حديثها لا تكون سحر جرالها حاجه شكلها إمبارح ووفيق شايله كان يحزن القلب 
ردت تحيه على فهمى الذى أخبرها بحضور فادى بصحبة والده الآن الى المنزل وعليها إستقباله لإنشغاله بأمر هام عبر الهاتف مع ماجد وعواد 
نهضت تحيه من جوار غيداء 
لاحظت غيداء ذكر والداتها لسبب حضور فادى ووالده شعرت ببروده تملكت جسدها بالكامل وإرتعشت 
مالك يا غيداء إنت تعبانه هتصل على دكتور 
أمسكت غيداء يد تحيه التى وضعتها على جبهتها قائله بخفوت 
أنا كويسه يا ماما يمكن هاخد دور برد 
نظرت لها تحيه برجفه قائله 
إنت جبينك ساقع أكيد ده دور برد بسبب لعبك فى درجات التكييف هروح أعملك كوبايه جنزبيل بالنعناع 
شعرت غيداء ببداية غثيان فقالت برفض 
لأ الجنزبيل بيوجع معدتى حتى على سيرته حسيت بۏجع فى معدتى أنا عندى علاج هنا لنزلة البرد هاخده وبعدها هحس براحه 
نظرت تحيه ل غيداء بتردد أن تتركها 
أصرت غيداء عليها أن تنزل لو بقيت معها أكثر من ذالك ربما يفتضح أمرها هى بالكاد تسيطر على ذالك الغثيان الذى تشعر بهبأى لحظه قد ينتهى تحكمها بهفقالت لها
إنزلى يا ماما متنسيش دول يبقوا عم صابرين وإبن عمها يمكن جايين عشانها وعيب إن محدش يستقبلهم 
بتردد نظرت لها تحيه قائله 
هنزل أستقبلهم دقايق وأرجعلك تاني 
أمائت لها غيداء طيب يا ماما بس إنزلى لهم دلوقتي وإطمنى أنا هاخد العلاج وهبقى كويسه 
خرجت تحيه بتردد وفكر مشغول من الغرفه 
هرولت غيداء سريعا نحو الحمام إنتهى تحملها 
بعد قليل خرجت من الحمام تجفف وجهها وفمها بمنشفه صغيره ثم توجهت نحو أحد أدراج الدولاب وأخرجت تلك العلبه الدوائيه وأخذن منها كبسولة علاجيه وضعتها بفمها ثم إرتشفت المياه وجلست على الفراش تشعر ببداية زوال ذالك الغثيان قائله
كويس إنى جبت معايا علاج للغثيان ده لكن سرعان ما شعرت برجفه قويه تتسأل لما آتى فادى ووالده اليوم هو لم يرد عليها ويخبرها قراره تحير عقلها ولو ظلت هكذا بنفس الحيره قد يصيبها الجنون حسمت أمرها ستنزل وتعرف سبب تلك الزياره 
بتردد منها غادرت غرفتها بتوجس منها 
بشرفة جناح عواد 
وقفت صابرين تشير بيدها لفاديه التى تراها وهى واقفه هى الأخرى بشرفة منزلهم
تتحدثان معا عبر الهاتف تمزحان معا حين قالت فاديه بتسأول
وسحر رجعت من المستشفى ولا لسه أكيد ده كهن منها كالعاده عاوزه تطلع إنها ضحيه 
ردت صابرين
ولا أعرف رجعت من المستشفى ولا لسه أنا من إمبارح لما دخلت ولقيت وفيق شايلها وهى غايبه عن الوعى طلعت الجناح منزلتش لغاية حتى الشغاله هى طلعتلى بالفطور بعد ما أمرتها طنط تحيه 
تنهدت فاديه قائله
والله أكتر واحده صعبانه عليا هى طنط تحيه شكلها إستحملت كتير فى حياتها 
ردت صابرين 
وأنا كمان صعبانه عليا ومش عارفه هى قدرت تستحمل العيشه فى بيت زهران دى إزاي إن كان سحر ولا أحلام وجهين لعمله واحده بس والله أنا أما شوفت أحلام صعبت عليا أوى مش هى خالص دى هيكل بنى أدم ربنا يشفيها رغم ده مستحيل طنط تحيه قالتلى أنها خلاص دخلت المرحله الاخيره وبتقضيها مسأله وقت ربنا يهون عليها 
تسألت فاديه بمزح يصحبه مكر بس سيبك من سحر وأحلام 
أنا شايفه طنط تحيه كده راضيه عن مرات إبنها وبدلعها 
فهمت صابرين مغزى مكر فاديه فتهكمت قائله
طبعا لازم تدلعنىمش إتجوزت من ولادها الإتنينوالله لو تعرف الحقيقه اللى وصلنا لها ممكن تحطلى سم فى
العصير 
ضحكت فاديه قائلهيا بنتى ليه واخده الموضوع بحزازيه منك 
توقفت فاديه عن الحديث لحظات تفكر ثم قالت بإستنتاج
صابرينمش أحلام وساميه مرات عمك يبقوا ولاد عمتفتكرى ممكن أحلام هى السبب وهى اللى أدت مصطفى ل ساميه 
تفاجئت صابرين فى البدايه لكن سرعان ما قالت بتوافق
تصدقى ممكن يكون ده التفسير الوحيد المنطقى إزاي مخطرش فى بالنا من البدايهيظهر بعد اللى حصل أمبارح دماغك راقتطبعا اخدتى حقك كامل مع إنك إتأخرتى كتير 
تبسمت فاديه قائله
المثل بيقول
من أخد حقه قبل سنه قال أنا أستعجلت 
ضحكت صابرين لكن قبل أن ترد على فاديه سمعت صوت صرخه قويه آتيه من الدور الارضى بالمنزل 
شعرت برجفه قائله
فاديه أنا سمعت صوت صرخه جايه من الدور الارضىهقفل وأنزل أشوف فى أيهلا تكون سحر ولا أحلام ماتوايبقى إرتاحت البشريه منهم 
شعرت فاديه هى الأخرى برجفه قائله
طب لما تعرفى سبب الصرخه إبقى إتصلى عليا وطمنينى 
بغرفة الصالون 
نظر عواد ل فادى بسخريه غير مصدق هو بالتأكيد ېكذب لكن تبسم فادى بيقين وعاود قوله 
لو مش مصدقنى عندك غيداء قدامك أهى تقدر تسألها بقولك أنا جاى شهامه منى 
نظر عواد نحو باب
 



الغرفه وجد غيداء تخفض وجهها تسيل دموع عينيها بآسى 
إذن ذالك الوغد لا ېكذب نهض عواد سريعا يشعر بآلم بساقيه وبلا مبالاه لهذا الآلم 
لكم فادى بوجهه
أكثر من لكمهرغم جسد فادى الضخم الذى يتفوق به وبقوته على عواد لكن لم يدافع عن نفسه وترك عواد يلكمه 
حاول جمال مسك عوادكذالك فهمى الذى نهض من مكانه يشعر بتخاذل لكن خشي من تهور عواد أن يتأذىوأمسكه هو أيضا
بينما بنفس لحظة العراك كانت تدخل الخادمه بصنية مشروبات حين رأت تهجم عواد على فادى وقعت منها تلك الصنيه وصړخت صرخه قويه ترددها سمعه كل من بالمنزل آتت تحيه الى الغرفه رأت وقوف غيداء ترتعش بشده تهزى تنعت نفسها بوصف متدنى پبكاء حار منها لم تشعر بعدها بشئ حولها سلمت نفسها لذالك الإعصار يقذفها بظلمة قاع يبتلعها 
بلوعه منها تمسكت بها تحيه قبل أن تتمدد أرضا لم تتحمل ثقل جسدها لتجلس بها أرضا 
ترك فهمى عواد وذهب نحو تحيه وغيداء 
كذالك جمال بينما وقف فادى مهزوم يشعر بثوران موج هادر بقلبه 
بنفس اللحظه دخلت صابرين الى الغرفه حين رأت عمهاوفادى الذى يظهر أثر كدمات على وجهه وهنالك ڼزف جوار فمه قالت بتعجب
عمى فادى! 
لكن وقع بصرها على غيداء التى يحملها فهمى إنخضت قائله
فى أيه بيحصل هنا وغيداء مالها 
لم تتلقى أى إجابه لكن شعرت بيد عواد أطبقت فوق ساعدها بقوه يجذبها للسير خلفه بقوه كادت تتعثر لكن هو جذبها بقوه خلفه الى أن دخلا الى الجناح الخاص بهم دفعها بقوه بعيد عنه ثم أغلق الباب بقوه كادت صابرين أن تقع أرضا لكن تمالكت نفسها وقبل ان تتحدث 
تحدث عواد بإتهام وتهجم قائلا پعنف 
طبعا إنت كنت مرسال الغرام بينهم طبعا عشان تكملى إنتقامك منى
تعجبت صابرين قائله مرسال الغرام بين مين واڼتقام أيهأنا مش فاهمه حاجه خالص
ضحك عواد بتهكم قائلا
طبعا لازم ترسمى دور البريئهبعد ما خلاص وصلتى لهدفك إنت وفادى بس 
قاطعته صابرين قائله
أى هدف أنا مش فاهمه أيه اللى بيحصل من أساسه فادى وعمى كانوا هنا ليهأنا جيت على صوت صرخه سمعتها 
تهكم عواد قائلا 
حلو التخطيط اللى نفذتيه مع فادى هو يرسم الغرام 
ب غيداء وطبعا بعد ما يوصل لهدفه يجى يطلبها للجواز ويقول شهامه منه
ردت صابرين بإستغراب 
مش فاهمه قصدك يعنى ايه فادى يرسم الغرام على غيداء 
نظر عواد لها بحنق قائلا 
حلو دور البراءه ده بس للاسف مش داخل عليا متأكد أنك موالسه مع فادى أنه يسلب غيداء شرفها وبعدها يجى يطلبها للجواز ك شهامه منه وإحنا المفروض نرضخ له طبعا خطه ذكيه جدا منكم بس 
بس أيه هكذا كان رد صابرين المذهوله
رد عواد بجبروت وإتهام مباشر 
بس طبعا متفكريش إنى مقدرش أقتل فادى
وقتها هتبقى سبب فى مۏت ولاد عمك ألأتنين 
كان ټهديد قاسې من عواد أكتر من إتهامه لها بالموالسه
ذهلت صابرين من إتهام عواد لها لم تعد تتحمل شعرت بإنيهار مع إنهمار دموع عينيها وقالت 
أنا بكرهك يا عواد وبكره مصطفى أنتم الأتنين أذتونى وكسرتونىوجه إنتقام فادى كمل
الجزء اللى كان ناقص فيا أنا فاض بيا ومبقتش قارده أتحمل كل إتهام أسوء من اللى قبله بتمنى المۏت 
يخلصنى وأرتاح 
قالت صابرين هذا وتوجهت الى تلك الطاوله أخذت هاتفها ومفاتيح سيارتها ولم تسمع لنداءات عواد وغادرت البيت سريعا قبل أن يصل إليها خرجت 
تقود سيارتها بلاهدف 
بينما عواد أسرع خلفها كى يمنعها لكن كانت قد خرجت من المنزل لكن لاحظ تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان السياره توجه نحو سياره أخرى لكن حين وضع ساقيه فوق مكابح السياره شعر بخدر بساقيه ولوقت لم يستطع تحريكهما 
بينما صابرين سارت بالسياره يطن برأسها إتهام عواد لها بمشاركة فادى بتلك اللعبه الدنيئه ليس هذا فقط بل كلمته القاسيه هتكونى سبب فى مۏت ولاد عمك الإتنين
غشت كثرة الدموع عينيهامدت يدها على تابلوه السياره كى تحذب محرمه ورقيه تجفف بها دموعهالكن سقطت علبة المحارم بأسفل مقعد السياره إنحنت بجذعها تأتى بها لكن يدها خبطت بدرج السياره تذكرت أنها تركت بذالك الدرج مظاريف تحليل الچينات الوراثيه فتحت الدرج بالمفتاح الخاص به وآتت بتلك المظاريف 
ووضعتها على المقعد المجاور لها 
وبعد دقائق كانت توقف السياره فجأه أمام منزل عمها وترجلت من السياره وأخذت معها مغلفان وتوجهت نحو باب المنزل تدق الجرس 
قبل لحظات بداخل منزل جمال التهامي 
دخل جمال خلفه فادى الذى يشعر بثوران يود العوده لمنزل زهران ويطمئن على غيداء لولا أن جذبه جمال وغادر المنزل ما كان غادر قبل أن يأخذ غيداء معه لكن إستسلم لوالده ڠصبا حتى لا يقع سوء أكثر من ذالك 
خرجت ساميه من إحدى الغرف حين سمعت صوت فتح باب المنزل لكن سرعان ما وقفت مذهوله من ملابس فادى الممزقه وكذالك أثار تلك اللكمات على
 



وجهه إقتربت بلهفه وخضه قائله 
فى أيه اللى حصل أيه سبب الكدمات اللى على وشك دى 
قبل أن تحصل ساميه على جواب سمعوا صوت رنين جرس المنزلذهبت ساميه وفتحت الباب 
تفاجئت بصابرين أمامها وجهها متهجم كذالك أثار دموع عينيها ظاهره بوضوحقبل ان تتحدثدخلت صابرين الى المنزل دون ترحيب من ساميه التى أغلقت باب المنزل ودخلت خلفها 
بينما صابرين إقتربت من
مكان وقوف فادى قائله
بإستهجان 
أنا كنت بقول مفيش أسوء من أخلاق عواد زهران اللى اتلاعب بالشرف إنت تفوقت عليه 
ومش بس إتلاعبت بالشرف إنت دوست عليه وأثبتت إن فادى التهامى أقذر منه عالاقل عواد طلع أشرف منك ما لمسنيش غير وأنا مراته فى العلن قدام الناس كلها إنما إنت مش لاقيه لفظ أقوله غير إنك معډوم الأخلاق إبن ساميه وتربيتها على حق 
قالت صابرين هذا وألقت ذلك المظروفين فى وجهه وأكملت بسخط
بس أحب أقولك إنت منتقمتش لمصطفى أخوك إنت إنتقمت ل أخو عواد 
عواد ومصطفى أخوات دول تحليلين dna
بين صابرين بنت مصطفىوبين عواد وطنط تحيه مامت عوادشوف نسبة التوافق بينهم بنفسك 
غير لو مش مصدقنى عندك بنت مصطفى نفسها أعمل معاها تحليل تطابق أنسجه وشوف بالنهايه هطلع بنت مصطفى أخوك ولا بنت أخو عواد 
اللى معرفش وصل لأيد مامتك إزاى! 
قالت صابرين هذا وهى تنظر لوجه ساميه التى تغيرت ملامحها لوهله قبل أن تقول بتعلثم
أيه التخاريف اللى بتقوليها دى وبعدين أيه اللى حصل داخله زى زعابيب أمشير انا مش فاهمه أيه حصل بالظبط 
من تعلثم ساميه فى الرد على حديث صابرين فطنت أنها بالتأكيد تعلم أن مصطفى ليس ولدها هزت راسها 
بضحكة بسخريه وتهكم وقالت 
إسألى فادى تربيتك اللى ماشى على نفس نهج الخسه 
قالت صابرين هذا ثم نظرت ل فادى بيآس قائله 
صحيح ضړبت عصفورين بحجر واحد بس للآسف خسړت يا فادىلأنى كنت بآجل قرار إنفصالى عن عواد أو بمعنى أصح مكنتش قادره اخد القرار النهارده خلاص مفيش تآجيل للطلاقى من عواد 
كمان خسړت غيداء البريئه الساذجه دبحتها بسکينه تيلمه بس هى كمان مش ھتموت يا فادى بالعكس يمكن تفرح إن الشخص الدون اللى وثقت فيه كان بينتقم منها عشان أخوها اللى عرفت انه عاش أخ كبير لأكتر واحد خذلها بقناع الغش 
قالت صابرين هذا 
ثم سارت بعض الخطوات لكن قبل أن تفتح باب المنزل 
نظرت نظره خاطفه نحو عمها بحسره ثم غادرت
وأغلقت خلفها باب المنزل
إقترب جمال من فادى وقام بصفعه صفعه قويه 
وضع فادى يده مكان صڤعة جمال ينظر له بذهول بينما قالت ساميه بذهول هى الاخرى من صڤعة جمال ل فادى قائله 
أنا مش فاهمه أيه اللى حصل عامله زى الأطرش فى الزفه أيه اللى حصل فى بيت زهران وأيه اللى جاب الغبيه دى كمان 
إنحنى جمال وأخذ ذالك المغلفان ونظر ل ساميه قائلا 
فادى طلع واطى وحقېر ومصطفى 
توترت ساميه وحاولت جذب المغلفان من يد جمال قائله 
إنت هتصدق الغبيه دى دى مش جديد عليها الكدب والبرهان جوازها من عواد بعد يادوب ما وافت عدتها عواد شكله فاق من تمثيلها البراءه وكدبها وجايه ترمى فشلها علينا بكدبه وعاوزنا نصدقها مصطفى يبقى إب
قاطعها جمال بحسم قائلا هنشوف يا ساميه بنت مصطفى موجوده وهنعمل معاها إحنا الإتنين 
تحليل dna
والنتيجه هى اللى هتأكد بالبرهان القاطع 
قال جمال هذا وأخذ المغلفان وتركهم وغادر المنزل أيضا
إرتعشت ساميه بداخلها تدعى على صابرين تلك الحمقاء كيف عرفت عن ذالك الآمر السرى ومتعجبه ان مصطفى بالنهايه علمت إبن من 
لكن أظهرت الغش والتدليس قائله ل فادى الذى يقف يشعر بإنعدام الهاويه 
أكيد إنت مش مصدق كلام الغبيه دى قولى أيه اللى حصل فى بيت زهران خلاكم رجعتوا بالشكل ده أكيد إستقلوا بكم وإستقبلوكم بعنجهيه قولتلكم وده السبب إن مرضتش آجى معاكم خۏفت مستحملش غباوتهم مكنتش هسمع منهم وأقدر أسكت 
نظر فادى ل ساميه قائلا بإستفسار 
مصطفى يبقى أخويا ولا 
قاطعته ساميه پحده متوتره 
أكيد أخوك هى الغبيه دى هتلعب بعقولكم ولا أيه 
نظر فادى لها يدخل الى قلبه شك بصدق حديث صابرين ليس هذا فقط ما يجعله يشعر بالندم بل منظر غيداء لثانى مره يراها مڼهاره بهذا الشكل والسبب المباشر هو لما كل مره يشعر بتقطع فى نياط قلبه أليس كانت نواياها من البدايه القصاص 
لما حين حصل عليه أصبح يدفع هو الآخر جزء من هذا القصاص قلبه يتهتك حين يرى غيداء 
غيداء التى بالتأكيد بعد ما حدث اليوم إنتهت 
بنفس الوقت كانت الصدفه أن سالم عائد الى المنزل ورأى وقوف سيارة صابرين أمام منزل جمال تعجب من الأمر وذهب نحو السياره تفاجئ 
بخروج صابرين من منزل جمال 
التى تسيل دموع عينيها تشعر أنها بدوامه سحيقه 
لكن
تفاجئت ب سالم يقترب من السياره 
تلاقت عينيها مع
 



عينيه رأى تلك الدموع التى تسيل من عينيها بوضوح تهجم وجهه وأسرع نحو السياره 
بينما صابرين لم تنتظر وفتحت باب السياره ودخلت لها سريعا كانت تشغل السياره وقادتها بسرعه فائقه غير آبهه بنداء سالم عليها 
فقط نظرت له من خلال مرآة السياره الجانبيه تبكى بدموع تدمى فؤادها الذى تهتك 
بينما سالم رأى تلك البقعه الزيتيه أسفل مكان وقوف السياره نظر نحو السياره يشعر بندم وغصه قويه بقلبه لكن رأى خروج جمال من منزله يقترب من مكان وقوفه تحدث له بإستفسار 
صابرين كانت عندكم بتعمل ايه يا جمال وليه بټعيط بالشكل ده أنا بكلمها مشيت وسابتنى 
أخفض جمال وجهه بخزي ولم ينطق 
ألح
سالم عليه قائلا 
قولى يا جمال صابرين ليه طالعه من بيتك بټعيط وبالشكل ده 
صمت جمال بخزي فماذا يرد عليه وهو الآخر تائه 
أيقول له أن إبناه الإثنين هدما حياة صابرين أو تلك المفاجأه التى تهز كيانه أن مصطفى قد يكون ليس إبنه كما عاش لأكثر من واحد وثلاثون عام قد تكون كذبه 
صمت جمال جعل سالم يشعر أن هنالك سبب قوى 
أخرج هاتفه يقوم بالإتصال على صابرين 
لكن لم ترد صابرين على أكثر من إتصال له عليها 
نظر سالم ل جمال قائلا 
قولى أيه اللى حصل يا جمال وبلاش سكوتك ده 
شعر جمال بخزي وهو يسرد ل سالم ما حدث بمنزل زهران قبل قليل ومفاجأته بما قاله فادى لهم 
شعر سالم پصدمه قائلا 
وفادى كسب أيه لما ڤضح غيداء وصابرين كان ذنبها أيه كمان صابرين أكتر واحده دفعت التمن 
قال سالم هذا ثم غادر ترك جمال واقفا يشعر بحيره قاتله فماذا لو أخبره بباقى ما قالته صابرين أن مصطفى وعواد أخوه 
بينما بمنزل زهران 
ليس شعور عواد فقط بآلم ساقيه هو ما يشعره
بالعجز بل ندم على ما قاله لصابرين سواء من إتهام لها بمساعدة فادى أو حتى قوله الآخر لها أنها ستكون سبب قټله لإبني عمها
وضع الهاتف على أذنه يسمع الرنين يتحدث برجاء
ردى يا صابرين 
بينما صابرين 
أثناء قيادتها للسياره غشت الدموع عينيها تتراقص أمامها كيف إنقلبت حياتها تتسآل بأى ذنب تعاقب هكذا لم تعد قادره على الأستحمال ليتها هى من قټلت وأنتهت حياتها 
سمعت رنين الهاتف الموضوع على المقعد جوارها جذبت الهاتف ونظرت للشاشه رأت ان عواد هو من يتصل عليها 
فتحت الخط 
قائله بتهجم عاوز أيه لسه عندك إتهام عاوز تتهمنى بيهاو ټهديد
تنهد عواد براحه حين ردت عليه حاول الهدوء قائلا بإستخبار 
إنت فين إرجعى للبيت 
ردت صابرين بتحدى مش راجعه 
تنهد عواد يقول بتهدئه صابرين إرجعى أنا آسف 
تعجبت صابرين حين سمعت آسفه وضحكت بيآس وإستهزاءذالك المختال الأبرص يتآسف لها لابد أنها سمعت خطأ 
لكن أثناء قيادتها للسياره تفاجئت بسياره مقابله لها تقترب منها بسرعه حاولت تجنب السياره وضغطت على مكابح السياره لكن تفاجئت مكابح السياره لا تعمل أصبحت السياره تموج بها على الطريق الشبه ضيق بعد أن تفادت تلك السياره بصعوبه مازالت لاتستطيع السيطره على السياره خطړ الإصطتدام وارد فى أى وقت بالفعل 
ها هى السياره تنجرف بها على الطريق لتصطدم بسياره نقل أخرى لترتج سيارتها للخلف قبل أن تنجرف بها الى ترعه صغيره على جانب الطريق 
كان عواد مازال يتحدث لها على الهاتف يترجاها يطلب منها العوده للمنزل لكن قالت له أنا بكرهك 
مش مسمحاك يا عواد 
كان هذا هو آخر رد لها عليه قبل أن يسمع صوت إصتطدام قوى ويغلق الخط بعدها 
لينطق عواد إسمها بتوسل وفزع قلب صابرين 
بينما صابرين نظرت الى تلك الترعه التى تنجرف بها السياره نحوها وهى لا تستطيع السيطره على السياره رأت أمامها الرحيل نهاية الطريق 
لتغمض عينيها مستسلمه له تاركه خلفها ليس فقط كل مل مرت به من أكاذيب وخذلان ومعهم من تركوها تصل الى هذا الشعور باليآس من الحياه لتتركهم أيضا وترحب بالرحيل 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادى والاربعون الى الخامس والأربعون

الموجه_الحاديه_والأربعون
بحرالعشق_المالح 
بأحد المشافى 
خرج الطبيب من إحدى الغرف
توجه إليه وفيق سريعا ومعه ماجده وخلفهم فاروق
تحدثت ماجده بقلق ولهفه 
بنتى يا دكتور 
نظر لها الدكتور قائلا
للآسف الڼزيف من إمبارح بنحاول نسيطر عليه بيوقف لوقت قليل ويرجع تانى للآسف الحل الوحيد هو إستئصال الرحم تنهد الطبيب ثم أكمل غير فى حاجه كمان لازم زوج المريضه يعرفها إنها عندها شبه إڼفجار فى كده 
صډمه ألجمت عقل ماجده حتى أنها غابت عن الوعىسرعان ما تلاقها وفيق قبل ان تسقط أرضا يطلب من الطبيب مساعدته 
وجهه الطبيب الى أخذها الى أحد غرف المشفى بينما فاروق الذى مازال يعانى من صدمة آمس ورفض فاديه له أمام الجميع واليوم صډمه أخرى ليست أقل قسوه ذنب ظلم فاديه لابد أن يدفع ثمنه كل من ساهم به 
بمنزل
 



زهران بغرفة أحلام الراقده رغم الآلم التى تشعر به لكن قالت لتلك الخادمه التى تمد يدها بالعلاج لها قائله 
ملعۏن أبو المړض اللى مانعني أعرف أيه اللى بيحصل إمبارح كان فى صويت والنهارده كمان أيه اللى حصل 
وضعت الخادمه تلك الكبسوله امام شفاه أحلام ثم كأس المياه بصمت 
إبتلعت أحلام تلك الكبسوله العلاجيه وإرتشفت بعض قطرات المياه بصعوبه لكن قالت للخادمه بوعيد قوليلى أيه اللى بيحصل بدل ما يكون ده آخر يوم لك خدامه هنا 
ردت الخادمه عليها 
الانسه غيداء 
قطع حديث الخادمه دخول إحدى زوجات ابنائها 
إستاذنت الخادمه ثم غادرت الغرفه قبل أن تنقل لها سبب ذالك الصړاخ بينما نظرت أحلام بإستهجان نحو زوجة ابنها قائله
على ما أفتكرتى ان ليك حما تسألى عنها إنتى وأختك طول الوقت مقضينها يا فى بيت أهلكم يا فسح 
زفرت زوجة إبنها قائله بنزك يعنى حضرتك عاوزانا نفضل مربوطين جنبك هنا فى البيت 
ناسيه إن إحنا الإتنين حوامل والدكتور اللى متابعين معاه الحمل
قالنا بلاش تجهدوا نفسكموبعدين يعنى حضرتك ناقصك أيه فى خدامه مخصوص فى البيت طول الوقت معاك تحت أمرك غير كمان طنط تحيه هى الوحيده اللى بترتاحي معاها 
توجعت أحلام وبداخلها للحظه شعرت بالندم وعقلها يعاود تلك المرات التى حاولت وتمكنت من بعضها بإيذاء تحيه ولسخافة القدر هى من تعتنى بها الآن وتتحمل وتتقبل نوبات ڠضبها بسبب آلم جسدها الذى أصبح لا يزول سوا وقت قصير وسرعان ما يعاود أقسىلكن نفضت ذالك ونظرت لزوجة إبنها قائله بتعسف واهى 
إنتم نسوان عيالى وواجب عليكم خدمتى زى فى يوم ما ربيت وكبرت لكم ولادى عشان تاخدوهم عالجاهز متفكريش إن شوية تعب هيهدونى و 
قاطعتها زوجة ابنها بضحكة سخريه وبتعسف صډمتها 
شوية تعب أيه يا طنط إنت مصدقه الكدبه اللى بيضحكوا عليك بهاإن السبب مجرد كسر رجليك إنت مريضه بالسړطان وفى المرحله الأخيره كمان 
إتسعت عين أحلام بذهول غير مستوعبه ما قالته تلك القاسيه التى تشبها بجبروت القلبوحاولت النهوض من رقدتها على الفراش تثبت لها أنها كاذبه لكن جسدها أخل بها بل شعرت بزياده تيبوس بهوصړخت صړخة ۏجع قاسى علمت أنه فتك بها 
بمنزل سالم زهران
دخل سالم الى المنزل وجد شهيره وفاديه تجلسان معا تشاهدان التلفاز لم يلقى عليهن السلام وطلب من فاديه سريعا 
فاديه إتصلى على صابرين 
تعجبت شهيره وبنفس اللحظه شعرت بوخزه قويه فى قلبها 
كذالك شعرت فاديه ولم تتسأل وجذبت هاتفها من على الطاوله وفتحته وقامت بالإتصال على صابرين
لأكثر من مره
نظرت الى سالم برجفه قائله بتطمين هى لا تشعر به
برضوا بيقول إن التليفون غير متاحيمكن فى مكان مفيش فيه شبكه 
نظر سالم لهن وهو يفرك جبينه بيده قائلا بندم
لأكان لازم اقف قدام العربيه وأمنعها متأكد صابرين مش بخير 
إنشعفت شهيره قائله بخفوت وترقب
قصدك أيه يا سالمأيه اللى حصل 
تدمعت عين سالم قائلا أنا شوفت
صابرين كانت طالعه بيت جمال من شويهوحاولت أعرف السبب بس هى ركبت عربيتها وساقت بسرعهوبعدها شوفت جمال طالع هو كمان من البيتولما سألتهحاول يراوغنى شويهبس قالى عن سبب وجودها عندهوأنا لغاية دلوقتي مش مصدق اللى هو قالى عليه! 
صمت سالم قليلا لكن حثته شهيره بإستفسار قائله 
وأيه اللى جمال قاله وإنت مش مصدقه! 
جلس سالم على المقعد بقلب مشتعل يشعر بحدوث سوء ل صابرين وإسترسل لهم بما قاله له جمال 
عن فعلة فادى الخسيسه مع غيداء 
ذهلت
فاديه قائله
فادى وصلت بيه الخسه للدرجه دىطب أيه دخل صابرين بالموضوع ده 
توقفت فاديه عن الحديث لدقيقه ثم خمنت همست بصوت خاڤت قليلا بتبرير لسبب إتيان صابرين بمنزل عمهم
مش معقول تكون صابرين قالت على نتيجة التحاليل 
سمع همسها سالم كذالك شهيره التى أصبح قلبها يشعر بحدوث شئ سئ فتسألت
نتيجة تحاليل أيهأختك مالها يا فاديه هى مش بتخبى عنك حاجه 
تعلثمت فاديه قليلا مما أزاد الشك بعقل سالم وقال
فاديه قولى مخبيه أيه أنت وأختكويخص عمك 
تعلثمت فاديه قليلا وحاولت المراوغه بالحديثلكن سالم قال لها بأنتهاء صبر
فاديه بلاش لف ودوران قولى مخبين أيه يخص عمكم
نظرت فاديه لوجهى والدايها ثم قالت مباشرة
مصطفى وعواد يبقوا أخوات 
نظر سالم وشهيره لها بتعجب وقالت شهيره بعدم تصديق وإستهزاء 
نكته دى ولا أيه ولا يكونوا أخوات فى الرضاعه بس ده حتى مستحيل مش معقول أم عواد قعدت ترضعه أربع سنين لحد ما ساميه ولدت مصطفى 
كذالك وجه سالم غير مصدق 
نظرت لهم فاديه قائله بتبرير 
لأ يا ماما دى الحقيقه اللى وصلت لها أنا وصابرين وإتأكدنا منها كمان 
تعجب الإثنان 
سردت لهم فاديه القصه مند بداية إكتشاف صابرين شبه كبير ابنة مصطفى وإبنة رائف الى تأكدهن بوجود توافق بين چينات تحيه وإبنة مصطفى بالبرهان الطبى الحاسم وتذبذب حال صابرين ورغبتها إنهاء زواجها من عواد بأقرب وقت قبل الإفصاح عن ذالك الآمر
 


 

ذهل الإثنان غير مستوعبان ما سردته لهم فاديه وضعت شهيره يدها على قلبها تقول 
كل ده إتحملته صابرين 
شعر سالم بندم قائلا كنت حاسس من البدايه إن صابرين واخده جوازها من عواد عند وتحدى حتى حذرته إن لو صابرين جاتلى وقالتلى أنا عاوزه أنهى جوازى من عواد هكون أول المساعدين لهاحتى يوم ما أجهضت أنا حذرته وكنت ناوى أرجعها على هنا بعد ما تخرج من المستشفى ومكنتش ناوى أرجعها بيت زهران تانى بس أنتم اللى وافقتوا الست تحيه 
عواد أقل عقاپ له يتحرم من صابرين لأنه ميستهلهاش من البدايه وهو ده اللى خلاص لازم يحصل 
تعجبت فاديه قائله بسؤال 
قصدك أيه يا بابا بإنك حذرت عواد قبل كده 
نظر سالم ل شهيره التى قالت بتفسير 
سالم قبل كتب كتاب صابرين وعواد راحله وقاله انه رافض جوازه من صابرين و أخد رأيها بس عشان يسمع ويتأكد رفضها بس هى خيبت توقعه ووافقت على الجواز منهبس ميفكرش أنه لو أذاها فى لحظه مش هيستنى منها طلب وهياخدها منه
حتى لما أتأكد أن عواد مش هو السبب فى إجهاضها أتصل عليه وقاله أنها مش راجعه بيت زهران تانى بس أنا وأنت كنا السبب لما وافقنا الست تحيه
وهى إستسلمت زى عادتها بتختار الطريق السهل أو بمعنى أصح اللى بتظن أنه سهل 
تنهد سالم قائلا
بس خلاص كده كفايهصابرين لازم ترجع لى من تانىمش هسيبها تضيع أكتر من كدهأنا غلطت من البدايه وهمتها آنى صدقت تقرير كشف العربيه بس عشان كانت تقوى وتواجه مكنتش عاوزها تواجه عواد أنا كنت عاوزها تواجه مصطفى وتثبت برائتها قدامهمصطفى يومها قالى أنه هيجى المسا ياخد صابرين ويروحوا لشقتهم متأكد أن كان فى دماغك بيضمر لها السوء خۏفت عليها كنت هطلب منه طالما مصدق التقرير طلقها بس وقتها مصطفى كان زى المچنون وأكيد كان هيرفض غير ساميه كانت مهتصدق وهتفضح صابرين وتثبت عليها أنها كانت على علاقه ب عواد وهى على ذمة مصطفى بتلعب عالحبلين يعنى 
بس صابرين بدل ما تروح تواجه مصطفى وتأكد ثقتها فى نفسها قدامه راحت 
ل عواد واللى حصل بعدها معروف 
حتى لما شيخ الجامع لما اتوسط ل عواد وقالى على طلبه يتجوز من صابرين أنا رفضت مباشر من البدايه حتى قبل ما أقول ل صابرين بس شيخ الجامع قالى من حقها تاخد رأيها حتى عشان تريح ضميرك يمكن هى يكون لها رأي تاني بالذات بعد عواد ما عرض الصلح وقبل بشرط جمال إن الصلح يبقى بجلسه عرفيه وعواد يقدم كفنه قدام أهل البلد وبصراحه إستغربت موافقة عواد وقتها اللى أعرفه عن شخصيه زي عواد عنده كبر وغرور أنه يوافق على الطلب ده بس شيخ الجامع قالى 
فى سببين عنده تفسير لموافقة عواد 
السبب الاول الندم أنه يكفر عن شئ حصل بسببه بالغلط غير مقصود منه وموافقته بيفسرها
دماغه إنها شهامه منه 
والسبب التانى لطلب جوازه من صابرينأنه عنده مشاعر ليها ممكن تكون برضوا ندم أنه إتسبب لها فى ضرر كبيرأو فى تفسير تانى عواد بيحاول يخفيه أو بمعنى أصح يطمسه عواد فعلا كان يعرف صابرين وبيحبها وصعب عليه إن يتحمل إنها تكون هديه مع الارض اللى كانت بمثابة ديه لأبوه كمان صابرين لازم فى يوم هتتجوز حتى لو من راجل تانى غير عواد بس هيفضل اللى حصل نقطه سوده ليها قدام جوزها أنه ممكن يستغل القصه دى وتعيش تعانى معاه من الشكعواد الوحيد اللى واثق من صابرين لأنه عارف الحقيقه ملمسهاش 
نظرت فاديه ببسمه تعاتب والداها قائله 
وليه مقولتش الكلام ده ل صابرين يا بابا وحسستها إنها وحيده قدام عواد خلتها دايما تحاول تظهر قوه وهميه وإن نهاية جوازها من عواد هى الأمل الوحيد إنك ترجع ترضى قلبك عليها 
نظر سالم لفاديه بدمعه بعينيه قائلا 
أنا عمرى قلبى ما ڠضب عليها بالعكس أكتر واحده فيكم كنت بخاف عليها ويمكن ده سبب لها ضعف أو بمعنى أصح إستسهال هقولك على موقف حصل 
لما إتخرجت من الجامعه هى كانت من العشره الأوائل يعنى المفروض كانت تتعين معيده فى الجامعه بس هى جالها جواب التعين من وزارة الصحه إنها تشتغل فى لجان الفحص الطبيه للمنتجات الحيوانيه أنا مكنتش موافق وكنت هقدم تظلم فى الجامعه هى قالتلى هى مش زعلانه ووظيفه زى وظيفه حتى إنها تشتغل فى لجان الفحص أسهل لها من إنها تبقى معيده وتفضل طول الوقت تدرس ودرس للطلبه ومسؤليه أكبر كده أفضل لهاحتى نفس المرتب تقريبا زى بعض حتى قولت لها الواجهه الإجتماعيه 
معيده فى الجامعه أرقى من موظفه فى وزارة الصحه قالتلى هى مش بدور عالواجهه الإجتماعيه 
أنا يهمنى آنى هبقى مستقله وليا دخل ثابت 
أنا عمرى ما حاولت أفرض قرارى على حد فيكم حتى إنت يا فاديه
 



كنت صعبانه عليا وإنت مستحمله عيشتك مع وفيق حتى قولت لماما تقولك وفيق ميستحقش تضحيتك وفى لحظه هيبيعك 
بس قالتلى إنك راضيه بحياتك لحد ما أنت بنفسك قولتى كفايه كده حتى فاروق لما قولتيلي إنه طلب يتجوزك وأنك مش عاوزانى أوافق عليه بس إنت هتظهرى إنك موافقه لأن فى دماغك هدف معين وافقتك وده مش ضعف منى يا فاديه 
أنا أتعلمت إن الحياه تجارب أوقات بتبقى التجربه قاسيه بس بنتعلم منها وأنا كنت عاوزكم تتعلموا من التجارب اللى بتمر عليكم أنا مش هعيش ليكم العمر كله 
ربنا يطول بعمرك ويخليك ليا يابابا وتبقى سند لينا العمر كله 
الللى بيسند الكل ربنا يا بنتى أنا مجرد سبب كنت ممكن مبقاش موجود والصعاب اللى مرت عليكم دى متكونش فى حياتكم وتعيشوا بسعاده 
ربنا يخليك لينا يا بابا وجودك هو اللى بيهون علينا الصعاب 
ضمھا سالم قائلا 
ربنا يسعد قلبك كفايه كلام كتير إتصلى على صابرين يمكن ترد عليك وقلبى يطمن عليها 
إتصلت فاديه على هاتف صابرين لأكثر من مره لكن جائها نفس الرد السابق الهاتف غير متاح 
نظرت فاديه لقلق شهيره وسالم وحاولت تطمينهما رغم ان القلق دخل الى قلبها أيضا
يمكن فى مكان مفيهوش شبكه أو موبايلها فصل شحن هى أوقات كتير بتنسى تشحنه 
تنهد سالم بقلق قائلا بتمنى
ياريت يكون ده السبب 
شعرت فاديه بقلق أكثر وقالت
شويه وهرجع أتصل عليها ولو مردتش هروح لها بيت عواد 
أماء لها سالم رأسهيشعر بوخزات قويه فى قلبه كذالك شهيره التى تحاول نفض ذالك الشعور القاسى عن قلبها 
بغرفة غيداء
حقنها الطبيب بإبره مهدئه إستجاب عقلها لتلك الغفوه تتوه بها عن ذالك الشعور المهلك وصډمتها القويه التى أقحمت نفسها بها خيبة الحب الاول الذى أعطته فرصه حين تعاملت معه ببراىتهاتركته يتلاعب بسذاجتهاوهو فى الحقيقه كان يضمر بقلبه إنتقام لأخيه من أخيها أخذها نصل كى يغرسه بقلب أخيها لكن النصل لم ينغرس فقط بقلب أخيها بل إنغرس بقلبها أولاأرادت أن تعيش قصة حب كتلك التى كانت تراها عبر الشاشات والأوراق الملونه بتنهيدات العشاقلكن فاقت أن تلك القصص الكثير منها خياليه فقط لوهم العقول ترثى القلوب لكن بالحقيقه الواقع سئبل سئ للغايه 
نهضت تحيه من جوارها على الفراش تسمع لحديث الطبيب
هى وفهمى
واضح دى حالة إنهيار عصبى ممكن بسبب صډمه مرت بيها أنا عطيتها إبره مهدئه وهتنيمها لوقتودى أدويه مهدئه ملهاش أى تأثير مضاعفات عالحمل أنا راعييت ده زى ما قولتولىياريت تحاولوا أنكم تدعموها الفتره دىحتى ممكن يكون السبب إكتئاب حمل فى سيدات بيحصل لهم حالات مشابه ومش بتستمر فتره مجرد أيام 
خرج فهمى مرافقا الطبيب بينما لم تستيطع تحيه التى كانت تكبت دموعها أمام الطبيب كبتها أكثر من ذالك سالت دموعها بحسره وردتها الصغيره التى حاولت أن تجنبها مآسى الحياه لكن هى دفعت بنفسها بين تلك المآسى مبكرا كما حدث معها بالماضىلكن هنالك إختلاف كبير هى كانت بمثل عمرها زوجه حامل أيضا بطفل وعلى حافة الطلاق لولا ذالك الطفل هو الذى أعادها تعيش بچحيم قاسىلو كان بيدها لأنهت ذالك الزواج وفرت بطفلها ربما ما كان عاش ذالك العڈاب بحياته وتبدل حاله للأفضلوما كان جحد قلبه عليها يبدوا أن كما يقولون التاريخ يعيد من نفسه بالأسوء فقط 
فى نفس اللحظه سمعت طرق على باب الغرفه جففت دموعها بآناملها وسمحت للطارق بالدخول 
دخلت إحدى الخادمات تخبرها 
الست ساميه تحت وطالبه تقابلك 
شعرت تحيه برجفه لابد أنها آتيه تكمل حديث ولدها السافر وربما تساوم بدناءه مثل إبنها إستجمعت ما تبقى من شجاعه لديها لن تترك ساميه تتشفى بإبنتها لن تجعلها ترمى كل الخطأ عليها وحدها 
خرجت من الغرفه وهبطت الى مكان ساميه التى ما ان رأت دخول تحيه الى الغرفه وقفت بتحفز
ف هى عنوان للوقاحه آتت الآن ترسم البراءه والتشبث بكذبه هى أكثر من يعرف حقيقتهالكن لا تنكر مفاجأتها بمعرفة تلك ألبلهاء صابرين بذالك وتحيرت من أين عرفت بذالك ولا محتوى ذالك المغلفان اللذان أخذهما جمال وخرج 
آتت حتى تظهر أنها بريئه وسبقت بالحديث 
أكيد فرحانه ومبسوطه بغباوة مرات ابنك والكدبه اللى يمكن رسمتوها سواعشان ترفضوا فادى انا من الاساس مكنتش موافقه وقولت له انكم هتستقلوا بيه بس متوقعتش الهبل والزوبعه اللى قالتهم صابرين 
تحير عقل تحيه قائله بعدم فهم 
إيه دخل صابرين فى موضوع فادى وغيداء 
تهكمت ساميه قائله 
هصدق انك متعرفيش كدبة مرات ابنك الجديده سبق وهربت مع عواد ولما رجعت قالت كان خاطڤها ودلوقتى جايه توجع قلبى بزياده على ابنى اللى راح ضحيه بسببها 
زادت الحيره بعقل تحيه قائله انا مش فاهمه حاجه قصدك ايه كل اللى قولتيه ده كان ماضى وخلاص انتهى 
ردت ساميه بتعسف 
لأ منتهاش مرات ابنك جايه ترجع لقلبى فاجعته على المرحوم مصطفى لأ والمره
 



دى فاقت كل الحدود 
تنهدت تحيه قائله 
قولى من النهايه انا مش فاهمه قصدك بلاش لف ودوران انا اللى فيا مكفينى 
تهكمت ساميه قائله بسخريه 
فيك أيه ما انت قدامى أهو بخير أنا اللى قلبى اتوجع وكل ما أحاول أهدى الۏجع فى قلبى تجى صابرين وتفتح الچرح لأ وأيه جايبه معاها ظرفين وبتقول دول إثبات كدبتها الجديده قال أيه 
المرحوم مصطفى ميبقاش ابنى ويبقى أخو عواد 
شعرت تحيه بصاعقه ضړبت قلبها الكلمه مباشرة قائله بخفوت 
إنت بتقولى أيه أكيد بتخرفى إزاى مصطفى يبقى أخو عواد عواد معندوش اخوات غير غيداء 
تهكمت ساميه قائله 
مش انا اللى بقول دى صابرين انا جايه أقولك تقولى لها تبطل كدب شويه وتحترم ۏجع قلوب الناس وكفايه انها السبب فى مۏته وإتحوزت من اللى قټله 
قالت تحيه پحده 
إخرسى عواد مش قاټل والتخاريف اللى جايه تقوليها سهل إثبات كدبها 
شعرت تحيه فجأه بدوخه يمر أمام عينيها صورة مصطفى 
كذالك ملامح وجهه يوم إطلاق الړصاص هنا بالمنزل تلهفت على عواد ونظرت نظره خاطفه ل مصطفى قلبها كان مع عواد 
الملامح تظهر أمامها بوضوح كيف تغاضت عن تلك الملامح وهل نسيتها مع مرور الوقت تناستها ڠصبا بسبب ما مرت به 
لم تتحملها ساقيها وجلست على المقعد تشعر بتوهان ودموع تسيل و آلم لا يوصف فى قلبها الذى شبع من الآسى 
قبل قليل 
بعد أن سمع عواد صوت تصادم عبر الهاتف وبعدها إنقطع الإتصال مع صابرين إنجلع قلبه من مطرحه وخرج سريعا من المنزل وأمر أحد السائقين أن يقود له السياره 
عاود الاتصال مرات على صابرين ونفس
الرد 
تاه على من يتصل الآن ويخبره أى شئ عن صابرين 
حتى أنه فكر بالذهاب الى منزل والداها 
لكن عدل عن الفكره حين قال له السائق 
هنروح فين
يا بشمهندس 
نظر له عواد صامتا لدقائق ثم قال 
سوق وأنت ساكت 
إمتثل السائق لأمره وبدأ يسير بالطريق دون سؤال
بينمل عواد عقله وقلبه مشتتان لاول مره يشعر بكل ذالك الآلم الذى يفتك به روح وجسد معا 
تنبه حين توقف السائق نظر له قائلا 
وقفت العربيه ليه
رد السائق 
الطريق واقف معرفش ليه وكمان فى عربية شرطه شكلها لسه جايه 
نظر عواد نحو ذالك التجمع القريب منه ترعه كاد أن يقول للساىق إخترق ذالك الجمع لكن سمع سؤال السائق لأحد الماره 
قولى يااخ أيه سبب قفل الطريق 
رد عليه 
فى عربية وقعت من شويه فى الترعه والاهالى طلعوا بنت منها وبلغوا النقطه بتاع البلد وأهى لسه جايه 
فتح عواد السياره سريعا وترجل منها وذهب سيرا بأقدام خاويه الى نحو تلك الترعه 
توقف يسأل أحد الواقفين يقول انه شاهد الحاډثه من البدايه 
هى اللى كانت سايقه العربيه طلعت من العربيه بخير وهى شكلها ايه طب ماركة العربيه حديثه 
سرد له الشخص مواصفات السياره كذالك مواصفات الفتاه التى أخرجها أحد المارهتطوعا منه 
صعق قلب عواد الأوصاف كلها تنطبق على سيارة صابرين 
تسأل بلوعه قائلا بخيفه 
طب البنت كانت توقف لسانه عن نطق بقيه حديثه لكن جاوب الشخص 
الفلاح اللى طلع البنت من العربيه قال إن لسه فيها روح وأخدها على عربيته الكرو على الوحده الصحيه بتاع البلد 
تنهد عواد بأمل قائلا 
طب فين الوحده الصحيه دى 
وصف الشخص لعواد مكان تلك الوحده الصحيهتركه عواد سريعاوتوجه الى مكان وقوف سائقه قائلا
بسرعه أطلع 
تعجب السائق قائلاالحكومه واقفه عالطريق 
قاطعه عواد بحزم
بقولك أطلع بسرعه 
شغل السائق زامور السياره كى يتجنب الماره واحاد بسيارة الشرطه وسار سريعا غير مبالى لمحاولة الشرطه ايقاف السياره 
بعد دقائق ترجل عواد من السيارهودخل سريعا الى تلك الوحده الصحيه توجه مباشرة نحو غرفة المدير 
فتح الباب دون استئذان منه قائلا
فين البنت اللى جابوها عامله حاډثه بعربيتها على الطريق 
رد الطبيب
هى فى اوضه الإسعافات الاوليه إنت تعرفها 
ترك عواد الطبيب وذهب نحو غرفة الإسعافات 
ودخل سريعا ينظر الى تلك الآسرهعيناه تبحث عن صابرين يتمنى أن يخيب توقعهلكن للآسف ها هى أمامه بوجه مكدوموعلى أنفها جهاز تنفس صناعى
دخل الطبيب خلف عواد الذى وضع يديه يستند على الفراش التى ترقد عليه صابرينساقيه تؤلمه للغايهتحدث الطبيب
إنت تعرفها
دى لازمها تتنقل مستشفى فورا إحنا هنا معندناش امكانيات نقدمها لحالتها غير شوية إسعافات أوليهانا كنت لسه هكلم مستشفى المركز تبعت لينا وحدة إسعاف خاصه عشان تنقلها للمستشفى
تحدث عوادمالوش لازمه أنا هتصل على مستشفى خاصه تبعت عربيه مجهزه فورا 
بالفعل إتصل عواد على إحدى المشافى الخاصه وأعطى هاتفه للطبيب قائلا 
خد قول لهم على حالتها بالتفصيل 
أخذ الطبيب الهاتف وأخبرهم عن توقعاته بما تعانى منه صابرين وتحتاج إليه بالتفصيل 
بعد وقت قليل 
أمام غرفة العمليات لم يستطيع عواد الوقوف على ساقيه يشعر بآلم يقسم ظهره إنهار بجسده على أقرب مقعد وإحنى ظهره يضع رأسه بين يديه
 



رغم ذالك الۏجع الجسدى المهلك الذى يشعر به هنالك آلم أقوى وأشد فتك بمراحل مراجل بقلبه الذى يكاد ينصهر بداخله 
بعد وقت 
رأى سالم جلوس عواد بالرواق أمام غرفة العمليات قطع المسافه فى لحظات 
جذب عواد من تلابيب ثيابه ولكمه عدة لكمات إستسلم عواد ولم يدافع عن نفسه بينما قال سالم پغضب سحيق نادما 
فين صابرين قولي عملت فيها أيه كانت غلطه منى إنى سيبتها تتجوزك أنا حذرتك قبل كده كذا مره حتى يوم جوازك منها حذرتك وقولتلك أنا واثق إن بنتى عمرها ما تخون ثقتى فيها حتى قولتلك إنك لو مصونتهاش هاخدها منك ڠصب عنها 
ساكت ليه إنطق صابرين فيها أيه أذيتها بأيه المره دى كنت غلطان هستنى أيه من واحد معندوش أخلاق وإتلاعب بالشرف وزو تقرير كشف 
رد عواد بنفى وصدق 
مش أنا اللى زورت تقرير كشف 
توقف سالم ينظر ل عواد مذهولا يقول بعدم تصديق 
كداب 
قاطعه عواد قائلا بتأكيد 
عندى التقرير الأصلى اللى كتبته الدكتوره والتقرير التانى كان مزور بس مش أنا اللى زورته 

الموجه_الثانيه_والأربعون
بحر_العشق_المالح
بعد مرور يومين 
صباح
بمنزل الشردى
بغرفة ناهد إستيقظت لم تجد وفيق جوارها 
تمطئت بيديها تتثائب قائله بسخط 
أكيد صحى وراح يطمن على أخته اللى ربنا بلاني بها هى كمان كنت نقصاها أما أقوم أخد دوش وانزل أفطر وبعدها أبقى شوف أيه الجديد 
بالفعل بعد قليل خرجت ناهد من الحمام توجهت نحو دولاب الملابس وفتحت
الناحيه الخاصه بها جذبت بعض الثياب لها لكن وقعت منها إحدى الثياب على الارض إنحنت وأخذتها ثم إستقامت وضعتها بمكانها بالدولاب مره أخرى لكن تصادمت يدها صدفه مع ذالك الشئ الصلب جذب ذالك المنديل وفتحته ونظرت الى ما بداخله قائله 
مش عارفه أيه السبب فى تطنيش الحيزبون ماجده وكتمت إن فى حاجه إتاخدت من الصيغه دىمتأكده إنها عرفت بس يا ترى أيه سبب سكوتها 
أجابت ناهد على سؤالها بعد تفكير 
سكوت ماجده وعدم أفصاحها عن ضياع الانسيال أكيد خوف عشان ميتفضحش
كدبها قدام وفيق 
شعرت ناهد بزهو بنفسها قليلاولامت نفسها لما لم تأخذ أكثر فبالتأكيد كانت ماجده ستكتم ولن تبيح بذالك حتى لا يعلم وفيق بذالك الأمر ويكتشف كڈب والدته عليه ربما سبب مقنع لكن أيضا وربما هنالك حقيقه آخرى 
من أحدى غرف المنزل
خرج وفيق حين دخلت تلك الطبيبه الى الغرفه 
تقابل مع ناهد التى تبدو إستيقظت للتو من النوم تتثائب قائله 
صباح الخير يا وفيق صحيت من النوم ملقتكش جانبى قولت أكيد جيت لهنا تطمن على سحر أزيها دلوقتى 
نظر وفيق لها بضجر قائلا 
سحر تعبت شويه وطلبنا لها الدكتوره وجت وهى دلوقتي بتفحصها جوه فى الاوضه 
تنهدت ناهد قائله 
مش عارفه أيه السبب اللى خلاها تستعجل وتطلب تخرج من المستشفى 
قبل ما تكمل علاجها كنت عاوزه اقول بلاش تخرج دلوقتي من المستشفى بس خۏفت لتبرر خوفى عليها غلطو إنى مش عاوزها تجى هنا أنا كان غرضى صحتها 
نظر وفيق ل ناهد بتفكير قليلا يطن برأسه حديث فاديه أن من المستحيل أن يكتمل الحمل قبل أخذه للعلاج المناسب له نزلت عيناه نحو بطن ناهد حقا لم تمضى فتره طويله على الحمل لتنتفخ بطنها وتظهر علامات الحمل لكن أيضا دخل الشك الى عقلهفقال بمفاجأه ل ناهد
ناهد بما إن الدكتوره هنا فى البيت خليها تكشف عليك وتطمنا عاالجنين 
إرتبكت ناهد وتعلثمت وهى تضع يدها على بطنها الخاويه قائله
مالوش لازمه الحمد لله أنا بخير وأكيد الجنين بخير 
شعر وفيق بإرتباك وتعلثم ناهد دخل الى عقله شك قائلا
مش هنخسر حاجه أهو زيادة إطمئنان كده كده الدكتوره هناأما تخلص مع سحر تكشف عليك 
زاد إرتباك ناهد وقالت
بس أكيد الدكتوره مش هتبقى عامله حسابها إنها تكشف علياانا هبقى أروح لها العياده آخر النهارحتى أكشف سونار 
رد وفيق بمحاوره
مش مهم السونار المهم تطمنا عاالجنينإنت الفتره دى متغيره شويه 
إرتبكت ناهد قائله
متغيره إزاىأنا الحمد لله كويسه جدا 
تفاجئت ناهد ب رد وفيق
ما هو ده السبب إنى بقولك الدكتوره تكشف عليكمش ملاحظ أى علامات للحمل عليك 
تعلثمت ناهد قائله
قصدك أيه بعلامات الحملانا لسه مكملتش شهرين ونص حامل غير أنا جسمى مش بيبان عليه الحمل غير فى الشهور الأخيرهحصلى كده فى المرتين اللى خلفت فيهم 
نظر لها وفيق قائلا
مش قصدى إنتفاخ بطنكقصدى العلامات التانيهاللى زى الوحم والغثيان 
تنهدت ناهد براحه قائله
الوحم مش عارفه ليه نفسى رايحه دايما للموالح وبحاول أسيطر على نفسى عشان بتعب من الموالحإنما الغثيان آخر كشف ليا عند الدكتوره كتبتلى على نوع كبسولات باخدها لما بحس بالقئإطمن إنت ربنا هيجبر بخاطرنا
نظر لها وفيق يزيد بعقله الشك وكاد يتحدث لولا خروج الطبيبه من الغرفه وخلفها ماجده 
لتقول الطبيبه الۏجع اللى حست بيه المدام ده 
أعراض طبيعيه فى الحالات دىأنا هكتب لها نوع مسكن للآلم ومع الوقت هيزول إستئصال
 



الرحم عمليه مش سهل الجسم يتقبلها بسهوله غير الآلم اللى فى الجزء اللى موصل للرحم المدام هتحتاج وقت طويل شويه على الإستشفاء والمفروض كانت فضلت كمان شويه فى المستشفى إستعجلتوا فى خروجها كمان العامل النفسى وأنا شايفه المريضه حالتها النفسيه سيئه جدا 
أحنت ماجده رأسها وتدمعت عينيها بينما زفر وفيق نفسه بشعور الآسى مع ذالك كاد يتحدث الى الطبيبه ويطلب منها الكشف على ناهد لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتف الطبيبه أخرجته من حقيبتها ونظرت له ثم لهم قائله 
أنا مضطره أمشى فورا عندى حالة ولاده بس حاولوا تساعدوا المريضه نفسيا اللى هى فيه مش سهل على أى ست تتقبله عن إذنكم 
قبل أن تغادر الطبيبه نظرت الى ناهد وأمائت لها راسها ببسمه ثم غادرت
تنفست ناهد الصعداء حين غادرت الطبيبه المنزل 
بينما بداخل الغرفه بدأت سحر تستسلم لذالك المخدر يفصلها عن واقع آليم صعب للغايه إنتهت كإمرأه بداخلها
أنثى إنتهت أنوثتها ليتها كانت فقط إستئصلت الرحمكان الامر سهلا عليها وتقبلتهلكن هى أصبحت مثل الأرض البور 
أرض بور هكذا وصفها عقلهاكم مره لمحت بتلك الكلمه أمام فاديه تستفز بها مشاعرهاتعايرها عن قصد منها هى رغم أن لديها أطفال لكن أصبحت أرض خاويهحقا الحياه بينها وبين فاروق كانت تشعر دائما ان فاروق معها خاوى المشاعر فقط وقت لإطفاء بلا مشاعر كآنه يقضى وقت معھره بمجرد أن تنتهى العلامه كانت تشعر بعدم الأحتواء منهظهر كل ما كانت تشعر به وتخشى منه الآن تأكدت أن فاروق كان بحياته إمراه أخرى مولع بهاومن تلك المراه كانت زوجة أخيها التى كانت تغار منها دون درايه لسبب مقنعلكن يبدوا أن القلوب لا تشعر بالبغض من فراغ 
إنتهت مهتمها كزوجهلكن لم تنتهى أمومتهاأبنائهاأين همبل السؤال الاهم 
أين كانوا سابقا لم تكن تهتم بهم فقط كانوا بحياتها مثل إكسسوار يجمل الهيئه 
تذكرت وجه صابرين حين خرج عواد بها من المنزل بعد أن وضعت لها دواء هاسخرت من نفسها 
صابرين فقط فقدت جنين سهل ان تعوضه مستقبلا بغيرهبينما هى أيضا خرجت من منزل زهران يحملها وفيق وهى ټنزف وتصرخ من قسۏة الآلملكن الآن صعب أن تعود أنثى وزوجهفقط أصبحت مثل قطعة الإكسسوار
لا فائده منها سوا تجميل المنظر الخارجى 
بمنزل التهامى 
بغرفة تحيه
كانت الدموع والآهات المكتومه هى سبيل حالها
بلحظه كل شئ بحياتها يهدممثلما كان سابقا حين تظن أن الحياه تعطيها أملا جديداسرعان ما يتبدل ويتلاشى 
ألم يكفيها فاجعة غيداءبل الماضى عاود بفجيعه اقوى واشد غلاظه 
طفل فقدته صغير وحزنت وقتها وتألمت لكن كان هنالك عواد كان مثل نسمة الهواء بحياتهاإرتضت به وأعطته كل حنانها ودعمها لكن هذا كان كثير عليها هو الآخر لم يغفر لها أنها تزوجت من غير والده القاسى لامها ولم يريد معرفة أنه كان سبب ذالك الزواجتحملت قسوته بل نستها بالكامل حين دخل عليها المنزل يسير على قدميهطالت بينهم سنوات الجفاء لكن فى الفتره الأخيره شعرت أن ذالك الملح الذى كان عالق بالمياه بينهم بدأ يزول وربما تعود العذوبه مره أخرىبعد أن وقع فى عشق صابرين وبدأ يشعر بلذة الحياهلكن كل شى بلحظه يهدم
غيداء طفلتها التى كانت زهرة حياتها من رجل أحبته واختار القدر تفريقهم ما إن إجتمعا معا مره أخرى نبتت ورده بأحشائها منه كانت لها مثل قطرة الندى سقطت على أرض قاحله حقا لم ترويها بالكامل لكن يكفى أنها مازال بها جزء حي بسببهالكن جفت تلك قطرة الندى أيضابخطيئه لا غفران لهاسارت خلف وهم زين لهاوكان هذا بالحقيقه إنتقام منها دون سبب 
دموع تسيل وتنهيدات قلب ينبض بآسى 
لكن جففت تلك الدموع بأناملها
حين فتح فهمى باب الغرفه ودخل ينظر إليها أحادت بصرها عنه أصبحت غير قادره على تحمل لوم ولا آلم أكثر من ذالك يكفى بل ويفيض 
حبيبة حياته ذاقت من الآلم والآسى ما يكفى ليت القدر كان تبدل من البدايه ضمھا لصدره ووضع رأسه على كتفها يقول بيأس 
مش عارف أعمل أيه فى موضوع غيداء 
تنهدت تحيه قائله فى رايي
فى حلين بس الأتنين أسوء من بعض 
تحير عقل فهمى قائلا
وأيه هما الحلين دول
ردت تحيه بتفسير 
والحل التانى إننا نقبل بجواز فادى من غيداء حتى لو لفتره قصيره وبعدها تنفصل عنه لأن معتقدش إن غيداء بعض اللى حصل من فادى هتقدر تغفر له وتكمل معاه مشوار حياتها بس الأهم دلوقتي إن فادى بنفسه رايد يتجوز من غيداء حتى لو تصحيح غلط كفايه هنتجنب فضايح قدام الناس حتى لما تطلق بعد فتره صغيره مش هتبقى ڤضيحه لو أتوقفنا قصاد فادى ومامته اللى جايه بكل فظاظه منها تقولى 
توقفت تحيه عن الحديث لكن حثها فهمى على الحديث قائلا 
طبعا جايه تتشفى وتتأمر وتتشرط علينا
هزت تحيه رأسها ب لا قائله 
ياريت كان أهون على قلبي أنا بقول نوافق على جواز
 



فادى وغيداء 
نظر فهمى لعيني تحيه الداميه قائلا بإستفهام ومامت فادى 
وكانت جايه ليه بقى متأكد قالتلك شئ وصلك للحاله دى 
تنهدت تحيه بسآم وآلم صامته 
لكن ألح فهمى عليها الى أن سردت له عن قولها أن مصطفى هو
ولدها 
تفاجئ فهمى قائلاأكيد بتخرف
تنهدت تحيه قائله
ياريت كانت بتخرفدى الحقيقه يا فهمى الحقيقه اللى قلبى كان حاسس بيها وكنت بكدبهامن يوم ما جه مصطفى هنا ورفع السلاح على عوادحتى وقت مۏته حسيت بۏجع كبيرحتى صورته شوفتها ومقدرتش أطلع فيهاقلبى كان خاېف وبينكر الشبه مصطفى كان قريب الشبه جدا لأمى 
ذهل فهمى قائلا
طب إزاى وصل مصطفى ل ساميه
ردت تحيه بعدم معرفه لكن خمنت قائله
يمكن حصل غلط وإتبدل الطفلين فى الحاضنه 
بغرفة غيداء رغم تحسن حالتها قليلا كانت تجلس على الفراش
تقضم أظافرها پقهر فادى كان معها وغدا أكثر من الازموأستغل برائتها وعطشها لتشعر أنها أصبحت صبيه تحبوهمها بمعسول الرسائل الورديه لا تنكر أنها أخطأت بحق نفسهاوزال فى قلبها سطوة الحب الأول الكاذب و الفاشل لكن آن الآوان أن ترد كرامتها وتسحق كبرياؤه كما فعل معهاآتت بهاتفها 
وفتحته على أحد التطبيقات الحديثه وأرسلت رساله إليه فحواها
هزمنى الحب الاول الكاذبليتك تكون قد شفيت غليلك وإنتصرت بحصولك على الإنتقاملكن لا أعتقد إنك إنتصرت أنت أيضا هزمت وتدنيت بنظرى أصبحت مثل ثقاب الكبريت الذى إشټعل مره واحده لينطفئ الى الأبد 
بمنزل سالم التهامى 
بغرفة فادى 
أستيقظ من النوم على صوت تلك الرساله 
تنهد براحه حين رأى إسم غيداء 
فتح الرساله وقرأها فهم ما بين السطور غيداء تعلن النهايه لكن لا لن يتقبل تلك النهايه التى هو من قدمها فى بداية الطريق 
فأصعب شعور حين تصحو من غفوه 
تجد أنك أغرقت سفينتك وأصبحت حطام بين أمواج عاتيه وأنت أصبحت وحيد بين تلك الأمواج بلا شراع تشعر أنها تعتصر جسدك 
هكذا كان شعور فادى الذى يكاد لا يفقد عقله فقطبل يفقد معه قلب يآن بشده بعد أن أكد له جمال أنه تأكد من صحة إجراء تلك التحاليل من معمل التحاليل المكتوب إسمه على المغلفان وأنه سيقطع الشك باليقين سيقوم بإجراء تحليل الچينات الوراثيه بينه وبين إبنة مصطفى 
شعر أنه لو بقي بالمنزل وقت أكثر قد يعجله التفكير ينتحر
بالفعل توجه نحو باب المنزل وخرج غير مبالى لنداء ساميه له 
وقفت ساميه تشعر بزيادة بغض ل صابرين تلك الحمقاء التى كشفت عن
حقيقه هى نفسها إكتشفتها مؤخرا لكن من أين علمت بتلك الحقيقه المخڤيه لامت حماقتها هى الأخرى حين ذهبت الى منزل زهران وأخبرت تحيه بذالك علها تحصل على سبب رفض زواج فادى من إبنتهم لكن لم تعرف السبب وكان هنالك سبب آخر برأسها أن تبعد عنها الشبهات أنها كانت تعلم بذالك الامر لكن غريب حقا هو القدر 
أن تربى هى إبن جاد زهران الذى رفض الزواج بها ذات يوم حقا لم يكن لديها له أى مشاعر لكن نسب عائله زهران غايه كان يسعى لها معظم عائلات البلده حتى أنهم فضلوا إبنة عمها عليها وقتها لتشعر أنها الأفضل منها لكن هى لم تنتظر كثيرا وتزوجت من جمال التهامي الذى كان يتفوق على جاد زهران فقط أنه صاحب شهاده جامعيه ولديهم صهر مع عائلة زهران لا تنكر أنها أرادت جاد أكثر من جمال الموظف بينما جاد كان من ذوى الصيت والأملاك لكن هو القدر 
القدر من أرسل لها طفل عائلة زهران ليعيش ولدها لامت ساميه نفسها قائله 
هتكدبى على نفسك يا ساميه مش القدر هو اللى جابلك إبن جاد زهران ده البدل أيوا البدل اللى أخوك عمله مصېبه إن مصطفى يطلع إبن عيلة زهرانوأكيد بعد اللى حصل وكشف حقيقة مصطفى ممكن يحققوا فى الماضى ويا خوفى يفكروا إنى أنا اللى بدلت الأطفاللا طبعا مستحيل يفكروا فى كده أنا كنت وقتها تعبانه من الولادهبس كويس انى سبقت وقولت ل تحيه بنفسى وهمتها بالدموع أن قلبى محروق أكيد صدقت انى مكنتش أعرف 

بعد قليل 
بالمشفى
بغرفة صابرين
خرجت والداتها وتركت عواد وحده بالغرفه معها 
نهض من على تلك الاريكه وجلس على الفراش التى تنام عليه صابرين منذ يومان وهى نائمه مثل أميرة الحكاياتأجل هى أميرة حكايته الذى كان لا يريدها بحياتهلكن بلحظه تبدل كل شئ
تذكر قبل يومين 
أثناء نقلها من تلك الوحده الصحيه الى المشفى 
بسيارة الإسعاف
رغم شعور الالم الذى يزداد عليه لكن تناسى كل هذاوصعد خلفها بالسياره
لكن فى ذالك الأثناءوبسبب إهتزاز السياره تحرك انبوب التنفس عن أنفها وصفر للحظات كانت تفقد فيها الحياه
نهض
فورا ووضع جهاز التنفس على أنفها ينظر لوجهها أين إختفت ملامحها الرقيقه
عاش نفس الأحساس المر مره أخرى أثناء نزولها من سيارة الاسعاف للدخول الى المشفىتحرك جهاز التنفس عن أنفهالكن هذه المره كادت أن ترحل لولا التدخل الطبى السريع وصعقها الى أن عادت للحياهوهى بغرفة
 



العمليات وهو جوارها يرى كل ذالك وإنشغال الأطباء معهالكن بعد عودتها للحياهطلب منه أحد الأطباء الخروح من الغرفه من أجل سلامتهابمضض منه خرج من الغرفه لأول مره يشعر بالندم أنه ترك دراسة الطب ربما كان ظل معها بالغرفه وما وقف أمام ذالك الباب الزجاحى يرى هذا التجمع حولها وهو بعيد عنها 
كان الوقت طويل لا يمضى دهور من الزمن وهو ينتظر خروج الطبيب يقول له لا تقلق 
لكن أمنيه واهيه حين خرج الطبيب ووجد سالم ېتهجم عليه بالصفع لكن حين رأى الطبيب ترك عواد وذهب الى الطبيب قائلا بترقب خائڤ 
بنتى 
تنهد الطبيب قائلا 
بصراحه مش هخبى عليكم المريضه 
عندها كسر فى إيديها الشمال وفى كسرين فى ضلوع القفص الصدري الناحيه اليمين وكمان فى كسر فى ضلع فى الناحيه الشمال وده كان ضاغط عالقلب بس الحمد لله إن العضمه مخترقش القلب غير كان فى ميه فى الرئتين سحبناها وشوية رضوض فى جسمها مش خطيره الرضوض دى المريضه هتفضل الليله فى العنايه المركزه وياريت بلاش خناقات هنا بعد أذنكم 
عوده 
عاد من تلك الذكرى الآليمه ينظر لوجه صابرين التى زالت قليلا الكدمات من عليه وعادت تظهر ملامحها مره أخرى لكن مازالت بسطوة غيبوبه ليتها تشعر بقسۏة ما يمر به وتفتح عينيها ترى إنهزامه أمامها 
إنحنى على إحدى يديها الموصول بها يقل يدها دون شعور منه نزلت دمعه من عينيه على يد صابرينقائلا بندم
صابرين حبيبتىأيوا حبيبتي عارف إنك كنت دايما بتضايقى من كلمة حبيبتى وبتفكرى إن بقولها لك غيظ وإستفزاز منى ليكلكن صدقينى كنت بقولها وأنا حاسس معناهافعلا إنت حبيبتىصابرين مكنش أول لقاء لينا فى محطة القطر زى ما قولتلي قبل كدهأنا كنت عارفك ودايما متابع أخبار البنت اللى إتمنت ليا المۏتهعترفلك بسر إنت كنت السبب الرئيسى اللى خلانى أقاوم عشان ارجع أقف على رجلى مره تانيهكلمتك كانت دايما بتطن فى دماغى صوتك كان مرافقنى كنت عاوز أقف على رجليا مره تانيه عشان أجى لعندك وأقولك أنا أهو منهزمتشبس أنا أنهزمت يا صابرين وحبيت البنت الشقيه اللى كنت براقبها من بلكونة جناحى الخاصإتألمت كتير لما عرفت إنك إتخطبتى لأبن عمكوكمان إتكتب كتابكمحاولت أوئد الشعور ده فى قلبىكنت بلهى نفسى عشان مفكرش فيكحتى لما عرفت إن تم تحديد ميعاد جوازك مقدرتش اتحمل وقتها وسافرتمش الأرض هى اللى رجعتنى وقتها يا صابرينأنت السبب رجعت وكنت مخطط إنى أخطفكبس مش مساومه عالارضصابرين سامحينىأنانيتى سحبتك فى بحرى المالح 
صمت عواد وسريعا جفف دموع
عينيه حين عادت شهيرة الى الغرفه مره أخرى لكن لاحظت دموع عين عواد الذى وقف قائلا بهروب 
هطلع أتصل على ماما تجيب لى معاها غيار 
أمام غرفة صابرين 
للصدفه الغابره 
فتح عواد باب الغرفه ليخرج منها 
ليصتدم بعد خطوات ب فادى بالممر 
نظر له پغضب ساحق يحاول كبت لجام يديه حتى لا يضعهما حول عنقه وېخنقه ربما يشفى غليله
بينما فادى لديه نفس الشعور وأكثر لكن حاول التجنب الى مر من جوار عواد 
لكن نظر عواد خلفه بفضول رأى إتجاه فادى نحو غرفة صابرين وطرق على الباب كاد يضع يده على مقبض الغرفه لكن 
توقفت يده قبل أن تصل للمقبض بعد أن أمسك عواد ساعد يده قويا ونظر له بإستهجان 
إنت جاي هنا ليه
إحتدت نظرة فادى له قائلا 
جاي أطمن على صابرين بنت عمى ولا مفكر آنى صدقت الكدبه اللى هى قالتها حتى لو كلامها صحيح وإن مصطفى يبقى أخوك بالنهايه هتفضل بنت عمى 
إحتدت نظرة عواد له وتعامل أن حديث فادى مجرد هراء منه لا أكثر وقال بحنق 
حلوه دى كدبتك الجديده مصطفى يبقى أخويا طيب إنسى إن أسمح إن تدخل الأوضه وتشوف صابرين 
شعر فادى بغيظ من عواد فقال بإغاظه 
والله مش انا اللى قولت إن مصطفى أخويا يبقى للآسف أخوك اللى قالت كده هى صابرين نفسها حتى جابت تحليلين dna إثبات أنا نفسى مش مصدق مصطفى يبقى أخويا الكبير ومش ندمان
آنى أخدت بحقه من اللى قټله واللى بتمنى يطلع كلام صابرين كدب والا وقتها هتبقى قاټل أخوك 
قولى يا عواد لو اللى قالته صابرين طلع هو الحقيقه هتقدر تعيش بعد كده إزاى مع صابرين اللى كانت مرات أخوك اللى إنت قټلته عشان تفوز إنت بها 
پغضب وغيظ لكم عواد فادى بآنفه 
دفى البدايه تفادى عواد لکمته لكن كرر فادى لكمه فى وجهه وكاد يلكمه مره أخرى لولا رؤية أحد عمال المشفى لشجارهم من البدايه وذهب يخبر أمن المشفى الذى آتى سريعا وتدخل للفض بينهم لكن مازال شجار بالألسن بينهم كذالك حضور 
تحيه مع فهمى الى المشفى بنفس الوقت وسماعها لقول فادى الذى يحر به عواد يتثير غضبه لا أكثر 
تعرف بتمنى أن فعلا إن مصطفى يطلع أخوك عشان تعيش بقية حياتك فى
 



ندم أنك قټلت أخوك عشان ټخطف مراته 
شعرت تحيه بآسى وۏجع قلب لكن إتجهت ناحية عواد قبل أن ېتهجم على فادى مره أخرى وضمته بحضنها باكيه تقول بنفى 
كدب مش عواد السبب فى مۏت مصطفى إصابة مصطفى صحيح كانت قريبه من الرئه بس مكنتش خطړ على حياته اللى قتل مصطفى شخص تانى وقټله وقتها عمد عشان يورط عواد ويتسجن بس ربنا خيب أمله أنا كنت حاسه وقت مۏت مصطفى فعلا بۏجع جامد فى قلبى عليه حتى مقدرتش وقتها أستحمل أنظر لصورته اللى كانت متعلقه عالحيطه حتى لما روحت بيتكم مره تانيه قلبى مقدرش يبص للصوره غير نظره خاطفه حسيت وقتها قلبى بيتقطع بس أنا شوفت صورة مصطفى وإتمعنت فيها لأول مره إزاى خال عليا ملامح الشبه الكبيره بين مصطفى وبين أمى مصطفى يبقى إبنى اللى حسيت بۏجع فقدانه مرتين 
ذهل عواد من تأكيد تحيه بأن مصطفى هو بالفعل أخيه لم يعد قادر على تحمل الوقوف على ساقيه أكثر من ذالك لولا حضڼ تحيه له لكان سقط أرضا ېصرخ ليس بسبب آلم جسده بل ۏجع روحه المضني
والكلمه التى يتردد صداها برأسه 
إنت قټلت أخوك حتى لو كان بالخطأ لكن بالنهايه قټلته 
كآن تحيه شعرت بآلم عواد رغم آلمها لكن تمسكت بجسد عواد تضمه بين يديها ليس الآن وقت ضعف لن تفعل كما كانت تفعل دائما وتنحنى للموجه حتى تمر من فوقها ستقف ضد الموجه وتقاوم الڠرق التى تراه بعينى عواد اللتان إختفى لونها وتوهجت بعين يغشاها الدموع والندم والقهر 

الموجه_الثالثه_والأربعون
بحرالعشق_المالح
بأحد الغرف الإداريه بلمشفى 
بعد أن تعامل الأمن مع فادى وعواد وحاول فض الشجار الذى كاد يعاود بينهم 
بهدوء أخذهم مدير أمن المشفى لإحدى الغرف 
تدمعت عين تحيه وهى ترى وجه عواد المكدوم بسبب لكمة فادى له كذالك فادى وجهه مكدوم لكن تنظر له ببغض لو بيدها لكانت أبرحته ضړب أكثر وأډمت ليس فقط وجهه بل جسده بالكامل حتى تشفى غليلها منه بسبب إبنيها الأثنين عواد غيداء 
لكن شفع له بضآله ذكرى مصطفى الذى فعل فادى كل هذا من أجل القصاص له أو هكذا فكر عقله وقلبه بناء على رابط الأخوه التى كانت بينهم 
بينما فهمى هو الآخر يود الفتك ب فادى الذى إستباح القيم والاخلاق وتلاعب بقلب غيداء من أجل إنتقام بخسه 
تحدث فهمى ل مدير أمن المشفى قائلا 
تقدر تطمن ممكن تسيبنا مع بعض خمس دقايق مش أكتر 
نظر مدير أمن المشفى لهم الأربع وتحير أمره خشية عودة الشجار بينهم لكن بسبب رجاء فهمى له خرج وتركهم بعد تحذير منه أن أى شجار قد ينشب بينهم ستكون عواقبه وخيمه 
ظل الصمت لدقائق بالغرفه العيون هى من تتحدث بين
فادى وعواد اللذان بداخلهم أمواج عاصفه كل منهم يود إقتلاع قلب الآخر 
قطع الصمت فهمى قائلا 
أنا موافق يا فادى على جوازك من غيداء بس ليا شرط 
نظر عواد ل فهمى بذهول قائلا برفض 
بس أنا مستحيل اوافق على 
قاطع فهمى عواد بحزم 
غيداء تبقى بنتى أنا وأنا المسؤول عن أى شئ يخصها وأنا موافق يا عواد 
صمت عواد للحظات ثم كاد ينهض تاركا الغرفه لكن ساقيه خذلته بذالك الخدر الذى يشعر به ظل جالسا لكن نظر ل فادى وتهكم ببسمه ساخره قائلا 
معتقدش إن غيداء هتوافق على جوازها من واحد خسيس زى ده معندوش أى أخلاق 
تهكم فادى ساخرا هو الآخر 
وإنت كان عندك أخلاق لما
خطفت صابرين من مصطفى أخو 
إغتاظ عواد من قول فادى ود لو ينهض ويعود للتشاجر معه لكن فادى أكمل 
أنا لغاية دلوقتي مش مصدق كدبة أن مصطفى يبقى 
سبقت تحيه بالرد 
مصطفى يبقى إبنى يا فادى 
نظر فادى نحو عواد بنظرة تشفى وكاد يتحدث لكن سبقت تحيه حديثه قائله بتأكيد
مش عواد السبب فى مۏت مصطفى 
نظر لها فادى متهكما يقول
ومين السبب فى مۏتهليه عاوزه تبرأى عواد بأى شكلكل ده عشان ميحسش بعذاب ضميره إنه قتل أخوه عشان يخطف مرا
قطعت لكمه تلقاها فادى من عواد استكمال الكلمهلكن فصل فهمى سريعا الشجار بينهم وحاول يلجم فادى الذى يفوقه قوه بمراحل لكن فادى حاول الأ يفسد الامر أكثر من ذالكربما يغير فهمى قراره ويعود لرفض زواجه من غيداء كذالك تحيه هى الأخرى إحتضنت عوادتشعر بنبضات قلبه الذى يآن بتسارع غاضب بشده ونظرت ناحية فادى قائله
أنا مش بكذب ولا بجمل اللى حصل عشان عواد ميحسش بالذنبفعلا مش عواد السبب فى مۏت مصطفىالسبب يبقى 
صمتت تحيه تبتلع ذالك العلقم بحلقها وهى تنظر ناحية فهمى المتأهب هو الآخر لمعرفة من السبب وتبدلت نظرته ل صډمه وترك لجام فادى حين سمع قول تحيه
السبب فى مۏت مصطفى هى أحلام 
ذهل عواد كذالك فادى! 
بينما إبتلع فهمى ريقه الذى يشعر أنه جاف مثل الصحراء القاحله وتحدث
 



