رواية البعض يفضلونها بقلم حنان حسن(كاملة)
المحتويات
يدي علي تلك الفتاة التي كانت تقف امامي
وكانت اكتافها تتكون من عظام فقط
واخذت اهزها وانا ارفض تخويفها لي بهذا الكلام
قلت لا انتي بتكدبي لا.. لا ..لا ..لا ..لا
وفي تلك اللحظة..وجدت نفسي
اقع من علي السرير
وانا مازلت اقول لا.. لا.. لا
واكتشف باني كنت في كابوس مرعب
وفي تلك اللحظة..
تنبهت علي صوت طرقا علي باب الغرفة
وكان الطارق هو .. احمد
للكاتبةحنان حسن
قال...اصحي يا سامية انتي وميادة
انا جهزت الفطار
قلت ..حاضر جايين
وبالفعل خرجت انا وميادة وتناولنا الافطار
مع احمد
وبعدما انشغلت ميادة بفيلم في التليفزيون
طلبت من احمد بان اتحدث معة علي انفراد في
الشرفة
وبعدما دخلنا انا واحمد للشرفة التي بغرفة المعيشة..
وقد كانت شرفة كبيرة بها الكثير من الزرع
وكان بها تربيزة صغيرة وكرسيان
المهم جلسنا انا واحمد واخذت افكر
من اين ابدء مع احمد الحديث
لاعرف منه حقيقة ما يحدث
ولكنني تفاجات بان
احمد
هومن يبدء الحديث
قال..انا عارف انتي عايزة تقولي ايه
وعارف كمان
ان في امور كتير بتحصل هنا
محيراكي
وعايزة تعرفي سببها ايه
قلت..كويس اوي
انت كده وفرت عليا المقدمة الطويلة الي
قال..اسمعي يا سامية..
في حاجات احيانا
الجهل بيها بيكون افضل
او علي الاقل
مينفعش نسعي وراها
لغاية ما يجي الوقت المناسب
عشان نعرفها
قلت..بس انت كده لم ترضي فضولي
للكاتبةحنان حسن
قال..عايزة تعرفي ايه
قلت..يعني توعدني لو سالتك
هتجاوب بصراحة
قال..اوعدك
اني هجاوب علي الي هقدر اقولك عليه
قلت ..انت كان عندك بنات
نظرت له نظرة شك ثم ..
تابعت
الاسالة
قلت..امال مين البنت الي ماټت مقتولة هنا
بعد ما تم اڠتصابها
وانتطرت ردا من احمد
ولكنة صمت ولم يرد باي اجابة
قلت..ايه مبتردش لية
قال..انا وعدتك هجاوبك بصراحة
لكن في الاشياء الي هقدر ارد عليها فقط
نظرت له وانتقلت لسؤال اخر
قلت..ايه حكاية البيت المحروق
انت كان عندك بيت واتحرق
واغرورقت عيناة بالدموع ثم اجاب
قال..انتي عرفتي موضوع الحريقة ده ازاي
ومنين
قلت..مش مهم عرفت
ازاي
ولا منين
المهم جاوب
نزع احمد نظارتة الطبية
من علي عينية
ليمسحها بعدما غيمتها الدموع
واخذ يسرد قصة ذلك الحريق
قال..البيت الي اتحرق كان بيت العيلة في القاهرة
قلت.
