رواية كاملة بقلم اية السيد
المحتويات
بتوجع
عقب قائلا
ما أنا عارف إنها بتوجع وأنا عايزها توجع
ض..ر بها مرة أخرى فصړخت بق...وه وهي تنادي
الحقيني يا ماما صفاء ابنك اټجنن
وضع يده على فمها ليكتم صړاخها
مسمعش نفس يا بت وإلا هنفخك ض..ر...ب
تركها وهو يدفعها قائلا
اختفي من قدامي حالا
وبمجرد أن أفلتها ركضت للغرفة الأخرى وأغلقت الباب عليها وقفت تتحسس مكان الضربه متاوهة ثم قالت
________________________________
مرت الأيام وفرح تراقب حنان وضعت بودرة العفريت في حذائها وكانت تراقبها باستمتاع شديد حين تضع قدميها تحت المياه كلما لبست حذائها وفي تلك الفتره ابتعد عنها يوسف ليعاقبها عما فعلته وهي تأبى أن تحدثه حفاظا على كرامتها وكبريائها لكن طالت الفتره فقد مر إسبوعان على تلك الحاله وهو يحدثها برسمية وجمود وفي هذا اليوم بعدما صلت فريضة العصر قررت التنازل عن كبريائها لتمزح معه بحثت عنه فوجدته يجلس على الأريكة يحدق بشاشة اللابتوب فاتجهت نحوه ووقفت أمامه قائله بمرح
لم يرفع عينه عن الجهاز وقال بجديه
إمشي يا فرح أنا مش فايق لهبلك
وضعت يدها حول قائله بمزاح
بس أنا مش هبله علفكره!
ابتسم بسخرية قائلا
وهي دي تصرفات واحده عاقله!
هو إنت مش عاجبك تصرفاتي
رد بنفس الجديه
الصراحه لأ... أعقلي شويه يا فرح إنت مش صغيره
صمتت ووقفت تحدق به فنظر لها وسألها
ردت بعبوس
بفكر في كلامك
اومأ رأسه قائلا بجديه
أيوه ياريت تفكري كويس جدا دا لو بتعرفي تفكري يعني
شعرت بغصه في حلقها فسألته بتعجب
هو حضرتك بتستهزأ بيا!
عقب بجمود
فرح أنا مشغول وإنت معطلاني!
تقوس فمها لأسفل كانت على وشك البكاء لكن قررت أن تنصرف مع ما تبقى من كرامتها فهتفت
ماشي أنا أسفه لحضرتك
اهو ده من ضمن الهبل برده! ركزي شويه يا فرح
وقفت مرة أخرى وسألت الدموع على وجهها قائله
علفكره أنا مش هبله...
شهقت ورفعت كتفها لأعلى قائله باستنكار
أنا بس متوتره من كل حاجه بتحصل حوليا
أنا فجأه
هي المسؤوليه كدا بتخدعك وتكون خفيفه أوي لحد ما تشيلها وتفضل تزيد على كتفك لحد ما تنحني
إنت بتضغط عليا طول الوقت مبتفكرش إلا في حاجه واحده وعايز توصلها... مش
مهم بقا أحبك محبكش هو كدا وخلاص... إجبار
انحنى أمامها ونظر لعينيها قائلا
يعني إنت معندكيش أي مشاعر من ناحيتي يا فرح!
حاولت أن ترد له صڤعته بتركه لها اسبوعين بلا كلام فردت بكل غباء
انا مش قادره اتقبل وجودك في حياتي
بس إنت مجبره تتقبلي وجودي وتحبيني يا فرح ومتحلميش إني ممكن أسيبك
قال جملته وغادر تاركا الشقه بأكملها فمسحت دموعها وهي تبتسم على جملته الأخيره فهي تحبه وتعشق وجوده نظرت لاثره بحب وقالت بهيام
اه لو تعرف إلي في قلبي...
مر الوقت وأذنت العشاء ولم يعود للبيت أو هكذا ظنت! خرجت من غرفتها لتعد كوبا من القهوه يدفئها فقد بدأت ليالي الشتاء الكئيبه التي تنشر سلبياتها بقلبها زفرت بقوه وجلست على أرضية المطبخ مربعة رجليها ووضعت يدها في وضع اليوغا ثم أغلقت عينيها قائله
أيتها الروح المرحه أبوس إيدك عودي
وصل لمسمعها صوت تلك الأغنيه التي في الغالب شغلها سائق التوكتوك قامت على الفور وأخذت السك....ينه من جوارها لتتراقص وهي تغني معها
مسيطره... همشيك مسطره هخليك لو شوفت في شارع بنت ترد لورا أيوه انا مسيطره
انسجمت مع الأغنيه وهي تتمايل بطريقة مضحكة كانت تركض بالشقه كالمجنونه وبيدها السك....ينه تظن أن هذا رقص لكنه لا يمت للرقص بصله وقفت على سريرها وهي تتمايل يمينا ويسارا وترفع قدميها لأعلى وتحرك يدها بالسك...ينه وتغني
أيوه أنا مسيطره... مس مس مس مسيطره
هاتي يا مسيطره
قامت عن الأرض بخجل وهي تنظر ارضا وضع السك. .ين على الكومود أردف قائلا
عارفه لو وقعتي على دي أنا إلي كنت هطلع أجري على السكك
هز رأسه بإستنكار قائلا
ربنا يهديك يا فرح
متابعة القراءة