رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)

موقع أيام نيوز

 


مصطفى بسرعة واختفى وسط الحشود.
الفصل السادس والعشرين
Part 26
تقدم أيمن مع المحامى و عبدالحميد للخروج من المحكمة وكانت ياسمين تسير خلفهم تبحث عن هاتفها فى حقيبتها .. حينما وجدت فجأة يدا تمسكها من ذراعها بقوة التفتت الى الخلف لتجد نفسها وجها لوجه مع .. مصطفى .. شلتها الصدمة عن الحركة .. والتفكير .. وجدته ينظر اليها بشراسة ويقول بقسۏة وهو يضغط على ذراعها بقوة 

القاضى طلقك منى .. بس ورحمة أمى اللى ماټت بحسرتها عليا ما أنا عاتقك
اتسعت عيناها خوفا والتفتت بسرعة لتنادى على والدها 
بابا .. بابا
تركها مصطفى بسرعة واختفى وسط الحشود.
تركها كزهرة ترتجف فى مهب الريح .. هرع والدها و أيمن اليها .. نظر اليها والدها بهلع قائلا 
ايه مالك يا ياسمين فى ايه 
أحاطت جسدها بذراعيها علها توقف ارتجافته .. وأخذت نفسها عميقا تحاول به اعادة تنظيم ضربات قلبها المتسارعه .. ونظرت الى والدها قائله 
مصطفى كان هنا
صاح والدها فى ڠضب 
ابن التييييييييييت 
وأخذ يبحث عنه بعينيه قائلا 
هو فين .. مشى منين 
قالت ياسمين بخفوت 
مخدتش بالى
سألها أيمن بإهتمام 
قالك ايه 
بللت شفتيها الجافة بلسانها .. وقالت 
قالى القاضى طلقك منى بس مش هعتقك
شعر أيمن بالڠضب الشديد وظل ينظر حوله .. على الرغم من أنه لا يعرف أصلا شكل مصطفى .. ثم نظر الى والدها قائلا 
يلا يا عم عبد الحميد الأحسن نمشي من هنا
أحاطها الرجلين من كلا الجانبين وكأنهم يقومان بحمايتها .. وساروا معا حتى ركبوا فى السيارة وانطلقوا عائدين الى المزرعة.
كان عمر ينتظر وصولهم فى لهفه .. لم يستطع متابعتهم على الطريق بسبب ضعف الشبكة .. كان اتصال يصيب .. وعشرة لا تصيب .. لكنه علم فى المرة الوحيدة التى تمكن من التحدث فيها مع أيمن على الطريق أن أمامهم قرابة الساعة ونصف .. لم يستطع التركيز

 رأى عبر السياج سيارة أيمن تقترب من البوابة .. خفق قلبه داخل صدره .. نهض الغفير وفتح البوابة عبر مسرعيها .. ابتسم أيمن الذى رأى صديقه واقفا على بعد أمتار من البوابة .. دخل المزرعة وتوقف بجانب عمر .. انحنى عمر مستندا على شباك السيارة بجانب أيمن .. ونظر الى الخلف .. حيث تجلس ياسمين .. هاله ما رآى .. كان يبدو عليها الحزن و الإضراب .. لم يتوقع أن يراها فى تلك الحاله .. كانت ينتظر بلهفه رؤية الإبتسامه على شفتيها .. قفز قلبه داخل صدره من الالم وكأنه طعن بخنجر مسمۏم .. أمن المعقول أنها حزينه عليه .. على طليقها .. أندمت على طلبها الطلاق .. هل شعرت بالحنين اليه .. نظر اليها عله يجد اجابات لأسئلته .. نزلت من السيارة بصحبة والدها .. توجها الى مكان سكنها .. أوقف أيمن السيارة جانبا ثم وقف أمام عمر الذى أخذ يتابع ياسمين بعينيه وهى تبتعد ..نظر عمر الى أيمن قائلا پحده 
هى مالها .. فى ايه 
زفر أيمن قائلا 
جوزها .. قصدى طليقها .. كلمها فى المحكمة .. وهددها
اتسعت عينا عمر وقال پحده 
يعني ايه هددها 
قال أيمن بضيق 
قالها القاضى طلقك منى بس مش هعتقك
نظر اليه عمر پحده وصاح غاضبا 
وانت كنت فين يا أيمن أما الحيوان ده هددها .. انت ازاى تسمحله يتكلم معاها أصلا 
اهدى يا عمر .. كنت أنا و عم عبد الحميد بنتكلم مع المحامى .. وهى كانت ماشيه ورانا
وضع عمر احدى يديه فى وسطه والأخرى على فمه وكأنه يكتم بركان ثائر .. ونظر الى حيث اختفت ياسمين .. ثم نظر الى أيمن قائلا پغضب 
لو أربلها تانى هقتله
ربت أيمن على كتفه قائلا 
خلاص اهدى .. هو مش هيقدر يوصلها هنا
أومأ عمر برأسه .. وأخذ يفكر فى ياسمين وفيما تشعر به الآن
ده حقېر أوى
نطقت ريهام بتلك العبارة بعدما قصت
 

 

تم نسخ الرابط