بخفوت 
أحلام! عرفتى إزاي وأيه مصلحتها من قتل مصطفى
إبتعد عواد عن حضڼ تحيه وجلس على أحد المقاعد ينظر لها بترقب لديه يقين عن السبب كره أحلام له منذ طفولته 
بينما نظر فادى مندهش قائلا 
ليه هتقتله مصلحتها أيه دى قريبة وأعز صديقات ماما 
نظرت تحيه نحو عواد بدمعه وأجابت أكيد
قټلته عشان تقضى على مستقبل عواد إنه أقل شئ يقضى مده طويله فى السچن 
تهكم فادى وهو ينظر ل عواد قائلا بإستهزاء 
واضح إن محدش بيقبلك بس ده مش سبب مقنع ولو كلامك صحيح تبقى قټلته إزاى
نظر فهمى ناحية تحيه ينتظر الرد إستجمعت تحيه نفسها وقالت 
معرفش هى قټلته إزاى أنا سمعتها بتهزى إنها هى اللى قټلته 
تهكم فادى بنظره وكاد يتحدث لكن سبقته تحيه قائله بتبرير 
اللى تؤمر الخدمه تحط دوا إجهاض لصابرين فى النعناع معتقدش يبقى صعب عليها تنهى حياه عشان تشفي غليلها من عواد 
صعق عواد وهو ينظر لوجه تحيه التى أمائت رأسها بدموع تؤكد قولها 
أيوا أحلام هى السبب فى إجهاض صابرين
قالت تحيه هذا ونظرت ل فادى قائله بتأكيد 
لو مش مصدقنى الخدامه موجوده أسألهاقول لها صابرين كانت آذت أحلام فى أيه عشان تسبب إنها تجهض لو مكنتش إتصلت على فاديه تطلب مساعدتها وبالصدفه رجوع عواد للبيتأحلام پتكره عواد طول عمرها والسبب كان تافه إننا إتجوزنا مع بعض فى ليله واحده أن حبلت بسرعه إنما هى إتأخرت كم شهروإزاى أخلف ولد قبلها يمكن لو كنت خلفت بنت كان قل غلها شويه 
كذالك فهمى إنذهل عقله لكن تبرير تحيه حقيقه هو يعلمها سابقا من معاشرته ل أحلام التى كانت دائما تود الطمع بكل شئ لتكون هى ليس الأفضل بل الأغنى كان الطمع بالمال هو غايتها لا السلطه ولا الأفضليههى دائما ما تقول
المال يفتح كل الطرق المغلقهويجعلك بسهوله تدهس بقدميك على رقبة من يقف قدامك وتحصل على كل ما تريدهحتى السلطه والأفضليه 
نهض عواد يشعر بإنهيار داخلى مزود بذالك الآلم الجسدى الذى أصبح يشتد لكن يتحامل عليه ڠصب الى متى يتحمل لا يعلم خرج من الغرفه مثل التائه لكن يعلم أين يذهب الى من بمجرد رؤيةوجهها ينسى ذالك الآلم 
فتحت صابرين عينيها 
كل ما سبق قبل أن تفتح عينيها كان كابوس هى للتو إستيقظت منه
اليوم هو زفافها على مصطفىكعادتها كل صباح حين تصحو تتمطئ قليلا بفراشها ثم تنهض بتكاسل تخرج من الغرفه نحو الحمام تغتسل وتتوضأ وتصلى الصبح ثم تحضر فطورها وتذهب بعدها نحو عملها لكن اليوم مختلف اليوم هو زفافها تعامل مثل الأميرات عليها التمتع بذالك الدلال فبعد حمام دافئ
عادت الى غرفتها وجدت فطور خاص بإنتظارها فى الغرفه تبسمت بحبور لكن بنفس الوقت ودخلت عليها فاديه تحمل طفله صغيره تعجبت كثيرا وسألتها 
مين اللى على إيديك دى يا فاديه 
نظرت فاديه للطفله وقبلت وجنتها قائله دى
بنتي 
تبسمت صابرين وقبل أن تتحدث دخلت منال بطفلتها
الى الغرفهللحظات تعجبت صابرينونظرت الى فاديه بنظره فهمتها منها وقالت
منال
صاحبتى وبنتها 
تبسمت صابرين لهن وإزدات بسمتها حين دخلت شهيره تحمل على يديها صندوق ورقى كبير قائله 
الفستان وصل وزمان البنات بتوع الميكيب على وصول هما كمان خلصى فطورك بسرعه عشان بعد كده هتنشغلى مش هتلاقى وقت للأكل 
بعد وقت مساء
إنتهوا الفتيات من تزين صابرين التى ظهرت مثل الأميرات دخل اللى الغرفه سالم مبتسما بإنشراح وقبل جبينها قائلا 
بسم الله ماشاء الله أميره 
تبسمت فاديه قائله 
ولسه يا بابا لما مصطفى يشوفها هيتهوس بها رغم أنها تقريبا حاطه رتوش بسيطه 
شعرت صابرين بالخجل
تبسم سالم على خجلها قائلا بمدح 
دى هاله ربانيه يا فاديه 
أثنى سالم يده قائلا بإختصار 
أميرتى 
وضعت صابرين يدها بين ثنايا يد سالم وخرجت من الغرفه 
بعد قليل 
تبسمت صابرين وهى تنظر الى مكان وقوف مصطفى القريب من باب شرفة الغرفه المفتوح لكن تلك الستائر التى تتحرك بنسمات الهوا تعتم الغرفه تخفى العتمه قليلا ملامحه 
أقتربت صابرين من مكان وقوف مصطفى تقول 
واقف ليه فى الضلمه يا مصطفى الليله ليله قمريه والقمر كامل إفتح الستاير لنور القمر 
لم يرد عليها مصطفى وهى تقترب منه الى أن أصبحت خطوه هى الفيصل بينهم رفع مصطفى يديه وأزاح ذالك الوشاح الابيض عن وجهها شعرت صابرين بالخجل واخفضت وجها بحياء لكن مصطفى وضع يده أسفل ذقنها ورفع وجهها رغم ذالك كانت تخفض عينيها 
إحنى مصطفى رأسه رأسها وفرد خصلات شعرها التى تطايرت بسبب تلك النسمه القويه التى هبت وازحت طرفي الستائر وتسرب ضوء القمر الى الغرفه بسبب تلك النسمه أغمضت صابرين عينيها ثم فتحتها وعادت براسها للخلف رفعت وجهها على إستحياء تنظر لوجه مصطفى لكن نظرت پصدمه قائله 
إنت مين وفين مصطفى إزاى دخلت هنا 
لم يجيبها فقط إبتسم 
إبتعدت عنه صابرين بإستهجان تنظر له بإستغراب وتوجس
 



تبحث عن غطاء راسها تدور حول نفسها بالغرفه كالتائه لكن مع هبوب تلك النسمات التى تزيح الستائر ظهر وجه هذا الشخص بوضوح وهو يقترب من صابرين الحائره الى أن زهران نصيبك اللى مفيش منه هروب دفعته بعيد عنها وهرولت نحو باب الغرفهوضعت يدها على مقبض البابلكن كان موصدشعرت بأنفاس خلفها إستدارت لتجد عواد خلفها يرسم بسمة نصرإبتعدت عنه تهرول بكل مكان بالغرفهبنهاية كل مكان تصتطدم عواد 
رغم أنها مازالت لم تفتح عينيها لكن قبل
أن تعطى تلك الأجهزه إنذار بشرخ قاسم فى قلبه وهو ينظر لوجه صابرين ظن لوهله انها عادت لوعيهالكن لا مازالت سابحه بملكوت خاص ويبدوا أن من يشاركها فيه هو مصطفى التى همست بإسمه 
كذالك سمعت شهيره أيضا همس صابرين للحظه إنشرح قلبها أن تكون صابرين فاقت من تلك الغيبوبه 
لكن خاب ظن الإثنين وهما يسمعان صوت تلك المجثات كذالك دخول الأطباء عليهم وطلبهم منهم بأمر بمغادرة الغرفه فورا 
خرج الإثنينكل منهم يشعر بآسى فى قلبه 
رغم أنها كانت مجرد دقائقلكن مرت عليهم مثل سنوات من الترقب والإنتظار قبل أن يخرج الأطباء من الغرفه 
تلهفت شهيره حين خرج الطبيبالذى قال بتطمين
إطمنوادى ردة فعل طبيعيه إحنا بعد إمبارح ما حاول دكتور الإفاقه يفوقها ومستجبتش للإفاقهقررنا تقليل نسبة المخدر وتقريبا منعناها وده رد فعل طبيعى من الجسم دلوقتى الحاله إستقرت مره تانيهوبكده ممكن المريضه تفوق من الغيوبه بدون ما نحتاج مره تانيه نعمل لها إفاقه مره تانيهتقدروا تدخلوا لها 
دخلت شهيره وخلفها الى عواد الى الغرفهنظر نحو صابرينالذى هدأت حركة جسدهاوتذكر همسها بإسم مصطفى وما حدث بعدها ظن أن صابرين مازالت تكن مشاعر ل مصطفى وإلا لما همست بإسمه 
شعر أن 
شراع النجاه بينهم تهتك وأصبح لوح خشب لا يتحمل سوا فرد واحد منهم ينجو والآخر يستسلم للغرق بين تلك الأمواج القاصفه 
لم يستطيع البقاء وخرج من الغرفه جازما أمر الانفصال قريبا 
بمنزل سالم التهامى 
فتحت فاديه باب غرفة والداها بهدوء ولم تشعل ضوء الغرفه تسحبت سيرا نحو الفراش وجدت سالم مازال نائما كادت أن تغادر الغرقه لكن قبل أن تغلق باب الغرفه سمعت سالم يقول 
أنا مش نايم يا فاديه إعمليلى قهوه 
إستدارت فاديه قائله 
صباح الخير يا بابا هروح أحضر الفطور حضرتك متعشتش إمبارح 
رد سالم صباح النور ماليش نفس لأى أكل أعمليلى قهوه على ما أصلى الصبح 
بالمطبخ 
وضعت فاديه القهوه على طاوله أمام سالم قائله بشفقه 
هتشرب
قهوه ساده عالريق كده يا بابا أجيبلك جنبها بسكوت أو 
أشار سالم لها بيده بمعنى لا وجذب فنجان القهوه وبدأ يرتشف منه ببطئ ثم وضعه مره أخرى الطاوله ونظر ل فاديه التى جلست بالمقابل له بوجه موجوم شعر بزياده الآسى بقلبه تنهد قائلا
ماما متصلتش عليك 
هزت فاديه رأسها ب لا تشعر بالأسى قائله
لأ أنا عرضت إنى أبات ليلة إمبارح بالمستشفى مع صابرينوهى قالتلى لأ وكمان عشان وجود عواد بإستمرار هناكبصراحه آخر شئ كنت أتوقعه إن عواد يبقى بالشكل ده ده شبه مڼهار ورافض يسيب المستشفى 
تهكم سالم بۏجع نادم بشده كيف طاوع عقله وترك صابرين تواجهه وحدها من البدايه 
شعرت فاديه بندم والداها وقالت 
أن لغاية دلوقتي مش قادره أصدق إن مصطفى هو اللى زور تقرير العذريه كان أيه هدفه
من كده 
تنهد سالم بآلم قائلا 
هدفه هو قبول صابرين بأى شئ معاه أكيد كان هيجى يوم وينكشف جوازه من غيرها فده كان بالنسبه له نقطة ربح يقدر يساوم بها دايما صابرين إنها تقبل بجوازه من غير ذم أو شكوى منها 
تعجبت فاديه من ذالك التبرير لكن تنهد سالم وهو يرتشف بعض قطرات القهوه
يتذكر
بالعوده قبل يومين 
رغم تأكيد عواد أنه لم يقم بتزوير العذريه لكن سالم لم يصدقه قائلا 
هتفضل كداب لحد أمتى وطالما مش إنت اللى زورت التقرير مين اللى زوره محدش كان مستفيد من كده غيرك عشان تساوم تسترد الأرض وإن صابرين متقدمش فيك بلاغ مره تانيه بالخطڤ 
رد عواد بإثبات 
الأرض كان سهل عليا أستردها بدون خطڤ صابرين أنا معايا مستند تنازل عن الأرض من جدى ليا بعقد رسمى موقع من والدك وعليه شهود وكمان وفيه كعب شيك تمن الأرض اللى دفعه جدى لوالدك وقتها اللى مش مثبوت فى الدفاتر الرسميه هو نقل حيازة الأرض فقط لأنى كنت مسافر وقتها بتعالج خارج مصر غير كنت قاصر وجدى وقتها آجل نقل الحيازه لحد ما أبلغ السن القانونى وهو كده كده كان الوصى على أملاكى والمستند اللى معايا كان بسهوله ينقل حيازة الأرض ليا بأى وقت 
غير كمان
إفتكر مش أنا اللى طلبت كشف العذريه من أساسه ولا كان حتى فى دماغى إنى أشكك فى عذرية صابرين 
ذهل سالم من الحقيقه وأدار حديث عواد برأسه وتذكر زواج مصطفى بأخرى غير صابرين
 


 

إذن 
الهدف واضح كسر مصطفى ل عين صابرين كى ترضخ وتتقبل زواجه من أخرى دون طلب الإنفصال بذالك السبب التى لن تتقبله إلا ڠصبا
نظر سالم ل عواد قائلا بإستفسار 
وطالما كان معاك المستند ده ليه وقتها خطفت صابرين ليه دخلتها فى لعبه قذره 
صمت عواد للحظات مما أثار ڠضب سالم أكثر وكاد يصفعهقائلا بإختصار 
رد يا جبان 
أخفض عواد وجهه ثم رفعه ينظر لعين سالم قائلا 
كنت مفكر إنى بنتقم منها عشان فى يوم إتشفت فى آلمى قدامها 
صفعه على وجه عواد كانت الرد من سالم له قائلا بوعيد 
صابرين هترجعلى تانى خلاص أول ما تسترد صحتها هتطلقها 
رغم قرار عواد بالإنفصال عن صابرين الذى يؤجله بتردد منه ولكن شعر كآنه صعق بتيار ساخن محترق ېحرق كل جزء بجسده وأول جزء هو قلبه الذى أصبح مثل قطعة اللهب يذوب بالإنصهار بداخله ألهذا الحد يخشى الإنفصال عن صابرين 
كاد سالم أن يتحدث لكن منعه خروج الطبيب من غرفة العمليات 
عوده 
عاد سالم حين شعر بيد فاديه فوق يده تقول بمواساه 
بابا بكلمك مش بترد عليا سرحان فى أيه صابرين هتبقى بخير يا بابا 
تنهد سالم بأمل قائلا 
ربنا يشفيها هقوم أنا أروح المستشفى وأنت خليك عشان هيثم وكمان صبريه إتصلت عليا بعد الفجر إنها جايه النهارده لازم تكونى هنا ميصحش متلاقيش حد فى إستقبالها 
ردت فاديه
حاضر يا بابا انا هستنى وصول صبريه وهاجى معاها للمستشفى 
تنهد سالم وترك فاديه التى جلست مره أخرى على أحد المقاعد تتنهد بآسى تتمنى أن تسمع خبر إفاقة صابرين 
بينما خرج سالم من المنزل 
أثناء سيره 
تصادم سالم مع جمال الذى أوقفه قائلا 
سالم أنا معرفتش إن صابرين عملت حاډثه غير إمبارح المسا من صبريه ورجعت من إسكندريه فورا قولى أخبارها أيه
نظر سالم ل جمال بدمعه بعينيه قائلا بآسف وحزن 
ولادك الاتنين إتشاركوا فى قتل بنتى ياجمال 
قال سالم هذا وترك جمال يشعر بوخزات قويه فى قلبه ليته أخبر سالم عن ذالك الإكتشاف الصاډم
أن من عاش معه واحد وثلاثون عام لم يكن من صلبه الآن فقط فسر سبب قسۏة ساميه عليه ربما كانت تعلم بذالك وأخفت عنه عليه التأكد من ذالك وإن صدق حدثه ستكون النهايه 
بينما سالم بعد أن ترك جمال شعر بغصه قويه ولام نفسه هو أصبح يعلم حقيقة أن مصطفى ليس إبن أخيهلكن ربما شعوره بالذنب ناحية صابرين هو ما جعله يقول هذاأجل هو مذنب 
أذنب حين أعتقد أن ما يفعله مع صابرين من تجاهل كان يعطيها قوه وتحدى كى تتحمل مصاعب الحياهلكن هو تركها تشعر أنها وحيدهوهذا لم يكن صحيح كان خلفها فى الظلتركها تتضعف بعدما علم من فاديه أن صابرين حين علمت بحقيقة بنوة مصطفى ل تحيه شعرت بالخۏف أرادت إخفاء تلك الحقيقهخشية أن تولام على أنها كانت سبب لصراع الاخوه رغم أنها تعلم جيدا أنها ليست السبب لكن هكذا سيظن بها الآخرون 
بحديقة المشفى
على إحدى الارائك الرخاميه كان عواد جالسا ينفث دخان السېجاره 
شعر بيد توضع على كتفه رفع عواد بصره الى من وضع يده ونفث دخان السېجاره قائلا
رائف وصلت أمتى 
جلس رائف لجواره يشعر بالآسى رغم أن عواد يخفى عينيه خلف نظارة شمس لكن نبرة صوته كفيله بڤضح مدى لوعة ذالك الآلم النفسى الذى يعيش فيهليس فقط آلم نفسى هنالك آلم جسدى أيضا 
تنهد رائف قائلا
أنا يادوب لسه واصل وشوفتك وأنت قاعد هنا وانا لسه داخل المستشفى مش شايف ميلا معايا بعدين
أيه اللى مقعدك
هنا كدهصابرين أخبارها أيه
نفث عواد دخان السېجاره بآسى قائلا
مفيش تقدم لسه فى غيبوبه وعندى إحساس إن صابرين مش عاوزه تفوق من الغيبوبه دىيمكن مرتاحه فيها أكتر 
نظر رائف له بإستغراب قائلا بنهر
إطفى السېجاره اللى فى إيدك دىعشان متأذيش ميلاكفايه السجاير المحروقه اللى مرميه تحت رجلكوأيه نبرة اليأس اللى بقيت بسمعها منك دىإنت مكنتش كدهلازم تفوق لنفسك شويهفين عواد زهران اللى إتحدى قبل كده العجز ومشى من تانى على رجليه بعد ما كان اشهر الاطباء بيأكدوا انه صعب بس يقف على رجليه 
ألقى عواد عقب السېجاره أرضا وزفر نفسه قائلا بيأس 
إتحديت وفى الآخر النتيجه أيه وارد أرجع تانى لنفس البدايهأنا خلاص بقيت حاسس إنى بصارع موج أعلى منى ومن تحملى 
وهتستسلم
هكذا قال رائف ثم تنهد قائلا
متأكد صابرين هتخفلازم تبقي قوى قدامها 
تهكم عواد قائلا بآسف
هتفيدها بايه قوتى قدامها بعد اللى شافته منى واللى عرفته وكانت مخبياه عنى 
تعجب رائف قائلا بإستعلام
أنا عارف اللى شافته منكبس أيه اللى كانت مخبياه عنك 
تنهد عواد قائلا
زى ما أنت توقعت قبل كدهأحلام هى السبب فى إجهاض صابرينوانا بغبائى حاولت أخنقهاغير إتهامى ليها إنها هى اللى كانت بتسهل العلاقه بين فادى وغيداء أكيد كان ليها حق تخفى عليا إن أنا ومصطفى
 



نبقى أخوات 
تعجب رائف قائلا بسؤال أخوة
مصطفى مين!
سرد عواد ما سمعه من تأكيد والداته لقول ذالك الاحمق فادى وانه أخوه هو ومصطفى 
ذهل رائف وقبل ان يتحدث تذكر عواد ذالك المظروف الذى كان بسيارة صابرين وحين سألها عنه إرتبكت وقالت أنه خاص ب فاديه وبعدها بدأت تزداد صابرين فى تبلدها معهأكانت تلوم نفسها 
بينما بنفس الوقت إقتربتا من مكان جلوسهم
فاديه وصبريهالتى وقفت أمام جلوس عواد قائله
إزيك يا عواد 
رفع عواد رأسه ونظر إليها صامتاشعرت صبريه بشفقه على عواد ونظرت الى رائف قائله
سيبنى مع عواد يا رائف 
نهض رائف يحمل ميلا التى ألقت بنفسها على فاديه التى اخذتها منه وهى تنظر له بزغر ولومثم سار الاثنين معا وتركوا صبريه التى جلست جوار عواد ووضعت يدها على كتفه قائله
بتحب صابرين يا عوادمتأكده إنك النهارده مستعد تسمع وتفهم اللى حصل فى الماضى بشكل صحيح غير الغلط اللى إترسخ فى دماغك وقتها 
بينما سارت فاديه جوار رائف وڼهرته قائله
مش عارفه فين دماغكوبتفكر إزاىإزاى تجيب طفله معاك ل مستشفى مش خاېف عليها 
رغم أن فاديه تنهر راىف لكن تبسم بسماجته قائلا
كنت هسيبها مع مينوانا يادوب لسه واصل من إسكندريه على هنا 
زغرت له فاديه قائله
دايما جاهز بالردعالعموم أنا هدخل أطمن على صابرين ومش هفضل هنا فى المستشفى كتيروهاخد ميلا معايا 
همس رائفوماله خديها اهى حجه أبقى على تواصل بسببها معاك 
لم تنتبه فاديه لهمس رائف وقالت پحده
بتقول أيهحتى لو رفضت انا هاخدها ڠصب
عنك إنت شخص مستهتر زى ما بيقول عليك عمو صادقواهو إستهتارك وصل أنك جايب طفله لمستشفىوفين عمو صادق 
حاول رائف المراوغه قائلا
لأ أنا هاخد ميلا معاياعشان أكيد ممكن تتعبك بشقاوتهاوبابا جه معايا بس هو دخل مباشرة لجوه المستشفى وانا شوفت عواد قاعد فى الجنينه روحت له 
نظرت فاديه پحده ل رائف قائلهلا متخافش ميلا معايا مش بتبقى شقيهوبلاش إعتراض لو سمحت 
أخفى رائف بسمته وكاد يعترضلكن نظرت له فاديه بزغرمما جعله يصمت وهو يومئ رأسه بموافقه وأشار له بيده لتسبقه بالسير للدخول الى مبنى المشفى غير منتبهان لمن رأى سيرهم معا من يراهما من بعيد يظن انهم زوجين شعر بغصه قويه تنخر فى قلبه 
مساء
منزل زهران غرفة غيداء 
وقفت غيداء تقول برفض قاطع 
أنا مستحيل أوافق على جواز تانى من فادى حتى لو كان رسمى 
إنتبهت تحيه لقولها قائله قصدك ايه بجواز تانى
شعرت غيداء بخزى وأخفضت وجهها تبكى بندم قائله بخفوت 
أنا وفادى إتجوزنا عرفىبس والله أنا ندمت بعدها وكنت قطعت علاقتى بيهبس لو مش حكاية الحملوأنا خلاص قررت أنزل البيبى 
إنصدمت تحيه قائله 
يعنى فى عقد جواز عرفى معاك
ردت غيداء بخزى 
لأ أنا لما بعد قصدى
لم تستطع غيداء إستكمال جمله فقالت تحيه 
ركزى وقوليلى فين عقد الجواز العرفى 
ركزت غيداء قليلا قائله 
بصراحه مش معايا أى عقد أنا لما فوقت بعد اللى حصل هربت من فادى وحتى كنت والله قطعت علاقتى بيه بس 
قاطعتها تحيه قائله 
بس أيه فوقتى متأخر وطبعا العقدين مع فادى يبقى مفيش حل تانى غير جوازك الرسمى من فادى فادىبعد اللى عملهسهل عليه يستندل أكتر ويقدم عقد الجواز العرفى للمحكمه ويثبت بيه أن كان فى بينكم جواز 
نظرت غيداء بذهول ل تحيه قائله بندم قصدك أيه يا ماما مستحيل المحكمه تعترف بورقتين عرفى 
تحدثت تحيه بلوم 
ولما إنت عارفه إن صعب المحكمه تعترف بورقتين عرفى ليه ورطى نفسك الورطه دى كان فين عقلك والثقه اللى أنا وبابا وضعناها فيك وخيبتى أملنا وخلتينى أكتشف قد أيه أنا كنت مغفله لما كنت بسيبك تختارى حياتك لما قولتى انا هروح إسكندريه وادخل الجامعه هناك وهعيش مع ماجد فى الڤيلا 
زادت دموع غيداء قائله 
أنا فى الحقيقه كنت بهرب منك يا ماما دايما
مصره تعاملينى على إنى طفله 
تهكمت تحيه قائله 
ولما هربتى من تحكمى فيك كبرتى وبقيتى صبيه أنا يمكن كنت بهتم بيك زياده عن اللزوم وكنت بحسسك إنك طفله كنت عاوزاك تعيشى وتستمتعى بحياتك قبل ما تكبرى بدرى وتتحملى مسئوليه أكبر من سنكتضاعف عمرك عشان متبقيش زيي وتعيشى نفس مأساتى أنا كنت فى سنك كده حامل فى عواد وكنت هطلق من جاد بس أنا ظروفى كانت غير ظروفك 
أنا والدى كان راجل موظف بسيط ومرتبه على اللى بيطلع له من الكشك أو السوبر ماركت زى ما بنجمل الكلمهيادوب بيقضيه مصاريف علاج مراته جنب عيشتهمحاولت أستغني عن دخول الجامعه عشان أوفر مصاريفى وأقدر أشتغل وأساهم مع بابا فى المصاريفبس هو رفض وأصر انى ادخل الجامعهكنت بساعده وبقف فى السوبر ماركت أوقات الفراغعشان هو يطلع على كورنيش إسكندريه يرسم صور للبنات والشباب او الاهالى يجمع منهم كم جنيه يساعدونا فى المصاريفحتى لما إتقدملى جاد وافقت وبابا شرط عليه إنى أكمل دراستىبس هو أخل
 



بالشرط ده أول ما أتجوزنا حاولت أتمرد ووقفت معاه عالطلاق بس إتراجعت وقتها ماما كانت بالصدفه كمان او بغلطه بقت حامل فى رائف والمصاريف هتتضاعف على بابارضخت ورجعت تانىإستحملت كتير إستهانة جاد بحالى وإتحملت عڈاب من شخص كنت بخاف يقرب منى او يلمسنيعشان عواد يعيش كويس إستحملت كتير إهاناتلكن إنت ظروفك كانت أفضل منى كنت تقدرى تقولى لأ لأى شئ يقلل منك مهما كان قيمتهمحدش بېموت بسبب ضياع حب لكن فى حب بيكون هو سبب الضياعوإنت إختارتى الضياع وبقى فرض عليك القبول 


الموجه_الرابعه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام
بالمشفى
ذهل عواد من قول ضابط الشرطه 
تقرير الفحص الجنائى بيقول إن فرامل العربيه كانت مقطوعه وواضح إنها بفعل فاعل 
على حديث الضابط آتى سالم الى مكانهم وسمع حديثه أن كان هنالك عبث متعمد بسيارة صابرين كذالك إسترجع إخبار فاديه له عن تلف إطارات السياره سابقا لأكثر من مره دون سبب لكن يبدو ان ذالك أيضا لم
يكن محض الصدفه أخبر سالم ذالك للمحقق أيضا تعجب عواد وظن بل دخل لديه شك أن هنالك من كان يضمر الآذى ل صابرين 
تذكر أيضا أنه رأى بقعة زيت مكان وقوف سيارة صابرين كذالك قال سالم 
أنا شوقت بقعة زيت مكان وقوف عربية صابرين قدام بيت جمال أخويا 
طبق الضابط على حديثهم قائلا 
بكده يبقى مش شك إن كان فى تعمد بالذات إن الفحص أثبت إن السير بتاع الفرامل مكنش مقطوع بالكامل وإنه مع حركة العربيه إتقطع 
نظر عواد ل سالم حائر من يريد الاذى ل صابرين 
لفعل هذا الشئ 
فكر فى زوجة عمه لكن مرضها اصبح قاسىكذالك فكر فى فادى هو الآخر يعمل بهندسة السيارات وبالتأكيد لديه خلفيه عن التعامل مع السياراتلكن لما هو حائر بالتأكيد سيصل لمن ضمر ودبر الاذى لهالكن الاهم الآن هى أن تعود من تلك الغيبوبه التى تسبح فيها منذ أيام كأنها لا تريد العوده مره أخرى 

بمنزل جمال التهامى 
قبل صلاة الظهر 
خرجت ساميه من المطبخ وجدت جمال وفادى يسيران نحو باب المنزل 
رغم أنها تعلم الى أين ذاهبان الآن لكن 
تسآلت بتردد 
إنتم رايحين تصلوا الظهر جماعه فى المسجد 
نظرا لها الإثنان وقال جمال 
إسبقنى إنت يا فادى وأنا ثوانى وهحصلك 
أماء له فادى وخرج من المنزل وأغلق خلفه باب المنزل بينما جمال نظر ل ساميه قائلا 
لآخر مره هسألك يا ساميه لأن لو إتأكدت إن مصطفى فعلا مش إبنى وإنك كنت عارفه وقتها هتبقى نهاية مشوارنا سوا 
إرتبكت ساميه وتلجلجت فى الرد تمثل البكاء والتصعب 
ليه مش عاوز تصدقنى وليه بتزود الآسى فى قلبى على إبنى اللى فقدته شاب 
نظر لها جمال لديه شعور ېكذب تلك الدموع التى تذرفها ساميه فهو عاشرها لإثنين وثلاثون عام كان يتغاضى عن بعض الصفات السيئه التى لم تكن تعجبه من أجل إستمرار الحياه بسبب ولديهولديه الذى فقد إحدهما بسبب لحظه تمكن الشيطان منه وغواها بالطمع بقطعة أرض حقا ثمنها ملايين لكن هل تلك الملايين نفعته ولم يقفد إبنه وعاد للحياه وأضاع تلك الحيره التى تفتك بقلبهوكذالك هل ستثبت بنوته له وإنهاء ذالك الشك الذى يقترب من اليقين 
للحظه شعرت ساميه برجفه فى قلبها وقالت پبكاءوتمثيل تود معرفة سبب إستعجال زواج فادى من تلك الفتاه التى تمقتها لكن الجشع هو من يجعلها تتقبل هذا الزواج 
فى حاجه أنا خاېفه يطلع نتيجة التحليل اللى عملته مع بنت مصطفى سلبى قلبه هينكسرشكله بيحب بنت زهران أوىهو أنا مكتوب عليا أشوف ولادى قلوبهم ببتعذب كده 
نظر لها جمال بتعجب قائلا
وليه فادى قلبه هينكسر لو النتيجه طلعت سلبيه 
بنفس التمثيل والدموع ردت
وقتها مصطفى يبقى أخو بنت زهران من الأمناسى إنى رضعته من صدرى يعنى يبقى أخو فادى بالرضاعهوبكده يبقى جواز فادى من بنت زهران حرام 
ذهل جمال من تلك الحقيقه التى لم يفكر فيها إذا تاكدت نتيجة التحليللكن قال
هسأل فى النقطة دىيلا بلاش رغى كتير الضهر أذن وهيقيموا الصلاه 
ترك جمال ساميه التى
أغلقت خلفه الباب قائله
يارب بحق الأذان اللى بيأذن ده إسترها جمال ناقص عقله يطير منهويا خوفى ينفذ تهديده اللى قاله 
مازال ذالك الټهديد الذى قاله لها يوم عودته من الاسكندريهيطن بأذنها
مصطفى زمان كان السبب فى عدم طلاقنا ولو إتأكدت فى لحظه إنك كنت عارفه إن مصطفى مش إبننا هيبقى حقيقة مصطفى هى سبب طلاقنا اللى إتأجل إتنين وتلاتين سنه
لعنت صابرين داعيه عليها 
أنا مش عارفه الغبيه دى عرفت السر ده منينمكنش إتقصف عمرها قبل ما توصل لهنا وتعمل البروباجندا اللى عملتهاودخلت الشك فى قلب جماللا و ولا تحيه الحقيره التانيه اللى بتأكد كمان كلام صابريننفسى أعرف عرفت إزاىغير متأكده فى حاجه بيخفيها جمال هو فادىإزاى عيلة زهران بعد ما كانوا رافضينرجعوا قبلوا تانىفى سر 
تنبه عقل ساميه
 



وشعرت بزهو 
يمكن بنتهم هى اللى ضغطت عليهأكيد طبعا بتحب فادى و هو ده السبب 
بعد صلاة الظهر بأحد مساجد القريه 
جلس الثلاثى 
فهمى جمال وفادى مع شيخ الجامع طالبين فتوه بعد أن أدخلت ساميه لعقل جمال الشك ب حرمانيه زواج فادى من غيداء قد يكون محرم بسبب إرضاعها ل مصطفى اصبح أخوه هو غيداء وأخبرهم هو بذالك قبل إقامة الصلاه فإقترح فادى عليهم أخذ فتوه من شيخ الجامع لابد أن لديه فقه بذالك عليهم
معرفه رأى الدين حتى قبل إن يتأكدوا من عدم بنوة مصطفى لهم بالبرهان القاطع بعد ظهور نتيجة تحليل الخلايا الوراثيه الذى قام جمال بإجراؤه مع بنت مصطفى 
بالفعل تحدث جمال بص يا حضرة الشيخ إحنا التلاته فى بينا أمر وأثار الجدل بينا بين حلال وحرام وقولنا الفيصل هو شيخ الجامع أكيد عنده علم بشرع الله 
رد شيخ الجامع بتواضع 
فوق كل ذى علم عليم وإتفضل قولى الأمر الهام اللى أثار بينكم الجدل 
سرد جمال له عن إحتمال أخوة غيداء من مصطفىواثر ذالك فى حالة طلب فادى الزواج منها لكن لم يخبره عن أن الامر يخصهم بل سمعه من أحد اصدقاؤه المقربين 
تبسم شيخ الجامع قائلا رغم إن فعلا الأمر مثير للجدل لكن 
الموضوع بسيط جدا ببساطه هجاوب عليه 
إنت بتقول أنه الشاب التانى أكبر من الشاب اللى هيتجوز من البنت 
أمر زواج الشاب من البنت دى حلال جدا 
فى حالة عدم رضاعته هو من ثدى أمها 
كذالك الفتاه لم ترضع من ثدى أم العريس بالمختصر ليست إبنتها كذالك العريس ليس إبن أمها فى الرضاعهالمحرم فقط هو الأخ الأكبر إذن هم ليسوا أخوه طالما الإثنين لم يجتمعا على ثدى واحد فزواجهم حلالوالله أعلم 
شعر فادى براحه كبيره فى قلبه الذى لوقت كان بداخله يرتجف بشده خشية أن يتضاعف وز أخطأوه 
بمنزل الشردى وضع وفيق الهاتف فوق تلك الطاوله يزفر نفسه بعصبيه جذب فنجان القهوه الموضوع أمامه وارتشف قطره واحده ثم وضع الفنجان على الطاوله مره أخرى يشعر بإمتعاض ثم نادى على ناهد التى دخلت الى الغرفه سريعا برجفه تشعر أن ساقيها تتخبط فى بعضهما نظرت نحو وجه وفيق الموجوم بوضوح قائله بصوت مهزوز 
فى أيه بتنادى عليا وإنت متعصب كده
نظر لها وفيق قائلا 
إعمليلى قهوه وخدى دى بردت 
هدأت ناهد كثيرا وإزدرت ريقها الجاف قائله
حاضر بس إهدى قولى فى أيه اللى معصبك اوى كده 
نظر لها وفيق للحظه يشعر بندموغصات قويه فى قلبهيبدوا أنه يدفع ثمن خسارته ل فاديه
آهالقلب يآن وهو يغمض عينيه للحظه رأى رؤيته 
ل فاديه تحمل طفله وجوارها رجل بذالك اليوم بالمشفى الذى ذهب لها صدفه من أجل إستشارة الطبيب عن شئ خاص به لو تأكد منه وقتها سيكون خسر كل شئ بحياته 
فتح عينيه على واقع آخر هو ناهد التى إقتربت منه بدلال أنثوى تحاول تهدئته قائله
مالك بس أيه اللى مضايقك أوى كدهإحكى لىأنا مراتك وسرك 
نظر لها بإمتعاض قائلا بأمر
قولت روحى إعمليلى قهوه وفين ماما دلوقتي
قبل أن ترد ناهدردت ماجده التى دخلت للغرفه
أنا هنا يا وفيقفى أيه بتزعق كده ليهأنا صحيت من النوم على صوتك العالى 
نظر وفيق نحو ناهدكذالك ماجده التى قالت لها
روحى إعمليلى اللى وفيق قالك عليه يلا بسرعه وبلاش وقفتك دى 
رمقت ناهد ماجده ببغض لكنمثلت الخضوع أمام وفيق قائله
حاضر يا عمتى 
غادرت ناهد الغرفهذهبت خلفها ماجده الى باب الغرفه وتأكدت أنها إبتعدتفأغلقت باب الغرفه قائله
قولى فى أيه مالك أيه اللى معصبك أوى كده
زفر وفيق نفسه بحسره قائلا
معصبنى اللى بيحصل لينا زى ما تكون لعنه وحلت علينا فجأهمش عارف هلاقيها منين ولا منين
شعرت ماجده بالخيبه وقالت بتهوين 
أنا كمان مش عارفه أيه اللى حصل فجأه كده وحال أختك اللى بقت زى المېته بالحيا مقضيه وقتها كله نوم مش عارفه إذا كان هى عاوزه كده ولا ده بسبب تأثير العلاج عليها حتى ولادها جم مقعدتش معاهم حاجه ونامت وهما من شويه رجعوا بيت زهران 
جلس وفيق على أحد مقاعد الغرفه يزفر نفسه بإنهاك قائلا 
مش بس ده السبب فى عصبيتى 
جلست ماجده على أحد المقاعد قائله بإستفسار فى أيه حصل تانى هى كده المصاېب لما
بتجى بتجى مره واحده 
رد وفيق بسأم 
المصنع الجديد اللى إشتريته يعتبر إنتهى بعد الحريق أنا كنت مستنى تقرير لجنة التأمينات وقولت المبلغ اللى هيجى من التأمينات هيعوض شويه الخساير لكن تقرير لجنة التأمينات أكد أن الحريق كان مفتعل وفى الحاله دى شركة التأمينات مش ملزمه بدفع أى تعويض 
ذهلت ماجده قائله 
قصدك أيه إن الحريق كان مفتعل ومين اللى إتسبب فى الحريق ده مش قولت السبب ماس كهربائى فى المصنع 
تنهد وفيق بندم يشعر بقسۏة الخساره قائلا 
فعلا ده السبب الظاهرى لكن بعد فحص لجنة
 



التأمينات أكدت أن كان
فى تعمد فى الحريق بتعلية معدل الڤولت بتاع المصنع 
إستغربت ماجده قائله
ومين اللى إتعمد الاذى ده لينامنه للهإحنا عمرنا ما آذينا حد فى حياتنا 
نظر وفيق لها ود أن يقول لها أن ما يحدث هو ذنب فاديه التى ظلموها لسنواتلكن بماذا ينفع الندم الآنفاديه كانت وجه الخير عليه بمجرد أن دخلت الى حياته إزداد رزقه وإزدهروكأن حين خرجت من حياته نقص رزقه وتنغصت حياته بزوجه لا يشعر معها براحهكذالك ذالك الحمل الذى أصبح يشك في إستمرارهوسيتأكد من ذالك بأقرب وقت 
بمنزل زهران مساء
دخل فاروق الى المنزل
وجد أبناؤه الثلاث يجلسون معا تحت أحد المظلات بالحديقه جالسون بهدوء دون مشاحنات مع بعضهم على عكس طبيعتهم السابقه تعجب وذهب الى مكان جلوسهم 
جلس لجوارهم مستغربا صمتهمشعر بنغصه فى قلبهقائلا
مالكم قاعدين ساكتين على غير العاده مش بتتشاقوا 
نظر له أطفاله الثلاث بتصعيب صامتين مما جعله يشعر بوخزات قويه فى قلبه ونهض من مكانه وجلس بالمنتصف بينهم وفتح لهم ذراعيه مبتسما مما جعل الأطفال هم الآخرون يبتسمون وهم يقتربون منه وهو يضمهم بحنان قائلا 
قولولى بقى مالكم كده ساكتين ومسهمين على غير العاده 
تدمعت أعين إحدى البنتين قائله 
ماما يا بابا روحنا لها النهارده فى بيت خالو وفيق قعدت معانا حبه صغيرين وسابتنا ونامت وبعدها تيتا ماجده قالت لينا نرجع لهنا هى ماما هتفضل هناك لحد أمتى إحنا مبقناش بنحب نروح بيت خالو وفيق من يوم طنط فاديه ما سابت البيت وكمان أتجوز من طنط ناهد اللى مش بتحبنا خالص ومش بتعاملنا كويس غير قدام تيتا وخالودى كدابهطنط فاديه كانت أحسن وأحلى منها وكانت بتحبنا مش زى دى غشاشه 
تنهد فاروق بحسره فى قلبهبينما قال إبنه
عارف يا بابا طنط فاديه كانت حنينه أوىحتى أحن من ماما مكنتش بتزعق لينا وكانت بتفهمنا بالراحهيلا هو خالو وفيق اساسا مش بيسمع غير لكلام تيتا ماجده أوقات كتير كنا بنتمنى إن ماما تعاملنا زى طنط فاديه أو حتى كانت تبقى هى مامتنا 
تنهد فاروق بآسى يشعر بالندم الشديد ليته كان حارب من البدايه فحتى أطفاله يتمنوها أم لهملكن ليست كل الأمانى نستطيع تحقيقها بأيدينا 
جلس فاروق مع أطفاله لأول مره بحياته بهذا الشكل الودى البسيط القريب منهم يسمع لهم ولاحاديثهم المتفرقه وشعورهم بالوحده واليتم الظاهر عليهم رغم انهم كانوا يعيشون بينه وبين سحرلكن يفتقدون للأحتواءإحتواؤه لهم 
هو كان يعيش معهم وبعيد عنهم بنفس الوقتكل منهم يقول له ماذا يتمنى أن يصبح مستقبلاوالأمنيه الوحيده المشتركه بينهم أن يشعروا بالأحتواء المفقودفليس فقط وجود أم وأب مجرد واجههبل الأهم هو الموده والحب بين افراد العائله الصغيرهوهذا كان ومازال مفقود لديهم وإزداد بترك سحر للمنزل وبقائها بمنزل والداتها بحجة العلاجحقا لم تعد تصلح كزوجه تلبى متطلبات زوجها الحثيهلكن ليس هذا الشئ فقط ما يجمع بين الزوجينربما تجمع بينهم موده ورحمه على الأقل من أجل سد إحتياج أطفالهم لهم حسم أمره سيتحدث مع سحر بهذا الشآن ويصل لطريق تفاهم جديد بينهمهو لم تعد النساء تشغل عقله بعد أن تأكد من خسارة فاديه نهائياهو يستحق ذالك هو من بدأ بالتخلى والخذلانوعليه تكيف حياتهوينهى ذالك الإستسلام بحياته للندم على ما أضاعههنالك فرص أخرى تعطيها الحياهوأكبر فرصه له هى أطفاله اللذين يحتاجون ل أب سند وحمايه لهم يحتويهم بحنانه رغم فقدانه لذالك الحنان 
مساء
أمام الغرفه الموجود بها صابرين 
كان يجلس رائف مع عوادالذى أخبره بتقرير الفحص الجنائىتعجب رائف متسألا
يعنى فرامل العربيه كانت مقطوعه عن قصد بقى طب مين اللي عمل كده وهدفه أيه
رد عواد بإستياء 
معرفش أنا حاسس إنى فى كابوس مش عاوز يخلص وصابرين زى ما تكون مبسوطه فى الغيبوبه ومش عاوزه ترجع منها 
تنهد رائف قائلا بموساه 
إهدى بس دكتور الإفاقه دخل من شويه وأكيد هيطلع يبشرنا إنها فاقت وكل شىء هيبقى سهل بعد كده 
زفر عواد نفسه بإستهزاء قائلا 
منين جالك إن اللى جاي هيبقى سهل أنا كل اللى بتمناه دلوقتي هو صابرين تفوق من الغيبوبه اللى هى فيها ومش فارق معايا هيحصل أيه بعد كده حتى لو رجعت تانى مشلۏل 
شعر رائف بالحزن على حال عواد ولكن قبل أن يتحدث آتى الى مكان جلوسهم سالم 
نهض رائف له كى يجلس مكانه رغم
أن سالم أعجب بذوق رائف لكن وضع يده على كتفه ونظر نحو عواد بترقب قائلا 
أنا مش جاى
أقعد قولولى أيه الأخبار الدكتور خرج من عند صابرين ولا لسه 
صمت عواد كان الرد لكن بنفس الوقت آتى الى سالم إتصال هاتفى أخرج الهاتف من جيبه ونظر للشاشه قائلا 
دى فاديه أكيد هتسألنى عن صابرين 
خفق قلب فادى حين سمع إسم فاديه وتحدث بهدوء 
رد عليها حضرتك وقول لها لسه دكتور الإفاقه مخرجش من الاوضه ولا حتى مدام شهيره 
إستمع سالم
 



لقول رائف وقام بفتح الخط لكن قبل أن يتحدث سمع صوت فتح باب غرفة صابرين فترك سالم الرد عليهابل أغلق الأتصال بالخطا 
وذهب نحو الطيب الذى خرج من غرفة صابرين مبتسما يقول 
الحمد لله المريضه إستجابت للإفاقه وفاقت بس ياريت بلاش إزعاج وضغط عليها 
نهض عواد يشعر بسعاده عارمهكذالك رائف وسالم الذى لم ينتظر ودخل الى الغرفه سريعاوخلفه عواد 
بينما ظل رائف بخارج الغرفه لكن فكر بدهاء هذه فرصته للحديث مع فاديه وإخبارهابالخبر السعيد 
بالفعل خرج الى حديقة المشفى وقام بطلب رقم فاديهإتصل أكثر من مره الى أن ردت فاديه عليه بعصبيه وإندفاع
أنا كنت بتصل على بابا وبعد ما كان رد عليا قفل الخط وبطلبه تانى قفل فى وشى و مش بيرد 
تبسم رائف قائلا 
انا فى المستسفى على فكره وفعلا والدك كان هيرد عليك بس الدكتور خرج من اوضة صابرين 
تلهفت فاديه وتسرعت قائله بتوجس وترقب
بجد إنت فى المستشفى طب الدكتور خرج وقال أيه 
تبسم رائف قائلا
قال إن صابرين فاقت 
بجد!
هكذا كان رد فاديه بصوت يشوبه السعاده البالغه حتى انها أكملت
طب انا هاجى للمستشفى فورا 
تبسم رائف بشوق قائلا بمكر
وميلا هتجيبها معاك 
ردت فاديه ببساطه
لأ طبعادى طفله صغيره وغلط تجى للمستشفى ممكن تلقط أى عدوىهسيبها مع صبريه 
شعر رائف بسعاده قائلا بخباثه
بس دى بنتى وانا عاوز أشوفها وبصراحه محرج أجى لعندكم فى البيت
تنهدت فاديه قائله 
بعدين أبقى أشوف مكان كويس تشوف فيه ميلا كفايه إنها كانت ممكن تتعب يوم ما جبتها حضرتك للمستشفى إنت أثبت إنك شخص غير مسؤول يلا بالسلامه 
قالت فاديه هذا ولم تنتظر رد رائف الذى تبسم ببرود قائلا 
مع السلامه يا فتوش 
بينما بغرفة صابرين 
دخل سالم مبتسما بانشراح وتوجه مباشرة الى الفراش التى تنام عليه صابرين نظر لها راها تفتح عينيها بتلقائيه منه إنحنى يقبل رأسها هامسا بحنو 
أهلا بعودة الأميره الصغيره 
شعرت صابرين بغصه قويه بقلبها ولم تعطى أى رد فعل هى حقا للتو فاقت من غيبوبه لكن تلك الغيبوبه للآسف لم تمحو ذاكرتهابل رسخت بعقلها قسۏة سالم عليها الفتره الماضيه وأتخذ عقلها رد فعل طبيعى بعد ما تحملته كل تلك الفتره الماضيه من تجاهل منه لها عن قصدليبقى التجاهل متبادل إذن 
بينما عواد إقترب من الفراش بخطى وئيدهلسببان 
السبب الاول آلم ساقيهوالسبب التانى الندم على حدث منه وتسبب لها بذالك الحاډث 
أصبح امامها مباشرة بعد أن تنحى سالم عن رأسها وجلس لجوارها على الفراشوحاول مسك يدهالكن هى رغم آلم أصابعهاإبعدت يدها عن يد سالملكن سالم تمسك بيدها ومسد عليهافحاولت إدعاء الآنينمما جعل سالم يترك يدهاوظن أن يدها مازالت تؤلمها
نظر عواد الى وجه صابرين وشعر بهدوء نفسى حين رأى عينيها مفتوحهزال عنه ذالك الآلم النفسىوللغرابه الآلم الجسدى أيضا كم أراد أن يخرج سالم وشهيره التى كانت موجوده بالغرفه مع الاطباء أثناء إفاقة صابرين
يخرحان من الغرفهكى يتثنى له ان يضمها لصدره ويقول لها لا تعذبينى هذا العڈاب ولا تغمضى عينيك مره أخرى لكن إحتفظ بكل ذالك الشوق فى قلبه وقال بإختصار
حمدلله على سلامتك 
حركت صابرين رأسها فقطبداخلها إستهزأت من قول عوادهل حقا يريد لها السلامههذه كذبه أخرى من ثالث رجل كسرها وتسبب لها بالضررلكن هى عادت رغم عنها 
لكن همست صابرين
فاديهفاديه فين
تبسمت شهيرهكذالك سالم الذى قال
أنا نسيت انا كنت هرد على فاديه بس الدكتور خرج وقفلت فى وشهاوأتصلت بعد كده وانا بالغلط عملت الصوت صامتزمانها قلقانه ومش بعيد نلاقيها جايه دلوقتيمش هتصل عليها عشان لما تجى تبقى مفاجأه حلوه ليها 
ليلا
بغرفة صابرين
بعد أن أطمئن عليها الجميع وسعدوا بعودتها من تلك الغيبوبه 
أمر سالم شهيره بالعوده للمنزل مع فاديه كى تستريح بعد أن كانت مرافقه لها طوال الايام الماضيهآن الآوان أن تأخذ قسط من الراحه قليلا بعد أن أطمئنت بعودة
صابرين من الغيبوبهظل سالم وبرفقته بالغرفه عواد 
شعرت صابرين ببعض الآلم حين حاولت الحركه كى تعدل الوساده خلف راسها بعد أن إستكبرت الطلب من أحدهما لو بيدها لكانت قالت لهم أنتما الاثنين لا أريد بقاء أى منكم قريب منى كفىلكن صمتت بإستهزاءلكن الآن شعرت بآلم وآنت منه بخفوت قليلامما جعل عواد يسمع ذالك الآنين الخاڤتأو ربما لان بصره منصب على صابرين لاحظ ذالك ونهض فورا رغم ۏجع ساقيهلكن وقف جوارها قائلا
صابرينحاسه بآلم أتصل على الدكتور 
ردت صابرين بتريقه من رد فعل عواد
لأ أنا كويسه أنا بس كنت عاوزه ارفع المخده تحت راسى مش أكتر 
تبسم عواد وإنحنى على رأس صابرين ورفعها قليلا على صدرهثم عدل الوساده تحت رأسهافى ذالك الاثناء شعر بأنفاسها الساخنه تخترق ملابسه كالأعصار ټضرب قلبه مباشرةكذالك صابرين
شعرت بزياده خفقان فى قلبها من إقتراب عواد منهابعد عدل رأسها على الوساده رفع وجهه ونظر لوجهها يرسم بسمة لم تستطيع تفسير لها عيناه كانت صافيه شعرت
 



بها دفئ اشعل الحراره بجسدها رغم أن الغرفه كانت لحد ما باردهلحظات كانت العيون تنظر لبعضها فقط شوق وإستفهام 
فبعد كبوات وليالى مضنيه عاشها يشعر بآلام نفسيه وجسديه الإثنين معا تلاشى أحدهم الآن يشعر بهدوء نفسى جعله يتغاضى عن شعور الآلم الجسدى 
بينما إستفهام من صابرين لا تعرف له جوابتلك اللهفه التى تراها بعين عواد هل هى حقيقيه أم انها وهم بسبب بعض الادويه التى تناولتهالكن فسرت انها مجرد وهمفأغمضت عينبها وحركت رأسها بعيد عن شفتاهاللتان شعرت بهم على وجنتهامثل نسيم تلك الغرفه البارده 
رفع عواد رأسه ونظر مره أخرى ل صابرين التى للحظه إنشعف حين رأى عينيها مغمضهلكن سرعان ما فتحت صابرين عينيهالترى نظرة عين عواد التى لا تفسير لها لديهالكن قطع تلك النظرات
سالم الذى كان مستيقظ ورأى لهفة عواد حين سمع آنين صابرين الخاڤتكذالك رأى ذالك الموقف شعر بالخجل منه بالنهايه هما زوجانربما الإشتياق يحركهمالكن فضل أن يكون عازول بينهم عواد يستحق التأديبنهض متوجها الى الفراش يقول بلهفه
مالها صابرين 
إستقام عواد واقفا ينظر ل سالم بضجر يود طرده من الغرفه وينفرد بصابرين دونهلكن صابرين ردت بإستهزاء
أنا كويسه بس المخده اللى تحت راسى مكنتش معدولهعالعموم هرجع أنام تانى 
قالت صابرين هذا وأغمضت عينيها تاركه هذان الإثنان يود كل منهم طرد الآخر من الغرفه لكن الصمت سيطر عليهما وهما يعودان الى مكان جلوسهم قبل قليلمازالت النظرات الحاميه بينهملكن هل يظل هذا الصمت كثيرا 
بعد مرور عشر أيام
بالمشفى صباح
على باب غرفة صابرين 
تصادمت يدي 
ماجد ومنال التى سرعان ما سحبت يدها من أسفل يد ماجد الذى شعر بهزه قويه فى جسده كذالك منال التى إنصهر وجهها بحياء ظلا ثوانى ينظران لبعض بصمت قطع الصمت ماجد قائلا 
مدام منال على ما أفتكر ده إسمك سبق وإتقابلنا فى المطعم وصابرين عرفتنا على بعض أنا ماجد إبن عم عواد جوز صابرين 
ردت منال بحياء آه فاكره حضرتكأنا جايه من اسكندريه عشان أطمن على صابرين عارفه انى متأخره بس الظروف بقى 
تبسم ماجد قائلا
أنا كمان زيك متأخريمكن خير ومبسوط إن الصدفه جمعتنا تانى 
شعرت منال بخجل وهربت من الحديث مع ماجد وقامت بالطرق على باب الغرفه ثم دخلت بعد أن سمعت الاذن لها بالدخول 
حين راتها شهيره شعرت بفتور ونظرت نحو صابرين التى تبسمت لها وهى تقول بإعتذار 
أنا آسفه يا صابرين إنى إتأخرت فى زيارتكرينا كانت تعبانه أوى الفتره اللى فاتت ومكنتش هبقى مطمنه وهى بعيده عنى 
تبسمت لها صابرين قائله
مفيش إعتذار ربنا يشفيها ويخليهالك 
تبسمت شهيره ل منال بفتور غصباوقالت
مكنش له لازمه تعبك فى المشوار فاديه قالت انك إتصلتى اكتر من مرهكتر خيرك 
شعرت منال بفتور شهيره وعذرتهاوقبل ان تتحدث دخل ماجد مبتسما يقول
صباح الخيرحمدلله على سلامتك يا صابرين ربنا يتم شفاك بخير 
تبسمت له شهيره بفتور قائله آمين 
جلس ماجد ومنال قليلا مع صابرين الى أن نهضت منال قائله 
زيارة المړيض لازم تكون خفيفه وكمان لازم ارجع اسكندرية النهارده هستأذن انا ومره تانيه حمدلله على سلامتك يا صابرين 
تبسمت لها صابرين قائله 
متشكره اوى لزيارتك يا منال 
نهض ماجد وهو الآخر قائلا 
انا كمان هستأذن ومتأسف إن زيارتى جت متأخره عرفت إنك هتخرجى من المستشفى النهارده المسا 
تبسمت صابرين وهى ترى
تبادل النظرات بين منال وماجد بينما قالت شهيره
لأ أبدا شرفتونا 
توجه الاثنان ومعهم شهيره الى باب الغرفه التى أغلقته خلفهم تتنهد براحه قائله
مش عارفه قدرت أتحمل وجود منال دى إزاىوإنت بتردى عليها بالبرود دهالحمد لله لسه مستفزه 
تبسمت صابرين قائله
وكنت عاوزانى اطرد منال هى ذنبها أيهأنا وهى كنا مخدوعينيمكن هى كان بمزاجها بس برضوا معذوره كانت بتحب 
نظرت لها شهيره وعادت كلمتها الأخيره بتريقه
كانت بتحبما هو باين خالص مش شايفه النظرات اللى بينها وبين ماجد ولا أيهولا الغيبوبه اللى عشتى فيها فتره جابتلك عمى نظر 
ضحكت صابرين فتألمت ضلوعها قائله
يا ماما الحي أبقى من المېت والحياه بتستمر 
بينما بخارج الغرفه تحدث ماجد ل منال بتردد قائلا
انا راجع إسكندريه دلوقتي ولو مش معاك عربيه ممكن تتفضلى انا معايا عربيه بسوااق 
فكرت منال فى الرفضكادت ترفض لولا أن أكمل ماجد حديثه
كمان معايا بناتى 
فكرت منال وقالت بموافقه
تمام ممكن أرجع معاك لإسكندريهعلى الاقل أوصل بدرى قبل المسا 
إنشرح قلب ماجد وهو يشير بيده ل منال للسير أمامهيشعر الإثنان بذبذبات قويه تجدد مشاعر مروا بها سابقا لم يأخذوا منها سوا الآسيهفهل آن آوان العوض 
مساء
بمنزل زهران
بجناح عواد 
بعد أن اصرت صابرين على والداتها أن تعود لمنزل والداها وتتركها هى أصبحت بخير وتستطيع الاعتماد على حالها وإذا إحتاجت لشئ هنالك بالمنزل خدم ستطلب منهم ما تريد لكن شعرت بالضجر من ملابسها التى عليها جاء الى انفها ان رائحتها مطهرات من المشفى فأشمىزت منها وحسمت أمرها أن تبدلها
 



وبالفعل نهضت 
وإتجهت ناحيه الدولاب وفتحت
إحدى الضلف وأخرجت لها منامه منزليه من قطعتين وأغلقت الدولاب وتوجهت نحو الفراش وضعت عليه تلك المنامه 
حاولت جاهده بيدها السليمه 
خلع ملابسها العلويه حتى أصبحت بملابسها الداخليه
جذبت الجزء العلوى من المنامه فتحت جميع أزرارهاأدخلت يدها السليمه بالمنامه اولا ثم حاولت 
إدخال يدها الآخرى لم تستطيع إدخالها بسبب شعورها بآلم كبير ليس فقط بسبب آلم يدها بل أيضا بسبب آلم ضلوع صدرها الذى مازال الۏجع لم يزول 
حاولت أكثر من مرهلكن حين كانت تشعر بالآلم تتوقف عن المحاوله 
فى ذالك الوقت دخل عواد الى الغرفهلاحظ ذالك الآلم المرسوم على وجه صابرينإقترب منها وأمسك قطعة المنامه وقربها ليدها محاولا مساعدتها حتى لا تشعر بآلم حاولت الرفض فى البدايه لكن لشعورها بالخجل وهى تقف أمامه بملابسها الداخليه تغاضت عن الرفض وتركته بالفعل ساعدها وأدخلت يدها المصابه بداخل المنامهوقالت
شكرا لمساعدتك
رد عوادفين مامتك مباتتش ليه هنا علشان تساعدك لو إحتاجتى لحاجه 
تظاهرت بالقوه وبدأت تحاول تزير أزرار المنامه قائله مالوش لازمه ماما تبات هنا أنا بقيت كويسه وأقدر أعتمد على نفسى 
نظر عواد لها متعجبا من محاولتها أن تظهر أنها قويه وهى بالكاد لم تستطيع حتى إغلاق زر واحد من منامتها 
مد يده وجذب طرفى المنامه عليها وبدأ بإغلاق تلك الأزار واحد يلو الآخر وهو ينظر لوجهها التى تحاول إحادة نظرها عنه حتى إنتهى من جميع الأزرارأدارت له ظهرها وإبتعدت لخطوه عنه 
بينما هى آنت بآلم من ضمھ لها 
قائلهأكيد زعلت لما أنا رجعت تانى للحياه كان نفسك حياتى تنتهى وترتاح 
تبسم بسخريه وهو مازال يضع رأسه بعنقها ربما هذا ما كان يريده سابقا قبل أن تتعرض لذالك الحاډث التى خرجت منه حيه بأعجوبه آلهيه 
غريب هو العشق حقا متى توغلت تلك العدوه اللدوده الى قلبه وتحكمت بنبضه الذى كاد يتوقف حين سمع صوت صفير جهاز نبضات قلبها 
بينما هى رغم شعورها بآلم من ضمھ لها كانت تود أن يظل يضمها بين يديه تريد نفض ذالك التفكير عن رأسها أنه هو من حاول قټلها فهو كاد ېقتلها مرارا لكن الآن بضمھ لها ېقتلها بأن يسقيها مياهه المالحه التى لا تروى العطشبل تنشف أوردة القلب والروح 
بينما بمنزل سالم التهامى 
لام سالم شهيره قائلا 
مكنش لازم تسيبى صابرين لوحدها فى بيت زهران كان لازم تباتى معاها انا اللى غلطت من الاول وسمعت كلامها مكنش لازم ترجع مع عواد لبيته 
نظرت له شهيره قائله 
سالم كفايه لوم وصابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد 
نظر سالم لها قائلا بندم 
حتى لو صابرين هى اللى أختارت ترجع مع عواد مكنش لازم اوافق صابرين آن الآوان أنا وهى لازم نتكلم مع بعض بدون أى حواجز 

الموجه_الخامسه_والاربعون
بحرالعشق_المالح
بعد
مرور أسبوعين
إنتصف الصيف إزدات الحراره وهدأت الأمواج قليلا 
بمنزل جمال التهامي
كأن جمال إعتزل الحياهيقضى معظم وقته بغرفته بعدما صدم بنتيجة ذالك التحليلصابرين كانت صادقهفتح ألبوم صور وبدأ يتصفح تلك الصور واحده تلو الأخرى وذكريات تعاد أمامه يبتسم تاره وتاره تنزل دمعه من عينيه 
يقينا 
لم يكن فلذة كبده لكن الحقيقه لم تغير شى من أحاسيسه كان ولده إنشرح قلبه لفرحه وإنشطر قلبه بفراقه الذى لم يقل بل زاد صعوبه الآن 
دخل الى الغرفه فادى وإقترب من مكان جلوسهرفع وجهه ونظر له وجفف تلك الدمعه قائلا
حمدلله عالسلامه يا فادى أمتى وصلت من إسكندريه 
شعر فادى بالآسى قائلا
لسه يادوب واصلهى ماما فين
تنهد جمال قائلا
أكيد راحت تدعى حبايبها عشان فرحك اللى بعد يومينقولى رتبت أمورك فى إسكندريه 
تنهد فادى قائلا
أيوا عفش الشقه لسه جديد يادوب غيرت فرش أوضة النوموكمان اخدت أجازه من مصنع السيارات لمدة عشر أيام مقدرتش أخد اكتر من كده بس كويس عشر أيام 
جلس فادى جوار جمال يشعر بوخزات فى قلبه 
مد يده يمسك ذالك الالبوم ينظر الى صور مصطفى شعر هو الآخر بالحزن الكبير وتذكر ضحېة الأخوه التى ظلمها بإنتقام واهى شعر بالندم لكن ظن أن هنالك فرصه أخرى ربما يستطيع من خلالها تعويض ما بدر منه من تسرع وغباء 
تنهد جمال قائلا 
أنا أتفقت مع فهمى إنك هتفضل هنا فى البلد يومين أو تلاته بعد الجواز 
وضع فادى يده على جبهته يفركها بآنامله قائلا 
مش هينفع أنا شقتى هنا لسه محتاجه تشطيبات وعامل حسابى على العيشه فى إسكندريه الشقه قريبه من المصنع اللى بشتغل فيهوأكيد غيداء مش هتبقى مرتاحه لو فضلت مع حضرتك إنت وماما فى نفس الشقهغير إن ماما مش لازم تعرف إن غيداء حاملحضرتك عارف ماما 
رد جمال بتوضيح يشعر بغصوص 
شقة مصطفى جاهزه يا فادى 
ذهل فادى وكاد يرفض لكن 
نظر جمال يكمل حديثه متهكما بلاش ترفض وبعدين
ولما إنت خاېف على غيداء كدهليه عملت الچريمه دىأنا أكتشفت إنى بعد العمر ده كله معرفتش
 



أربى ولادى وأتشرف بتربيتى لهمإن كان إنت ولا مص 
صمت جمال متأثرا بدموع تترغرغ بمقلتيهقاسيه عليه إستيعاب حقيقة أن مصطفى لم يكن من صلبه 
بينما شعر فادى بالخزي واطرق راسه لآسفل معترفا حقا كان وغد وبلا أخلاق 
بينما اكمل جمال حديثه بذم ولوم 
مصطفى
بعد الحب ده كله ل صابرين نتفاجئ أنه كان متجوز ومخلف وإنت كمان ياريتك حتى كنت إتجوزت كان أرحم من إنك تروح لطريق الحړام وټأذى بنت بريئه 
شعر فادى بالخزى والندم قائلا بتبرير يغفل به ضميره سبق وقولتلك يا بابا إنى متجوز من غيداء 
تهكم جمال قائلا
والعقدين العرفى اللى معاك دول جواز حلال يا فادى هتضحك عليا ولا على ربنا اساس الجواز قبول و إشهار قدام الناس كلها مش إستغفال فى الخفا زى السرقه بالظبط إنت سړقت فرحة غيداء إنها تبقى زى أى بنت بتبدأ حياتها مع زوج يقدر قيمتها ومتأكد لسه هتدفع التمن غالى يا فادىكله الأ اللعب بالأعراض عقابه بيقى وخيم ومش بعيد يترد لك فى يوم فى ولادكأنا زمان وافقت مراون إنه يخطف صبريه ويحط خالى عواد قدام الامر الواقع إن صبريه أختارته وكمان لما أطمعت فى حتة أرض كانت بمثابة ديه وأهو أنا دفعت التمن فقدت إبن مكنش إبنى من البدايه وإبنى التانى ساوم وإنتقم بالعرض 
بغرفة مكتب عواد بمنزل زهران
اغلق عواد الحاسوب الخاص به 
تعجب رائف الواقف جواره قائلا بإستغراب 
شريط الفيديو ده بيوضح إن السواق ده هو اللى أكيد قطع سلك الفرامل فى عربية صابرين بس أيه هدفه من كدهوإزاى مفكرش إن فى كاميرات هنا فى الجنينهوبالذات مكان وقوف العربيات 
تنهد عواد بتأثر قائلا بتفسير 
هو عارف إن فى كاميرات بس هو عطل الكاميرا الرئيسيهبتاع الجنينه واللى كانت قريبه من مكان وقوف عربية صابرين ومعندوش فكره إن فى كاميرات تانيه مخفيه ولها نظام تحكم تانى خاص بها 
وأكيد فى حد هو اللى أمرهيعمل كده ومتأكد هيكشف نفسه قريب جدا 
جلس رائف على أحد المقاعد بالمقابل لمكتب عواد قائلا
وأنا ليه حاسس إنك عندك شك فى حد معين 
أشعل عواد سېجاره ونفث دخانها قائلا بيقين 
أنا عندى يقين مش شك بمين اللى كانت هدفها أذية صابرين 
تعجب رائف قائلا بسؤال 
ومين دى بقى وأيه مصلحتها فى أذية
صابرين توصل إنها تفكر ټقتلها 
نفث عواد دخان السېجاره قائلا بثقه وسخريه 
الأميره فوزيه بنت سيادة السفير 
لم يتعجب رائف وقال
بس مش عارف إزاى مفكرتش إنها ممكن تنكشف بسهوله تتعاقب 
رد عواد متهكما 
وهتخاف ليه وهى معاها الباسبور الامريكانى بس هى معملتش حساب هى بټأذى مين بالنسبه ليا صابرين من أى حد بالنسبه ليا 
نظر رائف بإستفسار متسألا بمكر 
قصدك أيهوبعدين لما صابرين غاليه عليك اوى كده ليه بتفكر تنفصل عنها الفتره اللى جايه 
زفر عواد نفسه قائلا 
مفيش قدامى حل تانى أنا خلاص حددت ميعاد سفرى ل لندن بعد تلات أسابيع قبلها هكون إتفقت مع صابرين على إنفصال ودى وكفايه أنا اللى دخلت صابرين لحياتى بالغلط من أولها 
سخر رائف قائلا بمواجههدخلتها لحياتك
عشان بتحبها أنا مش معاك فى إنك تخفى عنها أمر العمليه اللى هتعملها وكمان سيب لها حرية الإختيار وقتها مش 
قاطع عواد حديث رائف برفض قائلا 
لأ مش هقدر أتحمل لو هى فكرت تضحى وتتقبل إنى أعيش معاها مشلۏل ولا حتى إنها ترفض من البدايه وتقرر هى وقتها الإنفصال 
نظر رائف ل عواد بشفقه
غرورك مانعك تعترف إنك محتاج لدعم صابرين الفتره الجايه يا عوادزى ما منعك تعترف قبل كده إنك بتحبها سيبتها تروح لغيركأنا مقدرش أقولك أكتر من نحى غرورك وإقعد إنت وصابرين وإتكلموا بهدوء وقتها تأكد إنك هتطلع غلطان والغرور هو اللى ضيع فرصك مع صابرينوهتندم على ده مع الوقت 
صمت عوادلكن قطع ذالك الصمت صوت رنين هاتفه نظر لشاشة الهاتف ثم رد على من يتصل عليه الى أن أنهى الإتصال قائلا 
المسا هكون فى إسكندريه 
أغلق الهاتف ووضعه أمامه على المكتب يزفر نفسه بينما قال رائف بإستفسار 
إنت مسافر إسكندريه النهارده ليه
نهض عواد واقفا يجاوب عليه 
أيوه أمر هام ولازم أكون هناك عشانه بنفسى 
وقف رائف قائلا 
عارف إنك مش هتقولي أيه هو الأمر ده عالعموم أنت حر بس فكر فى كلامى وبلاش تاخد قرار وأتكلم مع صابرين مش هتخسر حاجه هروح أنا أتصل على فتوش أتحجج إنى عاوز اشوف بنتى بنتى اللى نستني كآنى مش موجود صحيح كل واحد بيدور على اللى بيرتاح معاه وإحنا بندور عاللى تعب قلبنا هواه 
ضحك عواد قائلا إبقى غنى ل فتوش 
ضحك رائف أيضا قائلا بمزح مش ناقصه تسمع نشاز صوتى عاوزها تطفش من النشاز هى اساسا مصدره الوش الجبس يلا هجرب حظي يمكن ربنا يفكها عليا وعليك شويه 
بغرفة صابرين
بعد أن سمحت لها دخلت
 



تحيه الى الجناح ترسم بسمه زائفه على شفاها قائله 
صباح الخير يا صابرين إزى صحتك النهارده 
ردت صابرين ببسمه 
الحمد لله بخير الدكتور فك جبس إيدى إمبارح بس قالى افضل كده كم يوم ضماها فى الحامل الطبى على كتفي 
وضعت تحيه يدها على كتف صابرين قائله بتمنى ثم تردد
ربنا يتمم شفاك ياربصابرين كان ليا عندك طلب ولو هيسبب لك إحراج 
سبقت صابرين بالحديث قائله
إطلبى يا طنط اعتقد مبقاش في حاجه تسبب لى إحراج 
شعرت تحيه بحرج مصحوب بغصه قويه وهى تقول 
مرات المرحوم مصطفى أنا
عارفه إن أكيد فادى دعاها لحضور الفرح هى لسه متعرفش الحقيقه اللى ظهرت كنت بقول لو تتصلى عليها وبدل ما تجى وتروح على بيت عمك تجى لهنا 
شعرت صابرين بالآسى على تحيه التى تحملت كثيرا ومازالت صامدهكل ما تتمناه فقط هو رؤية من تحب سعيد حتى لو كان على حطام قلبها 
ردت سريعا
حاضر يا طنط هتصل عليها دلوقتي وأطلب منها 
تبسمت تحيه تخفى تلك الدمعه التى بعينيها 
بينما صابرين قامت بالإتصال على منال التى ردت عليها 
بعد السلام بينهم 
تحدثت صابرين
منال أنا عارفه إن أكيد فادى دعاك لحضور فرحه بعد بكره الحنه أكيد هتحضريهاكنت بقول بدل ما تروحى تقعدى فى بيت عمى جمال وهناك هيبقى دوشه أيه رأيك هنا فى بيت زهران فى مضيفه خاصه تقدرى تبقى فيها مع والداتك وبنتك على راحتكم كأنها شقه خاصه بيكم 
شعرت منال بالحرج وردت 
بس أنا كنت كنة عمى جمال والمفروض لما انزل انا وبنتى للبلد يبقى المكان الطبيعى هو بيته 
قاطعتها صابرين قائله 
عارفه اللى هتقوليه بس إعتبرينى بدعيك كضيفه 
وكمان هنا هتبقى على راحتك أكتر فى المضيفه كمان فى موضوع مهم لازم تعرفى بيه أنا بقول الأفضل ليك تكونى هنا ضيفه او بالاصح صاحبة مكان 
تحيرت منال قائله بإستفهام 
وأيه هو
الموضوع المهم ده
ردت صابرين الموضوع خاص ب مصطفى زمش هينفع نتكلم فيه عالموبايل الموضوع محتاج نكون وش لوش فبلاش ترفضى طلبى منك وصدقينى هنا فى بيت زهران هتلاقى إستقبال أفضل هيكون ليك مكانة صاحبة المكان 
تحيرت منال أكثر من حديث صابرين هنالك بين طيات الكلمات بعض الإيحاءات تثير فضولها 
ردت بموافقه
تمام أنا قبلت طلبك وهجى يوم الحنه الصبح 
تبسمت صابرين قائله
أوكيه هكون فى إستقبالك انا وطنط تحيه توصلى بالسلامه 
أغلقت صابرين تنظر ل تحيه التى إنشرحت ملامح وجهها وإقتربت من صابرين وقبلت وجنتيها بشكر قائله
حبيبتىربنا يحفظكهسيبك ترتاحى 
خرحت تحيه تاركه صابرين مبتسمه ليست متعجبه من رد فعل تحيهتلك المرأه قنوعه جدا 
بنفس الوقت شعرت صابرين بتآكل بيدها التى كانت مجبرهحكتها بيدها ثم أزالت ذالك الحامل التى ترفعها به ورفعت كم ملابسها ورأت تلك القشور الجلديه البيضاء قامت بالنفخ بفمها عليها قائله الجبس كان أرحم من ألقشور دىاللى بتسبب لى آكلانومش طايقه الهدوم عليهاكده كده أنا باقيه فى الجناح والدنيا حر
وتسطحت على الفراش نصف نائمه وفتحت هاتفها تتصفح به قائله
الفون الجديد ده فيه مساحه إمكانيات أفضل بكتير من موبايلى القديمطبعا المختال الأبرص فلوسه كتير 
تبسم عواد الذى دخل الى الغرفه قائلا بمرح
يعنى بدل ما تشكرينى على الموبايل الجديدبتنقي عليا 
للحظه إنخضت صابرين وسقط الهاتف من يدها على الفراشقائله بتهجمخضيتنى
دخلت للجناح أمتى من غير ما أحس بيك 
ضحك عواد وهو يجلس على الفراش ومد يده وألتقط الهاتف من على الفراش وناوله لها قائلا 
إنت مشغوله فى الموبايل ومحستيش بدخولى على العموم هقولك العفو يا حبيبتى 
أخذت صابرين الهاتف من يد عواد قائله بإستفسار 
العفو على أيه
شاغبها عواد قائلا 
طبعا إنت أكيد كنت لسه هتشكرينى على الموبايل أبو إمكانيات حديثه اللى أنا جيبته ليك بفلوسي الكتير 
نظرت له صابرين بتهكم قائله بإستقلال 
مختالوغلطان أنا مكنتش هشكرك على فكره ده موبايل عادى جدا وبتاعى القديم كان نفس الماركه والطراز تقريبا مفيش فرق كبير 
ضحك عواد قائلا
هو نفس الماركه صحيح بس ده إصدار حديث وأصلى مش تقليدوعالعموم مفيش بينا شكر يا حبيبتى 
أنهى عواد قوله وهو ينظر الى صابرين بإعجاب 
شعرت صابرين بنظر عواد لها شعرت بالحرج وقبل أن تتحدث تحدث عواد
ليه منزله إيدك من الحامل الطبى الدكتور قال لازم ترفعيها لفتره 
ردت صابرين
عادى مبقتش بتوجعنى أوى غير إن الحامل الطبى بيوجع رقبتي فبريحها شويه 
تبسم عواد ونهض من جوار صابرين وذهب نحو خزانة الملابس وفتح المكان المخصص لملابسه وأخرج له ملابس أخرى ثم بدأ بفتح ازار قميصه وبدأ بتبديل ثيابهنظرت له صابرين قائله بفضول
بتغير هدومك دلوقتي ليه 
رد عواد وهو ينظر لوجه صابرين
أنا مسافر إسكندريه دلوقتي 
تفاجئت صابرين ونهضت من على الفراش تسير نحوه قائله
طب وفرح أختك اللى بعد يومين مش هتحضره
تبسم عواد حين إقتربت صابرين منه قائلا
عندى شغل مهم قبل يومين هيكون خلصان يعني هحضر ليلة الډخله 
تركزت عين صابرين
 



بعين عواد قائله بترقب لرده 
عواد إنت ليه هتسافر إسكندريه دلوقتى أنا ليه حاشه إن إنت مش موافق على جواز فادى وغيداء 
قالت صابرين هذا وحاولت الإبتعاد بعنيها عن عين عوادلكن عواد رفع وجهها يضع عينيه بعينيها قائلا
لا موافقتى ولا رفضى بقى لهم أهميهخلاص جواز غيداء من فادى أصبح لازم يكون أمر واقع عشان البيبى اللى فى بطن غيداء مالوش ذنب يتوصم إنه إبن حراموغيداء تتحمل لوحدها غلطه الإتنين مسؤلين عنهاأنا هحضر الفرح زيي زى أى شخص مدعى ل زفاف غير كده أنا مش هدخل عمى موجود وهو المسئول الوحيد عنها 
تلاقت عينيى صابرين مع عيني عواد متفاجئه من رده العقلانى تشعر أنها أمام شخص آخر غير عواد الذى عاشرته الأشهر الماضيه 
إبتسم عواد على ملامح صابرين المذهوله قلب عواد الذى يشعر كآنه
تبدل قلبه الحجرى بقلب آخر أصبح أكثر ليونهلكن نبه عليه عقلهالى متى يا عواد النهايه محسومه وهى الڠرق بعيدا عن صابرين 
بينما ذم قلبه عقله
مادام النهايه بالنسبه لك محسومه بالڠرق بعيد ليه متسيبش نفسك لتيار العشق حتى لو أيام معدوده 
بأحد المتنزهات العامه الخاصه بالأطفال
وضعت فاديه ميلا على إحدى الأؤرجات لكن ميلا خاڤت وتشبثت برقبة فاديهضحكت فاديه لها قائله
مټخافيش 
لكن ميلا جبانه 
ضحك فادى الذى للتو وصل لذالك المتنزه قائلا
ميلا جبانه رغم إنها حابه تركب المورجيحه بس أنا
عندى إقتراح إنت تركبى معاها وأنا اللى ههز لكم المورجيحه 
شعرت فاديه بالكسوف قائله
لأ خلاص هنروح على لعبة تانيه 
لكن ل ميلا رغبه أخرى عينيها تلمع على تلك الاؤرجوحه لگن تخشى ان تبقى وحيده حين هزت رأسها ب لا حين سألتها فاديه
نروح للعبه تانيه طالما خاېفه من دى 
أخفى رائف بسمته لاول مره طفلته تساعده بتشبثها باللهو على تلك الاؤرجوحهمما جعل فاديه تستلم لأمرها وأعطت ميلا ل رائف الى أن صعدت على الاؤرجوحه ومدت يدها تحمل ميلاإتجه رائف خلفهم وبدأ بهز الأؤرجوحهالتى بدلت حال ميلا الجبانه الى ميلا المستمتعه وتتعالا ضحكاتها بجلجله فى المكانجعلت كل من يرى هؤلاء الثلاث يعتقد أنهم أسره تستمتع باللهوحتى ان فاديه هى الأخرى تمنت للحظه ان تبقى تلك اللحظات مستمره طوال عمرها طفله صغيره تمنتها وخابت الأمانى لكن ربما كان القدر كان رائيفا بها حين ظهرت تلك الطفلهوبدأت هى بتعويض الإحتياج الناقص لديها 
هن يستكملن بعضهنلكن هنالك ذبذبات أخرى بدأت تدخل الى قلبها ناحية رائفلكن لا لن تترك تلك الذبذبات تتمكن من قلبهايكفى ما أصابها من خذلان سابقا سواء من الحب او الزواح الاثنان مانا تجربتان فاشلتان لا داعى لإعاده لأى منهم 
أمسكت فاديه طرف الأؤرجوحه كى يتوقف رائف عن هزهابالفعل توقفمتعجبا حين رأى البسمه إختفت من على وجه فاديه طرف وبررت ذالك قائله
كفايه أنا دوخت 
إمتثل رائف لها وأخذ ميلا منها الى أن هبطت أرضا قائله
أعتقد كده كفايه لازم نرجع الجو بدأ يبقى حر 
مدت فاديه يديها كى تأخذ منه ميلا لكن قال رائف فاديه ممكن نقعد فى الكافيتريا نتكلم شويه 
هى ليست بفتاه صغيره بمقتبل العمر تفرح بخروجه مع شاب فى مكان عامهى تشعر بتضاعف عمرها وكذالك خبرتها فى قراءه الوجوهلكن لا لن تسير عكس التيار مره أخرى وتبتعد عن شط النجاه القريب وهو الفرار من تلك الموجة بالعوده الى الشاطئ دون سباحه ترهقها 
ردت على طلب رائف الذى قال
بس نشرب أى عصير 
بسبب ميلا التى لعقت شفاها بلسانها دليل على العطشوافقت فاديه على مضص قائله
تمام مش هيضر نشرب عصير 
بعد قليل وضع النادل ثلاث أكواب من العصاىر 
إدعت فاديه الإنشغال ب ميلا وهى تسقيها العصير شعر رائف أن فاديه تحاول تجاهله بإدعاء الانشغال مع ميلا غص قلبهوأراد الحديث لكن نهضت فاديه قائله
يا خبر إزاى نسيت ميعاد الغدا قرب وبابا كان طلب منى صنف معين ونسيت أقول لماما عليهوهيضايق ويفكر ماما طنشت طلبهلازم أرجع للبيت بسرعه يا دوب ألحق أقول لماما تجهزه قبل رجوع بابا من الشغل 
تيقن رائف أن فاديه تريد الفرارفهمس لنفسه
مفيش داعى للتسرع يا رائفتمهل قليلافاديه لم يمضى على طلاقها سوا عدة أشهر وكذالك تلك التجربه الأخرى التى رفضت الزواج من فاروق ربما مازال لهما تأثير عليها 
أماء رائف رأسه بموافقه وأخرج بعض النقود وضعها على الطاوله ثم نهض يشير ل فاديه بالسير أمامه الى أن خرجا من ذالك المتنزههنالك من رأى خروجهما من المتنزه بتلك الإبتسامات التى يراها على وجوههم كآنهم عائله صغيره كآن عليه أن يتجرع كأس المر اليوم على دفعه واحده 
بمنزل سالم التهاميعصرا 
تهكم سالم وهو يقرأ تلك الدعوه الخاصه بزفاف فادى وغيداء قائلا 
غريبه دول عاملين حنه كمان 
ردت شهيره 
وفيها أيه فادى وغيداء لأول مره يتجوزوا 
تهكم سالم قائلا 
إحنا هنصدق الكدبه ولا أيه 
ردت شهيره 
مش كدبه يا سالم يمكن الأتنين غلطوا بس فى
 



