رواية وصمه ۏجع بقلم سهام العدل (كاملة)

موقع أيام نيوز


البرود ده عشان مندمكيش ع اليوم اللي اتولدتي فيه 
تأوهت من أثر مسكته فلم يزل الألم القديم في رأسها ورفعت يدها تمسك يده الممسكة بشعرها وترد بصوت مټألم أه أه أرجوك سيب شعري بيوجعني
ازداد من جذب شعرها وجذبه لأعلى حتى رفع وجهها وواجه عينيها وسألها بنبرة مکسورة هو أنتي بتعرفي تتوجعي زي بقية البشر أنتي متعرفيش غير توجعي بس ثم دفعها بقوة على الفراش.

اعتدلت ثم امتلأت عينها بالدموع وهي تنظر لتلك الكسرة التي في عينيه شعرت بقساوة مافعلته في رجل مثله فأخفضت بصرها وقالت بۏجع الدنيا اللي علمتني القسۏة علمتني الأنانية علمتني أدوس على كل اللي في سكتي عشان أوصل للي عايزاه منكرش اني غلطت بس كنت عيلة عندي ١٧ سنة وكنت في مدرسة التمريض بنت زي أي بنت كلي حيوية ونشاط بحب نفسي وبحب الدنيا وكان فيه جمب المستشفي اللي بتدرب فيها سوبر ماركت بشتري منه حاجات انا وصاحباتي واحنا خارجين كان فيه شاب ٢١ سنة كان بيلفت نظري من نظرات الإعجاب اللي في عينيه لما بدأت انشغل بيه لما جه مرة وكلمني وقالي انه بيحبني من أول مرة شوفته فيها وقتها كنت طايرة من الفرح إني لقيت حب وإهتمام أي بنت تتمناهم بادلته نفس الشعور وابتدينا نتكلم كل يوم وانا بقى تفكيري كله فيه طول الوقت لما خلاص بقى دنيتي كلهاوفات على علاقة الحب دي سنة وهو مستني ظروفه تتحسن ويتقدم ويتجوزني لحد ما مرة كنت قاعدة معاه في الماركت وجه عليه زحمة ناس فطلب مني ادخل المخزن الداخلي عشان محدش يتكلم عليا وانا فعلا نفذت كلامه ودخلت المكان اللي قال عليه استناه وبعد شوية جالي وبدأ يسمعني كلام الحب اللي وقعني فيه وبعدها حط مسك ايدي وبدأ يقرب مني وأنا ضعفت وسلمت له نفسي وأما فوقت كانت كل حاجة انتهت وبعدها طلبت منه يتقدم لي وبدأ يتهرب مني لحد ما في مرة زعقت فيه وقولتله اني ھفضحه لو متقدمش ليا عشان يخلصني من وصمة العاړ دي بس زعق فيا وقالي انه مضربنيش على إيدي مشيت وانا خزي الدنيا فيا وبستخبي من الناس وكأن كل واحد شايفني عارف بعملتي السودة دي لحد ما يوم قررت أروح له وأوطي على رجله أبوسها عشان يسترني ويتجوزني بس لقيت أخوه اللي موجود وقالي انه سافر وسايب لي معاه ورقة كاتب لي فيها مش أنا اللي اتجوز واحدة نمت معاها وده كان جزائي من أكتر واحد حبيته ووثقت فيه ومن وقتها وانا مشيت في الدنيا دي چثة من غير قلب ولا روح لحد 
قاطعها قائلا بحدة لحد ماجيت انا وقولتي عبيط ويشيل الليلة 
ردت عليه بصوت مخټنق بالدموع والله ما وافقت الا اما يئست من حياتي كنت تعبت من نظرات الناس ليا بسبب رفضي كل واحد بيتقدملي وشكهم فيا وتعبت من ذل مرات أبويا في الداخلة والخارجة ملقتش أدامي حل غير كده عارفة اني أنانية وفكرت في نفسي بس 
قاطعها قائلا بإشمئزاز رخيصة وغشاشة ومهما قولتي مستحيل حاجة تشفع لك جريمتك ف حقي 
ثم انحني واقترب منها

يقول بصوت احتد فجأة وأنتي وجودك هنا مجرد وقت ولحد ما الوقت ده يعدي ملقيش غلطة ف أي حاجة وقومي فذي اغسلي هدومي دي ونشفيها واكويها ونضفي أوضتي دي هنزل نص ساعة اطلع الاقي كل حاجة خلصانة فاهمة 
أومأت برأسها وقالت حاضر 
تركها وخرج من المنزل بينما نهضت هي بتثاقل تدخل غرفته التي كان من المفترض أنها ستجمعهما سويا ولكن بمجرد دخول انكمش جسدها فزعا من ذكرى تلك الليلة الأولى لها في هذا المنزل ولكنها تغلبت على ذلك ودلفت تفتح خزانة ملابسه تجمع المتسخ لتغسله استوقفها رائحة عطره التي تفوح من ملابسه وذلك القميص الذي رأته به يوم أن قابلها ليحدد معها موعد التقدم لوالدها فرت الدموع من عينيها وهي تتذكر البهجة والحيوية والنشاط الذين كانوا يميزوه بخلافه وسامته وجمال ملامحه وما أصبح عليه الآن من شحوب وجه وانطفاء جمال عينيه وانكسارهما وظهور الهالات التي تحيط بها والحزن الذي كسي وجه وأنها السبب في ذلك أخذت الملابس وجلست على الفراش تبكي بشدة
 

تم نسخ الرابط