رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)

موقع أيام نيوز


متقطع من شدة البكاء ب.. بس أنت مردتش عليا ه.. هتخليني أرجع شغلي
أولاها ظهره حتى لا ترى الضعف في عينيه هو غير قادر على رؤيتها بتلك الحالة لأول مرة يتمنى أن يضمها ويمسح على شعرها يطمأنها ويخبرها أن كل شيء سيكون بخير وعندما سألته مرة أخرى بذلك الصوت المتهدج من البكاء لم يملك سوي الإلتفات لها ليخبرها أن تؤجل ذلك الموضوع في الوقت الحالي ولكنه توقف عن الكلام عندما نظر لها ووجدها في حالة يرثي لها اختفى بياض عينيها وحل مكانه الإحمرار من أثر البكاء وتنظر له نظرة استعطاف ورجاء كما كسي اللون الأحمر وجهها الأبيض وأحمر أنفها وانتفخت من شدة البكاء.

انفطر قلبه على حالها ولم يشعر بنفسه إلا وهو يجذبها بقوة لعله يرضى قلبه الذي يريد أن يطمئنها ويمحي كل ذلك الحزن وهي التي كانت بأمس الحاجة لذلك لترمي به كل تلك الهموم التي يحملها قلبها لذا تشبثت به وهي تبكي ويعلو نحيبها فرفع يده وأزاح عقدة شعرها ثم مسح عليه بحنان لعلها تهدأ ولكنها ظلت تبكي وهو يقول بحنان إهدي.. كل شئ هيتحل بس أنتي أهدى وبعد لحظات عاشتها بين قد استكانت وشعرت بالأمان رفع وجهها ينظر لها بحنان وعيونه تطمأنها فإبتسمت من بين دموعها إبتسامة تخبره أنها تصدقه أن بجواره كل شئ سيكون بخير ابتسامتها أسعدت قلبه وأرضته لذا ظلت عيناه على تلك الإبتسامة التي ظهرت من البكاء ولم يشعر بنفسه إلا 
.
ا استسلم لسانها لتلك الحالة ونطقت بصوت ضعيف بحبك يا آسر.. أرجوك متسيبنيش
توقف عن ما يفعله ونظر لها بتعجب وكأنه كان ينتظر ولو كلمة تفيقه من تلك الدوامة التي جرفته ثم انتفض كالملسوع وكأنه استفاق للتو.. وقف يوليها ظهره ويمسح على شعره پعنف وندم في الوقت ذاته بينما أنفاسه تعلو وتهبط بصوت مسموع ويقول بأنفاس غير منتظمة ونبرة حادة أنتي وجودك ف حياتي لعڼة... ثم الټفت لها وجدها تجلس من نومتها تتنفس بصعوبة متعجبة من تحوله المفاجئ فاقترب منها والشرر يتطاير من عينيه ويقول بصوت حاد أنتي مصېبة وقعت فوق راسي دمرتني وډمرت حياتي وجودك في حياتي عڈاب
انكمشت على نفسها پخوف فاقترب أكثر وقال بنبرة آمرة أنا هلبس عشان أرجع الولاد لأخويا أرجع ملاقكيش في البيت فاهمة
أومأت رأسها پخوف فاتجه إلى الخزانة ليخرج منها ثيابه وهو يهرتل أنتي فعلا كنتي عقاپ ربنا ليا 
ثم أخرج ملابسه من الخزانة وحملها بين يديه واتجه ناحيتها ونظر لها بحدة هو يقول بإنفعال اخرجي من حياتي بقى ياشيخة وكفاية اللي عملتيه فيا 
نظرت له نظرة حزينة دون رد فتركها وخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه بكل عڼف.
بعد دقائق كانت

أعدت كل شيء ووضعت الفطور على مائدة الطعام ونظرت إلى الساعة وجدتها تجاوزت التاسعة فتعجبت من المفترض استيقاظ ياسر منذ ساعة والآن موعد ذهابه إلى العمل شعرت بالقلق وتمنت لو كانت تمتلك الجرأة وتصعد للإطمئنان عليه فلابد أنه متعب منذ ليلة أمس فقد كان يبدو عليه الحزن والإرهاق.
صعدت حتى غرفتها وتناولت دواءها ثم خرجت تتجه بتردد ناحية غرفته وفي النهاية اقتربت من الباب وطرقت الباب بتوتر فجاءها صوته أيوة.. حاضر وبعد لحظات فتح الباب بهدوء وعندما رآها حدثها بثباته المعتاد فيه حاجة يا غصون
ابتلعت ريقها بتوتر ونظرت له بخجل وردت أنا جهزت الفطار وحضرتك منزلتش عشان شغلك فأنا قلقت بس
أجابها بهدوء تمام أنا نازل حالا
أومأت رأسها ونزلت لتلقي نظرة أخيرة على الطاولة قبل نزوله ولم تمر دقائق إلا هبط هو الآخر ولم يبدل ملابس نومه وملامحه تخبرها أنه لم ينام ليلة أمس.
اتجه إلى الطاولة وجلس بهدوء بينما هي سألته بهدوء وهي تقف بعيدا عنه تحب تشرب إيه 
مد يده وأخذ قطعة خبز ورد عليها دون أن ينظر لها اقعدي افطري ياغصون
ارتبكت فهي لم تعتد على تناول الطعام برفقته
 

تم نسخ الرابط