فرصه تانيه دايما والشاطر اللى يستغلها واللى لاحظته كده إن ساميه تقريبا متعرفش اللى حصل بين فادى وغيداء ومتعرفش إنها حاملربنا ستاريستر على بناتى وكل الولايا بقولك بلاش تاخد موقف وتقولى مش هحضر الزفافعشان خاطر الست تحيه دى مهما كان حمات صابرين والست كتر خيرها والله ذوق وأخلاق وصابرين قالتلى كانت بتهتم بها الفتره اللى فاتت كأنها مامتهاإحنا نروح زينا زى بقية المعازيم نهنى ونبارك 
زفر سالم نفسه قائلا
وماله نروح نهنى ونباركدول أهل نسيبنا الغالى 
حاولت شهيره كبت بسمتها لكن فلتت منهامما ضايق سالم قائلا
بتضحك على أيه 
ابتسمت شهيره دون رد تعلم مدى ضيق سالم من عواد بعد أن إختارت صابرين الذهاب معه الى منزل زهران بعد خروجها من المشفى 
يوم الحناء 
صباح منزل زهران 
إستقبلت كل من صابرين وتحيه منال ومعها طفلتها وأيضا والدة منال 
رحبت بهم تحيه
كثيرا وأخذت الطفله الصغيره من منال تقبلها بمحبه تتأمل ملامحها التى يوما ما نسيتها فى رخم الحياهلكن تذكرتها اليوم بقلب مكلوم تحاول فض ذالك الحزن من قلبهاراضيه
بالقدر فربما لولا ما حدث ما كانت إكتشفت أن مصطفى هو إبنها الثانى 
تعجبت والدة منال من تلك الحفاوه لكن نفضت عن رأسها ذالككذالك منال 
مساء
بحديقة المنزل الخلفيه 
كان هنالك صوان لإحتفال خاص بالنساء 
التى جلست بينهن غيداء تشعر أنها مفضوحه أمامهن ببطنها المنتفخسأم وجهها معظم الوقت رغم إنها أختارت فستان بسيط وواسع كما أن علامات الحمل لم تظهر عليهالكن تشعر ان النساء أعينهن ثاقبه لها تتمنى أن ينتهى ذالك الحفل التى لم تكن تريده لكن إصرار ساميه عليه جعلهم يرضخون حتى لا يثيروا شكها بحمل غيداء الذى أخبرها فادى أنها لم تعرف بهلكن الى متىفوقت الولاده بالتأكيد سيزرع الشك برأس ساميهلكن ليت تلك الليله تنهتى يكفى هل ستقدر على تحمل ليله أخرى بالغد مثل هذه بقاعة العرس 

بغرفة صابرين 
كانت تجلس هى وفاديه اللتان يمرحان باللهو مع ميلاالى أن نهضت فاديه قائله
كويس إننا مفضلناش كتير فى الحنه مع النسوان أنا قولت معظمهم يعرفنى وممكن يسألونى عن ميلا كنت هقول لهم أيه 
غمزت صابرين بعينيها قائله
كنت هتقولى لهمتبقى بنت رائف إبن عمو صادق 
اللى عنينه بطلع قلوب أول ما يشوفك 
تبسمت فاديه قائله
قلوبقصدك كلبوبيا شيخه بقولك إنت من وقت ما رجعتي من الغيوبه ويظهر الحاډثه أثرت على مجال الرؤيه عندك همشى أنا بقى وأشوفك بكره فى القاعه ولا مش ناويه تحضرى 
تنهدت صابرين واالله أنا مكسوفه من طنط تحيه ومعاملتها ليا بعد ما عرفت حقيقة مصطفى وسكوتها وتقبلها الخقيقه بالسهوله مقطع فى قلبى حاسه انها بتكبت فى قلبهاربنا يصبرهادى من وقت ما جت منال وبنتها وهى مرافقه لهم ناقص تشيلهم فوق راسها مش عارفه رد فعل منال هيبقى أيه بعد ما تعرف الحقيقه هى كمان 
إنحنت فاديه تقبل صابرين قائله بلطافه ومكر
متفكريش كتيرفكرى فى عواد وبسوبالمناسبه بلاش تخليه يحلق دقنه بكره شكلك لسه الحاډثه مأثره على عضمك 
تبسمت صابرينبينما إنحنت فاديه ب ميلا قائله
بوسى طنط صابرين يا ميلا وقولى لها عقبال ما تجيبى بنوته حلوه صغنونه زيي كده 
بعد قليل 
إنتهى الصخب الذى كان بالمنزل 
بينما بقلب صابرين هنالك صخب آخر تشعر بهلا تريد الإعتراف أنها تتشوق ل عواد 
عواد!
الذى حيرها أمره طوال الفتره الماضيه بعد أن عادت من الغيبوبه كان لطيف عكس سابقا حتى أنه اوقات كثيره كان يهاتفها يذكرها بمواعيد العلاج رغم أنه غائب من يومين فقط لكن تشعر بإفتقاد له 
ظلت تفكر بتصرفات عواد معها التى تغيرت عن سابق والسؤال التى سألته لنفسها 
هل لو تقابلت هى وعواد بشكل آخر بوقت سابق كانت وقعت بغرامه وسؤال ينفر العقل من الرد عليه 
بصباح اليوم التالى 
فتحت عينيها لا تعلم متى سحبها النوم ولا كيف 
فتحت عينيها مره أخرى ليست بحلم عواد أمامها يبتسم وهو يقول بنبره هادئه 
صباح الخير 
إستيقظت صابرين تنظر له قائله 
أمتى رجعت من إسكندريه 
تبسم عواد وهو يجلس جوارها على الفراش قائلا بمشاغبه 
الزوجه من الطبيعى بتقول حمدلله على سلامتك يا حبيبيلكن طبعا إنت خارقه للطبيعهانا لسه يا دوب واصل البيت حتى ملاحظ كل اللى فى البيت لسه نيام أكيد من سهرة الحنه 
ردت صابرين
فعلا الحنه فضلت لوقت طويل إمبارح غير التحضيرات ليها وأكيد طنط تحيه نايمه بعد ما كانت هى اللى كانت بتجامل النسوان فى الحنه لوحدها والله طنط تحيه دى المفروض تاخد وسام الصبر والشجاعه بعد كل اللى مرت بيه الفتره الاخيره من صدمات 
شعر عواد بوخزات فى قلبه ونهض من جوار صابرين قائلا 
هروح أخد دوش ياريت تتصلى على اى واحده من الشغالات تجيب فطور انا على لحم بطنى 
علمت صابرين ان عواد يتهرب مثلما يفعل فى الفتره الاخيره هنالك شعور بالندم يخفيه بقلبه من ناحية
 



تحيه 
مساء بأحد أكبر قاعات الأفراح 
كان العرس لإبنة عائلة زهران الوحيده البعض يرى أن هذا الزواج تم عن قصة حب بسبب العروس التى كان يتمناها الكثيرون من فطاحل البلده بل المحافظهكيف تتزوج من مهندس بسيط بمقتبل حياتهلكن بالحقيقه العرس لم يكن الأ واجهه تخفى حقيقه أن هذا الزواج هو تصحيح لخطأ فادح 
بعد إنتهاء العرس 
بشقة مصطفى بمنزل جمال
فتح فادى باب الشقه 
ليصدح صوت
أيات قرآنيه تترنح داخل الشقه
رفعت غيداء فستان زفافها ودخلت الى الشقه خلفها فادى الذى شعر بغصات قويه فى قلبه وهو يتذكر أن تلك الشقه كانت ل مصطفى قام بتشطيبها من أجل زواجه ب صابرين لكن إنتهى الأمر بزواجه هو بالشقه 
نظرت غيداء ل فادى بإشمىزاز قائله بضيق 
فين أوضة النوم 
أشار لها فادى على مكان غرفة النوم فتوجهت نحوها صامته بينما ظل فادى لدقائق قليله قبل أن يذهب للغرفه خلفها
دخلت غيداء الى غرفة النوم ترفع ذيل فستان عرسها
وقفت أمام المرآه رفعت ذالك الوشاح الأبيض عن وجهها ثم 
بدأت فى فك حجابها الى أن أنتهت نظرت لنفسها بالمرآه رأت صوره لها مهزومهلم تنتبه الى من الأ بعد أن تنحنح
نظرت لإنعاكسه هو الآخر بالمرآهبينما هو نظر لإنعكاسها كم كانت جميله ورقيقه وملائكيه أقترب بخطوات بطيئه الى أن أصبح خلفها مباشرةشعرت بأنفاسه على خلفية
عنقهاأغمضت عيناها وفتحتها خانتها دمعه نزلت من عينيهاسرعان ما رفعت يديها تمسحهاشعر فادى بغصه فى قلبه 
بتلقائيهلف تقدمت خطوه ونفضت يديهعنهن 
قائله بحدهكفايه إبعد عنى أنا مش طايقه حتى أبص فى وشككل ما ببص فى وشك بفتكر قد أيه كنت رخيصه وسهله وقعت فى فخك بكل سذاجهياريت تكون حققت إنتقامك بالصوره اللى كان عليها الزفاف الليلهالزفاف اللى كان بيكمل الخدعه اللى عيشتنى فيها وصحيت على سکينه دبحتنى بتلامتها ياريت تكون وصلت هدفك 
ورديت القلم لعيلة زهران بس أحب أريحك أكتر السبب اللى قبلوا بسببه أنك تتحوزنى خلاص مبقاش موجود 
نظر لها بذهول قائلا بترقب قصدك أيه
قالت هذا ثم ضحكت بسخريه موجعه لقلبها إنت ملاحظتش رقصى فى الفرح تفتكر كنت أقدر أرقص وانا حامل الحمل خلاص أنا نزلتهجوازنا عقاپ مميز لينا إحنا الإتنين يا فادىلأنى بقيت بكرهكقد ما حبيتك قد ما بكرهك دلوقتىبس لازم قدام اهلنا نمثل كويس إننا زوحين 
حاولت غيداء نفض يد فادي عنها قائله بتحدي
عاوز تسافر إسكندريه سافر لوحدكأنا هفضل هنا أستقبل الضيوف اللى هيجوا يهنونى بالزواح الميمون 
لم يترك فادى يديه مازال متمسك بعضد غيداء ينظر لها نظرات حارقهوهو يرى إمرأه أخرى غير تلك الرقيقه التى ذابت بمعسول رسائل ورديه 
هاهى الآن أمامه إمرأه أخرى أعلنت العصيان عليه علانيه 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل السادس والأربعون الى الخمسون 

الموجه_السادسه_والأربعون
بحر_العشق_المالح
بالرجوع قبل الزفاف بساعات قليله
بمنزل جمال زهران 
قام تهذيب ذقنه ثم 
تأنق فادى ب بذه رسميه فتح عليه جمال باب الغرفه مبتسما رغم ما يمر به بالفتره الأخيره من صدمات إكتشافات قاسيه تغص قلبهلكن لن يدع ذالك يفسد اليوم على فادىفالليله عرسهحقا أخطأ كثيرا حتى وصل الى هذه الليله لكن هنالك دائما غفران 
تبسم فادى له فى البدايه لكن سآم وجهه حين قال جمال بتريقه أبويه
مبروك يا عريس كان نفسى أهزر معاك وأقولك هتطول رقابتنا الليله ولا بس للآسف هيبقى هزار تقيل 
شعر فادى بوخزات فى قلبه وقطب حاجبيه قائلا 
مالوش لازمه تفكرني يا بابا لآنى مش ناسي وبعترف آنى كنت غلطانفى النهايه اللى حصل كان نصيب وأنا أهو بصحح غلطى وهتجوز من غيداء 
تهكم جمال وعقد ذراعيه امامه قائلا بإستهزاء 
ما بني على باطل فهو باطل يا فادى ومعتقدش غيداء فى يوم هتنسى اللى عملته فيها أنا بنصحك يا فادى حاول تكون صبور مع غيداء لآنها مچروحه منك وصعب تداوى الچرح ده بسهوله مش سهل إن الإنسان يفوق من سكرة العشق على ملوحة الكدب والخداع إنت أختارت أضعف منطقه فى المركب ودقيت فيها مسمار مفكرتش إن ممكن تتسرب الميه فى قلب المرگب وتغرقه وټغرق إنت كمان 
شعر فادى بالخزي وتنهد يشعر بالندم لكن برأيه لم يفت الوقت غيداء بالنهايه أصبحت زوجته شرعا وقانونا والآتى قد يكون سهل إعتذار منه سيرضى غيداء تلك الورده الرقيقه 
مساء أمام عيادة إحدى الطبيبات الخاصه بالنساء 
تفاجئت ناهد حين ترجل وفيق من السياره بهذا المكان رغم تركه لباب السياره مفتوح لكن أشار لها أن تترجل هى الأخرى من السياره
نزلت من السياره بإستغراب وتوجهت نحوه قائله بإستفسار 
أنا مش عارفه إنت قولتلى رايحين مشوار سوا
بس ليه جايبنا هنا فى المكان ده 
إنحنى وفيق بجذعه داخل السياره وفتح تابلوه السياره وأخذ منه مظروف ورقى كبيرثم إستقام واقفارأت ناهد ذالك الشعار المدموغ بإسم أحد معامل التحليل الطبيبه على المظروفشعرت بهزه ورجفه قويه بجسدهاوتحدثت بتوجس
أيه الظرف اللى معاك ده
 


 

تهكم وفيق تشق بسمة سخريه موجعه لقلبه على شفتيه قائلا
دلوقتي هتعرفى خلينا ندخل لعيادة الدكتوره 
إرتجفت ناهد تشعر بړعب جعلتها تلك المفاجأه تكاد تقفد النطقحين حاولت التحدث خرج صوتها مذبذبا بالكاد سمعه وفيق الذى نظر لملامح وجهها التى سأمت بوضوحليزداد الشك بداخله 
بعد قليل
بداخل عيادة الطبيبهأشار وفيق ل ناهد بالجلوس على أحد المقاعد الموجوده بالعياده قائلا
أقعدى إرتاحىوأنا هقول للتمرجيه إننا حاجزين ميعاد سابقلم تجادله ناهد ف المفاجاه ألجمت تتفكيرها جلست تنظر نحو باب العياده تشعر أنها مثل الذى ينتظر الرآفهحتى أنها فكرت للحظات أن تنهض وتركض خارج العيادهلكن منعها جلوس وفيق جوارها قائلا
التمرجيه قالت إن دورنا بعد الكشف اللى جوه مع الدكتوره 
إزدرت ناهد ريقها بصعوبه تشعر كأن بحلقها حمره بينما مازالت نظرات وفيق لها مستمره يزداد اليقين لديه أن ناهد تخفى حقيقه لديها شبه يقين بها بعد دقائق 
آتت المساعده للطبيبه الى مكان جلوسهم قائله
إتفضلوا ده دوركم 
نهض وفيقلكن ناهد شعرت أن جسدها تسمر بمكانها وليست قادره على الوقوفتهكم وفيق على ملامحها ومد يده لها قائلا هاتى إيدك 
ويلا قومى خلينا نطمن عالجنين اللى فى بطنك أيه مش عاوزه تطمنى عليه 
رفعت ناهد يدها بصعوبه وبالكاد وضعتها بيد وفيق الذى تهكم من برودة يدها قائلا 
مال إيدك ساقعه كده ليه مع إن الجو حر فى العياده خلينا ندخل بلاش نعطل الدكتوره 
بخطوات وئيده سارت ناهد جوار وفيق الى أن دخلا الى غرفة الطبيبه التى تبسمت لهم قائله
إتفضلى يا مدام ممدى جسمك سرير الكشف وراء الستاره
بالفعل تمددت ناهد فوق فراش الكشف تنتظر ڤضح كذبتها بعد لحظاتبعد أن طلت الطبيبه من خلف الستاره وقامت بالطلب منها بكشف ملابسها من فوق بطنها وقامت بوضع أحد أنواع المراهم الطبيه وآتت بجهاز طبى صغير ووضعته فوق بطنها تحركه برويهثم اعطت لها محارم ورقيه قائله 
إتفضلى يا مدام 
ثم خرجت من خلف الستاره وذهب تجلس على مقعد خلف مكتبهاقائله
واضح إن المدام حامل من مده قريبه 
ذهل عقل ناهد حين سمعت قول الطبيبه لكن فجأه شعرت بعودة الروح لهايبدوا أن الله إستجاب لمناجاتهابينما تسآل وفيق
قصدك أيه يا دكتوره بإن المدام حامل من مده قريبه 
ردت الطبيه يعنى من حوالى شهر بالكتير بس مش ده المهمفى شئ تانى ظهر 
تيقن وفيق من كڈب ناهد بتاكيد الطبيبه أن مدة الحمل لا تتعدى شهر بينما بالحقيقه ناهد كان لابد أن تكون حامل لاكثر من شهرين ونصفلكن أرجأ ذالك الى معرفة ما تقصده الطبيبه بظهور شئ آخر 
أما ناهد رغم ان الطبيبه قالت أنها حامل بشهر فقط لكن ذالك أفضل لها المهم أنها حامل فهذا قد يجعل وفيق يشفع ويتغاضىلكن شعرت برجفه فى جسدها من قول الطبيبه وخشيت أنها يكون شىء خطېر لهاوتسألت
وأيه هو الشى ده يا دكتوره 
تنهدت الطبيبه بآسف قائله
للآسف الحمل ده مش هيكمل لآنه حمل خارج غشاء الرحم ولازم ينزل بأقرب وقت لأنه ممكن يأثر على صحة المدام 
صعق الإثنين كل منهم يشعر بخيبة أمل ضائع 
بمنزل زهران 
ب غرفة غيداء 
تشعر أنها مفضوحه بذالك البطن المنتفخ ترى بأعين تلك الفتيات اللذين أتوا أحد صالونات التجميل من أجل تهيئتها كعروس أنهن يتغامزن معا علي كبر حجم بطنها دخلت تحيه الى الغرفه تحمل تلك الصغيره رغم تلك الغصه بقلبها لكن ترسم بسمه لهن تمدح فى جمال العروس البرئ الى أن خرجن تلك الفتيات نظرت تحيه ل غيداء عبر إنعكاسهن بالمرأه قائله 
مبروك من الليله هتبقى مسؤوله عن حياتك مع فادى حياه أنتم الإتنين بس القادرين على نجاحهاياريت تخلي اللى حصل يكون درس ليك وبلاش تضعفى مره تانيه وتقولى ده قدرىإنت اللى إختارتى من البدايه حياه ورديه مكنتش حقيقه غير فى خيالكوكمان بلاش تتوهمى كتير وإتعاملى عادى وطبيعى زى أى عروسه وبلاش تحطى أيدك كل شويه على بطنكبلاش تلفتى النظر ليهابطنك مش باينه لسه 
شعرت غيداء بالخزى من حديث تحيه المبطن بين طياته الذم وظلت صامته تترغرغ دمعه بعينيها كذالك تحيه لكن أخفت تلك الدمعه ونظرت الى تلك الصغيره التى لمعت عينيها على إحدى أدوات التجميل الامعه و ودت أن تلعب بها حين ارادت النزول من على يد تحيهالتى بالفعل أنزلتها لتسيىر تلك الصغيره بخطوات متعثره الى أن وصلت لضالتها تبسمت تحيه لها وهى تحاول أن تشب على ساقيها كى تنال ما تبغى لكن خشيت أن تبعثر تلك الاشياء فضحكت وذهبت نحوها سريعا تحملها مما جعل الصغيره تتذمر وتحاول النزول مره أخرى وحين يأست من المحاوله بكت 
هدهدتها تحيه وأتت ببعض ذالك الامع ووضعته لها على وجهها قائله 
ده مش للعب يارينا
سكتت الصغيره وهى تشعر أنها فازت بما ارادته 
بحفل الزفاف
قبل دخول العروسين الى قاعة الحفل 
كان المدعوين يجلسون على مقاعدهم فى إنتظار دخول العروسين
حتى منال التى كانت تجلس
 



جوار والداتها على إحدى الطاولات تحمل صغيرتها التى نالتها أخيرا فمنذ وصولهم الى منزل زهران ك ضيوف لم تفارهن تحيه حتى إن فارقتهن كانت
تاخذ رينامعاها فقط مسافة الليللكن تركزت الكاميرات على دخول فاديه وهى تحملميلا
للحظه تشتت إنتباه مناللكن سرعان ما نظرت الى شاشة عرض قريبه منها بتمعنثم أغمضت عينيها هى بالتأكيد تتوهم فهذا ليس حقيقى بالمره فتخت عينيها مره أخرى كانت إختفت فاديه من على الشاشهتنهدت منال بإرتياحلكن لم يدوم كثيرا حين 
جلست فاديه بطاوله قريبه ومقابله لهاذهلت منال من هذا الشبه الكبير بين طفلتها وتلك الطفله التى تحملها فاديهمن يراها يقول انها تؤام طفلتهاما سر هذا التقارب بالشبه بين هاتان الطفلتانأجاب عقلها
ربما يخلق من الشبه آربعينلكن دخل شك آخر بقلبها حين شعرت بيد تأخذ منها صغيرتهارفعت نظرها نحوها ثم تبسمت لها وتركت لها الصغيره التى للغرابه رحبت بمن حملتها رغم أنها قليلا ما تترك والداتها لأحد لا تعرفه سوا من يوم ونصف تقريباعادت بنظرها نحو فاديه وتلك الطفلهإزداد الشك بقلبها حين جلست تحيه جوار فاديه بطفلتهالترى مدى التقارب بالشبه الواضح بينهنهنالك سر خفيمن معاملة تحيه لها بهذا الشكل المضياف أكثر من الازموبالأكثر بطفلتها التى ظهرت لها شبيهأخبرها فضولها أن هذا الشبه ليس صدفه مثلما تعتقد وهى توجه نظر والداتها نحو مكان جلوس تحيه بطفلتهالتندهش والداتها هى الأخرى مما تراه 
ندم حين إفتضح أمر خطيئتهم أمام أهلها وجعلها تشعر بالدونيه وتنعت نفسها بلفظ دوني
لكن هدأ ذالك الندم بإعتراف أنه صحح تلك الخطيئه حين لم يتخلى عن غيداء وطلبها للزواجلولا رفض عواد له بتلك الطريقه الفجه ما كان فعل ذالكإذن هو ليس مخطئ بشئ وعليه الإستمتاع اليوم
بزفافه لكن بمجرد أن إنتهت تلك الرقصهوسمع تصفيق الحضورإتجه نحو مقعدي العروسينوساعد غيداء بالجلوس غيداء التى تحيد بصرها عن رؤيتهمن يراها يظن أنه خجل بينما هو بالحقيقه نفور وتقزز منهالم تستطع الجلوس جواره كثيرا 
سرعان ما نهضت حين آتت لها إحدى الراقصات تمد لها يدها أن تنهض تشاركها الرقص نهضت بالفعل وقفت جوار الراقصه ترسم بسمه كذابه تتمايل بهدوء بحركات ليست ملتويهمثلت دور العروس جيدا هكذا ظنت وهى تحاول إخفاء تلك الخطيئه التى ببطنها عن الاعين التى تبتسم وتدعم العروس الجميله الرقيقه ورشيقه الحركات البسيطه بينما فادى يشعر بعيون تلتهم جمال وخفة العروسهى واحده أخرى غير تلك الخجوله التى بسهوله وقعت بين براثن كذبهرحج ذالك أنها تفعل هذا فقط كنوع من التعبير عن فرحتها بالزواجلكن بداخله يعلم أن هذا ما يصوره فقط خياله 
بعد وقتشعرت صابرين ببعض الآلم بجسدها مازال هنالك تأثير للحاډثة على عظامها التى لم تشفى بشكل كامل كذالك عواد يشعر بآلم قوى بظهره يتغلب عليه ببعض المسكناتلكن جلوسه بمكان لا يشعر فيه بالراحه أضعف او أفسد مفعول تلك المسكنات 
إزداد شعوره بالآلم حين رأى جلوس سالم وشهيره معهم خلف نفس الطاوله 
شعر بفضول حين رأى بسمة صابرين بعد أن إنحنت عليها شهيره وقبلت وجنتها وهمست لها بشئ جعلها تبتسم 
بينما سالم عينينه لم تحيد عن صابرين يشعر بغصه وهى تحيد بصرها عنه حين تتلاقى أعينهم بالصدفه
تذكر يوم خروجها من المشفى بعد أن تحسنت قليلا 
فلاشباك 
بغرفه صابرين 
ساعدتها شهيره فى إرتداء ملابسها كذالك قامت بلف وشاح رأسها دخلت عليهن الغرفه تحيه مبتسمه تقول 
فرحت لما كلمت شهيره الصبح وقالتلى إنك هتخرجي النهارده من المستشفى أمال فين عواد 
ردت شهيره عواد راح يخلص إجراءات خروج صابرين 
تبسمت تحيه لهن قائله بتمنى 
ربنا يكمل شفاك بخير يا حبيبتى 
آمنت شهيره على قولها 
بينما بأحد أروقة المشفى تقابل بمعنى أصح تصادم عواد مع سالم الذى وصل للتو للمشفى 
إقترب سالم منه قائلا 
خلصت إجراءات خروج صابرين 
أماء عواد برأسه ب نعم 
زفر سالم نفسه قائلا 
تمام صابرين لسه حالتها محتاجه رعايه انا هاخدها عندى فى البيت 
صمت عواد لا يود الجدال معه في ذالك يكفيه ذالك الآلم الذى يشعر به سواء جسديا أو نفسيا وروحيا 
بعد لحظات دخل الى غرفة صابرين سالم وخلفه عواد تحدث سالم بلهفه حين رأى وقوف صابرين على ساقيها قائلا 
صابرين واقفه ليه على رجليك الدكتور قال لازمك راحه وأنا عشان كده قررت إنك تجى لبيتىعشان تبقى تحت رعاتنا أنا وشهيره وفاديه وكمان هيثم 
تهكمت صابرين حين سمعت قول سالم بداخلها 
الآن ذكرت نفسك مع من كانوا لى سند بوقت كنت أحتاجك أنت فقط لكن لا 
كادت تحيه ان تتحدث لكن صابرين سبقت بالقول 
لأ أنا هرجع لبيت زهران مع عواد جوزي وأكيد هناك هلاقى الرعايه اللى محتاجه ليهاوزياده كمان 
لا ينكر عواد أنه صدم من قرار صابرين لكن بداخله إنشرح قلبه وهو يعلم أن صابرين قالت ذالك بعناد 
ل سالم 
بينما سالم صعق فى قلبه من رد صابرين الذى لم
 



يكن يتوقعهلكن بداخله يقين أن صابرين تعاندلكن لن يدعها بهذه الحالهلو وصل الآمر سيجبرها حين قال
لأ هتجى معايا لبيتنا وماما هى اللى هتراعك 
تنهدت صابرين تشعر بآلم
قولت مفيش داعىبيت جوزي أولى بيا وأكيد ماما تقدر تفضل معايا هناك وكفايه أنا حاسه لو فضلت هنا فى المستشفى أكتر من كده هدخل لغيبوبه تانى أنا هرجع لبيت جوزي 
تحدثت شهيره بتسرع ولهفه
بعيد الشړ 
كذالك تحيه بنفس التسرعبعيد الشړربنا يكمل شفاك بخيروخلاص يا أستاذ سالمبيت حضرتك او بيت عوادالإتنين واحد وصابرين هتبقى فى عنياغير شهيره هتفضل معاها كمان 
نظر سالم ل صابرين ود أن يقول لها سأخذك ڠصبلكن آنت بآلم طفيف وجلست على أحد المقاعد 
للحظه إنخض عواد وذهب نحوها قائلا 
صابرين إنى كنت لسه حاسه بآلم نقدر نفضل هنا فى المستشفى 
كذالك سالم توجه لمكانها سريعا بخضه وأمسك يدها رفعت صابرين وجهها ونظرت ل سالم تدمعت عينيها للحظات تنظر له بعتاب لكن سرعان ما وجهت نظرها نحو عواد وذالك الشحوب الظاهر بوضوح على وجهه وتلك اللهفه أيعقل أن عواد ېخاف عليها لم تفكر كثيرا حين تلهفتا شهيره وتحيه هن الآخرين فقالت 
أنا بخير وكويسه بس يمكن ده ضعف بسبب وقوفى على رجليا بعد فتره كنت معظم الوقت نايمه يا قاعده حتى أقدر أقف على رجلى أهو 
قالت صابرين هذا وسحبت يدها من يد سالم بينما مازالت يدها بيد عواد حتى أنها ربما أستقوت بها حين نهضت واقفه 
تحدثت تحيه 
فى فى الاوضه كرسى متحرك أهو كان هنا إحتياطىرأيي صابرين تقعد عليه 
نظرت صابرين نحو المقعد ثم قالت دون إنتباه منها 
لأ أنا مش مشلوله عشان أقعد عالكرسى المتخرك أنا أقدر أمشى على رجلى خلى الكرسى لحد محتاجه 
رغم أن عواد يعلم أن صابرين قالت ذالك بتلقائيه دون قصد لكن قولها ضړب قلب عواد مباشرة ضربه قويه 
بعد جدال حسم بإختيار صابرين للعوده مع عواد لمنزل زهران ها هى صابرين عادت مره أخرى الى الجناح الخاص بها
مع عواد 
عوده 
عاد سالم ينظر ناحية صابرين التى مالت على عواد الذى هز رأسه لها بموافقه ونهض
واقفا وهى خلفه تعجبت شهيره قائله 
في أيه 
ردت صابرين 
حاسه بشوية تعب بسيط ومش هقدر أكمل قاعده بقية الفرح 
تبسمت لها شهيره تشعر بتصعب قائله 
اكيد لسه عضمك بيوجعك انا كنت هقولك بلاش تحضرى الفرح عشان متحسيش بۏجع متفكريش عشان فكيتى الجبس من إيديك تبقى خفيتى خلاص هبقى أتصل أطمن عليك لما نروح من الفرح 
تبسمت صابرين قائله 
تمام يا ماما يلا سلام 
غادرت صابرين مع عواد نهض سالم من مكان جلوسه جوار فاديه وجلس جوار شهيره قائلا بإستفسارفى أيه صابرين راحت فين مع عواد 
ردت شهيره 
حست بشويه ۏجع فى عضمها هى مكنش لازم تحضر أصلا ناسى إن ضلوع صدرها كانت فيها رضوض وأللى كان بيسكن الآلم الفتره اللى فاتت العلاج ولازم يكون له تأثير جانبى بعد ما منعته 
تنهد سالم يشعر بآلم هو الآخر كآن آلم صابرين إنتقل لجسده 
بالعرس على طاوله أخرى كانت تجلس فاديه جوار صادق الذى يشعر معها بألفه قويه كذالك كان معهم رائف المذموم فى الحديث مع فاديه ف صادق كان يحكي مع فاديه بمرح وهى تتقبل منه وترد عليه برخابه عكس إذا تحدث رائف كان يجد التجاهل منهم فأمتثل للأمر وجلس صامتا يكفيه أن فاديه أمام عينيه تبتسم وتمرح مع صغيرته ووالده الذى يشعر بمشاعره إتجاه فاديه ويتمنى أن تصير بالمستقبل القريب من نصيبهويصير الأربعه عائله صغيره وسعيده 
تبسمت فاديه بمحبه لهؤلاء الأطفال الثلاث اللذين إقتربوا منها يشعرون بإفتقاد لها قائلين
طنط فاديه وحشتينا ليه بطلتى تسألى علينا 
تبسمت لهم قائله
إنتم وحشتونى اكتركنت مشغوله شويه قولولى أخباركم أيه
تحدث أحدى الفتاتين بشعور النقص
إحنا بخيربس ماما قاعده عند تيتا ماجده وأحنا بنروح نزورها كل يومبس طنط ناهد مش بتحبنا زيكوبتشخط فيناهو إنت مش هترجعى لبيت خالو من تانى 
ردت فاديه
لأ يا حبيبتىبس مش معنى كده إنى مش هسأل عليكموبعدين مش معاكم رقم موبايلى إبقوا إتصلوا عليا فى أى وقت 
تبسم لها الأطفال بحبور وجلسوا جوارها يمرحون وكذالك صادق بينما رائف شعر بالغيره من حديث هؤلاء الاطفال سواء عن والدهم أو خالهم هذان الرجلان اللذان شغلا قلب تلك الحنون التى جنت بالماضى الخذلانيتمنى فقط أن تعطيه فرصة الحصول على جزء ولو صغير بقلبها ولن يخذلها 
بينما هنالك آخر مازال يشعر بالخساره وهو يرى فاديه يلتف حولها أطفاله الثلاثفاديه أقصته من حياتهاخرج من قاعة العرس يشعر بصدع فى قلبه 
دون إنتباه منه تصادم مع إحدى النساء التى كانت تسير هى الأخرى تبحث عن أحد الأماكن بالمكان وبإحدى يديها حقيبة ملابس تجرها خلفها والاخرى حقيبة يدها إثر التصادم سقطت منها حقيبة يدهاإنحنى فاروق وجذب تلك الحقيبه وأعطاها له
 



بإعتذار قائلا
متأسف 
مدت يدها تأخذ حقيبتها قائله
لأ محصلش حاجهأنا كمان ماشيه من غير ما أخد بالى عالطريق بصراحه أنا مش من هنا وشكلى توهت عن المكان اللى كنت عاوزه أوصله 
تبسم فاروق قائلا
ممكن تقوليلى إسم المكان يمكن أعرفه 
شعرت بالحياء قائله
دى كافيتريا اللى قالى على مكانها قالى إنها قريبه من هنا بس مش عارفه اوصل لها 
تسأل فاروق
وإسم الكافتريا دى أيه
ردت عليه ببساطه
إسمها چوري 
تبسم فاروق قائلا
أنا عارف الكافتريا دى وهى مش فى الشارع ده بس قريبه من هنا إنت تقريبا غلطى فى الشارع 
تبسمت له قائله
شكلى كدهعالعموم ممكن تدلينى على بداية الطريق الصح 
وصف فاروق لها الطريق 
تبسمت له قائله
شكراعن إذنك 
توجهت المرأه نحو ذالك الطريق الذى وصفه لها فاروقبينما فاروق لا يعلم لما دخل اليه شعور بالفضول نحو تلك المرأه وسار خلفها 
بعد قليل
دخلت صابرين الى الجناح وخلفها عواد الذى جلس على الأريكه بصالون الجناح بإرهاق بالأصح بسبب آلم ساقيه 
نظرت صابرين خلفها إستغربت جلوس عواد قائله 
قعدت ليه هنا مش كنت بتقول مرهق وعاوز تنام 
تبسم عواد وفكر بمكر قائلا 
مش بتقولى عضمك لسه بيوجعك 
تهكمت صابرين بعدم فهم قائله 
وأيه دخل عضمى اللى بيوجعنى بنومك 
لكن سرعان ما فهمت قصد عواد من نظرات عينيه لها وإقتربت من مكان جلوسه على الآريكه وقامت بضربه بوساده صغيره بكتفه قائله بإستهجان 
هتفضل وغد وعمرك ما هتتغير وبتمعن الكلام على هواك وتفكيرك كله غلط 
ضحك عواد 
آنت بآلم قائله
إيدى بتوجعنى يا عواد 
خفف من قبضة يديه على قليلا ثم رفع إحدى يديه 
نظر عواد لوجهها مبتسما رغم الآلم الذى بدأ يشتد بجسده لكن مع إقتراب صابرين منه يشعر كآن ذالك الآلم خف قليلا 
دى رساله من رائف أكيد هيسألنى ليه مشيت وسيبت بقية الفرح 
رأت صابرين إسم رائف هى الاخرى وقالت
طب مش تفتح الموبايل وتشوف الرساله وترد عليه 
نظر عواد ل صابرين قائلا
يعنى أقولكسيبنا الفرح أنا وصابرين عشان هى مش قادره تستحمل وعضمها ۏجعها ومحتاجه مساچ خاص 
عقدت صابرين حاجبيها بغيظ وقامت بوكزه بكتفه قائله
عواد إنت ليه وإحنا جايين طلبت من السواق يوصلناكنت ممكن تسوق العربيه بنفسك والسواق يفضل هناك عشان طنط تحيه والضيوف اللى معاها ولا هو نظام فشخره فارغهعربيه ماركه وأحدث موديل وكمان سواق 
ضحك عواد قائلا 
نظام فشخره
فارغهبس أعتبر ده قر منك بقى 
تهكمت صابرين قائله
وهقر عليك ليهما أنا 
صمتت صابرين للحظه ثم قالت
ما انا كان عندى عربيه صحيح بقت مرحومهبس عربيه ماركه زى عربيه عاديه الاتنين بيقضوا نفس الهدف أهى عربيتى كانت بترحمنى من قرف الموصلات كمان مكنتش بحمل هم وجودى فى أى مكان 
ضحك عواد قائلا
أعتبر ده نظام لف ودوران أنى أرأف بحالتك وأفكر أجيبلك عربيهعلى العموم أنا موافق بس بشرط تكون نفس نوع وموديل وماركة عربيتك المرحومه عشان متحسيش بتغيير 
نظرت له صابرين بغيظ قائله
بطل تتريق علياطب تصدق انا حاسه إنك إنت اللى ضړبت عربيتى عين بسببها بقت شبه خردهوهقولم شكرا وفر فلوسك أنا هشوف اى ورشة تصليح سيارات لو لزم الامر فادى إبن عمى بيشتغل فى شركة تصنيع سيارات يمكن يعرف يصلحها 
شعر عواد بالضيق حين ذكرت إسم فادى وأنها ستطلب مساعدته فقال
وليه تكلفى نفسك عالفاضى أنا الفتره الجايه هسافرممكن تاخدى عربيتى 
نظرت صابرين له قائله بإستفسار
هتسافر!هتسافر فين
تبادل عواد النظر لها وجاوبيستشف من ملامحها رد الفعل
هسافر لندن 
تهكمت صابرين قائله
يعنى هتسافر كم يوم وترجع أسبوع عشر أيام بالكتير
مازالا يتبادلان النظراتلكن تبدلت ملامح صابرين الى شحوب قليلا حين قال عواد بتبرير نصف حقيقى 
لأ هقعد فتره طويله شويه فى لندن هفتح خط إنتاج جديد وأكيد هياخد منى وقت طويل 
شعرت صابرين برجفه قويه بقلبها وإزدرت ريقها وكادت تسأله وأنا هل ستتركنى بعيد عند طويلا لكن منعها التحفظ وخشيت التسرع بالسؤال 
كذالك عواد ود أن يحكي لها عن السبب الحقيقي الاول خلف سفره لكن لا يود أن يرى بعينيها الشفقه 
ظلت النظرات بينهم للحظات قبل أن يقطع تلك النظرات صوت هاتف عواد نظر الى الشاشه رأى إسم أوليڤيا أغلق الرنين سريعا قبل أن تنظر صابرين للهاتف كما فعلت قبل قليل نظرت له صابرين قائله بفضول 
ليه قفلت الموبايل ومردتش على اللى بيتصل عليك 
رد عواد بهدوء ومكر 
إتصال مش مهم بس أيه إنت
شعرت صابرين ودفعت يدى عواد عنها قائله بإستهجان إنت اللى مكلبش إيديك حوليا 
ضحك عواد وبعد يديه عن جسدها نهضت صابرين من على توجهت نحو دولاب الملابس وأخذت لها منامه صيفيه من الخرير بنصف كمبينما ظل جالسا يشعر بخدر فى ساقيهخشى أن ينهض وترى
صابرين مدى ضعفهلكن نظرت له صابرين قائله
هروح أغير هدومى فى الحمام 
رد عوادوأنا هغير هدومى هنا وبعدها هنام بصراحه حاسس بشوية إرهاق 
نظرت له صابرين قائله
طالما حاسس بإرهاق خدلك شاور
 



دافى وبعدها نام هتحس براحه أكتر 
فهمت صابرين فخوى حديث عواد وقامت بقذفه بوساده قائله وغد بتفسر على هواك أنا هروح أغير هدومى فى الحمام وإنت ان شاله تنام بهدومك 
ضحك عواد على غيظ صابرين رغم آلمه الذى بالكاد تحامل عليه ونهض واقفا 
عوده للوقت الحالى 
شقة العروسين 
خرج فادى من غرفة النوم يحاول أن يلجم غضبه بعد ما قالته غيداء له لا يصدق أنها فعلت تلك الچريمه الشنعاء وأجهضت ذالك الجنين 
إنهار بجسده على إحدى الآرئك بالردهه يشعر بإختناق فك رابطة عنقه قليلا ثم أخرجها من راسه والقاها أرضا ثم فتح أزرار قميصه حتى منتصف صدره يحاول تهدئة نفسه حتى لا يؤذى غيداء
بينما غيداء شعرت بزهو قليلا بعد ان جعلته يشعر بالخساره مثلما جعلها تشعر بالدونيه أمام أهلها وأضاع عليها زهوة أن تفرح مثل أى عروس زواجهما عقاپ لهما الإثنين لكن سرعان ما بكت دون سبب تشعر پضياع وضعت يدها على بطنها تشعر بآسى على ذالك الجنين ومصيره فى المستقبل زواجها من فادى فقط تصحيح خطأ قد لا يدوم 
شعرت بأن ثوب الزفاف مثل الشوك ينغرس بجسدها فتحت سحاب الفستان الخلفى وتوجهت نحو دولاب الملابس أخرجت لها منامه زهريه من قطعتين وخلعت ثوب الزفاف وقامت بإرتداء البنطلون ثم الجزء العلوى لكن قبل أن تكمل غلق ازراره سمعت صوت طرق عالى على باب الشقه فخرجت مسرعه من الغرفه 
رأت فادى يفتح الباب وتعجبت حين دخلت الى الشقه ساميه تبكى بهستريا 
كذالك فادى الذى إنخض من منظرها المڼهار قائلا 
فى أيه يا ماما بابا بخير
نوحت ساميه قائله 
لأ باباك إتجنن خلاص وطلقنى بعد عشرة إتنين وتلاتين سنه 
بمنزل زهران 
بجناح عواد 
على الفراش رغم أن الوقت تأخر لكن
تسطحت صابرين على ظهرها تشعر بعدم النوملا تعرف السبب أرجحت ذالك بسبب التأثير الجانبى لتلك المسكنات العلاجيه التى توقفت عن تناولها 
كذالك عواد كان غير نائم رغم أنه كان يغمض عينيه
يفكر فى صابرينتلك اللؤلؤه الهشه الرقيقه الموضوعه بصدفه مغروسه بقاع البحر التى تجذبه نحو ذالك القاع وهو أصبح على إستعداد أن يستسلم للغرق من يظفر بها لكن يمنعه ذالك الآلم الذى يجبره على ترك تلك اللؤلوه ويتخذ قرار الرحيل بعيدا عنها 
مالت صابرين برأسها تنظر نحوه قليلا تتأمل ملامحه المنمشه على ضوء خاڤت تبسمت بإنجذاب واعجاب شعور جديد عليها عواد تغير كثيرا أصبح ودود إختفت تلك النظرات المتعاليه التى كانت تراها بعينيه سابقا منذ خروجها من المشفى تشعر بأنه شخص آخر تشعر معه بمشاعر حب 
لا هى أضحت ټغرق
وحدها فى بحر عشقه 

الموجه_السابعه_والأربعون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
رغم أن ليالى الصيف قصيره لكن هذه الليله كانت طويله 
بمنزل زهران 
بجناح عواد 
إعتدل نائما على ظهره ورفع إحدى يديه وضعها فوق رأسه ثم مال جانبا برأسه يتمعن بالنظر لتلك النائمه جواره التى كان يشعر أنها كانت مستيقظه قبل قليل لكن يبدوا أنه مازال للأدويه المسكنه التى كانت تتناولها تآثير رغم توقفها عن تناولهالكن خطڤتها سكرة النومتنهد يشعر بحيرهللحظات لام نفسه 
متسألالما أدخلتها الى حياتك هى كانت القريبه للقلب البعيده عن العقل لما تركت لجام عقلك يفلت ليتحكم قلبك لما أدخلتها الى عتمة قلبك
لما ولما ولما أسئله جوابها الوحيد هو 
أنك كنت تعشقها وإزداد عشقك لها لما لم تتركها على شط النجاه بعيدا عنك لما سحبتها معك الى جوف أمواج قلبك المالحه لو ظل ينظر لوجهها كثيرا سيضعف ويقظها ويخبرها كم آلامه كثيره وأنها كانت ومازالت وستظل الجزء المحفز له على تجرع علاج مضني لفؤاده وجسدهلكن هو غير قادر على تحمل إختيارهاحتى لو ضحت وقبلت به مع إحتمال أن يعود جليس مقعد متحرك مره أخرى كان دائما يختار السباحه ضد التيار ويعاندهربما آن الآوان أن يترك نفسه وحيدا لجرفة التيار 
نحى غطاء الفراش عن جسده ونهض من على الفراش يشعر بآلمجذب علبة السچائر والقداحه وأخذ مئزر له وإرتداه وزم طرفيه عليه بعشوائيهثم فتح باب الشرفه بهدوء ثم أغلقه خلفه وذهب نحو إحدى المقاعد الموجوده بالشرفه وجلس عليهاأشعل إحدى السچائر نفث دخانها ينظر أمامه الى أضوية المنازل المحيطهكان من ضمن تلك الأضويه ضوء يظهر من مكان منزل والد صابرين
ذالك المنزل الذى يوما ضاعت أمامه أحلام فتى صغير كان يرى المستقبل مزهر يتمنى فقط أن يأتى يوما ما ويضمه والده الى حضنه يمدحه أنه أصبح مثلما أراد سباح عالمىوكذالك طبيب مشهور 
لكن شاء القدر له أن تنتهى تلك الأمال باكرا 
أضحت أمانى ضائعه 
عاد بذاكرته الى قبل أيام قليله 
حين جلست لجواره صبريه بحديقة المشفى 
فلاشباك
ترك رائف عواد مع صبريه التى جلست جواره على ذالك المقعد الرخامى 
بتردد منها وضعت يدها على يد عواد الذى كان يضعها فوق المقعد
إستدار عواد بوجهه ينظر ليد صبريه التى وضعتها فوق يدهكاد يسحب يده من أسفل يدها
 



لكن هى تمسكت بيدهتنظر لوجههتلاقت العيون تحكى وتبيح لبعضها بآلم وآنين مكبوت من سنوات بالقلبآن الآوان أن يفصح عنه ربما يجد هذا الآلم الدواءوينتهى الآنين 
دمعه فرت من عين صبريهتعجب عواد لتلك الدمعهلكن تحدثت بحقيقه هى تعلمها جيدا عن فتى كانت هى بمثابة صديقته الوحيدهوكان هو خازن أسرارهاكذالك هنالك شئ آخر قد يكون نسيه وسط تلك الآلام القسۏه الذى شب عليها 
إنت قلبك مش زيهم يا عواد 
نظر لها عواد بعدم فهمفأكملت توضيح حديثها إنت اللى كنت على درايه بقصتى أنا مروان حبيبي لإنك كنت
مرسال الغرامبيناولا نسيت دى كمان 
إنت قلبك مش قاسى زى جادولا أبويا إنت قلبك كان مشتاق دايما للحب والحنانكلمة مدح كانت بترضى قلبكزى دلوقتي كده كل أملك صابرين تفتح عنيهاأنا عرفت حقيقة مصطفى من جمال التهامىحاسه بقلبك إنت جواك إعصار بيدمر قلبكزيي زمان أنت كنت فى نفس وضعك فى يوم من الأيام 
لما كنت بلوم نفسى إن بسبب آنانيتى إتسببت فى قتل أخوياأخويا اللى فى يوم نعتنى بأبشع الألفاظ الدنيئه 
عشان أختارت أمشي وراء قلبى وبدل ما أتجوز من شخص كل مميزاته أنه مش مروان التهامى إبنصابرين زهران أخت جدك بعد ما جوزها رفض بيع حتة أرض لجدك بسبب طمعه إن الأرض على سكه رئيسيه للبلد جوز عمتى كان رافض يبيعها عشان مروان هيعمل فيها مشتل خاص بيه لكن جدك كان عاوزها طمع فى تمنها اللى السهم فيها بمبلغ يغوي بس طبعا جبروت جدك ساوم على قلب عاشق ساوم مروان وقتها وقاله الأرضيأما أنا هجوز بنتى بعد يومين بالظبط وحتى لما مراون أقنع جوز عمتى و وافق على بيع الارض له رفض وقاله صبريه مستحيل هتتجوز مروان والأرض كمان هاخدها بأى شكل هى كانت أرض زهران من البدايه وهترجع لهم حتى لو على چثث ولاد عيلة التهامىوفعلا كان هينفذ وعده وطلب من واحد من العمال اللى كانوا شغالين عنده أنه يتجوزنى خلال يومينوحبسنى وقتها فى اوضتى ومنع أى حد حتى يقف قدام باب اوضتى يسمع آنيني يمكن قلبه يحن عليا حتى
إنت وقتها سفرك عند جدك فى إسكندريه عشان إنت الوحيد اللى مكنتش هتسمع كلامه بس للآسف رجعت يوم ما أحلام إنتهزت فرصة إن مفيش غيرى انا وهى فى البيت وفتحتلى الباب وقالتلى إهربى 
عارفه هتستغرب إن أحلام تعمل خير هى فى الحقيقه مكنش غرضها الخير هى كانت عاوزه يحصل ڤضيحه كبيره وزى ما قال عليا جاد ووصمنى وقتها إنى نجسهمروان أقسم وقتها أنى شريفه بس جاد طبعا كان جاى وناوى عالشر الطمع كان مالى قلبه إنت وصلت على آلاخر جاد إستفز مروان بما فيه الكفايه سواء نعتى أنا وهو بأبشع
الألفاظ والإتهامات مروان كان بيحاول يضبط نفسه لأقصى حد لكن اللى رفع السلاح الأول كان جاد وكان غرضه قټلى أنا مش قتل مروانالړصاصه اللى ضربها وقتها مروان كانت دافاع عنى قارن يا عواد نفس اللى حصل مع مصطفى هو اللى حصل فى الماضىإن اللى جاي وفى غرضه الشړ هو اللى بيدفع التمن 
نظر عواد ل صبريه يرى بعينيها الصدقهو كان أعمىأو بالأصح إستعمى بإرادته وقتها بسبب شعور الفقدان والإحتياج اللذان كان ومازال يشعر بهمكيف نسي يوما حين كان يأخد تلك المراسيل الكتابيه من صبريه ويذهب بها الى مروانكذالك العكس مراسيل مروان ل صبريهكان ذالك إحساس خاص بقلبهتمنى وقتها أن يعيش قصة مثيله لهم مع حبيبته يوم ماوتذكر أيضا ذكرى طفله كانت تلعب مع إثنين من الصبيه شعر بالغيره منهم كان يتمنى عائله بها أخ أو أخت يستطيع اللعب معهمرأى سذاجة تلك الطفله التى كسعها أحد الطفلين لتقع أرضا ويتلوث فستانها الوردى بالتراب ويأتى أحد الطفلين يساعدها على النهوض وينفض ذالك التراب عن فستانهاوهى تترغرغ الدموع تضع يدها فوق معصم يدها الأخرى تنظر الى ذالك الچرح الصغيرثم نظرت بعينيها الى الذى كسعها بمجرد أن تبسم لها إختفت تلك الدموع وعادت سريعا تلعب معه كآن آلم ذالك الچرح الذى بمعصم يدها إختفىوما كانت تلك الطفله الإ صابرين والطفلين كانا فادى ومصطفى الذى كسعها وسامحته بمجرد إبتسامه منه لها 
عاد من ذالك الشرود على لسعة عقب السېجاره لإصبعه التى سرعان ما ألقاه من يده ينفخ مكان اللسعه الذى إختفى آلمها بسهولهلكن هنالك بعض الآلام لا يختفى آلامها تترك ندوب واضحه
زفر نفسه بغصات قويه ټضرب بقلبه صابرين وهى بالغيبوبه الأسم الوحيد التى همست به كان مصطفىهل مازالت تكن له بقلبها مشاعر 
جاوب عقله بالتأكيد هى تزوجت بك فقط بلحظة إندفاع منها من أجل هدف إثبات أنها مازالت طاهره
لكن فيما بعد يبدو أنها ندمت على ذالك الإندفاع 
وسط تلك الامواج العاتيه بعقل عوادرأى دخول بعض السيارات الى فناء المنزلعلم أن الزفاف إنتهى وأنهم عادوا للمنزل من الجيد أنه يجلس بمكان مظلم لن
 



يراه أحد لكن كان هذا فقط ما صوره له عقله فهنالك من رأته وټعذب قلبها على شعور الآسة الذى يختلج قلبها بقوه على أبنائها 
الثلاث أولهم عواد ثم غيداءوبالآخر مصطفى الذى فقدته مرتين 
على ذكر مصطفىإقتربت منال تأخذ طفلتها من تحيه التى تحملهالكن قالت تحيه بحنان
دى نايمه خلينى اوصلها للسرير عشان متقلقش وتصحى 
وافقت منال فهنالك إستفسار بعقلها لابد له من تفسير منطقى 
بالفعل دخلت منال ووالداتها خلف تحيه التى وضعت الطفله على الفراش ودثرتها بالغطاء ثم قبلت رأسها وخرجت من الغرفه رأت منال ووالداتها على وجوههن أسئله هى تعلم جيدا إجابتهالكن يبدوا أن تلك الإجابه ليس وقتها الآن حين آتت إحدى الخادمات الى الإستراحه بلهفه تقول
ست تحيهالست أحلام معرفش جرالها أيه بتتآلم بصوت جامد 
اسرعت تحيه بالخروج خلف الخادمه وذهبت الى غرفة أحلام التى تتأوه بآلم ساحقكذالك دخل فهمى الى الغرفه ورأى أحلام التى بعد أن كانت لا تستطيع الحركه تفرك جسدها بالفراش تتأوه 
تهزى بندب على حالها تهبش بيديها بملآه الفراش كآنها تصارعهرأى أفعال أحلام هذه كل من بالمنزلسالت دموع البعض والبعض حاجد القلب مثلها لا يتعظ 
سريعا تمالكت تحيه نفسها من تلك الحاله التى علمت أنها صراع خروج الروح من الجسد وقسوته جففت دموعها بخشوع وخشية ذالك الآلم الذى لا يقارن بأى آلم مهما كان قسوته قائله بحزم
الكل يطلع برهوإتصل عالدكتور يا فهمى يجى فورا 
بعدقليل 
خرج الطبيب من غرفة أحلام قائلا بإنهزام 
للآسف دى بتحتضر مفيش أيدينا غير الدعاء لها ربنا يرفق بها 
بمنزل سالم التهامى 
فتحت شهيره باب المنزل دخلت فاديه تحمل ميلا نظرت خلفها لوالداها قائله 
أنا مصدعه من دوشة القاعه و السهر هدخل أنيم ميلا وأنام جنبها انا كمان تصبحوا على خير 
رد سالم وشهيره بنفس الوقت 
وإنت من أهل الخير 
بعد لحظات بغرفة سالم وشهيره وقف سالم يتخفف من ثيابه تساعده شهيره التى تبسمت قائله 
تعرف اللى أسمه رائف ده شخص لطيف وظريف ويدخل للقلب 
تنهد سالم قائلا 
فعلاهو ووالده كمان إنسان عشري 
أخذت شهيره الحديث من سالم 
عشري فعلا وحاسه إن فى توافق بينه وبين فاديه وأن لها معزه خاصه عندهبس عندى يقين إن السبب فى ده هو رائف مشوفتش نظراته ل فاديه 
ده عينيه متشالتش عنها طول الفرح 
تنهد سالم قائلا قصدك أيه 
تبسمت شهيره قلبى حاسس إن رائف عنده مشاعر ل فاديه والا ليه سايب بنته معاها بقالها مده لو معندوش مشاعر وثيقه ل فاديه كان هيبقى مطمن على بنته معاها غير بسمعه تقريبا بيتصل عليها يوميا 
تبسم سالم قائلا 
إنت بتتصنتى على فاديه 
ردت شهيره بنفي لأ والله دى بتيحي صدفحتى حاسه كمان إن فاديه عندها يمكن مشاعر هى كمان بس متشتته بين قلبها وعقلهاالإتنين خذلوها قبل كده يمكن ده مسبب ليها خوف إنها تدخل تجربه جديده وتقابل نفس الفشل 
تنهد سالم وهو يجلس
على الفراش يشعر بصدع فى قلبه قائلا
فعلا كان فى صديق لياإبنه أرمل ولما عرف إن فاديه إتطلقت طلبها منى لأبنه وأنا قولت أقولها من باب المعرفهإتفاجئت إنها رافضه موضوع الجواز مره تانيهحتى لما قولت لها مش هتخسر حاجه لما تقابله يمكن يحصل وفققالتلى لأ هى خلاص جربت حظها 
جلست شهيره جوار سالم على الفراش تدمع عينيها قائله
مش معنى إن حظها كان مع إتنين أسوء من بعض إنها تؤد شبابها وتحرم نفسها أنها تكون أمهى لسه تقدر تخلف ويبقى لها ذريه من صلبها 
تنهد سالم قائلا
ده اللى قولته لهابس هى برضوا رفضت الموضوع 
تنهدت شهيره قائله بتفكير
تفتكر يكون عندها مشاعرل رائف وده سبب رفضها 
رد سالم
معتقدشحتى لو عندها مشاعر هى زى ما قولتلك خاېفه تخوض تجربه جديده جواها خوف مش بس من فشلهاهى خاېفه من أثار التجربه الاولى اللى عاشتها لسنين فى خضوع تعطى وتقدم وفى الآخر تجني النكران 
بمنزل جمال التهامىبشقة فادى 
جلس فادى على ساقيه يمسك يدي ساميه المڼهاره بالبكاء والنواح على سنوات من العمر قضتها زوجه تفعل أى شئ لنجاح عائلتها وقوبل ذالك فى النهايه بالطلاق يشعر أنه يكاد يقفد عقله كمن يمر بمنعطف ضيق يقبض على نفسه 
بينما للحظة توقفت ساميه عن البكاء بنواح ونظرت الى فادى ورأت صدره الذى يظهر من أسفل قميصه المفتوح تعلم أنها صعدت له بوقت حرج لكن تغاضت عن ذالك مبرره أنها ليس لها سواه الآن
عادت للنواح مره أخرى حين عادت
غيداء وبيدها كآس ماء وأقتربت منها بشفقه قائله
إهدى يا طنط خدى إشربىأكيد فى سوء تفاهموفادى دلوقتي هينزل عند عمى ويهديه 
قالت غيداء هذا ونظرت ل فادى وتشير له برأسها أن يحاول تهدئة والداتهتعجب كثيراأليست تلك التى أخبرته قبل قليل أنها أجهضت جنينهم بدم بارد هل ما تفعله من مواساه لوالدته شفقه أم شماته يشعر أنه أمامه مثل
 



بليالى الشتاء القاسېة البرودهبينما غيداء بداخلها شعور بالشفقهلكن شمت ب فادى وهى تراه يحسد بصره ان تتلاقى عينيه مع عينيهاهو أفسد فرحتها بأبسط الأشياء حتى بعقد القران الذى تم بالمنزل بعد أن أخبروا المأذون عن زواج عرفى سابق بينهمفتمم الزواج على أنهاثيبسبق لها الزواح رغم ذالك كان وكيلها فهمى المخذول فعقد القران ما هو الا تصحيح مسار لزواج عرفى تم بالفعل بينهم عقد قرانها بالمنزل فقط وأشهر زواجهم بحفل حناء بعد عقد القران بالمنزل دون مظاهركانت الحجه هى 
مرض زوجة والداها 
إرتجفت يد ساميه وهى تأخذ الكأس من يد غيداء وكادت تسكب المياه لكن غيداء تبتت يدها على الكأس وقربته من شفاها حتى تحتسى بعض القطرات رفع فادى عينيه بنظره الى غيداء التى حادت بصرها عنه وإدعت النظر ل ساميه 
شعر فادى بضنينوهو ينهض من أمام والداته واقفا يزفر نفسه بضيق قائلا 
أنا نازل ل بابا 
ترك فادى ساميه مع غيداء التى جلست جوارها صامته لا تعرف ماذا تقول لها وتواسيها بينما نظرت لها ساميه بإستخفاف وقامت بالتمثيل عليها وعاودت البكاء الحار والندب على إستغلال جمال لضعفها بعد كل تلك السنوات حتى أنه لم يرفق بقلبها وأعطها فرصه تسعد بزواج إبنها الوحيد بعد ذالك الإكتشاف الذى كسر قلبها لأكثر من مره وقعت غيداء بطيبتها وسذاجتها بكذب وإدعاء ساميه دخل لها شك ان فادى بالتأكيد يشبه والده ذالك القاسى الذى لم يرآف بضعف زوجته 
بينما الحقيقه كانت بالطابق الأسفل 
فتح فادى باب الشقه ودخل إليها تفاجئ بوالده يجلس محنى الظهر على أحد مقاعد الردهه نطق 
بابا! 
رفع جمال وجهه قليلا ونظر نحو فادى يقول بتبرير دامع العين
سامحنى 
مقدرتش أتحمل كذبها أكتر من كده أنا سبق وقولت لها لو كنت تعرفي حقيقة مصطفى قبل كده قوليلى بلاش أتفاجئ بس هى ضيعت الفرصه وفضلت مستمره فى كدبتها ولو مش الصدفه هى اللى كشفتها كنت فضلت مخدوع وياريتنى فضلت مخدوع نفسى كل اللى حصل يطلع كابوس وأفوق منه الاقى مصطفى عايش وانه إبنى من صلبى مش طفل إتبدل بالمستشفى يوم ولادته مش عارف إزاى قدر يعيش بدون ما يعذبه ضميره وهو بيخفي حقيقة طفل قلب أمه إتقهر عليه حتى ملحقتش تشوفه 
جلس فادى على ساقيه أمام والده يشعر بتهتك فى قلبه لاول مره يرى والده بهذا الضعف يبكى أمامه 
اليوم كان من المفترض ان يسعد بزفافه لكن كانت نهاية اليوم قاسيه بدايتا من إخبار غيداء له انها أجهضت الجنين وان زواجهم عقاپ لهما الأثتين ثم صدمة طلاق والدايه وتلك الصوره الباهته التى رأها لهما الأثنين كذالك فحوى حديث والده الذى يبرهن أن والداته كانت تعلم أن مصطفى ليس إبنها لكن من ذالك الشخص القاسى القلب الذى تحدث عنه والدهتسأل فادى
قصدك مين يا بابا وأيه حكاية تبديل المستشفى 
سرد جمال ل فادى عن سماعه صدفه قبل قليل لحديث ساميه مع أخيها عن حقيقة مصطفى وأنها علمت أنه إبن عائلة زهرانتفاجئ أخيها وقتها ليس فقط من ذالكولكن كانت المفاجأه الكبرى هى سماع جمال لها
جمال
الذى نظر لهم بإزدراءتفاجئت ساميه من وحود جمالهى ظنت أنه لم يصل بعد من الزفافلكن ربما مجيئه الآن أظهر الحقيقه المره وزاد من مرارتها علقما تجرعه على مرات كل مره يزداد العلقم بحلقهأيقن فادى أن هذا كله عقاپ له أنه يوم ظن أن يأخذ القصاص من تلك الضعيفه البريئه التى قضى على برائتها وشهر بها ظنا أنه أخذ بالٹأر بنفس السيف البطار الذى شطر قلبه هو الآخر 
ليله طويله إنتهت ومعها أحلام وعشق مازالت تائهه بين الأمواجبين شد وجذب 
بمنزل زهران
مازالت هنالك من ټصارع بضنين خروج روحها تتعذب تهزي كآنها تطلب وتناجى المۏت أن يريحها سريعالكن خروج الروح ليس سهلا على الأخيار ما بالك الأشرار 
بعد المغرب 
طلبت تحيه من عواد الذهاب الى غيداء وتهنئتها حتى لا تشعر أنها منبوذه أكثر من ذالك كما طلبت منه أن يصطحب صابرين معه على مضض وافق عواد
بعد قليل بمنزل جمال زهران 
بشقة فادى
فتحت غيداء باب الشقه تفاجئت بعواد واقفا خلف تلك الخادمه التى تحمل بعض الاغراضأفسحت غيداء الخادمه كى تدخل الى الشقه وخلفها عواد بينما ظلت نظرات تتبادل بين عواد وغيداء
أكيد بابا وماما مصدقوا إنى إتجوزت وهيعقبونى على غلطى الكبير 
ضمھا عواد بأخوه هامسا
بلاش تفسرى على هواك الموضوع مختلفحتى ماما هى اللى طلبت منى أجى وأصبح عليك وعلى التنين اللى إتجوزتيهأنا عمرى ما شوفت يمامه إتجوزت غراب ولا حدايه 
رغم عنها تبسمت غيداءبينما تأثرت صابرين بذالك وكادت تدمع عينيها لكن أكتشفت شئ جديد بعوادلديه قدره على الأحتواء والمزح أيضا الذى إزداد حين آتى فادى الى مكان وقوفهم بمدخل الشقههمس عواد بصوت شبه مسموع
لأ ده مش غراب ولا حدايه ده طائر الرخ الأسود 
رغم أن فادى تسمع
 



على حديثهم وسمع همس عواد لكن رحب بهمربما يسير بمبدأ أكرم عدوك بمنزلكأو هنالك تفسير آخر هى غيداء الذى يود بدأ صفحه أخرى معها 
بعد قليل جلس عواد مع فادى وحدهم كان الصمت سيد الموقفبينما صابرين ذهبت مع غيداء الى المطبخ بحجة مساعدتهاوقفت على باب المطبخ تشعر بتهكم هذه الشقه يوم ما جهزت من أجلها لم تكن تختار أى شئ كل شى كان إختيار ساميهلا تعرف سبب لذالك الشعور الذى تشعر به الآن هو الامبالاهدخلت أكثر من مره لتلك الشقه للغرابه كانت تشعر بإفتقار للمشاعر الآن عكس سابقا كانت تشعر ببروده وصقيع بهاأيقنت ان ذالك الشعور كان لسبب أن هنا لم يكن لها مكانمكانها كان بعيد عن هناقدر رسمت فصوله بترتيب إلهي 

بعد قليل بمنزل زهران 
فاضت روح الى بارئها إنتهت رحلة العڈاب 
تحول المنزل الذى بالأمس كان به عرس اليوم به مآتم هكذا هى الحقيقه 
لا شئ يدوم 
بعد مرور شهر تقريبا 
بمنزل زهران 
بجناح عواد
تسآل بإستخبار
كنت بتحبيه
رغم أن صابرين تفهم مقصده لكن ادعت البلاهه قائلهكنت بحب مين
رد عواد وهو ينظر لها يتمنى أن يكون الرد بالنفى
مصطفى إبن عمك 
ركزت فى النظر لعيناها تنتظر ردة فعله بعد جاوبها
أكيد كنت بحبهمش كان جوزى 
شعر بغيره قاتله لكن إدعى البرود ونظر قائلا بتملك
أنا بس اللى جوزك 
بينهم نظرات العيون هى من تتحدث فقط كل منهم يفسرها على هواه ف بعد الليله ستكون هنالك نهايه واحده الفراق 
اللذان إتفقا عليه 
سحبهم غفوة النوم 
فى الصباح الباكر أستيقظ عواد نظر الى وجه صابرين 
كم ملامحها هادئه ورقيقه إقترب منها يستنشق من أنفاسهالكن بسبب إنارة شاشة هاتفه عاد لرشدهلكن قبل أن ينهض من جوارها وقع بصره على يدها اليسرى رأى ذالك الخاتم الذى
ألبسه لها ليلة زفافهم رفع يدها بهدوء وسلت ذالك الخاتم من بنصرها بهدوء حتى لا تشعر به وتسيقظ بالفعل سلته من إصباعها نهض بعدها ذهب الى الحمام بعد قليل خرج وبدل ثيابه وكتب تلك الرساله الصغيره ثم وضعها أسفل هاتفها الموضوع على طاوله جوار الفراش وقف لثوانى ينظر لها ثم غادر بهدوء 
بعد قليل إستيقظت صابرين نظرت لجوارها الفراش فارغ
ما الوقت لابد أن النهار قد سطع نهضت سريعا حين تذكرت أن عواد لديه رحلة سفر ربما مازال الوقت لابد أن تخبره أن ما قالته بليلة امس ما كان سوا إغاظه منها له هى لم تشعر بأى مشاعر نحو مصطفى 
توجهت نحو مكان هاتفهارأت تلك الورقه الموضوعه أسفلهفتحت الورقه وقرأتها
لسه عند وعدى ليك بمجرد ما هرجع من السفر هينتهى جوازناأو يمكن تحصل حاجه تانيه تنهى جوازنا وتكونى إنت الوحيده اللى إستفادت من جوازنا
كانت هى تلك الرساله المختصرهبلا مقدمه وبلا نهايه 

الموجه_الثامنه_والأربعون_الاخيره
بحرالعشق_المالح 
بعد مرور أسبوع 
صباح
بالأسكندريه 
بشقة فادى
خرجت غيداء من غرفة النوم الأخرى ترتدى ثياب خروجلكن قبلها وضعت يدها على بطنها ببسمه هى جائعهسابقا كانت قليلا ما تتناول وجبة الفطور لكن أصبحت بشهيه شرهه فى الآونه الآخيرهتوجهت ناحية المطبخلم تتفاجئ حين رأت فادى الذى مازال بملابس منزليه عباره عن سروال قصير وفوقه تيشيرت دون أكمامتلك الملابس تبرز قوامه الضخم المتناسق لامت نفسها على هذا الشعور بالأعجاببينما فادى كان يقوم بتحضير الفطور لنفسه كعادته كل صباح منذ أن عادا الى
الأسكندريه بعد ثلاث ليالى فقط قضوها بالبلدهإختارت غيداء الإنزواء عنه بغرفه أخرىبسبب ذالك الحديث بينهم مقتضب ومختصر رغم ذالك يحاول فادى أن يتمالك أعصابه ومضطرا يعطيها عذراهو من بدأ بلعبة إنتقام خسر فيها هو الآخر بل هو بالأكثر ويبدوا أنه يجني هجر مقابل الغدر 
بينما غيداء بالحقيقه تعاقب نفسها مثله تمام هى الأخرى أخطأت ولكل خطأ ثمن يساوى فداحتهكذبه تفرضها عليه حقيقتها برحمها جنين يتكون لاتعلم كيف ستواجه معه الحياه فيما بعد ربما تكون وحدها زواجها من فادى مجرد واجهه لتصحيح صورتها هى فى أعين الناسكذالك حتى لا يوصم طفلها بإبن الخطيئههى على يقين أنه كذالك بالفعللكن هو لا ذنب له أن يحمل على عاتقه خطيئة غيره فعلها بلحظة ضعف وإنسياق خلف موجه عاليه وجب أن يآتى بغطاء زواج شرعي معلنحتى لو لم يدوم هذا الزواح سوا وقت قصير 
رعم ان فادى يقف أمام الموقد يعد بعض الطعام لكن شعر بوقوف غيداء على عتبة المطبخ رغم أنه يعطيها ظهره لكن قال بود 
صباح الخير تحبي أجهزلك فطور معايا ولا هتقولى زى كل يوم مش جعانه ويادوب أخرج من المطبخ وتدخلى تاكلي أنا بقول خلينا نفطر مع بعض زى أى إتنين متجوزين مفاتش على جوازهم أربعين يوم يعنى المفروض لسه فى شهر العسل 
تهكمت غيداء بمراره قائله عسل لأ أنا مش جعانه 
قالت غيداء هذا وإستدارت بوجها وكادت تبتعد عن المطبخ لكن فادى ترك ما بيده وسريعا قطع تلك الخطوات القليله وقبض بيده على عضد إحدى
 



يديها قائلا بنبرة رجاء 
غيداء بلاش طريقتك دى وخلينا نقعد نفطر سوا زى أى زوجين 
مازالت نبرة التهكم المره هى ردة فعلها لكن زاد دمعه توقفت بين أهدابها لاحظها فادى الذى غص قلبه الا يكفيه هذا العقاپ القاسى الذى ناله بطلاق والدايه ليلة زواجه كذالك مصطفى الذى كان بمثابة أكثر من أخ له يفوق على حقيقه قاسيه أنه لم يجمعهم أخوة ډم واحدفاق من غفلة الإنتقام على قسۏة الحقائق الذى أضاعت منه حب غيداء البرئ 
لكن ربما تعطى الحياه فرص أخرى والشخص الذكى هو الذى يستغلها وهو رغم فداحة ما فعلته غيداء حين أجهضت ذالك الجنينلكن إعترف أن هذا من ضمن الجزاء الذى فعله معهاحقا قهر فى قلبهلكن هو من بدأ بالخطأ بحقها حين ڤضحها أمام عائلتها كان يستطيع إخفاء تلك الخطيئه بينهما الأثنين فقط لكن هو توغل الحقد فى قلبه لدرجة أنه لم يستوعب أنه لم يكتسب من ذالك سوا ظهور حقيقة مصطفى الذى لم يتفرق الأخوه فقط بالمۏت بل تفرقا أيضا فى النسب كل منهم ينتسب لدم آخر 
عاد قوله برجاء
غيداء أرجوك خلينا نفطر سوادى الوجبه الوحيده اللى باكلها فى الشقه واللى بفضل علبها تقريبا طول اليوم 
تهكمت غيداء وهى تنظر بتمعن لجسد فادى الضخم 
تبسم فادى قائلا بمزاح
عارف مش هتصدقىطبعا من شكل جسمى يقول عليا إنى مصعور وباكل ست سبع مرات فى اليومبس الحقيقه إنى هما وجبتين بس اللى باكلهم فى اليومفطور وعشاأنا بنيان جسمى ضخم من الأساس يمكن وراثه قالولى إن جدى ل ماما كان جسمه ضخم 
ضحكت غيداء بخفوتكم شرحت تلك الضحكه قلب فادىوجذبها من عضد يدها تسير معه الى تلك الطاوله الصغيره الموضوعه بالمطبخوجذب احد المقاعدإستجابت غيداء وجلست على ذالك المقعدبينما فادى عاود الوقوف أمام الموقد ثم بدأ فى وضع بعض الاطباق على الطاولهلا تنكر غيداء شعورها بالجوع ومدت يدها وبدأت تستلذ بالطعام ذو المذاق الجيد 
إنشرح قلب فادى وهو يرى غيداء تتناول الطعام حقا كانت تأكل صامته لكن هو قطع ذالك الصمت حين أخرج من جيب سروالهرزمه ماليه ووضعها أمام إحدى يدي غيداء التى توقفت عن الطعام ونظرت للمال قائله بإستفسار
أيه الفلوس دى 
رد فادى
دى فلوس المرتب بتاع الشهر ده 
إستغربت غيداء قائله
طب وحاططها قدامى ليه
مسك فادى يد غيداء قائلا
غيداء أنا عارف إنك كنت عايشه بمستوى أفضل قبل كدهوإن المرتب اللى قدامك ده ممكن يكون بالنسبه ليك مبلغ تافه 
سحبت غيداء يدها من يد فادى پغضب قائله بضجر غلطان فعلا أنا بنت عيلة زهران بس أنا ماما ربتنى على القناعه وإنى مش لازم دايما أتصرف ببذخعارف ليهلانها مره لما سألتها قالتلى محدش عارف النصيب فيه أيه ولازم تكونى جاهزه وعندك قناعه باللى ربنا عطاه ليكيمكن إنت أفضل من غيركولو كنت فكرت من البدايه لو فاكر كان عندى عربيه خاصه بسواق عشان توصلنى للجامعه أو أى مكانبس أنا حبيت الموتوسيكل بتاعك اللى ميجيش تمن فردة كاوتش واحده للعربيهكنت بحس بحريه وراحه وأنا راكبه عليه وراكلكن إنت إزاي تحس بكده وإنت كنت واخدنى لعبه ټنتقم بها 
قالت غيداء هذا ونهضت من خلف طاولة الطعام وتركت فادى وحده بالمطبخ يلعن غباؤه المستمر حديثها كان حقاغيداء كان دائما يرى منها البساطه فى كل شئزفر نفسه پغضب لا يعلم لما كلما جائت فرصه للتفاهم بينهم يضيعها بغباء منه 
بڤيلا زهران
بغرفة
صابرين
وقفت أمام المرآه تعدل هندام ثيابها زفرت نفسها بسأم تشعر بفتور يزداد مع الوقت هى فقط تريد أن يمضى الوقت ويآتى المساء حتى تمتثل للنوم بعد سهد تغفو لأوقات قليله تشعر بآرق تحاول إضاعة وقتها تذهب الى العمل بفتور ليس كالسابقتشعر أن كل شئ فقد مذاقه منذ سفر عوادذالك الوغد الذى منذ أسبوع لم يرسل لها حتى رساله فارغه نظرت ليدها اليسرى الى بنصرها الخالى من خاتم الزواج التى أصبحت على يقين أن عواد هو من سلته من إصبعها ذالك الوغد المختال ماذا يظن نفسه أنها ستفرض نفسها
عليه ڠصبا قبل أيام كانت تود البوح له بأنها أصبحت تنجرف ببحر عشقه لكن مع الوقت أصبحت تتيقن أن مشاعرها من إتجاه واحد حين خيرها عواد بالطلاق قبل أن يغادر الى لندن 
تذكرت حديثه تشعر بمرارة هو وضعها أمام إختيار صعب أن لا تختار الأ كبريائها الذى كان مهدور دائما 
فلاشباك
بداية ليلة سفر عواد 
بغرفة مكتبه 
كان هنالك إجتماع رباعي مع 
رائفماجد والمحامى الخاص به 
وضع توقيعه على بعض الأوراق الموضوعه بملف ثم رفع يده بالملف ناحية المحامى قائلا
ده تنازل منى عن نص أملاكى ل 
صمت قليلا يشعر بوخز فى قلبه مازال داخله يشعر بالندم وعدم تقبل تلك الحقيقه المؤسفه بالنسبه التى تأكدت بالبرهان القاطع إبتلع ريقه ثم أكمل
ل بنت مصطفىوكمان تنازل منى الجزء الباقى من أملاك فى مصرل صابرين مراتى 
تفاجئ
 



رائف وبالاكثر ماجد وكاد يتسأل لكن سبقه عواد قائلاالشهود رائف وماجد 
مازال ماجد مستغربا لكن صمت أمام المحامى الذى وجه لهم الملف للعوقيع عليع رغم إستغراب ماجد وتفاجو رائف لكن قاما بالتوقيع كشاهدين 
بمجرد أن وقع رائف وماجد نهض المحامى قائلا
حكم نسب طفلة مصطفى إن شاء الله سهل بعد ما قدمنا نتيجة تحليل البصمه الوراثيه غير شهادة السيد جمال زهران سهلت علينا الموضوع وبقى حكم المحكمه مضمون هى مسألة وقت فقط بس للآسف الشخص اللى قام بتبديل الطفلين قبل كده نفد من عقاپ المحكمه بسبب تقادم 
إن شاء بمجرد ما المحكمه تحكم بنسب طفلة مصطفى ل فرد من عيلة زهرانهبدأ تحويل كل الاملاك دى بإسمهاوكمان هوضع السيد فهمى زهران كوصي عليها بناء على رغبتك عدم ولاية الوصايه عليها 
لم ينهض عواد للمحامى فقط أماء له برأسه بينما نهض ماجد وصاحب المحامى الى ان خرج من المنزل بينما ظل رائف مع عواد ينظر لعواد الذى إستشف الفضول فى معرفة لما فعل ذالك من نظرات رائف لكن إدعى عدم الإنتباهالى أن تحدث رائف بإستفسار
ليه كتبت بقية أملاكك ل صابرينعواد أنا ليه حاسس إنك يآس 
فسر عواد ذالك قائلا
مش حكاية يآس تقدر تقول تحسبا محدش عارف أيه اللى هيحصل بكره مش يمكن مطلعش من أوضة العملياتمش كل مره أنا اللى هفوز بتحدى القدر 
نظر رائف له قائلاتفائلوا بالخير تجدوه وبعدين إنت مش ناوى تفاتح صابرين فى سبب سفرك الحقيقي
ل لندن بكره 
جذب عواد علپة السچائر والقداحه وأشعل إحدى تلك السچائر ونفث دخانها قائلا بآلم فى قلبه صامتا
بينما تنهد رائف بتحفيز قائلامتأكد أن رد فعل صابرين هيكون مخالف لتوقعه ومش هتخسر حاجه حتى لو كان لها رد فعل مش لصالحك وقتها حتى يبقى ضميرك مرتاح 
نفث عواد دخان السېجاره قائلا 
فعلا لازم ضميرى يرتاح من ناحيه صابرين وده اللى أنا هعمله قبل ما أسافر 
فجأه صمت عواد حين دخل الى المكتب ماجد عائدا يقول بإستخبار
أيه اللى لازم تعمله قبل ما تسافرأنا مش فاهم حاجهإزاى تكتب كل أملاكك بإسم صابرينإنت ايه اللى فى دماغى من سفرية لندن إنت قولت هتفتح خط إنتاج هناك وهتفضل مده هناك وأكيد بعد ما المشروه يقف على أرض ثابته هترجع يعنى مسألة كم شهر سنه بالكتير لكن إنك تتنازل عن أملاكك 
ل صابرين أكيد فى سر 
نظر رائف نحو عواد الذى نهض واقفا يقول
لا سر ولا حاجه صابرين مراتى يعنى مش غريبه أكتب لها أملاكيوالموضوع ده بالنسبه لى منتهى وماليش مزاج أستفيض فيهأنا عندى طياره بكره الصبح بدرى هطلع أنام كم ساعه قبل السفريلا تصبحوا على خير 
خرج عواد وترك رائف وماجد الذى نظر ل رائف قائلا 
قلبى حاسس إن فى سر ويمكن إنت الوحيد اللى تعرفه حكايه مش طبيعيه إن عواد يوقع تنازل سواء عن حق بنت مصطفى قبل ما المحكمه تثبت نسبها وكمان بقية أملاكه اللى اتنازل عنها ل صابرين 
تهرب رائف من الجواب قائلا 
أنا زيي زيك أنا اللى هوصل عواد للمطار الصبح هطلع أنام ساعتين عشان أبقى فايق تصبح على خير 
هرب رائف من جواب مقنع ل ماجد تركه يشعر بغرابة الموقف لكن نفض ذالك عن رأسه بالنهايه عواد حر فى التصرف بأملاكه 
حين خرج عواد من غرفة المكتب رأى صابرين تدخل من باب الڤيلا إنتظر الى أن إقتربت منه ونظر بساعة يده ثم نظر لها قائلا 
غريبه الساعه لسه مجتش حداشر إنتهت السهره بدرى ولا أيه 
تثأبت صابرين وهى تعلم أن عواد يتهكم
عليها ثم قالت 
خلاص الوقت دخل وبقينا فى الخريف غير كمان الأجازه الصيفيه خلصت والمدارس رجعت من تانى وفاديه عندها مدرسه بكره الصبح 
تبسم عواد وأشار بيده ل صابرين أن تصعد أمامه الى غرفتهم 
لكن صابرين لفت إنتباهها خروج رائف وخلفه ماجد من غرفة المكتب القريبه فقالت بتريقه 
إيه ده إنت كنت عامل إجتماع مباحثات ومشاورات عائليه 
تبسم عواد يعلم أنها تتريق ف رد
أيوا كنا فى إجتماع عائلى عشان تقسيم الميراث بينى وبين بنت مصطفى 
إلتفتت صابرين تنظر ل عواد بذهول 
ضحك عواد على ملامح صابرين المذهوله 
بينما تسألت صابرين
طب وليه مش إستنيت لما المحكمه تقر بنسب بنت مصطفى ومش غريبه إنك تفرط كده فى جزء كبير من أملاكك لهاكده هتبقى صاحب أصغر نسبه فى أملاك عيلة زهران 
ضحك عواد قائلا
وماله أنا لو عاوز أكبر نسبتىمش هلاقى صعوبهده شئ سهل جدا 
مختال وطبعا تقدر بالغش والتدليس بتوعك 
كان هذا جواب صابرين الذى ضحك عليه عواد قائلا
بلاش نوقف عالسلم كدهأنا عندى سفر بكره الصبح بدرى وبصراحه كده عاوز أستغل الوقت اللى فاضل ونظرت له بحنق ثم صعدت أمامه 
فتح عواد باب الغرفهدخلت صابرين ثم هو خلفها
إعصار يعصر قلبه بآلم غير ذالك الآلم الجسدى الذى
 



