رواية البعض يفضلونها بقلم حنان حسن(كاملة)
المحتويات
سؤالي
قال..نعم
قلت...من شوية انا جيت هنا ادور عليك
ومكنتش في الغرفة
ولما خرجت ادور عليك برة لم اجدك بالمنزل كلة
قال ..منا فعلا مكنتش في المنزل
قلت..هو انا ممكن اسالك واعرف كنت فين
قال..كنت علي البحر..لاني متعود كل يوم قبل ما انام اني اتمشي شوية علي البحر
نظرت له محاولة تصديقة
ثم قلت...طيب من فضلك بعد كدة قبل ما تخرج ابقي عرفني
ونظر الي طويلا ثم
سالني
قال..انتي منمتيش ليه لغاية دلوقتي
قلت..انا اتعودت اني منمش غير لما اطمن علي ان كل افراد اسرتي
واتاكد ان الي معايا في البيت ذهبوا الي النوم
وطبعا انت اصبحت فرد من اسرتي
ثم اضفت
قلت ...انا عارفة ان جوازنا جة بسرعة
واحنا الاتنين منعرفش حاجة عن بعض
وكنت اتمني اعرف كل كبيرة وصغيرة عنك..
رد احمد قائلا
انا مش بحب اتكلم عن نفسي
واكيد الايام الجاية هتعرفك مين احمد ..
فا التجربة خير برهان زي ما بيقولوا ولا ايه
بصراحة... رده الغير متوقع صدمتي
وجعلني اشعر ببعض التوتر والارتباك
ولقيتني بهز راسي وانا اقول
..ايوه فعلا كلامك صح
فا نظر الي وهو يبتسم ابتسامة هادئة
ثم اشار للسريران بالغرفة
تقدري تنامي علي السرير التاني ...
ثم اعطي لي ظهرة وراح يستعد للنوم بمفردة في السرير
متجاهلا
واول ليلة لنا معا
و المشكلة الاكبر انه لم يحاول ان يعتذر او يبرر ابتعادة ونومة وحده بسرير منفصل
وكاننا لسنا بزوجين
للكاتبة حنان حسن
بصراحة الحركة دي كانت بمثابة طعڼة لكرامة الانثي بداخلي
دون ان افعل شيئا احفظ به ماء وجهي
فسالتة
قلت..علي فكرة انت لو بتدايق من وجود حد معاك في الغرفة
انا ممكن انام في غرفة تانية
للكاتبة حنان حسن
نهض احمد وجلس علي السرير
بعدما سمع حديثي وفهم بان تصرفة قد اوجعني
ووجدتة يطلب مني الجلوس
وبالفعل جلست لاسمع ما يريد ان يقول..
وبدء احمد في شرح قصتة
عشان تبقي عارفاها كويس وتمشي علي الاساس ده
قلت..اتفضل قول
قال..انا مريض
قلت..ايه
قال..ايوه انا مريض مرض يمنعني اني امارس علاقة زوجية كاملة معاكي
وللاسف كمان مرضي معدي وممېت
نظرت له بدهشة وكنت اريد انا اسالة
واقول له طالما انت مريض كنت بتتزوج ليه
ولكنه فهم سؤالي واجاب دون انا اسال
قال..عارف انك عايزة تسالي وتقولي امال اتجوزتك ليه
ثم نظر الي وبدء يجيب عن السؤال
قال..يا سامية انا اتجوزتك لاننا
احنا الاتنين محتاجين لبعض
في حياة بعض
..لانك معاكي بنتين ومسؤليتهم كبيرة
عليكي ومكنتيش هتعرفي تعيشي انتي وهما
بعدما ابوهم اختفي وانا مكنش ينفع اقف معاكي في محنتك غير واحنا متجوزين
عشان كلام الناس
للكاتبة حنان حسن
سمعت كلامة وانا قلبي يعتصر
من شدة الخذلان الذي شعرت به
وسالتة
قلت..اه طيب انا كده فهمت انك اتجوزتني شفقة عشان صعبت عليك
وقلت تتجوزني عشان تساعدني في تربية البنات
ممكن بقي اعرف انا ايه اهميتي في حياتك
وايه الدعم الي هقدمهولك بوجودي معاك
قال انا هحكيلك حكايتي وانتي هتفهمي انا محتاجك في ايه
قال انا كنت متجوز واحدة كانت كل حياتي
وكانت مالية عليا حياتي وبعد ما......ماټت
حسيت بفراغ ووحدة قاټلة جعلتني اقدم علي الاڼتحار اكثر من مرة
والطبيب النفسي نصحني باني
اتزوج عشان يبقي في حياتي ناس
تقضي علي حالة الوحدة الي بتقودني للتفكير في الاڼتحار
للكاتبة حنان حسن
وطبعا لقيت انك انتي وبناتك
هتملوا عليا حياتي والبيت
ثم نظر الي في شفقة قائلا..
..انا طبعا عارف اني غلطت اني مقولتكيش علي قصتي من قبل الزواج
لكن كان ممكن ترفضي وساعتها كنتي هتخسري الورث الي هتاخدية من ورايا
بعد ما اموت
وهينفعك انتي وبناتك
نظرت له وانا في حالة دهشة مما سمعتة
للكاتبة حنان حسن
قلت..ممكن اعرف طبيعة مرضك
واي مرض الي انت مصاپ بيه
وعندما سالتة
ذلك السؤال كنت كمن ضغط بكل قوتة علي چرح لة
رد احمد بعصبية بالغة
قال..من فضلك احنا صحيح متزوجين
لكن
انا بحب احتفظ بمساحة من الخصوصية
بمثابة خط احمر ممنوع تقربي منه
يعني مش كل حاجة لازم تعرفيها...
قلت...انت حر طبعا لو مش عايز تقولي
لكن انا كنت عايزة اطمن عليك
ونشوف علاج لمرضك عشااان....
وقبل ان اكمل حديثي بدء ېصرخ فيا مرة اخري
وهو يقول..قولتلك متتكلميش في الموضوع ده تاني
ولو شايفة ان الوضع ده مش مناسبك
واني كدة ظلمتك
انا ممكن اطلقك دلوقتي حالا
قلت..لا طبعا وانا عمري ما هطلب منك الطلاق
لمجرد انك مريض
قال..يبقي خلاص تعيشي معايا بدون ما تدخلي في خصوصياتي
وتبطلي اسالة
نظرت له وانا اهز راسي
قلت..ماشي
للكاتبة حنان حسن
نظر احمد الي الارض وقد بدء يعاتب نفسة من قسوتة معي
فنظر الي في اسف وبدا يعتذر
قال..اسف ..من فضلك متزعليش
قلت...ولا يهمك انا زوجتك ولازم اتحملك
واستاذنت من احمد لاتفقد البنات
وعندما خرجت من غرفة احمد
اخذت ابكي بكاء شديدا واقول
في نفسي بقي ياربي بعد ما قولت خلاص..
لقيت الراجل الي هيعوضني سنين الذل والقرف الي عيشتها مع سامح
يطلع مليان عقد نفسية وجوازي منه يبقي علي ورق فقط
للكاتبة حنان حسن
وروحت لغرفة الفتيات ونمت بجانب ريم واخذتها
وذهبت في النوم ولم اصحو الا في الصباح
وافتكرت الي حصل امبارح مع احمد وحزنت
لكن الي خفف عني اني لقيت ميادة فرحانة بالبيت و بالمكان
وبتستعد مع ريم انهم يروحوا البحر
فخرجت من غرفتي لاتفقد احمد في غرفتة
ولقيتة خرج وترك لي بعض
متابعة القراءة