قال..في مصر الجديدة
قلت..وايه الي حړق البيت
قال..بيقولوا ماس كهروبائ تقريبا
قلت... امال انتوا كنتوا فين ساعة الحريق
صمت احمد برهة بعدما اخذت الدموع تنزل من عينية
ثم بدء يسرد ما حدث
للكاتبةحنان حسن
قال..انا كنت مع واحد صحبي في سيارتي
وكنا رايحين مشوار في مكان بعيد
عن مصر الجديدة
ولقيت امي بتتصل بيا وبتقولي... تعالي بسرعة يا احمد البيت بيولع
رديت انا مصډوم بالخبر
قلت..طيب يا امي اخرجي فورا انتي وابويا
من البيت
وانا جاي في الطريق اهوه
قالت..تعالي بسرعة عشان مش هقدر احمل ابوك
واخرج بيه من الڼار
واستوقفت احمد برفق وسالتة
قلت..لية ابوك لم يقف علي قدمة
واتسند عليها وخرج
رد احمد وصوتة مخڼوقا بالبكاء
قال..عشان كان عندة شلل رباعي
ومكنش بيقدر يتحرك خالص
وكمان امي كانت مريضة لا تقوي علي حملة
قلت الكلام ده بقالة كام سنة
قال..سنتين
قلت...تمام وبعدين
قال....فضلت معايا امي علي الموبيل
وكانت لاخر لحظة في حياتها بتتكلم معايا
وبالرغم من انها كانت في عز الڼار
وبتتشوي فيها هي وابويا
الا انها كانت حاملة همي
وعمالة توصيني اخد بالي من نفسي
وفجاءة الصوت اتقطع
وحاولت اتصل بيها تاني كتير
وانا في الطريق لكن للاسف الموبيل بتاعها اتقفل
ولما وصلت للبيت
لقيت المنزل احترق
بالكامل
وكل الي في البيت
اصبحوا چثث متفحمة
وبعدها تركت القاهرة وجيت هنا
عشان ابعد عن اي حاجة بتفكرني بالحاډثة
للكاتبةحنان حسن
زي ما الطبيب النفساني نصحني
واخذ احمد ينهنه
بالبكاء
ولم يستطع كبت مشاعرة
وهنا تعاطفت مع
احمد
وبدات الصورة توضح امامي
واعرف السبب الرئيسي لاصابتة بتلك الحالة النفسية
وسالتة
قلت ...الحاډثة دي كانت سبب ازمتك النفسية
قال..ايوه
ثم اضاف احمد قائلا..
ومن ساعتها وانا بدات رحلة العلاج النفسي
والعقاقير
الي لما باخدها
بتجعل مني شخص تاني وممكن اقدم علي عمل اشياء
استحالة اقوم بها لو كنت في حالتي الطبيعية
قلت..لكن في حاجات حصلت هنا
مكنتش انت الي بتعملها
ولا مسؤال عنها
زي مثلا الي اتعرض لميادة بنتي
وانت معايا في الكافية
وميادة قالتلي انك انت الي عملت فيها كده
ممكن اعرف تبريرك للي حصل ده
صمت احمد
وعاد لامتناعة عن الاجابة من جديد
قلت..طيب سؤال اخير
هو في قتيل مدفون هنا تحت البيت ده
نظر الي احمد بعصبية
ولم يرد علي سؤالي
وانما قام برد فعل
عصبي
وقد امسك براسة وهو عصبي
قال..سامية انا تعبت من اسالتك الكتير
وحاسس اني عندي صداع رهيب
ولازم ادخل استريح
وتركني احمد بعدما اضاف لحيرتي
واالتسؤالات التي براسي المزيد
ولكنني لم اقنع بتلك المعلومات القليلة
التي زادني بها احمد
غموضا
و لن استسلم لاحساس الفشل الذي اصابني للتو..
واخذت افكر مع نفسي
وقلت..دلوقتي علي الاقل انا لازم استفاد
من المعلومة الي قالهالي احمد
للكاتبةحنان حسن
وممكن ابحث خلفها
يمكن
اطلع بمعلومة كمان
تفك اللغز الي انا فيه ده
وتذكرت حديث احمد عن ذلك الحريق
وقلت لنفسي
مؤكد طبعا حريقة هائل زي ده
لعيلة كبيرة زي عائلة
احمد
راحت فيها الاسرة
بالكامل
اكيد جه في خبر سواء بجريدة
او علي النت
او اي مصدر اخباري
ودخلت بسرعة من موبيلي علي النت
و عملت سيرش وبحثت عن حريق حدث منذ سنتين لااسم تلك العائلة
وبالفعل وجدت الحاډث
وقد تناقلتة احدي القنوات الاخبارية
وكان حديث الساعة يومها
وفرحت جدا اني لقيت الحاډثة وبتفاصيلها
كمان
ومن سنتين فعلا
وقرات القصة بالتفصيل
ولقيت كل كلمة قالها احمد كانت صادقة حقا..
لكن لفت نظري حاجة مهمة جدا وغريبة في نفس الوقت
وهي ان الي اتحرق في المنزل
مكنش امة وابوه فقط
ده كان في شخص ثالث معهم ..
وده كان المفاجاءة
بالنسبالي..
لان الشخص الثالث الي وجد
متابعة القراءة