إتخذ القرار الأخير بشآنه غدا ستبدأ رحلة علاج مكرره أصبح فرض عليه خوضها لثاني مره بحياته لا يعلم متى سيعود منها او ربما هنالك إحتمال آخر قد لا يعود لا شئ مضمون 
لكن لم يحن وقت الأعتراف بذالك 
قطع تلك النظرات هو ضحك صابرين إستغرب عواد تلك الضحكات التى تزداد نهض متكئا يضع رأسه على إحدى رسغيه وهو مازال على الفراش يقاوم ذالك الآلم بظهره ينظر الى صابرين التى مازالت مسطحه بظهرها على الفراش تضحك بلا إنقطاع تسأل بإستغراب مازح 
إهدى شويه وشك إحمر من الضحك 
مازالت صابرين تضحك وهى تجاوبه 
أصلى أفتكرت قبل ما أرجع للڤيلا وأنا عند فاديه فى الشقه 
توقفت صابرين عن الحديث تضحك بينما عواد زاد فضوله على معرفة ما الذى أفتكرته جعلها تضحك بهذا الشكل حثها على جوابه 
ويا ترى أيه بقى اللى أفتكرتيه بيضحكك كده قوليلى يمكن أضحك زيك 
كانت مازالت ضحكات صابرين مستمره لكن فجأه تسمرت تلك الضحكات وسهمت صابرين بعد إستيعاب ما سمعته من عواد 
عندى ليك عرض لو قبلتيه أوعدك إحنا كمان تكون الليله ليلة فراق مميزه 
عبس وجه صابرين فى البدايه ظنت أن عواد يستهزئ ويمزح لكن ملامحه تبدوا جاده بوضوح تعلثمت قائله قصدك أيه
قسۏة الآلم الذى يشعر به عواد ينخر جسده مع تذكره لهمس صابرين سابقا بإسم مصطفى وإخفائها معرفتها بأنهم أخوه والذى الى الآن عقله لم يستوعب هذا الأمر القاسى حتى إن لم يكن هو السبب المباشر فى قټلهلكن تذكر أنه أطلق عليه الړصاص حتى
يمنعه من قتل صابرين ذالك اليومصابرين بلا ذنب منها كانت السبب فى أن أخوة الډم الواحد والمتباعدين يرفع كل منهم السلاح على الآخر إذن ليعطى لها الإختيار بالتحرر من هذا الإثم التى لم يكن لها ذنب به 
رفعت صابرين وجهها تنظر لوجه عواد الذى يحاول أن يحيد بصره عن عينيها حتى لا تتلاقى مع عيناه فيضعف ويتراجع ويبوح له بحقيقة ما يشعر به نحوهايحتاج دعمها فى تلك المرحله المقبل عليها إضطراريا لكن لديه هاجس وغروره يمنعه آخر من يريد أن يرى بعينيها نظرة شفقه له إستجمع شتات عقله قائلا 
أنت عارفه إنى مسافر بكره الصبح لندن وهغيب لفتره قد أيه الله أعلم فبقترح بما إننا هنبقى شبه منفصلين الفتره دى إننا ننهى جوازنا 
صاعقه ضړبت قلب صابرين رفعت عينيها نظرت لعواد الذى يظهر الأ مبالاه كآنه لا يخيرها بل هو قرر بالفعل ما يريده ذالك الوغد المختال دائما هو ما يتخذ القرار لكن لا هذه المره لن تعطيه فرصة الإختيار إذا كان يخيرها وينتظر أن تقول له لا 
فهو مخطئ يكفى إنجراف نحو هاويه فارغه تلك المشاعر لابد لها من لجام ثوانى كانت تنظر لوجه عواد عله يقول كنت أمزح لكن هى الحقيقه إذن يتحكم الكبرياء المهدور لا خساره أكثر مما خسرته سابقاوافقت بلا أخذ وقت تفكير
موافقه عالإنفصالبس هيتم أمتىياريت يكون فى أقرب وقت 
تبسم عواد رغم انه يشعر بتهتك فى قلبه لكن ربما هذا أفضل قرار ل صابرينحاول رسم الجمود قائلا
تمام قدامك فرصه لحد ما أرجع من السفر من لندن وبعدها هيتم الانفصال فورا 
رغم ما تشعر به صابرين من آلم بقلبهالكن قالت له بإدعاء عله يقول لها أنه كان يمزح
وليه مش يتم الطلاق دلوقتي ليه ننتظر 
رد صابرين هكذا جعل عواد يتيقن أن هذا الفراق ليس سهلا عليه لكن ماذا توقع أن تقول غير ذالك 
رد بهدوء وتبرير يعلم أنه كاذب 
بصراحه لو إنفصلت دلوقتي عنك ممكن غيداء تتآثر هى كمان وتطلق من فادى بعد مده قصيره من جوازهاإنما لو فضلنا كم شهر مش هيضر حد طلاقنالأن وقتها هيكون مر وقت طويل على جواز فادى وغيداءيعنى حتى لو حصل بينهم وقتها
طلاق محدش يشك فى طريقة جواز فادى وغيداء اللى تم فى وقت قصير 
رغم أن صابرين لم تقتنع بتبرير عواد الواهى بنظرهالكن بداخلها شئ أراد الأستمرار لوقت آخر عسى مع طول الوقت هذا الوغد المختال هو من يطلب منها بقاء هذا الزاوج 
عوده 
عادت صابرين من ذكرى تلك الليله على صوت تنبيه هاتفها
ذهبت الى مكان وجوده سريعا ظنا أو املا أن تكون تلك الرساله من عواد لكن بالنهايه خاب أملها فكانت الرساله مرسله من فاديه تستعجلها 
عصرا
مطعم رائف 
كعادة الأيام السابقه تخرج فاديه من عملها بإحدى المدارس وتذهب الى مصعم رائف كى يتسنى له البقاء قليلا مع طفلته الذى يتحجج بها من أجل التقرب من فاديه صعبة المراس الذى لمح لها كثيرا بمشاعره لكن هى تدعى عدم الإنتباه ظنا منها أن يخيب إختيارها مره أخرى لن تتحمل فشل آخر بحياتها كانت صابرين أيضا تجلس معهم على نفس الطاولهلكن آتى ل رائف إتصال هاتفىأخرج الهاتف من جيبه ونظر الى صابرين ثم نهض مستئذنا
 



للرد 
إبتعد قليلا رائف عن مكان جلوسهملكن فى نفس الوقت سلط كاميرا الهاتف بإتجاه جلوس صابرين لدقيقهكانت تبدوا شارده فقط تبتسم على حديث فاديه مع ميلا
أغلق رائف كاميرا الهاتف ثم دخل الى غرفة الإداره قائلا
عواد فكر قبل ما تخسر صابرين أكتر من كدهصابرين من يوم ما أنت سافرت وهى زى اللى حاسه بنقص 
زفر عواد نفسه قائلا
رائف انا مش متصل عليك عشان تآنبنىكفايه العمليه خلاص إتحدد ميعادها أول الاسبوع الجاي 
تنهد رائف بقلة حيله قائلا
وهتدخل العمليه وإنت حاسس إنك مفيش حد جانبك 
نفث عواد دخان سيجارته قائلا
وقبل كده كان بيبقى جانبى حد أنا متعود على كدهوبعدين أنا متصل عليك عشان أقولك إن أوليڤيا عاوزاك فى شغل بس مش شغل مطاعم فى محور دراستك كمهندس برمجيات واللى عندى شك إن بتفهم فيها بس أوليڤيا مفكراك بل جيتس 
ضحك رائف قائلا
الكل معترف بعبقريتى ماعداكإنت وفتوشمش فاكر الصوره اللى بسببها إتجوزت صابرين وبدل ما تشكرنى دايما بتحبطنىهبقى أتصل على أوليڤيا أشوفها عاوزانى فى أيهيمكن عاوزانى أمنتچ ليها صورتين هى ومع عم الحاجوالتروهو شبابياعم ده عايش من قبل الملكه فيكتوريا 
ضحك عواد قائلا
آه لو سمعت منك الكلمتين دول كانت شرحت وشك وقالتلك أيها المعتوه المصرى الذى تشبه القردلا أعرف ماذا عجب إبنة صديقتى بك كانت حمقاء 
ضحك رائف قائلا
طيب سلام بقى هبقى أتصل عليك تانى بالليلبس دلوقتي وقت فتوش ممكن تزهق وتمشىيلا بالسلامه غور 
ضحك عواد قائلا 
طبعا هى فتوش اللى هتخليك تعقل 
ضحك رائف قائلا
وحياتك على ما تفهم تلميحاتى هكون سلمت نمر وطلعت معاشدى مصدره لى الطرشهمش عارف إستغباء ولا هى فعلا مش فاهمه تلميحاتى عارف فى مره هقول لها مباشر كده أنا بحبك يا فتوش أتجوزينى ينوبك ثواب في واحد أبوه بيعامله على انه لقيط وإبن أخته بدل ما يشيد بذكاؤه بيحبطه
مع السلامه 
بعد لحظات خرج رائف من غرفة المكتب تفاجئ بعدم وجود صابرين جلس على مقعده قائلا بإستفسار
أمال صابرين فين
شعرت فاديه بآسى قائله
صابرين قالت عندها صداع ومشيتأنا كنت همشى معاها بس ميلا لسه مش خلصت أكلهابقالك ساعه كنت بتكلم مين الوقت ده كله 
نظر رائف بهيام ل فاديه قائلا
والله مكنتش بكلم بنات انا محترم على فكرهآه والله وفى أوى أوى بس إياكش اللى فى بالى تحسدى عامله من بنها 
شعرت فاديه بالخجل من سؤالها وإدعت الإنشغال مع ميلا 
بينما حاول رائف مشاغبة ميلا لفتا لنظر فاديهلكن ميلا تبدوا أن عشرتها الفتره الماضيه مع فاديه إكتسبت من طباعها الجاده وحاولت عض رائف حين حاول إبداء إعجابه بفورمة شعرها المعقود
ب أستيك ملونظنت انه يتهكم عليها 
لكن رائف سحب يده سريعا يقول بدون قصد
ياعضاضهفكرتينى بعوادكنت بعضه وأحنا صغيرينولما كبرنا هو بقى يشد فى شعرييلا ربنا يشفيه يرجعه بالسلاااااامه
تعلثم رائف بكلمة السلامه 
لكن لفتت تلك الكلمه سمع فاديه بوضوح وقالت بإستفسار
قصدك أيهب ربنا يشفيه ويرجعه بالسلامه 
حاول رائف التتويه كثيرا بمبرر انها مجرد دعوه لكن جمله واحده من فاديه بخشونه
رائفبلاش لف ودوران 
مازال رائف يحاول التتويهلكن قالت فاديه بخشونه أقوى وشخط
رائف 
إعترف رائف لها قائلا
بصراحه سفر عواد ل لندن عشان يتعالج 
إستغربت فاديه قائله
يتعالج من أيهوليه مقالش ل صابرين
سرد رائف لها حالة عواد بالتفصيل 
نهضت فاديه قائله بوعيد أنا لازم أمشى دلوقتي بس
حسابك معايا بعدين يا رائف إزاى تطاوع عواد فى موضوع زى ده 
تفاجئ رائف ووقف هو الآخر مبررا موقفه 
وانا مالى هو اللى عاوز الموضوع مخفى هتاخدينى بذنب غيرى ليه وبعدين لسه بدري لسه مشبعتش من بنت 
نظرت له بغيظ قائله 
بس أنا بقى مليت منك ومن غير سلااااام 
غادرت فاديه بينما جلس رائف قائلا 
عواد لو عرف إنى فتنت ل فاديه مش بعيد يرسل الحمله الصليبيه تخلص عليا يا خسارة شبابك اللى هيضيع يا رائف عواد هيقتلك قبل ما تقول ل فتوش بحبك 
مساء 
بمنزل زهران 
شعرت صابرين بالضجر والسهاد
تتقلب بالفراش تجذب تلك الوساده التى كان يضع عواد رأسه عليها تدفس وجهها بها لكن
شعرت كآن رائحة عواد إختفت منها تركت الوساده ونهضت من على الفراش إرتدت مىزر طويل ووشاح صغير فوق راسها وذهبت نحو شرفة الغرفه وخرجت إليها تستنشق ذالك الهواء الخريفى رفعت رأسها تنظر نحو السماء رأت تلك النجوم التى تسير بالسماء تختفى خلف بعض السحب السوداء التى أصبحت تتكون بالسماء فمثل هذا الوقتشعرت بنسمة هواء بارده زمت طرفي مئزرها وجلست على أحد المقاعد 
لا تعرف كيف سحبها النوم بالشرفهإستيقظت حين تسلط ضوء النهار على وجهها نهضت تشعر بآلم فى عنقها وظهرهاعادت الى الغرفهتوجهت نحو الحمام بعد قليل خرجت لكن سمعت صوت طرق على باب غرفتهاذهبت نحو الباب وفتحته لتجد خادمه تقول لها
صباح الخير يا دكتوره فى ضيف تحت مستنى حضرتك فى اوضة الصالون 
كادت صابرين أن تتسأل من ذالك الضيف
 



لكن الخادمه غادرتكذالك ثوبها غير مؤلائمدخلت سريعا تبدل ثيابها حتى يتثنى لها معرفة ذالك الضيف 
بشقة فادى 
فتح فادى باب الشقه 
تفاجئ ب ساميه أمامه تدمعت عينيها سريعا وحضنته قائله
فادى حبيبى 
ضمھا فادى بحنانبينما بنفس اللحظه آتت غيداء الى مكان وقوفهمتفاجئت هى الآخرى بمجئ ساميه دون إخبار سابقلكن ساميهقالت عارفه إنى جيت من غير إنذارأنا قولت أجى بدرى قبل ما فادى يروح المصنع بصراحه حاسه أن كفايه أتقل فى العيشه فى بيت أخويا وقولت إبنى اولى بيا 
تفاجئ فادى وصمت بينما قالت غيداء بطيبه 
أهلا بيك يا طنط وأكيد فادى أولى بيك نورتينا 
تفاجئ فادى بترحيب غيداء بوالداتهلكن لا يعلم لما لديه شعور غير مريح 
بمنزل زهران 
دخلت صابرين الى غرفة الصالون تفاجئت بذالك الضيف وقالت بخفوت
بابا 
نهض سالم واقفا يقول
أيوا بابا يا صابرينأيه مش هترحبى بيا 
إقتربت صابرين بخطوات بطيئه تقول
أهلا يا بابانورتخير ماما فين مجتش معاك ليه هى كويسه 
شعر سالم بغصه من محاولة صابرين إخفاء مشاعرها نحوهلكن قال
ماما كويسهأنا جاي عشانك فى موضوع مهم لازم تعرفى بيه 
إبتلعت صابرين حلقها وقالت
أيه هو الموضوع المهم ده 
عواد!
هكذا قال سالم بإختصارمما جعل وجه صابرين يخفت قليلاان يكون عواد أخبر والداها بأمر إتفاقهم على الإنفصال حين عودته من لندنلكن رأف بها سالم حين قال
عواد سافر ل لندن عشان مريض يا صابرين 
تفاجئت صابرينوقالت بخفوت قصدك أيه ب عواد مريض 
سرد سالم لها ما قاله رائف بالامس ل فاديه 
لم تستطيع صابرين إستيعاب ما أخبرها سالم به عن سوء حالة عواد بالفتره الاخيره قبل سفره ل لندن 
جلست على أحد المقاعد تشعر بإنسحاب فى قلبها وقالت بخفوت
بس أنا من يوم ما أتجوزت عواد مشفتوش مره إتآلم 
تهكم سالم من براءة صابرين التى تظن أن هنالك أشخاص يستطيع إخفاء ما يؤلمها ولا تبوح به حتى أمام أقرب الاشخاص لها قائلا
فى نوعيه بتقدر تخفى آلمها كويس حتى عن أقرب الناس ليها يا صابرينوعواد من النوعيه دى 
جلست صابرين للحظات تشعر بإختناق ثم نهضت واقفه فجأهتنظر الى سالم بحيره قائله
وأنا هو ليه أخفى عليا الأمر ده والمفروض أعمل ايه دلوقتي
رد سالم
لو بتحبيه هتسافري لهوتذكرة السفر أهى وعليها كمان تآشيرة لندن 
نظرت صابرين ل سالم بتفاجؤ تتسأل بدمع عينيها مستغربه 
أتقصد!
أماء لها سالم رأسه بموافقهذهلت منها صابرين والداها التى كانت تعتقد أنه تخلى عنها سابقا بسبب عواد هو الآن من يحثها على السفر إليه 
أنا بحبك أوى يا بابا 
زاد سالم فى ضم صابرين وبكى هو الآخر بندم قائلا
وأنا بحبك أكتر يا حته من روحى 
الموجه_التاسعه_والاربعون_الاخيره
بحر_العشق_المالح
منزل الشردى 
كان وفيق يجلس مع ناهد وماجده على طاوله الفطور كان الصمت يسود الى أن دخلت عليهم سحر 
إبتسمت ماجده قائله 
صباح الخير يا سحر لقيتك نايمه مرضتش اقلقك وأصحيك قولت إن ما تقوم تفطرخليها طالمه نايمه 
أخذت ناهد دفة الحديث تتحدث برياء 
انا كمان قولت خليها نايمه طالما مرتاحه شكلك كان مضايق ومرهق ليلة إمبارح بعد فاروق ما مشي من هنا شكله قالك حاجه ضايقتك 
نظرت سحر لها بسخريه من ذالك الرياء قائله بتهكم
لأ فاروق مقالش حاجه تضايقنى بالعكس هو لسه باقى عليابس أنا بقى اللى قولت له أنا عاوزه أطلق 
إنصدم الثلاثونظرت لها ماجده بلوم قائله
طب طالما هو لسه شاريك ليه طلبتى الطلاق حتى عشان خاطر ولادك 
تهكمت سحر لها ساخره دون رد تشعر أنها اصبحت مثل الأرض البور لا هى أصبحت ذالك بالفعل 
وتذكرت ليلة أمس
فلاشباك
إستقبلت ماجده فاروق بغرفة الصالون الى أن آتت سحر 
وقف فاروق ثم إنسحبت ماجده على أمل تتمنى إستمرار زواج سحر وفاروق حتى لو ظاهريا خشية شماتت البعض فيهابينما جلست سحر بلا ترحيب 
ب فاروق الذى جلس هو الآخر للحظات صامتا فقط ينظر ل سحر التى أصبحت صوره باهته ليست مثل سابق عهدها كانت تهتم بنضارة وجهها لكن تلك حقا تضع بعض من مساحيق التجميل لكن وجهها مطفى 
تنحنح أكثر من مره قبل ان يقول
أزيك يا سحر واضح إن حالتك إتحسنت عن آخر مره شوفتك فيها 
نظرت سحر ل فاروق تشعر ناحيته بخواء و لا مشاعر تشعر بها إتجاهه لا حب لم يشعر به يوم ناحيتها ولا كره كرهته له يوم أخبرها أنه سيتزوج
بأخرى كان ومازال يحبها وما كانت غير فاديه التى دائما رغم أنها أخذت حظ أكثر منها بدل أن تحمد الله على هباته لها التى حرمت فاديه منها كانت تحض منها دون سبب أو ربما كان شعور داخلى لديها مشاعر خاويه تشعر بها الآن مثلما أصبحت أنثى خاويه بالإسم والهيئه فقط أنثى لكن بالحقيقه فقدت كل الأنوثه 
إزدرد فاروق حلقه أكثر من مره ولم يتفاجئ من عدم رد سحر عليه فى البدايه الى أن قالت
قول يا فاروق جاي الليله ليهمتخافش
 



مش هنصدم أكتر من الصدمات اللى أخدتها الفتره اللى فاتت 
إزدرد فاروق ريقه لمره أخرى قائلا
سحر أنا جاي الليله عشان أتكلم معاك بهدوء عشان نوصل لبداية طريق عشان ولادنااللى لازم نفكر في مصلحتهم ومستقبلهمومصلحتهم ومستقبلهم يكونوا بين أب وأم عالاقل بينهم تفاهم 
تهكمت سحر قائله 
تفاهم! 
أحنا عمر ما كان بينا تفاهم يا فاروقإحنا التفاهم اللى كان بينا كان بيبقى عالسرير لوقت صغيرحتى ده كمان كنت بحس إنك لو بتقضى وقت زى ده مع عاھره كنت هتبقى مستمتع أكتر إنت كنت دايما شارد بعيد عنى وأنا كمان بدل ما كنت أفكر إزاى أجذبك ليا كنت بساعدك تشرد بعيد عنىفى البدايه فكرت إنى لما أخلف منك ويكون بينا أولاد هيقربوا مننا بس حتى دول أنا أستغلتهم غلط كان إهتمامي بهم طفيف فى البدايه الخدمات وبعد ما كبروا شويه إتعلقوا ب 
توقفت سحر تبتلع تلك المراره وهى تكمل حديثها
إتعلقوا ب فاديهاللى كانت ممكن فى يوم تكون مامتهمأنا مش هفتح فى الماضى لأنه خلاص إنتهىإنت كنت غلطان انا كنت آنانيه كل ده إنتهىوفعلا أصبح ما يهمنيش غير ولادى لأنهم هما اللى علاقتى بهم عمرها ما تنتهىوالحل الوحيد اللى فى مصلحتهم هو 
صمتت سحر قليلا تحاول الضغط على عينيها كى لا تسمح لتلك الدمعه التى تعلقت بين
أهدابهاكذالك ذالك الشعور الممېت التى تشعر به لكن بالنهايه قالت
الطلاق 
تفاجئ فاروق من ذالك وفتح عينيه بإتساع ينظر لها بذهول ثم حاول الهدوء قائلا
سحر بلاش إندفاعأنا قولت لك ميهمنيش غير مصلحة ولادى والعلاقه اللى فى دماغك دى مبقتش خلاص بفكر فيها 
تهكمت سحر قائله
يعنى رضيت بالنصيبطب ليه مرضتش بنصيبك معايا من البدايهيمكن كنت إتغيرت 
قاطع حديثها فاروق 
سحر بلاش طريقة كلامك دىإحنا الإتنين غلطنا بس فى بينا أولاد وأظن مصلحتهم أبدى شئ عندنا وعشانهم بقولك المفروض ترجعى بيت زهران وتتولى رعايتهم زى أى أم 
تهكمت سحر
أنا مكنتش أم لهم يا فاروق كانوا بالنسبه ليا غايه قدام الناس معايا البنين والبنات وزوج من أكبر عيله فى البلد كنت بتباهى بيهم فقطبس كل ده طلع فى الآخر جحود منىفاروق أنا عشان مصلحة ولادى
بطلب منك الطلاقلآنى لو رجعت تانى ل بيت زهران هرجع نفس سحر الآنانيه اللى بتحب المنظرهولادنا أصغرهم عنده سبع سنين يعنى تقريبا إتربى ويقدر يفهم كويسإن إنفصالنا فى صالحهم زى زمان كانوا بيقضوا معظم يومهم هنا عشان يبقوا قريبين من فاديه اللى كانت بتعوض الناقص لهم عندىالولاد هيكونوا بينا وصدقنى ده الأفضل لهم عالاقل فى الوقت الحالي على ما أقدر أتخطى فترة علاجي 
نظر فاروق ل سحر قائلا
سحر بلاش تاخدى قرار فردى وخلينا نجرب ونبدأ من جديد دلوقتي هدفنا واحد هو مصلحة ومستقبل ولادنا 
قاطعته سحر پحده
مصلحة ولادنا فى إنفصالناقبل كده كنا مع بعض فى نفس البيت والاوضه ومكنوش حاسين بالهدوء ولا بالراحه كنت بطلع فيهم عصبيتى بدون مبرر فاروق طريقنا إنتهى كدهبس ولادنا هما اللى هيفضلوا أصحاب الاهميه عندنا وده قرارى النهائى 
الطلاق 
حاول فاروق إرجاء سحر عن ذالك الإنفصال لكن هى أصرت مما جعله يستسلم ونهض واقفا يقول
طالما دى رغبتك يا سحر يبقى تمام 
نهضت سحر هى الأخرى تشعر بإنهيار لكن مازالت متماسكه أمام فاروق وقالت له
نسيت أطلب منك يا فاروق تقول ل صابرين تسامحنى ربنا خلص منى ذنبها 
نظر فاروق ل سحر بحيره وإستفهام قائلا
صابرين!
تسامحك على أيه 
شعرت بثقل فى لسانها وهى تعترف بخطأها
أنا كنت السبب إن صابرين أجهضت 
ذهل فاروق من قول سحر وتسآل بتعجب يستفسر 
إزاى كنت إنت السبب 
أخفضت سحر وجهها وقالت بخفوت أنا كنت حطيت لها فى النعناع دوا يسبب ڼزيف وإجهاض 
نظر لها فاروق مذهول لما أرادت آذية صابرين بهذا الشكل وهى لم تضرها يوم لكن السبب واضح إنها الغيره التى كانت واضحه عليها منذ زواج عواد وصابرين 
عوده 
عادت سحر من تذكر ليلة أمس على حديث ناهد بنفاق حين قالتفعلا كان لازم تفكرى فى ولادك دلوقتي إنتى سهلتى الطريق على فاروق إنه يدور على راحته ويتجوز ويجيب لولادك مرات أب الله أعلم هتعاملهم إزاى 
إنفرجت شفاه سحر وهى تنظر ل ناهد ببسمة سخريه وتهكم من تتحدث الأ تفعل هى ذالك سابقاوردت بتريقه
هوالجمل مبيشوفش قمصه ولا أيهوإنت مش رميتى ولادك قبل كده لطليقك مع مرات أب برضوا ودورتى على مصلحتكإنت آخر واحده تتكلمي 
إنزعجت ناهد وتضايقت من رد سحر التى عايرتها بطريقه مباشره أنها بحثت عن مصلحتها بعيدا عن ابنائهاشعرت بالندم
ليتها ما طاوعت طمعها فى ثروة وفيق وظلت مع طفليهاربما مع الوقت قد إستطاعت العوده ل طليقها وأستكملت حياتها معهم بعيد عن وفيق ذالك الشخص السلبي والذى إزدادت سلبيته بعد معرفته بأنها أجهضت ولم تخبر أحد مبرره ذالك بأنها خاڤت على مشاعرهم من ناحيه ومن ناحيه خشية شماتة فاديه بهم
 



لكن هذا التبرير لم يشفع لها عنده وكذالك أجهاضها جنين آخر والآن رحمها أصبح خاويوظهرت لها الوشوش على حقيقتهاعمتها التى قبل أيام ضبطتها بداخل غرفتها 
فلاشباك 
إنتهزت ناهد ذهاب سحر وماجده لمعاينة الطبيبه 
ل سحر إنتظرت بعض الوقت وتسحبت دون أن تراها الخادمه ودخلت الى غرفة ماجده مباشرة نحو تلك الضلفه من الدولاب وفتحت ذاك الدرج لمعت عينيها و تبسمت بظفر حين رأت صندوق الذهب مازال بمكانه لكن هنالك قفل آخر عليه زفرت نفسها قائله 
وليه حيزبون 
ثم فكرت قائله 
بس يا ترى ليه مسألتش على الإنسيال ولا قالت إن فى حاجه ضاعت 
جاوب عقلها الشيطاني 
أكيد خاڤت من وفيق لا يعرف بكدبتها إن فاديه خرجت من الدار حتى من غير شنطة هدومهاطب أيه بقى طالما كده يبقى الموضوع ده فى صالحي لو أخدت حتة صيغه تانيهأكيد ماجده برضوا هتتخرس مش هتتكلم تخاف من رد فعل وفيق الغبى الدلدول بتاعه تنكشف قدامه إنها كدابه مش الملاك اللى ناقص عليه يعبدها 
پعنف فتحت صندوق الذهب وقفت تزوغ عينيها على كل مافى الصندوق وضعت إحدى السلاسل حول عنقها وسوار حول معصم يدها لكن تملك وإزداد الجشع بداخلها للحظه فكرت فى الإستحواز على ما يحتويه من مصوغات كانت تراها على صدر ويدي فاديه كانت تحسدها عليها الآن تلك المصوغات أمامها وزين لها شيطانها أنها لن يراها أحدكذالك ماجده ستصمت مثل المره السابقه 
لكن 
بلحظه إنفتح باب الغرفه 
إنخضت ناهد حين سمعت فتح باب الغرفه وبتلقائيه نظرت نحو باب الغرفه كادت مقلتيها تخرج من حدقيهم وهى ترى دخول ماجده الى الغرفه تنظر لها بغلول واضح قائله
كنت متأكده إنك هتستغلى غيابى وتدخلى أوضتى وترجعى تسرقى تانىمخابش توقعى المره دى 
إرتجفت أوصال ناهد وقالت بتبرير كاذب بتعلثم
خضتينى يا عمتىأسرقأسرق أيه انا قولت أدخل الاوضه أنضفها 
لم يخيل تبرير ناهد الكاذب على ماجده فهن شبيهات بعضهنتهكمت ماجده قائله
من إمتى والنضافه واخده معاك حقها إنت بتأمرى الشغاله تنضف اوضتك وإنت قاعده تلعبى عالموبايل ليل ونهار 
إقتربت ماجده من مكان وقوف ناهد بخطوات متهاديه تنظر لها بترقب وتهكم 
بينما ناهد مفاجأة عودة ماجده بهذه السرعه أربكتهالكن هى تمتلك جزء من بجاحة ماجدهوأبتعدت عن تلك الضلفه من الدولاب تنظر 
ل ماجده بتوجس قليللكن تفاجئت حين عدتها ماجده ووقفت أمام ضلفة الدولاب وفتحتها ونظرت بداخلها ورأت صندوق الذهب مفتوحكما أن هنالك دليلين آخرين يدينان ناهد بالسرقه 
الدليل الاول هو ذالك السلسال الذى مازال على عنقها والسوار الذى بمعصمهاوهنالك دليل ثالث لكم تكشفه ماجده الذى قامت بصفع ناهد صفعه إرتج جسد ناهد منها وعادت خطوه للخلف من قوتها 
وضعت ناهد يدها على وجنتها مكان الصفعه تنظر 
ل ماجده بغل وحقد وكادت ترد لها الصفعه لكن قول ماجده أخافها
أوعى يا بت تفكرى إنى معرفتش إنك دخلتى أوضتى قبل كده وسرقتى إنسيال دهب من الصندوق دهأنا فوتها بمزاجي قبل كده لكن 
بجبروت نظرت لها ناهد وقاطعت بقية حديثها المتوعد
لكن أيه يا عمتىهتقولى ل وفيق إنى حراميهطب هتقولى له إنى سړقت أيهها
فى البدايه تهكمت ماجده ونظرت لها وتبسمت بلا مبالاه لكن خفتت تلك البسمه حين أكملت ناهد
هتقولى له إنى سړقت حتة دهب من صندوق دهب مخبياه فى دولابك وقافله عليهعشان هو ميشوفوش وينصدم بكدبتك عليه إن فاديه خرجت من البيت ده بهدومها اللى كانت عليها وإنك اخدتى حتى شنطة هدومها 
نظرت ماجده ل ناهد پحقد وغل وقالت بتكذيب
كدابه مين اللى قالك كدهاكيد بتخرفيو وفيق عمره ما هيصدقك كلمه منى أقدر أخليه يطلقك ويرمى لك مؤخرك وراك 
ضحكت ناهد بإستهزاء وحنق قائله
عشان فاديه تشمت وتتشفى أكتر فيه وقتها وتقول حقي رجعليياعمتى 
شعرت ماجده بالغيظ الشديد
وتهكمت على ناهد
فاديه متجوزتش لغاية دلوقتيتتمنى إشاره 
من وفيق وترجعله 
تهكمت ناهد ولوت شفتاه بحركة سخريه قائله دى ماصدقت تخلص والدليل اللى عملته الليله إياها لما كانت هتتجوز من فاروق جوز بنتك ورفضته قدامنا كلنا وفتشت عيب المحروس وفيق وأهو كلامها طلع صحيح بقيت حبله مرتين وفى المرتين الجنين يسقط بعد مده قصيرهأنا بقول نلم الدور يا عمتى ونعمل صفقه مع بعض أنا هعمل نفسى مشوفتش صندوق الصيغه ده وإنت كمان إعتبرينى زى ما قولت قبل كدهكنت بنضف الأوضه ها أيه رأيك 
صمتت ماجده وهى تنظر ل ناهد نظرات ملهبه تود حرقها لكن مضطره على الموافقه مؤقتا 
تهكمت ناهد من صمت ماجده وقالت
هعتبر السكوت علامة الرضاعن إذنك يا عمتى هنزل أشوف الشغاله تعملى فنجان قهوه راسى مصدعه 
غادرت ناهد الغرفه ووقفت على حائط جوار الغرفه تضع يدها على صدرها تلتقط أنفاسهالكن سرعان ما تبسمت وهى تظن أنها أرهبت ماجده 
لكن الحقيقه ماجده فقط
لايمت الأمر مؤقتا حتى يتثنى لها التخلص من تلك المجوهرات وقتها ستخرج ذالك الدليل الذى يدين ناهد بسرقه من غرفتهافتحت
 



هاتفها على فيديو مصغر يثبت سړقة ناهد من غرفتها تلك الحمقاء ظنت أنها ساذجه هنالك كاميرا سريه بغرفة ماجده هى فقط من تعرف مكانها بالغرفه وتقوم بتشغيلها حين تخرج من المنزلرأت ذالك فى أحد الافلام وأعجبتها الفكره ونفذتها دون دراية أحد غيرها 
عوده
عادت ناهد تنظر الى وجه ماجده التى تنظر لها بسخريهبادلتها ناهد نفس النظره كل واحده منهن تظن أنها تمسك برهان على الأخرى لو رأه وفيق سينحاز الى صفها
بينما وفيق 
يجلس بينهم يشعر انه مثل الذى أصبحت ټغرق مركبه فى وسط موج هائج عليه الإستسلام لتلك الحياه التى أصبحت رتيبه لا روح فيها يريد أن يمضى اليوم فقط بعد أن أخبره الطبيب بضرورة خضوعه لعلاج طبى مكثف لأن أصبحت فرص إكتمال حمل زوجته صعبه بسبب تأخره فى أخذ العلاج المناسب 
ب ڤيلا زهران
تدمعت ببسمه عين فاديه التى دخلت الى غرفة الصالون ورأت عناق صابرين لوالدها 
لكن بنفس اللحظه دخل الى الغرفه ماجد وتنحنح بحرج 
فكت صابرين عناق سالم لكن سالم لم يبتعد عنها ضم جسد صابرين أسفل إحدى يديه يديه
تنحنح ماجد قائلا 
كويس إنى لحقتك قبل ما تروحى لشغلك يا صابرين كنت محتاج منك توقيع على أوراق مهمه 
تعجب سالم قبل صابرين قائلا 
وأيه هى الأوراق دى اللى محتاجه توقيع من صابرين 
رد ماجد بتوضيح 
دى إتفاقيات ومعاملات بنكيه جديده هندخل فيها 
تعجبت صابرين قائله 
طب وانا مالى بالإتفافيات والمعاملات البنكيه دى
وضح ماجد أكثر
عواد قبل ما يسافر لندن قسم كل أملاكه وكتبلك الجزء الثاني بعد ما حسب قيمة ميراث بنت مصطفى 
لم تتفاجئ صابرين فقط من هذا كذالك والداها وفاديه أيضاوقفوا مذهولين لما فعل عواد هذالكن تذكرت صابرين آخر سطر بتلك الرساله التى تركها عواد أسفل هاتفها يوم سفرهربما يحدث شئ وتكونين إنت الوحيده التى إستفادت من زواجنا
همست صابرين بإستيعاب لذالك السطر الآن قائله
المختال الوغد مفكر أن ده تعويض منه ليا بس انا مش هسيب له فرصهأنا هسافر وأكتم على نفسه 
لم يفهم ماجد مغزى همس صابرين الذى سمع جزء منها 
لكن تبسم سالم وفاديه بتوافق معها 
بينما فى نفس الوقت دخلت تحيه الى غرفة الصالون بلهفه قائله بإستجداء ولوعة أم 
صابرينعواد مريض أرجوك إنت الوحيده اللى تقدرى تآثري عليه وتساعديه يعدى المحنه دى 
تعجبت صابرين من قول تحيه واين علمت إقتربت منها بهدوء قائله إهدى يا طنط وخدى نفسك وقوليلى عرفتى منين إن عواد مريض 
تنفست تحيه تحاول الهدوء للحظات ثم أخرجت من حقيبة يدها مظروف عليه إسم احد مراكز الآشعه الطبيه و قالت
الظرف ده أنا لقاه فهمى بالصدفه فى درج مكتب عواد كان ببدور على ملف خاص بالشغلكان هيدارى الظرف عليا بس انا خدت بالى واخدت الظرف وروحت للمركز الآشعه وسألته وقالى على الحقيقه اللى عواد كان بيخفيها 
أنهت تحيه قولها وهى تمسك يد صابرين بين يديها تقول برجاء أم
سافري له يا صابرين خليك جنبهعواد قبل كده واجه لوحده كان ڠصب عنى لو بإيدى مكنتش سيبته لحظه واحدهبس متأكده هو النهارده مش محتاج لى هو محتاجك إنت جنبه 
شعرت صابرين بالآسى على تحيه وضمت يديها قائله
إطمنى هسافر له يا طنط وهكتم على نفسه الوغد المختال مفكر إنى هسيبه بالساهل يبقى غلطان وميعرفش مين صابرين سالم التهامى الإستفزازيه 
عصرا بشقة فادى 
إنتهزت ساميه ذهاب غيداء الى والداتها التى هاتفتها وأخبرتها أنها بالاسكندريه كادت غيداء ترفض الذهاب الى والداتها وأرادت البقاء مع ساميه لكن ساميه مثلت عليها جيدا وأخبرتها أنها مرهقه من الطريق وستخلد للنوم بضع ساعات كى يستريخ جسدها وغيداء بطيبتها وافقت على ان لا تغيب وتعود سريعا 
بدأت ساميه بالتفتيش فى الغرف براحه لم تسلم غرفة من التفتيش حتى المطبخ أستكترت وجود بعض الاغراضحتى وصلت الى غرفة النوم وفتحت الدولاب تفاجئت بعدم وجود ملابس لغيداء بهذهبت الى غرفة النوم الأخرى وفتشتها وجدت ملابس غيداء حتى بعض الملابس معلقه على شماعه جوار الدولابتسألت ماذا يعنى هذاوقالت بتهكم 
عاملين فيها ازواج مودرن وكل واخد ينام فى اوضه خاصه بيه لأ أنا جيت بس لو سألتهم بسرعه كده ممكن يقولوا إنى فتشت الشقه فى غيابهم 
ارجئت ساميه ذالك لوقت آخر وخرجت من الغرفه وذهبت الى المطبخ تقوم بإعداد بعض الطعام من تلك الأغراض وأكلت بشهيه
بعد وقت قليل دخل فادى الى الشقه يحمل بعض الاغراض ينادى على غيداءلكن خرجت ساميه من المطبخ وحين وقع بصرها على تلك الاغراض التى بيدي فادى لوت شفاها ساخره تهمس لنفسها 
هى ساحره لك ولا ايه حتى طلبات البيت إنت اللى بتشتريها وماله يا إبن جمال التهامى اللى عمره ما أشترى علبة جبنه وهو جاي من بره 
لكن تبسمت له قائله غيداء مش هنا خرجت 
إستغرب فادى قائلا بإستفسار
خرجت راحت فين قبل ما أنزل للمصنع قالت
 



هتقعد معاك حتى مش هتروح الجامعه 
لوت ساميه شفاها بإمتعاض وآسى مصطنع
أبدا
مامتها إتصلت عليها وقالت لها إنها هنا فى إسكندريهفى مفيش لقيتها لبست وقالت هتروح لهاحتى مقالتش أقعد معاك شويه معذوره برضوا مامتها واكيد وحشاها 
تعجب فادى من رد ساميه فقبل أن يذهب لعمله كانت غيداء تجلس مع والداته بود وترحيب بهازاد تعجبه حين قالت ساميه
حتى قبل ما تنزل مقالتش ليا إن مفيش طبيخ فى الشقهلما جوعت دخلت المطبخ وانا اللى طبخت من الخير الكتير اللى فى المطبخبس فيها أيه الاكياس اللى معاك دى
رد فادى عليها بمحتويات الاكياس أنها بعض الاطعمه النصف مجهزه والمثلجه 
تهكمت ساميه قائله
وليه الإسراف ده كلهالنوعيات دة بتبقى غاليه هى غيداء مش بتعرف تطبخآه أكيد دلوعه بقى وإيديها نضيفهعالعموم انا قاعده هنا فتره أهو أعلمها شويه حتى تخف المصاريف شويه مش كفايه مصاريف جامعتها 
نظر فادى ل ساميه شعر أن سيكون هنالك إحتمال مشاحنات مع غيداء لو مارست ساميه تسلطها عليهاوهو يود حياه هادئه يكفي ما مر به الاشهر المنصرمه 
لندن مساء
على أريكه بردهة الشقه التى يعيش بها عواد ألقى بجسده وتمدد عليها ينظر الى السماء عبر ذالك الشباك الزجاجى الذى خلف الاريكه
مباشرة رأى تكون الضباب الأسود بالسماء رغم أنه بالكاد الشمس غابت تهكم حياته تشبه هذا البلده سريعا ما يتكون الضباب بحياته لكن قطع عليه التآمل صوت رنين هاتفه 
فتح الهاتف ورد 
أهلا يا عمى فاروق متآسف لما إتصلت عليا الصبح كنت مشغول شويه وقولت هكلمك المسا ويادوب لسه داخل للشقه وكنت هكلمك واضح إن الموضوع اللى عاوزنى فيه مهم أوي خير أيه الموضوع ده 
رد فاروق
خير يا عواد الموضوع خاص ب صابرين 
رجف قلب عواد حين سمع إسم صابرين وقال بترقب 
أيه هو الموضوع ده بقى
بشعور سئ قال فاروق 
سحر هى السبب فى إجهاض صابرين 
إعتدل عواد جالسا يقول بإستفسار 
قصدك أيه يا عمى وسحر أيه ډخلها بإجهاض صابرين 
سرد فاروق ل عواد ما أخبرته به سحر سابقا وندمها وطلبها للصفح من صابرين 
شعر عواد بإختناق بعد ان أنهى الاتصال مع فاروق وضع الهاتف على طاوله امامه يذم نفسه كيف تسرع وإتهم صابرين بل وكاد ېخنقها وترك لها ذكرى وعاتبها على خطأ لم يكن بيدها بل كادت تدفع حياتها ثمن ذالك صابرين أخذت جرعه مزدوجه من ذالك الدواء لولا نهضها بالوقت المناسب لكانت 
صمت لسان عواد عن نطق الكلمه يلوم نفسه ويجلدها أنت تستحق ذالك العڈاب الذى تشعر به وحيدا بدل ان تكون سند لها وقتها إبتعدت عنها ظنا منك أنها من فعلت ذالك دون تفكير منك أنت تستحق هذه الوحده الذى تشعر بها تملأ حياتك وآخر لوم أنت لم تفعل شئ تحبك به صابرين بل كنت متسرع دائما فى رد الفعل الخاطئ 
بالطائره
أعلن المذياع عن بعض الإرشادات للركاب بسبب هبوط الطائره 
بعد قليل خرجت صابرين من المطار بإحدى سيارات الأجره وأعطت السائق مكان الشقه التى يقطن بها عواد الذى أخبرها به رائف ودونته على هاتفها
كانت مع كل خطوه تقترب من الوصول تتوعد بداخلها لذالك المختال 
بينما عواد إستيقظ من تلك الغفوه على صوت هاتفه جذب الهاتف ونظر الى شاشته فتح الهاتف للرد
لكن 
بمجرد أن رد على الهاتف سمع رنين جرس الباب 
توجه سيرا نحو الباب وهو يستمع لمن يحدثه على الهاتف الى أن 
فتح الباب انزل يده بالهاتف من على أذنه 
ثم وقف للحظه صامتا مذهول ما يراه ليس حقيقه أغمض عينيه هو أكيد يتخيل ان صابرين من تقف أمامه من كثرة شوقه إليها 
لكن فتح عينيه حين سمع صوتها تقول بتهكم وأمر 
إفتح عنيك أنا حقيقه مش خيال يا عواد يا زهران 
فتح عواد عيناه ينظر الى عيني صابرين هل ما يراه حقيقه وتلك النظره التى يراها بعينى صابرين حقيقيه
كانت نظرة عتاب ثم بعدها صفعه قويه ثم أخرى ثم صفعه ثالثه من صابرين على وجهه 
وهى تقول بإستهجان مع كل صفعه 
جبان 
مفكرنى معنديش أخلاق 
وهشمت فى مرضك 
كادت تكمل بصڤعات أخرى لولا أن أمسك عواد يدها 
نظر لها لوهله يرى بعينيها ترقب لرد فعله بعد تلك الصڤعات رأى لمعة تلك الدموع التى بعينيها 
يسمع همسها 
بحبك يا عواد 
ضم عواد أقوى ناسيا حتى آلم جسده 
لكن قطع ذالك العناق صوت عبر الهاتف يقول بمزح طبعا قالتلك بحبك يا عواد فنسيت الطرقعهبس يا ترى 
الأقلام اللى سمعتها بتطرقع دى هتخيل إنها طرقعت عالحيطه يا خساره سمعت الطرقعه مشوفتهاش كنت سجلتها للتاريخ والأجيال القادمه عواد زهرااان ساكت وهو بيتطرقع له على 
ضغط عواد على إغلاق الهاتف ثم نظر لوجه صابرين المبتسم وهى ترفع يدها مره أخرى توهمه أنها ستصفعه لكن عواد أمسك يدها قائلا 
لأ بلاش كفايه شماتة رائف فياوبلاش تفكرى سكوتى عالتلات
 



أقلام إن مفيش قصادهم تمن هتدفعيه مضاعف فى ميه ودلوقتي 
ب﷽
الموجه_الخمسون_الأخيره 4
بحر_العشق_المالح
بمطعم رائف 
فتحت فاديه باب غرفة المكتب الخاص به دون إنتظار إذن فقط طرقت على الباب طرقتين ثم فتحت ودخلتسمعت آخر كلمه له كانتعواد 
نظرت لضحكته وهو يغلق الهاتف ويضعه على المكتب أمامه بإستهجان قائله
كنت متأكده إنك هتتصل على عواد تقوله
إن صابرين سافرت له وأهو مخابش ظني 
وضع رائف الهاتف على المكتب ثم نهض مبتسما يرحب بها متسألا 
ظن أيه
ردت فاديه بإتهام 
زي ما فتنت لي على مرض عواد أكيد إتصلت عليه وقولت له إننا صابرين عرفت حقيقة سفره وسافرت له 
تبسم رائف يتحدث وهو يقترب من مكان وقوف فاديه خلف الباب
أنا عمري ما كنت فتان يا فاديهبدليل إني عارف حقيقة مرض عواد من قبل صابرين ما تعمل الحاډثه وكنت منتظر عواد مع الوقت هو اللى يقول ل صابرين على حقيقة سفره بس هو عواد طبعه كده مش بيحب يطلب عطف حد حتى لو كان الحد ده هى صابرين أغلى شئ عنده هو كان معتقد إن اللى حصل قبل كده وطريقة جوازهم إنها معندهاش مشاعر له خاف من نظرة الشفقه عواد بيكره الضعف طول عمره الضعف ده اللى خلاه فى يوم يقاوم العجز وقدر يقف على رجليه من تانى بس هو فعلا ضعيف بس مش محتاج ل شفقه هو محتاج لدعم قوي يساعده يواجه إحتمال إنه يرجع مشلۏل تانى حتى لو لفتره مؤقته هو عنده ظن إنه يقدر يقاوم ويقف لوحده تاني زى ما حصل قبل كده بس هو غلطان هو محتاج دعم صابرين له بس زى ما قولتلك قبل كده عواد عنده كبر إنه يطلب من صابرين تكون معاه المرحله الجايه وتشوف أوقات ضعفه تفتكري لو مكنتش قاصد إن صابرين تعرف بإن عواد مريض إدعيت ذلة لسان وقولتلك بقصدأنا كنت قاصد إنك تعرفى يا فاديه عشان عارف إنك شايفه حالة صابرين اللى شبه منعزله بعد سفر عوادرغم إنها كانت بتستفزه دايما كنت بشوف غيظه لما تتأخر فى الرجوعبقت مش عاوزه تخرج تقريباحتى هنا فى المطعم بتتحجج بأى شئ وترجع لل ڤيلا تعزل نفسهامعرفش صابرين قالتلك ولا لأإن يمكن عواد عرض عليها الإنفصال هو أكدلى إن قبل سفره هيقولها 
ذهلت فاديه من قول رائف قائله
لأ صابرين مقالتش ليا على إنفصالها عن عواد بس دلوقتي فهمت هى ليه كانت مخبيه عليا وبتحاول إنها تتهرب منى ومتفضلش معايا وقت عشان متقوليش حتى لو بالغلط منها عواد صحيح زى ما هى بتقول عليه مختال ووغد كمان 
صمتت فاديه قليلا تنظر لضحك رائف ثم قالت بغيظ وتهجم
وإنت كمان شخص سلبيإزاي تطاوعه وتفضل ساكت 
ضحك رائف قائلا
على فكره حاولت أقنعه بس عواد رأية من دماغه صعب يرجع فيهوعشان تعرفى إنك ظلمتينى وتحسى بتآنيب الضمير أنا مكنتش أعرف إن صابرين عرفت بمرض عواد وإنها سافرت له غير من دقيقه قبل ما توصلى كنت بتصل عليه وسمعت 
صمت رائف يحاول كتم بسمتهلكن حثته فاديه على إستكمال حديثه قائله بإستفسار
سكت ليه 
سمعت أيه 
حاول رائف كتم بسمته قائلا
سمعت صوت صابرين وانا بكلمه فعرفت إنها سافرت لهيلا حلال عليه 
أنهى رائف جوابه بضحكه 
فتسألت فاديه بفضول
حلال عليه أيه
توه رائف ماذا يقول لها أنه سمع صوت صڤعات يليها صوت صابرين تتحدث بهجوموحين أفصح أنه على الهاتف أغلق عواد بوجهه الهاتف لكن قال
حلال عليه صابرين يعنى إنها سافرت لهربنا معاهم 
شعرت فاديه أنها تسرعت فى رد فعلها كذالك شعرت بخزي وهى تقول
تمام انا بعتذر إنى إتسرعت ظنيت بيك السوء همشى انا بقى 
كادت فاديه
تغادر لكن قبل أن تخرج من الغرفه قبض رائف على يدها التى وضعتها فوق مقبض الباب بزواجه الأول لم يكن مغرم كان زواج نابع من العقل بلا مشاعر سابقه أو حتى وقت الزواج فاديه هى صاحبة أول دقة قلب حين رأها من المره الأولى أثارت شئ بداخله من وقتها حتى انه شعر بوخزات تغص قلبه من ذالك الحزن الذى كان بعينيها وقتهاتمنى أن يقابلها مره أخرى لكن حين علم من تكون وأنها متزوجه أعتقد أن ذالك الشعور كان فضول لا أكثرلكن المشاعر الحقيقيه ظهرت حين تقاطعت طرقهم معا بعدة لقاءات حتى إبنته التى بالكاد إقتربت من عام شعرت معها بألفه 
ظلت النظرات بينهم لثوانى تنحى عقل فاديه التى تفرض على قلبها لجام لكن هل إنسلت اللجام من يدها لاااا
هكذا نبه عقلها أفيقى من تلك الغفوه الناعمه 
بالفعل سحبت يدها سريعا من أسفل يد رائف الذى شعر بوخز وبرر ذالك بحرج 
آسف أنا كنت هسألك على ميلا بنتي 
برجفه ټضرب قلبها حاولت تلملم شتات نفسها وجاوبت بهدوء مصطنع 
ميلا فى ڤيلا زهران مع طنط تحيه 
تعجب رائف قائلا وتحيه كمان هنا أكيد عرفت باللى عواد كان مخبيه بس
 



عرفت منين 
إبتسمت فاديه قائله فعلا هى عرفت بالصدفه وكمان مش إتفاجئت إنك عارف وكنت مداري عليها ومستحلفه لك 
تنهد رائف بتمثيل الخۏف قائلا 
طب وأنا مالى أنا دايما كده مظلوم 
ضحكت فاديه قائله بتريقه 
برئ زى
الأطفال تستاهل أنا همشى بقى 
قطع رائف بقية حديثها 
ميلا أكيد زمانها مبسوطه مع تحيه خلينا نشرب قهوه 
فكرت فاديه قليلا وكادت ترفض لكن رائف قال برجاء 
فنجان قهوه مش هياخد وقت طويل كمان عاوز أتكلم معاك بخصوص ميلا 
إرتبكت فاديه وشعرت لوهله بتوجس خشية أن يطلب منها أخذ ميلا وهى تعودت على وجودها معها تشعر بغريزة الأمومه التى كانت مفقوده لديها وافقت على مضض وخشيه منها 
بعد قليل وضع النادل فنجانين من القهوه وكأسان مياه وتركهم سويا 
للحظه شعرت فاديه بالتوجس قبل أن يخرج رائف ورقه صغيره من جيبه ومد يده بها قائلا بهدوء
ده شيك بمصاريف ميلا الفتره اللى فاتت 
نظرت له فاديه پغضب قائلهقصدك أيهإنت بتدينى مقابل قصاد رعاية ميلا 
برر رائف موقفه سريعا
لأ والله ده مصاريف ميلا الشخصيهأنا عارف إنها طفله بس طبعا يلزمها إحتياجات وهى بنتى وملزومه مصاريفها منى 
عقلت فاديه حديث رائف قائله
بس تمن المستلزمات اللى هى إحتاجت ليها الفتره اللى فاتت متجيش نص الرقم اللى فى الشيك دهوفر فلوسك مستلزمات ميلا مش كتير 
حاول رائف مناهدة فاديه يود الإستمتاع معها بقضاء وقت أكثرلكن قطع ذالك صوت إمرأه تقول بطريقه لحد ما سوقيه
رؤوفه مش معقول الصدف إيه ده من زمان متقابلناش 
نظرا رائف وفاديه الى صوت تلك المرأه التى إقتربت من مكان الطاوله اللذان يجلسان خلفها ومالت قليلا مبتسمه 
إرتبك رائف وظل صامتا 
بينما قالت المرأه أوعى تكون نسيتنىأنا ناريمان أختى ليلى كانت ساكنه جاركم قبل ما تروح تعيش مع إبنها فى القاهره أزعل منك عمو صادق كان بيعاملنا زى بناته بس مين الحلوه اللى قاعده معاك دى أكيد مراتك إزيك يا مدامأزي عمو صادقأوعى تنسى تقوله ناريمان بتسلم عليكأوعى أكون قاطعه عليكومراتك تزعل إنى بكلمكلأ يا حلوه رائف غالى عندى هو زى أخويا بس عرفت تنقى عروسه حلوه أكيده ده مش ذوقك ذوق عمو صادقإنت كان ذوقك فى البنات مش أوى بنتى ضاعت من إيديك أهى دلوقتي متجوزه من تاجر فى سوق السمك وزاد رزقه مالكش فى الطيب أوعى تزعلى يا حلوه ده كان زمان هو سلوى بنت موعدين لبعض بس النصيب وعلى فكره جوز سلوى هو اللى عازمنى هنا فى المطعم الشيك ده وحالا هيجى هو وسلوى انا قولت أسبقهم أشوف مستوى المطعم عشان لو معحبنيش بس لأ المطعم حلو وشيك متحاسبوش جوز بنت هيدفع حسابكم هسيبكم بقى وأروح أستنى سلوى وجوزها عالطرابيزه القريبه منكم أوعى تحاسب يا رائف خلاص الحساب عند جوز بنت 
غادرت المرأة نظرت فاديه ل رائف الذى يبتسم بلا مبالاه قائله بنبرة غيره غير ملحوظه 
مين الست دى ومن سلوى بنتها اللى كنت موعود بها دى كمان 
مازالت البسمه التى تستفز فاديه دون درايه من رائف قائلا دى أم سلوى البلوه وتبقى أخت ست كانت جارتنا وزى ما قالت كده عزلت 
تهكمت فاديه قائله 
عزلت بس هى لسه فكراك يا عيني يظهر إنك كنت غالى عندها أوي 
أخفى رائف بسمته وشعر للحظه بنبرة غيره من فاديه أو هكذا يتمنى وحاول التلاعب بها قائلا 
مش حكاية غالى عندها فى ناس كده بتفضل دايما فى الذاكره مهما طال الوقت بعيد عنهم يمكن ده قبول من ربنا 
بتهكم ضيقت فاديه عينيها وصقت على أسنانها قائله بإستهجان 
قبول من ربنا وماله هق
لم تكمل فاديه قولها حين إقتربت منهم إمرأه متوسطة الحجم ترتدى زي أنيق لكن أفسد أناقته مصوغات ذهبيه بشكل زائد مثل والداتها وقالت 
رائف يااااه من زمان مشوفتكش مصدقتش ماما لما إتصلت عليا دلوقتي وقالتى تعالى بسرعه رائف هنا فى المطعم سيبت جوزى يروح يركن العربيه وجيت بسرعه إزى أحوالك عامل أيه آخر مره شوفتك قبل ما كنت تسافر بره مصر الحلوه دى تبقى مراتك إزيك يا مدام أوعى تاخدى عنى فكره مش كويسه رائف غالى عندى زى أخويا وأكتر 
رسمت فاديه بسمة غيظ دون رد 
بينما رائف يود أن يآتى طوفان يغرق تلك البلوه هى وأمها كما كان يطلق عليها سابقا بالأخص حين رأى ملامح فاديه التى تهجمت بوضوح لكن جاؤه نجده آلاهيه حين إقترب زوج سلوى من مكان وقوفهم بإستفسار زال حين عرفته سلوى قائله 
أبو رائفوده المهندس رائف إبن جار خالتى فاكر لمت قولتلى نسمى إبننا أيه قولتلك رائف عشان يبقى مهندس 
أماء زوج سلوى براسه تلمع عينيه ببسمه 
إزداد شعور الغيره لدى فاديه وهى تنظر الى بسمة رائف السمجهكادت تنهض لكن قال زوج سلوى
تشرفنا يا بشمهندسهنستأذن إحنا ونسيبك مع المدام عشان منبقاش
 



عوازل 
قول زوج سلوى نجدة آتت ل رائف بوقتها 
لكن
نظرت فاديه ل رائف بإمتعاض قائله
هو الراجل ده جلنف معندوش نخوه ولا أيهبس العيب مش عليه العيب على قاعد يتساير معاهم 
قالت فاديه هذا ونهضتنهض رائف سريعا يقول
فاديه مشربتيش القهوه 
نظرت فاديه ل فنجان القهوه ولم تفكر كثيرا وقامت بسكبه على صدر رائف قائله بتشفى وتريقه
أهو فنجان القهوهومتزعلش أبو رائف الجلنف هو اللى هيدفع الحسا وهات الشيك ده أشترى بيه
ل ميلا كم
فستان تدلع بهم 
قالت فاديه هذا وغادرت دون حتى سلامبينما رائف شعر بسخونه فى صدره ليست فقط بسبب سخونه تلك القهوهلكن على رد فعل فاديه الذى لا تفسير له غير الغيرهولما تغار عليه إن لم تكن تكن له مشاعرشعر بسعاده 
لكن هنالك ثآر سيأخذه الآن من هؤلاء الحمقى الثلاث اللذين تسببوا فى مغادرة فاديه وأفسدوا ما كان يخطط له أن تظل
معه لأطول وقت 
شاور الى أحد العمال بالمطعمالذى آتى له سريعا ثم قال له بهمس
شايف الراجل الجلنف اللى قاعد وسط رايه وسکينه دول 
أماء له النادل مبتسما بموافقه 
فأكمل رائف
عاوزك تظبط له فاتوره تقطم وسطهم تمنعهم يعدوا بس من قدام شارع المطعمولو عملوا شغب إطلب لهم بوليس وقول رايه وسکينه ومعاهم عبعالمفهوم أنا ماشىآه وضيف حساب القهوه دى كمان عليهم وكمان حق أنبوبة مرهم تسلخاتبص ظبطهم من الآخريلا ربنا يعينك على فعل الخيرسلام 
بأحد الكافيهات بالبحيره 
أخرج فاروق سېجاره وكاد يشعلها بالقداحه لولا أن سمع ما تمنعه بحزم قائله
الټدخين ممنوع فى الكافيه يا سيد 
وضع فاروق السېجاره والقداحه على الطاوله ونظر الى من تحدثه مبتسما 
ردت عليه بنفس الإبتسامة قائله 
كويس إن جت صدفه تانيه عشان أقدر أشكرك إنك ساعدتنى للوصول لهنا وقت ما كنت تايهه بس واضح إنك مش زبون هنا والأ كنت عرفت إن ممنوع الټدخين فى الكافيه 
نهض فاروق واقفا يقول 
فعلا دى أول مره أدخل الكافيه دهحتى انا مش من هواة الكافيهاتبس شئ غريب هو اللى جابنى هنا يمكن الحظ أو الصدفه زى ما قولتى 
إبتسمت برقه قائله
عالعموم أهلا بيك فى الكافيه بتاعى وطالما دى اول مره تشرفنا فطلباتك هتكون على حساب الكافيه واتمنى خدمتنا تعجبك ونول شرف إنك تكون زبون عندنا بس هى اول مره بس اللى مجاني 
إبتسم فاروق قائلا
أعتبر ده جر رجل بقى بس مش نتعرف الأولأنا فاروق زهران 
تبسمت برقه قائلهچوري 
وفعلا ده جر رجل 
ضحك فاروق قائلا 
طب طالما بقى طلباتى النهارده كلها على حساب الكافيه فهتشجع بقى وأطلب براحتى يا أستاذه چوري 
تبسمت تهز راسها بموافقه ثم قالت
بلاش أستاذه چوريچوري كفايه 
تبسم فاروق قائلا ب حريه 
أنا بطلب أعزمك على فنجان قهوه 
إبتسمت بموافقه قائله للآسف مش من هواة شرب القهوه أنا بفضل الشاى أكتر بس معنديش مانع نشرب قهوه 
تبسم فاروق لها وجذب لها مقعد جلست عليه ثم جلس هو الآخر يتسامر معها ببعض الموضوعات الغير مرتبه
داخله يتسآل لما يشعر بألفه لتلك المرأه التى تثير بداخله شعور مفقودلا يعلم سبب لذالك الإنجذاب الذى يشعر به نحوها لكن قال له عقله تمهل قد تكون فقط مشاعر عابره 
بمنزل الشردى
فتح وفيق باب غرفة النوم فجأهمما جعل ناهد تضطرب وأغلقت هاتفها سريعالاحظ وفيق ذالك قائلا بسؤال
مالك وشك إصفر كده ليه لما دخلت ألاوضه وكنت بتكلمى مين دلوقتي على الموبايل 
تهتهت ناهد بتعلثم قائله
ها مكنتش بكلم حد أنا بس إتخضيت من دخلتك للأوضه 
تهكم وفيق قائلا
إتخضيتى!
إتخضيتى ليه شوفتى عفريت 
قال وفيق هذا وجذب الهاتف من يد ناهد وضغط على ذر الإتصال بآخر رقم مدون على الهاتف فى قائمة الإتصالاتوإنتظر رد الآخر عليهوالذى لم ينتظر كثيرا حين سمعه بعد أن فتح مكبر صوت الهاتف 
أيه يا بيبى اللى زعلك وخلاك تقفلى الخط فى وشىهى إزازة البرفان غاليه صحيحبس متغلاش عليك 
إرتجفت ناهد وشعرت بأن جسدها أصبح خالى من الډماء وبلا وعى منها خطفت الهاتف من يد وفيق وأغلقته سريعابينما وفيق امسكها من عضدي يديها بقوه ساحقه يحاول ضبط نفسه يقول
مين ده اللى بيكلمك بالطريقه دى كآنه يعرفك قبل كده 
تعلثمت ناهد بړعب وهى ترى لون عين وفيق الذى تبدل وأصبح باللون الاحمر قائله بآرتعاش و بتبرير كاذب
ده صاحب محل برفانات هنا فى البلد وأنا كنت طلبت منه نوع برفان شوفت إعلانه على قناه فضائيه ولما سألته عليه قالى ده غالى وتقريبا مش موجود فى مصرورجع تانى قالى إنه لقى منه فى محل برڤانات فى إسكندريه وهيجيب لى إزازه معاه بس بيقول إنها هتبقى غاليه شويه 
دفعها وفيق قويا چثت أرضا بسبب تلك الدفعه وجلس على مستوى منها قائلا
وصاحب المحل جاب رقم موبايلك منين وشكله واخد عليك أوى كدهلدرجة إنه بيقولك با بيبي 
إرتعشت ناهد قائله
أنا أنا سيبت له رقمى عشان لما يلاقى البرفان يتصل
 



عليا ويقولى وكلمة بيبى
دى زى ما تكون لازمه عنده فى الكلام سمعته وانا فى المحل كل ما يكلم حد يقوله يا بيبى 
لم يدخل على وفيق كڈب ناهد لكن حاول ضبط نفسه يكفيه ما خسره فى الفتره السابقهحتى تآتى تلك القذره وتكون عقاپ له على تبطره على فاديهلكن ليتمهل قليلا حتى لا يخسر أكثر وإن كانت أى خساره لا تعادل خسارته ل فاديه التى لا تعوض 
بشقة فادى 
بغرفة النوم 
كانت غيداء تشعر بإختناق هذه أول ليله تنام بغرفه واحده مع فادي بعد زواجهم عقلها يعيد ما حدث سابقا هنا كانت صړخة آلم خلفت خلفها ضياع شعرت به تذكرت حديث والداتها لها اليوم حين سألتها هن حالها
مع رائف فصمتت إستشفت والداتها انها تعيش پضياع فقامت بنصيختها أن تحاول البدء من جديد مع فادى ب بناء حياه مستقره فليس هو المخطئ الوحيد لو أحد غيره كان عايرها وقال لها أنه لم يغصبها على شئ وأن ما حدث بينهم كان بإرادتها هى من آتت له بالنهايه هو شاب وضعف فتاه جميله وذهبت إلي شقته بإرادتها وهى تعلم أنه يعيش وحده حتى لو كان هدفه الإنتقام هى من سهلت عليه الطريق السذاجه ليست مبرر للخطيئهالغرفه شبه مظلمه شعرت ببعض من التوحش والخۏف دائما ما كانت تنام والغرفه بها ضوء خاڤتلكن لم تبدى إعتراض حين أطفئ فادى الضوء بأكملهتسحبت بهدوء من جوار فادى ونهضت من على الفراش لكن لم تسير سوا بضع خطوات حتى إصتطدمت بشى فى الغرفه فعل ضجه صغيره كذالك هى تآلمت بصوت جعل فادى يستيقظ ونهض من على الفراش سىريعا وأشعل ضوء الغرفه رأى بعض أغراض التسريحه واقعه على الأرض كذالك غيداء تجثو على ساقيها تضع يدها على بطنها تتآلمإقترب منها سريعاوجثى لجوارها رأى بعينيها دمعه تقف بين أهدابهاشعر بوخز فى قلبه وأخفض وجهه لكن وقع بصره على نقاط ډم جوارها 

لندن
أنا بحبك يا صابرين 
مكنش لازم أدخلك لحياتىفكرى لسه قدامك فرصه أنا معرفش أيه اللى هيحصل الفتره الجايه مؤكد هرجع مشلۏل تانى لفتره قد أيه الله أعلم 
لمعت عين صابرين ببسمه وجذبت عواد عليها بيدها قائله 
أنا كمان محدش إخترق قلبى غيرك يا عوادمتعودتش تكون ضعيف أو مستسلممش بتقول إنى الوحيده اللى أخترقت قلب عواد زهران المختال اللى على قد ما كرهته النهارده بقولك هفضل على قلبك وحتى لو رجعت مشلۏل هفضل معاك عكاز يساعدك تقف من تانى على رجليك 
لمعت عين عواد بسعاده لا توصف سارت أنامله على وجنتي صابرين ينظر لها بعشق حتى تلاقت عيناهم تبوح بعشق كان مالحا لكن إمتزجت بملوحته بعض قطرات الندى العذبه قد لا تزيل من ملوحتها لكن بإمتزاجها تندمج تتأقلم وتتكيف مع الوقت 
لكن
قطع تلك النظرات صوت هاتف عوادنظرا الإثنان نحو الهاتف بنفس اللحظههمست صابرين بسوال
مين اللى بيتصل عليك 
رد عواد
معرفش ه
ضمت صابرين جسد عواد عليها قائله
لأ بلاش تردولو حاجه مهمه أكيد هيتصل تاني 
إنشرح قلب عواد مبتسما 
تنهدت صابرين قائله
مش قولتلك لو حاجه مهمه كان إتصل مره تانيه 
وافقها عواد قائلا
فعلا وكويس إنى مردتش وهقفل الموبايل خالص عشان مش عاوز جاحه تزعجني وانا معاك 
إبتسمت صابرين بخجلبينما رفع عواد ذقنها ونظر لملامح وجهها الذى
إفتقدها الأيام والليالى الماضيه الذى كان يقضى معظمها ساهدا يتشارك مع الليل آلامه المضنيه التى يشعر كآن تلك الآلام زالت الآن
معه منذ بداية زواجهم حتى لحظة أن فاقت من الغيبوبهتلك الغيبوبه التى كانت بمثابة حياه أخرى نشأت لها بعدأن كانت قبلها تشعر بالڠرقلطن تلك الغيبوبه كانت مثل العثور على شط نجاه شعرت بعدها براحه نفسيه كان السبب الرئيسى فيها عواد رأته بشكل آخر بعد أن علمت أن ليس هو من زور تقرير حقا أخطأ بحقها وكاد ېخنقها بعد إجهاضها لكن فكرت حاولت تتغاضى عن ذالك فى المقابل وجدت شخص يحاول إحتوئهاعواد لديه جانب يحاول طمسه دائما خلف إختيالهجانب يخشى ظهوره ويحصد من خلفه نكران لمشاعرههكذا تعامل معها حين أخفى مرضه عنهالكن ماذا فكرت بمكرلما لالا مانع من بعض الشغب مع عواد سلتت يدي عواد عنها وقامت بصفعه على صدره قائله بإستهجان
قوم يا وغد قولى ليه كتبت بقية أملاكك بإسمى آه تعويض وكان قصدك أيه بإننا نفصل أول ما ترجع طبعا كنت عارف إنك هطول هنا وانا مركونه فى مصر مستنيه سيادتك ترجع يا وغد 
إستيقظ عواد وفتح عينيه بفزع للحظه ثم ذهل من قول صابرينكيف تبدلت بهذا الشكل حتى أنها كادت ټصفعه على صدره مره أخرى لكن نهض عواد سريعا ولجم يديها وبحركه منه أصبح ينظر لها بغيظ قائلا بتوعد
واضح إن عقاپ التلات اقلام مكنش مناسب ولازمك عقاپ تانى أقوى عشان تحرمى بس تفكرى تمدى إيدك عليا 
بادلته صابرين النظر بتهكم وبإستبياع قائله
إنت مش تستحق تلات أقلام بس
 



تستحق ألف قلم وأيه حكاية عقاپ دى كمان مفكرنى تلميذه قدامك وأنت الأستاذ وغلطت وهتزنبنى طول الحصه على رجل واحده أقولك قوم روح نام عالكنبه وسيبنى أنام لوحدى عالسرير 
مازالت نفس نظرة المكر والتوعد تزداد من عواد يفكر بعقاپ مميز يشفى به غيظه من صفعاتها التى كاد يتغاضى عنها لولا أن أيقظته بهذا الشكل الفج منها لتتحمل هى من بدأت للحظه وهمها وفك حصار يديه عنها ونهضن تنهدت صابرين تنفخ بشفاهاكآنها أزاحت ثقلا من عليها 
لكن سريعا بعد نهوضه وبلحظة غفله منها أربكت الفعله صابرين وإنخضت وبتلقائيه منها 
صمت عواد ينظر للخضه الواضحه على ملامحها ببسمةتسليهبينما صابرين تحاول الحركه كى ينزلهالكن عواد دخل بها الى الحمام وأنزلها أرضاتنهدت براحه للحظات
صمت عواد غامزا بعينيهلكن تضايقت صابرين منه وحاولت دفعه والخروج من كابينة الأستحمام
قائله بتهجم
لأ أنا فايقه ومش حاسه بأى إرهاق واوعى وسع خليني أطلع وخدلك دش لوحدك 
ضحك عواد وهو يحاول السيطره عليها دون رد مما زاد فى غيظ صابرين التى تفاجئت بسيلان مياه شبه بارده فوق رأسهاإرتعشت قائله
عواد الميه ساقعه أوي 
تخابث عواد قائلا
معليشى يا حبيبتى دلوقتي تسخن 
بالفعل بدأت تشعر بسخونة المياه تدريجيا الى ان أصبحت ساخنه بدرجه عاليه جدا لم تستمر سوا لحظاتلكن كانت كفيله بترك إحمرار مع بعض الآلم 
إمتثل عواد لدفع صابرين له وتركها تخرج من 
أنا آسف بس إنت اللى إستفزتينى مفيش راجل يقبل إن مراته تضربه ويسكت أو يعديها بالساهل عارف دلوقتي هتندمى إنك جيتى لهنا وبتقولى عواد ميستحقش 
وكزته قائله بتوتر
هات أنبوبة المرطب دى عقاپ ليك نام بقى وخلى جلدك يحرقك للصبح ده إن عرفت تنام أصلا عشان بعد كده تحرم 
تبسم عواد وإدعى عدم الشعور بحړق فى جلده قائلا
عادى أنا متعود على الميه السخنه بدرجة الغليان ناسيه إنى جزار ولا أيه 
نظرت له صابرين بغيظ وقالت بحنق
كده طيب يا معلم الجزاره نام بقى والصبح جلدك اللى إحمر ده إن شاء الله هيقلب بنفسجى 
أخذت صابرين الأنبوب وتوجهت نحو الفراشتبسم عواد وإدعى عدم الاهتماموذهب هو الآخر الناحية الاخرى للفراش وتستطح عليه لكن زاد حړقان جسده وشعر كآن الفراش من خيش خشنوبدأ يتقلب على الفراش شعرت به صابرين ونهضت جالسه تدعى الضيق قائله
مالك عمال تتقلب شمال ويمين 
انهت صابرين قولها ببسمه لم تستطيع إخفائها 
نهض عواد جالسا هو الآخر يقولأكيد فى أنبوبة مرطب تانيه فى الحمام 
قال عواد هذا وكاد ينهض من على الفراش لكن جذبت يده صابرين قائله
عشان تعرف بس إن قلبى رقيق مش زى قلبك اللى زى البحر المالح
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادى والخمسون الى الثالث والخمسون 

الحاديه_والخمسون_
بحر العشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام 
صباح 
بشقة فادى
بالمطبخ
إنتهى فادى من تحضير ووضع الفطور على طاولة المطبخ أدار جسده كى يذهب ويخبر غيداء كذالك والداته لكن قبل أن يخرج من المطبخ دخلت ساميه وقامت بلوي شفتيها بإمتعاض قائله 
زى كل يوم تحضر الفطور وتروح تصحى الدلوعه تجي تفطر وهى لويه شفايفها انا مش عارفه مش عارفه هى الآيه إتعكست المفروض الست هى اللى بتصحى بدري قبل جوزها تقوم تحضر الفطور لكن طبعا مراتك دلوعه وواخده عالفطور يروحلها لحد سريرها كويس إنها بتتنازل وتمشي لحد المطبخ عشان تفطر على السفره معانا 
تنهد فادى بسأم قائلا 
ماما مالوش لازمه الكلام ده قولتيه قبل كده وأعتقد إنى رديت عليك وقولتلك آنى متعود أحضر لنفسى الاكل من أيام الجيش ولما سافرت ألمانيا وبعدين ليه مش عاجبك ده دلوقتي أنا فاكر ان اوقات كتير بابا كان هو اللي بيحضر لينا الفطور وسندوتشات المدرسه لأن حضرتك كنت بتبقى مرهقه من شغل البيت طول اليوم 
قال فادى هذا وغادر من المطبخ وترك ساميه وقفت تنظر الى طاولة الطعام بسخريه وإستهزاء من تلك الأصناف ودت تكسير تلك الأطباق فوق رأس تلك الدلوعه بنظرها تشعر پحقد فى قلبها فادى يقوم بالرد عليها بطريقه غير محببه لو كان مصطفى لكان إمتثل لرغبتهالكن فادى دائما كان متمرد على أفعالها وأقوالها ليس فقط متمرد بل يفعل عكس ما ترغبشعرت بحسره فى قلبها تود دائما ان تكون صاحبة الكلمه والآمر عند فادى مثلما كان مصطفى يفعل ويلبى لها رغبتها دون معارضه منه حتى أدق تفاصيل حياته كان يخبرها بها ويأخذ بقولها بل ويثق أنه الأصحلكن هذا ليس عيب فادى فقط لتلك اللئيمه الناعمه غيداء أيضا دور فى الإستحواز على عقل وقلب فادى الذى يتلهف عليها بوضوح وهى تبدوا بارده معه بالتأكيد تتعمد ذالك حتى يلهث خلفهالكن هى بعد طلاق ذالك الحقېر جمال لها بتعسف غير مراعيا للسنوات التى عاشت بها معه او منظرها الإجتماعى التى تركت البلده من أجله وهى ترى حديث بعض الألسن والعيون الشامته بهافهى أصبحت مثل العلكه بألسنة البعض يتعاطف معها
 



والبعض يرمى عليها بانها فعلت خطأ فادح إمرأه تتطلق من زوجها بعد زواج دام لعدة عقود من الزمن فجأه يطلقها زوجهاوبعد زواج إبنها لم يراعى لا عشره ولا عمرأصبح الآن لم يبقى لها مكان غير هنا مع ولدهالكن هنالك أفعى صغيره ناعمه تحاول اللعب على مشاعره الواضحه لها وهى لن تدعها تهنئ بذالك الدلال لتبدأ أولى خطوات تعكير صفوهم معا 
بغرفة النوم 
وضعت غيداء صندوق الإسعافات الاوليه جوارها على الأريكه ثم مددت إحدى ساقيها ورفعت عنها بنطلون منامتها قليلا وهى تشعر ببعض الآلم قليلا ثم قامت بيد مرتعشه ومتردده بنزع ذالك الضماد من على ذالك الچرح الذى أسفل رسغ ساقها نظرت للچرح مازال لم يلتئم كذالك متعرق ببعض قطرات الډماء بآلم وبنفس الأرتعاش بيدها قامت بوضع أحد المطهرات فوق قطن طبى تشعر بتردد وهيبة تفكر بتردد قبل أن تضع تلك القطنه فوق الچرح 
بنفس الوقت فتح فادى باب الغرفه ودخل نظر نحو جلوسها على تلك الأريكه ومنظر
وجهها المټألم وكذالك رأى يدها التى تمسك بالقطن وهى ترتعش ومتردده من وضعها فوق الچرحلكن حين رأت دخوله للغرفه إدعت القوه رغم ذالك مازالت متردده تخشى الآلمإقترب من مكان جلوسها وجلس على الأريكه ورفع ساقها فوق ساقه حين نظر للچرح شعر بتآلم كآن ذالك الچرح بجسده هو كذالك رأى تعرق الډماء بالچرح فقال لائما 
قولتلك الچرح كبير وكان لازم يتخيط عند دكتور لكن إنت عاندتى وقولتى يومين ويطيب وأهو لسه الچرح شبه مفتوح غير معرق بدم 
حاولت غيداء جذب ساقها من فوق ساق فادى قائله پغضب تخفى ذالك الآلم 
قولتلك مالوش لازمه الدكتور عادى ده چرح بسيط إتجرحت أقوى منه قبل كده وأعتقد إنى مطلبتش منك مساعده 
رفع فادى وجهه ينظر الى وجه غيداء رأى بعينيها نفس الدمعه وكان نفس الرد قبل ثلاث أيام وقت أن إنجرحت 
فلاشباك
رأى فادى بعض قطرات الډماء تسيل أسفل إحدى ساقي غيداء أصبحت تزداد شعر برجفه فى قلبهلكن كانت الرجفه الاكبر فى قلب غيداء وظنت أنها ټنزف فى البدايهلكن رغم الآلم تنفست براحه لوهله ثم عادت تشعر بالآلم حين أزاح البنطون فادى عن ساقها ورأى ذالك الچرح الكبير 
شعر بخضه قائلا 
غيداء واضح إنه چرح كبير قومى غيرى هدومك بسرعه ونروح أى مستشفى 
رغم الآلم جذبت غيداء ساقها پحده قائله 
لأ ده چرح صغير مقارنه بچرح تانى يومين ويخف لكن فى چروح مش بتخف مهما طال الوقت 
تغاضى فادى عن فحوى حديث غيداء ونظر لتلك الدموع التى تترغرغ بعينيها بشفقه قائلا 
غيداء واضح إن الچرح كبير قومي معايا وبلاش كلام فارغ مالوش لازمه 
قال فادى هذا وأمسك غيداء من عضدي يدها يساعدها للنهوض والسير معه لكن غيداء جلست بعد خطوات على أريكه بالغرفه قائله بتعناد 
أنا مش هروح أى مستشفى فى هنا فى الحمام صندوق إسعافات أولية هضمد الچرح بقطن ومطهر وهيخف بسرعه إنما أنا بكره الدكاتره والمستشفيات 
ألح فادى كثيرا على غيداء لكن هى صمتت على رأيها خشية أن يفتضح أمر أنها مازالت تحمل بأحشائها طفله لا تعرف سبب لرغبتها بعدم معرفته أن الجنين مازال بأحشائهاربما مازالت لم تغفر له أنه ڤضح أمرها معهإنتقام هى الأخرى ټنتقم منه لكن بالنهايه هى الأخرى تدفع معه الثمن بجلد ذاتها 
عاد فادى من تلك الذكرى حين شعر بآه خافته من غيداء بعد أن تحاملت على نفسها ووضعت القطنه بالمطهر فوق الچرح شعر بغصه قويه ومد يده فوق يدها التى تمسك بها القطنه ورفعها ثم جذب تلك القطنه بقلة حيله منه وبدأ فى تضميد ذالك الچرح ثم وضع فوقه لاصق طبى وأخذ ينظف المكان ونهض بذالك الصندوق ووضعه بالحمام وعاد لها مره أخرى يبتسم قائلا 
على فكره أنا حضرت الفطور فى المطبخ غيرى هدومك وخلينا نفطر سوا 
امائت له رأسها بموافقه تنتظر خروجه من الغرفه حتى تستبدل ثيابها بأخرى 
فهم فادى وخرج من الغرفه وأغلق خلفه باب الغرفه وقف على حائط جوار الغرفه بتنهد بشعر پضياع لأول مره بحياته يحاول ان يضبط مشاعره التى أصبحت تنجرف بهاوية عشق غيداء التى تفرض عليه حقيقه واحده أن البدايه او النهايه ليست بيديه بل بأيدي غيداء التى تفرض برود وهجر عليه أحيانا يود أن ېصرخ عليها ويقول لها أن خطأهم متساوى وأنه لم يجبرها على شئلكن يعلم أنه لو قال ذالك سيعجل قرار غيداء بإنهاء زواجهمايحاول تلجيم غضبه حتى لا يخسر غيداء أكثر من ذالك 
بعد دقاىق 
بالمطبخ 
دخلت غيداء تقول بإبتسامه رقيقه
صباح الخير يا طنط 
زفرت ساميه نفسها وردت بإمتعاض
صباخ النور يا حبيبتيخير هى لسه رجلك بټوجعك 
ردت غيداء بكذب
لا الحمد بقت أحسنوبفكر أروح الجامعه النهارده 
نظر لها فادى برفض قائلا 
جامعة أيه اللى تروحيها الچرح اللى فى رجلك لسه بينتع ډم 
نظرت ساميه
 



