رواية اليتيمان والعائلة بقلم رانيا صلاح (كاملة)
المحتويات
الدكتور
الدكتور...قام بفحص فهد خلع القفازات الطبيه الحمدلله المؤشرات الحيويه كلها تمام
فهد...رجلي الشمال مش حاسس بيها
الدكتور...دا عادي في الأول لان الاصابه كانت خطيره وهتحتاج لكورس علاج مكثف وطبعا ممنوع الحركه الشديد في المستقبل عشان متفقدش المشي
فهد...إزاي يادكتور أنا شغلي بيفرض عليا الحركه بشكل مسمتر
الدكتور...عدل من وضع نظارته الطبيه بصراحه ياسياده الرائد المفروض حضرتك تسيب الشغل نهائي لأن اي تحميل زياده هيسببلك مضاعفات أنت في غنى عنها
الدكتور...عن إذنكم
عثمان....ربت علي كتف فهد بمؤازره الحمدلله يا ولدي والشركه مستنياك
علي...ايوه يا زياد
فاطمه...أنا أم زياد مش زياد معلش يابني بزعجك بس يزيد عاوز يطمن علي فهد
علي...كرر الكلمه يزيد عاوز يكلم فهد
فهد...لم ينظر لهم بقي كالجماد
يزيد...سحب الهاتف عععلي فففين فففهد
علي...فهد كويس يا يزيد متقلقش هو بخير بس وأخد علاج ونايم
يزيد ...مممماشي
فاطمه...اطمنت عليه
يزيد...ايوه
.....
في شقه حسين
دخلت ليلي الشقه تغني ولكنها تفأجئب بوجود فريده مرهقه علي الإريكه
حسين...أتي من المطبخ يحمل كوب اللبن ما لسه بدرى ياهانم
ليلي...بدرى أيه هو أنا طفلة عشان أرجع بمواعيد
حسين...يوووه
ليلي...مالك يا فرى
فريده...قصت لها ما حدث
ليلي...أنا قلت ملناش علاقه بالزفت دا بمۏت ول يولع احنا ملنا
فريده...خلاص يا لي لي انا كويسه مفيش حاجه
ليلي...هتنقطتيني أنتي وأبوكي ورحلت لغرفتها ورزعت الباب خلفها
في المستشفى
علي...هتفضل كده كتير
فهد...دون رد
علي...تفتكر سكوتك دا حل سكوتك بيتعبك ويتعب إلي حوليك وأولهم جدك أنت مشفتوش انا عمرى ما شفتوا قلقان قد الكام ساعه إلي فاتوا فوق لنفسك وانت ربنا مسيسرلك حاجات كتير والدنيا مش هتقف علي الدخلية في حاجات تانيه تقدر تحقق نجاحك فيها فوق لنفسك وبلاش تستسلم وكل الي حوليك متعلقين فيك وأنا أولهم وربت علي كتفه ورحل دون أي تعبير من فهد
تسريع الأحداث بعد مرور شهر
في بيت الزناتي
علي...يابني حرام عليك نفسك أنت كده بټموت بالبطئ وكل الي حوليك تاعبهم معاك نفسي افهم إيه آخرة العند دا
فاطمه...دخلت وهي تحمل أكواب الشاي قولو ياعلي أنا خلاص تعبت معاه مبقاش فيا حيل للمناهده وۏجع القلب
علي...أنا غلبت معاه
علي...عقب إنصراف فاطمه والله حرام عليك تتعبها معاك كفايا الي هي فيه ويزيد تعبان فوق بقي
فهد...وكأن بركان قد إنفجر ياعني عايزني أعمل إيه ياعلي وأنا كل حاجه بضيع قدام عيني شغل وخلاص وحياتي زي ما أنت شايف هقضيها علي كرسي قول ياعلي اعمل أيه
علي...فين الي بيضيع شغل راح في ستين داهية ربنا رزقك بشغل في شركتكم إلي انت أصلا كنت مديرها علي الأقل هتتفرغ ليها وبعدين كرسي أيه وزفت أيه أنت الي رافض العلاج وسايب نفسك لليأس فوق قبل ما العمر يفوتك أنا ماشي ومش جاي تاني لحد ما تتنيل تعقل وتفهم إنك تاعب كل إلي حوليك وقبل أن يخرج
فريدة...دخلت وكانت تحمل بيتزا من إحدي المحلات المشهوره فهد يلا ناكل أنا جبتلك البيتزا الي بتحبها
فهد...مش عاوز يافريده
فريده...عشان خاطرى
فهد بعصبيه قولتلك مش عاوز زفت وأطاح بالكرتون
فريده...أسرعت تبكي
علي...كأن بركان ينفجر من مقلتية وخرج دون رد وعزم علي عدم دخول البيت حتي لا يفقد أعصابه
.....
علي الجانب الآخر في مقر الشركه
زياد... كده كل الأوراق والعقود مظبوط لتوزيع المحصول
المحامي...أنا هروح بنفسي لشركات وبعدها هوثقها
زياد...تمام يامتر تقدر تتفضل
حسين...بعصبيه يعني اية تاخد أنت كل الإجراءات وتوزع هو انا أيه مليش لازمه
زياد...بأنفعال أنت ملكش اهمية وأنت عارف كده كويس يا عمي ول نسيت التلاعب بلاش جدي يعرف عشان
حسين...وقد جف حلقه وبرزت عروقه أنت بتهددني ياولد
زياد..قام من كرسيه وتحرك بإتجاه الكرسي المقابل تؤتؤ ياعمي المصون الولد دا كبر وعارف كويس كل بلاويك وياريت تلزم حدودك الميعاد إنتهي
حسين...وقف پغضب ولملم أشيائة ماشي يازياد
زياد..متعمد استفزازه مع السلامة
....
في بيت زينب
نور...يعني اية
زينب...بوهن يعني الي سمعتيه هتروحي لجدك انتي وأختك أول ما يجي
نور...پغضب بالغ لا يعني لا وبعدين إنتي متأكده أصلا أنو فاكرنا فوقي ياماما بابا ماټ من عشر سنين عارفه يعني أيه عشر سنين مرمطه وقرف وهو كان فين حضر العزاء ومشي أي كان الخلاف الي بينو وبين بابا وأنتي إحنا جزء منو ليه مفكرش فينا الفتره الي فاتت ول أنتي مصدقه تمثلية قريبو انو عاوزنا ها ياماما سكتي ليه
زينب...بصرامه يابنتي أكيد عندوا سبب وإحنا عزلنا يمكن دور وملقناش
نور...بتهكم وسخريه دور يا ماما أنتي بتضحكي علي وحده هبل دا عثمان الزناتي أكبر موزع للخضروات والفواكه في مصر يعني بتليفون صغير يجيبنا
زينب...يابنتي
نور...أنا مش هروح في حته وبعدين هو جه أصلا بعد ما جه الي إسمو قريبو جالك دي مجرد حجه ياماما
نوران...حرام يا نور أنتي بتظلمية من غير ماتعرفي سبب
نور...ومالو ياست نوران بس هو كان فين وبابا سيبك 9سنين كان فين لما ماما تسيبنا لوحدنا كان فين لما بڼموت من الجوع والبرد وبإختناق كان فين وماما جالها کانسر ومكنش معانا فلوس نعالجها وطلع عينينا من الف هنا وهناك
متابعة القراءة