للهفة فادى بسخريه قائله
وماله ماتروح جامعتها يعنى هى هتروح
مشيما العربيه هتاخدها من قدام باب العماره وترجعها لهنا تانى يعنى مش هتتعب فى مواصلات 
نظى فادى ل ساميه بإستفسار قائلا عربية أيه اللى هتاخدها من قدام العماره 
ردت ساميه بتبرير
العربيه اللى كانت بتوصلها قبل ما تتجوز 
نظر فادى لوالداته وفهم قصدها قائلا
ده كان زمان زي حضرتك ما قولتى قبل ما تتجوز دلوقتي غيداء مسؤوله منى مسئوليه كامله والعربيه دى ملهاش لازمه وغيداء عارفه مستوايا كويس إنى مقدرش أجيب لها عربيه بسواق وكانت الايام اللى كانت بتروح الجامعه بتاكسىبس كانت رجلها سليمه وتقدر تمشى عليها بسهوله مش هيحصل حاجه لو غابت كم يوم وتقدر تتصل على أى زميله ليها وتسألها عن المحاضرات اللى فاتتها وأعتقد لسه بدرى على إمتحانات نص السنه وجامعة غيداء مفيهاش جزء عملى فمش هتتأثر بعدم الحضور 
شعرت ساميه بغيظ وبررت حديثها 
انا قصدى مصلحتها وأنتم أحرار 
رد فادى بجفاف 
فعلا إحنا أحرار وغيداء مسؤوله منى وانا شايف إنها مش هتقدر تحمل على رجلها وكمان أنا شبعت ولازم ألحق ميعاد المصنع 
قال فادى هذا ونهض واقفا ثم نظر ببسمه ل غيداء التى إبتسمت ڠصبا بإعجاب لا تنكره فادى رغم
ما حدث لم يكن طامعا بثروة والداها ربما تلك نقطه لصالحه 
بينما شعرت ساميه بڼار ساحقه فى جنبيها هى كانت تظن أن ولدها سينعم برغد بعد زواجه من غيداء سلسلة عائلة زهران لكن فادى هو من يبدأ بالرفض وتلك الحمقاء تبتسم له وتوافقه عليها حثها حتى تشعر بأن حياة الزوجين مشاركه ولا عيب من مساعدة الطرف ذو الترف للآخر هكذا هى الحياه الزوجيه مشاركه بكل شئ وأول شئ المشاركه الماديه 
لندن 
ب تل كليفأحد سهول لندن ذات الطبيعيه الريفيه الخضراء رد عواد 
إحنا فى أشهر مكان ريفي فى إنجلترا تل كليف
ودى مزرعة صديق ليا هنا وهو عزمنا نقضى اليوم عنده وأنا وافقت يعنى اليوم كله هيبقى بين 
الماء والخضره والوجه الحسن 
نظرت له صابرين تتدلل بترقب قائله 
ومين بقى الوجه الحسن
ضحك عواد بمكر مجاوبا 
أكيد أوليڤيا بنت صاحب المزرعه 
توقفت صابرين عن السير ونظرت لعواد بغيظ قائله 
كده طب كمل بقى إنت لوحدك اليوم هنا وأرجع أنا شقة لندن تاني 
ضحك عواد وجذبها لمواصلة السير قائلا 
تعالى بس هتنبسطي أوى هنا المكان له طبيعه خاصه وإن كان عالوجه الحسن هتلاقى هنا كتير 
نظرت صابرين ل عواد قائله 
تعرف إن دمك بارد زى الإنجليز بالظبط واضح تآثيرهم على شخصيتك البارده وأنا كمان هستمتع بالماء والخضره ويمكن يطلع صاحب المزرعه راجل وسيم ويبقى هو الوجه الحسن بالنسبه ليا 
ضحك عواد بثقه قائلا 
والتر وجه حسن ده أكبر من جدى صادق ده على رأى رائف عايش من قبل ميلاد الملكه فيكتوريا 
تحدثت صابرين بإغاظه 
وماله ما الشخصيات الكبيره دى بتبقى مميزه بالحكمه والموده اللى تجذب اللى قدامها ليها 
تبسم عواد ل صابرين بثقه دون ردسار الاثنين الى أن وصلا الى مدخل المنزل المرفق بالمزرعه إستقبلهما رجل بعمر الثمانين لكن يبدوا بصحه جيده بالنسبه لعمره فقط يسير على عكاز خشبى أنيق له رأس من الفضه تبدوا بوضوح أنها صدفة بحر إستقبلهما بحفاوه بالاخص صابرين مما جعل عواد يشعر ببعض الغيره وهو يتعامل معها بتلك الألفهحتى صابرين تسير على هواه كآنها تحاول إستفزاز غيرة عواد 
تجول الثلاث بين جنبات المزرعه هى تستمتع فقط برفقة عواد لا أكثر فالمكان رغم طبيعته الخضراء لكن لم يكن جذاب بالنسبه لها بعد وقت تركهم والتر وحدها وذهب لقضاء آمر هام 
إنحنى عواد على صابرين هامسا 
مش عارف ليه حاسس إن المكان مش داخل مزاجكك 
ردت صابرين 
فعلا المكان مش مثيرفقط خضرهبس تحسها خضره مصطنعهريف صحيح بس مش زى الريف المصرىفى مصر تحس الطبيعه أفضل يعنى أبسط شئ المدخنه العاليه اللى هناك دى تحس أنها معموله ديكور مش أكتر إنما هتلاقى فى المكان دفايه بالكهربا التطور الممزوج مع البدائيه بيفسدها 
طب بذمتك لو إحنا فى مصر فى بلدنا كنت أقدر أمشي معاك وأنا لافف إيدى على وسطك كده 
ضحكت صابرين قائله 
لأ طبعا كانوا يتغمزوا ويتلمزوا علينا إنما هنا عادى عندهم تسيب من الآخر معندهمش حيا غير ممكن فى مصر يقولوا علينا فعل ڤاضح فى الطريق العامأو أنا أقول إنى معرفكش وقتها يخدوك على أقرب قسم ويتعملك محضر تحرش بأنثى رقيقه وتتلسوع فى القسم 
ضحك عواد بينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتفه 
أخرج الهاتف من جيبه ونظر للشاشه وطبيعة صابرين الفضوليه لابد ان ترى من يهاتفه نظرت نحو الشاشه قائله 
مش أوليفيا دى اللى بتقول إنها بنت صاحب المزرعه طب بتتصل عليك ليه 
رد عواد بتلقائيه 
أكيد بتشوفني وصلت لهنا ولا لسه
تعجبت صابرين قائله
وبتسأل ليه هى مش هنا فى المزرعه وأكيد
 



باباها قالها او بعت لها خبر 
رد عواد بسهوله أوليڤيا مش هنا فى المزرعه ممكن تكون لسه عالطريقهى عايشه فى لندن بتشتغل هناكده بيت والداها بتيجي فى الاجازات فقط 
تهكمت صابرين قائله
آه يعنى إنت وهى متواعدين تتقابلوا هناويا ترى بقى الست أوليڤيا دى بتشتغل أيه فى لندنفاتحه محل بقاله بتبيع فيه منتجات لحوم وألبان 
ضحك عواد بصخب قائلا 
هى فعلا بتشتغل فى اللحومبس اللحوم البشريه دكتورة علاج طبيعي 
تهكمت صابرين بسخريه قائله يعنى قصدك
دكتورة تفعيص طب رد عليها واضح إنها تلمه ومش هتبطل رن غير لما ترد عليها 
كتم عواد ضحكته وقام بالرد عليها بهدوءوأخبرته انها اصبحت قريبه من المزرعه 
انهى عواد الأتصال مبتسما وهو يرى ملامح وجه صابرين التى ترسم بسمه ودت السؤال بفضول لكن قطع السؤالإشارة والتر ل عواد ان يذهب له ناحية أحد الحظائر القريبه من مكان سيرهم 
اماء له عواد برأسه ونظر ل صابرين قائلا 
تعالى معايا 
نظرت صابرين نحو المكان الذى أشار له منه والتر ثم قالت برفض 
لأ المكان ده واضح انه مكان حيوانات خلينى اتمشى شويه فى المزرعه وروح إنت له يمكن هيدبح عجل على شرف إستقبالنا 
ضحك عواد قائلا 
إحنا فى إنجلترا دبح العجل ده فى مصر بس 
ضحكت صابرين قائله 
أهو شوفت ميزه تانيه للريف المصري كرم الضيافه 
ضحك عواد وذهب الى والتر وترك صابرين وحدها تسير بالمزرعه رأت إحدى شجرات الورد البلدى باللون الوردى إقتربت منها ومدت يدها على إحدى الزهرات بالشجره وكادت تقطفها لولا أن شعرت بضربه خفيفه على
كفها ثم تحدثت لها إمرأة بعمر الخامسه والخمسون لكن من يراها يقول انها بأواخر الثلاثينيات او حتى بمنتصفهم
تنهرها بهجوم قائله بالإنجليزيه
كيف لك أيها البلهاء ان تقطفى زهره الا تعلمين أن الزهور مثلنا تتآلم 
نظرت لها صابرين بغيظ متهكمه وكادت تسبها لكن إقترب من مكان وقوفهن معا عواد يبتسم قائلا 
أولفيا لقد تأخرتى كثيرا لابد ان تدفعى ضريبة تأخير 
تبسمت له أولفيا قائله بود وترحيب عواد
أيها الوسيم المصري من أجلك على إستعداد بدفع ضريبه مزدوجه 
قالت هذا وتركت صابرين وذهبت نحو عواد تفتح له ذراعيها بترحيب حقا لم تحتضنه لكن يكفى ذالك الترحيب الحافل منها له يجعل صابرين تود سڤك ډمها الآن أسفل قدميها 

الاسكندريه
بمصنع السيارات الذى يعمل به فادى
بعد الانتهاء من فترة العمل 
دخل فادى الى غرفة مدير المصنع قائلا 
مساء الخير يا أفندمخير وصلنى خبر إن سيادتك طلبت تقابلنى بعد نهاية وردية العمل بتاعتى 
تبسم مدير المصنع قائلا 
خير يا فادى أقعد عاوزك
فى مصلحه لك 
جلس فادى على أحد المقاعد مبتسما ينتظر حديث المدير الذى قال له 
بص يا فادى انا من خلال الفتره اللى فاتت شوفت كدك فى الشغل هنا فى المصنع غير كمان انك عندك كفاءه و خبره كويسهوعرفت كمان إنك كنت بتشتغل قبل كده فى الفرع الرئيسى للمصنع فى ألمانياوبصراحه كده صاحب المصنع طلب منى أرشح له كفاءات مميزه تسافر للمصنع الرئيسى هناك بألمانيا تمده بخبرهوأنا رشحتك فى أول القائمه دى مع إنى مش عارف سبب إنك مجددتش العقد فى المصنع الرئيسى وجيت تشتغل هنا فى إسكندريهحد عاقل برضوا يسيب الشغل فى مصنع زى ده فى ألمانيا ويفضل يشتغل هنا فى فرع 
تنهد فادى نادمابالفعل كان هناك بألمانيا أفضل له سواء ماديا او معنويالكن أعماه إنتقام واهى دفع ثمنه لكن عقل حديث المدير برأسه 
وإزداد الشغف حين قال له 
انا عرفت إنك متجوز حديثا وأكيد دى فرصه لك كبيره إنت أكيد محتاج عائد مادى أكبر يساعدك فى المستقبل أكيد هيكون عندك ولاد وهتجتاح مصاريف وإمكانيات أكبر وإنت سبق وأشتغلت هناك وشوفت طبيعة العمل والآجر المقابل ليه هسيبك أسبوع تفكر وترد عليا دى فرصه بلاش تضيعها انا لو شاب فى سنك مستحيل أضيعها خبره وزيادة كفاءه غير عاىد مادى سخي 
أماء فادى له براسه بموافقهلكن هنالك من ود معرفة رد فعلها حين يخبرهافهل سترضى وتسافر ألمانيا معه أم ترفض وتضع نهايه مؤلمھ 
بالأسكندريه
بمطعم رائف 
كات يحمل ميلا على ساقيه مبتسما وهو يعاندها ويقوم بشد شعرها الذى ترفعه على هيئة خصل تشبه ذيل حصان معقود بعدة فراشات ملونه يحاول سلت إحداى الفراشات لكن ميلا سأمت من عبث رائف بشعرها فقامت بصفعه على عنقه بطفوله منها تآلم فادى بمفاجأه 
بينما لم تستطع فاديه كتم ضحكتها قائله بنصح ميلا عيب كده معليشى يا رائف هى بتعمل كده مع هيثم لما يعاندها هى عندها شعرها والفراشات دة منطقه خاصه 
إبتسم رائف يقول بعتاب مرح 
كده يا ميلا ټضربي بابا لما أنت لسه مكملتيش سنه وبتضربينى أمال لما يبقى عندك عشر سنين هتحطينى فى دار المسنين 
ضحكت الصغيره وامائت رأسها وقالت بتهته 
آه إنت وهثم 
ضحكت فاديه كذالك رائف الذى إدعى المأساه
 



ومد يده ب ميلا ل فاديه قائلا 
يا خسارتك يا رائف ياللى بنتك هتحطك فى دار المسنين بدرى بدرى مش بعيد لما تكمل سنتين ترفع عليا قضية حجر وتتهمنى بالسفه 
ضحكت فاديه وهى تأخذ ميلا منه ونظرت ل ميلا قائله 
لأ ميلا طيوبه 
امائت ميلا ببسمه وقبلت وجنة فاديه 
نظر لها رائف قائلا بتحسر 
ناس تتباس وناس هتتحط فى دار المسنين بس أنا عندى الحل أنا أتجوز وأجيب ليها مرات أب تعاملها زى مرات أبو سندريلا 
للحظه إرتجف قلب فاديه وشعرت بهزه قويه وظلت صامته لكن فى نفس الوقت آتى النادل لهم ووضع بعض المشروبات أمامهم زاغ احد المشروبين بعين ميلا وأشارت عليه 
فقالت لها فاديه 
تبرد شويه يا ميلا 
وافقت ميلا فاديه بينما رائف شعر بندم يبدوا انه تسرع فى قول أحمق حتى فاديه إدعت الإنشغال مع ميلا وهى تسقيها من ذالك المشروب الخاص بها تتهرب من النظر إليه 
قطع رائف ذالك الصمت قائلا 
عرفتى إن عملية عواد بعد تلات أيام 
ردت فاديه 
آه صابرين إتصلت عليا النهارده الصبح وقالتلى بس شكلها متوتره بزياده برضوا عمليه مش سهله وهى لوحدها مع عواد 
تنهد رائف قائلا 
بس تحيه قالتلى إنها هتسافر لندن وأنا معاها 
ردت فاديه وكمان بابا هيسافر عشان يبقى جنب صابرين 
تعجب رائف مبتسما يقول بسذاجه منه وظن أن فاديه لا يفرق معها الأمر قائلا 
تعرفى إنى أنا اللى عملت مونتاچ عالصوره اللى بسببها إتجوز عواد وصابرين 
ماذا قال هذا الابله الذى يضحك 
صمت ساد للحظه 
قبل أن تنظر فاديه الى بسمة ذالك الابله السمجه 
ثم نهضت واقفه بنفس الوقت شعر رائف بسخونه تكاد تكون حارقه بصدره
قائلا ببروده المعتاد 
آه القهوه حړقت شعر صدرى كش قدامك عالطرابيزه حاجات كتير ملقتيش غير القهوه ترميها عليا دى سخنه مغليه 
نظرت له فاديه بغيظ قائله 
أنا لو قدامى مية ڼار كنت رميتها
عليك وسلختك بقى إنت مبسوط إن إنت اللى فبركت صورة عواد مع صابرين عارف الصوره دى كانت سبب فى عڈاب لأختى لسعة القهوه اللى حاسس بيها دى جنبها ولا حاجه أنا ماشيه وبعد كده ممنوع تتصل عليا ولا أقولك أنا هغير رقمى 
قالت فاديه هذا وسارت لخطوات قبل أن يقول رائف 
إستنى مكانك إنت رايحه فين وواخده بنتى معاك 
توقفت فاديه لدقيقه ونظرت لتلك الصغيره التى تحملها وقالت لها 
تروحى له 
أمائت الصغيره رأسها ب لا وتشبثت بيديها بعنق فاديه 
نظرت له فاديه قائله أهو شوفت بنفسك حتى بنتك مش طيقه سخافتك إياك تفكر تتصل عليا او حتى اشوف وشك تانى يلا بينا ياروحى إنت 
قالت فاديه هذا وقبلت وجنة الصغيره ثم سارت بها سريعا 
تنهد رائف بآلم قائلا بمزح طب ما تبوسى الواوا بتاعتى يمكن الڼار تهدى شويه 
معليشى يا رائف واضح إن ملكش حظ
حتى بنتك باعتك كل حلفاؤك خانوك يا روفى 
قال رائف هذا وأشار للنادل الذى أتى له يحاول كبت ضحكته وهو يرى مديره بملابس مصبوغه بالقهوه قائلا
تحت أمرك يا افندم 
رد رائف
انا مش محذر عليك قبل كده بلاش تجيب أى حاجه سخنهبالذات قهوه 
كبت النادل بسمته قائلا
يا أفندم حضرتك اللى طلبت القهوهوالمدام طلبت هوت شوكليت 
نظر رائف للنادل قائلا 
كنت هات إتنين هوت شوكليتعلى الاقل الشوكليت طعمها حلو مش مر زى القهوهأعمل حسابك حق القميص وانبوبة التسلخات هيتخصموا من مرتبك ودلوقتي بقى روح هاتلى قهوه تانيه بدل اللى إندلقت على هدومى 
نظر له النادل قائلا
حاضر سيادتكبس اجيب قهوه قهوه ولا أجيب هوت شوكليت 
نظر رائف له قائلا
سؤال غبى وبسببه هتدفع تمن فنجان القهوهعشان إنت غبيالقهوه دى بعد كده تتمنع تنزل المطعم وفتوش هنا مفهوم 
اماء له النادل راسه ب مفهوم وذهب ضاحكاهو يعلم أن رائف لن يخصم منه شئ هو فقط يمزح وبعد قليل سينسى كالعاده او يدعى النسيان لكن هنالك مشاعر آن آوانهابمجرد عودته من لندن بعد ان يطمئن على عواد سيبيح بمشاعره لها وتنتهى تلك الحيره الذى يعيش بها 
بعد ثلاث أيام 
اليوم هو موعد عملية عواد
لندن صباح
لم تنم صابرين طوال ليلة أمس ظل الفكر يشغل رأسها بهواجس لا تنكر أنها تخشى تلك العمليه الذى سيخضع لها عواد اليومالعمليه ليست سهله بالمره
نتائجها ليست مضمونه والمؤكد عودة عواد للمقعد المتحرك لكن لفتره غير معلومه قد تحدد بدايتها نتيجة تلك العمليه الجراحيه لكن العمليه نفسها صعبه ونتائجها غير معروفه ظلت تتآمل وجه عواد وهى تضم قائلا
على فكره أنا مش ھموت عملت عمليات كتير زى العمليه دى قبل كده وقدرت أقف من تانى على رجليا 
فتحت صابرين عينيها ونظرت لعواد قائله
عايزاك توعدنى إنك هتقف على رجليك مره تانيه 
تبسم عواد ومازالت يده على وجه صابرين لكن قال بمراوغه
مقدرش اوعدك بشئ مش فى إيدىده فى إيد ربنا يعنى
 



لو مكتوبلى أمو
قطعت صابرين بقية كلمة عواد
رفع عواد وجه صابرين ونظر لعينيها قائلا
أوعدك يا صابرين لو ربنا طول فى عمري هرجع تانى أمشي على رجليا بس عشان أمشى وانا ماسك إيدك بإيديا 
تبسمت صابرين رغم تلك الدمعه التى بعينيها وأمسكت يد
عواد بيدها قائله
وأنا هفضل جانبك و عمرى ما هسيب أيدك يا عواد وهنعجز سوا وهحكى لأحفادنا عن قصة جوازناوأقول لهم إن الوغد المختال إتجوزتنى بفضيحه 
ضحك عواد قائلا 
قلبك أسود يا حبيبتى 
ضحكت صابرين هى الآخرى قائله 
مش دى الحقيقه يا عواد يا زهران 
بالأسكندريه 
بشقة فادى 
وقف فادى أمام غرفة النوم خائرا حائرا ماذا يفعل وماذا يكون رد فعله والدته هى من أخطأت بحق غيداء ورد غيداء الفج كان هو الرد المناسب على ما قالته لها والداته وبعد ان كادت تتهجم عليها بالضړب حتى انها دفعتها بقوه وإصتطدمت بمسند أحد المقاعدلكن غيداء فجأه إنسحبت الى غرفة النومولم تسمع رده على والداته الذى أنصفها هىحسم أمره لا داعى للعناد أكثر من ذالك سيدخل الغرفه الى غيداء ويقول لها إن كانت تريد إنهاء هذا الزواج مثلما قالت أمام والداته قبل لحظات لن يمانعيكفى سباحه عكس التيار هذا الزواج بني على خطأ من البدايه 
بينما بغرفة النوم 
جلست غيداء تنحنى بجسدها قليلا تضع يديها حول بطنها تشعر بمغص شبه قوى آنت بآلم 
فى نفس الوقت كان يدخل فادى الى الغرفه بعصبيه لكن زالت تلك العصبيه وإتجه الى مكان جلوس غيداء بلهفه ورجفه من ملامح وجهها الواضحة الشحوب نسي الڠضب والعصبيه وجلس على ساقيه أمامها 
قبل أن يتكلم آنت غيداء بآلم تبكى 
ذهل فادى حين سمع قولها برجاء 
البيبى فادى أرجوك خدنى للدكتوره أنا خاېفه البيبى يكون جرى له حاجه من الخبطه 
نظر لوجهها مصډوم ألم تخبره سابقا أنها أجهضت الجنين ما معنى قولها هذا الآن لكن عليه إنتظار تفسير فيما بعد عليه الآن الإطمئنان عليهما أولا 

الموجه_الثانيه_والخمسون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
منزل الشردى
دخلت سحر الى غرفة السفره 
تبسم لها وفيق كذالك ماجده بينما ناهد تصنعت بسمه غلب عليها حقيقتها العابسهوقالت بإستفسار
صباح الخير يا سحر لابسه ومتشيكه رايحه فين بدرى كده 
نظرت لها سخر بسخط قائله
عندى ميعاد مع المحامى 
نظرت لها ماجده ببؤس
قائله
برضو مش هترجعى عن اللى فى دماغكفاروق قالك مش عاوز طلاق يبقى ليه مصممه 
تممت ناهد على حديث ماجده حتى أن لسانها زلف بالحديث 
فعلا مش عارفه ليه مصممه عالطلاقأنا لو مكانك مكنتش طلبت طلاق أبدا 
نظرت لها ماجده وسحر ببغض كذالك وفيق زغر لها بتهجم مما أربك ناهد وحاولت تصحيح قولها
أنا مش قصدى حاجه تعيبها أنا كان قصدى مصلحة ولادها 
نظرت لها ماجده بسخط قائله بإسمئزاز 
ياريت تسكت أحسنلك 
رغم غيظ ناهد لكن الصمت لها الآن أفضل بينما قالت سحر بنبرة إغاظه ل ناهد 
أما أطلق بكرامتى أفضل ما أستنى يروح يتجوز وأقبل يبقى ليا ضره وبعدين
أنا خلاص اخدت القرار من مده ودلوقتي رايحه للمحامي سلاموا عليكم 
غادرت سحربينما نظرت ماجده ل ناهد ولاحظت تلك البسمه الشامته على وجهها شعرت بحسره 
بعد قليل بمكتب أحد المحامين 
وقف فاروق يصافح سحر 
صافحته سحر تشعر بجمره تسير نيرانها من يدها التى تصافح فاروق الى قلبها وكذالك عقلها الذى تحكم بهاتحاول جمع ما تبقى منهاتذكرت فاديه حين قامت بالتنازل عن حقوقها ل وفيق مقابل حريتها وقتها تشفت فيها بلا سبب حتى أنها من أشارت على والداتها بالضغط على فاديه بالتنازل مقابل طلاقهاها هى تفعل مثلها لكن فاديه كانت بموقف أفضل تنازلت بإرادتها ليست مرغمه ولا فاقده لكرمتها التى فقدها مع كبريائها كآنثى بالأسم فقط إمرأه 
جلست سحر بالمقابل ل فاروق 
بينما مد المحامى يده بملف لها قائلا 
دى الاوراق المطلوب توقيعك عليهم وكمان فى بالملف شيك بجميع مستحقاتك الماليه عند الأستاذ فاروق 
أخذت سحر الملف من يد المحامى ووضعته أمامها على طاوله صغيره وقامت بالتوقيع عليه ثم أخذت ذالك الأيصال المالي ثم وقفت تنظر ل فاروق بحسره فى قلبها وهى تمد يدها له بالأيصال قائله 
أعتقد مستحقاتى وصلتنى بصندوق الصيغه الخاص بيا اللى بعته أنا قبلته لأن الصيغه دى كنت بشتريها بفلوسك وعلى ذوقى لكن قيمة الشيك ده زياده عن حقي 
حاول فاروق إقناعها بقبول الأيصال لكن رفضت ربما لهدف فى رأسها أنها فعلت مثل فاديه تنازلت من أجل الكبرياء لكن بالحقيقه هى تنازالت رياء 
خوفا أن يفعل فاروق مثل اخيها ويتزوج بأخرى وهى مازالت على ذمته ويكون هذا من كمالة رد السلف 
الأسكندريه
بعيادة طبيبه نسائيه
وقف فادى ينظر عبر شاشة ذالك الجهاز الطبى الذى يكشف ذالك الجنين الذى برحم غيداء المتوتره والخائفه وقلبها يرتعب 
لكن طمئنتها الطبيبه ببسمه قائله 
إطمنوا يا جماعه البيبى صحته كويسه وأهو قدامكم كمان حتى واضح جدا أنه ولد زى ما قولت ل مدام
 



غيداء فى المتابعه من كام يوم هى ومامتها وشكله هيبقى شقى 
إذرادت غيداء ريقها الجاف تشعر براحه حتى أن ذالك المغص إختفى آلمه قائله طب والمغص والتقلصات القويه اللى حسيت بيها 
بررت الطبيبه ذالك قائله 
عادى جدا ممكن يكون بسبب ضغط او توتر عصبى شديد أتعرضى له أو حتى ممكن يكون من غير سبب بتحصل أوقات فترة الحمل مش سهلهربنا يكملك المده الطويله الباقيه بالسلامهونصيحه منى بلاش توتر عصبى زياده حاولى تهدى أعصابك 
امائت غيداء للطبيبه ببسمه وعادت تنظر الى تلك الشاشه ترى جنينها الذى بدأ يكبر برحمها بينما فادى مثل التائه بمشاعره الذى لا يعرف لها تفسير 
سعاده أم حسره 
سعاده أنه بعد عدة أشهر سيصبح أب ل طفل هنا كانت 
الحسره غيداء وهمته بالكذب أنها أجهضت الجنين لماذا أكان إنتقام منها أم كان لهدف آخر برأسها 
ف بالنهايه وقت كانت تلد ذالك الجنين سيعرف بوجوده وقتها هنالك سبب آخر لدى غيداء آن الأوان الإفصاح منها عنه 
بعد قليل 
بأحد سيارات الأجره قبل أن يملى فادى العنوان للسائق أملته غيداء عنوان ڤيلا زهران 
لم يجادل فادى فى ذالك وبالفعل ذهب معها الى الڤيلا وساعدها بالدخول الى غرفتها حتى جلست على الفراش نظر لعينيها التى تحاول أن تحيدهما عن النظر إليه وقال بسؤال يود معرفة إجابته الذى يتمنى أن تخلف ظنه
ليه يا غيداء كدبتي عليا وقولتى إنك أجهضت الجنين
حادت غيداء عينيها تنظر بكل إتجاه بالغرفه عدا وجه فادى الذى جاوب بيأس على سؤاله
أنا عارف السبب يا غيداءهو إنعدام ثقتك فيافكرتى إنى ممكن أكمل فى إنتقامي وأذلكصدقينى أو لاء أنا ندمت ودفعت التمن غالى أوى كفايه صحيت على حقيقة إن إنسان كان بالنسبه ليا مش مجرد أخ كان أقرب إنسان ليا وبحبه أكتر من أخ عادىكنت بحس أن هو ليا السند الوحيد فى الحياه وفى قلبى له مكانه قويه حتى كانت أقوى من مكانة باباأنا بعتذر منك يا غيداء ضيعتك معايا بس قبل ما أضيعك ضيعت نفسي وخسړت أكبر خساره فى حياتى وهى حبك لياأنا مكنتش بكذب عليك لما كنت ببعتلك رسايل الحب يمكن كنت وقتها موهوم إنى فى لعبه وقت ما احب أطلع من اللعبه هطلع وأنا مش خسران حاجه بالعكس هكون وصلت لغرضى بټدمير عواد زهران 
السبب الرئيسى هو اللى قتل أخويا وكمان إتجوز البنت اللى فى يوم كنت مفكر إن الشخص الوحيد اللى أقدر أتحمل
وجودها معاه هو مصطفى كنت مفكر أن عندى مشاعر لصابرين بس حتى دى طلعت وهم انا عيشت نفسى فيه وهم أنى حبيت صابرين بس هى مكنتش فى مكانه عندى
أكتر من بنت عم بالكتير أعتبرها أختبس قلبى لما دق بجد كان ليك وقت ما سيبتينى فى الشقه ومشيتى حسيت إنى كنت تايه وأنت كنت المرسى بس أنا بغبائى بدال ما أقرب من المرسى إستسلمت للموج يجذبى للغرق بعيد حتى يوم ما طلبتى نتقابل وقتها كنت هقولك تعالى نتجوز رسمى ونعيش بعيد وننسى كل الماضي حتى وإنت بتهددينى كنت بضحك جوايا وقولت غيداء بتحاول تبان قويه وهى هشه كانت شفايفك بترتعش وقتها حاولت أظهر لك إنى ممكن أتخاذل وأتخلى عنك عشان يطول الوقت بينا وأستمتع بيك قدامى منكرش عجرفة عواد غاظتنى بس مكنش لازم أسلم نفسي للڠضب يسيطر عليا الڠضب اللى بسببه خسرتك 
وكمان أعتقد فى سبب تانى إنت كنت عامله حسابك أن مدة جوازنا مش هطول ف بالتالى لو عرفت إنك كنت لسه حامل ممكن أعترض عالإنفصال بحجة البيبىلكن عدم وجوده سهل الانفصالغيداء أنا كنت حاسس بالصراع اللى بتعيشى فيه الأيام اللى فاتت من وقت ما ماما جت تعيش معانا وإتجبرتى كمنظر قدامها تنامى معايا فى نفس الاوضهعارف يوم ما أتعورت رجلك إنك مكنتيش قادره تتحملى تنامى جانبي عالسرير وكنت بتحججىي بۏجع رجليك إنى ممكن أخبطها وانا نايم بدون قصد وبتنامي عالكنبه غيداء أنا النهارده بقولك من قلبى 
أنا بحبك وأى شئ يريحك أنا مستعد أعمله حتى لو طلبت إنفصالنا 
ذهول من غيداء تشعر بإنشطار فى قلبها 
رغم ذالك حل الصمت لدقائق حتى أعينهم تاهت تنظر الى أى مكان بالغرفه لكن لم تتلاقىربما لو تلاقت لفاضت بمكنون قاسى على القلب تحمله بالصمت كان الجواب بالنسبه ل فادى الذى 
إقترب من الفراش وإنحنى يقبل رأس غيداء يشعر بإنهزام قائلا
هبقى أتصل أطمن عليكسلام 
غادر فادى 
تركت غيداء القرار لعينيها بتلك الدموع الغزيره لا تنكر شعورها بحزن من نبرة إنكسار فادى أمامها 
لكن 
لكن ماذا!
هل تنسى نظرة والداها بخيبه لها كان من السهل تجنب تلك النظره منهم لو أخفى فادى السر بينهم 
كيف لم يفكر بصورتها لو خرج ذالك السر خارج منزل زهران كانت أصبحت علكه بفم من يدعون الشرف ومنهم من يتجاهرون بالدنس مثلها وأكثرهى من كانت
 



ستدفع من سمعتها وسمعة عائلتهاالجزاء من جنس العمل 
هى أخطأت وهو أخطأ والعقاپ هو الڠرق كل منهم فى إتجاه عكس الآخر 
لندن 
المشفى
بغرفه خاصه
كان عواد يجلس مع صابرين إنتظارا قبل إجراء إستعدادات العمليه الجراحيه 
تبسم عواد بداخله على ملامح صابرين التى يظهر عليها بوضوح التوجس والريبه كذالك يدها البارده التى تضعها بين يديهرفع إحدى يديه بها إليه قائلا
إيدك ساقعه كده ليه 
بررت صابرين ذالك قائله 
يمكن من تكييف الاوضه حاسه إنه بارد بزياده 
إبتسم عواد وهو يعلم أنها تحاول رسم القوه أمامه 
رغم ما تشعر به صابرين لكن تمسكت بيد عواد قائله بمزح تحاول تخفيف شعور القلق لديها
أما أشوف بعد كم ساعه هيبقى فيك حيل تنفخ تانى ولا هتكتفى ببوس أيدي 
ضحك عواد بعبث قائلا
إن كان عالنفخ فهو سهلإنما بوس الايد ده الله الأعلم بيه بعد كدهمع آنى مش من هواة بوس الأيادى 
رغم أن صابرين متوتره لكن تبسمت قائله بسؤال مرح 
ويا ترى إنت من هواة بوس أيه
غمز عواد بعينيه وضم صابرين أكثر له ونظر لوجهها تجول عينيه على كامل ملامحها كذالك عينيها التى تشبه قرص الشمس عند المغيب لكن اليوم يراها خافته وبها بعض العروق الصغيره باللون الاحمر يعلم أن سبب ذالك هو حالة السهر والترقب والتوتر التى تعيشهم كلما إقترب موعد العمليهيعلم رغم أنها تحاول إظهار القوه أمامه كى تعطيه قوه يحتاجها لكن بداخلها هاجس خوف كبيركان لديه قبل أن تآتى له لندن وجودها جواره أزال كل شئ سئ أصبحت مثل النسمه الهادئه أصبح يتمسك بالأمل من أجل فقط أن يذهب معها الى شاطئ الأسكندريه يسير جوارها ممسكا بيدها كما وعدها قبل أيام بمزرعة والتر 
فلاشباك 
على طاولة الغداء 
جلس عواد بالمنتصف بين صابرين وأوليڤيا التى كانت تحاول الاستحواز على الحديث مع عواد بود ومرح منها وعواد كذالك يتقبل منها المزح كآنهم أصدقاء او أكثر شعرت صابرين بالغيره منها لكن تضبط نفسها وتبتسم ل والتر الذى يرحب بها بحديث ودي قائلا بالإنجليزية
صابرين هذا هو إسمك يبدوا إسم ذو معنى 
ردت صابرين بالإنجليزيه
إسم جمع مشتق من الصبر 
أماء والتر برأسه موافقا
يبدوا إنك تحملين صفات إسمكالصبر وإلا لما آتيتي لتكوني جوار عواد هذه الفتره 
همست صابرين بالمصري
لأ شكلىي جيت فى الوقت المناسب وكتمت على نفسه بس الشمطاء بنتك دى نفسى انتف شعرها 
سمع عواد همس صابرين وحاول كتم ضحكتهبينما أخذت أولڤيا دفة الحديث قائله بنبرة سخريه من صابرينتلك البلهاء كانت تحاول قطف إحدى الزهرات ولا تعلم أنها من سلاله نادره 
تهكمت صابرين بعبوس وقالت بهمس
والله إنت اللى من سلاله نادرة البرود 
ظل الحديث بينهم بين ود من
والتر ل صابرين وهجاء مبطن من اوليفيا لا تعلم سبب لما لا تشعر معها بالصفاء ربما بسبب طريقة تقارب حديثها مع عواد 
عواد الذى تود أن ټصفعه بسبب تلك البسمه وتلك الطريقه الذى يرد بها مع تلك الشمطاء إنتهى وقت الغداء 
نهض عواد ماددا يده ل صابرين قائلا الجو النهارده خريفى 
حبيبتى خلينا نتمشى شويه فى المزرعه قبل المسا 
وضعت صابرين يدها بيد عواد ونهضتلكن أغتاظت حين تسآلت أوليڤيا
الى أين عواد
كادت صابرين أن تقول له لا ترد عليها لكن هو سبق بالرد قائلا
أريد الأستمتاع قليلا بالسير فى المزرعه 
ردت أولڤيا
الطقس اليوم خريفي هادئ يشجع على السير لكنى متعبه قليلا سأذهب للراحه حتى المساء أتمنى لك سيرا ممتعا برفقة الخضره 
قالت هذا ثم نظرت الى صابرين قائله بإستهجان 
وأنت أيضا أتمنى لك وقت ممتع لكن لا تمدين يدك على أى زهره بالمزرعه هنا الزهور من سلالات نادره 
نظرت صابرين لها بغيظ ودت أن تجذبها من خصلات شعرها المصبوغه ببعض الألوان تشبه الشمطاء الشريره المتصابيه ىببعض الافلام الأجنبيهلكن إنفرجت شفتاها ببسمه مقيته لها 
بعد وقت من السير توقفت صابرين تشعر ببعض الإرهاق قائله
مش كفايه مشي يا عواد أنا رجليا وجعونىخلينا نقعد نرتاح شويه تحت أى شجره من السلالات النادره 
ضحك عوادبينما نظرت له صابرين بغيظ قائله
الشمطاء دى معرفش ليه حطاني فى دماغها وناقص تطردني من المزرعه 
عادت صابرين برأسها للخلف وهى تضحك قائله
زى الصوره اللى فبركها لك رائف كده 
ضحك عواد قائلا
واضح إن فاديه ليها تأثير كبير على رائف بيعترف ليها بدون ما تطلب منه 
ضحكت صابرين وامائت برأسها قائله بدلال
وأنا ماليش عليك تأثير وعاوز تعترف إنك بتحبنى من أمتى
نظر عواد ل عين صابرين عاشقا لكن رد بشغب 
إفتكري كويس يا حبيبتي إنت اللى جيتي ورايا هنا لندن وقولتى لى بحبك يا عواد 
ضيقت صابرين بين حاجبيها وهى تقول 
إفتكر إنت كويس يا عواد لما انا كنت فى الغيبوبه مين اللى قالى بحبك يا صابرين 
أبتسم عواد بعبث قائلا محصلش أكيد كانت تخاريف وانت فى الغيبوبه 
متأكد 
هكذا ردت صابرين واكملت
وليه كنت ملازم للمستشفى ليل
 



ونهاركمان فى اللى سمعك وإنت بتقولى بحبك وأكيد ده مش تخاريف 
نظر عواد لها بإستفسار قائلا
مين بقى اللى سمعني بقول كده
بابا 
تعجب عواد 
ضحكت
صابرين قائله
مش مصدق طبعابس بابا قالى إنه سمعك بتعترف لى بحبك وانا فى الغيبوبه وهو اللى قالى سافري للوغد المختال وربيه وقولى له اللى بيحب لازم يكون عنده شجاعه ويواجه حبيبه فى وشه بحقيقة مشاعرهمش يستنى إن الصدف كل مره تكون لصالحه 
مازالت نفس نظرة التعجب من عواد لم يكن يتوقع ذالك من والد صابرين فهو منذ بداية زواجه منها وهو يظهر له أنه غير راضي عنه لكن ربما سبب تغيير ذالك هو صابرين حين تأكد من حبها ل عواد 
نهض عواد واقفا يمد يده ل صابرين التى وضعت يدها سريعا بيده سارا يتحدثان سوياالى أن توقفت صابرين قائله
مش كفايه مشي كده بقى هلكت 
إبتسم عواد لها قائلا
مستكتره عليا أمشى على رجلياالله أعلم أيه اللى هيحصل بعد كده 
توقفت صابرين عن السير ونظرت لعواد بعتاب 
تبسم عواد وجذب يدها للسير قائلا
مش دى الحقيقه 
نظرت صابرين له پغضب قائله
دى فتره مؤقته وهترجع تمشي تانى 
نظر عواد ل بسمة الامل التى تعطيها له صابرين 
تبسمت عيناه وهو يسمع لها
فتره مؤقته يا عواد وهترجع تمشي تانى وهنىجع تاني إسكندريه أمشى انا وإنت على شط البحر اليوم كله من الشروق للغروب أيدى فى إيدكأوعدني 
تبسم عواد لها بأمل قائلا
أوعدك يا صابرين هنمشى على شط بحر إسكندريه وأيدى فى إيدكبس وقتها متقوليش رجليا وجعتني زى دلوقتي كده 
ضحكت صابرين قائله
لأ مش هقول هو العيب فى المكان مش أكتر المشى على شط أسكندريه أحلى من تل كليف 
عوده
عاد عواد يبتسم وهو يشعر برأس صابرين التى وضعتها على ره هامسه 
عواد إنت سرحت فى أيه بكلمك مش بترد عليا 
تهكمت حين رأت صابرين جالسه تضم نفسها لعواد 
قائله بإغاظه لها
أيها الوسيم المصرى آن الآوان أن تجهز لإجراء العمليهلا داعى لإضاعة الوقت بمشاعر تافهه 
نظرت لها صابرين بغيظ يزداد كلما ترى تلك الشمطاء كزت على أسنانهاسمع عواد صوت صقك أسنان صابرينضحك قائلا لها بهمس
إهدى يا حبيبتى هى متقصدكيش هى أوليڤيا كده دايما عفويه 
ردت صابرين
دى مش عفويهدى عافيه ربنا ياخدها منها الشمطاء اللى شبه الوليه اللى كانت بټخطف الكلاب في فيلم ميه وواحد دلمشان 
لم يستطع عواد منع ضحكته التى اثارت فضول أوليڤيا قائله 
ما الذى يضحكك عواد لكن اتعلم من الجيد ان تضحك وانت مقبل على تلك العمليه هيا إنهض من جوار تلك السمينه وتعالى معى لغرفة العمليات 
ماذا قالت تلك الشمطاء أنا سمينه 
نظرت صابرين الى جسدها بتمعن جسدها ليس سمين ضحك عواد أوليڤيا تحاول ان تصرف عن صابرين ذالك الشعور بالخۏف لكن بطريقتها المستفزه وربما نجحت فى ذالك حين نهض عواد من جوار صابرين دون ان تشعر بسبب نظرها لجسدها بتمعن 
بعد وقت كانت تقف صابرين أمام غرفة العمليات تقرأ القرآن وتستغفر تحاول الهدوء 
بنفس
اللحظه تفاجئت بصوت تعلمه جيدا ينادى 
صابرين 
إستدارت خلفها ورات من يفتح لها ذراعيه ببسمه ليست تحلم هى بواقع سريعا قطعت تلك الخطوات وألقت بنفسها بين يديه قائله
بابامتوقعتش إنك تجي لندن فاديه مكلماني الصبح وقالتلى إن طنط تحيه ومعاها رائف هما اللى هيجوا 
ضمھا سالم قويا يقولأنا قولت لها متقولش ليك عاوزها مفاجأه عشان آخد الحضن الحلو ده 
ضمته صابرين قويا دون ردلكن قطع ذالك العناق قول رائف بمزح
إن غاب القط إلعب 
عواد فى العمليات وإنت واقفه تحضنى فى عمى سالم 
جاىت من خلف رائف تحيه بلهفه تقول عواد دخل أوضة العملياتالطياره اتأخرت فى الاقلاع بسبب سوء الاحوال الجويه حتى كانوا بيقولوا هيلغوا الرحلهبس انا قولت لو هاخد طياره خاصه لازم أجى بنفسى أطمن على عوادخساره كان نفسى أشوفه قبل ما يدخل للعمليه 
تركت صابرين سالم وتوجهت ناحية تحيه تشعر بحزنها وأقتربت منها قائله
عواد كان بيضحك وبيهزر قبل ما يدخل العمليه يا طنط 
رسمت تحيه بسمه مغصوصة القلب وضمت صابرين تشعر براحه قليله 
طال وقت الإنتظار 
كما يقولون ليس المړيض وحده هو من يشعر بالآلم فمن يحبه يشعر بآلامه أيضاهكذا كانت تحيه تشعر 
كذالك صابرين وإن كانت أخف قليلا بسبب ضم سالم لها على صدره كآنه كان بلسم هدأ من إرتجاف قلبها 
نهضت تحيه واقف تشعر برجفه فى ساقيها تقول
هى العمليه طولت كده ليهمفيش حد يخرج يطمنا 
نهض رائف وجذبها لصدره قائلا
تعالى أقعدى واهدى يا تحيه معروف إن العمليات الدقيقه دى بتاخد وقت شويه 
تدمعت تحيه تقول
وقت!
وقت قد أيه 
تنهد رائف قائلا
تحيه حاولى تهدي امال كنت بتعملى أيه قبل كده وانت عارفه إن عواد لوحده 
نظرت له تحيه بدموع تسيل من عينيها ماذا تخبره انها كانت تعيش بصدع فى قلبها دائما بسبب غياب عواد وهى لا تعلم ماذا
 



به ولا كيف يعانى وحده بعيدا عنها 
بنفس الوقت صابرين تشعر بإنسحاب فى قلبهاالوقت مر ساعات كثيره والهدوء أصبح صخب فى قلبها 
لكن قطع ذالك صوت فتح باب غرفة العمليات وخروج الطبيبيبتسم لهم 
إقترب منه رائف 
فقال الطبيب
إطمئنوا مرت العمليه بسلام دون مضاعفات والمړيض سيخرج الآن لغرفه خاصه به رجاءا عدم الازعاجلديه ساعات قبل أن يفيق من أثر المخدرلكن إطمئنوا 
تنهدت صابرين براحه قليلا تود رؤيه عوادكذالك تحيهبينما خرجت من غرفة العمليات 
أوليڤيا وحين رأت رائف قالت بمزح
تأخرت مثل عادتك أيها المعتوه المصري 
ضحك لها رائف قائلا
أوليڤ لقد إشتقت لمزحك الغليظأخبريني بالتفصيل حالة عواد الآن 
إبتسمت أوليڤيا وهى تنظر الى صابرين وأشفقت على حالها قائله
كما أخبركم الطبيب تمت العمليه الجراحية بسلام دون مضاعفاتتمت إزالة تلك الډماء التى كانت متخثره بالأوردهوستعود الډماء للسير بين الشرايين مره أخرى والمرحله القادمه سيبقى جليس مقعد متحرك وبعد أن يلتىم الچرح بظهر عواد سنبدأ بمرحلة علاج طبيعي تحدد متى سيجري عمليه أخرى من أجل العوده للسير مره أخرى 
مساء
بالبحيره 
أمام كافيه چوري توقف فاروق بسيارته لا يعلم لما آتى الى هنا الآن وقف قليلا يفكر فى الترجل من السياره لكن شئ بداخله جعله يتردد بالفعل أدار السياره مره أخرى وسار لمسافه صغيره وتوقف بالسياره مره أخرى يشعر بحيره من ذالك الاحساس الذى يشعر به إتخذ قرار العوده مره أخرى الى الكافيه وظل جالسا بالسياره لوقت 
لا يعلم أن هنالك عينين تتابعه عبر واجهة الكافيه الزجاجيه من أول مره توقف بها شعرت هى الأخرى بشعور يختلج قلبها لكن سير فاروق بالسياره جعلها تفيق من تلك البسمه التى رسمتها ظنا انه سيأتى لداخل الكافيه لكن هو ذهب وبسرعه عاد بداخله تردد حاولت صرف نظرها عن مكان وقوف سيارته 
لكن بعد قليل تفاجئت به يدخل الى الكافيه 
إنشرح قلبها وتبسمت له بتلقائيه كذالك هو تبسم لها ظنا منه أن بسمتها هذه مجامله لكل الزبائن شعر بالغيره ود ان تخصه هو وحده بتلك البسمه التى هى بالفعل كذالك 
جلس فاروق على أحدى الطاولات وأشار للنادل الذى أتى له ودون ما طلبه منهاراد ان يطلب منها أن تأتى وتجلس معه يود البوح بأحاديث كثيره لكن خشي أن تفهم مقصده خطأ جاءت إليه حيله 
أخرج وكاد يشعلها لكن آتت چوري سريعا 
تنظر له بتحذير 
إبتسم فاروق قائلا 
آسف نسيت إن الټدخين ممنوع 
تبسمت چوري قائله 
عندة سؤال أتمنى تجاوب عليه 
إبتسم فاروق قائلا 
إتفضلى إسألى 
تسألت چوري 
قولى لما بټحرق سېجاره بعدها بتحس بأيه
تفاجئ فاروق بالسؤال الذى لا
جواب له غير 
ولا حاجه مش بحس بحاجه بس يمكن حرقها بيهدى نفسيتى للحظات 
للحظات! 
هكذا قالت چوري ثم تسألت 
وبعد اللحظات دى بتبقى عاوز ټحرق سېجاره تانيه عشان تهدى نفسيتك وبعدها تالته ورابعه وخامسه وعشره وعلبه كامله وياترى بعد الحړق ده كله نفسيتك بتهدى لوقت قد أيه وصحتك أخبارها أيه 
ضحك فاروق قائلا 
صحتى الحمد لله كويسه لكن بهدى قد أيه على حسب المزاج وقتها 
بنفس اللحظة قبل ان ترد چوري صدح رنين هاتف فاروق أخرجه من جيبه سريعا نظر للشاشه سرعان ما رد بلهفه يستمع للآخر ثم إبتسم وهو يتنهد براحه
قائلا 
عواد فاق من العمليه الحمد لله ربنا يتمم شفاه بكره الصبح هتصل عليه أكيد دلوقتى تحيه ومراته واخدين عقله 
أغلق فاروق الهاتف ونظر ل چوري ببسمه قائلا 
خبر حلو بمناسبة الخبر ده تسمحيلى أعزمك على كوباية شاي ومټخافيش انا عارف نظام الكافيه أول مره بس مجانا جر رجل 
ضحكت چوري بتفكير قائله أوكيه طالما على حسابك معنديش مانع حتى هعتبر العزومه حلاوة الخبر السعيد اللى وصلك واضح انه هو اللى كان معكر صفوك 
تنهد فاروق قائلا 
بصراحه هو كان سبب من ضمن عدة أسباب بس يمكن يكون هو أقوى الاسباب إبن أخويا كان بيعمل عمليه جراحيه فى لندن والحمد لله تمت على خير 
تبسمت چوري قائله 
ربنا يكمل شفاه شوفت أهو كنت هتكسب ايه لو حړقت سېجاره كان نفس الخبر هيجيلك لو إنتظرت شويه بصبر 
إبتسم فاروق لها وهى تجلس بالمقابل له ثم تنهد بسأم مره أخرى قائلا 
بس ده زى ما قولتلك سبب فى لسه أسباب تانيه بتمنى تهدى هى كمان 
ردت چوري كل شئ مع الوقت بيهدي بس يمكن إحنا اللى بنستعجل 
تنهد فاروق يقول بالعكس أوقات بنتأخر زى طلاقى اللى تم النهارده إتأخر كتير وللآسف خاېف يدفع تمنه ولادي 
إهتز قلب چوري وشعرت بالآسى قائله 
وليه مفكرتش فى ولادك قبل الطلاق هو دايما كده بنفكر بعد حدوث الغلط أكيد كان ممكن يكون فى حل تانى غير الطلاق طالما فى أولاد كان لازم تكون الاهميه لهم لكن هو كده الرجاله دايما مبيفكروش غير فى نفسهم وآنانيتهم عن إذنك
 



عندى شغل فى الكافيه 
نهضت چوري وتركت فاروق تشعر پغضب وترى أمامها قصه مشابه زوج يساوم على الطلاق مقابل أن تتنازل عن حقوقها الشرعيه فهى أصبحب زوجه معيوبه أما ان تخضع وتتقبل أن تبقى على ذمته أو تختار الطلاق وتتنازل عن حقوقها وكل ما جنته لسنوات من تعب وكد تستمتع به أخرى معه لمجرد خطأ طبي حدث لها 
لندن 
خرج الطبيب من الغرفه مبتسما يقول 
المړيض فاق وهو لحد ما كويس أرجوا لما تدخلوا بلاش إرهاقه بالحديث مازال بفترة نقاهه أوليه بعد الإفاقه 
حديث الطبيب كأنه فقعة هواء
فبمجرد ما دخلت صابرين توجهت الى عواد الذى كان يغمض عينيه وإنحنت تهمس جوار أذنه 
مختال وغد 
ثم أمسكت يده بين يديها وهى تنظر له بترقب 
فتح عواد عينيه مبتسما بوهن كذالك صابرين تبسمت له ضغط عواد على يد صابرين بوهن ثم همس لها بخفوت 
صابرين قربى وشك منى وشى شويه 
إقتربت صابرين بوجهها من وجه عواد الذى قبل خدها لكن هنالك من قال مازحا 
إرحم نفسك إنت لسه فايق من البنج يا راجل وبعدين إستحي والد صابرين معانا هنا فى الاوضه بتبوس البت قدام أبوها يا قلبك الجامد 
شعرت صابرين بالخجل بينما وكزت تحيه رائف وهى تقترب من فراش عواد قائله 
عواد مش حمل مناهدتك وهزارك الفارغ 
نظر عواد ل تحيه بتفاجؤ لم يكن يعلم بمجيئها ثم نظر لبسمة صابرين وهى تومئ رأسها ببسمه له قائله 
أنا كنت عارفه إن طنط تحيه جايه هى ورائف كان المفروض يوصلوا قبل ما تدخل لأوضة العمليات بس الطياره اتأخرت بسبب سوء الطقس 
نظر عواد ل تحيه التى تدمع عينيها ثم إقتربت من الفراش ووضعت يدها فوق يد عواد الأخرى ثم وامسكتها بين يديها ثم قبلت رأسه بحنان هامسه بأمومه 
عندي إحساس إن 
ربنا هيحقق أملي ويتم شفاك على خير وترجع تانى تقف على رجليك زى ما حصل قبل كده 
صمت عواد ينظر لها يشعر بمشاعر مختلفه كل مره كان يفيق من عمليه كان يجد جواره فقط الاطباء والممرضات ثم بعدها يبقى وحيدا هذه المره وجد صابرين التى تمسك بيده وباليد الأخرى والداته 

الموجه_الثالثه_والخمسون
بحرالعشق_المالح 
بعد مرور ثلاث أيام 
بالأسكندريه صباح 
بأحد المطاعم 
تبسم ماجد وهو يمد يده له ل منال بالمصافحه 
بادلته منال البسمه وهى تصافحه 
أشار لها على أحد المقاعد للجلوس ثم جلست وهو بالمقابل لها طلب الإثنين بعض أحد المشروباتتحدثا بهدوء وبساطه كل منهم يشعر بمشاعر يخشى الإنجراف إليها كل منهما فى قصته الاولى عانى من أن يعطى الحب ويجني مشاعر واهيه من الطرف الآخر لكن ربما هنالك أمل يسطع دائما يستحق المجازفه من أجله نبدأ طريق آخر
توقف الإثنين عن الحديث على صوت رنين هاتف منال التى أخرجت هاتفها من حقيبة يدها ونظرت للهاتف ثم نظرت ل ماجد ببسمه صافيه تقول 
دى طنط تحيه لازم كل يوم تتصل عليا تطمن على رينا هرد عليها 
بعد دقائق أغلقت ماجده الهاتف مبتسمه ثم وضعته بحقيبتها مره أخرى ونظرت الى ماجد تقول 
طنط تحيه دى ست طيبه أوى أوقات بتصعب عليا وأقول قادره تتحمل ده كله فى حياتها إزاي 
تنهد ماجد بغصه قائلا 
فعلا طنط تحيه عندها إنسانيه عاليه أوي عكس 
صمت ماجد لثوانى يتنهد بحزن وهو يتذكر والداته التى كانت دائما ما تحرضهم على كرهها وأنها خطفت منها والداهم من أجل مصلحة إبنها الوحيد لم تبالى بوجوده هو واخواته كانت مصلحة ولدها عواد فوق الجميع ومصلحته كانت زواج أبيهم منها
حتى تظل تنعم برخاء عائلة زهران كما أنها ببراعه وكهن منها إستطاعت السيطره على مشاعر والداهم الذى أصبح يفضل عواد ويميزه عليهم بكل شئ حتى حين تزوج تزوج من إمرأه كان يعلم جيدا أنها أباحت بعشقها ل عواد وهو رفضها قررت الإنتقام والثآر فتلاعبت بمشاعره حاولت كثيرا زرع الحقد والغل فى قلبه من ناحية عواد هى كانت تعلم أن هنالك فتور وغيرهحقا لم تصل فى قلبه لكره لكن هى لعبت على هذا الوتر لديه لفتره كان فيها غائب العقل ونسي صلة الډم وانه يوما ما كان السبب فى إنقاذ عواد من المۏت حين تبرع له بالډماء وقت إصابته رغم أنه لم يكن أتم السادسه عشر حين طلب منه والده ذالك من أجل إنقاذه وقتها إعتبر ذالك أن والده يفضل عواد عليهلكن الآن الصوره واضحه أمامه أن والده كان يفعل ذالك عطف على عواد الذى كان يستحق العطف كان يرى معاملة عمه الجافه ل عواد عكس معاملته له هو واخواته برحابه كأنه كان يخشى أن يمدحه فيصيبه الفشل حقا الصور والمواقف مع الوقت تتغيرربما تبهت الصور والمواقف تظهر حقيقتهالا ينكر شعوره بالآسى والقسۏه حين سمع إعتراف فوزيه ل عواد أنها مازالت مغرمه به رغم مرور سنوات على زواجها
 



منهحتى لم تسلم صابرين من آذاهاصابرين التى كانت آخر مسمار يدق ليعلم أن فوزيه حاقده وتجرفه معه لطريق نهايته الضياعبمشاركة أخيها التى تعلم أنه لا
يعمل بشرف يستغل إسم والده السفير وكذالك نسب عائلة زهران الشهيرهفاق قبل فوات الآوان قبل أن ينجرف لموجه عابثه ظاهرها البراءه وباطنها كان الهلاكلم يستغرب حين أخبره عواد أن حاډث صابرين كان مدبر والمتهم الاول هى فوزيهحتى حين بالبرهان القاطع له تمنى أن يخلف ظن عواد ليس من أجل انه مازال يكن ل فوزيه مشاعر بل من أجل طفلتيه لم يريد أن يكبرا ويعلما أن والداتهم كانت قاتله حقا لم ټقتل بيدها لكن حرضت على قتل
تذكر ذالك اليوم الذى آتى فيه عواد الى الاسكندريه قبل زواج غيداء بيومين 
فلاڜباك 
بغرفة مكتب ماجد دخل عواد
وقف ماجد مبتسما يقول بترحيب
أهلا يا عواد لما أتصلت عليا بدري وقولت إنك جاي إسكندريه لآمر مهم بصراحه قلقتنى 
إبتسم عواد قائلا
هو فعلا الموضوع يقلق يا ماجد ومرضتش أتصرف فيه قبل ما أرجعلك مع إن كان سهل عليا اخد قرار يمكن لو فى وقت قبل كده كنت خدت القرار بدون ما أفكر فى عواقبه بعد كدهمعايا فيديو صغير عاوزك تشوفه 
تعجب ماجد قائلا بمزح
فيديو أيه يا عواد من أمتى ليك فى الڤيديوهات 
تبسم عواد يقولتقول أيه بقى كل شئ بيتغيرخلينا نشوف الڤيديو 
أخذ ماجد قرص ممغنط ووضعه فى حاسوبه الخاص يشاهد الڤيديو الذى تفاجئ بمحتواهالذى كان عباره عن لقاء احد السائقين لديهم ب فوزيه فى أحد الاماكن الوضيعه بالنسبه ل فوزيه الڤيديو يظهر أيضا إعطاء فوزيه لذالك السائق حقيبه صغيره فتحها السائق ونظر لمحتواها بطمع وظفرلم يستمر ذالك اللقاء سوا بضع دقائق وإنتهى الڤيديو 
نظر ماجد بذهول ل عواد قائلا بإستفسارأنا مش فاهم ليه فوزيه بتدي للسواق ده كل الفلوس دي بدون وجه حق! 
رد عواد بتفسير
مين اللى قال إنها بدون وجه حقفى ڤيديو تانى عاوزك تشوفه هو كمان وبعدها هقولك على التفسيروبعدها هتنزل معايا للمخزن هنا 
مازال الذهول هو رد فعل ماجد وهو يشاهد الڤيديو الآخر الذى يظهر السائق يخرج من أسفل سيارة صابرين وبعدها مباشرة خرجت صابرين بالسياره ورأى تلك البقعه الزيتيه أسفل السياره بوضوح 
أغلق عواد الحاسوب وهو ينظر لذهول ماجد قائلا
خلينا ننزل للمخزن هتلاقى تفسير لكل ده
خلال دقائق كان الإثنين بالمخزنتعجب ماجد من وجود رئيس الحرس الخاص بهم يقف وأمامه ذالك السائق مربوط بأحبال قويه وعلى وجهه أثار كدماتصړخ السائق بړعب حين رأى عواد أمامه قائلا
والله مظلوم يا بشمهندس انا كنت مڠصوب انفذ اللى مدام فوزيه أمرتنى بيه أنا كنت محتاج للفلوس اللى إديتها ليا أنا كنت شاري شقه فى مكان كويس بالتقسيط بس حصل شوية مشاكل ومقدرتش ادفع كذا قسط وإتهددت إن الشركه اللى شارى منها الشقه هتقدم أشياك الأقساط للنيابه وخۏفت اتسجن او الشقه تضيع منى وأعيش فى الشارع 
تهكم عواد يضحك بسخريه
خۏفت الشقه تضيع منك لكن مخوفتش إنك تتسبب فى قتل إنسانه بريئه عمرها ما أذتك 
تعجب ماجد قائلا
أنا مش فاهم حاجه يا عواد 
نظر عواد ل ماجد قائلا
اللى حرضت السواق على قتل صابرين هى فوزيهوقدامك السواق أهو أسأله 
نظر ماجد للسائق بذهول عقله غير مستوعب أن يصل الحقد بقلب فوزيه الى هذا لحد
القټل! 
إرتعب السائق وأعترف قائلا
مدام فوزيه إتفقت معايا إنى ألعب بعربية الدكتوره وقصاد كده آخد منها مبلغ مالى كويس أقدر ادفع بيه أقساط الشقه الباقيه وأسجل عقدها بأسمىطلبت منى أزود هوا عجل العربيه زياده عن الازمعشان مجرد ما الدكتوره تمشي بالعربيه العجل مش هيستحمل وينفجر عالطريق وسهل وقتها العربيه تتقلب بيهابس انا والله
كنت بزود هوا عجله واحده بس ومكنتش بزودها بنسبه كبيره كنت بټنفجر قريب من الڤيلا والطريق ده كان أحادي الإتجاه فبتقدر الدكتوره تسيطر عالعربيهويوم لما كنا فى البلد إتصلت عليا مدام فوزيه وهددتنى إنى إن مكنتش أقطع فرامل العربيه وأنهي الموضوع يبقى أنسى المبلغ اللى وعدتنى بيهوانا كنت مضطر ومڠصوبحتى مقطعتش خرطوم الفرامل كله 
ذهول ماجد غير كافى لما يسمعه كيف غض بصره عن مساوئ فوزيهلكن ماذا كان ينتظر من إمرأه تخلت عن طفلتيها وتركتهن ولم تنظر خلفها لبكائهن 
تأكد الآن أن هذا كان الأفضل لهن فربما كانتا تطبعن بطباعها السيئه 
نظر عواد ل ماجد قائلا
الأدله اللى معايا مع إعتراف السواق كافيه لتأكيد تهمة الشروع فى قتل ل فوزيه يا ماجدأنا كان سهل عليا أبعتهم مع أى محامى للنيابهبس أنا عارف إن فى بينك وبين فوزيه بنتين ملهمش ذنب إن فوزيه تبقى مامتهم للآسف 
إزدرد ماجد ريقه يشعر بجفاف فى حلقه كذالك صاعقه ټضرب ليس قلبه بل عقله الذى كان مغيب ثم فكر لدقائق قبل أن يقول
عواد سجن فوزيه مش هيفيدك فى حاجه بس الفيديوهين زائد إعتراف السواق ممكن يفيدوا بناتي
 


 

نظر له عواد بدون فهم 
وضح ماجد قوله
فوزيه بدأت الحړب معايا يا عواد إنتقام منيرغم إنها هى اللى سابت بناتها ومسألتش فيهم بس رفعت عليا قضية ضم حضانه لهم وإنى مانعها إنها تشوفهموالقضيه دى سهل الحكم فيهاأنا لو متأكد إن ليها هدف تانى من قضية حضانة البنتين هى كل هدفها الإبتزاز بعد كده هتساوم عليهم قصاد مبلغ مالي وده فعلا اللى حصل لما إتفاوضت مع المحامى بتاعها هى لغاية دلوقتي بتمثل الدور البرئ متأكد لو عرضت عليها فلوس ممكن تتنازل عن حضانتهمبس ده هيبقى لوقت وترجع تاني لنفس طريقة الإبتزاز 
تهكم عواد غير مستغرب من دناءة فوزيه حتى مع بناتها لكن قال بعدم فهم
قصدك أيه 
رد ماجد
إنت بتقول كان سهل تقدم الفيديو والسواق للنيابهبس ممكن فوزيه تنكر فى الڤيديو وتقول متفبرك وفى النيابه سهل كمان تكدب السواق وتخرج منها بدون أى مجهودلكن أنا ممكن أستفيد من ده أنا وبناتى أنهم يتربوا فى مكان نضيف بعيد عن أحقاد فوزيه وأهلها 
إزاي
كان هذا سؤال عواد 
جاوب ماجد
إنت معاك تسجيل الفيديو وكمان أكيد فى كاميرا هنا سجلت إعتراف السواقأنا هاخد الفيديوهين وهواجه بهم فوزيه وهى مهما كانت كدابه وغلاوويه وحاولت تشكك فى الفيديو مش هتقدر تكذيبهم لوقت طويل عالاقل قدامى لأنها هتظن آنى لسه ضعيف قدامها وده فعلا اللى همثلهأنا كل اللى يهمني مصلحة بناتي عارف إنك هتستغرب لآن فوزيه كانت بالنسبه ليا شئ خاص وكنت بتغاضى واوقات بشاركها فى أفعال تضركبس أنا فوقت يا عواد انا سمعت فوزيه وانتم فى المكتب وهى بتعترف لك إنها بتحبك وإن سهل إنها تطلب تطلق مني وانت كمان تطلق صابرين وأنها مجرد نزوه فى حياتك وبعدها سهل جوازكموقتها لو مش المربيه بتاعت البنات قالتلى إن واحده منهم مريضه بقالها أكتر من كام يوم وحالتها مش بتتحسن بل بتزيد سوءكنت هدخل أقتلها بدون ندمبس صحة بنتي كانت أهم منها وأنا عرفت إزاى أنتقم لكرامتى اللى هى هدرتها كويس بإنسحابى من شراكة أخوها وكمان طلاقي منها بكده إنتهت شركتهم قبل حتى ما تحط الخطوه الاولى فى السوقدمرتها ماليا حتى سمعة المصنع بتاعهم بقت فى الحضيض وتسعين فى الميه من العملاء طلبوا فسخ العقود وطلب تعويض بسبب ردائة منتجاتهمهى أكيد فكرت إن صابرين مش بس السبب إنك رفضت عرض حبها عليككمان هى السبب فى قفل مصنعهم بعد ما عملت معاها
شغب واتهمتها بإستغلال منصبها فى إنها تسوء من منتجهم قصاد طبعا مصانع زوجها عواد زهران أنا بطلب منك يا عواد ك أخ محتاج مساعده منك أنا أقدر أساوم فوزيه وأسترد بناتي بدون ما أستنى حكم محكمه سهل تحصل عليه 
فكر عواد لدقائقربما لو بوقت آخر ما كان وافق ماجد وكان دون إنتظار قدم تلك الدلائل للنيابهلكن هنالك من أيقظت فى قلبه مشاعر كانت موؤدهربما يكفيه عودة صابرين للحياه مره أخرى وتلك الحاله النفسيه الهادئه التى أصبحت عليها رغم أنه مازال حتى لا يعرف حقيقة شعورها نحوه رغم العشق الذى يكنه فى قلبه لهاوكذالك الآلم الذى يتوغل لجسده 
تنهد عواد وهو متردد للحظات وأشعل إحدى السچائر ونفث دخانها وهو يتبادل النظرات بين السائق وبين ماجد 
حسم أمره قائلا
معاك فيديو السواق هو وفوزيه وكمان إعترافه بانها هى اللى حرضتهأنا متأكد لو صابرين عرفت باللى حصل ده رغم فداحة فوزيه بس قلبها هيرق على بناتها 
إبتسم ماجد قائلا
شكرا يا عواد وانا آسف إن كنت فى يوم غبي وسمحت لنفسى أضرك 
إبتسم عواد قائلا
كنت غبي يا ماجد كنت كل ما تخاول تأذيني بتنفعني والنفع الأكبر إن بسببك إتقابلت مباشر مع صابرين لما كانت من ضمن لجنه وزارة الصحه بسبب البلاغات العبيطه اللى كان السبب فيها عادل حربوء 
ضحك ماجد كثيرا
يشعر بندم 
عوده
عاد ماجد من ذكرى ذالك اليوم يبتسم ل منال التى لاحظت شروده ووضعت يدها فوق يده لكن سرعان ما سحبتها بخجل قائله
سرحان فى أيهآسفه إن كنت بتطفل عليك 
إبتسم ماجد الذى للحظات شعر بيد منال كأنها مثل البلسم فوق الچرح ود أن يقول لها لا تبعدي يدك من فوق يديلكن يخشى أن تكون مشاعر من إتجاه واحد ويدفع ثمنها لاحقا لكن تبسم قائلا 
لأ مش تطفل منك أبدا دى قلة ذوق منيلما أكون انا اللى طلبت منك نتقابل وأسرح فى شئ مش مهم خلينا فى المهم 
إبتسمت منال تود الاستفسار قائله
وياترى أيه هو الشئ المهم اللى طلبتنى عشانهوقولت نتقابل بدري كده 
إبتسم ماجد قائلا بآسف
آسف عارف إن الوقت بدريبس أنا عرفت إنك رجعتى إستلمتى شغلك هنا تانى فى إسكندريهوكمان أنا بعترف عواد كان شايل جزء كبير من شغل سواء مصانع او مزارع زهران وبسفره وأكيد كمان مرضه هيآثر علي الشغل بالذات إن بابا تقريبا إكتفى بدور المرشد ليا انا وأخواتيوبالذات أنا لآنى كنت
 



المسؤول التانى بعد عواد 
نظرت منال ل ماجد نظره لا تعرف تفسيرها أكانت إعجاب أم تعجبمن صراحة ماجدلأول مره ترى به شخصيه متواضعه تعترف أنها لم تكن متباهيه أنها صاحبة السلطه والخبره 
ضحك ماجد على ذهول منال قائلا
عارف تفكيرك هتقولى أيه الغبى ده اللى بيعترف إنه كان رقم إتنيندايما أى حد بيتباهى أنه رقم واحد 
فسرت منال نظرتها ل ماجد هنالك مشاعر تنمولكن قالت
بالعكس الأعتراف فضيله يا ماجد وكمان بيهدي نفسيتك ويسيب لك الرضاوالرضا بيأدى لراحة البال والقلب 
تنهد ماجد قائلافعلا الرضا بيأدى لراحة البال والقلب زى ما عواد عمل ورضي وقبل ما يصدر حكم المحكمه قسم ميراثه بالكامل مناصفه ومضى كمان على تنازل عن ميراثه فى المرحوم مصطفى بس طلب منى أن اللى يكون وصي على بنتك بابا 
فهمى زهرانمش عدم ثقه فيك بس تقدري تقولى إمتنان من عواد ل بابا 
إبتسمت منال قائله
فعلا عواد شخصيه تحيروأنا موافقه على قراره وأكيد يشرفنى أكون من ضمن عيلة زهران بعد الحفاوه والمحبه اللى شوفتها من طنط تحيه عكس 
صمتت منال قبل أن تخبر ماجد عن طمع وجشع ساميه حتى بعد ۏفاة مصطفى لولا ڠصب عليها جمال التنازل ما كانت تركت ميراثها من مصطفى لابنتهاحتى أنها هددتها ذات مره بطريقه غير مباشره أنها تستطيع أخذ حضانة صغيرتها إذا فكرت فى الزواج مره أخرىبحجة مصلحة إبنة مصطفى لكن بالحقيقه هى كل ما يهمها المال فقطالمال الذى من أجله غصبت على مصطفى الزواج منها وهى تعمل معه بالخارج وتشاركه نصف ما يملكه بلا أى مستند يثبت أحقيتها بذالككانت مغفلهاو بالأحق أعماها العشق الذي دفعت ثمنه وحدها 
تحدث الاثنين بمواضيع لم ينتبها كم من الوقت مضى لكن الراحه النفسيه بينهم كانت ذو تآثير قوى أنه هنالك أمل بالفرصه الثانيه التى وضعت أمامهمربما آن الآوان لآن تظهر بعض الآنانيه لديهم والبحث عن سعاده تآخرت 
بمنزل الشردى
وقف وفيق أمام المرآه يعدل من هندامه ينظر عبر إنعكاس المرآه الى ناهد التى تعبث بهاتفهاشعر بفضول قائلا
اللى أعرفه إن الست تصحى من النوم تقوم تجهز لجوزها الفطور لكن إنت صاحيه من النوم مسكتى الموبايل أيه المهم أوى كده فيه
إرتبكت ناهد قائله بكذب يشوبه بعض الدلال
مفيش حاجه مهمه كنت بشوف فيه الساعه كاموإن كان عالفطور زمان الشغاله حضرتهوبصراحه كده حاسه آنى لسه عاوزه أنام وماليش نفس للأكل 
تهكم وفيق قائلا
وإيه اللى سادد نفسك عن الأكل ومخليك عاوزه تنامىأيه حبله جديد والوحم جايلك بنوم 
نظرت ناهد ل وفيق تشعر أنه صفيق هو يعلم أن العيب منه لكن لا يخجل لكن إدعت الرضا قائله
مش السبب آنى ممكن أكون حبلهالسبب شغل البيت الكتير اللى بشتغله طول اليومأنا مش عارفه ليه عمتى ساكته عالخدامه دى تعتبر بتقبض وأنا اللى بشتغل مكانها 
تنهد وفيق بعدم تصديق لها قائلا
مش ده بيتك إنت أولى بالشغل فيه 
شعرت ناهد بإزدراء ودت ان تنهض وتصفع وفيقلكن هنالك صفعه قويه بإنتظاره حين صدح رنين هاتفهنظر لشاشته وسرعان ما ردلتتبدل ملامح وجهه بشده الى الوجوم قائلا
نص ساعه واكون فى المصنع 
أغلق وفيق الهاتفووضعه بجيبه ثم كاد يخرج من الغرفه لولا قول ناهد بإستفسار
فى أيه اللى حصل 
رد وفيق پغضب
مالكيش فيه وقومى بلاش دلع شوفي شغل البيت 
قال وفيق هذا وغادر الغرفه سريعا سخرت ناهد منه قائله 
معندكش شخصيه وبجح وعارف ان العيب منك ومش مكسوف إبن ماجده على حق بس أنا خلاص مليت الحياه دى 
بنفس اللحظه صدح هاتفها برساله فتحتها وتبسمت بنشوى غير آبهه بسبب ذهاب وفيق 
بينما وفيق أثناء نزوله على الدرج بلهوجه كاد أن يتصادم مع ماجدهلكن إنتبهت له وأخذت جانبا آخى قائله بإستفسار عن سبب تلك اللهوجه 
رد وفيق سريعا وهو يكمل سيره
عربية الشحن اللى كانت بتنقل البضاعه إتقلبت على الطريق وهى محمله كميه كبيره 
شعرت ماجده بهزه قويه وقالت
وأيه اللى حصل للبضاعه 
رد وفيق
معرفش انا رايح أشوف بنفسيإدعى إن ربنا يعديها
بسلام والخساير متكنش كبيرهالعربيه كانت محمله أكتر من نص إنتاح المصنع 
غادر وفيق المنزل وترك ماجده تشعر بسوء رغم ذالك تندب قائله
مش عارفه أيه الحظ ده كآننا كنا ناقصين كمانفى نفس سيئه دخلت الدار نحستها 
لندن 
المشفى
بغرفة عواد
أغلقت صابرين الهاتف مبتسمه ثم نظرت ل عواد تقول
بابا هيتأخر شويهبس أكيد طنط تحيه ورائف زمانهم على وصول 
صمت عواد 
للحظه شعرت صابرين بالتوجس من ملامح وجه عواد التى تدل على أنه يشعر بآلم أو ربما لديه شعور آخر يحاول السيطره عليه 
إقتربت منه بلهفه قائله
عواد مالكحاسس بۏجع أطلبلك دكتور 
نظر عواد لهابحده يشوبها عصبيه قائلا 
لأ متشكر مش محتاج لدكتور أنا كويس 
تنهدت صابرين بهدوء ثم قالت 
الحمد لله طب تحب أعدلك السرير شويه أقولك خلينى أعدلك المخدات وراء ضهرك هتحس
براحه 
قالت صابرين هذا وإنحت بجذعها قريبا من جسد
 



عواد الذى زفر نفسه بسأم ثم قال بعصبيه 
قولتلك قبل كده متشكر أنا مرتاح كده 
إستقامت صابرين بجسدها ونظرت ل عواد قائله بتنفخ ليهعواد 
قاطع عواد بقية حديثها بعصبيه قائلا
أنا مش بنفخ أنا بتنفس عادىإنت اللى مصره كل دقيقه تسألينى إن شئ بيوجعك أو أعملك كذا بتعاملينى على إنى م
صمت عواد قبل أن يكمل الكلمه حين رأى تلك الدمعه التى تلمع بين أهداب صابرين كذالك قولها 
أنا آسفه يمكن ببالغ شويه 
تنهد عواد يشعر بندم وكاد يعتذر من صابرين ويقول لها أنه لم يتعود على إهتمام أحد بشآنه سابقا ربما هذا ما يسبب له عصبيه زائده لكن سماع طرق على باب الغرفه كذالك سماح صابرين بالدخول جعله يصمت وهو ينظر لوجه صابرين التى أزاحته بعيد عنه وتمحو تلك الدمعه شعر بغصه فى قلبه 
لكن دخول رائف المازح جعله يبتسم رغم شعور الندم 
كذالك صابرين رسمت بسمه حاولت أن تتناسى عصبية عواد عذرا منها لحالته فليس سهلا عليه تقبل أمر عودته قعيد مره أخرى 
بينما مزح رائف قائلا
يا عيني عالدلعطبعا مبسوط صابرين جنبك طول الوقت مين يلاقى الدلع ده كله وميدلعش 
تهكم عواد قائلا 
بتحسدنى ع الدلع وأنا مشلۏل 
تبسم رائف مازح 
طيب ياريت يجيلى شلل رباعى والاقى اللى فى بالى واقفه جانبى بقولك أيه يا صابرين ما تحننى قلبها شويه عليا قولى لها روفى عنده مزايا كتير مش عند عواد 
تهكم عواد قائلا 
وأيه هى المزايا دى بقى
رد رائف 
دمى خفيف ولطيف وظريف وقبل من ده كله أتعاشر وموستأنث مش زى ناس بتتبطر 
ضحكة صابرين أغاظت عواد الذى يشعر بالندم من عصبيته لكن قال ل رائف بفظاظه
قصدك غبي وتافه وفتان ومفيش سر بتحفظه وعلى رأى أوليڤيا معتوه 
على ذكر أوليڤيا شعرت صابرين بضيق قائله
طب تصدق بقى إن اللى معتوهه وبارده وإنجليزيه على حق هى أوليڤيا دى عندها كميه سخافه تخنق 
ضحك رائف ونظر الى عواد وغمز بعينيه بمغزىضحك عوادلكن سأم وجهه حين دخلت الى الغرفه تحيه مبتسمه تقول
صباح الخيربتضحكوا على أيه يا شباب 
قالت هذا وتوجهت نحو الفراش وبتلقائيه منها إنحنت عاى رأس عواد وقبلتها متسأله
إزي حالك النهارده 
شعر عواد برعشه فى جسده يصحبها شعور آخر لا يعرف تفسير له إن كان جيد أم سئبداخله إستهزئ من تلك الحيره كان سابقا بعد كل عمليه يبقى وحيدا يواجه الآلم ويكتم غضبه بقلبهكان فقط يتمنى لمسة يد من تحيه كان سيتحمل قسۏة الآلم ولن يشعر پغضبلكن الآن تغير ذالك الشعوى رغم أن جواره صابرين التى تتحمل نوبات غضبه الذى ربما سبب منها هو وجود تحيه هى الآخرى وقت أن كان وحيد لم تأتى له والآن وهى تعلم أن صابرين جواره آتت تثبت أمومتها له لكن أين كانت تلك الأمومه حين كان يحتاجها أكثر من الآن 
لوح عواد رأسه بعيدا قليلا عن تحيه التى رغم شعور الغصه بقلبها لكن تبسمت لهتنظر لعينيه 
بحنانكذالك عواد عيناه تلاقت مع عيني تحيه 
باحت عين تحيه بحديث كثير يعجز لسانها عن البوح عنه الآن يكفيها تلك البسمه التى تراها على وجه عواد وصابرين جوارهكذالك عين عواد باحت بسؤال أين كنت سابقاالآن هنالك أخرى آتت خلفي من أجل من تخليت عنه سابقا 
دمعه توقفت بين أهداب تحيه هو لا يعلم كم قاست وأنها ذهبت الى صابرين وطلبت منها برجاء أن تأتى إليهوعلى إستعداد لتقبل أى ذل من أجل أن تراه فقط 
بينما عواد تحجرت دمعه بعينيهوحاد ببصره ناحية صابرين التى رسمت بسمه رغم تلك الدمعه التى بعبنيها 
رأى رائف ذالك الموقف شعر بآسى على تحيه وعواد الإثنين كل منهما يحتاج من الآخر فقط تبرير عن القسۏه الذى يشعر بها من الآخر وإن كانت تحيه هو من تبتلع تلك القسۏه بصدر رحبحاول تلطيف ذالك قائلا بمزحه
يلا يا عم كلها يومين وأسافر أنا وتحيه وعمى سالم ونسيبك بقى مع صابرين لوحدكم عيش حياتكمش زى حالاتى عايش وحيد 
رغم تلك الغصه التى بقلب تحيه لكن قالت ل رائف
إنت هتحسدهم ولا أيه وحد غاصبك تفضل وحيد ما تتجوزوبطل قر على عواد شويه 
ضحك رائف قائلا
تصدقى يا توتو كلمتك جت فى وقتها وعمى سالم أهو داخل لل أوضهأيه
رأيك يا عم سالم
إدعى سالم عدم الفهم قائلا
رأيي فى أيه
نظر رائف ناحية عواد ثم نظر ل سالم قائلا
بص يا عم سالم أنا عارف إنك مكنتش راضى من البدايه على جواز عواد من صابرين وبصراحه كان عندك حقعواد ما يتعشرشلكن أنا بقى شخصيه مختلفه تماماوبصراحه انا عاوز أتجوز فتوشولو رفضت أنا هطلع على ساعة بيج بن وأنتحر 
ضحكت تحيه قائله
والله أهبل معليشى يا بشمهندس سالم هو رائف كده متعرفش هو بيتكلم أزاي بجد وفى نفس الوقت لازم يهزر 
ضحك سالم وهو ينظر ل رائف قائلا
بصراحه الموافقه والرفض
 



على طلبك مش فى أيديزى ما سبق وسيبت القرار ل صابرين تختار نفس الشئ هيحصل مع فاديهوإن كانت فاديه أكثر عقلانيه من صابرين 
تبسمت صابرين وهى تنظر ل سالم وهو يضمها اسفل يده مما أثار غيرة عواد بينما قال رائف بمزح
طب قولى طريق أدخل ل فتوش منه دى ساده كل الطرق 
تبسم سالم قائلا
طريقك واضح با بشمهندس ميلاهى بداية الطريق 
ليلا
رغم تلك الادويه المسكنه لكن سهد عواد النوم وهو مازال يشعر بندم بسبب عصبيته على صابرين صباح
لوح رأسه ونظر نحو الفراش الآخر بالغرفه ينظر صابرين التى تغمض عينيهاإتخذ القرار وتنهد بآلم كاذب ثم قال
صابرين إنت صاحيه 
نهضت صابرين سريعا وتوجهت لفراشه بلهفه قائله
أيوه صاحيه يا عواد 
صمتت لم تكمل بقية حديثها 
شعر عواد بغصه قائلا 
إعدلى لى السرير شويه 
أخذت صابرين جهاز تحكم إلكتروني صغير وقامت بالضغط عليه وعدلت الفراش حسب راحة عوادكادت أن تذهب لفراشها مره أخرى دون حديثلكن عواد أمسك معصم يدها قائلا
والمخده كمان ممكن تعدليها 
رفع عواد رأسه قليلا وصابرين تعدل الوساده قائلا بندم 
آسف 
جلست صابرين على الفراش تبتسم قائله بإيحاء مازح
غريبه لسه بتقدر أنا اللى فكرت إنك بعد العمليه 
جذب عواد يد صابرين وقبلها قائلا
لاء بلاش تفكري كتير العمليه ملهاش أى تآثيربس نخرج من هنا وهثبتلك بالبرهان القاطع 
ضحكت صابرين تستفز عواد
قصدك أيه بالبرهان القاطعإنت تفكيرك راح لفين أنا كان قصدى برئ 
ضحكت صابرين ووضعت يدها فوق قلب عواد قائله
لأ إنسى إن أرجع مصر من غيرك وإن كان على رضا بابا فطالما أنا راضيه هو راضيوأنا راضيه بقضاء ربنا عليا إنى أقع فى حب وغد مختال 
ضحك عواد قائلا
مختال! 
معاك إنت بالذات إنتهى كل إختيالىالوحيده اللى اتكشفت من كل شئ قدامها حتى إختيالي 
بعد ثلاث أيام 
بعد حديث رائف ل سالم قبل أيام وإخبار سالم له أن الأمر كله بيد فاديهحسم أمره اليوم سيعترف لفاديه ويطلب منها الزواج 
بالفعل نوى المجازفه 
قبل الظهر بقليل فتحت فاديه باب الشقه وقفت تنظر له بإمتعاض من تلك البسمه السخيفه التى على وجهه لثوانى
ثم قالت پعنف 
خير عاوز أيه
رد رائف ببسمه 
خير أنا كنت مسافر لندن وبقالى كام يوم مشوفتش بنتى جاى أشوفها وحشتنى 
زفرت نفسها بزهق قائله 
هو مش ببعت لك كل يوم صوره لها عالموبايل وإنت بعت شيك بمصاريفها مع بابا يبقى خلاص 
رد رائف بس وحشني أشوفها مباشر
وبعدين أنا إتصلت على هيثم وقالى أنه معندوش جامعه النهارده قولت أجى والشقه فيها راجل 
زفرت نفسها بضيق قائله حتى لو هيثم فى الشقه برضوا مش هدخلك يارائف غير ان ميلا نايمه دلوقتي 
تبسم رائف ببرود قائلا 
طب والحل بنتى وحشتنى اوى اوى اوى اوى 
نظرت له بضيق وفكرت لثوانى قبل ان تقول 
تمام لما ميلا تصحى من النوم أنا هجيبها وأجى المطعم يلا بالسلامه 
قبل أن يرد رائف كان يسمع صوت غلق باب الشقه بوجهه تبسم ببرود قائلا بصوت شبه عالى 
تمام هستناك فى المطعم الساعه خمسه أوعى متجيش ومعاك ميلا سلام بقى يا فتوش 
تبسمت فاديه خلف الباب ووقفت لدقيقه تتنهد 
تشعر كآنها عادت سنوات من العمر كآنها بالعشرين من عمرها لكن فجأه فاقت من ذالك الشعور تنهر نفسها هذا الشعور كاذب 
فى حوالى الخامسه مساء
وقفت فاديه تحمل تلك الصغيره أمام باب المطعم تعجبت حين وجدت المطعم مغلق ومعتم سريعا هاتفت رائف الذى رد سريعا يسمع إندفاعها فى الحديث 
أنا قدام المطعم والباب مقفول 
رد رائف لأ الباب مش مقفول زقى الباب وادخلى 
دفعت فاديه باب المطعم ودخلت كانت إضاءه خافته بالكاد ترى أمامها 
لكن سمعت صوت إغلاق باب المطعم خلفها نظرت نحو 
ولكن سرعان ما كان يملأ المكان أضويه ملونه من شموع لها رائحه ذكيه وورقات زهور منثوره على الأرض وبالونات بالوان مختلفه بها أضويه لمعت عين الصغيره ودت أن تلعب بتلك البالونات المنثوره على الارض بالفعل أنزلت فاديه الصغيره التى فرحت باللهو بتلك البالونات 
بينما ظهر ضوء آخر على مكان بالمطعم 
وظهر رائف يقول 
تتجوزينى يا فاديه
رغم تلك الطعنه التى تشعر بها فى قلبها وتلك الدموع التى تلألأت بعينيها لكن كان الجواب مباشر ومختصر 
لأ 
ليس الرفض فقط بل خرجت سريعا من المطعم حتى أنها تركت ميلا تلهو بالبالونات الملونه 
جلس رائف على إحدى المقاعد يشعر بإنسحاب فى قلبه ظل شاردا لدقائق فاق على صوت فرقعه ثم تلاها بكاء ميلا 
نظر لها وجدها تبكى على تلك البالونه التى إنفجرت بيدها نهض من مكانه وذهب نحوها وإنحنى يحملها غص قلبه أكثر
حين قالت ماما 
لكن سرعان ما فتح باب المطعم ودخلت فاديه بلهفه تشعر بندم أنها تركت ميلا
قائله بترقب لرد فعل رائف 
ميلا 
للحظات توقعت أن برفضها الزواج من رائف قد يتمسك ب ميلا ولا يعطيها لها
 



لكن رائف فعل عكس توقعها حين إقترب من مكان وقوفها ومد يده لها ب ميلا 
التى سرعان ما أخذتها منه وضمتها تقبل وجنتها كآنها تعتذر منها ثم غادرت المطعم بينما تهكم رائف على حاله لكن بلحظه إبتسم مازال هنالك أمل ولا مانع من إستخدام بعض الوسطاء 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الرابع والخمسون الى الثامن والخمسون 

الموجه_الرابعه_والخمسون 
بحرالعشق_المالح
بعد مرور شهرين 
صباح 
بمنزل والد رائف
نظر صادق ل رائف الذى يعبث بطبق الطعام أمامه شارد الذهن هو على يقين بما يؤرق رائف إنها تلك الجميله فاديه فبعد ما مر عليه من تجارب وأناس أصبح لديه ملكة فهم النظرات هو فهم نظرات رائف ل فاديه من أول مره جائت مع صابرين لهنا حتى أنه وقتها تعمد التقارب منها وأصبح الأثنين أصدقاء بينهم ود يشبه الأب وإبنته فرح قلبه حين رأى تآلف خاص بين فاديه وميلا الصغيره التى تيتمت باكرا وجدت حضڼ فاديه لها بديل كذالك فاديه بعد أن علم حكايتها من تحيه شفق عليها تمنى لو كان تبدل القدر وتقابل رائف مع فاديه قبل أن تأخذ الحياه كل منهم بإتجاه يجني من خلفه فقدان المشاعر فقط نية الإستمرار بزواج حتى لو كان ظاهري من أجل تجنب خيبات لكن بالنهايه شاء القدر وكانت الخيبه من نصيب فاديه تلك الخيبه التى جعلتها تخشي خيبه أخرى أو بالأصح فشل آخر حتى رائف كان زواجه عقلانى أكثر دون مشاعر أو مشاعر واهيه لو كان طال الوقت كان فشل زواجه هو الآخر بسببها 
تنهد بغصه قائلا پحده
إنت هتفضل قاعدلى كده فى البيت زى الحدايه اللى بترقد لخطڤ الكتاكيت 
نظر له رائف بإستغراب قائلا
حدايه!
إستهزئ صادق قائلا
طب ياريتك حدايه عالأقل أهى أنثى 
تنهد رائف يقول
وأنا هعمل أيه ربنا خلقنى راجل وحضرتك على عكس بقية البشر بتحب البناتيعنى أروح أعمل عملية تحويل عشان أعجب حضرتك وتطيق قاعدتى فى البيت من غير ما تتضايق منى 
ضحك صادق قائلا
بتهزر يا حمارعملية تحويل أيه دى كمانأنا قصدى أتجوز أهو يبقى معانا نفس لطيف فى البيت 
وضع رائف المعلقه على طبق الطعام قائلا
والله نفسيبس صاحبة الآمر رفضت 
نظر له صادق بسخط قائلا بتهكم
هى رفضت وسيادتك طبعا إستسلمت وأعلنت الرايه البيضه من اول جوله 
تنهد رائف بيآس
يعنى عاوزنى أخطفها ولا أتجوزها بالإجبار 
بحماس رد صادق
أيوا يا غلطة عمرى لو وصل الأمر أخطفهالكن مش تستسلم من الاول كدهما يحق لها تصر على رفضها بعد ما شافتك محاولتش مره تانيه يبقى مكنش ليها أهميه عندك 
نظر رائف ل صادق بتفكير ثم قال
وكنت هحاول مره تانيه إزاي بقى وهى من وقت ماطلبت منها نتجوز وهى رفضت بتتجنب أى مكان أنا فيهحتى بنت بتبعتها مع هيثم وهو الوسيط بينا بأي شآن يخص ميلا 
تهكم صادق قائلا
ربنا بلاني بإتنين رجاله أغبيه إن كان إنت ولا الغبى التانى عواد بس عالاقل كان عواد معذور بسبب مرضه لكن إنت بقى معندكش أى عذر غير إنك غبي وأستسلمت لأول موجه لمست رجليك وهربت ورجعت لل الشط فين روح التحدى لازم تتحدى رفضها وتحاول تانى وتالت بدل ما ټندم بعد كده شوف صابرين عملت أيه وسافرت ل عواد تتحدى كبرياؤه اللى منعه أنه يعترف لها أنه محتاج ليهاإنت كمان إعمل زيها ومتأكد فاديه وقتها هتتأكد إنك شاريها مش مجرد عرض إترفض وإنتهىصابرين تفرق عنك أيه يا بآف ياريت تكون فهمت يا غلطة عمرى 
أماء رائف رأسه فى البدايه بإقتناع لكن سرعان ما نهض من مقعده واقفا ينفخ على صدره يشعر بآلم حړقان قوي قائلا 
أنا هزيت راسى إنى فهمت لازمته أيه ترمى على فنجان القهوه 
جذب صادق كأس عصير قائلا 
مزاجي كده وعشان تحس كمان بحړقان فى صدرك بالنسبه لقلبك ولا حاجه 
نظر له رائف يقولهو صحيح الجو برد بس كنت رميت عليا كوباية العصير ترطب صدرى 
رفع صادق كأس العصير على فاهه يحتسي منه بتلذذ ثم قال
لا كوبايه العصير دى أروق بها مزاجى اللى إنت عكرته عالريقيلا شوفلك طريق 
رغم شعور الحړقان لدى رائف لكن كاد يجلس مره أخرى لكن نهره صادق پعنف
أيه هتعمل أيهإنت هتقعد ولا أيه
نظر رائف للطعام قائلا
آه هقعد أفطر 
نظر له صادق بضيق قائلا
لأ مفيش فطوريلا غور من وشى وإعمل حسابك قدامك أسبوع لو مقدرتش تقنع فاديه إنها ټنتحر وتوافق تتجوزك متدخلش البيت ده تاني 
نظر رائف بذهول ل صادق قائلا 
أسبوع طب قول شهر دى محتاجه معجزه 
نظر صادق له بأستهزاء قائلا بتأكيد 
قدامك أسبوع أستغله ويلا شوفلك طريق وسيبنى أروق نفسى بالفطور اللذيذ ده بصراحه
اما بتقعد معايا عالسفره خلقتك بتسد نفسي بتحسينى بغلطة عمري 
تهكم رائف ببسمه قائلا
أنا ماشي هفطر فى المطعم بتاعي وبعد كده هقول للعمال فى المطعم أما
بابا صادق يجي هو وأى
 



حد من أصحابه يدفع فاتورة مضاعفه انا مش فاتح المطعم تكيه لأصحابك الفنانين اللى مش لاقين ياكلوا ماليش دعوه ده مكان أكل عيش 
بدأ صادق يتناول الفطور بتلذذ قائلا بسخط 
مكان أكل عيش وبالنسبه الهندسه اللى درستها دى أيه 
تهكم رائف قائلا 
هندسة أيه اللى تأكل عيش هقبض كام يعنى المطاعم بتكسب أكتر حتى قدامى مطعم فى منطقه جديده هشتريه ويبقى فرع جديد لسلسلة المطاعم 
تهكم صادق قائلا 
طبعا أنت فاشل اساسا فى الهندسه آخرك تفبرك شوية صور لكن ملكش فى الابداع وبعدين بطل رغي وغور من وشى روح غير هدومك وبعدها شوف طريقك 
مد رائف يده على طبق الطعام قائلا 
طب أفطر الاول 
ضړب صادق رائف على يده قائلا 
قولتلك لاء شوف طريقك 
إدعى رائف القمص وهو يغادر المكان قائلا بمزح 
إنت لو جايبني من الملجأ كنت هتعاملنى احسن من كده مش هحسبن عليك فى النهايه إنت برضوا بابايا 
سخر صادق قائلا بإمتعاض وبتكرار 
بابايا لاء انا متبري منكلحد ما فتوش ترضى عنك 
ترك رائف صادق الذى ترك الطعام مبتسما يشعر بسعاده يتمنى ان ينال رائف فاديه وتعطي لحياته مذاق آخر يبدأ معها بتكوين عائله حرم منها وهو صغيرحاول صادق تعويضه عن فقدان والداته حاول إطفاء المزح بينهم أنه صديق له كان يشعر بوحده بفترة ذهاب رائف ل لندن من أجل العمل تلك الفتره التى كون فيها رائف بعض المال الذى ساهم فى تحسين حياتهم المعيشيه أصبح لهم منزل أكبر ورفاهيهرائف تحمل معه مصاعب الحياه منذ طفولته كان يعمل كى يستطيع المساعده بمصاريفه الدراسيه آن آوان أن يجني قلب رائف السعادههو حرضهلكن لن يترك السعاده تبتعد عنه لو وجب الأمر سيتدخل بنفسه لإقناع فاديه 
بشقة فاديه
رفع هيثم ميلا من على الأرض وشاغبها باللعب فى خصلات شعرها قائلا 
يا بنت إنت عامله زى كدابين الزافه ماشيه وراء الماشى تودى الرايح وتجيبي الجاي يا بنت أنا بقيت بتكعبل فيك خاېف أدوسك وانا مش واخد بالي 
هبشت ميلا بيديها وجه هيثم تتلوى تود أن يتركها تسير كما تشاء 
شعر هيثم بآلم طفيف بوجه وأنزل ميلا التى ذهبت نحو المطبخ باكيه 
سمعت بكائها فاديه وضعت الذى بيدها فوق طاوله بالمطبخ وتوجهت نحوها وحملتها تقول لها 
بتعيطى ليه يا ميلا 
أشارت ميلا بإصبعها الصغير نحو هيثم الذى دخل خلفها مبتسما تقول بتهته 
هثم 
تبسمت فاديه على مكر تلك الصغيره قائله 
هثم عملك أيه 
فهمت فاديه شكوى ميلا أنه شد شعرها 
ضحك هيثم وهو يضغط على إصبع ميلا قليلا قائلا 
البت دى كدابه أنا يدوب لعبت فى شعرها غير إنها هبشتنى ووشى بيحرقنى بسببها البت دى آفاقه بتفكرنى ب صابرين أختى كانت ماشيه بنظام ضربنى وبكى وسبق وأشتكى كانت تضربنى وبعدها تروح ټعيط ل بابا إنى بفتري عليها ميلا نفس الفصيله 
تذمرت ميلا من ضغط هيثم فوق أصبعها وأكملت بكاء تنظر ل فاديه بمعنى صدقتى أنه كاذب ها هو يضغط على إصبعي بقوه 
ضحكت فاديه وقبلت إصبعها قائله 
معليشي هيثم غلطان إعتذر وبوس راسها يا هيثم 
ضحك هيثم قائلا
يعنى تخربشنى وكمان أعتذر ليهاماشي هعتذر عشان أنول رضا ميلا الجميله أم فراشات بتنور فى شعرها ومش بس أبوس راسها أبوس إيديها كمان 
إبتسمت ميلا وهى ترى دلال هيثم لها وذهبت له ليحملهاوجلس على أحد مقاعد طاولة الطعام ووضع إحدى اللقيمات الصغيره بفم ميلا ضاحكا يقول بتريقه
يلا اللقمه دى هتفضل تمضغ فيها ساعه بحالها تجيبها يمين شويه وشمال شويه وفى الآخر تبلعها من غير مضغ والله لو تبلعها من البدايه أفضل 
ضحكت فاديه وهى تجلس بالمقعد المجاور ل هيثم يسود بينهم حديث مرح وحتى آتت سيرة صابرين مره أخرىتنهد هيثم بحنين لكن أدار دفة الحديث قائلا
نسيت أقولك رائف إتصل عليا من شويه 
شعرت فاديه بوخز فى قلبها قائله
أكيد بيفكرك النهارده معندكش محاضرات عشان تودى له ميلا يشوفها 
شعر هيثم بالآسى على حال فاديه التى تبدوا وضوح لديها مشاعر ل رائف مع ذالك تحاول إخفائها او بالأصح طمسهاوهى تراوغ بالحديث بناحيه أخرى قائله
أيه رأيك نتصل صابرين عيد ميلاد بابا الستين بعد عشر أيام وده لازم
له حفله كبيره أوى صحيح صابرين مش هتبقى معانا هتصل عليها يمكن نلاقى عندها فكره جديده نعملها مفاچاه ل بابا 
إبتسم هيثم بموافقه بالفعل هاتفت فاديه صابرين
لندن 
فتحت صابرين عينيها على صوت رنين هاتفها رفعت رأسها عن صدر عواد ونظرت لوجهه هو مازال نائم تنهدت ببسمه ورفعت يده الذى كان يضم جسدها بها وتسحبت تنهض من على الفراش وأخذت الهاتف وأخفضت صوته ثم جذبت مئزر وإرتدته وخرجت من الغرفه توقفت بردهة الشقه وأزاحت تلك الستائر عن ذالك الشباك الزجاجى رأت هطول الثلوج التى تشبه قطع القطن االأبيض وردت على الهاتف تستمع لتريقة فاديه 
يعينى
 



نموسيتك بينك مش كحلى طبعا على ما أفتكرتى تردي ما هو من لاقى احبابه 
ضحكت صابرين قائله 
إنت عارفانى فى الشتا بقلب دب قطبي وانا فى مصر والجو لحد كبير دفا عن لندن الدنيا بتمطر تلج بس
تعرفى شكل التلج حلو أوى يشبه قطع الحلاوه بتاع غزل البنات وإنت عارفه إنى مكنتش بحبها 
تهكمت فاديه بمكر وأخفضت صوتها تقول بإيحاء
ضحكت صابرين قائله 
مالك بتتكلمى بصوت واطى كده 
تبسمت فاديه قائله عشان هيثم ميسمعنيش وياخد عن فكره مش لطيفه 
ضحكت صابرين قائله 
آه طبعا لازم بريستيچك قدام الواد فادى بس هو فين لسه بدري على ميعاد المحاضرات 
ردت فاديه 
النهارده معندوش محاضرات هو كان قاعد معايا بنفطر سوا أنا وهو وميلا بس موبايله رن وراح أوضته يرد عليه وميلا راحت وراه هى بتمشي وراء الماشى 
ضحكت صابرين بخباثه قائله 
طب مش ترمى ودانك معاه وتشوفى مين اللى بيتصل عليه دلوقتي لا تكون موزه الواد هيثم سهتان 
ضحكت فاديه قائله 
لأ أطمني السهتان ده اللى بيعرف يسلك أموره سيبك من هيثم قوليلى أخبارك واخبار عواد أيه 
تنهدت صابرين قائله 
عواد كويس ماشى مظبوط على كورس العلاج اللى موصوف له وآخر مره من يومين كنا عند الدكتور وقال لينا إن تقريبا الأورده عادت تضخ ډم فى الشرايين وإختفت تماما التخثرات الدمويه 
إنشرح قلب فاديه قائله 
طب كويس ده تقدم كبير 
تنهدت صابرين قائله فعلا تقدم كبير حتى المخڤيه الشمطاء أوليڨيا بتقول إن ده هيسهل وهيسرع مدة العلاج الطبيعي قبل عملية زرع الدعامات مره تانيه 
ضحكت فاديه على غيرة صابرين الواضحه من تلك المراه قائله
يا بنتى كتر خيرها والله بابا قالى إنها دكتوره لطيفه 
تهكمت صابرين تلوي شفتاها بإمتعاض قائله
لطيفه خالصدى كآنى مولوده فوق راسها غير بتتعمد تقلل مني قدام عواد والله أوقات بيبقى نفسى أخنقها وبالذات لما تمدح فى عواد بقولك معندهاش حيالو بتحس على ډمها تعرف إنى فى سن ولادها 
ضحكت فاديه قائله
نفضي لهابمناسبة انك فى سن أولادهاها مش ناويه تبشرينى كده ببشرى سعيده وتقوليلى إنى هبقى خالتوا قريب 
للحظه تفاجئت صابرين وشردت بقول فاديه بالأصح تاه عن رأسها وتسألت أنها لم تحمل من عواد رغم أنها لا تتناول أى مانع حمل بعد إجهاضها رغم تنبيه الطبيب عليها وقتها بأخذ مانع حمل لفتره لكن هى لم تبالي وقتها كانت مثل التائهه ولم يكن يفرق معها هذا الأمر وقتهاوتناست ذالك الأمر بعد كل ما حدث بالفتره الماضيه سواء ما حدث لها هى وعواد 
تنبهت صابرين لقول فاديه مره أخرى حين تسألت 
سرحتي فى ايه يا صابرين 
قبل أن ترد صابرين رد هيثم 
أكيد سرحانه فى عواد بتفكر تستفزه بأيه 
تبسمت صابرين كذالك فاديه 
وردت صابرين بتهكم 
فى صوت دبانه بتزن جنبك يا فاديه رشيها بيرسول 
ضحك هيثم قائله بمزح يدعى البلاهه 
فعلا البت ميلا دى زنانه أوى بتفكرنى بيك نفس الرخامه وأيديها طويله بتلعب فى أدوات الطب الخاصه بيا حتى المجسم البشري اللى بدرس عليه مسلمش من إيديها مع أنها المفروض طفله وكانت تخاف منه 
ضحكت صابرين وفاديه التى قالت بتبرير 
هى مفكراه عروسه وبتحب تلعب بيه وبعدين سيبنا من الهزار شويه خلونا نتكلم جد عيد ميلاد بابا الستين بعد عشر أيام وعاوزين نفكر مع بعض فى مفاجأه ل بابا 
تبسمت صابرين قائله 
للآسف مش هبقى معاكم بس أكيد هشارك وأنا بعيد يلا كل واحد يقول فكره 
بدا الثلاث فى التشاور حول بعض الأفكار حتى توافقوا بعمل حفل خاص لأبيهم ك مفاجأه منهم له 
تبسمت فاديه قائله 
تمام كده ماما كانت قالتلى إن بابا بيقول لها أنه ما يطلع معاش هيجي هنا إسكندريه ويقعد معانا 
ردت صابرين 
والله ده احسن حياتك إنت وهيثم
بقت فى إسكندريه ومفيش حد فى البلد غير عمى جمال يبقى ليه يفضل هو وماما هناك وانتم فى إسكندريه
وماما دايما دماغها مشغوله دى اوقات بتتصل عليا مرتين فى اليوم ولو اتأخرت فى الرد تفتحلي تحقيق وتقولى الغربه قست قلبك 
ضحك هيثم وغمز بعينيه قائلا
قولى لها مش الغربه يا مامى ده عواد مانعنى أرد على الموبايل غير فى أوقات معينه 
ضحكت صابرين قائله بإستهزاء
معدش الأ انت تستهزء بيا عالعموم فعلا بابا خلاص هيطلع عالمعاش يبقى مالوش لازمه يفضل فى البلد وأنتم فى إسكندريه اهو يتلم الشمل قبل ما أنا أرجع من لندن 
ردت فاديهفعلا بصراحه وحشني لمتنا كلنا مع بعض ها ربنا يكرم ويقرب البعيديلا بالسلامه بقى ميلا بتبعت لك بوسه أهى 
ڤيلا الأسكندريه
بعد الظهر
ابتسمت تحيه وهى تستقبل فهمى الذى ينظر لها بعتاب قائلا
رجعتى من عند عواد بقالك يقرب على شهرين مفكرتيش إن ليك زوج فى البلد وقعدتى هنا فى إسكندريه 
تنهدت تحيه وهى تقترب من فهمى ووضعت يدها فوق يده قائله بهدوء
أنا
 



رجعت من لندن لقيت غيداء هنا بالڤيلا وقالتلى أنها إتخانقت مع فادى وسابت له الشقه وقاعده هناولما سألتها ليهقالتلى أنها مش عاوزه تتكلم فى الموضوع دهده شئ خاص بينهموحاولت أعرف منها السبب بس هى لما بجيب السيره بتتهرب من الردمع إن فادى إتصل عليا أكتر من مره يطمن عليها وكمان بعت شيك بمصاريفهاشايفه أنه لسه شاريها 
تنهد فهمى بحزن
غيداء اللى حصل مكنش سهلهى حاسه إن فادى هدر كبريائها بتمنى قبل ما تولد ويوصل إبنها للدنيا تكون مشكلتها مع فادى إتحلتأنا
هحاول أتكلم معاها فى الموضوع ده وأى حل هتختاره هساندها فيه 
تنهدت تحيه قائله
بلاش تتكلم معاها دلوقتي هى داخله على فترة إمتحانات بلاش تشتيتها أكتر 
اماء فهمى رأسه بتوافق وهو يضع يده الأخرى فوق يد تحيه قائلا
أنا مش عارف إنت جايبه الصبر والرضا اللى فى قلبك منين
تنهدت تحيه برضا قائله
من عند ربنا يا فهمى ربنا هو اللى عالم باللى فى قلبى عمري ما أتمنيت الأڈى لحد رغم ذالك أتأذيت كتير ومفيش فى أيدي غير الرضا بالمقسوم لى بقى كل اللى يهمنى أنى معيش لحظه توجع قلبى تانى على حد من ولادى ولا بنت مصطفى 
أمام جامعة غيداء 
لم تتفاجئ بوقوف فادى جوار دراجته الناريه بمكان قريب من باب الخروج من الجامعه قامت بتطنيشه كالعاده وذهبت نحو تلك السياره التى تنتظرها لكن قبل أن تصعد للسياره أمسكها فادي من معصمها ينظر لها بإشتياق قائلا برجاء 
غيداء من فضلك خلينا نتكلم مع بعض خمس دقايق مش أكتر 
نظرت غيداء حولها بالمكان مزدحم بزملائها بالجامعه وبعض منهم ينظر بإتجاههم كادت ترفض وهى تسحب يدها من يد فادي لكن فادى أعاد طلبه برجاء 
خمس دقايق مش أكتر يا غيداء 
نظرت غيداء ل فادى تشعر بزلزله وإنتفاض فى قلبها للحظه لامت نفسها على هذا الشعور البرئ الذى جنت من خلفه هدر كبريائها لكن مع ذالك إمتثلت لطلب فادى وقالت له 
مش هينفع أركب وراك عالموتوسيكل 
إبتسم فادى برحابه قائلا 
بسيطه خلينا نتمشى البحر مش بعيد من هنا 
بالفعل سار الأثنين صامتان الى أن وصلا الى مكان قريب من البحر توقفت غيداء قائله 
أظن كفايه مشي كده إنت قولت خمس دقايق وبقالنا نص ساعه ماشين 
توقف فادى عن السير ونظر لملامحها الجميله والرقيقه يشعر بآسف وندم ثم قال بمفاجأه ميعاد سفري ل ألمانيا إتحدد خلاص بعد حداشر يوم من النهارده 
هزه كبيره ضړبت قلب وعقل غيداء للحظات شعرت بالحنين لكن هبت نسمة هواء قويه بنفس الوقت شعرت كأنها تقتلعها لحظات مرت مثل دهر من الزمن وفادى ينتظر ويتمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم وتقول له سآتى معك لكن خابت أمنيته حين قالت 
ومامتك وافقت على سفرك ولا هتسافر معاك ألمانيا 
علم فادي الى ما تلمح إليه صابرين شعر بغصه قائلا 
لأ ماما مش هتجى معايا ألمانيا ل سبب بسيط إن بابا رد ماما تانى لذمته وهيرجعوا زوجين من تاني 
تفاجئت غيداء من ذالك لكن كان سؤال فادي مباشر
وإنت يا غيداء قرارك أيه هتجي معايا ونبدأ حياتنا مع بعض فى ألمانيا أنا مش هقول إنى کرهت هنابس حاسس إنى لو فضلت هنا أكتر من كده هتخنق بسبب بعدك عنى
رغم إن اللى بينى وبينك ميكملش ربع ساعه مسافة الطريقلو رفضتي يمكن وقتها أوهم نفسي إنى هرجع فى يوم أتجمع أنا وإنت عكس لو فضلت هنا وأحس إن طرقنا إتفرقت 
شعرت غيداء بآسى وهى تنظر ل فادى متعجبهبداخلها حيره وتضارب مشاعر وندم مازال يتحكم فيها حين قالت بتهرب
أنا خلاص إمتحانات نص السنه قربت 
زفر فادى نفسه قائلا
إمتحانات مش مشكله يا غيداءأنا ممكن أسافر وإنت بعد ما تخلصى إمتحانات تجي ألمانياأنا اللى محتاجه دلوقتي كلمه منكاو بالأصح إشاره إننا ممكن نختار طريق جديد يجمع حياتنا مع بعض 
شعرت غيداء أن فادى وضعها بمأزق فكرت قليلا ثم قالت
الفتره دى أنا مش مركزهكل هدفى هو الامتحانات 
فهم فادى فحوى رد غيداء وتنهد بإستسلام قائلا
هبقى أتصل أطمن عليك وكمان هحولك مصاريفك وأى وقت تقرري فيه هتقبل قرارك أيا كان 
بمطعم رائف 
اخذ رائف ميلا من هيثم وهو كان لآخر الوقت يتمنى أن تأتى فاديه بهارحب ب هيثم وجلس الأثنين بود يتحدثان بأشياء مختلفه وهيثم يخبره ببعض أفعال ميلا ودفاع غيداء المستمر عنها حتى لو ميلا مخطئه 
تنهد رائف بشوق وتوق يزداد لرؤيا فاديه يتمنى صدفه تجمعهم وها هى الفرصه آتت حين قال هيثم بوسط حديثه دون قصد منه
بابا عيد ميلاده الستين بعد عشر أياموبنفكر نعمل له إحتفال مميز 
إبتسم رائف كأنه وجد ضالته قائلا
بسيطه المطعم هنا مكان مناسب جدا لحفلة عيد ميلاد عم سالمأفضل من الشقه بتاعتكم ومتخافش مش هاخد منك مقابل قصاد تأجير المطعم أعتبره هديه منى لعمى سالم 
لمعت عين هيثم يفكر
 



فى عرض رائف حقا المكان مناسب لتلك الحفله أقل شئ الراحه بعدم تجهيز المكان للإحتفال كذالك توفير الوقت هو مقبل على إمتحانات نصف العام وفاديه وحدها وبوجود ميلا معها سيصبح الأمر عناء زائد عليها 
إبتسم ل رائف قائلا
عرضك مقبول يا بشمهندس 
إبتسم رائف قائلا
تمام متحملش هم تجهيز المطعمبس ليا رجاء عندك 
رد هيثم بأستفسار
وأيه هو الرجاء ده 
رد رائف
فاديه بلاش تعرف إن الحفله هتبقى هنا فى المطعم لأنها ممكن ترفضتقدر تقول لها إنك لقيت مكان مناسب وخلاص 
فكر هيثم قليلا وتخابث قائلا
مع إن فاديه ممكن تقاطعنى لما تعرف مكان الحفله بس العرض مغري ومينفعش أرفضهبس خاېف ميلا هى اللى تخبص ل فاديه 
أوعى يا ميلا تفتنى على بابا وأجيبلك فراشات كتير بتنور 
أمائت الصغيره
دون فهمأنها هى من مازالت تربط بينه وبين فاديهلكن لن يستسلم ولن يفوت تلك الفرصه الثانيه وسيهدم ذالك الحصن الواهى التى تخفى فاديه خلفه حقيقه واهيه أنها تخشى الفشل مره أخرى 
لندن
ليلا
على أريكه عريضه بغرفة المعيشه 
كانت تتسطح صابرين شاردة الفكر يستحوز أمر عدم حملها على رأسها
بينما عواد الذى يجلس على تلك الأريكه وأمامه حاسوب يعمل عليهإنتبه لعدم مشاغبة صابرين له مثل عادتها الفتره الماضيه ظن أنها مندمجه مع أحداث ذالك الفيلم الذى بالنسبه له قصته مجرد هراءلكن صابرين عاطفيه وبالتأكيد إندمجت مع أحداثهلا مانع من مشاغبتها الآن 
بالفعل إعتدل أمامها نائما على جانبه فوق الأريكه مما أخفى رؤية التلفاز عنهاتعجب حين لم يجد منها تذمروضحك لهذه الدرجه مندمجهإذن لا مانع من زيادة عيار الشغب معها 
تبسم عواد قائلا 
مش دقنى دى اللى عجباك ولما بحلقها بتقولى إن مش حلو 
ردت صابرين فعلا أما بتحلق دقنك اوى مش بتبقى حلو الدقن الخفيفه عليك أحلى وبتديك رجوله 
أقوى قائلا 
لما بحلق دقنى مش بتديني رجوله 
هزت صابرين رأسها ب نفى قائله 
أيوا ولا مصدق كلام الحيزبونه الشمطاء أوليڤيا
اللى كل ما تشوف وشك تقولكالوسيم المصرى 
Egyptian handsome Egyptian handsome Egyptian handsome 
ضحك عواد وحك ذقنه مره ثالثه بذقنها قائلا 
دى غيره بقى 
نظرت له صابرين للحظات قبل ان تقول 
لأ مش غيره ده تملك يا حبيبى وإنت ملك لوحدى وأنا عاجبنى دقنك الخفيفه 
قالت صابرين هذا ثم فكرت بمكر قائله 
بس مفيش عندى مانع إنى أساعدك أنك تحلق دقنك
وأغنيلك زى ليلى مراد ما كانت بتقول
نعيما يا حبيبي نعيما يا منايا
ضم عواد صابرين قائلا 
طب بالنسبه لكلمة حبيبى دى كمان تملك ولا ليها معنى آخر 
وضعت صابرين يديها حول ذقن عواد وتبسمت بصفو قائله 
ليها كل المعانى يا أول حبيب 
تبسم عواد قائلاوإنت حبيبة عمري كله 
صابرين قائلا 
نفسى أعرف 
فى أيه الفيلم اللى كنت شارده معاه ده فيلم قديم جدا معرفش ليه فاديه
بعتت ليك سيديهات الأفلام التافهه دى ليه مالها الأفلام الأجنبيه أو حتى الافلام الحديثه 
ردت صابرين 
أنا اللى طلبت الافلام دى من فاديه والأفلام الأجنبيه مفيهاش روح ومعظم الافلام الحديثه كمان بيغلب عليها الطابع الأكشن أو الكوميدي وقليل الافلام الرومانسيه حتى الرومانسيه تحسها مصطنعه مش تلقائيه زى الأفلام دى رغم بساطة قصتها بس تحس إن الناس فى الفتره دى كانوا حابين الحياه والحب هو أساسها 
إبتسم عواد يقول 
مكنتش أعرف إنك رومانسيه أوى كده 
إبتسمت صابرين قائله 
مش حكاية رومانسيه يعنى قصة الفيلم ده مثلا عن فرصة الحب التانى فكرتنى ب فاديه أختى ورفضها للجواز مره تانيه وخۏفها من فشل تانى رغم إن جواها متأكده إن رائف مختلف سواء عن وفيق او حتى عمك فاروق بس هاجس مسيطر عليها وحاولت أقنعها وهى متهيألى بدأت تفكر تدخل التجربه بالذات إنى أديتها مثال للجواز التاني ناحج 
نظر عواد ل صابرين متسائلا 
ومين المثال ده بقى 
قائله 
أنا المثال ده يا عواد 
للحظه شعر عواد بالغيره قائلا بتملك 
بس أنا الأول يا صابرين مش التاني 
لمعت عين صابرين قائله بتفسير 
فعلا إنت الأول يا عواد هقولك سر انا خدت قرار الجواز منك بسهوله جدا يمكن كان جوايا تفسير إنى بنتقم منك قصاد خطڤك ليا وإنك إتسببت فى هز ثقة بابا فيا بس مع الوقت إكتشفت إنى كان جوايا شئ ببجذبنى ليك بعد كل مره كنا بنتقابل صدفه كنت بحس وقتها إنى نفسك أشوفك تانى عشان هدف واحد إنى أرد عليك بنفس الإختيال والغطرسه اللى كنت بشوفها منك بالذات لما قابلتك فى تقاطع الطريق يوم فتح وصية مصطفى وقتها كنت حاسه پضياع حتى لما وقفت على شط البحر كان نفسى أرمى نفسى وسط الأمواج بس لما شوفتك واقف بعربيتك بمكان قريب من الشط عاندت وحبيت أظهر لنفسى أنى أقوى وأقدر أبدأ من جديد ليه يا عواد يومها جيت ورايا بعربيتك 
قائلا 
معرفش بس شئ جوايا هو اللى بدون إراده منى أمشي
 



وراء عربيتك وفضلت مراقبك وإنت واقفه عالشط للحظات خۏفت عليك كان وقتها بالنسبه لى مفيش تفسير للشعور ده بس دلوقتي عرفت تفسير الشعور ده أنا كنت مغرم بيك يا صابرين 
إبتسمت صابرين قبل أن 
ينظر بعينيها متسألا 
مصطفى
تعجبت قول عواد قائله 
ماله مصطفى
للحظه ود عواد أن لا يتحدث عنه لكن ذلة لسانه هى من آتت بأسمه الآن فقال 
بسهوله وافقتى عالجواز منه 
ضحكت صابرين بتهكم قائله 
أنا وافقت عالجواز من مصطفى بصعوبه عمى مروان هو اللى أقنعنى أنى اوافق بعد وساطة مصطفى له أنا مكنتش بحس بأى مشاعر ناحية مصطفى غير إنه إبن عمى اللى كنت بلعب معاه وأنا صغيره اللى كلمه هبله كانت بتتقال
صابرين ل مصطفى ومصطفى ل صابرين 
موعدين لبعض يمكن الجمله دى هى اللى أثرت على مصطفى ولما كبرنا حب يحقق الجمله دى بس أنا مشاعري عمرها ما أتحركت وكان كل ما يقرب جوازنا بحس بتوتر وقلق وخوف بدون سبب كنت برجع السبب هو مرات عمى ومعاملتها السيئه ليا مش هقول طول عمرها بس بعد خطوبتى
وكتب كتابى انا ومصطفى حسيت انها زى ما تكون بتمن عليا إنها وافقت إن مصطفى يتجوزني مع انها كانت عارفه انى وافقت مرغمه بعد إلحاح مصطفى وكمان عمى مروان أنا لما كنت بشوف نظرات عمو مروان ل صبريه كنت بتمنى راجل زيه يبصلى نفس النظره كانت عنيه بتلمع لما يسمع بس صوتها أتمنيت أعيش قصة حب زيها طبعا مش بنفس التفاصيل بس إتمنيت حبيب قلبي ينبض أول ما أشوفه زى صبريه لما كانت تحكى لى عن أول مره أعترف ليها عمو مروان أنه ببحبها قالتلى من كسوفها فضلت واقفه قدامه زى الصنم وهو فكرها مش بتحبه بس لما وعيت هربت من قدامه بسرعه وهو اتأكد من شكه وبدأ يحاول يبعد عنها عشان ميفرضش نفسه عليها بس هى كانت زى المغناطيس وقدرت تجذبه ليها وتأكد حبها ليه وهو كمان كان دايما يقول الحب قدر بيدخل للقلب زى ضخ الډم فى الشرايين بدون الشرايين دى القلب يفقد مهمته هو كده الحياه بدون حب زى قلب بدون شرايين 
ضم عواد صابرين له قائلا 
وإنت بالنسبه لى شرايين قلبي يا صابرين 

الموجه_الخامسه_والخمسون_الخاتمه
بحرالعشق_المالح
بعد مرور عشر
أيام 
صباح
لندن
إبتسمت صابرين قائله
متقلقش يا حبيبي سلملى إنت بس دقنك وهتشوف 
إبتسم عواد قائلا
أنا قبل سلمتك حياتى كلها مش بس دقنى 
إبتسمت صابرين بدهاء وآتت بمقعد آخر وجلست بالمقابل لوجه عواد وآتت بنوع صابون سائل وقامت بوضعه حول ذقن عواد الذى تعجب قائلا
بتحطى صابون ليهمكنة الحلاقه بتحلق عالناشف 
ردت صابرين
دى مكنة حلاقة الكهربامعرفش أستعمالها إزاىإنما دى نوعية مكنة حلاقة بابا 
تهكم عواد قائلا
وأيه نوعية مكنة حلاقة بابا دى كمان
فتحت صابرين علبه صغيره قائله
أهى لقيتها فى الصيدليه واشترتها مخصوص عشانك يا حبيبي 
نظر عواد لما بيدها وقال
وكنت بتشتري أيه من الصيدليه بقى
ردت صابرين
حاجات خاصه مالكش فيهاوبعدين بطل تحقيق وخلينا نستغل الوقت 
ضحك عواد وهو ينظر الى تلك الماكينه التى بيدها ثم بدأت صابرين بحلق ذقنه فى البدايه كانت لطيفه لكن تخابث مع الوقت جعلت عواد يشعر بآلم طفيف قائلا 
براحه خفى إيدك شويه وفين المرايه أشوف بتعملى أيه فى دقني 
توقفت صابرين بخباثه تنظر لعواد قائله بدلال 
عيونى مراياتك يا حبيبي بص فى عينيا هتلاقى صورتك فيها 
ضحك عواد رغم عنه قائلا 
حلوه التثبيته دى يا صابرين شويه وأشوف نتيجة التثبيت ده أيه 
ضحكت صابرين وبعد دقائق نظرت لتلك البقع الدمويه بوجه عواد قائله
خلصت 
تنهد عواد براحه قائلاالحمد لله 
ضحكت صابرين ودفعت مقعد عواد نحو حوض الوجه قائله
يلا أغسل وشك عشان الكولونيا 
فتح عواد الصنبور وبدأ بغسل وجهه قائلا بإستفسار متعجب
ولقيتى كمان فى الصيدليه كولونيا 
ضحكت صابرين قائله 
تؤتؤتؤ مش لقيت بس جبت بديل الكولونيا 
شعر عواد ببعض الآلم بأجزاء متفرقه من ذقنه وبداية عنقه أثناء غسيل وجهه
قبل أن يرفع وجهه تفاجئ بصابرين تقترب منه برجاجه صغيره فى يدها وسكبت منها بين كف يدها وقامت بفرك يديها ببعضهما وقربت يديها من ذقن عواد الذى نفر من الرائحه وعاد براسه للخلف لكن صابرين جازفت وقامت بوضع يديها فوق ذقنه وقامت بتدليك ذقنه شعر عواد بآلم حړقان شبه قوى قائلا 
آه أيه ده اللى حطتيه على دقني ده كحول 
أخفت صابرين بسمتها قائله
أيوه كحول طبيزى مطهريلا كده بقت دقنك ناعمه هسيبك ثوانى تاخد شاور براحتك وأرجعلك 
رغم شعور عواد بآلم حړقان بذقنه لكن أمسك يد صابرين قبل أن تبتعد عنه قائلا
ليه يا حبيبتى خلينا ناخد شاور مع بعض 
نظرت صابرين لعواد بتفكير قائله بموافقه
وماله يا حبيبي 
بعد قليل وقفت صابرين أمام مرآه التسريحه بالغرفه تعدل هندامها باسمه وهى تسترق النظر لعواد الذى ينظر فى المرآه لذقنه يرى تلك الخدوش الشبه ظاهره بوضوححتى أنه تذمر قائلا بتوعد
إعملى
 



حسابك لما نرجع هحاسبك على دقنى اللى شرحتيها دى 
كبتت صابرين بسمتها قائله 
يلا انا جهزت خلينا نمشى عشان ميعاد جلسة العلاج 
نظر عواد ل صابرين علم أنها تكبت ضحكتها إغتاظ لكن بداخله توعد لها بعد العوده 
بعد قليل بالمشفى بمكان مخصص للعلاج التأهيلي والطبيعى دخل عواد وخلفه صابريننظرت الى ساعة يدها قائله
ضحك عوادبينما عاودت صابرين الحديث قائله
طب طالما لسه فى وقت على ميعاد الجلسهأنا هروح الإستقبال بتاع المستشفى أسأل على حاجه وأرجعلك بعد دقايق مش هغيب 
تعجب عواد قائلا بتسأول
هتروحى الاستقبال تسألى على أيه 
ردت صابرين
حاجه خاصه مش هغيب 
لم تنتظر صابرين وغادرت تاركه عواد يشعر بإستفهام 
بعد دقائق معدوده
تبسمت أوليڤيا وهى تقترب من عواد قائله نفس كلمتها بالإنجليزيه 
مرحبا الوسيم المصرى أين زوجتك من الجيد أنها تلك البلهاء لم تأتى معك 
أخفى عواد بسمته وهو يرى وقوف صابرين خلف أوليڤيا عينيها تقدح ڼار ورفعت يديها تود خنقها 
بينما إنخضت اوليڤيا وهى تضع يدها على ذقن عواد قائله 
ماذا حدث لك عواد ما سبب تلك الخدوش التى بذقنك وهنالك منها أيضا على عنقك 
صمت عواد حين وقفت صابرين لجواره تنظر الى أوليڤيا بغيره وهمست بصوت شبه مسموع حتى أن أوليڤيا سمعته 
شمطاء 
عبس وجه أوليڤيا حين رأت صابرين تأتى من خلفها وتقف جوار عواد لكن تسآلت بعفويه منها 
ماذا
تعنى كلمة شمطاء عواد
تبسم عواد وهو يرفع وجهه ينظر الى صابرين المتحفزه وجاوب عليها بالإنجليزية 
امراه جميله Pretty woman 
عاودت اوليڤيا سؤال عواد 
لم تقول لى ما السبب بتلك الخدوش التى بذقنك 
رفع عواد بصره ونظر الى صابرين التى أحادت بوجهها عنه برضا مبتسمه 
قائلا 
السبب قطه هجمت على وجههى 
تعجبت
أوليڤيا قائله قطه!
لابد أنها قطه متوحشه عواد عليك التخلص منها بأقرب وقت قبل أن تؤذيك مره أخرى 
نظرت صابرين ل أوليڤيا پغضب وكادت تتحدث لكن سبقها عواد قائلا 
هى كانت قطه رقيقه لكن شعور الغيره هو من جعلها متوحشه 
نظرت له صابرين بإستهزاء بينما قالت أوليڤيا لماذا غارت عواد 
تبسم عواد قائلا 
رأتنى أتحدث مع قطه غيرها تود الإستحواز على فقط لها 
تعجبت أوليڤيا قائله 
أى غيره تفعل هذا لا عواد لا أعتقد هذا عليك التخلص من تلك القطه المتوحشه ربما فى المره القادمه تؤذيك أكثر 
تبسم عواد قائلا لا أظن هى كانت فقط تريد أن تعطتنى تنبيه 
إنحنت صابرين على أذن عواد هامسه له بوعيد 
إتلم يا عواد وقصر فى الكلام مع الشمطاء المتصابيه دى لا المره الجايه مش هتبقى مجرد خدوش هتبقى بشلات تشوه وشك كله ومبسوط انها بتقول عليا بلهاء
ماشى يا عواد اما نرجع هعرفك مين البلهاء على حق 
بعد وقت إنتهت جلسة العلاج الطبيعى الخاصه 
ب عواد والذى يشعر بعدها ببعض الآلم والإنهاك جلس قليلا يستريح كانت تتحدث معه أوليڤيا بينما صابرين كانت عكس عادتها تحاول صرف نظرها عقلها شارد لاحظ عواد ذالك وعلم أن هنالك سبب لهذه الحاله 
بعد قليل كانت صابرين تدفع مقعد عواد تسير خلفه شبه شارده أفاقها من ذالك الشرود عواد مازحا 
سرحانه فى أيه فى عقاپ تشريح دقنى بمكنة الحلاقه 
للحظه إبتسمت صابرين لكن بنفس الوقت إقتربت من أحد الأقسام الخاصه بالمشفى تعجب عواد قائلا 
صابرين جايبانا هنا ليه مش المفروض نرجع للشقه 
زفرت صابرين نفسها قائله 
عاوز ترجع للشقه ممكن أتصل على السواق يجي ياخدك 
تنهد عواد قائلا 
صابرين قولى لى فى أيه من وقت ما دخلنا للمستشفى وحاسس إن فى شئ شاغل راسكأيه اللى هنا قسم النسا والولاده 
تنهدت صابرين قائله 
عاوزه أشوف أيه سبب تأخير الحمل عندي لحد دلوقتي 
للحظه سئم وجه عواد يشعر بالندم 
منزل الشردي 
فتشت ناهد غرفة ماجده أكثر من مره تبحث عن صندوق الصيغه الخاص ب فاديه التى كانت تخفيه لكن لم تجد له أثر 
زفرت نفسها قائله بسخط 
أموت وأعرف الحيزبون دى خفت صندوق الصيغه ده فين 
جاوب عقلها
إزاى مجاش فى بالى أكيد عند الحيزبون التانيه بنتها سحر أما أستغل فرصة إنها ڠرقانه عند اللى ما يرجع الا خبرها من المستشفى 
دخلت ناهد الى غرفة سحر وبدأت بالبحث لكن لم تجد أيضا شئ وقت تلعنهم هم و وفيق خرجت من الغرفه وهبطت الى أسفل المنزل تفاجئت بزيارة والداتها لهاإستقبلتها بترحيب وجلس الإثنين بإحدى الغرف 
تسألت والداتها
ها أخبار ماجده أيه
لوت ناهد شفاها قائله
زى ما هى الدكتور أهى مرميه فى المستشفى إن شاله ما ترجعماسكه فى الدنيا وبتعافر 
نظرت والدتها حولها بترقب قائله
وطي صوتك لخدامه تسمعك 
مصمصت ناهد شفاها قائله
تغور انا زهقت أصلاكانت شوره سوده جوازى من إبن أمه وفيق والله فاديه ربنا بيحبهايعنى هو عارف إن عيب الخلفه منه ومعندوش حيا وبجح بجاحه مش حاسس بنفسه 
قبل أن ترد والداتها صدح رنين هاتف ناهد نظرت
 



للشاشه وتبسمتلكن نظرت لوالداتها ثم أغلقت الرنين 
نظرت لها والداتها بإستفسار قائله
مين اللى كان بيتصل عليك وليه مردتيش عليه
إرتبكت ناهد قائله
ده إتصال مش مهم 
نظرت والداتها لها بتحذير قائله
ناهد بلاش تخربي على نفسك مره تانيه بسبب الموبايلوفيق مش غلبان زى جوزك الأولانى كتم على اللى حصلوفيق ممكن يفضحكإنت شايفه عمل أيه مع فاديه خلاها إتنازلت له عن حقوقها وطلع من الجوازه من غير ما يدفع أى شئ 
تهكمت ناهد بجبروت وإستبياع قائله
يعمل اللى هو عاوزه مش كفايه مستحمله قرفه هو وأمه لو واحد غيره يسم نفسه بسبب عيبه 
لكن هقول أيه ولاد ماجده الاتنين أبجح من بعض إن كان أخته اللى مش محسوبه ست ولا هو اللى محسوب غلط عالرجاله 
صمتت ناهد حين سمعت من يقول
ولما أنا مش راجل فى نظرك قابله تعيشى معايا ليه يا ناهد رنات ولا بالنسبه ليك راجل يداري على قذارتك 
إرتعبت ناهد كآن ليس فقط صوتها الذى إنخرس بل جسدها المتيبس لم تستطع الوقوف وهى تنظر أمامها تتفاجئ ب وفيق أمامها عيناه تقدح ڼار وهو يقترب بخطوات من مكان جلوسها ليس هذا فقط بل رنين هاتفها بيديها التى إرتعشت وسقط منها الهاتف على الأرضإنحنى وفيق واخذ الهاتف ومد يده لها به قائلا بتهكم
موبايلك بيرن
مش تردى على اللى بيتصل عليك لا تفوتك الهديه اللى محضرها ليك اللى بيتصل 
ذهلت ناهد وبيد مرتعشه أخذت الهاتف وكادت تغلق الإتصال لكن قال لها وفيق بأمر
رديوإفتحى الإسبيكر 
حاولت ناهد الحديث خرج صوتها بخفوت قائله
انتهت مدة الإتصال 
تبسم وفيق بسخافه وهو يسمع رنين الهاتف مره أخرىفنظر لها بأمر قائلا
ردي وزى ما قولت إفتحى الاسبيكر 
إبتلعت ناهد ريقها أكثر من مره ولكن
لم تستطع الضغط على شاشه الهاتف نظر لها وفيق بسخريه وأخذ منها الهاتف وقام بفتح الاتصال وفتح ذر الصوت 
تنهدت ناهد للحظات حين لم يتحدث المتصل لكن سرعان ما شعرت بصاعقه وهى ترى وفيق يضع هاتف آخر على أذنه قائلا بصوت آخر عبر الهاتف
أيه يا بيبى زعلانه عشان إتأخرت ابعت لك الهديه اللى طلبتبها منى أوه نسيت آسف جوزك المغفل يكون فى البيت عارف يا بيبي إنه بخيل عليك 
صاعقه ضړبت عقل وجسد ناهد كذالك والداتها التى صمتت هى الأخرى بينما إستهزئ وفيق بمنظرهن قائلا بندم 
وإنت أيه شخص معيوب وعارف إن العيب منه ومع ذالك بيتغطرسوكمان معندكش شخصيه قصاد الست الوالده الكدابه اللى كلمتها أمر على رقابتك 
ل خالى اللى كان مغفل هو كمان من مراته اللى بتداري على قذارة بنتها طبعا ما كانت بتقسم معاها الهدايا بس قبل ما تطلعى هتمضى عالتنازل ده إن مالكيش عندى أى مستحقاتومټخافيش ورقتك زمانها وصلت لبيت خالي وإبقى فسري له سبب طلاقك لتانى مره 
بأحد مشافي البحيره
توقفت سحر عند دخول الطبيب للغرفه ترحب به
أماء لها الطبيب برأسه وبدأ بفحص ماجده وسألها بعض الأسئله كانت تجاوب عليه بلسان ثقيل ثم سألته بثقل لسان 
نظري يا دكتور أمتى هيرجع صحيح مسألة وقت زى ما قالى وفيق
تهرب الطبيب من الرد وجاملها ببعض الأكاذيب ثم خرج 
خرجت سحر خلف الطبيب نادت عليه فتوقف عن السير 
سالت الطبيب 
قولى الحقيقه يا دكتور ماما هترجع تشوف بعنيها تانى وكمان تقريبا بتتكلم بالعافيه 
رد الطبيب بعمليه 
أنا قولت حقيقة مرض الحجه للسيد وفيق
تأثير وقوع الحجه من عالسلم صحيح بعض كسور وردود فى الجسم لكن كان فى ڼزيف داخلى فى المخ وأثر على عصب البصر والكلام الكلام ممكن مع الوقت والعلاج يتعدل نطفها هيبقى أثر بسيطلكن البصر صعب لأن الآشعات اللى عملناها عالمخ بتأكد تلف عصب العين إنما كسور الجسم مع الوقت بسهوله هتداوى 
إنصدمت سحر معنى هذا أن والداتها ستظل الباقى من عمرها ضريرة البصر 
بعد الظهر 
كافيه چوري 
إبتسم فاروق على فرحة اولاده وهم يجلسون خلف إحدى الطاولات ينظرون حولهم على باقى الطاولات لأول مره يدخلون مكان كهذا يشعرون بإنبهار 
آتى إليهم نادل بالكافيه يرحب بهم تبسم فاروق للنادل قائلا 
ممكن تنادي ل مدام چوري 
أماء له النادل وذهب نحو غرفة چوري التى آتت بذوق منها تقول 
أهلا نورتوا الكافيه 
إبتسم فاروق يشعر بسعاده من إستجابة چوري ومجيئها رغم أنها طوال الفتره المنصرمه كانت تتهرب منه لكن اليوم آتت ترحب ليس به بل هؤلاء الصغار 
تكاهن فاروق قائلا 
اللى أعرفه عن نظام الكافيه إن أول طلب من الزبون بيبقى على حساب الكافيه جر رجل وبما إن ولادى التلاته أول مره يدخلوا الكافيه فطلباتهم هتكون مجانيه 
نظرت چوري للثلاث أطفال ببسمه قائله بمراوغه
بس دول أطفال صعب بعد كده يبقوا من رواد الكافيه 
ضحك فاروق قائلا 
أهو بتربوا زباين للمستقبل 
إبتسمت چوري بتفكير قائله 
أوكيه تمام وزباين المستقبل بقى يطلبوا أيه طبعا كل المنبهات ممنوعه عندنا هوت شوكليت وكمان إسموزي بأنواع
 



الفواكه 
طلب الثلاث أطفال ما أردوا أمرت چوري نادل الكافيه بوضع طلبهم على حساب الكافيه ثم غادرت وتركتهم وذهبت لكن كانت تراقبهم عبر كاميرا مراقبه موصوله بحاسوب خاص رأت مرحهم وحماسهم للحديث مع فاروق ظلوا لوقت لا بأس به
ثم نهض فاروق وهم خلفه للغرابه قام فاروق بطلب الفاتوره الخاصه بهم ورغم أن النادل أخبره أن صاحبة الكافيه تحمل قيمة فاتورتهم لكن أصر على دفع الحساب مما جعل النادل يذهب لها ويخبرها حتى يخلى مسؤليته 
ذهبت چوري لهم مبتسمه تقول
ليه بتدفع حساب زباين المستقبل 
إبتسم فاروق هو تعمد فعل ذالك حتى تأتى چوري مره أخرى ويتثنى له الحديث معها للحظاتقبل أن يغادر الكافيه لكن تحجج قائلا
بصراحه هما طلبوا أكتر من طلب واحد اللى أعرفه إن الكرم بيبقى على شئ واحد 
إبتسمت چوري قائله
ولو طلبوا عشر طلبات
دى أول مره يدخلوا الكافيهومتحملش هم المره الجايه لما يجوا لهنا أنا هضيف جزء من حساب النهاردهبس أول مره ببلاش 
فكر فاروق أن هذا قد يكون حلقة وصل قائلا
أوكيه هوافق المره دى إننا نكون ضيوف عالكافيهبس وعد فى أقرب فرصه هجيب الولاد هنا مره تانيه 
فرح أبناء فاروق الثلاثتبسمت على فرحتهم چوري قائلههنتظر حضوركم مره تانيه قريبا 
إبتسم لها الاطفال الثلاث يشعرون معها بود وهم يتهامسون معا أن نبرة صوتها الهادئه تشبه نبرة صوت فاديه وأن هنالك وجه شبه بين فاديه وتلك المرأه فأكثر من شئ كلاهما لديهم ود و هادئتان ومبتسمتان 
خرج فاروق وأبناؤه من الكافيه يشعر بشعور جديد تفسيره أنه حين يرى تلك المراه يشعر بسعاده مفقوده لديه 
بينما جلست چوري بعد مغادرتهم للكافيه على أحد مقاعد نفس الطاوله تشعر بدقات زائده فى قلبهاوضعت يدها على صدرها لتعود من تلك الغفوه السعيده على حقيقه مره حدثت لها حين ارادت بعد سنوات من تأجيل الحمل ان تأتى بطفل لتفاجئ وقتها بإحتماليه عدم قدرتها على الإنجاب بسبب طول مده أخذ موانع حملوليس تلك كانت فقد
الصدمه بل صډمه أخرى حين أخطأ تشخيص أحد الأطباء أن لديها سړطان بالثدي وعليها إستئصال إحدى ثدييها قبل أن يتفاقم المړض عليها ويتوغل بجسدها وقد كان خضعت لعملية إستئصال ناحيه من ثدييها وبعد ذالك إكتشف الطبيب أن حقيقة المړض كاذبه فقد كان الورم حميد وكان من الممكن السيطره عليه بالعلاج دون إستئصاللكن كانت هنالك حقيقه أخرى أفجع من ذالك زوجها الذى قضت برفقته عشر أعوام بالغربه كانت تعمل مثلها مثله وافقته على تأجيل الإنجاب حتى يتثنى لهم تكوين مستقبل مناسب لهم

ڤيلا زهران 
غرفة غيداء 
دخلت تحيه تحمل بيدها صنيه صغيره عليه كوب مشروب دافئ وبعض قطع الكيك تبسمت ل غيداء التى تجلس على الفراش تنكب على أحد الكتب لكن تبدوا شاردة الذهن رأفت بحالها وقالت 
جيبت لك الشاي بلبن اللى بتحبيه ومعاه كيكة المانجه عملتها مخصوص عشان عارفه إنك بتحبيها 
رفعت غيداء رأسها عن الكتاب وإبتسمت ل تحيه وقامت بإفساح مكان لها على الفراش حتى تضع تلك الصنيه الصغيره تبسمت تحيه بحنان وجلست جوار غيداء وناولتها الكوب اولا قائله
إشربى الشاي بلبن الأول هو دافى مش سخن 
أخذت غيداء كوب اللبن وقامت بإحتساؤه ثم أعطت لتحيه الكوب فارغ وضعت تحيه الكوب على طاوله جوار الفراش وقبل أن تتحدث صدح هاتفها برنين تبسمت ثم قامت بالرد الى ان أنهت حديثها قائله
تمام عالساعه سبعه ونص هكون فى مطعم رائف وكل سنه وهو طيب 
أغلقت تحيه الهاتف ونظرت لوجه غيداء قائله
ده هيثم أخو صابرين بيقول إن النهارده عيد ميلاد باباه الستين وانهم عاملين له حفله صغيره بمناسبه عيد ميلاده وكمان طلوعه عالمعاش فى مطعم رائف خالك 
رسمت غيداء بسمه قائله
حضرتك هتحضري الحفله دى 
ردت تحيه وهى تضع يدها فوق رأس غيداء تمسد على شعرها بحنان قائله
أيوه ومش هحضر لوحدي 
تعجبت غيداء قائله
هتحضري مع مين مش بابا سافر المزرعه 
ردت تحيههحضر انا وانت يلا قومى كده خلينا ننزل نشترى هديه مناسبه لعمك سالم 
تنهدت غيداء قائله
أناطبعا مش هقدر احضر حضرتك ناسيه إنى داخله على فترة إمتحانات ولازم أذاكر 
نظرت لها تحيه قائله
لسه اسبوع على بداية الامتحاناتوالحكايه كلها ساعتينأنا عارفه إنت ليه بتتحججى بالامتحانات فادى مش كده 
تدمعت عين غيداء للحظه لكن ضمتها تحيه لحضنها قائله
أنا معرفش أيه اللى حصل بينك وبين فادى خلاك سيبتى الشقه وجيتى هنا للڤيلاولغاية دلوقتي مضغطش عليك وسيباك على راحتكبس ليك عندى نصيحه ومثالأتمنى تفكرى فيهم ومتأكده بعدها هتاخدى القرار اللى فى مصلحتك 
النصيحه حاولى تنسي وتغفري للى حواليك ولهم معزه فى قلبك وقتها قلبك هيرتاح 
والمثال بصى ل صابرين مرات عواد أظن مكنش فى أسوء من دى طريقه تتجوز بيها عواد بعد ما إتشاع فى البلد إنها هربت مع عواد يوم جوازها عواد كان ضلع أساسى بقصد منه او بدون قصد
 



هو كان سبب إنها كانت سيره فى آلسنة أهل البلد كلها لفتره هى إتحدت ده كله وإتجوزت عواد يمكن مكنش فى البدايه بسبب الحبكان عندها دافع تانة أنها تظهر إنها بريئه بس مع الوقت إنجرفت فى تيار العشقعشقت عواد لما سافر من غير ما يقول لحد
انه مريض وهيرجع مشلۏل تانى بمجرد ما عرفت منتظرتش وقت وسافرت له تسانده وتدعمه فى ازمته اللى بيمر بيها ومتأكده إن عواد هيرجع تانى يمشي على رجليه بمساعدتها نسيت كل اللى حصل وبدون ما تفكر بعقلها حكمت مشاعرها اللى غلبت عقلهافكري يا غيداء فشل جوازك من فادي مش هو اللى هيرجع لك كبريائك المهدورأنا سبق وقولت ليك إنكم إنتم الاتنين غلطوا بس النهارده هقولك إنت بهروبك وإنسحابك من مواجهة مشاعرك بتغلطى أكتر من فادىفادى لسه شاريك بلاش تضيعى الفرصه اللى فاضله ليك معاه فى رابط قوى بينكم لازم تفكري فيه إبنك لما يجي للحياه هيسألك ليه إنت وبابا مفكرتوش في مصلحتي وكل واحد فيكم خد قرار إن يمشي فى إتجاه لوحدهبس إنت وقتها اللى هتحسى بالذنب أكتر لأن فادى رغم فداحة غلطه كانت أكبر بس ندم فى غيره بيندمش وبيبيع للنهايه لكن هو لسه بيحاول يصلح الأمور بينكم 
فى حوالى الساعه الخامسه
تعجبت فاديه حين توقفت سيارة الاجره امام مطعم رائف و ترجل هيثم من السياره أنحنى يأخذ منها ميلا 
نظرت له فاديه بإستفهام قائله
ليه نزلت من التاكسي هنا
تنهد هيثم ببسمه قائلا
لأن عيد حفلة ميلاد بابا هيتعمل هنا فى مطعم رائف هو عرض عليا وانا وافقت بصراحه حتى صابرين كمان وافقتني أفضل مكان نعمل فيه حفله خروج بابا عالمعاش هنا أنا مرضتش أقولك قبل كده عشان عارف إنك ممكن ترفضىبس خلاص الوقت قڈف أنا جايبك دلوقتي عشان لو فى حاجه ناقصه تكمليها بسرعه قبل الساعه سبعه ونص ميعاد الحفله 
نظرت له فاديه بغيظ قائله 
يعنى صابرين كمان كانت عارفه ومشاركه معاك وماله 
إبتسم هيثم قائلا 
الوقت قرب هاتى ميلا ويلا إنزلى زمان بابا وماما قربوا يوصلوا إسكندريه عاوزين نعمل حفله حلوه ل بابا 
تنهدت فاديه بيآس قائله 
ماشي بس عشان خاطر
حفلة بابا مش تبوظ بس بعدها ليا كلام تانى معاك إنت وصابرين 
ضحك هيثم وهو يأخذ ميلا من فاديه التى ترجلت من سيارة الأجره تزفر نفسها بقوه 
سارت خلف هيثم الذى مازال يحمل ميلا تشعر بتخبط وإرتباك كذالك شعور آخر تحاول كبته وهو الحنين والشوق لرؤية ذالك الآبله رائف 
بعد دقيقه دخل هيثم الى داخل المطعم وخلفه فاديه تنظر بترقب لكن تفاجئت بوجود صادق الذى بمجرد أن رأها تدخل الى المطعم نهض مبتسما يستقبلها بحفاوه بالغه كذالك أخذ ميلا من هيثم وقبل وجنتيها ثم نظر ل هيثم قائلا بتعسف وأمر يلا شوف شغلك ساعد الغبي رائف والإصطف اللى معاه مش عاوز اى شئ ناقص قبل ميعاد الحفلهعاوز كل سئ بيرفيكت 
قال هذا ثم نظر الى فاديه قائلا
وإنت يا فتوش انت الجميله الصغيره تعالوا معايا نقعد فى أوضة المكتب عاوزك فى أمر مهم للغايه 

الموجه_السادسه_والخمسون
بحرالعشق_المالح
لندن
دخل عواد الى الشقه وخلفه صابرين تنهد بزفر نظرت له صابرين بإستغراب ثم تخابثت قائله 
مالك يا عواد من وقت ما خرجت من جلسة العلاج الطبيعى وإنت شبه ساكت وشكلك مضايق أكيد مرهق بسبب اللى حصل هنا قبل ما نروح لجلسة العلاج 
تغافل عواد قائلا بعدم فهم 
وأيه اللى حصل هنا قبل ما نروح لجلسة العلاج 
للحظه خجلت صابرين ثم مزحت قائله 
ضحكت صابرين ببراءه قائله 
أنا لا ليا رأى تانى ولا تالت بس الشمطاء أوليڤيا كآنى واخده منها ډم مره تقول عليا سمينه ومره تانيه بلهاء لو شافت مودك السئ ده فورا هتزغرلى بعنيها وترفع حاجب وتنزل حاجب وتقولى إنت السبب يلا قولى أيه اللى حصل ومضايقك أوى كده 
رواغ عواد قائلا
مفيش حاجه مضايقانى يمكن أرهاق من جلسه العلاج مش أكتر 
كادت صابرين أن تشاغبه لكن صدح رنين هاتفهفصمتت حتى أخرج هاتفه من جيبه ونظرت لشاشته كعادتها ثم نهضت من فوق ساقيه بإستسلام قائله
عمو فهمى أكيد طبعا الإتصال هيبقى بخصوص الشغل وهيطول هقوم أروح المطبخ أحضر لينا غدابصراحه كنت عامله حسابي إننا نتغدى برهبس فجأه مودك أتغير ومعرفش السبب 
إنحنت صابرين عواد ثم ذهبت بينما عواد تنهد يلوم نفسه يشعر بغصه قويه فى قلبه هنالك سبب فعلا فى تعكير صفو مزاجه للأسوء وكانت هي سبب رئيسى به حين شعر بالذنب إتجاهها زفر نفسه قبل أن يرد على الإتصال يشغل رأسه بشئ آخر 
مطعم رائف
بغرفة المكتب 
جلس صادق
على أريكه عريضة وفوق ساقيه ميلا وأشار ل فاديه أن تجلس جواره 
إبتسمت فاديه وجلست برحابه جواره على نفس الاريكه 
إبتسم صادق وهو يقبل وجنتي ميلا قائلا بعتاب مرح لها
كده يا ميلا يهون عليك جدو صادق
 



ومتقوليش 
ل فتوش نفسى أزور جدو 
أمائت ميلا رأسها تعيد حديث صادق بتهته وهى تنظر نحو فاديه 
ضحكت فاديه وكذالك صادق الذى قال
ميلا بغبغان بيردد الكلام 
رددت ميلا نفس الجمله خلف صادق 
ضحكت فاديه قائله
هى كده بتردد أى كلام بتقال قدامها حتى بتمشى وراء أى حد ماشي فى الشقه 
ضحك صادق مقبلا وجنة ميلا ثم نظر ل فاديه بعتاب قائلا 
أنا زعلان منك يا فاديه 
ردت فاديه بمجامله رقيقه وإستفهام 
يعز عليا زعلك يا عمو صادقبس أنا زعلتك فى أيه 
نظر صادق بعتاب قائلا
بقالك قد أيه متصلتيش عليا 
شعرت فاديه بالخزي وصمتت للحظات قبل أن يقول صادق
عارف السبب رائف طب هو غبى أنا ذنبي أيه تقاطعينى زيه 
إبتسمت فاديه تشعر بزياده فى ضربات قلبها مصحوبه بخجل وخزي 
إسترد صادق الحديث مره أخرى
بصى يا فاديه أنا راجل مر عليا ناس كتير بقى عندي نظره فى البشر من أول مره بحس إذا كان اللى قدامي ده شخص كويس أو لأ مش هقولك دايما ببصدق إحساسى أوقات بيخيب بس الحياه تجارب بنكتسب منها خبره هحكيلك حكايه صغيره كان فى راجل عدى عمره الخمسين سنه وبنته الوحيده إتجوزت فجأه مراته اللى كانت قطعت الخلف لسنين طويله حست بشوية أعراض وراحت للدكتور أكد حملها فى جنين عمره حوالى سبعين يوم يعنى تقريبا الروح لسه منزلتش فيه وهى مريضه والحمل مش سهل حتى لل أم اللى بصحتها غير السن هي كمان عدت الخمسه واربعين سنه الحمل زيادة تعب عليهايعنى إستمرار الحمل معناه إنتحار بالبطئ حتى الدكتور رجح إجهاض الجنين لأن مع الوقت هيكبر حجمه فى بطنها ويأثر علي صحتها بس هى إتمسكت بيه وقالت ده اللى هينفعك لما تكبر وتعجز يا صادق هيكون ونس ليك كمل الحمل الحمد لله وجه للدنيا طفل جميله مراتى اللى أختارت له الأسم ده رائف لما سألتها إشمعنا رائف قالتلى عشان ربنا رأف بيها لحد ما ولدته وجه للدنيا وكمان هيكون رائف بيك فى شيبتك لما تكبر مرت سنين وتوفت جميله ورائف عنده خمس سنينيمكن مياخدش باله من ملامحها اللى ورثتها ميلاكمان رينا كبر الطفل ده فجأه بعد فراق جميله حسيت بفراغ كبير فى حياتيحتى كنت شبه إتجاهلت رائفبس فى يوم صحيت من النوم على ريحة شياط أو بالأصح حريق ودخان جاي من المطبخجريت عالمطبخ بسرعه لقيت
دخان مش كتير وكمان ڼار والعه عالبوتجازورائف رايح يجيب ميه من الحنفيه عشان يطفيهالو مكنتش لحقته يمكن كان 
إبتلع صادق ريقه ثم أكمل وقتها خرجته بسرعه من المطبخ لحد ما قدرت أسيطر عالنارطلعت من المطبخ لقيته واقف على حيطه جنب باب المطبخ ودموعه بتنزلجريت عليه وقلبى ملهوف وسألته إنت بټعيط ليه الڼار لسعتكهز راسه وقالى لأ بس هو جعان وتقريبا بقاله يومين مكلش وده طفل صغير قلبى إتقطع عليه ندمت إنى دخلت نفسي فى عزله ونسيت مسؤلية وأمانه جميله اللى سابتهم ليابعدها إتصاحبت أنا ورائف مبقناش أب وإبنبقينا أصدقاء أكتر كان الونس ليا اللى خرجنى من وحده وعزله كانت ممكن تقضي عليا بمرور الوقتكبر رائف كان بيشتغل معايا فى محل البقاله حتى كان بيذاكر فى المحل لحد ما خلص الثانويه العامه ودخل الجامعه دور على شغل فى أماكن كتير عشان يقدر يصرف على نفسه وهو فى الجامعهكلية الهندسه فيها عملى ونسبة حضور كان لازم يقدر يوفق بين الإتنينولقى شغل جرسون فى مطعم كبير كان بيشتغل فى وردية الليل بيدخل البيت الفجرينام تلات أربع ساعات قبل ما يروح لمحاضراته كمان كان بيشتغل ورديات إضافيه فى الاجازاتوخلص جامعته وقتها كان عواد بيعمل فحص طبى سنوي فى لندن وبالصدفه جه قدامه فرصه واحد عنده شركة إلكترونيات عاوز يستفيد من طاقات وإبدعات الشباب الخريجينهقولك الصراحه رائف معندوش أى إبداع لا فى الاليكترونيات ولا فى غيرها بس أهو بيكافح الهندسه كانت بالنسبه له مجرد دراسه مش أكتر هو لما آشتغل فى المطعم هاوي شغلها أكتربس دى فرصه كويسه حتى لو
إستفاد منها ماديا فقطجه وقاليوقتها خۏفت يسافر ويعمل زي بعض الشباب ويقول هنزل مصر أعمل أيه مستقبلى هناوكمان حسيت إنى هبقى آنانى لو قولت له بلاشالمهم سافر وكل سنه كان بيجي شهر غير كان لازم يتصل عليا أكتر من مره فى اليوم وكانت الفلوس اللى ببشتغل بيها بيحولها عليا أول بأول قالى البيت بتاعنا صغير وفيه مساحه حواليه فاضيه أيه رأيك تكبرهفعلا كبرت البيت حتى إشتريت حتة أرض صغيره كمان جنب البيت وعملتها جنينه صغيرهلقيته فى يوم بيتصل عليا وهو جواه حماس كبير أوى وبيقولى بابا المطعم اللى كنت بشتغل فيه الراجل صاحبه عارضه للبيعبس اللى معايا ميكملش تمن المطعموأتصلت على عواد وقولت له نشتريه شركه بينا وهو وافق وكمان لو ربنا كرمنا وأشترينا المطعم ده هغير إسمه وأخيله بأسم ماماجميله
بصراحه
 



فرحت له لما إتحققت أمنيته وأشترى هو وعواد المطعم وغيروا إسمهبس برضوا لسه كانت الغربه وحلاوة فلوسها سرقاه لقيته فى يوم بيتصل عليا وبيقولى إنه إتعرف على بنت فى لندن وحاسس بإنجذاب ناحيتهاوالبنت تبقى بنت ممرضه كانت فى المستشفى اللى عواد كان بيتعالج فيها وهى على معرفه شخصيه بعواد حتى بنت خالة مامتها دكتورة علاج طبيعى وهى المشرفه على حالة عواد تقريبا إسمها أوليڤيا
وانه بيفكر يتجوزهاهقولك فى البدايه كنت هعارض وأقوله لأ لسببين 
الأول كنت خاېف مع الوقت يقول حياتى هناك مراتى وشغلى يبقى أنزل إسكندريه لمينخۏفت من الوحده بدل ما تبقى لوقت مؤقت تبقى دايمهوالسبب التانى تكون زهوه عند رائف ولما يخفت بريقها وينتهى ويفوق منها يكون ليها عواقبوده اللى كان صحيح حسيت بعد مده من جواز رائف إنه كان بيدور عالونس فى الغربه مش أكتر من كدهبس كمان عرفت إن مراته عندها مرض فى القلب والدكاتره منعوها تخلف بس هى كانت بتحب رائف جدا وكان عندها هاجس إنها ھتموت وفعلا حملت منه ولما طلب منها تجهض الجنين عشان صحتها قالت له نفسها تسيب منها ذكرى لهوفعلا كانت ميلا الذكري دي كانت بتراعها أم مراته بس هى كمان إتوفت بعدها بفتره صغيرهلقيت رائف بيقولى إنها إتقهرت على فراق بنتها وحصلتها بسرعهضحكت بسخريه وقتهالو كل اللى بيتقهروا على فراق أحبابهم ماتوا كنت أنا موتت من زمان أوي 
تدمعت عين فاديه قائله
بعيد الشړ عليك يا عمو ربنا يديك الصحه طولة العمر وتفرح ب ميلا وأولادها 
إبتسم صادق قائلا
قولى أفرح ب رائف الاول 
شعرت فاديه برجفه وأخفضت وجهها 
إبتسم صادق قائلا 
أنا حكيتلك حكاية رائف عشان تعرفى إن مش عشان بيهزر ويضحك أنه شخص تافهبالعكس هو شال مسؤلية كبيره من صغرهشيلى الغشاوه اللى على عقلك يا فاديه وأقبلى ب رائف يمكن يكون ربنا شايل لكم إنتم الإتنين العوض ببعض كل واحد فيكم يكمل فيكم يكمل لل التانى الجزء الناقص 
أخفضت فاديه وجهها بصمت تشعر بتردد وخشيه
إبتسم صادق ووضع يده على كتفها قائلا بمزح
طب طالما الواد رائف مش عاجبك أيه رأيك فيا أنا 
إبتسمت فاديه وامائت رأسها قائله
وأنا وموافقه عليك يا عمو صادق 
ضحك صادق قائلا
إزاى موافقه عليا وبتقوليلى يا عمو صادقوليه توئدى شبابك مع راجل عجوز وقدامك شاب تقدري تعيشي معاه بسعاده وتكونوا مستقبل سوابلاش تخلى تجربه فاشله تهزمكلسه قدامك معارك كتير فى الحياه ولازم تعافريفشل
تجربه مش هو التقييم على كل تجربه هندخلها بعد كدهلازم نجرب وبعدها نحكم 
نظرت له فاديه للحظه كادت تقول له أنها لن تقدر على تحمل فشل آخر وهناك إحتمال وقتها أن تفارق ميلاميلا التى عوضتها عن جزء مفقود بحياتها 
لكن سبقها صادق قائلا
رائف كان يقدر يضغط عليك بحبك ل ميلا وأقل شئ كان خدها منك وقال بنتيرائف عارف إنك أكتر واحده إحتوت بنته ويمكن عوضتها حنان فى وقت كانت لسه هتبدأ تتكتشف الكون من حواليهاوبصراحه كده أنا نفسي أدبس الواد رائف وأجوزه واحده تبقى صاحبتى وحبيبتى عشان نعمل عليه فريق سوا 
إبتسمت فاديه بإقتناع بينما نهض صادق قائلا
كده يبقى خلاص الفريق أنا وإنت وميلا 
وفريق الاعداء الواد رائف لوحدهخلينا نطلع نشوف الغبي والأصطف بتاعه خلصوا التجهيزات ولا لسه عاوزه كده تتكبرى وتتشرطي آه بنت مش قليله وتستاهل تتاقل بالدهب وسبينى أنا بقى أربى الواد رائف شويه 
إبتسمت فاديه برحابه وهى
تخرج خلفه من غرفة المكتب 
بينما ببهو المطعم كان يقف رائف مع بعض العمال لكن ېختلس النظر ناحية باب غرفة المكتب بترقب يتمنى أن يقنع والده فاديه فهو الفرصه الأخيره له معهابالفعل رأى خروج صادق يحمل ميلا مبتسمالكن حين وقع بصره على نظر رائف له للحظات عبس وجههشعر رائف بخيبه وغصه فى قلبه للحظات قبل أن يرفع صادق إصبع إبهام ميلا الصغير عالياكانت إشاره واضحه رقص قلب رائف من الفرح لو ترك لجام عقله لذهب وأختطف فاديه فى الحال وتزوجها فورا قبل أن ترجع للرفض مره أخرى 
فى حوالى السابعه بدأ المدعوين الحضور الى داخل المطعم كان فى إستقبالهم هيثم وفاديه كذالك رائفبعد قليل دخل سالم ومعه شهيره بمجرد أن دخل من باب المطعم تفاجئ بتلك الوريقات الامعه بجميع الالوان كذالك بعد أوراق الزهور ينثرها عليه فاديه وهيثم وتشاركهم ميلا التى يحملها رائف 
إبتسم سالم ورفع يديه وضم فاديه وهيثم معا لكن شعر أن فرحته منقوصه بعدم وجود صابرين لكن تمنى لها السعاده بقلبهيكفيه عن حضورها اليوم أن يعلم أنها وجدت السعاده بمرافقة عوادكذالك روحها موجوده فهى بالتأكيد شاركت معهم بذالك الحفل حتى لو بفكره صغيره 
دخل سالم وهو يضم هيثم وفادى ليفاجئ بشاشه كبيره تطل منها صابرين تتحدث إليه بمرح 
بابا فكرت إنى مش هكون حاضره الحفله لأ النت والسوشيال ميديا خلاص قربوا البعيدكل سنه وإنت طيب
 



يا بابا عديت الستين خلاص بقى مش هقول كبرت وأشمت ماما فيكلأ بابا شباب دائم 
إبتسمت شهيره كذالك سالم الذى أرسل لها قبله فى الهواء 
شعرت صابرين بسعاده وفعلت مثله أرسلت قبله بالهواء قائله
كل سنه وأنت طيب يا بابا وإن شاء الله السنه الجايه تكون بقيت جد ل حفيد لأ لحفيدين بص يا بابا قبل ما تطفى الشمع غمض عنييك وأتمنى إن ربنا يرزقك بأحفاد كتير فى أسرع وقت عشان يهزأو الواد هيثم زى ميلا ما بتعمل معاه 
إبتسم سالم وأخذ ميلا من رائف ميلا التى تشعر بإنبساط وهى تتنقل عبر الأيادى تستمتع بدلال الجميع لها 
كذالك هنالك فتاه صغيره أيضا تشعر بإنبساط ونفس الدلال وعينيها تلمع على تلك البالونات المعلقه بكل مكان إنها إبنة مصطفى التى تحملها تحيه بموده ومحبه 
لكن وقع بصر تحيه على منال التى تجلس معها على نفس الطاوله لكن عينيها تحاول أن تحيد النظر عن ماجد الذى سلط نظره عليها مشاعر مختلفه يشعر بها سابقا حين وقع بالحب كان يهتم بالمظهر الخارجى فقط لذالك أخطأ خطأ دفع ثمنه فادح منال ربما لا تمتلك لا جمال ولا لباقة فوزيه ولا علو نسب لكن لديها هاله خاصه بها شخصيه هادئه ومحبه ربما بالماضى أخطأت هى الأخرى بزيجه كانت للمصلحه فقط لكن خانتها مشاعرها حين حاولت فرض نفسها على مصطفى من البدايه لكن هنالك دوما فرصه أخرى ربما تجبر ما كسر فى القلوب بسمه متأمله مقابل بسمه خجوله يشعران كأنها لاول مره يقعان بالحب هو فعلا كذالك ربما ما سبق كانت وهم الحب الأولجذب الإثنين الحديث معا كانت تتابع حديثهم تحيه بصمت منها بداخلها غصه وأمنيه
كويس إننا إتقابلنا النهارده فى عيد الميلاد كنت هتصل عليك وأطلب منك نتقابل فى أى مكان تختاريهفى بعض الملفات المحامى محتاج توقيعك عليها بخصوص حضانة رينا 
أمائت منال رأسها بتوافق بينما ماجد حسم أمره لا داعى للإنتظار يكفي عليهما الآن معرفه الى أين يؤدى ذالك الأستلطاف بينهم 
بينما نظرت تحيه الى غيداء التى تجلس شبه شارده تحاول أن تبتعد بنظرها عن النظر الى فادى الذى منذ أن آتى ورأها موجوده وعينيه لا ترى غيرها حتى أنه لم ينتبه الى والده الذى آتى وجلس لجواره الأ حين وضع يده على كتفه وجلس لجواره قائلا
سرحان فى أيه 
إنتبه فادى لكن عيناه مازالت مسلطه على غيداءنظر جمال نحو ما ينظر إليه فادىتنهد بآلم قائلا
قولى طيارتك الساعه كام 
رد فادى
الساعه حداشر الصبح 
تنهد جمال يشعر بالآسى على الى ما وصل إليه حال فادى لكنه أخطأ
بفداحه منه حين ظن أن الإنتقام سيشفى غليلهلكن سقط ببحر سحيق يتلوى بين إعصار تائه وهو قريب من شط النجاهلكن الأمواج عاليه تخفي الرؤيه 
تذكر قبل أيام حين ذهب إليه بالبلده 
فلاشباك
بالمسجد
تفاجئ جمال أثناء الصلاه
بمن آتى ووقف الى جواره مبتسمارد له جمال الأبتسامهوقام الإثنين بصلاة الجماعه حتى إنتهت الصلاهحضڼ جمال فادىثم نهض الإثنبن وخرجا من المسجد وذهبا معا الى المنزل جلسا سويا يتحدثان بمواضيع شتىالى أن تنحنح فادى قائلا
بابا أنا خلاص ميعاد سفري ل ألمانيا إتحدد بعد مده قصيره 
شعر جمال بحزن قليلا لكن إبتسم قائلا
توصل بالسلامه وربنا يوفقك وغيداء هتسافر معاك 
تنهد فادى بآسى قائلا
معتقدشبابا أنا مش جاي عشان غيداء أنا جاي وليا رجاء خاص عندك 
نظر له جمال بإستفسار قائلا
وأيه هو الرجاء ده
نظر فادى بترقب لملامح وجه جمال حين يقول
ماما 
تنهد جمال بجمود بلا شعور منهلكن أكمل فادى حديثه برجاء
بابا أنا عاوزك ترد ماما تانى لذمتك 
ذهل جمال وهو ينظر ل فادي وكاد يرفض مباشرةلكن سبق فادى بتوضيح
هترجعها بس قدام الناسلكن بينك وبينها أنتم أحراربابا أنا مسافر ومش معقول ماما تروح تعيش فى بيت خالىأو حتى تعيش فى شقة إسكندريه لوحدهاأنا كل اللى عاوزه إنها تعيش معاك هنا فى البيت دهالبيت اللى كان بيجمعنا كلنا هى هتعيش فى شقة مص
توقف فادى عن إكمال إسم مصطفى وشعر پقهر فى قلبه ثم إسترد حديثه
هتعيش فى الشقه اللى فوق وأنا هتكفل بكل مصاريفهاكل واحد فيكم هيعيش فى شقه بعيد عن التانى بس تحت سقف نفس البيتبطلب منك بس تردها عشان كلام الناس ميمسش ماما بسوء 
كاد جمال أن يرفض لكن ترجاه فادى قائلا
أرجوك يا بابا يرضيك يتقال عليا إنى فرطت فى ماماردك ليها هيبقى منظر بس قدام الناس لكن اللى بينكم محدود إعتبرها جاره فى السكن 
شعر جمال بآسف وهو يرى فادى شبه منهزم رفق به قائلا
موافق يا فادى بس ساميه هتوافق 
إنشرح قلب فادى قائلا
أيوه أنا قولت لها قبلك وهى واففت 
تهكم جمال قائلا
واقفت بعد ما خربت بيتكمتأكد إن المشكله اللى بينك وبين غيداء هى السبب فيها 
تنهد فادى بندم وإعتراف قائلا
مش ماما السبب فى الفجوه اللى بيني وبين غيداء من البدايه يا
 



بابايمكن كانت سبب واحد من كذا الأسبابعالعموم أنا بشكر حضرتك إنك واقفت ترجع ماما لعصمتك صوري 
عوده
تنهد جمال بإنشراح حين تقابلت عيناه مع عيني غيداء التى إبتسمت لهلكن سريعا نهضت من جوار تحيه وغابت عن عينيهادار بصره لكن إبتسم حين رأى نهوض فادى وذهابه بنفس طريق غيداء تمنى أن ينتهى ذالك الجفاء بينهم 
نال سالم بعض الهدايا كذالك التهانى والأمنيات حتى عواد عبر الشاشه كان يجلس جوار صابرين وقام بتهنئته وتمنى له عمر مديد
نهض رائف من مكانه ووضع يده على كتف هيثم الذى كان يجلس على يمين سالم ثم إنحنى يهمس ل سالم بهدوءلاحظت فاديه بسمة والداها بعد همس رائف لهدخل إليها فضول معرفة ماذا همس رائف له جعله يبتسم ويومئ رأسه بموافقه لم تنتظر كثيرا 
حين تحدث سالم قائلا بإمتنان
بشكركم كلكم الحفله والحضور كانوا مفاجأه جميله أوى بالنسبه ليا وانا شايف كل اللى ليهم معزه فى قلبى موجودين حتى صابرين كمان كانت مشاركه الحضور رغم غيابهاربنا يفرح قلبهاوبمناسبة التجمع الجميل ده حبيت نختم الحفله ب خبر جميل برضواأنا بعلن خطوبة رائف وفاديه وكمان بنوه عليكم إن حفلة كتب الكتاب هتبقى آخر الشهر تكون فاديه خلصت إمتحانات نص السنه وتفضى بقى 
ل رائف عشان تعقله شويه ويبطل زن على وداني 
ذهلت فاديهلا بل صعقټ شعرت أنها تورطت هى أصبحت أمام أمر واقعوالدها وضعها بمأزق حتى أنه حدد ميعاد عقد القرانشعرت ببرجله وإرتباك أفقدوها النطق بإعتراضبينما رائف رقص قلبه ولولا خشي أن تنتهز فاديه الفرصه وتعترض لكان رقصلكن أجل تلك الرقصه يرقصها معها قريبا 
لندن 
بعد منتصف الليل 
طار النوم من عيني عواد الذى نظر صابرين وجه صابرين التى تنام جوارهتنهد يشعر بغصه قويه وندمإبتعد عنها وجذب ذالك المقعد المتحرك الخاص به وإنتقل من على الفراش عليه وخرج من الغرفهذهب الى تلك الشرفه الزجاجيه التى تطل منها إناره من الخارجإنارة المدينه الغائمهمثلما كان هو يوما عقله غائم وظن ان صابرين أجهضت نفسهااليوم شعر بندم قوى حين رأى رغبتها فى إنجاب طفل او طفله منه
فلاشباك
بعد أن جاوبت صابرين عليه عن سبب وجودهم بقسم النساء والتوليد بالمشفىدخل الإثنين الى غرفة الكشفكانت طبيبه إبتسمت لهمتحدثت معها صابرين بالإنجليزية عن رغبتها فى الإنجاب 
تسألت الطبيبه 
منذ
متى وأنتم متزوجان 
ردت صابرين
من حوالى تمن شهور تقريبا 
تسألت الطبيبه 
ولم يحدث حمل سابقا 
شعرت صابرين بغصه قائله 
حصل حمل بس اجهضت بسرعه كان حوالى شهر وأيام تقريبا 
وسبب الإچهاض كان أيه
هكذا تسألت الطبيبه وقبل أن ترد صابرين رد عواد 
دوا إجهاض إتناولته بالغلط 
نظرت صابرين نحو عواد متعجبه من رده لكن لم تبالى لذالك حين طلبت منها الطبيبه أن تتمدد على الفراش من أجل معاينتها طبيا للحظه شعر عواد بالكسوف لكن الطبيبه كانت متمرسه
بعد أن قامت بمعاينة صابرين طبيا طلبت منها تعديل ثيابها وعادت تجلس فوق مقعدها متسأله 
إنت بعد الإچهاض كنت إتناولتى أى مانع حمل 
هندمت صابرين ثيابها ونهضت من فوق الفراش قائله لأ 
تعجبت الطبيبه قائله 
كيف الم ينصحك الطبيب بذالك 
ردت صابرين 
نصحني فعلا بس أنا كنت نسيت 
تعجب عواد كذالك الطبيبه التى قالت 
ولم يحدث حمل مره أخرى 
هزت صابرين رأسها ب لا 
نظرت الطبيبه نحو عواد هو قعيد مقعد متحرك ربما السبب منه لكن تسألت بعض الأسئله المحرجه ل عواد كانت ترد عليها صابرين حتى أنها أشارت الى أنه قعيد لكن صابرين أخبرتها أنه وضع مؤقت ولا يؤثر عليه بشئ طلبت الطبيبه منها الكشف مره أخرى للتأكد من شئ بالفعل عاودت الطبيبه الكشف على صابرين بتمعن أكثر 
جلست الطبيبه مره أخرى قائله
يلزمك بعض الأدويه الخاصه لفتره 
شعرت صابرين بوخز فى قلبها قائله
قصدك أيه 
ردت الطبيبه
يبدوا أن تلك الأدويه التى تناولتيها بالخطأ أثرت على الرحم بدرجه ليست كبيره مع العلاج بالتأكيد سيزول هذا الأثر مع الوقت 
تفاجئت صابرين تشعر بغصه لكن لديها أمل اكدته الطبيبه أن ذالك الأثر سيزول مع الوقت وبعدها تستطيع الإنجاببينما عواد ظل صامتا يذم نفسه صابرين تأذت بسببه كثيرارغم ذالك تمسكت به 
عوده
زفر عواد نفسه يشعر بضجرجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل إحداها وبدا فى تنفث دخانهاينظر من الزجاج الى تلك الغيوم التى تتحرك بالسماء 
بينما صابرين تقلبت بالفراش وبلا وعى منها كالعاده كانت تضع يدها على صدر عواد لكن الليله شعرت أن يدها سقطت على الفراش تحسست الفراش بغرابه منها كان خاليفتحت عينيها بنعاس حين تأكدت بعدم وجود عوادظلت لدقائق تنتظر قبل أن تحسم أمرها ونهضت من على الفراش توجهت نحو حمام الغرفهطرقت عليه لكن لم يأتها رد حسمت أمرها وفتحت الباب للغرابه الحمام مظلمإذن أين عوادخرجت من الغرفه رأت جلوس عواد خلف تلك الشرفهإستغربت لكن هنالك مضايقها حين وجدته ينفث دخان سېجارهقالت بعتاب
مش إتفاقنا إنك هتبطل تدخين وكنت تقريبا
 



بطلت بقالك كم يوم أيه اللى رجعك ليها تانى 
سمع عواد حديث صابرين إستدار لها يرسم بسمه قائلا 
إنت مش كنت نايمه أيه اللى صحاك دلوقتي 
إقتربت صابرين من مكان جلوس عواد قائله 
بتقلب ملقتكش جانبى إستغربت قولت راح فين قلقت عليك وواضح حضرتك إتسحبت عشان تشرب سجاير وأنا نايمهبتغفلنى يعني 
رغم مزاج عواد السئ لكن ضحك وهو يضع باقى السېجاره فى المنفضه قائلا بمزح
عشان تعرفى إنى بخاف منك 
ضحكت صابرين وهى تقف جوار عواد الذى جذبها لتجلس فوق ساقيه رفعت يديها وحاوطت بيهما عنقه قائله 
قولى أيه اللى عكر مزاجك وخلاك ترجع تشرب سجاير تانى أوعى تكون مضايق عشان الخدوش اللى فى دقنك 
ضحك عواد قائلا 
فكرتينى وانا كنت نسيت لابد من عقاپ 
ضحكت صابرين قائله 
عقاپ أيه يا حبيبي دا انا اللى المفروض أعاقبك بسبب الشمطاء بس إعترف بقى وقولى أيه اللى معكر مزاجك من وقت ما خرجنا من عند دكتورة النسا غير كمان معظم الوقت ساكت على غير العاده وأوعى تقولى مرهق جلسة النهارده كانت خفيفه 
قائلا
بحبك يا صابرين سامحينيبسبب اتأذيتى ومع ذالك وقتها ظلمتك وبعدت عنككنت مفكر إنك إنت اللى إتعمدتى تجهضى نفسككان لحظة غباء منى وبدل وأبقى معاك سيبتك فى المستشفى وسافرت إسكندريه بس وقتها خۏفت عليك من غضبى بس لما عرفت حقيقة اللى حصلك وقتها ندمت 
صابرين عواد للحظات تشعر بغصه وهى تتذكر ذالك لكن فجأه عادت برأسها للخلف قائله بإستفهام
حقيقة أيه اللى حصلي وقتها
بندم سرد عواد ل صابرين عن وضع كل من أحلام وسحر دواء إجهاض لها 
تعجبت صابرين قائله بإستهزاء
يعنى أنا أخدت الجرعه مضاعفهبس ليه الاذى ده منهم أنا مفتكرش أذيتهم 
تنهد عواد قائلا
أنا السبب مرات عمى أحلام طول عمرها بتكرهنى وأكيد سحر كمان 
ردت صابرين
لأ سحر مش إنت السبب سحر من يوم ما فاديه
اتجوزت إبن أمه وفيق وهى پتكره فاديه وانا كمان بدون سببربنا يسامحمهم الأتنين وأنا متاكده إن ربنا مع الوقت هيرزقنا باولاد أنا اللى يهمنى إنت يا عواد ولا ممكن تتخلى عنى لو الوقت طول ومخلفتش وتروح تتجوز عليالأ أوعى تفكر بحذرك أهو لو فكرت تتجوز عليا يبقى بتجني على روحك وقتها مش هتبقى مشلۏل مؤقتالأ دا انا هخليك مشلۏل كليا 
ضحك عواد قائلا بمزح مستهزئ
رينا اللى پتخاف من القطط والكلاب هتقدر تأذيني فاكره البرص 
نظرت له صابرين بعبوس قائله لأ مش فاكره وكمان
بلاش إسم رينا ده بكرهه 
بعد مرور شهر تقريبا 
بمنزل والد رائف 
تأنق رائف ودخل الى غرفة صادق قائلا بتسرع 
إنت لسه مخلصتش لبس يا بابا هنتأخر كده 
نظر له صادق بإمتعاض قائلا 
وأيه اللى هيأخرنا ميعادنا الساعه تمانيه والساعه لسه خمسه ونص هروح قبل الميعاد بأكتر من تلات ساعات إهدى كده وإرسى وإعقل بدل فاديه ما تلاقيك هوائى كده وتغير رأيها 
تسرع رائف قائلا 
أنا اساسا مش هطمن غير لما كتب الكتاب يتم خاېف من فتوش 
إبتسم صادق قائلا 
لأ متخافش أنا واثق إن الليله البيت ده هينور وتعود له الروح بدخول فتوش بس عارف
بس ترمش لها بعينك حسابك هيبقى معايا 
ضحك رائف قائلا 
دا انا بس أكتب الكتاب وأضمن أنها بقت مراتى وهسوى الهوايل كلها وأخلص منها سهر الليالي 
تهكم صادق قائلا 
كلام بكره نشوف إنت آخرك كلام وأوعى وسع من قدامى خلينى أغير هدومي 
وسع رائف الطريق أمام صادق قائلا بثقه 
طيب بكره تشوف بنفسك يا أبو رائف دا انا هشخط فيها هتترعب وتبقى زى الارنب 
تهكم صادق ساخرا دون رد 
بشقة والد فاديه 
غرفة فاديه 
كانت تشعر بتوتر وقلق للحظات فكرت فى إنهاء ذالك الزواج لكن بنفس الوقت صدح هاتفها برنين 
نظرت لشاشة الهاتف وإبتسمت وقامت بالرد لتسمع 
العروسه جهزت عشان العريس ولا لسه خدى بالك رائف صبر كتير وهيقولك الليله يعنى الليله ليلتك يا عمده قصدى يا فتوش 
عبست فاديه قائله 
بتتريقي عليا يا صابرين أنا متوتره جدا بدل ما تخففى عنى بتتريقي طبعا عواد مدلعك 
ضحكت صابرين قائله 
مدلعنى عالآخر حتى عضمي كله بيوجعنى يمكن بسبب الرطوبه العاليه هنا 
ضحكت فاديه قائله 
تستاهلى عشان متتريقيش عليا 
ضحكت صابرين قائله 
سيبك من الهزار مالك حاسه إنك كده متنشنه انا مش عارفه سبب لقلقك ده مبالغ فيه عندك أنا أهو زيك إتجوزت إتنين وعادى يعنى 
تنهدت فاديه ببؤس قائله 
إنت فى الحقيقه متحوزتيش جواز كامل غير عواد يا صابرين إنما انا كنت متجوزه من وفيق جواز كامل ودلوقتى هيبقى رائف 
فهمت صابرين مغزى حديث فاديه وبررت لها ببساطه قائله 
أهو إنت قولتيها كنت متجوزه من وفيق يعنى مش علاقه محرمه وربنا حللها ومعتقدش الحكايه دى هتفرق مع رائفهو كمان كان متجوز من بنت الفرنجه وكان بينهم علاقه يعنى ميلا جت ازاى إستلفها
 



من السوبر ماركت بلاش تفكري فى الحكايه دى ربنا حلل الطلاق والجواز إفرحي يا عروسه أنا لو كنت فى إسكندريه كان زمانى نازله رقص انا وميلا واقول لها إحذرى فتوش بقت مرات أبوك هتعاملك زى مرات أبو سندريلا كده 
ضحكت فاديه قائله 
طب والله سبب موافقتى عالجوازه دى هى ميلا وعمو صادق وبابا اللى ورطني قدام الجميع 
ضحكت صابرين قائله 
فكك من التنشنه دى وإرضى وأتأكدى رائف مش فارق معاه ده مصدق إنك وافقتى عليه يلا هكلمك بكره الصبح أقولك صباحيه مباركه يا عروسه 
أغلقت فاديه الهاتف ووضعته امامها تشعر بإرتباك وتوتر كلما إقترب وقت عقد القران لكن دخلت شهيره تحمل ميلا الباكيه 
نظرت لها فاديه ومدت يديها تأخذها من شهيره قائله بتعيطى ليه يا ميلا 
رمت ميلا بنفسها على فاديه كأنها تضمها ثم هدأ بكأؤها 
ضحكت شهيره قائله 
ميلا مكاره بقالى ساعه بحايل فيهت تسكت واول ما جت معاك سكتتمع إنى كنت بفكر ميلا تفضل معايا هنا الليله 
ضمت فاديه ميلا بخنان قائله 
لأ ميلا هتيجى معايا ناسيه إن رائف يبقى باباها 
تنهدت شهيره قائله 
مش ناسيه بس إنتم عرسان عشان تتهنوا ميلا هتزعجكم 
قبلت فاديه وجنة ميلا قائله 
ميلا مش مزعجه بالنسبه لي 
إبتسمت شهيره قائله 
ربنا يهنيك
ويريح قلبك يا فاديه 
تدمعت عين فاديه قائله 
إدعى لى يا ماما حاسه پخوف 
ضمت شهيره فاديه قاىله 
بدعيلكم دايما يا بنت ربنا يهدى سرك ويرزقك بالخير كله 
بعد قليل بغرفة الصالون 
جلس المأذون بالمنتصف بين رائف وسالم الذى وضع يده بيده وردد الآثنان خلف المأذون الى أن إنتهى 
وقام رائف بوضع توقيعه ثم ذهب سالم بدفتر المأذون الى غرفة فاديه وطلب منها التوقيع بيد مرتجفه وضعت توقيعها شعر سالم بغضه وضمھا قائلا 
مبروك يا فاديه 
أمائت له فاديه ببسمه 
بعد قليل 
بمنزل صادق 
تفاجئت فاديه بتلك الزينه الموضوعه ببهو المنزل وكلمات الاستقبال زاغت عين ميلا على بعض البالونات كالعاده أعطاها رائف بعض منها تلهو به
بغرفة النوم 
دخل رائف يحمل ميلا وخلفه فاديه التى تشعر كآن جسدها هلام تشعر بتوتر وإرتباك لكن انقذتها ميلا التى أرادت ان تحملها فاديه تتثائب
إبتسم رائف حين صدح رنين هاتفه ونظر للشاشه ثم لفاديه قائلا 
عواد لازم يتساخف حتى وهو بعيد هطلع أرد عليه فى البلكونه 
إستغلت فاديه خروج رائف ووضعت ميلا على الفراش وتسطحت جوارها ذهبت ميلا الى النوم بينما إدعت فاديه هى الأخرى النوم جوارها 
بعد دقائق عاد رائف الى الغرفه إبتسم حين رأى فاديه نائمه جوار ميلا تنهد وهو يعلم أن فاديه ليست نائمه هى تتهرب منه لكن يكفيه أنها اليوم أصبحت زوجته وبدأ طريقهم معا ذهب وتمدد جوارهم على الفراش مستمتعا بشعور انهم أصبحوا عائله صغيره لديه يقين بأن الوقت كفيل بإزالة أى عقبه 

الموجه_الثامنه_والخمسون_الأخيره
بحر_العشق_المالح
لندن
إمتعض وجه عواد ساخرا بتهكم عن أى بطل تتحدث هل هنالك بطل قعيد 
رأت تحيه وجه عواد الذى إمتعضشعرت بحزن لكن عادت تبتسم بحنان وهى تمسد على رأس رغم تلك الدمعه تتلآلآ بعينيها لكن قول عواد لها 
ممكن تعدلى لى المخده تحت راسى 
خلاص كفايه كده كويس 
رفعت تحيه جسدها ونظرت ل عواد مبتسمه وتعمدت تقول بخباثه
صابرين بتحبك أوى يا عواد وإنت كمان بتحبها من زمان فاكره مره وإنت صغير جيت وكنت متعصب قولتلى إن فى بنت شوفتها بتلعب مع ولدين وإنت جاي فى السكه وكنت عاوز أقولها كده عيبالبنت دى كانت صابرينحتى إختارك الجناح بتاعك فى البيت بيطل على
ناحية بيت باباها 
تهرب عواد ببصره عن تحيه وحول دفة الحديث قائلا بشبه عصبيه 
هى صابرين كده ساعة ما تكلم فاديه عالموبايل بتفضل ترغى مش بتحس بالوقت 
ضيقت تحيه عينيها بمكر تومئ برأسها مبتسمه لكن قالت 
وفيها أيه مش أخوات وبعيد عن بعض لازم يطمنوا على بعض 
زفر عواد نفسه بضيق بينما إبتسمت تحيه قائله 
لسه زى ما أنت يا عواد لما كنت تبقى عاوز تغير الحديث لناحيه تانيه بتتعصب عشان تهرب ومتعترفش إنك كنت غلطان زى ما هربت على هنا ومقولتش حتى ل صابرين أنك محتاجها جانبك أنا متخليتش زمان عنك يا عواد وكنت ببقى حاسه إن قلبي مسحوب مني طول الوقت وطلبت أجيلك اكتر من مره وأفضل جانبك لحد ما ترجع توقف من تاني على رجليكبس جدك منعنى وهددنى لو سافرت لك هيمنع مصاريف العلاج عنكجدك هو السببأنا مش بتحامل عليه عشان أبرئ نفسي قدامك عارفه أنها كانت قسوه منهبس هو كان عاوز يحسسك إن مفيش إيد هتتمد ليك وتسندك ولازم تقوى تسند نفسك بنفسك وترجع توقف على رجليك من تانيأنا روحي رجعتلى لما دخلت للبيت وإنت واقف على رجليك تانيرغم إنك كنت لسه بتعرج برجليك وإنت ماشي بس كفايه إنك وقفت تاني قولت بالوقت هتروح العرجهحتى
 



لو مراحتش وفضلت ملازمه ليك كفايه إنك رجعت وبقيت قدام عينيا من تانىوهشوفك فى أى وقتأنا أول ما رجعت كنت بتسحب وأدخل لأوضتك بالليل وإنت نايم عشان أتأكد إنك رجعت تاني ومرحلة بعدك عن عينيا إنتهت وعندى أمل ويقين إنك هترجع من تانى تمشي على رجليك واللى أنا قصرت فيه زمان صابرين كملته النهارده كانت أقوى مني ومترددتش لحظه وجاتلك على هنا 
دموع سالت من عين تحيه ندم على ذنب لم تفعله تمنت مرافقته وقت إحتاجه فقط تقول له كلمة أمل تجعله يتحمل آلام وضعف وإحتياج لكن هكذا شاء القدر 
مست نبرات صوت و إحساس تحيه الموجوع قلب عوادوسؤال بعقله بتردد
حين شعرت أن صابرين ستضيع منك للأبد إنتهزت فرصه سطو عائلة التهامى على الأرض وإختطفتها كى تتحجج بالأرض
مقابل صابرين وبداخلك لم تكن الأرض تفرق معك بل كانت صابرين التى كنت تعتقد أن ما تشعر به نحوها ليس سوا مقت أنها يوما تمنت لك السوء بنية طفله كنت تود إفساد زواجها من آخر أيا ما كان هذا الآخر الآخر الذى كان أخيك الوحيد من والدايككنت تشعر نحوه بالنفور وال 
وماذا كنت تكرههلا تكذبالحقيقه لم يكن كره بل كان حسدأجل حسد أنه سبقك إليها وإقترن إسمه بإسمها بوثيقه شرعيهلم تكن مثل أى قطعة ورق سهل تمزيقها وينتهى ذالككذالك الأرض لم تكن قطعة أرض عاديه لكن كان معك كل إثبات أنك الوحيد الذى يمتلكها كما أرادت أن تكون الوحيد الذى إمتلك صابرين
ندم أم لوم 
ندم أنك تأخرت وفى المقابل إنتهرت فرصه دون أخلاق منك لتستعيد ما بحث عنه قلبك 
لوم لوم انك سمحت لنفسك أن تعثر على ما تريده كل ذالك السوء فعلته وبالنهايه صابرين غفرت لك لأجل سبب واحد أنها سقطت ببحر عشقك المالح وبنفس الوقت تمنع بل تجرم ذالك على غيرك مثلما تعاملت بجفاء لسنوات مع تحيه بعد زواجها من عمكأنت أكثر من رأى قسۏة والدك معها ومعكلما تبيح لنفسك فقط وكنت تود منع غيرك من العثور على نفس المشاعر أن تعشق وتجد بالنهايه قبله حانيه 
لا ندم ولا لوم 
الآن يشفعان لك هذا لابد أن ترضى وترضخ وتقر بالحقيقه أنك كنت ومازالت مخطئ ولا داعى للبقاء والإستمرار بنفس الخطأ القديم 
قبل أن تسحب تحيه يدها من على رأس عوادرفع عواد يده وأمسك يدها 
سامحيني 
بينما بفناء المشفى أنهت صابرين الهاتف وإبتسمت حين رأت دخول كل من فهمى ومعه سالم الى المشفىإقتربت منهم
تبسم لها فهمى قائلا
إزيك يا صابرين 
إبتسمت صابرين له قائله
الحمد لله يا عمو 
أومئ فهمى برأسه مبتسما لكن قبل ان يرد آتاه إتصال هاتفىفأعتذر منهم وإبتعد للرد على من يهاتفه بينما سالم ضم صابرين أسفل يده يسيران نحو غرفة عواد قائلا
كنت بتكلمى فاديه أكيد 
إبتسمت صابرين قائله بمرح
أيوه وماما كمان عندها وكلمتها شكلها مش قادره على بعدك عنها 
إبتسم سالم قائلا
بصراحه هى وحشتني 
غمزت صابرين له بعينيها قائله بخباثه
أنا بقول لما ترجع تانى لأسكندريه تسرب الواد هيثم من الشقه وتستفرد ب ماما يمكن ربنا يقبل دعايا وتخلف ماما ولد تانى يدخل الواد هيثم الجيش عشان يتأدب شويه 
ضحك سالم قائلا
مش عارف هيثم عملك أيه مفيش سبب عشان تفضلي دايما حاطه نقرك من نقره 
إبتسمت صابرين بدلال قائله قصدك العكس يا بابا هو اللى بيغير مني دايما وأنا ملاك وبكبر عقلي 
ضحك سالم وهو ينظر لوجه صابرين قائلا
هتقوليلى على يديوبعدين ولد أيه اللى نخلفه انا وشهيره دلوقتىدلوقتي إحنا فى إنتظار أحفاد منك إنت وفاديه 
غص قلب صابرين للحظات ثم قالت بأملوماله ميمنعش إن اخونا يبقى فى سن ولادنا حتى يتربى معاهم 
إبتسم سالم وقبل رأس صابرين قائلا بتمني
ربنا
يرزقك الذريه الصالحه إنت وفاديهوبطلى رغى بقى وصلنا لأوضة عواد 
إبتسمت صابرين وفتحت باب الغرفهلكن كان هنالك ممر صغير جانبي للغرفه قبل ينتهى تسمعت هى وسالم حديث تحيه مع عوادقبل أن تخطى صابرين تلك الخطوات وتدخل عليهم أمسك يدها سالم وجذبها للخروج نحو باب الغرفه قائلا
الأفضل نسيبهم مع بعض شويه 
إبتسمت صابرين تومئ راسها بموافقه 
بأحد مطاعم الاسكندريه 
كان ماجد ومنال يجلسان يتحدثان بشأن إبنتها وبعض الأشياء الأخرى من يراهم يقول أنهما زوج وزوجه منسجمانلكن لسوء حظهم 
بالصدفه على طاوله قريبه منهم كانت تجلس فوزيه فى البدايه لم تراهم لكن من معها سألتها أليس ذالك الجالس هو طليقك ومن تلك التى معههل تزوج بأخريإشتاطت فوزيه غيظا وغل لم تستطتيع ضبط نفسها كثيرا ونهضت من مكان جلوسها وتوجهت الى تلك الطاوله وقفت جوارها تدق بأظافر يدها المطليه بالأحمر الداكن وفوقه ماده لامعهتدق فوق الطاوله بإستهجان وهى تنظر الى منال بإشمئزاز وإستقلال قائله
مين دى يا ماجد طول عمرك ذوقك بيئه ومعډوم النظر فى الستاتهى دى بقى اللى طلقت فوزيه بنت السفير عشانها 
شعرت منال بريبه
 



وبدأت تنظر حولها بحرج إزداد حين رفعت فوزيه صوتها أكثر وبدأ رواد المطعم ينظرون نحو منال على أنها خطفت زوجها منها 
لكن نهض ماجد بضيق قائلا بتأكيد أنا فعلا كنت معډوم النظر فى الستات عشان كده فى يوم بصيت
ليك كنت مفكر بنت السفير عندها ذوق وإتيكيت مش شوارعيه وبتتبل على غيرها بوقاحه
وتفتعل فضايح قدام الناس 
إغتاظت فوزيه وصاحت بعلو صوت أكثر تسب فى منال حتى أنها كادت أن تتهجم عليها بالضړب لولا أن فصل ماجد بينهم وأمسك يد فوزيه قبل أن تصل الى منال التى تدمعت عينيها ولم تستطيع البقاء أكثر من ذالك أخذت حقيبة يدها وغادرت المطعمبينما نفض ماجد يد فوزيه پعنف وهو ينظر لها بندم كيف يوم أغرم بتلك الحقودهلكن بنفس الوقت أخرج هاتفه وفتح صوت مكبر الصوت قائلا بإختصار
عندك فيديو إعتراف السواق وكمان فيديو تانى بلقاء السواق مع فوزيه بنت السفير عاوزك دلوقتي تقدم الفيديوهين للنيابه وتقدم بلاغ بإتهام عواد زهران ليها بتحريضها وتعمدها قتل مراته الدكتوره صابرين التهامي 
رد عليه الآخر بنفس اللحظه
تحت أمرك 
سمعت فوزيه ذالك إرتعبت بشده وهى تنظر 
ل ماجد بعدم تصديق 
إبتسم ماجد ينظر بشماته على ملامح وجه فوزيه الموجومه حتى أن شفاها ترتعش 
وتهكم قائلا
مبروك يا بنت السفير شوفى تهمة التحريض على القټل هتاخدي فيها كم سنه فى السچنوالتهمه ثابته وموثقه بشرايط ڤيديو أنا كنت باقى وطلبت من عواد انه بلاش يقدم بلاغ يتهمك عشان خاطر بناتك اللى نسيتهم وبيعتهم بالرخيصبس الرخيص كده دايماعواد اما يعرف هيفرح اوى إن اللى كانت السبب فى أذيت مراته وحبيبته خلاص هتاخد الحزاء اللى تستحقه 
مبروك إبقى خلى وقاحتك تنفعك فى السچن مع معتادين الإجرام اللى من مقام بنت السفير 
قال ماجد هذا وغادر المطعم سريعا تاركا فوزيه التى لم تعد تحملها ساقيها وجلست علي أحد المقاعد تنظر حولها لتلك الوشوش الذى تنظر لها بإشمىزاز وتقزز من تلك الوقحه السيئة الأخلاق وهى تتمنى أن تندثر من أمام أعينهم التى تشعرها بأنهم هم الآخرون شامتون بها 
بينما خرج ماجد من المطعم مهرولا ينظر بكل إتجاه الى أن وقع بصره على منال التى مازالت تسير بمكان قريب من المطعم ركض سريعا ينادي عليها وهى مازالت لم تقف حتى أنها أشارت الى إحدي سيارات الأجره أكثر من مره لكن لزحام الطريق لم يقف لها أى سياره الى أن إقترب ماجد منها وقف أمامهت يمنع تقدم سيرها تقطع نياط قلبه وهو يراها تحتضن حقيبة يدها بين يدها ودموعها تسيل بغزاره لكن جمله واحده أصمتها للحظات بمكانها غير مستوعبه حين قال
أنا معرفش مشاعرك أيه من ناخيتى لكن انا عارف مشاعري كويس انا بحبك يا منال 
تتجوزيني! 
بنفس اللحظه 
توقفت إحدى سيارات الأجره إستوعبت منال نفسها وهرولت إليها دون حديثوبمجرد أن صعدت للسياره طلبت من السائق أن يسير سريعا 
بينما زفر ماجد نفسه پغضب تلك الحقيره فوزيه أفسدت حياته مره أخرىهو كان ينوى طلب الزواج من منال لكن بطريقه ألطف من ذالك ربما كانت وافقت بسهولهلكن الآن أصبح ما حدث عقبه بينهملكن لن يقفد الأمل 
ليلا
بالمشفى 
هامسه
مش آن الآوان يا عواد 
رغم أن عواد يفهم مقصدها لكن إفتعل عدم الفهم قائلا
آن الآوان لأيه
ووضعت يدها بجيب منامتها وأخرجت ذالك الخاتم ورفعته أمام عيني عواد الذى إبتسم ومد يده آخذا الخاتم منها وأمسك يدها اليسرى ووضع الخاتم ببنصرها ثم قبل يدها قائلا
فكرتك نسيتي 
إبتسمت صابرين قائله
إنت اللى شكلك نسيت يا عواد 
ضحك عواد متذكرا 
فلاشباك 
ثاني يوم لذهاب صابرين ل لندنصباح
أثناء تناولهم طعام الفطور سويا
وقع بصر صابرين على بنصر يده اليسرى عواد ولمعة ذالك الخاتم الخاص بالزواج وضعت ما كان بيدها ونظرت ل عواد بإستخبار شبه يقين قائله 
عواد فين دبلتي 
تكاهن عواد بعدم الفهم وهو ينظر لها قائلا 
دبلة أيه 
زفرت صابرين نفسها بصبر قائله
دبلة جوازنا اللى كانت فى إيديا
وصحيت ملقيتهاش فى صباعي 
رد عواد بكهن
وأنا هعرف هى فين منينيمكن ضاعت منك فى أى مكان 
تنهدت صابرين ونهضت غادرت المكان للحظات ثم عادتوضعت ذالك الخاتم الخاص بها على الطاوله أمام يد عواد قائله
لأ مضاعتش بس إتسلتت من إيدييوم سفرك 
ل لندنوبقدرة قادر لقيتها هنا فى درج الكمودينو اللى جنب السريرالدبله سبقتني ووصلت قبلي لندن 
إبتسم عواد وهو يأخذ ذالك الخاتم من على الطاولهقائلا بمزح
أثبت لى إنك زى أى زوجه مصريه لازم تفتش وراء جوزهايادوب واصله من مصر من كام ساعه بس مضيعتيش وقت يا حبيبتي 
خلاص يا عواد الصعب فات واللى جاي سهل 
تنهد عواد قائلا 
تفتكري كده اللى لسه صعب
يا صابرين 
تنهدت صابرين قائله 
مفتكرش بس حتى لو صعب مش هيبقى أصعب من اللى فات وعشنا وقدرنا عليه سوا 
بعد حوالى شهر ونصف 
الأسكندريه
ڤيلا زهران
ها هو بعد عناء من ماجد الذى
 



أثبت ل منال أنها ليست زهوا ولا تلك الوضيعه التى قالت عليها فوزيه ذالك بل هى عشق نمى بعد فقدان ثقه فى العثور على حب بلا قواعد للعقل والمظهر الإجتماعي
وهى الاخرى إقتنعت أنها تستحق أن تجد رجلا يعطيها قدرها 
كان إحتفال هادئ وبسيط جدا 
لعقد قران ماجد ومنال التى توسطت تحيه وطلبت منها الموافقه على الزواج من ماجد بعدما رأت محاولة منال الإبتعاد عن ماجد ظنا أنها تحتفظ بجزء من كرامتها يكفيها تحملت زواج مصطفى الذى كان بغرض المصلحه لكن تحيه قالت لها أن الحياه قد تعطى فرصه ثانيه ربما نجد بها العوض لما قاسيناه سابقا واقفت منال بعد وقت من التفكير تتمنى أن تجد ذالك العوض مع ماجد
نظرت لهم تحيه مبتسمه بغصه لكن آن الآوان أن يجد الإثنين نصفه الآخر الذى يكمل الجزء الذى كان ناقص للآخر كذالك كان ل تحيه هدف آخر هو إبنة مصطفى تظل أمامها طول الوقت تعوض جزء من فقدانها لهالتى كان رحمه من عند الله بقائه طوال حياته بعيدا عنهاخفف هذا من لوعة فقدانها له كثيرا 
أنهى المأذون قوله بارك الله لهما وجمع بينهم فى خير ألف مبروك 
سحبت منال يدها من يد ماجد تشعر بخجل حقا تزوجت سابقا لكن الخجل ليس خجل عروس بل خجل أنثى تشعر أنها تود أخذ إبنتها الآن والفرار من هنا من تلك العينان اللتان تنظران إليها وتبتسم على ذالك الخجل الذى بنظره لا داعي له 
آتت إحدى إبنتي ماجد وأعطت ل منال باقه من الزهور أخذتها منها منال مبتسمه بينما قبلت الطفله منال قائله 
بوكيه الورد ده من تيتا تحيه وجدو فهمي وأحنا كمان جبنا ليك هديه صغيره أنا وبابا وأختي إتفضلى يا طنطبس بابا هو اللى لازم يلبسها ليك 
إبتسمت منال حين آتى ماجد وأخذ تلك العلبه المخمليه من يد الصغيره وفتحها أمام عينيها إنبهرت من ذالك الطقم الألماسى والمصحوب معه خاتم زواج ذهبي بدا ماجد بوضع خاتم الزواج أولا ثم باقى القطع كانت منال تشعر بإنصهار الى أن إنتهى ماجد رفعت الصغيره الأخري يدها بعلبه مخمليه لكن صغيره وفتحتها قائله 
دلوقتي دورك يا طنط تلبسي بابا الدبله بتاعته 
إبتسمت منال وإنحنت تقبل الصغيره وأخذت ذالك الخاتم الفضى مد ماجد يده لها مبتسما وضعت منال الخاتم ببنصره سريعا وحاولت أن تشغل نفسها بالنظر الى إبنتها التى تحملها تحيه
تحيه التى جمعت الحفيدات الثلاث معا أخوه وأيضا جمعت قلبي ماجد ومنال اللذان يستحقان فرصه أخرىيسبحان معا فى تيار واحد 
منزل رائف
بسبب تلك التقلصات التى تشعر بها فاديه ببطنها جائها هاجس خشيت التأكد منه رغم ذالك آتت بإختبار حمل وقامت بإجراء ذالك الاختبار بترقب مضطربه وهى تنتظر النتيجهوها هى النتيجه أمامها لظ يخيب ظنهتهى بالفعل حامل 
وضعت الإختبار على الطاوله ثم ذهبت نحو مرآة الغرفه وقفت تنظر لإنعكاسها وهى تضع يدها فوق بطنهالكن فجأه شعرت برهبه أن يحدث مثلما كان يحدث سابقاتحمل بأحشائها نطفه سرعان ما ينتهى ذالك الحمل وتعود خاوية الرحمرغم أنها تعلم أن هذا لم يكن بسبب عيب بها لكن لتكرار ذالك تمكن منها ذالك الهاجس جلست على أحد المقاعد تضم بطنها بيديها تشعر بخشيه أن ينتهى هذا الحمل سريعاأخرجها من ذالك الشعور المقيت دخول رائف يحمل ميلا قائلا بمزح
مامي أهيمعرفش لما بتغيب عنك شويه بيحصلك أيه طبعا واخده عالدلعإنما أنا هنا بتعامل معاملة أسرى الحړب 
ضحكت فاديه ونهضت واقفه تنتظر إقتراب رائف بالصغيره التى ألقت بنفسها عليهاضحك فادى قائلا
على فكره أنا أشتريت سرير صغير هيتحط فى ركن هنا فى الأوضهمخصوص عشان برينسيس ميلا تاخد راحتها وهى نايمهأنا مش بعرف أنام عالسرير بسببها حته صغنونه قد كده وبتبرم السرير كله غير الرفس طبعا لأ وبتنشن مظبوط فى الأماكن اللى توجع غير طبعا الرادار وقرون الإستشعار اللى بتشتغل لما بقرب منك عالسرير وتصحى تقطع صفو اللحظه أنا عندى شك يكاد يكون يقين إن البت دى أبويا هو اللى مسلطها عليا وهى بتنفذ باللى
يقولها عليه 
ضحكت فاديه بينما لفت نظر
رائف ذالك الترموميتر الموضوع على طاوله جوار الفراش بفضول منه ذهب الى مكانه ورفعه ناحية فاديه مبتسما 
أخفضت فاديه وجهها 
إبتسم رائف وهو يعود نحو فاديه قائلا
أنا شوفت البتاع ده قبل كده وميلا كانت جنين عمره شهر وأيام فى بطن مامتها وكان نفس الشكل كدهشرطتين برضوابصى بقى أنا عاوز ولدمش عاوز بنات تانيعشان ينضم لحزب آسرى الحړب مش هبقى لوحدي آسير فى البيت ده 
قائله بدلال
شكلك كده مضايق من عمو صادقعشان بيحب البنات أكتربصراحه عنده حقأنا كمان نفسي فى بنوته تانيه زى ميلا بالظبطعشان يبقوا صحاب 
ضم رائف فاديه قائلا
عشان يفضلوا يرغوا بعض عالموبايل بالساعات زيك إنت وصابرين كدهلأ أنا عاوز ولد ولدالصبيان مش رغايين ولا بيدلعوا زى البرينسيس ميلا كده
 



تتقمص عشان تخلينا نصالحهاإنما الولد مهما تعملى فيه ولا يأثر فيه الهواوكمان عاوز يبقى معايا خصم قوى قصادك إنت وبابا وميلا 
إبتسمت فاديه قائله بمكر
والله اللى بيحدد نوع الجنين الراجل مش الست وبما إن أول خلفتك بنت فأكدلك إن التانيه برضوا هتبقى بنت وعمى صادق هو اللى هيختار ليها الإسم 
رائف فاديه قائلا
طب رهان بقي هيبقى ولد وانا هسميه صادق عند فى بابا 
ضحكت فاديه وهى تشعر بيدي رائف بحنان هى وميلا كم ندمت فى تلك كيف فكرت يوما برفض الزواج من رائف كانت مخطئه لكن إصرار رائف وتحديه جعله يكون الفائز ونالها ونالت معه سعادة أسره صغيره دافئه تكبر مع الايام بأمل وأماني كثيره ستتحق مستقبلا 
بعد مرور أربع شهور
صباح
لندن
المركز التأهيلى
تحدثت أوليڤيا الى عواد قائله 
هى إنهض وأقف عواد لدي يقين أنك أصبحت تستطيع الوقوف على ساقيك 
إبتسم عواد وهو ينظر نحو صابرين التى كانت تجلس على أحد المقاعد الموجوده بالمكان عينيها ترتكز عليه طوال الوقت 
اخذ القرار هو حاول الوقوف مرات سابقا وفشل أكثر من مره دون أن تراه صابرين لكن آخر مره إستطاع الوقوف للحظات قليله لكن لا مانع الآن من ذالك 
إرتكز بيديه على مسندي المقعد الخاص به وتحامل ببقية جسده عليهم حتى إستقام واقفا على قدميه لثواني
وقفت صابرين مذهوله للحظه ثم إقتربت منه بعد أن كاد يختل توازنه ووقفت أسفل إبطه قائله 
إسند عليا يا عواد 
لكن عواد دفعها قليلا عنه قائلا بعصبيه بسبب ما يشعر به من آلم وضعف قائلا 
صابرين إبعدي عني 
لكن صابرين عاندته وتحملت تلك العصبيه قائله 
إسند عليا يا عواد 
رأى عواد بعين صابرين تصميم فقال لها 
صابرين إبعدى أنا جسمي تقيل عليك أنا هسند على مساند الكرسي وأقعد تاني 
نظر عواد نحو أوليڤيا التى إبتسمت له قائله 
تأكدت الآن ان للحب مفعول ساحر عواد بغض النظر عن تلك البلهاء التى أحببتها لكن لها سحر خاص عليك 
نظرت لها صابرين قائله 
وأنت لك فضل أيضا أيها الشمطاء يكفى مساعدتك وصبرك معنا بالفتره الماضيه والقادمه أيضا 
نظرت أوليڤيا الى عواد الذى ساعدته صابرين على الجلوس مره أخري حتى لا يرهق جسده قائله 
قول الحقيقه عواد ما معنى كلمة شمطاء التى تقولها زوجتك لما أشعر انها هجاء ليست مثل ما ترجمتها لى سابقا 
إبتسم عواد وهو ينظر ل صابرين التى قالت له ترجمها لها بمعنى الكلمه يا عواد ولا أقولك خلى عنك انا اللى هترجمها لها الوليه الشمطاء المتصابيه دى 
قبل أن تتحدث صابرين تحدث عواد قائلا
ترجمتها كما قولت لك سابقا والآن لنكمل بقية جلسة العلاج 
حسنا
هكذا قالت أوليڤيا وهى تنظر ل صابرين ببسمه وتقدير لكن بخفاء منها 
ليلا 
لندن 
أنهى عواد وصابرين عشائهم
تبسمت صابرين بعد أن ضبت بقايا الطعام ثم دخلت الى غرفة المكتب على عواد وجلست كعادتها ضمت نفسها إليه قائله 
تعرف فرحت أوى النهارده لما فوقت على رجليكبس حاسه إن قعدتي على رجليك دى هتوحشني أوى 
عواد قويا هامسا بمزح 
يعني عاوزاني أفضل مشلۏل وقاعد على كرسي متحرك 
رفعت صابرين رأسهان عواد قائله 
لأ طبعا بس الكرسي ده قربنا من بعض أوى 
تدللت صابرين بتذمر قائله 
بأمارة الصبح لما خليت الشمطاء أوليڤيا بتضحك عليا ومكنتش عاوزنى أسندك 
ضحك عواد بخباثه قائلا 
بصراحه كده أنا مكنتش عاوزك تسندني بس كنت عاوز حاجه تانيه وقتها بس مكنتش تنفع قدام اللى كانوا واقفين معانا فى الأوضه 
نظرت له صابرين بإستفسار قائله
وأيه الجاحه اللى متنفعش قدامهم دى بقى
إبتسم عواد
وجذب صابرين من عنقها قائلا 
دى حاجه مينفعش تتقال بتتعمل فورا 
اللى بيتصليبقى أكيد عشان الشغل والإتصال هيطول تمام هقوم أنا أتسلى أشوف فيلم قديم 
بعد قليل 
بغرفة المعيشه 
وضعت صابرين جهاز التحكم الخاص بالتلفاز تشعر بضيق لم تجد ما يجذبها لتشاهدهفتحت هاتفها تتصفح بعض المواقعلكن سئمت من ذالك أيضا بعد قليلرغم أنها تشعر بنعاس لكن قررت العبث مع عواد وذهبت الى غرفة المكتب كى تشاغبه قليلا 
رفع عواد وجهه عن مطالعة الحاسوب ونظر ناحية باب الغرفه ببسمه حين سمع قول صابرين بتذمر 
هو الشغل عالابتوب ده مش بيخلص بقالى وقت قاعده فى أوضة النوم زهقت من التلفزيون والتليفون إنت مزهقتش من الشغل عالابتوب ولا تكون 
قطعت صابرين المسافه من الباب الى مقعد عواد سريعا ونظرت الى الحاسوب قبل أن يغلقه وقالت 
طلعت
مظلوم 
ضحك عواد قائلا طول عمرى مظلوم معاك يا حبيبتىقطعتى بقية كلامك اللى كنت هتقوليه وجيتى تطمنى بنفسك إنى مش براسل ستات حبيبتى إنت اللى يتجوزك ميفكرش فى ستات تانى 
نظرت له صابرين بإستفسار قائله أعتبر كلامك 
ده مدح ولا هجاء 
ضحك عواد قائلا بمرح 
هجاء طبعا يا حبيبتى 
نظرت له صابرين بعبوس مصطنع قائله 
إزاى بتقول هجاء وانت بتقول حبيبتى 
ضحك عواد
 



يقول 
حبيبتى يمكن لسانى أتعود عالكلمه مش أكتر 
نظرت له صابرين بغيط وقامت بوكزه فى كتفه قائله 
بطل طريقتك دى بقى 
ضحك عواد يستفزها قائلا 
طريقة ايه اللى أبطلها 
ردت صابرين 
طريقة الغلاسه بتاعتك وبعدين مش كفايه شغل بقى 
قالت صابرين هذا وأغلقت ذالك الحاسوب 
ضحك عواد قائلا 
أنام 
تبسم عواد بصمت 
نعست صابرين بعد أن إتخذت من صدره متكئا لرأسها ويديه مسندان لها تسمع دقات قلبه الذى أخبارها أنه عاد ينبض بسببها 
بعد وقت قليل إستيقظت صابرين فجأه رفعت ونظرت لوجهه وجدته يغمض عينيه لكن قالت 
عواد إنت نمت 
فتح عواد عينيه يتثائب قائلا 
لأ يادوب كنت لسه هنعس 
إبتسمت صابرين بدهاء وقالت أنا جعانه 
نظر لها عواد بتعجب قائلا جوعتى بسرعه كده ليه إحنا مش متعشين سوا 
ببراءه ردت صابرين 
أنا جوعت وعاوزه أكل بطيخ 
نظر عواد لها بتعجب قائلا تاكلى أيه!
ردت بتأكيد وتهجى للحروف ب ط ي خ 
رد عواد بتهكم يكز على أسنانه وأجيبلك البطيييخ ده منين دلوقتي
ردت صابرين ببساطه هيكون منين يعنى من السوبر ماركت 
نظر عواد لها بذهول يقول سوبر ماركت أيه اللى هنلاقيه فاتح دلوقتي إحنا بعد نص الليل 
ردت صابرين ببرود 
وايه يعنى بعد نص الليل ناسى إننا فى لندن مش بيقولوا إنجلترا هى الأمبراطوريه التى لا تغيب عنها الشمس 
تعجب عواد قائلا 
آه إمبراطوريه لا تغيب عنها الشمس بس مش النوم يا حبيبتى أقولك كلى أى حاجه دلوقتي سد جوع والصبح نروح السوبر ماركت وأجيبلك شادر بطيخ 
نهضت صابرينى قائله بتصميم لأ أنا عاوزه دلوقتي 
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من التاسع والخمسون الى الخاتمه النهائيه 

الموجه_التاسعه_والخمسون_الخاتمه_النهائيه_ج
بحرالعشق_المالح
ألمانيا
تسحبت غيداءمن جوار فادى النائم وخرجت من الغرفه شعر فادى بذالك وأستيقظ يزفر أنفاسه هو على يقين أن غيداء نهضت من جواره كعادتها الأيام الأخيره وتذهب الى الغرفه الأخرى وتبدأ بالمذاكرة تجهد نفسها رغم تحذيرات الطبيبه بعدم إرهاق نفسها لقرب موعد ولادتهالكن هى لابد أن تخالف 
نهض من فوق الفراش وذهب خلفها 
بينما غيداء دخلت الى الغرفه الأخرى وجلست تفتح إحدى الكتب لكن فجأة شعرت بآلم يضرب ظهرها لثوانى ثم ذهبآنت بهمس وعادت تنظر لصفحات الكتاب لكنسمعت فادى يزفر نفسه پغضب قائلا 
آخر متابعه للدكتوره قالت لازمك راحه وبلاش ترهقي نفسك والمذاكره أكبر إرهاق ومعتقدش إنك هتلحقى تدخلى الإمتحانات لأن فاضل عليها عشرين يوموإنت خلاص ميعاد ولادتك قرب جداومش هتقدرى تنزلى مصر مفيش طيران هيقبلك ومش هيحصل حاجه أنك تأجلى السنه دىصحتك وصحة البيبي أهم 
إبتسمت غيداء قائله بتبرير تعلم أنه غير صحيح
لأ عادي ممكن أسافر مصر طيران هما فى شركة الطيران هيعرفوا أنا حامل فى الشهر الكام جسمي مش ملان أوى لو قولت حامل خمس شهور هيصدقوا ويسمحولى أسافر بالطياره 
ذهل فادى من ردها الغبي قائلا 
أولا ممنوع ركوب الطياره للست الحامل إبتدء من ست شهور لآن ضغط هوا الطياره شديد وسهل تولد بسببه وأكيد الطياره مفيش فيها غرفة ولاده ولا حتى إمكانيات تولد ست ثانيا حتى فرضا مش وارد اساسا بس خليني معاك حسب رغبتك للآخر ووصلتى مصر بخير هتروحى تولدي فى لجنة الإمتحان 
إبتسمت غيداء وكادت أن تعاند لكن آتاها نفس الۏجع السابق لكن أشد قوه آنت بآهه إنخض فادى وهرول الى مكان جلوسها وإنحنى عليها قائلا 
فى أيه مالك يا غيداء وشك قلب كده ليه 
آنت غيداء أقوى قائله 
ۏجع شديد أوى فى ضهري باينى هولد 
تعجب فادى قائلا المفروض على حساب الدكتوره فاضل حوالى واحد عشرين يوم 
آنت غيداء بآلم قائله 
لأ شكلى هولد الليله الآلم بيزيد 
إرتبك فادي فى البدايه لكن تمالك نفسه وسند غيداء حتى تقف قائلا 
تعالى أساعدك تغيري هدومك بسرعه ونتصل عالدكتوره وإحنا فى الطريق أو يمكن نلاقيها فى المستشفى 
بآلم نهضت غيداء مع فادى الذى ساعدها فى تبديل ثيابها سريعا وإتصل بأحد أرقام سيارات الأجره الخاصه 
بعد وقت قليل كان فى المشفى بغرفة الولاده ينظر الى الطبيبه بقلقلكن قالت الطبيبه أن تلك آلام مخاضبالفعل وقف فادى بالغرفه ورأى آلم وآنين غيداء أثناء الولادهحتى سمع بكاء الطفللكن لم يهتم بذالك كان نظره منصب على غيداء التى بالكاد إلتقطت نفسها 
بعد دقائق قليله آتت الممرضه بالطفل ملفوف فى بعض الثيابوأعطته ل غيداء التى نسيت كل الآلم وحملته بشعور خاص به هى حصلت على أغلى هديه بحياتهاتبسمت غيداء بوهن وهى تنظر الى فادى قائله
بقالنا شهور مفكرناش هنسمى البيبى أيه
إبتسم فادى قائلا
فعلابس أنا حاسس إن كل الاسماء إتمسحت من دماغي 
ضحكت غيداء قائله
بس أنا منستش الأسامي 
إبتسم فادى قائلا بجزم
خلاص أنا موافق عالأسم اللى هتقولى عليه 
ضحكت غيداء بمكر قائله بمراوغه وهى تسخر من تلك الحاله الذى بها فادىفهو مثل التائه أو
بمعنى أصح مذهول
مش يمكن الإسم مش
 



يعجبك 
رد فادى بعدم صبر
لأ طالما عاجبك الاسم يبقى هيعجبني قولي الاسم 
إبتسمت غيداء وهى تنظر لطفلها ببسمه قائله
جمالجمال فادى جمال التهامي 
تفاجئ فادى مبتسما يقول ببلاهه 
ده إسم بابا 
ضحكت غيداء بوهن قائله بسخريه 
كويس إنك لسه فاكر إسم باباك 
مسد فادي رأسه بيديه قائلا
فعلا كويس إنى لسه فاكر إسمىبصراحه حاسس إنى زى المذهولومنظرك وإنت بتتآلمي وقت الولاده مش راضى يضيع من راسي 
إبتسمت غيداء بحنان وهى تنظر لطفلها الذى بين يديها قائله 
بس أنا دلوقتي مبقتش حاسه بأى ۏجع 
إقترب فادى وجلس جوار غيداء على الفراش ينظر لطفله بشعور خاص لا تفسير له غير أنه أصبح أكثر مسؤليهأصبح لديه عائلة صغيره عليه رعايتها
مدت غيداء يديها بالطفل نحو فادى قائله
على فكره أكيد محدش أذن ولا نطق الشهادتين فى ودان جمال 
أخذ فادى الطفل من يد غيداء وهمس فى أذنه بالآذان ونطق الشهادتينثم نظر لملامحه التى شبه غير واضحهثم نظر ل غيداء التى تسلط عينيها عليه هي الآخرىتذكرت للحظه أنا هذا الطفل نبت من لحظة حرام غص قلبها للحظات لكن نفضت ذالك حين بكى الصغير متذمرا يبدوا أنه مازال يريد حضنها هي ربما يفتقد شعور أنه مازال يسمع نبض قلبها وهو بداخلهايريد أن يشعر بنبضات قلبها قريبه منه 

لندن 
امتثل عواد لرغبة صابرين وذهب الإثنان الى أكثر من مكان خاص لتسوق الفواكهجالا الاثنان يبحثان عن ما تشتهيه صابرينوجدوا فعلا البطيخ لكن توقفت مع البائع تسأله
أنا مش عاوزه بطيخ مخطط كده عاوزه بطيخ من اللى لونه كله بيقى أخضر 
نظر البائع نحو عواد الذى يكبت بسمته بخفاء فبعد أكثر من مكان مازالت صابرين تصر على نوع معين غير موجودكانت نظرة البائع بمغزى أن كيف أقنعها بالشراءفكر البائع بذكاء يظن أنه سيقنعها حين قال
لدينا هنا بطيخ أصفر 
سخرت صابرين منه قائله
بطيخ أيهأصفر!
قالت هذا ثم نظرت ل عواد بإستفسار قائله
إنت أكلت البطيخ الأصفر ده قبل كدهتعرف بيبقى طعمه حلو 
رفع عواد يديه قائلا بنفي
عمري ما دوقته أسمع عنه بس انا أساسا ماليش فى أكل البطيخ أويبس رأيي مش هنخسر جربيها يمكن طعمه يعجبك 
هزت صابرين رأسها بإقتناع قائله
وماله نجرب البطيخ الأصفرورغم إنى مش مقتنعه باليطيخ الكروهات ده بس برضوا ميمنعش يمكن يخيب ظني ويطلع طعمه حلووخلينا كمان نشتري شويه فواكه 
بالفعل بعد قليل عادوا الى الشقه بكميات من أكثر من نوع فاكهه
وضعت صابرين تلك البطيخه التى قال لها البائع أنها بطيخ أصفر فوق طاوله بالمطبخ وأتت بطبق كبير وسکين قائله
خلينا نكسر البطيخه الصفرا ونشوف كلام البياع صادقولا نصاب 
ضحك عوادبينما قامت صابرين بشق البطيخه الى قطع كبيره لحد ما وقامت بقطم قطعه منها بفمها لم تستسيغ طعمها فى البدايهقامت بقضم قطعه أخرى وأخرى علها تستسيغ طعمه لكن بالنهايه نظرت ل عواد قائله
البطيخ الأصفر ده مالوش طعمتحسه زى طعم قشر البطيخ 
ضحك عواد قائلا بمزح
أكلتى أكتر من نص البطيخه وفى الآخر بتقولى مالوش طعمإنت عارفه البطيخه دى تمنها كام 
نظرت صابرين لبقايا البطيخ قائله
والله ما تستاهل تمنها دهيلا الأمل بقى فى البطيخ الكروهات ده منظره بيفكرنى بالحراميه فى الافلام الابيض والاسود القديمه كانوا بيلبسوا زى موحد ومخطط أبيض وأسودبس البطيخه بقى مخططه أخضر فى لموني 
ضحك عواد وصابرين تشق البطيخه الاخري لم تنتظر تقطيعها وقضمت قطعهولم تستسيغ طعمها ونظرت ل عواد قائله
ماسخ ولا ليها طعمبا خسارة الفلوسلأ والبياع كان بيوزن عالميزان بالباوندوالله لو فى مصر كانوا هيقولوا عليه بيغش فى الميزانأنا أساسا بعد البطيخ ده بقى معنديش ثقه فى السوبر ماركت دهولا أقولك أجرب بقية أنواع الفاكهه دىيمكن لعل وعسى ومحسبنش على الفلوس اللى صرفناها عنده 
ضحك عواد قائلا
لأ بقى مع نفسك جربي اللى إنت عاوزاه انا مصدع هروح أناموأما تخلصى أكل أبقى حصلينى على أوضة النومتصبحي على خير 
بغرفة النوم بالكاد عواد صعد فوق الفراش لكن 
بنفس الوقت 
دخلت صابرين بصنيه كبيره لحد ما 
نظرت ناحية الفراش وجدت عواد يعدل الوساده أسفل
راسه تسألت 
إنت هتنام مش هتاكل معايا 
رفع عواد راسه وراى كمية تلك الفواكه الموجوده جوار قطع البطيختبسم وأعاد وضع رأسه على الوساده براحه وجذب الغطاء عليه قائلا 
لأ يا حبيبتى انا قولتلك فى المطبخ عاوز أنام كلى إنت وأشبعى وأنا هنام تصبحى على خير بس مكتريش فى أكل البطيخ والفواكه التانيه دى لا يجيلك تلبك معوى 
نظرت له بغيظ قائله 
هيجيلى تلبك معوى من عينك ان شاء الله 
أنهت قولها وقامت بقذفه بنوى أحدى ثمار الخوخ 
ازاح غطاء الفراش وامسك تلك النوى قائلا بمزح 
طب كنت إحدفى الخوخه مش النوى عالعموم مقبوله منك يا حبيبتى 
قال هذا وقڈفها بالنوى مره أخرى 
شعرت بآلم خفيف برأسها وقالت بعناد 
كنت بفكر أحدفك بمشمشه بس خساره فيك اكلها آنى 
ضحك عواد وإعتدل نائما
 


 

عواد هامسا
ليه مكملتيش أكل البطيخ اللى نزلتينا نص الليل نشتريه غير الفاكهه التانيه 
ردت صابرين بوخم 
هبقى أكمل أكلهم الصبح دلوقتي أنا كبس عليا النوم 
صباح
أثناء نومها شعرت بنغزات قويه تشبه مغص فى بطنها إستيقظت ونهضت
سريعا تتوجه الى الحمام 
إستيقظ عواد حين شعر بحركتها وحين تسحبت من بين يديهلكن شعر بالقلق حين غابت قبل ان تخرج من الحمام 
حسم أمره وكاد ينهض من على الفراش ويذهب للحمام لكن وجدها خرجت من الحمام بيدها منشفه صغيره تجفف بها وجها 
وجهها الذى يبدوا عليه الخفوت 
كذالك تضع إحدى يديها فوق بطنها
تبسم بخفاء 
لكن لاحظت صابرين بسمته فقالت بإنزعاج
بتضحك على أيه عالصبحشكل جالى ټسمم اكيد من الفاكهه مسمومه أنا لازم أبلغ فى السوبر ماركت ده بيبيع فاكهه محقونه بهرمونات مسمومه
ضحك عواد قائلا
مش الفاكهه هى اللى مسمومهإنت أكلتى كميه كبيره ومن كذا نوعيعنى مشمش وخوخ وبطيخ ده غير التفاح والأنواع التانيه اللى إشتريناها من السوبر ماركتالمفروض الكميه دى كانت تقضينا اسبوع انت نسفتى نصها 
نظرت صابرين له بعبوس 
ضحك عواد
إغتاظت صابرين من ضحكه تدور حول نفسها قائله 
فعلا أنا بقيت باكل كتير حتى حاسه إن جسمى تقيل زى اللى معبى ميه قولى يا عواد انا حاسه إن فى اماكن فى جسمى تخنت زياده عن اللزوم 
ضحك عواد وهو يومئ برأسه
فقالت صابرين ايه هى الاماكن دى 
هقولك الارداف صح 
أماء عواد راسه ب لا
دارت صابرين بعينيها على جسدها تقول 
لازم اعمل دايت قاسى الفتره الجايه 
ضحك عواد وعينيه مسلطه على صابرين التى توهم نفسها 
توقفت صابرين عن النظر لجسدها ونظرت ل عواد 
قائله
إبتسمت قائله 
آن الآوان 
ضحك عواد قائلا 
لما كنا فى المستشفى قولتلك مش هلبسك الدبله تانى غير لما أقف على رجليا تانى والنهارده وقفت على رجلياصحيح لسه مقدرش أمشىبس وقفت تاني على رجليا يبقى الدبله ترجع تانى لمكانها فى صباعك اللى موصل بشريان لقلبك 
إبتسمت صابرين ومدت يدها له قائله بأمل متأكده فى أقرب وقت هترجع تمشى تاني 
بعدين أنت ملكت قلبي وعقلى إنت الحب الوحيد فى حياتى 
إبتسم عواد وهو يضع الخاتم ببنصرها ثم قبل يدها
بعد مرور أسبوع
صباح
الأسكندريه
ڤيلا زهران
تنهدت تحيه وهى تغلق الهاتف نظرت الى خروج فهمى من الحمام مبتسمه تسأل فهمى 
أيه سر البسمه دى بقى عالصبح 
ردت تحيه 
غيداء كنت بكلمها وقالتلى أن صحتها كويسه وهتقدر عالسفر بصراحه خاېفه عليها دى يا دوب والده من أسبوع وجايه بكره معرفش ليه مصره تنزل علشان تمتحن كانت أجلت التيرم ده 
إبتسم فهمى وهو يجلس جوار تحيه قائلا 
مش الدكتوره اللى كانت متابعه معاها الحمل والولاده قالت صحتها كويسه يبقى ليه القلق ده 
تنهدت تحيه قائله
قلقانه عليها هى وإبنها جايين لوحدهم فادي مش هيبقى معاهملو مكنتش ولدت قبل الميعاد اللى كانت بتقول عليه الدكتورهكنت هسافر لها وأبقى معاها وقت الولادهبس انا حسبتها غلط نسيت إن الشهور بتاخد من بعضهاالحمد لله ربنا جبرها بالسلامهصحيح نفسي أشوفها وأطمن عليهابس برضوا قلقانه عليها من السفر والطياره 
ضم فهمى تحيه بيده ينظر لها بمحبه تزداد قائلا 
نفسي تبطلى قلق على اللى حواليك شويه وتنتبهي ليا أنا وبس خلاص كلهم كل واحد لقى سعادته فينالدور علينا إحنا بقى 
تبسمت تحيه وهى تنظر ل فهمي قائله
وجودك جنبي دايما بيسعدني ويقويني يا فهمىأوقات بسأل نفسي لو القدر كان أتغير من البدايه وكلمه مفرقتش بينا سنين يمكن كانت حياتنا هتختلف بس يمكن مع الوقت كان حبك ليا يبهت أو 
وضع فهمى أصبعه على شفاه تحيه قائلا
هتصدقينى يا تحيهإن كنت عايش من غير روح لسنين وأنا بتآلم بسببك وأنا شايف جاد ومعاملته القاسيه وخلافاتكمكنت بخاف فى مره تصرى عالطلاق وينتهي علاقتك بعيلة زهرانوأتحرم وقتها من أنى أسمع صوتكيمكن مكنش ليا الحق إنى أفكر فيك وإنت على ذمة راجل تانيوللآسف أخويااللى لو كان عاش مع أحلام كان عرف قيمة النعمه اللى فى إيده 
تدمعت عين تحيه قائلهربنا يرحمهم هما الإتنين 
مسح فهمى دمعة تحيه قائلا 
والدمعه دى لازمتها أيه دلوقتي 
تنهدت تحيه قائله 
دى مش دمعة حزن دى دمعة فرح وسعاده أخيرا 
إبتسم فهمى قائلا 
السعادة ملهاش آخر يا تحيه ليها بدايه مستمره 
لندن
قبل الذهاب الى غرفة العلاج الطبيعي قال عواد 
ل صابرين 
لسه وقت على ميعاد جلسة العلاج خلينا نروح المعمل نشوف نتيجة تحليل الډم اللى عملتيه إمبارح أكيد زمانها طلعت 
أمائت صابرين له برأسها موافقه
توجه الآثنان الى ناحية معمل التحاليل كانت صابرين مازال شعور الغثيان ملازم لها لكن تحاول المقاومه الى أن شعرت بعدم إستطاعها التحملإنحنت على عواد قائله 
وصلنا معمل التحليل هسيبك خمس دقائق 
هروح الحمام وارجع بسرعه قبل الدكتور بتاع التحليل ما يجى 
لم تنتظر وقتوذهبت مسرعه مما أزاد القلق بقلب عوادمن تلك الحاله التى زادت عن الحد وكذالك
 



وجه صابرين المسؤوم والواضح عليه الوهن لكن نظر الى الطبيب الذى آتى ومعه مغلف قائلا 
خير يا دكتور أيه نتيجة تحليل الډم اللى المدام عملته بالأمس 
إبتسم الطبيب قائلا
خيرلا تقلق هذه عوارض طبيعيهولم يكن هنالك داعى لهذا النوع من التحاليلالمدام تحتاج الى طبيب نسائي 
فى البدايه لم يستوعب عواد قول الطبيب وطلب التوضيح قائلا 
وهتحتاج لطبيب نسائي ليه 
إبتسم الطبيب قائلا 
تحتاج لطبيب نسائي لمباشرة فترة حملها معه 
رنت كلمة الطبيب بأذني عواد لكن سرعان ما تبسم بفرحه غامره يود التأكيد قائلا 
أتقصد أن زوجتي حامل 
أماء الطبيب برأسه قائلا 
أجل
تحليل الډم يثبت ذالك لكن لا أعلم ما مدة الحمل هذا من إختصاص الطبيب النسائي 
بعد قليل عادت صابرين وجدت عواد وحده لكن بيده ذالك المغلف نظرت الى ذهاب الطبيب قائله 
انا اتأخرت فى الحمام والدكتور مشى قالك النتيجه أيه 
راوغ عواد يكتم بسمته قائلا
خلينا نروح لأوضة العلاج الطبيعى عشان أوليفيا بتضايق لما بنتأخر 
ردت صابرين قائله
فعلا الشمطاء بتضايقخلينا نروح وبعدين أبقى قولى على نتيجة التحليل 
بعد لحظات وصل الإثنان الى غرفة العلاج الطبيعى
تنهدت صابرين قائله
واضح إن إحنا وصلنا بدري الاوضه فاضيهقولتلك قبل ما نجي لسه الوقت بدريقولتلى عشان نتيجة التحليل بتاعكمع أنى عارفه إنها حالة ټسمم بسبب الهرمونات الضاره اللى فى الفاكههوالله لو كنا فى مصر كنت بلغت وزارة الصحه يشمعوا السوبر ماركت 
ضحك عواد قائلا
معتقدشبالعكس لو عرفتي نتيجة التحليل كنت هتعملى لصاحب السوبر توصيه خاصه ومش بعيد كمان معاها جواب شكر 
نظرت صابرين ل عواد بتهكم قائله
كنت هشكره على إنى إتسممت بسبب الفاكهه بتاعته غير كمان من يومها وحاسه فى معدتى بحموضه تلبك وأقل أكل يوجع معدتي ده كرهنى فى الأكل 
ضحك عواد بمكر
قائلا
عشان تبقى تبطلي طفاسهويمكن ذنب إنك نزلتينى بعد نص الليل الف معاك فى السوبر ماركات على بطيييخ 
نظرت صابرين بشرز ل عواد الذى ضحك وهو يجذب صابرين بمفاجأه ليختل توازها وتجلس 
مبروك يا حبيبتي إنت حامل 
فى البدايه ظنت صابرين أنها سمعت خطأ وقالت
قولت أيه
ضحك عواد ووضع كف يده فوق بطنها قائلا
إنت سمعتي صحمبروك يا حبيبتيبس أنا عاوز بنت بس شبه غيداء أختي هاديه ورقيقه 
مازالت لم تستوعب المفاجأة وتسألت بغباء
بنت مين اللى عاوزها شبه غيداء يا عواد 
ضحك عواد قائلا 
بنت طبعا أيه إنت مش مصدقه إنك حامل نتيجة تحليل إمبارح أهى بتثبت إنك حامل والأعراض دى مش ټسمم من الفاكهه زى ما أنت مفكره دى أعراض حملمبروك يا حبيبتى 
مازالت الدهشه على وجه صابرين غير مصدقه لكن بسمة عواد تؤكد ذالكوقبل أن تتحدث جذبها عواد من رأسها مقبلاوصابرين لا تعطي أى رد فعل كآنها فقدت الإدراك الى أن سمعت إستهجان أوليڤيا التى دخلت الى الغرفه بالقول بتعسف
هيا إنهضى من فوق فخذي عواد أيتها البلهاء السمينه 
ترك عواد شفاه صابرين التى نهضت من فوق ساقيه تشعر بخزيلكن إستهجان أوليڤيا ونعتها لها بالسمينه جعلها تغتاظ ونظرت ل عواد الذى يبتسم قائله
عارف يا عواد قبل ما ننزل مصر أنا هقتل الوليه دىوبما إن مصر وإنجلترا مفيش بينهم إتفاقيات تسليم مجرمين يبقى أنا كده عملت خدمه عظيمه للبشريه فى الوليه الشمطاء دى 
ضحك عواد مما جعل اوليڤيا تسأل بفضول
ماذا قالت تلك البلهاء السمينه عواد لا تكذب ولا تجمل قولها 
نظر عواد ل صابرين التى لا تهتملكن قال ببسمه
صابرين تقول لك 
قاطعت صابرين حديث عواد
بقول إحنا جينا بدري عن ميعادنا ياريت تبدأى بجلسة العلاج عشان الوقت بيتحسب بالدقيقهتعامل إنجليزي 
نظرت أوليڤيا بفخر ل صابرين قائله لدي تأكيد أنك لم تقولى هذا أيها البلهاء بل قولتي شئ آخر لكن حسنا لنبدأ بالجلسه لتعلمي
نحن الإنجليز منظمين للوقت 
نظرت لها صابرين بسخريه 
بعد إنتهاء وقت الجلسه تبسمت أوليڤيا قائله 
جيد عواد أنت تتقدم كل جلسه عن سابقتها يبدوا أنك ستعود للسير بعد فتره ليست طويله 
إبتسم عواد رغم إرهاق جسده ونظر نحو صابرين التى تبسمت هى الأخرى كانت نظرة إمتنان لها بسبب مساندتها له بينما صابرين عاود الغثيان مره أخري لكن حاولت التماسك حتى لا توبخها أوليڤيا 
لاحظ عواد وضع صابرين يدها على فمها للحظه ثم نحتها تقاوم فقال بقلق 
أشكرك أوليفيا لابد أن نذهب أنا وصابرينلدينا موعد مع طبيبه بالمشفى بعد قليل 
تسألت أوليڤيا بفضولأى طبيبه 
رد عواد
طبيبة نساءصابرين حاملولابد أن أطمئن عليها هى والجنين 
تبسمت أوليڤيا بإنشراح قائله
مبروكلكن أخشى أن تأتى لك تلك البلهاء بطفله أخري مثلها بلهاءأتمنى أن تأتى بصبي يحمل وسامتك 
إغتاظت صابرين منها لكن هزت راسها بتهكم غير مباليه يكفيها تلك الفرحه التى تشعر بها فى قلبهاسواء من تقدم عواد علاجيا أو حتى حملها التى كانت تتوقع أن تطول فترة علاجها كما قالت لها الطبيبه سابقا لكن تفاجئت بأنها حاملوتلك إراده ربانيه 
ألمانيا
بفرحه كبيره رغم أن
 



الأحتفال بسيط من بعض الاصدقاء المصريين والعرب كان حفل سبوع مصغر بشقة فادى إحتفاءا بذالك الصغير كانت مشاعر ودوده بين غرباء الوطن به يتمسكون ببعض العادات الذى يفتقدوها لكن لا مانع من إقامته حتى لو بشكل ترفيهي تذكرهم ببلادهم الغائبون عنها تلقى الصغير ووالداته بعضا من الهدايا وما يسمى بالنقوط يتمنون له حظ وسعاده ترافقه 
لكن لكل شئ نهايه إنتهت تلك الحفله ومع نهايتها شعر فادى بغصه فى قلبه وهو يدخل الى غرفة النوم ويرى غيداء تحمل الطفل لكن منظر تلك الحقائب الخاصه بالسفر هو ما غص قلبه تنهد وهو يأخذ صغيره منها قائلا له 
بص يا جمال يا تهامي مامتك أمانه فى رقابتك تروح مصر وترجع بيها ألمانيا تاني طبعا مولود بحظ معاك الجنسيه الألمانيه بقى تمام تاخد بالك منها وبلاش تغلبها 
ضحكت غيداء
قائله 
هو مين اللى ياخد باله من التاني 
إبتسم فادى قائلا 
الراجل اللى ياخد باله من الست وانا أبنى راجل 
إبتسمت غيداء قائله بسخريه مرحه 
راجل ماشي مش هعارض 
إبتسم فادى قائلا 
كفايه معارضه إنت اصريتي تنزلى مصر بعد اسبوع واحد من ولادتك وأنا كنت معارض بس طبعا واقفتك بس عشان طنط تحيه أكدتلى إنها مش هتخليك ترهقى نفسك 
إبتسمت غيداء قائله
أهو أنت قولتها ماما اكدلك ماما هتهتم جمال مش بعيد ينسى أنا مامته بسبب حنانها الزايد كمان الدلع اللى هيشوفه منها وكمان من عمو جمال ده قال هيستقبلنا فى المطار 
إبتسم فادى يشعر بغصه فى قلبه بسبب والداته التى لم تنهئ غيداء بطفلهم الى الآن فقط كانت كلمتها مختصره له حين أخبرها أن غيداء ولدت مبروك يتربى فى عزك 
شرد عقله ب أول مشاحنه لها مع غيداء حين طلبت منها مباشرة دون حياء أن تخف مصاريف دراستها عن كاهل فادى ووالداها مازال ملزم بها فهو قادر عن فادى الذى يبدأ الطريق ولا يستطيع تحمل فوق طاقتهلا عيب فى ذالك بل حق مستحق لها لدى والداهاوقتها فسرت غيداء ذالك أنه سبب آخر لتلاعبه بها والزواج منهالم يكن الغرض الإنتقام فقط بل كان الطمع أيضالكن فادى للصدفه وقتها عاد من العمل وسمع هجاء غيداء ل ساميه حين قالت لها أنها لن تطلب من والداها أى مصاريف الأ فى حاله واحده أن تنفصل عن فادىإزدادت المشاحنه بينهم وقتها بسبب غيظ وطمع والداته لولا تدخله وقتها قائلا أنه قادر على تلك المصاريف ليست زائده على كاهلهكما أنه آتى له فرصه كبيره للعوده للعمل بفرع المصنع بألمانيا وتلك الفرصه ستزيد من ډخلهلكن زاد طمع ساميه وقتها وقالتها صريحه ل غيداء حق عند والداها لما لا يزداد الخيرتفاجئت غيداء ونظرت الى ساميه وقتها بذهوللكن والداته باغتتها وقامت بدفعها بقوه إرتدت على إثرها للخلف وخبطت بطنها بمسند المقعدشعرت غيداء بآلم وقتها ولم تتحدث ودخلت للغرفه بينما هو كان رده على والداته حاسم وقتها أنه لا يريد ان يسمح ويقلل من شآنه ويصبح عاله على أهل زوجتهتهكمت عليه وقتها ساميه ولولا تفاجئ بعد ذالك بأن غيداء مازالت تحتفظ بالجنين فى رحمها وأنه أوهمته بالكذب أنها أجهضت الطفل إنتقاما منه حتى يزداد شعور الخساره لديهربما كانت طرقهم إختلفت لكن ذالك الطفل هو من جمع بينهم مره أخرىحتى حين علمت ساميه أن غيداء حامل منه من قبل زواجهم الرسمى لامت عليه لما لم يستغل هذا وساومهم وحصل على مقابل لتستره على إبنتهم لكن هو خائب كما نعتته وقتها 
والداته رغم ما حدث وطلاقها من والده ولولا انه ترجى والده أن يعيدها فقط مظهر مازالت الأموال هى ما تهمها هو يعلم أنه يرسل لها ما يكفي مصاريفها شهريا بل ويزداد لكن هى تود المزيد وتبرر ذالك بأنها تريد له الخير وعليه الارشاد فى نفقاته وأحيانا تتذمر له أن ما يرسله لها لا يكفى بحجة غلاء المعيشه حتى أنها أحيانا تلمح له ب مصطفى أنه كان يرسل لها ما يجنيه فى الغربه وبالنهايه كل ذالك ذهب الى زوجته وإبنته التى أصبحت من عائلة زهران لكن هو
يبرها ويرسل لها ما تطلبه رغم تحذير جمال له لكن هو لا يود ڠضبها طالما قادرالكن كان بداخله يتمنى أن تقول له أنها تود رؤية طفله حين أخبرها بعودتهم للأسكندريه لقضاء وقت قصير فترة إمتحانات غيداء ثم ستعود ل ألمانيا مره أخرى لكن لم تبالى بذالك حتى رياءاحتى والده أخبره أنها آنانيه تعيش فقط من أجل نفسها وتستحق تلك الوحده فهو ساوى معاشهوترك البلده وأصبح شبه ويعيش فى شقته بالأسكندريه قريب من أخيه وصبريه وزوجة أخيه يشعر معاهم بدفئ عائلي هى أختارت الطمع الذى أبعد الجميع عنها حتى إبنة أخيها لم تستمر فى وهمها وأختارت حياه هى فقط من ترسمهاكذالك أخيها الذى أصيب بمرض النسيان لكن يتذكر فعلته الحقيره بتبديل طفلين ويهزى
 



بها كثيرا بندم يخشى على والداته أن تصاب بذالك الداء بسبب تلك الصومعه التى دخلت إليها بإرادتهايدعو لها أن تزيل من على قلبها غشاوة حب المال التى أفقدتها إبنها الكبيرأجل كان إبنها لكن هى تود نسيان ذالك 
عاد فادي من شروده على صوت بكاء صغيرهنظر لوجهه وملامحه التى بدأت تظهر هو قريب الشبه منه نفس الملامح تقريباإبتسم وهو يعطيه ل غيداء
قائلا
واضح إن جمال هيبقى شقي 
إبتسمت غيداءقائله
فعلا واضح كده من وهو فى بطني كان بيرفس كتير ولما سألت ماما قالتلي عادي 
نظر فادى لرفقة غيداء لطفلهما على صدرها متنهدا بصوت 
نظرت له غيداء بإستفسار قائله
بتتنهد كده ليه 
إدعى فادى التذمر قائلا
بتنهد عشان بعد كم ساعه هبقى لوحديوانا كنت خلاص خدت على صداع جمال التهامي طول الليل يعيط بلا هدفهفتقد قلة النوم اللى أتعودت عليها 
إبتسمت غيداء قائله
لأ متخافش شهر ونص بالكتير وهنرجع تاني هنا والله أعلم وقتها يمكن جمال يزيد شقاوه 
جلس
فادى جوار غيداء يضمها هى وطفلهم قائلا
هستناكم بس بلاش تتأخروا عن شهر ونص 
رمقت غيداء فادى بنظره خاصه وصافيهفادي طوال الأشهر الماضيه بالغربه أثبت لها انه شخص يعتمد عليهربما أخطأ فى البدايهأو بالأصح أخطأ الاثنان لكن الفرصه التانيه أثبتت وأظهرت المعدن الحقيقي لمشاعر كل منهمهى كانت تتمنى عالم وردي فتحت عينيها على واقع ليس أسود به كل الألوان تستطيع هى أن تساهم فى رسم الألوان التى تريدها بهذا العالم 
مساء
بيت رائف
على طاولة العشاء 
تحدث صادق يسأل فاديه 
مقولتليش يا فتوش أيه رأيك فى الطبيخ النهارده 
ردت فاديه وهى تتذوق الطعام بإستمتاع 
طعمه لذيذ اوى يا عمو تسلم إيديك 
إبتسم صادق قائلا 
تسلم عيونك يا فتوش وتقومى بالسلامه مقولتيشالنهارده كان عندك متابعه مع الدكتورهها أكدتلك إنها غلطانه وإنك حامل فى بنت مش بأف تاني 
إبتسمت فاديه وهى تنظر نحو رائف الذى يتعامل ببرود مع تلقيح صادق عليهوردت بنفي
لأ يا عمو للآسف أكدت أن الجنين ولد 
إمتعض صادق وهو ينظر الى رائف قائلا
واحد بأف هيجيب أيه غير بأف زيهعالعموم مش إشكال أهو يتحالف مع باباه البأف الكبيرإنما إنت وميلا ملكات البيت ده 
ترك رائف الطعام قائلا
هما ملكات وانا وأبني هنبقى العبيد ولا أيهليه التفرقه العنصريه دىبس يا حاج صادق ده حتى حرام 
حرام!
قالها صادق بزغر ثم نظر لجواره لم يجد شئ سوا طبق الشوربه فقام بقذفه على صدر رائف قائلا بإستهجان
طالما حرام بقى هتقوم من عالسفره ومش هتكمل عشاك وعشان عارف إنك بارد وتنح فرميت عليك طبق الشوربهيلا قوم شوفلك سكه 
تبارد رائف ولم ينهض قائلا بغيظ ل صادق
لأ مفيش داعي أقوم شويه والشوربه هتنشف عالقميص هى مش سخنه اوى دافيه عادي 
قال رائف هذا ونظر الى ميلا التى كانت تجلس على ساقى فاديه تطعمها قائلا
البت ميلا دى محظوظه عشان أنا باباه مش كده يا ميلا 
أومأت ميلا رأسها ب لا
دى النقطه السيئه فى حياتها إنت وكل وإنت ساكت ومن أمتى كنت بتتعشي فى البيتطول الوقت كان معظم اكلك فى المطعم 
نظر رائف ل فاديه التى تضحك قائلا بعشق
بصراحه الأول قبل فتوش ما تجي للبيت كنت بكسل أجى البيت وكنت باكل فى المطعم توفير يعنى لكن فتوش بقى عملت للبيت طعم تانى للأكل حتة لو مش هى اللى طابخهبس نفسها فى البيت 
إبتسمت فاديهكذالك صادقالذى عاد يشعر بإحساس إفتقدهإحساس العائله الصغيره ألفه خاصه تخلقها الأنثى بالمكان التى تعيش فيه تعطيه دفء وسعاده 
منزل الشردى ليلا
بدموع تتساقط من عيني سحر دون إراده منها ترثي بها حالها تشعر بخفقات قويه متآلمه بقلبها الذى ينتفض بعذاب وهى تتذكر صباح
حين ذهبت الى ذالك الكافيه التى سمعت إسمه من أطفالها أثناء زيارتهم المتكرره لها كذالك مدحهم فى زوجة أبيهم وأنها تتعامل معهم بصداقه مثلما كانت تتعامل معهم فاديه أو ربما فاديه كانت ومازالت لديهم لها شعور خاص أكثر محبه حتى من زوحة أبيهم التى تتآلف معهم بحياتهم مع فاروق
تذكرت بلوعه 
فلاشباك 
علمت عنوان ذالك الكافيه من أحدى بنتيها قررت الذهاب إليه لكن خشيت أن تتعرف عليها فكرت فى إرتداء نقاب فوق وجهها وذهبت الى ذالك الكافيه دخلت لكن تفاجئت بوجود فاروق يجلس خلف إحدى الطاولات يبتسم بمرح وهو يتحدث مع سيدهشعرت بتبس فى ساقيها للحظات قبل أن يأتى إلى مكان وقوفها أحد النوادل بالكافيه مرحبا بهاأمائت له ثم ذهبت تجلس خلف إحدى الطاولان القريبه من مكان جلوس فاروق وتلك المرأهتمعنت فى ملامحها لم تكن أجمل منهالكن بوجهها بسمه بشوشهربما إكتسبتها من عملها هنا بالكافيهلكن ما جعلها تشعر بحسره هى تلك اللمعه التى بعيني فاروق وتلك البسمه الودوده لم ترى هذا يوما حين كانت زوجته لم تنكر لحظتها أنها كانت مخطئه حين ظنت أن الود بين الزوجين ليس أهم من المظاهر الخادعه أمام الناس هى كانت تهتم
 



فقط بالمظهر زوجه وأولاد لكن بالحقيقه كانت ومازالت بعيده عن أبنائها بإرداتها لم تفرض عليهااخطأت حين كانت تتعمد الزن والذم ب فاروق وأنه لابد أن يسايرها فى تلك المظاهر الفارغههو كان يريد زوجه تحتويهلم يكن يريد زوجه ديكور أمام الآخرين أنهم سعداءهى لم تضع لها بصمه فى قلب فاروق ربما كانت محت تفكيره بأخرىنسيها حين وجد من تشاركه ما كان ينقصهزوجه تهتم بهيبدوا ذالك بوضوح من حديثهم معا البسمه لا تفارق وجه الإثنانبسمه تلمع بعين فاروق عكس العبوس التى كانت تراه سابقاكانت تتعمد أن تشعره دائما أنه مقصر فى حقها هى وأبناؤهكان هذا كڈب هو كان الاقرب لأبنائهم عنها 
تحسر ودموع تسيل من عينيهاتلوم نفسها لما آتت اليوملترى هذا الموقف المدمي لقلبهاام لتحاسب نفسها على أخطاء الماضى لو كانت تجنبتها ربما ما كان وصل بها الحال الى ذالك الموقف العسير الذى إعتصر قلبها حين رأت نهوض فاروق وخلفه تلك المرأه وذهبت خلفه الى أن غادر المكان وعادت للداخل هذا ما كان يحتاجه منها فاروق بسمه وإحتواء هى كانت عكس ذالك نهضت هى الأخري
يكفى ما رأته اليوم لتشعر بالخساره المؤلمھ لها لكن أثناء سيرها كادت تتصادم مع چوري التى تفادتها ببسمهكانت تلك البسمه مثل سهم مسمۏم غزى جسدها بالكامل السم وإنعدم الترياق
عوده 
عادت بدموع ندملم يبقى منها سوا أنثى شكلا
فقط والجوهر حسرات فى القلب 
بغرفة وفيق
ألقى بجسده فوق الفراش يشعر بسآم وتهتك فى قلبههذا الفراش ما جمعه لفترات مع فاديهكان يعتقد أنها ماعون له لا أكثركما أخبرته والداته لا تعطي لها أهميه أكثر فتتمرد عليكعليك أن تكون حازم معهاحتى ذالك العيب الذى لديك كذبه لا تفكر بها
تنهد بدمعة ندم وهو ينظر الى تلك الوساده الخاليه جواره فكر عقله بنفس اللحظه وتخيلها جوارها لكن حتى الخيال أصبح محال حين تخيلها لم تكن معه بالخيال بل كان ذالك الآخر الذى تزوجته 
تذكر قبل أيام حين كان يقضي بعض الاعمال الخاصه بالاسكندريه 
وصدفه رأى فاديه تسير مع رجل يحمل طفلهلكن هنالك ما جعل قلبه يصبح فتات حين سقط بصره على بطنها المنفوخه تبدوا بوضوح حامل 
غيره سيحصل على ما تمناه منها أن تنجب له طفل أو طفله لكن هو لم يأخذ بالأسباب وأخذ العلاج المناسب له لكن تكبر ظنا منه أن هذا ينقص من رجولته تنهد بسخريه يتسأل هل القدر هو مايرسم كل شئ بحياتنا أم نحن ندفع ثمن أخطائنا 
سخر حين تذكر أنه بدأ يسترد مره أخري نشاط المصنع وبدأ بترميم الآخر ذهب فاديه التى تنازلت عنه كان له نجده بالوقت المناسب عاود المصنع مره أخري يستطيع العمل حقا أقل من السابق لكن تلك هى البدايه الجديده التى بدأت تؤتى بعض الثمار لكن رغم ذالك لا يشعر بلذه بأي شئ فقط إرهاق بالعمل يود أن ينتهي اليوم ويعود لفراشه وحيد مكمود نادم 

الموجه_الستون_الخاتمه_النهائيه_ج
بحرالعشق_المالح
بعد مرور عدة أشهر 
الاسكندريه 
ڤيلا زهران صباح
دخلت منال الى غرفة المكتب مبتسمه لكن سمعت نهاية حديث ماجد عبر الهاتف إستنتجت أن ذالك الهاتف كان خاص بشآن طليقته كان لديها فضول معرفة هذا الشآن لكن للحظه خشيت من يفسير ماجد أن هذا تدخل منها فى شآن لا يعنيها فصمتتلكن ماجد إبتسم 
إبتسمت منال بسؤال بجديعني مش ندمان إن بسبب جوازنا حصل مشاكل بينك وبين طليقتك 
تنهد ماجد بسآم قائلا
لأ مش ندمان أنا بندم على آنى كنت مغفل إزاي فى يوم وإتجوزت فوزيهاللى مبدئها فى الحياه هو الآذيه وبسفاكر لما هددت بعد ما عرفت بجوازنا أنها هترفع قضية ضم حضانه للبنات لكن بعد كده ساومت لما إتثبتت عليها قضية التحريض على قتل صابرينإن القضيه تنسحب قصاد تنازل منها عن حصانة الولاد نهائيا ل طنط تحيهبس ربنا بالمرصاد 
زي ما بيدي فرصه للتوبه كمان بيعاقب المؤذيفوزيه إتقبض عليها بقضية تعاطى مخډرات وإتحولت للنيابه وخضعت للتحليل وإتثبت عليها كمان التعاطي يعني صابرين سامحتها فى حقها لكن هي فضلت بنفس طريق الشړ وأهو القضيه دى ممكن تتحبس فيها مده متقلش عن تلات شهور إن مكنش أكتروفشلت كل وسايط سيادة السفير طبعا اللهم لا شماتهأنا ندمان إن دى أم بناتي وهما ملهمش ذنب إنها مامتهم تبقى بالسوء ده 
ردت منال
إطمن البنات فوزيه مش دماغهم من أساسه حنية وإهتمام طنط تحيه بهم بتعاملهم زى رينا بالظبط خلتهم ميحسوش بنقص عدم وجود مامتهم 
فعلا 
هكذا أكد ماجد على قول منال وأكمل
بالعكس أن شايف كمان إن نفسيتهم أتغيرت للأفضل عن وقت وجود فوزيه بحياتهم 
إبتسمت منال قائله
طيب خلاص بقى إنسى فوزيه هى خرجت من حياتك 
إبتسم ماجد قائلا 
أنا نسيتها من زمان على فكرهبس منكرش آلاعيبها القذره كانت منغصه حياتىوالحمد لله ربنا كان بالمرصاد ليها 
إبتسمت منال بحياء قائله
طيب سيبنا من سيرة فوزيهعندى لك خبر مش عارفه هيفرحك ولا
 



لاء 
تعجب ماجد مستفسرا
وخبر أيه ده بقى 
بحياء أخفضت منال وجهها وهمست
أنا حامل 
وضع ماجد يده على ذقن منال ورفع وجهها مبتسما يقول 
طب ليه حاسس إنك مكسوفه أو متردده تقوليلى خبر زى ده لازم ترفعى وشك وإنت بتقوليه 
نظرت منال لوجه ماجد الباسم قائله يعني أيه خبر حلو ولا 
رد ماجد بتأكيد 
خبر حلو طبعا أنا نفسي فى عيله كبيره تحب بعضها وده اللى أنا حسيته معاك من أول جوازنا معاملتك طيبه لبناتي إنت بتهتمى بشؤنهم أكتر من وقت مامتهم ما كانت معاهم كانت الداده هى اللى بتهتم بهم بالنيابه عنها حتى هما كمان بيتعاملوا مع رينا على إنها أختهم الصغيره 
إبتسمت منال قائله 
لأ مش أختهم الصغيره دى اللعبه بتاعتهم كل واحده عاوزه تفوز بيها وتشيلها وتلعب معاها دول بيدوها لعبهم تلعب بيها وبتكسرها وهما يطلبوا لعب تانيه عشان برضوا تكسرها المهم يلعبوا مع بعض التلاته إتنين لاء 
ضحك ماجد قائلا يكسروا براحتهم أهم حاجه يفضلوا مبسوطين وأخوات 
نظرت منال ل ماجد بلوم قائله 
لأ المفروض يتعلموا يحافظوا على لعبهم وحاجتهم عشان فى المستقبل يعرفوا قيمة الشئ ميبقاش كل حاجه سهله 
رد ماجد بتسليم 
باحتك همت بناتك وانا مش هدخل بينكم 
نظرت له منال قائله
تمام ياريت بقى بلاش تدلعهم من ورايا وتطبطب عليهمبلاش
طريقتك دىالتلات بنات لازمه شده شويهبالذات الست رينا بسبب دلع طنط تحيه لها مفيش لعبه بتفضل فى إيديها ساعتينوطبعا بابا ماجد هما يطلبوا وهو عامل إشتراك فى محل لعب 
ضحك ماجد قائلا
خلاصبعد كده هقول لهم محل اللعب قفلإرتاحتى كده 
إبتسمت منال قائله
إتبسطتيلا بقى الكلام أخدنا أنا كنت جايه أقولك إن الفطور جاهز خلينا نفطر مع بعض عيله 
بمنزل رائف
دخلت فاديه من باب المنزل الداخلي تحمل طفلها التى وضعته بالأمس لكن وقع بصرها على ميلا التى تنزوى خلف صادق شعرت بغصه فى قلبها أعطت الطفل ل شهيره ثم إنحنت قليلا تقول بود 
ميلا 
وميلا كانت بإنتظار فقط أن تنطق فاديه إسمهالتهرول وتلقى بنفسها بين يدي فاديه التى رغم أنها مازالت تشعر بوهن ضعف ما بعد الولاده لكن لم تكن ميلا ثقيله عليها وحملتها ونهضت واقفه وهى تنظر الى لمعة عين ميلا التى قبلت وجنتها ثم نظرت نحو شهيره والطفل التى تحملهثم نظرت الى فاديهكآنها تسألها من يكون هذا 
إبتسمت فاديه وهى تضم ميلا وقبلت وجنتها ماذا ظنت تلك الصغيره غيابها يوم عنها جعلها تشعر بإفتقاد لكن هى ستظل لها مكانه خاصه بقلبها حقا لم تنجبها مثل هذا الطفللكن كانت لها هديه ربانيه بوقت كانت تشعر بنقص فى حياتها آتت ميلا وكملته تبسمت وهى تتذكر حين أخذت ميلا من رائف من المشفى وعادت بها الى المنزل فى البدايه تعجب سالم وشهيره التى وقتها كادت ترفض ليس قلة إنسانية منها بل خوف على فاديه أن تتعلق بتلك الطفله أكثر وبعدها يأخذها والداها ويتكرر ما حدث سابقا فاديه تعطى بلا حساب والنهايه تجني الخذلانلكن رائف كان أذكى وأراد ان تكون ميلا هى حلقة الوصللكن بالحقيقه هى كانت كل السلسال الذى وصل بينهملتكبر العائله ويأتى طفل آخر ليست مكانته أكبر من ميلا بل ميلا هى صاحبة أول كلمة ماما سمعتها لتحفر لنفسها مكانه ليس لها بها منافس حتى ولدها التى أنجبته 
بعد قليل بغرفة النوم 
إبتسمت شهيره وهى تعطى ل فاديه الجالسه على الفراش طفلها قائله
ميلا نامت 
إبتسمت فاديه قائله
مش عارفه ليه حاسه إنها متغيره من وقت ما رجعنا من المستشفى حتى لعبها
سابتها وجت قعدت جنبى عالسرير لحد ما نعست 
إبتسمت شهيره قائله ميلا فكرتنى بصابرين لما ولدت هيثم كانت بتضايق لما تشوف سالم شايله الاطفال بيبقى عقلهم ضيق على قد سنهم هى كانت واخده الدلع والأهتمام كله لوحدها دلوقتي حست إن فى حد هيشاركها الاهتمام ممكن تفسير ده غيره بس مع الوقت هتعرف إن كان وهم فى دماغها وتصاحب أخوهابغض النظر عن إن صابرين وهيثم ناقر ونقير بس الاتنين بيحبوا يشاغبوا بعض أخوه وموده مش كراهيه وغيرهيعنى هيثم لما صابرين أجهضت وعرف زعل جدا وجه من إسكندريه مخصوص عشان يطمن عليها بنفسهوكمان صابرين فاكره وهى صغيره لما كان هيثم يتعب كانت تفضل قاعده جانبه لحد ما يخفوكنت ببقى خاېفه عليها تتعدي وتمرض زيهومكنتش تضربه وهو عيان بس طبعا لما كان يخف كانت ترجع تضربه تاني مضاعف تعويض الأطفال بيحسوا بالحب والحنان أكتر من الكباروبالأخص ميلا لها خصوصيه اللى عرفته إنها إتولدت وبعدها بفتره قصيره مامتها أتوفت وإنها حتى مرضعتش من صدرها مره فمحستش بحنان الأم كمان جدتها ماټت بعد مامتها بفتره صغيره فضل رائف هو عالمها لحد ما إتقابلت معاك ربنا وضع ألفه خاصه فى قلبها ليك شعور جديد دخل لقلبهاحب أمومه إمتلاك ليها لوحدها الخاصيه دىبس فجأه حست إن
 



فى شخص هيشاركها وده رد فعلها لازم تاخد وقت على ما تتقبل ده وطبعا انا متأكده إنك عمرك ما هتفرقى فى المعامله بين ميلا وصادق إبنك 
إبتسمت فاديه وهى تنظر بحنان ل ميلا النائمه جوارها تومئ برأسها بتجاوب 
بينما على ذكر سيرة صابرين قالت فاديه بتريقه
صابرين يا عينى من وقت ما الدكتور قال لها إنها حامل فى توأم وهى ناقص تكلم نفسها ومفيش مره أكلمها الأ وناقص عليها ټعيطوتقولى مش عارفه لما أولدهم هتعامل معاهم الإتنين إزاي 
ضحكت شهيره قائله 
والله بتصعب عليا يعنى حامل وبتراعي عواد كمان وإتصدمت إنها حامل بتوأم بس قالتلى الدكتور قال لها حامل فى ولد وده مؤكد إنما الجنين التانى مش ظاهر جنسه بس فى الأغلب ولد هو كمان زعلت أوى بتقولى أدعى يا ماما يكونوا ولد وبنت أجيبهم مره واحده وبعد كده مش هفكر فى الخلفه تاني 
ضحكت فاديه قائله 
سبحان الله من كام شهر لما قالتلى إن الدكتوره قالت ليها أنها محتاجه شوية علاج كانت حزينه وزعلانه بس كانت بداري ده قدام عواد دلوقتي بتقول مش هفكر فى الخلفه تاني 
ضحك سالم الذى دخل عليهن الغرفه قائلا 
هو ده طبع صابرين دايما تختار الطريق السهل الصعب الوحيد اللى جازفت فيه هى إنها تشارك عواد فى رحلة علاجهوده بسبب حبها ليه 
بعد مرور عدة أشهر
ها هو آتى اليوم المنتظر ولادة صابرين
كعادتها صابرين تذهب مع عواد الى جلسات
العلاج الطبيعي التى تقدم عليها عواد صحيا وأصبح يسير بتهجي ساندا على عكازين طيبيين لكن أثناء تلك الجلسه ضړب الآلم ظهر صابرين ليس فقط ظهرها شعرت بآلام قويه وحاولت التحمل لوقت لكن لم تستطيع أكثر من ذالك آنت بآلم صرخه متوجعه نظر نحوها عواد وتفاجئ بملامح وجهها المتآلمهبينما تركت أوليڤيا عواد وذهبت نحو صابرين قائله
أين كان عقلك أيها البلهاءتعلمين إنك بالشهر الاخير بحملك وبدل أن تظلي بالمنزلآتيت مع عواد ما بك الآن لما تصرخين 
بخطوات بطيئه إقترب عواد صابرين متلهفالكن إبتسم حين سمع هجاء صابرين 
يصرخوا عليك ساعه وينفضوا إلحقني يا عواد شكلى هولد النهارده ياريتنى سمعت كلام طنط تحيه وفضلت معاها فى الشقه مكنتش سمعت كلمتين بايخين من الشمطاءإتصل على طنط تحيه تجي المستشفى فوراأقولك أتصل عالدكتوره وقولها إنى موجوعه أوىبس قولها تولدنى قيصري زى ما اتفقت معاها انا مش هقدر اتحمل آلم ولادة إتنين طبيعي 
شړ البلية ما يضحك
حقا هذا المثل ينطبق على عواد الآن يضحك رغم تلك الرجفه بقلبهحتى أوليڤيا تخلت عن جمودها مع صابرين وإقتربت منها وبدأت ترشدها لبعض التمارين الخاصه تساعدها على تخفيف الآلم قليلاحتى أنها ذهبت معها الى غرفة الولاده وليتها ما ذهبت
فبلحظة آلم لصابرين قامت بعض يدها قوياتعلم أنها عضة غيظ لكن ظلت معها بغرفة الولاده الى أن آتى طفلي صابرين المبنجه نصفيا بسلام الى الحياههدأ قلب صابرين حين تسمعت بكاء صغيرها الاول ثم الثانىوبعدها ذهبت الى غفوه مجهده 
بعد مرور وقت 
بغرفه خاصه 
دخلت تحيه تحمل طفل والطفل الآخر كانت تحمله اوليڤيا نظرت ل عواد الجالس على الفراش جوار صابرين التى بالكاد إستفاقتقائله بمدح
جيد عواد طفليك يشهبانك فى الوسامه 
إبتسم وهو يأخذ الطفل الآخر من أوليڤيا يشكرها تبسمت له أوليڤيا وهنئته ثم هنئت صابرين لكن بهجاء كعادتها ثم غادرت وصابرين تشعر بالغيظ منها 
تبسم عواد وتحيه التى أعطت الطفل الى صابرين قائله بعتب
سمي اللهحمدلله على سلامتكالصبح قولت لك بلاش تروحي مع عواد طالما حاسه بۏجعبس إنت عاندتىيلا الحمدللهيعنى انا جايه من مصر مخصوص عشان أبقى جانبك وقت الولاده كويس إن الۏجع جالك وأنتم هنا فى المستشفىعواد إتصرف بسرعه 
إبتسم عواد وهو ينظر لتحيه بإمتنان هو طلب منها المجئ ل لندن قبل أيام لقرب موعد ولادة صابرين حتى تكون معها بوقت الحاجه إليها 
إبتسمت له تحيه قائله
يتربوا فى عزك ودلال صابرين يا عواد ويبارك لكم فيهم ويرزقكم برهمويلا يا صابرين شدي حيلك كده عشان المره الجايه 
ردت صابرين بحسم 
مستحيل خلاص شطبت مش هخلف تانى كفايه الوغدين دول 
ضحكت تحيه قائله
كلمه بتقوليها سنه بالكتير وهتلاقى نفسك عاوزه تخلفي تانى 
تهكمت صابرين قائله
أخاوي مين بس يا طنط ربنا يقدرني علي 
جاد ومصطفى 
تفاجئت تحيه ونظرت ل عواد بدمعه مبتسمه إبتسم هو الآخر قائلا 
أنا وصابرين إتفقنا على تسمية ولادنا وكل واحد فينا أختار إسم صابرين أختارت جاد وأنا مصطفى عشان ببقى إسم مصطفى زهران موجود بينا دايما 
إبتسمت صابرين قائله ربنا يبارك فيهم 
آمين 
هكذا قالت تحيه بمحبه وهى تنظر بسعاده لتلك السعاده الظاهره على وجه عواد وهو ينظر للطفل الآخر التى تحمله صابرين وهى تنظر الى الطفل الذى بيديهيشعران بسعاده بالغة الوصففهذان الطفلان هما ثمار عشقهم الذى كان هائجا بدوامه معتمه لكن آتت موجه هادئه ودفعتهم لأعلى ناحية النور ليسبحان سويا
 



لبر نجاه 
بعد مرور خمس شهور 
لندن صباح
وضعت صابرين طفليها بعربه صغيره مخصصه للأطفال الرضعتشبه المهد الصغيرثم قامت بوضع بعض الاغراض الخاصه بهم بحقيبه صغيره 
إبتسمت لعواد الذى دخل الى الغرفه يسير على قدميه لكن مازال بمساعدة عكاز طبي قائلا السواق حط الشنط فى العربيهلو جاهزه خلينا نمشي عشان ميعاد الطياره 
وضعت صابرين تلك الحقيبه على كتفها قائله
جاهزه خلينا نرجع إسكندريه وحشتنى ونودع لندن للآبد 
ضحك عواد قائلا
ومالها لندن بتقوليها كده بزهقمع إن لندن دى كانت رحله مميزه جدا ولا تنكري كفايه ولادك 
إبتسمت صابرين قائله 
لندن كانت رحلة العشق والآلم والحمد لله الآلم إنتهى خلينا نرجع إسكندريه ونكمل عشقنا هناك 
هتفصل رحلة لندن بكل آلامها اللى عشناها أحلى رحله مرت بحياتنا 
لكن كان لأحد الصغيرين رأى آخر وبكى 
ترك عواد شفاه صابرين هامسا
خلينا نرجع إسكندريه بالتأكيد هناك ماما هتبعد الوغدين دول عنك ووقتها مش هيبقى فى
إزعاج منهم 
ضحكت صابرين وهى تتجه نحو عربتهم الصغيره وضعت تلك اللهايه بفم الصغير ليصمت ودفعت العربه أمامها ونظرت لعواد قائله
طب خلينا نودع لندن عشان نلحق ميعاد الطياره 
إبتسم عواد وهو يسير خلفها لندن لم تكن رحله سهله من البدايه للنهايه كانت رحله الدواء المر لكن غلفها مذاق العشق 
بعد وقت 
الاسكندريه
إستعدادات بڤيلا زهران لأستقبال العائدين
ب مطار الأسكندريه
بمجرد أن ظهرت صابرين بصالة الوصول تفاجئت بتلك الايادي التى تشاور لهالم تكن تتوقع ذالكوالديها ومعهم تحيه وفهمي 
ضمت شهيره صابرين بشوق ولهفه مرحبه بعودتها بعد أكثر من عامين لم تراها كانت تراها فقط عبر شاشات عن بعد لا تطفى اللهفهكذالك سالم
بينما تحيه تلهفت لضم عواد سعيده أنه عاد يسير على ساقيه
مره أخري وأستغنى عن ذالك العكازيين التى رأته بهم آخر زياره له ب لندنذالك العكاز الوحيد يستطيع الأستغناء عنه ببساطه قريباكذالك فهمي الذى مزح قائلا
مش كفايه ترحيب ب عواد وصابرين ونرحب 
ب الأحفادكده ممكن ياخدوا عننا فكره مش لطيفه 
إبتسمت كل من شهيره وتحيه التى حملت كل منهم طفل 
مزحت صابرين قائله
أيوه كده قسمة العدل كل تيتا تاخد بيبي من الإتنين 
ضحك سالم قائلا
وإنت بقى هتعملي أيه 
زفرت صابرين نفسها بهدوء قائله
هستجم أخيرا 
ضحك عواد قائلا
كلام بتقوله يا عمي خمس دقايق يغيبوا عن عنيها هتلاقيها بتكلم نفسها 
ضحك فهمي قائلا
إحنا هنفضل واقفين هنا فى المطار ولا أيه كفايه سفر خلونا نرجع للمكان اللى بيضمنا 
بعد قليل ب ڤيلا زهران 
كان إستقبال حافل كآنه عرس الجميع موجود يرحب ويقدم الاماني السعيده 
وقت غروب الشمس
على أحد شواطئ إسكندريه
كان عواد وصابرين يسيران تتشابك أيديهما ببعضهاالى أن توقفا خلف إحدى الصخور القريبه جدا من الشاطئ حتى أنها تضربها الأمواج
وقف الإثنين يشاهدان غروب الشمس التى تندرج للخلف ويتقلص حجمها الى أن أصبحت قرص صغير شبه معتم تنهد عواد قائلا
وفيت بوعدي ليك إننا فى يوم نمشي إيدينا فى إيد بعض على شط إسكندريه 
إستنشقت صابرين نسمة الهواء تشعر قائله
هوا إسكندريه كان واحشنيفعلا إنت وفيت بوعدك ليابتمنى تعاهدني هنا إنك تفضل تعشقني طول العمر 
طمع 
هكذا مازح عواد صابرين ضاحكا 
إبتسمت صابرين قائله ب آمر مش طمع ده آمر يا حبيبي ومش مني من ده 
قالت صابرين هذا وأشارت الى قلب عواد الذى نظر لها يبتسم ثم نظر ناحية الشمس التى غابت وإستحل الظلام البحر قائلا 
الشمس غابت 
ردت صابرين بأمل 
وظهر القمر بدر غير كمان الشمس هترجع تشرق من تاني 

بعد مرور عامين ونصف تقريبا
مع شروق الشمس 
بمزرعة عواد
بغرفة النوم 
فتح عواد عينيه على صوت طرق خفيف على باب الغرفه 
كذالك صابرين تنهدت بنعاس قائله 
واضح إن الوغدين صحيوا معرفش دول زي ما يكون النوم ملغى من حياتهم دول نايمين الساعه واحده بالليل والشمس يادوب لسه بتشرق 
ضحك عواد وأقترب من صابرين يضم جسدها قائلا 
بقول نطنشهم ولا كآننا سامعين خبط 
هزت صابرين رأسها بتوافق ومازالت تغمض عينيها لكن عاد الطرق وإزداد قوه زفرت صابرين نفسها قائله 
عارفه ده جاد عيل إستفزازي ومش هيمشى غير لما أرد عليه 
نهضت صابرين من على الفراش وإرتدت مئزر وهى تضع يدها أسفل عنقها تسير بنعاس نحو باب الغرفهتقول
أه يا انى عضمي كله بيوجعنيإنت وولادك يا عواد السبب 
ضحك عواد بينما 
فتحت صابرين الباب مغمضة العين سمعت قول طفلها 
ماما فين لؤلؤه دورت عليها فى الأستراحه مش لقيتها 
ردت بنعاس وعدم إنتباه 
لؤلؤه كالها ماسيو إمبارح 
إنصدم الصغير وتحدث بطفوله 
أيه ماسيو إزاى يعمل كده وياكل لؤلؤه أنا هزعل منه خلاص مش هصاحبه 
فتحت صابرين عينيها بسرعه ونظرت لطفلها وجدته يحمل قط كبير الحجم عليه ينظر له بعتاب قائلا
كده يا ماسيو تاكل لؤلؤه مش إتفاقنا إنك تحبها وتلعب معاها زى اللى فى حلقات الكارتون 
إستهزأت صابرين قائله بكذب 
لأ ماسيو مش كال لؤلؤه يمكن خرجت
 



من الاستراحه وتاهت فى المزرعه يمكن ترجع تاني 
إبتسم الصغير بفرحه قائلا بجد يا ماما خلاص هاخد ماسيو نطلع المزرعه ندور على لؤلؤه ونرجعها تانى 
ردت صابرين بمهاوده 
نفطر الأول وبعدها إبقى دور على لؤلؤه يلا سيب القط وروح أغسل إيدك وكمان فين مصطفى 
رد جاد 
مصطفى صحي وخرج من الاستراحه راح يشوف ولاد ريمونا الصغيرين 
زفرت صابرين نفسها بإستهزاء قائله 
مش عارفه أيه سر تعلقكم بالحيوانات واحد قطط وفيران والتانى كلاب يارب صبرني طيب روح إغسل إيدك وأنا هغير هدومى وأنزل بس نزل ماسيو اللى شايله على قلبك ده أتقل منك 
رد جاد بطفوله
لأ ماسيو خفيفوكمان هحميه عشان فى بقعة حمره على رقابته معرفش سببها 
تنهدت صابرين قائله بهمس لنفسها
دى بقعه ډم لؤلؤه 
لكن قالت له بآمر
لأ قولت ممنوع اللعب فى الميه بعد ما نفطر إبقى رشها بخرطوم ميه من اللى فى المزرعهيلا وبلاش رغي كتير عالصبح خمس دقايق وهنزل ونزل القط يمشي جنبك 
هاود جاد صابرين وأنزل القط يركض خلفه تبسمت صابرين وأغلقت باب الغرفه وعادت نحو الفراش ل عواد الذى يبتسم بسؤال 
هى لؤلؤه فين صحيح 
ردت صابرين وهى تضحك 
ماسيو إتعشى بيها إمبارح أنا شيفاها بين سنانهإبنك عقله مصور له إن القط والفار ممكن يكونوا أصحاب زى كارتون توم وچيرى مفكر إن صراعهم ده مقالب لذيذه وكل يوم والتاني يجيب فار أو فاره ويسيبها قدام ماسيو وياكلها ويرجع يسألني عليها أقوله تاه فى المزرعه أو فى أى مكان إحنا فيه بكره عقله يكبر ويفهم والتانى اللى الكلاب واكله عقله ناقص ينيمها جانبه عالسرير 
ضحك عواد قائلا 
سبحان الله عيالك الإتنين هاويين اللعب مع الحيوانات اللى مامتهم پتخاف تقرب منها 
علمت صابرين أن عواد يسخر منها وكزته بكتفه قائله 
عيال أوغاد وبعدين بطل تريقه ويلا قوم خلينا ننزل نفطر مع الولاد زمان فردوس حضرت الفطور من بدري 
جذب عواد يد صابرين لتقع بجسدها فوق جسده وهو نائم على الفراش إبتسم بمكر قائلا 
مستعجله على أيه يا حبيبتى لسه بدري
إنت مش واخده أجازه من الشغل والآذيه أسبوع 
تهكمت صابرين قائله 
أى آذيه وبعدين أنا بعرف أتهنى بأجازه بسبب ولادك الإتنينمبرجليني معاهم 
ضم عواد جسد صابرين غامزا بإيحاء ماكر
ومش ولادي دول اللى كنت فى يوم هتموتى وتخلفي مني 
إبتسمت صابرين قائله
محصلش أفتكر كويس أول ليله لجوازنا 
إستدار عواد بهم بالفراش وأصبح يعتليها قائلا
فاكر الليله دى كويس أوي وإنك إستفزتيني عشان أتمم جوازنا لهدف فى دماغك وأنا وقعت فى فخ إستفزازك 
ضحكت صابرين قائلهإعتبر ده إعتراف منك إن كان ليا تآثير عليك من البدايه 
ضحك عواد قائلا
بعترف
كان ليك تآثير من قبل البدايه 
إبتسمت صابرين وهى تضع يديها فوق ظهر الذى شعر بيديها ونظر لعينيها قائلا
تعرفى إنى نفسي يكون عندنا ولاد أكتر 
هزت صابرين رأسها ب لا 
ضحك عواد قائلا
متأكد إنك إنت كمان نفسك يبقى عندنا ولاد أكتر بدليل وسيلة منع الحمل اللي بطلتى تاخديها من أول الشهر 
ضيقت صابرين عينيها بسؤال
وعرفت منين إنت بتراقبني
ضحك عواد قائلا
لأ سمعتك بالصدفه وإنت بتقولى ل فاديه حتى كنت بتحاولى تقنعيها هى كمان تجرب تاني 
ردت صابرين
يعني بتتصنت عليابس سمعت غلط لأن فاديه فعلا حامل 
إدعي ربنا يستجيب لك لآنى بصراحه خاېفه يتكرر تاني ويتأخير الحمل 
إبتسم عواد قائلا
لأ مټخافيش مش هيتأخر الحمل المره دىبس إنت لازمك كورسات مكثفهبس سيبلى نفسك وهتشوفى النتيجه فى
أقرب وقت مش بعيد آخر الشهر تقوليلى حامل فى توينز تاني 
تسرعت صابرين الرد
لاء توينز تانى لاء كفايه مرهأنا عاوزه واحد بس أو بنوته بصراحه انا كنت مع فاديه وهى بتشتري فستان ل ميلا عينيا زاغت قبل ميلا على كل الفساتينأشكال وألوان وتصميمات مختلفهمش زى الوغدين بتوعك آخرهم بنطلون وقميص وكوتشي 
ضحك عواد قائلا بمكر قائلا
طب أيه هنرغي كتير ولا 
ردت صابرين ببسمه 
لاء ولا 
إبتسم عواد بمكر قائلا 
ولا أيه
ردت صابرين 
ولا دى نخليها لبعدين لآن لازم أنزل أحضر الفطور لأن فردوس مش جايه كانت تعبانه إمبارح وانا قولت لها تستريح لها كم يوم فقوم من فوقي وآجل الكورس لبليل أو بعدين 
إبتسم عواد قائلا 
وماله الكورس يتآجل لكن
صمت عواد ونهض من فوق صابرين التى تعحبت من صمته فجأه لكن سرعان وحملها بين يديه من فوق الفراش قائلا 
بقالنا كتير مأخدناش دش مع بعض 
لفت صابرين يديها خول عنق عواد قائله بتحذير 
عواد ولادك فى المزرعه ولو 
ليلا
بالبلده منزل جمال التهامى 
بسبب الرياح القويه وصوت إرتطام ضفتي الشباك ببعضهمإستيقظت ساميه بفزع من النوم تشعر برهاب قوىعقلها يصور لها خيالات كثيره أن هنالك لص تسلل الى المنزل وهى وحيده هبطت من فوق الفراش وسارت ترتعش عقلها يهئ لها أن هذا اللص المتسلل سيقتلها أو يفعل بها شئ ضار بها وتصبح علكه بين
 



أفواه الناس بخطى مرتجفه كانت تسير الى أن خرجت الى خارج الغرفه كان هنالك ضوء بالردهه هى تتركه دائما مضاءلكن الردهه فارغه وباب الشقه مغلق والمكان به نسمة هواء و صوت حفيف قوىنظرت نحو الشباك الموجود بالردهههو سبب تلك النسمه الهوائيه وهو أيضا سبب ذالك الصوت الذى إرتعبت منه وتصورت خيالات كثيره ضاره لهاذهبت نحو الشباك وأغلقت ضفتيه ثم جلست على مقعد أسفل الشباكتسيل دموع عينيهامن تلك الوحده التى أضحت تكرهها وتزرع بقلبها رهاب بأقل حركه فى المنزل تعتقد ان هنالك من يعلم بمكوثها وحدها وآتى لإلحاق الضرر بهالامت وذمت نفسها ماذا أرادت بالحياه المال كانت تظن أن السعاده هى المال لكن إكتشفت أنها سعادة زائفهخسړت زوج بهذا العمر كانا من المفروض يؤنسان بعضهمأين ذالك الونسوإبن بعيد مع زوجته يطمئن عليها يوميا عبر الهاتف ويرسل لها المال 
المال الذى يأتيها كل شهر يكفيها ويفيض لكن هذا المال لا يزيل شعور أو رهاب الوحده الذى أصبح هاجس سئ يسيطر عليها 
منزل الشردى 
غرفة ماجدهإستيقظت تشعر بالعطش إقتربت بجسدها تبحث على دورق المياه الموضوع على طاوله جوار الفراشلكن بسبب فقد بصرها إصتطدمت يدها بالدورق الذى إنزلق أرضا وتهشم الى قطعزفرت نفسها پغضب وندب على ما وصلت له بسبب إصابتها بالعمىنهضت من فوق الفراش لا يهمها أن الوقت أصبح متأخرا فقط تريد الإرتواء بسبب جفاف حلقهالكن حين وضعت ساقها على الارض صړخت بآلم وهى تشعر بشظايا الزجاج تخترق كعب قدمهاجلست على الفراش تندب وتنعي ضررها الى أن فتح باب الغرفه وفيق وأشعل الضوء قائلا بلهفه
ماما فى أيه پتصرخي ليه
بندب ردت عليه
پصرخ على اللى صابنيرجليا بيوجعونى أووى 
نظر وفيق لقدميها ورأى تلك الډماء التى ټنزف منها
إنخض وتجنب تلك الشظايا المتناثره حتى أصبح يجثو أمامها ورفع قدميها كانت الډماء تسيل بغزاره كذالك بعض الشظايا عالقه بها لكن حين اراد نزع إحدى الشظايا صړخت عليه بآلم نظر لها وفيق قائلا 
معليشى يا ماما إستحملي أشيل بس حتت الإزاز اللى فى كعبك 
جذبت قدميها قائله
لأ ودينى لدكتور يبنجنى ويشيل الإزاز مش هقدر أستحمل الآلم ده 
زفر وفيق نفسه قائلا
لازم الإزاز يتشال عشان أكتم الډم الاول 
ردت ماجده پغضب
مستخسر توديني للدكتور 
زفر وفيق نفسه قائلا بلاش الكلام ده يا ماماإنت عارفه كويس قيمتك عنديبس
الإزاز 
قاطعته ماجده قائله بآمر
قولتلك ودينى للدكتور يدينى بنج قبل ما يشيل الإزاز من رجلي 
تنهد وفيق بقلة حيله وحمل ماجده وذهب بها الى الطبيب 
بعد قليل خرج وفيق مع الطبيب من الغرفه تحدث الطبيب بهدوء 
چروح القدم مش بتتخيط عشان كده أنا يادوب شيلت الإزاز من كعبها وضمدت مكان الچروح والچروح كبيره مش صغيره وهتاخد وقت على ما تلتئم وطبعا بلاش الميه تمس الچرح لمدة أسبوع عالاقل وكمان بلاش تدوس على رجليها نفس الفتره عشان الچروح مترجعش ټنزف تانى الحاجه عندها السكر سهل أى چرح بسيط يعمل غرغرينا فى رجليها 
زفر وفيق نفسه قائلا
تمام يا دكتور متشكر 
بعد قليل كان الفجر يؤذن 
حين دخل وفيق ب ماجده الى المنزل 
رات دخولهم سحر التى للتو نهضت من النوم بالصدفه تشعر بضيق وقررت الخروج من زوايا غرفتها وتخرج الى حديقة المنزل عل تلك الحاله تذهب عنها 
إقتربت من وفيق بخضه قائله
فى أيه رجلين ماما مالها 
تهكمت ماجده قائله
ما أهو لو مش الزفت المنومات اللى بتاخديها عشان تساعدك عالنومكنت سمعت صړيخي قبل ساعتين 
تنهدت سحر بجمود قائله
بلاش كلام كتير فى الموضوع ده شايفه إن حالتك كويسه 
نظر وفيق لها قائلا
بلاش تردى على ماما بالطريقه دى يا سحروفعلا ماما عندها حق وهى خاېفه على صحتك المنومات دى خطيره على المدى البعيد وعالعموم إنت حره فى نفسكوسعي الطريق خلينى أدخل ماما أوضتها 
اخذت سحر جنب ليمر من جوارها وفيق ويذهب الى غرفة ماجده وهى خلفهم
كان مازال هنالك تلك الشظايا متناثرهعلمت سحر ما حدثبينما بنفس اللحظه صدح رنين هاتف وفيق أخرجه من جيبه وقام بالرد الى أن أنهى الإتصال قائلا تمام ساعه بالكتير وهكون عندك بالمصنع 
أغلق وفيق الهاتف ينظر الى سحر قائلا عندي شعل مهم فى المصنع ولازم امشيخدى بالك من ماما ومتخلهاش تدوس على رجليها خالص 
أمائت سحر ل وفيق بموافقه بينما قالت ماجده بتذمر
شغل أيه ده يغور 
نظر وفيق لوالداته قائلا
ولما الشغل يغور وقتها هجيب منين أجرة الخدامه اللى بتخدمكوكمان الادويه بتاع حضرتك 
بدموع تماسيح قالت ماجده ملعونه الحوجه اللى أنا بقيت فيها خلتنى بقيت عبء عليكم 
زفر وفيق نفسه قائلا
مالوش لازمه الكلام ده يا ماماإنت واخده مسكن وكمان فى أدويه هتاخديها دلوقتي هتساعدك عالنوم براحهوأنا لازم اتابع الشغل بنفسيمتنسيش الأزمه اللى حصلت قبل كده وبأعجوبه قدرت أتخطاها وأرجع تانى أستعيد شغل المصنع وبعدين سحر معاك هتهتم بحضرتك 
تهكمت ماجده قائله
سحربس هى تهتم بنفسها 
نظرت لها سحر
 



قائله بندم
ياريت كنت أهتميت بنفسي بدري شويه يمكن مكنش ده بقى حالىروح يا وفيق شوف شغلك ومتقلقش ماما شويه والمسكنات والادويه هينموهاومش هتبقى محتاجه لا ليك ولا ليا 
غادر وفيق وتركهن حقا ماجده فقدت البصر لكن تشعر بنظرات سحر القاسيه لهاتشعرها أنها أصبحت عبء على غيرها وعليها القبول والرضا بذالك 

الموجه_الختاميه
بحر العشق المالح 
اليوم التالي
ألمانيا 
تبسم فادى بمرح حين دخل من باب الشقه 
ورأى تلك الصغيره تحبي ثم تشب بقدميها تتشبث بيديها بمسند المقعد كى تقف على ساقيها لكن حين رأته تركت تلك المشقه وعادت تحبي نحوه 
قاطعه تلك الخطوات ثم شبت واقفه تتشبث بساقيه 
إنحنى وحملها مقبلا وجنتيها الرقيقتان تلك الصغيره تشبه كثيرا والداتها بالملامح فقط بينما أخذت منه الشقاوه والصلابه 
تبسمت غيداء حين خرجت من غرفة النوم ورأت فادى يحمل الصغيره على يد واليد الاخرى يثنيها
خلف ظهره تنهدت براحه تقول 
كويس إن رجعت أهو تاخد بالك من زهره عنى شويةمش عارفه أعمل منها أى حاجهلغاية دلوقتي حتى مطبختش وزمان جمالراجع من الحضانهالبنت دى شقيه أوىجمال مش شقى زيها دى أنا بخاف اشيل عينى من عليها دقايقلسه من شويه جايباها من الحمام ولو أتأخرت عنها لحظه كانت هتنزل في البانيو 
قبل فادى الصغيره قائلا بعتب مرح 
ليه يا زهره تاعبه مامى معاك 
لم تبالى الصغيره بحديثه وهى تنظر الى ظهره بفضول تود نيل ما يخفيه خلف ظهره 
للحظه شعرت غيداء بغصه فى قلبها وهى تمد يدها تأخد منه تلك الباقه من الزهور تذكرت ما حدث سابقا
حتى و إن مضت سنوات وتبدلت المشاعر تظل هنالك بعض الندوب تظل عالقه بالأفئده ربما لا تندمل لكن نساير الأيام 
لمعت عين الصغيره على تلك الزهرات وأرادت اللهو بها فإندفعت بنفسها على غيداء التى أخذتها من فادي الذى ضحك قائلا 
عينيها هتطلع الورد زهره ولازم تحب الزهور اللى هي أجمل منها شبه مامتها 
إبتسمت غيداء وهى ترى تلك الصغيره تمد يدها كي تأخذ الأزهار لكن غيداء أبعدت يدها عنها فتذمرت الصغيره وڠضبت وهى تنظر ناحية فادى الذى ضحك وهو يمد يده يحملها قائلا 
هتاخديهم وتقطعيهم يبقى ليه الطمع عالعموم ليك يا زهرتى أجيبلك بوكيه ورظ بلاستيك تلعبى وتقطعى فى براحتك 
زال الڠضب عن الصغيره بينما
إبتسمت غيداء قائله 
البنت دى هتبقى مستقويه بسبب دلعك فيها 
إبتسم فاديبينما تنحنحت غيداء قائله فادى فى موضوع كنت عاوزه أتكلم معاك فيه قبل ما ننزل الأجازه فى مصر 
تسأل فادى
وأيه هو الموضوع ده
رواغت غيداء فى الحديث قليلا الى أن قالت الحضانه اللى بيروح فيها جمال
المديره بتاعتها لما عرفت إنى بعرف أتكلم ألماني كويسعرضت عليا أشتغل مدرسه فى الحضانه عندها 
تعجب فادى قائلا
مش فاهم عرضت عليك من قلة المدرسين الآلمان 
ردت غيداء بتفسير لاء هى الحضانه بتاعتها فيها أولاد مهاجرين ومغتربين عرب وهى عاوزه تستفاد إنى بعرف آلمانى كويس وسهل أعلم الاطفال العرب اللغه الآلمانيه يعنى هبقى زى مترجمه للأطفال 
لاء 
قالها فادى بلا تفكير 
صمتت غيداء قليلا تشعر بضيق فى قلبها لكن حاولت إخفاء شعورها قائله بتهرب طالما زهره معاك هروح أكمل تحضير الأكل وإنت خد بالك منها 
هربت غيداء من أمام فادى الذى شعر بتغير ملامحها للوجوم وأنها هربت كى لا تتجادل معهزفر فادى نفسه بسأم ذالكهى دائما هكذا تنسحب قبل أن تجادلربما أقنعته أو أقنعها هو بوجهة نظره لكن رغم مرور سنوات على زواجهم مازال هناك بينهم فجوه صغيره آن الآوان أن تغلق 
ذهب فادى الى المطبخ كما توقع غيداء ليست بالمطبخ توجه الى غرفة النوم رأى غيداء تجلس على أحد المقاعد حين رأته وقفت تدعي أنها تضب بعض الملابس وضع فادى زهره أرضا وتوجه الى ناحية وقوف غيداء خلف إحدى ضلف الدولاب وأمسك يدها قائلا 
غيداء الأسلوب ده لازم يتغير 
تسالت غيداء 
أسلوب أيه
تنهد فادى 
أسلوبك إنك تنسحبي من اول جدال بينا 
ردت غيداء 
الموضوع مش جدال أنا قولت لك على عرض مديرة الحضانه وإنت رفضت يبقى خلاص إنتهى الموضوع 
أمسك فادى يد غيداء الأخرى قائلاخلينا نقعد عالسرير نتكلم بوضوح يا غيداء 
جلست غيداء وجوارها فادى الذى قال 
عيداء أنا رفضى لعرض مديرة الحضانه مش تعسف مني أو إنى رافض إنك تشتغلى بالعكس إنت أثبتي أنك تقدري تتحملي أكتر من مسئوليه فى وقت واحد بدليل دراستك اللى كملتيها فى وقتها رغم حملك مرتين وراء بعض فى فتره قصيره كنت بتقدري توفقي بين الولاد و اوقات المذاكره بس أنا خاېف عليك من التعامل مع الآلمان فى الشغل ليهم نظام صعب وقاسې جدا ومواعيد مظبوطه بالثانيه وإنت عندك طفلين ووارد إنك تتأخري او يحصل ظرف طارئ وقتها مديرة الحضانه دى مش هتديك عذر زى ما أنا متأكد إنها وهمتك بكلمتين ناعمين منها وبعدين إحنا مش محتاجين أنا باخد
 



مرتب كبير من مصنع السيارات غير كمان مدير المصنع مرشحني لمنصب أكبر فى المصنع وأكيد وقتها المرتب هيزيد كمان فى صديق ليا انا وهو بنفكر إننا نفتح ورشه سيارات جنب شغلنا فى المصنع 
إبتسمت غيداء قائله 
ربنا يوفقك أكتر بس انا مش عاوزه أشتغل عشان المرتب أنا حاسه إن الشغل فى الحضانه هيخلينى أخد فكره عن نظام الحضانات لآنى بصراحه كنت دايما بقول ل ماما لما أخلص دراسه هفتح حضانه للأطفال ودى فرصه كمان تعتبر تطبيق لدراستي بدل ما بعد فتره بسبب الركنه أنسى إنى إتعلمت غير إن فترة الحضانه قصيرهوكمان فرصه أشوفهم بيعلموا ولادنا أيه وإزاى لانهم هيبقوا تحت نظري مباشرة يعنى مش هيبقى فى أى تقصير غير عندي إقتراح 
تسأل فادى 
وأيه هو الاقتراح ده
ردت غيداء بتفسير 
شهر أنا أجرب الشغل فى الحضانه لمدة شهر عجبنى الشغل وقدرت أتفاهم معاهم أكمل بعد الشهر معجبنيش وقتها يبقى زى ما قولت أبطل شغل 
تنهد فادى بتفكير قائلا 
تمام يا غيداء مفيش مانع جربي الشهر ده بس طبعا بعد ما نرجع من الاجازه السنويه اللى بنقضيها فى مصر 
إنفرجت شفاه غيداء بفرحه قائله 
طبعا إحنا خلاص هنسافر بعد بكره نقضى الاجازه السنويه هبلغ مديرة الحضانه إنى مسافره لفتره ولما أرجع لو كان لسه العرض قائم أنا موافقه أشتغل كتجربه 
إبتسم فادى وإقترب من وجنة غيداء وقبلها قائلا 
شوفتى أهو الجدال بينا وصلنا لحل وسط 
حملها فادي من على الأرض وهو يتفحصها جيدا تنهد هو وغيداء حين وجداها بخير لكن هى بكت بسبب الخضه التى حدثت لهت بعد أن إستسلمت لفضولها أن تأخذ تلك الزهرات التى آتى بها فادى
ل غيداءالتى كانت موضوعه على طاوله جوار الفراش شبت على قدميها وإستندت على جانبي الطاوله لكن لسوء حظها حين ظنت أنها ظفرت بالزهرات سحبت يدها قطعة ديكور كان موضوع الزهرات فوقها 
ضحك فادى وهو يمسد بحنان على ظهر زهره قائلا 
فضولك كان هيجيب لك الآذي 
دفست زهره رأسها بصدر فادى الذى نظر الى غيداء قائلا 
تعرفى إنى متأكد إن مديرة الحضانه قبل شهر هتطاب منك تتوقفى عن العمل عندها بسبب شقاوة وفضول زهره معرفش البنت دى شقيه وفضوليه جدا 
ضحكت غيداء قائله 
لما بحكي ل عمي جمال عن شقاوتها قالي هتجيبها من بره فادى كان كده وهو فى سنها مكنش بيخلى لا فازه ولا أى شئ سليم فى مكانه 
ضحك فادى قائلا 
بابا كده دايما من أول ما بعت له صور زهره قالى هى بتشبه غيداء فى ملامح الوش بس فى شئ من ملامحها فيه شقاوه منك 
إبتسمت غيداء فى نفس اللحظه سمعت صوت جرس الشقهفقالت
ده جمال رجع من الحضانهروح إنت إفتح له وأنا هنضف الممان وبعدها هجهز الأكل بس خد زهره معاك مش
ناقصه حوادث
تاني 
بعد قليل على طاولة السفره الصغيرهجلست غيداء وفادى الذى يحمل تلك الفضوليه التى تريد أن تعبث بأطباق الطعام وتتذوق كل ما هو موجود على السفرهكان فادى يضع بفمها البعض منهوهى تتلذذ بهبينما جمال كان يأكل ببطئ نظرت له غيداء مبتسمه تسأله عن يومه بالحضانهوهو يروى لها كل ما مر به اليومينظر لها تاره تاره ل فادى الذى يتشارك معهميشعرون بدفء عائلى بأسرتهم الصغيره 
الاسكندريه 
منزل رائف
دخل الى المنزل متشابك الأيدي مع طفله يصفر والصغير يحاول تقليده ويفشل نظر رائف بإعجاب لزى طفله قائلا 
كده مفيش حد أحسن من حد فتوش وبنتها راحوا أشتروا فساتين شبه بعض وإحنا كمان إشترينا تيشرات وبنطلونات زى بعض 
ترك صادق يد رائف وهرول سريعا يقول بطفوله 
هروح أفرج ماما على التيشيرت والبنطلون عشان تقولى حلوين أوي 
إبتسم رائف وهو يسير خلف طفله الى أن دخل الى غرفة النوم ورأى فاديه تقبل صادق بمدح قائله 
حلوين أوى عليك يا حبيبي 
لكن إختفت بسمتها للحظه حين رأت دخول رائف ونظرت الى مايرتديه 
وضعت كف يدها على فمها تخفى تلك البسمه وهى تنظر ل رائف وطفلها ذو الثلاث أعوام بإمتعاض مصطنع ثم قالت لطفلها 
روح إلعب مع ميلا مع جدو صادق فى الجنينه 
ذهب الطفل بفرحه بينما إقتربت فاديه من مكان وقوف رائف وهى تنحى يدها عن فمهاثم رفعتها على جبين رائف قائله بإستهجان 
يا حبيبى إنت قربت خلاص ع الأربعين سنه يعنى المفروض تعقل 
نظر لها رائف بمفاجأه قائلا 
قولتى أيه
عاودت فاديه قولها 
بقول أمتى هتعقل يا رائف 
لأ مش دى أنا قصدى أول كلمه قولتيها قولتى حبيبي عيديها تانى 
تنهدت فاديه بصبر قائله 
رائف أمتى هتعقل مش معقول كل حاجه واخدها هزار لأ وكمان رايح تشترى هدوم زى العيال الصغيره أيه التيشرت اللى عليك ده 
جايب تيشرت على رسومات كارتون ونظاره بتلمع غير بنطلون مقطع 
نظر رائف للتيشيرت بإعجاب قائلا 
ده طقم كامل زى بتاع
 



صادق الصغيرحتى هو اللى أختاره 
نظرت فاديه لذالك التيشيرت بإشمئزاز قائله 
طب هو طفل وعينه زاغت على رسوم الكارتون إنت فين عقلك مش لازم تشترى اللى يوائم سنك ومركزك 
نظر رائف للتيشيرت قائلا 
إشمعنا إنت وبنتك دايما تروحوا تشترتوا هدوم وفساتين زى بعض أنا وأبنى عملنا زيكم 
تنهدت فاديه بإستهزاء قائله 
رائف إعقل إنت بقيت أب لطفلين ولازم تكون قدوه لهم بالذات الولد صادق بيقلد كل أفعالك بدون تمييز 
حاولت فاديه التهرب من الرد لكن إلحاح رائف جعلها تقول له 
أنا حامل يا رائف 
إبتسم رائف قائلا ببرود 
آه يعنى النرفزه دى بقى هرمونات حمل وأنا اللى قولت فاديه وصلت لسن اليأس 
نظرت فاديه ل رائف بغيظ قائله 
أنا فعلا وصلت ليأس منك يا رائف بتهزر
ضحك رائف قائلا 
طبعا بهزر لأنى شايفك متنرفزه بدون سبب وفيها أيه لما تكونى حامل بس إعملي حسابك تجيبي ولد كمان المره دى عشان ينضم ليا أنا وصادق الصغير بحزب المطهضدين 
ضحكت فاديه رغما عنها قائله
ومين بقى اللى مطهضدكم
ضحك رائفبابا طبعابيحب البنات أكتر وأنا صادق زى العبيد 
ضحكت فاديه قائله
على فكره عمى صادق مفيش أحن منه ومش بيفرق فى المعامله بين ميلا وصادقبالعكس ده بياخدهم جنبه وهو بيرسم وصادق بيلعب فى أدوات الرسم وهو بيحاول يعلمه بس صادق شكله مش هاوي رسم زى ميلاهو غاوي لعب زى باباهوعشان تتأكد 
إبتعدت فاديه عن حصار يدي رائف وتوجهت نحو الدولاب وفتحت إحدى الضلف وأخرجت كيس بلاستيكي كبير وآخر مشابه له صغيرقائله
عمو صادق إشترى ليك ول صادق بدل شبه بعض عشان تحضروا بيها عيد ميلاد رينا بعد كام يوم 
إبتسم رائف يشعر بمحبة صادق له ولطفله الذى يحاول دائما مجاملة فاديه وميلا على حسابهم 
أعادت فاديه الملابس بالدولاب مره أخرىبينما إقترب رائف من فاديه قائلا بمزح
تصدقى التيشرت اللى عليا ده هو انسب لبس لحضور عيد ميلاد ميلا بيلمع كده فى الضلمه 
هزت فاديه رأسها ضاحكه برفض بينما وضع رائف يديه حولها يقربها له قائلا 
أيوا كده إضحك خلى الشمس تطلع بقالها كم يوم مغيمه 
زفرت فاديه نفسها قائله هتقوا زى صابرين اللى بتقولى إن كل ما أكلمك تتنرفزى عليا بدون سبب فيها أيه لما تحملي مره تانيه عقبالي 
أنا لما عرفت إنى حامل إنصدمت أنا حمدت ربنا عندى بنت وولد نعمه 
رد رائف
وأما يبقوا تلاته برضوا يبقوا زيادة نعمه من ربناأنا فاهم عصبيتكإنت كنت فاقده الأمل فى شئ وربنا عطاه ليك من وسع دخل قلبك خوف من نظرة العيون ليكبس ده عوض من ربنا يا فاديه 
أمائت فاديه برأسها متفهمه ل رائف الذى إبتسم وتركها وذهب نحو باب الغرفه وأغلقه بالمفتاح 
تعجبت فاديه قائله
بتقفل باب الاوضه بالمفتاح ليه 
إبتسم رائف وهو يخلع ذالك التيشيرت قائلا
مش التيشيرت مكنش عاجبك أهو قلعته يا فتوش 
مين غير صابرين يعرف إنك حامل 
إبتسمت فاديه وهى تحاول الفكاك من حصار أيدي رائف قائله
ماما وبابا وعمى صادق 
تفاجئ رائف قائلا
يعني الكل عرف والزوج آخر من يعلم 
أمائت فاديه برأسها 
تخابث رائف قائلا
طالما أنا آخر من يعلميبقى لازمنا إحتفال خاص يا فتوش 
قبل ان
تستعلم فاديه كانت تشعر بنشوه خاصه من لمسات رائف الرقيقه التى تشعرها أنها حوريه تلهو بصفاء مع وليفها بين الأمواج الدافئه 
بعد وقت 
وضعت فاديه رأسها على صدر رائف وتحدثت 
لما شوفت ميلا أول مره ورمت نفسها عليا حسيت بشعور غريب مش فهماه وقتها فسرته إنه مجرد إحتياج متبادل بينا وقتها كنت لسه فى دوامة تجربه فاشله ومش عارفه هتخلص إزاي كنت بدأت أدور على بداية طريق جديد فى حياتى رجعت للتدريس تاني وكيفت حياتى على كده خلاص بس بعد فتره بدأت أتعلق ب ميلا وأتمنى أشوفها كنت اوقات بطلب من صابرين إننا نروح نزور عمى صادق عشان أشوفها وألعب معها ولما كنت بسيبها كنت بحس بفراغ كبير لحد ما أخدتها منك فى المستشفى حسيت إن وجودها معايا هو الترياق اللى كنت محتاجه ليه حتى لما رفضت عرض الجواز فى المطعم لما رجعت تاني خۏفت لتقولة بنت لازم تفضل معايا كنت قررت وقتها لو قولت لى كده هقولك موافقه أتجوزك بس متحرمنيش منها أرجوك بس إنت سيبتها ليا تاني 
قبل رائف رأس فاديه قائلا 
أول مره شوفتك كان يوم فرح عواد وصابرين وقتها شوفت فى عيونك حزن ۏجع قلبى معرفتش السبب وقتهاكان نفسي وقتها أخدك فى حضڼي وأقولك إن عيونك دى إتخلقت عشان تبتسمبس مكنش ده حقيبعدها سافرت لندنمكنتش عارف حياتى هتمشى إزايمش معقول أعيش فى مصر وأسيب بنت فى لندن مع جدتها اللى المړض هزمها فى وقت قصير جداأو إنى أرتب حياتى عالعيشه فى لندنبابا مبقاش صغير ومحتاجني جانبهأنا كمان بقيت ميسور مادياالمطعم بقى له أكتر من فرع فى إسكندريهوشغالين كويس
 



والغربه أصبح ملهاش لازمه عنديبس مش معقول أحرم قلب جدة ميلا من الذكرى
اللى باقيه ليها من بنتهاحسم القدر الأمر پوفاة جدة ميلاقولت خلاص كفايه غربه ورجعت إسكندريه وقابلتك تانىوميلا زى ما يكون كان عندها ردار فى قلبهابسرعه أتعلقت بيك عرفت حكايتكبصراحه لومت على الإتنين سواء فاروق أو 
وفيققولت أنا لو كنت قابلتك من زمان مكنتش إستغنيت عنكبل كنت أستغنيت بيك عن كل شئقلبى كان بيسحبنى ليك زى موج البحرومنكرش إنى خدت نقطة تعلق ميلا بيك فرصه وبدأت اتقرب منكولما رفصتى عرض الجواز قلبي وجعنيبس لما رجعتى عشان تاخدي ميلاقولت لسه فى فرصه تانيه أستغلتها وأهو فى الإخر فوزت بفتوش اللى معاها حسيت بعيله بتكبر مع الوقت 
إبتسمت فاديه قائله 
إنا معاك لقيت اللى كان ناقصنى يا رائف
إحتياج وإجتياح أرسى بهم على شط نجاه 
بعد مرور أيام 
ڤيلا زهران 
تزينت من أجل إحتفال مميز بعيد مولد فراشه من فراشات العائله إنها الفراشه الأحب لقلب تحيه صابرين رينا
ببهو الڤيلا 
بدا الجميع يتوافد من أجل ميعاد الإحتفال
بغرفة مكتب ماجد دخلت منال فجأه وجدت ماجد يبتسم ل رينا التى كانت تهمس فى أذنه بشئ تضايقت قائله 
زى ما كنت متوقعه إنها هتتسرب وتجي لهنا تتسهوك عليك وإنت زى العاده تنفذ طلبها 
نهض ماجد ينظر ل رينا بموده قائلا 
تمام يلا بقى روحى ل تيتا تحيه عشان تجهزي للحفله الوقت خلاص قرب 
إبتسمت رينا وخرجت من المكتب مسرعه بينما تنهدت منال بنرفزه قائله 
كانت عاوزه أيه وياريت بلاش تضعف قدام سهوكتها وتنفذ طلبها البنت دى هتجنني معاها والله البنتين الكبار بيسمعوا كلامى عنهت هى أساسا مش بتسمع لكلام حد غيرك إنت وطنط تحيه 
إبتسم ماجد قائلا 
ظلمتيها على فكره هى طلبها برئ جدا
برئ!
ضحك ماجد قائلا 
فعلا طلبها برئ هى بتقولى على بنت صاحبتها فى الحضانه مامتها خلفت لها أخ صغير وهى نفسها فى أخ صغير قولت لها عندك فهمى أخوكقالتلى لا هى عاوزه بيبي نونو تلعب بيه 
إبتسمت ماجده قائله
وده طلب برئعاوزه نونو تلعب بيه هى مفكره البيبي زى العرايس اللعب اللى بتلعب بيها وتكسرها 
ضحك ماجد قائلا
هى طفله وتفكيرها على قدهوبصراحه كده ده مش طلب رينا لوحدهاده طلب البنتين الكبار كمان نفسهم فى أخ تاني ل فهمي عشان ميبقاش ولد وحيد وسطهم وأنا كمان بصراحه بشاركهم نفس الطلب 
ضحكت منال قائله يعني
الموضوع ده مطلب جماهيرى عالعموم أفكر في الطلب ده بعدين دلوقتي خلينا فى الحفله طنط تحيه عامله مجهود كبير وشددت على كل فرد فى العيله إنه لازم يحضر وبدأوا فعلا يوصلوا خلينا إحنا كمان نطلع للصاله 
ببهو الڤيلا 
إبتسمت تحيه وهى ترحب ب چوري وفاروق اللذان وصلا للتو ومعهم أبناء فاروق اللذين تسألوا عن رينا قالت لهم أنها تجهز من أجل الحفل
دخلوا الى غرفة الصالون إنتظارا لوقت بدأ الحفل 
جلي فاروق وچوري وأبناؤه يتهامسون بمرح بينهم تنهد فاروق للحظه وهو يرى دخول فاديه تضع يدها بين عضد يد صادق لكن سرعان ما أحاد براسه غير مبالى أصبح يرى فاديه كأنها شخص آخر لا مشاعر ناحيتها فقط مجرد قريبه نظر الى چوري التى إبتسمت له
رد لها البسمه يشعر فعلا بمذاقها هو لم يكن يحتاج لهيئة إمرأه بل يحتاج لقلب إمرأة يحتويه 
ببهو الڤيلا 
إستقبلت تحيه والدها الذى يحاوطه
من الجهتين 
فاديه وميلا إبتسم لها صادق قائلا 
إعملى حسابك الشهر الجاي عيد ميلاد ميلا وهعمل لها حفله أكبر من دى 
إبتسمت تحيه قائله 
ربنا يديك الصحه وطولة العمر يا بابا 
آتى من خلف صادق رائف بيده صادق الصغير قائلا
وإحنا المطهضدين ملناش ترحيب ولا أخد أبنى وألف تاني 
إبتسمت تحيه قائله بمزح 
اللى بابا يقول عليه يمشي 
نظر رائف بتصعب مرح 
إبتسم صادق قائلا 
دخليه بس عشان يشوف شكل تنظيم الحفله عشان هو اللى هينظم حفلة عيد ميلاد ميلافاديه حامل ومش لازم ترهق نفسها 
إبتسمت تحيه على قول رائف
تسلم يا باباأوعدك أعمل حفله مميزه لعيد ميلاد ميلا 
بعد قليل 
إكتملت العائله ببهو المنزل يتهامسون فيما بينهم بمرح وأمنيات للفراشه الصغيره 
تحدثت تحيه 
يلا يا جماعه عشان نطفي الشمع 
غمز عواد بعينيه ل تحيه التى إبتسمت له بمحبه 
أشعل فهمي الشموع الخمس الموضوعه بقالب الحلوى الذى يحمل إسم الفراشه رينا
ذهبت تحيه نحو زر الإناره وأطفئته وبدا الاغانى والتمنيات الى أن أطفئت رينا الشموع 
غابت قليلا تحيه قبل أن تشعل الضوؤ مره أخري ليتفاجئ الجميع بعدم وجود عواد وصابرين 
لكن علموا أن هذا كان إتفاق بين تحيه وعواد تحدثت تحيه 
خلونا نكمل بقية الحفله 
بالفعل بدأ الجميع يجلسون وهم مرحون بود بينهم
نظرت تحيه حولها لهم شعرت بفرحه كبيره فى قلبها كآن الحزن إختفى اليوم 
الصوره أكتملت حقا البحر مالح وهائج لكن بجوفه لآلئ ثمينه يعثر عليها المثابر فقط 
مع
 



شروق آشعة الشمس
فتحت صابرين عينيها على ذالك الضوء المنبعث من ذالك الشباك الصغير كذالك آشعة الشمس التى داعبت عينيها بنفس الوقت كان عواد يدلف الى الغرفه إبتسم ينظر لسحر الشمس المسلط على عينيها يعطيها وهج خاص بها بينما هى نفضت غطاء الفراش من عليها تتمطئ بيديها وهى تنظر حولها بتعجب قائله 
أنا فين وإزاي جيت لهنا آخر حاجه فكراها وأحنا هنطفى شمع عيد ميلاد رينا 
ضحك عواد بخباثه ورومانسيه 
تعجبت صابرين كيف آتت الى هذا المكان التى لا تعلم أين 
لكن نظر عواد لها بعشق مبتسما 
خطڤتك 
تنهدت ببسمة عشق 
تاني 
تاني بس المره دى مش هتعرفى تهربي 
إبتسمت بدلال قائله 
معرفتش أهرب قبل كده وإستسلمت للموج يغرقني معاك بس إحنا فين دلوقتي
إبتسم عواد قائلا 
قدامك سبع فرص للتخمين إحنا فين بس كل تخمين غلط قصاده يوم زياده هنقضيه هنا لوحدنا 
إبتسمت صابرين وهى تنظر نحو شباك الغرفه وقالت بإستنتاج
مش شكل آشعة الشمس اللى متسلطه من الشباك إننا مش فى لندن وفى صوت زى ما يكون أرتطام أمواج البحر وكمان صوت طيور بس إحنا مش فى إسكندريه أكيديبقى الغردقه أو شرم الشيخ 
إبتسم عواد يومئ برأسه فى البدايه موافقا ثم 
هز رأسه ب لا قائلا
كده تخمنين غلط يبقى يومين زيادهلسه قدامك خمس فرص 
فكرت صابرين قليلا ثم قالت
يمكن على يخت فى البحربس لأ إحنا على أرض ثابته مش أمواج 
ضحك عواد وبدأ يسمع لتخمينات صابرين الى أن وصلت ل عشر تخمينات خطأ وتذمرت قائله 
كده كتير اوي قولى إحنا فين بقى 
ضحك قائلا
بصراحه انا كنت عامل حسابى على أجازه بالكتير تلات أربع أيام بس بتخميناتك الغلط بقوا عشرهوالله فرصه سعيده جدا نقضى عشر أيام سوا بعيد عن دوشة الولاد والشغل وموظفة الصحه اللى دوشانيكل يوم والتانى تفتيش بلا سبب إحنا يا روحى فى كوخ على جزيرة رودسودى جزيره بين اليونان وتركيا 
تفاجئت صابرين قائله
وإزاي جينا هنا
إبتسم عواد بمكر قائلا
جينا من إسكندريه لهنا عوم 
نظرت له صابرين بسخريه هل يعتقد أنها بلهاء 
طب هقول عواد زهران السباح العظيم اللى عبر البحر الأبيض المتوسط إنما أنا مش بعرف أعوم أنا بغرق فى مية البانيو جيت عوم ولا غوص 
ضحك عواد قائلا 
لاء جيتى سحب سحبتك ورايا وأنا بعوم حتى كان فى سمكة قرش قابلتنا وكان نفسها تاكلم بس أنا صارعتها 
ضحكت صابرين قائله 
كمان! 
عواد إنت مفكره طفله زى ولادك وبتسرح بعقلى قولى جينا هنا للجزيره دى إزاي 
ضحك عواد قائلا 
مش لازم تديني مقابل
الاول قبل ما أقولك 
تنهدت صابرين بفروغ صبر
ليلا
فتحت صابرين باب الكوخ المطل مباشرة على مياه البحر 
كانت ليله قمريه ضي القمر كان يضئ عتمة البحر بسحر خاص يمتزج مع طبيعة الجزيره وسط البحر
رفعت صابرين رأسها تنظر نحو السماء وتلك النجوم التى تملئها والبعض منها يسير تفترق بمكان وتتجمع بمكان آخر البعض منها ترسم أشكال مبهمه 
إبتسمت صابرين وهى تشعر بيدي عواد اللتان أحاط بيهم جسدها من الخلف بعناق ووضع رأسه على كتفها وقبل وجنتها هامسا بعشق
بحبك 
وضعت صابرين يديها فوق عضدي تضم نفسهت أكثر ل عواد قائله مش هتقولي جينا هنا الجزيره دى إزاي بقى 
ضحك عواد قائلا
بالطياره 
إستغربت صابرين متسأله طب وده إزاي بقىإزاي أساسا أنا دخلت المطار
رد عواد
إحنا أساسا مروحناش المطارلأن الطياره خاصه 
إبتسمت صابرين قائله 
إزاي فاتت عليا إن المختال عواد زهران 
مفيش حاجه توقف قدامه وطبعا هنرجع بنفس الطياره بس لما إنت تقرر 
إبتسم عواد قائلا 
يعنى البحر من أمامكم والعدو من خلفكم 
إزدادت نظرات العيون توهج 
إنت الندى اللى روى قلبى قبلك كان قلبي ناشف يا صابرين 
بين مد وجزروأمواج هائجه ونسمات هادئه عشق قادر على أن يستمر فى الإبحار 
ب بحر العشق المالح 
تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط